نتيجة مرور المجتمع المصرى بالعديد من المتغيرات السياسية والإجتماعية والإقتصادية فى الوقت الراهن وکان أبرز هذه المتغيرات مرور المجتمع المصرى بالثورة الأولى فى 25 يناير ثم الثورة الثانية 30 يوليو 2013 والذى کان قادتها وأبرز فئاتها هم الشباب . فالشباب دائماً هم حاملوا لواء التغيير والتجديد لما يملکه الشباب من الحماس والقوة والقدرة على التغيير ، فکان الشباب هم المحرک الأساسى للتغيير للأحداث الثورات. فکان لابد من تحويل الشباب من طاقة ثائرة إلى طاقة إعمار وتنمية فبدلاً من مطالبين إلى التغيير إلى مشارکين فى إحداث التغيير وخاصة هم الفئات الأکثر وفرة وعدداً وفقاً لأحدث إحصائيات الجهاز المرکزى للتنظيم والإدارة والذى أظهر أخر إحصائياته عام 2017 أن الشباب يمثل أکثر من 60% من إجمالى السکان فهم الشريحة العمرية الأکثر والأوفر ، وبذلک فهم يشکلون قطاع مستعرضاً يجب العمل على الترکيز عليهم والاهتمام به ولذلک کان لابد من ترک الشباب فى مواجهة التحديات الفکرية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية الداخلية والخارجية کان لازاماً على القوى السياسية ورموز الدولة أن تشرک الشباب فى حمل لواء التغيير والتجديد والتطوير . وذلک من خلال مشارکتهم فى تناول قضايا المجتمع وقضاياهم وکذلک زيادة وتعميق الإتصال والتواصل بين القادة ورموز الدولة والقوى السياسية والمفکرين والعلماء وبين الشباب ومن هنا جاء الاهتمام بضرورة إعداد الشباب وتأهيله والعمل على تدريبه کى يتولى المسئولية والمشارکة الجادة والفعالة فى صنع القرار وکذلک إتخاذ القرار بالإضافة إلى المشارکة فى تناول القضايا الدولية والتى تؤثر علينا داخلياً والقضايا الداخلية ومحاولة تناولها بشئ من الشفافية والوضوح وطرح کافة الرؤى والأفکار حولها وکذلک مشارکة الشباب فى إيجاد الحلول الممکنة والتوصل إلى المقترحات الإبداعية والإبتکار وإستغلال وإستثمار إمکانات الشباب وقدراتهم وتوظيف طاقاتهم وخبراتهم ومهاراتهم بدلاً أن يترکوا آله فى عقول المدمرين والمتأمرين والقوى السياسية وکذلک للوقوف على آراء وأفکار وإتجاهات الشباب . فکان لازاماً أن يکون هناک برنامج علمياً موجه ومخطط له آلياته وأساليبه ومراحله وتکتيکاته وإستراتيجياته حتى يمکن إتباع الأسلوب العلمى فى التخطيط والدراسة يسهم فى إعداد وتأهيل وتدريب القيادات الشبابية للإستفادة منهم فى کافة مجالات الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية والفکرية والتکنولوجيا والإبداعية والفنية وغيرها . ومن هنا جاءت فکرة مؤتمرات الشباب وولدت فکرة إنشاء الأکاديمية الوطنية لتأهيل الشباب للقيادة ، إيماناً حقيقياً من القادة السياسيين بأحقية الشباب فى الإعداد والتأهيل من أجل مشارکته على أساس علمى فى النهوض بالمجتمع والوقوف والتصدى للتحديات من العديد من القضايا الدولية والإقليمية والمحلية ومن هنا جاء الاهتمام بالشباب ومشارکته ليتحمل مکانته وفقاً لقدراتهم وإمکاناتهم ومؤهلاتهم فى مجالات عديدة للقيادة حسب الکفاءة والمهارة والخبرة وليس للأقدمية وکذلک للتقليل من تهميش الشباب وللحد من صراع الأجيال من أجل بناء المجتمع