جامعة الفيوم، کلية الخدمة الاجتماعيةمجلة کلية الخدمة الاجتماعية للدراسات والبحوث الاجتماعية2682-26602220160101النسقوية الجديدة وما بعد الإنسانية: مقاربة جديدة13425874810.21608/jfss.2016.58748ARزينبمعوضعميد کلية الخدمة الاجتماعية جامعة الفيومعادلمحموداستاذ بقسم طرق الخدمة الاجتماعية -کلية الخدمة الاجتماعية - جامعة الفيومخالدبن سعودأستاذ مشارک قسم الخدمه الإجتماعيه ووکيل کليه العلوم
جامعه أم القريأملابراهيماستاذ مساعد بقسم الخدمة الاجتماعية
کلية العلوم الاجتماعية- جامعة أم القريخليلعبدالمقصودشحاتهصياماستاذ متفرغ بکلية الخدمة الاجتماعية - جامعة الفيومJournal Article20151114<strong>أولا: المقدمة ومشکلة الدراسة:</strong><br /> مما لاشک فيه أن الانسان الذي ينشأ على حوار متفهم بناء سوف ينشا إنسان سوي مؤمن إيماناً قوياً لا تزعزعه أعاصير ولا تؤثر على عقيدته تيارات فکرية، يتمتع بخلق قويم ومحب لدينه ووطنه وأمته،خال من العقد النفسية ومتعايش مع نفسه قبل تعايشه مع الأخرين، راضي وقانع بما وهبه الله من قدرات ومهارات وکفاءات ويعمل على تنميتها وإستثمارها في الخير، يحب الخير لمن حوله حتى ولو کانوا مخالفين له في الدين أو الجنيس أو الراي، يعرف واجباته تجاه الاخرين ويؤديها قبل أن يطالب الأخرين بحقوقه تجاهه، ففي الحوار البناء ترويض للنفس على قبول النقد وإحترام أراء الاخرين، وتتجلى اهميته في دعم االنمو النفسي، والتخفيف من مشاعر الکبت وتحرير النفس من الصراعات والمشاعر العدائية والمخاوف والقلق(1).<br /> وللحوار قيمة حضارية وإنسانية فعن طريق يکون ارتقاء الأمم والشعوب، وتقدم التقنيات والحضارات، کما أنه أحد الأساليب التربوية المهمة، فمن خلاله تتضح الصورة وتتجلى الفکرة وتقرب المعاني بأسلوب شائق، وتصحيح المفاهيم المغلوطة والأفکار الخاطئة لدى الآخرين، وديننا الإسلامي الحنيف منذ بدايته دعى إلى الحوار واهتم به اهتماماً بالغاً، لما له من أثر طيب في الإقناع والوصول إلى الحقيقة من أيسر الطرق وأقومها لما فيه من ترويض للنفوس على قبول النقد واحترام آراء الآخرين(2).https://jfss.journals.ekb.eg/article_58748_2266781336f809d2f14cb6c5d69f990f.pdfجامعة الفيوم، کلية الخدمة الاجتماعيةمجلة کلية الخدمة الاجتماعية للدراسات والبحوث الاجتماعية2682-26602220160101دور المناقشة الجماعية في تنمية ثقافة الحوار لدى الشباب الجامعي43795874910.21608/jfss.2016.58749ARباسمبکرىمدرس خدمة الجماعة
کلية الخدمة الاجتماعية
جامعة الفيومJournal Article20151114<strong>أولا: المقدمة ومشکلة الدراسة:</strong><br /> مما لاشک فيه أن الانسان الذي ينشأ على حوار متفهم بناء سوف ينشا إنسان سوي مؤمن إيماناً قوياً لا تزعزعه أعاصير ولا تؤثر على عقيدته تيارات فکرية، يتمتع بخلق قويم ومحب لدينه ووطنه وأمته،خال من العقد النفسية ومتعايش مع نفسه قبل تعايشه مع الأخرين، راضي وقانع بما وهبه الله من قدرات ومهارات وکفاءات ويعمل على تنميتها وإستثمارها في الخير، يحب الخير لمن حوله حتى ولو کانوا مخالفين له في الدين أو الجنيس أو الراي، يعرف واجباته تجاه الاخرين ويؤديها قبل أن يطالب الأخرين بحقوقه تجاهه، ففي الحوار البناء ترويض للنفس على قبول النقد وإحترام أراء الاخرين، وتتجلى اهميته في دعم االنمو النفسي، والتخفيف من مشاعر الکبت وتحرير النفس من الصراعات والمشاعر العدائية والمخاوف والقلق(1).<br /> وللحوار قيمة حضارية وإنسانية فعن طريق يکون ارتقاء الأمم والشعوب، وتقدم التقنيات والحضارات، کما أنه أحد الأساليب التربوية المهمة، فمن خلاله تتضح الصورة وتتجلى الفکرة وتقرب المعاني بأسلوب شائق، وتصحيح المفاهيم المغلوطة والأفکار الخاطئة لدى الآخرين، وديننا الإسلامي الحنيف منذ بدايته دعى إلى الحوار واهتم به اهتماماً بالغاً، لما له من أثر طيب في الإقناع والوصول إلى الحقيقة من أيسر الطرق وأقومها لما فيه من ترويض للنفوس على قبول النقد واحترام آراء الآخرين(2).<br /> هذا وللحوار أهيته الکبرى، والذي جعل العديد من الهيئات العالمية تهتم به وتهتم بتنميته، وللحوار أهميته فقد جعلت الأمم المتحدة من عام (2001م) عاماً للحوار بين الحضارات في تاريخ البشرية، وإشاعة الاحترام المتبادل بينها، وتم إنشاء دوريات متخصصة في الحوار، وأنشأت بعض الدول مؤسسات للحوار لرعاية الحوار الوطني أو الإقليمي أو العالمي(3).<br /> کما يعد الحوار من أهم آليات التواصل الفکري والثقافي والاجتماعي التي تتطلبها الحياة في المجتمع المعاصر، لماله من أثر في تنمية قدرة الأفراد على التفکير المشترک والتحليل والاستدلال، کما أن الحوار من الأنشطة التي تحرر الإنسان من الانغلاق والانفرالية، وتفتح له قنوات للتواصل يکتسب من خلالها المزيد من الوعي(4).<br /> وتعاني المجتمعات العربية إلى حد کبير من التسلط وغياب التربية على الحوار، مما يؤثر على تنشئة الأبناء فيؤدي بشکل غير مباشر إلى ترسيخ العنف، وعشوائية الاتجاهات في شخصية الفرد، فعندما يحجب الوالدان عن الأبناء فرصة التحاور، والتشاور، والمناقشة النقدية، ومواجهة هذه الآليات بحاسب وانفعال، واستخدام للنفوذ والسيطرة، يحکم الموقع الاجتماعي، فإن ذلک يؤدي إلى القمع الذي يتراکم في الشعور، وفي اللاشعور، والذي سرعان ما يؤدي إلى العنف والتمرد والمواجهة(5).<br /> والفرد يستطيع أن يتواصل مع من حوله حوارياً مستخدماً فنون اللغة والحوار سواء کان ذلک بالاستماع أو الحديث أو القراءة والکتابة، أي أن الفرد يتواصل ويتحاور مع من حوله إما مرسلاً فيتکلم أو يکتب أو مستقبلاً فيسمع أو يقرأ(6).<br /> فالحوار يعد ظاهرة صحية في المجتمع، ورکيزة فکرية وثقافية، ووسيلة يستطيع الفرد من خلالها أن يوصل ما يريده من أفکار إلى الآخرين بالحجة والبرهان، کما أنه يعد الوسيلة الأسلم والأسمى إلى الدعوة والتواصل مع الآخرين ،کما أن للحوار أهمية بالغة في النهوض بالأفراد والمجتمعات ومواجهة المشکلات المختلفة، ولذلک فقد أوصت العديد من الندوات والمؤتمرات والدراسات بإعطاء هذا الموضوع حق من الدراسة والبحث کما أوصت بتدريس مبادئ الحوار وأهدافه ونظمه وتثبيت قيم التسامح وآداب الاختلاف وقبول النقد، وتعزيز ثقافة الحوار ومهاراته لدى أفراد المجتمع من خلال المؤسسات الاجتماعية والتربوية.<br /> ولأهمية موضوع ثقافة الحوار لدي الشباب وتنميته، فقد تناولته کثير من الدراسات بالبحث والدراسة فنجد <strong>دراسة الهاشمي (2004):(</strong>7)<br /> في دراسة أن تعليم الحوار وتعزيز ثقافته من خلال المواد الدراسية وخاصة في مادة التعبير الشفهي والمکتوب لا قيم وفق الأسس التربوية الصحيحة ولا يتماشي مع الاتجاهات العالمية المعاصرة وأنه يمهل في أحيان کثيرة ظناً بأنه لا توجد حاجة إليه وتدريب المتعلم عليه..<br /> في حين <strong>دراسة عبد الکريم بکار (2004)</strong>:(8)<br /> أن المتعلم هو أحوج ما يکون إلى تعلم الحوار وتعزيز ثقافته ومهارته وفنياتهم وآدابه وأصوله، وعلى الرغم من أهمية ذلک في حياة المتعلم إلا أن الحوار تعلماً وتعليماً لا يحظى بالاهتمام والعناية التي تتناسب مع أهميته، وما زلنا بحاجة إلى إيجاد الحلول المناسبة والخطط والبرامج والنماذج والصيغ التي تهم في تعزيز ثقافة الحوار لدى المتعلم وإکسابه مهارته وأصوله وفنياتهم وآدابه وأن تتم التربية من خلاله.<br /> <strong>وفي دراسة قام بها مرکز للحوار الوطني (2006م</strong>):(9)<br /> والتي تناول العوامل المؤثرة في رفع مستوى ثقافة الحوار في الوقت الحالي أو من المحتمل أن يکون لها تأثير في المستقبل وکانت النتيجة في العوامل ونسبها هي على النحو الآتي: التعليم بالنسبة (27%)، التربية الأسرية بنسبة (26%)، الأعلام بنسبة (25%)، اللقاءات الأنشطة الثقافية والاجتماعية (23%)، ومن نتائج تلک الدراسة تؤکد أهمية رفع مستوى ثقافة الحوار ومهاراته من خلال التعليم.<br /> <strong>أشارت دراسة ريم خليف محمد الباني (2007م):(</strong>10)<br /> والتي استهدفت التعرف على واقع ثقافة الحوار في المدرسة الثانوية ومقوماته ومعوقاته ومعرفة دور ثقافة الحوار في تعزيز بعض القيم الخلقية مثل (الصبر والحلم والصدق، التسامح، تقبل الرأي الآخر واحترامه) ومعرفة مدى ممارسة الطالبات للحوار مع زميلاتهن ومع معلماتهن واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي ويلفت عينة الدراسة (456) من طالبات المرحلة الثانوية واعتمدت الباحثة على استبانه موافقات بدرجة کبيرة على أهمية الحوار وعلى أنهن يمارسن ثقافة الحوار مع معلماتهن ومع زميلاتهن وأنهن يدعين الصدق أثناء عملية الحوار.<br /> <strong>وفي دراسة اخرى لدراسة هلال حسين فلمبان (2008م</strong>):(11)<br /> والتي استهدفت التعرف على دور الحوار في وقاية الشباب من الإرهاب الفکري من خلال توضح مکان الحوار في الإسلام والتعرف على خصائص الشباب وأهميته وتوضيح مفهوم الإرهاب الفکري وجذوره ومظاهرة وأسبابه وبيان موقف التربية الإسلامية من الإرهاب الفکري، وبيان صفات المحاور الناجح الذي تحتاج إليه المؤسسات التربوية کالمدارس والجامعات الوقاية الشباب من کثير من المظاهر السلبية.<br /> وقد توصلت الدراسة إلى نتائج منها أن ثقافة الحوار بما تتضمن من أصول وآداب بين أوساط الشباب والأسرة والمدرسة والمجتمع صفيق جداً، يفتقد کثير من الشباب إلى الحوار المفيد والبناء مهم من قبل الأسرة والمدرسة والجامعة، حاجات الشباب إلى التدريب کل من التعامل مع الآخرين وتعويدهم على احترام الرأي الآخر وإن کان مخالفا.<br /> <strong>کما أشارت دراسة خليل بن عبيد الحازمي (2009م):(12)</strong><br /> والتي استهدفت التعرف على دور الحوار الوطني في تعزيز الأمن السياسي، والتصرف على دور الحوار الوطني في تعزيز الأمن الاجتماعي وکذلک في تعزيز الأمن الاقتصادي وأيضاً دور الحوار في تعزيز الأمن الفکري، استخدم الباحث المنهج الوصفي واستخدم منهج المسح الاجتماعي بالعين وطبقت الدراسة على ثلاثة عشرة منطقة بالمملکة العربية السعودية وطبقت الدراسة على عدد (2638) مفردة ذکوراً وإناثاً.<br /> وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن الحوار الوطني دوراً عالياً جداً في تعزيز المحافظة على الوحدة الوطنية، أن للحوار الوطني دوراً عالياً في العمل على تشريع عمليات الإصلاح إلياس وتنمية الوعي السياسي لأفراد المجتمع، والتوسع في مؤسسات المجتمع المدني وتفصيل دورها وتطوير وسائل الإيصال بين الحاکم والمحکوم لتوطيد العلاقة بينهما وتهدئ النفوس لتخفيف مشاعر العداء وتعزيز فرص الايضات للرأي الآخر لتعزيز تواصل المواطن مع الدولة.<br /> <strong>وفي دراسة قام بها إبراهيم عبد الله العبيد (2010): (13)</strong><br /> في دراسة بعنوان تعزيز ثقافة الحوار ومهاراته لدى طلاب المرحلة الثانوية الدواعي والمبررات والأساليب وهدفت الدراسة إلى تأصيل مفهوم الحوار وأصوله وأسسه ومبادئه التربوية وبيان دواعي ومبررات تعزيز ثقافة الحوار ومهاراته في أساليب التربية لدى طلاب المرحلة الثانوية والتصرف على المهارات الحوارية اللازمة لطلاب المرحلة الثانوية في المملکة العربية السعودية، والوصول إلى الأساليب المناسبة لتعزيز ثقافة الحوار ومهاراته لدى طلاب المرحلة الثانوية في المملکة العربية السعودية.<br /> وقد توصلت الدراسة إلى نتائج منها أن الدواعي والمبررات من تعزيز ثقافة الحوار ومهاراته بناء شخصية الطالب وزيادة خبراته العلمية والعملية ومناقشة الموضوعات والقضايا التي تتصل بخبرات المعلم وتجاربه وتحقيق التعددية الثقافية لأفراد المجتمع.<br /> وکانت أکثر الأساليب الثقافية الاجتماعية ممارسة هي تعزيز قيم الحوار لدى المتعلم وتعزيز دور المؤسسات الاجتماعية بنشر وتنمية وتطوير ثقافة الحوار لأفراد المجتمع.<br /> <strong>أشارت دراسة سحر عبد الرحمن الصديقي (2011م):</strong> (14)<br /> والتي استهدفت الوقوف على مکان الحوار في تنشئة الأبناء في الأسرة السعودية عند طلاب الصف الثالث الثانوي، والوقوف على أساليب التنشئة على الحوار المتبعة داخلا الأسرة السعودية عند طلاب الصف الثالث الثانوي وکذلک الکشف عن معوقات الحوار في تنشئة الأبناء في الأسرة السعودية، وطبقت الدراسة على عينة من طلاب الثانوي وعددهم (4753) طالباً موزعين على (38) مدرسة.<br /> وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن أکثر أساليب التنشئة على الحوار والمستخدمة في الأسرة من وجهه نظر الطالبات القدوة ثم يلين أسلوب الترغيب، ثم يلين أسلوب الوعظ، ثم يلين أسلوب النقاش والإقناع، وأن أقل أساليب التنشئة على الحوار والمستخدمة في الأسرة من وجهه نظر الطلاب والطالبات أسلوب التحقير والاستهزاء ثم تليها أسلوب العقاب، ثم يلين أسلوب القصة.<br /> وإن من أکثر المعوقات التي تعوق الحواريين الوالدين والأبناء من وجهه تطر عينة الدراسة هو إحساس الأبناء بعدم اقتناع الوالدين بوجهات نظرهم، ثم خوف الأبناء من ردة فعل الوالدين عند التعبير عن رأيهم ثم عدم تخصيص الوالدين وقتاً للحوار مع الأبناء.<br /> <strong>فنجد دراسة توماس ميسون:(</strong>15) <strong>Thomas Mason 2004</strong> <br /> والتي استهدفت التعرف على الاهتمام بثقافة الحوار داخل المؤسسات التعليمية بين فريق العمل بالمدرسة في التأثير على الدور التعليمي والاجتماعي للمدرسة وطبقت الدراسة على المدارس الثانوية وأعضاء هيئة التدريس بها في کان کوينس بکندا واستخدم الباحث في هذه الدراسة المقابلات الشخصية والملاحظات والبحث الاجتماعي الشامل ولفريق العمل..<br /> وقد توصلت الدراسة إلى نتائج منها أن استخدام فريق العمل بالمدرسة لثقافة الحوار مع الطلاب ومع إدارة المدرسة ومع أولياء الأمور ساهم في تعديل الاتجاهات والعادات غير السليمة للطلاب وساهم في إحداث تغيير اجتماعي سليم في الطلاب وتطوير المهارات الاجتماعية لديهم والتي منها مهارة المسئولية الاجتماعية والمهارة الحيثية والمهارات الذاتية.<br /> :2007(16) <strong>Chhabra, Meenakshi کما نجد دراسة ميناکش کهابرا </strong> <br /> والتي تناولت دور المؤسسات التعليمية في تعليم الطلاب ثقافة التسامح ونبذ العنف بينهم، وطبقت الدراسة على عدد (22) طالب في المدارس الإعدادية في الهند وبعد تطبيق برنامج لتعليم الطلاب في المدرسة ثقافة الحوار والتعاون في الأنشطة بين الطلاب توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن المدرسة من خلال البرامج والأنشطة والحوار مع الطلاب قد ساهمت في نبذ العنف بين الطلاب وإکسابهم ثقافة الحوار وتقيل رأى الآخرين والتعاون معهم.<br /> (17):<strong>Douglas Walton 2008 کما أشارت دراسة دوجلاس والتون</strong> <br /> والتي تناولت ثقافة الحوار لدى الشباب العاملين بالمؤسسات الصحية ودور الخدمة الاجتماعية في تدعيمها، وطبقت الدراسة على العاملين من الشباب في اليونان وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن استخدام برامج إرشادية فردية وجماعية مع الشباب العاملين بالمؤسسات الصحية ساهم في تنمية ثقافة الحوار لديهم سواء مع بعضهم البعض أو مع إدارة المستشفى والمرضى، کما أثبتت نتائج الدراسة أيضاً فاعلية الدور الإرشادي للخدمة الاجتماعية في تنمية ثقافة الحوار لدى العاملين بالمؤسسات الصحية من الشباب وذلک من خلال ورش العمل والمحاضرات والندوات واللقاءات المفتوحة معهم.<br /> (18)<strong>Jennifer Buehler 2009 کم أشارت دراسة جنيفر بوهلير</strong><br /> التي استهدفت التعرف على تأثير ثقافة الحوار في التعامل مع مشکلات الحياة لدى الشباب البالغين، وطبقت الدراسة على طلاب الجامعة في ولاية تکساس والذي بلغ عددهم (457) شاب.<br /> وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن تأثير ثقافة الحوار سواء داخل الأسرة أو في الجامعة أثرت على فکر ووعي الشباب الجامعي نحو مشکلات البيئة وزادت في فرص العمل الفريق لديهم، وساهمت في إدراک الذات وإعادة الثقة بالنفس لدى الشباب.<br /> <strong>: </strong>(19)<strong>David Alberto 2009 کما أشارت دراسة ديفيد ألبرتو </strong><br /> والتي استهدفت التعرف على تأثير ثقافة الحوار لدى الشباب في التغيير الثقافي والاجتماعي بينهم وبين أفراد المجتمع وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن استخدام جماعات المناقشة مع الشباب وکذلک تنظيم ورش عمل للشباب قد أثر إيجابياً على ثقافة الشباب نحو القضايا الاجتماعية وزاد لديهم الوعي بمشکلات البيئة وساهم في زيادة قدرتهم على اتخاذ القرار وتحمل المسئولية الاجتماعية وساهم في تشکيل عملية التعليم والتعلّم لديهم.<br /> <strong>2010:</strong>(20)<strong> Donn short کما تبين دراسة دون شورت </strong><br /> والتي استهدفت التعرف على المخاطر السلوکية والمشکلات الاجتماعية الناتجة عن عدم وجود ثقافة للحوار بين الشباب في المدارس وفي المنزل وتوصلت الدارسة إلى مجموعة من النتائج منها أن غياب ثقافة الحوار بين الشباب في المدارس قد أدى إلى حدوث مشکلات سلوکية لدى الشباب مثل سلوک التمرد وانتشار سلوک العنف والعزلة لدى الطلاب، وظهور مشکلات الانحراف الأخلاقي والسلوکي.<br /> وطريقة العمل مع الجماعات کإحدى طرق الخدمة الاجتماعية التي تسهم بالتعامل مع الإنسان کعضو في جماعة کما انها تهتم بتدعيم وتنمية القيم الإنسانية کالعدل والمساواة والمسئولية الاجتماعية وإکساب الثقة بالنفس من خلال عمل الأخصائي الاجتماعي مع الجماعات في مختلف مؤسسات المجتمع.<br /> وتستخدم طريقة خدمة الجماعة کوسيلة لمساعدة الفرد على النمو من خلال الخبرة الجماعية , العلاقات الاجتماعية حيث يترکز اهتمام الأخصائي على تنمية المسئولية الاجتماعية والمواطنة النشطة الفعالة من اجل تقدم المجتمع الديمقراطي(21).<br /> وتعتبر المناقشة الجماعية وسيلة أساسية من وسائل التعبير الاجتماعي حيث أنها ترتبط بکل الأنشطة التي تمارسها الجماعة کما أنها الوسيلة المناسبة التى يمکن أن تستخدم فى عملية الإيصال فى طريقة العمل مع الجماعات ولا شک أن أهداف طريقة العمل مع الجماعات يتحقق معظمها من خلال المناقشة الجماعية لأنها تساعد الأخصائي فى دراسة شخصية الأعضاء والعمل على التأثير فى عملية التفاعل من أجل تنمية تلک الشخصيات وعلى أخصائي الجماعة مراعاة مشاعر الأعضاء من خلال المناقشة ودراسة أسباب تلک المشاعر وعلى أخصائي الجماعة العمل على تکوين وتدعيم العلاقة المهنية حيث عن طريقها يمکن تحقيق أهداف المناقشة حيث أن الجو الاجتماعي المناسب يحقق أهداف الوسيلة المستخدمة ويمکن الاستفادة أيضاً من خلال المناقشة من حيث التعرف على إمکانيات وقدرات الأعضاء التى يجب توظيفها لمصلحة الجماعة وتحقيق أهدافها وتتم المناقشة الجماعية من خلال دراسة الواقع الاجتماعي للأعضاء والارتباط بأهداف المؤسسة التى يجب أن يرتبط بها أعضاء الجماعة وهذه المناقشة يجب أن تؤدى إلى إجراءات تنفيذيه من حيث القيام بالاتصالات الضرورية وتوزيع المسئوليات وتکوين اللجان وإعداد وتنفيذ البرنامج الذي يتضمن الأنشطة الأخرى المرتبطة بحاجات ورغبات الأعضاء(22).<br /> وهناک العديد من الدراسات التي اکدت على اهمية استخدام تکنيک المناقشة الجماعية في خدمة الجماعة منها على سبيل المثال وليس الحصر:<br /> نجد <strong>دراسة أحمد فوزي الصادي 1972</strong> والتي استهدفت اثر المناقشة الجماعية على تماسک الجماعة الصغيرة وأثبتت أهمية المناقشة الجماعية في تحقيق أهداف الجماعة الصغيرة , فمن خلالها يمکن تحقيق تماسک الجماعة الصغيرة وبالتالي تحقيق أهدافها (23).<br /> کذلک دراسة <strong>ماجدي عاطف محفوظ 1992</strong> استهدفت استخدام أخصائي الجماعة لتکنيکي لعب لدور والمناقشة الجماعية وإکساب الأعضاء المهارات الاجتماعية وأشارت نتائج الدراسة إلى ان استخدام أخصائي الجماعة للمناقشة الجماعية مع أعضاء الجماعة أدى إلى إکسابهم المهارات الاجتماعية .(24)<br /> وأيضاً <strong>دراسة نورهان منير حسن 2001</strong> والتي استهدفت استخدام المناقشة الجماعية لدعم المساندة الاجتماعية للمراهقات مجهولات النسب وتوصلت نتائجها إلى ان استخدام المناقشة الجماعية کأداة فنية في طريقة العمل مع الجماعات قد تساعد فى دعم المساندة الاجتماعية للفتيات مجهولة النسب .(25)<br /> وهناک <strong>دراسة محمد بسيوني محمد عبد العاطي 2005</strong> التي استهدفت التعرف على تأثير استخدام المناقشة الجماعية في التخفيف من الشعور بالاغتراب السياسي لدى الشباب الجامعي واستخدمت المنهج التجريبي واعتمدت على مقياس الاغتراب السياسي وتوصلت نتائج الدراسة الى صحة فرض الدراسة الرئيسي الذي يشير الى تأثير المناقشة الجماعية في التخفيف من الشعور بالاغتراب السياسي لدى الشباب الجامعي وکذلک صحة الفروض الفرعية(26)<br /> وأخيراً <strong>دراسة شريف سنوسي عبد اللطيف 2008</strong> استهدفت تحديد العلاقة بين استخدام تکنيک المناقشة الجماعية وإکساب الشباب صفات المواطنة . واستخدم الباحث المقابلات شبه المقننة واستخدم المنهج التجريبي من خلال جماعة تجريبية وأخرى ضابطة وتوصلت نتائج الدراسة الى صحة فرض الدراسة الرئيسي وهو انه من المتوقع استخدام تکنيک المناقشة الجماعية في خدمة الجماعة مع جماعات الشباب إلى إکسابهم صفات المواطنة وکذلک صحة مؤشراته الفرعية(27).<br /> وإتساقاً مع الطرح السابق حول أهمية ثقافة الحوار بين الشباب بصفة خاصة وبين جموع الناس بصفة عامة، وفي إطار أهمية العمل مع جماعات الشباب لتنمية ثقافة الحوار فيما بينهم، تحددت مشکلة الدراسة في تحديد دور المناقشة الجماعية في تنمية ثقافة الحوار لدى الشباب.https://jfss.journals.ekb.eg/article_58749_b4126b214d32d07a2a69d86a202ea226.pdfجامعة الفيوم، کلية الخدمة الاجتماعيةمجلة کلية الخدمة الاجتماعية للدراسات والبحوث الاجتماعية2682-26602220160101العدالة التنظيمية للأخصائيين الاجتماعيين بأجهزة تنظيم المجتمع811145875010.21608/jfss.2016.58750ARاحمدمرعىمدرس بقسم طرق الخدمة الاجتماعية
کلية الخدمة الاجتماعية - جامعة الفيومJournal Article20151114<strong>أولا: مشکلة الدراسة وأهميتها :</strong><br /> تمارس طريقة تنظيم المجتمع من خلال مؤسسات اجتماعية يطلق عليها مسمي "أجهزة تنظيم المجتمع" يستمد منها المنظم الاجتماعي سلطته المهنية والقانونية في ممارسة عمله المهني ويعتمد على مواردها وإمکاناتها في إشباع احتياجات عملائه من سکان المجتمع.<br /> وتتعدد هذه الأجهزة وتختلف باختلاف وظائفها ومهامها وکذلک تختلف بطبيعة ممارسة الطريقة بداخلها من حيث کون الممارسة أولية أو ثانوية حکومية أو أهلية.<br /> ويقسم <strong>"جورين وبرلمان</strong>" أجهزة تنظيم المجتمع إلى ثلاث سياقات تنظيمية رئيسة يعمل من خلالها الأخصائي الاجتماعي المنظم هي المؤسسات التطوعية (الجمعيات الأهلية), مؤسسات التخطيط (الاتحادات والمديريات), ومؤسسات الخدمات مثل المؤسسات الصحية والتعليمية والوحدات الاجتماعية. <sup>(1) </sup><br /> إذن فمؤسسات الخدمات التعليمية (المدارس) هي أحد أنواع أجهزة تنظيم المجتمع التي يمارس المنظم الاجتماعي عمله من خلالها ملتزمًا بفلسفتها وساعيًا لتحقيق أهدافها عند تعامله مع عملائه من سکان المجتمع ( الطلاب وأولياء الأمور) الذي تتواجد به هذه المؤسسات وتحقيق الفعالية التنظيمية المنشودة من تلک المنظمات .<br /> إن فاعلية أجهزة تنظيم المجتمع في تقديم الخدمات الاجتماعية لا تتوقف وحسب على الأداء المهني للمنظم الاجتماعي الذي يعمل بها فحسب بل إنه لا يمکن عزلها عن البيئة الداخلية للمنظمة ذاتها وما يسود بداخل هذه الأجهزة من سلوکيات تنظيمية مختلفة.<br /> فلقد کانت النظرة التقليدية للأخصائي الاجتماعي أن يؤدي خدمات للعملاء فقط, بدون أي دور فعال له مع المنظمة التي يعمل بها. وقد انتقد هذا الوضع على أنه يؤثر سلبيًا على کفاءة وفاعلية الأخصائي الاجتماعي وبذلک يرى "ما کان وکاتلر" أن مسئولية الأخصائي الاجتماعي تجاه العملاء تفرض عليه أن يتولى عبء تطوير الخدمات التي تؤدي للعملاء کمًّا وکيفًا ومن ثم فمن واجبه أن يعمل على تطوير الظروف الملائمة داخل المنظمة التي يعمل بها کي يستطيع أن يساعد العملاء أفضل ما يمکن.<sup>(2) </sup> <br /> فالمنظمات التي يعمل بها الأخصائي الاجتماعي لها مشکلاتها التنظيمية واحتياجاتها الخاصة إذا لم تشبع هذه المنظمات واحتياجاتها وتحل مشکلاتها الداخلية فإن معدل تحقيقها لأهدافها سوف ينحسر فالخدمة الاجتماعية إذن يجب أن ترتد إلى "الداخل" ولا ترکز على "خارج المنظمة" فقط, فالأخصائي الاجتماعي الذي يتعامل مع المواطنين عليه أن يجمع حصيلة خبراته في تعامله المهني معهم ويغذي بذلک عملية "الارتداد إلى المصدر" أو "التغذية الراجعة" لتزويد متخذي القرارات بالمنظمة بالمعلومات التي من شأنها أن تزيد من فاعلية خدمة المنظمة للمتعاملين معها والمستفيدين من خدماتها فالعمل مع المجتمع الداخلي للمنظمة يعني التعامل المهني مع مکونات المنظمة الاجتماعية ومجتمعها الذاتي, لمساعدتها على خدمة المواطنين بفاعلية متزايدة. <sup>(3)</sup><br /> وانطلاقًا مما سبق نجد أن البيئة الداخلية لأجهزة تنظيم المجتمع وبخاصة مؤسسات الخدمات التعليمية وما تحويها من عوامل تنظيمية لا يمکن أن تنفصل بحال عن فاعليه هذه المؤسسات في تحقيق أهدافها خاصة فيما يتعلق بتحقيق العدالة الاجتماعية.<br /> إن المتغيرات التنظيمية التي تعج بها البيئة التنظيمية الداخلية لأجهزة تنظيم المجتمع ( مؤسسات الخدمات التعليمية ) کثيرة ومتعددة ومنها على سبيل المثال الثقافة التنظيمية السائدة بالمنظمة ومستوى الولاء التنظيمي للعاملين بها وطبيعة العلاقات التنظيمية بين أفرادها وجماعاتها ومستوى الثقة التنظيمية بين الرؤساء والمرؤوسين, کما تمثل العدالة التنظيمية أحد أهم المتغيرات التنظيمية بأي مؤسسة فضلًا عن أجهزة تنظيم المجتمع.<br /> والعدالة التنظيمية کما يشير إليها "ماير وألن" هي الطريقة التي يعامل بها المرؤوسون من قبل منظماتهم وهي تعني بوصف وشرح دور العدالة في أماکن العمل.<sup>(4)</sup><br /> وتعد العدالة التنظيمية أحد أهم العوامل والمتغيرات التنظيمية ارتباطًا وتأثيرًا في الفاعلية التنظيمية داخل أي منظمة إذ أن العاملين الذين يشعرون بالعدالة من قبل رؤسائهم ومديرهم يتولد لديهم الشعور بالولاء للمنظمة مما يدفعهم إلى بذل المزيد من الجهود لرفع مستوى الأداء حتى لو لم يطلب منهم ذلک وهذا بدوره يؤدي إلى تحقيق الفاعلية التنظيمية المنشودة.<sup>(5)</sup>https://jfss.journals.ekb.eg/article_58750_12a93ce4f09ec54d0596b4f881a23cec.pdfجامعة الفيوم، کلية الخدمة الاجتماعيةمجلة کلية الخدمة الاجتماعية للدراسات والبحوث الاجتماعية2682-26602220160101اتجاهات الأکاديميات السعوديات نحو قضية تمکين المرأة1151415875110.21608/jfss.2016.58751ARايمانالقحطانىمحاضر بقسم الخدمة الاجتماعية – جامعة أم القريJournal Article20151114<strong> </strong><br /> <strong> </strong><br /> <strong>مقدمة:</strong><br /> شهدت السنوات الأخيرة نهضة شاملة فى المجتمع السعودي أنعکست على مختلف جوانب الحياة فيه، حيث زاد نصيب الفرد من الدخل القومى وارتفعت معدلات العمر المتوقع عند الميلاد للمواطن، وحققت المملکة طفرة فى مجال التعليم من حيث التقليل من نسب الامية فى المجتمع، ومن حيث أعداد الطلاب فى المدارس، إلى جانب الزيادة الکبيرة فى أعداد الجامعات التى بلغت 28 جامعة حکومية بخلاف جانب الجامعات الأهلية. أنعکس هذا کله بالايجاب على وضع وصورة المرأة السعودية فى المجتمع، حيث أصبحت عضواً فى مجلس الشورى بنسبة 20% من الأعضاء، کما بلغت نسبة النساء السعوديات أعضاء هيئة التدريس فى الجامعات السعودية ما يقارب الثلث من المجموع الکلي لأعضاء هيئة التدريس، کما شارکت المرأة السعودية فى انتخابات المجالس البلدية الأخيرة فى المملکة کمرشحة وناخبة.وهو ما أدي الى بروز قضية تمکين المرأة السعودية حيث تتعدد جوانب تمکين المرأة ما بين تمکين اقتصادى وسياسي واجتماعي. ولما کانت المرأة الاکاديمية من أکثر الفئات ادراکاً لهذه القضية فان الدراسة تستهدف التعرف على اتجاهات الأکاديميات السعوديات تجاه قضية تمکين المرأة فى السعودية.https://jfss.journals.ekb.eg/article_58751_6df2a83c46072f136e41302182b70366.pdfجامعة الفيوم، کلية الخدمة الاجتماعيةمجلة کلية الخدمة الاجتماعية للدراسات والبحوث الاجتماعية2682-26602220160101دور مؤسسات حقوق الانسان مع العنف ضد المرأة في المملکة العربية السعودية1431915875210.21608/jfss.2016.58752ARأملسليمانمحاضرJournal Article20151114<strong>مقدمة:</strong><br /> إن قانون حقوق الإنسان وممارساته أهملت النساء والفتيات، فالانتهاک الذي قام على أسس الاختلافات البيولوجية والجنسية لم يعتبر انتهاک لحقوق الإنسان في الکثير من الحالات وحتى المنظمات التي حاربت من أجل حماية وتعزيز حقوق الإنسان فشلت في الکثير من الأحيان في لفت الانتباه إلى الإساءات التي تتعرض لها النساء أو حتى تطوير وسائل فعالة للتحقيق في الانتهاکات القائمة على الاختلافات الجنسية.<br /> إن القضاء على العنف الممارس على المرأة بشکل کامل يؤسس لعدالة شرعتها الأديان السماوية والفطرة البشرية، لم تنشأ من فراغ، بل ويشکل ضرورة تنطلق بشکل أساسي عن الحاجة والضرورة الموضوعية لحماية النساء من کل التجاوزات الحاصلة عليهن لحفظ کرامتهن، وأيضاً منع مظاهر التمييز والتعسف والجور في کافة المجالات، وهنا تکمن الحاجة الموضوعية لوجود مؤسسات تحمي المرأة من العنف غير المبرر سواء على الصعيد الوطني أو على الصعيد الدولي.<br /> وبما أن المرأة تمثل الأم والأخت والزوجة بل والمدرسة التي تخرِّج الأجيال تلو الأجيال، فإننا نتحدث عن حقوقها و واجباتها، فالمرأة في مجتمع يؤمن بإنسانية المرأة والرجل على السواء تمارس دورها الاجتماعي بوصفها إنسانة فتساهم مع الرجل في مختلف الحقول الانسانية، وتقدم أروع النماذج في تلک الحقول نتيجة للاعتراف بجهودها على کافة الأصعدة وعلى العکس من ذلک فإن المجتمع الذي ينظر للمرأة بوصفها انثى قبل أن ينظر إليها بوصفها إنسانة، فإنها تنکمش وفقاً لهذه النظرة، وتحرم من ممارسة اي دور يقوم على أساس إنساني بل يرغمها المجتمع على التعويض عن ذلک بمختلف ألوان الظهور على أساس أنوثتها ، وما تعبر عنه من متعة للرجل .<br /> إن الحقوق الأساسية والحريات العامة في الإسلام جزء لا يتجزأ مًن دين المسلمين، ولا يملک أحد تعطيلها کلياً أو جزئياً أو خرقها أو تجاهلها فهي أحکام إلهية تکليفيه أنزل الله بها کتبه وبعث بها خاتم رسله، وتمم بها ما جاءت به الرسالات السماوية، وأصبحت رعايتها عبادة وإهمالها أو العدوان عليها منکرًا في الدين، وکل إنسان مسئول عنها بمفرده، والأمة مسئولة عنها( الشيباني، 2009).<br /> تهدف رسالة مؤسسات حقوق الانسان في السعودية " إلى حماية حقوق الإنسان وتعزيزها وفقاً لمعايير حقوق الإنسان الدولية في جميع المجالات, ونشر الوعي بها، والإسهام في ضمان تطبيق ذلک في ضوء أحکام الشريعة الإسلامية" بما في ذلک حقوق المرأة نسبة لخصوصية المرأة في المجتمع السعودي الذي يعتبر من المجتمعات المحافظة جداً والتي تتبع نهجاً اسلامياً خالصاً.<br /> ومن مهام مؤسستي حقوق الانسان في المملکة العربية السعودية التنسيق مع المنظمات الحکومية وغير الحکومية التي تتعامل مع قضايا حقوق الإنسان، فضلا عن المؤسسات الأخرى ذات الصلة. فعليها متابعة أيضا حالات المواطنين السعوديين الذين انتهکت حقوقهم في الخارج والداخل وتستقبل الشکاوي المتعلقة بحقوق الإنسان المقدمة من الأفراد والمنظمات والمؤسسات وغيرها ، والتحقق من صحتها قبل رفعها الى لجنة الادارة بسبب التعامل مع مثل هذه الشکاوى وهي تقوم بدور اجتماعي کبير في التعامل مع قضايا حقوق المرأة .<br /> إن أهم وابسط حقوق المرأة أن تحترم حياتها وسلامتها البدنية والعقلية؛ ومن حيث المشارکة في إدارة الشؤون العامة، وبعض المواضيع الأخرى التي يکون فيها التمييز على أساس الجنس شائعا لذلک فإن الدراسة الحالية تتمحور حول الجهود التي تقوم بها الدولة من خلال مؤسستي حقوق الانسان (هيئة حقوق الانسان وجمعية حقوق الانسان) في مجال حماية المرأة من العنف، من خلال علاقاتها الدولية والمحلية، حيث حاولت الدراسة التعرف على مسيرة عمل الهيئة والجمعية في التعامل مع العنف ضد المرأة التي ترد لهما وطريقة معالجتهما لها من منظور اجتماعي، والى أي مدى ساهم وجود تلک المؤسستين في حماية المرأة والتي تندرج تحت حقوق الانسان، وما هي الصعوبات والمشاکل التي تعرقل مسيرة عملهماجامعة الفيوم، کلية الخدمة الاجتماعيةمجلة کلية الخدمة الاجتماعية للدراسات والبحوث الاجتماعية2682-26602220160101دور الشرطة المجتمعية کأحد نماذج المشارکة المجتمعية في تحقيق الأمن الاجتماعي19321014242110.21608/jfss.2016.142421ARأسماء مصطفىمحمودکلية الخدمة الاجتماعية جامعة الفيومJournal Article20151123https://jfss.journals.ekb.eg/article_142421_441dbaa0d282f56cf0d91d22663eb46d.pdfجامعة الفيوم، کلية الخدمة الاجتماعيةمجلة کلية الخدمة الاجتماعية للدراسات والبحوث الاجتماعية2682-26602220160101استخدام برنامج للممارسة المبنية على البراهين لتنمية مهارات الأخصائيين العاملين مع الأطفال مضطربي التوحد21122814242210.21608/jfss.2016.142422ARالهام عبد الخالقمحمدکلية الخدمة الاجتماعية جامعة الفيومJournal Article20151123https://jfss.journals.ekb.eg/article_142422_4cde93fb1cc09f128da5dfd942c6212c.pdfجامعة الفيوم، کلية الخدمة الاجتماعيةمجلة کلية الخدمة الاجتماعية للدراسات والبحوث الاجتماعية2682-26602220160101استخدام نموذج الممارسة المبنية على الأدلة في مواجهة الضغوط والمشکلات الأسرية22924814242310.21608/jfss.2016.142423ARأيمن عبد العزيزالسيدکلية الخدمة الاجتماعية جامعة الفيومJournal Article20151123https://jfss.journals.ekb.eg/article_142423_a23d90f000edc201f91f0db7b4c6918d.pdfجامعة الفيوم، کلية الخدمة الاجتماعيةمجلة کلية الخدمة الاجتماعية للدراسات والبحوث الاجتماعية2682-26602220160101الروح المعنويه وعلاقتها بالرضا الوظيفى لدى العاملين فى مؤسسات الأدويه24927414242410.21608/jfss.2016.142424ARباسم جلالثابتکلية الخدمة الاجتماعية جامعة الفيومJournal Article20151123https://jfss.journals.ekb.eg/article_142424_1b900cca10ab375c56a14e0dd8437359.pdfجامعة الفيوم، کلية الخدمة الاجتماعيةمجلة کلية الخدمة الاجتماعية للدراسات والبحوث الاجتماعية2682-26602220160101معوقات استخدام نموذج التأهيل المرتکز علي المجتمع لتنمية قدرات الأطفال المکفوفين27529814242510.21608/jfss.2016.142425ARجهاد محمدمحمودکلية الخدمة الاجتماعية جامعة الفيومJournal Article20151123https://jfss.journals.ekb.eg/article_142425_a9eec77949bd006b1b4cb8629e22f253.pdf