رأس المال الاجتماعى کمتغبر فى التخطيط لاستدامة الخدمات الاجتماعية بالقرى الأکثر فقرا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الخدمة الاجتماعية جامعة الفيوم

المستخلص

ملخص البحث
        يعد الفقر نتاج واضح للتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تطورت مع مرور الزمن بالاستجابة لها أو التحکم فيها,حيث أن لها انعکاساتها السلبية على مستوى معيشة الفقراء فى کل مناحي الحياة، لذا فقد ظهرت فى کل العصور دعوات إنسانية للتخفيف من الفقر والحرمان. وحتى يمکن التعامل مع هذه الظاهرة. فإن رأس المال الاجتماعي  يشکل الأساس والذي يبدأ بعلاقة الإنسان بالإنسان حيث يکون لدى کل شخص قدر من التعليم والصحة والغذاء، وغير ذلک من الأشياء التي تظل ملاصقة للشخص أينما ذهب، إنما قدرتنا على التفاعل هي رأس المال الاجتماعي، وهذا التفاعل بين البشر سواء داخل الأسرة أو الحي أو القبيلة.کما ظهر فى الوقت الراهن اهتمام الکثيرون بالإستدامة الإجتماعية بإعتبار أنهاتحدث عندما تدعم العمليات الرسمية (نظم وهياکل) وغير الرسمية (العلاقات) بفاعلية قدرة الأجيال الحالية والمستقبلية لخلق مجتمعات سوية صالحة للحياة الإجتماعية المستدامة بحيث تکون مجتمعات منصفة ومتنوعة وديمقراطية توفر نوعية جديدة للحياة تتطلب العدالة: أي أن يوفر المجتمع الفرص المتکافئة لجميع الأفراد ويوزع الموارد على جميع الأعضاء بعدل وبخاصة الفئات المستضعفة أو الأشد فقرا في المجتمعخاصة الفقراء بالمجتمعات الريفية,من هنا جاءت الدراسة الراهنة لتتناول واقع رأس المال الاجتماعى کمتغير فى التخطيط لاستدامة الخدمات الاجتماعية بالقرى الأکثر فقراً.
واستهدف البحث رصد وتحليل رأس المال الاجتماعى کمتغير عند التخطيط لإستدامة الخدمات الاجتماعية بالقرى الأکثر فقراً,مع تحديد المعوقات التى تحد من الاستفادة من رأس المال الاجتماعى فى ذلک,کما إستهدف البحث التوصل الى تصور تخطيطى مقترح لتفعيل الاستفادة من رأس المال الاجتماعى فى التخطيط لإستدامة الخدمات الاجتماعية بالقرى الأکثر فقراً.
وتوصل البحث لمجموعة من النتائج الجديرة بالإعتبار ومن وجهة نظر المبحوثين تمثلت فى أن العلاقات الاجتماعية السائدة والمشارکة الاجتماعية الفاعلة,والثقة المتبادلة بين السکان والمسئولين عن برامج التنمية بالقرية من شأنه أن يسهم فى وضح مجموعة من الخطط التى تؤدى إلى تحقيق إستدامة حقيقية للخدمات الاجتماعية بالقرى الأکثر فقراً.کما توصلت الدراسة الى مجموعة من المعوقات التى تحد من الاستفادة من المکونات الرئيسية لرأس المال الاجتماعى کغياب المشارکة الفاعلة من الأهالى فى اتخاذ القرارات التى ترتبط بعملية التنمية,وکذلک غياب الثقة بين السکان والمسئولين,کما توصل البحث الى تصور تخطيطى مقترح لتفعيل الاستفادة من رأس المال الاجتماعى فى التخطيط لاستدامة الخدمات الاجتماعية بالقرى الأکثر فقراً.