دور الجمعيات الأهلية لتنمية الوعى الصحى بالمجتمعات الريفية

دور الجمعیات الأهلیة

لتنمیة الوعى الصحى بالمجتمعات الریفیة

أ.م.د/ نها ممدوح مصطفى الهرمیل

أستاذ تنظیم المجتمع المساعد – المعهد العالى للخدمة الاجتماعیة ببنها

الملخص

تناولت الدراسة أهم أدوار الجمعیات الأهلیة لتنمیة الوعى الصحى بالمجتمعات الریفیة وأهمیة التنسیق بین الجهود الحکومیة والأهلیة لتحقیق التنمیة وتحسین نوعیة الحیاة وهدفت الدراسة إلى التعرف على الحاجات الاقتصادى والاجتماعى والبیئى والسیاسى لتنمیة الوعى الصحى بالمجتمعات الریفیة ، وطبقت الدراسة على (11) من أعضاء مجلس الإدارة والأخصائیین الاجتماعیین ، (120) من المستفیدین من خدمات الجمعیة بجمعیة تنمیة المجتمع بکوم على بالغربیة ، وتوصلت نتائجها إلى أن التنسیق بین الجمعیات الأهلیة یحقق التنمیة والتعاون بین الجهود الحکومیة والأهلیة والمشارکة المجتمعیة تساهم فى تنمیة المجتمع وتقدمه وتنمیة الوعى الصحى .

وأوصت الدراسة بضرورة التدریب لزیادة المهارات والخبرات للأخصائیین الاجتماعیین ومع استخدام التکنولوجیا لتطویر الأنشطة والخدمات الصحیة المقدمة لتحسین نوعیة الحیاة فى المجتمع.

الکلمات الدالة:

الجمعیات الأهلیة ، تنمیة الوعى الصحى ، المجتمعات الریفیة 

Abstract

The study examined the most important roles of NGOs in developing health awareness in rural societies and the importance of coordination between governmental and private efforts to achieve development and improving the quality of life. The study aimed to identify the economic, social, environmental and political needs of developing health awareness in rural societies, and the study was applied to (11) members of the Board of Directors and social workers  (120) of the beneficiaries of the association's services in the Society Development Society in Kom Ali in Gharbia, the results of which concluded that coordination between civil societies achieves development and cooperation between governmental and private efforts and community participation contributes to community development and progress and the development of health awareness.

 The study recommended the necessity of training to increase the skills and expertise of social workers and with the use of technology to develop health activities and services provided to improve the quality of life in society.

Keywords:

Civil associations -

أولا : مشکلة الدراسة :

أدت المتغیرات العالمیة الحدیثة وإعتبار الکون قریة صغیرة من خلال المیدیا واتفاقات الجهات والتبعیة الثقافیة والعولمة بمتغیراتها الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة والثقافیة إلى تدعیم الرعایة الاجتماعیة الدولیة ومنظماتها الدولیة على الصعید الدولى ، وتحول النظرة من التعامل مع الثقافة المحلیة للعمیل إلى الثقافة العالمیة للعمیل وصحوة الخدمة الاجتماعیة الدولیة ، وصحوة مفاهیم ومتغیرات السیاسة الاجتماعیة وأهدافها سواء العدالة والمساواة ، المواطنة ، السلام الاجتماعى ، الحقوق الاجتماعیة ، وتحسین نوعیة الحیاة . ⁽¹⁾

تشکل الخدمات الصحیة حلقة مهمة فى النظام العام للخدمات باعتبارها حق کفله الدستور من خلال الخدمات الصحیة المجانیة أو الخدمات المدعمة فى العلاج الاقتصادى وذلک تدعیما للدور القیادى لوزارة الصحة والسکان فى مجال التخطیط الصحى ورسم السیاسات واقتراح البرامج وخاصة فى مجال الصحة البیئیة وتطویر نظم المعلومات ورفع کفاءة العاملین وتحقیق اللامرکزیة فى تنفیذ السیاسة الصحیة وتقوم الرعایة الصحیة فى مصر على ثلاثة أبعاد متکاملة تتضمن حیاة الإنسان المصرى ، انتشار ظواهر الصحة بین أفراد المجتمع ، توافر الخدمات الصحیة بهدف کفالة حق کل مواطن مصرى فى الخدمة الصحیة مع الأهتمام بالصحة الوقائیة وتنسیق نظم العلاج . ⁽²⁾

أن الإنسان کائن اجتماعى بطبیعته وبالتالى فهو لا یستطیع إشباع احتیاجاته المتطورة والمتغیرة بمفرده بل یعتمد على الآخرین فى ذلک وبصفة خاصة إذا عانى الإنسان من صعوبات فى إشباع الاحتیاجات الأساسیة نتیجة للفقر والمرض والجهل ولذا فقد کان تقدیم المساعدات فى العصور الماضیة للفئات المحتاجة بوازع شخصى وحب الخیر من جانب القادرین ، ویشیر ذلک إلى صغر حجم المجتمعات والعلاقات الأولیة التى کانت سائدة مع عدم تواجد نوع من الإلزام من جانب القادرین لمساعدة غیر القادرین. ⁽³⁾

وفى مواجهة الحیاة المعقدة فى عصرنا الحالى وفى سبیل القیام بالمسئولیة والوظائف یحتاج الناس إلى العدید من الموارد فى المجتمع التى تقوم على مساعدة الناس لمقابلة احتیاجاتهم والقیام بمسئولیاتهم وأن سمات الأفراد ومکانتهم الاجتماعیة وطبیعة مشکلاتهم هى التى تحدد کیفیة تدخل الخدمة الاجتماعیة وتقدیم المساعدة لهم ، وأن الخدمة الاجتماعیة تتوافق قیمها ومکوناتها وأهدافها تبعا لاحتیاجات الناس. ⁽⁴⁾

ولقد بدأ ظهور طریقة تنظیم المجتمع فى الخدمة الاجتماعیة باعتبارها ضرورة مرحلیة للتصدى للأوضاع المجتمعیة المختلفة ما ترتب على هذه المجتمعات من مشکلات متزایدة ومتنوعة تحقق التنمیة والتقدم للمجتمع وأصبح من مسئولیات طریقة تنظیم المجتمع المساهمة فى إحداث المطلوب والمقصود والموجة فى الاتجاهات والسیاسات والنظم لدفع المجتمع الإنسانى نحو التقدم والرفاهیة .⁽⁵⁾

وأن هناک طرق مفضیة إلى التنمیة من منطلق أن التحدى الذى تمثله التنمیة هو تحسین نوعیة الحیاة عن طریق تحقیق دخل أعلى تنطوى على وجود أفضل من التعلیم ومستویات أفضل من الصحة والتغذیة وفقر أقل وبیئة أوفر نظافة ومساواة أکبر فى الفرص المتاحة وحریات فردیة أکثر وحیاة ثقافیة أکثر وکذلک الاستثمار فى البشر وأن تتم على وجه سلیم یهیئ للتنمیة، إذن تستثمر فى البشر تعلیمیا وصحیا بأولویات وان تحسن المناخ أمام المشروعات وأنه لابد أن یکون هناک تکامل بین الدولة والسوق بمراعاة أن یکون تدخل الدولة أقل حیث یجوز ذلک فى الانتاج، وأن یکون أکبر حیث یجب ذلک مثل التدخل فى حمایة البیئة والعمل على تعزیز المؤسسات والقدرات کل ذلک لاحداث التنمیة.⁽⁶⁾

إن تنظیم المجتمع یتأثر بالجوانب السیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة وأن الإطار المعرفى للخدمة الاجتماعیة بوجه عام یتشکل من الإطار المعرفى وتستفید من العلوم الاجتماعیة المختلفة کعلم النفس والاجتماع وغیرها ، وکل ذلک یحتاج إلى تخطیط لأن البناء التنظیمى لطریقة تنظیم المجتمع یتکون بوجه عام من المنظمات التطوعیة وبعد ذلک بدأت الطریقة تتحدث عن الطاقة التنظیمیة للمؤسسة للقیام بوظائفها وبعد ذلک تعمل على تقویم أداء المنظمات الاجتماعیة التى تعمل معها طریقة تنظیم المجتمع . ⁽⁷⁾

والتنمیة البشریة تکون متواصلة عندما یتداخل ویتفاعل عملیات حقوق الإنسان (الأمن الغذائى ، المسکن ، الخدمات ) ، المشارکة وهى مصدر التنمیة البشریة (تعلیم ، صحة ، ثقافة ) کل ذلک مع ضرورة وجود سیاسة ، وبرامج مخططة ووسائل لتنفیذ المشروعات المخططة ، وکل ذلک یمکن أن یحدث عن طریق المجتمع المدنى وهو عبارة عن مجموعة من التنظیمات التطوعیة الجادة التى تملأ المجال العام بین الأسرة والدولة لتحقیق مصالح أفرادها ملتزمة فى ذلک بقیم ومعاییر الاحترام والتسامح والإدارة السلیمة للتنوع والاختلاف وبذلک تشمل تنظیمات المجتمع المدنى کلا من الجمعیات والروابط والنقابات والأحزاب والأندیة والتعاونیات أى کل ما هو غیر حکومى ولابد من التعاون والمشارکة والجهود التطوعیة لتحقیق التنمیة . ⁽⁸⁾

وإن الرعایة الاجتماعیة هى جمیع الأنشطة التى تمارسها مختلف التخصصات بقصد توفیر النمو والتقدم والرفاهیة للإنسان فهى عبارة عن میادین ومجالات نشاط متعددة یقوم بالعمل فیها جمیع الفئات ، باعتبارها نسقا منظما للخدمات الاجتماعیة والمؤسسات تنشأ لمساعدة الأفراد والجماعات لتحقیق مستویات ملائمة للمعیشة والصحة وتتضمن فى الواقع کل أنواع النشاط الاجتماعى الذى یقصد به المجتمع ، ویمکن أن نشیر إلى الإصلاح الزراعى ووسائل النهوض بالزراعة وبرامج الإسکان الاجتماعى وتوفیر الأمن ، أى کل ما تقوم به الحکومة على أساس أن الحکم الدیمقراطى یعنى توجیه کل الأنشطة نحو الرفاهیة العامة . ⁽⁹⁾

إن برامج التنمیة البشریة هو عملیة توسیع نطاق البدائل المتاحة أمام البشر وأهم هذه البدائل هى أن یحیا الإنسان حیاة طویلة وخالیة من العلل ، وأن یتعلموا ویتدربوا ویبحثوا ویبتکروا ، وأن یکون بوسعهم الحصول على العمل المنتج المجذى الذى یکفل مستوى معیشة کریمة ، فى ظروف توفیر الحریة الاجتماعیة والاقتصادیة التى تعود على احترام الانسان لذاته إلى الحریة المجتمعیة ، وعن طریق التنمیة یحدث ما سبق وأن هناک مثال لمشروعات مولدة للدخل والغرض منها هو تقلیص الفروق الاقتصادیة بین فئات المجتمع واستخدام البشر لقدراتهم الانتاجیة ویشمل توفیر فرص عمل منتجة بأجر مجذى وتوجیه المساعدات والإئتمان دون ضمان نحو الفئات المحتاجة وتشجیع الاستثمارات الوطنیة والأجنبیة وزیادة وتنمیة الصادرات کمحرک للتقدم والتنمیة وتوسیع قاعدة الملکیة الشعبیة بغرض زیادة إنتاجیة العمل . ⁽¹⁰⁾

لابد أن یکون هناک ذکاء قومى ووعى والذکاء هو قدرة الفرد على التعلم والتفکیر المجرد ، وحل المشکلات والتوافق مع البیئة ومع المواقف الجدیدة وفى هذا الصدد یشعر العلماء بأن الذکاء ظاهرة محیرة لا یمکن تعریفها إلا بصفة إجرائیة فیصبح الذکاء ما یقیسه اختبارات الذکاء . ⁽¹¹⁾

والذکاء یعبر عن نشاط الفکر ، ونشاط العقل ، وقدرته على الإدراک والترکیب والتفکیر والتمیز ، والاختیار ، ویمیز بین الذکاء الفطرى (المعانى والرموز ) وذکاء تقنى (عملى) کالتعامل مع الأشیاء والأدوات والآلات بذکاء ممیز جماعیا ، یقاس الذکاء بمقاییس الذکاء .⁽¹²⁾

ویعود الفضل إلى الفیلسوف الرومانى شیشرون إلى ابتکار کلمة لاتینیة وهى Intelligentia وقد شاعت الکلمة اللاتینیة فى اللغات الأوروبیة الحدیثة بنفس الصورة فى الانجلیزیة مثلا Intelligence  ، وتعنى لغویا فیهما الذهن Intellect والعقل Mind والفهم understanding ، والحکمة Sagacity ، وقد تم ترجمة هذا المصطلح فى بدایة اهتمام علماء النفس العرب بهذا العلم فى صورته العلمیة الحدیثة بکلمة (ذکاء) وأن الکلمة العربیة لها تاریخ طویل فى اللغة العربیة على عکس کلمة Intelligence   الأجنبیة التى لم یشع استخدامها إلا فى أواخر القرن التاسع عشر ، وأن کلمة ذکاء مشتقة من الفعل الثلاثى ذکاء وهى بمعنى فهم . ⁽¹³⁾

واستخدام استراتیجیة الاحتیاج الأساسیة عن طریق توفیر الاحتیاجات الأساسیة وأنها تحتوى على توفیر أدنى من السلع الاستهلاکیة التى تتضمن تغذیة ، ملبس ، مسکن وأیضا الکهرباء وغیرها إلى جانب توفیر خدمات عامة ضروریة مثل المیاه والصرف الصحى والنقل والخدمات الصحیة والتعلیم ، إضافة إلى هذه الحاجة المادیة لابد من توفر حد أدنى من المشارکة السیاسیة للجماعات الفقیرة المستهدفة ، وأن ما یمکن عمله هو وضع قائمة بالحاجات الأساسیة الضروریة للطبقات المستهدفة ، ووضع سیاسة لوضع هذه القائمة موضع التنفیذ أى إنتاج وتوزیع مختلف أنواع هذه القائمة بحیث تحقق أکثر فائدة ممکنة للطبقات الأشد فقرا ، والهدف هو تحسین الأحوال المعیشیة للطبقات الفقیرة وهذا غرضه هو الحد من الفقر ثم لابد من تدخل الدولة للتغلب على العقبات الإداریة والسیاسیة بغرض الاستفادة من عائدات التنمیة والنمو. ⁽¹⁴⁾

وإن طریقة تنظیم المجتمع یمکن أن تکون أداة فعالة فى إحداث تغیرات فى التنظیمات الاجتماعیة لتصبح أکثر کفاءة وفاعلیة وتحقق العدالة الاجتماعیة بین فئات المجتمع المختلفة مما یؤدى للإسراع بعملیات التنمیة القومیة عن طریق تنمیة الوحدات المحلیة من خلال اشتراک الجماعات المختلفة فى اتخاذ القرارات التى تمسها من قریب أو بعید والتى ستتحمل عبء تنفیذها فیما بعد أى أنها تتخذ الدیمقراطیة قاعدة لها وهذا من خلال استثماراتهم لتغیر حاجاتهم وسلوکهم وأنماطهم الاستهلاکیة ومساعدتهم على تنمیة قدراتهم للعمل على زیادة کفاءتهم الإنتاجیة . ⁽¹⁵⁾

وإن التعلیم والتأهیل هام جدا مما یساهم فى إیجاد فرص للعمل ورفع مستوى الدخل ولابد من توافر معرفة وخبرة ومهارة عن العمل الذى یتناسب مع المجتمع لکى یستطیع أن یحقق الهدف من المشروعات التى تکون مصممة وفقا لأسلوب علمى مخطط ویکون معتمد على دراسة الجدوى السلیمة مما یؤدى إلى نجاح المشروع ویؤدى إلى زیادة الدخل وتقدم المجتمع . ⁽¹⁶⁾

فالإنسان لدیه القابلیة للتغییر والتقدم ، کما أن لدیه القدرة على قیادة التغییر والابتکار والتجدید فالقدرة على الابتکار والتجدید متوافرة عند کل الناس ولکن بدرجات متفاوتة ویمکن أن تنمو إذا وجدت المناج الملائم والعنایة الواجبة والتشجیع المستمر لتحقیق التنمیة . ⁽¹⁷⁾

وإن تنظیم المجتمع یبحث عن روح التعاون وممارسة تنسیق الجهود والمشارکة الإیجابیة بین الجهود الحکومیة والأهلیة لتشجیع المجتمع على العمل ونشر الوعى لدیهم مما یؤدى إلى خلق فرص عمل ونجاح المشروعات وزیادة الإنتاجیة . ⁽¹⁸⁾

هذا وقد سعت العدید من الدراسات والبحوث العلمیة إلى أهمیة دور الجمعیات الأهلیة لتنمیة الوعى الصحى بالمجتمعات الریفیة .

دراسة السروجى وغنیم (1990) ⁽¹⁹⁾ والتى هدفت إلى أن المشروعات الإنتاجیة الصغیرة ومدى إشباع الحاجات فى قریة مصریة والتدریب على المشروعات الصغیرة واختیار نوعیة المشروعات التى تتوفر مدخلاتها فى الواقع المجتمعى وتوعیة المستفیدین بنوعیة تلک المشروعات وکیفیة التخطیط لها ، حیث أظهرت نتائج الدراسة الحاجة إلى تغییر الاتجاهات نحو العمل بالمشروعات الإنتاجیة الصغیرة والتدریب على تلک المشروعات ، وأکدت أهمیة الدراسة على ضرورة عمل دراسة للاحتیاجات المجتمعیة فى تلک المشروعات حتى یمکن لتلک المشروعات أن تشبع احتیاجات أصحابها .

دراسة یونج (2000) ⁽²⁰⁾ والتى هدفت إلى أنه لابد من إشباع الحاجات الأساسیة للمواطنین فى المجتمع ومن أهم نتائجها أن الدول النامیة تعانى من مشکلات کبیرة سواء اقتصادیة واجتماعیة وغیرها ، مما یؤدى إلى انخفاض المعیشة وضعف القوى الشرائیة وکذلک تدنى مستوى الدخل وغیرها وأهم نتائجها أنه لابد من إتاحة فرص ومساعدات متعددة من خلال التشجیع للعمل والإنتاج والإقبال على المشروعات الإنتاجیة والعمل على رفع المستوى المعیشى من خلال المشروعات ، وأکدت أهمیة الدراسة على أن المشروعات لها دور فى رفع المستوى المعیشى وتعمل على خلق فرص عمل متعددة مما یحقق تنمیة لهم ولمجتمعهم ویؤدى للتقدم والرخاء .

دراسة لوجن وکابولید (2002)⁽²¹⁾ والتى هدفت إلى أن العولمة ودول العالم الثالث ورفع الفقر فى القرن الحادى والعشرین وضرورة نشر الوعى المجتمعى ، وکان من أهم نتائجها الاهتمام بالموارد البشریة لأنها أساس التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة مع ضرورة الاهتمام بالخدمات المختلفة والتغذیة والصحة والتعلیم وغیرها والعمل على التکامل بین النظم الاقتصادیة والقطاعات الرسمیة والغیر رسمیة وأکدت الدراسة على أهمیة العمل على إعادة توزیع الدخول وفتح أسواق للعمل والتحسین من اتفاقیات المؤسسات الأهلیة لصالح المحتاجین وتقدیم مختلف برامج المساعدة الدولیة وتقدیم قروض وتدفقات مالیة مختلفة للمحتاجین ولزیادة الوعى وتقدم المجتمع .

دراسة کالیدیا (2002)⁽²²⁾ والتى هدفت إلى إشباع الحاجات المتعددة لتحقیق التنمیة البشریة وکان من أهم نتائجها لابد من وجود عدالة فى التوزیع للثروات وأن المشروعات الصغیرة تساهم فى التنمیة وأنه کلما زاد نصیب الفرد من الدخل القومى یؤدى إلى انتعاش القوة الشرائیة وزیادة الاستهلاک للمنتجات ، وأهمیة الدراسة على أن المشروعات الصغیرة تؤدى إلى زیادة نصیب الفرد من الدخل القومى وان العمل یحقق إشباع للاحتیاجات الأساسیة ویعمل على تحقیق تنمیة للمجتمع .

ودراسة تیموسى (2003)⁽²³⁾ وهدفت إلى أن القطاع الخاص والمؤسسات الأهلیة لها النشاط المتمیز لزیادة الوعى وتحقیق التنمیة وأن مشارکة المنظمات الخاصة تساهم فى زیادة الانتاج وکان من أهم النتائج أن المنظمات الأهلیة لها دور هام فى نشر الوعى وزیادة الانتاج والعمل وأکدت الدراسة على أهمیة دور المنظمات الأهلیة لتقدم المجتمع .

دراسة جاسکا (2008)⁽²⁴⁾ وهدفت هذه الدراسة على أهمیة أدوار منظمات المجتمع المدنى والتعاون على المستوى المحلى ودور الآلیات المؤسسیة فى نجاح ممارسة الجودة للمنظمات الأهلیة لإشباع الاحتیاجات المجتمعیة وأکدت نتائج الدراسة على القوة التنسیقیة والإداریة مهمة بین أقسام المنظمة الأهلیة والمنظمات الأخرى ویساعد بشکل کبیر لتحقیق التنمیة المجتمعیة ، وأهمیة هذه الدراسة على ضرورة إدارة الموارد البشریة والبیانات والمعلومات المتاحة عن منظمات المجتمع المدنى وضرورة التعاون والتنسیق مع الدولة لتحقیق التنمیة .

دراسة کیمى (2012)⁽²⁵⁾ هدفت هذه الدراسة على نظریة التحلیل النشاط الثقافى لتمکین القیادات المجتمعیة فى تنظیم المجتمع والتعرف على المنظمات المجتمعیة التى تهدف إلى التغییر الاجتماعى ولعب دورا هاما فى تأسیس الصحة المجتمعیة والمساهمة فى نشر الوعى فى المجتمعات وأهم النتائج ضرورة مشارکة جمیع فئات المجتمع لنشر الوعى وتعزیز التنمیة للمجتمع وأکدت . أهمیة الدراسة على بناء قیادات مجتمعیة لنشر الوعى ولتحقیق إشباع للحاجات المتعددة وبناء القیادات التنظیمیة وتنمیة المهارات القیادیة بالمجتمع لتقدمه .

دراسة عبد الله (2015)⁽²⁶⁾ وهدفت إلى إسهام رأس المال الاجتماعى فى بناء القدرة المؤسسیة لجمعیات تنمیة المجتمع المحلى وتنمیة مهارات أعضاء مجلس الإدارة بجمعیات تنمیة المجتمع المحلى وأهم النتائج ضرورة إسهام رأس المال الاجتماعى فى إدارة العمل التطوعى بجمعیات تنمیة المجتمع المحلى والتوصل إلى تصور مقترح لتفعیل دور رأس المال الاجتماعى فى بناء القدرات المؤسسیة لجمعیات تنمیة المجتمع المحلى وأکدت الدراسة على أهمیة المشارکة واستثارة أفراد المجتمع فى تمویل البرامج التى تنفذها جمعیات تنمیة المجتمع للنهوض بالمجتمع الریفى ونشر الوعى فیه .

دراسة محمد (2015)⁽²⁷⁾ وهدفت أن التدخل المهنى بطریقة تنظیم المجتمع لتنمیة العمل التطوعى المنظم لدى القیادات المجتمعیة فى خدمة مجتمع القریة واختیار برنامج مهنى مستمد من طریقة تنظیم المجتمع فى تنمیة العمل التطوعى المنظم لدى القیادات المجتمعیة فى خدمة مجتمع القریة وأهم النتائج أنه من خلال اختیار البرنامج فى تنمیة المفهوم التطوعى المنظم لدى القیادات المجتمعیة فى خدمة مجتمع القریة وتنمیة وعى القیادات المجتمعیة فى خدمة مجتمع القریة وتنمیة وعى القیادات المجتمعیة بمنهجیة العمل التطوعى المنظم فى خدمة مجتمع القریة لدى القیادات وأکدت الدراسة على أهمیة تنمیة وعى القیادات المجتمعیة بعائد التطوع المنظم فى خدمة مجتمع القریة ، والتوصل إلى نموذج مقترح لطریقة تنظیم المجتمع لتنمیة العمل التطوعى المنظم لدى القیادات المجتمعیة فى خدمة مجتمع القریة وأنه لابد من تنمیة مهارات العمل التطوعى المنظم فى خدمة مجتمع القریة لدى القیادات المجتمعیة فى مجالات التنمویة لمجتمع القریة والمشارکة المجتمعیة فى نشر الوعى .

دراسة ولیم (2016) ⁽²⁸⁾ وهدفت إلى تقدیر الخدمات الریفیة للفقراء والتعرف على جودة الخدمات التى تقدم للفقراء فى المجتمع الریفى وتقدیم التضامن والتمکین لهم ، وأهم النتائج تقدیم التضامن للمجتمع الریفى وأهمیة الدراسة فى تنمیة قدراتهم وطاقاتهم وتقدیم الخدمات والمشروعات المتنوعة لرفع مستوى الوعى والمعیشة وتحقیق التنمیة .

دراسة موسیلى (2017)⁽²⁹⁾ وهدفت مشارکة المنظمات غیر الحکومیة والمدافعة لمواجهة الفقر وأهم نتائجها مشارکة المنظمات غیر الحکومیة فى عملیات المدافعة وأکدت أهمیة الدراسة على أن المنظمات الأهلیة التى تقدم الخدمات الإنسانیة تشارک فى المدافعة عن المحتاجین ولابد من وجود قیادات مهنیة ومع وجود علاقات مؤسسیة وتمویل الحملات الدفاعیة لإشباع الحاجات الأساسیة ونشر الوعى المجتمعى .

وبناء على ما سبق عرضه من دراسات فقد توصلت الدراسة الراهنة إلى العدید من الحقائق ومنها :

أن دور الجمعیات الأهلیة لتنمیة الوعى الصحى بالمجتمعات الریفیة من خلال المشارکة الفعالة یحقق تنمیة المجتمع ویساهم فى الحد من المشکلات المجتمعیة مع ضرورة التعاون والتنسیق بین الجهود الأهلیة والحکومیة لتقدم المجتمع وزیادة الانتاج ونشر الوعى المجتمعى .

أولا : تحدید مشکلة الدراسة :

وفى ضوء ما سبق من کتابات ونتائج بعض الدراسات والبحوث السابقة وأهتمامها بإبراز أهمیة دور الجمعیات الأهلیة لتنمیة الوعى الصحى بالمجتمعات الریفیة فیمکن للباحثة تحدید مشکلة الدراسة على النحو التالى :

" دور الجمعیات الأهلیة لتنمیة الوعى الصحى بالمجتمعات الریفیة"

ثانیا : أهمیة الدراسة :

1-  مساهمة الجمعیات الأهلیة یحقق التنمیة المجتمعیة .

2-  لتنمیة الوعى الصحى من خلال المشارکة المجتمعیة .

3-  المجتمع الریفى یساهم فى زیادة الانتاج وتحقیق التقدم .

ثالثا : أهداف الدراسة :

الهدف الرئیسى لتنمیة الوعى الصحى بالمجتمعات الریفیة باستخدام دور الجمعیات الأهلیة .

وینبثق من هذا الهدف الأهداف الفرعیة التالیة :

1-  التعرف على الحاجات الاقتصادیة ( زیادة الانتاج ، وتنمیة المشروعات ، زیادة الدخل )

2-  التعرف على الحاجات الاجتماعیة ( زیادة المهارات والقدرات والمعارف )

3-  التعرف على الحاجات الصحیة (العادات والوقایة ونشر الوعى)

4-  التعرف على الحاجات البیئیة ( تنمیة الموارد المتاحة ، ووضع الأولویات ، والتخطیط )

5-  التعرف على المعوقات التى تحول دون تحقیق دور الجمعیات الأهلیة لتنمیة الوعى الصحى بالمجتمعات الریفیة

6-  رؤیة مستقبلیة لتحقیق دور الجمعیات الأهلیة لتنمیة الوعى الصحى بالمجتمعات الریفیة .

رابعا : تساؤلات الدراسة :

ما دور الجمعیات الأهلیة لتنمیة الوعى الصحى بالمجتمعات الریفیة ؟

1- ما دور الجمعیات الأهلیة لتحقیق الحاجات الاقتصادیة لتنمیة الوعى الصحى بالمجتمعات الریفیة ؟

2- ما دور الجمعیات الأهلیة لتحقیق الحاجات الاجتماعیة لتنمیة الوعى الصحى بالمجتمعات الریفیة ؟

3- ما دور الجمعیات الأهلیة لتحقیق الحاجات الصحیة لتنمیة الوعى الصحى بالمجتمعات الریفیة ؟

4- ما دور الجمعیات الأهلیة لتحقیق الحاجات البیئیة لتنمیة الوعى الصحى بالمجتمعات الریفیة ؟

5- ما المعوقات التى تحول دون تحقیق دور الجمعیات الأهلیة لتنمیة الوعى الصحى بالمجتمعات الریفیة ؟

خامسا : الإطار النظرى ومفاهیم الدراسة :

تساهم أنشطة التعاون التقنى التى تنفذها المنظمات مساهمة غیر مباشرة فى الغایات الواردة فى الهدف المتعلق بمکافحة الأمراض وتحسین الصحة العامة ، ومازال النهج فى هذا الصدد یرکز على مجالین متمایزین من التدخل متصلین بالصحة العامة على المستوى العالمى هما :    

أ- المخاطر الصناعیة التى لها تأثیر على الصحة العامة إما مباشرة عن طریق الانبعاثات الصناعیة والنفایات وملامسة الموارد الخطیرة والسامة فى مکان العمل ، أو بشکل غیر مباشر عن طریق الآثار الجانبیة المتصلة بالصناعة فضلا عن الکوارث التى یحدثها الإنسان .

ب- السلع والمهارات الصناعیة اللازمة لأداء وظیفة نظام الصحة، بما فى ذلک المستحضرات الصیدلانیة المیسورة التکلفة والمنتجات الصناعیة للاستخدام الطبى والإمدادات المضمون من الطاقة ، وکذلک المهارات الإداریة والهندسیة . ⁽³⁰⁾

تعد الخدمات الصحیة من أهم الخامات التى تقدم للعالم للحفاظ على صحتهم ولیست الخدمات الصحیة مجرد العلاج الطبى ، ولکن یضاف إلیها مراعاه الشروط الصحیة للمنشأة الصناعیة فیجب أن تقوم على أسس هندسیة سلیمة وبذلک تهدف الخدمات الصحیة إلى رفع الروح المعنویة للعمال وزیادة ولائهم للمنشأة الصناعیة وحمایة العمال من المرض ووقایتهم من الأمراض المهنیة وما یرتبط بها من إجراءات صحیة ووقائیة وتتمثل هذه الخدمات فى (العنایة بأحوال العمل الصحیة ، توفیر علاج لأسر العاملین ، وتوفیر الأدوات الطبیة والکشف الدورى بصفة مستمرة وغیرها ). ⁽³¹⁾

من منظور الخدمة الاجتماعیة فإن " تنمیة المجتمع " : على أنها عملیة التدخل المقصود (المدروس) فى شبکة العمل الاجتماعى أو فى بناء العلاقات بین الناس والمنظمات فى منطقة محلیة أو اهتمام مجتمعى لتیسیر حل المشکلات الاجتماعیة ، وتحسین نماذج تقدیم الخدمة وأداء الوظیفة الاجتماعیة السیاسیة والترکیز على التعلیم الاجتماعى السیاسى والتنمیة التنظیمیة وخلق البناءات لتمارس التأثیر المجتمعى . ⁽³²⁾

" الوعى المجتمعى " : هو وعى الفرد أو الجماعة بصورة کبیرة عن الطاقات والقدرات التى یمتلکونها وعن الکیفیة التى یمکنهم من خلالها زیادة أحکام سیطرتهم على مقدراتهم وشئونهم الخاصة ، کما أن عملیة الوعى هذه تمکن الفرد أو الجماعة من الإقبال بصدر رحب على المشارکة الجدیة الموضوعیة بالقضایا والبرامج الاجتماعیة التى تمس شئون حیاتهم . ⁽³³⁾

ویقصد " بالمؤسسة الاجتماعیة الأهلیة " : هى (متطوعین من أفراد المجتمع المحلى لها أهداف محددة هى خدمة المجتمع المحلى لا تهدف الربح تعتمد على الأسلوب العلمى فى برامجها تسعى إلى تنمیة الموارد البشریة ) " إیجاد فرص عمل للتدریب على حرف جدیدة تقدیم خدمات مباشرة لمن یحتاج إلى ذلک ، کما تسعى على تنمیة البیئة " مواجهة مشکلات التلوث والجریمة والهدف النهائى الارتقاء بالمجتمع اقتصادیا واجتماعیا ، تمکین المجتمع من الحصول على حقوقه من خلال تقدیم المعونة الفنیة لأفراد المجتمع فى کیفیة المطالبة بحقوقهم فى إطار الشرعیة المجتمعیة بما یحقق الحصول على الخدمات لصالح الفئات الضعیفة أو التخطیط الأمثل للإستفادة من الموارد المتاحة بالمجتمع وتعتمد فى تمویلها ووضع البرامج وتنفیذها على المتطوعین . ⁽³⁴⁾

یقصد بالمؤسسة الاجتماعیة : الشرعیة المهنیة والإلتزام والمسئولیة والمتابعة والتقویم لخدمات تنظیم المجتمع ، لتحقیق هدف المهنة حیث المؤسسة سلطة اعتباریة لها صفة التنظیم والمسئولیة التى تدفع بالقیادات الشعبیة وقیادات المؤسسات المجتمعیة للتعاون فى لجان العمل والتمویل والتخطیط والتنفیذ کعملیات رئیسیة فى التدخل المهنى ، والمؤسسة الاجتماعیة هى التعبیر الرمزى عن قیم المهنة وأخلاقیاتها ، وتحافظ على تسجیلات الخدمات المجتمعیة لتنظیم المجتمع وصولا لتطویر الخدمات وتقویمها لتحقیق التنمیة المجتمعیة . ⁽³⁵⁾ 

التنمیة هى : النمو المدروس علمیا مؤشر درجة التأثیر وهى تغیر اجتماعى واقتصادى وسیاسى هادف یقصده " مجتمع بوعى وثقة وتدفق قوى منبثق من إدارة التنمیة التى توجد إرادة تغییر ، وإرادة التغییر إدراک واعى ینبعث من الشعور بالحاجة إلى تغییر یستثیر المجتمع إلى المشارکة فى عملیات التخطیط للتنمیة والتغییر إلى الأفضل وهى التغییر الاجتماعى الذى تقدم من خلاله أفکار جدیدة فى النسق الاجتماعى بهدف تطویر وتحسین أحوال الناس وتوفیر الخیر الاجتماعى لهم . ⁽³⁶⁾

التنمیة تحتاج إلى التخطیط : وهو عبارة عن عملیات منظمة تشارک فیها القیادات المهنیة والشعبیة لإحداث تغییرات إجتماعیة تهدف إلى نقل المجتمع من وضع اجتماعى إلى وضع أفضل منه خلال فترة زمنیة محددة عن طریق اتخاذ مجموعة من القرارات لاستخدام الموارد المتاحة حالیا ومستقبلا لاشباع الاحتیاجات ومواجهة المشکلات فى ضوء أیدیولوجیة المجتمع . ⁽³⁷⁾

ومفهوم التنمیة : یشمل جانبین علمى یتصل بالتخطیط والبرمجة وتطبیق الأسالیب العلمیة أو التقنیة فى الزراعة والصناعة والأخذ بالتکنولوجیا الحدیثة وتحدیث التعلیم والصحة وإرساء البنیة الأساسیة فى المجتمع ، والجانب الثانى عقائدى أو أیدیولوجى أو قیمى أو أخلاقى یتصل بمنطلقات التنمیة وأهدافها وتوظیف نتائجها وصور المجتمع التى تسعى برامج التنمیة تحقیقه وتصور الإنسان من حیث قیمته ودوره فى المجتمع وعلاقته به وطبیعة العلاقات الاجتماعیة ومعاییر السواء والانحراف والهدف النهائى الذى یسعى الإنسان والمجتمع إلى تحقیقه والضوابط التى یجب الإلتزام بها خلال مسیرة التنفیذ والتنمیة. ⁽³⁸⁾

المنظمات الأهلیة هى :التى یکونها الأهالى ویتولون إدارتها وتمویلها وإشهارها بجهود تطوعیة فى إطار قانون الجمعیات والمؤسسات الأهلیة وتحت إشراف حکومى.⁽³⁹⁾

مفهوم المنظمات الأهلیة کما یلى : ⁽⁴⁰⁾

1- تنظیمات لها ملامح مؤسسیة ولوائح منظمة لعملها ومحددة لمجالات نشاطها ولعضویة الأفراد فیها .

2- تنظیمات تنشأ تلقائیا نتیجة العمل التطوعى لتحقیق غرض أو مجموعة من الأغراض لمؤسسیها تتماشى مع قیمهم واهتماماتهم

3- تنظیمات لا تهدف إلى الربح .

4- تنظیمات العضویة فیها تطوعیة کما یفترض أنها توجد مستقلة عن الدولة .

5- تنظیمات مرنة بطبیعة تکوینها .

6- تنظیمات مشهرة ومقبولة فى المجتمع الذى تعمل فیه .

7- لها أهداف ثقافیة أو اجتماعیة أو اقتصادیة وفى أحیان أخرى سیاسیة وبالتالى فهى تنشط فى مجال واحد أو فى عدة مجالات فى نفس الوقت وذلک وفقا لطبیعة اللوائح المنظمة لها .

تعریف المؤسسات غیر الحکومیة : هى ما یطلق علیها المنظمات الخاصة وقد یطلق علیها المنظمات التطوعیة أو قطاع المنظمات غیر هادفة للربح ، أو الجمعیات الخیریة العامة ، أو الجمعیات الأهلیة وتعرف بأنها منظمة تمثل کیانا غیر هادفا للربح وأعضائها استجابة لحاجات دولة أو أکثر من الدول التى تتعاون معها المنظمة لتحقیق أهدافها . ⁽⁴¹⁾

الجمعیات الأهلیة : هى القطاع الذى لا یهدف للربح وعلى دورة فى إنجاز أهداف التنمیة الشاملة حیث تمثل المنظمات غیر الحکومیة جزءا مهما من القطاع المجتمعى ومن القطاعین العام والخاص وتعد منظمات ربط ووصل بین مکونات المجتمع وتسعى إلى أن تکون الأداه الرئیسیة تتوزع ونشر برامج الرعایة الاجتماعیة وعلى الرغم من اختلاف المنظمات غیر الحکومیة من حیث الحجم والأهمیة فإن لتلک المنظمات وظائف متشابهة فهى تناصر الفقراء والمهمشین والضعفاء وتسعى للتغییر الاجتماعى وتقدم الخدمات الاجتماعیة وتسعى کثیر من الدول النامیة لإفساح الطریق أمام تلک المنظمات لتحمل دور أکبر فى عملیة التنمیة خاصة الجوانب الاجتماعیة . ⁽⁴²⁾

تعرف الباحثة الجمعیات الأهلیة إجرائیا وفقا لهذه الدراسة کما یلى :

1-  تنشر برامج الرعایة الاجتماعیة .

2-  لا تهدف إلى الربح .

3-  العمل فى هذه المؤسسات الأهلیة یعتمد على المتطوعین .

4-  تسعى للتغییر الاجتماعى الإیجابى فى المجتمع

5-  تقدم الخدمات الاجتماعیة للمحتاجین

6-  المشارکة والتعاون یحقق أهداف المؤسسة .

المجتمعات الریفیة : هى التى یسودها النشاط الزراعى ویتسم هذا المجتمع بالخصائص الریفیة وبالتالى فإن التخطیط یهتم بتحقیق التنمیة الریفیة وتحسین مستوى حیاة المواطنین فى تلک المجتمعات وإشباع احتیاجاتهم وأن التخطیط لهذه المجتمعات هو تخطیط شامل أى یهتم بکافة القطاعات الموجودة فى المجتمع والأنشطة المختلفة السائدة فى هذا المجتمع وکذلک تخطیط الامکانیات والموارد المتاحة فى المجتمع الریفى.⁽⁴³⁾

تعریف تنمیة المجتمع الریفى کما یلى : ⁽⁴⁴⁾

1- عملیة تهدف إلى تحسین مستوى معیشة الریفیین من خلال تعبئة وتجمیع کافة الموارد المتوفرة بالمجتمع المحلى الریفى ، وکذلک التى یمکن توفیرها بالاشتراک مع المنظمات الحکومیة .

2- تستهدف المشارکة الواسعة من قبل الجماهیر الریفیة ویتم من خلال المشارکة تحقیق تعاون فیما بینهم وبین السلطات الحکومیة لإشباع الاحتیاجات والتصدى للمشکلات التى یعانى منها المجتمع الریفى .

3- یشترک فى تحقیق أهدافها العدید من التخصصات ولیست قصرا على تخصص واحد .

4- یتم من خلالها زیادة وعى الأهالى باحتیاجاتهم ومشکلاتهم ، وکذلک بالمنظمات الموجودة وأهدافها وخدماتها .

5- تهتم باکتشاف القیادات وتدریبها وزیادة خبراتها ومهاراتها لقیامها بدورها التنموى بالمجتمع .

6- ترتبط هذه العملیة ارتباطا عضویا بالتنمیة القومیة حیث لا تصاغ برامجها بعیدا عن برامج التنمیة القومیة .

7- لها أهداف متعددة تتمثل فى تطویر الانتاج الزراعى وزیادة فرص العمل للریفیین ، وزیادة دخولهم وزیادة کفاءة الانتاجیة لأفراد المجتمع الریفى وإعدادهم ثقافیا ومهنیا والاهتمام بالمشروعات الانتاجیة .

مفهوم التنمیة الریفیة : بأنها استراتیجیة مصممة بهدف تطویر الحیاة الاقتصادیة والاجتماعیة لمجموعة من الناس هم فقراء الریف وتتضمن هذه الاستراتیجیة منافع التنمیة حتى تشمل من هم أکثر فقرا بین الساعیین لرزقهم فى المناطق الریفیة وتمتد أهداف التنمیة الریفیة إلى أنها تشمل تطویر الانتاج وزیادة فرص العمل مما یحقق بالتالى دخولا أعلى للجماعات المستهدفة بالإضافة إلى تحقیق حد أدنى من مسئولیات الغذاء والتعلیم والصحة . ⁽⁴⁵⁾

التعریف الإجرائى للمجتمعات الریفیة کما یلى :

1-  الاستفادة من الموارد المحلیة لمساعدة المحتاجین .

2-  المساهمة فى رفع مستوى المعیشة للریفیین .

3-  التنوع فى المشروعات الإنتاجیة لإحداث التنمیة فى الریف .

4-  المشارکة من القیادات للمساهمة فى تحسین ظروف المعیشة فى الریف .

5-  السعى لإشباع الحاجات الأساسیة مما یحقق التنمیة الریفیة .

6-  التعاون والتضامن بین الجهات الأهلیة والحکومیة لإحداث التقدم فى الریف .

یستخدم فى هذه الدراسة نموذج تنمیة المجتمع المحلى إجتماعیا واقتصادیا کما یلى:⁽⁴⁶⁾

یستند هذا النموذج على أساس أنه یتم إدماج التنمیة الاجتماعیة والتنمیة الاقتصادیة من أجل تحقیق الفعالیة للمجتمعات منخفضة الدخل والتى تعانى الظلم والحرمان ومن ثم فإن التنمیة الاجتماعیة یجب أن تصاحب التنمیة الاقتصادیة لضمان النجاح ، والهدف من هذا النموذج تحسین نوعیة الحیاة وتحسین الفرص للمواطنین بالمجتمعات المحلیة ویتمثل العائد المرغوب فیه والترکیز الأساسى لهذا النموذج أن تبدأ الخطط وتطور من منظور القاعدة الشعبیة من المواطنین وإعداد المواطنین من أجل استغلال الاستثمارات الاجتماعیة والاقتصادیة واستغلال الاستثمارات وتعبئة الموارد المتاحة فى المجتمع المحلى والبنوک والمؤسسات .

ونظریة المنظمات تستخدم فى هذه الدراسة کما یلى :

تعمل المنظمة فى إطار البیئة ومع منظمات أخرى وهى فى حاجة إلى توفیر المتطلبات التنظیمیة اللازمة لبقائها واستمرارها والتى تشمل التفاعل مع البیئة الطبیعیة والبیئة الاجتماعیة وإیجاد وتنمیة الوسائل التى تغیر منها وتعمل على تقدمها . ⁽⁴⁷⁾

وفى ضوء هذه النظریة لابد من فهم المجتمع المحلى الذى تعمل فى إطاره المنظمة حیث أن تفهم أوضاع المجتمع وظروفه هو البدایة المنطقیة لمساعدة المجتمع من خلال فهم الاحتیاجات والمشکلات المحلیة والمعوقات التى واجهت المجتمع وهو بصدد إیجاد مشروعاته وکیفیة مواجهتها لمساعدة هذا المجتمع بصورة أکثر واقعیة على تحقیق المزید من الانجازات التنمویة . ⁽⁴⁸⁾

التنمیة تعمل على تحسین نوعیة الحیاة عن طریق تحقیق دخل أعلى وتنطوى على وجود نوع أفضل من التعلیم ومستوى الصحة والتغذیة وفقر أقل وبیئة أوفر نظافة ومساواة أکبر فى فرص المتاحة وحریات فردیة أکثر وحیاة ثقافیة أکثر ثراء وکذلک الاستثمار فى البشر وکل ذلک یؤدى للتنمیة حیث تستثمر فى البشر تعلیمیا وصحیا بأولویات وأن تحسن المناخ أمام المشروعات وأنه لابد أن یکون هناک تکامل بین الجهود الأهلیة والحکومیة لتحقیق التنمیة للمجتمع . ⁽⁴⁹⁾

وإن " منظمة الصحة العالمیة " تدور أهدافها حول تشجیع أقصى مستوى ممکن من الصحة للمجتمع وکذلک تعلم أسالیب الوقایة من المرض حیث إذا تحسنت صحة الفرد فى المجتمع سوف ینتج ویکون عنده أجر یساعده على العیش فى الحیاة وعن طریق ذلک تکون هناک قوة بشریة صحیة من الناحیة البدنیة والعقلیة مما یقلل من المشکلات المجتمعیة. ⁽⁵⁰⁾ 

فى الدول النامیة حیث تعیش نسبة کبیرة من السکان فى الریف وخاصة مصر وتکون المشروعات التجاریة محل اهتمام کبیر فى تنمیة القوة الشرائیة الریفیة والشرکات ستعمد إلى إنشاء سوق کبیر لمنتجاتها فى المناطق الریفیة ولقد عرفت بعض الصناعات الزراعیة مثل إنتاج السلع والخدمات الاستعمال الریفى وذلک عندما أصبحت الظروف الاجتماعیة والاقتصادیة للقریة قادرة على المساهمة فى تنمیتها ومثل هذه الشرکات طبقت سواء بمبادرة منها أو بتشجیع من الحکومة ، مهارتها التجاریة والفنیة والمالیة والبحثیة فى التنمیة الریفیة . ⁽⁵¹⁾

تزاید عدد المنظمات الأهلیة فى العقد الأخیر زیادة کبیرة ، لیس فى مصر وحدها ولکن فى معظم بلدان العالم ولیس مجرد زیادة فى العدد فقط ولکن فى النشاط وطبیعة الأغراض والأهداف حیث تشتمل على مختلف جوانب النشاط الأنسانى ، کما أنها تلعب دورا کبیرا فى مختلف المجتمعات الإنسانیة المعاصرة من خلال المساعدات الصحیة ، التعلیمیة، الرعایة الاجتماعیة ، ویستفید منها عدد کبیر من الفقراء والمحتاجین والمهمشین وتقدیم کافة المساعدات والاحتیاجات الأساسیة لهم مما یحقق تنمیة للمجتمع . ⁽⁵²⁾

تصاعدت قوة وفاعلیة الجمعیات الأهلیة على الصعید القومى والعالمى على السواء من خلال آلیتین، الأولى الامتداد أو الانتشار بین الجماهیر إضافة إلى التنوع لإشباع مختلف احتیاجات هذه الجماهیر بحیث استطاع أن یحتوى هذه الجماهیر تحت مظلته، حیث أنه قادر على تعبئة قدراتهم وحل مشاکلهم، وتتمثل الآلیة الثانیة التشبیک حیث وجود روابط والاتصالات بین المنظمات الأهلیة لإشباع حاجات الفقراء والمعدمین.⁽⁵³⁾

المنظمات المجتمعیة الریفیة إحدى الوسائل التى یمکن عن طریقها استثارة الأهالى وتحفیزهم على المساهمة الإیجابیة فى بعض الأنشطة والمشروعات التى تتم بمجتمعاتهم المحلیة وقد یرجع ذلک إلى أن هذه المنظمات تمتاز بقدرتها القیادیة المهنیة التى تستطیع أن تتعاون مع الأهالى خلال عملیات التنمیة ، وهناک رأى بأنه کلما أمکن تحقیق التکامل فى الخدمات عن طریق هذه المنظمات کلما کان اشتراک الأهالى أکثر سهولة من ناحیة التوفیر الاقتصادى والترکیز على الخدمة ووسائل الاتصال ، فضلا عن نشر الوعى وتدریب المواطنین على إدارة شئونهم المحلیة بأنفسهم على النطاق المحلى والتحفیز على الاشتراک فى الأنشطة التنمویة . ⁽⁵⁴⁾

جمعیات تنمیة المجتمع المحلى الریفى اتجهت الحکومة بإنشاء وحدات اجتماعیة قرویة مبدئة ومجهزة کمؤسسة حکومیة للتنمیة تنطلق منها جهود التنمیة الریفیة ویکملها جمعیات أهلیة للتنمیة الاجتماعیة بحیث یتکامل الجهد الحکومى مع الجهد الشعبى وکانت الأنشطة والمشروعات التى تقیمها الحکومة من خلال وزارة الشئون الاجتماعیة یتم تسلیمها لجمعیة التنمیة لإدارتها والإشراف علیها ، إلى جانب ما ترى الجمعیة ذاتها إنشاؤه من مشروعات أخرى طبقا لاحتیاجات البیئة المحلیة ، حیث تقوم الوزارة أیضا بدعمها بالإعانات المادیة والفنیة لها . ⁽⁵⁵⁾

والخدمة الاجتماعیة هى نشاط مهنى ، یهدف إلى مساعدة الأفراد والجماعات والمجتمعات على تقویة أو استعادة قدراتهم على الأداء الاجتماعى ، وإیجاد الأوضاع الاجتماعیة المحققة لهذا الهدف . وتتکون ممارسة الخدمة الاجتماعیة من التطبیق المهنى لقیم ومبادئ وتکتیکات الخدمة الاجتماعیة لتحقیق واحد أو أکثر من الأغراض التالیة ، مساعدة الناس على الحصول على خدمات ملموسة ، الإرشاد والعلاج النفسى للأفراد والأسر والجماعات مساعدة المجتمعات أو الجماعات على الحصول على الخدمات الاجتماعیة والصحیة وتحسینها ، المشارکة فى العملیات التشریعیة ذات الصلة ، وممارسة الخدمة الاجتماعیة تتطلب المعرفة بالسلوک والنمو الإنسانى، وبالنظم الاجتماعیة والاقتصادیة والثقافیة وبالتفاعل بین کل هذه العوامل . ⁽⁵⁶⁾

والمنظمات الأهلیة تحتاج إلى توسیع القدرات والمواهب للناس کى یشارکوا فى التفاوض والضبط فى المنظمات التى تؤثر على حیاتهم وجعل المنظمات أکثر استجابة لاحتیاجات الناس وإزالة الاستبعاد الاجتماعى وإتاحة الفرص الاجتماعیة لکل الناس وتعتبر المشارکة عملیة یلعب الفرد من خلالها دورا فى الحیاة الاجتماعیة للمجتمع ولکى تکون المشارکة فعالة یجب أن یتوفر للأفراد فرص متساویة لإدراج مطالبهم وطرح همومهم تعبیرا عن الخیارات التى یفضلونها لعملیة صنع القرار فیمکن للناس أن ینضموا للمنظمات والنقابات ویؤسسوا روابط وجمعیات ویشارکون فى الحیاة الاجتماعیة والمشارکة بالعمل من أجل الصالح العام وتنمیة المجتمع . ⁽⁵⁷⁾

وإن المنظمات الأهلیة تعتمد على المشارکة الشعبیة المحلیة المبنیة على إذکاء الشعور بالمسئولیة الفردیة والجماعیة عن التنمیة الریفیة لدى مواطنى المجتمع المحلى ، ومن خلال ممارستهم الفعلیة لهذه المسئولیة عند اختیار وتخطیط وتمویل وتنفیذ وتقییم برامج وأنشطة التنمیة المحلیة ، والاعتماد على العمل المؤسسى المجتمعى من خلال منظمات أهلیة تطوعیة واختیاریة وذاتیة الاعتماد لتقوم بتعبئة وحشد موارد المجتمع المحلى وتنظیم المشارکة الشعبیة فى جهود التنمیة ، وتحقق عدالة فرص العمل بین کل من أبناء المجتمع المحلى فى التنمیة . ⁽⁵⁸⁾

مثال جمعیة مرضى الفشل الکلوى حیث تم التبرعات وجمع المال حیث استطاعت الجمعیة بطنطا توفیر أجهزة غسیل الدم وأجهزة معمل التحالیل والعقاقیر المطهرة وتعتمد على الجهود الأهلیة لتحقیق الشفاء للمرضى ، وهناک مثال آخر جمعیة ابن النفیس وهى تعتمد على الجهود التطوعیة وتقدیم الخدمات الطبیة للمحتاجین وهناک معمل للتحالیل وصیدلیة ملحقة بالمبنى وتعتمد على التبرعات والجهود الأهلیة لتقدیم الخدمات الطبیة المتنوعة للمحتاجین وکذلک هناک مثال آخر لجمعیة رعایة مرضى الأورام تساعدهم وتجمع التبرعات الأهلیة وتحصل على أموال إعانة من أموال الزکاة من بنک ناصر الاجتماعى واستخدمت أحدث الأجهزة فى التشخیص والعلاج وتتمثل أیضا إیراداتها من التبرعات المستمرة طول العام بجانب الودائع للتبرعات التى توضع کودیعة استثمار فى البنک من أجل شفاء المرضى وتقدیم الخدمات الطبیة والمشارکة أساس التنمیة . ⁽⁵⁹⁾

ومثال لجهاز بناء وتنمیة القریة المصریة حیث یوجد لجان لتنسیق الخدمات الریفیة وتضم کل الوزارات المعنیة بشئون التخطیط وهى : الشباب – النقل – التربیة والتعلیم – الصحة – الثقافة – الإعلام – الزراعة – التخطیط – التشیید – الشئون الاجتماعیة – أمانة الحکم المحلى – کهرباء وغیر ذلک لتحقیق التکامل والتنسیق بین خطط وبرامج الوزارات المختلفة بالقطاع الریفى للنهوض بالتنمیة الریفیة وإشباع الحاجات الأساسیة لهم والمشارکة الأهلیة لبناء المجتمع الریفى من جوانبه المختلفة الاجتماعیة والاقتصادیة والعمرانیة والثقافیة وبأسلوب متوازن للتنمیة الریفیة . ⁽⁶⁰⁾

وتنظیمات تنمیة المجتمع الریفى هى إحدى أنماط المشارکة غیر المباشرة التى تضطلع بجمیع مراحل عملیة التنمیة والتى تدخل فى نطاق اختصاصها فضلا عن أن هذه التنظیمات تنتشر بکثرة فى الریف ویمکنها أن تسهم بدور فعال فى تنظیم جهود المواطنین فى التنمیة الریفیة ومن أمثلتها " الجمعیات التعاونیة ، وجمعیات تنمیة المجتمع ، والأندیة الریفیة والتنظیمات السیاسیة وغیرها " لنشر الوعى الصحى وتعتمد على المشارکة الشعبیة لتحقیق التنمیة للمجتمع . ⁽⁶¹⁾

وإن انتشار الوعى الصحى یعتمد على بناء مجتمع المعرفة على تطویر النهضة الإنسانیة فى المجتمع على إنتاج المعرفة والتوظیف الکفء لها ویقوم بناء المعرفة على (النشر للتعلیم والصحة وبناء قدرات ذاتیة فى البحث والتطویر التقنى فى جمیع الأنشطة المجتمعیة لتحقیق التنمیة المجتمعیة ). ⁽⁶²⁾

لابد من زیادة الوعى المجتمعى من خلال التفکیر العقلى السلیم فى وضع خطط ومشروعات تعمل على استثمار القوى البشریة فى التنمیة لرفع مستوى المعیشة لذلک لابد من زیادة القدرات التعلیمیة والصحیة والتدریبیة حتى تزداد الإنتاجیة والدخل لإشباع الحاجات الأساسیة للمساهمة فى تحقیق التنمیة ومساهمة المشارکة الأهلیة لنشر الوعى الصحى للحد من المشکلات المجتمعیة . ⁽⁶³⁾

أمثلة لبعض الأنشطة والبرامج التى تم إجراؤها من خلال وزارة الشئون الاجتماعیة والتأمینات بالتنسیق مع العدید من الهیئات الحکومیة وغیر الحکومیة وعلى سبیل المثال بنک ناصر الاجتماعى ، وجمعیات تنمیة المجتمع والمنظمات المحلیة وأهم هذه البرامج (برنامج الضمان الاجتماعى ، برنامج الأسر المنتجة ، صندوق تنمیة الأسرة، مشروع السادات للمعاشات ، برنامج مبارک للضمان الاجتماعى وغیرها) ومساهمة هذه الأنشطة والبرامج بالمشارکة الأهلیة لزیادة الدعم المالى مما یحقق تنفیذ للمشروعات التنمویة . ⁽⁶⁴⁾

التنمیة الریفیة تعتمد على المشارکة الحکومیة والأهلیة من خلال الصناعات الصغیرة والذى یقضى بإنشاء مؤسسات التعاون الانتاجى ووجهت نشاطها فى مجالات متعددة أهمها قطاع الأثاث والأحذیة والسجاد والغزل والنسیج وغیرها ، والعمل على زیادة الاستثمارات المحلیة والأجنبیة لانتعاش القطاع الخاص وأمثلة للمؤسسات والهیئات التى ترکز جهودها على تطویر وتنمیة ودعم الصناعات الصغیرة (الجمعیة المصریة للدراسات الاجتماعیة ، وزارة الشئون الاجتماعیة ، المؤسسة المصریة العامة للتعاون الإنتاجى ، أکادیمیة البحث العلمى ، صندوق التنمیة المحلیة ، الهیئة العامة للتصنیع ، بنک مصر ، بنک الإسکندریة ، البنک الأهلى ، بنک التنمیة والإئتمان ، البنک الوطنى للتنمیة ، مرکز تنمیة التصمیمات الهندسیة والصناعیة ، بنک التنمیة الصناعیة ، الصندوق الاجتماعى ، جمعیة رجال الأعمال ، وغیرها ) وأن التعاون والمشارکة یحقق التنمیة المجتمعیة . ⁽⁶⁵⁾

التنمیة الریفیة من خلال بنک القریة حیث یعتبر من المؤسسات الاقتصادیة الهامة فى القریة التى یمکن أن یکون لها دور هام فى تمویل مشروعات التنمیة الریفیة حیث العدید من الخدمات التمویلیة العینیة لها فى صورة مواد إنتاج متنوعة عن طریق الجمعیات الزراعیة کالأسمدة والتقاوى وکافة مستلزمات الإنتاج الزراعى والقروض النقدیة سواء قصیرة أو متوسطة أو طویلة الأجل ، کما أن هناک قروض مدعمة لکل أنواع المشروعات الزراعیة والحیوانیة والتجاریة والصناعیة وحیث أن المشروعات الصغیرة هامة فى رأس المال المستثمر وهى فى کل الأنشطة لتحقیق التنمیة . ⁽⁶⁶⁾

التقنیة والتنمیة البشریة من خلال الأهتمام بالتنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة المحلیة وذلک من خلال التنوع فى مصادر الدخل المحلى والاعتماد على التصنیع وإقامة مشروعات متنوعة من خلال قروض میسرة مثل تجهیز منتجات زراعیة للتسویق ، إنتاج العسل ، تربیة أسماک ، وتربیة دواجن ، وثروة حیوانیة ، وصناعة بلاستیک وصناعات خشبیة وجلدیة وملابس جاهزة وغیرها ، وتطویر الوعى المجتمعى من خلال تقدیم الخدمات التعلیمیة والصحیة وتحسین خدمات التأمین الصحى ، والتکافل الاجتماعى لتحسین مستوى معیشة المواطنین وتوفیر المرافق الأساسیة للمجتمع المحلى کمیاه الشرب ، والصرف الصحى ، والنظافة ، والطرق وغیرها ، والتعاون بین المؤسسات الحکومیة والأهلیة یساهم فى تقدیم الخدمات والأنشطة والبرامج المتنوعة فى المجتمعات الریفیة لتحقیق التنمیة المجتمعیة . ⁽⁶⁷⁾

طریقة تنظیم المجتمع تعتمد فى تحقیق الهدف الاستراتیجى لها فى المساهمة فى إحداث تغییر اجتماعى مقصود على ممارستها المهنیة من خلال منظمات وأجهزة متنوعة یتم عن طریقها ترجمة هذا الهدف إلى واقع أو مساهمة فعلیة فى تنمیة المجتمع وتطوره ولذا تهتم هذه الطریقة بدراسة المنظمات وتحلیلها، والعمل على الاستفادة من المنظمات کأداة للتأثیر فى سلوک الناس بالمنظمة وتوجیهها فى الجوانب الإیجابیة لتحقیق التنمیة.⁽⁶⁸⁾

ومشروع شروق للتنمیة الریفیة المتکاملة هدفه تحقیق إشباع للحاجات الأساسیة لأبناء المجتمع المحلى وتحسین نوعیة الحیاة لهم من خلال إحداث تنمیة فى البیئة المحلیة لتحسین البیئة وتحقیق التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة وتوفیر خدمات متنوعة لهم ومشروعات تنمیة بشریة مثال مراکز تدریب مهنى ، ومراکز شباب ومراکز معلومات ونشر الوعى وکذلک مشروعات متنوعة لهم والاعتماد على المشارکة الشعبیة لعمل التنمیة للمجتمع . ⁽⁶⁹⁾

التنمیة المحلیة لها قدرتها على الاستمرار والبقاء من خلال ممارسین نشطین یعملون مع الناس ویساهمون فى تحسین نوعیة الحیاة حیث المنظم الاجتماعى عنده المهارة والخبرة من خلال المنظمات الاجتماعیة لتحقیق التنمیة وتحسین الظروف الاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة وغیرها والتعاون والمشارکة الحکومیة والأهلیة لتقدم المجتمع وتحقیق التنمیة المجتمعیة . ⁽⁷⁰⁾

ویوجد معوقات للمجتمع الریفى المصرى حیث انخفاض المستوى الصحى فى المجتمع الریفى راجع إلى انخفاض المستوى المعیشى للفلاح وارتفاع نسبة الأمیة والذى یساعد على انخفاض الوعى الصحى بین الریفیین وانتشار الأمراض المتوطنة وأمراض سوء التغذیة فضلا عن قلة عدد المؤسسات المسئولة عن الجانب الصحى فى الریف وتدنى مستوى الموجود منها بالفعل وضعف الإمکانیات المتاحة لها ، کل ذلک أدى إلى ظهور الأمراض التى تنهک قدرة الفلاح على الإنتاج وارتفاع نسب الوفیات وانخفاض المستوى التعلیمى فى الریف وغیرها مما یساهم فى انخفاض مستویات المعیشة لغالبیة سکان الریف. ⁽⁷¹⁾

ومقترحات للجمعیات الأهلیة فى مصر بجانب احتیاجاتها لتشریعات تساندها ولوائج تنظم عملها فهى فى حاجة أیضا إلى رؤى جدیدة ونماذج جدیدة من برامج الخدمات وتدعیم للقیادات المهنیة والتطوعیة ، مع حاجة الجمعیات الأهلیة فى مصر إلى مهنیین على المستوى المرکزى والإقلیمى والمحافظات والمدن وتوافر قیادات مهنیة ومشارکة أهلیة لتدعیم وتنمیة المنظمات المحلیة لتحقیق التنمیة . ⁽⁷²⁾

سادسا : الإجراءات المتهجیة للدراسة :

1- نوع الدراسة :

تستخدم الدراسة الوصفیة التشخیصیة فى طریقة تنظیم المجتمع لتحدید العوامل والمتغیرات المتصلة بکل مشکلة فى المجتمع المحلى وکذلک من أجل التعرف على بناء القوة المؤثرة فى المجتمع بالإضافة إلى تحدید أنسب أسالیب مواجهة وحل المشکلات الاجتماعیة . ⁽⁷³⁾

2- منهج الدراسة :

تستخدم المسح الاجتماعى الشامل عن طریق الحصر الشامل حیث أن المسح الاجتماعى یعمل أسلوب جمع البیانات عن جماعة معینة فى بیئة من حیث ظروفهم المعیشیة ونشاطهم وتکوینهم الاجتماعى معتمد هذا الاسلوب على الإتصال بین المجتمعات والأفراد . ⁽⁷⁴⁾

3- مجالات الدراسة :

أ- المجال البشرى : حصر شامل للأخصائیین الاجتماعیین وأعضاء مجلس إدارة الجمعیة وعددهم (11) . حصر شامل للمستفیدین وعددهم (120) مستفید من الجمعیة .

ب- المجال المکانى : جمعیة تنمیة المجتمع بکوم على بالغربیة .

أسباب اختیار هذا المکان : موافقة الجمعیة وکذلک الأخصائیین الاجتماعیین وأعضاء مجلس الإدارة وکذلک لأنها تعمل على خدمة وتنمیة المجتمع المحلى .

ج-المجال الزمنى: وهى فترة جمع البیانات من (10/1/2020،  17/5/2020)

د- الأدوات المستخدمة فى الدراسة : (استمارتین استبیان)

- استمارة استبیان : لجمع البیانات (للمستفیدین من الجمعیة )

- صدق استمارة الاستبیان الخاصة بالمستفیدین :

تم عرض استمارة الاستبیان على عدد (10) من أعضاء هیئة التدریس بکلیة الخدمة الاجتماعیة بحلوان وذلک للتعرف على سلامة الصیاغة للعبارات وکان الاتفاق (85%)

ثبات استمارة الاستبیان الخاصة بالمستفیدین بطریقة التجزئة وباستخدام معامل الارتباط بیرسون حیث تم تطبیقها على (10) من الأشخاص المستفیدین وجاء معامل الثبات (89%) والاحصائى (0.94) ویدل على أن الاستمارة على درجة عالیة من الثبات والصدق الإحصائى.

- صدق استمارة الاستبیان الخاصة بالأخصائیین الاجتماعیین وأعضاء مجلس الإدارة حیث تم عرض استمارة الاستبیان على عدد (10) من أعضاء هیئة التدریس بکلیة الخدمة الاجتماعیة بحلوان وکانت نسبة الاتفاق (85%)

ثبات استمارة الاستبیان الخاصة بالاخصائیین وأعضاء مجلس الإدارة بطریقة التجزئة النصفیة وجاء معامل الثبات بنسبة (0.93) مما یدل على أن الاستمارة على درجة عالیة من الثبات والصدق الإحصائى .

سابعا : نتائج الدراسة المیدانیة :

أولا : استعراض الجداول الخاصة بنتائج الدراسة المیدانیة للأخصائیین الاجتماعیین وأعضاء مجلس الإدارة وعددهم (11)

جدول (1) یوضح توزیع المبحوثین وفقا للنوع           ( ن : 11 )

یتضح من الجدول السابق أن نسبة 64% من الذکور وهى النسبة الغالبة المرتفعة حیث تمثل الإناث 36% وهم من الأخصائیین الاجتماعیین وأعضاء مجلس الإدارة بالجمعیة وهذا یرجع إلى مشارکة المرأة فى المجال الاجتماعى والتطوعى .

جدول (2) یوضح توزیع المبحوثین وفقا للسن           ( ن : 11 )

یتضح من الجدول السابق أن النسبة المرتفعة من سن 30 سنة فأکثر حیث تمثل 45% وبعدها من سن 40 سنة فأکثر 27% ثم بعد ذلک من سن 50 سنة فأکثر هى نسبة 19% وتمثل سن أقل من 30 سنة 9 % ویتضح من ذلک أن النسبة المرتفعة من الشباب الذى یوجد لدیهم قدرة على العمل والانتاج .

جدول (3) یوضح توزیع المبحوثین وفقا للحالة الاجتماعیة ( ن : 11 )

یتضح من الجدول السابق أن النسبة المرتفعة من من المتزوجین حیث تمثل 45% وبعدها نسبة 27% الأرامل وتمثل نسبة 19% المطلقات وتوجد نسبة أعزب 9% وهذا موجود بالجمعیة مما یدل على أن النسبة المرتفعة هم المتزوجین حیث أنهم هم الفئة القادرة على تحمل المسئولیة والاحساس بأهمیة العمل الاجتماعى للأسر .

جدول (4) یوضح توزیع المبحوثین وفقا للخبرة فى العمل  ( ن : 11 )

یتضح من الجدول السابق أن مدة الخبرة 10 سنوات تمثل 45% وبعدها مدة الخبرة 5 سنوات تمثل 27% وبعد ذلک مدة الخبرة 25 سنة فأکثر 19% وأن مدة الخبرة من 5 لأقل من 10 سنوات تمثل 9 % ویمثل ذلک أن النسبة المرتفعة یوجد لدیها مهارة وخبرة مما یحقق التنمیة والتقدم للمجتمع .

جدول (5) یوضح توزیع المبحوثین وفقا للمؤهل          ( ن : 11 )

یتضح من الجدول السابق أن نسبة المؤهل الجامعى هى نسبة مرتفعة حیث تمثل 73% وهناک نسبة 27% لمؤهل فوق الجامعى مما یدل على ارتفاع مستوى التعلیم والمعلومات والمعارف الذى یساهم فى نشر الوعى الصحى والعمل وزیادة الانتاجیة.

جدول (6) یوضح تنمیة الجمعیة الأهلیة

یتضح من الجدول السابق أن الکل أجمع بنسبة 100% على زیادة الموارد المالیة والتبرعات والهبات ، وضرورة التعاون والتنسیق بین الجهود الحکومیة والأهلیة وهى أساسیة وبعد ذلک نسبة 92% اتفقوا على أن المشارکة الإیجابیة من الأهالى تحقق التنمیة وتساهم فى إشباع الاحتیاجات الأساسیة ، وأن استثمار الموارد المتاحة واستغلالها والموائمة بین الموارد والاحتیاجات تحقق التنمیة .

جدول (7) یوضح الخدمات الأساسیة للجمعیات الأهلیة

یتضح من الجدول السابق أن هناک بعض الخدمات الأساسیة للجمعیات الأهلیة حیث أجمع نسبة 100% على ضرورة توافر عیادات طبیة ومراکز صحیة للعلاج لنشر الوعى بین الأهالى للحد من الأمراض الموجودة وکذلک أجمع الکثیر على ضرورة عمل مشروعات صغیرة ومتناهیة الصغر لأنها ترفع مستوى المعیشة وتزید من دخل الأسرة وتساهم فى إشباع المتطلبات الأساسیة للأهالى والبعض تحدث عن إقامة دور حضانة وکانت نسبة 83% لتربیة الأولاد واکتساب القیم والعادات السلیمة ، وأجمع الکثیر على ضرورة عمل شبکة صرف صحى والاهتمام بالبنیة الأساسیة من کهرباء ومیاه نقیة وغیرها لتحقیق التنمیة المجتمعیة .

جدول (8) یوضح الاستراتیجیات المستخدمة فى الجمعیة الأهلیة

یتضح من الجدول السابق أن النسبة المرتفعة 100% أجمعت على ضرورة استخدام استراتیجیة التنمیة لأنها تعتمد على استثمار الموارد والإمکانیات المتاحة والمواءمة بینها والاستفادة منها لصالح أهالى المجتمع ، وأن استراتیجیة الاقناع الکل وافق علیها لأهمیتها فى نشر الوعى وعمل مشروعات صغیرة تنمویة تزید الدخل والاقناع یعمل على توفیق الأراء وإقامة روح معنویة قویة تنشر المعلومات والمعرفة والتنمیة ، وأن استراتیجیة التفاوض کانت نسبتها مرتفعة لأنها تستخدم للمساهمة فى المشارکة الأهلیة لنشر التنمیة ، وأن استراتیجیة التعلیم واستراتیجیة بناء القوة فهى تمثل 92% لأنها لها دور هام فى استثمار القیادات الأهلیة والتطوعیة لنشر الوعى الصحى والتنمیة .

جدول (9) یوضح المهارات التى یتطلبها العمل فى الجمعیة الأهلیة

یتضح من الجدول السابق أن المهارات هامة للعمل فى الجمعیات الأهلیة لتحقیق التنمیة وأجمع الغالبیة العظمى بنسبة 100% على أن مهارة المشورة ومهارة الاتصال ومهارة التمکین والتشبیک من المهارات المهمة للعمل فى الجمعیات الأهلیة حیث أن هذه المهارات تنشر الوعى الصحى وتعمل على استخدام مهارات الأهالى فى تحقیق التنمیة وأن هذه المهارات لها دور فعال فى زیادة المعلومات والمعارف والبیانات عن زیادة العمل والانتاج من خلال نشر الوعى الصحى وعمل أنشطة ومشروعات متنوعة فى الجمعیة الأهلیة مما یحقق التنمیة المجتمعیة ، ومهارة إدارة المناقشة ومهارة العمل الفریقى بنسبة 92% لأن تبادل الخبرات بین الأهالى والمختصین یعمل على نشر الوعى الصحى وتقدم المجتمع .

جدول (10) یوضح أدوات تنمیة الجمعیات الأهلیة

یتضح من الجدول السابق أهمیة استخدام الأدوات ومنها الندوات والاجتماعات والمقابلات والکل أجمع بنسبة 100% لأن عن طریقها یتم نشر الوعى الصحى واکتساب المعلومات والمعارف ونشر التنمیة بین الأهالى وزیادة الدخل ورفع مستوى المعیشة ، وأن الدورات التدریبیة وورش العمل کانت بنسبة 92% وکل الأدوات هدفها تحسین نوعیة الحیاة التى تنشر الرعایة الصحیة وتحقق التنمیة .

جدول (11) یوضح الأدوار المهنیة التى تمارس فى الجمعیات الأهلیة

یتضح من الجدول السابق أن الغالبیة بنسبة 100% أجمعوا على دور المنمى والوسیط والمفاوض ، والمعلم حیث أن هذه الأدوار لها مکانة هامة فى زیادة المعلومات ونشر الوعى الصحى ورفع مستوى دخل الفرد وزیادة مستوى المعیشة والعمل والانتاجیة وکذلک استثمار الموارد المتاحة فى المجتمع ، وأن نسبة 92% اتفقوا أن دور المطالب والخبیر والمعالج ضرورى فى نهضة المجتمع وحث الأهالى على التطوع والمشارکة الإیجابیة لتحقیق التنمیة .

جدول (12) یوضح المعوقات التى تواجه الجمعیات الأهلیة

یتضح من الجدول السابق أن الغالبیة بنسبة 100% أجمعوا على أن هناک معوقات تواجه الجمعیات الأهلیة وهى ضعف الموارد المالیة ، عدم توافر معلومات وبیانات ومعارف ، قلة المساعدات والهبات والتبرعات ، عدم توافر الأجهزة الحدیثة والتکنولوجیة ، عدم توافر المساعدات والتنسیق بین الجهود الحکومیة والأهلیة وأن الجمعیات الأهلیة تحتاج إلى المشارکة من الأهالى والتطوع بالمال والجهد والعمل لتحقیق التنمیة ، وأن نسبة 92% قالوا أن هناک ضعف فى الإدارة التنظیمیة وهناک معوقات کثیرة للجمعیات الأهلیة لابد من دراستها وزیادة الخبرات الفنیة واستخدام التخطیط والمنهج العلمى فى التنمیة .

ثانیا : استعراض الجداول الخاصة بنتائج الدراسة المیدانیة المطبقة على المستفیدیة :

جدول (1) یوضح توزیع المبحوثین وفقا للنوع           ( ن : 120 )

یتضح من الجدول السابق أن نسبة 75% من الذکور وهى النسبة الغالبة العظمى حیث تمثل الإناث 25% وهم من المستفیدین من الجمعیة.

جدول (2) یوضح توزیع المبحوثین وفقا للسن           ( ن : 120 )

یتضح من الجدول السابق أن النسبة المرتفعة من سن 30 سنة فأکثر حیث تمثل 75% وهم من الشباب هیث أن هذه الفئة هى قوى العمل المنتجة وتساهم فى نشر الوعى الصحى وتعمل على نشر المعلومات والمعارف وتساهم فى رفع مستوى الدخل مما یحقق التنمیة .

جدول (3) یوضح توزیع المبحوثین وفقا للمؤهل          ( ن : 120 )

یتضح من الجدول السابق أن النسبة المرتفعة من المستفیدین وهى الدبلوم وتمثل نسبة 75% وبعد ذلک هناک شهادة فوق متوسط وتمثل 17% وکذلک هناک مؤهل عالى وتمثل نسبة 8% مما یدل على ضرورة نشر الوعى الصحى من قبل القیادات والأجهزة المختلفة الحکومیة والأهلیة لتحقیق التنمیة .

جدول(4) یوضح توزیع المبحوثین وفقا للحالة الاجتماعیة (ن:120)

یتضح من الجدول السابق أن النسبة المرتفعة وهى أعزب حیث تمثل 67% وبعد ذلک المتزوج یمثل نسبة 17% ثم المطلق والأرمل وتمثل نسبة 8% لذلک لابد من استثمار جمیع قدرات الشباب للمساهمة فى نشر الوعى الصحى من خلال زیادة المعلومات واستخدام التکنولوجیا لزیادة التنمیة المجتمعیة.

جدول (5) یوضح المشروعات التى تقدمها الجمعیة الأهلیة( ن : 120 )

یتضح من الجدول السابق أن المشروعات الیدویة تساهم بنسبة 25% وبعدها الأغذیة المعلبة والخضروات بنسبة 17% ، ثم تربیة الدواجن وتربیة الأرانب والثروة الحیوانیة وتربیة النحل والنجارة والرسم على الزجاج والبقالة والخدمات الصحیة بنسبة 8% یشترک فیها المستفیدین لأن هذه الأنشطة تساهم فى زیادة دخل الفرد ورفع مستوى المعیشة مما یعمل على تحسین نوعیة الحیاة لهم وکذلک نشر الوعى الصحى وتعمل على التنمیة وتقدم المجتمع .

جدول (6) یوضح البرامج المقدمة للمستفیدین           ( ن : 120 )

یتضح من الجدول السابق أن هناک برامج متنوعة تساهم فى تحقیق التنمیة حیث هناک برامج وأنشطة للجعیات الأهلیة وهى تمثل نسبة مرتفعة 100 % حیث أن المستفیدین محتاجین إلى تنوع فى البرامج لزیادة الدخل وکذلک هناک برنامج الأسر المنتجة ویمثل 83% وبرنامج للضمان الاجتماعى وبرنامج الصندوق الاجتماعى للتنمیة وتمثل نسبة 75% کل ذلک یؤدى إلى وجود فرص عمل ویرفع مستوى الدخل ویحسن نوعیة الحیاة ویحقق نشر للوعى الصحى ویحقق التنمیة

جدول (7) یوضح المشکلات التى تواجه الجمعیات الأهلیة (ن : 120)

یتضح من الجدول السابق أن هناک مشکلات کثیرة تعانى منها الجمعیة الأهلیة وأن المشکلات الاقتصادیة تمثل نسبة مرتفعة 100% حیث أن الموارد المالیة ضروریة وهامة لتحقیق التنمیة ووجود رأس المال یؤدى لتحسین الخدمات والأنشطة المقدمة للمستفیدین ، وأن هناک مشکلات تعلیمیة وهى أیضا أعلى نسبة لأن التعلیم هو أساس نشر الوعى الصحى ویعتمد على الاشخاص فى تنفیذ المشروعات والتنمیة ، ویمثل المشکلات الصحیة نسبة مرتفعة وهى 83% أن العمل یعتمد على الصحة السلیمة لذلک لابد من توافر کافة الرعایة الطبیة مما یساهم فى زیادة الدخل والعمل ورفع مستوى المعیشة ، وأن نسبة المشکلات الاجتماعیة والبیئیة تمثل 75% لأن العادات والتقالید السلیمة تساهم فى نشر الوعى الصحى وأن النظافة والبیئة الصحیة تساهم فى تحقیق التنمیة لذلک لابد من مشارکة الجهود الحکومیة والأهلیة للمساهمة فى نشر الوعى الصحى وتحقیق التنمیة .

جدول (8) یوضح المقترحات لتنمیة الجمعیات الأهلیة   (ن : 120)

یتضح من الجدول السابق أن التعاون بین الجهود الحکومیة والأهلیة ، وزیادة فرص العمل المتاحة یمثل نسبة مرتفعة والکل أجمع على ذلک بنسبة 100% لأن ذلک ینشر الوعى الصحى ویحقق التنمیة ، وأن التوسع فى المشروعات الصغیرة یزید الدخل للفرد ویرفع مستوى المعیشة ویساهم فى إشباع الحاجات الأساسیة للمواطنین ، وتوفر التکنولوجیا والوسائل الحدیثة والإقبال على العمل الحر وتنوع البرامج والأنشطة یمثل 83% لأن ذلک یعمل على تحسین نوعیة الحیاة ، وکذلک المشارکة المجتمعیة تمثل نسبة 75% لذلک لابد من استثمار الموارد المتاحة لتحقیق التنمیة ونشر الوعى الصحى وتقدم المجتمع .

عرض نتائج الدراسة وتفسیرها :

الإجابة على تساؤلات الدراسة :

ما دور الجمعیات الأهلیة لتحقیق الحاجات الاقتصادیة لتنمیة الوعى الصحى فى المجتمعات الریفیة ؟

إن التنسیق والتعاون الحکومى والأهلى والمشارکة یؤدى إلى وجود تبرعات وهبات ویخلق التطوع ویساهم فى نشر الوعى الصحى ویعمل على توافر خدمات وأنشطة متنوعة تعمل على رفع دخل الفرد وتحسن نوعیة الحیاة وتحقق التنمیة .

ما دور الجمعیات الأهلیة لتحقیق الحاجات الاجتماعیة لتنمیة الوعى الصحى فى المجتمعات الریفیة ؟

إن العادات والتقالید الإیجابیة تخلق ارتفاع للروح المعنویة التى تساهم فى نشر الوعى الصحى والإقبال على المشارکة الإیجابیة التى تساهم فى احداث التنمیة وتعمل على زیادة العمل والانتاج الذى یحقق زیادة الدخل ویرفع مستوى المعیشة .

ما دور الجمعیات الأهلیة لتحقیق الحاجات الصحیة لتنمیة الوعى الصحى فى المجتمعات الریفیة ؟

إن الرعایة الطبیة تساهم فى قوة الصحة والخلو من الأمراض وتساهم فى خلق قدرات وطاقات للعمل الجاد وتعمل على زیادة الخدمات والأنشطة المتاحة وتساهم فى وجود عیادات متنوعة تقدم خدمات طبیة تعمل على نشر الوعى الصحى وتحقق التنمیة .

ما دور الجمعیات الأهلیة لتحقیق الحاجات البیئیة لتنمیة الوعى الصحى فى المجتمعات الریفیة ؟

إن البیئة التى یعیش فیها الإنسان تؤثر على إنتاجه لذلک البیئة الصحیة النظیفة والروح المعنویة المرتفعة تساهم على زیادة العمل وتساهم فى رفع مستوى دخل المواطن وکذلک لابد من تعاون کافة الجهود الحکومیة والأهلیة للمساهمة فى نشر الوعى الصحى الذى یحقق التنمیة .

المعوقات التى تحول دون تحقیق دور الجمعیات الأهلیة لتنمیة الوعى الصحى ؟

عدم المشارکة من الأهالى والتطوع مع الجهود الحکومیة هام وضرورى لنشر الوعى الصحى ، وأن النقص فى الموارد المالیة والمادیة لها دور فى ذلک لذلک لابد من کثرة التبرعات والهبات وکذلک هناک معوقات إداریة وتنظیمیة ، وکذلک فنیة وکذلک عدم استخدام التخطیط العلمى ونقص الدورات التدریبیة وکذلک ضعف الوعى والتخطیط وغیرها.

المقترحات : لابد من وجود تعاون وتنسیق بین الجهود الحکومیة والأهلیة لنشر الوعى الصحى وتحقیق التنمیة ، وأن المشارکة المجتمعیة هامة وضرورة استخدام الأسلوب العلمى والتخطیط لتحقیق التنمیة والاستعانة بالخبراء والفنیین والمتخصصین لأن عندهم خبرة ومهارة فى التنمیة لتحسین نوعیة الحیاة مع زیادة المشارکة الأهلیة التبرعات والهبات وغیرها لنشر الوعى الصحى وتحقیق التنمیة .

رؤیة مستقبلیة کما یلى :

لتحسین نوعیة الحیاة لابد من التنوع فى مشروعات العمل الحر والمشروعات الصغیرة ومتناهیة الصغر والإقبال على الصناعات الصغیرة لأن ذلک یساهم فى زیادة دخل الفرد ویساهم فى انتعاش سوق العمل ویحقق التنمیة ، وأن المعلومات والمعارف تساهم فى نشر الوعى الصحى لذلک لابد من تکاتف کافة الأجهزة الموجودة فى الحکومة والاستعانة بالجهود الأهلیة والتنسیق والتعاون سوف یساهم فى نشر الوعى الصحى وزیادة الخدمات والأنشطة مما یعمل على استخدام الأسلوب العلمى والتخطیط لتحقیق التنمیة .

المراجع

أ) المراجع العربیة :

1- طلعت السروجى . (2004) السیاسة الاجتماعیة فى إطار المتغیرات العالمیة الجدیدة ، القاهرة ، دار الفکر العربى، ص 16 .

2- ماهر أبو المعاطى . (2004) مقدمة فى الرعایة الاجتماعیة (أسس نظریة ونماذج عربیة ومصریة) ، القاهرة ، مکتبة زهراء الشرق، ص 270 .

3- أحمد خاطر . (1998) الخدمة الاجتماعیة (نظرة تاریخیة – مناهج الممارسات - المجالات) ، الإسکندریة ، المکتب الجامعى الحدیث، ص 25 .

4- أحمد خاطر . (2002) الخدمة الاجتماعیة (مناهج الممارسة – مجالات العمل ) ، الإسکندریة ، المکتب الجامعى الحدیث، ص 17 .

5- سوسن عثمان وعبد الخالق عفیفى . (1999) تنظیم المجتمع (محاور وأجهزة الممارسة المهنیة) ، القاهرة ، مکتبة عین شمس، ص 5 .

6- جمال زهران . (1999) النظام الدولى والإقلیمى بین الاستمراریة والتغییر " دراسات فى مشکلات معاصرة " ، القاهرة ، مرکز المحروسة للبحوث والتدریب والنشر، ص 30 .

7- مدحت فؤاد حسین . (1997) محتویات ممارسة تنظیم المجتمع ، المؤتمر العلمى العاشر لکلیة الخدمة الاجتماعیة ومشکلات المجتمع المعاصر ، حلوان ، ص 53 .

8- طلعت السروجى . (2001) ، المجتمع المدنى وتداعیاته على صنع سیاسات الرعایة الاجتماعیة المجتمع المصرى نموذجا ، المؤتمر العلمى الرابع عشر ، الخدمة الاجتماعیة بین الجهود التطوعیة والاحتراف المهنى ، کلیة الخدمة الاجتماعیة ، حلوان، ص 247 .

9- طلعت السروجى . (2004) السیاسة الاجتماعیة فى إطار التغیرات العالمیة الجدیدة ، مرجع سابق، ص 74 .

10- فاروق هلال . (1996) ، التنمیة البشریة المتواصلة تحدى الدولة للقرن الحادى والعشرین ، المؤتمر العلمى السنوى التاسع ، الخدمة الاجتماعیة وتحدیات العصر ، کلیة الخدمة الاجتماعیة ، الفیوم، ص 117 .

11- محمد غیث . (1993) ، قاموس علم الاجتماع ، الاسکندریة ، دار المعرفة الجامعیة، ص 252 .

12- خلیل أحمد خلیل (1995)، معجم المصطلحات الاجتماعیة، بیروت، دار الفکر اللبنانى، ص 222

13- فؤاد أبو حطب . (1986) القدرات العقلیة ، القاهرة ، مکتبة الأنجلو المصریة ، ص 236 .

14- فایزة الحبیب . (1995) ، النمو وتوفیر الاحتیاجات دراسة لحالة بعض الدول الاسلامیة فى الفترة من 1965 إلى 1990 ، مجلة العلوم الاجتماعیة ، المجلد الثالث والعشرون ، العدد الرابع ، مجلس النشر العلمى ، الکویت ، ص 66 .

15- محمد رفعت قاسم . (2003) ، نماذج ونظریات الممارسة المهنیة فى تنظیم المجتمع ، بدون بلد نشر ، بدون دار نشر، ص 144 .

16- محمد عبد الحى نوح . (1998) ، الطریقة المهنیة لتنظیم المجتمع ، القاهرة ، دار الفکر العربى، ص 279 .

17- Norma Kalko, Shula Mith Lala . (2002) Urban social work An introduction to policy in the cits . USA, library of congress, p. 330 .

18- Warren, Rolam D.L. (2001) Values and Guide lines (Waitham, Mass, Brandies Florence University ) p.225

19- طلعت السروجى وعبد العزیز غنیم . (1990) ، المشروعات الإنتاجیة ومدى إشباع الحاجات فى قریة مصریة ، (بحث منشور) بالمؤتمر العلمى الثالث کلیة الخدمة الاجتماعیة ، جامعة القاهرة ، فرع الفیوم .

20- Pat Uoung. (2000) Mastering social welfare, Fourth, Macmillan, press, London .

21- Long, Blkubolaied , ed. (2002) Golabalization the Third in the Twenty, First centary Alders hot , K and Burling ton VI , washing a ten .

22- Claudia J. Coulton. (2002) Overty Richard L.E. dmards in Chief of social work the edition , robin , Washington .

23- Timothy F. Geithner . (2003) In terventional Monetary Final and international development associathon. USA .

24- Tesstes Jessica C. (2008) covern an ce Non – Democracies , the role of civil in socialty increasing pluralism united staited , Colorado, University of Colorado .

25- Kim, Jungh Wan. (2012) Learning for social Justice a cultural historical activity theory analysis of community Leadership empowerment in a Karean American community organization United.

26- إحسان محمد عبد الله . (2015) إسهام رأس المال الاجتماعى فى بناء القدرات المؤسسیة لجمعیات تنمیة المجتمع المحلى ، مجلة دراسات فى الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة ، کلیة الخدمة الاجتماعیة ، جامعة حلوان .

27- عبد العزیز حسین محمد . (2015) التدخل المهنى بطریقة تنظیم المجتمع لتنمیة العمل التطوعى المنظم لدى القیادات المجتمعیة فى خدمة مجتمع القریة ، مجلة دراسات فى الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان .

28- Robert Willim . (2016) Applying from work for assessing the quality of maternal services in Unban , social science .

29- Jennifer Mosely . (2017) Organization resourse and environmental incentire understanding the olicy As lvocacy of  Human services non profits, social service review .

30- طلعت السروجى . (2011) تمکین الفقراء " استراتیجیة بدیلة "، القاهرة ، مکتبة الأنجلو المصریة، ص 51 .

31- إبراهیم الملیجى والسید عطیة . (2016) برامج التغییر الهیکلى والإصلاح الاقتصادى " رؤیة نقدیة" ، الإسکندریة ، المکتب الجامعى الحدیث، ص 69 .

32- أحمد السکرى . (2015) تنمیة المجتمع فى الخدمة الاجتماعیة " تراجم وأبحاث ودراسات فى تنمیة المجتمع والجمعیات الأهلیة"، الإسکندریة، دار الوفاء لدنیا الطباعة والنشر، ص 8

33- أحمد ناجى . (2014) تمکین الفئات المهمشة من منظور الخدمة الاجتماعیة أسس ومبادئ – أسالیب واتجاهات ، الإسکندریة ، المکتب الجامعى الحدیث، ص 183 .

34- رشاد عبد اللطیف . (2010) تنمیة المنظمات الاجتماعیة " مدخل مهنى لطریقة تنظیم المجتمع " ، الاسکندریة ، دار الوفاء لدنیا الطباعة والنشر، ص 26 .

35- عبد الخالق عفیفى . (2012) طریقة تنظیم المجتمع المنهجیة والممارسة العلمیة ، الإسکندریة ، المکتب الجامعى الحدیث، ص 71 .

36- طلعت مصطفى السروجى . (2007) التنمیة الاجتماعیة من الحداثة إلى العولمة ، القاهرة ، الشروق للطباعة، ص 15 .

37- ماهر أبو المعاطى . (2004) التخطیط الاجتماعى " نموذج السیاسة الاجتماعیة فى المجتمع المصرى" ، القاهرة ، مکتبة زهراء الشرق، ص 21 .

38- طلعت مصطفى السروجى . (2001) التنمیة الاجتماعیة المثال والواقع ، حلوان ، نشر وتوزیع الکتاب الجامعى ، ص 17 .

39- ماهر أبو المعاطى . (2004) تقویم البرامج والمنظمات الاجتماعیة من منظور تقنیات البحث فى الخدمة الاجتماعیة ، القاهرة ، مرکز زهراء الشرق، ص 321 .

40- أحمد ناجى . (2017) العمل الاجتماعى التطوعى الأدوار والمسئولیات فى ظل النظام العالمى الجدید ، الإسکندریة ، المکتب الجامعى الحدیث، ص 166 .

41- ماهر أبو المعاطى على . (2012) الإتجاهات الحدیثة فى الخدمة الإجتماعیة الدولیة ، الإسکندریة ، المکتب الجامعى الحدیث، ص 49 .

42- رشاد عبد اللطیف. (2010) التنمیة الاجتماعیة فى إطار مهنة الخدمة الاجتماعیة، الاسکندریة، دار الوفاء لدنیا الطباعة والنشر، ص 230 .

43- طلعت مصطفى السروجى وآخرون . (2002) التخطیط لخدمات الرعایة الاجتماعیة ، القاهرة ، مطبعة الإسراء، ص 66 .

44- محمود محمد محمود و أحمد ناجى. (2007) التنمیة فى ظل عالم متغیر ، القاهرة ، مکتبة زهراء الشرق، ص 78 .

45- محمد عبد الفتاح . (2007) ممارسة الخدمة الاجتماعیة التنمویة فى المجتمعات المحلیة " التقلیدیة والمستحدثة " ، الإسکندریة ، المکتب الجامعى الحدیث، ص 92 .

46- Mare over by Weil, Dorothy.(1995) Community Practice Models, Richard L.Edward, ed – in – Chief Encyclopedia of Social Work, The Edition, Volume (1), Washington, DC. NASW, NASW, p. 577.

47- نبیل محمد صادق . (1999) تحلیل منظمات الرعایة الاجتماعیة ، فی عبد الحلیم رضا وآخرون ، الرعایة الاجتماعیة والخدمة الاجتماعیة ، بدون دار نشر ، القاهرة ، ص 174 .

48- رشاد عبد اللطیف . (1999) نماذج ومهارات تنظیم المجتمع فى الخدمة الاجتماعیة " مدخل متکامل " ، الإسکندریة ، المکتب الجامعى الحدیث، ص 143 .

49- جمال زهران . (1999) النظام الدولى والإقلیمى بین الاستمراریة والتغییر " دراسات فى مشکلات معاصرة " ، القاهرة ، مرکز المحروسة للبحوث والتدریب والنشر، ص 30 .

50- أحمد السنهورى . (2002) الممارسة العامة المتقدمة للخدمة الاجتماعیة وتحدیات القرن الواحد والعشرین، ط 4 ، الجزء الأول ، القاهرة ، دار النهضة العربیة، ص 111 .

51- رشاد عبد اللطیف . (2010) تقویم المشروعات الاجتماعیة ، مرجع سابق، ص 308 .

52- أحمد ناجى . (2017) العمل الاجتماعى التطوعى الأدوار والمؤسسات فى ظل النظام العالمى الجدید ، مرجع سابق، ص 266 .

53- على لیلة . (2013) المجتمع المدنى العربى " قضایا المواطنة وحقوق الإنسان" ، القاهرة ، مکتبة الأنجلو المصریة، ص 10 .

54- محمد عبد الفتاح . (2007) ممارسة الخدمة الاجتماعیة التنمویة فى المجتمعات المحلیة " التقلیدیة والمستحدثة " ، مرجع سابق، ص 63.

55- محمود محمد محمود و أحمد ناجى. (2007) التنمیة فى ظل عالم متغیر، مرجع سابق، ص 265

56- مدحت أبو النصر . (2019) الخدمة الاجتماعیة الدولیة نظرة متکاملة ، القاهرة ، المکتب الجامعى الحدیث ، 17 .

57- منى عطیة خلیل . (2018) رأس المال الاجتماعى فى عالم متغیر ، القاهرة ، المکتب الجامعى الحدیث، ص 57 .

58- طلعت السروجى وآخرون . (2001) التخطیط الاجتماعى ، حلوان ، مرکز نشر وتوزیع الکتاب الجامعى، ص 424 .

59- أحمد السکرى . (2015) تنمیة المجتمع فى الخدمة الاجتماعیة ، مرجع سابق، ص 169 .

60- محمود محمد محمود و أحمد ناجى. (2007) التنمیة فى ظل عالم متغیر، مرجع سابق، ص 75 .

61- محمد عبد الفتاح . (2007) ممارسة الخدمة الاجتماعیة التنمویة فى المجتمعات المحلیة " التقلیدیة والمستحدثة " ، مرجع سابق، ص 95  .

62- تقریر التنمیة الإنسانیة العربیة . (2003) نحو إقامة المعرفة ، برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ، الأردن ، المکتب الاقلیمى للدول العربیة ، ص 163 .

63- عدلى أبو طاحون . (2003) إدارة وتنمیة الموارد البشریة والطبیعیة ، القاهرة ، دار الشروق ، ص 160 .

64- دلیل خدمات المواطنین المطورة فى مجال الشئون الاجتماعیة . (2000) مدیریة التنظیم والإدارة ، إدارة التطویر والتنظیم – محافظة الغربیة ، ص 5 .

65- أنور العدل . (2000) دور الصناعات الصغیرة والحرفیة فى التنمیة " دراسة میدانیة فى بنیة المنشآت الصغیرة " فى مرکز ومدینة المنصورة ، بدون دار نشر ، ص 95 .

66- أحمد علیق . (2001) بنک القریة ومشروعات التنمیة الریفیة، المؤتمر العلمى الرابع عشر، الخدمة الاجتماعیة بین الجهود التطوعیة والاحتراف المهنى فى الفترة من 28: 29 / 6 ، المجلد الأول ، ص 90 .

67- تقریر التنمیة البشریة.(2001)توظیف التقنیة الحدیثة،الناشر برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، ص27

68- محمد عبد الفتاح . (2003) ممارسة تنظیم المجتمع فى الأجهزة والمنظمات الاجتماعیة ، الإسکندریة ، المکتب الجامعى الحدیث ، ص 22 .

69- رشاد عبد اللطیف . (1999) آلیات عملیات مشروع شروق لتحقیق التنمیة الریفیة المتکاملة ، المؤتمر العلمى الدولى الثانى عشر " الخدمة الاجتماعیة وتنمیة الموارد البشریة للمشروعات القومیة" ، ص 48 .

70- رشاد عبد اللطیف . (2010) تقویم المشروعات الاجتماعیة ، مرجع سابق، ص 309 .

71- محمد عبد الفتاح . (2007) ممارسة الخدمة الاجتماعیة التنمویة فى المجتمعات المحلیة " التقلیدیة والمستحدثة " ، مرجع سابق ، ص 86.

72- أحمد السکرى . (2015) تنمیة المجتمع فى الخدمة الاجتماعیة ، مرجع سابق ، ص 301.

73- عبد العزیز مختار . (1998) بحوث الخدمة الاجتماعیة ، الطبعة الثالثة ، الإسکندریة ، دار المعرفة الجامعیة ، ص 80.

74- غریب سید أحمد . (1999) تصمیم وتنفیذ البحث العلمى ، الإسکندریة ، دار المعرفة الجامعیة ، ص 197.