مشکلات التخطيط التنموي بمنظمات الرعاية الاجتماعية الحکومية في ضوء التوجه نحو رؤية الکويت 2035

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ التخطيط الاجتماعي المساعد کلية الخدمة الاجتماعية، جامعة حلوان

المستخلص

مشکلات التخطيط التنموي بمنظمات الرعاية الاجتماعية الحکومية
في ضوء التوجه نحو رؤية الکويت 2035
 
الملخص
أصبح إتقان عملية التخطيط التنموي من الأمور الحيوية لنجاح منظمات الرعاية الاحتماعية الحکومية بدولة الکويت في تحقيق أهدافها وبرامجها التنموية ورؤية 2035" کويت جديدة، إلا أنها تواجه مشکلات متعددة في کافة مراحل التخطيط التنموي، الأمر الذي ينعکس على تعثر تنفيذ الکثير من المبادرات والمشروعات التنموية. وتهدف الدراسة إلى تحديد مستوى حدة مشکلات التخطيط التنموي بمنظمات الرعاية الاجتماعية الحکومية فى دولة الکويت، وتعد من الدراسات الوصفية التحليلية التي اعتمدت على منهج المسح الاجتماعي.
 
وتشير نتائج الدراسة أن مستوى حدة مشکلات التخطيط التنموي بمنظمات الرعاية الاجتماعية الحکومية في دولة الکويت ککل جاء متوسط، وجاء ترتيب مستوى حدة مشکلات مراحل التخطيط التنموي وفقاً للترتيب التالي: مشکلات تنفيذ الخطة، يليه مشکلات وضع الخطة، ثم مشکلات تقويم الخطة، يليه مشکلات متابعة الخطة، وأخيراً مشکلات الدراسة وتحديد الأهداف. وتوجد فروق جوهرية دالة إحصائياً بين استجابات أعضاء لجان التخطيط والمتابعة بمنظمات الرعاية الاجتماعية الحکومية حسب فئة النوع، والمستوى الوظيفي، وعدد سنوات الخبرة، وجهة العمل، بينما لا توجد فروق جوهرية دالة إحصائياً بين استجاباتهم وفقاً لفئات المؤهل العلمي فيما يتعلق بتحديدهم لمستوى حدة مشکلات التخطيط التنموي.
 
الکلمات المفتاحية: التخطيط التنموي، الرعاية الاجتماعية، منظمات الرعاية الاجتماعية الحکومية.
 
Abstract
 
Mastering the development planning process has become vital to the success of governmental social welfare organizations in the State of Kuwait in achieving their goals and development programs and the new Kuwait 2035 vision, but they face multiple problems in all stages of development planning, which is reflected in the stalled implementation of many development initiatives and projects.The study aims to determine the level of severity of development planning problems in governmental social welfare organizations in the State of Kuwait. It is considered one of the descriptive and analytical studies that relied on the social survey method.
 
 
The results of the study indicate that the level of severity of development planning problems in governmental social welfare organizations in the State of Kuwait as a whole was average, and the level of severity of the problems of the stages of development planning came in the following order: the problems of implementing the plan, followed by the problems of developing the plan, then the problems of evaluating the plan, followed by the problems of following up the plan. And finally, study problems and goal setting. There are statistically significant differences between the responses of members of the planning and follow-up committees in governmental social welfare organizations according to the category of gender, the level of employment, the number of years of experience, and the employer, while there are no statistically significant differences between their responses according to the categories of scientific qualification regarding their determination of the level of severity of development planning problems.
 
Keywords: Development planning, Social welfare, Governmental social welfare organizations.
 

نقاط رئيسية

التخطیط التنموی، الرعایة الاجتماعیة، منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة.

الكلمات الرئيسية


 

 

 

 

 

 

مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة

فی ضوء التوجه نحو رؤیة الکویت 2035

 

 

إعداد

د. علاء علی علی الزغل

أستاذ التخطیط الاجتماعی المساعد

کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة

فی ضوء التوجه نحو رؤیة الکویت 2035

 

الملخص

أصبح إتقان عملیة التخطیط التنموی من الأمور الحیویة لنجاح منظمات الرعایة الاحتماعیة الحکومیة بدولة الکویت فی تحقیق أهدافها وبرامجها التنمویة ورؤیة 2035" کویت جدیدة، إلا أنها تواجه مشکلات متعددة فی کافة مراحل التخطیط التنموی، الأمر الذی ینعکس على تعثر تنفیذ الکثیر من المبادرات والمشروعات التنمویة. وتهدف الدراسة إلى تحدید مستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فى دولة الکویت، وتعد من الدراسات الوصفیة التحلیلیة التی اعتمدت على منهج المسح الاجتماعی.

 

وتشیر نتائج الدراسة أن مستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت ککل جاء متوسط، وجاء ترتیب مستوى حدة مشکلات مراحل التخطیط التنموی وفقاً للترتیب التالی: مشکلات تنفیذ الخطة، یلیه مشکلات وضع الخطة، ثم مشکلات تقویم الخطة، یلیه مشکلات متابعة الخطة، وأخیراً مشکلات الدراسة وتحدید الأهداف. وتوجد فروق جوهریة دالة إحصائیاً بین استجابات أعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة حسب فئة النوع، والمستوى الوظیفی، وعدد سنوات الخبرة، وجهة العمل، بینما لا توجد فروق جوهریة دالة إحصائیاً بین استجاباتهم وفقاً لفئات المؤهل العلمی فیما یتعلق بتحدیدهم لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی.

 

الکلمات المفتاحیة: التخطیط التنموی، الرعایة الاجتماعیة، منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة.

 

Abstract

 

Mastering the development planning process has become vital to the success of governmental social welfare organizations in the State of Kuwait in achieving their goals and development programs and the new Kuwait 2035 vision, but they face multiple problems in all stages of development planning, which is reflected in the stalled implementation of many development initiatives and projects.The study aims to determine the level of severity of development planning problems in governmental social welfare organizations in the State of Kuwait. It is considered one of the descriptive and analytical studies that relied on the social survey method.

 

 

The results of the study indicate that the level of severity of development planning problems in governmental social welfare organizations in the State of Kuwait as a whole was average, and the level of severity of the problems of the stages of development planning came in the following order: the problems of implementing the plan, followed by the problems of developing the plan, then the problems of evaluating the plan, followed by the problems of following up the plan. And finally, study problems and goal setting. There are statistically significant differences between the responses of members of the planning and follow-up committees in governmental social welfare organizations according to the category of gender, the level of employment, the number of years of experience, and the employer, while there are no statistically significant differences between their responses according to the categories of scientific qualification regarding their determination of the level of severity of development planning problems.

 

Keywords: Development planning, Social welfare, Governmental social welfare organizations.

 

أولاً: مدخل لمشکلة الدراسة:

تعد التنمیة جهد هادف مقصود لصناعة الحاضر والمستقبل، والإنسان هو غایتها الأولى، وبه، ومن أجله تتحدد أهدافها وتتحقق منجزاتها. وفی عالم تتسابق فیه الشعوب إلى تعبئة مواردها والسعی بکل الوسائل إلى الحفاظ علیها وتنمیتها نحو الارتقاء بتحسین نوعیة الحیاة. ترسم کل دولة سیاساتها واستراتیجیتها بما یعینها على تحقیق مصالحها الحیویة وبما یتفق مع طبیعة نظامها وأهدافها ومرحلة النمو التی بلغتها.

 

کما أن التنمیة عملیة مخططة لمجموعة من البرامج والمشروعات الاجتماعیة والاقتصادیة لتحقیق التغییر المستهدف؛ فتحقیق التغییر المستهدف من حالة غیر مرغوب فیها إلى حالة مرغوب الوصول إلیها، ویتم ذلک من خلال وضع الخطط الاجتماعیة والاقتصادیة التی تحقق معدلات نمو عالیة تمکنها من تحقیق مستوى معیشى أفضل  .(Hagi & All, 1998, p:11) ولذا فأن التخطیط هو العملیة المثلى لضمان تحقیق البرامج والمشروعات لأهدافها بأقل تکلفة ممکنة وبفاعلیة أکثر، وفى أقل وقت ممکن، کما یشیر التخطیط الاجتماعی إلى مجموعة من الأنشطة التی تمارس فی میادین الرعایة الاجتماعیة والتی تهدف إلى تنمیة المجتمع وتنظیمه ووضع البرامج المختلفة ووضع السیاسات وتحلیلها، کما یستخدم لتدعیم عملیة صنع القرار فی مجال الخدمات الإنسانیة (Burion, 1995, p:2810) .

 

ویعد التخطیط التنموی أحد أهم الأدوات فی صناعة توجهات الدول. وهو یمثل المرتکز الرئیس الذی تقوم علیه سیاساتها، من خلال دراسة أوضاعها ومعطیاتها فی مختلف المجالات، وتحلیلها، ومن ثم وضع الاستراتیجیات المناسبة لبلوغ الأهداف التی تصبو إلیها استنادا إلى الموارد والإمکانات المتاحة، وفق أسلوب علمی وموضوعی منظم یأخذ فی الاعتبار المواقف القائمة والمتغیرات والمستجدات المؤثرة على المستویین الداخلی والخارجی (المروانی، 2019، ص9).

 

وقد اهتمت الدول العربیة بالتخطیط التنموی منذ الستینیات من القرن الماضى وبعد الاستقلال مباشرة حیث مر التخطیط التنموی فی الدول العربیة بمراحل ثلاثة هی، مرحلة التخطیط الشامل والذی انتهى مع بدایة الثمانینیات من القرن الماضى، ثم مرحلة التصحیح الهیکلی والتی انتهت مع نهایة القرن الماضى، ثم مرحلة إطار التنمیة الشاملة والتی بدأت منذ بدایة القرن الحالى (الطلافحة، 2012، ص3).

 

وقد رکزت تجربة التخطیط التنموی فی دولة الکویت على أن التنمیة لیست رهناً بالقوة المالیة والتمویلیة للدولة وحدها، وإنما یرجع فی المقام الأول إلى نوعیة قوتها البشریة، ولذا فقد انطلق التخطیط التنموی من نقطة أساسیة هی أن الاستثمار فی البشر ضرورة تملیها مسئولیة تحقیق أهداف التنمیة المستدامة التی تبدأ بالبشر وتنتهی بالبشر. وفى ضوء ذلک، أطلقت دولة الکویت رؤیتها 2035 " کویت جدیدة"؛ غایتها أن تصبح الکویت مرکزا مالیاً وتجاریاً جاذباً للاستثمار یقوده القطاع الخاص لیحقق دوره التنموی الریادی المنشود (www.scpd.gov.kw,2020). ومن أجل ترجمة الرؤیة على أرض الواقع، تسعى الخطط التنمویة فى دولة الکویت وانطلاقاً من الإمکانات الذاتیة المتاحة إلى إحداث تحولات هیکلیة فی الجوانب الاجتماعیة والاقتصادیة، والعمل على تنویع الاقتصاد الوطنی وتطویره بما یؤدی إلى تحقیق تنمیة مستدامة وتحسین نوعیة حیاة المواطن الکویتی.

 

تعد الرعایة الاجتماعیة بمثابة تلک النشاطات التی تقوم بها الدولة أو المنظمات غیر الحکومیة لتأدیة خدمات لمواطنین یحتاجون إلیها، وتتمیز الرعایة الاجتماعیة الحکومیة بالذات بأنها تؤدى فی ظل سیاسة قومیة وخطة عامة بغرض توفیر خدمات أساسیة للمواطنین کافة کالتزام من جانب الدولة إزاء مواطنیها (عبد العال، 1990، ص165). کما أن هدف الرعایة الاجتماعیة الأساسی هو الوفاء بالمتطلبات الاجتماعیة والاقتصادیة والصحیة والترفیهیة لکل أفراد المجتمع، وتحسین الوظیفة الاجتماعیة لکل الجماعات العمریة وللأغنیاء والفقراء. (Zasttow, 2010, p:20) وتتولى منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت -النصیب الأکبر- فی توفیر برامج الرعایة الاجتماعیة للمواطنین، أما منظمات الرعایة الاجتماعیة الأهلیة فتلعب دوراً هاماً فی استکمال البرامج والخدمات المختلفة والتی تحجم عن أدائها المنظمات الحکومیة، وذلک یحول دون حدوث تضارب أو ازدواجیة یؤدى إلى تشتت الجهود وإهدار الموارد.

 

وفى ظل ما تشهده منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة الیوم من جملة تغییرات من أبرزها ارتفاع تکلفة الرعایة الاجتماعیة، والاعتماد المتزاید على التقنیات المتطورة والمتغیرة بشکل سریع، کما تشهد هذه المنظمات تغییراً ملحوظاً فی سلوک المستفیدین من الخدمات یتمثل فی الرغبة فی المشارکة فی حیثیات الرعایة والخدمات الاجتماعیة والمطالبة بتحسین جودتها، وفی ظل تلک التغیرات تزاید الاهتمام بسبل رفع کفاء منظمات الرعایة الاجتماعیة فی مجال التخطیط بصفة عامة والتخطیط التنموی بصفة خاصة لتحسین جودة خدمات الرعایة الاجتماعیة التی تقدمها.

وفى ضوء ما سبق، تعتبر منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة من أکثر الأجهزة الحکومیة احتیاجاً لممارسة التخطیط التنموی لتحقیق أهدافها وبرامجها وأنشطتها من أجل تحقیق الرفاه الاجتماعی فی المجتمع، حیث یعد التخطیط التنموی عملیة عقلیة وحرکیة ومهاریة تستلزم الفهم والتحلیل والترکیب والتطبیق والتقویم، إضافة إلى التخیل والإبداع واتخاذ القرارات من أجل تحقیق الأهداف التنمویة والوصـول إلـى نتـائج مرغوبة تراعی الموارد المتوفرة، ولذا یحتاج التخطیط التنموی فى تلک المنظمات إلى مهارات وکفایات عالیة لدى المخططین والکوادر الفنیة البشریة تساعدهم على تحقیق الأهداف التنمویة المنشودة.

 

ویکمن نجاح التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فى إجادة الکوادر الفنیة البشریة التعامل مع مراحل التخطیط التنموی بدقة ومواجهة مشکلاته المتعددة بما ینعکس فی کفاءة وفاعلیة الخطة فی تحقیق أهدافها التنمویة.  وعلى الرغم من أن تجربة التخطیط التنموی فی دولة الکویت قد شهدت تطوراً ملحوظاً نتیجة للخبرات المتراکمة، إلا أنها تواجه بعض التحدیات والمشکلات التی تنحصر بصورة أساسیة فی مراحل التخطیط التنموی بالأجهزة الحکومیة بشکل عام ومنظمات الرعایة لاجتماعیة بشکل خاص، الأمر الذی ینعکس – فی حالات کثیرة - على تعثر تنفیذ الکثیر من المبادرات والمشروعات التنمویة.

 

ومن أجل مواجهة مشکلات التخطیط التنموی بالأجهزة الحکومیة ومنها منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة، فقد صدر قرار مجلس الوزراء بإنشاء لجان للتخطیط والمتابعة فی جمیع الوزارات والأجهزة الحکومیة تطبیقاً لنص الفقرة الثالثة للمادة (7) من القانون رقم 7 لسنة 201 فی شأن التخطیط التنموی، بهدف تعزیز الدور الاستراتیجی لقطاع التخطیط التنموی، وتمکینه من ممارسة دوره فی تطویر الأجهزة الحکومیة، وتکون مهمة تلک اللجان تقدیم البیانات والتقاریر التی تتطلبها إعداد الخطة أو دراسة المشکلات التخطیطیة، وکذلک متابعة تنفیذ الخطة وإعداد التقاریر الدوریة، وبیان نقاط القوة والضعف فی الأداء التنموی للجهاز الحکومی، واتخاذ التدابیر لتطویره من خلال التخطیط المستمر لدعم اتخاذ القرارات التخطیطیة والتنمویة بما یساهم فی تحقیق رؤیة 2035 "کویت جدیدة".

 

ولقد تناولت بعض الدراسات العربیة والأجنبیة مشکلات التخطیط التنموی أو العملیة التخطیطیة، حیث رکزت بعض الدراسات على التخطیط التنموی، منها دراسة (حمزة، 1995)حیث حددت أهم معوقات التخطیط الإقلیمی باعتباره أحد مستویات التخطیط التنموی فی مصر، وهی: نقص الکوادر الفنیة، وقلة الوعی بدور التخطیط الإقلیمی، ومرکزیة صنع واتخاذ القرارات، وضعف المشارکة الشعبیة، ومعوقات ترجع إلى نظام الإدارة المحلیة ذاته. بینما اشارت نتائج دراسة (Ikeanyibe, 2009) أن التخطیط التنموی فی نیجیریا قد واجه بعض المشکلات خلال الفترة من 2003-2007، أهمها: عدم التزام القیادات بمتابعة أهداف خطة التنمیة، وانتشار الفساد، وضعف تحدید الأولویات فی اختیار مشاریع الخطة. فی حین إشارت دراسة (Mensah, 2005) إلى مشاکل تنفیذ خطة التنمیة متوسطة الأجل بالمجتمعات المحلیة فی غانا، لعل أهمها: ضعف الهیاکل المؤسسیة، وعدم کفایة الموارد البشریة والمالیة للجهات المعینة، وانخفاض مستویات التزام أصحاب المصلحة، وعدم فعالیة العمل الجماعی.

 

وهناک دراسات رکزت على مشکلات العملیة التخطیطیة فى منظمات الرعایة الاجتماعیة، منها دراسة (حمزاوی، (1988  حیث حددت أهم مشکلات العملیة التخطیطیة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الأهلیة بمحافظة القاهرة، وهی: عدم الاهتمام الکافی بتحدید أهداف عامة وجزئیة لمنظمات الرعایة الاجتماعیة، وعدم وجود مشارکة شعبیة فی عملیة تحدید الأهداف، وتوجد أهداف غیر قابلة للتنفیذ الفعلی، وهناک قصور کبیر فی نظم متقدمة للمعلومات، والقصور فی وضع البدائل وتحدید الأولویات، وغیاب البیانات والمعلومات الحقیقیة، وضعف الاعتمادات المالیة، ومشکلات فی التغذیة العکسیة، وغیاب المعاییر الموضوعیة للتقویم. بینما رکزت دراسة (علی، 2010) على القدرات التخطیطیة للجمعیات الأهلیة بمدینة المنصورة، وتوصلت إلى أن قدرة الجمعیات الاهلیة على ترتیب الأولویات متوسطة، بینما کانت ضعیفة فی توفیر البدائل المناسبة للبرامج والمشروعات، فی حین کانت کبیرة فی مؤشر توفیر المال اللازم لتنفیذ البرامج ومؤشر الاستثمار الأمثل للموارد.

 

کما هناک دراسات رکزت على مشکلات العملیة التخطیطیة فى الأجهزة الحکومیة، منها دراسة (الصیرفی، 1989)  حیث توصلت لأهم المشکلات التی تواجه العملیة التخطیطیة لوحدات القطاع الحکومی بمحافظة السویس وهی، عدم الاهتمام الکافى بتحدید أهداف عامة وجزئیة، وعدم وجود مشارکة شعبیة فعلیة فی عملیة تحدید الأهداف، وتوجد مجموعة کبیرة من الأهداف غیر القابلة للتنفیذ الفعلی، وتفتقد إلى المخططین المتخصصین فی إعداد إطارات تخطیطیة على المستوى المطلوب، وتواجه عملیات المتابعة صعوبات ترجع إلى عملیة التغذیة المرتدة، ولا توجد أی معاییر موضوعیة لعملیات التقویم. فی حین إشارت دراسة (لاشین، 2011) أن إدارة بناء وتنمیة القریة بمحافظة الدقهلیة، تفتقر إلى قاعدة بیانات ومعلومات حدیثة ودقیقة وکافیة، وافتقارها للکوادر الفنیة القادرة على تحدید الأهداف ووضع الخطط وتحدید الأولویات، وضعف الموارد والإمکانیات المالیة والفنیة، وعدم الاهتمام بالدورات التدریبیة حول العملیة التخطیطیة، ولا تضع فی اعتبارها نتائج الدراسات العلمیة عند وضع خططها وبرامجها. فی حین حددت دراسة (سالم،1993)أهم المشکلات التی تواجه عملیة التخطیط لبرامج ومشروعات تنمیة المرأة الریفیة بمحافظة البحیرة وفقاً للترتیب التالی: مشکلات عملیة تنفیذ الخطة، یلیه مشکلات وضع الخطة، ثم مشکلات متابعة وتقویم الخطة، یلیه تحدید الأهداف، یلیه مشکلات تحدید الأولویات، وأخیراً مشکلات التعرف على المجتمع.

 

بینما هناک بعض الدراسات رکزت على مشکلات العملیة التخطیطیة فى المجتمعات المحلیة، منها دراسة (السروجی،1991)حیث توصلت لأهم المشکلات التی تواجه العملیة التخطیطیة لتنمیة المجتمعات الحضریة المحلیة بمحافظة القاهرة، وهی: عدم مراعاة العوامل الدیموجرافیة والاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة فى تحدید الأهداف، بالإضافة المشکلات المتعلقة بعملیات وضع الخطة وتحدید الأولویات والتنفیذ والمتابعة والتقویم. فی حین حددت دراسة (شلبی، 2010)معوقات العملیة التخطیطیة على المستوى المحلی لعل أهمها: عدم مراعاة الخطة للاحتیاجات الفعلیة لسکان المجتمع المحلی، وعدم توافر بیانات ومعلومات کافیة ودقیقة، ولا یراعی عند وضعها الأسس العلمیة، وعدم مرونتها وشمولیتها لکافة قطاعات المجتمع. کما حددت نتائج دراسة (خزام، 2010)أهم المعوقات التى تحد من استخدام المجالس المحلیة للتخطیط التشارکى، وهی: وجود فجوة فی الاتصال بین المنظمات والقطاعات المشارکة فی تنمیة المجتمع المحلی وصعوبة الاتفاق على الأهداف بین الأطراف المشارکة، وعدم توافر الکوادر التخطیطیة، والبیانات الدقیقة للوصول إلى القرارات التی تخدم الاحتیاجات الفعلیة للمواطنین وحل المشکلات المحلیة.

 

وهناک دراسة رکزت على إحدى مراحل التخطیط الاجتماعی وهی دراسة (مکاوی،2003)حیث توصلت لأهم المشکلات التی تواجه مرحلة المتابعة وهی، المشکلات المرتبطة بالعنصر البشری، تلیها مشکلات البیانات والمعلومات، ثم مشکلات المرتبطة بآلیات تنفیذ المتابعة، وأخیراً المشکلات الاداریة.

 

تحلیل واستنتاج من الدراسات السابقة:

  1. اتفقت دراسة معظم الدراسات السابقةعلى أن هناک مشکلات تواجه التخطیط التموی أو العملیة التخطیطیة بمراحلها أو عملیاتها المختلفة سواء فی الأجهزة الحکومیة أو المجتمعات المحلیة أو المنظمات الأهلیة، وهی (الدراسة وتحدید الأهداف، وضع الخطة، تنفیذ الخطة، متابعة الخطة، وتقویم الخطة).

 

  1. کما اتفقت معظم الدراسات السابقة على أهم مشکلات التخطیط التنموی أو العملیة التخطیطیة بمختلف الأجهزة الحکومیة أو المجتمعات المحلیة أو المنظمات الأهلیة، تترکز فی عدم توافر بیانات ومعلومات کافیة ودقیقة، وعدم الاهتمام بتحدید الأهداف بشکل واضح ومحدد، وتوجد أهداف غیر قابلة للتنفیذ الفعلی، وضعف الموارد والإمکانیات المالیة، ونقص الکوادر الفنیة التخطیطیة، وضعف المشارکة الشعبیة، وضعف تحدید الأولویات، ومشکلات التغذیة العکسیة، وغیاب المعاییر الموضوعیة للتقویم.
  2. استفادت الدراسة الحالیة من الدراسات السابقة فى تحدید قضیتها البحثیة وفرضیاتها وإطارها المنهجی وصیاغة أداة الدراسة، واختلفت عنها فی المجال المکانی والبشری وأهدافها وإطارها المنهجی ومنطقة اهتمامها البحثیة وهی الترکیز على مشکلات التخطیط التنموی فی منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة.

 

ومن خلال معایشة الباحث واقع التخطیط التنموی فی الأجهزة الحکومیة بصفة عامة ومنظمات الرعایة الاحتماعیة الحکومیة بصفة خاصة المشارکة فی خطط التنمیة بدولة الکویت، فقد تبین أن هناک کثیر من مشـکلات التخطیط التنموی التی تواجه منظمات الرعایة الاحتماعیة الحکومیة والتی تتعلق بالخطة الإنمائیة متوسطة الأجل والخطط السنویة سواء کانت تلک المشکلات متعلقة بأى مرحلة من مراحله المختلفة، باعتبار خطة التنمیة متناسقة ومتکاملة بین مراحلها، وأن المشکلات التی قد تواجه التخطیط التنموی تؤثر فی کفاءة وفاعلیة الخطة فی تحقیق أهدافها التنمویة وبالتالی رؤیة 2035 "کویت جدیدة".

 

بناء على ما سبق، یمکن تحدید مشکلة الدراسة على النحو التالی:

 

  1. ما مستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فى دولة الکویت؟
  2. ما العلاقة بین بعض المتغیرات الدیموجرافیة لأعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة التی قد تکون سبباً فی حدة وشدة هذه المشکلات؟
  3. ما المقترحات والآلیات اللازمة للتغلب على مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت؟

 

 

 

 

 

ثانیاً: أهمیة الدراسة:

  1. یعد التخطیط التنموی مفتاح النجاح نحو المستقبل وتحقیق الأهداف فی المجتمعات والدول على اختلاف نظمها السیاسیة، ومواجهة المشکلات والتحدیات التی تعترضها نحو الوصول إلى أفضل مستوى تنموی مهما اختلفت فی تقدمها أو تخلفها.
  2. رغم التعثر فی مسیرة بعض تجارب التخطیط التنموی فى دولة الکویت بوجه عام سواء طویل الأجل أو متوسط الأجل خلال العقود السابقة إلا أن السنوات الأخیرة، قد شهدت حراکاً قویاً نحو الاهتمام بوضع رؤیة مستقبلیة تنمویة 2035، وتحدید المسارات المستقبلیة والرکائز الأساسیة لترجمة هذه الرؤیة على أرض الواقع.
  3. على الرغم من اختلاف وتباین وجهات نظر المتخصصین حول مراحل التخطیط التنموی إلا أن هناک اتفاق على أن إتقان التخطیط التنموی من الأمور الحیویة لنجاح الأجهزة الحکومیة وخاصة منظمات الرعایة الاحتماعیة الحکومیة فی تحقیق رؤیة 2035 "کویت جدیدة".
  4. الاهتمام الکبیر والدعم غیر المحدود الذی یحظى به التخطیط التنموی بدولة الکویت، ومن ثم فأن هذا النوع من الدراسات قد یفید فی تسلیط أنظار صانعی القرار فی منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة نحو مشکلات التخطیط التنموی بمختلف مراحله والتوصل إلى المقترحات اللازمة لزیادة کفاءة وفعالیة تلک المنظمات فی عملیة التنمیة وبالتالى تحقیق رؤیة 2035 "کویت جدیدة".
  5. یتمیز هذا الموضوع بمحدودیة أو ربما ندرة الدراسات والبحوث التی تناولت مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی الدول العربیة والخلیجیة وخاصة دولة الکویت.

 

ثالثاً: أهداف الدراسة:

 

  1. تحدید مستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فى دولة الکویت.
  2. تحدید الفروق فی مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت وفقاً لمتغیرات (النوع، والسن، والمؤهل العلمی، والمستوى الوظیفی، وعدد سنوات الخبرة، وجهة العمل).
  3. التوصل إلى مجموعة من المقترحات والآلیات اللازمة للتغلب على المشکلات التی تواجه التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فى دولة دولة الکویت.

 

رابعاً: فروض الدراسة:

  1. الفرض الأول للدراسة: "من المتوقع أن یکون مستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت متوسطاً"، ویمکن اختباره من خلال الأبعاد التالیة:
  • مشکلات مرحلة الدراسة وتحدید الأهداف.
  • مشکلات مرحلة وضع الخطة.
  • مشکلات مرحلة تنفیذ الخطة.
  • مشکلات مرحلة متابعة الخطة.
  • مشکلات مرحلة تقویم الخطة.
  1. الفرض الثانی للدراسة: "توجد فروق جوهریة دالة إحصائیاً لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت وفقاً لبعض المتغیرات الدیموجرافیة لأعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة".

 

خامساً: مفاهیم الدراسة:

 

1-   مفهومالمشکلات:

 

تعرف المشکلة إصطلاحاً بأنها " موقف یتطلب معالجة إصلاحیة (حسن، 1980، ص 148)، کما تعرف المشکلة بأنها صعوبة فی الأداء تؤثر سلبیاً فی البناء والوظیفة ویمکن الاستدلال علیها کمیاً وکیفیاً (السروجی، 1991، ص140). وکذلک تعرف المشکلة بأنها: مجموعة من الأحداث المتشابکة والمتاخدلة یحیطها الغموض ویصعب حلها. (صالح، 1999، ص417).

 

ویقصد بالمشکلات فى هذه الدراسة، هی مجموعة الصعوبات الفنیة والبشریة، والمالیة والتنظیمیة والإداریة والتکنولوجیة التی تواجه التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فى دولة الکویت والضارة بنائیاً ووظیفیاً بمراحله التالیة (الدراسة وتحدید الأهداف، وضع الخطة، التنفیذ، المتابعة، والتقویم).

2-   مفهوم التخطیط التنموی:

یعرف التخطیط بأنه، عملیة صنع قرارات عقلانیة موضوعیة من الأهداف المستقبلیة أی تحدید مسارات العمل فی المستقبل وتحدید وسائل تحقیق هذه الأهداف والطرق البدیلة والتی تعتمد على وضوح ورسم الإجراءات والقیم والاختیار بین نظم العمل والمتابعة والتقییم لهذه العملیة (Simon, 2008, p:57). کما یعرف بأنه" فن إدارة المتاح من الموارد للوصول إلى أهداف محددة" تحت ظروف معینة خلال إطار زمنی مختار. ولذا یعد التخطیط ممارسة بشریة تمتد من مستوى الفرد إلى مستوى الدولة، وقد تکون "فطریة" على مستوى الفرد ولکنها لابد وأن تکون "منظمة ومنظومیة" على مستوى الدولة (توفیق، 2017، ص 176).

 

وتعرف التنمیة بأنها عملیة دینامیکیة تتسم بالشمولیة والاستمراریة وتؤدى إلى رفع مستوى معیشة أفراد المجتمع من خلال مشارکتهم الإیجابیة لإحداث تغییرات فی النواحى الاقتصادیة والاجتماعیة، وتحقق تطور ونمو المجتمع(عاشور، 2006، ص 12). ولما کنا قد أخذنا بمفهوم واسع وشامل ومتعدد الأبعاد للتنمیة واستدامتها، فإن التخطیط الذی یتوافق مع هذا المفهوم لابد وأن یکون شاملاً ومتعدد الأبعاد أیضاً، وهذا هو التخطیط التنموی. ومن ثم فمن الضروری تبنى مفهوم واسع ومتعدد الأبعاد للتخطیط یتوافق مع اتساع وتعددیة المفهوم الشامل للتنمیة (العیسوی، 2017، ص73).

 

ویعنى التخطیط التنموی، القدرة على السیطرة على موارد المجتمع المادیة والبشریة والمالیة وحسن استخدامها وتنمیتها المستمرة کماً وکیفاً، ویعتبر أداة لترشید إرادة التغییر فی إطار الاختیار الاجتماعی أو الأهداف الإنمائیة المصاغة من قبل الهیئات السیاسیة والجهات الحکومیة المسؤولة (بن جلیلی، 2011، ص 2).کما یمکن تعریف التخطیط التنموی کنشاط علمی ینطوى على تدخل إرادی من جانب هیئة مرکزیة فی مجریات الأمور الاقتصادیة والاجتماعیة وبقصد التأثیر علیها ودفعها فی مسار معین یعد مرغوباً فیه وإنطلاقاً من نظرة استراتیجیة شاملة بغیة تحقیق أهداف مخصوصة(مولاه، 2012، ص3).

 

کما یعرف التخطیط التنموی بأنه، إعداد وتنفیذ برنامج عمل للمستقبل یستهدف الاستخدام الأمثل لموارد المجتمع لمواجهة الحاجات الاجتماعیة بأفضل طریقة ممکنة. (المروانی، 2019، ص12).یتضح مما سبق أن التخطیط التنموی هو وسیلة لتحقیق الأهداف التنمویة المحددة خلال فترة زمنیة معینة.

 

ویقصد بالتخطیط التنموی فى هذه الدراسة: بأنها عملیة فنیة منظمة تتضمن اتخاذ مجموعة من القرارات التنمویة التی یتم بموجبها رسم مسار الانتقال من الوضع التنموی الحالی إلى الوضع المرغوب تحقیقه، من خلال إنجاز مجموعة من الأهداف التنمویة النوعیة والکمیة المستهدفة خلال فترة زمنیة محددة، باستخدام الوسائل والموارد البشریة والمادیة والتکنولوجیة والتنظیمیة والإداریة، وذلک فیما یتعلق بمراحله التالیة (الدراسة وتحدید الأهداف، وضع الخطة، تنفیذ الخطة، متابعة الخطة، وتقویم الخطة).

 

 

3-   مفهوممنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة:

 

تعرف الرعایة الاجتماعیة بأنها، مجموعة الأنشطة المنظمة لمؤسسات حکومیة أو أهلیة والتی تسعى إلى إشباع الحاجات والمساهمة فى حل المشکلات الاجتماعیة أو تحسین الأحوال الاجتماعیة للأفراد والجماعات والمجتمعات، وتتضمن هذه الأنشطة جهود مختلف المهنیین مثل الأطباء والممرضین والمحامین والاخصائیین الاجتماعین (Ruth,1987, p:744). کما تعرف بأنها، إمکانیة الوصول إلى الجوانب المادیة فی حیاة الناس، وتوفر الخدمات التی من شأنها المساعدة فی تقلیل الصراع والتهدیدات لحیاة البشر (Baldock,2014, p:74).

 

تعرف منظمات الرعایة الاجتماعیة بأنها، هیئات شکلت لتعبر عن إدارة المجتمع لمقابلة حاجات الإنسان سواء کانت هذه الحاجات مادیة أو معنویة، ولا تهدف تلک المؤسسات لتحقیق ربح مادی بل هدفها تقدیم المساعدات والخدمات لکل الأفراد والجماعات والمجتمعات (سرحان، 2006، ص17). کما یقصد بمنظمات الرعایة الاجتماعیة، هی تلک المؤسسات والهیئات والمنظمات التی تستخدم کوسیلة لتقدیم الرعایة والخدمات الاجتماعیة فی مجال واحد أو أکثر من مجالات الخدمة الاجتماعیة لمساعدة النظم الاجتماعیة فی المجتمع على التکیف والموائمة مع احتیاجات الأفراد والمجتمعات المحلیة (إسماعیل، 2008، ص 4172).

 

ویقصد بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی هذه الدراسة، منظمات الرعایة الاجتماعیة التی تقدم برامج الرعایة الاجتماعیة الحکومیة للمواطنین والمقیمین فی دولة الکویت، مثل: وزارة الشئون الاجتماعیة، والهیئة العامة لشئون ذوی الإعاقة، وکذلک منظمات الرعایة الاجتماعیة الأخرى مثل وزارة التربیة ووزارة الصحة، وغیرها، أی نقصد المعنى الواسع للرعایة الاجتماعیة ولیس المعنى الضیق الذی یقتصر على منظمات وزارة الشئون الاجتماعیة والهیئة العامة لشئون ذوی الإعاقة.

سادساً: الإطار النظری للدراسة:

1-  التخطیط التنموی:

یعتبر التخطیط التنموی من الوسائل الهامة التی تساعد الدول فی تحدید رؤاها المستقبلیة وتوجهاتها العامة، وتحویل الغایات إلى خطط واقعیة ومشروعات ملموسة تعمل من خلالها على تحقیق أهدافها التنمویة على المدیین المتوسط والبعید، وخاصة رفع مستوى المعیشة وتحسین نوعیة الحیاة للمواطنین.

 

 

 

 
   

 

 

 

 

 

 

      

 

     

 

المصدر: من إعداد الباحث

شکل (1) مفهوم التخطیط التنموی

 

 

یتضح من الشکل السابق، أن التخطیط التنموی هو عملیة اتخاذ القرارات التی من شأنها تحدید خطوات العمل وسبل تعبئة وتخصیص الموارد اللازمة التی یتم بموجبها رسم مسار الانتقال بالوضع التنموی الحالی، وهو نقطة البدایة بالنسبة للخطة، إلى الوضع المرغوب تحقیقه فی نهایة فترة الخطة. ویتطلب تحدید أهداف واضحة من جهة، وتحدید الوسائل اللازمة لبلوغ تلک الأهداف خلال فترة زمنیة محددة من جهة أخرى. وفى ضوء ذلک، تتشکل منهجیة التخطیط التنموی من خمس مراحل تجیب بالترتیب عن الأسئلة الأساسیة التالیة:

المرحلة الأولى: أین نحن الآن؟ وهی مرحلة الدراسة والتحلیل

المرحلة الثانیة: إلى أین نرید الوصول؟ وهی مرحلة تحدید الرؤیة والأهداف التنمویة

المرحلة الثالثة: کیف نصل إلى ما نرید؟ وهی مرحلة وضع خطط التنفیذ والمتابعة

المرحلة الرابعة: ما یوصلنا؟ وهی مرحلة تنفیذ البرامج والمبادرات والمشرعات

المرحلة الخامسة: هل وصلنا؟ وهی مرحلة التقییم والتقویم

أ‌-     أهمیة التخطیط التنموی:

تنبع أهمیة التخطیط التنموی من الحاجة إلى تشخیص الوضع القائم لموارد المجتمع ومدى الترابط والتناسق بینها، وذلک لتسهیل عملیة رسم السیاسات الاستراتیجیة من أجل الاستجابة لمتطلبات التنمیة الشاملة والمستدامة. وللتخطیط أهمیة فی عملیة التوعیة والإصلاح وتقلیل الهدر فی الموارد البشریة والطبیعیة من خلال تحقیق التکامل بین الجهود المبذولة فی المؤسسات المجتمعیة المختلفة لتحقیق التنمیة بطریقة شمولیة وتلافی التکرار غیر المجدی. کما یمکن التخطیط التنموی الاستفادة من دور الخبراء والنخب المجتمعیة الواعیة فی رسم ملامح المستقبل ورصد إمکانیات الإخفاق أو النجاح على المدى الطویل، لضمان مستقبلنا ومستقبل الأجیال القادمة (Young, 2001, p:3)  

ب‌- أهداف التخطیط التنموی:

أن الهدف الأساسی من التخطیط هو محاولة تحقیق أهداف مرغوب قیها تسعى إلى تقدم المجتمع، من خلال تحقیق التنمیة الشاملة؛ فالتنمیة هی الهدف والغایة، والتخطیط هو الوسیلة المنهجیة اللازمة لتحقیق تلک الغایة وهذا الهدف، ویؤکد على بعد التکامل بین المجالات التنمویة سواء سواء کانت اجتماعیة أم اقتصادیة أم ثقافیة أم سیاسیة (الشاذلی، 2011، ص105)، غیر أن التنمیة بدون تخطیط لا تعدو أن تکون إلا مجموعة من البرامج والمشروعات العارضة، التی لا ترابط بینها ولا تنسیق، ولا یمکن أن تتکامل نحو تحقیق الأهداف المرغوبة والمنشودة، فی حین یحقق التخطیط کأسلوب علمی الأهداف التنمویة التی تم تحدیدها، ویسمح طبقاً للمعاییر المدروسة بالاختیار بین البرامج والمشروعات الضروریة وتحدید الموائمة بینهما(عرفان، عبد الحلیم، 2005، ص105).ویسعى التخطیط التنموی إلى تحقیق الأهداف التالیة (الهموز، 2008، ص14):

  • تحقق العدالة الاجتماعیة عن طریق توزیع وإعادة توزیع الدخول بین السکان والمناطق بشکل مقبول.
  • الاستغلال الأمثل للموارد الطبیعیة والتوظیف السلیم للموارد البشریة.
  • تحقیق معدلات نمو اقتصادی عالیة وتحسین مستوى معیشة ونوعیة حیاة السکان.
  • التوزیع العادل لعائدات النمو الاقتصادی ومکاسب التنمیة طبقیاً وإقلیمیا.
  •  المساهمة فی وضع الحلول المناسبة للمشکلات الاقتصادیة والاجتماعیة والدیموغرافیة والبیئیة.

 

ج‌-  مقومات التخطیط التنموی: (المروانی، 2019، ص27-28).

  • تحدید الأهداف العامة والأسس الاستراتیجیة والأولویات فی حدود الموارد والإمکانیات المتاحة (والمتوقعة خلال فترة الخطة)، مع مراعاة البعد الزمنی لإمکانیة تحقیق هذه الأهداف، سواء على المدى البعید أو المتوسط أو القصیر، ومراعاة الظروف المرحلیة والمتغیرات والمستجدات من خلال الدراسات المساندة للخطة والتنبؤ باتجاهات مسارات النمو المتوقعة على الصعیدین الکلی والجزئی.
  • إعداد السیاسات الاقتصادیة والاجتماعیة الکفیلة بتحقیق أهداف الخطة، مع دعمها بالأدوات والآلیات والإجراءات التنظیمیة والمبادرات المأمولة من القطاعین الحکومی والخاص.
  • تحقیق التنسیق والتکامل بین البرامج (أو المشروعات) التنمویة بما یضمن تجنب التعارض أو الازدواجیة والعمل فی الوقت ذاته على تحقیق أفضل النتائج بأقل التکالیف الممکنة.
  • إعداد الموازنات التقدیریة للخطة بشأن الإیرادات والنفقات المتوقعة، والمستهدفة مع تحدید وسائل تمویل العجز (إن وجد) وتقدیر الاعتمادات الم خلال فترة الخطة.
  • تهیئة المناخ الاستثماری والتنظیمی والمؤسسی الملائم لتنفیذ التوجهات التنمویة للخطة وتشجیع الاستثمارات الخاصة على الإسهام فی تمویلها.
  • متابعة تنفیذ الخطة وتقویمها على الصعیدین الکلی والقطاعی للتحقق من کفاءة أداء الجهات المختلفة وفق الأهداف الواردة بالخطة، وتحدید المستهدف والمحقق لتذلیل الصعوبات أو تعدیل أسباب الانحراف بین المستهدف والمحقق لتذلیل الصعوبات أو تعدیل السیاسات، إضافة إلى تسجیل الإنجازات المحققة بقواعد البیانات المختلفة.

 

د‌.       مراحل التخطیط التنموی: یسیر التخطیط التنموی عبر مراحل أساسیة متتابعة فی تفاعل ودینامیکیة - ولکنها فى الواقع متداخلة ومتکاملة - تؤدى إلى إحداث تغییرات لتحقیق الأهداف التنمویة التی ینشدها لإحداث التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة للمجتمع. ویلخص الجدول التالی وجهات النظر فی مراحل أو عملیات أو خطوات التخطیط التننموی أو العملیة التخطیطیة.

 

جدول (1) وجهات النظر فی تحدید مراحل أوعملیات أو خطوات التخطیط التنموی

م

الباحث

وجهات النظر

مراحل أوعملیات أو خطوات التخطیط التنموی

1

 Alfred Khan,1969, p:1

خطوات

البحث، تحلیل القیم، صیاغة السیاسة، البرمجة، القیاس أو الرجع

2

أحمد کمال، 1974، ص79

عملیات

تحدید الأهداف، إعداد إطار الخطة، تنفیذ الخطة، متابعة الخطة، التقویم

3

Neil Gilbert & Harry Specht,1977, p 1

مراحل

التنبوء والتفکیر المنظم، البحث والاستقصاء، تحدبد الأولویات اختیار البدیل الأمثل من المسارات البدیلة

4

Schalman,1986,

p:2180

مراحل

تحدید المشکلة، تحدید الأهداف، وضع البدائل، اختیار البدیل المناسب، تقویم الأداء، ثم التغذیة العکسیة

5

عبد العزیز مختار، 1993، ص268-271

مراحل

المرحلة التمهیدیة، إعداد إطار الخطة، وضع الخطة، التنفیذ، المتابعة، التقویم

6

ماهر أبو المعاطی، 2005، ص78-88 

عملیات

الدراسة ووضع الخطة، التنفیذ، المتابعة والتقویم

7

طلعت السروجی، 2013، ص43-50

مراحل

إعداد ووضع الخطة، إقرار واعتماد الخطة، تنفیذ الخطة، المراقبة والمتابعة، تقویم الخطة، التغذیة العکسیة أو الرجع

8

سعد طه علام، 2017، ص 269

مراحل

إعداد الخطة، وتنفیذ الخطة، ومتابعة الخطة

10

عبد الله المروانی، 2019، ص27-28

خطوات

وضع الخطة، إقرار الخطة، تنفیذ الخطة، متابعة تنفیذ الخطة

11

المعهد العربی للتخطیط،2020, www.arab-api.org

مراحل

تحدید الأهداف أو الغایات العریضة، وضع السیاسات، تحید البرامج، وضع الخطط التفصیلیة والأنشطة.

المصدر: من إعداد الباحث بعد الاطلاع على وجهات نظر المتخصصین فى التخطیط التنموی أو العملیة التخططیة.    

 

یتضح من الجدول السابق، اختلاف وجهات النظر فی تحدید مراحل أو عملیات التخطیط من حیث عددها أو مسمیاتها، فیطلق علیها البعض مراحل والبعض عملیات أو خطوات- إلا أن أکثرهم اتفقوا على تسمیة "مراحل" - ولکنه اختلاف من حیث الشکل ولکن هناک اتفاق من حیث المضمون. ویتفق أغلب العاملین فى مجالات التخطیط على أن التخطیط للتنمیة یمر فى مجموعة من المراحل هى: (الدراسة، وضع الخطة، وتنفیذها، ومتابعتها، وتقویمها).

وقد یبدو هذا التقسیم مفیداً من وجهة النظر التحلیلیة، غیر أن الواقع العلمى یشیر إلى تداخل هذه المراحل وتشابکها، فالمخطط الاجتماعى التنموی حینما یبدأ فى وضع الخطة لا یقف به الأمر عند المستوى الفکرى، بل یحاول الربط بین المجال الفکرى ومجال التنفیذ، محاولاً تفهم الظروف التى یعمل فى ظلها، ومقدراً الإمکانیات المتوفرة لدیه، والصعاب التى یحتمل أن تواجهه، حتى یستطیع أن یضع خطة متکاملة (حمزة، 2015، ص110). وقد استفاد الباحث من عرض تلک وجهات النظر فی تحدید أهم مراحل التخطیط التنموی فی منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة، وهی: (الدراسة وتحدید الأهداف، وضع الخطة، التنفیذ، المتابعة، التقویم).

2-  التخطیط التنموی فی دولة الکویت:

إن التخطیط بدولة الکویت لم یکن ولید الیوم، إنما کان راسخاً منذ 65 عاماً ضمن الهیکل التنظیمی لدولة الکویت عام 1952 م بصدور مرسوم أمیری باستحداث مجلس الإنشاء عام 1952 م کجهاز یتولى بناء دولة الکویت الحدیثة، بدأت مراحل العمل التخطیطی تأخذ مجراها، وتراکمت التجارب والخبرات عبر الزمن فی شتى المجالات الاقتصادیة والعمرانیة والاجتماعیة والبیئیة والإنسانیة وغیرها فی ظل التحدیات المحلیة والإقلیمیة والدولیة (العوضی،2010، ص1). وتمثل الخطة الإنمائیة متوسطة الأجل الأولى (2010/2011 - 2013/2014) علامة فارقة فی مسیرة التخطیط التنموی فی دولة الکویت؛ حیث تعد أول خطة متوسطة الأجل تقر بقانون فی تاریخ هذه المسیرة ویکتمل تنفیذها وخططها السنویة ضمن مراحل تخطیطیة مترابطة ومتعاقبة تمثل رسالة تنمویة فی اتجاه تحقیق رؤیة الدولة المستقبلیة 2035 وأهدافها الاستراتیجیة.

 

 

أ‌-     رؤیة دولة الکویت 2035" کویت جدیدة"

"تحول الکویت إلى مرکز مالی وتجارى جاذب للاستثمار، یقوم فیه القطاع الخاص بقیادة النشاط الاقتصادی، ویُذکی فیه روح المنافسة، ویرفع کفاءة الإنتاج فی ظل جهاز دولة مؤسسی داعم، ویُرسخ القیم، ویحافظ على الهویة الاجتماعیة، ویُحقق التنمیة البشریة والتنمیة المتوازنة، ویُوفر بنیة أساسیة ملائمة وتشریعات متطورة وبیئة أعمال مشجعة" (www.newkuwait.gov.kw,2020).

 

ب‌- الإطار التشریعی والتنظیمی للتخطیط التنموی فی دولة الکویت:

  • ·         الإطار التشریعی:ینظم التخطیط التنموی بدولة الکویت القانون رقم 7 لسنة 2016 فی بشأن التخطیط التنموی، حیث نصت المادة (1) من هذا القانون على أن توضع خطة وطنیة شاملة طویلة الأجل للتنمیة ترتکز على الاستراتیجیة العامة للدولة وتتضمن أهدافاً رئیسیة محددة منها أهدافها المرحلیة وسیاسات تحقیقها وتعبأ لها جمیع الموارد المالیة والبشریة وتتوفر لها المرونة الکافیة لمواجهة ما یجد من متغیرات أو تطورات تقتضی تعدیل الأهداف المبتغاة، ویمتد بعدها الزمنی إلى المدى الطویل. وتنقسم هذه الخطة إلى خطط متوسطة الأجل تتفرع منها خطط سنویة تفصیلیة (الکویت الیوم، 2016، ص2).
  • ·         الإطار التنظیمی: یقصد بذلک الأجهزة والمؤسسات والمستویات التی تقوم بعملیة التخطیط (إعداد، وتنفیذ، ومتابعة الخطة) ودور أو مهام کل منها وکیفیة تأدیة هذا الدور، والمشارکین فی ذلک خاصة وأن دخول أطراف جدیدة فی العملیة التخطیطیة (القطاع الخاص، المجتمع المدنی، ...)، یتطلب تحدید أسلوب وکیفیة إشراکها فی المراحل التخطیطیة المختلفة وما یجب أن تقوم به، مع تحدید أدوارها وعلاقتها بمؤسسات الدولة(علام، 2017، ص269). ویتکون الإطار التنظیمی للتخطیط التنموی فی دولة الکویت من الآتی:

 

  • جهاز التخطیط التنموی فی دولة الکویت (جهاز التخطیط المرکزی): تعد الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة الجهاز المسئول عن التخطیط التنموی فی الکویت وفقاً للقانون رقم (7) لسنة 2016 فی شأن التخطیط التنموی. وتنص رؤیة الأمانة العامة على "الریادة العالمیة فی التخطیط الاستراتیجی الوطنی". (www.scpd.gov.kw, 2020 (

 

  • §         إدارات التخطیط والمتابعة بالوزارات والأجهزة الحکومیة (أجهزة فرعیة نوعیة متخصصة): نص قانون الخدمة المدنیة رقم 15 لسنة 1979 فی مادته الثامنة على أن یتم إنشاء وحدات خاصة للتخطیط فی الوزارات والهیئات والمؤسسات العامة، تکون مهمتها؛ اقتراح الخطط والبرامج التنفیذیة ومتابعتها، وإبداء الرأی فی مشروع الموازنة، ودراسة الأوضاع التنظیمیة والإداریة، واقتراح الإجراءات اللازمة لتطویر أسالیب العمل، ورفع کفاءة الأداء، وإعداد خطة التدریب والإیفاد فی بعثات أو إجازات دراسیة بما یکفل التنسیق مع الجهات الحکومیة الأخرى، ومتابعة سیر العمل فی الوزارة أو الهیئة أو المؤسسة والتنسیق بین فروعها (المعهد العربی للتخطیط، 2020، ص34).وفى ضوء ذلک، توجد إدارة للتخطیط والمتابعة بکل منظمة من منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة.
  • §         وحدات التخطیط والمتابعة: نص القانون رقم 7 لسنة 2016 فی شأن التخطیط التنموی فی الفقرة الثالثة للمادة (7) على" للوزیر المختص أن یدعو الوزارات والهیئات العامة والمؤسسات العامة والشرکات المملوکة للدولة بالکامل إلى تشکیل لجان تخطیط فی کل جهة تضم فی عضویتها مندوباً عن الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة، وتکون مهمتهما تقدیم البیانات والتقاریر التی تتطلبها إعداد الخطة أو دراسة المشاکل التخطیطیة، وکذلک متابعة تنفیذ الخطة وإعداد التقاریر الدوریة وتقدیمها إلى الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة، وبوجه عام القیام بما قد یعهده إلیها الوزیر المختص".(الکویت الیوم، 2016، ص4)، وفى ضوء ذلک، فقدصدر قرار مجلس الوزراء بإنشاء وحدات للتخطیط والمتابعة فی جمیع الأجهزة الحکومیة ووزارات الدولة، بهدف تعزیز الدور الاستراتیجی لقطاع التخطیط التنموی.

 

ح‌-  مراحل التخطیط التنموی فی دولة الکویت:

فی ظل الاعتراف بأن مراحل التخطیط التنموی متشابکة الجوانب، تتصل فیها المقدمات بالنتائج، حیث یعد التخطیط التنموی، مجموعة مراحل مرتبة تحدث تفاعل یؤدى إلى تغییرات جزئیة تساعد على تحقیق الأهداف التی یسعى إلیها التخطیط التنموی. ویلخص الشکل التالى مراحل التخطیط التنموی بدولة الکویت.

 

 

 

 

 

 

 

التغذیة العکسیة

 

        المصدر: من إعداد الباحث

شکل (2) مراحل التخطیط التنمویفی دولة الکویت

  • ·         مرحلة الدراسة وتحدید الأهداف:

مرحلة الدراسة: هی المرحلة التمهیدیة، وتمثل أول مراحل التخطیط التنموی، حیث یتم خلالها دراسة شاملة للمجتمع باستخدام المسوح الاجتماعیة وأسالیب البحث العلمی لتجمیع البیانات والمعلومات الکافیة والواقعیة عن المقومات الدیمواجرافیة والاقتصادیة والاجتماعیة والتنظیمیة. (أحمد، 1974، ص121)وذلک للتعرف على المشکلات وتقدیر الاحتیاجات واستثارة المواطنین وتشجیعهم على المشارکة الفعالة لمواجهة مشکلاتهم للتوصل لأنسب الحلول وصنع القرارات التخطیطیة المناسبة (مختار، 1993، ص268).

 

مرحلة تحدید الأهداف: یعد تحدید أهداف الخطة هی بمثابة الدلیل والمرشد للمنظمة لکی تقوم بتوجیه واستخدام الموارد المتاحة بکفاءة وفعالیة، وهی فی نفس الوقت تؤدى إلى تصمیم الاستراتیجیات والخطط والسیاسات والبرامج والمشروعات المختلفة لکی تتحقق تلک الأهداف (حمزاوی، 1988، ص104).ویتطلب أن یکون کل هدف من أهداف خطة التنمیة معبراً عنه بمستهدفات کمیة قابلة للتحقیق والمتابعة وتقویم الأداء، ومصحوبة بسیاسات، ولابد من التقاء عدد السیاسات بعدد الأهداف حتى یضمن تحقیقها. ویتم تحدید أهداف الخطة انطلاقاً من المواءمة بین تقدیرات الموارد والإمکانات المتاحة خلال فترة الخطة من ناحیة، ومتطلبات توفیر احتیاجات المجتمع المستقبلیة من ناحیة أخرى، مع ضرورة وضع أولویات تعکس الأهمیة النسبیة للاحتیاجات المختلفة (حمزة، 2015، ص131).وهناک نوعان من الأهداف؛ هما: الأهداف العامة التی یتم صیاغتها بصورة عامة بحیث تؤدی إلى تحدید المتطلبات المراد تحقیقها فی قطاع معین خلال فترة زمنیة محددة، والأخرى، أهداف جزئیة، وهی تلک الأهداف الکمیة التی ترغب الجهة أو الدولة تحقیقها فی قطاع معین أو منطقة معینة خلال فترة زمنیة محددة.

 

وتقوم منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة بدولة الکویت فی تلک المرحلة بإعداد تقاریر تحلیل الوضع التنموی الراهن لکافة قطاعاتها فی ضوء المؤشرات الدولیة والمحلیة، واستخلاص التحدیات والفجوات التنمویة التی تواجهها، وإقتراح الأهداف والسیاسات والبرامج والمشروعات التنمویة اللازمة لمواجهة هذه التحدیات.

  • ·         مرحلة وضع الخطة:

تتضمن مرحلة وضع الخطة إعداد إطارات الخطة وتتحدد فی ضوء مجموعة مشروعات مبدئیة للخطة کبدائل مقترحة فی ضوئها تبدأ المرحلة التالیة لصیاغة الخطة النهائیة أو اتخاذ قرار بالخطة المناسبة من بین البدائل (عویس، الأفندی، 1993، ص268). ویعتمد التخطیط التنموی فى دولة الکویت على مبدأ "مرکزیة التخطیط التنموی ولا مرکزیة الاقتراح والتنفیذ"، حیث یتولى جهاز التخطیط التنموی (الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة) مسئولیة إعداد خطط التنمیة بالتعاون مع شرکاء التنمیة (القطاع الحکومی، القطاع الخاص، المجتمع المدنی) بما یعمل على تحقیق التنسیق والتکامل بین البرامج والمشروعات بما یضمن تجنب التعارض أو الازدواجیة وتحقیق أفضل النتائج التنمویة.

 

وفی إطار الارتقاء بجودة العملیة التخطیطیة فی دولة الکویت، وزیادة التکامل والتنسیق بین أجهزة ووحدات الدولة فى مجال التخطیط التنموی، فقد قامت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة ببناء نظام آلی تفاعلی لإعداد ومتابعة خطة التنمیة لتتناسب مع هذا الفکر من ناحیة، ومعالجة المشکلات التی واجهت الجهات الحکومیة فی السنوات السابقة من ناحیة أخری. ویتکون النظام الآلی من ثلاث أجزاء رئیسیة: (إعداد مشروعات الخطة، متابعة مشروعات الخطة، متابعة التشریعات والقوانین). ویمکن للنظام إنتاج وثائق الخطة الإنمائیة متوسطة الأجل والخطط السنویة وتقاریر المتابعة الدوریة وتقاریر نوعیة تحلیلیة لمتابعة الموقف التنفیذی لمشروعات الجهات الحکومیة ومتابعة التشریعات والقوانین والتحدیات التی تواجه تلک المشروعات، بالإضافة إلى تقاریر لمتخذی القرار والخبراء تساعد على تحلیل البیانات. وتعتمد مرحلة وضع خطة التنمیة على جانبین أساسیین هما:

  • §         منهجیة إعداد خطة التنمیة:

تنطلق خطط التنمیة فى دولة الکویت من رؤیة 2035" کویت جدیدة". وفى ضوء ذلک، تعتمد خطة التنمیة على رکائز سبعة أساسیة، وهی (إدارة حکومیة فاعلة، اقتصاد متنوع مستدام، بنیة تحتیة متطورة، بیئة معیشیة مستدامة، رعایة صحیة عالیة الجودة، رأس مال بشری إبداعی، مکانة دولیة متمیزة) تمثل الأسس التی تستند علیها لتحـقیق الرؤیـة، وتعکـس مجـــالات التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة والبیئیة والإداریة وبما یتوافق مع أهداف التنمیة المستدامة 2030.

 

کما اعتمـدت الخطـة أدلة دولیة تنافسـیة لقیاس أثرها التنموی فی تقدم دولة الکویت نحو تحقیق الرؤیة. ویشـمل کل دلیل مجموعـة مؤشـرات، اسـتخدمت هذه المؤشـرات للوقوف بشـکل محدد على الفجوات التی تواجه کل برنامج وتحدید التوجهات الاستراتیجیة اللازمة للحد من الفجوات، وتقدم هذه التوجهات إرشادات للجهات والمؤسـسات الحکومیـة، والقطاع الخاص ومؤسـسات المجتمع المدنی فیما یتعلق بتحدید حزمة من المشروعات والمبادرات اللازمة لکل برنامج تنموی، وتحدید المتطلبات التشـریعیة اللازمـة لـدفع عجلـة التنمیـة فی مختلف رکائز الخطـة، یسـتهدف کل ذلک، تحسـین ترتیب الکویت فی جمیع المؤشرات الدولیة لتکون ضمن الدول الـ 35 بحلول عام 2035 (الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة، 2019، ص3). کما یوضحه الشکل التالی.

 

 

المصدر: خطة التنمیة السنویة 2019/2020 بدولة الکویت www.scpd.gov.kw,

 

 

شکل (3) منهجیة إعداد الخطط الإنمائیة والسنویة فی دولة الکویت

 

  • §         إقرار خطة التنمیة: تمر الخطة الإنمائیة متوسطة الأجل والخطط السنویة بمراحل إقرار واعتماد متعددة لضمان إعداد خطة التنمیة بصورة متکاملة من أجل تحقیق أهدافها، حیث تعرض الخطة الإنمائیة متوسطة الأجل على المجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة لمناقشتها وإجراء التعدیلات اللازمة وإقرارها، ثم تعرض على مجلس الوزراء للمناقشة وإجراء التعدیلات اللازمة واعتمادها، ثم ترفع لمجلس الأمة للمناقشة واقتراح التعدیلات اللازمة وإصدارها بقانون، ویصبح تنفیذها من مسئولیة الحکومة بوزاراتها وهیئاتها المختلفة. فی حین تمر خطط التنمیة السنویة بنفس مراحل والإقرار والاعتماد السابقة إلا أنها تصدر بقرار من مجلس الوزراء وترفع لمجلس الأمة لإبداء الرأی دون إصدارها بقانون.
    • ·         مرحلة التنفیذ:

نعنی بتنفیذ الخطة مجموعة الأدوات والإجراءات التی من شأنها تنفیذ فعالیات الخطة لتحقیق خطة التنمیة لأهدافها المنشودة. وتتحمل الحکومة مسؤولیة تنفیذ الخطة بوزرارتها وهیئاتها، کل فیما یخصه. ویتطلب تنفیذ الخطة قرارات وإجراءات دقیقة ومرتبة زمنیاً لکل جهة معنیة بتنفیذ الجزء المناط بعهدتها، ویتطلب ذلک تنسیقاً وثیقاً بین مختلف الجهات الحکومیة المنفذة.

 

وتدخل خطة التنمیة السنویة فی مرحلة التنفیذ فى الکویت بعد صدورها بقرار من مجلس الوزراء، حیث تقوم الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة بترجمة الخطة الإنمائیة متوسطة الأجل (خمس سنوات) إلى خطط سنویة بالتعاون والتنسیق مع الأجهزة الحکومیة ومنها منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة. وتقوم منظمات الرعایة الاجتماعیة بترجمة خطط التنمیة السنویة إلى إجراءات قابلة للتنفیذ خلال برنامج زمنی محدد، ثم تنفیذ البرامج والمبادرات والمشروعات التنمویة المرتبطة بأهداف وسیاسات الرعایة والتنمیة الاجتماعیة.

 

  • ·         مرحلة المتابعة:

 

تمثل المتابعة الحلقة قبل الأخیرة فى سلسلة العمل التنموی المستمر، وفی نفس الوقت هی من آلیات تصحیح الخطة أثناء التنفیذ. والمتابعة تعنى جمع المعلومات فی حینها عن عملیة تنفیذ الخطة فی کل مستوى بدءاً من مستوى المشروع فالقطاع فالمستوى القومی. وفی نفس الوقت التعرف على المشکلات والمعوقات التی تعترض الخطة والتعامل معها (علام، 2017، ص287).وتتضمن التأکد من تنفیذ برامج ومشروعات الخطة على النحو المطلوب ووفق التوقتیات المحددة لکل برنامج وتقدیم العون والمساعدة والتدعیم المادی أو الفنی أو البشری إذ دعت الحاجة إلى ذلک، وکذلک تتضمن هذه المرحلة تحقیق التنسیق الکامل بین محتویات وأجزاء الخطة عند تنفیذها (مختار، 1994، ص269-270).

 

وتمثل المتابعة عنصرا حاکماً فی نجاح عملیة التخطیط التنموی بدولة الکویت، حیث ترتکز منظومة متابعة الخطة الإنمائیة متوسطة الأجل والخطط السنویة المنبثقة عنها على نظام آلی تفاعلی بین الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة وکافة الجهات المشارکة فی خطة التنمیة، حیث یقوم بمتابعة تنفیذ المشروعات التنمویة، والمؤشرات الدولیة والمستهدفات الکمیة للخطة الإنمائیة متوسطة الأجل، إضافة لمتابعة البرنامج التشریعی التنموی للخطة الإنمائیة متوسطة الأجل. ومن أهم أهداف نظام المتابعة التفاعلی هو اکتشاف ومواجهة التحدیات التی تعترض مشروعات التنمیة أولا بأول، باستحداث آلیات عملیة بین الجهات الرئیسیة المنوط بها مواجهة تلک التحدیات.

  • ·         مرحلة التقویم:

یقدم التقویم مؤشرات واضحة لنجاحات وإنجازات البرامج وفى أحیان أخرى یقدم معلومات لصناع القرارات التخطیطیة، کما أنه یعمل على قیاس التقدم وذلک طبقاً لأهداف البرنامج وتحسین المتابعة من أجل إدارة أفضل ومعرفة ما إذا کان الجهد فعال أم لا، وحساب عائد التکلفة وتبادل الخبرة من خلال منع ارتکاب أخطاء مشابهة وتحسین الفعالیة للحصول على أثر أکبر (Marie, 1998, p:5).

 

ویتم تقویم الخطة لتحدید درجة ومستوى تحقیق أهدافها المحددة سلفاً فی إطار الخطة الزمنیة، ویتم قیاس درجة تحقیق الأهداف الرئیسیة ونسبة إنجاز کل هدف فی الخطة وذلک بعد الانتهاء من الخطة الزمنیة والانتهاء من تنفیذ الخطة، کما تجرى المقارنات اللازمة بین فترتی ما قبل وبعد الخطة لدقة قیاس الأهداف القابلة للقیاس وتحدید التغیرات الکمیة أو الکیفیة أو هما معاً وتوافقهما مع أهداف الخطة. کما یتم تقویم فترتی مرحلى على فترات زمنیة أثناء تنفیذ الخطة، للاستفادة من أن الخطة تحقق أهدافها کما هو مرسوم زمنیاً، وتحدید الإیجابیات والاستفادة منها فی استمراریة الخطة کمواطن قوة یمکن استثمارها (السروجی، 2010، ص50).  ومن فإن مرحلة تقویم خطة التنمیةلیست بمثابة المرحلة النهائیة ولکن تعتبر بمثابة الاستعداد والإعداد لخطة تنمیة جدیدة یستفاد عند وضعها من التحدیات والنتائج والتوصیات التی انتهت إلیها عملیة تقییم خطة التنمیة السابقة.

 
   

 

 

3-  مشکلات التخطیط التنمویبمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت

تقدم خدمات الرعایة الاجتماعیة من خلال قطاعین رئیسین هما: القطاع العام ویشمل کل المؤسسات والمنظمات التی تمول وتدار من الدول أو الحکومات، والقطاع الخاص ویضم المؤسسات کل غیر الربحیة والتطوعیة التی تعمل بالتوازى مع المنظمات الربحیة، وتتوزع تلک الخدمات على ثلاثة أشکال وهی: الرعایة المادیة، الرعایة الوظیفیة، الرعایة الاجتماعیة (Philillps & Straussner, 2016, p: 41).

 

وتعتمد الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت – بشکل أساسی – على دعم الدولة؛ فالدولة هی من یقوم بوضع السیاسات الخاصة بالرعایة الاجتماعیة، وهی من یقوم بتطبیق هذه السیاسات أیضاً، وهی التی تقوم بتقدیم الدعم المادی لبرامج الرعایة الاجتماعیة فی الکویت من حیث إنشاء الهیئات المعنیة بتطبیق التشریعات، والقوانین الخاصة بالرعایة الاجتماعیة، وإمداد الفئات المستفیدة من هذه التشریعات بما تحتاج إلیه من خدمات نفسیة أو اجتماعیة أو صحیة أو دعم مادی (المعصب، الضویحی، 2015، ص: 23).

 

ویهدف الدور التنموی لمنظمات لرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت إلى إعداد المواطنین إعداداً یتلاءم مع أدوارهم وإسهامهم فی عملیة التنمیة، ولذلک فهی تعمل على دعم وتقویة الأسرة وأفرادها مرتکزة فی ذلک على أهمیة العنصر البشری فی التنمیة باعتباره الهدف والوسیلة فی نفس الوقت، إلا أن تلک المنظمات تواجه العدید من مشکلات التخطیط التنموی بمراحله المختلفة التی تؤثر فی کفاءتها وفاعلیتها فی تحقیق أهدافها التنمویة وبالتالی تحقیق رؤیة 2035" کویت جدیدة".

 

وقد یعترض مرحلة الدراسة وتحدید الأهداف بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة بدولة الکویتمجموعة من المشکلات منها؛ عدم توافر قاعدة بیانات حدیثة عن مؤشرات الرعایة والتنمیة الاجتماعیة، وعدم مراعاة دراسة الخصائص الدیموغرافیة للمجتمع الکویتی قبل وضع الخطة، لا تراعى خطة التنمیة الأوضاع الاقتصادیة فی المجتمع الکویتی، عدم تحدید دور منظمات الرعایة الاجتماعیة فی تحقیق رؤیة الدولة 2035" کویت جدیدة وعدم إتساق أهداف الرعایة والتنمیة الاجتماعیة بالخطط مع رؤیة الکویت 2035" کویت جدیدة"، عدم اتفاق أهداف خطط التنمیة مع الاحتیاجات الفعلیة للفئات المستفیدة، عدم وجود أهداف کمیة محددة بدقة لمؤشرات الرعایة والتنمیة الاجتماعیة بخطط التنمیة، عدم تحدید المستهدف تحقیقه فى المؤشرات الدولیة المرتبطة بالرعایة والتنمیة الاجتماعیة بحلول رؤیة 2035.

 

 

وقد یعترض مرحلة وضع الخطة مجموعة من المشکلات منها؛ عدم ارتباط عملیة وضع خطط التنمیة بأهدافها، عدم تحدید الفجوات التنمویة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی ضوء نتائج تقاریر المؤشرات الدولیة، عدم صنع سیاسات الرعایة والتنمیة الاجتماعیة مبنیة على الأدلة والبراهین، ضعف مشارکة منظمات المجتمع المدنی مع منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی وضع خطط التنمیة. بینما قد یعترض مرحلة تنفیذ الخطة مجموعة من المشکلات منها؛ عدم وجود لغة مشترکة ومفهومة بین المخططین والمنفذین، ضعف قدرة منظمات الرعایة الاجتماعیة على ترجمة الخطط إلى إجراءات تنفیذیة، عدم کفایة الاعتمادات المالیة اللازمة لتنفیذ مشروعات خطط التنمیة، عدم وجود برنامج زمنی واضح لتنفیذ الخطة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة، عدم القدرة على مواجهة المشکلات التی تواجه منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة عند تنفیذ خطط التنمیة.

وقد یعترض مرحلة متابعة الخطة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة مجموعة من المشکلات منها؛ عدم وجود قواعد ومعاییر موضوعیة محددة لمتابعة تنفیذ خطط التنمیة، عدم وضوح نظام متابعة الخطط التنمویة لدى القائمین على عملیة المتابعة، لا تتم متابعة تنفیذ خطط التنمیة وفق برنامج زمنی محدد، عدم الاستفادة من نتائج تقاریر متابعة تنفیذ الخطط التنمویة فی معالجة مواطن الخلل فیها، عدم وجود شفافیة فی عرض نتائج تقاریر المتابعة الدوریة لخطط التنمیة. فی حین قد یعترض مرحلة تقویمالخطة مجموعة من المشکلات منها؛ غیاب القواعد والمعاییر الموضوعیة لتقویم خطط التنمیة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة، لا یتم تقویم خطط التنمیة فی مجال الرعایة الاجتماعیة وفقاً لفترات زمنیة محددة أثناء وبعد التنفیذ، عدم الاستفادة بنتائج التقویم فی إعداد خطط التنمیة المستقبلیة، عدم وجود تقاریر دوریة لتقییم وتقویم الأداء التنموی نحو تحقیق رؤیة الکویت 2035.

 

 

سابعاً: الإجراءات المنهجیة للدراسة:

  1. نوع الدراسة ومنهجها: تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفیة التحلیلیة، حیث تتمیز البحوث الوصفیة بقدرتها على الوصف والتحلیل لطبیعة القضایا والمشکلات المراد دراستها، وتعتبر هذه الدراسة من الدراسات ذات المتغیر الواحد. وتعتمد هذه الدراسة على منهج المسح الاجتماعی الشامل لأعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فى دولة الکویت.

 

  1. وصف مجتمع الدراسة: أعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة المختلفة وعددهم (95) عضو فی (9) جهة مثل وزارة الشئون الاجتماعیة والهیئة العامة لشئون ذوی الإعاقة ووزارة التربیة ووزارة الصحة وغیرها.
  2. خطة المعاینة:
  • إطار المعاینة: بلغ إطار المعاینة لأعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة (95) عضو.
  • عینة الدراسة ونوعها: عینة عمدیة من أعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة، بشرط مرور مدة لا تقل عن عامین على تشکیل اللجنة وتجتمع بشکل مستمر ودوری، حتى یستطیع عضو اللجنة الإلمام بکافة مشکلات التخطیط التنموی بالجهة، وفى ضوء ذلک، بلغت العینة (63) عضو جهات الذین تنطبق علیهم شروط اختیار العینة.

 

  • وحدة المعاینة: کل عضو من أعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة أیا کان نوعه، وسنه، وحالته التعلیمیة، ومستواه الوظیفی، وعدد سنوات خبرته.
  1. أدوات الدراسة: استمارة استبیان لأعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة حول مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت: وتم تصمیم الأداة وفقاً للخطوات التالیة:
  • بناء استمارة استبیان لأعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة حول مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت فی صورتها الأولیة اعتماداً على الإطار النظری للدراسة والدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة لتحدید العبارات التی ترتبط بأبعاد الدراسة.
    • الصدق الظاهری "صدق المحکمین": تم عرض الأداة على عدد (5) من أعضاء هیئة التدریس بکلیة الخدمة الاجتماعیة جامعة حلوان، وبناء على ذلک تم تعدیل وإضافة وحذف بعض العبارات وفقاً لدرجة اتفاق لا تقل عن (80%)، تم صیاغة الأداة فی صورتها النهائیة.
    • صدق الاتساق الداخلی: اعتمد الباحث فی حساب صدق الاتساق الداخلی على معامل ارتباط کل بعد فی الأداة بالدرجة الکلیة، وذلک لعینة قوامها (10) مفردات من أعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة مجتمع الدراسة، وتبین أنها معنویة عند مستویات الدلالة المتعارف علیها، وأن معامل الصدق مقبول،
  • صدق الأداة:

 

 

 

 

  • کما یتضح من الجدول التالی:

 

 

جدول (2) الاتساق الداخلی بین أبعاد الاستبیان ودرجة الاستبیان ککل

                                                                                                                  (ن=10)

م

الأبعاد

معامل الارتباط

الدلالة

1

مشکلات مرحلة الدراسة وتحدید الأهداف

0.785

**

2

مشکلات مرحلة وضع الخطة

0.859

**

3

مشکلات مرحلة تنفیذ الخطة

0.944

**

4

مشکلات مرحلة متابعة الخطة

0.782

**

5

مشکلات مرحلة تقویم الخطة

0.891

**

** معنوی عند (0.01)                                                              * معنوی عند (0.05)

یوضح الجدول السابق أن: معظم أبعاد الأداة دالة عند مستوی معنویة (0.01) لکل بعد، ومن ثم تحقق مستوى الثقة فی الأداة والاعتماد على نتائجها.

  • ·         ثبات الأداة: تم حساب ثبات الأداة باستخدام معادلة سبیرمان - براون للتجزئة النصفیة، وذلک لعینة قوامها (10) مفردات من أعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة بالکویت مجتمع الدراسة. وقد جاءت النتائج کما هی موضحة فی الجدول التالی:

 

جدول (3) نتائج ثبات استمارة الاستبیان باستخدام معادلة سبیرمان براون للتجزئة النصفیة

                                                                                                                 (ن=10)

م

الأبعاد

معادلة سبیرمان براون

1

مشکلات مرحلة الدراسة وتحدید الأهداف

0.91

2

مشکلات مرحلة وضع الخطة

0.89

3

مشکلات مرحلة تنفیذ الخطة

0.86

4

مشکلات مرحلة متابعة الخطة

0.88

5

مشکلات مرحلة تقویم الخطة

0.81

ثبات استمارة استبیان أعضاء لجان التخطیط والمتابعة ککل

0.90

 

یوضح الجدول السابق أن: معظم معاملات الارتباط للأبعاد تتمتع بدرجة عالیة من الثبات، وبذلک یمکن الاعتماد على نتائجها وبذلک أصبحت الأداة فی صورتها النهائیة.

تحدید مستوى مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة: للحکم على مستوى مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة، بحیث تکون بدایة ونهایة فئات المقیاس الثلاثی: نعم (ثلاثة درجات)، إلى حد ما (درجتین)، لا (درجة واحدة)، تم ترمیز وإدخال البیانات إلى الحاسب الآلی، ولتحدید طول خلایا المقیاس الثلاثی (الحدود الدنیا والعلیا)، تم حساب المدى = أکبر قیمة – أقل قیمة (3 – 1 = 2)، تم تقسیمه على عدد خلایا المقیاس للحصول على طول الخلیة المصحح (2/3 = 0.67) وبعد ذلک تم إضافة هذه القیمة إلى أقل قیمة فی المقیاس أو بدایة المقیاس وهى الواحد الصحیح وذلک لتحدید الحد الأعلى لهذه الخلیة، وهکذا أصبح طول الخلایا کما یلی:

 

جدول (4) مستویات المتوسطات الحسابیة لمشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت

إذا تراوحت قیمة المتوسط للعبارة أو البعد من 1 إلى 1.67

مستوى منخفض

إذا تراوحت قیمة المتوسط للعبارة أو البعد من 1.68 إلى 2.34

مستوى متوسط

إذا تراوحت قیمة المتوسط للعبارة أو البعد من 2.35 إلى 3

مستوى مرتفع

  • §               أسالیب التحلیل الإحصائی: تم معالجة البیانات من خلال الحاسب الآلی باستخدام برنامج (SPSS.V. 24.0) الحزم الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة، وقد طبقت الأسالیب الإحصائیة التالیة: التکرارات والنسب المئویة، والمتوسط الحسابی، والانحراف المعیاری، والمدى، ومعادلة سبیرمان - براون للتجزئة النصفیة وتحلیل الانحدار البسیط، ومعامل ارتباط بیرسون، ومعامل التحدید، واختبار (ت) لعینتین مستقلتین، وتحلیل التباین أحادی الاتجاه.

 

ثامناً: نتائج الدراسة المیدانیة:

 

 

المحور الأول: وصف مجتمع الدراسة:

 

جدول (5) وصف أهم متغیرات أعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة

                    الحکومیة بدولة الکویت مجتمع الدراسة                  (ن=63)

م

النوع

ک

%

1

ذکر

23

36.5

2

أنثى

40

63.5

المجمـــوع

63

100

م

السن

ک

%

1

30 -

31

49.2

2

40 -

17

27

3

50 -

15

23.8

المجمـــوع

63

100

المتوسط الحسابی

42

الانحراف المعیاری

8

م

المؤهل العلمی

ک

%

1

مؤهل جامعی

49

77.8

2

دبلوم دراسات علیا

8

12.7

3

ماجستیر

6

9.5

المجمـــوع

63

100

م

عدد سنوات الخبرة

ک

%

1

10 -

12

19

2

15 -

29

46

3

20 -

7

11.1

4

25 سنة فأکثر

15

23.8

المجمـــوع

63

100

المتوسط الحسابی

19

الانحراف المعیاری

5

  یوضح الجدول السابق أن:

  • أکبر نسبة من أعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة بالکویت إناث بنسبة (63.5%)، بینما الذکور بنسبة (36.5%). فی حین جاءت أکبر نسبة من أعضاء لجان التخطیط والمتابعة فی الفئة العمریة (30-40) سنة بنسبة (49.2%)، یلیها الفئة العمریة (40-50) سنة بنسبة (27%)، وأخیراً الفئة العمریة (50-60) سنة بنسبة (23.8%). ومتوسط سن أعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة بالکویت (42) سنة، وبانحراف معیاری (8) سنوات تقریباً. ویعکس ذلک التنوع فى متوسط أعمار مفردات مجتمع البحث، بما یخدم أهداف البحث من خلال التعرف على آراء المستویات العمریة المختلفة لأعضاء لجان التخطیط والمتابعة بما تحمله من خبرات متنوعة ومتراکمة من أجل تحدید مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت.
  • أکبر نسبة من أعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة بالکویت حاصلین على مؤهل جامعی بنسبة (77.8%)، یلیها الحاصلین على دبلوم دراسات علیا بنسبة (12.7%)، وأخیراً الحاصلین على ماجستیر بنسبة (9.5%). فی حین جاءت أکبر نسبة من أعضاء لجان التخطیط والمتابعة فی المستوى الوظیفی مدیر إدارة بنسبة (54%)، یلیها وکیل مساعد بنسبة (19%)، ثم باحث بنسبة (11.1%)، یلیها مراقب بنسبة (9.5%)، وأخیراً وکیل وزارة بنسبة (6.3%)، ویساهم هذا التنوع فی المستویات الوظیفیة بما تحمله من خبرات متنوعة نحو تحدید دقیق لمشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة.
  • أکبر نسبة من أعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة بالکویت عدد سنوات خبرتهم فی الفئة (15-20) سنة بنسبة (46%)، یلیها الفئة (25 سنة فأکثر) بنسبة (23.8%)، ثم الفئة (10-15) سنة بنسبة (19%)، وأخیراً الفئة (20-25) سنة بنسبة (11.1%). ومتوسط عدد سنوات الخبرة فی مجال للعمل (19) سنة، وبانحراف معیاری (5) سنوات تقریباً. ویدل ذلک على أن معظم أفراد العینة هم من ذوی الخبرة، مما یجعلهم قادرین على التحدید الدقیق لمشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة. فی حین جاءت أکبر نسبة من أعضاء لجان التخطیط والمتابعة بوزارة الشئون الاجتماعیة بنسبة (23.8%)، یلیها الهیئة العامة لشئون ذوی الإعاقة، ووزارة التربیة بنسبة (17.5%)، ثم المؤسسة العامة للتأمینات الاجتماعیة، ووزارة الصحة بنسبة (14.3%)، وأخیراً الهیئة العامة للشباب بنسبة (12.7%).

 

 

 

 

 

 

 

المحور الثانی: مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت:

(1)          مشکلات مرحلة الدراسة وتحدید الأهداف:

(‌أ)            مشکلات مرحلة الدراسة:

                           جدول (6) مشکلات مرحلة الدراسة                      (ن=63)                                                                               

م

العبارات

الاستجابات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

نعم

إلى حد ما

لا

ک

%

ک

%

ک

%

1

عدم توافر قاعدة بیانات حدیثة عن مؤشرات الرعایة والتنمیة الاجتماعیة

7

11.1

26

41.3

30

47.6

1.63

0.68

9

2

عدم مراعاة دراسة الخصائص الدیموغرافیة للمجتمع الکویتی قبل وضع الخطة

4

6.3

41

65.1

18

28.6

1.78

0.55

5

3

لا تراعى خطة التنمیة الأوضاع الاقتصادیة فی المجتمع الکویتی

11

17.5

23

36.5

29

46

1.71

0.75

6

4

عدم مراعاة خطة التنمیة للأبعاد الثقافیة والقیمیة السائدة فی المجتمع الکویتی

2

3.2

32

50.8

29

46

1.57

0.56

11

5

لا تراعى خطط التنمیة دراسة أولویات حاجات السکان فی المجتمع الکویتی

15

23.8

21

33.3

27

42.9

1.81

0.8

4

6

لا تراعى خطة التنمیة دراسة أعداد المستفیدین من خدمات الرعایة الاجتماعیة

9

14.3

26

41.3

28

44.4

1.7

0.71

7

7

عدم تحدید دور منظمات الرعایة الاجتماعیة فی تحقیق رؤیة الدولة 2035" کویت جدیدة"

26

41.3

29

46

8

12.7

2.29

0.68

1

8

ضعف قیاس مؤشرات الرعایة والتنمیة الاجتماعیة الدولیة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة

9

14.3

25

39.7

29

46

1.68

0.71

8

9

عدم وجود تحلیل للوضع التنموی الراهن لکافة مؤشرات الرعایة والتنمیة الاجتماعیة

18

28.6

25

39.7

20

31.7

1.97

0.78

2

10

لا تضع الخطة فی اعتبارها الموارد البشریة المتاحة فی المجتمع الکویتی

7

11.1

25

39.7

31

49.2

1.62

0.68

10

11

عدم مراعاة خطط التنمیة للموارد المادیة المتاحة فی المجتمع الکویتی

8

12.7

39

61.9

16

25.4

1.87

0.61

3

البعد ککل

1.78

0.27

مستوى متوسط

یوضح الجدول السابق أن: مستوىمشکلات مرحلة الدراسة کأحد مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت کما یحددها أعضاء لجان التخطیط والمتابعة متوسط حیث بلغ المتوسط الحسابی (1.78)، ومؤشرات ذلک وفقاً لترتیب المتوسط الحسابی: الترتیب الأول عدم تحدید دور منظمات الرعایة الاجتماعیة فی تحقیق رؤیة الدولة 2035" کویت جدیدة"بمتوسط حسابی (2.29)، یلیه الترتیب الثانی عدم وجود تحلیل للوضع التنموی الراهن لکافة مؤشرات الرعایة والتنمیة الاجتماعیة بمتوسط حسابی (1.97)، ثم الترتیب الثالث عدم مراعاة خطط التنمیة للموارد المادیة المتاحة فی المجتمع الکویتی بمتوسط حسابی (1.87)، وأخیراً الترتیب الحادی عشر عدم مراعاة خطة التنمیة للأبعاد الثقافیة والقیمیة السائدة فی المجتمع الکویتی بمتوسط حسابی (1.57).

(‌ب)        مشکلات مرحلة تحدید الأهداف:

جدول (7) مشکلات مرحلة تحدید الأهداف                   (ن=63) 

م

العبارات

الاستجابات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

نعم

إلى حد ما

لا

ک

%

ک

%

ک

%

1

غیاب الأسلوب العلمی فی عملیة تحدید أهداف الرعایة والتنمیة الاجتماعیة بخطط التنمیة

16

25.4

23

36.5

24

38.1

1.87

0.79

7

2

عدم وجود اتفاق حول الأهداف الإستراتیجیة للرعایة والتنمیة الاجتماعیة بخطط التنمیة

20

31.7

34

54

9

14.3

2.17

0.66

3

3

عدم اتساق أهداف الرعایة والتنمیة الاجتماعیة بالخطط مع رؤیة الکویت 2035" کویت جدیدة"

32

50.8

20

31.7

11

17.5

2.33

0.76

2

4

لا تتفق أهداف خطط التنمیة مع الاحتیاجات الفعلیة للفئات المستفیدة

9

14.3

30

47.6

24

38.1

1.76

0.69

10

5

عدم استخدام نتائج الدراسات العلمیة فی تحدید أهداف الرعایة والتنمیة الاجتماعیة

17

27

28

44.4

18

28.6

1.98

0.75

5

6

عدم تقسیم الأهداف العامة للرعایة والتنمیة الاجتماعیة بالخطط إلى أهداف جزئیة

9

14.3

34

54

20

31.7

1.83

0.66

9

7

عدم وجود أهداف کمیة محددة بدقة لمؤشرات الرعایة والتنمیة الاجتماعیة بخطط التنمیة

15

23.8

24

38.1

24

38.1

1.86

0.78

8

8

عدم تحدید المستهدف تحقیقه فی المؤشرات الدولیة المرتبطة بالرعایة والتنمیة الاجتماعیة بحلول رؤیة الدولة 2035

37

58.7

17

27

9

14.3

2.44

0.74

1

9

عدم تقسیم أهداف الرعایة والتنمیة الاجتماعیة بخطط التنمیة وفقاً لفترات زمنیة محددة

11

17.5

21

33.3

31

49.2

1.68

0.76

11

10

لا توجد الخبرات الکافیة للمخططین الاجتماعیین بمنظمات الرعایة الاجتماعیة عند تحدید الأهداف

21

33.3

25

39.7

17

27

2.06

0.78

4

11

عدم مشارکة منظمات المجتمع المدنی فی تحدید أهداف الرعایة والتنمیة الاجتماعیة بخطط التنمیة

12

19

32

50.8

19

30.2

1.89

0.7

6

البعد ککل

1.99

0.24

مستوى متوسط

یوضح الجدول السابق أن: مستوىمشکلات مرحلة تحدید الأهداف کأحد مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت کما یحددها أعضاء لجان التخطیط والمتابعة متوسط حیث بلغ المتوسط الحسابی (1.99)، ومؤشرات ذلک وفقاً لترتیب المتوسط الحسابی: الترتیب الأول عدم تحدید المستهدف تحقیقه فی المؤشرات الدولیة المرتبطة بالرعایة والتنمیة الاجتماعیة بحلول رؤیة الدولة 2035 بمتوسط حسابی (2.44)، یلیه الترتیب الثانی عدم اتساق أهداف الرعایة والتنمیة الاجتماعیة بالخطط مع رؤیة الکویت 2035" کویت جدیدة" بمتوسط حسابی (2.33)، ثم الترتیب الثالث عدم وجود اتفاق حول الأهداف الإستراتیجیة للرعایة والتنمیة الاجتماعیة بخطط التنمیة بمتوسط حسابی (2.17)، وأخیراً الترتیب الحادی عشر عدم تقسیم أهداف الرعایة والتنمیة الاجتماعیة بخطط التنمیة وفقاً لفترات زمنیة محددة بمتوسط حسابی (1.68).

  • §                مستوى مشکلات مرحلة الدراسة وتحدید الأهداف ککل کأحد مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت:

جدول (8) مستوى مشکلات مرحلة الدراسة وتحدید الأهداف ککل کأحد مشکلات التخطیط التنموی                    بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت                     (ن=63)

م

المشکلات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

المستوى

الترتیب

1

مشکلات مرحلة الدراسة

1.78

0.27

متوسط

2

2

مشکلات مرحلة تحدید الأهداف

1.99

0.24

متوسط

1

مشکلات مرحلة الدراسة وتحدید الأهداف ککل

1.89

0.2

مستوى متوسط

یوضح الجدول السابق أن: مستوىمشکلات مرحلة الدراسة وتحدید الأهداف ککل کأحد مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت کما یحددها أعضاء لجان التخطیط والمتابعة (متوسط) حیث بلغ المتوسط الحسابی (1.89)، وقد یعکس ذلک مدى اهتمام منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی الکویت إلى حد ما بمرحلة الدراسة وتحدید الأهداف باعتبارها أساس نجاح عملیة التخطیط التنموی إلا أنها تحتاج لمزید من الاهتمام بتلک المرحلة للحد من مشکلاتها، ومؤشرات ذلک وفقاً لترتیب المتوسط الحسابی: الترتیب الأول مشکلات مرحلة تحدید الأهداف بمتوسط حسابی (1.99)، یلیه الترتیب الثانی مشکلات مرحلة الدراسة بمتوسط حسابی (1.78).

(2)          مشکلات مرحلة وضع الخطة:

جدول (9) مشکلات مرحلة وضع الخطة                         (ن=63) 

م

العبارات

الاستجابات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

نعم

إلى حد ما

لا

ک

%

ک

%

ک

%

1

لا توضع أطر مبدئیة للخطط التنمویة من قبل جهاز التخطیط التنموی بالدولة

8

12.7

33

52.4

22

34.9

1.78

0.66

13

2

عدم ارتباط عملیة وضع خطط التنمیة بأهدافها

18

28.6

23

36.5

22

34.9

1.94

0.8

12

3

عدم تحدید الفجوات التنمویة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی ضوء نتائج تقاریر المؤشرات الدولیة

22

34.9

22

34.9

19

30.2

2.05

0.81

9

4

عدم صنع سیاسات الرعایة والتنمیة الاجتماعیة مبنیة على الأدلة والبراهین

30

47.6

16

25.4

17

27

2.21

0.85

6

5

عدم وجود خطط بدیلة أو بدائل مناسبة عند وضع الخطط بمنظمات الرعایة الاجتماعیة

20

31.7

29

46

14

22.2

2.1

0.73

8

6

ضعف مشارکة منظمات المجتمع المدنی مع منظمات الرعایة الاجتماعیة فی وضع خطط التنمیة

20

31.7

20

31.7

23

36.5

1.95

0.83

11

7

لا یراعى فی وضع الخطط التنمویة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة وجود برنامج زمنی محدد

17

27

26

41.3

20

31.7

1.95

0.77

10

8

عدم وجود دلیل عملی لإجراءات أعداد الخطط التنمویة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة  

49

77.8

11

17.5

3

4.8

2.73

0.54

1

9

لا توضع خطط الرعایة والتنمیة الاجتماعیة فی ضوء المیزانیة المحددة

37

58.7

17

27

9

14.3

2.44

0.74

2

10

عدم وجود معاییر موضوعیة لتحدید الأولویات التنمویة عند اتخاذ القرارات التخطیطیة

26

41.3

22

34.9

15

23.8

2.17

0.79

7

11

عدم الالتزام بمعاییر اختیار المبادرات والمشروعات التنمویة من قبل جهاز التخطیط التنموی بالدولة

27

42.9

24

38.1

12

19

2.24

0.76

4

12

ضعف بناء قدرات الکوادر البشریة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی مجال التخطیط التنموی

37

58.7

14

22.2

12

19

2.4

0.79

3

13

المرکزیة فی إعداد الخطط التنمویة من قبل جهاز التخطیط التنموی بالدولة

30

47.6

18

28.6

15

23.8

2.24

0.82

5

البعد ککل

2.17

0.24

مستوىمتوسط

یوضح الجدول السابق أن: مستوىمشکلات مرحلة وضع الخطة کأحد مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت کما یحددها أعضاء لجان التخطیط والمتابعة (متوسط) حیث بلغ المتوسط الحسابی (2.17)، مما یتطلب من تلک المنظمات توجیه مزید من الاهتمام بمرحلة وضع خطة التنمیة وذلک من خلال تطویر قدرات  ومهارات العاملین فی مجال التخطیط التنموی خاصة فی مرحلة وضع الخطة بمنظمات الرعایة الاجتاعیة الحکومیة، ومؤشرات ذلک وفقاً لترتیب المتوسط الحسابی: الترتیب الأول عدم وجود دلیل عملی لإجراءات أعداد الخطط التنمویة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة بمتوسط حسابی (2.73)، یلیه الترتیب الثانی لا توضع خطط الرعایة والتنمیة الاجتماعیة فی ضوء المیزانیة المحددة بمتوسط حسابی (2.44)، ثم الترتیب الثالث ضعف بناء قدرات الکوادر البشریة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی مجال التخطیط التنموی بمتوسط حسابی (2.4)، وأخیراً الترتیب الثالث عشر لا توضع أطر مبدئیة للخطط التنمویة من قبل جهاز التخطیط التنموی بالدولة بمتوسط حسابی (1.78).

(3)          مشکلات مرحلة تنفیذ الخطة:

جدول (10) مشکلات مرحلة تنفیذ الخطة                     (ن=63)                                                                                                

م

العبارات

الاستجابات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

نعم

إلى حد ما

لا

ک

%

ک

%

ک

%

1

عدم وجود لغة مشترکة ومفهومة بین المخططین والمنفذین بمنظمات الرعایة الاجتماعیة

31

49.2

20

31.7

12

19

2.3

0.78

5

2

ضعف قدرة منظمات الرعایة الاجتماعیة على ترجمة الخطط إلى إجراءات تنفیذیة

30

47.6

23

36.5

10

15.9

2.32

0.74

4

3

عدم کفایة الاعتمادات المالیة اللازمة لتنفیذ مشروعات خطط التنمیة

49

77.8

14

22.2

-

-

2.78

0.42

2

4

عدم وجود برنامج زمنی واضح لتنفیذ الخطة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة  

29

46

23

36.5

11

17.5

2.29

0.75

7

5

عدم القدرة على مواجهة المشکلات التی تواجه منظمات الرعایة الاجتماعیة عند تنفیذ خطط التنمیة

32

50.8

18

28.6

13

20.6

2.3

0.8

6

6

ضعف دور شرکاء التنمیة (المجتمع المدنی، القطاع الخاص) أثناء تنفیذ خطط التنمیة

25

39.7

26

41.3

12

19

2.21

0.74

10

7

لا توجد الخبرات الکافیة للقائمین على تنفیذ خطط التنمیة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة  

25

39.7

23

36.5

15

23.8

2.16

0.79

11

8

ضعف المرونة فی اتخاذ القرارات التنفیذیة أثناء تنفیذ الخطط لمنع انحرافها عن المسار المستهدف

22

34.9

25

39.7

16

25.4

2.1

0.78

12

9

طول الدورة المستندیة لإجراءات تنفیذ مبادرات مشروعات خطط التنمیة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة

54

85.7

6

9.5

3

4.8

2.81

0.5

1

10

غیاب التنسیق بین جهات الرعایة والتنمیة الاجتماعیة عند تنفیذ برامج ومشروعات خطط التنمیة

29

46

22

34.9

12

19

2.27

0.77

8

11

ارتفاع معدل دوران القیادیین المسئولین عن تنفیذ خطط الرعایة والتنمیة الاجتماعیة

18

28.6

22

34.9

23

36.5

1.92

0.81

13

12

ضعف التسویق الإعلامی لمبادرات ومشروعات الخطة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة

28

44.5

23

36.5

12

19

2.25

0.76

9

13

عدم تأهیل صف ثان من العاملین مؤهل لتنفیذ المبادرات والمشروعات التنمویة

37

58.7

12

19

14

22.2

2.37

0.83

3

البعد ککل

2.31

0.3

مستوى متوسط

 

یوضح الجدول السابق أن: مستوىمشکلات مرحلة تنفیذ الخطة کأحد مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیةالحکومیة فی دولة الکویت کما یحددها أعضاء لجان التخطیط والمتابعة (متوسط) وتقترب من مستوى مرتفع حیث بلغ المتوسط الحسابی (2.31)، وقد یعکس ذلک أن مرحلة التنفیذ تحتاج إلى خبرات متنوعة ومتراکمة لدى العاملین بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة لتنفیذ أهداف وسیاسات خطة التنمیة، وقد تکون هذه الخبرات ضعیفة أو غیر متوفرة بشکل مناسب، وهذا یدعو لتوجیه مزید من الاهتمام بتلک المرحلة ووضع خطة للتغلب على المشکلات التی تواجه منظمات الرعایة الاجتماعیة فى تنفیذ الخطة، ومؤشرات ذلک وفقاً لترتیب المتوسط الحسابی: الترتیب الأول طول الدورة المستندیة لإجراءات تنفیذ مبادرات مشروعات خطط التنمیة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة بمتوسط حسابی (2.81)، یلیه الترتیب الثانی عدم کفایة الاعتمادات المالیة اللازمة لتنفیذ مشروعات خطط التنمیة بمتوسط حسابی (2.78)، ثم الترتیب الثالث عدم تأهیل صف ثان من العاملین مؤهل لتنفیذ المبادرات والمشروعات التنمویة بمتوسط حسابی (2.37)، وأخیراً الترتیب الثالث عشر ارتفاع معدل دوران القیادیین المسئولین عن تنفیذ خطط الرعایة والتنمیة الاجتماعیة بمتوسط حسابی (1.92).

 

 

(4)          مشکلات مرحلة متابعة الخطة:

جدول (11) مشکلات مرحلة متابعة الخطة

                                                                                                (ن=63) 

م

العبارات

الاستجابات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

نعم

إلى حد ما

لا

ک

%

ک

%

ک

%

1

عدم وجود قواعد ومعاییر موضوعیة محددة لمتابعة تنفیذ خطط التنمیة

8

12.7

35

55.6

20

31.7

1.81

0.64

9

2

عدم وضوح نظام متابعة الخطط التنمویة لدى القائمین على عملیة المتابعة

14

22.2

23

36.5

26

41.3

1.81

0.78

10

3

لا تتم متابعة تنفیذ خطط التنمیة وفق برنامج زمنی محدد

8

12.7

18

28.6

37

58.7

1.54

0.71

13

4

تقتصر عملیة المتابعة على المتابعة المکتبیة فقط

19

30.2

23

36.5

21

33.3

1.97

0.8

8

5

ضعف متابعة تنفیذ المبادرات والمشروعات التنمویة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة

16

25.4

31

49.2

16

25.4

2

0.72

3

6

عدم الاستفادة من نتائج تقاریر متابعة تنفیذ الخطط التنمویة فی معالجة مواطن الخلل فیها

17

27

28

44.4

18

28.6

1.98

0.75

6

7

عدم کفایة الإمکانیات البشریة اللازمة لمتابعة تنفیذ الخطة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة  

17

27

29

46

17

27

2

0.74

4

8

نقص الخبرات لدى القائمین بمتابعة الخطط بمنظمات الرعایة الاجتماعیة

7

11.1

33

52.4

23

36.5

1.75

0.65

12

9

عدم المرونة فی تعدیل خطط التنمیة فی حالة وجود مشکلات أثناء تنفیذ الخطط

21

33.3

21

33.3

21

33.3

2

0.82

5

10

عدم وجود شفافیة فی عرض نتائج تقاریر المتابعة الدوریة لخطط التنمیة

10

15.9

29

46

24

38.1

1.78

0.71

11

11

لا یوجد متخصصون فی عملیة متابعة خطط وبرامج ومشروعات منظمات الرعایة الاجتماعیة

21

33.3

23

36.5

19

30.2

2.03

0.8

2

12

عدم مرونة نظام المتابعة الآلی لخطط التنمیة بجهاز التخطیط التنموی بالدولة

16

25.4

29

46

18

28.6

1.97

0.74

7

13

غیاب محاسبة المسئولین فی حالة قصور تنفیذ المبادرات والمشروعات التنمویة

27

42.9

32

50.8

4

6.3

2.37

0.6

1

البعد ککل

1.92

0.25

مستوى متوسط

یوضح الجدول السابق أن: مستوىمشکلات مرحلة متابعة الخطة کأحد مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیةالحکومیة فی دولة الکویت کما یحددها أعضاء لجان التخطیط والمتابعة (متوسط) حیث بلغ المتوسط الحسابی (1.92)، وقد یعکس ذلک مدى اهتمام منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة بمرحلة المتابعة إلى حد ما باعتبارها مرحلة هامة ترصد الموقف التنفیذی للبرامج والمشروعات التنمویة وترصد المشکلات التی تواجه تنفیذ خطط التنمیة ووضع الحلول اللازمة لمواجهتها إلا أنها تحتاج إلى توجیه مزید من الاهتمام للحد من مشکلاتها، ومؤشرات ذلک وفقاً لترتیب المتوسط الحسابی: الترتیب الأول غیاب محاسبة المسئولین فی حالة قصور تنفیذ المبادرات والمشروعات التنمویة بمتوسط حسابی (2.37)، یلیه الترتیب الثانی لا یوجد متخصصون فی عملیة متابعة خطط وبرامج ومشروعات منظمات الرعایة الاجتماعیة بمتوسط حسابی (2.03)، ثم الترتیب الثالث ضعف متابعة تنفیذ المبادرات والمشروعات التنمویة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة بمتوسط حسابی (2)، وأخیراً الترتیب الثالث عشر لا تتم متابعة تنفیذ خطط التنمیة وفق برنامج زمنی محدد بمتوسط حسابی (1.54).

 

(5)          مشکلات مرحلة تقویم الخطة:

جدول (12) مشکلات مرحلة تقویم الخطة

                                                                                                 (ن=63) 

م

العبارات

الاستجابات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

نعم

إلى حد ما

لا

ک

%

ک

%

ک

%

1

النظرة إلى التقویم على أنه ما هو إلا مصیدة لاکتشاف الأخطاء فی تنفیذ خطة التنمیة

8

12.7

37

58.7

18

28.6

1.84

0.63

10

2

غیاب القواعد والمعاییر الموضوعیة لتقویم خطط التنمیة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة

19

30.2

17

27

27

42.9

1.87

0.85

9

3

لا یتم تقویم خطط التنمیة فی مجال الرعایة الاجتماعیة وفقاً لفترات زمنیة محددة أثناء وبعد التنفیذ

18

28.6

21

33.3

24

38.1

1.9

0.82

7

4

عدم الاستفادة بنتائج التقویم فی إعداد خطط التنمیة المستقبلیة

32

50.8

14

22.2

17

27

2.24

0.86

2

5

عدم وجود دراسات وبحوث یؤخذ بنتائجها للتعرف على تحقیق الخطط لأهدافها

16

25.4

40

63.5

7

11.1

2.14

0.59

3

6

عدم الاهتمام بالتقویم الشامل النهائی بعد تنفیذ خطط التنمیة

16

25.4

23

36.5

24

38.1

1.87

0.79

8

7

عدم مشارکة منظمات المجتمع المدنی المعنیة فی تقویم خطط التنمیة

15

23.8

29

46

19

30.2

1.94

0.74

5

8

لا توجد الخبرات الکافیة عن مهام التقویم لدى المسئولین بمنظمات الرعایة الاجتماعیة

15

23.8

22

34.9

26

41.3

1.83

0.79

12

9

عدم استمراریة عملیة تقویم خطط التنمیة على مدار السنوات

20

31.7

24

38.1

19

30.2

2.02

0.79

4

10

عدم مصاحبة التقویم لکافة مراحل التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة

13

20.6

26

41.3

24

38.1

1.83

0.75

11

11

عدم وجود تقاریر دوریة لتقییم وتقویم الأداء التنموی نحو تحقیق رؤیة الکویت 2035

26

41.3

32

50.8

5

7.9

2.33

0.62

1

12

عدم اهتمام منظمات الرعایة الاجتماعیة بنشر نتائج تقویم الخطط التنمویة فی مجال عملها

14

22.2

29

46

20

31.7

1.9

0.73

6

البعد ککل

1.98

0.26

مستوى متوسط

 

یوضح الجدول السابق أن: مستوىمشکلات مرحلة تقویم الخطة کأحد مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیةالحکومیة فی دولة الکویت کما یحددها أعضاء لجان التخطیط والمتابعة (متوسط) حیث بلغ المتوسط الحسابی (1.98)، مما یتطلب توجیه مزید من الاهتمام بتلک المرحلة فی منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة، حیث تعتبر تلک المرحلة لیست بمثابة المرحلة النهائیة ولکنها بمثابة الإعداد لخطة تنمیة جدیدة یستفاد عند وضعها من النتائج التی انتهت إلیها عملیة تقویم الخطة التنمیة السابقة. ومؤشرات ذلک وفقاً لترتیب المتوسط الحسابی: الترتیب الأول عدم وجود تقاریر دوریة لتقییم وتقویم الأداء التنموی نحو تحقیق رؤیة الکویت 2035 بمتوسط حسابی (2.33)، یلیه الترتیب الثانی عدم الاستفادة بنتائج التقویم فی إعداد خطط التنمیة المستقبلیة بمتوسط حسابی (2.24)، ثم الترتیب الثالث عدم وجود دراسات وبحوث یؤخذ بنتائجها للتعرف على تحقیق الخطط لأهدافها بمتوسط حسابی (2.14)، وأخیراً الترتیب الثانی عشر لا توجد الخبرات الکافیة عن مهام التقویم لدى المسئولین بمنظمات الرعایة الاجتماعیة بمتوسط حسابی (1.83).

 

المحور الثالث: اختبار فروض الدراسة:

(1)          اختبار الفرض الأول للدراسة: " من المتوقع أن یکون مستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت متوسطاً ":

 

جدول (13) مستوى مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة ککل

(ن=63)

م

المشکلات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

المستوى

الترتیب

1

مشکلات مرحلة الدراسة وتحدید الأهداف

1.89

0.2

متوسط

5

2

مشکلات مرحلة وضع الخطة

2.17

0.24

متوسط

2

3

مشکلات مرحلة تنفیذ الخطة

2.31

0.3

متوسط

1

4

مشکلات مرحلة متابعة الخطة

1.92

0.25

متوسط

4

5

مشکلات مرحلة تقویم الخطة

1.98

0.26

متوسط

3

مشکلات التخطیط التنموی ککل

2.05

0.18

مستوى متوسط

 

یوضح الجدول السابق أن: مستوىمشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیةالحکومیة فی دولة الکویت ککل کما یحددها أعضاء لجان التخطیط والمتابعة (متوسط) حیث بلغ المتوسط الحسابی (2.05)، وقد یعکس ذلک مستوى التطور فی عملیة التخطیط التنموی فی دولة الکویت بشکل عام ومنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة بشکل خاص خلال السنوات الأخیرة، وبناء قدرات تلک المنظمات فی مجال التخطیط التنموی، مما أدى لانخفاض مستوى حدة المشکلات إلى مستوى (متوسط)، إلانها تحتاج إلى مزید من الاهتمام والدعم وبناء قدرات تلک المنظمات فی مجال التخطیط التنموی للتغلب على کافة مشکلات التخطیط التنموی، ومؤشرات ذلک وفقاً لترتیب المتوسط الحسابی: الترتیب الأول مشکلات مرحلة تنفیذ الخطة بمتوسط حسابی (2.31) وتقترب حدتها من المرتفعة، یلیه الترتیب الثانی مشکلات مرحلة وضع الخطة بمتوسط حسابی (2.17)، ثم الترتیب الثالث مشکلات مرحلة تقویم الخطة بمتوسط حسابی (1.98)، یلیه الترتیب الرابع مشکلات مرحلة متابعة الخطة بمتوسط حسابی (1.92)، وأخیراً الترتیب الخامس مشکلات مرحلة الدراسة وتحدید الأهداف بمتوسط حسابی (1.89). مما یجعلنا نقبل الفرض الأول للدراسة والذی مؤداه " من المتوقع أن یکون مستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت متوسطاً ".

(2)         اختبار الفرض الثانی للدراسة: " توجد فروق جوهریة دالة إحصائیاً لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت وفقاً لبعض المتغیرات الدیموجرافیة لأعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة ":

جدول (14) الفروق المعنویة بین استجابات أعضاء لجان التخطیط والمتابعة وفقاً للنوع فیما یتعلق بتحدیدهم لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة          

(ن=63)

الأبعاد

مجتمع البحث

العدد

(ن)

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجات الحریة (df)

قیمة t

الدلالة

مشکلات التخطیط التنموی ککل

ذکر

23

1.99

0.22

61

-2.201

*

أنثى

40

2.09

0.15

** معنوی عند (0.01)                                                              * معنوی عند (0.05)

یوضح الجدول السابق أن: توجد فروق جوهریة دالة إحصائیاً عند مستوى معنویة (0.05) بین استجابات أعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت الذکور والإناث فیما یتعلق بتحدیدهم لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت لصالح استجابات أعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت الإناث. مما یجعلنا نقبل الفرض الثانی للدراسة جزئیاً والذی مؤداه " توجد فروق جوهریة دالة إحصائیاً لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت وفقاً لبعض المتغیرات الدیموجرافیة لأعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة".

جدول (15) تحلیل التباین لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیةفی دولة الکویت وفقاً لفئات السن

(ن=63) 

الأبعاد

مصدر                     التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة (df)

متوسط المربعات

قیمة             (ف) F

الدلالة

اختبار LSD

مشکلات التخطیط التنموی ککل

التباین بین المجموعات

0.291

2

0.145

4.815

*

1> 2 - 3

التباین داخل المجموعات

1.813

60

0.030

المجموع

2.104

62

** معنوی عند (0.01)                                                             * معنوی عند (0.05)

یوضح الجدول السابق أن: توجد فروق جوهریة دالة إحصائیاً عند مستوى معنویة (0.05) بین استجابات أعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت وفقاً لفئات السن فیما یتعلق بتحدیدهم لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت. وهذه الفروق لصالح الفئة الأولى التی تقع فی الفئة العمریة (من 30 إلى أقل 40 سنة) لتصبح أکثر استجابات أعضاء لجان التخطیط والمتابعة تحدیداً لتلک المشکلات. مما یجعلنا نقبل الفرض الثانی للدراسة جزئیاً والذی مؤداه " توجد فروق جوهریة دالة إحصائیاً لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت وفقاً لبعض المتغیرات الدیموجرافیة لأعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة ".

 

جدول (16) تحلیل التباین لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت وفقاً لفئات المؤهل العلمی

                                                                                                     (ن=63) 

الأبعاد

مصدر                     التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة (df)

متوسط المربعات

قیمة (ف)

F

الدلالة

مشکلات التخطیط التنموی   ککل

التباین بین المجموعات

0.146

2

0.073

2.238

غیر دال

التباین داخل المجموعات

1.958

60

0.033

المجموع

2.104

62

** معنوی عند (0.01)                                                               * معنوی عند (0.05)

یوضح الجدول السابق أن:لا توجد فروق جوهریة دالة إحصائیاً بین استجابات أعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت وفقاً لفئات المؤهل العلمی (مؤهل جامعی/ دبلوم دراسات علیا/ ماجستیر) فیما یتعلق بتحدیدهم لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت.

 

جدول (17) تحلیل التباین لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیةفی دولة الکویت وفقاً لفئات المستوى الوظیفی

(ن=63) 

الأبعاد

مصدر                     التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة (df)

متوسط المربعات

قیمة (ف)

F

الدلالة

اختبار LSD

مشکلات التخطیط التنموی ککل

التباین بین المجموعات

0.333

4

0.083

2.725

*

5> 1 - 4

التباین داخل المجموعات

1.771

58

0.031

المجموع

2.104

62

** معنوی عند (0.01)                                                               * معنوی عند (0.05)

یوضح الجدول السابق أن:توجد فروق جوهریة دالة إحصائیاً عند مستوى معنویة (0.05) بین استجابات أعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت وفقاً لفئات المستوى الوظیفی فیما یتعلق بتحدیدهم لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت. وهذه الفروق لصالح الفئة الخامسة التی تقع فی فئة (الباحث) -وقد یرجع ذلک لأن جمیع الباحثین من ممثلی الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة بتلک اللجان- لتصبح أکثر استجابات أعضاء لجان التخطیط والمتابعة تحدیداً لتلک المشکلات. مما یجعلنا نقبل الفرض الثانی للدراسة جزئیاً والذی مؤداه " توجد فروق جوهریة دالة إحصائیاً لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت وفقاً لبعض المتغیرات الدیموجرافیة لأعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة ".

 

 

 

 

جدول (18) تحلیل التباین لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت وفقاً لفئات عدد سنوات الخبرة

(ن=63) 

الأبعاد

مصدر                     التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة (df)

متوسط المربعات

قیمة             (ف) F

الدلالة

اختبار LSD

مشکلات التخطیط التنموی ککل

التباین بین المجموعات

0.268

3

0.089

2.868

*

1> 2 - 4

التباین داخل المجموعات

1.836

59

0.031

المجموع

2.104

62

** معنوی عند (0.01)                                                                 * معنوی عند (0.05)

یوضح الجدول السابق أن:توجد فروق جوهریة دالة إحصائیاً عند مستوى معنویة (0.05) بین استجابات أعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت وفقاً لفئات عدد سنوات الخبرة فیما یتعلق بتحدیدهم لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت. وهذه الفروق لصالح الفئة الأولى التی تقع فی الفئة (من 10 إلى أقل من 15 سنة) لتصبح أکثر استجابات أعضاء لجان التخطیط والمتابعة تحدیداً لتلک المشکلات. مما یجعلنا نقبل الفرض الثانی للدراسة جزئیاً والذی مؤداه " توجد فروق جوهریة دالة إحصائیاً لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت وفقاً لبعض المتغیرات الدیموجرافیة لأعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة ".

 

جدول (19) تحلیل التباین لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت وفقاً لفئات جهة العمل

                                                                                                           (ن=63) 

الأبعاد

مصدر                     التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة (df)

متوسط المربعات

قیمة             (ف) F

الدلالة

اختبار LSD

مشکلات التخطیط التنموی ککل

التباین بین المجموعات

0.376

5

0.075

2.484

*

3> 1 - 6

التباین داخل المجموعات

1.727

57

0.030

المجموع

2.104

62

** معنوی عند (0.01)                                                               * معنوی عند (0.05)

یوضح الجدول السابق أن:توجد فروق جوهریة دالة إحصائیاً عند مستوى معنویة (0.05) بین استجابات أعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت وفقاً لفئات جهة العمل فیما یتعلق بتحدیدهم لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت. وهذه الفروق لصالح الفئة الثالثة التی تقع فی فئة (المؤسسة العامة للتأمینات الاجتماعیة) لتصبح أکثر استجابات أعضاء لجان التخطیط والمتابعة تحدیداً لتلک المشکلات. مما یجعلنا نقبل الفرض الثانی للدراسة جزئیاً والذی مؤداه " توجد فروق جوهریة دالة إحصائیاً لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت وفقاً لبعض المتغیرات الدیموجرافیة لأعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة ".

تاسعاً: مناقشة وتفسیر نتائج الدراسة:

تشیر نتائج الدراسة فی ضوء فروض الدراسة إلى ما یلی:

  1. الفرض الأول للدراسة: " من المتوقع أن یکون مستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت متوسطاً "

تشیر بیانات الدراسة أن مستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت ککل کما یحددها أعضاء لجان التخطیط والمتابعة (متوسط) حیث بلغ المتوسط الحسابی (2.05)، ومؤشرات ذلک وفقاً لترتیب المتوسط الحسابی: الترتیب الأول مشکلات مرحلة تنفیذ الخطة، یلیه الترتیب الثانی مشکلات مرحلة وضع الخطة، ثم الترتیب الثالث مشکلات مرحلة تقویم الخطة، یلیه الترتیب الرابع مشکلات مرحلة متابعة الخطة، وأخیراً الترتیب الخامس مشکلات مرحلة الدراسة وتحدید الأهداف. وتؤکد نتائج الدراسة صحة الفرض الأول للدراسة.

  1. الفرض الثانی للدراسة: " توجد فروق جوهریة دالة إحصائیاً لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فی دولة الکویت وفقاً لبعض المتغیرات الدیموجرافیة لأعضاء لجان التخطیط والمتابعة" وتشیر بیانات الدراسة ما یلی:
  • توجد فروق جوهریة دالة إحصائیاً عند مستوى معنویة (0.05) بین استجابات أعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت حسب فئة النوع، والمستوى الوظیفی، وعدد سنوات الخبرة، وجهة العمل فیما یتعلق بتحدیدهم لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی، حیث بالنسبة لفئة النوع فکانت لصالح فئة الإناث، وبالنسبة للفئات العمریة فکانت لصالح الفئة العمریة (من 30 إلى أقل 40 سنة)، وبالنسبة للمستوى الوظیفی فکانت لصالح فئة (الباحث)، وبالنسبة لسنوات الخبرة فکانت لصالح فئة عدد سنوات الخبرة (من 10 إلى أقل من 15 سنة)، وبالنسبة لفئات جهة العمل فکانت لصالح فئة جهة (المؤسسة العامة للتأمینات الاجتماعیة) لتصبح أکثر استجابات أعضاء لجان التخطیط والمتابعة تحدیداً لتلک المشکلات بتلک الجهة.
  • لا توجد فروق جوهریة دالة إحصائیاً بین استجابات أعضاء لجان التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی دولة الکویت وفقاً لفئات المؤهل العلمی فیما یتعلق بتحدیدهم لمستوى حدة مشکلات التخطیط التنموی.

وتؤکد نتائج الدراسة صحة الفرض الثانی للدراسة جزئیاً.

 

عاشراً: توصیات الدراسة:

فی ضوء النتائج التى توصلت إلیها هذه الدراسة، یمکن تحدید المقترحات وآلیات تنفیذها اللازمة للتغلب على مشکلات التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی الکویت على النحو التالی:

 

  1. وضع رؤیة واضحة للتخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة لتحقیق رؤیة 2035" کویت جدیدة"، وذلک من خلال الآلیات التالیة:
  2. ربط القرارات التخطیطیة التنمویة باحتیاجات المجتمع الکویتی ومشکلاته الاجتماعیة، وذلک من خلال الآلیات التالیة:
  3. تنمیة الوعی التخطیطی للقیادات والعاملین فى منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة، وذلک من خلال الآلیات التالیة:
  4. بناء قدرات الکوادر البشریة فی مجال التخطیط التنموی، وذلک من خلال الآلیات التالیة:
  5. تطویر منطومة إعداد الخطط التنمویة، وذلک من خلال الآلیات التالیة:
  6. تعزیز قدرات منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فى مجال التخطیط التنموی، وذلک من خلال الآلیات التالیة:
  7. التنسیق والتکامل بین منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فى مجال التخطیط التنموی، وذلک من خلال الآلیات التالیة:
  8. تعزیز إدماج شرکاء التنمیة (المجتمع المدنی، القطاع الخاص، المواطنین) فی کافة مراحل الخطة، وذلک من خلال الآلیات التالیة:
  9. ضرورة وجود خطط اجتماعیة تنمویة بدیلة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی حالة حدوث أزمات طارئة، وذلک من خلال الآلیات التالیة:
  • إعداد وتطویر الخطط الاستراتیجیة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة فى ضوء رؤیة 2035.
  • تنظیم ورش عمل لصیاغة رؤیة مشترکة للتخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة المختلفة.
  • إعداد دلیل عملی لدور منظمات الرعایة الاجتماعیة فى تحقیق رؤیة 2035" کویت جدیدة"
  • إعداد دلیل المؤشرات الدولیة التى ترتبط بطبیعة عمل منظمات الرعایة الاجتماعیة خاصة التی تمثل تحدی فى تحقیق أهدافها التنمویة بما یتوافق مع رؤیة 2035.
  • بناء نظام معلومات لاتخاذ القرارات التخطیطیة التنمویة بکل منظمة من منظمات الرعایة الاجتماعیة وربط تلک الأنظمة مع بعضها البعض فی نظام معلومات متکامل.
  • إجراء الدراسات والبحوث الاجتماعیة للتعرف على الاحتیاجات الفعلیة وترتیب أولویاتها التنمویة لربط القرارات التخطیطیة باحتیاجات المجتمع الکویتی ومشکلاته.
  • تنظیم ملتقى دوری للحوار التنموی بین منظمات الرعایة الاجتماعیة بالتعاون مع شرکاء التنمیة (القطاع الحکومی، المجتمع المدنی، القطاع الخاص) لدراسة المشکلات الاجتماعیة المختلفة ومواجهتها من منظور تکاملی.
  • إعداد وتنفیذ ورش عمل لنشر وتنمیة ثقافة التخطیط التنموی للقیادات والعاملین بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی ضوء رؤیة 2035" کویت جدیدة".
  • عقد وحضور الندوات والمؤتمرات الإقلیمیة والمحلیة الخاصة بالتخطیط التنموی لاکتساب ثقافة التخطیط التنموی والخبرات من الممارسات الناجحة.
  • وضع خطة لنشر قیم التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة.
  • استخدام وسائل التواصل الاجتماعی فی نشر الوعی بأهمیة التخطیط التنموی.
  • إعداد وتنفیذ برامج تدریبیة داخلیة وخارجیة لتأهیل الکوادر البشریة داخل منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی مجال التخطیط التنموی بالتنسیق مع جهاز التخطیط التنموی.
  • ابتعاث عدد من الکوادر الفنیة البشریة للحصول على درجات علمیة (ماجستیر، دکتوراه) فی مجال التخطیط التنموی.
  • تنظیم زیارات میدانیة لدراسة وتحلیل تجارب وخبرات التخطیط التنموی فی منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة فی الدول العربیة والخلیجیة للاستفادة منها فی تطویر التخطیط التنموی.
  • تنظیم ورش عمل متخصصة فی مجال إعداد وصیاغة الخطط التنمویة بالتعاون مع جهاز التخطیط التنموی بالدولة لاکتساب الخبرات والممارسات التخطیطیة الناجحة.
  • تطویر النظام الآلى لإعداد ومتابعة تنفیذ خطط التنمیة بجهاز التخطیط التنموی بالدولة.
  • إعداد دلیل عملی لمراحل إعداد وتنفیذ ومتابعة وتقویم خطط التنمیة بالأجهزة الحکومیة.
  • عقد ورش عمل لتقییم المشروعات التنمویة بحضور الخبراء المتخصصین بالإضافة إلى ممثلی القطاع الخاص والمجتمع المدنی لتقییم واختیار المشروعات التنمویة.
  • تشکیل لجان متخصصة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة لتقییم واختیار المشروعات التنمویة.
  • استقطاب خبراء التخطیط الاجتماعی ذوی الخبرات التخطیطیة التنمویة المتمیزة.
  • زیادة الاعتمادات المالیة اللازمة لتنفیذ البرامج والمبادرات والمشروعات التنمویة.
  • وضع خطة للتغلب على المعوقات التی تواجه منظمات الرعایة الاجتماعیة فى تنفیذ الخطة.
  • إعداد خطة متکاملة لتطویر عمل إدارات التخطیط والمتابعة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة.
  • منح صلاحیات أکبر للجان التخطیط والمتابعة فی کافة مراحل التخطیط التنموی.
  • تشکیل لجنة علیا مشترکة بین منظمات الرعایة الاجتماعیة للتنسیق عند إعداد خطط التنمیة.
  • عمل لقاءات دوریة بین منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة للتنسیق فى معالجة بعض القضایا الاجتماعیة ذات الأولویة للتعامل معها بشکل أکثر تکاملیة.
  • إعداد برامج ومشروعات تنمویة مشترکة بین منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة لمواجهة المشکلات الاجتماعیة بطریقة متکاملة.
  • إنشاء منصة الکترونیة لاقتراح مبادرات ومشروعات اجتماعیة تنمویة لتنفیذ أهداف وسیاسات خطة التنمیة من قبل شرکاء التنمیة على المواقع الالکترونیة لمنظمات الرعایة الاجتماعیة.
  • عقد لقاءات دوریة مع شرکاء التنمیة المعنیة للمشارکة فی کافة مراحل التخطیط التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة لتبادل الخبرات والممارسات التنمویة المتمیزة.
  • مشارکة المواطنین فی تنفیذ ومتابعة بعض المشروعات التنمویة لبناء جسور الثقة بین المواطنین ومنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة.
  • إنشاء إدارة المخاطر الاجتماعیة بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة، تشارک فی وضع خطط التنمیة الاجتماعیة البدیلة فى حالة حدوث المخاطر الاجتماعیة الطارئة.
  • إعداد سیناریوهات التعامل مع الأزمات والمخاطر الاجتماعیة المتوقعة وغیر المتوقعة.
  • إعداد خطة تنمیة اجتماعیة بدیلة فی حالة حدوث أحداث أو أزمات غیر متوقعة مثل جائحة فیروس کورونا (کوفید 19) بکل منظمة من منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة.

10. الاهتمام بتقییم وتقویم خطط التنمیة وذلک للتأکد من مدى تحقیق الخطة لأهدافها، وذلک من خلال الآلیات التالیة:

  • إعداد تقاریر دوریة لتقییم الأداء التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة.
  • نشر تقاریر تقییم الأداء التنموی بشکل دوری لتعزیز الشفافیة فى مجال التخطیط التنموی.
  • إعداد دورات تدریبیة متخصصة للعاملین فی مجال تقویم خطط التنمیة.
  • تنظیم ورش عمل بالتعاون مع شرکاء التنمیة (القطاع الحکومی، المجتمع المدنی، القطاع الخاص) فی مجال تقویم خطط التنمیة متوسطة وقصیرة الأجل.
  • عقد مؤتمر سنوی لتقییم الأداء التنموی بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة ورصد التحدیات والفجوات التنمویة وتحدید سبل مواجهتها فی خطط التنمیة القادمة.

11. تفعیل التسویق الاجتماعی والإعلامی والسیاسی لخطة التنمیة، وذلک من خلال الآلیات التالیة:

  • تنظیم حملات إعلامیة لتسویق مبادرات ومشروعات منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة.
  • التنسیق مع وزارة الإعلام لإعداد برامج إعلامیة تنمویة هادفة للتعریف بخطط التنمیة.
  • إعداد حملات إعلامیة لتوعیة المواطنین بأهمیة خطة التنمیة، ودورها فی تحقیق التقدم الاجتماعی والاقتصادی للمجتمع الکویتی.
  • التواصل والتنسیق مع السلطة التشریعیة لضمان تفهمها ودعمها لخطة التنمیة، والعمل على اصدارها بقانون یضمن لها صفة الالزامیة والوجوبیة فی التنفیذ.
  • التواصل والتعاون مع شرکاء التنمیة لضمان دعمهم الکامل لخطط التنمیة وتعزیز مشارکتهم سواء فی إعدادها وتنفیذها.
  • استخدام وسائل التواصل الاجتماعی فی التسویق للمشروعات الاجتماعیة بخطة التنمیة.

12. تشجیع الابداع والابتکار فی مجال التخطیط التنموی، وذلک من خلال الآلیات التالیة:

  • تصمیم منصة الکترونیة بالموقع الالکترونی لمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة لتحفیز الکوادر البشریة على الإبداع والابتکار فی مجال التخطیط التنموی.
  • إنشاء جائزة التمیز فی التخطیط التنموی لتشجیع الابتکار الاجتماعی فی منظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة مثل: جائزة المشروع الاجتماعی التنموی المتمیز.
  • تهیئة المناخ المناسب فی بیئة العمل بمنظمات الرعایة الاجتماعیة الحکومیة لتعزیز الإبداع والابتکار فی مجال التخطیط التنموی.
  • تشکیل فرق للعصف الذهنی فی مجال التخطیط التنموی لتولید أفکار جدیدة ومشروعات اجتماعیة تنمویة بشکل مستمر تتوافق مع رؤیة 2035 " کویت جدیدة".

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

أولاً: المراجع العربیة

أحمد، أحمد کمال (1974). التخطیط الاجتماعی، القاهرة، مکتبة الانجلو المصریة.

الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة (2010). الخطة الإنمائیة متوسطة الأجل للسنوات (2010/2011-2013/2014)، الکویت، (www.scpd.gov.kw (.

الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة (2015). الخطة الإنمائیة متوسطة الأجل للسنوات (2015/2016- 2019/2020)، الکویت (www.scpd.gov.kw (.

الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة (2019). خطة التنمیة السنویة 2019/2020، الکویت (www.scpd.gov.kw (.

الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخلیج العربیة (2020). التقریر الموحد عما یتم تنفیذه من أهداف استراتیجیة التنمیة الشاملة المطورة بعیدة المدى لدول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة (2010-2025)، الریاض.

السروجى، طلعت مصطفى (1991). مشکلات العملیة التخطیطیة لتنمیة المجتمعات الحضریة المحلیة- دراسة مطبقة على أحیاء مختارة بمدینة القاهرة، المؤتمر العلمی لکلیة الخدمة الاجتماعیة الخامس، جامعة حلوان.

السروجی، طلعت مصطفی (2010). التخطیط الاجتماعى، نظریات ومناهج، الإسکندریة، المکتب الجامعی الحدیث.

الشاذلی، خلاف (2011). واقع تطبیق الخطط التنمویة الاستراتیجیة فی المدن والبلدات الفلسطینیة حالة دراسیة – بلدة قباطیة، فلسطین.

الصیرفی، محمد عبد الفتاح (1989). مشکلات العملیة التخطیطیة لوحدات القطاع الحکومی، دراسة میدانیة بمحافظة السویس، المجلة العلمیة للاقتصاد والتجارة، کلیة التجارة، جامعة عین شمس.

الطلافحة، حسین (2012). التخطیط والتنمیة فی الدول العربیة، جسر التنمیة، العدد المائة والثالث عشر، السنة الحادیة عشر، الکویت، المعهد العربی للتخطیط.

العوضی، عبد الهادی محمد (2010). دولة الکویت: 58 عاماً من التشریع التخطیطی 1952-2010 م، الطبعة الأولی، الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة، الکویت.

العیسوی، إبراهیم (2017). التخطیط ودور الدولة من منظور التنمیة الشاملة والمستدامة، مؤتمر إصلاح منظومة التخطیط فی مصر (العبور إلى المستقبل)، القاهرة، معهد التخطیط القومی.

الکویت الیوم (2016). القانون رقم 7 لسنة 2016 فی شأن التخطیط التنموی، الکویت.

المروانی، عبد الله بن علی (2019). تطور منهجیة التخطیط التنموی ومؤسساته، تجارب دولیة وإقلیمیة مختارة، الکویت، 7 المعهد العربی للتخطیط.

المعصب، هند، الضویحی، محمد (2015). الرعایة الاجتماعیة والتنمیة فی دولة الکویت، مرکز دراسات الخلیج والجزیرة العربیة، ط1، الکویت، جامعة الکویت.

المعهد العربی للتخطیط (2020). www.arab-api.org.

www.arab-api.org/images/training/programs/1/2013/214_P14005

 

الهموز، إبراهیم مسعود إسماعیل (2008). اتجاهات التخطیط التنموی لمدینة نابلس فی ضوء الإستراتیجیة المقترحة لتنمیة وتطویر المدینة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، فلسطین، کلیة الدراسات العلیا، جامعة النجاح الوطنیة.

بن جلیلی، ریاض (2011). خبرات التخطیط التنموی فی دول مجلس التعاون الخلیجی، جسر التنمیة، سلسلة دوریة تعنى بقضایا التنمیة فی الدول العربیة - السنة العاشرة، العدد المائة وثمانیة، المعهد العربی للتخطیط.

توفیق، محسن (2017). التخطیط التأشیری، دورس مستفادة من تجارب الآخرین، مؤتمر إصلاح منظومة التخطیط فی مصر (العبور إلى المستقبل)، القاهرة، معهد التخطیط القومی.

حسن، عبد الباسط محمد (1980). أصول البحث العلمی، القارهرة، مکتبة وهبة.

حمزاوی، ریاض أمن (1988). مشکلات العملیة التخطیطیة لمنظمات الرعایة الاجتماعیة: دراسة میدانیة بمحافظة القاهرة، مجلة العلوم الاجتماعیة، مجلد 16، العدد، 2، الکویت، جامعة الکویت.

حمزة، أحمد إبراهیم (2015). التخطیط الاجتماعی، عمان، دار المسیرة للنشر والتوزیع.

حمزة، أحمد إبراهیم (2015). تقویم تجربة التخطیط الإقلیمی فى مصر، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.

خزام، منى عطیة (2010). معوقات التخطیط التشارکی على المستوى المحلی، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة، العدد 28، جزء 2، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.

سالم، محمد نیبل سعد (1993). مشکلات العملیة التخطیطیة لتنمیة المراة الریفیة، المؤتمر العلمی لکلیة الخدمة الاجتماعیة السابع، العدد الثانی، جامعة حلوان.

سرحان، نظیمة أحمد محمود (2006). الخدمة الاجتماعیة المعاصرة، الطبعة الأولى، القاهرة، مجموعة النیل العربیة.

شلبی، نمر ذکی (2010). معوقات التخطیط المحلی فی استثمار الموارد المتاحة کمدخل لتحقیق التنمیة المستدامة، دراسة وصفیة مطبقة على الوحدة المحلیة بقریة برکة غطاس، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة، العدد 28، جزء 6، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.

صالح، مصلح أحمد (199). الشامل قاموس مصطلحات العلوم الاجتماعیة، الریاض، دار عالم الکتب.

عاشور، صابر (2006). التخطیط الاستراتیجی (الدلیل االإرشادی)، فلسطین، شبکة المنظمات الأهلیة الفلسطینیة.

عبد العال، عبد الحلیم رضا (1990). الخدمة االجتماعیة المعاصرة، القاهرة، دار النهضة العربیة.

عرفان، محمود محمد، عبد الحلیم، سلوى رمضان (2005). مدخل فی التخطیط لتنمیة المجتمع، القاهرة، مکتبة زهراء الشرق.

إسماعیل، محمد إسماعیل علی (2008). الأسالیب الإداریة ودورها فی تطویر وتنمیة مؤسسات الخدمة الاجتماعیة بالإشارة إلى تجارب بعض المؤسسات الاجتماعیة فی السودان، المؤتمر العلمی الدولی الحادى والعشرون للخدمة الاجتماعیة (الخدمة الاجتماعیة والرعایة الإنسانیة فى مجتمع متغیر)، المجلد التاسع، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.

علام، سعد (2017). أهداف الخطة وإطارها التنظیمی، مؤتمر إصلاح منظومة التخطیط فی مصر (العبور إلى المستقبل)، القاهرة، معهد التخطیط القومی.

على، رضا سلامة (2010). القدرات التخطیطیة للجمعیات الاهلیة-دراسة مطبقة على الجمعیات الأهلیة بمحافظة المنصورة، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة، العدد التاسع والعشرین، الجزء الرابع، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.

علی، ماهر أبو المعاطی (2005). التخطیط الاجتماعى ونماذج من السیاسة الاجتماعیة فی الدول الخلیجیة، الإسکندریة، المکتب الجامعی الحدیث.

عویس، منی، الأفندی، عبلة (1993). التخطیط الاجتماعی والسیاسة الاجتماعیة بین النظریة والتطبیق، القاهرة، دار الفکر العربی.

لاشین،طارقصبحیمحمد(2011). مشکلات العملیة التخطیطیة بإدارة بناء وتنمیة القریة فی ضوء التوجه نحو اللامرکزیة، دراسة میدانیة بمحافظة الدقهلیة، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.

مختار، عبد العزیز عبد الله (1993). التخطیط لتنمیة المجتمع، طنطا، ط 3، مطابع غباشی.

مختار، عبد العزیز عبد الله (1994). التخطیط الاجتماعی والسیاسة الاجتماعیة بین النظریة والتطبیق، القاهرة، دار الفکر العربی.

مکاوی، عاطف مصطفی (2003). مشکلات المتابعة کأحد مراحل التخطیط الاجتماعی، المؤتمر العلمی لکلیة الخدمة الاجتماعیة السادس عشر، المجلد الثالث، جامعة حلوان.

مولاه، ولید عبده (2012). التخطیط الاستراتیجی للتنمیة، جسر التنمیة، سلسلة دوریة تعنى بقضایا التنمیة فی الدول العربیة، العدد المائة والرابع عشر، السنة 11، الکویت، المعهد العربی للتخطیط.

 

ثانیاً: المراجع الأجنبیة

Alfred J. khan (1969). Theory and practice of social planning, New York, Russela Sage Foundation.

Baldock, J (2014). Social policy, social welfare, and the welfare state, Retrieved 2020 from https://www.researchgate.net/profile/John_Baldock.

Burion Gummer (1995). Social planning in Encyclopedia of Social Work, Washington, N.A.S.W.

Hagi, et. AL, (1998). Managing Human Development, Islamabad, the North South Roundttable.

Ikeanyibe Okey Marcellus (2009). Development Planning in Nigeria: Reflections on the National Economic Empowerment and Development Strategy (Needs) 2003-2007, Journal of Social Sciences, Volume 20, Issue 3.

Jon Simon (2008). Social Planning, In Terry Mizrahi& Larry E. Davis, Encyclopedia of Social Work 20 th Edition, Vol, (4) NASW Press, Oxford, New.York.

Marie, Partnersion (1998). Evaluating Development and Community Programmmers with Participants, Printed in Hong Kong, Pubication Data.

Mensah, John V. (2005). Problems of District Medium-Term Development Plan implementation in Ghana: The way forward, International Development Planning Review; Liverpool Vol. 27, Iss. 2.

Neil Gilbert & Harry Specht (1977). Planning for Social Welfare: Issues, Models, and Tasks, Prentic-Hall Inc, Englewood Gliffs, New Jersey.

Philillps, N.K., & Straussner, S.L. (2016). Urban Social work. Bostto: pearson education company.

Ruth, E. Dunkle (1987). Protective services for children, Encyclopedia of Social Work, Vol (2). Natioal Associatios of Social Workers, New York.

Schalman D, Evehine (1986). Interention in Human Services, Merr- illam publishing company, Ohio.

www.newkuwait.gov.kw,2020.

Young, Richard D., (2001). Perspectives on Strategic Planning in the Public Sector, University of South Carolina, Institute for Public Service and Policy Research, Columbia.

Zastrow, C. (2010). Social work and social care Empowering people, Cengage Learning.

 

المراجع
أولاً: المراجع العربیة
أحمد، أحمد کمال (1974). التخطیط الاجتماعی، القاهرة، مکتبة الانجلو المصریة.
الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة (2010). الخطة الإنمائیة متوسطة الأجل للسنوات (2010/2011-2013/2014)، الکویت، (www.scpd.gov.kw (.
الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة (2015). الخطة الإنمائیة متوسطة الأجل للسنوات (2015/2016- 2019/2020)، الکویت (www.scpd.gov.kw (.
الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة (2019). خطة التنمیة السنویة 2019/2020، الکویت (www.scpd.gov.kw (.
الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخلیج العربیة (2020). التقریر الموحد عما یتم تنفیذه من أهداف استراتیجیة التنمیة الشاملة المطورة بعیدة المدى لدول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة (2010-2025)، الریاض.
السروجى، طلعت مصطفى (1991). مشکلات العملیة التخطیطیة لتنمیة المجتمعات الحضریة المحلیة- دراسة مطبقة على أحیاء مختارة بمدینة القاهرة، المؤتمر العلمی لکلیة الخدمة الاجتماعیة الخامس، جامعة حلوان.
السروجی، طلعت مصطفی (2010). التخطیط الاجتماعى، نظریات ومناهج، الإسکندریة، المکتب الجامعی الحدیث.
الشاذلی، خلاف (2011). واقع تطبیق الخطط التنمویة الاستراتیجیة فی المدن والبلدات الفلسطینیة حالة دراسیة – بلدة قباطیة، فلسطین.
الصیرفی، محمد عبد الفتاح (1989). مشکلات العملیة التخطیطیة لوحدات القطاع الحکومی، دراسة میدانیة بمحافظة السویس، المجلة العلمیة للاقتصاد والتجارة، کلیة التجارة، جامعة عین شمس.
الطلافحة، حسین (2012). التخطیط والتنمیة فی الدول العربیة، جسر التنمیة، العدد المائة والثالث عشر، السنة الحادیة عشر، الکویت، المعهد العربی للتخطیط.
العوضی، عبد الهادی محمد (2010). دولة الکویت: 58 عاماً من التشریع التخطیطی 1952-2010 م، الطبعة الأولی، الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة، الکویت.
العیسوی، إبراهیم (2017). التخطیط ودور الدولة من منظور التنمیة الشاملة والمستدامة، مؤتمر إصلاح منظومة التخطیط فی مصر (العبور إلى المستقبل)، القاهرة، معهد التخطیط القومی.
الکویت الیوم (2016). القانون رقم 7 لسنة 2016 فی شأن التخطیط التنموی، الکویت.
المروانی، عبد الله بن علی (2019). تطور منهجیة التخطیط التنموی ومؤسساته، تجارب دولیة وإقلیمیة مختارة، الکویت، 7 المعهد العربی للتخطیط.
المعصب، هند، الضویحی، محمد (2015). الرعایة الاجتماعیة والتنمیة فی دولة الکویت، مرکز دراسات الخلیج والجزیرة العربیة، ط1، الکویت، جامعة الکویت.
المعهد العربی للتخطیط (2020). www.arab-api.org.
 
الهموز، إبراهیم مسعود إسماعیل (2008). اتجاهات التخطیط التنموی لمدینة نابلس فی ضوء الإستراتیجیة المقترحة لتنمیة وتطویر المدینة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، فلسطین، کلیة الدراسات العلیا، جامعة النجاح الوطنیة.
بن جلیلی، ریاض (2011). خبرات التخطیط التنموی فی دول مجلس التعاون الخلیجی، جسر التنمیة، سلسلة دوریة تعنى بقضایا التنمیة فی الدول العربیة - السنة العاشرة، العدد المائة وثمانیة، المعهد العربی للتخطیط.
توفیق، محسن (2017). التخطیط التأشیری، دورس مستفادة من تجارب الآخرین، مؤتمر إصلاح منظومة التخطیط فی مصر (العبور إلى المستقبل)، القاهرة، معهد التخطیط القومی.
حسن، عبد الباسط محمد (1980). أصول البحث العلمی، القارهرة، مکتبة وهبة.
حمزاوی، ریاض أمن (1988). مشکلات العملیة التخطیطیة لمنظمات الرعایة الاجتماعیة: دراسة میدانیة بمحافظة القاهرة، مجلة العلوم الاجتماعیة، مجلد 16، العدد، 2، الکویت، جامعة الکویت.
حمزة، أحمد إبراهیم (2015). التخطیط الاجتماعی، عمان، دار المسیرة للنشر والتوزیع.
حمزة، أحمد إبراهیم (2015). تقویم تجربة التخطیط الإقلیمی فى مصر، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.
خزام، منى عطیة (2010). معوقات التخطیط التشارکی على المستوى المحلی، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة، العدد 28، جزء 2، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.
سالم، محمد نیبل سعد (1993). مشکلات العملیة التخطیطیة لتنمیة المراة الریفیة، المؤتمر العلمی لکلیة الخدمة الاجتماعیة السابع، العدد الثانی، جامعة حلوان.
سرحان، نظیمة أحمد محمود (2006). الخدمة الاجتماعیة المعاصرة، الطبعة الأولى، القاهرة، مجموعة النیل العربیة.
شلبی، نمر ذکی (2010). معوقات التخطیط المحلی فی استثمار الموارد المتاحة کمدخل لتحقیق التنمیة المستدامة، دراسة وصفیة مطبقة على الوحدة المحلیة بقریة برکة غطاس، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة، العدد 28، جزء 6، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.
صالح، مصلح أحمد (199). الشامل قاموس مصطلحات العلوم الاجتماعیة، الریاض، دار عالم الکتب.
عاشور، صابر (2006). التخطیط الاستراتیجی (الدلیل االإرشادی)، فلسطین، شبکة المنظمات الأهلیة الفلسطینیة.
عبد العال، عبد الحلیم رضا (1990). الخدمة االجتماعیة المعاصرة، القاهرة، دار النهضة العربیة.
عرفان، محمود محمد، عبد الحلیم، سلوى رمضان (2005). مدخل فی التخطیط لتنمیة المجتمع، القاهرة، مکتبة زهراء الشرق.
إسماعیل، محمد إسماعیل علی (2008). الأسالیب الإداریة ودورها فی تطویر وتنمیة مؤسسات الخدمة الاجتماعیة بالإشارة إلى تجارب بعض المؤسسات الاجتماعیة فی السودان، المؤتمر العلمی الدولی الحادى والعشرون للخدمة الاجتماعیة (الخدمة الاجتماعیة والرعایة الإنسانیة فى مجتمع متغیر)، المجلد التاسع، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.
علام، سعد (2017). أهداف الخطة وإطارها التنظیمی، مؤتمر إصلاح منظومة التخطیط فی مصر (العبور إلى المستقبل)، القاهرة، معهد التخطیط القومی.
على، رضا سلامة (2010). القدرات التخطیطیة للجمعیات الاهلیة-دراسة مطبقة على الجمعیات الأهلیة بمحافظة المنصورة، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة، العدد التاسع والعشرین، الجزء الرابع، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.
علی، ماهر أبو المعاطی (2005). التخطیط الاجتماعى ونماذج من السیاسة الاجتماعیة فی الدول الخلیجیة، الإسکندریة، المکتب الجامعی الحدیث.
عویس، منی، الأفندی، عبلة (1993). التخطیط الاجتماعی والسیاسة الاجتماعیة بین النظریة والتطبیق، القاهرة، دار الفکر العربی.
لاشین،طارقصبحیمحمد(2011). مشکلات العملیة التخطیطیة بإدارة بناء وتنمیة القریة فی ضوء التوجه نحو اللامرکزیة، دراسة میدانیة بمحافظة الدقهلیة، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.
مختار، عبد العزیز عبد الله (1993). التخطیط لتنمیة المجتمع، طنطا، ط 3، مطابع غباشی.
مختار، عبد العزیز عبد الله (1994). التخطیط الاجتماعی والسیاسة الاجتماعیة بین النظریة والتطبیق، القاهرة، دار الفکر العربی.
مکاوی، عاطف مصطفی (2003). مشکلات المتابعة کأحد مراحل التخطیط الاجتماعی، المؤتمر العلمی لکلیة الخدمة الاجتماعیة السادس عشر، المجلد الثالث، جامعة حلوان.
مولاه، ولید عبده (2012). التخطیط الاستراتیجی للتنمیة، جسر التنمیة، سلسلة دوریة تعنى بقضایا التنمیة فی الدول العربیة، العدد المائة والرابع عشر، السنة 11، الکویت، المعهد العربی للتخطیط.
 
ثانیاً: المراجع الأجنبیة
Alfred J. khan (1969). Theory and practice of social planning, New York, Russela Sage Foundation.
Baldock, J (2014). Social policy, social welfare, and the welfare state, Retrieved 2020 from https://www.researchgate.net/profile/John_Baldock.
Burion Gummer (1995). Social planning in Encyclopedia of Social Work, Washington, N.A.S.W.
Hagi, et. AL, (1998). Managing Human Development, Islamabad, the North South Roundttable.
Ikeanyibe Okey Marcellus (2009). Development Planning in Nigeria: Reflections on the National Economic Empowerment and Development Strategy (Needs) 2003-2007, Journal of Social Sciences, Volume 20, Issue 3.
Jon Simon (2008). Social Planning, In Terry Mizrahi& Larry E. Davis, Encyclopedia of Social Work 20 th Edition, Vol, (4) NASW Press, Oxford, New.York.
Marie, Partnersion (1998). Evaluating Development and Community Programmmers with Participants, Printed in Hong Kong, Pubication Data.
Mensah, John V. (2005). Problems of District Medium-Term Development Plan implementation in Ghana: The way forward, International Development Planning Review; Liverpool Vol. 27, Iss. 2.
Neil Gilbert & Harry Specht (1977). Planning for Social Welfare: Issues, Models, and Tasks, Prentic-Hall Inc, Englewood Gliffs, New Jersey.
Philillps, N.K., & Straussner, S.L. (2016). Urban Social work. Bostto: pearson education company.
Ruth, E. Dunkle (1987). Protective services for children, Encyclopedia of Social Work, Vol (2). Natioal Associatios of Social Workers, New York.
Schalman D, Evehine (1986). Interention in Human Services, Merr- illam publishing company, Ohio.
www.newkuwait.gov.kw,2020.
Young, Richard D., (2001). Perspectives on Strategic Planning in the Public Sector, University of South Carolina, Institute for Public Service and Policy Research, Columbia.
Zastrow, C. (2010). Social work and social care Empowering people, Cengage Learning.