المشارکة في الأنشطة الطلابية الجماعية والذکاء الاجتماعي "دراسة مطبقة على الطلاب المتخصصين بالخدمة الاجتماعية"

المشارکة فی الأنشطة الطلابیة الجماعیة والذکاء الاجتماعی

"دراسة مطبقة على الطلاب المتخصصین بالخدمة الاجتماعیة"

حمّاد بن علی صالح الحمّادی

استاذ الخدمة الاجتماعیة المشارک قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعیة

عضو هیئة تدریس بکلیة العلوم الاجتماعیة

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة...

Dr. Hammad Ali Saleh Al Hammadi
Associate Professor of Social Work,

Email: hammad1421@yahoo.com

Department of Sociology and Social Work,

Faculty of Social Sciences Collage,

Imam Muhammad bin Saud Islamic University

ملخص الدراسة

سعت هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى الذکاء الاجتماعی لدى طلاب الخدمة الاجتماعیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة وعلاقته بالمشارکة بالأنشطة الطلابیة الجماعیة مثل الاشتراک بالأنشطة الطلابیة او الاشتراک بالجوالة او بحلقات تحفیظ القران الکریم، وقد توصلت الدراسة إلى ارتفاع مستوى الذکاء الاجتماعی لدى طلاب الخدمة الاجتماعیة فی جمیع أبعاد الذکاء الاجتماعی، وذلک یشیر إلى أن الذکاء الاجتماعی لطلاب القسم متوافق ومساند لمتطلبات مهنة الخدمة الاجتماعیة. کما تبین أن هناک غالبا فروق ذات دلالة احصائیة فی الذکاء الاجتماعی لصالح الطلاب المشارکین فی الأنشطة الطلابیة الجماعیة المختلفة، فمن خلال نتائج الدراسة والتی تناقش فروض الدراسة تبین أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة فی الذکاء الاجتماعی لصالح الطلاب المشارکین فی الأنشطة الطلابیة وفی الأنشطة الکشفیة، وقد یعود ذلک إلى طبیعة الأنشطة الطلابیة الجماعیة التی تقوم على التعاون والتکاتف والمساندة کل فرد فی المجموعة للآخر والقیادة والتبعیة. حیث تبین أنه أثر على مستوى الذکاء الاجتماعی لدى طلاب الخدمة الاجتماعیة بشکل إیجابی، کما تبین عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح الطلاب المشارکین فی حلقات تحفیظ القران الکریم، وربما یرجع ذلک إلى طول الفترة الزمنیة التی تفصل بین وقت الالتحاق بحلقات تحفیظ القرآن الکریم وفترة جمع بیانات الدراسة وان طبیعة حلقات التحفیظ بالرغم من أنه نشاط جماعی إلا أنه ربما یطغى علیه بعض الجوانب الفردیة أکثر منها الجماعیة من حیث الحفظ بشکل فرادی والتسمیع لمعلم الحلقة بانفراد.

کلمات افتتاحیة:

الذکاء الاجتماعی-الخدمة الاجتماعیة- الأنشطة الطلابیة الجماعیة-

Abstract

               This study sought to identify the level of social intelligence among students of social work at Imam Muhammad bin Saud Islamic University and its relationship to participation in group student activities, such as participation in student activities, participation in scouting, or Quran memorization sessions. The study found a high level of social intelligence among social work students, in all dimensions of social intelligence. It was also found that there are often statistically significant differences in social intelligence in favor of the students participating in the different group stud. Based on the study hypotheses the results showed that there are statistically significant differences in intelligence in favor of students participating in student activities and in boy scouts, this could be related to the nature of student activities that work on cooperation, solidarity and support for everyone in the group to the other, leadership and fellowship. Where it was found that it affected the level of social intelligence among students of social work in a positive way.

                It was found that there were no statistically significant differences in favor of students participating in Qra'an memorization sessions, and this may be due to the length of time that separates the time of enrollment in the Holy Qra'an memorization sessions and the period of collecting study data And the nature of memorization circles, although it is a group activity, may be dominated by some individual aspects more than collective ones in terms of memorizing in an individual form.

Keywords: Social intelligence, social work, student's activity

مشکلة الدراسة 

       الشباب الجامعی یعد عماد الدول فی العصر الحدیث، حیث اهتمت الدول بإعدادهم بطرق علمیة حدیثة من خلال الجامعات الحکومیة والأهلیة وبتخصصات علمیة مختلفة. مهنة الخدمة الاجتماعیة من المهن الانسانیة التی تقوم على مجموعة من القیم والمبادئ والمعارف والمهارات والنماذج العلاجیة التی تساهم فی بناء شخصیات الاخصائیین الاجتماعیین وتطویر معارفهم ومهاراتهم مما یمکنهم من العمل مع مختلف الفئات فی المجتمع باختلاف مشکلاتهم أو الصعوبات التی تواجههم فی الحیاة، وکذلک العمل فی مختلف المؤسسات فی المجتمعات المعاصرة، بطریقة مهنیة عالیة مما یمکنهم من النجاح فی المهام التی تسند إلیهم، وللعمل مع تلک الفئات التی تحتاج إلى مساعدة لتمارس أفضل مستوى من التکیف الاجتماعی یحتاج العاملین معهم إلى مستوى عالی من الذکاء الاجتماعی بالإضافة إلى ما یمکنهم من معارف ومهارات فی الخدمة الاجتماعیة المعینة على مواجهة ضغوط العمل.

أشار النهرانی وسفیان (1997) إلى أن طلاب علم النفس یتمتعون بذکاء اجتماعی عالی مع وجود علاقة بالتوافق الاجتماعی لهم، وأن الذکاء الاجتماعی یزداد بتقدم العمر، کما أشار صالح (1992) إلى أن الذکاء الاجتماعی یرتبط ببعض العوامل الاجتماعیة فی البیئات المختلفة.

أما فیما یخص هذه الدراسة فیرى الباحث بأن ما یتعلمه طلاب الخدمة الاجتماعیة من مبادئ ومهارات ونظریات اجتماعیة ونماذج علاجیة وخاصة ممن یشترکون فی أنشطة طلابیة جماعیة أو اجتماعیة اللاصفیة لها أثر فی تنمیة الذکاء الاجتماعی لدى طلاب الخدمة الاجتماعیة بجمیع أبعاده الأربعة التوافق الاجتماعی، الإدراک الاجتماعی، المعرفة الاجتماعیة والکفاءة الاجتماعیة. ویرى أبو حطب (1996) أن مهارات الذکاء الاجتماعی تساهم فی مساعدة الأفراد على أن یکونوا أکثر حساسیة لمشاعر الأخرین فی مساعدتهم والتصرف معهم بشکل مناسب معهم. کما أکدت المنابری (2011) على أن الذکاء الاجتماعی یساهم فی نجاح الأفراد فی حیاتهم الاجتماعیة واندماجهم ببیئتهم مما یؤدی إلى نجاحهم فی تعلیمهم وبالتالی فی عملهم.

لذى تسعى هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى الذکاء الاجتماعی لدى طلاب الخدمة الاجتماعیة، وعلاقة الأنشطة الطلابیة الجماعیة بمستوى الذکاء الاجتماعی لدى طلاب الخدمة الاجتماعیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامیة.

أهمیة الدراسة

تنبع أهمیة هذه الدراسة من أن نتائجها تساهم فی مساعدة القائمین على أقسام وشعب الخدمة الاجتماعیة بإعطاء مزیدًا من الاهتمام بالأنشطة الطلابیة الجماعیة التی تساعد على تمکین طلابهم من امتلاک المهارات اللازمة لتنمیة الذکاء الاجتماعی لدیهم، کما ستعمل على أثراء مکتبة الخدمة الاجتماعیة فی المعارف وبالتالی المهارات اللازمة لتنمیة قدرات الاخصائیین الاجتماعین.

حیث لم یقف الباحث على أی دراسة فی المملکة العربیة السعودیة تتمحور حول هذا الموضوع، بالإضافة إلى أن هذه الدراسة تعنى بشریحة الشباب الذین یمثلون 60 % من المجتمع السعودی وقد تکون بادرة لمزید من الدراسات ذات العلاقة بالموضوع لفئة أخرى من الشباب الجامعی فی التخصصات الأخرى والتی تتطلب مستوى من الذکاء الاجتماعی الذی یعین المتخصصین على النجاح فی عملهم، وقد تساهم نتائج الدراسة فی تقدیم توصیات لإعداد البرامج والأنشطة الجماعیة المناسبة للشباب الجامعی التی تساعد على ارتفاع نسبة ذکائهم الاجتماعی. 

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة إلى ما یلی:

1. التعرف على متوسطات الذکاء الاجتماعی لطلاب الخدمة الاجتماعیة.

2. التعرف على متوسطات کل بعد من أبعاد الذکاء الاجتماعی (الإدراک الاجتماعی، التوافق الاجتماعی، المعرفة الاجتماعیة الکفاءة الاجتماعیة) لدى الطلاب.

3. التعرف على العلاقة بین مستوى الذکاء الاجتماعی وعلاقته بالمشارکة بالأنشطة الطلابیة الجماعیة (النشاط الطلابی، والنشاط الکشفی، وحلقات تحفیظ القرآن).

فروض الدراسة:

1- لا یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات الذکاء الاجتماعی بأبعاده الأربعة لأفراد الدراسة تعزى للأنشطة الطلابیة.

2- لا یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات الذکاء الاجتماعی بأبعاده الأربعة لأفراد الدراسة تعزى للاشتراک بالأنشطة الکشفیة (الجوالة).

3- لا یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات الذکاء الاجتماعی بأبعاده الأربعة لأفراد الدراسة تعزى للاشتراک فی حلقات تحفیظ القرآن الکریم.

مفاهیم الدراسة:

الأنشطة الجماعیة تعرف بأنها کل تفاعل یحدث داخل الجماعة من علاقات وتجارب وخبرات یعبر عنها أعضاء الجماعة حینما یجتمعون لیخططوا وینفذوا ویتابعوا موضوعا ما أی انه کل ما تؤدیه الجماعة لتحقیق حاجتها ورغباتها ومصالحها (أحمد، 2002).

وتعرف الأنشطة الطلابیة الجماعیة فی هذه الدراسة بأنها تلک الأنشطة التی یمکن أن یشارک بها مجموعة من الطلاب فی عمل مشترک لإکساب فائدة شخصیة بتطویر المهارات الشخصیة والجماعیة أو النفع للآخرین من خلال تقدیم خدمات محددة لهم.

والتعریف الاجرائی للأنشطة الطلابیة الجماعیة فی هذه الدراسة یشتمل على ثلاثة أنشطة وهی: المشارکة فی حلقات تحفیظ القرآن الکریم، المشارکة فی الأنشطة الکشفیة (الجوالة)، المشارکة فی الأنشطة الطلابیة.

حلقات التحفیظ هی اجتماع شخصین أو أکثر فی بیت من بیوت الله، أو أی مکان طاهر مَرْضیٍّ؛ من أجل تدارس القرآن الکریم خلال فترة من الزمن (عبدالمعطی، 2016). 

الأنشطة الکشفیة نص دستور الحرکة الکشفیة على أنها حرکة تربویة للشباب والفتیة تأخذ الطابع التطوعی لا السیاسی، وهی مفتوحة للجمیع ولمن یرغب، دون تفرقة فی الجنس أو الأصل أو العقیدة - وتسعى إلى المساهمة فی تنمیة الفتیة والشباب من أجل تحقیق أقصى نمو لقدراتهم العقلیة والبدنیة والاجتماعیة والروحیة کمواطنین وکأفراد وکأعضاء مسئولین فی مجتمعاتهم المحلیة والوطنیة والعالمیة (المکتب الکشفی العالمی، ب.ت). کما تعرف التربیة الکشفیة بأنها الجهود والممارسات والأنشطة الکشفیة التی تتم لتنمیة الاشخاص تنمیة متکاملة شاملة ومتوازنة لجمیع جوانب شخصیاتهم الفکریة والروحیة والبدنیة والاجتماعیة (خشبة، ب.ت).

النشاط الطلابی المدرسی یقصد به کل ما یمارسه الطلاب سواء أکان قولا أو فعلا أو کتابة لتحقیق أهداف عامة تشتمل على جمیع جوانب نمو الطالب بشکل شامل ومتکامل، سواء من الناحیة المعرفیة أو الجسمیة أو النفسیة أو الاجتماعیة. ویساهم فی تنمیة العلاقات الاجتماعیة السلیمة وینمی وینشط القدرات العقلیة ویساهم فی أتزان الحیاة لدى الطلبة (کاشف وعمر، 2000؛ الجاویش، 2007) وهذ الانشطة تتمثل فی الفنون الثقافیة والاجتماعیة والادبیة والریاضیة والترفیهیة، والأنشطة الاجتماعیة التی تتیح للطلاب فرص التکیف الاجتماعی بناء على ما یکتسبونه من قیم وأنماط سلوک واتجاهات مقبولة، لیصبحوا قادرین على العمل والتکیف مع بیئتهم الاجتماعیة.

مفهوم الذکاء الاجتماعی

یعرف الذکاء الاجتماعی فی اللغة العربیة بأنه سرعة الفطنة والفهم. أما فی اللغة الانجلیزیة فیقصد بالذکاء intelligence بأنه التفکیر البارع. ویمتد مفهوم الذکاء الاجتماعی بأصوله إلى (ادوارد ثورندیک) فی کتاباته المبکرة عام 1925، ویعرف الذکاء الاجتماعی بأنه القدرة على إدراک الحالات المزاجیة للآخرین وللتمییز بینها وأدراک نوایاهم ودوافعهم ومشاعرهم، ویتضمن ذلک الحساسیة لتعبیرات الوجه والصوت والإماءات وکذلک القدرة على التمییز بین المؤشرات المختلفة للعلاقات الاجتماعیة مع الاستجابة المناسبة.

     ویعرف الذکاء الاجتماعی بأنه حسن التصرف فی المواقف الاجتماعیة والقدرة على التعرف على الحالة النفسیة للمتکلم، والقدرة على تذکر الأسماء والوجوه، وسلامة الحکم على الإنسانی والاشتراک مع الآخرین ومعتقداتهم واتجاهاتهم ویظهر ذلک القدرة على التمییز بین الأفراد فی بیئتهم والقدرة على التعبیر عن الذات وفهم مشاعر الآخرین وتمییز الحالات المزاجیة لهم، وأیضًا یعرف الذکاء الاجتماعی بأنه القدرة على تکوین علاقات مشجعة مع الآخرین، ویعرف الذکاء الاجتماعی بأنه القدرة على فهم وإدارة العلاقات الانسانیة ومعرفة الذات والآخرین والتعایش معهم، کما یعرف الذکاء الاجتماعی بأنه استعداد الفرد للتعامل الناجح مع الآخرین وإقامة علاقات اجتماعیة بحیث تؤدی إلى النجاح فی تحقیق رغابته مع جعل الآخرین مستمتعین فی علاقتهم به وتعاملهم معه (القط، 2011م).

ویعرف الباحث الذکاء الاجتماعی إجرائیًا بأنه یشتمل على الأربعة أبعاد للذکاء الاجتماعی وهی (الادراک الاجتماعی والتوافق الاجتماعی والمعرفة الاجتماعیة والکفاءة الاجتماعیة).

ویحتوی الذکاء الاجتماعی على جانبین هما: -

1-الجانب المعرفی ویشمل الادراک الاجتماعی والمعرفة الاجتماعیة.

2-     الجانب السلوکی ویشمل التوافق الاجتماعی والکفاءة الاجتماعیة.

-        وأبعاد الذکاء الاجتماعی هی: -

1-               الإدراک الاجتماعی: وهو قدرة الفرد على فهم أفکار ومشاعر ونوایا وانفعالات وسلوک الآخرین.

2-               التوافق الاجتماعی: وهو حسن التعامل مع الآخرین والتأثیر فیهم والتأثر بهم وتکوین علاقات ناجحة معهم.

3-               المعرفة الاجتماعیة: وهی معرفة الآداب العامة لسلوک والعادات والتقالید الاجتماعیة.

4-               الکفاءة الاجتماعیة: وهی حسن التصرف فی المواقف وحل المشکلات الاجتماعیة (القط،2011).

الإجراءات المنهجیة للدراسة:

نوع الدراسة ومنهجها: تنتمی هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفیة التی تهدف إلى الحصول على معلومات محددة، وتسعى غالبا إلى جمع الحقائق وتحدیدها، بغرض وصف الظاهرة وتحلیلها وتفسیرها لاستخلاص الدلالات التی یعین تحدیدها على معرفة الوضع الراهن ومن ثم اقتراح ما یمکن أن یسهم فی تطویره،وفی ضوء مشکلة الدراسة وأهدافها فقد قام الباحث باستخدام منهج المسح الاجتماعی بطریقة العینة من طلاب الجامعة المتخصصین بالخدمة الاجتماعیة.

       أدوات الدراسة: تم استخدام أداة الاستبیان لجمع بیانات الدراسة حیث قام الباحث بإضافة محور للبیانات الأولیة للمبحوثین والذی لم یکن مشمولًا بالمقیاس بما یتناسب مع الفئة المستهدفة فی هذه الدراسة، کما تم الاستعانة بمقیاس الذکاء الاجتماعی فی هذا الاستبیان والذی تم إعداده من قبل الباحثة القط (2011) والتی قامت بتصمیم هذا المقیاس بعد دراسة الإطار النظری للذکاء الاجتماعی وتحدید أبعاده الأربعة المتمثلة فی: الادراک الاجتماعی، التوافق الاجتماعی، المعرفة الاجتماعیة، والکفاءة الاجتماعیة.

ثبات مقیاس الذکاء الاجتماعی: یتضح من الجدول رقم (1) والذی استخدم معامل الفا کرونباخ، والجدول التالی یوضح معامل الثبات مرتفع لأبعاد المقیاس الأربعة حیث یتراوح بین 0.75 إلى 0.80 وکذلک بالنسبة لمتوسط المقیاس ککل 0.77 مما یوضح أن المقیاس یتمتع بدرجة ثبات مرتفعة یمکن الاعتماد علیها (القط, 2011).

مجالات الدراسة: مجتمع الدراسة اشتمل على جمیع طلاب الخدمة الاجتماعیة فی المستویات الدنیا وطلاب المستویات العلیا وقد سعى الباحث لعمل حصر شامل لجمیع مجتمع البحث لصغر مجتمع البحث البالغ  143 طالب وهم الطلاب الحاضرین وقت جمع البیانات ومن اجل الوصول إلى عینة ممثلة وبالتالی الوصول إلى النتائج المرجوة من هذا البحث، وقد تم الاکتفاء بطلاب شعبة الخدمة الاجتماعیة بهذه العینة من أجل الاسهام فی التعرف على مدى التطور والتغیر فی شخصیات طلاب الشعبة من ناحیة الذکاء الاجتماعی للمشارکین منهم فی الأنشطة الجماعیة کالأنشطة الطلابیة والأنشطة الکشفیة (الجوالة) وحلقات تحفیظ القرآن الکریم. کما تم اجراء هذه الدراسة فی قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعیة بکلیة العلوم الاجتماعیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة بالریاض.

المعاملات الإحصائیة: بعد أن قام الباحث بجمع البیانات وتدقیقها قام بتفریغ البیانات آلیًا باستخدام برنامج تحلیل الحزم الإحصائیة (SPSS)، وقد تم استخدام المعاملات الإحصائیة کما یلی: النسب المئویة والتکرارات والمتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری، واختبار تی Independent sample t. test))وسیتم قیاس المتوسطات فی نتائج هذه الدراسة بناءً على أن کل ما یقع بین قیمة 1-1.67 یعتبر منخفض، وکل ما یقع بین قیمة 1.68 – 2.34 یعتبر متوسط، وکل ما یقع بین 2,35-3 یعتبر مرتفع.

الإطار النظری:

حلقات تحفیظ القرآن الکریم من الأنشطة الجماعیة ذات الأثر البالغ فی تنمیة قدرات ومهارات الشباب، کما أنها تساهم فی غرس القیم فی شخصیاتهم. وقد أشارت العدید من الدراسات إلى دور حلقات تحفیظ القرآن الکریم فی البناء المعرفی والسلوکی للمنتمین لها او تخرجوا منها کما ورد فی الدراسات السابقة التی تم مناقشتها فی هذه الدراسة. وللتعرف أکثر على المقصود بحلقات تحفیظ القرآن الکریم فقد ناقشها عبد المعطی (2016) بشکل مفصل حیث أشار إلى المقصود بحلقات التحفیظ اجتماع بین أثنین فأکثر فی بیت من بیوت الله، أو فی أی مکان طاهر مَرْضیٍّ؛ لتدارس القرآن الکریم مدة من الزمن. وذلک یعنی أن الاجتماع یراد به لقاء على مائدة القرآن الکریم لاثنین أو أکثر، وهو ما یتمثل به معنى الاجتماع. والمقصود فی بیت من بیوت الله أی هو المسجد، أو أی مکان طاهر مرضی مثل المنزل والمدرسة، أو فی المسجد فی حلقة التحفیظ. وذلک بغرض تدارس القرآن الکریم: بشتَّى أنواع التدارس؛ من تلقین، وتسمیع، وحفظ، وتعاهد، وتفسیر، وتجوید، خلال مدة من الزمن غیر معلومة أو معلومة، والأفضل المعلومة، وذلک ضبطا للوقت، ولحسن استثماره، وقد یکون بعد العصر أو بعد المغرب، أو بعد الفجر، أو مدة محددة یتفق علیها.

أما فیما یتعلق بالتربیة الکشفیة: یتحدد مفهومها فی ضوء مفهومی التربیة والحرکة الکشفیة، فإذا کانت التربیة بمفهومها العام هی کل ما یبذل سواء بطریقة مقصودة أو غیر مقصودة لتنشئة الفرد تنشئة اجتماعیة وأخلاقیة وتؤهله للتوافق مع المتغیرات والظروف العصریة السائدة فی مجتمعه، فإن الحرکة الکشفیة - کما نص دستورها - حرکة تربویة للفتیة والشباب ذات طابع تطوعی لا سیاسی، مفتوحة للجمیع دون تفرقة فی الأصل أو الجنس أو العقیدة - وذلک وفقا للهدف والمبادئ التی ابتکرها مؤسسة الحرکة وتهدف إلى المساهمة فی تنمیة الشباب لتحقیق أقصى نمو لقدراتهم البدنیة والعقلیة والاجتماعیة والروحیة کأفراد وکمواطنین مسئولین وکأعضاء فی مجتمعاتهم المحلیة والقومیة والعالمیة (المکتب الکشفی العالمی، ب-ت).

تعرف الأنشطة الجماعیة: بأنها کل تفاعل یحدث داخل الجماعة من علاقات وتجارب وخبرات یعبر عنها أعضاء الجماعة حینما یجتمعون لیخططوا وینفذوا ویتابعوا موضوعا ما أی انه کل ما تؤدیه الجماعة لتحقیق حاجتها ورغباتها ومصالحها (احمد، 2002) وتعرف انها النشاط الذی یمارسه الطلاب خارج الجدول الدراسی الیومی فی المدرسة والذی یمارسونه باعتبارهم أعضاء فی جماعات او بصورة جماعیة وذلک تحت اشراف مدرسین واخصائیین اجتماعیین لهم نفس المیول والاتجاهات (احمد، 1997)، ویشار الیها بأنها أنشطة تنظم على شکل جماعات فنیة یشترک بها الطلاب مثل جماعات الجوالة والصحافة والمطبوعات (بطرس، 1998).

وقد رکز المهتمون والباحثون على الفهم العمیق لمفهوم الذکاء ودراسة الذکاءات المتعددة والتعمق فی دراساتهما، وذلک لما یتوقع أن یحصل من خلاله من مصالح سواء على المستوى الاجتماعی أو العلمی أو العملی، ولما لهذا الموضوع من تأثیر متوقع فی المجالات والجوانب الاجتماعیة والتعلیمة والتربویة والإداریة فی حیاة البشر بشکل عام وحیاة الاخصائیین الاجتماعیین العملیة بشکل خاص ومدى ارتباط ذلک بالأنشطة الطلابیة المختلفة.

کما یتسم الذکاء بتعدد تعریفاته وتنوعها وساهم ذلک فی اختلاف وجهات نظر الباحثون حول تعریفه تعریفًا علمیًا یتفق علیه، وذلک أدى إلى عدم الاتفاق على مقیاس موحد للذکاء لیساعدهم فی قیاسه، إلا أن هذا لم یمنع العلماء من الاستمرار فی محاولتهم لتعریف الذکاء من أجل بناء مقاییس للذکاء تتمیز بالصدق والثبات فی التنبؤ بمستوى الذکاء (حسین،2003). الذکاء هو قدرة الشخص على الفهم والابتکار والتوجیه الهادف للسلوک بالإضافة إلى النقد الذاتی (حسین، 2003).  وقد عرفه کلفن على أنه قدرة الشخص على التعلم والقدرة على التحصیل، کما عرفه وکسلر على أنه القدرة الکلیة للشخص على العمل الهادف والتفاعل الناجح مع البیئة والتفکیر المنطقی (عامر، 2008).

وعمل العلماء على تحدید مفاهیم ونظریات تفسر مفهوم الذکاء، فقد عرف عامر (2008) الذکاء بأنه قدرة عضویة ذات أساس فی التکوین الجسمانی، ویرجع اختلاف الأفراد فیه إلى اختلافهم فی التکوین العضوی، وبذلک تکون موروثة، ومع ذلک الذکاء یتأثر بالبیئة. عرف سترن (Stern) الذکاء بأنه القدرة على التصرف السلیم فی المواقف الجدیدة، أما بینیه (Binet) فیعرف الذکاء بأنه قدرة الفرد على الفهم والابتکار والتوجیه الهادف للسلوک والنقد الذاتی، وذلک یعنی قدرة الفرد على فهم المشکلات والتفکیر فی حلها وقیاس هذا الحل وتعدیله أو نقضه، (عامر،2008). وبناء على ذلک أکدت تعریفات العلماء للذکاء على انه عملیة التعلم بطریقة مباشرة أو غیر مباشرة (السید، 1976). وبناء على ما سبق اهتمت المؤسسات التربویة والتعلیمیة بتطویر هذا المفهوم لرفع مستوى التحصیل الدراسی للطلاب وذلک من أجل إکسابهم المزید من المعرفة والعلوم الفکریة والاجتماعیة والنفسیة (محمد وآخرون ،2005). وذلک ما تسعى إلیه هذه الدراسة من خلال التعرف على الذکاء الاجتماعی لدى طلاب الخدمة الاجتماعیة فی مختلف المستویات الدراسیة فی الجامعة.

فربما یعود اختلاف العلماء والباحثین فی تحدید مفهوم الذکاء أو القدرة على تعریفه تعریفاً موحداً بین المهتمین إلى اختلاف توجهات العلماء والباحثین الذین تناولوا هذا المفهوم، فمن المتوقع أن تخصص هؤلاء العلماء یؤثر فی رؤیتهم وتحدیدهم له.

فقد أشار عامر (2008) إلى أن تشارلیز سبیرمان فی عام 1904 أکد على أن مفهوم الذکاء یشمل عامل ذکاء عام رئیسی ویقع تحت هذا العامل العام عدة عوامل خاصة، ولکن هذه العوامل ذات أهمیة ثانویة للعامل العام ککل، وأطلق علیها نظریة سبیرمان (Spearman)   على أسمه ویطلق علیها نظریة العاملین أیضاً، وتعنی الذکاء العام والذکاء الخاص.

وفی عام (1936) ظهرت نظریة ثورستون (Thurstone) والتی أطلق علیها نظریة العوامل الأولیة أو القدرات العقلیة الأولیة، وذلک یمثل اتجاه التحلیل العاملی، وکانت دراساته حول التکوین العقلی التی توصل من خلالها إلى تحدید العوامل الأولیة التی یرى أنها تشترک فی تکوین الذکاء، ویرى ثورستون أن کل قدرة من هذه القدرات الأولیة مستقلة نسبیاً عن الأخرى، وتشتمل العوامل والقدرات الأولیة على القدرة العددیة، والقدرة اللفظیة، والقدرة على الطلاقة اللفظیة، والقدرة المکانیة، والقدرة على الاستدلال الاستقرائی، والقدرة الادراکیة، والقدرة على التذکر (عامر،2008).

وظهرت نظریة ثورندیک ویطلق علیها أیضاً نظریة الذکاء المحدد بشبکة عصبیة أو العوامل المتعددة، کما یرى ثورندیک أن التحلیل الدقیق للذکاء یظهر وجوب تعریفه فسیولوجیًا، وقد قدم تعریفًا نفسیًا ویشیر إلى أن الذکاء لیس إلا مجرد ربط أو تکوین بین الروابط، وأن الأفراد یختلفون فی الذکاء بقدر اختلافهم فی الأفکار التی تستطیع عقولهم إجرائها، فهو یعتقد أن الذکاء هو حصیلة عدد من القدرات العقلیة المترابطة بعضها البعض وهو ما عرف لاحقًا بنظریة العوامل المتعددة (عامر،2008).

فی حین وضع جاردنر (Gardner) ما یعتقده بوجود عدة ذکاءات ولیس ذکاء واحد بناءاً على أبحاث وقیاسات قام بعملها وطورها على مدى سنوات وهذه الذکاءات تساعد الشخص فی حل المشاکل التی تواجهه وفی تکوین منتجات أو إبداعات فریدة وفی تمثیل المعرفة، على النحو التالی:

(الذکاء اللغوی، الذکاء المنطقی الریاضی، الذکاء المکانی، الذکاء الموسیقی، الذکاء الجسمی الحرکی، الذکاء الاجتماعی، الذکاء الطبیعی، الذکاء الشخصی، الذکاء الوجودی) وقد تناول تعریف الذکاء الاجتماعی: بأنه القدرة على التفاعل والاتصال بین الأشخاص ورؤیة الأشیاء من خلال منظور أو رؤیة الآخرین لها (Gardner، 1983: 29-42)، أما الماموط (2008) فقد عرف الذکاء الاجتماعی: بأنه قدرة الفرد على التواصل والتفاعل الاجتماعی الإیجابی مع الآخرین.

وبعد استعراض ودراسة نظریة الذکاءات المتعددة وما تشتمل علیه، مکن ذلک من صیاغة تعریفات مختصرة للذکاءات المتعددة (عامر، 2008)، کما یلی:

• الذکاء الاجتماعی: قدرة الشخص على التفاعل الاجتماعی وبناء العلاقات الاجتماعیة وإدراک وفهم مشاعر الآخرین ودوافعهم، بالإضافة إلى فهم إدراک الذات والمشاعر الداخلیة للفرد، مع القدرة على التعامل معها بکل کفاءة واقتدار.
• الذکاء المنطقی أو الریاضی: وهو قدرة الشخص على التحلیل المنطقی والریاضی وفهم الارتباطات واستنباطها.
• الذکاء اللغوی: وهو قدرة الفرد فی استخدام اللغة ومفرداتها وتوظیفها التوظیف الأمثل.
• الذکاء الموسیقی: وهو قدرة الشخص فهم النوتة والأنماط الموسیقیة وإنتاجها والقدرة على التمییز بین الإیقاعات المختلفة.
• الذکاء الطبیعی: وهو قدرة الشخص فی التعامل والتعایش مع العالم الطبیعی للنبات والحیوان والبیئة الخارجیة، والتمییز بین الظواهر الطبیعیة المختلفة.
• الذکاء الحرکی: وهو قدرة الشخص فی إحداث التوازن والمحافظة علیه، والتمتع بمهارات حرکیة وجسمیة عالیة.
• الذکاء الشخصی: والذی یعتمد على قدرة الفرد لفهم وإدراک انفعالاته الداخلیة ومشاعره.
• الذکاء المکانی: وهو قدرة الشخص على التخیل المکانی وإدراک الصورة للمکان وتنسیقها والمقدرة على الرؤیة والحساسیة البصریة تجاه الخطوط والأشکال والألوان والعلاقات بینها.

وقد أشار عامر، (2008) أن هب قدم نظریة للذکاء والتی ظهرت فی عام (1949) ففسرت الذکاء بأنه مرکب متلازم وغیر منفصل من کل الصفات الفطریة المتأصلة والصفات المتعلمة، أو کما یطلق علیها الذکاء الموروث والذکاء المکتسب. فالذکاء الموروث هو الذی یولد الفرد به ویرثه من أبویه کقوة معینة أو قدرة معینة، والذکاء المکتسب هو ما یکتسبه الفرد نتیجة تعلم أو ظروف محیطه به (الحریری، 2016).

وقد أشار ثورندیک إلى أن الذکاء الاجتماعی یعنی القدرة على فهم الآخرین والسلوک الحکیم فی العلاقات الإنسانیة وقد نشر هذه الفکرة وأطلق علیه الذکاء الاجتماعی، ولقد فسر علماء النفس هذا الذکاء بأنه القدرة على جعل الآخرین یتصرفون وفق ماتتوقعه (الجبهان، 2010). وتناول سترنبرج (1985م) مفهوم الذکاء الاجتماعی حیث ذکر أنه مستقل عن القدرات الأکادیمیة وأنه مفتاح أساسی للأداء الناجح فی الحیاة، کما أکد جاردنر (1985م) فی حدیثه عن الذکاءات المتعددة أن فهم الإنسان لنفسه وللآخرین وقدرته على استخدام وتوظیف هذا الفهم یعد أحد نماذج الذکاء الشخصی والذکاء فی العلاقات بالآخرین وکلاهما مهارات ذات قیمة فی الحیاة (محمود وآخرون،2004؛ محمود،2002؛ عبد النبی،2001).

ومن الجدیر فی الذکر أن انخفاض الذکاء الاجتماعی قد یعوق نجاح المتفوقین دراسیا على المستویین الاکادیمی والاجتماعی، فنجد أن المتفوقین دراسیا لدیهم شعور بالملل من المهام الروتینیة وأثناء العملیة التعلیمیة التی تصلح للعادیین وخاصة أنهم یستمتعون بالمهام الصعبة والمعقدة لانهم یتعلمون أسرع مما یجعلهم لا یهتمون بالأعراف والنظم التعلیمیة المقیدة لحریتهم، مما یعوق المعرفة الاجتماعیة بالآداب العامة للسلوک والعادات والتقالید الاجتماعیة، کما أنهم لا ینجذبون نحو الأنشطة المدرسیة لعدم اشباعها لاحتیاجاتهم أو لانشغالهم بالتحصیل الدراسی مما یؤدی إلى عدم الرغبة فی الاندماج الاجتماعی (القط، 2011).

الدراسات السابقة:

تم دراسة العدید من الدراسات والأدبیات ذات العلاقة بموضوع الدراسة حیث توصل الباحث إلى العدید من الدراسات ذات العلاقة المباشرة بموضوع البحث والدراسات التی تناولت مواضیع مشابهة للبحث الحالی وقد تم استعراضها ومناقشتها والإفادة منها لتوجیه البحث الحالی فقد اتضح تمیز الطلاب المتخصصین فی علم النفس فی ذکائهم الاجتماعی کما إشارة إلى ذلک دراسة النهرانی وسفیان (1997)، والتی تتمحور حول الذکاء الاجتماعی والقیم الاجتماعیة وعلاقتهما بالتوافق النفسی والاجتماعی لدى طلبة علم النفس فی جامعة تعز  والتی استخدمت المنهج الوصفی وبلغت عینة البحث (828) طالب وطالبة وقد تبین أن طلبة علم النفس فی جامعة تعز یتمتعون بذکاء اجتماعی عالٍ، وهذه النتیجة تتفق مع الأدبیات النظریة لکون المرشد والإخصائی النفسی یجب أن یتحلى بذکاء اجتماعی عالٍ وقد تبین وجود علاقة ذات دلالة إحصائیة بین الذکاء الاجتماعی والتوافق النفسی، و توصلت الدراسة إلى عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائیة بین القیم الاجتماعیة والتوافق النفسی والاجتماعی کما اتضح عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی الذکاء الاجتماعی تبعاً لمتغیر الجنس، ولکن وجدت فروق ذات دلالة إحصائیة تبعاً لمتغیر المرحلة الدراسیة لصالح طلبة المرحلة الرابعة کما اتضح وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی التوافق الاجتماعی تبعاً لمتغیر القیم الاجتماعیة والذکاء الاجتماعی معاً لصالح ذوی الذکاء الاجتماعی العالی. وقد أکد أن للتدین أثر على الذکاء الاجتماعی ففی دراسة القدرة (2007م) الذکاء الاجتماعی لدى طلبة الجامعة الإسلامیة وعلاقته بالتدین وبعض المتغیرات استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی وبلغت عینة الدراسة 16651 طالباً. وقد توصلت الدراسة إلى أنه یوجد مستوى مرتفع للذکاء الاجتماعی لدى طلاب الجامعة الاسلامیة بغزة، ومستوى التدین لدى طلاب الجامعة الاسلامیة بغزة، کما توجد علاقة ارتباطیة موجبة بین درجات الطلبة على مستوى التدین ومستوى الذکاء الاجتماعی، ولا توجد فروق بین متوسط الطلبة والطالبات فی مستوى قیاس الذکاء الاجتماعی عند مستوى الدلالة 0.05 ولا توجد فروق بین متوسط الطلبة فی المستوى الأول وطلبة المستوى الرابع فی قیاس الذکاء الاجتماعی عند مستوی الدلالة 0.05.

وهناک علاقة بین الذکاء الاجتماعی والذکاء الوجدانی ففی دراسة ابو هاشم  ( 2008 ) حول مکونات الذکاء الاجتماعی و الذکاء الوجدانی و النموذج العلاقی بینهما لدى طلاب الجامعة المصریین والسعودیین (دراسة مقارنة) باستخدام مقیاس الذکاء الاجتماعی ومقیاس الذکاء الوجدانی طبقت العینة على 755 طالب وطالبة منهم 388 طالب وطالبة سعودیین و 357 طالب وطالبة مصری وبینت نتائج الدراسة أن هناک وجود ارتباط موجب دال احصائیًا بین مکونات الذکاء الاجتماعی ومکونات الذکاء الوجدانی لدى طلاب الجامعة المصریین والسعودیین کما تبین وجود مسارات دالة احصائیا للعلاقات بین مکونات الذکاء الاجتماعی والوجدانی لدى طلاب الجامعة المصریین والسعودیین کما تبین عدم وجود تأثیر للنوع (ذکور - اناث) على کل من مکونات الذکاء الاجتماعی والوجدانی لطلاب الجامعة المصریین والسعودیین واتضح أن هناک فرق دال احصائیا للجنسیة (مصری- سعودی) على بعض مکونات الذکاء الوجدانی لطلاب الجامعة المصریین والسعودیین، کما اتضح تشبع مکونات الذکاء الاجتماعی ومکونات الذکاء الوجدانی على عامل عام لدى طلاب الجامعة المصریین وتبین أیضا وجود تمایز مکونات الذکاء الاجتماعی ومکونات الذکاء الوجدانی على عاملین لدى طلاب الجامعة السعودیین. کما تبین أن التخصصات الإنسانیة تحصل على معدلات عالیة فی الذکاء الاجتماعی فقد أشارت دراسة التمیمی وثابت (2010) والتی سعت إلى التعرف على الذکاء الاجتماعی وعلاقته بجودة اتخاذ القرار لدى طلاب الجامعة، والتی طبقت على (200) طالب وطالبة باستخدام المنهج الوصفی، وقد توصلت الدراسة إلى أن الذکاء الاجتماعی لدى کلیة التربیة بفرعیها العلمی والانسانی عالی بشکل ملحوظ. کما اتضح وجود فرق دال إحصائیًا فی درجة الذکاء الاجتماعی لصالح الذکور کما اتضح وجود فرق دال إحصائیًا فی درجة الذکاء الاجتماعی لصالح التخصص الإنسانی. کما اتضح وجود علاقة إیجابیة بین الذکاء الاجتماعی وجودة اتخاذ القرار وتبین وجود فرق دال إحصائیًا فی طبیعة العلاقة بین الذکاء الاجتماعی وجودة اتخاذ القرار. ومن خلال الدراسات تبین أنه لایوجد علاقة بین الذکاء الاجتماعی والتحصیل الدراسی فقد سعت دراسة (المنابری، 2010) إلى التعرف على الذکاء الاجتماعی والمسئولیة الاجتماعیة والتحصیل الدراسی لدى عینة من طالبات کلیة التربیة بجامعة أم القرى بمکة المکرمة باستخدام الباحثة مقیاس الذکاء الاجتماعی بلغت عینة الدراسة629 طالبة من طالبات الإعداد التربوی بجامعة أم القری وقد توصلت الدراسة إلى أنه یوجد علاقة ارتباطیة دالة احصائیة بین الذکاء الاجتماعی والمسئولیة الاجتماعیة وإلى عدم وجود علاقة ارتباطیة ذات دلالة احصائیة بین الذکاء الاجتماعی والتحصیل الدراسی وإلى عدم وجود فروق ذات دلالة بین استجابات العینة على مقیاس الذکاء الاجتماعی وفقا لمتغیر التخصص. وفی دراسة مقارنة الذکاء الاجتماعی بین المتفوقین والمتفوقات دراسیًا والتی أجرتها (القط، 2011) فلم تجد فروق بینهم, والتی ضمنتها (برنامج مقترح من منظور العلاج المعرفی السلوکی) وهی دراسة وصفیة والتی استخدمت منهج المسح الاجتماعی حیث طبقت الدراسة على (129) طالبا وطالبة من المتفوقین دراسیا و کانت أبرز نتائج الدراسة: أن کل أبعاد الذکاء الاجتماعی (الإدراک الاجتماعی- التوافق الاجتماعی- المعرفة الاجتماعیة-الکفاءة الاجتماعیة) تقع فی بدایة شریحة الذکاء الاجتماعی المرتفع، وبناء على ما سبق لا توجد فروق احصائیة ذات دلالة معنویة فی الذکاء الاجتماعی بین المتفوقین والمتفوقات دراسیا. وهذا قد یرجع إلى التشابه بین المتفوقین والمتفوقات دراسیًا فی خصائص العینة من حیث السن والتفوق الدراسی والعام الدراسی والبیئة المدرسیة والمجتمع الحضری متشابه إلى حد بعید فی خصائصه. وتبین ارتفاع الذکاء الاجتماعی لدى طلاب الجامعات کما فی دراسة القط فمن خلال دراسة الخالدی (1430) والتی هدفت إلى التعرف على الذکــاء الاجتماعی وعلاقته بموقع الضبط الداخلی– الخارجی لدى طلبــة جامعـــة بغــداد من خلال التعرف على مستوى الذکــاء الاجتماعی لدیهم. باستخدام المنهج الوصفی وتم اختیار عینة عشوائیة من طلاب جامعة بغداد حیث بلغت العینة (450) طالبًا وطالبة، واستخدمت الباحثة الاستبانات لجمع البیانات، وأشارت أبرز نتائج الدراسة: أن طلبة جامعة بغداد یتمتعون بالذکاء الاجتماعی، کما أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی الذکاء الاجتماعی وفق متغیری الجنس لصالح الإناث، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة وفق متغیری التخصص، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی التفاعل ما بین (الجنس * التخصص) لدى طالبة جامعة بغداد. وکذلک أشارت نتائج الدراسة إلى وجود ارتباط دال وحقیقی ما بین موقع الضبط (الداخلی) و (الداخلی الخارجی) مع الذکاء الاجتماعی، فی حین لا یوجد ارتباط دال فی العلاقة بین موقع الضبط الخارجی مع الذکاء الاجتماعی. وزیادة الذکاء الاجتماعی یساهم فی تحسین سلوک الطلاب نحو الاخرین ففی دراسة الزغبی (2011) حول العلاقة بین الذکاء الاجتماعی والسلوک العدوانی لدى الطلبة العادیین والمتفوقین وشملت أدوات الدراسة مقیاسی السلوک العدوانی، والذکاء الاجتماعی. تکونت عینة الدراسة من (333) طالبا وطالبة، (168) طالبا وطالبة من العادیین، و (165) طالبا وطالبة من المتفوقین من طلبة الصف العاشر فی ثلاث مناطق فی الأردن وقد توصلت الدراسة إلى وجود علاقات ارتباطیة سلبیة ودالة إحصائیًا بین الذکاء الاجتماعی والدرجة الکلیة للسلوک العدوانی وکذلک عدم وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیا بین الذکاء الاجتماعی وأشکال العدوان الجسدی، والغضب والعدائیة لدى الطلبة المتفوقین ، کما أن زیادة الذکاء الاجتماعی تقلل من العدوان اللفظی للطلبة عمومًا سواء أکانوا متفوقین أم عادیین .ومن ابرز النتائج أن الذکاء الاجتماعی یرتبط ارتباطا وثیقا بالألفاظ، وطرق التعبیر، والتواصل مع الآخرین والتعامل معهم.

وقد اکدت الدراسات على أن الأنشطة الطلابیة تساهم فی تحسین العدید من المهارات الحیاتیة للطلاب ففی دراسة أبو حجر (2011) والتی رکزت على دور الأنشطة التربویة فی تنمیة المهارات الحیاتیة حیث هدفت إلى دراسة العلاقة بین النشاط المدرسی والمهارات الحیاتیة ودور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة المهارات الحیاتیة، وقامت الدراسة على المنهج الوصفی، وتوصلت الدراسة إلى أن الأنشطة الطلابیة تساهم بشکل واضح فی تحسین أداء الطالبات من حیث المهارات التعاونیة بینهم وتحسین القدرة على اتخاذ القرار وتساهم فی تنمیة القدرة على حل المشکلات وتنمیة مهارات الاتصال. وأکدت ذلک دراسة مزیو (2014) التی تناولت الدور التربوی للأنشطة الطلابیة فی تنمیة بعض المبادئ التربویة لدى طالبات المرحلة المتوسطة بمنطقة تبوک حیث استخدمت الباحثة المنهج  الوصفی ومن خلال النتائج  توصلت الباحثة إلى أن المشارکة فی الأنشطة الجماعیة القائمة على التفاعل والتعاون بین الطلاب وبذل الجهد فی نشاط معین أو أکثر کالجوالة والمشروعات والمعسکرات مثل برامج الخدمة العامة التی تبنى على فلسفة العمل الجماعی حیث أنها تدعم شعور الطلاب بالولاء والانتماء للجماعة التی یتبعونها والتجانس کما أن هذه الأنشطة تسهم فی تحقیق مبدأ الشورى وتعزیز قواعد الحریة المسئولة، والمساوة بین الطلاب بالإضافة إلى أنها تساهم فی غرس القیم وتحقیق الذات وتساهم فی زیادة قدرات الطلاب وتعزیز قیمة الأمانة لدیهم. کما أکدت على ماسبق دراسة کتفی (2015) والتی دارت حول الذکاء الاجتماعی وعلاقته بمهارات الاتصال التنظیمی بالجامعة حیث استخدمت الباحثة المنهج الوصفی الارتباطی، فقد أجریت الدراسة على عینة تکونت من ( 40 ) رئیس قسم ونائبیه من مجموع ( 28 ) قسم موزعین على جمیع کلیات الجامعة ،بنسبة 47 %،  والذین تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة البسیطة، وقد توصلت الدراسة إلى أن هناک علاقة بین الذکاء الاجتماعی ومهارات الاتصال التنظیمی، وکذلک  وجود علاقة بین الذکاء الاجتماعی ومهارات التحدث والکتابة، کما أن نتائج الدراسة أشارت إلى أنه لا توجد علاقة بین الذکاء الاجتماعی و مهارات الاستماع والقراءة. أما دراسة العبد اللطیف (2014)،  التی أهتمت فی أثر حلقات تحفیظ القرآن الکریم على التحصیل الدراسی والقیم الخلقیة، فقد رکزت على العلاقة بین التحاق الطالب بحلقة التحفیظ القرآن الکریم وبعض المتغیرات التربویة مثل التحصیل الدراسی، والقیم الخلقیة (الصدق، بر الوالدین ، والأمانة) وفی سبیل تحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفی وکانت الأداة المستخدمة فی الدراسة هی الاستبانة وتوصلت نتائج الدراسة إلى ارتفاع التحصیل الدراسی  للطلاب الملتحقین بحلقات التحفیظ منذ فترة من الزمن أکثر من غیرهم، کما توصلت إلى توفر القیم الخلقیة کبر الوالدین والصدق وآدب الحدیث والأمانة للطلاب الملتحقین بحلقات تحفیظ القرآن الکریم.

          ومن خلال استعراض الدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع الدراسة تبین وجود العدید من الدراسات المرتبطة بالدراسة الحالیة بشکل غیر مباشر وخاصة بالعینة المستهدفة، ولم یقف الباحث على دراسة ذات علاقة مباشرة بالدراسة الحالیة التی تم تطبیقها على طلاب الخدمة الاجتماعیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، بالرغم من ارتباط هذه الدراسات بالذکاء الاجتماعی للطلاب الجامعیین إلا أنها لم تطبق على الطلاب المتخصصین فی الخدمة الاجتماعیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ولم یجرى مثل هذه الدراسة من حیث العلاقة بین الذکاء الاجتماعی والمشارکة بالأنشطة الاجتماعیة الطلابیة الجماعیة کالأنشطة الطلابیة والأنشطة الکشفیة والمشارکة فی حلقات تحفیظ القرآن الکریم.

نتائج الدراسة:

 وبناءً على ما سبق فقد أهتم هذا البحث بدراسة الذکاء الاجتماعی وبوجوده لدى طلاب الخدمة الاجتماعیة بمختلف مستویاتهم الدراسیة الدنیا والعلیا، حیث أن الذکاء الاجتماعی مطلب أساسی لنجاح الاخصائیین الاجتماعیین فی عملهم وبعد جمع البیانات من المبحوثین وتحلیلها ووفقًا لأهداف الدراسة وتساؤلاتها جاءت نتائج الدراسة کما یلی:

باستقراء الجدول رقم (2) والذی یوضح البیانات الأولیة للمبحوثین: اتضح أن عمر المبحوثین الذی یقعون بین 21 إلى 23 یمثلون 46.8% منهم 28.5% من 18 إلى 20 سنة و14.7% أعمارهم 24 فأکبر.

کما تبین أن 25.5% من المبحوثین درسوا الثانویة العامة فی مدارس حکومیة و47.5% فی مدارس أهلیة. ما الحالة الاجتماعیة للمبحوثین فقد أشار95% إلى أنهم غیر متزوجین و4.9% منهم متزوجین فقط. والدخل الشهری للمبحوثین تبین أن 98.6% یستلمون مکافأة الجامعة والتی تقدر بـ 840 ریال.

أما بالنسبة للدخل الشهری المساند من الوالدین فقد أشار 50% منهم إلى أنهم یستلمون 900 ریال کمصروف من والدیهم فأقل و9.8% یستلمون 901 إلى 1500 ریال من والدیهم و 9.1% یستلمون 1501 ریال فأکثر وفقط 4.2% لا یتلقى أی مصاریف مادیة من والدیهم کما تبین أن 57.4% من المبحوثین یصنفون على أنهم فی المستویات الدنیا بالجامعة أی بالمستوى الأول أو الثانی و 42.6% بالمستویات العلیا فی قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعیة شعبة الخدمة الاجتماعیة أی أنهم بالمستوى السادس أو السابع أو الثامن. وقد تبین من استقراء المعدل التراکمی لعینة البحث أن 23% تقع معدلاتهم الجامعیة بین 3.01، 4.01 وأن 20% معدلاتهم أقل من 300، وأن 11% معدلهم التراکمی بین 4.1إلى 5، وأن 45.5% لم یوضحوا معدلهم التراکمی وهذا یشیر إلى تحفظ قرابة نصف العینة من الافصاح عن معدلاتهم التراکمیة.

جدول رقم (3) یوضح نوع المشارکة لدى الطلاب:

باستقراء الجدول رقم (3) والذی اشتمل على أبرز الأنشطة التی شارک بها الطلاب ویتوقع أن لها علاقة فی تنمیة الذکاء الاجتماعی، حیث أشارت النتائج إلى أن 73.45% من المبحوثین سبق أن اشترکوا فی حلقات تحفیظ القرآن و26.6% لم یسبق لهم المشارکة. و60.8% کذلک سبق لهم المشارکة فی الأنشطة الطلابیة و39.2% لم یسبق لهم المشارکة، و19.6% سبق لهم الاشتراک فی الأنشطة الکشفیة و80.4% لم یسبق لهم المشارکة فی الکشافة.

باستقراء جدول رقم (4) والذی اشتمل على البیانات الأولیة للأسرة اتضح أن 49% من أفراد العینة لم یفصحوا عن دخل أسرهم وقد یرجع ذلک إلى جهلهم بدخل الأسرة أو نوع من أنواع الحفاظ على سریة معلومات الأسرة التی لا یفصح عنها فی المجتمع السعودی غالبًا کما تبین أن 18% دخلهم 16001 ریال فأکثر، وأن قرابة 17.5% دخلهم 8000 فأقل وبنفس النسبة من یتراوح دخلهم بین 8001:16000ریال.

کما تبین أن الحالة المهنیة للأب 62.9% منهم یعملون و37.1% لا یعلمون. أما الحالة المهنیة للأم فأتضح أن 90.9% لا یعملن وفقط 9.1% یعلمن.

واتضح من الجدول أن 31% من الأباء یحملون الشهادة الثانویة و26.2% یحملون الشهادة الابتدائیة أو أقل منها، 24.5% یحملون الشهادة الجامعیة، کما أن 11.9% یحملون الشهادة المتوسطة، و5.6% یحملون إما شهادة ماجستیر أو دکتوراه.

أما بالنسبة لأمهات المبحوثین فقد تبین أن 43.4% یحملن الشهادة الابتدائیة أو أقل وأما من یحملن الشهادة الثانویة فقد کانت نسبتهن 25.9% ومن یحملن الشهادة المتوسطة 17.5% ومن یحملن الشهادة الجامعیة 12.6% وفقط أقل من 7% یحملن شهادة الماجستیر. وتبین أن والدین المبحوثین 5.6% فقط منفصلین و8.4% أحدهما متوفی و86% یعیشان معًا.

باستقراء جدول رقم (5) الذی یوضح متوسطات أبعاد الذکاء الاجتماعی ومتوسط الذکاء الاجتماعی لدى الطلاب الجامعیین المتخصصین بالخدمة الاجتماعیة بمتوسط مرتفع قدره 2,49 وبانحراف معیاری 595,. وهنا مفاتیح المتوسطات فی هذه الدراسة حیث أن کل ما یقع بین قیمة 1-1.67 یعتبر منخفض، وکل ما یقع بین قیمة 1.68 – 2.34 یعتبر متوسط، وکل ما یقع بین 2.35-3 یعتبر مرتفع. وعند استعراض نتائج أبعاد الذکاء الاجتماعی تبین أن أعلى بعد لدى المبحوثین هو بعد المعرفة الاجتماعیة بمتوسط قدره 2.57 وبانحراف معیاری قدره 63, یلیه بعد الإدراک الاجتماعی بمتوسط قدره 3.47 وبانحراف معیاری 56, ثم بعد الکفاءة الاجتماعیة بمتوسط 2.46 وبانحراف معیاری 63, وجاء بعد التوافق الاجتماعی کأقل الأبعاد فی مستوى الذکاء الاجتماعی لدى طلاب الخدمة الاجتماعیة بمتوسط قدره 2.36 وبانحراف معیاری 60, وبالرغم من ذلک إلا أنه لازال فی خانة المتوسطات المرتفعة.

وبناء على ذلک یتضح أن جمیع أبعاد الذکاء الاجتماعی تقع فی بدایة الذکاء الاجتماعی المرتفع حیث متوسط الذکاء الاجتماعی لطلاب الخدمة الاجتماعیة فی جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامیة هو 2.49.  وذلک یتفق مع دراسة التمیمی وثابت (2010) والذین أشاروا إلى ارتفاع الذکاء الاجتماعی لدى طلاب العلوم الانسانیة کما تتفق مع دراسة القط (2011) والتی توصلت بأن المتفوقین والمتفوقات نسبة ذکائهم تقع فی بدایة المرتفع وتتفق کذلک مع دراسة النهرانی وسفیان (1997).

 ویتضح أن متوسطاتهم تقع فی بدایة المرتفع ولم تصل حد أعلى المرتفع فی الذکاء الاجتماعی وأبعاده المختلفة. وذلک یشیر إلى إمکانیة تنمیة الذکاء الاجتماعی لدى طلاب الخدمة الاجتماعیة من خلال دراستهم فی الجامعة خاصة أن الاخصائیین الاجتماعیین یحتاجون إلى العدید من المهارات الاجتماعیة التی تعینهم على النجاح فی مجال عملهم مع أفراد الأسر المحتاجة.

باستقراء الجدول رقم (6) والذی یقیس مستوى الادراک الاجتماعی لدى المبحوثین وهو البعد الأول من أبعاد الذکاء الاجتماعی اتضح أن هناک سبع عبارات تقع فی خانة المتوسطات المرتفعة وأربع عبارات تقع فی خانة المتوسط.  وقد تبین أن تقدیر المبحوثین لمشاعر الآخرین احتل المترتبة الأولى بمتوسط 2.77 وبانحراف معیاری 43, وهذه النتیجة تتفق مع ما توصلت إلیه دراسة القط (2011م) کما تتفق مع ما توصل إلیه دراسة ابو حطب (1996) من أن مهارات الذکاء الاجتماعی تساهم فی مساعدة الأفراد على أن یکونوا أکثر حساسیة لمشاعر الآخرین. کما أن قدرة المبحوثین على فهم انفعالات الآخرین احتل المرتبة الثانیة بمتوسط 2.68. وبانحراف معیاری 48, وأتى فی المرتبة الثالثة تملک المبحوثین القدرة على التعاطف الجید نحو الآخرین بمتوسط 2.65 وبانحراف معیاری 51,. وفی المرتبة الرابعة أتت العبارة أستطیع التمییز بین الاستجابات المختلفة للأخرین بمتوسط 2.51 وبانحراف معیاری 54,. وفی المرتبة الخامسة کانت قول المبحوثین یمکننی التنبؤ ببعض سلوکیات الآخرین بمتوسط 2.48 وبانحراف معیاری 58,. أما فی المرتبة السادسة فقد أتت العبارة یمکننی فهم التعبیرات غیر اللفظیة للآخرین بمتوسط 2.44, وبانحراف معیاری 53, وفی المرتبة السابعة کانت العبارة یمکننی فهم التعبیرات غیر اللفظیة للآخرین بمتوسط قدره 2.32, وبانحراف معیاری 64, وفی المرتبة الثامنة کانت العبارة یمکننی معرفة اهتمامات الآخرین بمتوسط قدره 2.29, وبانحراف معیاری 65, وفی المرتبة التاسعة کانت العبارة أستطیع التحکم فی الانفعالات فی المواقف الصعبة   بمتوسط 2.27, وبانحراف معیاری 63, وفی المرتبة العاشرة کانت العبارة أستطیع التنبؤ ببعض أفکار الآخرین بمتوسط 2.23 وبانحراف معیاری 63,.

باستقراء الجدول رقم (7) والذی یقیس مستوى التوافق الاجتماعی لدى المبحوثین وهو البعد الثانی من أبعاد الذکاء الاجتماعی اتضح أن هناک ست عبارات تقع فی خانة المتوسطات المرتفعة وأربع عبارات تقع فی خانة المتوسط. 

وتبین أن عبارة المبحوثین لدیهم مقدرة على تکوین علاقات اجتماعیة ناجحة احتل المترتبة الأولى بمتوسط 2.62 وبانحراف معیاری 53, کما أن المبحوثین یفضلون العمل الاجتماعی عن العمل الفردی احتل المرتبة الثانیة بمتوسط قدره 2.58 وبانحراف معیاری 60,. وأتى فی المرتبة الثالثة أن المبحوثین یجیدون مهارة الاستماع الواعی للآخرین بمتوسط 2.51 وبانحراف معیاری 58,. وفی المرتبة الرابعة اتت العبارة أملک القدرة على تذکر الأسماء والوجوه 2.46, وبانحراف معیاری 61, ومعها بنفس المتوسط أسعى لنقل خبراتی للآخرین. وفی المرتبة الخامسة کانت قول المبحوثین أشارک الآخرین فی مناسباتهم المختلفة بمتوسط قدره 2.37 وبانحراف معیاری 60,. أما فی المرتبة السادسة فقد أتت العبارة أستطیع التوافق مع الآخرین مع اختلاف شخصیاتهم بمتوسط 2.32 وبانحراف معیاری 58, وفی المرتبة السابعة کانت العبارة أملک القدرة على التأثیر فی الآخرین بمتوسط قدره 2.30 وبانحراف معیاری 59, وفی المرتبة الثامنة کانت العبارة أمیل لاتخاذ دور القائد فی المواقف المختلفة بمتوسط قدره 2.27 وبانحراف معیاری 67, ,  وفی المرتبة التاسعة کانت العبارة أقضی أوقات فراغی فی الأنشطة المجتمعیة بمتوسط منخفض قدره 1.77 وبانحراف معیاری 67,.

باستقراء الجدول رقم (8) والمرتبط ببعد المعرفة الاجتماعیة کأحد أبعاد الذکاء الاجتماعی لدى طلاب البکالوریوس فی الخدمة الاجتماعیة اتضح أن جمیع عبارات البعد تقع فی خانة المتوسطات المرتفعة ولا یوجد أی عبارة وقعت فی خانة المتوسطات المنخفضة. وتبین أن مراعاة الطلاب لآداب السلوک العام فی الأماکن التی یتواجدون بها أتى فی المرتبة الأولى بمتوسط قدره 2.77 وبانحراف معیاری 47,. النتیجة تتفق مع ما توصلت إلیه دراسة (القط، 2011م). واحتلت المرتبة الثانیة لدى المبحوثین أنهم یتصرفون بحکمة عند تعاملهم مع الآخرین بمتوسط قدره 2.71 وبانحراف معیاری 45,. وجاء فی المرتبة الثالثة العبارة التزم بقواعد السلوک الاجتماعی فی تصرفاتی بمتوسط قدره 2.69 وبانحراف معیاری 52,. وکذلک هذه النتیجة تتفق مع ما توصلت الیه الدراسة السابقة. وفی المرتبة الرابعة العبارة التزم بالمعاییر الاجتماعیة فی المناسبات الاجتماعیة بمتوسط قدره 2.67 وبانحراف معیاری 52,.

وفی المرتبة الخامسة لدى المبحوثین کانت العبارة اراعی السلوکیات المرغوبة فی علاقاتی الاجتماعیة بمتوسط قدره 2.60 وبانحراف معیاری 52,. وفی المرتبة السادسة لدى المبحوثین عبارة أراعی التقالید العامة فی المواقف المختلفة بمتوسط قدره 2.52 وبانحراف معیاری 58,. وفی المرتبة السابعة کانت العبارة أدرک فروق الثقافات فی تعاملاتی بمتوسط قدره 2.48 وبانحراف معیاری 55,. وفی المرتبة الثامنة کانت العبارة تصرفاتی تتفق مع ثقافة مجتمعی بمتوسط قدره 2.46 وبانحراف معیاری 61,. وفی المرتبة التاسعة کانت العبارة أملک القدرة على ضبط النفس فی المواقف المختلفة بمتوسط قدره 2.45 وبانحراف معیاری 61,. وفی المرتبة العاشرة کانت العبارة اتقبل التغیرات المختلفة المحیطة بوعی بمتوسط قدره 2.43 وبانحراف معیاری 58,.

باستقراء الجدول رقم (9) والمرتبط بالبعد الرابع وهو بعد الکفاءة الاجتماعیة کأحد أبعاد الذکاء الاجتماعی لدى طلاب البکالوریوس فی الخدمة الاجتماعیة اتضح أن هناک ثمانی عبارات تقع فی خانة المتوسطات المرتفعة ولا یوجد إلا عبارتین تقع فی خانة المتوسط. 

وتبین أن العبارة الأولى لدى الطلاب أبادر بتقدیم النصیحة للأخرین بمتوسط قدره 2.71 وبانحراف معیاری 49,. واحتلت المرتبة الثانیة عبارة حرصهم على مشارکة الآخرین فی حل مشکلاتهم بمتوسط قدره 2.62 وبانحراف معیاری 55,. کما احتلت المرتبة الثالثة عبارة أحسن القیام بالأعمال المکلف بها بمتوسط قدره 2.57 وبانحراف معیاری 53,. واحتلت المرتبة الرابعة عبارة أحسن التصرف فی المواقف الصعبة بمتوسط قدره 2.46 وبانحراف معیاری 54,. واحتلت المرتبة الخامسة عبارة أقدر المواقف من جوانبها المختلفة بمتوسط قدره 2.42 وبانحراف معیاری 54,. وکذلک العبارة أستطیع تقدیم بدائل متعددة لحل مشکلات الآخرین بنفس المتوسط. واحتلت المرتبة السادسة عبارة أملک مهارة التفاوض مع الآخرین بمتوسط قدره 2.41 وبانحراف معیاری 61,. واحتلت المرتبة السابعة عبارة أجید توجیه النقد دون إحراج الآخرین بمتوسط قدره 2.35 وبانحراف معیاری 66,. واحتلت المرتبة الثامنة أستطیع ارضاء جمیع الأطراف فی المواقف الصعبة بمتوسط قدره 2.34 وبانحراف معیاری 63,. واحتلت المرتبة التاسعة عبارة أستطیع اصدار أحکام صحیحة فی المواقف المختلفة بمتوسط قدره 2.30 وبانحراف معیاری 59,.

باستقراء الجدول رقم (10) والذی یوضح الفروق بین من شارک فی الأنشطة الطلابیة مع الذکاء الاجتماعی، فمن خلال قیمة مستوى الدلالة (0.020) مما یعنی وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین من شارک بالأنشطة الطلابیة والذی لا یشارک فی الذکاء الاجتماعی عند مستوى دلالة الاحصائیة (0.05) وهذه الفروق لصالح من یشارکون فی الأنشطة الطلابیة بمتوسط حسابی (2.50) وبانحراف معیاری 22, مقابل من لا یشارکون (2.41) وبانحراف معیاری 24,  وقد أکدت دراسة القط (2011) على الأثار الإیجابیة للمشارکة فی الأنشطة المختلفة على ارتفاع نسبة الذکاء الاجتماعی لدى الطلاب المتفوقین.

باستقراء الجدول رقم (11) والذی یوضح الفروق بین من شارک فی حلقات التحفیظ القرآن الکریم مع الذکاء الاجتماعی، فمن خلال قیمة مستوى الدلالة (0.66)، وهی قیمة أکبر من (0.05) مما یعنی عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین من شارک بحلقات التحفیظ والذی لم یشارک فی الذکاء الاجتماعی عند مستوى الدلالة الاحصائیة (0.5).

باستقراء الجدول رقم (12) والذی یوضح الفروق بین من شارک فی الکشافة مع الذکاء الاجتماعی، فمن خلال قیمة مستوى الدلالة (0.026) مما یعنی وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین من شارک بالکشافة والذی لم یشارک فی الذکاء الاجتماعی عند مستوى دلالة الاحصائیة (0.05) وهذه الفروق لصالح من یشارکون فی الکشافة بمتوسط حسابی (2.56) وبانحراف معیاری 28, مقابل من لم یشارکون بمتوسط حسابی (2.44)، وبانحراف معیاری 22, وتشیر النتیجة السابقة إلى تأثیر المشارکة فی نشاط الکشافة على مستوى الذکاء الاجتماعی لدى الطلاب.

مناقشة نتائج الدراسة

1. تبین من خلال نتائج الدراسة ارتفاع مستوى الذکاء الاجتماعی لدى طلاب الخدمة الاجتماعیة فی جمیع المستویات التی تم دراستها وفی جمیع أبعاد الذکاء الاجتماعی، وذلک یشیر إلى أن الذکاء الاجتماعی لطلاب القسم متوافق ومساند لمتطلبات مهنة الخدمة الاجتماعیة وهذا یتفق مع ما توصلت إلیه دراسة القط (2011) ودراسة التمیمی (2010) من حیث ارتفاع مستوى الذکاء الاجتماعی لدى الطلاب الجامعیین، حیث یتوقع أن یکون عطائهم بکفاءة عالیة بعد التخرج فیما یملکون من إمکانات ذات علاقة فی أبعاد الذکاء الاجتماعی، وهذا یؤکد على أهمیة اختیار طلاب قسم الخدمة الاجتماعیة فی المستقبل.
2. اتضح من خلال نتائج الدراسة والتی تناقش فروض الدراسة أن هناک فروق ذات دلالة احصائیة فی الذکاء الاجتماعی لصالح الطلاب المشارکین فی الأنشطة الطلابیة الجماعیة المختلفة، وهذ یتفق مع ما توصلت الیه دراسة أبو حجر (2011) من أهمیة الأنشطة الطلابیة فی تنمیة قدرات ومهارات الطلاب الاجتماعیة وکذلک تتفق مع نتائج دراسة مزیو (2014)، وقد یعود ذلک إلى طبیعة الأنشطة الجماعیة التی تقوم على التعاون والتکاتف والمساندة کل فرد فی المجموعة للآخر والقیادة والتبعیة.
3. تبین کذلک من خلال نتائج الدراسة والتی تناقش فروض الدراسة أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة فی الذکاء الاجتماعی لصالح الطلاب المشارکین فی الأنشطة الکشفیة وهذ یتفق مع ما توصلت الیه دراسة مزیو (2014) والتی أکدت على أهمیة المشارکة فی الأنشطة الکشفیة فی تعزیز التکاتف والتعاون بین الطلاب وذلک یسهم فی تنمیة الذکاء الاجتماعی. حیث تبین أنه أثر على مستوى الذکاء الاجتماعی لدى طلاب الخدمة الاجتماعیة بشکل إیجابی.
4. کما تبین من خلال النتائج والتی تناقش فروض الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح الطلاب المشارکین فی حلقات التحفیظ، وذلک لا یتفق مع ما توصلت إلیه دراسة العبد اللطیف (2014) والتی توصلت إلى أن حلقات التحفیظ تساهم فی بناء شخصیة الطالب وتطویر مهاراته العلمیة والخلقیة، وربما یرجع ذلک إلى طول الفترة الزمنیة التی تفصل بین وقت الالتحاق بحلقات تحفیظ القرآن الکریم وفترة جمع بیانات الدراسة وأن طبیعة حلقات التحفیظ بالرغم من أنه نشاط جماعی إلا أنه ربما یطغى علیه بعض الجوانب الفردیة أکثر من الجماعیة من حیث الحفظ بانفراد والتسمیع لمعلم الحلقة بانفراد.

توصیات الدراسة:

1-   توصی الدراسة بأهمیة إجراء اختبارات الذکاء الاجتماعی على المتقدمین للدراسة فی أقسام الخدمة الاجتماعیة، وکذلک إجراء الاختبار بشکل دوری من أجل متابعة التقدم فی مستویات الطلاب لتعزیز جوانب القوة فی الذکاء الاجتماعی وتقویة جوانب الضعف لدى الطلاب.

2-   تؤکد الدراسة على أهمیة إدراج أبعاد الذکاء الاجتماعی الأربعة (الإدراک الاجتماعی، التوافق الاجتماعی، المعرفة الاجتماعیة، الکفاءة الاجتماعیة) فی المواد ذات العلاقة التی یتعلمها الطلاب خلال دراستهم لمهنة الخدمة الاجتماعیة حیث أن زیادة الذکاء الاجتماعی للأخصائیین سیساهم فی تهیئة الخریجین وتمکینهم بشکل متمیز فی سرعة الحصول على فرص العمل المتاحة بعد الخرج.

3-   تصمیم بعض البرامج الاجتماعیة الجماعیة والأنشطة الاجتماعیة العملیة والتطوعیة التی یمکن من خلالها المساهمة فی رفع مستوى الذکاء الاجتماعی لدى طلاب الخدمة الاجتماعیة بأبعادها الأربعة، على سبیل المثال من خلال معسکرات الخدمة العامة والمعسکرات الکشفیة وإقامة الأنشطة والبرامج الکشفیة وأنشطة خدمة ونظافة البیئة، وکذلک البرامج التطوعیة لخدمة الحجاج وغیرها سواء داخل الکلیة أو خارجها، أی الترکیز على البرامج الاجتماعیة وخاصة الأنشطة الطلابیة الجماعیة والکشافة.

4-   عقد الدورات التدریبیة لطلاب الخدمة الاجتماعیة حول أبعاد الذکاء الاجتماعی الأربعة والمتمثلة فی الإدراک الاجتماعی والتوافق الاجتماعی والمعرفة الاجتماعیة والکفاءة الاجتماعیة قبل التخرج، وذلک من أجل تنمیة قدراتهم ومهاراتهم والذی یتوقع أن یساهم فی رفع قدرات وکفاءة الأخصائیین الاجتماعیین عند البحث عن فرصة العمل.

5-   تصمیم برنامج معرفی سلوکی جماعی لطلاب الخدمة الاجتماعیة یهدف إلى تنمیة الذکاء الاجتماعی للطلاب المتخصصین بأبعاده الأربعة حیث أن العلاج المعرفی السلوکی یقوم على رکائز علمیة للتعامل مع المشکلات من منظور ثلاثی الأبعاد سواء کانت معرفیة أو انفعالیة أو سلوکیة وبناء هذا البرنامج المقترح وتطبیقه مع طلاب التخصص سیعطی الطلاب أدوات تمکینیة تساعد على تمیزهم عند النزول إلى میدان العمل وبالتالی نجاحهم فی المهام التی توکل لهم.

6-   إعادة إجراء الدراسة مرة أخرى بعد تطبیق نتائج الدراسة بعد ثلاث سنوات وإعادة تقییم الطلاب من خلال عینة تکون أکبر من طلاب القسم، کما یمکن إجراء بعض الدراسات لمقارنة طلاب مهنة الخدمة الاجتماعیة بأقسام مشابهة مثل علم الاجتماع وعلم النفس لمعرفة أثر التخصصات العلمیة على قدرات الذکاء الاجتماعی لدى الطلاب ومدى ارتباطها ببعض التخصصات الانسانیة المرتبطة بمساعدة الناس.

المراجع

1. أبو حجر، فایز محمد فارس. (2011). دور الأنشطة التربویة فی تنمیة المهارات الحیاتیة، المؤتمر السنوی الثالث للمدراس الخاصة، افاق الشراکة بین قطاعی التعلیم العام والخاص، الأردن.
2. أبو حطب، فؤاد عثمان (1996) القدرات العقلیة. القاهرة. مکتبة الأنجلو المصریة.
3. ابو هاشم، السید محمد (2008م) -مکونات الذکاء الاجتماعی والذکاء الوجدانی والنموذج العلاقی بینهما لدى طلاب الجامعة المصریین والسعودیین (دراسة مقارنة) – مجلة کلیة التربیة المجلد الثامن عشر العدد 76 اکتوبر 2008.
4. (المکتب الکشفی العالمی: الدستور والقوانین الداخلیة المتبعة فی المنظمة العالمیة للحرکة الکشفیة - ترجم بمعرفة الإقلیم العربی (بدون تاریخ)، ص 1-4.).
5. (المکتب الکشفی العالمی: الدستور والقوانین الداخلیة المتبعة فی المنظمة العالمیة للحرکة الکشفیة - ترجم بمعرفة الإقلیم العربی (بدون تاریخ).
6. التمیمی، محمود کاظم؛ ثابت، غید سمیر (2009م)، التعرف على الذکاء الاجتماعی وعلاقته بجودة اتخاذ القرار لدى طلاب الجامعة المستنصریة-کلیة التربیة.
7. الجبهان، دینا سلیمان (بدون تاریخ) الذکاء العاطفی وعلاقته بمستوى الأداء، رسالة ماجستیر، جامعة الملک سعود.
8. جمال خشبة: حرکة الجوالة ودورها فی تحقیق أهداف المجتمع -مؤتمر وسائل النهوض بحرکة الجوالة بالجامعات والمعاهد العلیا.
9. الحریری (2016) محمد سرور، علم النفس الاداری علم الادارة وعر مدخل استراتیجی لعلم النفس الاداری والسلوکی.
10. حسین، محمد عبد الهدی. (2003م). تربویات المخ البشری. عمان: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.
11. الخالدی، اخلاص فتـحی طــه (1430هـ) -الذکــاء الاجتماعی وعلاقته بموقع الضبط الداخلی– الخارجی لدى طلبــة جامعـــة بغــداد رسالة مقدمة إلى مجلس کلیة التربیة (ابن رشد) فی جامعة بغداد وهی جزء من متطلبات نیل شهادة ماجستیر الآداب فی (علم النفــس التربــوی).
12. النهرانی و سفیان، صالح حسن (1997)  - نبیل صالح ، الذکاء الاجتماعی =الاجتماعیة وعلاقتهما بالتوافق النفسی والاجتماعی لدى طلبة علم النفس فی جامعة تعز.
13. الزغبی، احمد (2011م): العلاقة بین الذکاء الاجتماعی والسلوک العدوانی لدى الطلبة العادیین والمتفوقین -المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، مجلد 7-العدد 4 -2011
14. السید، فؤاد البهی. (1976م). الذکاء. (الطبعة الرابعة). القاهرة: دار الفکر العربی للنشر والتوزیع.
15. بطرس، فهیمة لبیب (1998): دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة بعض القیم الخلقیة لدى طلاب جامعة المنیا، مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس، کلیة التربیة جامعة المنیا، المجلد الثانی عشر، العدد الأول.
16. طلیمات، عبد المعطی محمد ریاض (2016)، الحلقات القرآنیة دراسة منهجیة شاملة.
17. عامر، طارق عبد الرؤوف. (2008م). الذکاءات المتعدد. القاهرة: دار السحاب للنشر والتوزیع.
18. العبد اللطیف، عماد بن سیف بن عبد الرحمن (2014)، أثر حلقات تحفیظ القرآن الکریم على التحصیل الدراسی والقیم الأخلاقیة.
19. عبد المعطی، محمد ریاض طلیمات (2016) الحلقات القرآنیة دراسة منهجیة شاملة.
20. عبد النبی، محسن محمد. (2001م). العلاقات التفاعلیة بین الذکاء الانفعالی والتفکیر ألابتکاری والتحصیل الدراسی للطالبات الجامعیات السعودیات. مجلة البحوث النفسیة والتربویة. السنة (14)، ع (3).
21. القدرة، صبحی موسى (2007)، الذکاء الاجتماعی لدى طلبة الجامعة الاسلامیة ﻭ ﻋﻼﻗﺘﻪ بالتدین ﻭ وبعض المتغیرات، الجامعة الاسلامیة غزة- قسم علم النفس
22. القط، جیهان سید بیومی (2011): دراسة مقارنة الذکاء الاجتماعی بین المتفوقین والمتفوقات دراسیًا ((برنامج مقترح من منظور العلاج المعرفی السلوکی)) -مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة-العدد الثلاثون ابریل 2011-جامعة حلوان.
23. کتفی، جمیلة. (2015): الذکاء الاجتماعی وعلاقته بمهارات الاتصال التنظیمی بالجامعة الجزائریة – دراسة میدانیة على عینة الاساتذة بجامعة المسلة لنیل درجة الماجستیر.
24. الکردی، احمد السید (2010)http://kenanaonline.com/users/ahmedkordy
25. الماموط، موسى توفیق. (2008م). الذکاء، أساسیات ومفاهیم حدیثة. عمان: دار وائل للنشر والتوزیع.
26. محمد، صلاح الدین؛ عبد العال، تحیة. (2005م). الذکاء الوجدانی وعلاقته بالسلوک القیادی للمعلم. بحث مقدم للمؤتمر السنوی الثانی عشر للإرشاد النفسی بجامعة عین شمس بعنوان "الإرشاد النفسی من أجل التنمیة فی عصر المعلومات" المنعقد خلال الفترة 25-27 دیسمبر 2005م.
27. محمود، عبد الحی علی؛ محمد، مصطفى حسیب. (2004م). الذکاء الوجدانی وعلاقته ببعض المتغیرات المعرفیة واللا معرفیة للشخصیة. المجلة المصریة للدراسات النفسیة.
28. محمود، عبد المنعم أحمد. (2002م). الذکاء الوجدانی لدى طلاب الجامعة وعلاقته ببعض المتغیرات المعرفیة والمزاجیة. دراسات تربویة واجتماعیة. مج (8).
29. مزیو، منال بنت عمار (2014) الدور التربوی للأنشطة الطلابیة فی تنمیة بعض المبادئ التربویة لدى طالبات المرحلة المتوسطة تبوک. العلوم التربویة، العدد الرابع-ج1.
30. المنابری، فاطمة بنت عبد العزیز (1431هـ): الذکاء الاجتماعی والمسئولیة الاجتماعیة والتحصیل الدراسی لدى عینة من طالبات کلیة التربیة بجامعة أم -رسالة دکتوراه فی علم النفس -کلیة التربیة-جامعة ام القرى.
31. کاشف، عبد السلام الحسینی، عمر، رفعت عمر. ( 2000 )واقع الأنشطة التربویة للتعلیم الثانوی العام ومردودها للطلاب المشارکین فیها–دراسة تقویمیة –القاهرة ، المرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة.
    1. Gardner, H. (1983). Frames of mind: The Theory of Multiple Intelligence's. New York: Basic Book.
    2. Mayer, J. & Salovey, P. ( 1990). Emotional Intelligence Imagination, Cognition and Psychology, 9, 185.
       1. Thorndike, E. L. (1936). The relation between intellect morality in rules. American Journal of Sociology, 42(3), 321-554.

32. الجاویش، محمد اسماعیل2007)) الأساس فی الأنشطة التربویة، مؤسسة حورس الدولیة، الإسکندریة.