دور المناقشة الجماعية في تنمية ثقافة الحوار لدى الشباب الجامعي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس خدمة الجماعة کلية الخدمة الاجتماعية جامعة الفيوم

المستخلص

أولا: المقدمة ومشکلة الدراسة:
مما لاشک فيه أن الانسان الذي ينشأ على حوار متفهم بناء سوف ينشا إنسان سوي مؤمن إيماناً قوياً لا تزعزعه أعاصير ولا تؤثر على عقيدته تيارات فکرية، يتمتع بخلق قويم ومحب لدينه ووطنه وأمته،خال من العقد النفسية ومتعايش مع نفسه قبل تعايشه مع الأخرين، راضي وقانع بما وهبه الله من قدرات ومهارات وکفاءات ويعمل على تنميتها وإستثمارها في الخير، يحب الخير لمن حوله حتى ولو کانوا مخالفين له في الدين أو الجنيس أو الراي، يعرف واجباته تجاه الاخرين ويؤديها قبل أن يطالب الأخرين بحقوقه تجاهه، ففي الحوار البناء ترويض للنفس على قبول النقد وإحترام أراء الاخرين، وتتجلى اهميته في دعم االنمو النفسي، والتخفيف من مشاعر الکبت وتحرير النفس من الصراعات والمشاعر العدائية والمخاوف والقلق(1).
وللحوار قيمة حضارية وإنسانية فعن طريق يکون ارتقاء الأمم والشعوب، وتقدم التقنيات والحضارات، کما أنه أحد الأساليب التربوية المهمة، فمن خلاله تتضح الصورة وتتجلى الفکرة وتقرب المعاني بأسلوب شائق، وتصحيح المفاهيم المغلوطة والأفکار الخاطئة لدى الآخرين، وديننا الإسلامي الحنيف منذ بدايته دعى إلى الحوار واهتم به اهتماماً بالغاً، لما له من أثر طيب في الإقناع والوصول إلى الحقيقة من أيسر الطرق وأقومها لما فيه من ترويض للنفوس على قبول النقد واحترام آراء الآخرين(2).
هذا وللحوار أهيته الکبرى، والذي جعل العديد من الهيئات العالمية تهتم به وتهتم بتنميته، وللحوار أهميته فقد جعلت الأمم المتحدة من عام (2001م) عاماً للحوار بين الحضارات في تاريخ البشرية، وإشاعة الاحترام المتبادل بينها، وتم إنشاء دوريات متخصصة في الحوار، وأنشأت بعض الدول مؤسسات للحوار لرعاية الحوار الوطني أو الإقليمي أو العالمي(3).
کما يعد الحوار من أهم آليات التواصل الفکري والثقافي والاجتماعي التي تتطلبها الحياة في المجتمع المعاصر، لماله من أثر في تنمية قدرة الأفراد على التفکير المشترک والتحليل والاستدلال، کما أن الحوار من الأنشطة التي تحرر الإنسان من الانغلاق والانفرالية، وتفتح له قنوات للتواصل يکتسب من خلالها المزيد من الوعي(4).
وتعاني المجتمعات العربية إلى حد کبير من التسلط وغياب التربية على الحوار، مما يؤثر على تنشئة الأبناء فيؤدي بشکل غير مباشر إلى ترسيخ العنف، وعشوائية الاتجاهات في شخصية الفرد، فعندما يحجب الوالدان عن الأبناء فرصة التحاور، والتشاور، والمناقشة النقدية، ومواجهة هذه الآليات بحاسب وانفعال، واستخدام للنفوذ والسيطرة، يحکم الموقع الاجتماعي، فإن ذلک يؤدي إلى القمع الذي يتراکم في الشعور، وفي اللاشعور، والذي سرعان ما يؤدي إلى العنف والتمرد والمواجهة(5).
والفرد يستطيع أن يتواصل مع من حوله حوارياً مستخدماً فنون اللغة والحوار سواء کان ذلک بالاستماع أو الحديث أو القراءة والکتابة، أي أن الفرد يتواصل ويتحاور مع من حوله إما مرسلاً فيتکلم أو يکتب أو مستقبلاً فيسمع أو يقرأ(6).
فالحوار يعد ظاهرة صحية في المجتمع، ورکيزة فکرية وثقافية، ووسيلة يستطيع الفرد من خلالها أن يوصل ما يريده من أفکار إلى الآخرين بالحجة والبرهان، کما أنه يعد الوسيلة الأسلم والأسمى إلى الدعوة والتواصل مع الآخرين ،کما أن للحوار أهمية بالغة في النهوض بالأفراد والمجتمعات ومواجهة المشکلات المختلفة، ولذلک فقد أوصت العديد من الندوات والمؤتمرات والدراسات بإعطاء هذا الموضوع حق من الدراسة والبحث کما أوصت بتدريس مبادئ الحوار وأهدافه ونظمه وتثبيت قيم التسامح وآداب الاختلاف وقبول النقد، وتعزيز ثقافة الحوار ومهاراته لدى أفراد المجتمع من خلال المؤسسات الاجتماعية والتربوية.
ولأهمية موضوع ثقافة الحوار لدي الشباب وتنميته، فقد تناولته کثير من الدراسات بالبحث والدراسة فنجد دراسة الهاشمي (2004):(7)
في دراسة أن تعليم الحوار وتعزيز ثقافته من خلال المواد الدراسية وخاصة في مادة التعبير الشفهي والمکتوب لا قيم وفق الأسس التربوية الصحيحة ولا يتماشي مع الاتجاهات العالمية المعاصرة وأنه يمهل في أحيان کثيرة ظناً بأنه لا توجد حاجة إليه وتدريب المتعلم عليه..
في حين دراسة عبد الکريم بکار (2004):(8)
أن المتعلم هو أحوج ما يکون إلى تعلم الحوار وتعزيز ثقافته ومهارته وفنياتهم وآدابه وأصوله، وعلى الرغم من أهمية ذلک في حياة المتعلم إلا أن الحوار تعلماً وتعليماً لا يحظى بالاهتمام والعناية التي تتناسب مع أهميته، وما زلنا بحاجة إلى إيجاد الحلول المناسبة والخطط والبرامج والنماذج والصيغ التي تهم في تعزيز ثقافة الحوار لدى المتعلم وإکسابه مهارته وأصوله وفنياتهم وآدابه وأن تتم التربية من خلاله.
وفي دراسة قام بها مرکز للحوار الوطني (2006م):(9)
والتي تناول العوامل المؤثرة في رفع مستوى ثقافة الحوار في الوقت الحالي أو من المحتمل أن يکون لها تأثير في المستقبل وکانت  النتيجة في العوامل ونسبها هي على النحو الآتي: التعليم بالنسبة (27%)، التربية الأسرية بنسبة (26%)، الأعلام بنسبة (25%)، اللقاءات الأنشطة الثقافية والاجتماعية (23%)، ومن نتائج تلک الدراسة تؤکد أهمية رفع مستوى ثقافة الحوار ومهاراته من خلال التعليم.
أشارت دراسة ريم خليف محمد الباني (2007م):(10)
والتي استهدفت التعرف على واقع ثقافة الحوار في المدرسة الثانوية ومقوماته ومعوقاته ومعرفة دور ثقافة الحوار في تعزيز بعض القيم الخلقية مثل (الصبر والحلم والصدق، التسامح، تقبل الرأي الآخر واحترامه) ومعرفة مدى ممارسة الطالبات للحوار مع زميلاتهن ومع معلماتهن واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي ويلفت عينة الدراسة (456) من طالبات المرحلة الثانوية واعتمدت الباحثة على استبانه موافقات بدرجة  کبيرة على أهمية الحوار وعلى أنهن يمارسن ثقافة الحوار مع معلماتهن ومع زميلاتهن وأنهن يدعين الصدق أثناء عملية الحوار.
وفي دراسة اخرى لدراسة هلال حسين فلمبان (2008م):(11)
والتي استهدفت التعرف على دور الحوار في وقاية الشباب من الإرهاب الفکري من خلال توضح مکان الحوار في الإسلام والتعرف على خصائص الشباب وأهميته وتوضيح مفهوم الإرهاب الفکري وجذوره ومظاهرة وأسبابه وبيان موقف التربية الإسلامية من الإرهاب الفکري، وبيان صفات المحاور الناجح الذي تحتاج إليه المؤسسات التربوية کالمدارس والجامعات الوقاية الشباب من کثير من المظاهر السلبية.
 وقد توصلت الدراسة إلى نتائج منها أن ثقافة الحوار بما تتضمن من أصول وآداب بين أوساط الشباب والأسرة والمدرسة والمجتمع صفيق جداً، يفتقد کثير من الشباب إلى الحوار المفيد والبناء  مهم من قبل الأسرة والمدرسة والجامعة، حاجات الشباب إلى التدريب کل من التعامل مع الآخرين وتعويدهم على احترام الرأي الآخر وإن کان مخالفا.
کما أشارت دراسة خليل بن عبيد الحازمي (2009م):(12)
والتي استهدفت التعرف على دور الحوار الوطني في تعزيز الأمن السياسي، والتصرف على دور الحوار الوطني في تعزيز الأمن الاجتماعي وکذلک في تعزيز الأمن الاقتصادي وأيضاً دور  الحوار في تعزيز الأمن الفکري، استخدم الباحث المنهج الوصفي واستخدم منهج المسح الاجتماعي بالعين وطبقت الدراسة على ثلاثة عشرة منطقة بالمملکة العربية السعودية وطبقت الدراسة على عدد (2638) مفردة ذکوراً وإناثاً.
 وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن الحوار الوطني دوراً عالياً جداً في تعزيز المحافظة على الوحدة الوطنية، أن للحوار الوطني دوراً عالياً في العمل على تشريع عمليات الإصلاح إلياس وتنمية الوعي السياسي لأفراد المجتمع، والتوسع في مؤسسات المجتمع المدني وتفصيل دورها وتطوير وسائل الإيصال بين الحاکم والمحکوم لتوطيد العلاقة بينهما وتهدئ النفوس لتخفيف مشاعر العداء وتعزيز فرص الايضات للرأي الآخر لتعزيز تواصل المواطن مع الدولة.
وفي دراسة قام بها إبراهيم عبد الله العبيد (2010): (13)
في دراسة بعنوان تعزيز ثقافة الحوار ومهاراته لدى طلاب المرحلة الثانوية الدواعي والمبررات والأساليب وهدفت الدراسة إلى تأصيل مفهوم الحوار وأصوله وأسسه ومبادئه التربوية وبيان دواعي ومبررات تعزيز ثقافة الحوار ومهاراته في أساليب التربية لدى طلاب المرحلة الثانوية والتصرف على المهارات الحوارية اللازمة لطلاب المرحلة الثانوية في المملکة العربية السعودية، والوصول إلى الأساليب المناسبة لتعزيز ثقافة الحوار ومهاراته لدى طلاب المرحلة الثانوية في المملکة العربية السعودية.
 وقد توصلت الدراسة إلى نتائج منها أن الدواعي والمبررات من تعزيز ثقافة الحوار ومهاراته بناء شخصية الطالب وزيادة خبراته العلمية والعملية ومناقشة الموضوعات والقضايا التي تتصل بخبرات المعلم وتجاربه وتحقيق التعددية الثقافية لأفراد المجتمع.
وکانت أکثر الأساليب الثقافية الاجتماعية ممارسة هي تعزيز قيم الحوار لدى المتعلم وتعزيز دور المؤسسات الاجتماعية بنشر وتنمية وتطوير ثقافة الحوار لأفراد المجتمع.
أشارت دراسة سحر عبد الرحمن الصديقي (2011م): (14)
والتي استهدفت الوقوف على مکان الحوار في تنشئة الأبناء في الأسرة السعودية عند طلاب الصف الثالث الثانوي، والوقوف على أساليب التنشئة على الحوار المتبعة داخلا الأسرة السعودية عند طلاب الصف الثالث الثانوي وکذلک الکشف عن معوقات الحوار في تنشئة الأبناء في الأسرة السعودية، وطبقت الدراسة على عينة من طلاب الثانوي وعددهم (4753) طالباً موزعين على (38) مدرسة.
 وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن أکثر أساليب التنشئة على الحوار والمستخدمة في الأسرة من وجهه نظر الطالبات القدوة ثم يلين أسلوب الترغيب، ثم يلين أسلوب الوعظ، ثم يلين أسلوب النقاش والإقناع، وأن أقل أساليب التنشئة على الحوار والمستخدمة في الأسرة من وجهه نظر الطلاب والطالبات أسلوب التحقير والاستهزاء ثم تليها أسلوب العقاب، ثم يلين أسلوب القصة.
وإن من أکثر المعوقات التي تعوق الحواريين الوالدين والأبناء من وجهه تطر عينة الدراسة هو إحساس الأبناء بعدم اقتناع الوالدين بوجهات نظرهم، ثم خوف الأبناء من ردة فعل الوالدين عند التعبير عن رأيهم ثم عدم تخصيص الوالدين وقتاً للحوار مع الأبناء.
فنجد دراسة توماس ميسون:(15) Thomas Mason 2004 
والتي استهدفت التعرف على الاهتمام بثقافة الحوار داخل المؤسسات التعليمية بين فريق العمل بالمدرسة في التأثير على الدور التعليمي والاجتماعي للمدرسة وطبقت الدراسة على المدارس الثانوية وأعضاء هيئة التدريس بها في کان کوينس بکندا واستخدم الباحث في هذه الدراسة المقابلات الشخصية والملاحظات والبحث الاجتماعي الشامل ولفريق العمل..
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج منها أن استخدام فريق العمل بالمدرسة لثقافة الحوار مع الطلاب ومع إدارة المدرسة ومع أولياء الأمور ساهم في تعديل الاتجاهات والعادات غير السليمة للطلاب وساهم في إحداث تغيير اجتماعي سليم في الطلاب وتطوير المهارات الاجتماعية لديهم والتي منها مهارة المسئولية الاجتماعية والمهارة الحيثية والمهارات الذاتية.
:2007(16) Chhabra, Meenakshi کما نجد دراسة ميناکش کهابرا   
والتي تناولت دور المؤسسات التعليمية في تعليم الطلاب ثقافة التسامح ونبذ العنف بينهم، وطبقت الدراسة على عدد (22) طالب في المدارس الإعدادية في الهند وبعد تطبيق برنامج لتعليم الطلاب في المدرسة ثقافة الحوار والتعاون في الأنشطة بين الطلاب توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن المدرسة من خلال البرامج والأنشطة والحوار مع الطلاب قد ساهمت في نبذ العنف بين الطلاب وإکسابهم ثقافة الحوار وتقيل رأى الآخرين والتعاون معهم.
(17):Douglas Walton 2008  کما أشارت دراسة دوجلاس والتون    
والتي تناولت ثقافة الحوار لدى الشباب العاملين بالمؤسسات الصحية ودور الخدمة الاجتماعية في تدعيمها، وطبقت الدراسة على العاملين من الشباب في اليونان وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن استخدام برامج إرشادية فردية وجماعية مع الشباب العاملين بالمؤسسات الصحية ساهم في تنمية ثقافة الحوار لديهم سواء مع بعضهم البعض أو مع إدارة المستشفى والمرضى، کما أثبتت نتائج الدراسة أيضاً فاعلية الدور الإرشادي للخدمة الاجتماعية في تنمية ثقافة الحوار لدى العاملين بالمؤسسات الصحية من الشباب وذلک من خلال ورش العمل والمحاضرات والندوات واللقاءات المفتوحة معهم.
(18)Jennifer Buehler 2009 کم أشارت دراسة جنيفر بوهلير
التي استهدفت التعرف على تأثير ثقافة الحوار في التعامل مع مشکلات الحياة لدى الشباب البالغين، وطبقت الدراسة على طلاب الجامعة في ولاية تکساس والذي بلغ عددهم (457) شاب.
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن تأثير ثقافة الحوار سواء داخل الأسرة أو في الجامعة أثرت على فکر ووعي الشباب الجامعي نحو مشکلات البيئة وزادت في فرص العمل الفريق لديهم، وساهمت في إدراک الذات وإعادة الثقة بالنفس لدى الشباب.
: (19)David Alberto 2009 کما أشارت دراسة ديفيد ألبرتو
والتي استهدفت التعرف على تأثير ثقافة الحوار لدى الشباب في التغيير الثقافي والاجتماعي بينهم وبين أفراد المجتمع وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن استخدام جماعات المناقشة مع الشباب وکذلک تنظيم ورش عمل للشباب قد أثر إيجابياً على ثقافة الشباب نحو القضايا الاجتماعية وزاد لديهم الوعي بمشکلات البيئة وساهم في زيادة قدرتهم على اتخاذ القرار وتحمل المسئولية الاجتماعية وساهم في تشکيل عملية التعليم والتعلّم لديهم.
2010:(20) Donn short کما تبين دراسة دون شورت
والتي استهدفت التعرف على المخاطر السلوکية والمشکلات الاجتماعية الناتجة عن عدم وجود ثقافة للحوار بين الشباب في المدارس وفي المنزل وتوصلت الدارسة إلى مجموعة من النتائج منها أن غياب ثقافة الحوار بين الشباب في المدارس قد أدى إلى حدوث مشکلات سلوکية لدى الشباب مثل سلوک التمرد وانتشار سلوک العنف والعزلة لدى الطلاب، وظهور مشکلات الانحراف الأخلاقي والسلوکي.
وطريقة العمل مع الجماعات کإحدى طرق الخدمة الاجتماعية التي تسهم بالتعامل مع الإنسان کعضو في جماعة کما انها تهتم بتدعيم وتنمية القيم الإنسانية کالعدل والمساواة والمسئولية الاجتماعية وإکساب الثقة بالنفس من خلال عمل الأخصائي الاجتماعي مع الجماعات في مختلف مؤسسات المجتمع.
وتستخدم طريقة خدمة الجماعة کوسيلة لمساعدة الفرد على النمو من خلال الخبرة الجماعية , العلاقات الاجتماعية حيث يترکز اهتمام الأخصائي على تنمية المسئولية الاجتماعية والمواطنة النشطة الفعالة من اجل تقدم المجتمع الديمقراطي(21).
وتعتبر المناقشة الجماعية وسيلة أساسية من وسائل التعبير الاجتماعي حيث أنها ترتبط بکل الأنشطة التي تمارسها الجماعة کما أنها الوسيلة المناسبة التى يمکن أن تستخدم فى عملية الإيصال فى طريقة العمل مع الجماعات ولا شک أن أهداف طريقة العمل مع الجماعات يتحقق معظمها من خلال المناقشة الجماعية لأنها تساعد الأخصائي فى دراسة شخصية الأعضاء والعمل على التأثير فى عملية التفاعل من أجل تنمية تلک الشخصيات وعلى أخصائي الجماعة مراعاة مشاعر الأعضاء من خلال المناقشة ودراسة أسباب تلک المشاعر وعلى أخصائي الجماعة العمل على تکوين وتدعيم العلاقة المهنية حيث عن طريقها يمکن تحقيق أهداف المناقشة حيث أن الجو الاجتماعي المناسب يحقق أهداف الوسيلة المستخدمة ويمکن الاستفادة أيضاً من خلال المناقشة من حيث التعرف على إمکانيات وقدرات الأعضاء التى يجب توظيفها لمصلحة الجماعة وتحقيق أهدافها وتتم المناقشة الجماعية من خلال دراسة الواقع الاجتماعي للأعضاء والارتباط بأهداف المؤسسة التى يجب أن يرتبط بها أعضاء الجماعة وهذه المناقشة يجب أن تؤدى إلى إجراءات تنفيذيه من حيث القيام بالاتصالات الضرورية وتوزيع المسئوليات وتکوين اللجان وإعداد وتنفيذ البرنامج الذي يتضمن الأنشطة الأخرى المرتبطة بحاجات ورغبات الأعضاء(22).
وهناک العديد من الدراسات التي اکدت على اهمية استخدام تکنيک المناقشة الجماعية في خدمة الجماعة منها على سبيل المثال وليس الحصر:
نجد دراسة أحمد فوزي الصادي 1972 والتي استهدفت اثر المناقشة الجماعية على تماسک الجماعة الصغيرة وأثبتت أهمية المناقشة الجماعية في تحقيق أهداف الجماعة الصغيرة , فمن خلالها يمکن تحقيق تماسک الجماعة الصغيرة وبالتالي تحقيق أهدافها (23).
کذلک دراسة ماجدي عاطف محفوظ 1992 استهدفت استخدام أخصائي الجماعة لتکنيکي لعب لدور والمناقشة الجماعية وإکساب الأعضاء المهارات الاجتماعية وأشارت نتائج الدراسة إلى ان استخدام أخصائي الجماعة للمناقشة الجماعية مع أعضاء الجماعة أدى إلى إکسابهم المهارات الاجتماعية .(24)
وأيضاً دراسة نورهان منير حسن 2001 والتي استهدفت استخدام المناقشة الجماعية لدعم المساندة الاجتماعية للمراهقات مجهولات النسب وتوصلت نتائجها إلى ان استخدام المناقشة الجماعية کأداة فنية في طريقة العمل مع الجماعات قد تساعد فى دعم المساندة الاجتماعية للفتيات مجهولة النسب .(25)
  وهناک دراسة محمد بسيوني محمد عبد العاطي 2005 التي استهدفت التعرف على تأثير استخدام المناقشة الجماعية في التخفيف من الشعور بالاغتراب السياسي لدى الشباب الجامعي واستخدمت المنهج التجريبي واعتمدت على مقياس الاغتراب السياسي وتوصلت نتائج الدراسة الى صحة فرض الدراسة الرئيسي الذي يشير الى تأثير المناقشة الجماعية في التخفيف من الشعور بالاغتراب السياسي لدى الشباب الجامعي وکذلک صحة الفروض الفرعية(26)
   وأخيراً دراسة شريف سنوسي عبد اللطيف 2008 استهدفت تحديد العلاقة بين استخدام تکنيک المناقشة الجماعية وإکساب الشباب صفات المواطنة . واستخدم الباحث المقابلات شبه المقننة واستخدم المنهج التجريبي من خلال جماعة تجريبية وأخرى ضابطة وتوصلت نتائج الدراسة الى صحة فرض الدراسة الرئيسي وهو انه من المتوقع استخدام تکنيک المناقشة الجماعية في خدمة الجماعة مع جماعات الشباب إلى إکسابهم صفات المواطنة وکذلک صحة مؤشراته الفرعية(27).
وإتساقاً مع الطرح السابق حول أهمية ثقافة الحوار بين الشباب بصفة خاصة وبين جموع الناس بصفة عامة، وفي إطار أهمية العمل مع جماعات الشباب لتنمية ثقافة الحوار فيما بينهم، تحددت مشکلة الدراسة في تحديد دور المناقشة الجماعية في تنمية ثقافة الحوار لدى الشباب.

نقاط رئيسية

ثقافة الحوار

الكلمات الرئيسية


 

بحث بعنوان

دور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب الجامعی

 

إعداد

دکتور/ باسم بکری إبراهیم

مدرس خدمة الجماعة

کلیة الخدمة الاجتماعیة

جامعة الفیوم

 

                        

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أولا: المقدمة ومشکلة الدراسة:

مما لاشک فیه أن الانسان الذی ینشأ على حوار متفهم بناء سوف ینشا إنسان سوی مؤمن إیماناً قویاً لا تزعزعه أعاصیر ولا تؤثر على عقیدته تیارات فکریة، یتمتع بخلق قویم ومحب لدینه ووطنه وأمته،خال من العقد النفسیة ومتعایش مع نفسه قبل تعایشه مع الأخرین، راضی وقانع بما وهبه الله من قدرات ومهارات وکفاءات ویعمل على تنمیتها وإستثمارها فی الخیر، یحب الخیر لمن حوله حتى ولو کانوا مخالفین له فی الدین أو الجنیس أو الرای، یعرف واجباته تجاه الاخرین ویؤدیها قبل أن یطالب الأخرین بحقوقه تجاهه، ففی الحوار البناء ترویض للنفس على قبول النقد وإحترام أراء الاخرین، وتتجلى اهمیته فی دعم االنمو النفسی، والتخفیف من مشاعر الکبت وتحریر النفس من الصراعات والمشاعر العدائیة والمخاوف والقلق(1).

وللحوار قیمة حضاریة وإنسانیة فعن طریق یکون ارتقاء الأمم والشعوب، وتقدم التقنیات والحضارات، کما أنه أحد الأسالیب التربویة المهمة، فمن خلاله تتضح الصورة وتتجلى الفکرة وتقرب المعانی بأسلوب شائق، وتصحیح المفاهیم المغلوطة والأفکار الخاطئة لدى الآخرین، ودیننا الإسلامی الحنیف منذ بدایته دعى إلى الحوار واهتم به اهتماماً بالغاً، لما له من أثر طیب فی الإقناع والوصول إلى الحقیقة من أیسر الطرق وأقومها لما فیه من ترویض للنفوس على قبول النقد واحترام آراء الآخرین(2).

هذا وللحوار أهیته الکبرى، والذی جعل العدید من الهیئات العالمیة تهتم به وتهتم بتنمیته، وللحوار أهمیته فقد جعلت الأمم المتحدة من عام (2001م) عاماً للحوار بین الحضارات فی تاریخ البشریة، وإشاعة الاحترام المتبادل بینها، وتم إنشاء دوریات متخصصة فی الحوار، وأنشأت بعض الدول مؤسسات للحوار لرعایة الحوار الوطنی أو الإقلیمی أو العالمی(3).

کما یعد الحوار من أهم آلیات التواصل الفکری والثقافی والاجتماعی التی تتطلبها الحیاة فی المجتمع المعاصر، لماله من أثر فی تنمیة قدرة الأفراد على التفکیر المشترک والتحلیل والاستدلال، کما أن الحوار من الأنشطة التی تحرر الإنسان من الانغلاق والانفرالیة، وتفتح له قنوات للتواصل یکتسب من خلالها المزید من الوعی(4).

وتعانی المجتمعات العربیة إلى حد کبیر من التسلط وغیاب التربیة على الحوار، مما یؤثر على تنشئة الأبناء فیؤدی بشکل غیر مباشر إلى ترسیخ العنف، وعشوائیة الاتجاهات فی شخصیة الفرد، فعندما یحجب الوالدان عن الأبناء فرصة التحاور، والتشاور، والمناقشة النقدیة، ومواجهة هذه الآلیات بحاسب وانفعال، واستخدام للنفوذ والسیطرة، یحکم الموقع الاجتماعی، فإن ذلک یؤدی إلى القمع الذی یتراکم فی الشعور، وفی اللاشعور، والذی سرعان ما یؤدی إلى العنف والتمرد والمواجهة(5).

والفرد یستطیع أن یتواصل مع من حوله حواریاً مستخدماً فنون اللغة والحوار سواء کان ذلک بالاستماع أو الحدیث أو القراءة والکتابة، أی أن الفرد یتواصل ویتحاور مع من حوله إما مرسلاً فیتکلم أو یکتب أو مستقبلاً فیسمع أو یقرأ(6).

فالحوار یعد ظاهرة صحیة فی المجتمع، ورکیزة فکریة وثقافیة، ووسیلة یستطیع الفرد من خلالها أن یوصل ما یریده من أفکار إلى الآخرین بالحجة والبرهان، کما أنه یعد الوسیلة الأسلم والأسمى إلى الدعوة والتواصل مع الآخرین ،کما أن للحوار أهمیة بالغة فی النهوض بالأفراد والمجتمعات ومواجهة المشکلات المختلفة، ولذلک فقد أوصت العدید من الندوات والمؤتمرات والدراسات بإعطاء هذا الموضوع حق من الدراسة والبحث کما أوصت بتدریس مبادئ الحوار وأهدافه ونظمه وتثبیت قیم التسامح وآداب الاختلاف وقبول النقد، وتعزیز ثقافة الحوار ومهاراته لدى أفراد المجتمع من خلال المؤسسات الاجتماعیة والتربویة.

ولأهمیة موضوع ثقافة الحوار لدی الشباب وتنمیته، فقد تناولته کثیر من الدراسات بالبحث والدراسة فنجد دراسة الهاشمی (2004):(7)

فی دراسة أن تعلیم الحوار وتعزیز ثقافته من خلال المواد الدراسیة وخاصة فی مادة التعبیر الشفهی والمکتوب لا قیم وفق الأسس التربویة الصحیحة ولا یتماشی مع الاتجاهات العالمیة المعاصرة وأنه یمهل فی أحیان کثیرة ظناً بأنه لا توجد حاجة إلیه وتدریب المتعلم علیه..

فی حین دراسة عبد الکریم بکار (2004):(8)

أن المتعلم هو أحوج ما یکون إلى تعلم الحوار وتعزیز ثقافته ومهارته وفنیاتهم وآدابه وأصوله، وعلى الرغم من أهمیة ذلک فی حیاة المتعلم إلا أن الحوار تعلماً وتعلیماً لا یحظى بالاهتمام والعنایة التی تتناسب مع أهمیته، وما زلنا بحاجة إلى إیجاد الحلول المناسبة والخطط والبرامج والنماذج والصیغ التی تهم فی تعزیز ثقافة الحوار لدى المتعلم وإکسابه مهارته وأصوله وفنیاتهم وآدابه وأن تتم التربیة من خلاله.

وفی دراسة قام بها مرکز للحوار الوطنی (2006م):(9)

والتی تناول العوامل المؤثرة فی رفع مستوى ثقافة الحوار فی الوقت الحالی أو من المحتمل أن یکون لها تأثیر فی المستقبل وکانت  النتیجة فی العوامل ونسبها هی على النحو الآتی: التعلیم بالنسبة (27%)، التربیة الأسریة بنسبة (26%)، الأعلام بنسبة (25%)، اللقاءات الأنشطة الثقافیة والاجتماعیة (23%)، ومن نتائج تلک الدراسة تؤکد أهمیة رفع مستوى ثقافة الحوار ومهاراته من خلال التعلیم.

أشارت دراسة ریم خلیف محمد البانی (2007م):(10)

والتی استهدفت التعرف على واقع ثقافة الحوار فی المدرسة الثانویة ومقوماته ومعوقاته ومعرفة دور ثقافة الحوار فی تعزیز بعض القیم الخلقیة مثل (الصبر والحلم والصدق، التسامح، تقبل الرأی الآخر واحترامه) ومعرفة مدى ممارسة الطالبات للحوار مع زمیلاتهن ومع معلماتهن واستخدمت الباحثة المنهج الوصفی ویلفت عینة الدراسة (456) من طالبات المرحلة الثانویة واعتمدت الباحثة على استبانه موافقات بدرجة  کبیرة على أهمیة الحوار وعلى أنهن یمارسن ثقافة الحوار مع معلماتهن ومع زمیلاتهن وأنهن یدعین الصدق أثناء عملیة الحوار.

وفی دراسة اخرى لدراسة هلال حسین فلمبان (2008م):(11)

والتی استهدفت التعرف على دور الحوار فی وقایة الشباب من الإرهاب الفکری من خلال توضح مکان الحوار فی الإسلام والتعرف على خصائص الشباب وأهمیته وتوضیح مفهوم الإرهاب الفکری وجذوره ومظاهرة وأسبابه وبیان موقف التربیة الإسلامیة من الإرهاب الفکری، وبیان صفات المحاور الناجح الذی تحتاج إلیه المؤسسات التربویة کالمدارس والجامعات الوقایة الشباب من کثیر من المظاهر السلبیة.

 وقد توصلت الدراسة إلى نتائج منها أن ثقافة الحوار بما تتضمن من أصول وآداب بین أوساط الشباب والأسرة والمدرسة والمجتمع صفیق جداً، یفتقد کثیر من الشباب إلى الحوار المفید والبناء  مهم من قبل الأسرة والمدرسة والجامعة، حاجات الشباب إلى التدریب کل من التعامل مع الآخرین وتعویدهم على احترام الرأی الآخر وإن کان مخالفا.

کما أشارت دراسة خلیل بن عبید الحازمی (2009م):(12)

والتی استهدفت التعرف على دور الحوار الوطنی فی تعزیز الأمن السیاسی، والتصرف على دور الحوار الوطنی فی تعزیز الأمن الاجتماعی وکذلک فی تعزیز الأمن الاقتصادی وأیضاً دور  الحوار فی تعزیز الأمن الفکری، استخدم الباحث المنهج الوصفی واستخدم منهج المسح الاجتماعی بالعین وطبقت الدراسة على ثلاثة عشرة منطقة بالمملکة العربیة السعودیة وطبقت الدراسة على عدد (2638) مفردة ذکوراً وإناثاً.

 وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن الحوار الوطنی دوراً عالیاً جداً فی تعزیز المحافظة على الوحدة الوطنیة، أن للحوار الوطنی دوراً عالیاً فی العمل على تشریع عملیات الإصلاح إلیاس وتنمیة الوعی السیاسی لأفراد المجتمع، والتوسع فی مؤسسات المجتمع المدنی وتفصیل دورها وتطویر وسائل الإیصال بین الحاکم والمحکوم لتوطید العلاقة بینهما وتهدئ النفوس لتخفیف مشاعر العداء وتعزیز فرص الایضات للرأی الآخر لتعزیز تواصل المواطن مع الدولة.

وفی دراسة قام بها إبراهیم عبد الله العبید (2010): (13)

فی دراسة بعنوان تعزیز ثقافة الحوار ومهاراته لدى طلاب المرحلة الثانویة الدواعی والمبررات والأسالیب وهدفت الدراسة إلى تأصیل مفهوم الحوار وأصوله وأسسه ومبادئه التربویة وبیان دواعی ومبررات تعزیز ثقافة الحوار ومهاراته فی أسالیب التربیة لدى طلاب المرحلة الثانویة والتصرف على المهارات الحواریة اللازمة لطلاب المرحلة الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة، والوصول إلى الأسالیب المناسبة لتعزیز ثقافة الحوار ومهاراته لدى طلاب المرحلة الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة.

 وقد توصلت الدراسة إلى نتائج منها أن الدواعی والمبررات من تعزیز ثقافة الحوار ومهاراته بناء شخصیة الطالب وزیادة خبراته العلمیة والعملیة ومناقشة الموضوعات والقضایا التی تتصل بخبرات المعلم وتجاربه وتحقیق التعددیة الثقافیة لأفراد المجتمع.

وکانت أکثر الأسالیب الثقافیة الاجتماعیة ممارسة هی تعزیز قیم الحوار لدى المتعلم وتعزیز دور المؤسسات الاجتماعیة بنشر وتنمیة وتطویر ثقافة الحوار لأفراد المجتمع.

أشارت دراسة سحر عبد الرحمن الصدیقی (2011م): (14)

والتی استهدفت الوقوف على مکان الحوار فی تنشئة الأبناء فی الأسرة السعودیة عند طلاب الصف الثالث الثانوی، والوقوف على أسالیب التنشئة على الحوار المتبعة داخلا الأسرة السعودیة عند طلاب الصف الثالث الثانوی وکذلک الکشف عن معوقات الحوار فی تنشئة الأبناء فی الأسرة السعودیة، وطبقت الدراسة على عینة من طلاب الثانوی وعددهم (4753) طالباً موزعین على (38) مدرسة.

 وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن أکثر أسالیب التنشئة على الحوار والمستخدمة فی الأسرة من وجهه نظر الطالبات القدوة ثم یلین أسلوب الترغیب، ثم یلین أسلوب الوعظ، ثم یلین أسلوب النقاش والإقناع، وأن أقل أسالیب التنشئة على الحوار والمستخدمة فی الأسرة من وجهه نظر الطلاب والطالبات أسلوب التحقیر والاستهزاء ثم تلیها أسلوب العقاب، ثم یلین أسلوب القصة.

وإن من أکثر المعوقات التی تعوق الحواریین الوالدین والأبناء من وجهه تطر عینة الدراسة هو إحساس الأبناء بعدم اقتناع الوالدین بوجهات نظرهم، ثم خوف الأبناء من ردة فعل الوالدین عند التعبیر عن رأیهم ثم عدم تخصیص الوالدین وقتاً للحوار مع الأبناء.

فنجد دراسة توماس میسون:(15) Thomas Mason 2004 

والتی استهدفت التعرف على الاهتمام بثقافة الحوار داخل المؤسسات التعلیمیة بین فریق العمل بالمدرسة فی التأثیر على الدور التعلیمی والاجتماعی للمدرسة وطبقت الدراسة على المدارس الثانویة وأعضاء هیئة التدریس بها فی کان کوینس بکندا واستخدم الباحث فی هذه الدراسة المقابلات الشخصیة والملاحظات والبحث الاجتماعی الشامل ولفریق العمل..

وقد توصلت الدراسة إلى نتائج منها أن استخدام فریق العمل بالمدرسة لثقافة الحوار مع الطلاب ومع إدارة المدرسة ومع أولیاء الأمور ساهم فی تعدیل الاتجاهات والعادات غیر السلیمة للطلاب وساهم فی إحداث تغییر اجتماعی سلیم فی الطلاب وتطویر المهارات الاجتماعیة لدیهم والتی منها مهارة المسئولیة الاجتماعیة والمهارة الحیثیة والمهارات الذاتیة.

:2007(16) Chhabra, Meenakshi کما نجد دراسة میناکش کهابرا   

والتی تناولت دور المؤسسات التعلیمیة فی تعلیم الطلاب ثقافة التسامح ونبذ العنف بینهم، وطبقت الدراسة على عدد (22) طالب فی المدارس الإعدادیة فی الهند وبعد تطبیق برنامج لتعلیم الطلاب فی المدرسة ثقافة الحوار والتعاون فی الأنشطة بین الطلاب توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن المدرسة من خلال البرامج والأنشطة والحوار مع الطلاب قد ساهمت فی نبذ العنف بین الطلاب وإکسابهم ثقافة الحوار وتقیل رأى الآخرین والتعاون معهم.

(17):Douglas Walton 2008  کما أشارت دراسة دوجلاس والتون    

والتی تناولت ثقافة الحوار لدى الشباب العاملین بالمؤسسات الصحیة ودور الخدمة الاجتماعیة فی تدعیمها، وطبقت الدراسة على العاملین من الشباب فی الیونان وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن استخدام برامج إرشادیة فردیة وجماعیة مع الشباب العاملین بالمؤسسات الصحیة ساهم فی تنمیة ثقافة الحوار لدیهم سواء مع بعضهم البعض أو مع إدارة المستشفى والمرضى، کما أثبتت نتائج الدراسة أیضاً فاعلیة الدور الإرشادی للخدمة الاجتماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار لدى العاملین بالمؤسسات الصحیة من الشباب وذلک من خلال ورش العمل والمحاضرات والندوات واللقاءات المفتوحة معهم.

(18)Jennifer Buehler 2009 کم أشارت دراسة جنیفر بوهلیر

التی استهدفت التعرف على تأثیر ثقافة الحوار فی التعامل مع مشکلات الحیاة لدى الشباب البالغین، وطبقت الدراسة على طلاب الجامعة فی ولایة تکساس والذی بلغ عددهم (457) شاب.

وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن تأثیر ثقافة الحوار سواء داخل الأسرة أو فی الجامعة أثرت على فکر ووعی الشباب الجامعی نحو مشکلات البیئة وزادت فی فرص العمل الفریق لدیهم، وساهمت فی إدراک الذات وإعادة الثقة بالنفس لدى الشباب.

: (19)David Alberto 2009 کما أشارت دراسة دیفید ألبرتو

والتی استهدفت التعرف على تأثیر ثقافة الحوار لدى الشباب فی التغییر الثقافی والاجتماعی بینهم وبین أفراد المجتمع وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن استخدام جماعات المناقشة مع الشباب وکذلک تنظیم ورش عمل للشباب قد أثر إیجابیاً على ثقافة الشباب نحو القضایا الاجتماعیة وزاد لدیهم الوعی بمشکلات البیئة وساهم فی زیادة قدرتهم على اتخاذ القرار وتحمل المسئولیة الاجتماعیة وساهم فی تشکیل عملیة التعلیم والتعلّم لدیهم.

2010:(20) Donn short کما تبین دراسة دون شورت

والتی استهدفت التعرف على المخاطر السلوکیة والمشکلات الاجتماعیة الناتجة عن عدم وجود ثقافة للحوار بین الشباب فی المدارس وفی المنزل وتوصلت الدارسة إلى مجموعة من النتائج منها أن غیاب ثقافة الحوار بین الشباب فی المدارس قد أدى إلى حدوث مشکلات سلوکیة لدى الشباب مثل سلوک التمرد وانتشار سلوک العنف والعزلة لدى الطلاب، وظهور مشکلات الانحراف الأخلاقی والسلوکی.

وطریقة العمل مع الجماعات کإحدى طرق الخدمة الاجتماعیة التی تسهم بالتعامل مع الإنسان کعضو فی جماعة کما انها تهتم بتدعیم وتنمیة القیم الإنسانیة کالعدل والمساواة والمسئولیة الاجتماعیة وإکساب الثقة بالنفس من خلال عمل الأخصائی الاجتماعی مع الجماعات فی مختلف مؤسسات المجتمع.

وتستخدم طریقة خدمة الجماعة کوسیلة لمساعدة الفرد على النمو من خلال الخبرة الجماعیة , العلاقات الاجتماعیة حیث یترکز اهتمام الأخصائی على تنمیة المسئولیة الاجتماعیة والمواطنة النشطة الفعالة من اجل تقدم المجتمع الدیمقراطی(21).

وتعتبر المناقشة الجماعیة وسیلة أساسیة من وسائل التعبیر الاجتماعی حیث أنها ترتبط بکل الأنشطة التی تمارسها الجماعة کما أنها الوسیلة المناسبة التى یمکن أن تستخدم فى عملیة الإیصال فى طریقة العمل مع الجماعات ولا شک أن أهداف طریقة العمل مع الجماعات یتحقق معظمها من خلال المناقشة الجماعیة لأنها تساعد الأخصائی فى دراسة شخصیة الأعضاء والعمل على التأثیر فى عملیة التفاعل من أجل تنمیة تلک الشخصیات وعلى أخصائی الجماعة مراعاة مشاعر الأعضاء من خلال المناقشة ودراسة أسباب تلک المشاعر وعلى أخصائی الجماعة العمل على تکوین وتدعیم العلاقة المهنیة حیث عن طریقها یمکن تحقیق أهداف المناقشة حیث أن الجو الاجتماعی المناسب یحقق أهداف الوسیلة المستخدمة ویمکن الاستفادة أیضاً من خلال المناقشة من حیث التعرف على إمکانیات وقدرات الأعضاء التى یجب توظیفها لمصلحة الجماعة وتحقیق أهدافها وتتم المناقشة الجماعیة من خلال دراسة الواقع الاجتماعی للأعضاء والارتباط بأهداف المؤسسة التى یجب أن یرتبط بها أعضاء الجماعة وهذه المناقشة یجب أن تؤدى إلى إجراءات تنفیذیه من حیث القیام بالاتصالات الضروریة وتوزیع المسئولیات وتکوین اللجان وإعداد وتنفیذ البرنامج الذی یتضمن الأنشطة الأخرى المرتبطة بحاجات ورغبات الأعضاء(22).

وهناک العدید من الدراسات التی اکدت على اهمیة استخدام تکنیک المناقشة الجماعیة فی خدمة الجماعة منها على سبیل المثال ولیس الحصر:

نجد دراسة أحمد فوزی الصادی 1972 والتی استهدفت اثر المناقشة الجماعیة على تماسک الجماعة الصغیرة وأثبتت أهمیة المناقشة الجماعیة فی تحقیق أهداف الجماعة الصغیرة , فمن خلالها یمکن تحقیق تماسک الجماعة الصغیرة وبالتالی تحقیق أهدافها (23).

کذلک دراسة ماجدی عاطف محفوظ 1992 استهدفت استخدام أخصائی الجماعة لتکنیکی لعب لدور والمناقشة الجماعیة وإکساب الأعضاء المهارات الاجتماعیة وأشارت نتائج الدراسة إلى ان استخدام أخصائی الجماعة للمناقشة الجماعیة مع أعضاء الجماعة أدى إلى إکسابهم المهارات الاجتماعیة .(24)

وأیضاً دراسة نورهان منیر حسن 2001 والتی استهدفت استخدام المناقشة الجماعیة لدعم المساندة الاجتماعیة للمراهقات مجهولات النسب وتوصلت نتائجها إلى ان استخدام المناقشة الجماعیة کأداة فنیة فی طریقة العمل مع الجماعات قد تساعد فى دعم المساندة الاجتماعیة للفتیات مجهولة النسب .(25)

  وهناک دراسة محمد بسیونی محمد عبد العاطی 2005 التی استهدفت التعرف على تأثیر استخدام المناقشة الجماعیة فی التخفیف من الشعور بالاغتراب السیاسی لدى الشباب الجامعی واستخدمت المنهج التجریبی واعتمدت على مقیاس الاغتراب السیاسی وتوصلت نتائج الدراسة الى صحة فرض الدراسة الرئیسی الذی یشیر الى تأثیر المناقشة الجماعیة فی التخفیف من الشعور بالاغتراب السیاسی لدى الشباب الجامعی وکذلک صحة الفروض الفرعیة(26)

   وأخیراً دراسة شریف سنوسی عبد اللطیف 2008 استهدفت تحدید العلاقة بین استخدام تکنیک المناقشة الجماعیة وإکساب الشباب صفات المواطنة . واستخدم الباحث المقابلات شبه المقننة واستخدم المنهج التجریبی من خلال جماعة تجریبیة وأخرى ضابطة وتوصلت نتائج الدراسة الى صحة فرض الدراسة الرئیسی وهو انه من المتوقع استخدام تکنیک المناقشة الجماعیة فی خدمة الجماعة مع جماعات الشباب إلى إکسابهم صفات المواطنة وکذلک صحة مؤشراته الفرعیة(27).

وإتساقاً مع الطرح السابق حول أهمیة ثقافة الحوار بین الشباب بصفة خاصة وبین جموع الناس بصفة عامة، وفی إطار أهمیة العمل مع جماعات الشباب لتنمیة ثقافة الحوار فیما بینهم، تحددت مشکلة الدراسة فی تحدید دور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب.

ثانیاً: أهداف الدراسة:

تسعى الدراسة الحالیة إلى تحدید هدف عام وهو

(معرفة دور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب الجامعی) وینبثق من هذا الهدف مجموعة من الاهداف الفرعیة، هی:

1-تحدید دور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب الجامعی فیما یتعلق بالاتصال فیما بینهم.

2-تحدید دور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب فیما یتعلق بتنظیم الحوار حول موضوع معین.

3- تحدید دور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب فیما یتعلق بالتفاوض حول موضوع معین.

4- تحدید دور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب فیما یتعلق بتقییم موضوع معین.

5-محاولة التوصل لتصور مقترح لدور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب الجامعی.

ثالثاً: تساؤلات الدراسة:

تحاول الدراسة الحالیة الاجابة على تساءل رئیس هو( ما دور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب الجامعی) وللإجابة على التساؤل الرئیس، نجیب على التساؤلات الفرعیة التالیة:

1-ما دور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب الجامعی فیما یتعلق بالاتصال فیما بینهم.

2-ما دور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب فیما یتعلق بتنظیم الحوار حول موضوع معین.

3- ما دور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب فیما یتعلق بالتفاوض حول موضوع معین.

4- ما دور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب فیما یتعلق بتقییم موضوع معین.

5-ماهو التصور المقترح لدور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب الجامعی.

رابعاً: مفاهیم الدراسة ومنطلقاتها النظریة:

المفهوم الأول:-مفهوم المناقشة الجماعیة:

فى اللغة : نقش الشىء زینه ولونه ، … ناقشه مناقشه ، ونقاشاً … أستقصى فى  حسابه .. إنتقش الشىء . اختاره (28).

فى مادة نقش … الاستقصاء فى الحساب ، ویقال ناقشة فى الحساب ،وتعنى أیضاً البحث فى المسألة (29).

حیث عُرفت بأنها : إحدى أسالیب التفاعل التى توصلنا إلى فحص أو إکتشاف أو دراسة موضوع معین … بالاعتماد على تبادل وجهات النظر بین طرفیه(30).

وعرفها محمد بشیر الطریبى بقوله : قیام جماعة متعاونة فیما بینها على اختیار مشکلة معینة وتحدیدها ،وتحلیل جوانبها واقتراح الحلول لها ، واختیار الحل المناسب بعد ذلک عن طریق الإجماع ، أو عن طریق الأغلبیة ،وتکون وسیلة الاتصال الحدیث الشفهى ، وتتم تحت توجیه قائد للمناقشة لأجل الوصول إلى الحل التعاونى (31).

فالمناقشة الجماعیة هی جوهر طریقة العمل مع الجماعات، والتى تتم عن طریق الحوار والتفاعل اللفظى والتعاون المقصودبین أعضاء الجماعة، وتبادل وجهات النظر بینهم، وتبنى المناقشة على أساس الشعور بالحریة والمساواة والمشارکة فى تحمل المسئولیة من خلال التعبیر عن آرائهم ومقترحاتهم بطریقة منظمة.

المفهوم الاجرائی للمناقشة الجماعیة وفق هذه الدراسة:

1-أسلوب مهنی یستخدمه الاخصائی الاجتماعی مع جماعات الشباب.

2-هذا الاسلوب المهنی یتم عن طریق الحوار اللفظی الذی یدور حول تنمیة ثقافة الحوار بین جماعات الشباب.

3-تهدف المناقشة الجماعیة إلى تدریب وتعلیم اعضاء جماعات الشباب مهارات جدیدة للحوار مثل مهارات الاتصال والتنسیق والتفاوض والتقییم.

4-یتم من خلال المناقشة الجماعیة تعدیل بعض الاراء والسلوکیات والاتجاهات غیر المرغوبة لدى الشباب فیما یتعلق بثقافة الحوار.

وتعتبر المناقشة الجماعیة بطرقها المختلفة إحدى الوسائل الهامة لتعدیل الأفکار والاتجاهات والسلوکیات غیر السویة، وینطبق ذلک على ثقافة الحوار بین الشباب وخاصة بعد ثورة الخامس والعشرین من ینایر.  

عناصر المناقشة الجماعیة:

حتى تحقق المناقشة الجماعیة الغرض منها فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب، لابد ان تتضمنة مجموعة من العناصر یمکن حصرها فیما یلی:

(أ) وجود موضوع معین أو مشکلة معینة تثیر اهتمام الأعضاء لمناقشتها وتبادل الرأى والحلول لمواجهتها والتغلب علیها من خلال أراء ومقترحات الاعضاء.

 (ب) أعضاء الجماعة: وهم جماعة المناقشة الموجودین فى الجماعة بما لهم من خصائص وصفات یفضل أن تکون متشابهة ومتقاربة غلى حد ما ، وبما لهم من معارف وخبرات ومهارات یمکن توظیفها لتحقیق الغرض من المناقشة الجماعیة.  

(ج) أسلوب مواجهة الموضوع أو المشکلة : وهو الحوار الذى یعتبر وسیلة التخاطب فى المناقشة وهو استخدام اللفظ أو الکلمة سواء کانت منطوقة أو کانت مکتوبة ، والتى یستطیع  لعضو الجماعة استخدامها للتعبیر عما یجول فى خاطره من أفکار وموضوعات وأراء یرید أن یعبر عنها .

أنماط التفاعل داخل جماعات المناقشة(32):

-         التفاعل بین الأخصائى وأعضاء الجماعة .

-          التفاعل بین أعضاء الجماعة وموضوعات المناقشة .

- التفاعل بین أعضاء الجماعة وبعضهم البعض.

أهمیة المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب:

1-المناقشة الجماعیة أداة لتعدیل وتغییر الاتجاهات والمعتقدات، فمن خلال المناقشة الجماعیة یستطیع الاعضاء التعبیر عن آرائهم وأفکارهم بحریة، وتباردل الاراء والأفکار حول موضوعات معینة بأسلوب راقی، وبالتالی یحدث تعدیل فی أسالیب المناقشة والحوار عن طریق الاقتناع(33).

2-تستخدم المناقشة الجماعیة لمساعدة أعضاء الجماعة على غکتساب السلوکیات الاجتماعیة المرغوبة وتعدیل السلوکیات غیر المرغوبة، وهذا ینطبق على ثقافة الحوار بین الشباب فقد یأخذ الحوار بین الشباب اشکال سیئة غیر مرغوبة قد تصل للعنف اللفظی، ومن خلال المناقشة الجماعیة یتم تعدیل تلک الممارسات والسلوکیات(34).

3-تساهم المناقشة الجماعیة فی تغییر رأى الفرد وسلوکه بما یجده أمامه من آراء واختیارات ووجهات نظر متنوعة بما تحققه المناقشة من شعور بالمشارکات مع الجماعة، ذلک ان المناقشة تجعل الفرد یشعر بانه لیس الوحید الذی سیغیر رأیه بل هناک أقرانه الذین سیفعلون نفس الشیء(35).

4-المناقشة الجماعیة وسیلة أساسیة لصنع وإتخاذ القرارات داخل الجماعة، کما انها اداة اساسیة لإنجاز بعض المهام(36).

طرق المناقشة الجماعیة:

للمناقشة الجماعیة طرق متعددة منها الطریقة العامة وطریقة العصف الذهنی وطریقة المناقشة بإستخدام وسائل التعبیر وطریقة المناقشة التراکمیة (37)، ویتم إستخدام کل طریقة من الطرق السابقة حسب طبیعة اعضاء الجماعة وکذلک المشکلات والموضوعات التی یتم مناقشتها والهدف من المناقشة وأیضاً حجم الجماعة، ویمکن توضیح اهم هذه الطرق فیما یلی:

1-الطریقة العامة: وهی التی یعبر فیها القائد عن الموضوع من خلال حدیث قصیر ثم یتیح الفرصة للأعضاء لبدایة المناقشة، ثم یستثیر الاعضاء من خلال الاسئلة.

2-التنشیط الفکری: وتهدف هذه الطریقة إلى إثارة جذب الانتباه من خلال مناقشة سریعة لموضوع معین یهتم به الأعضاء ویکون نابع من إهتمامهم، کما انها تدریب عملی لإتخاذ قرارات جماعیة فی أقصر وقت ممکن.

3- القصة: ویتم فیها توزیع قصة مکتوبة على اعضاء الجماعة ویقوم کل عضو بقراءتها بصمت، وتدور هذه القصة حول الهدف الذی یرغب الاخصائی غکسابه للاعضاء، وفی النهایة تدور الاسئلة حول القصة ویتم مناقشتها بشکل منظم.

4-مجموعات تبادل الافکار: وفیها یقسم اعضاء الجماعة غلى مجموعات صغیرة لدراسة موضوع معین، وخلال وقت محدد تناقش المجموعات الصغیرة الموضوع وتعرض ماتوصلت إلیه من أفکار عن طریق قائد المجموعة، ثم تدار مناقشة على مستوى الجماعة ککل.

5-المناقشة الجماعیة عن طریق وسائل التعبیر کالأفلام والشرائح السینمائیة والصور.

المفهوم الثانی:- مفهوم ثقافة الحوار:

تناول عدید من الکتاب  والباحثین مفهوم الحوار من زوایا مختلفة وکانت غالبیتها تتفق مع میولهم واتجاهاتهم الفکریة، ومفهوم الحوار هو مفهوم حدیث نسبی على الفکر الإنسانی، حیث یعرف الحوار بأنه الوسیلة التی تساعد الجماعات المختلفة أن تکشف الموضوعات الصعبة والمعقدة المتحفظ علیها من خلال تعدد وتبادل وجهات النظر، ویقوم الأفراد  بتوصیل افتراضاتهم بحریة، والنتیجة هی اکتشاف حر یبرز الخبرات والأفکار العمیقة للأشخاص بدرجة تتعدى وجهات النظر الفردیة، ومن ثم یساعدنا على فهم طبیعة فکرنا، والاعتراف بعدم ترابط أفکارنا لأنه من خلال الحوار یستطیع الناس ملاحظة أفکارهم وکذلک ملاحظة أن فکرهم یتسم بالنشاط ولیس بالخمول(38).

ویعرف الحوار فی اللغة یعنی التراجع فی الکلام، ویقصد به حدیث بین شخصین أو أکثر، کما یعرف الحوار على أنه محادثة بین شخصین أو أکثر أو بین شخص وشیء آخر، کما أن الحوار هو مراجعة الکلام بین شخصین أو أکثر ویغلب علیه الهدوء والبعد عن الخصومة والتعصب(39).
کما یعرف الحوار بأنه نوع من الحدیث بین شخصین أو فریقین یتم فیه تداول الکلام بینهما بطریق متکافئة فلا یستأثر به أحدهما دون الآخر ویغلب علیه الهدوء والبعد عن الخصومة والتعصب، کما یمکن تعریفه أیضاً بأنه القدرة على التفاعل العاطفی والسلوکی مع الآخرین(40).

وتعرف ثقافة الحوار بأنها مدى قدرة المتلقی والمرسل على المحافظة على سلامة تدفق المعلومة والحدیث بین الطرفین والوعی والإدراک التام لطبیعة الحوار وأهدافه وآدابه ومهاراته وتطبیقاته المختلفة، وما یترتب على ذلک من إدراک الحقائق والمفاهیم والقوانین وکیف یؤثر الحوار فی الفرد والمجتمع ویتطلب ذلک وجود اتجاهات إیجابیة نحو الحوار(41).

کما تعرف ثقافة الحوار بأنها تعرض الفرد فی کل وقت لسیل من المعلومات والأفکار والثقافات عبر الأقمار الصناعیة وشبکات المعلومات وأجهزة الأعلام والاتصالات، وهو ما یتطلب اتخاذ موقف إیجابی نحوها بالحوار الموضوعی والمناقشة والوصول إلى قرارات بشأنها(42).

ویقصد الباحث بثقافة الحوار فی هذه الدراسة هو الأسلوب السلیم لتبادل الأراء والافکار والمقترحات بین أعضاء الجماعة فی جو من الود والروح الدیمقراطیة، وتقبل أراء الآخر وإحترامه فیما یتعلق بقضایا المجتمع المختلفة من خلال المناقشات الجماعیة.

الأسالیب التی تستخدم لغرس ثقافة الحوار لدى الشباب:

هناک عدة أسالیب یمکن أن تستخدم من قبل أخصائی العمل مع الجماعات فی التعامل مع الشباب وتنمیة ثقافة الحوار الدیة ویمکن توضیح هذه الأسالیب فی الآتی:

1-    استخدم أسلوب القدوة:

ویعد أسلوب القدوة من أسالیب التنشئة والتعلیم على ثقافة الحوار من الجماعات ویتم ذلک من خلال ما یأتی(43):

‌أ-         تبنى الجماعة فکرة الحوار الهادئ فیتسمح بوجود الحوار معهم ویدی الشباب أسالیب الحوار مع قادة المؤسسات بکل أدب وحب وتقدیر.

‌ب-        التزام المؤسسات التی تتعامل مع الشباب بآداب الحوار فی تعاملهم مع الشباب ومع بعضهم البعض فیکون ذلک قدوة للشباب یجد الشباب فیه أمثلة خیر وترجمة عملیة ومبادئ وآداباً تطبق ویعمل بها، ولیس مجرد کلمات وأقوال تقال ولیس لها تطبیق عملی ملموس.

‌ج-          حرص العاملین مع الشباب على الصفاء إلى الشباب أثناء الحوار معهم بشکل فعال ومتعاطف معهم، حتى یتفهموا مشکلاتهم ویتجاوبوا معهم ویقدموا النصائح المناسبة لهم.

‌د-            تجری القائمین على رعایة الشباب فی مؤسسات المجتمع المختلفة الصدق فی طرحهم للقضایا والمشکلات أثناء الحوار وفی سلوکهم مع هذه القضایا والمشکلات وعدم التناقض الانفعالی.

‌ه-          قیام العاملون على خدمات الشباب بالتفکیر فی کلامهم قبل الکلام والتأکد من حصة بیاناتهم وذلک بالرجوع إلى مصادرها الصحیحة ثم ترتیبها فی صورة منطقیة مقنعة.

‌و-           عدم تسلم الآباء والمسئولین عن رعایة الشباب بکل ما یقال بلا مناقشة مع الشباب وإنما التفکیر فیما یعرض علیها من وجوه مختلفة قبل قبوله.

‌ز-            الحرص من قبل الآباء والقائمین على رعایة الشباب على حسن اختیار الکلام المهذب مع الشباب وتجنب العبارات غیر المهذبة والألفاظ النابیة وعلى اختیار الألفاظ والجمل والتعبیرات المناسبة.

‌ح-          الاهتمام من قبل القائمین کل خدمات رعایة الشباب یضبط الانفعالات وضبط النفس وعدم الاندماج من أی أمر عند التعامل مع الشباب.

‌ط-         احترام الآباء والقائمین عل خدمات رعایة الشباب أراء وأفکار الشباب وعدم السخریة منهم، وعدم التقلیل من أفکارهم ووجهه نظرهم.

‌ی-         قیام الآباء والعاملون مع الشباب على القیام بإجراء المهارات الحواریة مع الشباب والتی تتمثل فی القدرة على طرح الأسئلة المناسبة مع الشباب والإجابة لمناسبة على الأسئلة والوقت المناسب لإجراء الحوار مع الشباب وعدم التقت فی الرأی وحسن الظن بالشباب.

2-    أسلوب التوجیه والموعظة الحسنة:

یعد أسلوب التوجیه والموعظة الحسنة من الأسالیب المؤثرة فی الشباب فیردهم عن خطئهم، ویرجعهم إلى صوابهم، ویعودهم مکارم الأخلاق، وقد أکد القرآن الکریم على أهمیة الموعظة الحسنة فی أکثر من موطن: ومما یمیز هذا الأسلوب أنه یتطرق إلى النفس الإنسانیة من مداخلها الحقیقیة، ویجعل الناصح فی نظر المنصوح شخصاً طیب النوایا صریحاً على المصلحة، مما یجعل لکلامه قبولاً حسناً، وهذا الأسلوب یکون فعالاً عندما یکون صادراً من القلب، ، وحین توجد القدوة صحیحة فإن الموعظة تکون ذات أثر بالغ فی النفس، وتصحیح دافعاً من أعظم الدوافع فی تربیة النفس والموعظة قد تکون مباشرة وقد تکون غیر مباشرة ویفضل الموعظة غیر المباشرة مع الشباب(44).

3-             أسلوب الإقناع:

یعد أسلوب الإقناع من أسالیب التنشئة على الحوار داخل الأسرة وفی الجماعات المختلفة، وذلک عندما یحرص القائمین على رعایة الشباب فی إقناع الشباب بأهمیة الحوار وفضله فی التعامل مع الآخرین والتحلی بآدابه وذلک من خلال النقاش معهم، وعدم جبر الشباب على الانصیاع لهم، کی لا یقتلوا إراداتهم وعزیمتهم وإنما ینبغی استخدام الإقناع والابتعاد عن الإکراه حتى یستفیدوا من مشورتهم وخبرتهم الحیاتیة.

وهناک عدة أسس ینبغی على الوالدین والقائمون على رعایة الشباب مراعاتها فی أثناء الحوار مع الشباب وأهم هذه الأسس ما یأتی(45):

‌أ-         العلم: ینبغی على الآباء والقائمین على رعایة الشباب إذا أرادوا إقناع الشباب بفکرة أهمیة الحوار وفضله وآدابه أن یکونوا عل علم کامل بالفکرة، ولا یشوبها أدنى غموض، ویکون طرحهم للفکرة من منطلق قوى لتکوین الحجة قویة، ولیقتنع الشباب، ولتتضح لهم الرؤیة.

‌ب-    الحکمة: یجب على الآباء والمهارات والمتعاملون مع الشباب إلى استخدام الأسلوب الأمثل والمناسب فی الموضوع المطروح، وأن یکون الخطاب مع الشباب بما یناسب مستواهم الفکری والنفسی.

‌ج-     الموعظة الحسنة: یجب أن یکون أسلوب الحوار بالحسنى وباللین، والبعد عن الحفوة، بحیث یشعر الشباب یحرص المتعاملین معهم علیهم وأن أمرهم یهمهم.

‌د-       الجدال بالتی هی أحسن: ینبغی أن یکون حوار الوالدین والمتعاملون مع الشباب خالیاً من التعصب، وأن یکون هناک استعداد للبحث عن الحقیقة وأن یکون الحوار ملتزماً بآدابه، وبالطرق المنطقیة السلیمة التی تقدم الدلیل الصحیح على الفکرة.

ه- عدم الإکراه: لابد ألا یلتزم القائمین کل رعایة الشباب والوالدین الشباب بما لا یریدون وإنما یجتهدون فی الإرضاء بالرفق واللین.

4-             أسلوب التدریب على الممارسة:

یعد أسلوب التدریب على الممارسة من أسالیب التنشئة على الحوار سواء داخل الجماعات المختلفة أو داخل الأسرة وذلک لتدریب الشباب على تطبیق ما لقنوهم حول آداب الحوار وأصوله وحسن الحدیث وحسن الإنصات، وتبصیرهم بمواقع الکلام، بدئه ونهایته، والکف عن لغو الکلام وفحشه، واحترام الرأی الآخر فی حیاتهم العملیة فی مواقف یتعرضون  لها فی الحیاة، ویکلمهم تعلیماً عملیاً، على تشرب الشباب القیم والمفاهیم المتعلقة بالحوار وأن یعوا أهمیة الحوار، ویتخذوه وسیلة فی التعامل مع الآخرین(46).

5-             أسلوب التعلیم بالأحداث:

یعد أسلوب التعلیم من أسالیب تنمیة ثقافة الحوار داخل االجماعات المختلفة وذلک من خلال ربط الشباب بالأحداث المحیطة سواء کانت فی الأسرة أو فی الجامعة أو فی المجتمع، فلا یترکان أی موقف من مواقف الحیاة أو أی حادثة، أو مناسبة کذهب سدى من دون عبرة وبغیر توجیه فی تعلیمهم الحقائق المتعلقة بالحوار وأهمیة وأهدافه وآدابه وأصوله، واستغلال المناسبات والمواقف والأحداث فی أبراز أهمیة الحوار فی التعامل، وحل المشکلات، ویتمثل دور الوالدین و القائمین على رعایة الشباب دور المحلل الناقد، فیحللان الأحداث بإرجاع الظواهر إلى أسبابها، والسلوکیات إلى مصادرها وجذورها الأولى وأسبابها، بالتعرض للمظاهر والشواهد بهدف الوصول بعد ذلک إلى النتائج(47).

6-             أسلوب حل المشکلات:

إن حل المشکلات نوع من التفکیر یتطلب مهارة، ویمکن للوالدین والقائمین على رعایة الشباب بعرض المشکلات على الشباب وتوجیههم إلى طریق التفکیر فی المشکلة ویستخدمون رغبة الشباب الطبیعیة فی الاکتشاف بوصفها دوافع، ویساعدونهم على تغیر المشکلة بطریقة تجعل لها معنى عندهم، وتنمیة التخمینات أو الفروض التی تتعلق بالحلول واختبارها وتقویم النتائج، ویمکن استخدام أسلوب حل المشکلات مع الشباب من خلال ما یأتی: تحدید طبیعیة المشکلة،  التدخل مع جمیع الأطراف المتنازعة فی مسألة الحل الجماعی، إمکان اختیار طرف مما ید لسماع أکثر الآراء المطروحة التی من خلالها یظهر الحل الشعل للمشکلة العالقة، اتخاذ کل الأفکار المطروحة دون رفض أی منها(48).

7-             أسلوب لعب الدور:

یعد لعب الأدوار من أسالیب التنشئة على الحوار لدى الشباب وذلک عندما یحرص الآباء والقائمین على رعایة الشباب على تعوید الشباب على الحوار من خلال جعل الشباب مکان أحد أطراف المشکلة، واقتراح الحلول والبدائل التی یصفها کل منهم من أجل الوصول إلى حل هذه المشکلة، ثم مناقشة الحلول الاختیار أفضل تلک البدائل أو الحلول(49).

 

 

 

خامساً: الاستیراتیجیة المنهجیة للدراسة:

1- نوع الدراسة:

  تعتبر هذه الدراسة من الدراسات الوصفیة لأنها أنسب الدراسات ملائمة لطبیعة الموضوع ویتضمن هذا النوع من الدراسات دراسة الحقائق الراهنة المتعلقة بطبیعة الظاهرة أو الموقف أو مجموعة من الناس ، ذلک لأنها تمکنا من الحصول على معلومات دقیقة عن دور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب الجامعی.

2- المنهج المستخدم:

        منهج المسح الاجتماعى الشامل بإعتباره أنسب المناهج للدراسات الوصفیة وکذلک بإعتباره منهجا وصفیا لجمع وتحلیل البیانات الإحصائیة من خلال الأدوات البحثیة.

3-أدوات الدراسة:

  إعتمدت الدراسة على أداة اساسیة هی:

        إستمارة إستبیان: تم تطبیقها على طلاب قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعیة بکلیة العلوم الاجتماعیة بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامیة:وتضمن أربعة أبعاد هی:

أ-      البعد الأول والخاص بدور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار بین الشباب الجامعی فیما یتعلق بالاتصال اثناء الحوار فیما بینهم وإشتملت على (12 ) عبارة:

ب-    البعد الثانى: الخاص بدور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار بین الشباب الجامعی فیما یتعلق بتنظیم عملیة الحوار فیما بینهم  وإشتملت على (12) عبارة.

جـ-     البعد الثالث: والخاص بدور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار بین الشباب الجامعی فیما یتعلق بعملیة التفاوض اثناء الحواروأشتملت على 13 عبارة.

د-     البعد الرابع: الخاص بدور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار فیما یتعلق بتقییم الحوار بینهم وأشتملت على (11)عبارة.

کإجراءات الصدق:

  قام الباحث بالتحقق من الصدق الظاهرى للإستمارة بعرضها على مجموعة من المحکمین المتخصصین وعددهم (10) ، وقد تمت الاستفادة من ملاحظاتهم وإعادة صیاغة بعض العبارات وفقا لملاحظاتهم وفی ضوء الإجابات الواردة من السادة المحکمین قام الباحث بحساب نسبة الاتفاق علی مدی ارتباط العبارات بأبعاد الاستمارة وذلک باستخدام المعادلة الآتیة :-

  معادلة نسبة الاتفاق=               عدد مرات الاتفاق                           100                

                  عدد مرات الاتفاق + عدد مرات الاختلاف

حیث تم إجراء التعدیلات المتعلقة بالصیاغة اللغویة للعبارات، واستبعاد العبـــارات التی حصلت على نسبة اتفاق تقل عن (85%)، کما تم حذف العبـــارات المتکررة.

إجراءات الثبات: قام الباحث بتطبیق استمارة الاستبیان على (10) أخصائیین اجتماعیین من المدارس الثانویة ، ثم أعید تطبیق هذه الاستمارة بطریقة إعادة الاختبار ، وتم حساب الثبات باستخدام معامل الإرتباط "سبیرمان" ، وکانت نتائجه (0.86) وفقا للجدول التالی

(معامل الثبات)   ر = 1    -          4 مجـ ف2     

                     ن(ن2-1)

جـدول رقـم (1)

یوضح نتائج معامل الثبات للأبعاد الرئیسیة

لاستمارة الاستبیان  (بحساب معامل الارتباط)

أبعـاد الاستمارة

معامل الارتباط

( سبیرمان)

الدلالة الإحصائیة

 

البعد الأول

0,87

دالــة

البعد الثانی

0,83

دالــة

البعد الثالث

0,89

دالــة

البعد الرابع

0,87

دالــة

الدرجة الکلیة للاستمارة

0,88

داله

 

  (*) دالة عند مستوى معنویة 0,05

حیث یتضح من الجدول السابق رقم (1) أن الاستمارة بأبعادها الرئیسیة ذو درجة ثبات مرتفعة

4-مجالات الدراسة:

أ-المجال المکانى:

  تم تطبیق هذه الدراسة على قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعیة بکلیة العلوم الاجتماعیة بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامیة.

ب-المجال البشرى:

  تم تطبیق هذه الدراسة على طلاب المستوى الثامن بقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعیة، وععدهم 69 طالب، وبعد تطبیق الاستمارات تم استبعاد عدد 9 استمارات لعدم توافر الشروط الصحیحة فیهم، لیصبح العدد 60 إستمارة.

وتم التطبیق على طلاب المستوى الثامن لأنهم الأنسب من حیث النضج والتعامل ایضاً لسهولة الوصول غلیهم حیث انهم لدیهم مادة تطبیقات وتدریب میدانی.

جـ-المجال الزمنی:

وهى فترة جمع البیانات وتقدر بشهرین من شهر أکتوبر 2015 إلى نوفمبر 2015.

سادساً: تحلیل وتفسیر جداول الدراسة:

جدول رقم (2)

یوضح توزیع المبحوثین حول دورالمناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار فیما یتعلق بالاتصال بین الشباب الجامعی(ن =60)

م

العبارات

الاستجابات

مجـ الأوزان

المتوسط النسبى

الترتیب

نعم

إلى حد ما

لا

ک

%

ک

%

ک

%

1

من خلال المناقشة الجماعیة یتم الاتفاق على موضوع الحوار.

48

80

10

16.5

2

3.5

133

2.76

8

2

تساعدنی المناقشة الجماعیة على تحدید اطراف الحوار.

48

80

10

16.5

2

3.5

166

2.76

8

3

من خلال المناقشة  یتم تذوید کل طرف بالبیانات .

50

84

5

8

5

8

165

2.75

9

4

تعمل المناقشة على الاتفاق بین الشباب على قضایا الحوار.

53

88

4

6.5

3

5

170

2.83

4

5

تسهل المناقشة الجماعیة الشباب نعلى المشارکة المجتمعیة,

47

78

4

6.6

9

15

158

2.63

10

6

تساعد المناقشة على توضیح نقاط القوة والضعف فی اطراف الحوار.

51

85

6

10

3

5

168

2.81

6

7

تسهم المناقشة فی وضع اولویات الحوار.

48

80

11

18.5

1

1.5

167

2.8

7

8

من خلال المناقشة نرکز على الاتصال الفعال

 

57

95

3

5

-

 

177

2.95

1

9

تشجع المناقشة أطراف الحوار للتعبیر عن إحتیاجاتهم

56

93.5

2

3.5

2

3.5

174

2.9

2

10

تساعد على أن یکون الحوار جزء لا یتجزأ من منظومة الحقوق الأساسیة للإنسان

55

92

3

3.5

2

3.5

173

2.88

3

11

تساعد المناقشة أطراف الحوار على فهم مجتمعهم بأسلوب یعتمد على التعلیم الذاتی

51

85

5

8

4

6.5

167

2.78

7

12

تسهم المناقشة فى تنمیة المجتمع عن طریق تحسین الحوار

53

88

3

5

4

6.5

169

2.82

5

المجموع

613

 

66

 

40

 

202

 

 

القوة النسبیة

(93.7%) مرتفعة

                                                                                         

تشیر نتائج الجدول رقم (2) الخاص بتوزیع المبحوثین حول دور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب الجامعی فیما یتعلق بالاتصال اثناء الحوار، وفى ضوء حساب الأوزان المرجحة والمتوسط النسبى وترتیب العبارات الدالة على هذا البعد. وجد أن التکرار المرجح هو (2020) وأن القوة النسبیة لهذا البعد هى (93.7%) وهذى الدالة وفقاً للأساس الکمى مرتفعة جداً حیث أنها تقع بین (1620-2160) ، ولقد جائت ترتیب العبارات على النحو التالى:

جائت فى المرتبة الأولى العبارة (الترکیز عملیة الاتصال الفعال) بمتوسط نسبى مقداره95.2) وجاءت العبارة (تشجع المناقشةأطراف الحوار للتعبیر عن إحتیاجاتهم) فى المرتبة الثانیة بمتوسط مرجح مقداره (2.9) ، بینما جاءت فى المرتبة الثالثة العبارة (تساعد المناقشة على أن یکون الحوار جزء لا یتجزأ من منظومة الحقوق الأساسیة للإنسان) بمتوسط مرجح مقداره (2.88) ، بینما جاءت العبارة (تساعد المناقشة الأطراف على الاتفاق حول القضایا التى تم عقد حوار بشأنها) بمتوسط مرجح مقداره (2.83) ، فى المرتبة الرابعة ، وجاءت العبارة (تسهم المناقشة فی تنمیة المجتمع عن طریق تحسین الحوار) فى المرتبة الخامسة بمتوسط مرجح مقداره (2.81) ، جاءت العبارة (تسهم المناقشة فی تحدید نقاط القوة والضعف فى أطراف الحوار) فى المرتبة السادسة بمتوسط مرجح مقداره (2.8) ، بینما جاءت العبارة (تسهم المناقشة فی وضع اولویات للحوار) فى المرتبة السابعة بمتوسط مرجح مقداره (2.78) ، وجاءت العبارتین (الاتفاق على موضوع الحوار ، و أطراف الحوار) فى المرتبة الثامنة بمتوسط مرجح مقداره (2.76) ، وجاءت فى المرتبة التاسعة العبارة (من خلال المناقشة یتم تذوید الاعضاء بالبیانات اللازمة) بمتوسط مرجح مقداره (2.75) ، وجاءت فى المرتبة العاشرة والأخیرة العبارة (تساهم المناقشة الشباب على المشارکة المجتمعیة) بمتوسط مرجح مقداره(2.63)

  وهذا یتفق مع الإطار النظرى للدراسة ، حیث أکدت دراسة (کیم ، 2003)(i)على ضرورة الاتفاق على موضوع الحوار ویکون ذلک بالمناقشة بین القائمین على الحوار وکذلک تحدید أطراف الحوار حتى لا یحدث تضارب اثناء الحوار، ومن ثم تکون عملیة الحوار منطمه وهادفه.

جدول رقم (3)

یوضح توزیع المبحوثین حول دور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار فیما یتعلق بتنظیم عملیة الحوار

م

العبارات

الاستجابات

مجـ الأوزان

المتوسط النسبى

الترتیب

نعم

إلى حد ما

لا

ک

%

ک

%

ک

%

1

یتم تحدید موعد ومکان الحوار من خلال المناقشة

40

66

17

28.3

3

5

157

2.6

8

2

یتم تحدید جدول أعمال الجماعة من خلال المناقشة الجماعیة.

40

66

17

28.3

3

5

157

2.61

8

3

تسهم المناقشة الجماعیة فی طرح کل طرف لوجهة نظره فی موضوع الحوار.

50

84

7

11.6

3

5

167

2.8

4

4

أتساعد المناقشة أطراف الحوار على توسیع فرص التعبیر عن الرأى والحریة الدیمقراطیة

53

88

6

10

1

1.5

172

2.86

2

5

تساعد المناقشة الجماعیة الشباب على مناقشة القضایا التی تهمهم بشکل منظم.

52

86.6

6

15

2

3.5

170

2.83

3

6

أتسهم المناقشة فى وضع قواعد عامة عند تعامل أطراف الحوار مع بعضهم البعض

44

73.3

10

16.5

6

10

158

2.63

7

7

 تساعد المناقشة على تنسیق الجهود بین أطراف الحوار.

57

95

3

5

-

5

177

2.95

1

8

تسهم المناقشة فی خلق آلیة تتیح فرص الحوار الدائم بین االشباب.

47

78

10

16

 

25

164

2.73

6

9

أتساعد المناقشة الشباب على الاشتراک فى عملیات صنع القرار.

35

59

10

16

15

-

140

2.33

10

10

تساعد المناقشة على إنهاء الحوار بشکل سلیم.

35

59

15

25

10

16

145

2.41

9

11

تعمل المناقشة على أن یکون الحوار متکافىء.

57

95

3

5

-

-

 

2.95

1

12

تعطی المناقشة الفرصة لکل طرف لإعطاء رأة بشکل عادل.

51

84

7

11.6

3

5

167

5.78

5

المجموع

616

 

110

 

54

 

1772

 

 

القوة النسبیة

(82%) وهى مرتفعة

 

تشیر نتائج الجدول رقم (3) والخاص بتوزیع المبحوثین حول دور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار فیما یتعلق بتنظیم عملیة الحوار فى ضوء حساب التکرار المرجح والمتوسط المرجع وترتیب العبارات الدالة على هذا البعد ، وجد أن التکرار المرجح هو (1772) وأن القوة النسبیة لهذا البعد مقدارها (82%) وهذه الدلالة وفقا للأساس الکلى مرتفعة حیث أنها تقع بین (1620-2160) وجاءت ترتیب العبارات على النحو التالى:

  جاءت العبارتین (السابعة ، والحادی عشر) فى المرتبة الأولى بمتوسط مرجح مقداره (2.95) ، بینما جاءت العبارة (الرابعة) فى المرتبة الثانیة بمتوسط مرجح مقداره (2.86) بینما جاءت العبارة (الخامسة) فى المرتبة الثالثة بمتوسط مقداره (2.83) بینما جاءت العبارة( الثالثة) فى المرتبة الرابعة بمتوسط مرجح مقداره (2.80) ، بینما جاءت العبارة (الأثنى عشر) فى المرتبة الخامسة بمتوسط مرجح مقداره (2.75) ، وجاءت العبارة (الثامنة) فى المرتبة السادسة بمتوسط مرجح مقداره (2.73) بینما جاءت العبارة (السادسة) فی المرتبة السابعة بمتوسط مرجح مقداره (2.63) بینما جاءت العبارتین (الاولى والثانیة) فى المرتبة الثامنة بمتوسط مرجح مقداره (2.6) ، بینما جاءت فى المرتبة الاخیرة العبارة (التاسعة) بمتوسط مرجح مقداره (2.33).

  وهذا یتفق مع الإطار النظرى للدراسة ، حیث أکدت دراسة (ابراهیم العبید 2010) (والتی اکدت على ضرورة إعطاء کل طرف من أطراف الحوار المساحة المناسبة لعرض وجهه نظرة وکذلک العمل على أن یکون ذلک فی إطار من التنظیم والتنسیق المسبق، حتى یحقق الحوار الغرض منه.

جدول رقم (4)

یوضح توزیع المبحوثین حول دور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب الجامعی فیما یتعلق بالتفاوض أثناء الحوار حول موضوع معین

م

العبارات

الاستجابات

مجـ الأوزان

المتوسط النسبى

الترتیب

نعم

إلى حد ما

لا

ک

%

ک

%

ک

%

1

من خلال المناقشة یمکن ان یکون الحوار فرصة لتحقیق مصالح الأطراف.

48

80

8

13

4

6.5

164

2.73

9

2

تساعد المناقشة فى تحقیق الإنصاف والعدل أثناء الحوار.

53

88

4

6.5

3

5

170

2.83

4

3

تسهم المناقشة فی نبذ الصراع والکرهه فى الحوار

53

88

4

6.5

3

5

170

2.83

4

4

ترکز المناقشة على ان یکون الحوار موضوعی أکثر منه ذاتی.

54

90

4

6.5

2

3.5

172

2.86

2

5

أتسهم المناقشة إلى جعل کل طرف من أطراف الحوار یقبل نتیجة الحوار

55

92

3

5

2

3.5

173

2.88

1

6

أتسعى المناقشة إلى جعل الحوار یقوم على المصداقیة

50

84

5

8

5

8

165

2.75

8

7

تؤمن المناقشة بإختلاف درجة وعی أطراف الحوار بالقضیة المطروحة.

54

90

3

5

3

5

171

2.85

3

8

تؤمن المناقشة بالمصالح المتعارضة بین اطراف الحوار.

50

83

6

10

4

6.5

166

2.76

7

9

المناقشة الجماعیة تحاول تقریب وجهات نظر اطراف الحوار.

51

84

5

8

4

6.5

167

2.78

6

10

تسعى المناقشة إلى إدراک جید للمصالح المشترکة لأطراف الحوار

50

88

6

10

4

6.5

166

2.76

7

11

تسهم المناقشة فی ترسیخ قیم الحوار بین الشباب

1

84

7

12.6

2

3.5

 

2.85

5

12

تسعى المناقشة إلى إیجاد الاحترام المتبادل بین الشباب أثناء الحوار.

50

88

5

8

5

8

165

2.75

8

13

تعمل المناقشة الجماعیة إلى تبدیل أطراف الحوار بحیث یکون مشارکا فى موقف ومستمعا فى موقف آخر.

53

88

4

6.5

3

5

170

2.83

4

المجموع

624

 

60

 

42

 

2098

 

 

القوة النسبیة

(90.6%) وهى مرتفعة

 

یبین الجدول رقم (5) والخاص بدور مهارة التفاوض فى تنمیة ثقافة الحوار المجتمعى فى ضوء حساب الأوزان المرجحة والمتوسط المرجح وترتیب العبارات الدالة على هذا البعد وجد أن التکرار المرجح هو (2098) وأن القوة النسبیة لهذا البعد هى (90.6%) وهذه الدلالة وفقا للأساس الکلى مرتفعة جداً حیث أنها تقع بین (1620-2340) ولقد جاءت ترتیب العبارات على النحو التالى جاءت العبارة (الخامسة) فى المرتبة الأولى بمتوسط مرجح (2.88) وجاءت العبارة (الرابعة) فى المرتبة الثانیة بمتوسط مرجح قدره (2.86) ، بینما جاءت العبارة (السابعة) فى المرتبة الثالثة بمتوسط مرجح مقداره (2.85) ، بینما جاءت العبارتین (الثانیة والثالثة) فى المرتبة الرابعة بمتوسط مرجح مقداره (2.83) ، بینما جاءت فى المرتبة الخامسة عبارة (الحادیة عشر) بمتوسط مرجح مقداره (2.8) ،  وجاءت العبارة (التاسعة) فى المرتبة السادسة بمتوسط مرجح مقداره (2.78) ، بینما جاءت العبارتین (الثامنة والعاشرة) فى المرتبة السابعة بمتوسط مرجح مقداره (2.76) ، بینما جاءت العبارتین (السادسة والثانیة عشر) فى المرتبة الثامنة بمتوسط مرجح مقداره (2.75) ، جاءت العبارة (الأولى) فى المرتبة التاسعة والأخیرة بمتوسط مرجح مقداره (2.73).

  وهذا یتفق مع الإطار النظرى للدراسة ، حیث أکدت دراسة کل من (فاطمة القحطانی 2011،وإبراهیم العبید2010) والتى أکدتا على أن الحوار عندما یسوده جو من الهدوء والتنظیم ، وکذلک أن یعرف القائم بالحوار أن أطراف الحوار بینهم مصالح متناقضة إلى حد ما کل هذا یسهل علیة غدارة عملیة الحوار بنجاح.

 

جدول رقم (5)

یوضح دور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار فیما یتعلق بتقییم أسلوب الحوار

م

العبارات

الاستجابات

مجـ الأوزان

المتوسط النسبى

الترتیب

نعم

إلى حد ما

لا

ک

%

ک

%

ک

%

1

تسهم المناقشة الجماعیةفی تقییم کل مرحلة من مراحل الحوار

54

90

6

10

-

-

174

2.9

4

2

تحدد المناقشة المواقف التى تظهر فیها شکل الحوار السلبى بین الشباب.

55

92

4

6.5

1

1.5

174

2.9

4

3

من خلال المناقشة الجماعیة یمکن التدخل عندما یکون الحوار سلبی.

57

95

2

3.5

1

1.5

176

2.93

2

4

یمکن من خلال المناقشة التأکد من   من أن کل مرحلة من مراحل الحوار بین الشباب تسعى إلى تحقیق هدف مرحلى یعبر جزء من الهدف العام.

58

96.5

2

3.5

-

-

178

2.96

1

5

تسهم المناقشة الجماعیة فی تحدید اى طرف سلبی فى الحوار.

50

84

5

8

5

8

165

2.75

6

6

تعمل المناقشة الجماعیة على إعلام المشارکین بنتائج الحوار.

54

90

5

8

1

1.5

173

2.88

5

7

ترکز المناقشه على إظهار الجوانب الإبجابیة لأطراف الحوار

 

40

66

17

28

3

5

157

2.61

8

8

تسعى المناقشة إلى جعل کل طرف من أطراف الحوار یقبل بنتیجة الحوار أیا کانت نتیجته.

50

84

5

8

5

8

165

2.75

6

9

تعمل المناقشة الجماعیة على تبدیل أطراف الحوار بحیث یکون مشارکا فى موقف ومستمعا فى موقف أخر.

65

93.5

3

5

1

1.5

175

2.91

3

10

ترکز المناقشة الجماعیة على تحویل الحوار السلبى إلى حوار نشط بین الطلاب

55

92

4

6.5

1

1.5

174

2.9

4

11

تسعى المناقشة إلى الوصول إلى الحل المناسب من خلال الحوار.

48

80

4

6.5

8

13

160

2.66

7

المجموع

625

 

65

 

29

 

2033

 

-

القوة النسبیة

(94%) وهى مرتفعة

 

بإستقراء الجدول رقم (5) والخاص بتوزیع عینة المبحوثین طبقاً لرأیهم فى دور المناقشة الجماعیة فی تنمیة ثقافة الحوار فیما یتعلق بتقییم اسلوب الحوار، وذلک فى ضوء حساب الأوزان المرجح والمتوسط المرجح وترتیب العبارات الدالة على هذا البعد ، وجد أن التکرار المرجح هو (2033) ، وأن القوة النسبیة لهذا البعد هى (94%) وهذه الدلالة وفقا للأساس الکمى مرتفعة جدا حیث أنها تقع بین (1620 ، 2160) ، ولقد جاءت إستجابات المبحوثین لهذا الجدول على النحو التالى:

جاءت فى المرتبة الأولى العبارة (الرابعة) بمتوسط مرجح مقداره (2.96) ، بینما جاءت العبارة (الثالثة) فى المرتبة الثانیة بمتوسط نسبى مقداره (2.93) ، بینما جاءت العبارة (التاسعة) فى المرتبة الثالثة بمتوسط مرجح مقداره (2.91) ، بینما جاءت العبارات (الاولى والثانیة والعاشرة) فى المرتبة الرابعة بمتوسط مرجح قدره (2.90) ، بینما جاءت العبارة (السادسة) فى المرتبة الخامسة بمتوسط مرجح مقداره (2.88) ، بینما جاءت فى المرتبة السادسة العبارتین (الخامسة والثامنة) بمتوسط مرجح مقداره (2.75) ، وجاءت العبارة (الحادیة عشر) فى المرتبة السابعة بمتوسط مرجح مقداره (2.66) ، بینما جاءت العبارة (السابعة) فى المرتبة الأخیرة بمتوسط مرجح مقداره (2.61).

سابعاً: النتائج العامة للبحث والتصور المقترح:

  أسفرت الدراسة عن النتائج الآتیة:

1-    للمناقشة الجماعیة دور فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب الجامعی فیما یتعلق بالاتصال فیما بینهم من خلال إستخدام التکتیکات التالیة (مرتبة تنازلیا) والتی تتم فی إطار المناقشة الجماعیة:

  • الترکیز على الإتصال الفعال بین الشباب الجامعی على کافة المستویات.
  • تشجیع االشباب على التعبیر عن إحتیاجاتهم أثناء الحوار بحریة تامة، وفی جو یسوده الحریة والدیمقراطیة.
  • التأکید على أن الحوار جزء لا یتجزءأ من منظومة حقوق الإنسان والتی یجب توفیرها للشباب.
  • مساعدة الشباب على الإتفاق حول القضایا التى تم عقد حوار بشأنها.
  • التأکید على أن الحوار یؤدی إلى نضج الفرد وبالتالی نضج الجماعة ونموها ومن ثم المساهمة فی تغییر المجتمع ونموه.
  • تحدید نقاط القوة والضعف فى أطراف الحوار.
  • تحدید قضایا العمل ذات الأولویة بین الشباب .
  • تحدید موضوع الحوار.
  • تحدید أطراف الحوار.
  • إمداد کل طرف بالمعلومات والبیانات اللازمة.

2- للمناقشة الجماعیة دور فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب الجامعی فیما یتعلق بتنظیم أسلوب الحوار فیما بینهم من خلال إستخدام التکتیکات التالیة (مرتبة تنازلیا) والتی تتم فی إطار المناقشة الجماعیة:

  • تنظیم الجهود بین أطراف الحوار ، والعمل إلى أن یکون الحوار متکافىء.
  • تشجع المناقشة الجماعیةعلى خلق حالة حوار فعال بین االشباب حول القضایا المجتمعیة المثارة.
  • تساعد المناقشة الجماعیة أطراف الحوار على توسیع فرص التعبیر عن الرأى والحریة الدیمقراطیة.
  • تعمل المناقشة الجماعیة على وجود تعاون فعال بین الشباب لمناقشة القضایا التی ترتبط بهم.
  • تدعم المناقشة الجماعیة کل شخصیة فى أطراف الحوار.
  • تساعد المناقشة الجماعیة على خلق آلیة تتیح فرص الحوار الدائم بین الشباب الجامعی.
  • تساعد المناقشة الجماعیة على تحدید قواعد عامة عند تواصل أطراف الحوار مع بعضهم البعض.
  • تسهل المناقشة الجماعیة مکان ومدة الحوار.
  • تحدید جدول الأعمال.
  • الترکیز على طریقة إنهاء الحوار.
  • تساعد الشباب على الإشتراک فى عملیات صنع القرار.

3-للمناقشة الجماعیة دور فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب الجامعی فیما یتعلق بالتفاوض أثناء الحوار فیما بینهم من خلال إستخدام التکتیکات التالیة (مرتبة تنازلیا) والتی تتم فی إطار المناقشة الجماعیة

  • مساعدة أطراف الحوار على تقبل نتیجة الحوار مهما کانت.
  • یجب أن یقوم الحوار على الموضوعیة أکثر من الذاتیة.
  • معرفة أن أطراف الحوار تختلف فى درجات وعیها بالقضیة المطروحة.
  • إستخدام الحوار فى تحقیق الإنصاف والعدل ، أسعى إلى تبدیل أطراف الحوار بحیث یکون مشارکا فى موقف ومستمعا فى موقف آخر.
  • تعریف الشباب بقیم الحوار المشارکة بین الطلاب.
  • التأکید على أن أطراف الحوار مرتبطة بمصالح فئات أخرى فى المجتمع.
  • التأکید علىد المصالح المشترکة بین أطراف الحوار.
  • التأکید على ان أطراف الحوار ذات مصالح متعارضة.
  • العمل على جعل الحوار یقوم على المصداقیة.
  • السعی إلى جعل الحوار یقوم على الإحترام المتبادل بین الشباب.

4-للمناقشة الجماعیة دور فی تنمیة ثقافة الحوار لدى الشباب الجامعی فیما یتعلق بتقییم أسلوب الحوار فیما بینهم من خلال إستخدام التکتیکات التالیة (مرتبة تنازلیا) والتی تتم فی إطار المناقشة الجماعیة:

  • التأکد من أن کل مرحلة من مراحل الحوار تسعى إلى تحقیق هدف مرحلى یعبر عن أجزاء من الهدف العام.
  • التدخل فى عملیة الحوار عندما یأخذ الطابع السلبى.
  • الترکیز على تحویل الحوار السلبى إلى أیجابى من خلال المناقشة الجماعیة.
  • تقییم کل مرحلة من مراحل الحوار.
  • تحدید المواقف التى تظهر فیها صیغة الحوار السلبى من الشباب.
  • إعلام المشارکین فی الحوار من الشباب بنتائج الحوار بمصداقیة.
  • تحدید الأطراف السلبیة المشارکة فی عملیة  الحوار.
  • التأکید على أن الحوار یسعى إلى تحقیق الحل المناسب لجمیع أطراف الحوار.
  • الترکیز على إظهار الجوانب الإیجابیة لأطراف الحوار.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع المستخدمة فی البحث:

1-سهیلة حماد: حوار الأباء مع الابناء ، الریاض، مرکز الملک عبد العزیز للحوار الوطنی، الطبعة الأولى، 2013، ص257.

2- جواهر ذیب القحطانی: دور الأسرة السعودیة فی تنمیة الحوار لدى الأبناء من منظور تربوی إسلامی، الریاض، مرکز الملک عبد العزیز للحوار الوطنی، 2010، ص15.

3- محمود حمدی زقزوق: الإسلام وقضایا الحوار، القاهرة، مکتبة الشروق الدولیة، الطبعة الاولى، 2005،ص44.

4- منى إبراهیم اللیودی: الحوار، فنیاته وإستیراتیجیاته وأسالیب تعلیمه، القاهرة، مکتبة وهبة، 2003،ص5.

5- عبد السلام حسن: آداب الاختلاف عبر بوابة الحوار، القاهرة، المجلة العربیة، العدد 359، 2007، ص،ص 30،31 .

6- فتحی علی یونس: الکفاءة اللغویة فی الکتابة الأکادیمیة باللغة العربیة، القاهرة، کلیة التربیة جامعة عین شمس، 2004، ص 27.

7- عبد الرحمن علی الهاشمی: معیار قیاس أداء التعبیر الشفوی لطلبة المرحلتین الثانویة والجامعیة، القاهرة، مجلة القراءة والمعرفة، الجمعیة المصریة للقراءة والمعرفة، العدد 35، 2004،ص 345.

8- عبد الکریم بکار: التربیة من خلال الحوار، مجلة الرابطة، رابطة العالم الاسلامی، العدد 464، اغسطس، 2004.

9- الدلیل التعریفی: مرکز الملک عبد العزیز للحوار الوطنی، إصدارات مرکز الملک عبد العزیز للحوار الوطنی، 2006.

10- ریم بنت خلیفة بن محمد البانی: ثقافة الحوار لدى طالبات المرحلة الثانویة فی مدینة الریاض ودورها فی تعزیز بعض القیم الخلقیة، الریاض، مرکز الملک عبد العزیز للحوار الوطنی، 2012، ص ص 113-115.

11- هلال حسین فلمبان: دور الحوار التربوی فی وقایة الشباب من الارهاب الفکری، الریاض، مرکز الملک عبد العزیز للحوار الوطنی، الطبعة الاولى، 2009، ص 244.

12- خلیل بن عبید الحازمی: الحوار الوطنی ودوره فی تعزیز الأمن الوطنی للمملکة العربیة السعودیة، الریاض، مرکز الملک عبد العزیز للحوار الوطنی، الطبعة الثانیة، 2009، ص ص 265،266.

13- إبراهیم بن عبد الله العبید: تعزیز ثقافة الحوار ومهاراته لدى طلاب المرحلة الثانویة، الدواعی والمبررات والأسالیب، الریاض، مرکز الملک عبد العزیز للحوار الوطنی، الطبعة الثانیة، 2010، ص45.

14- سحر بنت عبد الرحمن مفتی الصدیقی: مکانة الحوار ومعوقاته فی تنشئة الأبناء فی الأسرة السعودیة، الریاض، مرکز الملک عبد العزیز للحوار الوطنی، 2011، ص ص 133-135.

15- Thoms Mason: The mental demands of dialogue, change and the learning community, proudest dissertations and these, royal roads university, Canada, 2004.

16- Chabra Meenakshi: Finding voice exploring possibilities of healing in conversations on an event of collection mass violence between self and other an interaction between Indian and Pakistani youth, dissertation abstracts international section A humanities and social science, 2007.

17- Douglas Walton: conversation as the communication method of choice, designing new A goras for the 21st century, NEW YORK, 2009.

18- Jennifer Buehler: ways to the living conversation about young adult literature, National council of teachers of English, NEW YORK, 2009.

19- David Alberto: youth debriefing diversity workshops conversational context that forge intercultural all lances across differences international journal of qualitative studies in education, 2009.

20- Donn short: conversations in equity and social justice for youth university of Northampton, school of education, journal for critical education policy studies bough ton green road, Northampton,2010.

21- محمد شمس الدین احمد: العمل مع الجماعات فی محیط الخدمة الاجتماعیة، القاهرة، کلیة الخدمة الاجتماعیة جامعة حلوان، 1987، ص27.

22- نصیف فهمی منقریوس: دینامیات العمل مع الجماعات، القاهرة، کلیة الخدمة الاجتماعیة جامعة حلوان،2006، ص ص 185،186.

23- أحمد فوزی الصادی: أثر المناقشة الجماعیة على تماسک الجماعة الصغیرة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، 1972.

24- ماجدی عاطف محفوظ: غستخدام اخصائی الجماعی لتکنیکی لعب الدور والمناقشة الجماعیة وإکساب الاعضاء المهارات الحیاتیة، رسالة دکتوراة غیر منشورة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان،1992.

25- نورهان منیر حسن: المناقشة الجماعیة ودعم المساندة الاجتماعیة للمراهقات مجهولات النسب، بحث منشور، القاهرة، وجلة دراسات فی الخدمة الاجتامعیة والعلوم الانسانیة،کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، العدد العاشر، إبریل 2001.

26- محمد بسیونی محمد عبد العاطی: إستخدام المناقشة الجماعیة فی التخفیف من الشعور بالاغتراب السیاسی لدى الشباب الجامعی، بحث منشور، القاهرة، المؤتمر العلمی الخامس عشر الخدمة الاجتماعیة والاصلاح الاجتماعی، کلیة الخدمة الاجتماعیة جامعة حلوان، 2005.

27- شریف سنوسی عبد اللطیف: إستخدام المناقشة الجماعیة فی خدمة الجماعة وإکساب الشباب صفات المواطنة، بحث منشور، المؤتمر العلمی الدولی الحادی والعشرون، القاهرة، کلیة الخدمة الاجتماعیة جامعة حلوان، المجلد الرابع، 2008.

28- المعجم الوجیز: معجم اللغة العربیه، ص118.

29- محمد بن بکر بن عبد القادر الرازی: مختار الصحاح، ص676.

30- أحمد محمد موسى: الاتصال فی الخدمة الاجتماعیة، کفر الشیخ، المهد العالی للخدمة الاجتماعیة، 1992، ص61.

31- عمر بشیر الطویبی: المناقشة الجماعیة، أصولها ومبادئها، لیبیا، الدار العربیة للکتاب، 1984،    ص 16.

32- عبد الحمید عبد المحسن عبد الحمید: عملیات خدمة الجماعة، الجیزة، مطبعة العمرانیة، 1993، ص144.

33- ماجدی عاطف محفوظ: مرجع سبق ذکره، ص21.

المراجع المستخدمة فی البحث:
1-سهیلة حماد: حوار الأباء مع الابناء ، الریاض، مرکز الملک عبد العزیز للحوار الوطنی، الطبعة الأولى، 2013، ص257.
2- جواهر ذیب القحطانی: دور الأسرة السعودیة فی تنمیة الحوار لدى الأبناء من منظور تربوی إسلامی، الریاض، مرکز الملک عبد العزیز للحوار الوطنی، 2010، ص15.
3- محمود حمدی زقزوق: الإسلام وقضایا الحوار، القاهرة، مکتبة الشروق الدولیة، الطبعة الاولى، 2005،ص44.
4- منى إبراهیم اللیودی: الحوار، فنیاته وإستیراتیجیاته وأسالیب تعلیمه، القاهرة، مکتبة وهبة، 2003،ص5.
5- عبد السلام حسن: آداب الاختلاف عبر بوابة الحوار، القاهرة، المجلة العربیة، العدد 359، 2007، ص،ص 30،31 .
6- فتحی علی یونس: الکفاءة اللغویة فی الکتابة الأکادیمیة باللغة العربیة، القاهرة، کلیة التربیة جامعة عین شمس، 2004، ص 27.
7- عبد الرحمن علی الهاشمی: معیار قیاس أداء التعبیر الشفوی لطلبة المرحلتین الثانویة والجامعیة، القاهرة، مجلة القراءة والمعرفة، الجمعیة المصریة للقراءة والمعرفة، العدد 35، 2004،ص 345.
8- عبد الکریم بکار: التربیة من خلال الحوار، مجلة الرابطة، رابطة العالم الاسلامی، العدد 464، اغسطس، 2004.
9- الدلیل التعریفی: مرکز الملک عبد العزیز للحوار الوطنی، إصدارات مرکز الملک عبد العزیز للحوار الوطنی، 2006.
10- ریم بنت خلیفة بن محمد البانی: ثقافة الحوار لدى طالبات المرحلة الثانویة فی مدینة الریاض ودورها فی تعزیز بعض القیم الخلقیة، الریاض، مرکز الملک عبد العزیز للحوار الوطنی، 2012، ص ص 113-115.
11- هلال حسین فلمبان: دور الحوار التربوی فی وقایة الشباب من الارهاب الفکری، الریاض، مرکز الملک عبد العزیز للحوار الوطنی، الطبعة الاولى، 2009، ص 244.
12- خلیل بن عبید الحازمی: الحوار الوطنی ودوره فی تعزیز الأمن الوطنی للمملکة العربیة السعودیة، الریاض، مرکز الملک عبد العزیز للحوار الوطنی، الطبعة الثانیة، 2009، ص ص 265،266.
13- إبراهیم بن عبد الله العبید: تعزیز ثقافة الحوار ومهاراته لدى طلاب المرحلة الثانویة، الدواعی والمبررات والأسالیب، الریاض، مرکز الملک عبد العزیز للحوار الوطنی، الطبعة الثانیة، 2010، ص45.
14- سحر بنت عبد الرحمن مفتی الصدیقی: مکانة الحوار ومعوقاته فی تنشئة الأبناء فی الأسرة السعودیة، الریاض، مرکز الملک عبد العزیز للحوار الوطنی، 2011، ص ص 133-135.
15- Thoms Mason: The mental demands of dialogue, change and the learning community, proudest dissertations and these, royal roads university, Canada, 2004.
16- Chabra Meenakshi: Finding voice exploring possibilities of healing in conversations on an event of collection mass violence between self and other an interaction between Indian and Pakistani youth, dissertation abstracts international section A humanities and social science, 2007.
17- Douglas Walton: conversation as the communication method of choice, designing new A goras for the 21st century, NEW YORK, 2009.
18- Jennifer Buehler: ways to the living conversation about young adult literature, National council of teachers of English, NEW YORK, 2009.
19- David Alberto: youth debriefing diversity workshops conversational context that forge intercultural all lances across differences international journal of qualitative studies in education, 2009.
20- Donn short: conversations in equity and social justice for youth university of Northampton, school of education, journal for critical education policy studies bough ton green road, Northampton,2010.
21- محمد شمس الدین احمد: العمل مع الجماعات فی محیط الخدمة الاجتماعیة، القاهرة، کلیة الخدمة الاجتماعیة جامعة حلوان، 1987، ص27.
22- نصیف فهمی منقریوس: دینامیات العمل مع الجماعات، القاهرة، کلیة الخدمة الاجتماعیة جامعة حلوان،2006، ص ص 185،186.
23- أحمد فوزی الصادی: أثر المناقشة الجماعیة على تماسک الجماعة الصغیرة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، 1972.
24- ماجدی عاطف محفوظ: غستخدام اخصائی الجماعی لتکنیکی لعب الدور والمناقشة الجماعیة وإکساب الاعضاء المهارات الحیاتیة، رسالة دکتوراة غیر منشورة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان،1992.
25- نورهان منیر حسن: المناقشة الجماعیة ودعم المساندة الاجتماعیة للمراهقات مجهولات النسب، بحث منشور، القاهرة، وجلة دراسات فی الخدمة الاجتامعیة والعلوم الانسانیة،کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، العدد العاشر، إبریل 2001.
26- محمد بسیونی محمد عبد العاطی: إستخدام المناقشة الجماعیة فی التخفیف من الشعور بالاغتراب السیاسی لدى الشباب الجامعی، بحث منشور، القاهرة، المؤتمر العلمی الخامس عشر الخدمة الاجتماعیة والاصلاح الاجتماعی، کلیة الخدمة الاجتماعیة جامعة حلوان، 2005.
27- شریف سنوسی عبد اللطیف: إستخدام المناقشة الجماعیة فی خدمة الجماعة وإکساب الشباب صفات المواطنة، بحث منشور، المؤتمر العلمی الدولی الحادی والعشرون، القاهرة، کلیة الخدمة الاجتماعیة جامعة حلوان، المجلد الرابع، 2008.
28- المعجم الوجیز: معجم اللغة العربیه، ص118.
29- محمد بن بکر بن عبد القادر الرازی: مختار الصحاح، ص676.
30- أحمد محمد موسى: الاتصال فی الخدمة الاجتماعیة، کفر الشیخ، المهد العالی للخدمة الاجتماعیة، 1992، ص61.
31- عمر بشیر الطویبی: المناقشة الجماعیة، أصولها ومبادئها، لیبیا، الدار العربیة للکتاب، 1984،    ص 16.
32- عبد الحمید عبد المحسن عبد الحمید: عملیات خدمة الجماعة، الجیزة، مطبعة العمرانیة، 1993، ص144.
33- ماجدی عاطف محفوظ: مرجع سبق ذکره، ص21.