اتجاهات الأکاديميات السعوديات نحو قضية تمکين المرأة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

محاضر بقسم الخدمة الاجتماعية – جامعة أم القري

المستخلص

 
 
مقدمة:
        شهدت السنوات الأخيرة نهضة شاملة فى المجتمع السعودي أنعکست على مختلف جوانب الحياة فيه، حيث زاد نصيب الفرد من الدخل القومى وارتفعت معدلات العمر المتوقع عند الميلاد للمواطن، وحققت المملکة طفرة فى مجال التعليم من حيث التقليل من نسب الامية فى المجتمع، ومن حيث أعداد الطلاب فى المدارس، إلى جانب الزيادة الکبيرة فى أعداد الجامعات التى بلغت 28 جامعة حکومية بخلاف جانب الجامعات الأهلية. أنعکس هذا کله بالايجاب على وضع وصورة المرأة السعودية فى المجتمع، حيث أصبحت عضواً فى مجلس الشورى بنسبة 20% من الأعضاء، کما بلغت نسبة النساء السعوديات أعضاء هيئة التدريس فى الجامعات السعودية ما يقارب الثلث من المجموع الکلي لأعضاء هيئة التدريس، کما شارکت المرأة السعودية فى انتخابات المجالس البلدية الأخيرة فى المملکة کمرشحة وناخبة.وهو ما أدي الى بروز قضية تمکين المرأة السعودية حيث تتعدد جوانب تمکين المرأة ما بين تمکين اقتصادى وسياسي واجتماعي. ولما کانت المرأة الاکاديمية من أکثر الفئات ادراکاً لهذه القضية فان الدراسة تستهدف التعرف على اتجاهات الأکاديميات السعوديات تجاه قضية تمکين المرأة فى السعودية.

نقاط رئيسية

تمکین المرأة

الكلمات الرئيسية


 

بحث بعنوان

اتجاهات الأکادیمیات السعودیات نحو قضیة تمکین المرأة

 

إعداد

إیمان قحطانی

محاضر بقسم الخدمة الاجتماعیة جامعة أم القری

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة:

        شهدت السنوات الأخیرة نهضة شاملة فى المجتمع السعودی أنعکست على مختلف جوانب الحیاة فیه، حیث زاد نصیب الفرد من الدخل القومى وارتفعت معدلات العمر المتوقع عند المیلاد للمواطن، وحققت المملکة طفرة فى مجال التعلیم من حیث التقلیل من نسب الامیة فى المجتمع، ومن حیث أعداد الطلاب فى المدارس، إلى جانب الزیادة الکبیرة فى أعداد الجامعات التى بلغت 28 جامعة حکومیة بخلاف جانب الجامعات الأهلیة. أنعکس هذا کله بالایجاب على وضع وصورة المرأة السعودیة فى المجتمع، حیث أصبحت عضواً فى مجلس الشورى بنسبة 20% من الأعضاء، کما بلغت نسبة النساء السعودیات أعضاء هیئة التدریس فى الجامعات السعودیة ما یقارب الثلث من المجموع الکلی لأعضاء هیئة التدریس، کما شارکت المرأة السعودیة فى انتخابات المجالس البلدیة الأخیرة فى المملکة کمرشحة وناخبة.وهو ما أدی الى بروز قضیة تمکین المرأة السعودیة حیث تتعدد جوانب تمکین المرأة ما بین تمکین اقتصادى وسیاسی واجتماعی. ولما کانت المرأة الاکادیمیة من أکثر الفئات ادراکاً لهذه القضیة فان الدراسة تستهدف التعرف على اتجاهات الأکادیمیات السعودیات تجاه قضیة تمکین المرأة فى السعودیة.

مشکلة البحث:

یمثل العنصر البشری الرکیزة الأساسیة للتنمیة الاجتماعیة والاقتصادیة فإن العنصر البشری یمثل أحد رکائز الإنتاج، بوصفه قوة العمل التی تؤدی الأنشطة الاقتصادیة، وبذلک فإن حجم ونوعیة الموارد البشریة المتاحة لأی مجتمع هی بمثابة أحد المحددات الهامة للتنمیة الاقتصادیة. کما یعد الاستثمار الأمثل للموارد البشریة من أهم محددات النمو الاقتصادی فی المجتمع.

ولکی یتمکن المجتمع من إیجاد تنمیة بشریة متکاملة ومستدامة، لابد من الاهتمام بجمیع الأبعاد والظروف المؤثرة فی التنمیة. فالتنمیة الشاملة تتمثل فی تنمیة المجتمع وأفراد اقتصادیاً واجتماعیاً وسیاسیاً، وعلى أنها عملیة توسیع نطاق الخیارات المتاحة أمام المرء، وأهم هذه الخیارات هی أن یحیا الناس حیاة طویلة خالیة من العلل وأن یتعلموا وأن یکون بوسعهم الحصول على الموارد التی تکفل لهم مستوى کریماً، وأن یتمتعوا بالحریة السیاسیة وحقوق الإنسان المقدرة دولیاً واحترام الإنسان ذاته. فهى تعنی العدالة والمساواة والانصاف فی توزیع الفرص الإنمائیة، وتمکین جمیع الأفراد من الاستفادة من هذه الفرص، فهى عکس التهمیش والاقصاء أو إهمال أی شریحة أو فئة من الفئات الاجتماعیة نتیجة الجنس أو العرق أو الدین أو المذهب أو الطبقة..ألخ. الأمر الذی یفرض المساواة بین الجنسین وتکافؤ الفرص بینهم وباقی الشرائح الاجتماعیة بغض النظر عن الاختلافات المذکور أعلاه. 

هذا ویعتبر تحقیق المساواة بین الجنسین وتمکین المرأة لیسا فقط مبدأ من مبادئ من حقوق الإنسان، بل هما ضروریان أیضا لتحقیق التنمیة المستدامة الشاملة، القائمة على المساواة؛ فالمشارکة الاقتصادیة للمرأة هی هدف رئیسی من الأهداف التنمیة المستدامة, لذا تتبنى عدد من المنظمات الإنمائیة منها منظمات غیر حکومیة ومنظمات تابعة للأمم المتحدة مبدأ تمکین المرأة کهدف رئیسی لبرامجها . کذلک استحداث برنامج الأمم المتحدة الإنمائی برنامجًا عن السیاسات الخاصة بالمرأة والرجل فی التنمیة هو برنامج یشجع تمکین المرأة فی مجال اتخاذ القرارات السیاسیة والاقتصادیة على جمیع المستویات بدءًا من البیوت ووصولا إلى الحکومة.

وفی هذا الإطار أصبح مفهوم التمکین حالیاً من أکثر المفاهیم استخداماً فی سیاسات وبرامج المؤسسات الحکومیة والمنظمات غیر الحکومیة، ووسیلة لتحسین أوضاع المرأة نتیجة الاهتمام الدولی والمحلی تمت بلورة المفهوم لکی یشیر إلى تمکین الإناث عن طریق توسیع نطاق الخیارات والبدائل أمامهن لیصبحن أکثر مشارکة وإسهاماً فی مجتمعاتهن، وتمکینهن من التأثیر فی العملیة التنمویة وممارسة حق الاختیار. وهذا النوع من التمکین یجعل المرأة أکثر معرفة بقیود التمییز النوعی ویمکنها من اکتشاف الامکانیات المتوافرة أمامها لاستغلالها والاستفادة منها، وفی الوقت نفسه تدرک علاقاتها ومسئولیاتها تجاه الأخرین.

کما یعد تمکین المرأة من المشارکة الفعالة فی الحیاة المجتمعیة فی برامج التنمیة المستدامة، ومن أهم العملیات التی تعبر عن مدى اندماج المرأة مع قضایا التنمیة، ویتطلب ذلک تمکین المرأة وتسهیل فرص وصولها إلى المراکز القیادیة، للمشارکة فی اتخاذ القرارات المؤثرة فی واقع المجتمع وفی واقع المرأة.

     لذا سعى العدید من الباحثین إلى دراسة قضیة تمکین المرأة، بالدراسة والتحلیل للوصول إلى طریق تنفیذه، کذلک الکشف عن معوقات تطبیقه، ومن بین هذه الدراسات، دراسة دعاء رمضان على محمد(2015)، والتی کانت بعنوان " العلاقة بین ثقافة المنظمة وتمکین المرأة فی القیادات الأکادیمیة بالجامعة ودور الکفاءة الذاتیة فى هذة العلاقة : دراسة میدانیة بالتطبیق على جامعة جنوب الوادى بقنا"(1)، والتی أکدت على أنه فى ظل المتغیرات المتسارعة فى بیئة الأعمال والضغوط المرافقة للمنافسة العالمیة تولى المنظمات الاهتمام لتبنى المفاهیم الإداریة الحدیثة لتحقیق المیزة التنافسیة وبالتالى لیست مفاجأة أن تولى العدید من المؤسسات والشرکات اهتماما ملحوظا بمواردها البشریة عن طریق تبنى مفهوم التمکین لما له من أثر فعال على تحسین الأداء والرضا الوظیفى حیث یهتم مفهوم التمکین بشکل رئیسى بإقامة وتکوین الثقة بین الإدارة والعاملین وتحفیزهم ومشارکتهم فى اتخاذ القار وکسر الحدود الإداریة والتنظیمیة الداخلیة بین الإدارة والعاملین. وعلى الرغم من الاهتمام بقضایا المرأة العربیة بصفة عامة إلا ان تلک القضایا لم یعد ینظر الیها فى نطاقها الضیق من حیث العلاقة بین الجنسین فقط أو من خلال انقلاب هیکل السیطرة لصالح المرأة بدلا من الرجل بل أصبح النظر إلیها من خلال أبعاد تنمویة ومجتمعیة شاملة.

 دراسة نرمین سید عرب سلیمان(2011)، والتی کانت یعنوان دور المنظمات النسائیة العربیة فی تمکین المرأة : دراسة مقارنة من واقع حالتى مصروالبحرین(2) والتی أکدت نتائجها على أن الدعوات المرتبطة بنموذج اللیبرالیة الجدیدة و المطالبة بتقلیص دور الدولة للحد الأدنی لن تؤدی إلى تمکین النساء أو تغییر علاقات النوع الاجتماعی، فانسحاب الدولة من تقدیم خدمات أساسیة فی التعلیم والصحة والرعایة الاجتماعیة وترک آلیات السوق تفعل فعلها دون حمایة حقیقیة للعاملین والعاملات خاصة فی القطاع غیر الرسمی، لا یستطیع تعویضه عمل العدید من المنظمات غیر الحکومیة المختلفة فالأخیرة ومهما تعاظم دورها، لا یمکنها مد خدماتها على مستوی الوطن کما لا تستطیع أن ترسم سیاسات شاملة أو سن تشریعات. ومن ثم فأن تحلی العدید من المنظمات الفاعلة فی المجتمع المدنی بالقدرة الخلاقة والجهد المجتمعی على توطین وتأصیل مقاربات التنمیة التی ترسمها المنظمات الدولیة الفاعلة فی هذا المجال هو الضامن لنجاحها وتحقیق أهدافها کما وردت فی الألفیة الثالثة، أن هذا یستلزم أن یکون لدی منظمات المجتمع المدنی القدرة على تمثیل مصالح الفئات والشرائح المختلفة لیس فقط بین النساء والرجال ولکن الأهم بین النساء وبعضهن البعض.

        هذا بالإضافة إلى دراسة أشرف عواد ابراهیم(2010)، والتی کانت بعنوان " التمکین السیاسى للمرأة الأردنیة: دراسة میدانیة على عینة من طلبة جامعة مؤنة(3)"والتی هدفت لتحلیل التمکین السیاسی الأردنیة من حیث الیاتة وادواتة والترکیز على واقع مشارکة المرأة الأردنیة فی العمل السیاسی, ومن ثم التعرف على المعوقات التی تشکل عائق أمام تفعیل دور المرأة فی الحیاة السیاسیة, وتم تصمیم دراسة میدانیة مطبقة على طلبة جامعة مؤتة للتحقق من ذلک، واتضح من خلالها وجود العدید من المعوقات التی تواجهة جهود تمکین المرأة سیاسیاً والتی من بینها معوقات اقتصادیة، والتی تتمثل فی عدم استطاعة المرأة الأردنیة المشارکة فی الحیاة السیاسیة نتیجة عدم توافر الأمکانیات المادیة لدیها اللازمة لذلک،  هذا بالإضافة إلى المعوقات اجتماعیة التی تمثلت فی عجم تقبل بعض العائلات لمشارکة المرأة فی الحیاة السیاسیة.

        کذلک دراسة جواهر بنت صالح الخمشی(1431هـ)(4) بعنوان"المعوقات التى تواجه تمکین المرأة السعودیة من العمل فى المجتمع السعودی"وهدفت هذه الدراسة فی التعرف على معوقات تمکین عمل المرأة الاقتصادیة والاجتماعیة والتنظیمیة فی المجتمع السعودی. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها وجود معوقات اقتصادیة واجتماعیة وتنظیمیة، وتتمثل المعوقات الاقتصادیة فی: عدم وجود فرص عمل تتناسب مع المؤهلات العلمیة للمرأة، سیطرة العمالة الوافدة على سوق العمل ورخصها، تدنی مستوى الأجور. أما المعوقات الاجتماعیة تتمثل فی: العادات والتقالید التی تحد من التحاق المرأة بکثیر من المهن، طول ساعات العمل، الاختلاط فی بعض مجالات العمل. وبالنسبة للمعوقات التنظیمیة  فتمثلت فی: عدم الاستقرار الوظیفی فی بعض مؤسسات القطاع الخاص، شروط موافقة ولی الأمر على العمل، الإجراءات القانونیة التی تحد من تأسیس کیانات اقتصادیة ذات ملکیة خاصة .

        هذا بالإضافة إلى دراسة منیرة الناهض(2005) بعنوان عوامل مؤثرة فی صنع القرار والتمکین عند المرأة السعودیة(5)، واستهدفت الکشف عن العوامل المساعدة لتحقیق الهدف الثالث من أهداف الألألفیة والخاص بتمکین المرأة. وقد توصلت الدراسة الى أن الشریعة الاسلامیة تؤثر فى تقسیم الادوار داخل الأسرة ، وأن النساء فی الغالب واعیات لحقوقهن الأسریة بسبب التربیة الدینیة القویة ولکن یختلفن بین التفسیر المستنیر والمتشدد وبین من تتمکن من حقوقها الشرعیة, وتلک التی لا تتمکن لأسباب مختلفة.کما أوضحت الدراسة أن الممارسات المجتمعیة العامة قد تتعارض مع قناعات المرأة الدینیة .

        ویتضح من العرض السابق للدراسات التی تناولت تمکین المرأة بالدراسة والتحلیل أن معظم الدراسات أکدت على أهمیة قضیة تمکین المرأة على الساحة العالمیة وفی ظل المتغیرات العالمیة التی نمر بها، کما أن هناک اتفاق بین تلک الدراسات على أن الاهتمام بقضایا المرأة العربیة بصفة عامة إلا ان تلک القضایا لم یعد ینظر الیها فى نطاقها الضیق من حیث العلاقة بین الجنسین فقط أو من خلال انقلاب هیکل السیطرة لصالح المرأة بدلا من الرجل بل أصبح النظر إلیها من خلال أبعاد تنمویة ومجتمعیة شاملة.

        کما أکدت الدراسات السابقة على وجود العدید من المعوقات التی تواجهة تمکین المرأة فی الدول العربیة والتی تتمثل فی معوقات اقتصادیة، والتی تتمثل فی عدم استطاعة المرأة العربیة المشارکة فی الحیاة السیاسیة نتیجة عدم توافر الأمکانیات المادیة لدیها اللازمة لذلک،  هذا بالإضافة إلى المعوقات اجتماعیة التی تمثلت فی عجم تقبل بعض العائلات لمشارکة المرأة فی الحیاة السیاسیة. وبالنسبة للمعوقات التنظیمیة  فتمثلت فی: عدم الاستقرار الوظیفی فی بعض مؤسسات القطاع الخاص، شروط موافقة ولی الأمر على العمل، الإجراءات القانونیة التی تحد من تأسیس کیانات اقتصادیة ذات ملکیة خاصة. لذا سعی البحث الحالی إلى الکشف عن واقع قضیة المرأة بین فئة الأکادیمیات بالمجتمع السعودی.

 

 

أهداف الدراسة:

1-  التعرف على تصورات الأکادیمیات السعودیات لمفهوم التمکین.

2-  التعرف على أکثر المجالات إتاحة لتمکین المرأة السعودیة فى الوقت الراهن.

3-  التعرف على متطلبات تمکین المرأة من منظور الاکادیمیات السعودیات.

4-  تحدید العوامل الأکثر تأثیراً فى إعاقة تمکین المرأة السعودیة.

تساؤلات الدراسة:

1-  ما تصور الأکادیمیات السعودیات لمفهوم التمکین؟

2-  ما المجالات الأکثر إتاحة فی الوقت الحالی لتمکین المرأة؟

3-  ما متطلبات تمکین المرأة السعودیة بشکل عام؟

4-  ما العوامل الأکثر تأثیراً  التی قد تعوق تمکین المرأة السعودیة؟

مفاهیم البحث:

مفهوم التمکین:

التمکین لغویاً: هو مصدر للفعل (مکَّن)، والمکان عند أهل اللغة هو الموضع الحاوی للشیء، وقد وردت مادة (م ک ن) بمعان متعددة، منها: مکن الشیءُ قوی ومتن ورسخ واطمأَنَّ فهو ماکِنٌ، ومکَّنه من الشیء وأمکنهُ منهُ: جعل لهُ علیهِ سلطانًا وقدرةً، وأمکن فلانًا الأمر:سهل علیهِ وتیسَّر وقدر علیه. وتمکن من الأمر واستَمْکَن منهُ: قدر علیهِ وظفر بهِ. ویقال: مَکَّنْتُه وأمْکنتُ له فَتَمَکَّنَ، وأمْکنتُ فلانًا من فلانِ(6).

ومن التمکین الـمَکِنَة تقول العرب: إن بنی فلان لذوو مَکِنة من السلطان أی تمکَّن ، وتسمی العرب موضع الطیر مکنة لتمکن الطیر فیه, والمکانة هی المنزلة ورفعة الشأن، والجمع مکانات، ومَکُن مَکانةً فهو مَکین، والجمع مُکنَاء.

وقد وردت کلمة التمکین بمشتقاتها فی القرآن الکریم فی ثمانیة عشر موضعًا، وغلبت علیها الصیغة الفعلیة التی یبدو فیها التمکین کأنه صیرورة ولیس مفهوما ساکنا، وفیها ینسب الله تعالى التمکین إلى ذاته العلیة؛ فهو وحده من یمکن للإنسان ولیس الإنسان من یمکن لذاته فردًا کان أو جماعة. وتظهر الآیات القرآنیة وجود علاقة ارتباطیة وثیقة بین مفهومی التمکین والاستخلاف؛ فالله تعالى یقول (وعد الله الذین آمنوا منکم وعملوا الصالحات لیستخلفنهم فی الأرض کما استخلف الذین من قبلهم ولیمکنن لهم دینهم الذی ارتضى لهم ولیبدلنهم من بعد خوفهم أمنا) النور: 52، وفی الآیة یبدو الاستخلاف فی الأرض سببًا لعملیة التمکین فی الدین ویکون التمکین نتیجة مترتبة على عملیة الاستخلاف، وتشیر الآیات القرآنیة کذلک إلى أن التمکین مثلما یتحقق فی المستوى الجمعی فإنه قد یتحقق فی المستوى الفردی؛ فالله عز وجل یقول (ولقد مکنا لیوسف فی الأرض یتبوأ منها حیث یشاء) یوسف: 56.

ووفقا للمصادر اللغویة فى اللغة الانجلیزیة فإن المفهوم مستمد من الکلمة اللاتینیة ""Potere، وتعنی أن یصبح الإنسان قادرا. وحسب قاموس ویبستر فإن الفعل (empower) یعنی إعطاء القوة القانونیة أو السلطة الرسمیة، کما یعنی الاستطاعة (7)، أما اللاحقة (ment) فتأتی نتاجا لعملیة التقویة أو التمکین، وتبدو القوة (Power) کلمة محوریة ومفتاحیة فی المفهوم تکسبه معناه ودلالاته.

ویری البعض أنه یمکن تعریف التمکین بأنه: "فعل اجتماعی یستهدف حث الأفراد والمؤسسات والمجتمعات على زیادة التحکم فردیا وجماعیا، وتحقیق الفاعلیة السیاسیة وتحسین جودة الحیاة، وتحقیق العدالة الاجتماعیة"، وهو فی تعریف آخر یتسم بالمرونة والعمومیة "عملیة اجتماعیة متعددة الأبعاد تساعد البشر على أن یتحکموا فی حیواتهم الخاصة، وهو عملیة تعزیز القوة التی یستخدمها البشر فی حیواتهم الخاصة وفی مجتمعاتهم(8).

بینما ترى اللجنة الاقتصادیة والاجتماعیة لغربی آسیا (أسکوا) أن التمکین هو "تلک العملیة التی تصبح المرأة من خلالها -فردیًا وجماعیًا- واعیة بالطریقة التی تؤثر من خلالها علاقات القوة فی حیاتها؛ فتکتسب الثقة بالنفس والقدرة على التصدی لعدم المساواة بینها وبین الرجل"(9)

ومن ثم فإنه یمکن تعریف التمکین إجرائیاً بأنه عملیة تعنی "توفیر الوسائل الثقافیة والتعلیمیة والمادیة حتى یتمکن الأفراد من المشارکة فی اتخاذ القرار والتحکم فی الموارد" وحددت أهداف هذه العملیة فی: القضاء على کل أنواع تبعیة المرأة واستکانتها اجتماعیا أو اقتصادیا أو سیاسیا. هذا وقد عُنیت الأمم المتحدة بوضع عدد من المؤشرات الکمیة والقابلة للقیاس لمفهوم التمکین حتى یمکن قیاس مدى تمکین المرأة فی المجتمعات المختلفة، ومن أهم هذه المؤشرات:

- مشارکة النساء فی المواقع القیادیة.

- مشارکة النساء فی اللجان والمواقع العامة.

- إتاحة فرص التعلیم والتدریب غیر التقلیدیة أمام النساء.

- مشارکة النساء فی عملیة صنع واتخاذ القرارات.

- اکتساب النساء مهارات ومقدرات تنظیمیة لإنشاء مجموعات للمطالبة بحقوقهن(10)

الإطار النظری للبحث:

أولاً: مدخل لمفهوم التمکین Empowerment:

التمکین مفهوم حدیث ظهر فی ﻧﻬایة تسعینات القرن العشرین وأصبح الأکثر استخداماً فی سیاسات وبرامج معظم المنظمات غیر الحکومیة، وهو أکثر المفاهیم اعترافًا بالمرأة کعنصر فاعل فی التنمیة، وبالتالی فهو یسعى للقضاء على کل مظاهر التمییز ضدها من خلال الآلیات التی تعینها على الاعتماد على الذات . وتکشف الأدبیات حول المفهوم من أنه رغم التباین فی توسیع أو تضییق مجالات تطبیقه إلا أنه یلتقی عند مفهوم القوة من حیث مصادرها وأنماط توزیعها باعتبار أن ذلک أمرٌ ضروری لإدراک طبیعة التحولات الاجتم اعیة التی أصبحت تعمل لصالح الفئات المحرومة والمهشمة والبعیدة عن مصادر القوة . لذلک تتحقق قوة المرأة بتمکینها من ظروفها وفرصها وممارسة حقها فی الاختیار، وبمدى توافر فرص اعتمادها على نفسها(11)

وفی هذا الإطار هناک من عرف التمکین على أنه "توفیر فرص للأفراد للحصول على الموارد وهی عملیة تهدف إلى زیادة قدرات الأفراد من خلال التعامل مع المشکلات التی تواجههم بمجتمعهم المحلی"(12).

 ولهذا فإن مدخل التمکین یجعل التنمیة وسیلة لتحقیق المساواه والتشارکیة بین الرجال و ثم لا النساء، وبناء على ذلک فإن التنمیة لا تقتصر على مجرد تقدیم الرعایة الاجتماعیة للنساء وإنما تکون التنمیة الاجتماعیة ﺗﻬدف إلى تمکین النساء من امتلاک عناصر القوة الاقتصادیة والاجتماعیة التی تمکنهن من الاعتماد على الذات فی تحسین أوضاعهن المعیشیة والمادیة على نحو متواصل، والمشارکة فی اتخاذ القر ارات التی تمس جمیع جوانب حیاﺗﻬن، فالتمکین یهدف إلى خلق سیاق تنموی یساهم فی مشارکة وتفاعل النساء، حیث یعتمد على تطویر المهارات والقدرات وفرص التطویر الحرفی . کما أنه یعتمد أیضًا على تطویر العلاقات الاجتماعیة فی اتجاه مزید من التوازن والاستقرار، وتعزیز علاقات النوع بعیداً عن التمییز .والاهتمامالأساسیبالتمکینالاقتصادیالذییعدمقدمةضروریةللتمکینفیاﻟﻤﺠالات الأخرى.

وتتزاید مساهمة المرأة فی المنطقة العربیة بنسب متفاوتة نتیجة للأوضاع السیاسیة والاقتصادیة المتباینة فی دول المنطقة والتی تؤثر بدورها على توفر فرص العمل وتطور تعلیم المرأة والبنیة الاجتماعیة حیث تعتبر مساهمة المرأة العربیة فی الاقتصاد منخفضة جدا فی باقی أنحاء العالم، ویعود ذلک إلى الترکیز على قضایا متعددة مثل دور المرأة الإنجابی والقیم الثقافیة . بالمقارنة مع نظیرا والاجتماعیة والتمییز القاسی الذی تواجهه لدى دخولها سوق العمل من جهة، وبسبب الضغوط الاقتصادیة ومحدودیة فرص العمل وتوسع سوق العمل فی المنطقة العربیة بشکل عام من جهة أخرى. بالإضافة إلى محدودیة إمکانیة وصول المرأة للمصادر المختلفة من موارد مالیة ومهارات وتعلیم(13)

إن زیادة مشارکة المرأة فی قطاع الاقتصاد والارتقاء بحقوقها وتمکینها من الوصول للموارد والتحکم یتطلب أکثر من التغلب على الفروقات التربویة ما بین الفتیات والأولاد، یعتبر تحدیا، حیث یحتاج بالإضافة إلى ذلک تغییر المواقف والإقرار بقدرات النساء وإنتاجیتهن فی الاقتصاد الرسمی وغیر الرسمی والإدراک العام لضرورة مساهمة المرأة فی تلبیة احتیاجات العائلة الاقتصادیة، وتطویر دور المرأة الاقتصادی بشکل عام.

ونستخلص مما سبق أن التمکین:-

1-  عملیة متصلة تهدف منح فرص متساویة لأفراد المجتمع للحصول على التعلیم والمعرفة واکتساب المهارات.

2-  عملیة تصاعدیة.

3-  عملیة مستمرة وتضمن الاستمراریة فی تحقیق التنمیة المستدامة.

4-  یعتمد على إثارة الوعی من خلال العملیات الحواریة.

5-  وسیلة فعالة لمکافحة الاضطهاد لتحقیق تحریر الأفراد.  

ثانیاً: التمکین کأحد رکائز التنمیة البشریة((14)-

التنمیة البشریة :فرض مصطلح التنمیة البشریة نفسه فی الخطاب الاقتصادی والسیاسی على مستوى العالم بأسره وخاصة منذ التسعینات، کما لعب البرنامج الإنمائی للأمم المتحدة وتقاریره السنویة عن التنمیة البشریة دورا بارزاً فی نشر وترسیخ هذا المصطلح.

إن مصطلح التنمیة البشریة یؤکد على أن الإنسان هو أداة وغایة التنمیة حیث تعتبر التنمیة البشریة النمو الاقتصادی وسیلة لضمان الرفاه للسکان، وما التنمیة البشریة إلا عملیة تنمیة وتوسع للخیارات المتاحة أمام الإنسان باعتباره جوهر عملیة التنمیة ذاتها أی أنها تنمیة الناس بالناس وللناس.

وهکذا یمکن القول أن للتنمیة البشریة بعدین، أولهما یهتم بمستوى النمو الإنسانی فی مختلف مراحل الحیاة لتنمیة قدرات الإنسان، طاقاته البدنیة، العقلیة، النفسیة، الاجتماعیة، المهاریة، الروحیة، وغیرها.

أما البعد الثانی فهو أن التنمیة البشریة عملیة تتصل باستثمار الموارد والمدخلات والأنشطة الاقتصادیة التی تولد الثروة والإنتاج لتنمیة القدرات البشریة عن طریق الاهتمام بتطویر الهیاکل والبنى المؤسسیة التی تتیح المشارکة والانتفاع بمختلف القدرات لدى کل الناس.

فی إطار العرض السابق فإن إعلان الحق فی التنمیة لعام 1986 تخطى مفهوم الزیادة المستمرة فی المؤشرات الاقتصادیة إلى مفهوم الجوانب، بحیث یشمل البشر ککل فی جمیع الجوانب المتعلقة بالحقوق الأساسیة، حتى أصبح مفهوم التنمیة یعنی تمکین الإنسان من الحصول على حقوقه کافة، وأصبح غایة التنمیة ووسیلتها فی آن واحد.

إن احد المجالات ذا الأولویة المحددة فی إعلان الحق فی التنمیة هو تنمیة الموارد البشریة، وان تکون مرکزة على الإنسان وان تقوم على قاعدة واسعة موفرة فرصا متساویة لجمیع الناس نساءً ورجالا للمشارکة الشعبیة فی عملیة التنمیة ، لذا لا بد على الدولة من ان تعلم ان قضیة المشارکة ببعدیها السیاسی والتنموی لم تعد خیارا یمکن الاستغناء عنه، ولکنها أصبحت ضرورة لا مناص منها. ومما سبق فإن رکائز التنمیة البشریة(15) :

العدالة الاجتماعیة: ویتمثل مفهوم العدالة الاجتماعیة فی فکرة أن العدل یجب أن یکون بین کل الأشخاص، وبین الرجال والنساء، بمعنى أننا جمیعاً لدینا کل الحق فی التعلیم والرعایة الصحیة، حیث یرکز هذا المفهوم على فکرة تکافؤ الفرص مما یتطلب إعادة هیکلة جذریة فی علاقات القوة فی المجتمع.

الاستدامة: ویرکز مفهوم الاستدامة علی فکرة أننا جمیعاً لدینا کل الحق فی ممارسة الأعمال التی تحافظ على حیاتنا ووجودنا والحق فی الحصول على نصیب أکبر من السلع مما یتطلب تنمیة شاملة لجمیع السیاسات الاقتصادیة و الاجتماعیة و الاقتصادیة.

الإنتاجیة: ویقصد بهذا المفهوم النمو الاقتصادی و تحسین العملیة الإنتاجیة تتمثل فی المشارکة الکاملة للأفراد فی عملیة تنمیة المجتمع. ویعنی هذا  أیضا أن الحکومة تحتاج إلى برامج اجتماعیة أکثر کفاءة لشعبها، ویدعو هذا المفهوم إلى ضرورة تعزیز العلاقة الإیجابیة بین بین التنمیة البشریة والنمو الاقتصادی.

التمکین: وتعنی حریة أفراد المجتمع فی التأثیر على التنمیة وعلى القرارات المؤثرة على حیاتهم، وذلک من خلال مشارکة جمیع الناس والمؤسسات فی عملیة صنع القرار، وذلک عن طریق اکسابه مهارات وقدرات لتحقیق ذلک التأثیر.

التعاون: ویشمل مشارکة الأفراد فی الجماعات والمجموعات والانتماء إلیها کوسیلة للإثراء المتبادل بینهم، ومصدراً للمعنى الاجتماعی.

الأمن: ویقدم فرص التطور للأفراد بحریة وأمان مع تأمین عدمن اختفاء تلک الفرص فجأة فی المستقبل.

ثالثاً: مؤشراتتمکین المرأة:- (16)

1- التمکینالسیاسی:

-       نسبة النساء فی اﻟﻤﺠالس المحلیة ومراکز اتخاذ القرار.

-       نسبة النساء فی الخدمة المدنیة.

-       نسبة النساء اللواتی سجلن للتصویت والانتخاب.

-       نسبة النساء اللواتی یحق لهن التصویت من الجنسین.

-       نسبة النساء فی مجالس النواب والأعیان.

2- التمکینالاقتصادی:

-       التغیر فی نسبة معدلات التوظیف.

-       مشارکة أفراد الأسرة فی أعمال البیت ورعایة الأطفال.

-       الفرق فی المرتبات والأجور بین النساء والرجال.

-       النسبة المئویة للملکیة.

-       النسبة المئویة للمصروفات على الصحة والتعلیم.

-       النسبة المئویة للفرص المتوفرة للمرأة لتطویر قدراﺗﻬا التقنیة کالخدمات الفنیة المقدمة من قبل الحکومة أو المصادر غیر الحکومیة.

3- التمکینالاجتماعی:

-       عدد النساء فی منظمات اﻟﻤﺠتمع المدنی.

-       مقارنة النساء اللواتی فی مواقع اتخاذ القرار بالعدد الکلی للأفراد المشاریع والدوائر الرسمیة وغیر الرسمیة.

-       حریة اتخاذ القرار فیما یتعلق بالإنجاب.

-       حریة الحرکة داخلیًا وخارجیًا بالمقارنة مع الرجال

رابعاً: التمکین کمدخل لتحقیق التنمیة المستدامة للمرأة: 

هو احدث المناهج المستعملة لإدماج المرأة فی التنمیة وقد ظهر فی  التسعینات. وهو اکثر المناهج تداولا باعتباره یعترف بالمرأة کعنصر فاعل فی التنمیة وبالتالی یسعى إلى القضاء على کل مظاهر التمییز ضدها من خلال توفیر الأدوات التی تضمن إنجاح مشارکتها بالاعتماد على الذات. ویعزز هذا المدخل مکانة المرأة فی المجتمع ویزیل المعوقات القانونیة التی تعرقل مسیرتها التنمویة.

ومن ممیزات هذا المدخل انه یرمی إلى تغییر العلاقات النوعیة داخل الأسرة والمجتمع من خلال رفع مستوى الوعی وتغییر الواقع وفقا لاستراتیجیات طویلة المدى تعتمد على الدعوة والتواصل والقانون.

ویعتبر هذا المدخل جزء لا یتجزأ من مدخل المشارکة، حیث یهدف أساسا لتدریب ورفع قدرات المرأة القیادیة والإداریة فی اتخاذ القرار والتخطیط والتنفیذ. لذلک ابرز هذا المدخل أهمیة المرأة کعضو فعال فی المشارکة والمساواة مع الرجل فی دفع عجلة التنمیة، وان یهدف هذا المدخل بصورة أساسیة لتسلیح المرأة بجمیع العناصر اللازمة لأداء دورها الفعال، وتحقیق رفاهیة المرأة کعضو مشارک فی المجتمع والأسرة.

هو عملیة تمکین النساء وزیادة وعیهن عن طریق توفیر الوسائل الثقافیة، التعلیمیة والمادیة، حتى یتمکن الأفراد من المشارکة فی اتخاذ القرار والتحکم  فی الموارد التی تعنیهم. وهو مدخل حدیث مصاغ من نساء العالم الثالث، یهدف إلى تمکین المرأة من خلال الاعتماد على النفس، لکن عن طریق الثقافة والتعلیم والعمل والتوظیف.

وان التقلیل من شأن المرأة لا یعد مشکلة یخلقها الرجال فحسب، إنما تشارک النساء أنفسهن فیها، ومن هنا تبرز ضرورة التعبئة الجماعیة لزیادة الوعی لدى النساء، للتغلب على حالات التمییز فی النوع الاجتماعی فی المؤسسات، فلیس کافیا أن تسعى المرأة للمزید من التعلیم من اجل التقدم، وإنما تحتاج لإنهاء التفرقة العنصریة ضد البنات فی النظام المدرسی والوظیفی. ویلبی هذا احتیاجات النوع الاستراتیجیة بطریقة مباشرة من خلال تعبئة کاملة وکذلک احتیاجات النوع العملیة، ویتفادى الربط بالحرکة النسائیة الغربیة.

إن مدخل التمکن یعمل على تیسیر تولید الإدراک والوعی لدى الرجل والمرأة تجاه مواضیع النوع الاجتماعی (Gender) وتحلیل أسباب وضع المرأة الدونی، ویشمل التدریب القیادی لتمکین مناصری المرأة من التواصل والتفاعل مع النساء والرجال کأفراد أو مجموعات، ولتنظیم النساء لأخذ المبادرة بالتغییر.

ویتم الترکیز على تولید الوعی کونه الهدف المحوری والرئیسی لهذا المدخل فی معظم الحالات. لذلک فان مدخل التمکین یعمل على تحریک الجماعات النسائیة حول البرامج التنمویة، للتأکد من أن النساء یمارسن سیطرة کافیة ومعاملة متساویة کمشارکات ومستفیدات.

خامساً: بناء القدرات کأحد استراتیجیات التمکین:

یشکل العنصر البشری فی کل العصور محور الارتکاز فی جهود التنمیة المستدامة، ومن ناحیة أخرى فإن مهنة الخدمة الاجتماعیة تؤمن بالإنسان وقدراته وإمکانیاته وتحقیق التنمیة الاجتماعیة عن طریق تهیئة الظروف والأوضاع التی تتطلب خلق درجة عالیة من الثقة والشفافیة التی تتشکل فی إطارها شبکات اجتماعیة تعمل على قضاء حاجات أفراد المجتمع، وتحقیق أهدافهم المشترکة. لذا فإن الفقر من هذا المنظور، یعتبر حرمان من القدرات الأساسیة التی تمکن الأفراد من الحصول على الموارد المتاحة، ولیس مجرد تدنیاً فی الدخل، والذی یعتبر المعیار السائد لتحدید الفقر معتمد على مسلمة أن نقص الدخل یمکن أن یکون سبباً رئیسیاً لحرمان الشخص من القدرة، وفی نفس الوقت لیس الإداة الوحیدة لتولید القدرات(17)، وفی هذا الإطار فإن بناء قدرات مختلف الأطراف الفاعلة عنصرا أساسیا من أجل إدماج النوع الاجتماعی فی التنمیة، فبشکل عام یعتبر بناء القدرات الرکیزة الأساسیة التی تؤدی إلى الارتقاء بخصائص الموارد البشریة وتحسین کفاءتها التقنیة والانتاجیة وتحسین مستوى أداء العمل وإلى تحقیق التنمیة الحضریة والبشریة للمسئولین فی بلدیات المدن العربیة.

1- مفهوم بناء القدرات:-

طرح العدید من التعریفات لمفهوم بناء القدرات ولکن من الأهمیة بمکان التأکید على أن  مفهوم القدرة نعنی به "مجموعة المعارف والمهارات لدى الأفراد"، وعلى هذا فأن بناء القدرات یشیر إلى التدریب لبناء المهارات الفردیة واکساب المعارف التی اعتبرت ضرورة لغرس المهنیة فی المجتمعات المدنیة(18).

وهناک من عرف مفهوم بناء القدرات، "اکساب القوة لفعل أی شئ سواء بشکل فردی أو مجتمعة من أجل تنفیذ نشاط، أو أداء، أو إنتاج. والقدرة یمکن تحسینها من خلال التعلیم والتدریب، فهى لیست بالنشئ الذی لا یمکن تحسینه. کما ان القدرة تساعد الأفراد والمنظمات لأداء وظیفتها بکفاءة وفعالیة بشکل مستمر، حیث ضمان الاستدامة، وبذلک فإن مفهوم بناء القدرات یعنی "تحریر وتعزیز وإدامة قدرة الأشخاص والمنظمات والمجتمع ککل لإدارة شئونهم بصورة ناجحة"(19).

وقد عرف البرنامج الإنمائی للأمم المتحدة بناءالقدراتعلى أنها: "العملیات التی من خلالها یستطیع الأفراد، والمنظمات، والمؤسسات، والمجتمعات أن تطور مقدرتها )بشکل فردى أو مجمع) من أجل أن تؤدى الوظائف، وتحل المشکلات، وتضع الأهداف وتنجزها(20).

2- مفهوم بناء القدرات على مستوى الأفراد:-

وبهذا یشیر مفهوم بناء القدرات على مستوى الأفراد، إلى تلک العملیة التی تهدف إلى اکساب المعارف والمهارات وتغییر السلوک والاتجاهات، وغالباً ما یکون ذلک من خلال تقدیم المعرفة لهم بما یتناسب وثقافاتهم وتطویر مهاراتهم من خلال أنشطة تدریبیة غیر أن هذا یتضمن أیضاً التعلیم عن طریق الممارسة الفعلیة والمشارکة والالتزام، فضلاً عن الإجراءات المرتبطة بزیادة الأداء من خلال التغییر فی أسالیب الأداء والدوافع إضافة إلى مستویات المسئولیة والمساءلة.

بناء على ما سبق فإن اتجاه بناء القدرات من أجل تحقیق التنمیة المستدامة ینطوی على تحدید المعوقات التی یواجهها الأفراد للحصول على حقوقهم الأساسیة وفرص متساویة، وإیجاد الوسائل المناسبة التی من خلالها یتم دعم وتقویة قدراتهم للتغلب على أسباب ضعفهم واستبعادهم وتهمیشهم ومعاناتهم(21).

ونستخلص أن عملیة بناء القدرات تتماثل وعملیة التنمیة المستدامة، حیث لا یمکن تحقیق کلاً منهما بمعزل عن السیاق الاجتماعی والاقتصادی لأی مجتمع، کذلک لا یتضمن بناء القدرات دائماً خلق قدرات جدیدة بل غالباً ما یتطلب إعادة توزیع القدرات الکامنة أو تحریرها.

الاجراءات المنهجیة:

نوع الدراسة: وصفیة تحلیلیة

المنهج المستخدم: المسح الاجتماعی بالعینة

أداة الدراسة : استمارة استبیان.

مجالات الدراسة:

المجال المکانی: شطر الطالبات بجامعة أم القری بالزاهر – مکة المکرمة.

المجال البشری: عینة من الأکادیمیات السعودیات العاملات فى جامعة أم القری بلغ قوامها (87) مفردة من الکلیات النظریة وذلک لأن الکلیات النظریة تتمیز بزیادة عدد الإناث عن عدد الذکور، کذلک طبیعة تخصصات الکلیات النظریة یتیح للاکادیمیات التأثیر والثأثر بالثقافة السعودیة، لذا تستطیع أکثر من غیرهن الاستجابات التی تعبر عن واقع المرأة فی الثقافة السعودیة.

المجال الزمنی: تم جمع البیانات من الفترة 1/11/2015 إلى 1/12/2015.

مناقشة نتائج البحث:

1- خصائص عینة البحث:

جدول رقم (1) یوضح خصائص عینة البحث

خصائص مجتمع البحث

ک

%

خصائص مجتمع البحث

ک

%

السن

أقل من 30

11

12.6

کلیة العلوم الاجتماعیة

الخدمة الاجتماعیة

12

13.8

من 30 إلى أقل  40

17

19.5

الاعلام

6

6.9

من 40 إلى أقل من 50

43

49.4

لغة انجلیزیة

5

5.7

50 عام فأکثر

16

18.4

جغرافیا

4

4.6

الوظیفة

معید

11

12.6

علم المعلومات

3

3.4

محاضر

11

12.6

کلیة لتربیة

مناهج وطرق التدریس

6

6.9

استاذ مساعد

33

37.9

التربیة الفنیة

4

4.6

استاذ مشارک

11

12.6

علم النفس

5

5.7

أستاذ

21

24.1

ریاض الأطفال

4

4.6

الدرجة العلمیة

بکالوریوس

11

12.6

التربیة الخاصة

2

2.3

ماجستیر

11

12.6

کلیة اللغة العربیة

الأدب

4

4.6

دکتوراه

56

74.7

البلاغة والنقد

2

2.3

 

اللغة والنحو والصرف

5

5.7

الدراسات العلیا

3

3.4

کلیة الشریعة

الشریعة

9

10.3

التاریخ

7

8.1

المحاسبة

6

6.9

یتضح من من بیانات الجدول السابق توزیع عینة البحث طبقاً للفئات العمریة، حیث أشارت البیانات أن أکبر نسبة کانت للمبحوثات التی تقع أعمارهن فی الفئة العمریة (من 40 إلى أقل 50 سنة) والتی بلغت (49.4%)، أما المبحوثات التی تقع أعمارهن فی الفئة العمریة من (30 إلى أقل من 40 سنة) بلغت نسبتهن (19.5%)، کذلک من تقع أعمارهن فی الفئة العمریة  (من 50 سنة فأکثر) بلغت نسبتهن (18.4%)، فی حین اتضح من الجدول السابق أن من تقع أعمارهن فی الفئة العمریة (أقل من 30 سنة) بلغت (12.6%)، الأمر الذی یشیر إلى أن المبحوثات توافرت فیهن عنصر الخبرة، حیث تعرضت إلى کثیر من التجارب التی تستطیع من خلالها اختیار الاستجابات التی تشیر إلى مفهوم التمکین ومتطلبات تمکین المرأة السعودیة ومعوقات تمکینها، مما یدلل على مصداقیة استجابات الاستمارة.

أما فیما یتعلق بتوزیع عینة البحث طبقاً للوظیفة، حیث اتضح أن أکبر نسبة کانت لفئة الاستاذ المساعد والتی بلغت (37.9%)، کذلک بلغت نسبة من یشغلن وظیفة الأستاذ (24.1%)، أما من یشغلن بوظیفة معید بلغت نسبتهن (12.6%)، والتی کانت ایضاً نسبة اللاتی یعملن فی وظیفة محاضر وأستاذ مشارک. هذا بالإضافة إلی توزیع عینة البحث طبقاً للدرجة العلمیة، حیث کانت أعلى نسبة لمن حصلن على درجة الدکتوراه والتی بلغت (74.7%)، أما من حصلن على درجة الماجستیر بلغت نسبتهن (12.6%)، وکانت نفس نسبة من حصلن على درجة البکالوریوس، وتلک البیانات تؤکد مصداقیة البیانات، حیث توافر تراکم الخبرات العلمیة لدى المبحوثات.

أما فیما یتعلق بتوزیع عینة البحث طبقاً للکلیة والقسم الذی تنتمی إلیه المبحوثات، حیث اتضح أن نسبة (35.5%) من الأکادیمیات بکلیة العلوم الاجتماعیة، حیث تم توزیعهن وفقاً لأقسام الکلیة کما یلی، نسبة (13.8%) ینتمین لقسم الخدمة الاجتماعیة، بینما نسبة (6.9%) ینتمین لقسم الاعلام، فی حین نسبة (5.7%) ینتمین لقسم اللغة الإنجلیزیة، کذلک نسبة (4.6%) ینتمین لقسم الجغرافیا، بینما نسبة (3.4%) ینتمین لقسم علم المعلومات.

أما المبحوثات اللاتی ینتمین لکلیة الشریعة بلغت نسبتهن (25.3%)، کان توزیعهن وفقاً لأقسام الکلیة کما یلی، نسبة (10.3%) ینتمین لقسم الشریعة، بینما نسبة (8.1%) ینتمین لقسم التاریخ، فی حین بلغت نسبة من ینتمین لقسم المحاسبة (6.9%).

أما فیما یتعلق بنسبة المبحوثات اللاتی ینتمین لکلیة التربیة (24.1%)، وکان توزیعهن کالتالی، نسبة (6.9%) ینتمین لقسم مناهج وطرق التدریس، فی حین بلغت نسبة من ینتمین لقسم علم النفس (5.7%)، ونسبة (4.6%) ینتمین لقسم التربیة الفنیة، وکذلک نفس النسبة کانت لمن ینتمین لقسم ریاض الأطفال، فی حین من ینتمین لقسم التربیة الخاصة بلغت نسبتهن (2.3%).

هذا بالإضافة إلى نسبة (16.1%) ینتمین لکلیة اللغة العربیة، واللاتی یتوزعن طبقاً لأقسام الکلیة کما یلی، حیث بلغت نسبة من ینتمین لقسم الأدب (4.6%)، بینما نسبة (5.7%) ینتمین لقسم اللغة والنحو والصرف، فی حین بلغت نسبة من ینتمین لقسم الدراسات العلیا (3.4%)، بینما من ینتمین لقسم البلاغة والنقد بلغت نسبتهن (2.3%).

2- النتائج المرتبطة بوجهة نظر الأکادیمیات عن مفهوم التمکین.

جدول رقم (2) یوضح النتائج المرتبطة بوجهة نظر الأکادیمیات عن مفهوم التمکین

العبارة

أوافق بشدة

أوافق

مترددة

غیر موافق

غیر موافق بشدة

مجموع الأوزان

الوزن المرجح

القوة النسبیة

الترتیب

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

التمکین أداة تساعد المرأة على المطالبة بحقوقها

39

44.8

48

55.2

0

0

0

0

0

0

387

77.4

88.97

2

هو إستراتیجیة محوریة لتحقیق التنمیة بالاستفادة من قدرات کل أفراد المجتمع بما فیهم المرأة

60

69

21

24.1

6

6.9

0

0

0

0

402

80.4

92.41

1

تسهیل حصول المرأة على حقوقها

32

36.8

49

56.3

6

6.9

0

0

0

0

374

74.8

85.98

3

زیادة وعى المرأة بحقوقها ومطالبتها بهذه الحقوق

32

36.8

49

56.3

6

6.9

0

0

0

0

374

74.8

85.98

التمکین یعنى الفرص المتساویة للرجال والنساء فى المجتمع

32

36.8

39

44.8

6

6.9

10

11.5

0

0

354

70.8

81.38

6

دعم قدرات المرأة الذاتیة للمساهمة فی تنمیة المجتمع

32

36.8

44

50.6

6

6.9

5

5.7

0

0

364

72.8

83.68

5

المجموع

227

 

250

 

30

 

15

 

0

 

2255

 

 

 

المتوسط

37.8

 

41.7

 

5.0

 

2.5

 

0.0

 

 

 

 

 

النسبة

43.5

 

47.9

 

5.7

 

2.9

 

0

 

 

 

 

 

المتوسط المرحج للبعد

375.8

القوة النسبیة للبعد

86.4

تشیر بیانات الجدول السابق رقم (2) إلى النتائج المرتبطة بوجهة نظر الأکادیمیات عن مفهوم التمکین، حیث یتضح أن هذه الاستجابات تتوزع توزیعا إحصائیاً وفق المتوسط المرجح (375.8) والقوه النسبیه للبعد (86.4٪)، وبذلک ممکن التأکید على ان هذا الاستجابات ترکز حول خیار الموافقة على العبارات التی توضح مفهوم التمکین, ومما یدل على ذلک أن نسبه من إجبن موافق بشدة بلغت (43.5٪) فى حین من أجبن موافق بلغت نسبه (47.9٪) الى نسبة (5.7٪) اجابو مترددة، بینما من أجبن غیر موافق (2.9٪)، کذلک من أجبن غیر موافق بشدة بلغت نسبتهم (0.0٪).

وقد جاء ترتیب عبارات هذا البعد ومن الوزن المرجح والقوه النسبیة على النحو التالى:-

1- جاءت العبارة رقم (2) والتى مفادها "هو إستراتیجیة محوریة لتحقیق التنمیة بالاستفادة من قدرات کل أفراد المجتمع بما فیهم المرأة " فی الترتیب الأول بوزن مرجح (80.4) وقوة نسبیة (92.4٪)، وبهذا وتشیر استجابات المبحوثات ان مفهوم التمکین یرتبط ارتباط مباشر بالتنمیة و المشارکة فی تحقیقها.

2- جاءت العبارة رقم (1) والتى مفادها "التمکین أداة تساعد المرأة على المطالبة بحقوقها" فی الترتیب الثانی بوزن مرجح (77.4) وقوة نسبیة (88.97٪) وبهذا وتشیر استجابات المبحوثات إلى أن التمکین یرتبط بقدرة المرأة على المطالبة بحقوقها.

3- جاءت العبارة رقم (3) والتى مفادها " تسهیل حصول المرأة على حقوقها" فی الترتیب الثالث بوزن مرجح (74.8) وقوة نسبیة (85.98٪)، وبهذا وتشیر استجابات المبحوثات أن مفهوم التمکین یعنی لدى الأکادیمیات منح القوة للمرأة لکی تطالب بحقوقها، کما جاءت فی نفس الترتیب العبارة رقم (4) والتی مفادها" زیادة وعى المرأة بحقوقها ومطالبتها بهذه الحقوق "، وبهذا وتشیر استجابات المبحوثات إلى اقتناعهن بأن المرأة یجب أن تعی حقوقها لکی تستطیع المطالبة بها.

4- جاءت العبارة رقم (6) والتى مفادها "دعم قدرات المرأة الذاتیة للمساهمة فی تنمیة المجتمع " فی الترتیب الخامس بوزن مرجح (72.8) وقوة نسبیة (83.7٪) وبهذا وتشیر استجابات المبحوثات إلى أن التمکین لدى الأکادیمیات ترتبط بتنمیة قدرات المرأة، لمنحها القوة للمشارکة فی التنمیة المجتمعیة.

5- وجاءت العبارة رقم (5) والتى مفادها " التمکین یعنى الفرص المتساویة للرجال والنساء فى المجتمع" فی الترتیب السادس بوزن مرجح (70.8) وقوة نسبیة (81.4٪) وبهذا وتشیر استجابات المبحوثات أن التمکین یعنی تحقیق العدالة بین الجنسین.

کما أضافت بعض المبحوثات اللاتی لدیهن تصور مختلف حول مفهوم التمکین من وجهة نظرهن، وتمثلت تلک الأضافات فی اتفاق بعضهن على أن تمکین المرأة یشیر إلى إتاحة الفرص أمام المرأة فی شتى المجالات، کما أتفق البعض الأخر حول أن التمکین هو عملیة تربویة تزید من قدرة المرأة على التعامل مع مشکلاتها، وتعزیز قدرة المرأة ودخولها فی سوق العمل. هذا بالإضافة إلى أشارة البعض إلى أن التمکین یعنی اکساب المرأة المهارات التی تمکنها من المشارکة فی سوق العمل والبرلمان ومنظمات المجتمع المدنی، کذلک أکدت بعض المبحوثات على أن التمکین هو أداة لمساعدة المرأة لتمکینها من أداء أدوارها والمطالبة بحقوقها واعطائها الفرصة للتساوی مع الرجل، فی حین أشارت بعض المبحوثات أن التمکین یعنی تنمیة وزیادة قدرات المرأة وإکسابها المهارات الحیاتیة وزیادة وعیها بحقوقها وبکیفیة المطالبة بها وزیادة وعیها بالمؤسسات المجتمعیة التی یمکنها الإستفادة منها لتحقیق التمکین لها بأنواعه المختلفة.

نهذا بالإضافة إلى تأکید بعض المبحوثات على أن تمکین المرأة یعنی أن تفهم المرأة ما لها من حقوق وما علیها من واجبات وکیفیة الموازنة بینهم فلا تنشغل بالمطالبة بالحقوق فتنسى ماعلیها من واجبات.    

3- النتائج المرتبطة بوجهة نظر الأکادیمیات بالمجالات الأکثر إتاحة لتمکین المرأة.

جدول رقم (3) یوضح النتائج المرتبطة بوجهة نظر الأکادیمیات بالمجالات الأکثر إتاحة لتمکین المرأة

العبارة

أوافق بشدة

أوافق

مترددة

غیر موافق

غیر موافق بشدة

مجموع الأوزان

الوزن المرجح

القوة النسبیة

الترتیب

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

التمکین التعلیمی" زیادة فرص التعلیم المتاحة للنساء ومساواتها بالرجل فی هذه الفرص"

55

36.2

32

36.8

0

0

0

0

0

0

403

80.6

92.64

1

التمکین الاقتصادی" توفیر مصادر دخل مستقلة للمرأة مما یقلل من اعتمادها على الآخرین لإعالتها"

44

50.6

38

43.7

5

5.7

0

0

0

0

387

77.4

88.97

3

التمکین السیاسی" زیادة مجالات التمثیل السیاسی للمرأة فی مؤسسات صنع القرار"

32

36.8

39

44.8

11

12.6

5

5.7

0

0

359

71.8

82.53

6

التمکین الاجتماعی" التوعیة بالعادات والتقالید المؤثرة سلبا على دورها"

49

56.3

28

32.2

10

11.5

0

0

0

0

387

77.4

88.97

التمکین الذاتی" دعم قدرات المرأة الذاتیة"

50

57.5

37

42.5

0

0

0

0

0

0

398

79.6

91.49

2

التمکین الوظیفی"تحدید حصة للنساء فی الوظائف الحکومیة"

49

56.3

27

31

6

6.9

5

5.7

0

0

381

76.2

87.59

5

المجموع

279

 

201

 

32

 

10

 

0

 

2315

 

 

 

المتوسط

46.5

 

33.5

 

5.3

 

1.7

 

0.0

 

 

 

 

 

النسبة

53.4

 

38.5

 

6.1

 

1.9

 

0.0

 

 

 

 

 

المتوسط المرحج للبعد

385.8

القوة النسبیة للبعد

88.7

تشیر بیانات الجدول السابق رقم (3) إلى النتائج المرتبطة بوجهة نظر الأکادیمیات حول المجالات الأکثر إتاحة لتمکین المرأة، حیث یتضح أن هذه الاستجابات تتوزع توزیعا إحصائیاً وفق المتوسط المرجح (385.8) والقوه النسبیه للبعد (88.7٪)، وبذلک ممکن التأکید على ان هذه الاستجابات ترکز حول خیار الموافقة على العبارات التی توضح وجهة نظر الأکادیمیات حول المجالات الأکثر إتاحة لتمکین المرأة، ومما یدل على ذلک أن نسبه من إجبن موافق بشدة بلغت (53.4٪) فى حین من أجبن موافق بلغت نسبه (38.5٪) الى نسبة (6.1٪) اجبن مترددة، بینما من أجابوا غیر موافق (1.9٪)، کذلک من أجبن غیر موافق بشدة بلغت نسبتهم (0.0٪).

وقد جاء ترتیب مجالات تمکین المرأة الأکثر اتاحة وفق وجهة نظر الأکادیمیات، وذلک بترتیب القوه النسبیة لکل عبارة على النحو التالى:-

1- جاءت العبارة رقم (1) والتى مفادها " التمکین التعلیمی" زیادة فرص التعلیم المتاحة للنساء ومساواتها بالرجل فی هذه الفرص"" فی الترتیب الأول بوزن مرجح (80.6) وقوة نسبیة (92.6٪)، وبهذا وتشیر استجابات المبحوثات إلى التمکین التعلیمی أکثر مجالات التمکین إتاحة فی مجتمعاتنا العربیة للمرأة.

2- جاءت العبارة رقم (5) والتى مفادها " التمکین الذاتی" دعم قدرات المرأة الذاتیة" فی الترتیب الثانی بوزن مرجح (79.6) وقوة نسبیة (91.5٪) وبهذا وتشیر استجابات المبحوثات أن أکثر مجالات تمکین المرأة إتاحة فی المجتمعات العربیة هی التمکین الذاتی، وبهذا تتحمل المرأة مسئولیة تحقیق التمکین لذاتها.

3- جاءت العبارة رقم (2) والتى مفادها " التمکین الاقتصادی" توفیر مصادر دخل مستقلة للمرأة مما یقلل من اعتمادها على الآخرین لإعالتها"" فی الترتیب الثالث بوزن مرجح (77.4) وقوة نسبیة (88.97٪)، وجاءت فی نفس الترتیب العبارة رقم (4)، والتی مفادها " التمکین الاجتماعی" التوعیة بالعادات والتقالید المؤثرة سلبا على دورها".

4- جاءت العبارة رقم (6) والتى مفادها " التمکین الوظیفی"تحدید حصة للنساء فی الوظائف الحکومیة"" فی الترتیب الخامس بوزن مرجح (79.2) وقوة نسبیة (87.6٪) .

5- جاءت العبارة رقم (3) والتى مفادها " التمکین السیاسی" زیادة مجالات التمثیل السیاسی للمرأة فی مؤسسات صنع القرار"" فی الترتیب السادس بوزن مرجح (71.8) وقوة نسبیة (82.5٪)

کما أضافت بعض المبحوثات طبقاً لوجهة نظرهن بعض مجالات التمکین الأخرى، والتی تمثلت فی التمکین النفسی لزیادة قدرة المرأة على مواجهة المشکلات، کذلک أشارت بعض المبحوثات إلى التمکین الصحی، أی زیادة قدراتها الصحیة ومواجهة أمراض نقص التغذیة التی قد تتعرض إلیها نظراً لظروف الحمل والولادة، هذا بالإضافة إلى إشارت بعض المبحوثات إلى التمکین القانونی، کذلک التمکین الإداری والمرسسی، کإشارة لزیادة قدرات المراة الإداریة، التمکین الدینی، کإشارة لأهمیة توعیة المراة بحقوقها وواجباتها من وجهة نظر إسلامیة، والتی تتضمن معرفة حقوقها القضائیة.  

 

4- النتائج المرتبطة بمتطلبات تمکین المرأة السعودیة بشکل عام.

جدول رقم (4) یوضح النتائج المرتبطة بمتطلبات تمکین المرأة السعودیة بشکل عام

العبارة

أوافق بشدة

أوافق

مترددة

غیر موافق

غیر موافق بشدة

مجموع الأوزان

الوزن المرجح

القوة النسبیة

الترتیب

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

متطلبات اجتماعیة" توعیة المجتمع بدور المرأة"

43

49.4

34

39.1

10

11.5

0

0

0

0

381

76.2

87.59

4

متطلبات سیاسیة" الاهتمام السیاسی من قبل الدولة بقضیة المرأة"

45

51.7

31

35.6

11

12.6

0

0

0

0

382

76.4

87.82

3

متطلبات تشریعیة" استصدار قوانین تساعد على تحقیق التمکین للمرأة بکافة جوانبه"

54

62.1

27

31

6

6.9

0

0

0

0

396

79.2

91.03

2

متطلبات مجتمعیة" توفیر السبل التی تتیح للمرأة القیام بدورها فی المجتمع"

55

63.2

27

31

5

5.7

0

0

0

0

398

79.6

91.49

1

المجموع

197

 

119

 

32

 

0

 

0

 

1557

 

 

 

المتوسط

49.3

 

29.8

 

8.0

 

0.0

 

0.0

 

 

 

 

 

النسبة

56.6

 

34.2

 

9.2

 

0.0

 

0.0

 

 

 

 

 

المتوسط المرحج للبعد

389.3

القوة النسبیة للبعد

89.5

تشیر بیانات الجدول السابق رقم (4) إلى النتائج المرتبطة بمتطلبات تمکین المرأة السعودیة بشکل عام، حیث یتضح أن هذه الاستجابات تتوزع توزیعا إحصائیاً وفق المتوسط المرجح (389.3) والقوه النسبیه للبعد (89.5٪)، وبذلک یمکن التأکید على ان هذه الاستجابات ترکز حول خیار الموافقة على العبارات التی توضح متطلبات تمکین المرأة السعودیة، ومما یدل على ذلک أن نسبه من إجبن موافق بشدة بلغت (56.6٪) فى حین من أجبن موافق بلغت نسبه (34.2٪) الى نسبة (9.2٪) اجبن مترددة، بینما من أجبن غیر موافق (0.0٪)، کذلک من أجبن غیر موافق بشدة بلغت نسبتهم (0.0٪).

وقد جاء ترتیب عبارات هذا البعد ومن الوزن المرجح والقوه النسبیة على النحو التالى:-

1- جاءت العبارة رقم (4) والتى مفادها " متطلبات مجتمعیة" لتشیر الى ضرورة توفیر السبل التی تتیح للمرأة القیام بدورها فی المجتمع " فی الترتیب الأول بوزن مرجح (79.6) وقوة نسبیة (91.5٪).

2- جاءت العبارة رقم (3) والتى مفادها "متطلبات تشریعیة" استصدار قوانین تساعد على تحقیق التمکین للمرأة بکافة جوانبه"" فی الترتیب الثانی بوزن مرجح (79.2) وقوة نسبیة (91٪).

3- جاءت العبارة رقم (2) والتى مفادها "متطلبات سیاسیة" الاهتمام السیاسی من قبل الدولة بقضیة المرأة" فی الترتیب الثالث بوزن مرجح (76.4) وقوة نسبیة (87.8٪).

4- جاءت العبارة رقم (1) والتى مفادها "متطلبات اجتماعیة" توعیة المجتمع بدور المرأة"" فی الترتیب الرابع بوزن مرجح (76.2) وقوة نسبیة (87.6٪).

کما أضافت بعض المبحوثات طبقاً لوجهة نظرهن بعض متطلبات التمکین الأخرى، والتی تمثلت فی متطلبات اقتصادیة، ومتطلبات دینیة والتی تتم من خلال تنظیم فاعلیات توعویة تستخدم الأدلة الشرعیة الداعمة لتمکین المرأة.

5- النتائج المرتبطة بوجهة نظر الأکادیمیات حول العوامل التی تعوق تمکین المرأة السعودیة

جدول رقم (5) یوضح ترتیب العوامل الأکثر تأثراً التی تعوق تمکین المرأة السعودیة

العبارة

أوافق بشدة

أوافق

مترددة

غیر موافق

غیر موافق بشدة

مجموع الأوزان

الوزن المرجح

القوة النسبیة

الترتیب

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

التنشئة الاجتماعیة لا تساهم فی تشجیع المرأة وتمکینها

34

39.1

37

42.5

11

12.6

5

5.7

0

0

361

72.2

82.99

3

التقالید الاجتماعیة.

50

57.5

32

36.8

5

5.7

0

0

0

0

393

78.6

90.34

1

تعدد الأدوار الاجتماعیة التی تقوم بها المرأة داخل الأسرة.

23

26.4

36

41.4

28

32.2

0

0

0

0

343

68.6

78.85

6

عدم تقبل الرجال للمرأة بالقیام بدور فی الحیاة العامة

34

39.1

32

36.8

11

12.6

10

11.5

0

0

351

70.2

80.69

4

النسبة العالیة لبطالة النساء

22

25.3

21

24.1

39

44.8

5

5.7

0

0

321

64.2

73.79

7

اهتمام الجمعیات النسائیة بالترکیز على جوانب الإحسان وعمل الخیر فی أنشطتها وعدم الاهتمام الکافی بالعمل على تمکین المرأة

44

50.6

21

24.1

17

19.5

5

5.7

0

0

365

73

83.91

2

وجود بعض الآراء التی تری عدم أهمیة قضیة تمکین المرأة.

32

36.8

27

31

23

26.4

5

5.7

0

0

347

69.4

79.77

5

المجموع

239

 

206

 

134

 

30

239

 

 

2481

 

 

 

المتوسط

34.1

 

29.4

 

19.1

 

4.3

34.1

 

 

 

 

 

 

النسبة

39.2

 

33.8

 

22.0

 

4.9

39.2

 

 

 

 

 

 

المتوسط المرحج للبعد

354.4

القوة النسبیة للبعد

81.5

تشیر بیانات الجدول السابق رقم (5) إلى النتائج المرتبطة بوجهة نظر الأکادیمیات حول العوامل التی تعوق تمکین المرأة السعودیة، حیث یتضح أن هذه الاستجابات تتوزع توزیعا إحصائیاً وفق المتوسط المرجح (354.4) والقوه النسبیه للبعد (81.5٪)، وبذلک ممکن التأکید على ان هذا الاستجابات ترکز حول خیار الموافقة على العبارات التی توضح العوامل التی تعوق تمکین المرأة السعودیة، ومما یدل على ذلک أن نسبه من أجبن موافق بشدة بلغت (39.2٪) فى حین من أجبن موافق بلغت نسبه (33.8٪) الى نسبة (22.0٪) اجبن مترددة، بینما من أجبن غیر موافق (4.9٪)، کذلک من أجبن غیر موافق بشدة بلغت نسبتهم (0.0٪).

وقد جاء ترتیب العوامل الأکثر تأثیراً وفق لوجهة نظر الأکادیمیات، وذلک بترتیب الوزن المرجح والقوه النسبیة على النحو التالى:-

1- جاءت العبارة رقم (2) والتى مفادها "التقالید الاجتماعیة" فی الترتیب الأول بوزن مرجح (78.6) وقوة نسبیة (90.3٪).والتى تشیر إلى أن التقالید الاجتماعیة لها تأثیر قوى على قضیة تمکین المرأة فى المجتمع السعودی.

2- جاءت العبارة رقم (5) والتى مفادها "اهتمام الجمعیات النسائیة بالترکیز على جوانب الإحسان وعمل الخیر فی أنشطتها وعدم الاهتمام الکافی بالعمل على تمکین المرأة " فی الترتیب الثانی بوزن مرجح (73) وقوة نسبیة (83.9٪).لتشیر الى نقطة مهمة یجب الاهتمام بها وهی ضرورة قیام الجمعیات النسائیة بدورها فى تمکین المرأة وعدم الاکتفاء بالدور الخیری والعمل على تطویر هذا الدور الى الجانب التوعوىن والحقوقى.

3- جاءت العبارة رقم (1) والتى مفادها "التنشئة الاجتماعیة لا تساهم فی تشجیع المرأة وتمکینها " فی الترتیب الثالث بوزن مرجح (72.2) وقوة نسبیة (82.99٪).حیث تعتبر البیئة الاجتماعیة فى المجتمعات العربیة من العوامل التى تحد من القدرة على تمکین المرأة نظراً لسیادة العادات والتقالید الاجتماعیة التى قد تؤثر سلبا فى بعض جوانبها على قضیة التمکین للمرأة.

4- جاءت العبارة رقم (4) والتى مفادها " عدم تقبل الرجال للمرأة بالقیام بدور فی الحیاة العامة " فی الترتیب الرابع بوزن مرجح (70.2) وقوة نسبیة (80.7٪).وهذا یتطلب ضروة العمل التوعوى ومساندة الجهات الحکومیة المهتمة بقضیة المرأة لها.

5- جاءت العبارة رقم (7) والتى مفادها "وجود بعض الآراء التی تری عدم أهمیة قضیة تمکین المرأة." فی الترتیب الخامس بوزن مرجح (69.4) وقوة نسبیة (79.8٪).حیث قد یری البعض ان دور المرأة فى المنزل یعد کافیاً لها ولا توجد ضرورة لدور المرأة فى المجتمع .

6- جاءت العبارة رقم (3) والتى مفادها " تعدد الأدوار الاجتماعیة التی تقوم بها المرأة داخل الأسرة.." فی الترتیب السادس بوزن مرجح (68.6) وقوة نسبیة (78.9٪).

7- جاءت العبارة رقم (5) والتى مفادها " النسبة العالیة لبطالة النساء" فی الترتیب السابع بوزن مرجح (64.2) وقوة نسبیة (73.8٪).حیث تعد نسبة البطالة العالیة للنساء فى المجتمع من العوامل التى لاتوفر للمرأة الاستقلال الاقتصادی الذی یساعدها على المطالبة باحتیاجاتها والعمل على تحقیق ذاتها من خلال تمکینها اقتصادیاً.

 


النتائج العامة:

ترتبط دائما النتائج بالمقدمات فی البحث العلمی لهذا سوف یتم عرض نتائج هذه الدراسة من خلال تساؤلاتها:

 

النتائج الخاصة بالتساؤل الأول للبحث والذی مؤداه:- "ما تصور الأکادیمیات السعودیات لمفهوم التمکین؟"

وأشارت نتائج البحث إلى أن مفهوم التمکین وفق وجهة نظر الأکادیمیات تمثل فی أن التمکین إستراتیجیة محوریة لتحقیق التنمیة بالاستفادة من قدرات کل أفراد المجتمع بما فیهم المرأة، کذلک التمکین أداة تساعد المرأة على المطالبة بحقوقها، بالإضافة إلى أن التمکین یعنى الفرص المتساویة للرجال والنساء فى المجتمعویدعم قدرات المرأة الذاتیة للمساهمة فی تنمیة المجتمع، کذلک أشارت النتائج أن مفهوم التمکین وفق وجهة نظر الأکادیمیات یشیر إلى هو عملیة تربویة تزید من قدرة المرأة على التعامل مع مشکلاتها، وتعزیز قدرة المرأة ودخولها فی سوق العمل، کذلک فهو التمکین یعنی تنمیة وزیادة قدرات المرأة وإکسابها المهارات الحیاتیة وزیادة وعیها بحقوقها وبکیفیة المطالبة بها وزیادة وعیها بالمؤسسات المجتمعیة التی یمکنها الإستفادة منها لتحقیق التمکین لها بأنواعه المختلفة.

النتائج المرتبطة بالتساؤل الثانی للبحث والذی مؤداه:- "ما المجالات الأکثر إتاحة فی الوقت الحالی لتمکین المرأة؟"

أکدت نتائج البحث الحالی أن المجالات الأکثر إتاحة فی الوقت الحالی لتمکین المرأة وفق وجهة نظر الأکادیمیات، تتمثل فی التمکین التعلیمی" زیادة فرص التعلیم المتاحة للنساء ومساواتها بالرجل فی هذه الفرص، کذلک التمکین الذاتی" دعم قدرات المرأة الذاتیة، بالإضافة إلى التمکین الاقتصادی" توفیر مصادر دخل مستقلة للمرأة مما یقلل من اعتمادها على الآخرین لإعالتها، کذلک التمکین الاجتماعی" التوعیة بالعادات والتقالید المؤثرة سلبا على دورها، بالإضافة إلى التمکین الوظیفی"تحدید حصة للنساء فی الوظائف الحکومیة، کذلک التمکین النفسی لزیادة قدرة المرأة على مواجهة المشکلات، کذلک أشارت بعض المبحوثات إلى التمکین الصحی، أی زیادة قدراتها الصحیة ومواجهة أمراض نقص التغذیة التی قد تتعرض إلیها نظراً لظروف الحمل والولادة، هذا بالإضافة إلى إشارت بعض المبحوثات إلى التمکین القانونی، کذلک التمکین الإداری والمرسسی، کإشارة لزیادة قدرات المراة الإداریة، التمکین الدینی، کإشارة لأهمیة توعیة المراة بحقوقها وواجباتها من وجهة نظر إسلامیة، والتی تتضمن معرفة حقوقها القضائیة.    

 

النتائج المرتبطة بالتساؤل الثالث للبحث والذی مؤداه:- " ما متطلبات تمکین المرأة السعودیة بشکل عام؟"

أشارت نتائج البحث الحالی أن متطلبات لتمکین المرأة السعودیة وفق وجهة نظر الأکادیمیات، تتمثل فی متطلبات مجتمعیة" توفیر السبل التی تتیح للمرأة القیام بدورها فی المجتمع، کذلک متطلبات تشریعیة" استصدار قوانین تساعد على تحقیق التمکین للمرأة بکافة جوانبه، بالإضافة إلى متطلبات سیاسیة" الاهتمام السیاسی من قبل الدولة بقضیة المرأة، کذلک متطلبات اجتماعیة" توعیة المجتمع بدور المرأة. کما أشارت المبحوثات عینة البحث إلى متطلبات أخرى لتحقیق تمکین المرأة تتمثل فی متطلبات اقتصادیة، ومتطلبات دینیة والتی تتم من خلال تنظیم فاعلیات توعویة تستخدم الأدلة الشرعیة الداعمة لتمکین المرأة.

النتائج المرتبطة بالتساؤل الرابع للبحث والذی مؤداه:- " ما العوامل الأکثر تأثیراً  التی قد تعوق تمکین المرأة السعودیة؟"

أشارت نتائج البحث الحالی أن العوامل الأکثر تأثیراً التی تعوق تمکین المرأة السعودیة وفق وجهة نظر الأکادیمیات، تتمثل فی التقالید الاجتماعیة، کذلک اهتمام الجمعیات النسائیة بالترکیز على جوانب الإحسان وعمل الخیر فی أنشطتها وعدم الاهتمام الکافی بالعمل على تمکین المرأة، هذا بالإضافة إلى التنشئة الاجتماعیة لا تساهم فی تشجیع المرأة وتمکینها، کذلک عدم تقبل الرجال للمرأة بالقیام بدور فی الحیاة العامة، کذلک وجود بعض الآراء التی تری عدم أهمیة قضیة تمکین المرأة، کذلک تعدد الأدوار الاجتماعیة التی تقوم بها المرأة داخل الأسرة، کذلک النسبة العالیة لبطالة النساء.

 

 

 

المراجع .

(1) دعاء رمضان على محمد:العلاقة بین ثقافة المنظمة وتمکین المرأة فی القیادات الأکادیمیة بالجامعة ودور الکفاءة الذاتیة فى هذة العلاقة : دراسة میدانیة بالتطبیق على جامعة جنوب الوادى بقنا، رسالة ماجستیر، کلیة التجارة، جامعة جنوب الوادی، 2015

(2) نرمین سید عرب سلیمان: دور المنظمات النسائیة العربیة فی تمکین المرأة : دراسة مقارنة من واقع حالتى مصر والبحرین، رسالة ماجستیر، کلیة الاقتصاد والعلوم السیاسیة، جامعة القاهرة، 2011

(3) أشرف عواد ابراهیم: التمکین السیاسى للمرأة الأردنیة : دراسة میدانیة على عینة من طلبة جامعة مؤنة، رسالة ماجستیر، کلیة الاقتصاد والعلوم السیاسیة، جامعة القاهرة، 2010

(4) جواهر بنت صالح الخمشی(1431هـ) :المعوقات التى تواجه تمکین المرأة السعودیة من العمل فى المجتمع السعودی"رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الامام محمد بن سعود، کلیة العلوم الاجتماعیة.

(5) منیرة الناهض: عوامل مؤثرة فی صنع القرار والتمکین عند المرأة السعودیة، المرأة والأهداف التنمویة للألفیة، 17-19/12/2005،

(6) أبو القاسم الحسین بن محمد المعروف بالراغب الأصفهانی(د. ت) ، المفردات فی غریب القرآن، تحقیق: محمد سید کیلانی (بیروت: دار المعرفة، ص 471.

(7) انظر نسخة إلکترونیة على الرابط التالی:

http://www.merriam-webster.com/dictionary/empowerment?show=0&t=1309385526

(8) J. Lord, P. Hutchison(1993), the Process of Empowerment :Implications of Theory and Practice (Canadian Journal of Community Mental Health, Spring) p.4

 (9) اللجنة الاقتصادیة والاجتماعیة لغربی آسیا (الأسکوا)(2001)، الشراکة فی الأسرة العربیة (نیویورک: الأمم المتحدة)، ص 10.

(10)هالة صقر، وعبد الله شحاته: التمکین الاقصادی للمرأة المعوقات والحلول المقترحة، مرکز البحوث الاجتماعیة، الجامعة الامریکیة، القاهرة، 2009، ص14.

(11) نیفین عبد المنعم، إیمان محمد محمود: تمکین المرأة بمحافظة القلیوبیة بدعم مبادرة المرأة الواحد بواشنطن، الجمعیة العربیة للتنمیة البشریة والبیئة بالقناطر الخیریة، القاهرة، 2009، ص59.  

(12) سمیة أحمد على عبد المولى: تدعیم التعلیم کأداة للتمکین الاقتصادی للمرأة فی مصر، مرکز البحوث الاجتماعیة، الجامعة الامریکیة، القاهرة، 2009، ص29.

(13) وق الأمم المتحدة الإنمائی(الیونیفیم)، النوع الاجتماعی حقیبة مرجعیة www.arabwomenconnect.org/docs/ASRO_Gov_AKit.doc

(14) حاتم المقدم: التنمیة البشریة فی مصر والعالم، وکتاب الأهرام الاقتصادی، العدد 199 أول یولیو 2004 ص،ص 8،22.

(15) خدیجة عبد الله یحمد: أهمیة المؤشرات الإحصائیة فی التنمیة البشریة، المعهد العربی للتدریب والبحوث الإحصائیة، سرت، نوفمبر2009، ص68.

(16) المعهد الدیمقراطی الوطنی للشئون الدولیة: تمکین المرأة من أجل أحزاب سیاسیة أقوى، دلیل الممارسات الجدیدة للنهوض بالمشارکة السیاسة للمرأة، برنامج الأمم المتحدة الانمائی، أکتوبر 2011.

(17) أمارتیا صن:  التنمیة حریة، ترجمة شوقی جلال، المرکز القومی للترجمة، القاهرة، ط1، 2010، ص141

(18) بیل ستیرلاند: بناء قدرات المجتمع المدنی فی مجتمعات ما بعد النزاع: تجربة البوسنة والهرسک وکوسوفو، ورقة براکسیس رقم (9)، إنتراک، یونیو 2006، ص 3.

(19) منظمة الغذاء والزراعیة: بناء القدرات، منظمة الغذاء والزراعة، الأمم المتحدة، نیویورک، 2010، ص18.

(20)World Bank: Using Training to Build Capacity for Development, The International Bank for Reconstruction and Development / The World Bank, Washington,2008,  P21.

)21) محمد عبد الغنی، رضوى محمد هلال: بناء القدرات التنمیة التی ترکز على الناس، مرکز تطویر الأداء والتنمیة، سلسلة تطویر الأداء الاجتماعی، القاهرة، العدد 3، 2009، ص10.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع .
(1) دعاء رمضان على محمد:العلاقة بین ثقافة المنظمة وتمکین المرأة فی القیادات الأکادیمیة بالجامعة ودور الکفاءة الذاتیة فى هذة العلاقة : دراسة میدانیة بالتطبیق على جامعة جنوب الوادى بقنا، رسالة ماجستیر، کلیة التجارة، جامعة جنوب الوادی، 2015
(2) نرمین سید عرب سلیمان: دور المنظمات النسائیة العربیة فی تمکین المرأة : دراسة مقارنة من واقع حالتى مصر والبحرین، رسالة ماجستیر، کلیة الاقتصاد والعلوم السیاسیة، جامعة القاهرة، 2011
(3) أشرف عواد ابراهیم: التمکین السیاسى للمرأة الأردنیة : دراسة میدانیة على عینة من طلبة جامعة مؤنة، رسالة ماجستیر، کلیة الاقتصاد والعلوم السیاسیة، جامعة القاهرة، 2010
(4) جواهر بنت صالح الخمشی(1431هـ) :المعوقات التى تواجه تمکین المرأة السعودیة من العمل فى المجتمع السعودی"رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الامام محمد بن سعود، کلیة العلوم الاجتماعیة.
(5) منیرة الناهض: عوامل مؤثرة فی صنع القرار والتمکین عند المرأة السعودیة، المرأة والأهداف التنمویة للألفیة، 17-19/12/2005،
(6) أبو القاسم الحسین بن محمد المعروف بالراغب الأصفهانی(د. ت) ، المفردات فی غریب القرآن، تحقیق: محمد سید کیلانی (بیروت: دار المعرفة، ص 471.
(7) انظر نسخة إلکترونیة على الرابط التالی:
(8) J. Lord, P. Hutchison(1993), the Process of Empowerment :Implications of Theory and Practice (Canadian Journal of Community Mental Health, Spring) p.4
 (9) اللجنة الاقتصادیة والاجتماعیة لغربی آسیا (الأسکوا)(2001)، الشراکة فی الأسرة العربیة (نیویورک: الأمم المتحدة)، ص 10.
(10)هالة صقر، وعبد الله شحاته: التمکین الاقصادی للمرأة المعوقات والحلول المقترحة، مرکز البحوث الاجتماعیة، الجامعة الامریکیة، القاهرة، 2009، ص14.
(11) نیفین عبد المنعم، إیمان محمد محمود: تمکین المرأة بمحافظة القلیوبیة بدعم مبادرة المرأة الواحد بواشنطن، الجمعیة العربیة للتنمیة البشریة والبیئة بالقناطر الخیریة، القاهرة، 2009، ص59.  
(12) سمیة أحمد على عبد المولى: تدعیم التعلیم کأداة للتمکین الاقتصادی للمرأة فی مصر، مرکز البحوث الاجتماعیة، الجامعة الامریکیة، القاهرة، 2009، ص29.
(13) وق الأمم المتحدة الإنمائی(الیونیفیم)، النوع الاجتماعی حقیبة مرجعیة www.arabwomenconnect.org/docs/ASRO_Gov_AKit.doc
(14) حاتم المقدم: التنمیة البشریة فی مصر والعالم، وکتاب الأهرام الاقتصادی، العدد 199 أول یولیو 2004 ص،ص 8،22.
(15) خدیجة عبد الله یحمد: أهمیة المؤشرات الإحصائیة فی التنمیة البشریة، المعهد العربی للتدریب والبحوث الإحصائیة، سرت، نوفمبر2009، ص68.
(16) المعهد الدیمقراطی الوطنی للشئون الدولیة: تمکین المرأة من أجل أحزاب سیاسیة أقوى، دلیل الممارسات الجدیدة للنهوض بالمشارکة السیاسة للمرأة، برنامج الأمم المتحدة الانمائی، أکتوبر 2011.
(17) أمارتیا صن:  التنمیة حریة، ترجمة شوقی جلال، المرکز القومی للترجمة، القاهرة، ط1، 2010، ص141
(18) بیل ستیرلاند: بناء قدرات المجتمع المدنی فی مجتمعات ما بعد النزاع: تجربة البوسنة والهرسک وکوسوفو، ورقة براکسیس رقم (9)، إنتراک، یونیو 2006، ص 3.
(19) منظمة الغذاء والزراعیة: بناء القدرات، منظمة الغذاء والزراعة، الأمم المتحدة، نیویورک، 2010، ص18.
(20)World Bank: Using Training to Build Capacity for Development, The International Bank for Reconstruction and Development / The World Bank, Washington,2008,  P21.
)21) محمد عبد الغنی، رضوى محمد هلال: بناء القدرات التنمیة التی ترکز على الناس، مرکز تطویر الأداء والتنمیة، سلسلة تطویر الأداء الاجتماعی، القاهرة، العدد 3، 2009، ص10.