البحث العلمي بين التزييف والأمانة العلمية طرق التوثيق باستخدام نظام APA

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ بکلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان

المستخلص

مقدمة
           يمثل البحث العلمي أهمية بالغة للخدمة الاجتماعية ليس فقط في مجال التراکم المعرفي وبناء النظريات ولکن أيضا في تطوير الممارسة المهنية ووصولها إلى تحقيق أهداف المجتمع. ويعتبر التوثيق العلمي للبحوث أو للکتابات النظرية أول خطوة في اثبات مصداقية الباحث وأمانته وتوفير الثقة المطلوبة في النتائج التي يتم الوصول إليها، أو المعارف التي يتم توفيرها للمهتمين في الخدمة الاجتماعية. بالطبع يمکن القول أن هناک العديد من الأخطاء الشائعة في کتابة المراجع قد تؤدي بالشک في الشخص الذي يقدم بحثا أو مقالة أو حتى کتاب، وإن کانت الخطورة أکثر في الأبحاث العلمية التي يبنى عليها نتائج يمکن أن تؤثر تأثيرات قريبة المدى وبعيدة المدى. وفي الحقيقة حتى يکون هناک أمانة في العرض يمکن القول -من وجهة نظري-أن هناک نوعين من الأخطاء سوف أذکرهما لاحقا وأنا أحدد خطة الکتابة في هذا الموضوع وکيفية تلافيه في أکثر من بوسط کنوع من المساعدة لزملائنا وأبنائنا الباحثين في الخدمة الاجتماعية وغيرها. لذلک أحدد خطة الکتابة في هذا الموضوع وفقا للموضوعات التالية:
1-أخطاء التوثيق غير المقصودة من الباحث في الاستيلاء على حقوقا الغير.
2- أخطاء التوثيق المقصود منها بوضوح الاستيلاء على حقوق الغير.
3-کيفية الکشف عن هذه الأخطاء لأي شخص في هذا المجال.
4-کيفية التوثيق الصحيح والأمين لتلافي هذه الأخطاء.

نقاط رئيسية

نظام APA

الكلمات الرئيسية


 

البحث العلمی

بین التزییف والأمانة العلمیة

طرق التوثیق باستخدام نظام APA

 

 

إعداد

أ.د/ هشام سید عبد المجید

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة

           یمثل البحث العلمی أهمیة بالغة للخدمة الاجتماعیة لیس فقط فی مجال التراکم المعرفی وبناء النظریات ولکن أیضا فی تطویر الممارسة المهنیة ووصولها إلى تحقیق أهداف المجتمع. ویعتبر التوثیق العلمی للبحوث أو للکتابات النظریة أول خطوة فی اثبات مصداقیة الباحث وأمانته وتوفیر الثقة المطلوبة فی النتائج التی یتم الوصول إلیها، أو المعارف التی یتم توفیرها للمهتمین فی الخدمة الاجتماعیة. بالطبع یمکن القول أن هناک العدید من الأخطاء الشائعة فی کتابة المراجع قد تؤدی بالشک فی الشخص الذی یقدم بحثا أو مقالة أو حتى کتاب، وإن کانت الخطورة أکثر فی الأبحاث العلمیة التی یبنى علیها نتائج یمکن أن تؤثر تأثیرات قریبة المدى وبعیدة المدى. وفی الحقیقة حتى یکون هناک أمانة فی العرض یمکن القول -من وجهة نظری-أن هناک نوعین من الأخطاء سوف أذکرهما لاحقا وأنا أحدد خطة الکتابة فی هذا الموضوع وکیفیة تلافیه فی أکثر من بوسط کنوع من المساعدة لزملائنا وأبنائنا الباحثین فی الخدمة الاجتماعیة وغیرها. لذلک أحدد خطة الکتابة فی هذا الموضوع وفقا للموضوعات التالیة:

1-أخطاء التوثیق غیر المقصودة من الباحث فی الاستیلاء على حقوقا الغیر.

2- أخطاء التوثیق المقصود منها بوضوح الاستیلاء على حقوق الغیر.
3-کیفیة الکشف عن هذه الأخطاء لأی شخص فی هذا المجال.
4-کیفیة التوثیق الصحیح والأمین لتلافی هذه الأخطاء.

أولا: الأخطاء غیر المقصودة:

          نتناول فی هذا الجزء أهم الأخطاء العفویة التی یقع فیها بعض الکتاب والباحثین فی الخدمة الاجتماعیة سواء کانت بسبب نقص فی المعرفة أو تقلید لما هو موثق أو منشور، ومن أهم هذه الأخطاء على سبیل المثال:

1)    أحیانا یقتبس الباحث من کتاب ما جزء یتضمن مجموعة من النقاط موضوعة فی شکل رقمی (1-2-3) ثم یأتی بنهایة النقطة الأخیرة ویضع توثیق المرجع. وهذا بالطبع خطأ فی التوثیق ذلک لأن توثیق المرجع موجود بعد النقطة الخامسة مثلا یعنی أنهذه النقطة فقط مأخوذة من هذا المرجع فقط، فأین توثیق النقاط السابقة؟!

2) أحیانا ینسب الباحث تعریف أو وجهة نظر معینه لصاحب الکتاب المأخوذة منه بالرغم أن صاحب الکتاب نفسه وثقها إلى مؤلف آخر. مثال ذلک "عرف سلیم شعبان التخطیط على أنه.........." بالرغم أن سلیم شعبان وثق هذا التعریف فی کتابه على أنه من "ریاض حمزاوی مثلا".... وهکذا.

3) أحیانا یستسهل الباحث الرجوع إلى الدراسات السابقة العربیة من بحث قریب من موضوع بحثه ویأخذ دراسة أو أکثر منها ویضعها فی بحثه ویوثقها إلى الدراسة الأصلیة دون الرجوع إلیها. وهنا قد یعتقد الباحث أن الأخذ من الرسائل العربیة لیس مشکلة لأنها فی المتناول ولن یتهمه أحد بالسرقة لأن الدراسة الأساسیة أصلا موجودة وهذا یعتبر اختصارا للوقت. بالرغم من أن ذلک یعتبر مخالف لأخلاقیات البحث العلمی وکذلک خطأ منهجی لأن کل باحث یأخذ من الدراسة السابقة ما یخدم الهدف من بحثه، والأهداف تختلف من بحث إلى آخر. ویدخل فی ذلک البیانات الإحصائیة التی یأخذها الباحث من دراسة معینة ثم ینسبها إلى المصدر الرئیسی.
4) یقوم بعض الباحثین بتلخیص أکثر من صفحة فی کتاب ویضعونها فی بحثهم فی فقرة واحدة وهذا أمر جید وجائز. ولکن المشکلة أنه یقوم بتوثیق الصفحة الأولى من الکتاب فقط أی (ص.5) مثلا بالرغم أن هذا الجزء ملخص الصفحة 5 إلى الصفحة 10. 

5) یقوم الباحث أحیانا باقتباس أکثر من فقرة من کتاب ولیکن فقرتین منفصلتین مثلا ثم یقوم بوضع توثیق الکتاب فی نهایة الفقرة الثانیة. وهذا خطأ لأن المفترض أن هذا التوثیق خاص بالفقرة الثانیة فقط ولیست الأولى. وبذلک یمکن اعتبار أن الفقرة الأولى مسروقة من الکتاب ولیست موثقة.
6) وارتباطا بالنقطة السابقة نجد بعض الباحثین یوثقون فقرة أو جزء من کتاب معین ثم تأتی فقرات أو أجزاء کبیرة بدون توثیق ثم تأتی بعد ذلک فقرة موثقة بکتاب آخر. هنا نجد جزء کبیر لا نعرف ما إذا کان یمثل رأی الباحث أو مأخوذ من کتاب آخر. 

7) یعتقد بعض الباحثین خطأ أن وضع توثیق المرجع بعد أی جزء هو نهایة لفقرة وبالتالی یجب البدء بفقرة جدیدة. لذلک نلاحظ أنه فی بعض الأبحاث فقرات تتکون من سطر ونصف أو سطرین فقط وهذا بالطبع خطأ.

8) أحیانا یخلط الباحثین أو الکتاب بین وجهات نظرهم والأجزاء المقتبسة من الکتب التی اعتمدوا علیها. فمثلا نرى أن الباحث اکتسب جزءا من کتاب ثم یتبعه بجزء یقول فیه "ویرى الباحث أن......) ثم فی النهایة یوثق للکتاب الذی اقتبس منه ظنا منه أن کلمة "ویرى الباحث" تعنیه هو، وهذا بالطبع خطأ لأنها فی الوقع جاءت قبل التوثیق أی تعنی صاحب الکتاب ولیس الباحث.

9) أحیانا یستخدم الباحثین أکثر من طریقة للتوثیق داخل البحث مما یثیر الشکوک فیهم بالرغم من أنهم أمناء فی التوثیق ولکنهم یعتبرون ذلک أمرا عادیا.

10) فی کثیر من الأحیان یلجأ بعض الباحثین إلى المنتدیات على الشبکة الدولیة للمعلومات (انترنت) ویقتبسون من مقالات موجودة علیها. ومثل هذه المقالات غیر علمیة وإنما هی عرض لوجهات نظر تتعامل مع العامة ولیس المتخصصین. والأکثر خطورة أن الباحث یوثقها بطریقة www.google.

ثانیا: الأخطاء المقصودة فی التوثیق العلمی (السرقات العلمیة)

            أما بالنسبة لأهم الأشکال الشائعة للسرقات العلمیة فهی تتضمن الجوانب التالیة:

1)           الحصول على أبحاث أجنبیة من على النت وترجمتها کاملة، ثم إجراء بعض التعدیلات علیها وفقا للمجتمع الذی یوجد فیه الباحث دون بذل أی جهد علمی أو منهجی. ثم تسجیلها باسم الباحث الذی سرقها کأنه هو الذی قام بها.

2)           الحصول على فقرة مترجمة أو أکثر من کتاب أو بحث ثم وضعها فی البحث باسم المرجع الإنجلیزی الأصلی ولیس باسم الکتاب أو البحث المنقولة منه، متجاهلین الجهد الذی بذله المؤلف أو الباحث الأصلی فی ترجمتها، وأن الترجمة هنا وجهة نظر.

3)           نقل صفحات کاملة من بحث أو کتاب بمراجعها العربیة والأجنبیة دون الإشارة إلى الکتاب أو البحث المنقولة منه، وهذا نوع من السرقة الفجة.

4)           کما ذکرت فی الأخطاء غیر المقصودة فإن نقل الدراسات العربیة من رسالة أو کتاب والتوثیق من المرجع الأصلی الذی اعتمد علیه الکتاب او الرسالة یمکن أن یکون نوعا من السرقة العلمیة.

5)           کتابة فقرات أو صفحات کاملة من مرجع أو رسالة دون الإشارة إلى أی مرجع تبدو وکأنها وجهة نظر الباحث فی البحث العالی یعتبر أیضا نوعا من السرقات العلمیة.

6)           الدخول على المنتدیات خلال الشبکة الدولیة للمعلومات (الانترنت) والحصول على بعض الموضوعات ومعالجتها وکتابتها باسم الباحث واعتبارها من جهوده دون توثیق. وهی خطأ من الأساس لأنه لا یجوز الاقتباس من المنتدیات لأنها غیر علمیة.

7)           النقل الکامل لأجزاء کبیرة من کتب بعینها إلى کتاب لموضوعات بذل فیها صاحب الکتاب أو الکتب الأولى جهودا کبیرة ثم لا یوثقها لصاحب أو أصحاب هذه الکتب وکأنه هو الذی توصل إلیها. ولعل هذا سائد بوضوح فی الکثیر من کتب الخدمة الاجتماعیة.

8)           اقتباس الصور أو الأشکال أو الرسوم من کتب أو بحوث ووضعها فی کتاب أو بحث علمی دون الإشارة إلى صاحبها الأصلی.

9)           سرقة الأفکار العلمیة وهذا سائد بین طلاب الدراسات العلیا بوجه عام عندما یبدأ فی العمل فی فکرة عرضها زمیله فی جلسة أو اجتماع أو حوار. وبالرغم من صعوبة إثبات هذه الواقعة إلا أنها تمثل نوعا من السطو والسرقة المرتبطة بالأخلاقیات والمصداقیة.

10)      یدخل أیضا فی إطار سرقات الأفکار سرقة تعقیب أو وجهة نظر أحد المؤلفین فی کتاب أو بحث وعرضها فی بحث آخر کأنها وجهة نظر الباحث الحالی.

ویدخل فی هذا الإطار أیضا ما یطلق علیه الفبرکة العلمیة والتی تتسم بالنصب والاحتیال واللعب بعقول ومقدرات المهنة والعاملین فیها. أی أن یقوم الشخص بارتکاب عملیة نصب یطلق علیها زورا وبهتانا بحث علمی حیث یقوم بإجراء کل خطوات البحث العلمی وهو جالس على المکتب بدءا بکتابة النظری واختیار العینة وتصمیم الأدوات وتقنینها وإجراء المقابلات مع الحالات. وبالطبع ینتهی بنتائجه المزیفة وهی أن الفروض کلها مقبولة وأن البرنامج ناجح تماما. وقبل الحدیث فی أی شیء یجب أن نحدد الخطورة التی تنتج عن ذلک. وعلى فکرة هی أخطر من مجرد سرقة المراجع والأفکار التی یمکن کشفها بسهولة ولکن من الصعب جدا أن نتابع ما إذا کان کل باحث قد أجرى التجربة أو برنامج التدخل بالفعل بسبب کثرة مثل هذه البحوث والتی تعتبر أصعب وأخطر أنواع البحوث العلمیة. ولعل أهم هذه المخاطر:

1)    ربما یطلع بعض الأخصائیین على نتائج هذا البحث المنشور ویقوموا بتطبیق نتائجه والتی هی بالفعل مزیفة وبالتالی قد یکون لها عواقب وخیمة.

2)    تمنع مثل هذه البحوث الباحثین الأمناء أو الجادین من إجراء أی بحوث فی البرنامج أو النموذج الذی فبرکه الباحث المزیف النصاب. والمبرر جاهز أن هذا الموضوع قد تم إجراؤه فی بحث من قبل.

3)    یبنی بعض الباحثین فروضهم ومشکلات بحوثهم على نتائج هذه البحوث المزیفة وبالتالی یؤثر ذلک على مصداقة أبحاثهم وهذه مشکلة أخرى.

        وإذا کان التساؤل کیف نحد من هذه الأبحاث ولا نمنعها لأن الخبراء فی النصب کثیرین جدا للأسف الشدید والأمین هو الشاذ هذه الأیام ولکن قد تکون هناک بعض الوسائل لمنع هذه الأبحاث منها على سبیل المثال:

1)    بالنسبة لرسائل الدکتوراه یتم التحقق من خلال المشرف من ذهاب الباحث إلى المؤسسة لتطبیق الرسالة وأن یکون ذلک مصحوبا بخطاب رسمی فیه کل بیانات المؤسسة والشخص المسئول عن متابعة الباحث وکذلک مدیر المؤسسة. ویمکن للمشرف زیارة المؤسسة للتأکد من مدى مصداقیة الباحث.

2)    بالنسبة للدوریات والمؤتمرات العلمیة یجب أن یکون من بین شروطها تقدیم خطاب أیضا من المؤسسة یتضمن کل البیانات السابقة اسم المؤسسة-اسم مدیر المؤسسة-توقیت بدء ونهایة تطبیق برنامج التدخل المهنی-إقرار بتسلیم الباحث نسخة من بحثه إلى المؤسسة التی أجرى فیها برنامج التدخل المهنی. ومن الممکن أن تختبر إدارة المؤتمر أو الدوریة ذلک من خلال الاتصال ببعض هذه المؤسسات على سبیل العینة.

3)    یقع العب أیضا فی ذلک على الباحثین أنفسهم أو زملاء هذا الشخص والذین إذا اکتشفوا ذلک أن یبلغوا الجهات المسئولة وهذا لیس فریة أو مکیدة ولکن حمایة للحقوق وصیانة للمهنة ولکن بشرط أن یکون جادا وأن یکون معه وثائق تثبت ذلک. 

طریقة الکشف عن بعض السرقات العلمیة:

          تحدثنا فی الجزء السابق عن الأخطاء غیر المقصودة فی الاقتباس التی یقوم بها الباحث عن جهل وقلة خبرة والأخطاء المقصودة التی تمثل بحق السرقة العلمیة التی تدخل فی نطاق قانون حمایة الملکیة الفکریة والتی تتراوح بین سرقة مقالات أو کتب بأکملها وبین نقل أجزاء صغیرة أو کبیرة من کتب وأبحاث علمیة أو مقالات على شبکة المعلومات الدولیة. وبالطبع فإن الکشف عن هذه السرقات سهل جدا الآن لأسباب تقنیة ولجوانب الخبرة فی هذا الموضوع. وبالطبع لن أستفیض کثیرا فی عرض کیفیة الکشف عن هذه الأخطاء حتى لا أنبه السارقین إلى کیفیة تلافیها أو کما یقولون "الحبکة الماکرة للکذب والسرقة، ولکن أتعرض فقط لبعض أمثلة ممکن تکون واضحة للجمیع لطریقة کشف هذه السرقات.

1)    حکی لی أحد الزملاء أن المشرف علیه نبهه إلى وجود جزء فی رسالته لیس له مرجع ویجب وضع اسم المرجع الذی اقتبس منه. ولکن لم یتذکر هذا الزمیل اسم المرجع ولا مؤلفه فذهب إلى المکتبة وبحث عن أقرب عنوان یمکن أن ینطبق على هذا الجزء وأخذ اسم الکتاب وحتى لا ینکشف أمره وضع اسم مؤلف آخر غیر اسم مؤلف هذا الکتاب، والغریب أن هذا المؤلف غیر معروف أو موجود إطلاقا. وبعد سنوات وهو یقرأ أحد البحوث المقدمة إلى أحد المؤتمرات فوجئ بنفس الفقرة وباسم المرجع المجهول المؤلف فی هذا البحث. أی أن الباحث الحالی سرق من الباحث السابق والاثنان بین سارق وکاذب.

2)    وجود العدید من البرامج الالیکترونیة الحالیة المصممة للکشف عن السرقات العلمیة، وإن کانت للأسف معتمدة على وجود المؤلفات على الشبکة الدولیة للمعلومات-وللأسف معظم الکتب العربیة غیر موجودة فی قواعد البیانات-إلا أنها تکشف الکثیر من السرقات وخاصة من الکتب الأجنبیة والعربیة الموجودة على بعض قواعد البیانات.

3)    إذا وجدت اختلاف فی طریقة کتابة المراجع داجل البحث أو الکتاب وخاصة الأجنبیة معنى ذلک أن الباحث ینقل اسم کل مرجع وفقا لطریقة کتابته فی البحث أو الکتاب الذی سرق منه. ویمکن ملاحظة ذلک بدقة عندما تجد أن هناک أخطاء کثیرة وواضحة فی طریقة کتابة المراجع.

4)    عامل الصدفة وهذا حدث بالتحدید تماما معی. حیث فوجئت ببحث منشور فی أحد المؤتمرات خارج الخدمة الاجتماعیة، لدرجة أننی تعجبت کیف تم نشر بحث لی فی هذا المؤتمر وقد نشرته فی مؤتمر آخر، والغریب أن هذا البحث کان فی موضوع جدید ولم یتوفر فیه أی مراجع سوى التی حصلت علیها بطریقة معینة -طبعا لن أکشفها حتى لا یفهم البعض-ولکن فوجئت أن الباحث اللص قد غیر کلمة واحدة فقط وأخذ البحث کما هو حتى بإحصاءاته ونتائجه. وبالطبع لم أسکت وکان هناک عقاب رادع.

5)    لا تعجبوا عندما أقول لکم أن أکثر الناس خبرة فی کشف هذه السرقات هم السارقون أنفسهم، وکنت أعلم أحد الناس کانت هوایته مراجعة البحوث والکتب والتشهیر بأصحابها بأنهم سرقوا کذا وکذا بالرغم من أنه من أکثر خبراء السرقات العلمیة. 

6)    "الکذب مالوش رجلین" مثل شعبی ولکنه فعلا حقیقی. سألنی مرة أحد الناس عن بحوث أو مقالات فی موضوع معین ونادر. ومن الطبیعی وبحسن نیه أعطیته مقالة واحدة هی کل ما کانت عندی فی هذا الموضوع. وبعد ستة أشهر تقریبا فوجئت ببحث مطلوب منی تحکیمه لحساب أحد المؤتمرات الخارجیة. وبالرغم من ضعف ذاکرتی إلا أننی تذکرت موضوع البحث الذی طلبه منی الزمیل وعندما بحثت عنه وجدته هو تقریبا، ولکن لباحث آخر غیر الزمیل الذی طلب منی البحث. وبعد تقصی الحقائق اکتشفت أن الزمیل هو الذی أعد هذا البحث للباحث کی ینشره ویترقى به. وبالطبع لم أسکت وبلغت إدارة المؤتمر التی اکتشفت البحث. 

         بالطبع أکتفی بذلک وإن کان ذلک لا یمنع أن هناک زملاء أعزاء تعرضوا للسطو على أبحاثهم، إلا أننی أعیب علیهم أنهم تنازلوا وتساهلوا لیس عن حقوقهم فقط ولکن عن حق عام لیس ملکا لأحد وهو الأمانة العلمیة فی البحث. العلمی. فکیف تستبعدون أن یکون هذا هو حالنا البائس فی العلم وفی الفکر ونحن قد حولنا مهنتنا وعلمنا إما إلى مجرد مصدر للرزق إما إلى مجاملات ضاربین بکل القیم والأخلاقیات عرض الحائط.

Top of Form

Bottom of Form

 

 

 

الجزء الرابع ما هو الهدف من البحث العلمی

          نحن لا نقصد من وراء عرض لهذه المشکلات المنتشرة فی البحث العملی سوى إظهار الحقیقة وإنارة الطریق لدى الباحثین أو الراغبین فی الخوض فی هذا المجال وذلک لمصلحة وطننا ومصلحة مهنتنا بل وأیضا مصلحتنا نحن. لذلک نحاول هنا قبل الدخول فی کیفیة التوثیق العلمی الصحیح والتعامل مع هذه المشکلات أن نتناول مجموعة من الحقائق فی هذا الخصوص ونذکر منها:

1) ما هو الهدف الرئیسی من البحث العلمی؟ بالتأکید وبدون تفکیر هو الوصول إلى الحقیقة ;العلمیة النسبیة المجردة من أی أهواء شخصیة أو تحیزات ذاتیة. ویسلک البحث العلمی فی ذلک المنهج العلمی القائم على الملاحظة والتجریب واستنباط الفروض واختبارها وصولا إلى نتائج قابلة للتعمیم. وللأسف الشدید ساد نوع من الفکر المشوش لدى الکثیر من الباحثین بأن البحث لابد أن ینتهی بقبول الفروض ولیس رفضها لأن رفضها یعنی فشل البحث وعدم الاعتراف بنتائجه. والکلام فی هذا الموضوع یطول ولکن اختصاره یکمن فی الآتی: إذا کان البحث یضیف جدیدا عندما یدعم فروضه بأن برنامج تدخل مهنی معین ناجح فی علاج مشکلة معینة، فإنه أیضا یضیف جدیدا عندما یرفض الفروض ویرى أن البرنامج قد فشل بدرجة أو بأخرى فی علاج مشکلة معینة. نعم إن نجاح برنامج التدخل المهنی فی علاج مشکلة معینة یساعد الأخصائیین الاجتماعیین فی استخدامه فی التعامل مع نفس المشکلة. کما أن عدم قدرة البرنامج على التعامل مع مشکلة معینة وفقا لنتائج البحث تعطی تحذیرا للأخصائیین الاجتماعیین لعدم استخدام هذا البرنامج لأنه لا یحقق النتائج المطلوبة وبالتالی البحث عن برنامج آخر. وبالطبع یفید ذلک الباحثین أیضا فی البحث عن سبب فشل هذا البرنامج وهل یرجع الفشل إلى البرنامج أم إلى الباحث، أم هل هذا الفشل یرجع إلى طبیعة العملاء والمجتمع الذی یطبق فیه؟ کل هذا یدفعهم إلى مزید من البحث والمقارنة للوصول إلى الحقیقة. ونخرج من ذلک إلى نداء لجمیع الباحثین: تحروا الصدق والأمانة فی عرض النتائج فأی نتائج یصل إلیها بحثک تمثل إضافة جدیدة سواء بقبول الفروض أو رفض الفروض. بل على العکس یزداد الشک کلما کانت نتائج الفروض کلها إیجابیة أو مقبولة من البحث لأنها قد تکون متعمدة ولیست نتائج حقیقیة یعتد بها.

2) هناک موضوع آخر طویل وشائک ویحتاج إلى عمق التحلیل والدراسة حتى نفهم ما هو الفرق بین الدراسات التجریبیة والدراسات شبه التجریبیة وهل من حقنا أن نجری دراسات شبه تجریبیة فقط ولیس من حقنا إجراء دراسات تجریبیة؟ وهل الباحث فی العلوم الاجتماعیة عامة والخدمة الاجتماعیة خاصة یستطیع التحکم فی المتغیرات؟ وما هو الصدق الداخلی والخارجی الذی یهدد التجارب المیدانیة؟ وبالرغم من أن کل هذه التساؤلات وغیرها قد عالجتها فی کتابی البحث فی الخدمة الاجتماعیة الاکلینیکیة إلا أنه حتى الآن تجد بعض الغموض عند البعض الذین یجدون صعوبات کبیرة فی التعامل مع مثل هذه البحوث ویجدون أنفسهم منساقین وراء مقولات اجتهادیة غیر علمیة من البعض توقعهم فی اخطاء کان من الممکن تلافیها من خلال فی القراءة والاطلاع.

کیف أوثق توثیقا أمینا"علاج الأخطاء الشائعة فی التوثیق":

          یحتاج هذا الموضوع الکثیر والکثیر حتى یمکن تناول کل عناصره أو معظمها على أکثر تقدیر. لذلک نتناول جزء حتى یمکن استیعاب الفکرة ببساطة وبدون تعقید. ونتناول علاج بعض الأخطاء الشائعة التی تضعنا تحت دائرة الشک ونبدأ أبسطها:

الخطأ الأول: الخاص بتوثیق النقاط مثال ذلک:

         حدد ماهر أبو المعاطی (2010) خصائص الخدمة الاجتماعیة فی الآتی:

أ-مهنة إنسانیة.
ب-تمارس فی مؤسسات اجتماعیة
ج-یمارسها أخصائیون اجتماعیون.
د-تحقق أهدافا علاجیة وتنمویة (ماهر أبو المعاطی, 2010, ص. 15) 

         نلاحظ هنا أن التوثیق أمام النقطة (د) إذن معنى ذلک أنه یرتبط بالنقطة (د) فقط. إذن من أین للباحث النقاط السابقة عنها؟ لذلک نجد أن الطریقة الأصح هی: إذا کان هذا الجزء موجود من کتاب ماهر أبو المعاطی فیکون التوثیق الصحیح هو: حدد ماهر أبو المعاطی (2010) خصائص الخدمة الاجتماعیة فی الآتی (ص.15):

        أما إذا کان موجود فی غیر کتاب ماهر أبو المعاطی، أی أن أحد الکتب اقتبست هذا الجزء من کتاب ماهر أبو المعطی ووضعته عندها، ففی هذه الحالة یکون التوثیق على النحو التالی: حدد ماهر أبو المعاطی (2010) خصائص الخدمة الاجتماعیة فی الآتی (هیام فاروق, 2012, ص.22):ثم نضع النقاط کما هی واردة أعلى.

        وقد یتساءل البعض افترض أننی وصعت خصائص أخرى غیر التی حددها ماهر أبو المعاطی، فکیف یکون توثیقها إذن؟ ببساطة شدیدة جدا فبعد الانتهاء من آخر نقطة لماهر أبو المعاطی بعد القیام بالتوثیق السابق کما هو مبین، یضیف الباحث عبارة أخرى من أول السطر مثل وقد أضاف سید أبو بکر (1975) عدد من الخصائص الأخرى منها: ویتم التوثیق کما هو مبین سابقا أیضا. ویستطیع المؤلف أن یضیف ما یشاء فی هذا الخصوص باستخدام نفس أسالیب التوثیق السابقة فی کل مرة. 

       وإذا کان الباحث والمؤلف یرغب بعد ذلک فی تحدید الخصائص التی توصل إلیها مرة واحدة بعد عرض وجهات النظر السابقة أو یعید صیاغتها (مجمعة) من وجهة نظره ولکن دون إضافات موضوعیة أو جوهریة. فإنه هنا لا یحتاج إلى توثیق هذه المراجع مرة أخرى، ولکنه یکتب عبارة محددة هی "وفی ضوء وجهات النظر السابقة حدد الباحث أهم خصائص الخدمة الاجتماعیة على النحو التالی: ویکتبها کلها أو بعضها. ویمکن ألا یعیدها مرة أخرى تجنبا للتکرار (وهذا أفضل) ولکن یکتب "ویتفق المؤلف مع وجهات النظر السابقة فی تحدید خصائص الخدمة الاجتماعیة، حیث یرى أنها بالفعل تحدد ملامح وأبعاد المهنة وهکذا" طبعا هذه العبارات متروکة لمهارات الباحث او المؤلف فی الصیاغة، ولا توجد عبارة معینة یمکن کتابتها المهم أن أی عبارة یکتبها الباحث تحفظ حق من اقتبس منهم فی الرأی فی الفکر.
وبالطبع إذا کان هناک أی استفسار أو غموض فأهلا وسهلا.

الجزء الخامس کیف أوثق توثیقا أمینا (2):

الخطأ الثانی: توثیق المراجع فی الفقرات

         یعتقد بعض الباحثین أن توثیق المرجع فی نهایة بعض الجمل او الکلمات هو نهایة للفقرة وبالتالی الانتقال إلى فقرة جدیدة وهذه فکرة غیر دقیقة. فالفقرة هی عبارة عن مجموعة جمل أو سطور تتناول فکرة محددة، وبالتالی الانتهاء منها یرتبط بالانتهاء من عرض هذه الفکرة بمعنى أنه یجوز أن تتضمن أکثر من مرجع. مثال ذلک: یرى س (2015) أن النسق هو کل یتکون من مجموعة من الأجزاء التی تتفاعل مع بعضها من أجل تحقیق أهداف هذا الکل (توثیق المرجع). ویعتقد ص (2016) أن النسق یتکون من مجموعة من الأجزاء المترابطة التی تسعى إلى استمرار النسق وبقاؤه (توثیق المرجع). وقد أطلق العدید من العلماء على وحدات النسق مصطلح الأنساق الفرعیة التی تعتبر العناصر الأساسیة للنسق الأکبر.

         وهنا نلاحظ وجود أکثر من مرجع فی الفقرة الواحدة طالما أنها تتناول فکرة محددة.
الخطأ الثالث: عدم التمییز بین المرجع الأصلی والمرجع الثانوی:

        عندما یقتبس المؤلف تعریف من کتاب ما فلابد أن یکون حریصا على التأکد من أن هذا التعریف لصاحب الکتاب أو لشخص آخر. فإذا کان لصاحب الکتاب نقول عرف فلان (2014) الخدمة الاجتماعیة بأنها عبارة عن مهنة إنسانیة.............(الصفحة) أما إذا کان التعریف من شخص آخر غیر مؤلف الکتاب نکتب اسم صاحب التعریف الأصلی ثم نوثقه باسم الکتاب الذی أخذنا منه. وقد یحتاج ذلک إلى مثال: أخذت تعریف من کتاب السیاسة الاجتماعیة لأحمد حمزة، والتعریف لطلعت السروجی. یکون التوثیق على النحو التالی: عرف طلعت السروجی السیاسة الاجتماعیة بأنها.......................(أحمد حمزة, 2014، ص.20)

الخطأ الرابع: الحصول على الدراسات السابقة من غیر الأصول:

         لا تأخذ الدراسات السابقة من کتب أو بحوث ثانویة ولکن من بحوثها الأصلیة. بمعنى لا تمسک بحث قریب من بحثک وتأخذ مجموعة من الدراسات السابقة منه وتوثقها لمراجعها الأصلیة. ففضلا عن أن ذلک یعتبر سرقة علمیة، فإن کل باحث یأخذ من الدراسات السابقة ما یخدم بحثه من نتائج، فمثلا إذا کانت هناک دراسة عن "العلاقة بین التفکک الأسری وانحراف الأحداث" نجد أن باحث ما یرکز على طبیعة أنماط التفکک الأسری التی تربط بالمشکلة والتی تساعده فی وضع برنامج للتدخل المهنی للعلاج الأسری مع هذه الأنماط، وهناک باحث آخر یرکز على الأنماط الانحرفیة للأحداث والتی أظهرتها نتائج الدراسة وذلک لوضع برنامج تدخل مهنی سلوکی معها.... وهکذا.

الخطأ الخامس: توثیق فقرات الکتاب أو البحث:

عند أخذ فقرتین من کتاب ما فیجب أن یقوم الباحث فی توثیق کل فقرة على حدة. فإذا کانت الفقرتان المأخوذتان متتالیتان فهنا یقوم الباحث بتوثیق المرجع کاملا فی نهایة الفقرة الأولى، والاکتفاء بکتابة رقم الصفحة فی نهایة الفقرة الثانیة. أما إذا کانت الفقرتان بینهما فقرة من کتاب آخر او وجهة نظر الباحث مثلا فلابد أن یکون التوثیق کاملا فی کل منهما.

الخطأ السادس: تحدید رقم الصفحات فی حالة تعددها:

عند اقتباس فکرة أو تلخیص جزء من کتاب فیجب توثیقة فی إطار الصفحات التی تم الاقتباس منها ولیس من أول صفحة فقط مثال ذلک (ص.ص 120-134).

الخطأ السابع: تعدد أسالیب التوثیق فی الکتاب الواحد أو البحث الواحد

 لابد من الالتزام بطریقة واحدة للتوثیق فی البحث أو الکتاب وعدم استخدام طرق أخرى.

الخطأ الثامن: خطورة الاقتباس من المنتدیات أو المواقع غیر العلمیة:

یحذر الاقتباس من المنتدیات أو المواقع غیر العلمیة، وهناک شروط للتوثیق من الشبکة الدولیة للمعلومات نشیر إلیها فی طرق التوثیق.

 

طرق التوثیق وفقا للنماذج العالمیة

         توجد العدید من نظم التوثیق العلمی فی البحوث والکتب العلمیة. وفی الحقیقة نظم التوثیق فی العالم لیست سهلة کما یعتقد البعض، وللأسف یعتمد بعضنا على تقلید الآخرین فی التوثیق دون الاطلاع على الطرق المتبعة أو الالتزام بطریقة أو أسلوب معین للتوثیق. ولذلک نتعرض لهذه العملیة بشکل تفصیلی ومطول ویحتاج إلى بعض الصبر من الزملاء حتى نستوعب الموضوع بطریقة مفیدة للجمیع.

        وفی البدایة یجب القول إنه لا توجد مدرسة أو أسلوب واحد للتوثیق العلمی للمراجع سواء فی الأبحاث أو الکتب ولکن هناک العدید من المدارس والطرق العلمیة وسوف أحاول أن أذکر لکم أکثرها شیوعا قبل اختیار طریقة معینة للحدیث عنها بالتفصیل وبالأمثلة. ومن أهم طرق التوثیق الأکثر شیوعا فی عالم البحث العلمی ما یلی:

1)   American Psychological Association (APA). 
2) Chicago Referencing Style.
3) The Modern Language Association (MLA) style.
4) Referencing - The Harvard System
5) Oxford Referencing Style. 
6) Vancouver Citation Style

هذه بعض من أهم نماذج وأنماط التوثیق العالمیة والتی یجب الالتزام بأحدها عند کتابة المراجع سواء داخل النصوص أو فی نهایة الکتاب أو البحث. وقبل أن نتطرق إلى کیفیة التوثیق یجب الإشارة إلى بعض النقاط الهامة التی تفیدنا فی هذا الخصوص:

1)     تتمیز التنظیمات العلمیة الحقیقیة باختیار نموذج محدد من نماذج التوثیق العلمی ولتزم جمیع المستفیدین منها على الالتزام بهذا النموذج. وینطبق ذلک على الجامعات والکلیات أو الدوریات والمؤتمرات العلمیة وغیرها.

2)      نلاحظ أن جمیع الجامعات العلمیة تحدد طریقة معینة للتوثیق تلزم بها جمیع العاملین فیها عند تقدیم مؤلفاتهم أو بحوثهم بغض النظر عن تخصصاتهم.

3)     على الباحث أن یلتزم بشروط الدوریات العلمیة أو المؤتمرات فیما یتعلق بالأبحاث العلمیة المقدمة وإلا سوف ترفض من الأساس.

4)     قد یکون السادة مؤلفی الکتب غیر ملتزمین بنظام معین للتوثیق فهم أحرار فی اختیار النظام الذی یعجبهم. ولکن عند اختیارهم لأحد طرق أو مدارس أو نظم التوثیق فلابد من الالتزام به تماما فی کل الکتاب ولا یستخدم أی نموذج غیره.

5)     بالرغم من الاختلافات المحدودة بین نظم التوثیق المشار إلیها سابقا إلا أن هذه الاختلاف هامة جدا وتمیز نظام للتوثیق عن النظام الآخر.

نظام التوثیق وفقا لدلیل APA:

        یعتبر دلیل الهیئة الأمریکیة لعلم النفس APA النسخة السادسة Version 6 وهی أحدث نسخة حتى الآن من أحدث طرق التوثیق المتبعة فی العالم. ونبدأ باستعراض نبذة مختصرة عن هذا الدلیل.

        کانت بدایة هذا الدلیل عام 1929 وخلال ثمانین عاما تم إصدار العدید من النسخ المعدلة حتى عام 2007 وهی صدور النسخة السادسة والأخیرة. والحقیقة أن هذا الدلیل لا یهتم بتوثیق المراجع فقط ولکن یهتم بتوثیق عملیة البحث العلمی برمتها من أول أنواع الموضوعات البحثیة وحتى استخلاص النتائج وکتابة المراجع. وبالرغم من أن هذا الدلیل صادر من الجمعیة الأمریکیة لعلم النفس، إلا أن تعدیله وتطویره کان نتاج التعاون والتشاور بین علماء علم النفس والباحثین فی الخدمة الاجتماعیة والتربیة والإدارة وغیرها من العلوم الأخرى. ولهذا یکمن السر فی انتشاره فی العدید من المؤلفات والدوریات العلمیة المتعدد واسعة الانتشار.

        ونظرا لأننا نتحدث فی موضوع علمی بحت وفی قواعد علمیة واجبة الالتزام فی حالة اتباعها، فقد فضلت أن یغلب الطابع العلمی أیضا فی هذا العرض بحیث یکون موثقا من داخل الدلیل وبالصفحة حتى یکون هناک مصداقیة فی العرض، وفی نفس الوقت عدم الخوض فی وجهات نظر مرتبطة بنظم أخرى للتوثیق حتى لا یختلط الأمر لدى الباحثین. لذلک سوف یکون هناک نصوص کاملة من الدلیل باللغة الإنجلیزیة وأخرى باللغة العربیة کنوع من التفسیر حتى نصل إلى فهم شامل لهذا الموضوع.

التوثیق داخل النصوص

        هذا وتقع طریقة التوثیق فی الفصل السادس من الدلیل بعنوان Crediting Sources فی الصفحات من 167-171. وسوف نبدأ فی تناول طرق التوثیق داخل النص سواء فی الکتب أو الدوریات العلمیة على النحو التالی:

أولا: وضع الأقواس عند الاقتباس.

تتوقف عملیة وضع الأقواس عند الاقتباس على عدد الکلمات التی یتضمنها الجزء المقتبس. ویتضمن ذلک جانبین أساسیین. وهما:

1) عندما تکون عدد الکلمات أقل من أربعین کلمة: هنا یجب وضع الأقواس وفقا لوضع الجزء الذی تم اقتباسه داخل الفقرة وفی هذا الخصوص جاء فی نص الدلیل ص.ص 172-173:

      If the quotation comprises fewer than 40 words, incorporate it into text and enclose the quotation with double quotation marks. If the quotation appears in midsentence, end the passage with quotation marks, cite the source in parentheses immediately after the quotation marks, and continue the sentence. Use no other punctuation

Example: Black (1993) stated, "The placebo effect… disappeared when behaviors were studied in this manner" (p. 276).

ومعنى ذلک أنه إذا کان الجزء الذی تم اقتباسه یقل عن 40 کلمة فی یقع فی أول الجملة یتم وضعه بین قوسین صغیرین کما هو موضح فی المثال السابق منتهیا برقم الصفحة.

ومثال لذلک باللغة العربیة:

 ویرى عبد الباسط حسن (1980) "أن خطوات المنهج العلمی تبدأ بالملاحظة وتنتهی بتعمیم النتائج" (ص.135)

أما إذا کان النص الذی تم اقتباسه یقع فی آخر الجملة أو الفقرة فیکون التوثیق کما جاء فی الدلیل:

If the quotation appears at the end of a sentence, close the quoted passage with quotation marks, Cite the source in parentheses immediately after the quotation marks and end with a period Or other punctuation outside the final parenthesis.

Example: confusing this issue is the overlapping nature of roles in palliative care, whereby "medical needs are met by those in the medical disciplines; nonmedical needs may be addressed by anyone on the team" (Csikai & Chaitin, 2006, p. 112).

ویعنی ذلک أنه عندما یکون الجزء الذی تم اقتباسه یقع فی منتصف أو نهایة الجملة فهنا یتم وضعه بین قوسین صغیرین، حیث یتم توثیق المرجع بعد القوسین مباشرة على أن یتم وضعة النقطة بعد توثیق المرجع. مثال ذلک:

تعتبر الخدمة الاجتماعیة مهنة إنسانیة تتعامل مع الإنسان لیس فقط فی مواقف الأزمات والمشکلات ولکن أیضا فی تنمیة مهاراته الاجتماعیة لتحقیق التکیف مع المجتمع الذی یعیش فیه، "لذلک تتسم الخدمة الاجتماعیة بأنها مهنة لها طابعها العلاجی والتنموی" (خالد فوزی, 2014, ص.120).

 

أو بصیاغة أخرى

تعتبر الخدمة الاجتماعیة مهنة إنسانیة تتنعامل مع الإنسان لیس فقط فی مواقف الأزمات والمشکلات ولکن أیضا فی تنمیة مهاراته الاجتماعیة لتحقیق التکیف مع المجتمع الذی یعیش فیه، وفی هذا السیاق یرى خالد فوزی (2014) "أن الخدمة الاجتماعیة تتسم بأنها مهنة لها طابعها العلاجی والتنموی" (ص.120).

2) عندما تکون عدد الکلمات من أربعین کلمة أو أکثر: هنا یجب وضع الأقواس وفقا لوضع الجزء الذی تم اقتباسه داخل الفقرة وفی هذا الخصوص جاء فی نص الدلیل ص 173:

If the quotation comprises 40 or more words: display it in a freestanding block of text and do not use quotation marks. Start such a block quotation in a new line and indent the block about a half inch from the left margin (in the same position as a new paragraph.

Example:

Co-presence does not ensure intimate interaction among all group members, Consider large-scale .social gatherings in which hundreds or thousands of people gather in a location to perform a ritual or celebrate an event.

      In these instances, participants are able to see the visible manifestation of the group, the physical gathering, yet their ability to make direct intimate connections with those around them is limited by the sheer magnitude of the assembly. (Purcell, 1997, pp. 111-112)

ومعنى ذلک إذا الجزء الذی تم اقتباسه عبارة عن 40 کلمة أو أکثر فی هذه الحالة یتم کتابته فی جزء منفصل کفقرة جدیدة من خلال ترک مسافتین فی أول الفقرة، وهنا لا یتم وضع أقواس ویوضع توثیق المرجع فی نهایته مباشرة. مثال ذلک:

     تعتمد الخدمة الاجتماعیة کمهنة إنسانیة یتم ممارستها على أساس علمی على معطیات العدید من النظریات العلمیة النابعة من العدید من العلوم الاجتماعیة والإنسانیة مثل علم النفس وعلم الاجتماعی وغیرها.

     وفی هذا السیاق یساعد علم النفس الخدمة الاجتماعیة فی توفیر النظریات العلمیة المتعددة التی تهتم بتفسیر السلوک الإنسانی من کافة جوانبه. ومن أهم هذه النظریات نظریات النمو التی تتناول نمو الإنسان فی جمیع مراحله العمریة.................................(حامد زهران, 2004, ص.56)

       لاحظ أن الفقرة الثانیة هی الفقرة المقتبسة والمفترض أن عددها أکثر من 40 کلمة ولا توضع بین اقواس صغیرة کما سبق فی اقتباس جمل أو فقرات أقل من 40 کلمة. 

3) فی حالة على معلومة سواء کانت جملة أو فقرة من فصل من کتاب له مؤلف (فی کتاب یتضمن مؤلف لکل فصل) أی له محرر Editor. لا یختلف التوثیق داخل النص عن توثیق أی کتاب بمعنى کتابة اسم المؤلف (کما سیأتی لاحقا) وسنة النشر والصفحة. أما الاختلاف فیکون فی قائمة المراجع فی نهایة الکتاب أو البحث والذی سنتناوله لاحقا.

4) فی حالة التوثیق من مراجع وخاصة على الشبکة الدولیة للمعلومات، ولا یوجد صفحات على البحث أو المقال العلمی أو فصل الکتاب المنشور أو المنقول منه. فهنا یلجأ المؤلف أو الباحث إلى الآتی:

أ) فی حالة أن یکون المرجع یتضمن فقرات، یقوم الباحث أو المؤلف إلى التوثیق کاملا مع الاستعاضة برقم الفقرة بدلا من الرقم ویستخدم الاختصار التالی باللغة الإنجلیزیة (para) وهی اختصار لکلمة Paragraph مثال ذلک:

Basu and Jones (2007) went so far as to suggest the need for a new "intellectual framework in which to consider the nature and form of regulation in cyberspace" (para. 4).

ب) إذا کان المقال أو المرجع لا یتضمن ارقام صفحات أو فقرات مستقلة ولکنه یتضمن عناوین کثیرة ومحددة یقع تحت کل عنوان عدد من الفقرات، ففی هذه الحالة یقوم الباحث أو المؤلف بکتابة العنوان الذی اقتبس منه والفقرة التی تلیه مثال ذلک:

In their study, Verbunt and Smeets (2008) found that "the level of perceived disability in patients with fibromyalgia seemed best explained by their mental health condition and less by their physical condition" (Discussion section, para.1).

ج) فی حالة عدم وجود أرقام صفحات أو فقرات محددة، کما أن العناوین غیر واضحة ویصعب الاسترشاد بها فی هذه الحالة یأخذ المؤلف أو الباحث کلمات مختصرة من بدایات الجزء الذی اقتبسه وذلک کالتالی:

"Empirical studies have found mixed results on the efficacy of labels in educating consumers and changing consumption behavior" (Golan, Kuchler, & Krissof, 2007, "Mandatory Labeling Has Targeted,").

لاحظ أن الجزء المختصر الموجود فی التوثیق بین القوسین وهو "Mandatory Labeling Has Targeted" هو اختصار لبدایة الجزء المأخوذ منه وهو:

("Mandatory Labeling Has Targeted Information Gaps and Social Objectives.")

5) المراجع الثانویة: هی المراجع التی لا تمثل المرجع الأصلی للکاتب الذی تم الأخذ منه. مثال ذلک أن یقوم الباحث مثلا باقتباس تعریف لعبد الحلیم رضا عبد العال من کتاب هشام عبد المجید. بذلک یصبح کتاب هشام عبد المجید هو المرجع الثانوی. وهنا فی المراجع العربیة یمکن الاکتفاء بتوثیق المرجع الثانوی ولیس المرجع الأولی فی حالة عدم وجود کتاب عبد الحلیم رضا عبد العال (المرجع الأصلی)

مثال ذلک: عرف عبد الحلیم رضا المنهج العلمی بأنه "عملیة منظمة تبدأ بالملاحظة والتجربة ثم وضع الفروض واختبارها...................................(عبد المجید, 2011, ص.51)

أما فی المراجع الأجنبی فیکون التوثیق داخل النص فی هذه الحالة على النحو التالی:

Allport's diary (as cited in Nicholson, 2003)

التوثیق وفقا للمؤلف:

        تختلف طریقة التوثیق فی البحوث او الکتب وفقا لعدد المؤلفین ونوعیتهم، وکذلک نوعیة الوثیقة التی یتم الاقتباس منها (کتاب-بحث-النت): ونوضح ذلک تفصیلا وفقا لدلیل APA (ص.ص 174-179) وذلک على النحو التالی:

  (ملحوظة هامة: من المهم جدا مراعاة عملیات الترمیز والتنصیص عند توثیق أی مرجع سواء کان المؤلف واحد أو أکثر مثل}. -، -: -;.... وهکذا)

1) فی حالة مؤلف واحد:

        تختلف طریقة التوثیق وفقا للمؤلف حسب صیاغة النص المقتبس مثال ذلک      

  • In the study by Smith (1990), primary school children… (P.19)  Or
  • In one developmental study (Smith, 1990), children learned… (P.19) OR
  • In 1990, Smith’s study of primary school children… (P.19)
  • Children learned from your parents how to deal with social problems………..…..…..(Smith R,1990, P.19)

لاحظ هنا الفروق بین البدء بالاسم أو البدء بتوصیف الدراسة، والبدء بالسنة وأخیرا البدء بالفقرة مباشرة والتی تتطلب وضع التوثیق کاملا.

2) فی حالة مؤلفین (2 مؤلف) :

        لا یختلف کثیرا وینطبق نفس الطریقة فی حالة مؤلف واحد أی کتابة اسم المؤلفین مثل:

           Smith and Jones (2003) found……………………..

3) عندما یکون عدد المؤلفین من 3-5 مؤلفین: رکز کثیرا هنا:

        أ) یتم کتابة اسم المؤلفین کلهم أول مرة (رکز أول مرة) بنفس الطریقة السابقة: مثال:

            Kisangau, Lyaruu, Hosea, and Joseph (2007) found……………………

         ب) عند تکرار الاقتباس من نفس المرجع مرة أو مرات أخرى یتم کتابة اسم المؤلف الأول متبوعا بکلمة وآخرون (فی المراجع العربیة) و et al  فی المراجع الأجنبیة: مثال ذلک:

             Kisangau et aL (2007) found……………………..

4) فی حالة أن یکون للکتاب لعدد 6 مؤلفین أو أکثر:

        فی حالة أن یکون للکتاب أکثر من 5 مؤلفین (6 فأکثر) یتم کتابة اسم أول مؤلف مکتوب على الکتاب ثم یتبعه کلمة وآخرون (فی المراجع العربیة) و et al  فی المراجع الأجنبیة: مثال ذلک:

             Kisangau et aL (2007) found……………………..

5) فی حالة أن یکون المرجع من تألیف هیئة أو منظمة علمیة أو إحصائیة أو جامعة.......الخ یتم التوثیق کالتالی:

          أ) فی أول مرة یستخدم التوثیق على النحو التالی:

 

               National Association of Social work (2007) determined that the main… Or:

               The main ethics and values of social work………… (National Association of Social work, 2007, P.P 95-85)

         ب) إذا تکرر الاقتباس من نفس المرجع یکون التوثیق باستخدام المختصرات أی الحرف الأول من کل کلمة من اسم الهیئة أو المنظمة. مثال ذلک

              NASW (2007) determined that the main………….. Or:

             The main ethics and values of social work……… (NASW, 2007, P.P 95-85)

5) فی حالة وجود تشابه فی أسماء المؤلفین (اللقب أو اسم العائلة) یتم إضافة الاسم الأول لکل منهما فی جمیع الاقتباسات المتکررة حتى وان اختلفت سنة النشر ومن أمثلة ذلک:

                Among studies, we review M. A. Light (2008) and I. Light (2006).

                In the study by Light A.M (1990), primary school children… (P.19)

                Light .I (2001) Discussed……………………….(P.70)

6) عندما یکون الکتاب أو البحث بدون مؤلف محدد أو مجهول المؤلف:

        أ) فی هذه الحالة إذا کان کتاب یتم کتابة عنوان الکتاب ولکن بالخط المائل مثال ذلک

               The book College Bound Seniors (2008) find that………….

       ب) إذا کان مقالة أو فصل فی کتاب أو منشور علمی أو صفحة نت معتمدة علمیا، یتم کتابة یتم وضع قوسین صغیرین أعلى عنوان المقالة ووضعها مع التاریخ داخل قوسین کبیرین. مثال ذلک:

                 On free care ("Study Finds," 2007)indicated that............…

        الزملاء الأعزاء هذه کل أشکال التوثیق المحتملة بالنسبة للمؤلفین داخل النص مع الوضع فی الاعتبار أن طریقة کتابة المؤلفین لا تتعارض مع ما تم الحدیث عنه فی طریقة التوثیق داخل النص سابقا ولکنها تتکامل جمیعا والفصل هنا لغرض الشرح فقط

       

قائمة المراجع References List

        قائمة المراجع هی القائمة التی توجد نهایة الکتاب أو البحث، وأحیانا تلجأ بعض الکتب إلى کتابة قائمة مراجع لکل فصل. ویعتبر هذا الجزء هام جدا ویحتاج إلى ترکیز نظرا لأنه یمثل أهمیة علمیة بالغة، فقائمة المراجع تساعد القراء على مراجعتها واستخدامها فی أعمالهم العلمیة، بل وتکشف فی کثیر من الأحیان مدى صدق الباحث فی عملیة النقل والاقتباس.

        وهناک شروط عامة لکتاب المراجع فی نهایة البحث أو الکتاب أو الفصل من أهمها:

1)    یتم ترتیب المراجع المستخدمة فی البحث أبجدیا.

2)    لا یتم وضع أی رقم أو علامة ترقیم أمام المرجع لأنها لا تتمشى مع هذا النظام من التوثیق.

3)    لابد أن یکون المرجع مکتمل جمیع العناصر والمتمثلة فی اسم المؤلف (المؤلفین) سنة النشر عنوان الکتاب أو البحث، مکان النشر، الناشر، والطبعة إن وجدت.

4)    الدقة فی وضع علامات التنصیص مثل ,- .-:-; وغیرها.

 ونبدأ هنا طریقة التوثیق على النحو التالی:

أولا: فی حالة الکتب العلمیة سواء بمؤلف أو اثنین أو أکثر:

        لاحظ أننا فی توثیق الکتاب داخل النص کما ذکرنا سابقا نکتفی باسم العائلة فقط للمؤلف مثل ذلک: Turner (1998) بالرغم أن اسمه Frances J Turner. إذن توثیق الکتاب فی قائمة المراجع یکون:

          Turner, J. F. (1985) Social work treatment.New York: Macmillan Publishing Co.

وقد یکون للکتاب عنوان رئیسی وعنوان فرعی فیکتب بالطریقة التالیة:

     Turner, J. F. (1985) Social work treatment: assessment, planning, and intervention.New York: Macmillan Publishing Co.

فی حالة وجود مؤلفین أو أکثر حتى خمسة:

 

Beck, C. J., & Sales, B. D. (2001). Family mediation: Facts, myths, and future prospects. Washington, DC: American Psychological Association.

Boockvar, K. S., Carlson LaCorte, H., Giambanco, V., & Fnedman, B. (2006). Family mediation: Facts, myths, and future prospects. Washington, DC: American Psychological Association.

فی حالة أن یکون لمؤلف واحد کتابین ولکن مختلفین فی سنة النشر. یتم ترتیبهما فی قائمة المراجع وفقا لسنة النشر (الأقدم فی النشر). مثال ذلک:

Upenieks, V. (2003).

Upenieks, V. (2005).

فی حالة أن یکون لمؤلف کتاب، ولنفس المؤلف کتاب آخر ولکن مشترک مع مؤلف آخر، فیجب کتابة اسم الکتاب الفردی أولا (حتى وإن کان الکتاب المشترک یسبقه فی النشر. مثال ذلک:

Alleyne, R. L. (2001).

Alleyne, R. L., & Evans, A. J. (1999).

فی حالة وجود عدد من الکتب لمؤلف واحد ولکنها مشترکة من عدد مختلف من المؤلفین. فی هذه الحالة یتم ترتیب الکتب أبجدیا وفقا للقب أو اسم العائلة للمؤلف الثانی، ولو کان اسم العائلة أو اللقب للمؤلف الثانی متشابه یتم أخذ المؤلف الثالث وهکذا. أمثلة ذلک:

Boockvar, K. S., & Burack, O. R. (2007). . . A

Boockvar, K. S., Carlson LaCorte, H., Giambanco, V., Fnedman, B., & SIU. (2006).

Hayward, D., Firsching, A., & Brown, J. (1999).

Hayward, D., Firsching, A., & Smigel, J. (1999).

فی حالة وجود کتابین مختلفین لنفس المؤلفین یتم ترتیبهما وفقا لسنة النشر (الأقدم فی النشر). مثال ذلک:

Cabading, J. R., & Wright, K. (2000).

Cabading, J. R., & Wright, K. (2001).

فی حالة وجود مرجعین أو أکثر لنفس المؤلف أو المؤلفین (اثنین أو أکثر) وفی نفس سنة النشر. فی هذه الحالة تستخدم الحروف الهجائیة فی ترتیبهما (a-b-c….) مثال ذلک:

Baheti, J. R. (2001a). Control…

Baheti, J. R. (2001 b). Roles of…

 

فی حالة الاقتباس من فصل له مؤلف ومنشور فی کتاب له محرر أو أکثر Editors یتم توثیقه على النحو التالی:

Bergquist, J. M. (1992). German Americans. In J. D. Buenker & L. A. Ratner (Eds.),

Multiculturalism in the United States: A comparative guide to acculturation and ethnicity(pp. 53-76). New York, NY: Greenwood.

وهنا ملاحظة هامة یجب مراعاتها وهی: أن اسم مؤلف الفصل یبدأ کالعادة باللقب أو اسم العائلة وتاریخ النشر کما هو وموجود فی توثیق النص داخل الکتاب أو البحث. أما اسم المحرر أو المحررین Editors فیبدأ بأسمائهم الأولى ثم اللقب أو اسم العائلة.

ثانیا: توثیق الدوریات العلمیة الورقیة والموسوعات:

1) توثیق الدوریات العلمیة المطبوعة أو الورقیة:

Becker, L. J., & Seligman, C. (1981). Welcome to the energy crisis. Journal of Social Issues, 37(2), 1-7.

2) التوثیق من الموسوعات العلمیة:

Brislin, R. W. (1984). Cross-cultural psychology. In R. J. Corsini (Ed.), Encyclopedia of psychology (Vol. 1, pp. 319-327). New York: Wiley.

        لاحظ أن هذا التوثیق یشبه إلى حد کبیر توثیق فصل فی کتاب کما توضیحه سابقا.

 

ثالثا: التوثیق من الشبکة الدولیة للمعلومات (التوثیق الإلیکترونی):

        یعتبر من الموضوعات الهامة جدا والتی یحتار الباحثین والمؤلفین حول طریقة التوثیق فیها. وقد قدم دلیل APA طریقة مناسبة للتوثیق وخاصة فی قائمة المراجع. مع الوضع فی الاعتبار أن توثیق الأجزاء المقتبسة من الشبکة الدولیة للمعلومات داخل النص لا تختلف عن طریقة التوثیق المعتادة کما سبق أن بیناها سابقا. وهنا أکثر من طریقة لتوثیق المعلومات من على الشبکة الدولیة للمعلومات فی قائمة المراجع موضحة فی الدلیل على النحو التالی:

1) مقالة أو أی موضوع مقتبس من الانترنت موجود علیه مجموعة من الأرقام یطلق علیها حروف DOI وهی اختصار Digital Object Identifier أی المحدد الرقمی للموضوع. وهذه الأرقام تکون موجودة فی أعلى أول صفحة یمین فی المقالة تحت Copy right. ویکون التوثیق على النحو التالی:

Paivio, A. (1975). Perceptual comparisons through the mind’s eye. Memory & Cognition, 3, 635-647. doi:10.1037/0278-6133.24.2.225

لاحظ هنا وجود نفس التوثیق العادی اسم المؤلف وسنة النشر والعنوان ثم رقم إصدار المجلة (3) والصفحات ثم أخیرا doi.

2) فی حالة عدم وجود doi یکون التوثیق على النحو التالی:

Hamfi, A. G. (1981). The funny nature of dogs. E-journal of Applied Psychology, 2, 38 -48. Retrieved from http://ojs.lib.swin.edu.au/index.php/fdo

لاحظ هنا نفس التوثیق العادی کما سبق ولکن أضیف علیها کلمة Retrieved أی مأخوذة أو مستعارة من ثم کتابة عنوان الموقع.

3) الاقتباس من الجرائد الیومیة على النت إذا کانت فقط ترتبط بتحلیلات لمحتوى موضوع معین, أو تحلیل أحداث معینة....الخ. یکون التوثیق کالتالی:

Becker, E. (2001, August 27). Prairie farmers reap conservation’s rewards. The New York Times. Retrieved from http://www.nytimes.com.

4) التقاریر المنشورة على الشبکة الدولیة للمعلومات لمنظمات محلیة أو عالمیة أو هیئات معتمدة:

Hershey Foods Corporation. (2001, March 15). 2001 Annual Report. Retrieved from http://www.hersheysannualreport.com/2000/index.htm

5) الموسوعات العلمیة الموجودة على الشبکة الدولیة للمعلومات یکون توثیقها کالتالی:

Developmental genetics. (2005). In Cambridge encyclopedia of child development. Retrieved from http://www.credoreference.com.library.muhlenberg.edu:80/entry/cupchilddev/developmental_genetics

        هذه هی أهم الأسس العلمیة للتوثیق العلمی والأمین للأجزاء المقتبسة من جمیع مصادر المعرفة على اختلاف أنواعها. وأتمنى من الله تعالى أن یکون مصدر فائدة ونفع للباحثین وجمیع المنشغلین بالمجال العلمی.

 
        هذه هی أهم الأسس العلمیة للتوثیق العلمی والأمین للأجزاء المقتبسة من جمیع مصادر المعرفة على اختلاف أنواعها. وأتمنى من الله تعالى أن یکون مصدر فائدة ونفع للباحثین وجمیع المنشغلین بالمجال العلمی.