مشکلات الشباب... أزمة هوية ثقافية

المؤلف

أستاذ طرق الخدمة الاجتماعية والعمل مع الحالات الفردية وکيل کلية الخدمة الاجتماعية لشئون الدراسات العليا والبحوث والعلاقات الثقافية جامعة الفيوم

المستخلص

أعتقد أن من أهم المسلمات التي يجب أن يقرها کل ذي منطق ، أن فئة الشباب بأي من المجتمعات - المتقدمة منها وغير المتقدمة – يشکل الشريحة الأکبر والأکثر اتساعا بين فئات المجتمع الأخرى ، ولعل هذا مرجعه لطبيعة هذه الفئة في مکوناتها وخصائصها .
واستمرارا لذات المنطق ، فان فئة الشباب هذه تمثل المرآة التي ينعکس بها وعليها کل المتغيرات والمستجدات بالمجتمع ، والتي قد تتشکل في أوضاع صحية إيجابية أو علي العکس من ذلک من أوضاع مرضية سلبية ، فالشباب وما يتجسد لديه وبه يمثل النبض الحقيقي لمجريات الأوضاع وطبيعة الأمور بالمجتمع الذي تعيش به تلک الفئة . 
أن الشباب يمثل رأس مال المجتمع ومصدر قوته وعزته من خلال ما يمتلکه من إمکانيات وطاقات وقدرات على التفاعل والاندماج والمشارکة في قضايا المجتمع، وبما لهم من دور في عملية البناء والتغيير والتجديد، فهم أول الشرائح التي تنادي بإسقاط القيم التقليدية المعرقلة لنمو المجتمع وتقدمه واحلال قيم جديدة، هم مصدر التغيير الثقافي والاجتماعي في المجتمع عامة(1).
ونظرًا لما طرأ ويطرأ على مناحي الحياة اليومية للشباب من تغيرات ومستجدات بفعل التحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتي تزداد وتيرتها تسارعا في العصر الحالي(2)، حيث أننا نعيش عصرًا تتضارب فيه القيم ويصعب فيه الإجماع على معايير سلوکية موحدة، ولاشک أن هذه التغيرات والمستجدات في أساليب الحياة يجعل من العسير الحديث عن وحدة الهوية وتماسکها، وهذا بدوره يولد حالات من الصراع داخل فئة الشباب بفعل تعدد الأنظمة الإدراکية وصعوبة التکيف معها، وبالتالي تنمو حالات من فقدان الاحساس بالإنتماء للذات الحضارية يتولد عنها إحساس بالضياع والتفکک في مستوى العلاقة مع الذات تعمق من أزمة الهوية لدى الأجيال الشابة في مجتمعاتنا(3).
کما أن المتأمل في دور الخدمة الاجتماعية مع الشباب يجدها تسعى إلى مساعدة الشباب کأفراد وجماعات ومجتمعات لمجابهة مشکلاتهم وإشباع احتياجاتهم الضرورية لنموهم لتحقيق أقصى تکيف ممکن مع بيئاتهم الاجتماعية بما يتفق وإمکانياتهم وإيديولوجية المجتمع الذي يعيشون فيه(4).
واتساقا مع ما تقدم ، تنطلق الورقة الحالية في الاهتمام بالتناول لموضوع "مشکلات الشباب ... أزمة هوية ثقافية" ويتضح الطرح لهذا الموضوع من خلال تناول أربعة محاور رئيسة هي:
المحور الأول: مفاهيم لمتغيرات الاشکالية :-
المحور الثاني: الشباب ومشکلاته :-
المحور الثالث: أزمة الهوية الثقافية لدى الشباب.
المحور الرابع: رؤى للعمل مع أزمة الهوية الثقافية.

نقاط رئيسية

أزمة هویة ثقافیة

الكلمات الرئيسية


مشکلات الشباب... أزمة هویة ثقافیة

 

 

إعداد

أ.د/ فوزی محمد الهادی شحاتة

أستاذ طرق الخدمة الاجتماعیة والعمل مع الحالات الفردیة

وکیل کلیة الخدمة الاجتماعیة لشئون الدراسات العلیا والبحوث والعلاقات الثقافیة

جامعة الفیوم

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مشکلات الشباب ... أزمة هویة ثقافیة

تقـدیــــــم وإشکالیة الطرح:-

أعتقد أن من أهم المسلمات التی یجب أن یقرها کل ذی منطق ، أن فئة الشباب بأی من المجتمعات - المتقدمة منها وغیر المتقدمة – یشکل الشریحة الأکبر والأکثر اتساعا بین فئات المجتمع الأخرى ، ولعل هذا مرجعه لطبیعة هذه الفئة فی مکوناتها وخصائصها .

واستمرارا لذات المنطق ، فان فئة الشباب هذه تمثل المرآة التی ینعکس بها وعلیها کل المتغیرات والمستجدات بالمجتمع ، والتی قد تتشکل فی أوضاع صحیة إیجابیة أو علی العکس من ذلک من أوضاع مرضیة سلبیة ، فالشباب وما یتجسد لدیه وبه یمثل النبض الحقیقی لمجریات الأوضاع وطبیعة الأمور بالمجتمع الذی تعیش به تلک الفئة . 

أن الشباب یمثل رأس مال المجتمع ومصدر قوته وعزته من خلال ما یمتلکه من إمکانیات وطاقات وقدرات على التفاعل والاندماج والمشارکة فی قضایا المجتمع، وبما لهم من دور فی عملیة البناء والتغییر والتجدید، فهم أول الشرائح التی تنادی بإسقاط القیم التقلیدیة المعرقلة لنمو المجتمع وتقدمه واحلال قیم جدیدة، هم مصدر التغییر الثقافی والاجتماعی فی المجتمع عامة(1).

ونظرًا لما طرأ ویطرأ على مناحی الحیاة الیومیة للشباب من تغیرات ومستجدات بفعل التحولات الاجتماعیة والاقتصادیة والثقافیة والتی تزداد وتیرتها تسارعا فی العصر الحالی(2)، حیث أننا نعیش عصرًا تتضارب فیه القیم ویصعب فیه الإجماع على معاییر سلوکیة موحدة، ولاشک أن هذه التغیرات والمستجدات فی أسالیب الحیاة یجعل من العسیر الحدیث عن وحدة الهویة وتماسکها، وهذا بدوره یولد حالات من الصراع داخل فئة الشباب بفعل تعدد الأنظمة الإدراکیة وصعوبة التکیف معها، وبالتالی تنمو حالات من فقدان الاحساس بالإنتماء للذات الحضاریة یتولد عنها إحساس بالضیاع والتفکک فی مستوى العلاقة مع الذات تعمق من أزمة الهویة لدى الأجیال الشابة فی مجتمعاتنا(3).

کما أن المتأمل فی دور الخدمة الاجتماعیة مع الشباب یجدها تسعى إلى مساعدة الشباب کأفراد وجماعات ومجتمعات لمجابهة مشکلاتهم وإشباع احتیاجاتهم الضروریة لنموهم لتحقیق أقصى تکیف ممکن مع بیئاتهم الاجتماعیة بما یتفق وإمکانیاتهم وإیدیولوجیة المجتمع الذی یعیشون فیه(4).

واتساقا مع ما تقدم ، تنطلق الورقة الحالیة فی الاهتمام بالتناول لموضوع "مشکلات الشباب ... أزمة هویة ثقافیة" ویتضح الطرح لهذا الموضوع من خلال تناول أربعة محاور رئیسة هی:

المحور الأول: مفاهیم لمتغیرات الاشکالیة :-

المحور الثانی: الشباب ومشکلاته :-

المحور الثالث: أزمة الهویة الثقافیة لدى الشباب.

المحور الرابع: رؤى للعمل مع أزمة الهویة الثقافیة.

المحور الأول: مفاهیم لمتغیرات الاشکالیة:

أولاَ: مفهوم مشکلات الشباب:

إن فئة الشباب فی أی مجتمع تمثل الفئة الأکثر تأثیرًا بالتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة التی یمر بها المجتمع فقد أصبح من الضرورات السیسیولوجیة والمنهجیة التعرف على مشکلات الشباب النفسیة الشخصیة والمجتمعیة کما یدرکونها ومحاولة إقتراح مجموعة من السیاسات للحد من هذه المشکلات أو على الأقل لمواجهة تداعیاتها(5).

کما إن مرحلة الشباب هی العمر الحقیقی للإنسان، على أساس أن عمر البشر لا یحسب بعدد السنین وإنما بعمر التجربة الحیة والفاعلة فی حیاتهم، وهو لذلک یحذف من البشر الطفولة والشیخوخة، الأولى لأنها بلا وعی والثانیة بلا قوة، وفی رأی الفیلسوف النمساوی "أریک هوم" فإن سنوات الانتظار (انتظار الشباب) وانتظار الموت لیست داخلة فی الحسبان فالعمر هو ما یعیشه البشر ولیس ما یتواجدون فیه مجرد تواجد على الأرض(6).

ویعرف الشباب بأنهم "مرحلة عمریه لها حدود تقریبیة معینة ویلازم هذا التحدید إبراز الخصائص التی تمیز هذه المرحلة عن غیرها من المراحل فی إطار الثقافة التی یعیش فیها الأفراد"، ویتحدد مفهوم الشباب عمومًا بالمرحلة العمریة من حیاة الإنسان التی تقع ما بین (15- 24) سنة. ولقد أصبح هذا التحدید مقبولاً على المستوى الدولی لاعتبارات نفسیة واجتماعیة وثقافیة مؤداها أن مرحلة الشباب تضم فی الواقع فترتین من فترات العمر(7):

-       الفترة الأولى من (15-18) سنة ویکون فیها الفرد قد تجاوز طفرة من التغیرات التی تحدث فی بدایة المراهقة وقارب قمة النضج سواء من الناحیة الجسمیة أو من الناحیة العقلیة.

-       الفترة الثانیة من الشباب فتقع ما بین (19-24) سنة فهی فترةیکون فیها الفرد قد استکمل الکثیر من المقومات التی تیسر له المشارکة أو الإسهام الفعال فی شتى میادین التنمیة وکذلک الممارسة الناضجة لحقوق الراشدین والالتزام الواعی بواجباتهم.

کما تتحدد خصائص وسمات الشباب فیما یلی(8):

1-  السن حیث تقع مرحلة الشباب ما بین (14- 28) سنة.

2-  الدینامیکیة حیث یتسم الشباب بالطابع الدینامی.

3-  انتشار مشاعر القلق والتوتر.

4-  المیل إلى التجدید والإیمان الکامل بالتغییر.

5-  المیل إلى الانفتاح على ما هو خارج عن ذاته.

6-  ومن الخصائص الفریدة للشباب محاولة التخلص من کافة الضغوط وأشکال القهر المتسلطة علیهم من أجل تأکید التعبیر عن الذات.

7-  أکثر فئات المجتمع تأثیرًا بنتائج التغیرات الاجتماعیة السریعة خصوصًا من حیث العلاقة بین الأجیال وهذه التغیرات تخلق الصراعات بین جیل الشباب من جهة وجیل الکبار من جهة أخرى.

وتُعد مرحلة الشباب بمثابة إعداد للدور الاجتماعی الذی یتولاه الفرد فی حیاته مما یستوجب فهم طبیعة المشکلات التی تواجه الشباب ومن ثم العمل على تجنبها وبما یساعد على توفیر ظروف نفسیة واجتماعیة مناسبة لتولی الدور المستقبلی.

کما أن الاهتمام بقضایا الشباب ومشکلاتهم المعاصرة والاجتهادفی التکفل بها من الجهات المؤولة یعد من أهم القضایا السیاسیة والاجتماعیة والتنمویة، وهی واحدة من المؤشرات الدالة على تقدم أو تخلف أی مجتمع، ویزداد الاهتمام بمشکلات وقضایا الشباب فی العالم العربی لأن الشباب یشکلون شریحة کبیرة من الهرم السکانی للبلاد ویتمیزوا بطاقة وقدرة على العمل والإنتاج والإنماء(9).

وتعرف مشکلات الشباب بأنها "الصعوبات والمعوقات التی یدرکها الشباب وتحول دون تقدمهم أو نموهم بصورة طبیعیة وصحیة"، ومن أبرز المشکلات التی تواجه الشباب هی: "المشکلات النفسیة، المشکلات الاجتماعیة، المشکلات الاقتصادیة، المشکلات الأسریة، المشکلات الحیاتیة... وغیرها"(10).

ثانیًا: مفهوم أزمة الهویة الثقافیة:

إن الأزمة التی یعیشها الشباب هی أزمة هویة “Identity Crisis” وهی تلک الأزمة التی یؤدی فیها التساؤل "من أنا؟" إلى اهتزاز فی کل مفاهیمه السابقة عن تصوره لذاته، وأن النجاح فی هذه المرحلة یؤدی إلى اکتشاف الشباب لهویته وإذا فشل فی ذلک فإنه یضع فی حالة إرتباک الدور أی محور صراعه هو الهویة فی مقابل إرتباک الدور(11).

وإذا کان خطاب الهویة قد شغل العالم الغربی منذ انتهاء الحرب العالمیة الثانیة فإن العالم العربی لم ینشغل بهذا الخطاب إلا حدیثًا أو فقد غزت خطابات الهویة المکتبة العربیة بدءًا من التسعینات وحتى الألفینات غزوًا، وهناک تعریفات متعددة للهویة ویمکن تعریفها بأنها "التصور الذی یکونه الفرد أو الجماعة عن خصوصیتهما وقیمهما الخاصة" (12).

کما أن الهویة تفهم أو تترجم على أنها "ماضی متأصل فی حیاة الفرد، هذا الماضی یخطط کل مراحل حیاة الفرد بما فیها من تقالید وصفات وطباع وعادات وثقافة" وکذلک مأخوذة ومستنبطة من المجتمع، وأن الهویة لیست عاملاً بیولوجیًا أو  لون بشرة أو جنسیًا کغیره من المکونات النفسیة والجسمیة، ولکن الهویة هی بعد متفاعل مکونة من استعدادات فطریة ومعطیات اجتماعیة وثقافیة وعائلیة أخرى(13).

واختلف الباحثون والمفکرون فی تحید مفهوم واحد للهویة الثقافیة حیث تعرف بأنها "حصیلة الفکر واللغة والتاریخ والعادات والتقالید والفنون والعقیدة والأدب والتراث والقیم والأخلاق ومعاییر العقل والسلوک وغیرها من العناصر التی تمیز مجتمع عن آخر أو تتمایز بها المجتمعات والشعوب"(14).

کما تعرف الهویة الثقافیة بأنها "المبادئ الأصلیة السامیة والذاتیة النابعة من الأفراد أو الشعوب وتلک رکائز الإنسان التی تمثل کیانه الشخصی الروحی والمادی بتفاعل صورتی هذا الکیان، وتمثل الهویة الثقافیة کل الجوانب الحیاتیة الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة والحضاریة والمستقبلیة لأعضاء الجماعة الموحدة التی ینتمی إلیها الأفراد بالحس والشعور الانتمائی لها"(15).

وأزمة الهویة ترتبط بعدم قدرة الفرد على إیجاد تصور واضح له بخصوص مدرکاته حول ذاته وما یتوقع منه، أو من خلال عجزه عن وضع أو  ضبط تصور واضح له بخصوص المعاییر والمرجعیات التی یستند علیها سلوکه وهی الحالة التی تمیز الجماعات أو المجتمعات التی تتعرض للتحولات والتغیرات بصفة مستمرة أو متتالیة(16).

المحور الثانی: الشباب ومشکلاته:-

إن الشباب هم عصب الأمة وهم نصف الحاضر وکل المستقبل ولذلک فإن معرفة مشاکلهم فی الوقت الحاضر ومحاولة القضاء علیها أمر ضروری وهام لکی یستطیعوا الشباب والتوافق والتکیف مع مستجدات العصر الذی نعیشه، کما اختلفت الأراء حول نوعیة المشکلات التی تواجه الشباب ولکن أبرز هذه المشکلات وأسبابها سوف نوضحه فیما یلی:

1-المشکلات الاقتصادیة:

أکدت دراسة "أحمد على کنعان، 2008م"(17)أن المشکلة الاقتصادیة تحتل المرتبة الأولى من ضمن المشکلات الأخرى حیث أن الجانب المادی یشکل عبئًا کبیرًا یثقل کاهل الشباب فیطفو بذلک على سطح جمیع المشکلات.

کما یُعد غیاب مشاریع التنمیة الاقتصادیة والخطط المستقبلیة التی تعنی بهموم الشباب وتطلعاتهم المستقبلیة عاملاً مساعدًا على طمس وضیاع طاقات وکفاءات الشباب وکانت إحدى المظاهر الکبرى للمشکلات الاقتصادیة وتهمیش الشباب هی البطالة، وأن ارتفاع معدلات البطالة بین الشباب یمثل مشکلة کبیرة على نطاق واسع للأفراد وفرصة ضائعة للتنمیة الاقتصادیة الوطنیة والعالمیة وتظهر البطالة آثارًا مدى الحیاة على الدخل والاستقرار الوظیفی، وهناک العدید من العوامل المسئولة عن مشکلة البطالة التی تواجه الشباب وتتمثل فی:(18)

-       نقص المعلومات والشبکات والاتصالات بین الشباب وبصفة خاصة الشباب من الأسر التی تفتقر رأس المال الاجتماعی الکبیر.

-       عدم وجود المهارات المناسبة لمجال العمل.

-       نقص الخبرة والمؤهلات.

2- المشکلات النفسیة:

ویقصد بها الصعوبات والعراقیل التی یدرکها الشباب والتی تؤدی إلى عدم توافر الانسجام والتوافق والتکیف النفسی وعدم الترکیز والتشتت الذهنی وتقلب المزاج واضطرابات النوم والشعور بالإنطواء والعزلة عن الآخرین(19).

کما أن المشکلات النفسیة ترجع فی المقام الأول إلى سوء توافق الفرد مع نفسه ومع بیئته وذلک لفشله فی تحقیق أهدافه وإرضاء حاجاته النفسیة والجسمیة والاجتماعیة وأهم الاضطرابات التی یمکن یتعرض لها الفرد فی حیاته وتمثل فی القلق، التوتر النفسی، فقدان الثقة بالنفس، الخوف من المستقبل وبعض المواقف فی الحیاة، التردد والتخاذل والانطواء، الانسحاب والسلبیة، اللامبالاة والیأس والتشاؤم، الاکئتاب، التبلد العاطفی وسرحان الذهن، الوساوس والشعور بالذنب والغیرة والحساسیة والکراهیة الزائدة(20).

3-المشکلات الأسریة:

تُعد الأسرة أول وأهم وسیط لعملیة التنشئة الاجتماعیة فأسرة الشاب تحدد هویته الاجتماعیة ومرکزه الاجتماعی على أساس وضعها فی المجتمع فهی مسؤولة إلى حد کبیر عن تحدید سمات شخصیته وسلوکه وذلک من خلال أنماط أو أسالیب المعاملة التی یتبعها الوالدان فی تربیة أبنائهما فی مراحل العمر المختلفة للأبناء من الطفولة للمراهقة وصولاً لمرحلة الشباب، وتشیر بعض الدراسات إلى أن أکثر المشکلات المؤثرة فی الشباب وأدائهم الاجتماعی هی المشکلات الأسریة(21).

کما أشارت إحدى الدراسات إلى أن أهم المشکلات الأسریة التی تواجه الشباب ترجع إلى عدة أسباب منها:(22)

-       عدم الشعور باهتمامات الشباب ومیولهم.

-       عدم تفهم الأسرة للشباب.

-       عدم رضاء الأسرة kعن أصدقاء الشباب.

-       انفصال الأباء والزواج مرة أخرى من أخرین.

-       عدم قدرة الشباب على التعبیر عن رأیهم فی وجود الوالد.

-       تعارض رأی الشباب مع آراء الوالدین.

4-المشکلات الاجتماعیة:

إن المجتمع بعاداته وتقالیده وأطره المختلفة من أسرة وأصدقاء ومؤسسات اجتماعیة فهو یشکل قیدًا یحد من قدرات الشباب ویعیق انطلاقهم مما یجعل المشکلة الاجتماعیة تتصدر فی قائمة المشکلات(23).

وتتمثل المشکلات الاجتماعیة فی نقص القدرة والارتباک فی المسائل والمواقف الاجتماعیة والخوف من ارتکاب الأخطاء الاجتماعیة والخوف من مقابلة الناس ونقص القدرة على الاتصال بالآخرین وقلة الأصدقاء ونقص القدرة على إقامة صداقات جدیدة وعدم فهم الآخرین والوحدة ونقص الشعبیة ورفض الجماعة للفرد، عدم وجود من یناقش مشکلاته الشخصیة معه، القلق بخصوص التعصب الاجتماعی وعدم التسامح، وثمة أسباب عدیدة ومتفاعلة تسهم فی حدوث المشکلات الاجتماعیة منها:(24)

-       الهجرة الخارجیة من بلد إلى بلد أخر.

-       صعوبة تکیف الشباب فی مواجهة متطلبات المتغیرات الاجتماعیة.

-       عدم مسایرة النظم الاجتماعیة مع تطورات المجتمع الحدیث.

-       عجز المؤسسات الاجتماعیة فی تحقیق وإنجاز أهداف وغایات الشباب.

-       تفکک هیکل التنظیم الاجتماعی.

طرق مواجهة وکیفیة التعامل مع مثل هذه المشکلات والوقایة منها:

إن عدم مواجهة مثل هذه المشکلات ووقایة الشباب منها یساعد على حدوث أثار سلبیة مثل(انتشار الجریمة بأنواعها، انحراف الشباب، انتشار العنف، التطرف السیاسی والدینی، تعاطی المخدرات والکحولیات....وغیرها) وهذا یتطلت منا مواجهة هذه المشکلات أو إیجاد آلیات لمساعدة الشباب على کیفیة التعامل معها والوقایة منها وسوف نوضح بعض هذه الطرق والآلیات فیما یلی:(25)

1-  العمل على شمول الخدمات لجمیع المحتاجین من الشباب.

2-  إشباع الحاجات الأساسیة للشباب وتحقیق العدالة فی توزیعها بین الشباب.

3-  تنمیة الروح الاجتماعیة لدى الشباب مما یؤدی إلى إدراکهم لشؤون مجتمعهم وتقویة روح المسؤولیة تجاه وطنهم.

4-  إکسابهم القدرة على العمل الجماعی والتعاون لتحقیق أهداف اجتماعیة مشترکة.

5-  مساعدة الشباب على التکیف مع النظم الاجتماعیة القائمة فی مجتمعه.

6-  تعدیل وتدعیم وتعلیم القیم الصالحة التی تتمشى مع الإیدلوجیة الاجتماعیة السائدة فی المجتمع.

7-  تعبئة طاقات الشباب وتنظیم الاستفادة بجهودهم التطوعیة فی خدمة المجتمع.

8-  تنمیة قدرة الشباب على التفکیر الواقعی المدرک لحقائق الأمور فی مواقف الحیاة المختلفة.

کما أن هناک طرق وآلیات آخرى لمساعدة الشباب على کیفیة التعامل مع هذه المشکلات والتی کانت منها(26):

1-  التفریغ الوجدانی للشباب مع أشخاص یثقون بهم بیساعد على الأفراج عن العواطف ووضع الأمور فی إطارها الصحیح وإیجاد حلول لها.

2-  الاعتناء بالنفس والقیام بممارسة التمارین الریاضیة بانتظام والحصول على قسط کاف من النوم وفعل أشیاء ممتعه لتجنب وقوع الشباب فی الأعمال الانحرافیة وتعاطی المخدرات لأن ذلک یمکن أن یجعل الوضع أسوء وتؤدی إلى ضعف عملیة صنع القرار.

3-  وضع خطط تقلل من الإجهاد وتحدید الأهداف التی یعمل من خلالها الشباب من أجل وصولهم للهدف العام الذی یریدون تحقیقه.

المحور الثالث: أزمة الهویة الثقافیة لدى الشباب:

تواجه العدید من الدول العربیة مشاکل وأزمات خطیرة تهدد وحدتها الوطنیة بالانهیار ومن أخطر هذه الأزمات بل وأکثرها جدلا أزمة الهویة الثقافیة التی تتعلق بتکوین شعور مشترک بین أفراد المجتمع الواحد بأنهم متمیزون عن باقی المجتمعات ومن هنا أصبحت الهویة الثقافیة المحور الرئیس للأمم والشعوب، فهی التی تجسد الطموحات المستقبلیة فی المجتمع وتبرز معالم التطور فی سلوک الأفراد وانجازاتهم فی المجالات المختلفة وعلى ضوء ذلک فالهویة الثقافیة لمجتمع ما لابد وأن تستند إلى أصول تستمد منها قوتها وإلى معاییر قیمیة ومبادئ أخلاقیة وضوابط اجتماعیة وغایات سامیة تجعلها مرکزًا للاستقطاب العالمی للإنسان(27).

ومن هنا لابد أن نقول وبموضوعیة إن واحدة من أسباب ضیاع هویتنا هو ضیاع فکر موحد یجمعنا وهدف سامی نسعى من خلاله إلى تحدید أنفسنا وهویتنا فتعصب الکثیین منا إلى قومیاتهم وطوائفهم ومذاهبهم الدینیة جعل الآخرین ینفرون منها کلها ویبحثون عن ما یمکن أن یکون بدیلاً لها وهذا أصعب ما فی الأمر(28).

حیث تعتبر الهویة الثقافیة المعبر الأصیل عن الخصوصیة التاریخیة لأمة من الأمم وعن نظرة هذه الأمة إلى الکون والحیاة والموت والإنسان ومهامه وقدراته وحدوده وما ینبغی أن یعمل وما ینبغی أن یأمل وکذلک أوضحت دراسة "أحمد على کنعان، 2008م" أن آراء الشباب فی الهویة الثقافیة وفق التداعی الحر ترکزت فی عدة نقاط رئیسة یمکن تلخیصها بالنقطتین الآتیتین(29):

-       ضرورة الاعتزاز بثقافة الأمة وأصالتها وقومیتها دون انغلاق أو تعصب.

-       ضرورة انفتاح هذه الثقافة على الثقافات الأخرى والاستفادة منها ولکن دون ذوبانها.

وتتحدد مقومات وأسس الهویة الثقافیة فیما یلی(30):

1-  الإنسان بحیث یعتبر الإنسان هو المعنی بالهویة الثقافیة وهو المعنی بهذه الحیاة.

2-  التوازن فی الشخصیة أی ذلک التوازن المادی والروحی للأفراد وللشعوب حیث أن هذا الاعتدال کفیل بالحفاظ على الحیاة الطبیعیة للفرد.

3-  الإیمان الحقیقی وذللک بإیمان أفراد المجتمعات بما یتماشى وحضاراتهم ومعتقداتهم ونمط حیاتهم وإیمانهم بالانتماء لمجتمع ما فی کل جوانب خصوصیاته.

4-  النفس والروح والجماعیة والإخوة والإنسانیة.

5-  القیم الثقافیة وهذا بتمجید القیم الحسنة والفاضلة وحب العدل والحق والمساواة.

کما تتجلى عناصر الهویة الثقافیة فیما یلی(31):

1- اللغة: فاللغة جزء لا یتجزأ من ماهیة الفرد وهویته ، کما أنها تتغلغل فی الکیان الاجتماعی والحضاری لأی مجتمع بشری ، وتنفذ إلی جمیع نواحی الحیاة فیه ؛ لأنها من أهم مقومات وحدة الشعوب.

2- الدین: تستمد الهویة الثقافیة العربیة مقوماتها من الدین الإسلامی الذی یدعو إلی الحق ویتخذ من الإنسان موضوعا له، فالدین هو المکون الأول لهویتنا الثقافیة.

3- التاریخ: فالتاریخ المشترک عنصر مهم من عناصر المحافظة علی الهویة الثقافیة،  وعلى  ذلک یکون طمس تاریخ الأمة أو تشویهه أو الالتفاف علیه هو أحد الوسائل الناجحة لإخفاء هویتها أو تهمیشها.

وکذلک تتحدد عناصر الهویة الثقافیة فیما یلی(32):

4- العادات والتقالید والأعراف.

5- العقد الاجتماعی والعقد السیاسی.

6- الأدب والفنون والتراث الثقافی.

7- طریقة التفکیر.

وتوصلت دراسة "أحمد محمد نوری محمود،2011م" (33) إلى أن الشباب لدیهم أزمة هویة یمکن تعلیلها بسبب الظروف الاجتماعیة والسیاسیة غیر المستقرة وما ینجم عنها من الشعور بالقلق والتوتر وما تحدثه من تأثیرات سلبیة فی نفوس الشباب وکذلک فأن تتابع الأحداث السیاسیة والظروف الأمنیة غیر مستقرة أیضًا تمثل سببًا فی حدوث أزمة هویة ثقافیة لدى الشباب.

وإن هذه العناصر المکون للهویة الثقافیة هی التی تمیز أی مجتمع عربی عن آخر، ولکن تعرضت الهویة الثقافیة العربیة لأزمة، ومما ساعد علی اتساع هذه الأزمة جمود الثقافات لدی الشعوب العربیة، وفقدان حیویتها وفعالیتها، وتجاهل المجتمعات العربیة ضرورة تجدید ثقافتها، وتأهلها للحوار والتفاعل مع الثقافات الأخری، بالإضافة إلی أن الثورة المعلوماتیة اختصت بمجتمعات بعینها، وعند انتقال تأثیرات هذه الثورة إلی المجتمعات العربیة  انتقلت معها ثقافة مجتمعاتها وأنماط معیشتها وسلوکیاتهم، الأمر الذی نتج عنه تبعیة ثقافیة وسیاسیة واقتصادیة، نظرا لعدم التکافؤ بین المجتمعات القویة وبین المجتمعات الضعیفة، إن الأزمة التی تعانیها الهویة الثقافیة العربیة تظهر من خلال مجموعة من المظاهر ، والتی منها(34): 

1- عجز الثقافة العربیة الراهنة عن التکیف الإیجابی الخلاق مع المتغیرات العالمیة والإقلیمیة والمحلیة، وعجز قیاداتها عن الإبداع ما تمر به الهویة الثقافیة من قسر وقهر وإجبار تروج له قوی العولمة من حیث محاولة فرض معاییر مشترکة واحدة.

2- ابتعاد شبابنا- شیئا فشیئا - عن هویتهم الثقافیة العربیة والإسلامیة عن جهل ودون إدراک بخطورة ما یفعلون فی حق أنفسهم بتکالبهم علی تعلم اللغة الإنجلیزیة وجعلها هی لغتهم الأساسیة ، بل والتفاخر والاهتمام بإتقانها أکثر من اهتمامهم بلغتهم العربیة  ، وارتداء الجینز والکاسکیت الأمریکی ، والتهافت علی ماکدونالدز، وموسیقی الجاز... وغیرها.

3- انبهار کثیر من التربویین بالنتاج التربوی للغرب ، وتطبیقه علی الواقع العربی رغم اختلاف البیئتین العربیة والغربیة  ، ومن ثم اختلاف متطلباتها.

4-  سیطرة النظام السمعی البصری للعولمة الثقافیة.

المحور الرابع: رؤی للعمل مع أزمة الهویة الثقافیة:

إن الإعلام باعتباره مؤسسة اجتماعیة هامة فی المجتمعات البشریة یحمل مضامین اقتصادیة وسیاسیة وأیدیولوجیة إن لم تکن لها القدرة على ترسیخ ثقافة المجتمع وهویته فإنها تؤدی إلى تزییف الوعی وإفساد العقول لذا لابد من الاعتراف بأن الشباب العربی هو أکثر فئات المجتع تأثیرًا بعملیات الغزو الثقافی، لذلک أوصت دراسة "موسى عبد الرحیم، ناصر على المهدی، 2010م" بضرورة تأصیل الهویة الثقافیة للشباب على أساس من الدعم وتنمیة إحساسهم بالأصالة العربیة والإسلامیة ومن التفاعل مع العصر ومتغیراته وفق معاییر وخطط مدروسة بما یتناسب مع تطلعات الشباب والتأکید على تراثه العربی والإسلامی والحرص على ما أن یقدم للشباب من قیم ثقافیة وعناصرها وأدواتها غنیًا بالمعانی المستوحاة من تراثنا الأصیل والمنسجمة مع طبیعة الشباب وحاجاته(35).

کما أشارت دراسة "سلیمان کاید، 2011م"(36) إلى أهمیة التأکید على تنمیة القدرات الإبداعیة الابتکاریة لدى الشباب وتنمیة القدرة على الحوار والنقد والمناقشة والمشارکة وذلک من خلال إشراک الشاب فی جماعات لإنجاز الأعمال التی یملیها الاهتمام ویتطلبها الفرد بما یساعد الجماعة فی إشباع حاجاتهم وحل مشکلاتهم والوصول إلى الأهداف والمحافظة على تقدیمها، وکذلک التأکید على تنمیة الوعی بمبادئ وحقوق الإنسان والشعور بالولاء والانتماء الوطنی والعمل على تثقیف الشباب وتربیتهم تربیة موجهة نحو عقیدتهم ووطنهم وإشباع الحاجات الفکریة والاجتماعیة لدى الشباب.

وکذلک أکدت دراسة "زغو محمد، 2010م"(37) على ضرورة الانفتاح على الثقافات الأخرى فی حدود التبادل والتوازن الثقافی على أساس الحوار دون نفی ثقافة الأخر، وکذلک یجب التحرک لإبراز الهویة الثقافیة دون البقاء مکتوفی الأیدی وانتظار الغزو الثقافی الغربی من أجل استهلاکه والاعتراف به ودون شروط تفرض نفسها من الهویة الثقافیة المحلیة ووجوب نشر وتوعیة الشباب بخطورة الثقافة الغربیة المعولمة باعتبارها مسخًا واستعمارًا ثقافیًا یفرغ الهویة من أصلها بإعادة صیاغة الإنسان من جدید لأن یصبح جسدًا بدون روح.

واتساقا مع الطرح السابق ، یمکن استخلاص آلیات للعمل مع أزمة الهویة الثقافیة للشباب علی نحو أکثر تحدیدا فیما یلی :-

1-  الاهتمام بالشباب ورعایتهم وتزویدهم بمستجدات العصر مع ضرورة الحفاظ على الهویة الثقافیة وتراث الأمة.

2- ربط الجامعة بالمجتمع والتأکید فی خطط التنمیة على استیعاب جمیع الأطراف والکفاءات التی تخرجها الجامعة والاستفادة منها.

3-  ضرورة حث الشباب بالانتماء للوطن وتنمیة روح المواطنه لدیهم.

4-  توعیة الشباب على التمسک بتراثهم الثقافی وعاداتهم وتقالیدهم.

5- توعیة الشباب بعدم الانجذاب للثقافات الغربیة وتقلیدها دون وعی مع الأخذ فی الاعتبار عادات وتقالید المجتمع العربی المنتمین إلیه.

6- العدالة والمساواة فی توزیع الحاجات والخدمات للشباب وفی حصولهم على فرص العمل وذلک للتقلیل من المشکلات التی یواجهها الشباب.

7-  إقامة حوار فعال وحر بین الشباب والجهات السیاسیة والاجتماعیة المسؤولة فی المجتمع.

8-  بث روح التعاون والمشارکة بین الشباب بما یعود بالنفع على مجتمعهم ووطنهم.

 

 

 

 

 

المراجع.

1-طلال عبد المعطی مصطفى: مشکلات الشباب العربی ودور الخدمة الاجتماعیة، مجلة المعرفة، العدد (497)، سوریا، فبرایر 2005م، ص 110.

2-جابر نصر الدین: مشکلات الشباب فی المجتمع الجزائری بین أزمة الهویة واللامعیاریة "نظرة تشخیصیة نفسیة- اجتماعیة"، جامعة بسکرة، الجزائر، 2011م، ص 1.

3-سلطان بلغیث: تمظهرت أزمة الهویة لدى الشباب، مجلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، عدد خاص الهویة والمجالات الاجتماعیة فی ظل التحولات السوسیوثقافیة فی المجتمع الجزائری، العدد الخامس، 2011، ص 348.

4- طلال عبد المعطی مصطفى: مرجع سبق ذکره، ص 123.

5- على أحمد الطراح: المشکلات الشخصیة والمجتمعیة للشباب الکویتی "دراسة میدانیة مقارنة"، مجلة العلوم الاجتماعیة والإنسانیة، المجلد (19)، العدد الثانی، أکتوبر 2003م، ص19.

6-طلال عبد المعطی مصطفى: مرجع سبق ذکره، ص110.

7-على أحمد الطراح: مرجع سبق ذکره، ص20.

8-  طلال عبد المعطی مصطفى: مرجع سبق ذکره، ص ص111- 113,

9- جابر نصر الدین: مشکلات الشباب فی المجتمع الجزائری بین أزمة الهویة واللامعیاریة "نظرة شخصیة نفسیة- اجتماعیة"، جامعة بسکرة، الجزائر، 2011م، ص1.

10-أنور حمودة البنا، عائد عبد اللطیف الربعی: مشکلات طلبة جامعة الأقصى بغزة من وجهة نظر الطلبة، مجلة الجامعة الإسلامیة "سلسلة الدراسات الإنسانیة"، المجلد (14)، العدد الثانی، یونیة 2006م، ص513 .

11-جمعیة المودة للتنمیة الأسریة: مخرجات ورشة عمل البرنامج الوطنی لسد الفجوة بین الأسرة والمنظومة التربویة التعلیمیة، وزارة الشئون الاجتماعیة، المملکة العربیة السعودیة، 2015م، ص 27.

12-فاطمة علی: الشباب البحرینی والهویة، معهد عصام فارس للسیاسات العامة والشئون الدولیة، الجامعة الأمریکیة فی بیروت، منظمة الأمم المتحدة للطفولة، الیونیسف، 2010م، ص4.

13-کوسة فاطمة الزهراء: أزمة الهویة عند الشباب الجزائری"دراسة استکشافیة"، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، جامعة الجزائر، 2005م، ص41

14- Mustafa Koc: Cultural Identity Crisis In The Age of Globalization and Technology, The Turkish Journal of Educational Technology, Vol. 5, Issue 1, Article 5, January 2006, P.P 38.

15-زغو محمد: أثر العولمة على الهویة الثقافیة للأفراد والشعوب، الأکادیمیة للدراسات الاجتماعیة والإنسانیة، جامعة حسیبة بن بوعلی، 2010م، ص94.

16-جابر نصر الدین: مرجع سبق ذکره، ص5.

17-أحمد على کنعان: الشباب الجامعی والهویة الثقافیة فی ظل العولمة الجدیدة "دراسة میدانیة على طلبة جامعة دمشق"، کلیة التربیة، جامعة دمشق، 2008.

18-Manpower Group: Youth Unemployment Challenge and Solutions “What Business Can Do Now”, Microsoft On The Issues Africa, International Youth Foundation, 2012, P.P 5-7

19-أنور حمودة البنا، عائد عبد اللطیف الریعی: مرجع سبق ذکره، ص514.

20-حسن بن على بن محمد الزهرانی: المشکلات النفسیة والاجتماعیة والتعلیمیة لدى عینة من طلاب کلیات المعلمین المتأخرین فی التحصیل الأکادیمی فی ضوء بعض المتغیرات، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، 2005م، ص12.  

21-بن دار نسیمة، مازن سلیمان الحوش: علاقة الأنماط التربویة الأسریة ببعض المشکلات الأسریة "دراسة میدانیة على عینة من تلامیذ المرحلة المتوسطة"، الملتقى الوطنی الثانی حول الاتصال وجودة الحیاة فی الأسرة، جامعة قاصدی مرباح ورقلة، کلیة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، 2013م، ص2.

22-  على أحمد الطراح: مرجع سبق ذکره، ص 23.

23- أحمدعلى کنعان: مرجع سبق ذکره، ص430.

24-حسن بن على بن محمد الزهرانی: مرجع سبق ذکره، ص16.

25-طلال عبد المعطی مصطفى: مرجع سبق ذکره، ص ص123- 126.

26-Lifeline Saving Lives: Issues For Young People, A community Foundation, Australia, 2010, P.P. 1-2.

27-هانی محمد یونس: دور التربیة فی الحفاظ على الهویة الثقافیة للمجتمع العربی، مجلة کلیة التربیة، جامعة بنها، العدد (77)، 2009م، ص2.

28-جمعیة المودة للتنمیة الأسریة: مرجع سبق ذکره، ص28

29-أحمدعلى کنعان: مرجع سبق ذکره.

30- زغو محمد: مرجع سبق ذکره، ص94.

31- هانی محمد یونس: مرجع سبق ذکره، ص ص13- 16.

32-زغو محمد: مرجع سبق ذکره، ص 95.

33- أحمد محمد نوری: أزمة الهویة لدى طلبة المرحلة الإعدادیة، مجلة البحوث التربویة والنفسیة، العدد (31)، 2011م.

34-هانی محمد یونس: مرجع سبق ذکره، ص ص17- 22.

35-  موسى عبد الرحیم حلس، ناصر على مهدی: دور وسائل الإعلام فی تشکیل الوعی الاجتماعی لدى الشباب الفلسطینی "دراسة میدانیة على عینة من طلاب کلیة الآداب"، جامعة الأزهر، مجلة جامعة الأزهر بغزة، سلسلة العلوم الإنسانیة، العدد الثانی، المجلد (12)، 2010م.

36-سلیمان کاید: دور الجامعات فی مواجهة تحدیات العولمة الثقافیة وبناء الهویة العربیة الأصیلة والمعاصرة، مؤتمر المسؤولیة المجتمعیة للجامعات الفلسطینیة، جامعة القدس المفتوحة، 26 سبتمبر 2011م.

37- زغو محمد: مرجع سبق ذکره.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
 
 
المراجع.
1-طلال عبد المعطی مصطفى: مشکلات الشباب العربی ودور الخدمة الاجتماعیة، مجلة المعرفة، العدد (497)، سوریا، فبرایر 2005م، ص 110.
2-جابر نصر الدین: مشکلات الشباب فی المجتمع الجزائری بین أزمة الهویة واللامعیاریة "نظرة تشخیصیة نفسیة- اجتماعیة"، جامعة بسکرة، الجزائر، 2011م، ص 1.
3-سلطان بلغیث: تمظهرت أزمة الهویة لدى الشباب، مجلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، عدد خاص الهویة والمجالات الاجتماعیة فی ظل التحولات السوسیوثقافیة فی المجتمع الجزائری، العدد الخامس، 2011، ص 348.
4- طلال عبد المعطی مصطفى: مرجع سبق ذکره، ص 123.
5- على أحمد الطراح: المشکلات الشخصیة والمجتمعیة للشباب الکویتی "دراسة میدانیة مقارنة"، مجلة العلوم الاجتماعیة والإنسانیة، المجلد (19)، العدد الثانی، أکتوبر 2003م، ص19.
6-طلال عبد المعطی مصطفى: مرجع سبق ذکره، ص110.
7-على أحمد الطراح: مرجع سبق ذکره، ص20.
8-  طلال عبد المعطی مصطفى: مرجع سبق ذکره، ص ص111- 113,
9- جابر نصر الدین: مشکلات الشباب فی المجتمع الجزائری بین أزمة الهویة واللامعیاریة "نظرة شخصیة نفسیة- اجتماعیة"، جامعة بسکرة، الجزائر، 2011م، ص1.
10-أنور حمودة البنا، عائد عبد اللطیف الربعی: مشکلات طلبة جامعة الأقصى بغزة من وجهة نظر الطلبة، مجلة الجامعة الإسلامیة "سلسلة الدراسات الإنسانیة"، المجلد (14)، العدد الثانی، یونیة 2006م، ص513 .
11-جمعیة المودة للتنمیة الأسریة: مخرجات ورشة عمل البرنامج الوطنی لسد الفجوة بین الأسرة والمنظومة التربویة التعلیمیة، وزارة الشئون الاجتماعیة، المملکة العربیة السعودیة، 2015م، ص 27.
12-فاطمة علی: الشباب البحرینی والهویة، معهد عصام فارس للسیاسات العامة والشئون الدولیة، الجامعة الأمریکیة فی بیروت، منظمة الأمم المتحدة للطفولة، الیونیسف، 2010م، ص4.
13-کوسة فاطمة الزهراء: أزمة الهویة عند الشباب الجزائری"دراسة استکشافیة"، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، جامعة الجزائر، 2005م، ص41
14- Mustafa Koc: Cultural Identity Crisis In The Age of Globalization and Technology, The Turkish Journal of Educational Technology, Vol. 5, Issue 1, Article 5, January 2006, P.P 38.
15-زغو محمد: أثر العولمة على الهویة الثقافیة للأفراد والشعوب، الأکادیمیة للدراسات الاجتماعیة والإنسانیة، جامعة حسیبة بن بوعلی، 2010م، ص94.
16-جابر نصر الدین: مرجع سبق ذکره، ص5.
17-أحمد على کنعان: الشباب الجامعی والهویة الثقافیة فی ظل العولمة الجدیدة "دراسة میدانیة على طلبة جامعة دمشق"، کلیة التربیة، جامعة دمشق، 2008.
18-Manpower Group: Youth Unemployment Challenge and Solutions “What Business Can Do Now”, Microsoft On The Issues Africa, International Youth Foundation, 2012, P.P 5-7
19-أنور حمودة البنا، عائد عبد اللطیف الریعی: مرجع سبق ذکره، ص514.
20-حسن بن على بن محمد الزهرانی: المشکلات النفسیة والاجتماعیة والتعلیمیة لدى عینة من طلاب کلیات المعلمین المتأخرین فی التحصیل الأکادیمی فی ضوء بعض المتغیرات، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، 2005م، ص12.  
21-بن دار نسیمة، مازن سلیمان الحوش: علاقة الأنماط التربویة الأسریة ببعض المشکلات الأسریة "دراسة میدانیة على عینة من تلامیذ المرحلة المتوسطة"، الملتقى الوطنی الثانی حول الاتصال وجودة الحیاة فی الأسرة، جامعة قاصدی مرباح ورقلة، کلیة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، 2013م، ص2.
22-  على أحمد الطراح: مرجع سبق ذکره، ص 23.
23- أحمدعلى کنعان: مرجع سبق ذکره، ص430.
24-حسن بن على بن محمد الزهرانی: مرجع سبق ذکره، ص16.
25-طلال عبد المعطی مصطفى: مرجع سبق ذکره، ص ص123- 126.
26-Lifeline Saving Lives: Issues For Young People, A community Foundation, Australia, 2010, P.P. 1-2.
27-هانی محمد یونس: دور التربیة فی الحفاظ على الهویة الثقافیة للمجتمع العربی، مجلة کلیة التربیة، جامعة بنها، العدد (77)، 2009م، ص2.
28-جمعیة المودة للتنمیة الأسریة: مرجع سبق ذکره، ص28
29-أحمدعلى کنعان: مرجع سبق ذکره.
30- زغو محمد: مرجع سبق ذکره، ص94.
31- هانی محمد یونس: مرجع سبق ذکره، ص ص13- 16.
32-زغو محمد: مرجع سبق ذکره، ص 95.
33- أحمد محمد نوری: أزمة الهویة لدى طلبة المرحلة الإعدادیة، مجلة البحوث التربویة والنفسیة، العدد (31)، 2011م.
34-هانی محمد یونس: مرجع سبق ذکره، ص ص17- 22.
35-  موسى عبد الرحیم حلس، ناصر على مهدی: دور وسائل الإعلام فی تشکیل الوعی الاجتماعی لدى الشباب الفلسطینی "دراسة میدانیة على عینة من طلاب کلیة الآداب"، جامعة الأزهر، مجلة جامعة الأزهر بغزة، سلسلة العلوم الإنسانیة، العدد الثانی، المجلد (12)، 2010م.
36-سلیمان کاید: دور الجامعات فی مواجهة تحدیات العولمة الثقافیة وبناء الهویة العربیة الأصیلة والمعاصرة، مؤتمر المسؤولیة المجتمعیة للجامعات الفلسطینیة، جامعة القدس المفتوحة، 26 سبتمبر 2011م.
37- زغو محمد: مرجع سبق ذکره.