منظمات المجتمع المدني وتعزيز الانتماء لدى الشباب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ تنظيم المجتمع کلية الخدمة الاجتماعية-جامعة حلوان

المستخلص

أصبح الاغتراب من أکبر المشکلات التي تعاني منها الشباب اليوم حيث ينتاب الفرد إحساس بالغربة عن الذات وعن الآخرين، وهو حالة مغيبة لعلاقة الإنسان بنفسه وبغيره وبالطبيعة، وهو شعور بالتباعد عن المجتمع وثقافته.
ومن هنا ولأن الانتماء يعبر عن انتساب الشاب لمجتمع ما قلباً وقالباً ملتزماً بمعاييره محافظاً على هويته وثوابته، ولما کان تحقيق هذا الانتماء يعتمد بشکل کبير على قدرة المجتمع على إشباع الحاجات الأساسية للشباب، لذا يقل الانتماء مع عدم قدرة المجتمع على إشباع الحاجات الأساسية للشباب، ويزداد شعور الرفض عند الأفراد للمجتمع ويقوى لديهم الإحساس بالغربة.
ومن هنا يتضح أن الانتماء والاغتراب نقيضان، فحيثما يوجد الانتماء لا يوجد الاغتراب، وعندما يقل الانتماء تعلو صيحات العزلة ويتصاعد الاغتراب.
وتقوم هذه الورقة على عدة محاور
المحور الأول: الأسرة وتعزيز الانتماء لدى الشباب
المحور الثاني: المدرسة وتعزيز الانتماء لدى الشباب
المحور الثالث: الجمعيات الأهلية وتعزيز الانتماء لدى الشباب
المحور الرابع: مراکز الشباب وتعزيز الانتماء لدى الشباب
المحور الخامس: الأحزاب السياسية وتعزيز الانتماء لدى الشباب
المحور السادس: قصور الثقافة وتعزيز الانتماء لدى الشباب
المحور السابع: نماذج وآليات الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية وتعزيز الانتماء لدى الشباب
وهناک العديد من الدراسات التي ترى أن الانتماء هو الجانب الإيجابي بينما الاغتراب هو الجانب السلبي، ويرى آخرون فيه الإخفاق في التکيف مع الأوضاع السائدة في المجتمع واللامبالاة وعدم الشعور بالانتماء، بل وأيضاً انعدام الشعور بمغذى في الحياة.

نقاط رئيسية

الانتماء لدى الشباب

الكلمات الرئيسية


منظمات المجتمعالمدنیوتعزیز الانتماء لدى الشباب

 

 

إعـداد

أ.د/ مدیحة مصطفى فتحی

أستاذ تنظیم المجتمع

کلیة الخدمة الاجتماعیة-جامعة حلوان

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أصبح الاغتراب من أکبر المشکلات التی تعانی منها الشباب الیوم حیث ینتاب الفرد إحساس بالغربة عن الذات وعن الآخرین، وهو حالة مغیبة لعلاقة الإنسان بنفسه وبغیره وبالطبیعة، وهو شعور بالتباعد عن المجتمع وثقافته.

ومن هنا ولأن الانتماء یعبر عن انتساب الشاب لمجتمع ما قلباً وقالباً ملتزماً بمعاییره محافظاً على هویته وثوابته، ولما کان تحقیق هذا الانتماء یعتمد بشکل کبیر على قدرة المجتمع على إشباع الحاجات الأساسیة للشباب، لذا یقل الانتماء مع عدم قدرة المجتمع على إشباع الحاجات الأساسیة للشباب، ویزداد شعور الرفض عند الأفراد للمجتمع ویقوى لدیهم الإحساس بالغربة.

ومن هنا یتضح أن الانتماء والاغتراب نقیضان، فحیثما یوجد الانتماء لا یوجد الاغتراب، وعندما یقل الانتماء تعلو صیحات العزلة ویتصاعد الاغتراب.

وتقوم هذه الورقة على عدة محاور

المحور الأول: الأسرة وتعزیز الانتماء لدى الشباب

المحور الثانی: المدرسة وتعزیز الانتماء لدى الشباب

المحور الثالث: الجمعیات الأهلیة وتعزیز الانتماء لدى الشباب

المحور الرابع: مراکز الشباب وتعزیز الانتماء لدى الشباب

المحور الخامس: الأحزاب السیاسیة وتعزیز الانتماء لدى الشباب

المحور السادس: قصور الثقافة وتعزیز الانتماء لدى الشباب

المحور السابع: نماذج وآلیات الممارسة المهنیة للخدمة الاجتماعیة وتعزیز الانتماء لدى الشباب

وهناک العدید من الدراسات التی ترى أن الانتماء هو الجانب الإیجابی بینما الاغتراب هو الجانب السلبی، ویرى آخرون فیه الإخفاق فی التکیف مع الأوضاع السائدة فی المجتمع واللامبالاة وعدم الشعور بالانتماء، بل وأیضاً انعدام الشعور بمغذى فی الحیاة.

ویختلف الانتماء عن الاغتراب Alienation الذی یشیر إلى العلاقة الفجة غیر السویة بین الإنسان وذاته أو المجتمع، کما یشیر إلى نقص العلاقة القائمة بین الفرد ومجتمعه، والتحلل من قیم المجتمع الذی تحکم السلوک وتوجهه، فهو فجوة اجتماعیة بین المحتوى الاجتماعی للفرد ومکونات البیئة المحیطة، والاغتراب لیس المقابل السلبی للانتماء، فمفهوم الانتماء یعد من أبعاد الاغتراب، فالزاویة بین الانتماء والاغتراب لیست مستقیمة ولکنها حادة.

فالاغتراب هو الشعور والإحساس بالغربة عن الجماعة ورفض المجتمع والسلبیة التامة، وفقدان الحساسیة الاجتماعیة تجاه مشکلات وطنه وهویته مما یؤدى به إلى السخط والکراهیة والشعور بعدم الانتماء الوطنی.

 

وللاغتراب أنواع متعددة ومتشابکة لا تنفصل عن بعضها وهی على النحو التالی:

أ‌-     الاغتراب الاجتماعی: وهو یختص بالمجتمع فی المقام الأول حیث یجد الفرد نفسه غیر قادر على التوحد مع المجتمع الذى یعیش فیه ویقل إحساسه بالانتماء لهذا المجتمع وخاصة فی ظل التقدم التکنولوجی الذى یعیشه المجتمع فی تلک الأیام، فالإنسان المعاصر یتعرض لقمع فکرى ونفسى یجعله مغترباً عن ذاته وعن حقیقة الواقع الذى یعیش فیه وذلک نتیجة لطبیعة الحیاة المعاصرة مما أدى إلى انتشار الإحساس بالاغتراب، ویتضمن الاغتراب الاجتماعی العزلة والغربة عن الآخرین والسلوک المنحرف ویشکل الشعور بعدم الانتماء للمجتمع المکون الأساسی للغربة.

ب‌-الاغتراب السیاسی: وهو یتمثل فی عدم الاهتمام بالأمور السیاسیة وعدم المعایشة مع مشاکل الوطن والمساهمة الإیجابیة فی حلها بوجه عام وضعف المیل إلى المشارکة السیاسیة والتطوعیة والطاعة العمیاء لکل قرار یصدر من قبل السلطة دون إبداء أی اهتمام لمثل هذه القرارات سواء أکانت فی مصلحة الوطن أو تتعارض مع مصلحته.

ت‌-الاغتراب الثقافی: وهو یطلق على حالات الانبهار والإعجاب والتقلید والمحاکاة للثقافة الأجنبیة والأخذ بقیمهم وعاداتهم ولغتهم والابتعاد عن الثقافة الأصلیة حیث ینظر إلى الثقافات الأخرى نظرة إعجاب وقد یصل الاغتراب الثقافی إلى درجة الاندماج والتوحد الکامل مع الثقافة الأجنبیة.

وتعترض عملیة تعزیز قیمة الانتماء بعض الصعوبات، بعضها یرجع إلى أسالیب التنشئة الاجتماعیة فی الأسرة حیث لا تساعد الأسرة الطفل على تحمل المسئولیة منذ الصغر، وکذلک أسالیب السیطرة فی تنشئة الأطفال مما یظهر لدیهم الازدواجیة فی الشخصیة، بالإضافة إلى الخلافات الأسریة والتی تضعف من اکتساب الفرد للقیم وبالتالی تضعف انتمائه للأسرة والوطن.

ویفقد الإنسان انتماؤه عندما یکون هناک ظلم اجتماعی یؤدى لحرمان المواطن من الحد الأدنى من متطلبات الحیاة، وفى المقابل یجد من یحصل على أکثر من حقه، أیضاً یفقد الانتماء عندما تکون الحیاة السیاسیة والاقتصادیة فی تدهور، مما یؤدى بالتبعیة لتدهور باقی المجالات ویتفشى الفساد وتزداد الفوارق بشدة بین طبقة تحکم وتملک وطبقة لا تملک، ماذا یکون حال الانتماء لشعب لا یجد شبابه عملاً لائقاً وسکناً مناسباً عند تعرضه لأزمات صحیة ولا طرق تضمن سلامته، ولا مواصلات آدمیة ولا أحد یسمعه. الانتماء قبل أن تکون کلمة فهی رد فعل الإنسان لفعل قامت به کل أجهزة الدولة.

ومما لا شک فیه أن هناک عوامل داخلیة وخارجیة ساهمت بشکل أو آخر فی إضعاف درجة الانتماء لدى البعض وتتمثل فیما یلی:

1-  غلبة القیم المادیة فی المجتمع حیث أصبح بغض النظر إلى المال على أنه الآلیة التی تمکن الفرد من إشباع حاجاته وطموحاته بغض النظر عن مصدر المال.

2-  الافتقاد إلى القدوة فهی مطلوبة فی کل موقع بدءاً من الأسرة ومروراً بکل مؤسسات المجتمع المحلى وغیرها.

3-  عدم توفیر المجتمع الحاجات الأساسیة لأفراده وتتمثل تلک الحاجات فی الخدمات کالتعلیم والعلاج والمسکن الملائم وفرص العمل وغیره.

4-  ضعف دور وسائط التنشئة الاجتماعیة کالمدرسة ودور العبادة، ووسائل الإعلام، والأحزاب السیاسیة فی غرس وتأکید عملیة الانتماء للمجتمع المحلى وهذا الضعف یرجع لأسباب عدیدة.

5-  سیادة قیم الفردیة وإعلاء المصلحة الخاصة على المصلحة العامة.

6-  ضعف الوازع الدینی لدى البعض وانتشار أفکار متطرفة دخیلة على المجتمع لدى البعض الآخر.

7-  شعور الفرد بالنقص فی العدالة أو الحریة أو المساواة أمام القانون (الوساطة والمحسوبیة).

8-  الغزو الثقافی: مع تزاید الأطباق اللاقطة والقنوات الفضائیة والبرید الإلکترونی أصبح المراهق یعیش بمعزل عن المتغیرات السیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة المحلیة أو الدولیة بالإضافة إلى حالة الفراغ الثقافی التی یعانی منها المراهق وهی تنعکس بالتالی بالسلب على عاداته وقیم المجتمع.

9-  تدهور الأحوال الاقتصادیة: تسود الحالة الاقتصادیة معظم المجتمعات المحلیة وخاصة إقلیم الصعید، نظراً لارتفاع الأسعار فی مقابل قلة الأجور والزیادة السکانیة ولذلک حدثت فجوة اقتصادیة تحتاج لخطط فوریة لحلها.

10-  انهیار العلاقة الأسریة.

11-  السفر والهجرة خارج المجتمع.

12-  البطالة: هی من أکبر المشاکل التی تعانی منها الدولة وتسعى لإیجاد حلول لها، وتزداد مع ارتفاع أعداد الخریجین وقلة المشروعات وتعقیدها من قبل المحلیات وزیادة حجم البطالة وخاصة فی المجتمعات المحلیة.

13-  فقدان الثقة فی قادة المجتمع: أکدت العدید من الدراسات والبحوث أن من أسباب ضعف الانتماء لدى الشباب المراهقین هی فقدان ثقة المراهقین فی کفاءة قادة المجتمع على حل مشکلات المجتمع، أو الاهتمام بها بالإضافة إلى حدوث حالة من الغبن الاجتماعی لاختیار واستمرار هذه القیادات التنفیذیة أو الشعبیة.

14-  الفساد.

15-  ضعف الأمن وعدم الاستقرار.

کیفیة تعزیز الانتماء:

1-  أن یبدأ الإعلام الانتمائی نشاطه مع المواطنین من أول مراحل الطفولة بشتى الوسائل الفنیة بما فیها الحکایة والروایة والأغنیة وفضلاً عن الآداب الدینیة والتعالیم الإیمانیة.

2-  التأکید على مبدأ المساواة والعدالة بین المواطنین فی الحقوق والواجبات فلا یفرق بین کبیر وصغیر، وغنى وفقیر، وقوى وضعیف، ویطبق مبدأ الثواب والعقاب.

3-  التأکید على القدوة الصالحة وتوطید الجسور التی تربط بین أمجاد الماضی والحاضر بناء على استشهادات لا یقتصر مداها على جهود أهل السیاسة ورجال الحرب، وإنما یمتد لتشمل غیرهم من أهل الفکر والعلم والریف.

4-  التأکید على القیم المجتمعیة التی تعمل على تحقیق الانسجام والوسائل والوئام بین أفراد المجتمع، فقد أکدت الدراسات أن الدافع إلى الانتماء یکون بمثابة محاولة للحصول على الدعم العاطفی ویکون ذلک من خلال الاشتراک فی الأنشطة المشجعة والتفاعل الإیجابی.

5-  التأکید على المؤسسات الاجتماعیة کالمدرسة والأسرة ووسائل الإعلام وأماکن العبادة على تعمیق الانتماء للمجتمع المحلى، حتى یتشرب الأطفال وغیرهم قیم المجتمع المتعارف علیها، وتعمیق المعرفة لدیهم بمجتمعهم.

6-  التأکید على توفیر الاحتیاجات الأساسیة للمواطن متمثلة فی: الغذاء والکساء والصحة والتعلیم وفرص العمل وحریة التعبیر.

7-  إتاحة الفرصة لمنظمات المجتمع المدنی لما لها من دور فی تنفیذ دعم الانتماء لدى الشباب عبر تنمیة مفهوم المواطنة، وذلک من خلال الأدوار المتعددة التی تمارسها داخل المجتمع، فالجمعیات الأهلیة تلعب دوراً إیجابیاً فی الربط بین المدارس والمجتمع، وتسهم فی تنمیة المفاهیم الخاصة بالمواطنة، حیث تعتبر الجمعیات الأهلیة أحد القواعد المؤسسیة غیر الرسمیة التی لها تأثیرها فی تنمیة المواطنة والانتماء بین جماعات الشباب.

8-  التدقیق فی اختیار القیادات سواء التنفیذیة أو الشعبیة على کافة المستویات لتکون مثالاً صالحاً لجماهیر المجتمع المحلى وأن تلتزم هذه القیادات بالصدق فی التعامل قولاً وعملاً.

9-  مکافحة الفساد والانحراف للقضاء على أسباب ظواهر الغبن الاجتماعی واللامبالاة والاغتراب وهجرة المواطن غیر مجتمعه.

10-  دعم النظام الدیمقراطی، بما یسایر التطور السیاسی والاجتماعی، ویفتح مزیداً من القنوات أمام جماهیر المجتمع المحلى للمشارکة الإیجابیة فی الحکم وفى حیاة المجتمع وتحقیق أهدافه ویقتضی ذلک مراجعة القوانین والتشریعات وتحدیثها حیث یشعر الفرد بأنه شریک وجزء فی هذا المجتمع.

11-  تعریف المواطن منذ صغره وطوال أطوار حیاته، بحقوقه وواجباته، وإن طلب الحقوق مرهون بأداء الواجبات.

12-  التأکید على التنمیة الدینیة التی تعتبر أهم التمنیات جمیعها، وخاصة فی بناء الإنسان والمجتمع، لأن الدین یأمر بکل ما هو صالح، وإن الانتماء یکون قویاً راسخاً، إذا انطلق من القاعدة الدینیة التی تدعو المرء أن یحب لأخیه ما یحب لنفسه.

وبعد هذا العرض نؤکد أن الانتماء یبدأ من الأسرة وعلى الأسرة أن تغرس هذه القیم فی نفوس المراهقین لما یترتب علیه من سلوکیات مرغوبة یجب أن یسلکها منذ صغره وحتى بقیة عمره، وفقدان الانتماء من أخطر ما یهدد حیاة أی مجتمع وینشر الأنانیة والسلبیة وفى المقابل یؤدى الانتماء إلى التعاون مع غیره والوفاء والولاء ویربط الانتماء قیم أخرى مثل العطاء والتضحیة والتعاون مع المواطنین.

ویمکن أن تقوم منظمات المجتمع المدنی بتعزیز الانتماء من خلال المؤشرات التالیة:

مؤشرات لتطویر دور الأسرة فی تعزیز الانتماء لدى الشباب:

-         أن تبدأ الأسرة أولى خطواتها نحو الطفل فی تسمیته الاسم الذی تأمل أن یحبه فی المستقبل ولا ینفر منه أو یعایره أقرانه.

-         تشجیع الطفل من الصغر على اللعب مع الآخر من الجنسین وأن تهذب اتجاهاته نحو الآخر لو کان بها شیء من العنف أو الحدة وغرس قیم الصداقة وحب التعاون والمنافسة الشریفة.

-         تعود الطفل منذ الصغر على المحافظة على الممتلکات الخاصة بالأسرة وعدم إدرار الموارد داخل أو خارج المنزل سواء فی النادی أو المدرسة أو فی المواصلات لنخلق شاباً یتحمل المسئولیة وقادر على ترشید الاستهلاک وحمایة ممتلکاته الخاصة والعامة.

-         إیجاد نوع من الحوار والاحترام ولغة للتفاوض والتحاور والمشارکة بفاعلیة وبناء مهارات وقدرات الطفل داخل الأسرة. وأن یکون الطفل ملماً بالعدید من الأمور الحیاتیة داخل الأسرة قادراً على تحمل المسئولیة والمشارکة فی صنع القرار.

-         أن تبصر الطفل بماهیة الصدیق والزمیل والقریب حتى تتضح لدیه مختلف أنواع الانتماءات التی ینتمی إلیها ویعرف أن الانتماء للأسرة لا یعنى إلغاء انتماءه للنادی وأن هذا التنوع فی الانتماءات یتبعه مجموعة حقوق وواجبات تجاه الجماعة التی ینتمی إلیها.

-         أن تهتم الأسرة بتنمیة مواهب الطفل وقدرته على الإنجاز واتجاهه نحو ممارسة أی أنشطة من شأنها ثقل وتکوین شخصیته فجمیع الأنشطة والنوادی ومراکز الشباب تمثل انتماءات متعددة سیفاضل الطفل بینهم حسب میوله واتجاهاته ودوافعه.

-         إبراز قیمة العمل وأهمیته سواء بإشباع حاجات الإنسان أو لتحقیق الذات أو المکانة ویتم ذلک من خلال تبصیر الأبناء عملیاً أو شفهیاً فوجود الطفل فی بیئة تحترم العمل وتقدره تجعله یدرک ما هو مرغوب وغیر مرغوب من أنماط سلوکیة تجاه العمل.

-         الاهتمام بأنماط التبادل داخل الأسرة وخارجها بل على مستوى المجتمع ککل وکیفیة التبادل وطبیعة السلع المتبادلة واختلافها حسب مناسبات التبادل کالأفراح والوفاة والأعیاد والمناسبات فهذا سیوضح طبیعة الحقوق والواجبات والالتزامات المترتبة على التبادل ویزید ویحافظ على تأصیل العلاقات الاجتماعیة بین أبناء المجتمع ویسود مشاعر التواصل.

-         الاهتمام بالاتصال الفعال من خلال تشجیع الأبناء على حضور الدورات والندوات وحلقات البحوث.

مؤشرات لتطویر دور المدرسة فی تعزیز الانتماء لدى الشباب:

-         أن تسعى المدرسة لأن تکون مکان جذاب ومرحب للطالب وتحقق میوله ورغباته فی حدود الإمکانیات وتحفزه على المشارکة فی الأنشطة.

-         السعی لأن یکون الطالب مشارکاً فی حل کافة مشاکل المدرسة ومساهماً فی إبداء الآراء حول تطویر التعلیم أو حول النهوض بأنشطة المدرسة.

-         تقدیم الاقتراحات للمسئولین عن المناهج والأنشطة وکیفیة تطویرها من جانب الإدارة المدرسیة حیث أنهم هم من یحتکون بالواقع.

-         تشجیع حلقات البحث والندوات والمحاضرات والاستعانة بالمتخصصین من الجامعات والمراکز البحثیة.

-         تشجیع عمل المسابقات الدوریة داخل المدرسة وبین المدارس وعلى مستوى الإدارات، ثم على مستوى المحافظة والجمهوریة لتنمیة روح الانتماء إلى المدرسة ثم الإدارة ثم المحافظة والمساعدة على المنافسة الشریفة.

-         تحفیز الطلاب على أهمیة بذل الجهد الشخصی للطالب فی الاستیعاب والاستفسار (التعلیم الذاتی) حیث أن هذه الخبرات تنمى وتحدث له تراکم معرفی ویجعل له وجهة نظر فی أحداث حیاته ومجتمعه.

 

 

مؤشرات لتطویر دور مراکز الشباب فی تعزیز الانتماء لدى الشباب:

-         دعم الأنشطة الریاضیة المختلفة بصورة متساویة وتشجیع وتبنى واکتشاف المواهب من الشباب، وجذب الکوادر البشریة لتدریب هذه الطاقات وتوعیتهم بأهمیة ممارسة الریاضة وخلق مواطنین صالحین یبذلون الجهد فی خدمة مجتمعهم.

-         تشجیع روح الفریق، والعمل الجماعی بین الشباب من خلال عمل معسکرات خدمة البیئة ودعوة شباب الجامعات ومراحل التعلیم للمساهمة فیها.

-         خلق الدافع لدى الشباب لحضور دورات التدریب على العمل الجماعی وتعضید مشاعر الانتماء للوطن من خلال المشارکة فی المسابقة والدورات الریاضیة والندوات والمحاضرات التی تدعم تشابک الأدوار وفق منظومة العمل بروح الفریق.

-         دعم جهود الشباب قبل الجامعی والجامعی فی المشارکة فی برامج خدمة البیئة والمجتمع وتفعیل قدرات الشباب.

-         تشجیع إسهامات الشباب من خلال فتح قنوات فصول محو الأمیة وتعضید إسهامات الشباب فی القضاء على الأمیة فی مختلف مراکز الشباب.

مؤشرات لتطویر دور الجمعیات الأهلیة فی تعزیز الانتماء لدى الشباب:

-         عقد دورات وندوات ومحاضرات وورش عمل حول خدمة البیئة والمجتمع المحلى الموجود به الشباب وذلک من أجل بناء جسور ثقة بینها وبین البیئة المحیطة من أجل تحسین ظروف المجتمع المحلى والمساهمة فی تعزیز الانتماء لدى الشباب تجاه مجتمعه.

-         أن تسعى الجمعیات إلى دعم العمل التطوعی لدى الشباب والسعی على تنظیم الجهود التطوعیة لتعمل من خلال منظومة تقوم على العمل بفاعلیة وإنجاح جهود الجمعیة فی العمل الجماعی.

-         تشجیع الجمعیات لأعضائها على حب العمل الجماعی والرغبة فی الإنجاز وخدمة المجتمع.

-         رعایة المشروعات الطبیة والصحیة من خلال مشارکة القوافل الطبیة وتقدیم العون المادی للأسرة الفقیرة ومشروعات محو الأمیة وتعلیم الکبار ورعایة الأسرة المتصدقة، وغیرها من المشروعات، کل هذا یجسد قیم الانتماء وتوظیف الجهود التطوعیة المعرفیة والمادیة فی خدمة المجتمع.

 

 

مؤشرات لتطویر دور قصور الثقافة فی تعزیز الانتماء لدى الشباب:

-         رفع الوعی الثقافی والفکری لرواد القصور من خلال مناقشة قضایا ومشکلات تهتم بالمجتمع المصری والعالم بقصد خلق مواطن قادر بفاعلیة على فهم ما یدور حوله.

-         عمل مسابقات وندوات ومحاضرات ثقافیة تساعد فی نشر ثقافة الانتماء وزیادة مساحة الحریة والحوار والتواصل الفکری القائم على الدیمقراطیة واحترام الرأی الآخر.

-         إبراز دور القدوات الفکریة والثقافیة من خلال عقد اللقاءات مع الشباب لإبراز دورها فی خدمة المجتمع وتفعیل وتأصیل أعمالهم لتساهم فاعلیة داخل المجتمع.

-         جذب العناصر الفکریة المشهود لها بحسن الخلق وزیادة مجالات حدیثة جسدت بعطائها قیم الانتماء حتى تکون قدوة لشباب وتشجیعها لتبنى المواهب الفکریة والعلمیة من الشباب.

مؤشرات لتطویر دور الأحزاب السیاسیة فی تعزیز الانتماء لدى الشباب:

-         قیام کل حسب الإعلان الواضح والصریح لبرنامجه الإصلاحی لمواجهة مشکلات المجتمع حتى یمکن جذب الشباب للانتماء للحزب بناء على قناعة للانخراط فی العمل الجماعی من أجل خدمة المجتمع.

-         تشجیع کافة الکوادر المنتمیة للحزب من المشارکة بفاعلیة فی الانتخابات بمختلف أنواعها.

-         عمل الملتقیات الفکریة والثقافیة التی تساعد على رفع درجة الوعی السیاسی والانتماء لحزب معین.

-         أن یقوم کل حسب متابعة أعضائها وهل یسعون لخدمة المجتمع أم لا.

-         دعوة الکوادر البشریة فی الحزب والمتخصصین من خارجه فی المساهمة فی عمل القوافل الطبیة والثقافیة لخدمة الجماهیر.

-         عمل دورات لمحو الأمیة وأمیة الکمبیوتر ومساندة المشروعات الصغیرة والأسر المنتجة وغیرها

-         المساهمة فی برامج التدریب التحویلی للشباب فی مختلف التخصصات بما یتناسب مع سوق العمل وإعادة التدریب على المهارات الجدیدة المطلوبة لتتوافق مع سوق العمل.

-         المساهمة فی تقدیم دراسات جدوى للشباب فی مشروعاتهم ومتابعتهم وتقدیم النصح والإرشاد.

-         وبهذا یشعر المواطن بدور هذه الأحزاب وبالتالی یلمس الشباب أهمیتها ویشعرون بالفخر والانتماء للوطن.

نماذج وآلیات الممارسة المهنیة للخدمة الاجتماعیة لتعزیز الانتماء لدى الشباب:

1-نموذج العمل الاجتماعی Social Action Models:

العمل الاجتماعی هو الجهود المشترکة لجماعات المجتمع فی سبیل إیجاد الحلول المناسبة للمشکلات العامة، والتأثیر على محتوى السیاسات الاجتماعیة فی المجتمع، مما یؤدى بدوره إلى تعدیل مسار التغیر الاجتماعی المقصود، وتعتبر القیادة والجهود المنظمة هی السبیل الأمثل نحو تحقیق العدالة الاجتماعیة للشباب.

* أهداف نموذج العمل الاجتماعی:

ن2- التحدید الدقیق والعملی لاحتیاجات الشباب فی المجتمع.

- دعم العلاقات الحیویة بین المجتمع المحلى وجماعات الشباب والمجتمع القومی، وکذلک دعم انتمائیة الشباب فی المجتمع لإشباع احتیاجاتهم وتهیئة المناخ لإحداث التغیر الاجتماعی المقصود فی المجتمع لصالحهم.

- توفیر المعلومات والخبرات بالنسبة لوسائل تحقیق الأهداف التی تساعد على مقابلة مشکلات الشباب من خلال سیاسات الرعایة الاجتماعیة لدعم انتمائهم لمجتمعهم.

* استراتیجیات نموذج العمل الاجتماعی لتعزیز الانتماء لدى الشباب:

یتضمن نموذج العمل الاجتماعی استراتیجیة الإقناع (تغییر الاتجاهات):

تفترض هذه الاستراتیجیة أنه یسهل اتفاق الشباب فی الرأی على أساس القیم التی یعتنقونها، وأن التغییر فی القیم لا یتم إلا بالإقناع ویستخدم الأخصائی الاجتماعی عدة تکنیکیات فی تطبیق هذه الاستراتیجیة من أجل تعزیز الانتماء لدى الشباب ومنها:

-         جمع أکبر قدر من البیانات والحقائق عن أهمیة الانتماء لدى الشباب.

-         تحدید القیم التی تتمسک بها مجموعات الشباب والتی تعرقل الوصول إلى انتمائهم لمجتمعاتهم.

-         تقلیل الاختلافات بین أهداف الشباب وخصائص المجتمع، وتدعیم فکرة الاتصال بین الشباب ومنظمات المجتمع المختلفة التی تدعم وعزز روح الانتماء لدیهم.

-         منع أی عمل یکون من شأنه حدوث إضرار بالشباب ویعوق تنمیة قیمة الانتماء لدیهم.

-         تأکید درجة الاعتماد المتبادلة بین جماعات الشباب.

-         تأمین وجود فرص متساویة بین مؤسسات المجتمع والشباب لإحداث أهمیة الاتصال الفعال.

وعلى الرغم من أن العمل الاجتماعی یرکز على استخدام استراتیجیة الإقناع، إلا أنه قد یتضمن استراتیجیة الضغط من جانب الأخصائی الاجتماعی وقادة الرأی العام حتى یتهیأ المناخ الملائم لإحداث التغییرات المرغوبة لصالح الشباب والعمل على إشباع احتیاجاتهم وحل مشکلاتهم.

* الأدوات والوسائل المناسبة للعمل الاجتماعی لدعم وتعزیز الانتماء لدى الشباب:

إن الهدف من العمل الاجتماعی هو مطالبة السلطات المسئولة عن التعدیل فی السیاسة أو القوانین أو تحسین الخدمات أو إضافة خدمة جدیدة لصالح الشباب لإشباع احتیاجاتهم ومحاولة لتلبى حقوقهم التی تساعد على انتمائهم لمجتمعهم.

فإن ذلک یتطلب استخدام وسائل وأدوات العمل الاجتماعی للتعرف على مشکلات وتوعیة الشباب بحقوقهم وواجباتهم نحو مجتمعهم لتنمیة روح الانتماء لدیهم، وتلک الأدوات منها المقابلات ووسائل الإعلام وشبکات التواصل الاجتماعی.

2-نموذج الحیاة The Life Models:

* أهداف نموذج الحیاة:

- یرکز هذا النموذج على التفاعل المتبادل بین الشباب والبیئة.

- یهتم هذا النموذج بحیاة الشباب ومراحل نموه والحاجات المطلوب إشباعها فی کل مرحلة والمشکلات التی قد تواجه الشباب عندما ینتقل من مرحلة إلى أخرى.

- کذلک یحاول نموذج الحیاة أن یوضح البرامج والخدمات التی یحتاجها الشباب فی کل مرحلة لإشباع حاجاته وتجنب وقوعه فی المشکلات الخاصة بکل مرحلة من مراحل النمو.

- یعتمد نموذج الحیاة أیضاً على المؤسسات التی یحتاج إلیها الشباب فی کل مرحلة من مراحل النمو.

وفى ضوء ما سبق یمکن توظیف أهداف ذلک النموذج على تعزیز قیمة الانتماء لدى الشباب من حیث أن العمل على زیادة التفاعل بین الشباب والبیئة المحیطة لدعم قیمة المشارکة والمسئولیة الاجتماعیة التی بدورها تعزز قیمة الانتماء لدیهم، کذلک تحدید المشکلات التی یعانى منها الشباب واحتیاجاتهم المختلفة من أجل العمل على توفیر تلک الاحتیاجات ومواجهة المشکلات خاصة أن قیمة الانتماء قائمة على حقوق المواطنة التی کما تفرض على الإنسان واجبات فإنها تمنحه حقوقاً وأینما غابت تلک الحقوق وتوفیرها للشباب فإن إحساسه بالانتماء یکون زائفاً.

کذلک فی ضوء أهداف النموذج یمکن العمل على استثمار المؤسسات سواء کانت الرسمیة أو غیر الرسمیة فی العمل على دراسة احتیاجات الشباب الفعلیة ومشکلاتهم الواقعیة تمهیداً إما لعرضها على الجهات المعنیة أو بالتدخل لحلها الأمر الذى یوفر للشباب بیئة اجتماعیة واقتصادیة صالحة یمکن من خلالها غرز قیم الانتماء فبدون العمل على أرض الواقع وتفعیل دور المؤسسات فلن تجدى أی مساعدة أو حلول فردیة أو وقتیة نظراً لأن قضیة الانتماء لا تتوقف عند حد حل المشکلات وتوفیر الاحتیاجات فقط بل أن یشعر الشباب بأنه محل اهتمام وتقدیر من کافة الجهات الحکومیة أو غیر الحکومیة.

* الاستراتیجیات الملائمة لنموذج الحیاة:

تستخدم فی إطار هذا النموذج استراتیجیة التماسک أو تحقیق التعاون ما بین الشباب وبعضهم أو بینهم وبین مؤسسات المجتمع ونظمه والسیاسات الموجهة له، کما یمکن الاعتماد على مجموعة من الاستراتیجیات وهی:

(استراتیجیة التمکین-استراتیجیة الإقناع-والتفاوض-التعلیم) ولنجاح هذه الاستراتیجیات لابد من:

-         التصنیف الدقیق للجوانب البیئیة المحیطة بالشباب.

-         وضع أولویات قابلة للتنفیذ.

-         التعرف على طبیعة المواقف والمشکلات المحیطة بالشباب.

-         القیام بدراسة متعمقة أو مقابلات أو تحلیل بعض وسائل الإعلام أو الخطط والتشریعات التی تفید فی تحلیل المواقف التی یتعرض لها الشباب.

-         وضع البرنامج المناسب لإحداث التوافق بین الشباب والبیئة.

-         الوصول إلى إحداث التعدیل أو التغییر فی سلوک الشباب وفى قدراته على مواجهة مشکلات البیئة التی یعیش فی إطارها.

* الأدوات والوسائل المناسبة:

مثل (الزیارات-المناقشة الجماعیة-العمل الفریق-الاجتماعات-المؤتمرات-الندوات-المناظرات-ورش العمل.......الخ).

3-نموذج تنمیة المجتمع Community Development Models:

یضم نموذج تنمیة المجتمع المحلى الجهود التی تبذل لتعبئة الشباب الذین یتأثرون بظروف اجتماعیة معینة، وتنظیمهم فی جماعات ومنظمات لتمکینهم من العمل وفق استراتیجیات مختلفة على مواجهة تلک المشکلات والقضایا التی تؤثر علیهم.

وإن نجاح تنمیة المجتمع رهن بمدى مشارکة الشباب فیها، فلابد من تشجیع الشباب على المساهمة فی خدمة مجتمعهم ثم تلقى علیهم مسئولیة تنفیذها للارتقاء بمستوى حیاتهم اجتماعیاً واقتصادیاً وبالتالی تنمیة روح المواطنة والتعاون والانتماء للمجتمع لدیهم، ومشارکتهم فی تخطیط برامج تنمیة المجتمع لدعم فعالیة الشباب فی صناعة القرارات والتی تدعم الدیمقراطیة وإحساسهم بالمواطنة والانتماء للمجتمع.

وینبغی أن نسعى لکیلا تنفصل خطط العمل للشباب عن خطط التنمیة، کما یجب أن تواکب برامج العمل الشبابی مشروعات النهضة الشاملة، ومن المهم أن تسعى المؤسسات الشبابیة لکی تسبق المجتمع، فی إعداد القادة على کافة المستویات، فضلاً عن تدریبهم تدریباً متواصلاً لضرورة ذلک على المجتمع.

ولا یخفى علینا أن برامج العمل فی مجال الشباب تأتى فی مصاف البرامج غیر المباشرة، والتربیة غیر المقصودة، وقد ثبت أنها أکثر فاعلیة من البرامج المقصودة، حیث أن آلیات تنفیذها تکون أثناء برامج وقت الفراغ والأنشطة التی یمارسها الشباب بصورة اختیاریة وبناء على رغباتهم الشخصیة.

* أهداف نموذج تنمیة المجتمع:

1-تعلیم وتدریب الشباب على العمل التطوعی والعمل الجماعی والعمل بروح الفریق.

2-تأصیل قیم الانتماء للشباب والولاء للوطن.

3-مساهمة الشباب بإیجابیة وفعالیة فی إنجاح کفاءة البرامج التعلیمیة والثقافیة والاجتماعیة والاقتصادیة والصحیة.

4-تأصیل قیم التعاون والعمل بروح الفریق من أجل رفع کافة المؤسسات الخدمیة والإنتاجیة.

5-تأصیل قیم المواطنة وتعریف الشباب بالحقوق والواجبات وکیفیة حفز الطاقات فی مختلف الطوائف والفئات العمریة فی دفع مسیرة التقدم والتنمیة.

6-تأصیل قیم المشارکة فی العمل الاجتماعی والسیاسی والمساهمة فی الندوات والمحاضرات والحوارات ومتابعة الأحداث المحلیة والإقلیمیة والدولیة وکیفیة متابعة الأحداث والتحلیلات التی تجعلهم على علم بما یدور من حولهم.

* استراتیجیات المشارکة المستخدمة لتعزیز الانتماء لدى الشباب:

هناک خمس استراتیجیات بمشارکة الشباب کأسلوب لمساعدتهم على تعزیز الانتماء لدیهم، وهذه الاستراتیجیات یمکن أن یستخدمها الأخصائی الاجتماعی کأحد الآلیات لتعزیز الانتماء لدى الشباب.

1-  استراتیجیة العلاج بالتعلم: ترکز هذه الاستراتیجیة على إشباع احتیاجات الشباب لتنمیة قدراتهم على المشارکة فی تحقیق أهدافهم وغرس قیم التعاون بینهم مما یزید من ثقتهم بأنفسهم ویخلصهم من اللامبالاة والسلبیة ویعزز روح الانتماء.

2-  استراتیجیة تغییر السلوک: وترکز هذه الاستراتیجیة على قیام الشباب بالمشارکة فی صنع القرارات ومقاومة الفرص والتحکم والمساهمة فی حل مشکلاتهم، حیث یمکن من ذلک تغییر سلوکهم لتعزیز الانتماء لدیهم.

3-  استراتیجیة الإمداد بالموظفین: وتهدف هذه الاستراتیجیة إلى جذب المتطوعین من الشباب فی أعمال المنظمات الاجتماعیة لسد العجز لدیهم وبذلک تدعم لدى الشباب روح الانتماء لهذه المنظمات.

4-  استراتیجیة التنظیم المخطط: تقوم هذه الاستراتیجیة على أساس تقدیم وتصمیم خدمات جدیدة للشباب والاستفادة من القیادات المهنیة منهم وکذلک موارد المؤسسات والمجتمع من أجل تعزیز الانتماء لدیهم.

5-  استراتیجیة التطابق: تقوم هذه الاستراتیجیة على ضم بعض الشباب ممن لدیهم تأثیر فی الآخرین لجعلهم من صانعی السیاسات والقرارات لتحقیق المزید من الدعم المادی والمعنوی لغیرهم من الشباب من أجل زیادة وتعزیز الانتماء لدیهم.

6-  استراتیجیة قوة المجتمع: تصلح هذه الاستراتیجیة بالعمل مع المنظمات التی تعمل مع الشباب لاستخدامهم کمشارکین لمساعدة المنظمات على تحقیق أهدافهم وإحداث الانتماء للاعتماد على القوة المتمثلة فی القوة العددیة لتکتلات الشباب أو تجمعاتهم، ومن التکنیکیات التی یمکن استخدامها فی استراتیجیات المشارکة لتعزیز الانتماء لدى الشباب.

 

المراجع المستخدمة

1-  أحمد الأنصار: الانتماء سلسلة الشباب، (القاهرة، وزارة الثقافة، دار الأمل، 2004).

2-  نجلاء عبد الحمید راتب: الانتماء الاجتماعی للشباب المصری، (القاهرة، مرکز المحروسة، 1999).

3-  لطیفة إبراهیم خضر: دور التعلیم فی تعزیز الانتماء (القاهرة، عالم الکتب، 2000).

4-  سمیر عبد الحمید القطب: الجامعة وتعمیق قیم الانتماء فی ضوء معطیات القرن الحادی والعشرین، مجلة کلیة التربیة، جامعة المنصورة، العدد السادس، 2006)

5-  ناهد نصر الدین عزت: توظیف القیم الفلسفیة فی تدعیم الانتماء لدى الشباب، القاهرة، 2000.

6-  سامى زکى عوض: الانتماء المصری إلى أین؟ (الإسکندریة: منشأة المعارف، الطبعة الأولى، 2011).

7-  Catherine Louise Alexander: "Safety Fear and Beloning: the every day realities  of civic identity formation in fenham, new castle upon tyne", an international E-Journal for critical geographies, vol(7), no(2), 2008.

8-  Josic, Jasmina: "critical understanding of u.s youth's citizenship: community Belonging and Engagement of successful citizens", phd dissertation, university of Minnesota, united states, 2011.

9-  Vanessa May: "self, Belonging and social change", sociology, vol(45), no(3), 2011.

10-  Silvia Marcu: "Emotions on the move: Beloning, sense of Place and feelings identities among young Romanian immigrants in Spain", journal of youth Studies, vol(15), issue (2), 2012.

11-  Kim snow: "Aspirations and Belonging: touchstones for the journey: international journal of child, youth and family studies, vol(4), no(3), 2013.

12-  Lee. Ahram: "the effect of social media communications on positive youth development: an analysis of 4-H face book pages and 4-H ers positive development", M.A., Dissertations thesis, the university of Alabama, Alabama, united stated, 2014.ن2

13-  Rashidah Mamat: sens of belonging to the country: Assessing patriotism, Loyalty and National Allegiance of Malaysian students abroad", procedding of the social sciences research icssr, Kotakimbalu, Sabah, Malaysia, 2014

14-  Abramocitz, Arti: Effects of internet Exposure on east Indian youth: implications on adolescent development", phd, dissertations, the Chicago school of professional psychology, Illinois, United stated, 2015.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع المستخدمة
1-  أحمد الأنصار: الانتماء سلسلة الشباب، (القاهرة، وزارة الثقافة، دار الأمل، 2004).
2-  نجلاء عبد الحمید راتب: الانتماء الاجتماعی للشباب المصری، (القاهرة، مرکز المحروسة، 1999).
3-  لطیفة إبراهیم خضر: دور التعلیم فی تعزیز الانتماء (القاهرة، عالم الکتب، 2000).
4-  سمیر عبد الحمید القطب: الجامعة وتعمیق قیم الانتماء فی ضوء معطیات القرن الحادی والعشرین، مجلة کلیة التربیة، جامعة المنصورة، العدد السادس، 2006)
5-  ناهد نصر الدین عزت: توظیف القیم الفلسفیة فی تدعیم الانتماء لدى الشباب، القاهرة، 2000.
6-  سامى زکى عوض: الانتماء المصری إلى أین؟ (الإسکندریة: منشأة المعارف، الطبعة الأولى، 2011).
7-  Catherine Louise Alexander: "Safety Fear and Beloning: the every day realities  of civic identity formation in fenham, new castle upon tyne", an international E-Journal for critical geographies, vol(7), no(2), 2008.
8-  Josic, Jasmina: "critical understanding of u.s youth's citizenship: community Belonging and Engagement of successful citizens", phd dissertation, university of Minnesota, united states, 2011.
9-  Vanessa May: "self, Belonging and social change", sociology, vol(45), no(3), 2011.
10-  Silvia Marcu: "Emotions on the move: Beloning, sense of Place and feelings identities among young Romanian immigrants in Spain", journal of youth Studies, vol(15), issue (2), 2012.
11-  Kim snow: "Aspirations and Belonging: touchstones for the journey: international journal of child, youth and family studies, vol(4), no(3), 2013.
12-  Lee. Ahram: "the effect of social media communications on positive youth development: an analysis of 4-H face book pages and 4-H ers positive development", M.A., Dissertations thesis, the university of Alabama, Alabama, united stated, 2014.ن2
13-  Rashidah Mamat: sens of belonging to the country: Assessing patriotism, Loyalty and National Allegiance of Malaysian students abroad", procedding of the social sciences research icssr, Kotakimbalu, Sabah, Malaysia, 2014
14-  Abramocitz, Arti: Effects of internet Exposure on east Indian youth: implications on adolescent development", phd, dissertations, the Chicago school of professional psychology, Illinois, United stated, 2015.