العلاقة بين الابتکار والتوافق الأسري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ ورئيس قسم خدمة الفرد کلية الخدمة الاجتماعية – جامعة حلوان

المستخلص

الابتکار في اللغة العربية مأخوذ من الفعل بکر ومنه أبکر وباکورة وابتکر والتبکير، ويشير إلى الإسراع في القدوم والابتداع غير المسبوق.(مجمع اللغة العربية:2004، 59)
والابتکار في اللغة الإنجليزية من الفعل Create  والشخص المبدع يسمى Creative Person . (منير البعلبکي: 2007، 228)
والابتکار کسمه عقلية يتوافر لجميع البشر بدرجات مختلفة، حيث يعني الابتکار القدرة على اکتشاف علاقات جديدة وأسلوب حياة فريد وحلول أصيلة للمشکلات وحساسية تتسم بالجدة والمرونة والأصالة والإکمال لما يعترض الإنسان من مواقف ومشکلات متنوعة في الحياة.
ويرى بول تورانس Torrance – وهو أحد رواد الابتکار- أن الابتکار يصبح فيها الفرد حساساً للمشکلات مدرکاً لأوجه النقص والثغرات المعرفية والعناصر الناقصة وعدم الاتساق، فيتعرف الفرد على الصعوبات ويضع التصورات لحلها ويصل إلى النتائج المفيدة بشأنها. (Torrance: 1969,34)
ويتفق جيلفورد - وهو من أهم رواد الابتکار-  مع تورانس مؤکداً أن القدرات الابتکارية عملية يصبح فيها الفرد مدرکاً للمشکلات وأوجه النقص المختلفة وفجوات المعرفة والمباديء الناقصة وعدم الاتساق، فيحدد الفرد الصعوبات ويقدم التخمينات ويصيغ الفروض عن النقائص، ويسعى لاختبارها وتعديلها للوصول إلى نتائج وحلول مفيدة في النهاية. (Guilford: 1980,95)
ويتفق عبد الناصر عوض مع التعريفين السابقين ويشير إلى الابتکار بوصفه عملية عقلية تحليلية تفسيرية ترابطية شاملة ترى ما لا يراه الآخرون من نقائص، وتسعى لسد الثغرات وتقديم المقترحات العملية الناجحة لمواجهة المشکلات.(عبد الناصر عوض: 2002، 38- 39)
وفي تقديري أن الابتکار في إطار هذه الورقة البحثية يشير إلى قدرة الأسرة، وخاصة الزوجين على تفهم جوانب الحياة الأسرية ومواجهة الصعوبات المعيشية لصنع التوافق الأسري الإيجابي في ضوء تنفيذ الحلول المتفردة للمشکلات الأسرية المتنوعة، خاصة في ظل تراکم المتغيرات البيئية.

نقاط رئيسية

التوافق الأسری

الكلمات الرئيسية


 

العلاقة بین الابتکار والتوافق الأسری

 

 

اعداد

أ.د/ عبد الناصر عوض أحمد جبل

أستاذ ورئیس قسم خدمة الفرد

کلیة الخدمة الاجتماعیة – جامعة حلوان

    

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أولاً: ماهیة الابتکار

الابتکار فی اللغة العربیة مأخوذ من الفعل بکر ومنه أبکر وباکورة وابتکر والتبکیر، ویشیر إلى الإسراع فی القدوم والابتداع غیر المسبوق.(مجمع اللغة العربیة:2004، 59)

والابتکار فی اللغة الإنجلیزیة من الفعل Create  والشخص المبدع یسمى Creative Person . (منیر البعلبکی: 2007، 228)

والابتکار کسمه عقلیة یتوافر لجمیع البشر بدرجات مختلفة، حیث یعنی الابتکار القدرة على اکتشاف علاقات جدیدة وأسلوب حیاة فرید وحلول أصیلة للمشکلات وحساسیة تتسم بالجدة والمرونة والأصالة والإکمال لما یعترض الإنسان من مواقف ومشکلات متنوعة فی الحیاة.

ویرى بول تورانس Torrance – وهو أحد رواد الابتکار- أن الابتکار یصبح فیها الفرد حساساً للمشکلات مدرکاً لأوجه النقص والثغرات المعرفیة والعناصر الناقصة وعدم الاتساق، فیتعرف الفرد على الصعوبات ویضع التصورات لحلها ویصل إلى النتائج المفیدة بشأنها. (Torrance: 1969,34)

ویتفق جیلفورد - وهو من أهم رواد الابتکار-  مع تورانس مؤکداً أن القدرات الابتکاریة عملیة یصبح فیها الفرد مدرکاً للمشکلات وأوجه النقص المختلفة وفجوات المعرفة والمبادیء الناقصة وعدم الاتساق، فیحدد الفرد الصعوبات ویقدم التخمینات ویصیغ الفروض عن النقائص، ویسعى لاختبارها وتعدیلها للوصول إلى نتائج وحلول مفیدة فی النهایة. (Guilford: 1980,95)

ویتفق عبد الناصر عوض مع التعریفین السابقین ویشیر إلى الابتکار بوصفه عملیة عقلیة تحلیلیة تفسیریة ترابطیة شاملة ترى ما لا یراه الآخرون من نقائص، وتسعى لسد الثغرات وتقدیم المقترحات العملیة الناجحة لمواجهة المشکلات.(عبد الناصر عوض: 2002، 38- 39)

وفی تقدیری أن الابتکار فی إطار هذه الورقة البحثیة یشیر إلى قدرة الأسرة، وخاصة الزوجین على تفهم جوانب الحیاة الأسریة ومواجهة الصعوبات المعیشیة لصنع التوافق الأسری الإیجابی فی ضوء تنفیذ الحلول المتفردة للمشکلات الأسریة المتنوعة، خاصة فی ظل تراکم المتغیرات البیئیة.

ثانیاً: خصائص التفکیر الابتکاری

  1. یتسم التفکیر الابتکاری بالنظرة الشمولیة.
  2. یعتمد التفکیر الابتکاری على تنوع الرؤى والاتجاهات بتنوع مرونة التفکیر.
  3. یعتمد التفکیر الابتکاری على قدرات الفرد فی التحلیل والنقد والتفسیر والتصور.
  4. التفکیر الابتکاری براجماتی عملی یسعى لمعرفة جوانب الخطأ وثغرات المعرفة وفجوات العلاقات،ومن ثم یضع تصورات وفروض لحلها فی إطار من الرضى والتوافق المتبادل.
  5. التفکیر الابتکاری عملیة عقلیة مرکبة ترتبط بالرغبة فی التمیز والتفرد وتحقیق الذات وتحدی الإرادة وتنشیطها للوصول للحلول الجدیدة.
  6. التفکیر الابتکاری عملیة تتسم بتدفق المعلومات وطلاقة عرضها واستخلاص الترابطات بینها.
  7. التفکیر الابتکاری عملیة تتسم بالجدة والأصالة وندرة الاستجابة فی الوسط الاجتماعی للفرد.
  8. التفکیر الابتکاری عملیة دینامیکیة تتصف بالاستمراریة والنفعیة لتقدیم الحلول وتطویرها واستخلاص تخمینات جدیدة  من الحلول المطروحة والسعی لاختبارها لاستکمال دائرة الاستکشاف المنهجی المتواصل للحقائق.
  9. التفکیر الابتکاری عملیة تتأثر بالمناخ الأسری والبیئی المحیط الذی یدفع الفرد للتجدید والتطویر، أو یدفعه لعدم الإنجاز والکسل والرکون فکلما کان المناخ مشجعاً کان ذلک أجدى لنمو التفکیر الابتکاری.
  10. التفکیر الابتکاری عملیة ترتبط بالجانب المعرفی والانفعالی والسلوکی لدى الفرد وقدرته على التفکیر التحلیلی الناقد المکتشف المبدع.

ومن الضروری أن نؤکد على أن الشخص الموهوب عادة یجمع بین الذکاء والابتکار لیظهر تمیزه وتفوقه فی جانب ما یکون مبدعاً فیه، معتمداً على قدراته الوراثیة فی المقام الأول، أما الشخص المبتکر فإنه یعتمد على معارفه وخبراته وأنماط تفکیره، ویتسم بالرؤیة الناقدة والتفکیر التباعدی عن الآخرین.

ثالثاً: المناخ الأسری والابتکار

الأسرة المفککة المتشاحنة غیر المستقرة تؤثر سلباً على التفکیر الابتکاری للأبناء.(عبد الناصر عوض: 2009، 103) والمناخ الأسری المتوافق المستقر یدعم الوعی والتفکیر والتحلیل لدى الزوجین والأبناء، ویشجع أطراف النسق الأسری على اقتحام المشکلات ومعالجتها دون تردد، وتزید من قدرة الأسرة على التواصل الإیجابی والتفاعل الإیجابی لتحقیق التوازن الأسری النشط.

وحقیقة الأمر إن الرعایة الوالدیة والأسریة الهادئة العاقلة المتزنة الفاعلة تزید من قدرة أفراد الأسرة على التعامل مع المتغیرات المتنوعة داخل وخارج النسق الأسری فی إطار فهم القواعد والحدود الأسریة بمرونة وکفاءة، وکلما کان المناخ الأسری دیموقراطیاً متسامحاً یتسم بالحریة والترابط والمتابعة للأبناء کلما کانت قدرة أطراف الأسرة على مناقشة واستعراض المشکلات ووضع الحلول لها أفضل، بعیداً عن التفکیر غیر العقلانی والانفعالات غیر الرشیدة والسلوکیات غیر المنضبطة.

وفی اعتقادی أنه کلما کان الزوجین أکثر توافقاً وتماسکاً وتواداً وهدوءاً فی التفاعلات کلما تحقق توافق أسری أنجح وقدرة لدى الأبناء والزوجین على تحقیق الهدف ونمو القدرات الابتکاریة، فالطفل مثلاً الذی تعلم الضرب والتعنیف والقسوة والقهر لا یمکن أن یکون لدیه قدرة على المواجهة وتحمل المسئولیة وطلاقة الکلام، والزوجة  التی اعتادت من زوجها الإهانة والضرب والألفاظ النابیة لا یُنتظر منها أن تکون شخصیة سویة قادرة على تربیة أبنائها فی إطار من التسامح والحریة.

وبالطبع لکل قاعدة استثناء ولکننا نتکلم عن المتوسط العام الذی یشیر إلى أن زیادة القدرات الابتکاریة وزیاة التفکیر الواعی المتسامح وزیادة مناقشة الأمور والأفکار غیر العقلانیة من شأنه أن یعلم کل الأطراف کیفیة تحقیق الأهداف والمهام الأسریة وصولاً للتوافق الأسری.

رابعاً: خصائص الشخصیة المبتکرة

تتعدد سمات الشخصیة المبتکرة فی عدة خصائص أهمها: حب المغامرة، والإقدام على الشجاعة، والحدیث اللبق، والمرونة فی التفکیر، واکتشاف النواقص، وحب الآخرین، والتسامح مع الغیر، والقدرة على إقامة العلاقات، وسرعة الارتباط بالآخرین، والتحرر من القیود المعوقة للتفکیر، والاتساق فی المشاعر، والرغبة فی التمیز والتفرد، وتقدیم الحلول الجدیدة، والقدرة على الضبط الذاتی، والاعتزاز بالنفس، وعمق التفکیر، وحب المناقشة، والجرأة فی التصرف، والبعد عن العبوس والتعقید، وبساطة الشخصیة، وسرعة البدیهة، والقدرة على التواصل، کما یتمیز الشخص المبتکر بأنه سریع النکتة، ولماح وواع وقادر على الوصول للهدف بسرعة، ویخلو من مشاعر الذنب والإحساس بالدونیة. (عبد الناصر عوض: 2009، 107)

ویتسم الشخص المبتکر بسمات معرفیة أهمها: المرونة، والخیال، والتصور البصری، والأصالة، والإحساس بالمشکلات.

کما یتسم أیضاً بسمات انفعالیة أهمها: الإرادة، والثقة فی النفس، والمرح، والتنافس، والانفراد.

أما الخصائص السلوکیة التی تمیز الشخص المبتکر فأهمها: حب العمل، وحب الأسرة، والإنتاج، والمبادرة، وحب الاستطلاع، وحب التعلیم، وحب الاکتشاف.

خامساً: قدرات التفکیر الابتکاری

یتضمن التفکیر الابتکاری الذی ترکز علیه هذه الورقة البحثیة خمسة قدرات أساسیة یجب توافرها لدى الزوجین والأسرة لتحقیق التوافق الأسری وهی:

  1. القدرة على الطلاقة Fluency وتعنی القدرة على تولید واستخلاص عدد کبیر من البدائل أو المرادفات أو الأفکار أو المشکلات أو الاستعلامات عند الاستجابة لمثیر معین مع السرعة والسهولة فی تولیدها. (إبراهیم جابر: 2013، 58)

وتنقسم الطلاقة إلى ستة أنواع هی: (حسین عبد الحمید، 2002، 45-47)

‌أ.         الطلاقة الفکریة: ویقصد بها سرعة تولید وانتاج أکبر عدد من الأفکار والمعانی التی تنتمی إلى نوع معین ومحدد فی فترة زمنیة محددة، والعبرة هنا فی الطلاقة الفکریة بعدد الاستجابات القیمة ولیس بنوع الاستجابة.

‌ب.     الطلاقة اللفظیة: تعنی القدرة على انتاج أکبر عدد  من الألفاظ التی تحتوی على حرف معین أو ترتبط بنمط أو شیء محدد خلال فترة زمنیة محددة.

‌ج.      الطلاقة التصنیفیة: تعنی القدرة على التصنیف والتنسیق السریع للکلمات فی فئات خاصة فی فترة زمنیة محددة.

‌د.        الطلاقة الارتباطیة: تعنی قدرة الفرد على سرعة تولید معانی معینة ترتبط ببعضها مثل علاقات التشابه والتضاد خلال فترة زمنیة محددة.

‌ه.        الطلاقة الحرکیة: تعنی قدرة الفرد تقدیم أکبر عدد من الاستجابات الحرکیة المتوافقة فی موقف ما فی فترة زمنیة محددة.

وترکز هذه الورقة على الطلاقة الفکریة بین الزوجین وباقی أفراد النسق الأسری. 

2-القدرة على المرونة Flexibility

تعتمد المرونة على الکیف ولیس الکم مثل الطلاقة، فالمرونة قدرة على تباعد الاستجابات وتنوع الرؤى وتباعد القدرة الذهنیة عند النظر إلى مثیر أومتغیر ما خلال فترة زمنیة مقدرة، ویعتبر الشخص أکثر مرونة کلما کان قادراً على الانتقال من الفئات المختلفة للأفکار بسهولة لتولید حلول مرنةن2.

وتنقسم المرونة إلى نوعین أساسیین هما:

أ‌.         المرونة التلقائیة: أی قدرة الفرد على أن یقدم تلقائیاً عدداً متنوعاً من الاستجابات لا تنتمی إلى فئة أو مظهر واحد. (عاطف حامد: 2010، 82)

ب‌.     المرونة التکیفیة: أی قدرة الفرد على إعطاء استجابات متنوعة لمثیر واحد، ویظهر ذلک فی استعمال الشیء الواحد فی أکثر من وظیفة غیر الوظیفة الأصلیة.

وترکز هذه الورقة البحثیة على المرونة التلقائیة فی العلاقات الأسریة لتحقیق التوافق الأسری.

3.القدرة على الأصالة Orginality

الأصالة أن یقدم الفرد أفکاراً جدیدة متفردة نادرة غیر شائعة، تتصف بالدقة والجودة والمهارة، وکلما کانت الفکرة غیر شائقة کلما زادت أصالتها.

4.الإکمال Elaboration

الإکمال أو الإفاضة أو استکمال التفاصیل کلها معانٍ لشیء واحد یشیر إلى قدرة الفرد على إضافة حلول وأفکار متنوعة حول مشکلة محددة أوموقف معین، والإکمال یعنی استخلاص ما تتضمنه الفکرة من معانی واستکمال تفاصیلها فی موضوع محدد، ویتضمن الإکمال تغلغلاً وتعمقاً للفکرة من ناحیة، وبسطاً وإمداداً لها من ناحیة أخرى. (عبد الناصر عوض: 2012،55)

5.الحساسیة للمشکلات Sensitivity for the Problems

یقصد بذلک زیادة وعی الفرد بویادة قدرته على تفهم موقف معین ینطوی على مشکلة أو عدة مشکلات تحتاج إلى حلول ویتطلب ذلک إدراک الأخطاء والثغرات والإحساس الواعی والسریع بالمشکلات ومواجهتها (فاطمة محمود: 2008، 68)

سادساً: النظریات المفسرة للابتکار

تعددت النظریات المفسرة للابتکار بتعدد الرؤى والمدارس العلمیة فنجد نظریات متنوعة أهمها: نظریة الاستثمار، الأشتات، الإلهام، التعلم، الارتباط، جیلفورد، العوامل، التحلیل النفسی، السیکولوجیة، الإنسانیة، السلوکیة، الذکاءات المتعددة، الجشتالت، المعرفیة، العقلیة، الاجتماعیة، الأسریة. (حلمی الملیجی: 1984، 98- 115)

وترکز هذه الورقة على العلاج العقلانی الانفعالی فی إطار النظریة المعرفیة فی خدمة الفرد، ویعتمد العلاج العفلانی الانفعالی لمؤسسه ألبرت ألیس Albert Ellis على تغییر الأفکار والمعتقدات غیر العقلانیة المؤدیة إلى السلوکیات الخاطئة مثل سوء التوافق الأسری، وتقوم مفاهیم هذا العلاج على تدریب الفرد على حدیث الذات Self Talking الواعی الهادیء الإیجابی الفعال الذی یجعل الشخصیة مرحة قادرة على تفهم المشکلات والوصول إلى حلول بشأنها.

کذلک یعتمد العلاج العفلانی الانفعالی على قدرة الفرد على التقییم الذاتی Self Evaluation، وکلما کانت الأسرة قادرة على تحلیل وتفسیر واستخلاص السلبیات والایجابیات المرتبطة بأدائها فی المواقف المختلفة، کلما کان التوافق الأسری أنجح. فمن لا یعرف أخطاءه لا یمکنه تعدیلها ولا یستطیع تطویر ذاته أو تنمیة علاقاته.

ویعتمد العلاج العقلانی الانفعالی کذلک على المساندة الذاتیة أو الدعم الذاتی Self Sustaining ، فالأسرة التی تملک المعرفة الکافیة بالقیم والقواعد والحدود والأدوار الأسریة تملک عادةً الخبرة الحیاتیة التی تساعدها على فهم الأمور وتحقیق التوافق الأسری الإیجابی.

ویعتمد العلاج العقلانی الانفعالی على العوامل البیئیة Environmental Factors المیسرة للابتکار والتی من أهمها نمط التنشئة الأسریة والعلاقات الوالدیة والعلاقات الزوجیة التی تعد أساس فاعل لتحقیق التوافق الأسری.

ویمکن لأخصائی خدمة الفرد المعالج المعرفی العقلانی أن یمارس العدید من الأسالیب المعرفیة والانفعالیة والسلوکیة لتحسین التوافق الأسری، فمن الأسالیب المعرفیة یستخدم: الدحض والتفنید، وتعدیل مضمون حدیث الذات، والمناقشة العقلانیة، والتقییم الهادیء، وحل المشکلات بالإقناع، وتعدیل البناء المعرفی. (Walsh. J, 2009, 115)

ومن الأسالیب الانفعالیة یمکن استخدام أسالیب مثل التقبل غیر المشروط، وضبط المشاعر، وتخفیض القلق، والتخیل الذاتی، والصبر، والتسامح، والتحمل، والاتزان الانفعالی، والبعد عن الخجل المرضی، والتأمل، والإیثار.

ومن الأسالیب السلوکیة یمکن للمعالج العقلانی الانفعالی ممارسة أسلوب لعب الدور، الواجبات المنزلیة، العلاج بالقراءة، العلاج بالصلاة، النمذجة، الاقتداء، التشجیع، مراقبة وتقییم الذات، کتابة التقاریر الذاتیة الیومیة، تقدیم الاقتراحات.(عبد الناصر عوض: 2011، 38- 52)

وفی جمیع الأحوال یکون أمام المعالج هدفاً رئیسیاً یتحدد فی تنمیة القدرات الابتکاریة وتحقیق التوافق الأسری.

سابعاً: ماهیة التوافق الأسری Family adjustment

التوافق من فعل وفق ویعنی الاتفاق والموافقة بین الشیئین کالالتحام. ووافق فلان بین شیئین أی لاءم بینهما. (ابن منظور: مج9، 2003، ص 361)

وهناک ثلاثة اتجاهات لتفسیر التوافق، الأول: یرکز على أن التوافق عملیة فردیة تبدأ وتنتهی بالفرد، والثانی: یرکز على قبول الفرد للانصیاع لرغبة وقیم ومعاییر المجتمع بغض النظر عن رضاه، والثالث: یرکز على تکاملیة وتوازنیة التوفیق بین ما هو فردی وما هو جماعی، ویسمى بالاتجاه التکاملی.

وتأخذ هذه الورقة البحثیة بالاتجاه التکاملی حیث تنظر إلى التوافق بوصفه العملیة التی یشبع بها الفرد حاجاته النفسیة والاجتماعیة  من خلال تکیفه مع البیئة الاجتماعیة والطبیعیة التی یعیش فیها. (علی عبد السلام: 2000، 95)

ویعد التوافق الأسری عملیة دینامیکیة مستمرة یقوم من خلالها الزوجین وأفراد النسق الأسری بتغییر القیم والعادات والمعاییر والأدوار وفقاً لتحقیق المطالب الأسریة و إشباع احتیاجات کل أفراد النسق الأسری بشکل متوازن ومرض ومقبول من کل الأطراف.

وعلى ذلک فإن التوافق الأسری یشیر إلى قدرة النسق الأسری على:

‌أ.         إجراء اتصالات ناجحة داخل وخارج الأسرة.

‌ب.     إجراء تفاعلات إیجابیة داخل وخارج الأسرة.

‌ج.      تحدید واضح للمعاییر داخل الأسرة.

‌د.        تحدید معلن للحدود فی علاقة الأسرة بالأسر الأخرى.

‌ه.        تحقیق التماسک والمساندة بین کل الأنساق الفرعیة داخل الأسرة.

‌و.       سیادة الألفة والمحبة والرضا بین أطراف  النسق الأسری عن أدوارهم الاجتماعیة.

‌ز.       السعی لتحقیق المهام الأسریة بکفاءة.

‌ح.      العمل على تحقیق التوازن الأسری الفاعل القادر على مواجهة الأحداث الطارئة والجدیدة بکفاءة.

‌ط.      تغییر القیم والعادات المعوقة لحرکة الأسرة فی تفاعلها مع باقی عناصر المجتمع وفی إطار القواعد الدینیة والأخلاقیة العامة.

وفی ضوء  ذلک یتحقق التوافق الأسری عندما تختفی الصراعات والتحزبات داخل الأسرة، وتنمو القدرة على تقدیر المشاعر وضبط الانفعالات، ویزداد التسامح والتواد بین أفراد الأسرة، وتوجد درجة عالیة من التماسک الأسری،وتختفی التحالفات المرضیة داخل الأسرة، وتزداد المشارکة والتعاون بین أفراد الأسرة، وتتحقق فاعلیة الممارسات الیومیة والاقتصادیة  والصحیة والعلاقیة والعاطفیة، وینتشر الأحساس بالأمان وعدم القهر وعدم الخوف، ویختفی أو تقل مصادرة الرأی، ویتقبل کل طرف نقد الطرف الآخر، وتزداد قدرة الفرد على تقییم ذاته والآخرین بموضوعیة، وتنتشر مشاعر الثقة والأمل فی مستقبل أفضل، وتزداد الرؤیة نحو الإحساس بالسعادة.

وبالطبع یلعب الابتکار دوراً مهماً ورئیسیاً فی تعلیم الفرد الصبر والتسامح والتفکیر العقلانی ودحض الأفکار الخاطئة وکیفیةالتعبیر عن الذات وطلاقة التعبیر ومرونة التفکیر والقدرة على رؤیة النواقص واستکمال الثغرات والإحساس بالمشکلات الأسریة، سعیاً لتحقیق التوافق الأسری.

 

 

 

 

ثامناً: أبعاد التوافق الأسری

تتحدد أبعاد التوافق الأسری فی الآتی:

  1. الثقة فی الشریک: فکلما کان هناک ثقة بین أطراف العلاقة الأسریة کلما کان العمل الأسری أقوى وأنجح.
  2. الاعتماد على الذات: ویعنی ذلک قدرة الفرد على المبادرة وتحمل المسئولیة للقیام بالأعمال الأسریة برضا وحب دون أن یطلب منه ذلک العمل، فالکل یعلم إنها حیاة أسریة مشترکة.
  3. الأحساس بالقیمة الذاتیة: فکل فرد داخل الأسرة یشعر بقیمته وأهمیته ویقبل أدواره ومهامه الأسریة بترحاب وشجاعة.
  4. السعی لإسعاد الآخر: فکل طرف داخل النسق الأسری یسعى لإسعاد الآخرین داخل الأسرة فی حدود ما یملکه من جهد ووقت وقدرة على العمل المتواصل الدؤوب مع الآخرین داخل الأسرة وخارجها.
  5. الشعور بالاستقلالیة: فالتوافق یرتبط بالسلوک التوکیدی للفرد وقدرته على التحرک دون ضغوط أو قیم معوقة لحرکته، فهو قادر على التخطیط الجید لحاضره ومستقبله.
  6. سیادة الحوار الأسری الإیجابی: فکلما کان الحوار الأسری بناءً لا یقوم  على الإذلال أو الإهانة  أو التحقیر أو التجاهل أو التندر أو الشماتة أو الإغاظة، کلما کان التوافق الأسری أکثر فاعلیة.
  7. الالتزام بالتفکیر الواقعی: لا تقوم الأسر على الخیال بل تقوم على الواقع ولیس الخرافات أو التفکیر غیر العقلانی، فکلما کان النسق الأسری واقعیاً فی تفکیره مدرکاً لمشکلاته مستبصراً بقدرته کلما تحقق التوافق الأسری.
  8. البعد عن الانغلاق الذاتی: فکلما کان أفراد النسق الأسری منفتحین على بعضهم متفهمین لوجهات نظر بعضهم، مساعدین لبعضهم، کلما کان ذلک أدعى لتحقیق التوافق الأسری.
  9. اختفاء الأعراض العصابیة: فالأسرة التی تتسم بالانفعال والغضب والقلق والتوتر والخوف والأمراض النفسیة وأحلام الیقظة والشعور بالإعیاء النفسی عادةً لا تحقق توازناً وتوافقاً أسریاً.
  10. احترام الضوابط والمعاییر: فکلما کانت الأسرة لدیها معاییر وحدود واضحة یحترمها الجمیع، کلما ساعد ذلک على تحقیق المهام الأسریة وسیادة التوافق الأسری الناجح.

 

تاسعاً: الشخصیة المبتکرة والتوافق الأسری

الشخصیة المبتکرة لماحة ذکیة واعیة ماهرة قادرة على حب الآخرین واکتساب ثقتهم،ومن ثم قادرة على التعبیر عن وجهة نظرها والاستماع للآخرین وتقدیر مشاعرهم واحترام سلوکیاتهم، وقد أکدت على ذلک دراسات عدیدة منها: آلاء حسنی صالح 2016، ونادر نصر الدین محمد 2016، عفاف راشد عبد الرحمن 2007، وسعد الدین خلیل 2004، وعبد الناصر عوض 2003، وعبد الحلیم محمود السید 2003، Ellis 2000، Wales 2004 .

ویتحقق التوافق الأسری عندما یتوافر بالأسرة القدر الکافی من الحب والتسامح والاحترام والثقة بالذات والأمان للشریک والعمل المشترک، وقد أکدت على ذلک دراسات متنوعة منها: نجلاء راشد محمد محفوظ 2016، عبد الناصر عوض2015، عبد الناصر عوض 2013، محمود فتحی محمد 2010، عبد الناصر عوض 2002، عزة العشماوی 2007، شیماء جمال محمد حسنی 2009.

ونخلص مما سبق عرضه بنتیجة مؤداها أن توافر القدر المناسب من القدرات الابتکاریة داخل الأسرة من شأنه أن یساعد فی تحقیق التوافق الأسری الإیجابی.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع المستخدمة

1)    آلاء حسنی صالح متولی: القدرات الابتکاریة للتلامیذ حاضری وغائبی الأب للعمل بالخارج وعلاقتها بالإنجاز الدراسی، مع تصور لمؤشرات دور مقترح ممارسته بنموذج العلاج الأسری فی خدمة الفرد، رسالة ماجستیر، بحث غیر منشور، القاهرة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، 2016.

2)    ابن منظور: لسان العرب، القاهرة، دار الحدیث، 2003

3)    حسین عبد الحمید أحمد رشوان: الأسس النفسیة والاجتماعیة للابتکار، الإسکندریة، المکتب الجامعی الحدیث، ط2، 2002

4)    حلمی الملیجی: سیکولوجیة  الابتکار، القاهرة، دار المعرفة الجامعیة، ط3، 1984

5)    شیماء جمال محمد حسنی: العلاقة بین الذکاء الوجدانی والتوافق الزواجی لدى الزوجات فی الأسر حدیثة التکوین، رسالة ماجستیر، بحث غیر منشور، القاهرة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، 2009

6)     عبد الحلیم محمود السید وآخرون: علم النفس العام، القاهرة، دار المعارف، 1991

7)    عبد الحلیم محمود السید: الأسرة وإبداع الأبناء، دراسة نفسیة اجتماعیة لمعاملة الوالدین فی علاقتها بقدرات الإبداع لدى الأبناء، القاهرة، دار المعارف، 1980.

8)    عبد الناصر عوض أحمد جبل: الخدمة الاجتماعیة الأسریة، الریاض، مکتبة الرشد، 2015

9)    عبد الناصر عوض أحمد جبل: الخدمة الاجتماعیة النفسیة، القاهرة، مکتبة النهضة المصریة، ط3، 2002.

10)      عبد الناصر عوض أحمد جبل: العلاقة بین ممارسة العلاج الأسری مع الطلاب المضطربین سلوکیاً لتنمیة قدراتهم الابتکاریة، رسالة دکتوراة، بحث غیر منشور، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، 1989

11)      عبد الناصر عوض أحمد جبل: العلاقة بین ممارسة العلاج المعرفی مع الطلاب غائبی الأب وبین زیادة قدرتهم على الضبط الداخلی، بحث منشور، المؤتمر العلمی الثامن، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، 1995

12)      عبد الناصر عوض أحمد جبل: النزاعات الأسریة من منظور الخدمة الاجتماعیة، الأسکندریة، دار الوفاء، 2012

13)      عبد الناصر عوض أحمد جبل: دور الإعلام فی تدعیم النسق الأسری لتنمیة الابتکار، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمی الدولی للإعلام، جامعة القاهرة، کلیة الإعلام، مارس 2009 

14)      عبد الناصر عوض أحمد جبل: نظریات مختارة فی خدمة الفرد، القاهرة، مکتبة النهضة المصریة، 2013.

15)      عبد الناصر عوض أحمد جبل: نظریات مختارة فی خدمة الفرد، القاهرة، مکتبة النهضة المصریة، 2013

16)      عفاف رشاد عبد الرحمن: ممارسة المدخل الروحی للتخفیف من المشکلات الفردیة الاجتماعیة المؤدیة إلى طلاق الزوجات المبکر، بحث منشور، المؤتمر العلمی العشرون، القاهرة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، المجلد الرابع، 2007

17)      على عبد السلام علی: المساندة الاجتماعیة وأحداث الحیاة الضاغطة وعلاقتها بالتوافق مع الحیاة الجامعیة، القاهرة، الهیئة المصریة العامة للکتاب، بحث منشور، مجلة علم النفس، العدد 53، 2000

18)      فاطمة محمود الزیات: علم النفس الإبداعی، عمان، دار المسیرة للنشر والتوزیع، 2009

19)      مجمع اللغة العربیة: المعجم الوسیط، القاهرة، دار الإحیاء والتراث، 2000

20)      منیر البعلبکی: قاموس المورد، بیروت، دار العلم للملایین، ط21، 2007

21)      نادر نصر الدین محمد محمود: فعالیة العلاج العقلانی الانفعالی فی تعدیل الأفکار اللاعقلانیة  لتنمیة القدرات الابتکاریة للطلاب المکفوفین، رسالة دکتوراه، بحث غیر منشور، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، 2016

22)      نجلاء رشاد محمد محفوظ: الضغوط الحیاتیة لأمهات الأطفال متعددی الإعاقة وعلاقتها بتوافقهن الأسری، رسالة ماجستیر، بحث غیر منشور، القاهرة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، 2016

23)    Ellis, A: The practice of rational emotive behavior therapy, N.Y, Springs Publishing company, 2006

24)     Guilford, J. P: Training future Problem solving (IN) Y. Nebraska deportment of education,1980

25)    Torrance, E.P: Exploration in creative thinking in the early school years, N.Y, 1959

26)    Wales, J: A generalist social work practice, intervention method, M.S.A, 2009   

27)    Zastrow, Charles, introduction to social work and social welfare, Belmont, Wadsworth Publishing company, 2000

 

 

المراجع المستخدمة
1)    آلاء حسنی صالح متولی: القدرات الابتکاریة للتلامیذ حاضری وغائبی الأب للعمل بالخارج وعلاقتها بالإنجاز الدراسی، مع تصور لمؤشرات دور مقترح ممارسته بنموذج العلاج الأسری فی خدمة الفرد، رسالة ماجستیر، بحث غیر منشور، القاهرة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، 2016.
2)    ابن منظور: لسان العرب، القاهرة، دار الحدیث، 2003
3)    حسین عبد الحمید أحمد رشوان: الأسس النفسیة والاجتماعیة للابتکار، الإسکندریة، المکتب الجامعی الحدیث، ط2، 2002
4)    حلمی الملیجی: سیکولوجیة  الابتکار، القاهرة، دار المعرفة الجامعیة، ط3، 1984
5)    شیماء جمال محمد حسنی: العلاقة بین الذکاء الوجدانی والتوافق الزواجی لدى الزوجات فی الأسر حدیثة التکوین، رسالة ماجستیر، بحث غیر منشور، القاهرة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، 2009
6)     عبد الحلیم محمود السید وآخرون: علم النفس العام، القاهرة، دار المعارف، 1991
7)    عبد الحلیم محمود السید: الأسرة وإبداع الأبناء، دراسة نفسیة اجتماعیة لمعاملة الوالدین فی علاقتها بقدرات الإبداع لدى الأبناء، القاهرة، دار المعارف، 1980.
8)    عبد الناصر عوض أحمد جبل: الخدمة الاجتماعیة الأسریة، الریاض، مکتبة الرشد، 2015
9)    عبد الناصر عوض أحمد جبل: الخدمة الاجتماعیة النفسیة، القاهرة، مکتبة النهضة المصریة، ط3، 2002.
10)      عبد الناصر عوض أحمد جبل: العلاقة بین ممارسة العلاج الأسری مع الطلاب المضطربین سلوکیاً لتنمیة قدراتهم الابتکاریة، رسالة دکتوراة، بحث غیر منشور، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، 1989
11)      عبد الناصر عوض أحمد جبل: العلاقة بین ممارسة العلاج المعرفی مع الطلاب غائبی الأب وبین زیادة قدرتهم على الضبط الداخلی، بحث منشور، المؤتمر العلمی الثامن، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، 1995
12)      عبد الناصر عوض أحمد جبل: النزاعات الأسریة من منظور الخدمة الاجتماعیة، الأسکندریة، دار الوفاء، 2012
13)      عبد الناصر عوض أحمد جبل: دور الإعلام فی تدعیم النسق الأسری لتنمیة الابتکار، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمی الدولی للإعلام، جامعة القاهرة، کلیة الإعلام، مارس 2009 
14)      عبد الناصر عوض أحمد جبل: نظریات مختارة فی خدمة الفرد، القاهرة، مکتبة النهضة المصریة، 2013.
15)      عبد الناصر عوض أحمد جبل: نظریات مختارة فی خدمة الفرد، القاهرة، مکتبة النهضة المصریة، 2013
16)      عفاف رشاد عبد الرحمن: ممارسة المدخل الروحی للتخفیف من المشکلات الفردیة الاجتماعیة المؤدیة إلى طلاق الزوجات المبکر، بحث منشور، المؤتمر العلمی العشرون، القاهرة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، المجلد الرابع، 2007
17)      على عبد السلام علی: المساندة الاجتماعیة وأحداث الحیاة الضاغطة وعلاقتها بالتوافق مع الحیاة الجامعیة، القاهرة، الهیئة المصریة العامة للکتاب، بحث منشور، مجلة علم النفس، العدد 53، 2000
18)      فاطمة محمود الزیات: علم النفس الإبداعی، عمان، دار المسیرة للنشر والتوزیع، 2009
19)      مجمع اللغة العربیة: المعجم الوسیط، القاهرة، دار الإحیاء والتراث، 2000
20)      منیر البعلبکی: قاموس المورد، بیروت، دار العلم للملایین، ط21، 2007
21)      نادر نصر الدین محمد محمود: فعالیة العلاج العقلانی الانفعالی فی تعدیل الأفکار اللاعقلانیة  لتنمیة القدرات الابتکاریة للطلاب المکفوفین، رسالة دکتوراه، بحث غیر منشور، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، 2016
22)      نجلاء رشاد محمد محفوظ: الضغوط الحیاتیة لأمهات الأطفال متعددی الإعاقة وعلاقتها بتوافقهن الأسری، رسالة ماجستیر، بحث غیر منشور، القاهرة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، 2016
23)    Ellis, A: The practice of rational emotive behavior therapy, N.Y, Springs Publishing company, 2006
24)     Guilford, J. P: Training future Problem solving (IN) Y. Nebraska deportment of education,1980
25)    Torrance, E.P: Exploration in creative thinking in the early school years, N.Y, 1959
26)    Wales, J: A generalist social work practice, intervention method, M.S.A, 2009   
27)    Zastrow, Charles, introduction to social work and social welfare, Belmont, Wadsworth Publishing company, 2000