الا رتقاء بأسلوب حياة الشباب العربى من منظور نماذج الخدمة الاجتماعية العيادية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ خدمة الفرد کلية الخدمة الاجتماعية التنموية جامعة بنى سويف

المستخلص

أصبح من ثوابت العصر الحالى خاصة فى المجتمعات العربية ، أن الشباب أضحى أحد أهم آليات التغيير ، وأحد أهم سواعد تحقيق التنمية المستدامة ، وهم الأساس الذى يبنى عليه التقدم فى شتى المجالات النوعية ، وهم الشريحة الفاعلة فى المجتمع العربى لما لديهم من خصائص وقدرات تساعد على تحقيق أعلى عائد من الإنجاز والإنتاج المادى وغير المادى ، وهى مرحلة تتميز بالدينامية والقدرة العالية على الحرکة والتفاعل الاجتماعى ، کل ذلک وغيره من خصائص وقدرات تجعل الشباب أکثر الفئـات الاجتماعية استعداداً لقبول التغيرات والمشارکة المجتمعية، وقد أکدت العديد من الأدبيات فى مجال رعاية الشباب على ضرورة تنمية قدرات الشباب وتمکينهم من فرص الحياة العادلة ، وتوفير سبل المعيشة التى تساعدهم على تحسين نوعية الحياة وهو الأمر الذى يؤدى إلى استقرار المجتمعات سياسياً اقتصادياً واجتماعياً .
من ناحية أخرى توجد العديد من العوامل والمتغيرات الذاتية والبيئية التى تؤثر على الشباب العربى ، سواء کانت تلک العوامل والمتغيرات الذاتية ترجع إلى مکونات الشخصية الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية ، وسواء کانت تلک العوامل والمتغيرات البيئية على المستوى المحلى الإقليمى أو الدولى . هذا وتتعدد تلک العوامل والمتغيرات فى المجتمعات المعاصرة بحيث يمتد تأثيرها على جميع فئات وأنماط الشباب باعتبار أن الشباب من أکثر الفئات السکانية قابلية للتأثير نظراً لخصائصهم وسماتهم ، وتنعکس التأثيرات لتلک العوامل والمتغيرات على أسلول حياة الشباب لتظهر فى العصر الحالى أساليب حياة لدى الشباب تنطوى على قدر کبير من المخاطر ، لتظهر لدى الشباب العربى أساليب حياة غير مقبولة اجتماعياً أو صحياً وحتى على مستوى العقائد الدينية .
ويعتبر " الفريد أدلر Ailfed Adler " مؤسس علم النفس الفردى أول من قدم اصطلاح أسلوب الحياة Life – Style کاصطلاح محورى لدراسة الشخصية ، وأسلوب الحياة عند " أدلر " مجموعة من المبادئ توجه تصرفات الفرد ، ويساعد أسلوب الحياة على فهم شخصية الفرد من خلال تحليل ما يتضمنه من تصرفات محددة والتعرف على المدلول الاجتماعى لکل سلوک  فردى (1) .
وأسلوب الحياة هو الذى يحد النظام الذى تمارس به الشخصية وظائفها ، وهو الذى يفسر تفردها ، ولکل شخص أسلوب حياة ، ولا يوجد شخصان يترسمان نفس الأسلوب فى حياتهما (2)
إن أسلوب الحياة لدى شخص ما هو الذى يعطى الشخص هويته ويحدد کيف يتناول المشکلات ويقوم بحلها ، إنه يحدد ما يدرکه وما يتجاهله ، وما هى أهدافه فى المستقبل کيف يتم تحقيقها ، والأسلوب الصحيح للحياة يسمح للشخص أن يقترب من التفوق وأن يمضى فى انسجام مع الآخرين ويسهم فى تقدم أهداف المجتمع ، أما الأسلول الخاطئ فى الحياة فإنه يقوم على الأنانية ويکون مضاداً لأهداف المجتمع (3)
من ناحية أخرى عند إجراء أى دراسة تسهدف تعديل أسلوب الحياة لدى الشباب ، يجب مراعاة الأسباب والعوامل التى تؤثر فى تکوين أسلوب حياة الشاب بصفة عامة ، فهناک أسباب کثيرة تجعل الناس يتعرفون على النحو الذى يتخذونه أسلوباً لحياتهم ولمساعدة الناس على إتباع أساليب حياة متوافقة يجب التعرف على کل من الأفکار والمشاعر ، والجماعات المرجعية للفرد ، فى إطار موارد وثقافة المجتمع ، للوقوف على الأسباب والعوامل التى تؤدى إلى اتباع أسلوب الحياة الذى قد يسبب المشکلات ، أو الذى قد يقى منها .

نقاط رئيسية

أسلوب حیاة

الكلمات الرئيسية


 

الا رتقاء بأسلوب حیاة الشباب العربى

من منظور نماذج الخدمة الاجتماعیة العیادیة

 

 

إعداد

أ. د / رأفت عبد الرحمن محمد محمد

أستاذ خدمة الفرد

کلیة الخدمة الاجتماعیة التنمویة

جامعة بنى سویف

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أولاً : إشکالیة مفهوم أسلوب حیاة الشباب :

أصبح من ثوابت العصر الحالى خاصة فى المجتمعات العربیة ، أن الشباب أضحى أحد أهم آلیات التغییر ، وأحد أهم سواعد تحقیق التنمیة المستدامة ، وهم الأساس الذى یبنى علیه التقدم فى شتى المجالات النوعیة ، وهم الشریحة الفاعلة فى المجتمع العربى لما لدیهم من خصائص وقدرات تساعد على تحقیق أعلى عائد من الإنجاز والإنتاج المادى وغیر المادى ، وهى مرحلة تتمیز بالدینامیة والقدرة العالیة على الحرکة والتفاعل الاجتماعى ، کل ذلک وغیره من خصائص وقدرات تجعل الشباب أکثر الفئـات الاجتماعیة استعداداً لقبول التغیرات والمشارکة المجتمعیة، وقد أکدت العدید من الأدبیات فى مجال رعایة الشباب على ضرورة تنمیة قدرات الشباب وتمکینهم من فرص الحیاة العادلة ، وتوفیر سبل المعیشة التى تساعدهم على تحسین نوعیة الحیاة وهو الأمر الذى یؤدى إلى استقرار المجتمعات سیاسیاً اقتصادیاً واجتماعیاً .

من ناحیة أخرى توجد العدید من العوامل والمتغیرات الذاتیة والبیئیة التى تؤثر على الشباب العربى ، سواء کانت تلک العوامل والمتغیرات الذاتیة ترجع إلى مکونات الشخصیة الجسمیة والعقلیة والنفسیة والاجتماعیة ، وسواء کانت تلک العوامل والمتغیرات البیئیة على المستوى المحلى الإقلیمى أو الدولى . هذا وتتعدد تلک العوامل والمتغیرات فى المجتمعات المعاصرة بحیث یمتد تأثیرها على جمیع فئات وأنماط الشباب باعتبار أن الشباب من أکثر الفئات السکانیة قابلیة للتأثیر نظراً لخصائصهم وسماتهم ، وتنعکس التأثیرات لتلک العوامل والمتغیرات على أسلول حیاة الشباب لتظهر فى العصر الحالى أسالیب حیاة لدى الشباب تنطوى على قدر کبیر من المخاطر ، لتظهر لدى الشباب العربى أسالیب حیاة غیر مقبولة اجتماعیاً أو صحیاً وحتى على مستوى العقائد الدینیة .

ویعتبر " الفرید أدلر Ailfed Adler " مؤسس علم النفس الفردى أول من قدم اصطلاح أسلوب الحیاة Life – Style کاصطلاح محورى لدراسة الشخصیة ، وأسلوب الحیاة عند " أدلر " مجموعة من المبادئ توجه تصرفات الفرد ، ویساعد أسلوب الحیاة على فهم شخصیة الفرد من خلال تحلیل ما یتضمنه من تصرفات محددة والتعرف على المدلول الاجتماعى لکل سلوک  فردى (1) .

وأسلوب الحیاة هو الذى یحد النظام الذى تمارس به الشخصیة وظائفها ، وهو الذى یفسر تفردها ، ولکل شخص أسلوب حیاة ، ولا یوجد شخصان یترسمان نفس الأسلوب فى حیاتهما (2)

إن أسلوب الحیاة لدى شخص ما هو الذى یعطى الشخص هویته ویحدد کیف یتناول المشکلات ویقوم بحلها ، إنه یحدد ما یدرکه وما یتجاهله ، وما هى أهدافه فى المستقبل کیف یتم تحقیقها ، والأسلوب الصحیح للحیاة یسمح للشخص أن یقترب من التفوق وأن یمضى فى انسجام مع الآخرین ویسهم فى تقدم أهداف المجتمع ، أما الأسلول الخاطئ فى الحیاة فإنه یقوم على الأنانیة ویکون مضاداً لأهداف المجتمع (3)

من ناحیة أخرى عند إجراء أى دراسة تسهدف تعدیل أسلوب الحیاة لدى الشباب ، یجب مراعاة الأسباب والعوامل التى تؤثر فى تکوین أسلوب حیاة الشاب بصفة عامة ، فهناک أسباب کثیرة تجعل الناس یتعرفون على النحو الذى یتخذونه أسلوباً لحیاتهم ولمساعدة الناس على إتباع أسالیب حیاة متوافقة یجب التعرف على کل من الأفکار والمشاعر ، والجماعات المرجعیة للفرد ، فى إطار موارد وثقافة المجتمع ، للوقوف على الأسباب والعوامل التى تؤدى إلى اتباع أسلوب الحیاة الذى قد یسبب المشکلات ، أو الذى قد یقى منها .

یستخلص مما تقدم أنه یمکن توضیح العوامل والمکونات التى تؤثر فى اختیار الشباب لأسلوب حیاتهم على النحو التالى :

1 – عوامل ذاتیة : وترجع إلى الفرد ذاته ، وهى أیضاً تتأثر بالبیئة المحیطة وهى تتمثل فیما یلى :

( أ ) المکون المعرفى : یشیر العامل المعرفى إلى العملیات العقلیة التى ترتبط بنمطیة التفکیر عند الفرد ، والمبنیة على ما یعتقد فیه من نظام للقیم ، وما یؤمن به من آراء ووجهات نظر اکتسبها من خبراته السابقة مع مثیرات هذا الموضوع ، مما یسهم فى إعداده وتأهیله للاستجابة لها وتقویمها فى المواقف والظروف المناسبة بنفس التفکیر النمطى المبنى على معرفته المسببة بها .

من ناحیة أخرى یتعرض الفرد خلال حیاته إلى المصادر المتعدد للمعلومات والتى لیس بالضرورة أن تتفق مع بعضها البعض ، وبعض هذه المعلومات یأتى دون تنسیق وبعضها بقصد وبعضها بطریق الصدفة وبعضها یأتى من مصادر شرعیة وموثوق بهـا والبعض یأتى من مصادر فاسدة أو مضللة (4) .

وتأسیسا علیه فالمکون المعرفى لأسلوب الحیاة یرتبط بالمعرفة فإذا کانت تلک المعرف صحیحة ومن مصادر موثوق بها ساعد ذلک على اختیار الفرد لأسالیب الحیاة المعززة للتوافق من بین مجموعة البدائل و الاختیارات المطروحة أمامه فى الحیاة الیومیة ، والمعرفة تختلف فى حجمها ونوعها من فرد لآخر تبعا لعوامل متعددة منها المرحلة العمریة وسمات نموها والبیئة المحیطة بکل مؤثراتها.

(ب) المکون الوجدانى :یشیر العامل الوجدانى إلى قوة الانفعالات التى ترتبط بوجدان الإنسان حیث قد یتضمن مشاعر وأحاسیس إیجابیة مثل : الاحترام ، المحبة، المودة ، التعاطف ، التقبل ، التأیید ، وما شابهها ، أو قد یتضمن مشاعر وأحاسیس سلبیة مثل : الاحتقار ، والکراهیة ، والغضب ، الحقد ، الخوف ، وما شابهها ، مما یشکل الشحنة الانفعالیة التى تصاحب تفکیر الفرد النمطى (5) .

( ج) المکون السلوکى :یشیر العامل السلوکى إلى الخطوات الإجرائیة التى ترتبط بتصرفات الإنسان ، لذلک یعتبر العامل السلوکى المحصلة النهائیة والترجمة العملیة لتفکیر الإنسان وانفعالاته حول مثیرات هذا الموضوع بما یکفل الاستجابة لها على شکل خطوات إجرائیة ، لفظیة کانت أو عضویة . فالمظاهر السلوکیة لأسلوب حیاة الشباب هى الخطوات الإجرائیة التى یمکن من خلالها الاستدلال على موقف الشاب فى الحیاة الیومیة .

2 - عوامل بیئیة : کل العوامل والمکونات المحیطة یالشباب تؤثر وتوجه أسلوب حیاة الشاب . فجماعة الأسرة أو الأصدقاء والجماعات المرجعیة ، وموارد المجتمع ، وثقافة المجتمع بصفة عامة عوامل بیئیة ذات تأثیر على أسلوب حیاة الفرد .

تأسیساً على الطرح السابق یتضح حتمیة الارتقاء بأسلوب حیاة الشباب ارتکازاً على أن أسلوب الحیاة هو نتاج أداء شخص تراکمى فى إطار النسق البیئى المحیط بالشباب ، وسوف یترتب على هذا الارتقاء ابتعاد الشباب عن أسالیب الحیاة التى تؤدى إلى الکسل ، والامبالاة ، وأزمة الضمیر ، والاستقواء ، ومضیعات الوقت ، والإفراط السلبى فى استخدام شبکات التواصل الاجتماعى ، وسوف ینعکس ذلک على تفعیل الإبداع والابتکار لدى الشباب ومشارکتهم فى تحقیق التنمیة المستدامة ، وتعزیز النزاهة ومکافحة الفساد فى المجتمعات العربیة عامة .

ثانیاً : مثال تطبیقى " أسلوب حیاة الشببا العربة فى إدارة الوقت "

الوقت ظاهرة حیاتیة مؤکدة ، تتفق على وجودها جمیع الثقافات والأعراف قدیمها وحدیثها ، غیر أن ما یعقد ظاهرة الوقت أو الزمن نجد أنها ظاهرة ذات بعیدن : بعد طبیعى یتمثل فى اللخظات المنقضیة بین نقطة زمنیة ونقطة أخرى تالیة لها ، وبعد اجتماعى أو ثقافى یتمثل فى نظرة أو انطباع مدرک الوقت عن هذه اللحظات المنقضیة وعن غیرها من اللحظات الحالیة أو المستقبلیة ، وینصب هذا الإدراک غالباً على الأهمیة ، والجدوى ، وکیفیة الاستخدام أو البدائل التى یمکن أن تخصص لها هذه اللخظات ، ومع أن ظاهرة الوقت فى بعدها الطبیعى هى واحدة فى العالم کله ، إلا أن البعد الثقافى للظاهرة یکاد یجعل لظاهرة الوقت معانٍ أو مفاهیم متعددة بتعدد الثقافات ونظرتها لأهمیة الوقت (6) .

ونظراً للاختلافات الفردیة بین أبناء المجتمع الواحد ، فضلاً عن الاخترفات الواضحة بین مجتمع وآخر ، فقد برزت اختلافات جوهریة فى کیفیة النظر لمفهوم الوق وأهمیته وقیمته ، ففى المجتمعات المتقدمة یتضح الاهتمام والعنایة بموضوع الوقت ، والحرص على کیفیة استغلاله وتوزیعه ضماناً لتحقیق العائد ، وعلى النقیض ، فالوقت فى الدول النامیة أو الأقل تقدماً ، لا یتضح نفس الحرص وذات العنایة ، وذلک الاهتمام الذى تولیه الدول المتقدمة له (7) .

ویعد الوقت مورداً فریداً لا یمکن إدخاره بل یجب حسن استثماره ، لذا فهو یوصف بأنه أغلى الموارد المتاحة للشخص ، فکما یؤکد الاقتصادیون على أهمیة استثمار کافة الموارد المتاحة بفعالیة من أجل تحقیق العائد ، فإن الوقت کأحد تلک الموارد النادرة متاح للکل دون استثناء وبشکل متساوى دون انتقاص ، ویفترض أن یستغل بفعالیة لتحقیق الأهداف المنشودة (8) .

کما أن الوقت هو العذر الجاهز ، والذى یستخدم باستمرار لتسویغ عدم إنجاز الأعمال ، من أمثلة ذلک القول " لقد نفذ وقتى " ، " إن الوقت یجرى سریعا" ، " أین ذهب کل هذا الوقت " ، " لا استطیع تحقیق ذلک لأننى لا أملک الوقت الکافى " ... إلخ (9) .

من نایحة أخرى للوقت تأثیرات متعددة على الإنسان ، وخاصة إذا کان شخص مهنى ضمن فریق عمل داخل أحد المؤسسات ، ویتمثل تأثیر الوقت فى النواحى الآتیة (10) .

1 – التأثیر المادى للوقت :

للوقت تأثیر ملموس على السلوک الظاهر للإنسان ، ولمعرفة هذا التأثیر على الإنسان الإجابة على بعض الأسئلة والتى منها " ما هى البرامج المتعلقة بالعمل المفروض علیک ؟ متى یبدأ یومک العملى وینتهى ؟ ما هى الأوقات والتواریخ التى تحفز أعمالک وتقیس تقدمک ؟

2 – التأثیر النفسى للوقت :

یعد الوقت أحد العوامل ذات التأثیر العاطفى على حیاة الإنسان ، فالوقت الذى یتحرک قدماً بشکل لا رجعة فیه ، یحمل معه ضغوطاً من کافة الأنواع للأفراد والمؤسسات على حد سواء ، ویمکن للتأثیر  النفسى أن یقیم بأجوبة على أسئلة من مثل هذه ( کم انزعج عندما لا یحافظ الآخرون على مواعیدهم معى ؟ ما نوع الضغط الذى أحس به فى العمل عندما یفشل العاملون لدى أو زملائى فى العمل فى إنجاز أعمالهم حسب المواعید المحددة ؟  ) .

3 – التأثیر الفلسفى للوقت :

ثمة ناحیة أخرى مهمة للتعامل مع الوقت ، هى الطریقة التى ندمج فیها عوامل الوقت مع وجهة نظرنا ، وهى تعتبر نشاطاً فکریاً إلى حد کبیر ، إذ یتقبل العدید منا واحدة أو أکثر من هذه المقولات کدلیل ومرشد لهم وهى ( کل شئ فى وقته ، هنالک وقت لجمیع الأشیاء ، الوقت یمضى بسرعة ) .

 

4 – التأثیر البیولوجى للوقت :

تشیر العلوم الحیاتیة إلى أن لکل إنسان ساعته البیولوجیة الخاصة ویبدو أن هذه الساعة الداخلیة تشکل دورة یومیة تؤثر ، إن لم تسیطر على درجة حرارة جسد الشخص ، ووفقاً لذلک ، فهناک أوقاتاً من الیوم یکون فیه أداءک بارعاً وکفاءاً ، وأوقات أخرى لا یمکنک أن تصل فیها إلى درجة الکفاءة ، ومن الأسئلة التى تساعد الإنسان على تحدید التأثیر البیولوجى للوقت ( ما هو الوقت الذى من الممکن أن تکون فیه أکثر إنتاجاً فى الیوم ؟ ما هو الوقت الذى من المحتمل أن تکون فیه أقل إنتاجاً فى الیوم ؟ ) .

یتضح مما تقدم أهمیة تأثیر الوقت على الإنسان عامة ، والشباب العربى خاصة ، ولکن مع متغیرات العصر الحالى والتى یتضح تأثیرها على أسلوب حیاة الشباب فى إدارة الوقت خاصة فى بدء حیاتهم المهنیة ، کان یجب التنبیه على أهمیة الإرتقـاء بأسلوب حیاة الشباب العربى فى البُعـد عن الطـرق التقلیدیـة لإدارة الوقت التى تهدف إلى أداء أکـبر قدر من المهام فى أقـل وقت من ساعات العمـل ، ولکن الطرق الحدیثة الفیر تقلیدیة ترتقى بأسلوب الحیاة فى إدارة الوقت ، بحیث یتمکن الشباب من أداء المهام بشکل متمیز وکل مهمة على حدة ، لیصل الشباب العربى لأسلوب حیاة یتصف بإدارة اللحظة التى تجعل من الشباب قادر على إدارة کل دقیقة على مدار ان2لساعة سواء فى الأوقات الرسمیة للعمل أو فى حیاته الشخصیة .

ولقد طرح العدید من الباحثین والمنظرین حصر لعوامل وأسباب فقد ومضیعات الوقت مثل : التفویض غیر الفعال ، التأجیل ، الاجتماعات غیر الفعالة ، المقاطعات الهاتئفیة ، الأعمال المکتبیة ، الزوار المفاجئون ، السلطة أو المسئولیة المبهمة .. إلخ ، وتأسیساً علیه یمکن طرح مضیعات الوقت المرتبطة بأسلوب حیاة الشباب العربى على النحو التالى :

1 – المکونات الذاتیة لأسلوب حیاة الشباب المرتبطة بمضیعات الوقت ، والتى یمکن طرحها من خلال الأمثلة التالیة :

( أ ) أسلوب حیـاة الشباب غیر الصحى مثل الإدمـان بکل أشکاله ، والسـهر لساعات الصباح الأولـى ، وعـدم اتباع نشاط بدنى محـدد .. إلخ ، یؤدى إلى انخفاض الوعى لـدى الشـباب بأهمیة العمل أو انعـدام الإحساس بقیمة العمـل ، وعدم الانضباط الذاتـى ، وکل ذلک وغیره یساعد على ضیاع الوقت .

(ب) عندما یتجه أسلوب حیاة الشباب إلى الفوضى وعدم التنظیم الشخصى یفقد الشباب تنظیم المواعید وتوزیع المهام على الأوقات ، ویبدأ الخلط فى الإنجاز وتحدید الأولویات وعدم إتباع التخطیط کأسلوب حیاة جید .

( ج) عندما یتصف أسلوب حیاة الشباب بالعجز عن قول ( لا ) فى الوقت المناسب، لا للزوار ( المفاجئون ، لا للفوضى ، لا لإرضاء الآخرین على الصالح العام، لا لکل ما هو یضیع الوقت ، لذا یجب على الشباب أن یتصف أسلوب حیاتهم بتوکید الذات .

2 – المکونات البیئیة لأسلوب حیاة الشباب المرتبطة بمضیعات الوقت یرتبط أسلوب حیاة الشباب العربى بثقافة الإفراط فى الاستخدام الخاطئ لشبکات التواصل الاجتماعى ، ومن الشواهد العامة  فى المجتمع العربى یتضح إفراط استخدام تلک الشبکات أثناء أوقات العمل الرسمى فى أغراض شخصیة بعیدة عن الصالح العام ، کذلک انتشار الاستقواء فى التعامل مع الآخر وعدم الاعتذار أو التسامح وارتباطه بالضعف .

ثالثاً : دور الأخصائى الاجتماعى الإکلینیکى فى الإرتقاء بأسلوب حیاة الشباب العربى فى إدارة الوقت :

من ناحیة أخرى یمارس الأخصائى الاجتماعى أدوار ثانویة وأولیة فى العدید من مجالات الممارسة المهنیة ، ومنها مجال المدارس الثانویة ، ومجال رعایة الشباب بمؤسسات التعلیم العالى ، وفى مؤسسات رعایة الشباب الأخرى مثل مراکز وأندیة الشباب ، ومؤسسات إعداد القادة ... إلخ ، وفى جمیع تلک المؤسسات تمارس العدید من الأدوار الإجرائیة للأخصائى الاجتماعى ولکن الممارسة من المنظور الإکلینیکى ترتبط بالأدوار الوقائیة والعلاجیة والتأهیلیة .

ومن منطلق العمل الفریقى وأسسه یمارس الأخصائى الاجتماعى الإکلینیکى دوره الثانوى فى المؤسسات المختلفة لرعایة الشباب فى الوطن العربى ، ویمکن أن یکون من الأدوار الإجرائیة الإرتقاء بأسلوب حیاة الشباب فى إدارة الوقت ، فالمنظور الإکلینیکى یساعد الأخصائى الاجتماعى على تشجیع الأفراد على الإرتقاء والتنمیة الذاتیة لقدراتهم ، وممارسة الأخصائى الاجتماعى لتخصص الخدمة الاجتماعیة الإکلینیکیة تستند على نماذج Model عبارة عن تصورات مقترحة للممارسة فى المواقف الإشکالیة للعملاء ( أفراد ، أسر ، جماعات صغیرة ) تم التأکید المیدانى على صلاحیتها فى الإرتقاء باسلوب حیاة العمیل بصفة عامة ، یجب أن تستند الممارسة المهنیة على الأدلة المستخلصة من الدراسات والتجارب المیدانیة التى تتفق وصحیح العلم والموضوعیة .

ومن أحدث النماذج " العلاج بالقراءة Biblotherapy " .

ویعد العلاج بالقراءة ولید عدة مناهج علاجیة ، مثل العلاج المعرفى، والعلاج التعلیمى، والعلاج المعرفـى السلوکى (11) . ولعل أول إشارة إلى العلاج بالقراءة فى معناها الواسع ، أى استخدام الکتب فـى علاج المرضى ، جاءت من القرن الثالث عشر فـى العصور الوسطى الإسـلامیة ، حیث کان القـرآن الکریم یستخدم لعـلاج المرضى فى مستشفى المنصور بالقاهـرة ، فقد کان من برنامج العلاج بالجراحة والعقاقیر ترتیب بعض المقـرئین لیقرأوا القرآن للمرضى لیل نهار (12) .

ویعد العلاج بالقراءة أسلوب علاجى مساعد ( أو مکمل ) یتم من خلاله استخدام الأنشطة الأدبیة المناسبة ، بهدف إحداث تغییر على مستوى مشاعر وأفکار وسلوکیات العمیل تساعده على حل الموقف الإشکالى الحالى ، وتحسین أسلوب حیاته فى الحاضر والمستقبل (13) .

وبمراجعة الأدبیات الإکلینیکیة یتضح أنها تتضمن الإشارة إلى أن العلاج بالقراءة یستخدم على مستوى العلاج وعلى مستوى الإرشاد والوقایة ، کما یتضح أنه نموذج یستخدم فى العدید من مراحل حیاة الإنسان ، حتى أن بعض المعالجین أصبحوا یأکدوا على أهمیة استخدام الکتب کاستراتیجیة لمساعدة العملاء على التوافق مع مشکلاتهم ، ویمکن أن یجد الأخصائیین الاجتماعیین فى العلاج بالقراءة الأسلوب المناسب لمساعدة العملاء على إجراء الفحص الذاتى ، کما یمکن للعلاج بالقراءة أن یمد العملاء برؤیة داخلیة للعدید من مشاکلهم ، وذلک من خلال المواد المقرؤة ، والتى یمکن أن تتراوح من القصص الخیالیـة إلى کتب الاعتماد على الذات (14) .

ویعد العلاج بالقراءة علاج مساعد ومکمل لأنواع العلاجات الأخرى ، وهو یتکون من أربعة مراحل هى على النحو التالى (15) :

1 - التوحـد  identification :

وهى تعنى حساسیة الأخصائى الاجتماعى لحاجات العمیل ، کما یجب أن یأخذ الأخصائى فى الاعتبار استعداد العمیل ، حیث أن التوقیت الغیر مناسب قد یعوق عملیة المساعدة .

2 - الاختیار  Selection :

یجب أن یضع الأخصائـى الاجتماعى فى الاعتبار عوامل متعددة عند اختیار الکتب للعلاج ، وأهم هذه العوامـل مشکلة العمیل ، وعلى الأخصائى أن یراعى أسس اختیار الکتب المناسـبة لمساعدة العمیل على الحد من الموقف الإشکالى .

3 - العرض  Presentation :

وهى مرحلة تقدیم وعرض الکتب على العمیل .

4 - المتابعة  Follow - Up :

إذ یجب أن یتبع قراءة الکتاب مناقشة وإرشاد من الأخصائى الاجتماعى للعمیل

وبناء على خطوات العلاج بالقراءة یمکن توضیح الدور الإجرائى للأخصائى الاجتماعى الإکلینیکى للإرتقاء بأسلوب حیاة الشباب فى إدارة الوقت على النحو التالى (*) :

1 – مرحلة التوحد :

وهى مرحلة یتم الاعتماد فیها على مهارة الأخصائى الاجتماعى فى قیاس استعداد الشباب للقراءة حول موضوع إدارة الوقت ، وفى هذه المرحلة یمکن استخدام هذا التمرین ؟!

ماذا یعنى الوقت بالنسبة لک ؟

إلیک هذه الطریقة البسیطة التى یمکنک من خلالها اکتشاف ماذا یعنى الوقت بالنسبة لک . قم بتدوین بعض العبارات التى تحتوى على کلمة " وقت " واجعل هذه العبارات تصف الطریقة التى توضح علاقتک بالوقت ، فعلى سبیل المثال یمکنک أن تکتب :

" أننى أحاول أن أتعلم کیف أقضى وقتى بحکمة أکبر " .

" لقد اکتشفت أنه یمکننى توفیر الکثیر من الوقت من خلال قیامى بوضع قائمة بالأعمال التى یجب القیام بها کل یوم فى الصباح قبل التوجه إلى العمل " .

" أننى أقوم بإهدار بعض الوقت بعد تناول وجبة الغذاء " .

علیک الآن تخصیص بعض الوقت لکتابة عدد قلیل من تلک لعبارات ( إن هذا هو کتاب تدریبى عن کیفیة تقویة العلاقة بینک وبین عنصر الوقت ، وأنا أعدک بأنک سوف تستفید کثیراً من تلک التدریبات ) .

والآن قم بإعادة کتابة العبارات السابقة ، ولکن هذه المرة قم باستبدال کلمة " وقت " بکلمة " حیاة " وانظر لترى ما الذى سوف تحصل علیه .

" أننى أحاول أن أتعلم کیف أقضى حیاتى بحکمة أکبر " .

" لقـد اکتشفت أنه یمکننى توفـیر الکثیر من حیاتـى من خلال قیامى بوضع قائمـة بالأعمال التى یجب القیام بها کل یوم فى الصباح قبل التوجه إلى العمل " .

" أننى أقوم بإعدار حیاتى بعد تناول وجبة الغذاء " .

ولکن ما هو الهدف من هذه الخدعة ؟ ( هلى تعتقد أنها نوع من " إهداروالوقت " ؟ ) إذا ما أفزعتک أى من تلک العبارات المنقحة حتى ولو بقد قلیل. فلقد حصلت عل الهدف من هذه الخدعة  فإننا عندما نتحدث عن عنصر الوقت فى حیاتنا ، فإننا لا نشیر إلى إحدى السلع المادیة ، فإنه لم یعد أمامنا متسع من الوقت تماماً کما أنه لم یعد أمامنا أى فرصة للحصول على بعض السنتیمترات الزائدة لإضافاها إلى أطوالنا . إنما نحن نتحدث عن حیاتنا الشخصیة .

2 – مرحلة الاختیار :

فى هذه المرحلة یطرح الأخصائى الاجتماعى على الشاب مجموعة متعددة من الأنشطة الأدبیة لکى یتم اختبار الشاب منها ما یناسبه للقراءة وتساعده على إدارة الوقت ، ویجب ترک الحریة لاختبار الشاب للأنشطة الأدبیة التى یرغب فیها ( کتاب ، فیلم ، شعر ، ألعاب الیکترونیة ... ) .

3 – مرحلة العرض :

وهنا یقدم الأخصائى الاجتماعى النشاط الأدبى الذى اختاره الشاب ویوضح کیفیة التناول ، وإعداد الشاب لإجراء مقارنة بین أسلوب حیاته قبل القراءة وبعدها فیما یتعلق بإدارة الوقت ، على أن یتم أثناء القراءة مساعدة الشاب على التوحد مع الشخصیات ارئیسیة فى النشاط الأدبى ، ویتم توجیه الشاب نحو ما یلى :

  • تعلم من أخطتئک ولکن لا تتمسک بها مطلقاً .
  • لا تکن خائفاً من أن تبدو جاهلاً ، فإذا لم تکن تعرف ، علیک أن تسأل .
  • تعلم کیف یمکنک أن تجد طریقک على شبکة الإنترنت .
  • کن السید ولیس العبد للتکنولوجیا ، تعلم کیف یمکنک أن تجعلها تعمل لصالحک ، ولیس العکس .
  • تفحص مصدر المعلومات ، وقارن بینه وبین مصدر آخر .
  • لا تخلط بین الحقیقة والرأى .
  • قم بالتعدیل من طریقة کتابتک من خلال عمل قائمة تحتوى على مواطن ضعفک وأخطائک الشائعة .

4 – مرحلة المتابعة :

یعد القراءة على الأخصائى الاجتماعى أن یخطط لبعض المهام والأنشطة لتفعیل عائد القراءة ، وذلک من خلال قیام الشاب بما یلى :

-       إعداد ملخص للکتاب ( أو أى نشاط أدبى تم تناوله ) .

-       إعداد یومیات لشخصیات الکتاب .

-       کتابة خطاب إلى أحد الشخصیات فى الکتاب .

-       کتابة نهایة مختلفة .

-       تمثیل أحداث الکتاب .

-       مناقشة أسلوب حیاة بدیل .

-       مناقشة جوانب القوة والضعف فى أسلوب حیاة شخصیات الکتاب .

رابعاً : طرح مستقبلى :

-       اهتمام الخدمة الاجتماعیة بالإرتقاء بأسالیب حیاة الشباب فى شتى المجالات الحیاتیة سوف یستمر من خلال العدید من نماذج التدخل الهنى .

-       لم یختفى تأثیر الأنشطة الأدبیة على الشباب العربى فإذا کانت الکتب الورقیة قد اختفت من منزل الأسرة العربیة ، فالکتب الإلکترونیة توجد على العدید من الأجهزة الذکیة .

-       العلاج باقراءة نموذج مساعد وله فاعلیته والأدلة العلمیة على ذلک مطروحة فى العدید من الدراسات المیدانیة .

-       یسعى الشباب إلى الحصول على معلومات وحقائق من مصادر متعددة ، وعلى الأخصائى الاجتماعى أن یسعى إلى توجیه الشباب إلى المصادر ذات الثقة والتى تتصف بالموضوعیة والمنهجیة العلمة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجــــــــــــع

1 – J. W. Santrock Life Style Assessment in Encyclopedia of Psyche;ogy, Vol. 2, New York John & Sons, 1994,  P, 340 .

2 – جابر عبد الحمید جابر : نظریات الشخصیة ، القاهرة ، دار النهضة العربیة، 1990 ، ص 105 .

3 – محمد محروس الشناوى : نظریات الإرشاد والعلاج النفسى ، القاهرة ، دار غریب للطباعة والنشر والتوزیع ، 1994 ، ص 407 .

4 – ماهر محمود عمر : سیکولوجیة العلاقات الاجتماعیة ، الإسکندریة ، دار المعرفة الجامعیة ، 1992 ، ص 167 .

5 – محمد عبد الخالق علام وعصمت عبد المقصود : السلوک الصحى وتدریس الصحة ، الإسکندریة ، دار المعارف ، 1998 ، ص 39 .

6 – عبد الناصر محمد حمودة : دلیل المدیر العربة لإدارة الوقت ، المنظمة الربیة للتنمیة الإداریة ، القاهرة ، 2003 ، ص 7 .

7 – John Adair : Effective Manaagement, London, Macmillan Publidhers Lts, 1989, P. 14 .

8 – Jacqueline Athinson : Better Time Management, London, Thorsons, 1992, P. 46 .

9 – محمد یوسف المسیلیم : التدریب على السالیب الحدیث فى إدارة الوقت، لجنة التألیف والتعریب والنشر، جامعة الکویت، الکویت، 1998، ص12.

10- لیستر آر . بیتل : إدارة الوقت ، ترجمة ، محمد نجار ، الأهلیة للنشر والتوزیع ، عمان ، 1999 ، ص ص 22 – 25 ، بتصرف .

11- مدحت عبد الحمید أبو زید : العلاج النفسى وتطبیقاته الجماعیة، الإسکندریة، دار المعرفة الجامعیة، الجزء الخامس ، 2003 ، ص 83 .

12- شعبان عبد العزیز خلیفة : العلاج بالقراءة أو الببلیوثیرابیا ( القاهرة ، الدار المصریة اللبنانیة ، 2000 ) ، ص 56 .

13- رأفت عبد الرحمن محمد : الخدمة الاجتماعیة العیادیة ، نحو نظریة للتدهل المهنى مع الأفراد والأسر ، الإسکندریة ، المکتب الجامعى الحدیث، 2013 ، ص 398 .

14- John T, Pardeck : Using Books in Clincal Social Work Practice : Aguide to Bibliotherapy, New York, The Haworth Press, 1998, P. 125 .

15-  Joh T. Pardeck : Using Literature to Help Adolesents Cope with Problems, United States, Adolescence, Vol 29, 114, 1994, PP. 421 – 422 .

(*) تم الاعتماد فى هذا الجزء على المراجع التالیة :

-  مجد الدین عبد الرازق أحمد البنا : ترشید إدارة الوقت فى العمل الأمنى ، رسالة دکتوراه ، غیر منشورة ، کلیة الدراسات العلیا ، أکادیمیة الشرطة ، 2003 .

-  مارشال کوک : إدارة الوقت ، الریاض ، مکتبة جیریر ، 2001 .

-  رأفت عبد الرحمن محمد محمد : عوامل فقد وقت الأخصائیین الاجتماعیین الممارسین لطریقة خدمة الفرد ، بحث منشور ، مجلة دراسات فى الخدمة الا جتماعیة والعلوم الإنسانیة ، کلیة الخدمة الاجتماعیة ، جامعة حلوان ، العدد السادس عشر ، الجزء الثانى ، ابریل ، 2004 .

 

 

 

 

 
المراجــــــــــــع
1 – J. W. Santrock Life Style Assessment in Encyclopedia of Psyche;ogy, Vol. 2, New York John & Sons, 1994,  P, 340 .
2 – جابر عبد الحمید جابر : نظریات الشخصیة ، القاهرة ، دار النهضة العربیة، 1990 ، ص 105 .
3 – محمد محروس الشناوى : نظریات الإرشاد والعلاج النفسى ، القاهرة ، دار غریب للطباعة والنشر والتوزیع ، 1994 ، ص 407 .
4 – ماهر محمود عمر : سیکولوجیة العلاقات الاجتماعیة ، الإسکندریة ، دار المعرفة الجامعیة ، 1992 ، ص 167 .
5 – محمد عبد الخالق علام وعصمت عبد المقصود : السلوک الصحى وتدریس الصحة ، الإسکندریة ، دار المعارف ، 1998 ، ص 39 .
6 – عبد الناصر محمد حمودة : دلیل المدیر العربة لإدارة الوقت ، المنظمة الربیة للتنمیة الإداریة ، القاهرة ، 2003 ، ص 7 .
7 – John Adair : Effective Manaagement, London, Macmillan Publidhers Lts, 1989, P. 14 .
8 – Jacqueline Athinson : Better Time Management, London, Thorsons, 1992, P. 46 .
9 – محمد یوسف المسیلیم : التدریب على السالیب الحدیث فى إدارة الوقت، لجنة التألیف والتعریب والنشر، جامعة الکویت، الکویت، 1998، ص12.
10- لیستر آر . بیتل : إدارة الوقت ، ترجمة ، محمد نجار ، الأهلیة للنشر والتوزیع ، عمان ، 1999 ، ص ص 22 – 25 ، بتصرف .
11- مدحت عبد الحمید أبو زید : العلاج النفسى وتطبیقاته الجماعیة، الإسکندریة، دار المعرفة الجامعیة، الجزء الخامس ، 2003 ، ص 83 .
12- شعبان عبد العزیز خلیفة : العلاج بالقراءة أو الببلیوثیرابیا ( القاهرة ، الدار المصریة اللبنانیة ، 2000 ) ، ص 56 .
13- رأفت عبد الرحمن محمد : الخدمة الاجتماعیة العیادیة ، نحو نظریة للتدهل المهنى مع الأفراد والأسر ، الإسکندریة ، المکتب الجامعى الحدیث، 2013 ، ص 398 .
14- John T, Pardeck : Using Books in Clincal Social Work Practice : Aguide to Bibliotherapy, New York, The Haworth Press, 1998, P. 125 .
15-  Joh T. Pardeck : Using Literature to Help Adolesents Cope with Problems, United States, Adolescence, Vol 29, 114, 1994, PP. 421 – 422 .
(*) تم الاعتماد فى هذا الجزء على المراجع التالیة :
-  مجد الدین عبد الرازق أحمد البنا : ترشید إدارة الوقت فى العمل الأمنى ، رسالة دکتوراه ، غیر منشورة ، کلیة الدراسات العلیا ، أکادیمیة الشرطة ، 2003 .
-  مارشال کوک : إدارة الوقت ، الریاض ، مکتبة جیریر ، 2001 .
-  رأفت عبد الرحمن محمد محمد : عوامل فقد وقت الأخصائیین الاجتماعیین الممارسین لطریقة خدمة الفرد ، بحث منشور ، مجلة دراسات فى الخدمة الا جتماعیة والعلوم الإنسانیة ، کلیة الخدمة الاجتماعیة ، جامعة حلوان ، العدد السادس عشر ، الجزء الثانى ، ابریل ، 2004 .