دور المعهد العالي للخدمة الاجتماعية في تحقيق الأمن الفکري لدي الطلبة وتصور مقترح لخدمة الفرد في تحقيقه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بسوهاج

المستخلص

مع ازدياد الحوادث الإرهابية في مصر مع ما تقوم به الجهات الامنية والشرطية بالتعاون مع الجيش للقضاء عليها, ارتفعت الاصوات المنادية بأن الحل الأمني وحده لا يکفى لتحقيق الأمن الشامل داخل المجتمع , وتوضح تلک الدعوات ما أشار اليه خضور ( 1430 ) الى أن المفهوم الشامل للأمن يتمثل في أنه کل متکامل لا يمکن تجزئته في المجتمع , حيث أن المفهوم الضيق للأمن بمضمونه الشرطي أو الجنائي قد يؤدى لإتساع النظرة والإدراک لشمولية الأمن ليشمل جميع جوانب الحياه السياسية والإقتصادية والثقافية والغذائية , وهذا المفهوم الشامل للأمن القى مسئولية تضامنية بين جميع الجهات الرسمية والأهلية في المجتمع , بالإضافة لجميع أفراد المجتمع في تحقيق الأمن , ورصد التغيرات التي أدت الى الانحراف والجريمة ومعرفة أهدافها وعواملها وآثارها ونتائجها وأبعدها الاقتصادية والسياسية و الإجتماعية والثقافية ( خضور 1420 , 15 )
وقد أدى إتساع مفهوم المسئولية الأمنية إلى تأکيد أهمية الأمن الى ضرورة مشارکة جميع مؤسسات المجتمع وخاصة المؤسسات التعليمية بحکم دورها في تربية أفراد المجتمع بصفه عامة ومدارس ومعاهد وکليات الخدمة الاجتماعية بصفة خاصة التي تقوم بإعداد الأخصائيين الإجتماعيين الذين يساهمون في حل المشکلات الانسانية ومواجهتها لدى جميع أفراد وفئات المجتمع وذلک من خلال المقررات الدراسية والأنشطة ,  وما توفره البيئة التعليمية في المدارس والمعاهد والکليات بالإضافة الى التدريب الميداني أو العملى من مناخ يساعد على تحقيق الأمن الفکري للطلاب , وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع للحصول على مجتمع آمن ومستقر.
ونظراً لضعف المستوى الفکري لفئة قليلة من الشباب وتبنيهم لبعض الأفکار المنحرفة وقيامهم بأعمال ارهابية , وانسياقهم خلف بعض التيارات المضللة والأفکار الهدامة ,  ولأهمية الأمن الفکري في الوقاية من الارهاب ومواجهته ,  وذلک بنشر المفاهيم والقيم الدينية الصحيحة وتصحيح المعتقدات الخاطئة وغرس قيم المواطنة الصالحة وتحصنهم وتقيهم من شر الإنحرافات العقائدية والفکرية الهدامة ,  فهدفت المؤسسات التعليمية للخدمة الاجتماعية على تحقيق هذه الاهداف التعليمية والتربوية ,  والتأکيد على أهمية المحافظة على مقدرات الوطن ومنجزاته  التنموية , وعلى ضرورة الاعتزاز بالوطن والحفاظ عليه واحترام الحقوق العامة لجميع المواطنين , وأن يتحمل مسئوليته نحو خدمة وطنه والدفاع عنه .
هذا وبالإضافة إلى أن للأمن صله وثيقة بمقاصد الشريعة الاسلامية التي تهتم بحفظ الضروريات الخمس وصيانتها من الضياع وهى حفظ ( الدين – النفس – العقل – العرض – المال ) وتصرفات الناس تستند إلى قناعتهم وأرصدتهم الفکرية والإعتقادية , ويظهر في سلوکهم من خير أو شر ,  ومن هنا جاءت أهمية وخطورة الأمن الفکري الذى بنى على الإعتقاد والفکر السليم والعقيدة الاسلامية الصحيحة وما فيها من توجيه تربوي واجتماعي.
وانطلاقا من دور مهنة الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب ( في الجامعات ) في تحقيق الأمن الفکري من منظور شامل لدى الطلاب من خلال الترکيز على الأنساق المختلفة المرتبطة بها في اطار مفهوم العدالة الاجتماعية ومنظور الممارسة العامة ، بما يتيح للأخصائيين الاجتماعيين في هذا المجال حرية اختيار وتطبيق المناسب من نظريات ومداخل واستراتيجيات وتکنيکيات وأدوار للأخصائي الاجتماعي وتطبيق المهارات الملائمة من خلال تصور مقترح من أجل تحقيق الأمن الفکري لدى الطلاب . لذا تحاول الدراسة الراهنة اعداد تصور مقترح لدور طربقة خدمة الفرد بالمعاهد العليا للخدمة الاجتماعية فى تحقيق الأمن الفکري لدى الطلاب .
ثانيا : أهداف الدراسة
تهدف هذه الدراسة إلي التعرف علي دور معاهد الخدمة الإجتماعية في تحقيق الأمن الفکري لدي طلابها وذلک من خلال التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع , ووضع تصور مقترح من منظور طريقة خدمة الفرد لتفعيل هذا الدور لتحقيق الأمن الفکرى لدى الطلاب .
ثالثا : أهمية الدراسة
تتمثل أهمية الدراسة في الجانب النظري عن مفهوم الانحراف الفکري واسبابه ومفهوم الامن الفکري وأهميته , بالإضافة الى تقديمها تصور مقترح لتفعيل الدور الذى يقوم به المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بسوهاج في تحقيق الأمن الفکري من خلال البحث العلمي والمقررات الدراسية والأنشطة الطلابية .
رابعا : تساؤلات الدراسة
تحاول الدارسة الراهنة الاجابة عن التساؤل الرئيسي الأول التالي :
ما دور معاهد الخدمة الاجتماعية في تحقيق الأمن الفکري لدى طلابها ؟
ويتفرع منه التساؤلات الآتية :
1- ما دور البحث العلمي في تحقيق الأمن الفکري لدى الطلبة ؟
2- ما دور الانشطة الطلابية وخدمة المجتمع في تحقيق الأمن الفکري لدى الطلبة ؟
3- ما دور التعليم والمقررات الدراسية في تحقيق الأمن الفکري لدى الطلبة ؟
التساؤل الرئيسي الثاني : ما الدور المقترح لطريقة خدمة الفرد في تحقيق الأمن الفکري لدى الطلبة ؟

نقاط رئيسية

الأمن الفکری

الكلمات الرئيسية


 

دور المعهد العالی للخدمة الاجتماعیة فی تحقیق الأمن الفکری لدی الطلبة

وتصور مقترح لخدمة الفرد فی تحقیقه

 

 

إعداد

د / محمد صابر ابو زید

المعهد العالی للخدمة الاجتماعیة بسوهاج

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المبحث الاول : الاطار النظری للبحث

اولاً: مشکلة الدراسة

مع ازدیاد الحوادث الإرهابیة فی مصر مع ما تقوم به الجهات الامنیة والشرطیة بالتعاون مع الجیش للقضاء علیها, ارتفعت الاصوات المنادیة بأن الحل الأمنی وحده لا یکفى لتحقیق الأمن الشامل داخل المجتمع , وتوضح تلک الدعوات ما أشار الیه خضور ( 1430 ) الى أن المفهوم الشامل للأمن یتمثل فی أنه کل متکامل لا یمکن تجزئته فی المجتمع , حیث أن المفهوم الضیق للأمن بمضمونه الشرطی أو الجنائی قد یؤدى لإتساع النظرة والإدراک لشمولیة الأمن لیشمل جمیع جوانب الحیاه السیاسیة والإقتصادیة والثقافیة والغذائیة , وهذا المفهوم الشامل للأمن القى مسئولیة تضامنیة بین جمیع الجهات الرسمیة والأهلیة فی المجتمع , بالإضافة لجمیع أفراد المجتمع فی تحقیق الأمن , ورصد التغیرات التی أدت الى الانحراف والجریمة ومعرفة أهدافها وعواملها وآثارها ونتائجها وأبعدها الاقتصادیة والسیاسیة و الإجتماعیة والثقافیة ( خضور 1420 , 15 )

وقد أدى إتساع مفهوم المسئولیة الأمنیة إلى تأکید أهمیة الأمن الى ضرورة مشارکة جمیع مؤسسات المجتمع وخاصة المؤسسات التعلیمیة بحکم دورها فی تربیة أفراد المجتمع بصفه عامة ومدارس ومعاهد وکلیات الخدمة الاجتماعیة بصفة خاصة التی تقوم بإعداد الأخصائیین الإجتماعیین الذین یساهمون فی حل المشکلات الانسانیة ومواجهتها لدى جمیع أفراد وفئات المجتمع وذلک من خلال المقررات الدراسیة والأنشطة ,  وما توفره البیئة التعلیمیة فی المدارس والمعاهد والکلیات بالإضافة الى التدریب المیدانی أو العملى من مناخ یساعد على تحقیق الأمن الفکری للطلاب , وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع للحصول على مجتمع آمن ومستقر.

ونظراً لضعف المستوى الفکری لفئة قلیلة من الشباب وتبنیهم لبعض الأفکار المنحرفة وقیامهم بأعمال ارهابیة , وانسیاقهم خلف بعض التیارات المضللة والأفکار الهدامة ,  ولأهمیة الأمن الفکری فی الوقایة من الارهاب ومواجهته ,  وذلک بنشر المفاهیم والقیم الدینیة الصحیحة وتصحیح المعتقدات الخاطئة وغرس قیم المواطنة الصالحة وتحصنهم وتقیهم من شر الإنحرافات العقائدیة والفکریة الهدامة ,  فهدفت المؤسسات التعلیمیة للخدمة الاجتماعیة على تحقیق هذه الاهداف التعلیمیة والتربویة ,  والتأکید على أهمیة المحافظة على مقدرات الوطن ومنجزاته  التنمویة , وعلى ضرورة الاعتزاز بالوطن والحفاظ علیه واحترام الحقوق العامة لجمیع المواطنین , وأن یتحمل مسئولیته نحو خدمة وطنه والدفاع عنه .

هذا وبالإضافة إلى أن للأمن صله وثیقة بمقاصد الشریعة الاسلامیة التی تهتم بحفظ الضروریات الخمس وصیانتها من الضیاع وهى حفظ ( الدین – النفس – العقل – العرض – المال ) وتصرفات الناس تستند إلى قناعتهم وأرصدتهم الفکریة والإعتقادیة , ویظهر فی سلوکهم من خیر أو شر ,  ومن هنا جاءت أهمیة وخطورة الأمن الفکری الذى بنى على الإعتقاد والفکر السلیم والعقیدة الاسلامیة الصحیحة وما فیها من توجیه تربوی واجتماعی.

وانطلاقا من دور مهنة الخدمة الاجتماعیة فی مجال رعایة الشباب ( فی الجامعات ) فی تحقیق الأمن الفکری من منظور شامل لدى الطلاب من خلال الترکیز على الأنساق المختلفة المرتبطة بها فی اطار مفهوم العدالة الاجتماعیة ومنظور الممارسة العامة ، بما یتیح للأخصائیین الاجتماعیین فی هذا المجال حریة اختیار وتطبیق المناسب من نظریات ومداخل واستراتیجیات وتکنیکیات وأدوار للأخصائی الاجتماعی وتطبیق المهارات الملائمة من خلال تصور مقترح من أجل تحقیق الأمن الفکری لدى الطلاب . لذا تحاول الدراسة الراهنة اعداد تصور مقترح لدور طربقة خدمة الفرد بالمعاهد العلیا للخدمة الاجتماعیة فى تحقیق الأمن الفکری لدى الطلاب .

ثانیا : أهداف الدراسة

تهدف هذه الدراسة إلی التعرف علی دور معاهد الخدمة الإجتماعیة فی تحقیق الأمن الفکری لدی طلابها وذلک من خلال التعلیم والبحث العلمی وخدمة المجتمع , ووضع تصور مقترح من منظور طریقة خدمة الفرد لتفعیل هذا الدور لتحقیق الأمن الفکرى لدى الطلاب .

ثالثا : أهمیة الدراسة

تتمثل أهمیة الدراسة فی الجانب النظری عن مفهوم الانحراف الفکری واسبابه ومفهوم الامن الفکری وأهمیته , بالإضافة الى تقدیمها تصور مقترح لتفعیل الدور الذى یقوم به المعهد العالی للخدمة الاجتماعیة بسوهاج فی تحقیق الأمن الفکری من خلال البحث العلمی والمقررات الدراسیة والأنشطة الطلابیة .

رابعا : تساؤلات الدراسة

تحاول الدارسة الراهنة الاجابة عن التساؤل الرئیسی الأول التالی :

ما دور معاهد الخدمة الاجتماعیة فی تحقیق الأمن الفکری لدى طلابها ؟

ویتفرع منه التساؤلات الآتیة :

1- ما دور البحث العلمی فی تحقیق الأمن الفکری لدى الطلبة ؟

2- ما دور الانشطة الطلابیة وخدمة المجتمع فی تحقیق الأمن الفکری لدى الطلبة ؟

3- ما دور التعلیم والمقررات الدراسیة فی تحقیق الأمن الفکری لدى الطلبة ؟

التساؤل الرئیسی الثانی : ما الدور المقترح لطریقة خدمة الفرد فی تحقیق الأمن الفکری لدى الطلبة ؟

خامسا : مفاهیم الدراسة

1- مفهوم الامن الفکری :  یعرف الامن الفکری لغویا کالتالی :

الأمن فی اللغة ضد الخوف ( لسان العرب , مادة امن , ج 1 , 223)

ویعرف الفکر بأنه : إعمال الخاطر فی الشیء ( لسان العرب , مادة الفکر , ج10 : 307 )

ویعرف کمصطلح بأنه تأمین الأفکار والعقول لأفراد المجتمع من کل فکر شائب ومعتقد خاطئ مما قد یشکل خطراً على نظام الدولة وامنها , وتحقیق الامن والاستقرار فی الحیاه الاجتماعیة من خلال برامج وخطط الدولة التی تقوم على الارتقاء بالوعى العام لأبناء المجتمع من جمیع النواحی السیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة والتعلیمیة وغیرها التی تعمل على تحقیقها أجهزة الدولة عبر مؤسساتها وأجهزتها ذات الإهتمام والتی تترابط فی خدماتها وتتواصل ( حیدر 1423 : 316 )

ویعرفه الباحث بأنه سلامة أفکار ومعتقدات الإنسان الدینیة والسیاسیة مما قد یشکل خطراً على نظام الدولة وأمنها , وهذا یؤدى الى الإرتقاء بفکره, ویحقق أمانه الشخصى , والذى ینعکس على مجتمعة بالإستقرار والأمن فى جمیع مجالات الحیاه السیاسیة والإجتماعیة والاقتصادیة والتعلیمیة الخ

2- مفهوم دور الأخصائی الإجتماعی: یعرف الدور فی اللغة على أنه الحرکة وعودة الشیء الى حیث کان ( ابراهیم انیس وآخرون , 1982 , 66). وعرفة ( أحمد زکى بدوى , 1982 , 395 ) بأنه السلوک المتوقع من الفرد فی الجماعة ویتحدد سلوک الفرد فی ضوء توقعاته وتوقعات الاخرین منه , وهذه التوقعات تتأثر بفهم الفرد والأخرین للحقوق والواجبات المرتبطة بمرکزه الاجتماعی . ویشیر مفهوم الدور المهنی Professional Role إلى مجموعة المسئولیات المهنیة التی یجب أن یقوم بها الأخصائى الاجتماعی أثناء عمله الوظیفی ، على أن یلتزم بقیم وأخلاقیات ومبادئ مهنة الخدمة الاجتماعیة عند قیامه بذلک. وتقاس کفاءة وفعالیة الأخصائی الاجتماعی فی ممارسة هذا الدور کلما ضاقت الفجوة بین دوره الفعلی والدور المتوقع منه ( مدحت أبو النصر : 2016 ، ص 25 ) . ویعرف الدور فی خدمة الفرد بأنه السلوک المتوقع ممن یشغل مکانة معینة Huge F-Reading : 1978, 180)) . وتتعدد الأدوار التی یقوم بها الأخصائی الإجتماعی بصفة عامة کما حددها تشارلز ساسترو کالتالی: ( مدحت أبو النصر : 2008 ، ص 40 )

1-       دور الممکن

Enabler               

2-       دور حلقة الوصل بین المؤسسة والعملاء

Broker

3-       دور المدافع

Advocate             

4-       دور مانح القوة للعملاء

Empowered         

5-       دور المنشط

Activist                

6-       دور الوسیط

Mediator              

7-       دور المفاوض

Negotiator            

8-       دور المعلم

Educator              

9-       دور المبادأ

Initiator                

10-  دور المنسق وتحقیق التکامل

Coordinator & Integrator

11-  دور الباحث

Researcher            

12-  دور المدیر العام

General Manager 

13-  دور المحلل والمقوم

Analyst& Evaluator

14-  دور المعبئ أو المحرک

Mobilize

15-  دور الأخصائی المیدانی

Outreach Worker

16-  دور المیسر

Facilitator

17-  دور المتحدث للجمهور

Public Speaker

       

 (Charles Zastrow : 2004  , p. 79).

وفى الدراسة الراهنة فإن دور الأخصائی الإجتماعی یمکن تعریفه کالتالی :

 - المهام والمسؤولیات المهنیة الفعلیة التی یؤدیها الأخصائی الإجتماعی بمکاتب رعایة الشباب والتدریب المیدانی ومستشاری الأسر بمعاهد الخدمة الاجتماعیة لتنمیة الوعى الفکری للطلبة .

- بهدف مساعدتهم على تطویر أفکارهم بعیدا عن الإنحرافات الفکریة .

- من خلال أنشطة رعایة الشباب والبحث العلمی والمنهج الدراسی.

سادسا : البحوث والدراسات السابقة

- دراسة البرعى (2002 ) : والتی استهدفت الى التعرف على دور الجامعة فی مواجهه قضیتی التطرف الفکری والعنف لدى الشباب , وجمع المعلومات التی تساعد على تحدید اهمیة الدور التربوی والخدمی للجامعات فی مواجهه مثل هذه القضایا المجتمعیة وکانت الدراسة استطلاعیة تجاه اسباب العنف وأسالیب مواجهته بمساعدة الجامعة ,وتوصلت الدراسة الى ان أسباب العنف فی المجتمع المصری هی ضعف الوازع الدینی لدى الطلاب , وضعف دور الاسرة فی الحیاه المعاصرة وهو یؤثر سلبیا فى التسامح بین الفئات , وکذلک غیاب القدوة الصالحة داخل الجامعة وخارجها .

- ودراسة الحارثى ( 2008 ) : والتی کان عنوانها ( إسهام الاعلام التربوی فی تحقیق الامن الفکری لدى طلاب الثانویة بمدینة مکة المکرمة , وهدفت الدراسة الى التعرف على مدى اسهام الاعلام التربوی فی تحقیق الامن الفکری لدى الطلاب مستخدمة المنهج الوصفی وتوصلت الى ان الاعلام التربوی یمارس دورة بدرجة متوسطة فی تحقیق الامن الفکری .

- دراسة هناء فرغلى ( 2009 ) : والتی توصلت الى ان السلام یعنی الأمن والاستقرار لکى تسود المودة والتسامح والمساواة والتفاهم ومتطلبات تنمیة السلام فی التسامح والتعایش , وان اهداف التعلیم الاساسی تزوید الطالب بالقیم والسلوکیات والمعارف والمهارات , وان جمیع عناصر المدرسة الطالب والمعلم والإدارة والقرارات والانشطة کل منها له دور فی تنمیة السلام.

دراسة الاشقر (2010) : والتی استهدفت تنفیذ العدید من الانشطة والبرامج والمشاریع التربویة المختلفة التی تعنى بالأمن الفکری لحمایة ابنائنا الطلاب من الوقوع ضحایا للانحرافات الضالة وتعزیز امنهم الفکری , وتوصلت الدراسة الى ان المعوقات التی تؤثر فی دور الانشطة الطلابیة نحو تعزیز الامن الفکری ضعف الحوافز المشجعة , وکثرة الاعباء على المعلم , وضعف المخصصات المالیة لممارسة الانشطة الطلابیة.

دراسة احمد ابراهیم (2011) : وتوصلت الى التأکید على أن المشارکة فی أنشطة رعایة الشباب أدت الى التأکد على أن المشارکة فی أنشطة رعایة الشباب إدت إلى تنمیة ثقافة التسامح لدى الشباب الجامعی , ورتبت الدراسة مستوى متغیرات الثقافة فی التسامح لدى الشباب المشارک فی هذه الانشطة على النحو التالی: متغیر ( قبول واحترام الاخر ,نبذ التعصب , الحوار والتواصل الاجتماعی مع الاخر , وتوصلت الدراسة الى مجموعة من المؤشرات المقترحة لتنمیة ثقافة التسامح لدى الشباب , ومن بینها التدعیم الإیجابی للأخطار والمیول والسلوک المرتبط بتقییم ومتغیرات ثقافة التسامح.

دراسة الجوارنة (2011) : وهدفت الدراسة الى توضیح الامن الفکری من خلال مفهومة وأهدافه ومظاهره , والعوامل المؤدیة الى الانحراف الفکری وکیفیة تطبیق الامن الفکری من خلال مفهومه واهدافه, وتوصلت الدراسة الى ان للمؤسسات التربویة دور بارز فی توعیة الطالبة بمخاطر الانحراف الفکری وتوضیح مفهوم الامن الفکری .

دراسة ماجد رجب (2011) : والتی توصلت الى ان التواصل الاجتماعی یعنى نقل الافکار والتجارب , وتبادل الخبرات والمعارف بین الذوات والافراد والجماعات , وان التواصل الاجتماعی اساس العلاقات الانسانیة والتفاهم الانسانی , ویلعب دوراً بارزاً فی عملیة التعلیم والتعلم .

دراسة شریف محمد سلیمان الشیخ على (2011) : توصلت الى ان الأخصائیین الاجتماعیین برعایة الشباب یدرکون مفهوم التسامح , ویؤمنون بأهمیة وجود ثقافة للتسامح بین الشباب الجامعی , ویؤکدون وجود ادوار یقومون بها فی نشر هذه الثقافة بین جماعات الشباب , ومؤیدی استخدام النظریات العلمیة والنماذج المهنیة والادوات والمهارات المختلفة فی الخدمة الاجتماعیة لتنمیة هذه الثقافة بین جماعات الشباب , ویقرون بان المعوقات التعلیمیة من بین المعوقات التی تواجه دورهم فی تنمیة هذه الثقافة بین الشباب.

دراسة صفاء خضیر خضیر (2011) : توصلت الى وجود علاقة ایجابیة ذات دلالة احصائیة بین استخدام البرنامج فی طریقة خدمة الجماعة وتنمیة مهارات التسامح لدى الشباب الجامعی وهذه المهارات هی ( البعد عن التعصب الاعمى , التعبیر عن الرای , استخدام الدیمقراطیة , الموضوعیة فی الحکم على الامور , تقدیر ظروف الاخرین , والتواصل مع الاخرین.

تعقیب على البحوث والدراسات العربیة: تناولت بعض الدراسات السابقة دور المؤسسات التربویة فی الوقایة من التطرف ومقاومة الارهاب والعنف وتحقیق الامن الفکری مثل دراسة (البرعى  2002 ) والحارثی (2008) والاشقر (2010) والجوارنة (2011) واحمد ابراهیم ( 2011) ومحمد سلیمان (2011).

وتوصلت هذه الدراسات الى اهمیة الدور الذى تؤدیه المؤسسات التربویة فی الوقایة من التطرف والارهاب وتحقیق الامن الفکری وان اصحاب الفکر المتطرف یرون انهم الوحیدون القادرون على فهم الحقائق , وأنهم یحملون توجهات عقدیة وفکریة تؤکد ما لدیهم من قناعات ولا یرغبون فی التنازل عنها , فأوصت تلک الدراسات بان علماء الامة یجب ان یقوموا بتوضیح القضایا التی تشغل الناس وازالة عقباتها من لبث وذلک من خلال المعالجة بالفکر الإسلامی المستنیر , وان تکون الفتوى من اصحاب الفکر الإسلامی المستنیر.

ودراسة احمد ابراهیم وشریف محمد والتی نادتا  بالتسامح لدى الشباب الجامعی من خلال رعایة الشباب والتی شجعت التواصل مع الاخرین وکذلک دراسة شریف محمد التی نادت بأهمیة دور الاخصائیین الاجتماعیین برعایة الشباب لإدراکهم مفهوم التسامح وتنمیة ثقافة الشباب.

ونادت ایضاً دراسة صفاء خضیر بتنمیة مهارة التسامح وکذلک احمد عبدالنبی تنمیة ثقافة السلام الاجتماعی.

وعلى صعید البحوث والدراسات الاجنبیة :

-دراسة  (Guzzetti& Wyn: 2004)  : والتی استهدفت التعرف على مدى تأثیر مفاهیم التلامیذ عن الامن الفکری , بالاختلافات الخاصة بالجنس وذلک من خلال النشاط التعلیمی , وتوصلت نتائجها الى ان المعلمین لم یکونوا واعیین بمتطلبات الجنس , رغم ان الطلاب من الجنسیین کانوا واعین بهذه المتطلبات.

-دراسة ( Coll : 2004) : والتى کانت تهدف الى التعرف على الامن الفکری وعلاقته بالثقافة المعرفیة للطلبة فى حجرات الدراسة بالکلیة , وأوضحت الدراسة ان العینة من الطالبات المشترکات قد انحدرن من کلیات دینیة , وربما اثرت هذه الخلفیة على تعریفهم للأمن الفکری , واوصت الدراسة بضرورة التطبیق على عینة مختلفة.

-دراسة ( Coll , Coarolyne : 2007 ) : بعنوان مفهوم الامن الفکری لدى الطلاب والعناصر التی یجب توافرها لتحقیق بیئة امنه فکریاً , من وجهه نظرهم , وقد شملت العینة طلاب من مرحلة البکالوریوس والدراسات العلیا , وقد طبقت على افراد العینة استبانة عما یعتقدون ان البیئة امنة فکریا او غیر امنه فکریا لوضع اسس تعریف الامن الفکری . ومن اهم النتائج التی تم التوصل الیها للتأکد على انعکاسات اعضاء هیئة التدریس على الممارسات الطلابیة . واثرها على الامن الفکری . وانتزحوا دراسة اوسع على عینات اخرى من الطلاب.

-دراسة (Josh S lumpenhorst 2014) ٍ  : وکانت تهدف الى کیفیة جعل بیئة آمنه فکریا , حیث اختلاف اسالیب التدریس التی یستخدمها المعلمون فی الفصول المختلفة , لذلک فالطلبة یتصرفون بطرق مختلفة طبقاً لذلک , وبملاحظة العدید من المعلمین اثناء التدریس والمناقشات التی تجرى بینهم وبین الطلاب , الطلاب قد یتحاورون بحریة , ویعبرون عن آرائهم وما یرغبون فی عمله , ویتحملون نتائج هذه المشارکات لانهم یشعرون بالأمن الفکری فی البیئة التعلیمیة.

و تعقیباً على تلک البحوث والدراسات الاجنبیة فإنها اتفقت على أهمیة وجود تعاون مستمر لجمیع افراد المجتمع ومؤسساته حیث اصبح الامن قضیة مشترکة یجب ان تسهم فیها جمیع مؤسسات المجتمع الرسمیة وغیر الرسمیة من اجل الحفاظ على الامن الشامل بما فیها الامن الفکری , وتطرقت الى تحدید بعض المعوقات والصعوبات التی تواجه المؤسسات التعلیمیة والتربویة , وباقی مؤسسات المجتمع وتحد من قیامها بالدور المأمول منها ضمن دورها الامن الشامل مؤکدة على اهمیة دور المؤسسات التربویة فی مجال التوعیة الامنیة .

سابعا : الاطار النظری للدراسة

الأمن والإنحراف الفکرى : أمر الله سبحانه وتعالی المسلمین بالاستقامة فی قوله تعالی (فَاسْتَقِمْ کَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَکَ وَلا تَطْغَوْا إنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ(  ( سورة هود : ایه 112) . فالإنحراف فی الإسلام ضد الإستقامة وقد أمر الرسول صل الله علیة وسلم المسلمین بالإستقامة , فعن سفیان بن عبدالله الثقفى قال : قلت : یا رسول الله قل فی الاسلام قولاً لا اسال عنه احدا بعدک قال : (قل أمنت بالله ثم استقم ).

وقد ذُکر الإنحراف فی القرآن الکریم بمعنى ( المیل ) فی قولة تعالى (وَاللَّهُ یُرِیدُ أَن یَتُوبَ عَلَیْکُمْ وَیُرِیدُ الَّذِینَ یَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِیلُوا مَیْلًا عَظِیمًا )( سورة النساء : ایة 27) کما ورد فی الکتاب والسنة بکلمات اخرى : کالإجرام , والظلم , والعصیان , والفسوق .

وکما سبق القول ان الاسلام جعل الضرورات الخمس من أهم مقاصد التشریع وأمر بالمحافظة علیها حتى لا یعرض أفراد المجتمع للخطر فی دینهم , وعقولهم , وأموالهم , وأبدانهم , وأعراضهم , لیس فحسب بل إن الأفراد المنحرفین ینالون من جزاء إنحرافهم اضراراً عظیمة فی الدنیا والاخرة

والاسلام دین الوسیطة حیث نهى عن الإنحراف الفکری بأنواعه , ودعا الى الإیمان بالله وحده وترک الشرک والکفر والإلحاد , وتصحیح العقیدة بما یتفق مع تعالیم الدین الإسلامی ونهى عن التطرف أو تحکیم الهوی فی الاستدلال بالنصوص الشرعیة ودعا إلى الاعتدال فی جمیع المجالات وتوجد نصوص کثیرة تدلل على ذلک فى القرآن الکریم والسنة لا یتسع المجال لذکرها ویمکن الرجوع الیة.

ونظرا لاختلاف القیم والمعاییر والمعتقدات الدینیة والإجتماعیة السائدة من مجتمع لآخر , فأن الإنحراف الفکری یعد مفهوما متغیرا و نسبیا فیما یعد إنحرافا فی مجتمع ما قد لا یعد کذلک فی مجتمع آخر . ولذلک فأسباب الإنحرافات الفکریة تختلف تبعا للثقافة التی ینشأ فیها هذا بالإضافة الى نوع الإنحراف وزمانه ومکانه , ولذلک یرى بعض الباحثین أن الفکر المنحرف هو ذلک النوع من الفکر الذى یخالف القیم الروحیة والأخلاقیة والحضاریة للمجتمع ویخالف الضمیر المجتمعی , وهو ذلک النوع من الفکر الذى یخالف المنطق والتفکیر السلیم ویؤدى الى ضرب وحدة وکیان المجتمع . ( أحمد مبارک : 1425 , 13 )

ویرى باحثین آخرین أن الفکر المنحرف هو التوجهات والاعتقادات التی یعتنقها بعض الشباب فتجعلهم ینظرون لمن خالفهم أنه کافر مستحل الدم والمال , سواء کان فرداً أو جماعة , حکاماً أو محکومین (سعید الغامدى:1426 , 4) . ویتبنى الباحث هذا التعریف فی هذه الدراسة . لقد اصبح الأرهاب مصدرا للفزع والخوف لمعظم الدول , خاصة تلک الدول التی عانت من موجات الارهاب مثل مصر التی تعرضت للعدید من الأعمال الإرهابیة ومازالت تعانى مما تقترفه هذه الفئة الضالة من الإرهابیین من سفک الدماء وتدمیر الممتلکات تحت دعاوى باطلة نسبوها بهتانا وزورا الى الدین.

اسباب الانحراف الفکری : إن أسباب العنف فی المجتمع المصری هی :؛ ضعف الوازع الدینی , ضعف المؤسسات الدینیة , ضعف دور الأسرة فی الحیاه المعاصرة وهو ما یؤثر سلباً فی التسامح بین الفئات , وغیاب القدوة الصالحة فی الجامعة وخارجها , ووجود البطالة بین خریجی الجامعات , وغیاب العدالة الاجتماعیة والظروف الاقتصادیة الاجتماعیة أو تدنى المستوى الاجتماعی الاقتصادی مع البطالة کلها ظروف قد تدعو الشباب للیأس والإنحراف وراء أی أفکار أو معتقدات خاطئة على أیدى مجموعة من الغلاة لا علم لهم یعتدون بآرائهم ویحرمون العلم النافع ویصدرون الفتاوى بغیر علم مما یؤدى لإلى قصور فی فهم نصوص الاسلام وتعالیمه دون الرجوع ألى أسس الدین الصحیحة المستمدة من علماء الأزهر الشریف (وفاء البرعی : 2002, 90) .

ویرى الباحث أنه فی الآونة الإخیرة انتشرت فی الفضائیات بعض القنوات الدینیة اعتلى منابرها من لا علم لهم وکثرت فتاواهم على الرغم من أنهم لهم الحق الفتوى , هذا بالإضافة إلى استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعیة لبث الافکار التکفیریة التی قد تقنع بعض الشباب بالانضمام الیهم . وتفید الاحصائیات ان 90% ممن جندوا من الاوروبیین فی داعش , 50% من المصریین والعرب تم تجنیدهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعی ( سامح سیف الیزال : 2015).

مفهوم الأمن الفکری : لقد کرم الله سبحانه الإنسان بالعقل الذى یعد مناط التکلیف وعمله عن طریق الأنبیاء والرسل حتى یحسن الإختیار والتمییز بین الغث والثمین من الأفکار والمعلومات التی تصل الیه وبذلک یتحقق له الأمن الفکری . ونظرا للثورة المعلوماتیة , وتطور وسائل الإتصال والمواصلات وسهولة الانتقال الثقافی عبر شبکات الانترنت ومواقع التواصل الإجتماعی وما نتج عن ذلک من غزو فکری وثقافى یهدد الأمة الإسلامیة فی أمنها واستقرارها وعقیدتها نظراً لتبنی الجماعات التی تدعى أنها اسلامیة افکاراً غیر صحیحیه ولیست من الإسلام فی شیء نتیجة لاختلال فی الامن الفکری لتلک الجماعات .

ویعرف الأمن الفکری بأنه ( سلامة فکر الانسان من الإنحراف أو الخروج عن الوسطیة والإعتدال فی فهمه للأمور الدینیة والسیاسیة والاجتماعیة مما یؤدى إلى حفظ النظام العام وتحقیق الأمن والطمأنینة والإستقرار فی الحیاه السیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة وغیرها من مقومات الأمن الوطنی ( الحارثى : 1429 , 46 ).

والاسلام الوسطى المعتدل یربى أبنائه على التمسک بالقیم الإسلامیة الوسیطة المعتدلة لتحقیق أهداف الرسالة الإسلامیة فی بناء إنسان صالح ومجتمع وأمة صالحة , وعلى توطید الأمن الفکری وذلک بتحصین الإنسان فکریاً وحمایته مما قد یتعرض له من أفکار أو معتقدات غریبة وذلک من خلال المؤسسات التی تقوم بعملیة التنشئة الإجتماعیة کالأسرة والمؤسسات التربویة , والمؤسسات الدینیة ووسائل الاعلام , قال الله تعالى (هُوَ الَّذِی بَعَثَ فِی الْأُمِّیِّینَ رَسُولًا مِّنْهُمْ یَتْلُو عَلَیْهِمْ آیَاتِهِ وَیُزَکِّیهِمْ وَیُعَلِّمُهُمُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَإِن کَانُوا مِن قَبْلُ لَفِی ضَلَالٍ مُّبِینٍ) ( سورة الجمعة: آیة 2 )

وقد أکد لنا رسول الله صل الله علیه وسلم أهمیة الأمن فی الحدیث ( لا یشیر احدکم على اخیه بالسلاح فإنه لا یدرى لعل الشیطان ینزع فی یده فیقع فی حفرة من النار ) ( صحیح البخاری : ج 6 )

ویعرف الباحث الأمن الفکری بأنه سلامة أفکار ومعتقدات الإنسان الدینیة والسیاسیة مما قد یشکل خطراً على نظام الدولة وأمنها وهذا یؤدى إلى الإرتقاء بفکره ویحقق أمانه الشخصى والذى ینعکس على مجتمعه بالإستقرار والأمن فی جمیع المجالات الحیاه السیاسیة والاقتصادیة والتعلیمیة وغیرها .

إن تحقیق الأمن الفکری هو صمام الأمان الذى یحمى أفراد المجتمع من أی إنحراف فکرى أو سلوکی , وتتضح أهمیة دور معاهد وکلیات الخدمة الاجتماعیة فی إعداد الأخصائیین الإجتماعیین اعداداً سلیماً مبنی علی أسس العقیدة والشریعة الاسلامیة السلیمة حتی یمکنه أن یؤدی دوره بنجاح فی مواجهة مشکلات النشیء وأن یکون قدوة صالحة لتلامیذه مما یحصنهم ضد الانحراف الفکرى أو السلوکی , وبذلک یحقق للمجتمع وللوطن الامن والاستقرار فی جمیع المجالات . ولغرض هذه الدراسة قامت الباحث بتعریف الأمن الفکری تعریفا إجرائیا تم ذکره سابقا فی الاطار العام لخطة الدراسة, ویناقش الباحث فیما یلى أهمیه الأمن الفکرى لتقدم الأمم وأمنها واستقرارها .

أهمیة الأمن الفکری : یعد الأمن بمفهومه الشامل مطلباً رئیسیاً للأمم وأساس أمنها واستقرارها واطمئنانها , والأمن الفکرى هو بمثابة الرأس من الجسد لصلته الوثیقة بهویة الأمه وشخصیتها الحضاریة فهو لب الأمن ورکیزته الکبرى لأن الناس إذا إطمأنوا على قیمیهم ومثلهم ومعتقدات ومبادئهم فقد تتحقق الأمن لدیهم فی أسمى صوره وأجلى معانیه ( الحارثی 1429 , 50 ). وبمعنى آخر ان الإختلال فی الأمن الفکری سیؤدى إلى الاختلال فی جوانب الامن الاخرى وینتج عنه انحرافات سلوکیة تهدد امن واستقرار المجتمع من ابرزها الارهاب والعنف ولذلک فرفع الوعى الأمنی ضرورة للحفاظ على مقدرات الامه ومنجزاتها .

کما تتضح اهمیة الامن الفکری من اهمیة العقل البشرى الذى میز الله به الانسان على سائر المخلوقات وزودة بالقدرة على التفکیر والابداع والتحلیل والنقد والتقویم والتقریر , والقدرة على التمیز بین الخطأ والصواب وحریة الاختیار لما ینبغی القیام به من تصرفات او اعمال یجب اتخاذه من قرارات. وقد اشار بعض الباحثین بالإضافة الى ما سبق ذکره من اهمیة الامن الفکری ومدى الحاجة الیه تعود الى الاعتبارات التالیة ( عبد الرحمن اللوحیق : 1425 , 7 ) :

1- أن الضرر المتوقع من الإخلال بالأمن الجنائی أو إنتهاک الأعراض أو الأموال یکون محدودا بمن وقع علیة الضرر أما الإخلال بالأمن الفکری فانه یتعدى کل شرائح المجتمع على اختلاف مستویاتها.

2- أن الغزو الفکری للعقول یحتاج الى حراسة کل عقل وحمایته من الإختراق قدر الإمکان وهذا یوسع المسؤولیة کما أن الأمن الفکری هو مسؤولیة کل فرد , حتى ولو کانت تلک المسؤولیة متعلقة بذاته.

3- أن الأمن الفکری یتطلب التمییز بین الضار والصالح للأمه وتقدیر ذلک لا یدرکه إلا المؤهلون على طلب الحکمة التی هی ضاله المؤمن , ولذلک فالإخلال بأمن الأمة قد یکون بأیدی بعض أبنائها او بأیدی الأعداء المباشرین ولا یکون قیامهم بهذا العدوان واضحاً وضوح العدوان المادی.

هذا بالإضافة إلى أنه بتحقیق الأمن الفکری یمکن القضاء على الإنحراف الفکرى ومحاربة الجماعات المتطرفة التی تهدف إلى إضعاف الإنتماء , والولاء للوطن وتشویة الرموز الوطنیة وبث الشائعات ضدهم, وإضعاف الحکومات والنیل من مکانتها وهیبتها , وإضفاء صبغة البطولة على القائمین بالعنف لیس هذا فحسب بل أیضا هؤلاء الأرهابیون یقومون ببث أفکارهم للشباب نظراً لإبتعاد هؤلاء الشباب عن العلماء والمثقفین ولذلک فکثیر من هؤلاء الشباب أتسمت تصرفاتهم بالتطرف وهم فی أشد الحاجة إلى مرشد یأخذ بأیدهم ویفسر لهم علم الشریعة وفقهها , وبذلک على الإنحراف الفکری ویحقق الأمن الفکری لهؤلاء الشباب.

مراحل تحقیق الأمن الفکری : حیث أن الإنحراف الفکری قد یکون فردیاً أو جماعیاً وعلى الرغم من خطورة الإنحراف الفکری الجماعی إلا أن هذا لا یقلل من أهمیة مواجهه الإنحراف الفکری الفردی لأنه إما أن یدفع الفرد للإنضمام للجماعات المنحرفة أو تکوین جماعة جدیدة تساعد هذا الفکر المنحرف , وسواء کان الإنحراف الفکری فردیاً او جماعیاً فإن مراحل تحقیق الأمن الفکری هی : مرحلة الوقایة , مرحلة المناقشة والحوار مرحلة التقویم ومرحلة المساءلة القانونیة ومرحلة العلاج وفیما یلى عرض موجز لهذه المراحل ( الحارثی : 1425 , 54 )

1- مرحلة الوقایة من ا:لإنحراف الفکری :

تقع مسؤولیة الوقایة من الإنحراف الفکری على المؤسسات التی تشارک فی عملیة التنشئة الإجتماعیة على أن یتم ذلک وفق خطط مدروسة بعنایة فائقة تحدد فیها الأهداف , وتوفر لها الإمکانیات المادیة والبشریة , وتحدد إجراءات العمل والتنفیذ , وتحدد الجهات أو الأفراد المسؤولین عن مراقبة التنفیذ , وتقویم النتائج , والتغذیة الرجعیة لتصحیح مسار العمل , ولکى تنجح هذه الخطط یجب أن توضع فی ضوء ظروف المجتمع الإجتماعیة والثقافیة والإقتصادیة والسیاسیة , هذا بالإضافة الى ان تکون الخطط مرنة تسمح بالتغییر والتعدیل وتضع فی الإعتبار أی تغیرات مستقبلیة ولا تقتصر الوقایة من الإنحراف الفکری على المؤسسات الرسمیة فقط بل یمکن أن تشارک فیه جمیع المؤسسات الرسمیة وغیر الرسمیة مع مراعاه التکامل فی الجهود المبذولة وفق الخطط المعدة جیداٍ.

2- مرحلة المناقشة والحوار :

إذا لم تنجح جهود الوقایة فی منع وصول الأفکار المنحرفة إلى بعض الأفراد سواء کان مصدر هذه الأفکار من جماعات فی الداخل أو مصدرها من الخارج خاصة فی هذا العصر وما فیه من وسائل اتصال حدیثة قد یصعب مراقبتها حتى للآباء فی محیط الأسرة , ویترتب ذلک انتشار هذه الأفکار واستقطاب عدد أکبر من الشباب حیث هم الفئة المقصودة , وتتوقف درجة انتشار هذه الأفکار ونموها على یقظة الأجهزة الأمنیة والدینیة , والآباء والأمهات , وذلک لسرعة التدخل من علماء الدین والمفکرین والباحثین وعمل لقاءات حوارة مباشرة مع معتنقی هذه الأفکار وتوضیح خطورتها وتعریفهم بالصحیح من أمور العقیدة والشریعة بهدف القضاء على هذه الأفکار الهدامة وإعادة هؤلاء الشباب المضللین الى مبادى الصواب . وفى مصر تمت مراجعة العدید من أفراد هذه الجماعات فی حقبة الثمانینیات عقب إغتیال الرئیس محمد انور السادات وقتل جنود الأمن المرکزی فی أسیوط , وما أعقبها من إغتیالات لرجال الشرطة وتفجیرات استهدفت منجزات الوطن وقتلت المواطنین الأبریاء وروعتهم. ویؤکد الباحث هنا على أهمیة زعزعة جذور الإنحراف الفکری فی نفوس أصحابه حتى لا یرتدوا إلیه مرة اخرى.

3- مرحلة التقویم :

عقب مرحلة الحوار تقوم الجهات المسؤولة بقیاس هذه الأفکار المنحرفة وخطورتها وما قد یترتب علیها من أعمال إرهابیة , وذلک لأن الحوار قد لا ینجح فی اقناع بعض هؤلاء المنحرفین للعدو عن إنحرافهم , ولذلک طبقا لهذا التقییم تقوم الجهات المعنیة بتحدید ما یلزم إتخاذه لتقویم هذا الإنحراف طبقا للأنظمة الشرعیة ومحاولة تصحیح هذا الفکر بکل الوسائل الممکنة .

4- مرحلة المحاسبیة والمسائلة القانونیة :

إذا لم تنجح عملیة الحوار والمناقشة , ومحاولات تقویم الفکر المنحرف فی إقناع هؤلاء الأفراد المنحرفین فکریا للعدول عن إنحرافهم , فلا یمکن ان یترک هؤلاء الأفراد بدون مسائلة أو محاسبة على ما اقترفوه من جرائم فی حق مجتمعهم , وترویع المواطنین الأبریاء , وتخریب منجزات الوطن , وقتل الأبریاء واستهداف رجال الشرطة والجیش حماة أمن مصر فی الداخل والخارج بهدف إشاعة الفوضى فی البلاد وعرقلة الإستقرار , ولذلک تتم مواجهتهم ومحاسبتهم من الأجهزة الأمنیة الرسمیة المنوط بها تطبیق القوانین وصولا للقضاء الذى یتولى اصدار الأحکام القانونیة فی حق من ارتکبوه هذه الجرائم لحمایة الوطن من أعمالهم الإجرامیة , ولمنعهم من نشر أی أفکارهم المنحرفة وضم المزید من الاتباع مما قد یسبب کارثة أمنیة وإجتماعیة حیث قد یتفاقم الأمر وتصعب معالجته ویکبد الوطن خسائر بشریة ومادیة أکبر.

5- مرحلة العلاج والاصلاح:

فعلى الرغم من مما إرتکبه أعضاء الجماعات الإرهابیة من جرائم , إلا أنهم أبناء هذا الوطن المضللین فکریا , والوطن فی حاجة الى سواعد أبنائه کل منهم یمثل لبنة بناء هذا الوطن , فلا یمکن أن یترکوا هکذا منحرفین فکریاً ویقضون مدة العقوبة ویخرجون إلى المجتمع مواطنین هامشیین لا یمکنهم مساعدة أنفسهم , وقد یمثلوا خطورة مرة أخرى على المجتمع وهذا ما تشیر إلیه الأحداث حالیا أذ انضم بعض الأفراد الجماعة الإسلامیة الى من یقومون بالتخریب والقتل فی هذه الأیام , ولذلک فی هذه المرجلة یکثف الحوار فی أماکن أعتقال هؤلاء الأشخاص مع العلماء والمفکرین مستندین إلى الأدلة والبراهین من کتاب الله وسنه رسوله صل الله علیه وسلک حتى یتم إقناعهم ورجوعهم عن هذه الأفکار المنحرفة وکما سبق ذکره فقد نجحت المراجعات الفکریة لدى زعماء الجماعات المصریة المعتقلة وأصدرت کتبها التی تحمل مراجعتها الشهیرة . کما نجحت المملکة العربیة السعودیة ایضا فی هذا المجال وتم بث هذه المراجعات الفکریة عبر وسائل الإعلام وأعلن عن بعض رموز هذه الجماعة المنحرفة العدول عما کانوا علیه من خطأ وأعلنوا صراحة خطأ نهجهم ودعوا غیرهم الى ذلک( الحارثی : 1429 , 56 ) .

ثامنا : الموجهات النظریة للدراسة

نظریة الدور: نظریة الدور هی عن کیفیة التفاعل بین الطلاب وبعضهم البعض وبینهم وبین البیئة المحیطة بهم , وکیف ان التوقعات وردود الافعال تجعل الطلاب والمحیطین بهم یستجیبون بطرق مختلفة وممیزة , وهى تفترض ان الطلاب یشغلون دوراً فی بنیة المجتمع , والادوار عبارة عن مجموعة من التوقعات فی السلوک , ونظریة الدور تقترح ان الادوار دائماً ینظر الیها فی سیاق الاضواء الاجتماعیة المحیطة بها (payne : 1997 , 10). ویحدث الاخفاق او المشکلة فی القیام بالدور بسبب الاتی:ـ(Krop F : 2009, 102 )

1- عدم وجود او غیاب الموارد اللازمة لیتمکن الطلاب من القیام بالدور بشکل جید.

2- عندما یتم اقحام او وضع الطلاب فی ادوار جدیدة بدون معرفة الهدف منها

3- عندما یکون هدفا جدیداً متوقعا من الدور من جانب الانساق المتفاعلة

4- الصراع بین الاهداف من الدور داخل مجموعة الادوار التی یقوم بها الطلاب

5- عندما یکون هناک غموض من جانب الطلاب من ناحیة الاهداف المتوقعة من الدور

6- عندما یتم اعاقة او تحدى القدرات الاجتماعیة او الفکریة او البدنیة للطلاب.

7- عندما تعطل المشاعر او المواقف بشکل مفاجئ وبدون تحذیر انماط الدور.

مفاهیم نظریة الدور: نظریة الدور تأخذ وتستخدم مفاهیم مفیدة فی فهم کیفیة التفاعل بین الطلاب وبین الطلاب والبیئة المحیطة بهم وهذه المفاهیم هی کما یلى: ( سلوى عثمان : 2001 , 44)

1- متطلبات الدور: وهى المقومات اللازمة لأداء دور معین , وهى تنشا من المعاییر الثقافیة وتوجه الطلاب عند اختیارهم وسعیهم للقیام بأدوار معینة.

2- توقعات الدور: تعنى التصورات او الانعکاسات التی تکون لدى الطلاب لمدى مناسبة انماط سلوکیة یقوم بها طلاب اخرون ( فهی صفات وأفعال )

3- درجة قوة موضوع الدور: کلما کان الدور واضحا ومحدداً کلما زادت قوته وتأکد وضوحه , وکلما کان صعبا على الطلاب أن یؤدوا متطلبات الدور.

4- الادوار الظاهرة والادوار الضمنیة: ان الادوار الظاهرة تعنى التی تمارس على مستوى شعوری , اما الادوار الضمنیة هی تلک التی لا یکون الطلاب واعیین لها او منتبهین لمتطلباتها.

5- الجزاءات : هی سلوک یقوم به الممارس العام المدرسی بهدف احداث تعدیل فی سلوک الطلاب وارغامهم على تغییر سلوکهم فی اتجاه اکثر تواؤما مع المجتمع , وتعتبر المدعمات الایجابیة امراً لازماً لتحقیق قیام الطلاب بممارسة اکبر لقیم الوحدة الوطنیة.

ومن مفاهیم نظریة الدور ایضا الاتی: ( یحیى حسن :   1998)

1- غموض الدور : وذلک عندما تکون ملامح الدور غیر واضحة یصبح الدور فى هذه الحالة دوراً غامضاً.

2- صراع الدور: هو الذى یجعل الطلاب یشعرون بارتباک , وذلک عندما یشغلون ادواراً کثیرة لا تتشابه اختصاصاتها او طبیعتها بل تتعارض فی بعض الاحیان.

وهناک مفاهیم اخرى لنظریة الدور هی کالأتی ( Greene R: 1999 , 225)

1- تکامل الادوار: هی تشیر الى التناسب بین العلاقات المرتبطة بالدور والنمو والتکیف الإبداعی لجماعة الطلاب.

2- تعدد الادوار: ان الطاقة الانسانیة ذات کمیة محدودة , وبالتالی کلما زادت الادوار التی یقوم بها الطلاب کلما زاد الضغط على طاقتهم وکلما زاد استنزاف الطاقة لدیهم , ونتیجة لذلک یمر الطلاب بتوتر ومزید من المشکلات التی تتطلب بدورها المزید من الطاقة والتکالیف , ویتم غالباً تقییم تکلفة تعدد الادوار فی ضوء تلک النتائج , وتفترض نظریة الدور ان الادوار المتعددة لیست ضارة فی ذاتها وانها مفیدة بوجه عام , وبالتالی یؤکد هذا الافتراض الاعتقاد بان الطاقة البشریة مصدر قابل للتوسع فمن خلال قیام الطلاب بالعدید من الادوار , یکون لدى الطلاب فرصة فی زیادة الطاقة لدیهم.

3- التقویم: وهنا متطلبات نظریة الدور تفید فی دراسة ادوار الطلاب والمحیطین بالطلاب وتفاعلهم مع بعضهم البعض , کما تفید فی التعرف على الجزاءات التی تنتج عن خروج الطلاب عن ادوارهم.

ونظریة الدور تصف التفاعلات والعلاقات بین الطلاب , کما تمد بالعوامل التی تساعد او تعوق ممارسة الطلاب قیم الوحدة الوطنیة , وبالتالی الدور یدل على افعال الطلاب المتوافقة او الاسالیب التی تؤدى بها الطلاب السلوک فی الموقف حسب معاییر المجتمع وقیم الوحدة الوطنیة التی تحدد سلوک الطلاب المرتبط بالدور. وفى ضوء نظریة الدور تکون النقطة الرئیسیة التی یجب ان یرکز علیها العاملون فی معاهد الخدمة الاجتماعیة هی  فهم ان التفاعلات والعلاقات بین الطلاب تبادلیة ونمطیة ومتکررة , بمعنى ان الطلاب یؤثرون فی بعضهم البعض , ویؤثرون ایضاً بالبیئة المحیطة بهم , ولذلک التغییر الذى یحدث لاحد الطلاب یؤثر على کافة الطلاب وایضا البیئة المحیطة بهم , وان التغییر الذى یحدث فی البیئة او فی جزء من البیئة المحیطة بالطلاب یؤثر على کافة الطلاب

المبحث الثانی : الاطار المیدانى للبحث

أولا ً: الاجراءات المنهجیة

1- نوع الدراسة : تعتبر الدراسة من الدارسات الوصفیة التحلیلیة , حیث تستهدف الدارسات الوصفیة تعزیز خصائص مشکلة معینة وکشف الخصائص الراهنة التی تتعلق بظاهرة ما أو موقف ما أو مجموعة من الافراد . وتلک الدراسة تهتم بالواقع وجمع الحقائق وتحلیل بعض جوانبه مما یساهم فی العمل على تطویره داخل معاهد الخدمة الاجتماعیة . وهذه الدراسة تهتم بتحدید دور معاهد الخدمة الاجتماعیة بتحقیق الامن الفکری لدی طلابها .

2- منهج الدراسة: تعتمد الدراسة الراهنة على منهج المسح الاجتماعى , حیث تهتم بالوصف التفصیلی للوحدات وکذلک تمثیل هذه الوحدات تمثیلاً دقیقا قدر المستطاع سواء کان ذلک بالحصر الشامل او استخدام العینة.

3-مجالات الدراسة :

أ- المجال المکانى : طبقت الدراسة الحالیة على طلبة وطالبات المعهد العالى للخدمة الاجتماعىة بسوهاج الفرقة الثانیة والفرقة الرابعة للعام الدراسی ( 2015- 2016) داخل مؤسسات التدریب والمعهد.

ب- المجال البشرى: تم تطبیق الدراسة الراهنة على عینة قوامها 110 طالب وطالبة منهم 70 فى الفرقة الرابعة و 40 فى الفرقة الثانیة . حیث بلغ عدد طلبة الفرقة الرابعة 2022 طالب وطالبة والفرقة الثانیة 620 طالب وطالبة وتم اختیار عینة عشوائیة مقدر بحوالى 5% من اجمالى الطلبة.

جدول رقم (1)

عینة الدراسة

م

الفرقة

العدد

العینة

ذکور

اناث

1

الثانیة

620

40

30

10

2

الرابعة

2022

70

40

30

ج- المجال الزمنى : تحددت فترة جمع البیانات من عینة الدراسة مدة شهرین فى الفترة من  15/10/2015 حتى 15/12/2016 .

4- ادوات الدراسة : استخدم الباحث فى الدراسة الراهنة أداتین لجمع البیانات هما :

أ- استمارة استبیان : وذلک للتعرف علی آراء الطلاب حول دور معهد الخدمة الاجتماعیة فى تحقیق الامن الفکرى لدیهم ومدى ادراکهم لهذا.

- تکونت الاستمارة من 47 سؤال تناولت وظائف المعهد فى( التعلیم والبحث العلمى وخدمة المجتمع ), وتم صیاغة العبارات موزعة على ثلاثة ابعاد رئیسیة السابق ذکرها موزعة على تدرج ثلاثى ( نعم – لا – الى حدما ) ووزعت الدرجات ( 3 – 2 – 1 ) وللتأکد من صدق وثبات الاستبیان اعتمد الباحث على الآتى:

أ- صدق المحتوى والمضمون: قام الباحث بمراجعة الکتابات العربیة والشرعیة المتاحه عن الأمن والانحراف الفکرى والادبیات التى تناولت ذلک , کما اطلع الباحث على المراجع العلمیة والبحوث والدراسات السابقة التى اهتمت بالامن الفکرى لدى الطلاب.

ب- الصدق الظاهرى: وفیه قام الباحث بعرض الاستبیان على مجموعة من المحکمین من اساتذه الخدمة الاجتماعیة والآداب وعدد من الاخصائیین الاجتماعیین العاملین بالمؤسسات القائمة على التدریب المیدانى وفى ضوء ملاحظاتهم قام الباحث بتعدیل واعادة صیاغة وحذف بعض العبارات التى لم تحصل على موافقة (80%) من المحکمین , فاصبحت الاستبانة  مکونه من ثلاثة ابعاد موزعة على 42 عبارة

البعد الاول : هو البحث العلمى ویشمل (4 )عبارات

البعد الثانى : خدمة المجتمع ویشمل( 23) عبارة

البعد الثالث : الانشطة الطلابیة ویشمل( 15 )عبارة

ج- الصدق الاحصائی  : وذلک من خلال ایجاد الجذر التربیعى لمعامل الثبات للاستبیان ککل ولکل بعد من ابعاده .

جدول رقم (2)

الصدق الاحصائی

م

البعد المراد قیاسة

معامل

مستویات الدلالة

1

البحث العلمى

98,0

دالة عند 01,0

2

خدمة المجتمع

99,0

دالة عند 01,0

3

الانشطة الطلابیة

98,0

دالة عند 01,0

 

الاستبیان الکلى

99,0

دالة عند 01,0

یتضح من خلال الجدول رقم 21) أن قیمة معامل الصدق  للبعد الاول بلغت (98,0) وللبعد الثانى (99,0) والبعد الثالث ( 98,0) وللاستبیان ککل (99,0) وکلها قیم دالة عند مستوى (01,0) ویدل ذلک على صدق الاستبیان وصلاحیته للتطبیق.

التحقق من الثبات: وتم ذلک باستخدام طریقة اعادة الاختیار , حیث تم تطبیق الاستمارة على عینة (50) طالب و طالبة من الفرقة الرابعة والثانیة  وتم اعادة الاختبار علیهم بعد (15) یوماً داخل مؤسساتهم التدریبیة , وتم حساب الثبات وفقا لمعامل ارتباط بیرسون لقیاس درجة الارتباط بین الاستجابات فى التطبیق الاول والثانى وقد قام الباحث بحساب معامل الثبات لکل مؤشر فرعى داخل کل بعد ثم للبعد ککل ثم الاستبیان ککل.

جدول رقم (3)

معاملات الثبات لابعاد الاستبیان  والاستبیان ککل

م

ابعاد الاستبیان

معامل الثبات

مستوى الدلالة

1

البحث العلمى

964,0

دلالة عند 01,0

2

خدمة المجتمع

996,0

دلالة عند 01,0

3

الانشطة الطلابیة

969,0

دلالة عند 01,0

 

الاستبیان ککل

989,0

دلالة عند 01,0

من خلال الجدول رقم (3) یتضح لنا ان قیمة الثبات للابعاد الثلاثیة کانت على التوالى (964,0 - 996,0 - 969,0) وللاستبیان الکلى (989,0) وکلها داله عند مستوى معنویة (01,0) ویدل ذلک على ان الاستمارة تتسم  بالثبات وتصلح للتطبیق .

ب- المقابلات البحثیة المفتوحة : مع الطلبة بعدد من مؤسسات التدریب للتعرف على اهمیة المناهج الدراسیة فى تنمیة الامن الفکرى لدیهم.

ثانیاً : عرض ومناقشة نتائج الدراسة:

1- نتائج التساؤل الرئیسى الاول:

ما دور معهد الخدمة الاجتماعیة فى تحقیق الامن الفکرى لدى الطلبة؟

جدول رقم (4)

 متوسطات حالات الدراسة لدور الهدف فى تحقیق الامن الفکرى

الابعاد

عدد العینة

الفرقة الثانیة

الفرقة الرابعة

قیمة ی

ذکور

اناث

قیمة ی

ق

ت

ق

ت

ق

ت

ق

ت

ق

ت

البحث العلمى

79,0

1

0.81

1

0.75

1

0.56

0.80

1

0.74

1

0.73

التعلیم

69,0

2

0.70

2

0.65

2

0.51

0.70

2

0.65

2

0.51

خدمة المجتمع

67,0

3

0.64

3

0.63

3

0.32

0.68

3

0.64

3

0.50

المجموع

,68

 

0.70

 

0.65

 

0.44

0.71

 

0.65

 

0.53

من خلال نتائج الجدول رقم (4) یتضح أن : حالات الدراسة تدرک بدرجة عالیة اهمیة دور معهد الخدمة الاجتماعیة فی تحقیق الامن الفکری لدیهم بوزن نسبى یصل الى (68,0) , (70,0) للفرقة الثانیة (65,0) للفرقة الرابعة دون ان توجد فروق ذات دلالة احصائیة بینهما لصالح الفرقة الثانیة فی ترتیب ابعاد الاستبیان الى انهم اعلى بنسبة طفیفة عن طلبة الفرقة الرابعة ویرجع ذلک بسبب الظروف التی یمر بها المجتمع مما یؤدى الى شعور الطلبة بالسخط على المجتمع وهذا یقلل من شعورهم بالانتماء , وعندما یقل الانتماء للمجتمع فانه یصبح اکثر سلبیة ولامبالاة تجاه الاحداث الجاریة فی المجتمع واقل احساساً بالمشکلات التی تواجهه

جاء ادراک حالات الدراسة لأهمیة البعد الخاص بالبحث العلمی لطلبة المعهد یفوق فی اهمیة الابعاد حیث جاء نسبى (81,0) لطلبة الفرقة الثانیة وکذلک نفس المرتبة لطلبة الفرقة الرابعة بوزن نسبى (75,0) وجاء فی ترتیب الذکور ایضاً بنفس الترتیب (80,0) وللإناث (73,0) دون ان توجد فروق دالة احصائیاً بینهم مما یؤکد اهمیة البحث العلمی فی تحقیق الامن الفکری لدى الطلبة.

وبالنسبة لبعد التعلیم الذى احتل المرتبة الثانیة لاستجابات حالات الدراسة الکلیة یوزن نسبى (068,0) مع الدرجة الکلیة ولطلبة الفرقة الثانیة (70,0) والفرقة الرابعة (65,0) وجاء نسبة الذکور (70,0) والاناث یوزن نسبى (65,0) دون وجود أی فروق ذات دلالة احصائیة مما یؤکد ان افراد العینة على درایة بدرجة اهمیة الدور التعلیمی للمعهد سواء من حیث المقررات الدراسیة واسلوب التدریس واعضاء هیئة التدریس.

وجاء فی المرتبة الاخیرة فی المرکز الثالث بعد (خدمة المجتمع) بوزن نسبى (67,0) حیث جاء للدرجة الکلیة للفرقة الثانیة (64,0) والفرقة الرابعة (63,0) وکذلک الوزن النسبی للذکور (68,0) والاناث (64,0) ویرجع سبب هذا التأخیر الى ان دور خدمة المجتمع بالمعهد یعانى من قصور واضح سواء فی الانشطة الطلابیة او التطوعیة لخدمة المجتمع وهذا ما یؤکد من العمل على تفعیل هذا الدور حتى یتم التمکن من تزوید الطلبة بالمهارات والقدرات التی تحقق الامن الفکری لدیهم

 

 

 

ثانیاً: نتائج التساؤل الفرعی الاول

ما دور البحث العلمی فی معهد الخدمة الاجتماعیة فی تحقیق الامن الفکری لدى الطلبة ؟

جدول رقم (5)

دور البحث العلمی لمعهد الخدمة الاجتماعیة فی تحقیق الامن الفکری لدى الطلبة

البعد

رقم

 

عدد العینة

الفرقة الثانیة

الفرقة الرابعة

قیمة ی

ذکور

اناث

قیمة ی

ی2

ق

ت

ق

ت

ق

ت

ق

ت

ق

ت

دور

البحث

العلمی

1

75,0

4

75,0

4

72,0

 

34,0

76,0

4

70,0

4

4

85,0

2

80,0

1

82,0

1

76,0

 

63,0

80,0

2

77,0

1

1

52,0

3

81,0

2

81,0

2

75,0

 

60,0

81,0

1

74,0

3

3

1.8

4

80,0

3

79,0

3

72,0

 

74,0

77,0

3

74,0

2

2

48,0

المجموع

81,0

 

80,0

 

74,0

 

58,0

79,0

 

74,0

 

 

73,0

أسفرت نتائج الجدول رقم (5) أن حالات الدراسة تدرک بإیجابیة دور البحث العلمی فی تحقیق الامن الفکری لدیهم حیث من خلال فقرات ذلک البعد والتی کانت نتیجتها کالتالی:

جاءت العبارة الثانیة فی المرتبة الاولى لطلبة الفرقة الثانیة والرابعة بینما احتلت المرتبة الثانیة لدى الاناث من عینة الدراسة وتلک العبارة مضمونها (إجرائی للبحوث العلمیة یعلمنی التأکد من صحة المعلومات) وإن دل هذا فإنما یدل على مدى معرفة الطلبة بأهمیة البحث العلمی فی تنمیة القدرات فی الحصول على المعلومات.

وجاءت العبارة الثالثة فی المرتبة الثانیة من العینة الکلیة فی الفرقتین الثانیة والرابعة والمرتبة الاولى لدى الذکور والاناث ومحتوى تلک العبارة (عملیة البحث  تعلمنى  الحصول على المعلومات من المصادر الموثقة) ویدل هذا على اتفاق عملیة البحث على دور البحث العلمی فی تنمیة المهارة والحصول على المعلومات من المصادر الموثقة .

وجاءت العبارة الرابعة ومحتواها ( إجرائی للبحوث یکسبنى مهارات البحث فی قواعد البیانات المحلیة والعالمیة ) فی المرتبة الثالثة من عینة الدراسة واحتلت المرتبة الثانیة لدى الذکور ویدل هذا على ادراک عینة البحث لدور البحوث العلمیة فی اکساب مهارات البحث فی القواعد والبیانات والاستفادة منها وهذا ما اکدته دراسة ( صاصیلا 2011) فی ضرورة تنمیة المهارات التکنولوجیة لدى الطلاب ومنها البحث عن المعلومات وتحدید ما هو مطلوب.

وفى نفس السیاق احتلت العبارة الاولى المرتبة الرابعة لدى طلبة الفرقتین الثانیة والرابعة وفى المرتبة الثالثة من وجهه نظر الذکور ویرجع هذا على ان الطلاب یتمتعون المشارکة فی البحوث العلمیة وان طلبة الفرقة الرابعة اکثر معرفة نظراً لمشروع حلقات البحث الخاص بهم بان القیام بالبحوث یعلمهم الدقة والموضوعیة وتتفق تلک النتیجة مع دراسة (موسى 2014 ) التی اکدت ان طلبة الفرقة الرابعة فی الجامعات اکثر معرفة من باقی الفرق نظراً لکثرة البحوث التی قاموا بها.

ثالثا : نتائج التساؤل الفرعی الثانی

ما دور خدمة المجتمع لمعهد الخدمة الاجتماعیة فی تحقیق الامن الفکری لدى الطلبة ؟

جدول رقم (6)

استجابات حالات الدراسة لدور خدمة المجتمع فی تحقیق الامن الفکری لدى الطلبة

المحور

رقم العبارة

العینة

الفرقة الثانیة

الفرقة الرابعة

قیمة ی

ذکور

اناث

قیمة ی

ق

ت

ق

ت

ق

ت

ق

ت

ق

ت

 

 

 

خدمة المجتمع

5

60,0

13

64,0

11

54,0

1

1.00

64,0

12

56,0

13

76,0

6

63,0

11

61,0

13

64,0

9

0.158

60,0

13

62,0

5

9,0

7

68,0

5

67,0

5

71,0

3

0.42

73,0

2

62,0

5

1.6

8

66,0

7

65,0

7

66,0

6

1.1

68,0

21

63,0

5

58,0

9

71,0

3

75,0

2

66,0

6

1.1

73,0

2

69,0

3

46,0

10

63,0

10

65,0

7

60,0

11

0.56

65,0

9

61,0

9

35,0

11

65,0

9

65,0

7

66,0

6

0.002

69,0

8

61,0

9

92,0

12

57,0

14

59,0

14

55,0

14

0.2

56,0

15

58,0

12

20,0

13

72,0

2

72,0

4

72,0

2

0.0

72,0

5

72,0

2

02,0

14

76,0

1

76,0

1

75,0

1

0.19

77,0

1

74,0

2

34,0

15

82,0

1

84,0

1

80,0

1

0.57

80,0

2

84,0

1

39,0

16

77,0

2

77,0

2

76,0

1

0.21

78,0

2

73,0

2

42,0

17

69,0

4

73,0

3

61,0

10

1.29

73,0

7

60,0

11

1.2

18

66,0

7

65,0

7

69,0

4

0.43

71,0

10

54,0

14

1.25

19

61,0

12

63,0

12

58,0

12

0.53

67,0

14

53,0

15

1.04

 

المجموع

65,0

 

68,0

 

65,0

 

0.30

69,0

 

64,0

 

51,0

تشیر نتائج الجدول رقم (6) إلى ترتیب عبارات البعد الثانی من ابعاد الاستبیان وهو خدمة المجتمع حیث جاءت العبارة رقم (15) فی المرتبة الاولى من العینة الکلیة لحالات الدراسة بالفرقة الثانیة والرابعة ذکور واناث لدور الانشطة الطلابیة فی تنمیة المهارات والعمل التعاونی بدرجة عالیة یلیها العبارة رقم (16) فی المرتبة الثانیة لمساهمة الانشطة الطلابیة فی رفع مستوى الانتماء والمواطنة لدى الفرقة الثانیة والرابعة والذکور والاناث وجاءت تلک النتیجة متفقة مع دراسة (الاتربی : 2011).

التی أکدت على هویة الثقافة المجتمعیة وغرس قیم الوطنیة للشباب وجاءت العبارة رقم (14) الخاصة بالمشارکة فی الانشطة الطلابیة تنتمى مهارات تحمل المسؤولیة فی مرتبتها الثالثة دون وجود فروق دالة احصائیاً ویوکد هذا ان عینة الدراسة اتفقت على اهمیة دور الانشطة وجاء هذا ایضاً بالاتفاق مع توصیات دراسة (الأتربی 2011) بتربیة الشباب على تحمل المسؤولیة.

یلیها فی المرتبة الرابعة العبارة رقم (13) لدى طلبة الفرقة الثانیة والرابعة رغم انها فی المرتبة السابقة لدى الطالبات دون وجود فروق ذات دلالة احصائیة بینهم ورغم هذا الاختلاف الا ان عینة الدراسة ادرکت اهمیة دور الانشطة الطلابیة فی تنمیة مهارات مع الاخرین وجاءت هذه النتیجة مؤکدة لدراسة (الاشقر 2010) التی تم فی توصیات الدراسة لدیها بترشیح منهج الوسطیة والاعتدال.

وفى المرتبة الخامسة کانت العبارة رقم (9) لدى طلبة الفرقة الثانیة وفى المرتبة الثامنة للفرقة الرابعة بدون فروق دالة احصائیا ویرجع ذلک لعدم مشارکتهم فى الانشطة الطلابیة التی تنمى قدرة الطالب على الالتزام باللوائح والقوانین وتتفق تلک النتیجة مع دراسة (کریمة سعودی 2014) التی تؤکد دور الانشطة الریاضیة الإیجابی فی تنمیة قدرة الطلبة على الالتزام بمبادئ وقوانین کل لعبة.

والعبارة رقم (17) التی تنص على ( تقوم الانشطة الطلابیة بالتصدی لما یبث من انحرافات فکریة وعقدیة عبرر وسائل الاعلام) جاءت فی الترتیب السادس للعینة الکلیة وفى المرتبة الرابعة للطلاب, أما الفرقة الرابعة فکانت فی الترتیب الثانی عشر والمرتبة الخامسة لطلبة الفرقة الثانیة دون فوارق فی الدلالات الاحصائیة وان دور الانشطة للتصدی للانحرافات الفکریة کان اعلى من المتوسط للمقیاس الکلى وطلبة الفرقة الثانیة والذکور اما الاناث والفرقة الرابعة فقد کان ادراکهم لهذا الدور اقل من المتوسط ویرجع ذلک لعدم مشارکة طلبة الفرقة الرابعة والاناث فی الانشطة وجاءت تلک النتیجة بالاتفاق مع دراسة ( الاشقر : 2010) ان الانشطة الطلابیة تعزز الامن الفکری للطلبة بینما ترجع معوقات هذا الى ضعف المخصصات المالیة لممارسة الانشطة الطلابیة.

وکانت العبارة رقم (7) فی الترتیب السابع للعینة الکلیة والفرقة الثانیة والاناث فی الترتیب الرابع للذکور والفرقة الرابعة بدون فروق احصائیة فکان ادراک الطلبة بالدور الذى تقوم به الانشطة الطلابیة للتصدی للأفکار المتطرفة فی الدین اعلى من المتوسط , بینما الفرقة الثانیة العینة الکلیة کان المتوسط مما یتفق مع دراسة ( الاتربى 2011) التی اوصت بضرورة غرس القیم الدینیة والروحیة للتعامل مع تحدیات الامن الفکری فی عصر العولمة.

اما العبارة (8) فکانت فی الترتیب الثامن الخاصة بمساهمة المحاضرات فی تنفیذ الافکار والمذاهب المنحرفة وتجنب الوقوع فیها وفى الترتیب التاسع للعینة ککل والفرقة الثانیة والترتیب السابع للإناث والثامن للفرقة الرابعة والترتیب الحادی عشر للذکور دون وجود فروق ذات دلالة احصائیة وکانت الدرجة متوسطة لطلبة الفرقة الثانیة والرابعة والذکور اما الاناث فکانت اقل من المتوسط.

وفى الترتیب التاسع جاءت العبارة (18) ومحتواها (تساهم الانشطة بعمل ملصقات ورقیة ونشرات توضح خطورة الفکر المنحرف ), وذلک العینة الکلیة والفرقة الثانیة والذکور , وفى ترتیبها السادس لدى الفرقة الرابعة والترتیب الثالث عشر لدى الاناث بدون فروق ذات دلاله احصائیة بینهم , وکان استجابة العینة الکلیة والفرقة الثانیة متوسطة والفرقة الرابعة والذکور اعلى من المتوسط اما الاناث فکانت اقل من المتوسط لذا یجب تفعیل هذا الدور لرعایة الشباب وجاءت هذه النتیجة بالاتفاق مع دراسة ( الحارثی 2008) بأهمیة توعیة الطلاب بخطورة الغلو والتطرف فی الدین.

اما العبارة رقم (11) الخاصة بالمشارکة فی الرحلات جاءت فی الترتیب الحادی عشر للعینة الکلیة والاناث اما ترتیبها للفرقة الرابعة فکان الثامن وللذکور کانت العاشرة دون وجود فروق ذات دلالة احصائیة فکانت بدرجة متوسطة للفرقة الرابعة والذکور واقل من المتوسط لدى الاناث وذلک لعدم مشارکتهم فی الرحلات.

وجاءت العبارة رقم (10) الخاصة بـ (الاتحادات الطلابیة تنمى قیم الدیمقراطیة ), وفى الترتیب الثانی عشر للعینة الکلیة وفى الترتیب التاسع للفرقة الثانیة والترتیب الحادی عشر للإناث وفى الترتیب الثالث عشر للفرقة الرابعة والذکور بدرجة متوسطة بینما کانت استجابات للفرقة الرابعة والاناث اقل من المتوسط , لذلک یجب رفع وعى الطلبة باحترام مبادئ الدیمقراطیة فی الانتخابات .

وفى الترتیب الثانی عشر وردت العبارة رقم (6) من رؤیة العینة الکلیة وفى الترتیب السابع للإناث وفى الترتیب الحادی عشر للفرقة الرابعة وفى الترتیب الخامس عشر لکل من الفرقة الثانیة والإناث , دون وجود فروق دلالة احصائیة بینهم , فکان مدى الاستجابات للعینة الکلیة وباقی حالات الدراسة اقل من المتوسط فی تنوع الانشطة الطلابیة لتعزیز الثقافة الامنیة لدى الطلاب لذلک علینا الاهتمام بتنوع تلک الانشطة لتعزیز ثقافة الامن الفکری لدى الطلبة.

وجاءت العبارة رقم (19) ونصها ( تساهم الانشطة بعمل بیانات احصائیة عن الوفیات والدمار لمکتسبات الوطن نتیجة للأعمال التخریبیة) وفى الترتیب الرابع عشر للعینة الکلیة والفرقة الثانیة والرابعة , وفى الترتیب الثانی عشر للذکور والترتیب السادس عشر للإناث دون وجود فروق ذات دلالة احصائیة بینهم فنتج للذکور بدرجة متوسطة واقل من المتوسط للعینة الکلیة وباقی مفردات الدراسة . ویدل هذا على وجود قصور فی هذا الدور ومنه یحتاج الى تفعیل.

وفى الترتیب الخامس عشر جاءت العبارة رقم ( 5 ) من منظور العینة الکلیة والاناث وفى الترتیب الثالث عشر للفرقة الثانیة والترتیب الرابع عشر للذکور والترتیب السابع عشر للفرقة الرابعة , دون وجود فروق ذات دلالة احصائیة بینهم وکانت استجابات مفردات العینة الکلیة وباقی المفردات للاستجابات ( تتناول الانشطة بالمعهد مشکلات الطلاب الفکریة المعاصرة ) کانت بدرجة اقل من المتوسط وان دل هذا فإنما یدل على عدم وعى الطلاب بهذا الدور , وکذلک قصور أنشطة الکلیة عن تناول مشکلات الطلبة.

وفى الترتیب السادس عشر والاخیر وکانت فی الترتیب الرابع عشر العبارة رقم ( 19 ) من منظور العینة الکلیة والفرقة الثانیة والرابعة , وفى الترتیب الثانی عشر للذکور وفى الترتیب السادس عشر للإناث دون وجود فروق ذات دلالة احصائیة بینهم فکانت درجة متوسط للذکور واقل من المتوسط للعینة الکلیة وباقی مفردات الدراسة ویدل هذا علی وجود قصور فی هذا الدور الذى یتطلب تفعیل داخل المؤسسة.

وجاءت العبارة رقم (5) فی الترتیب الخامس من استجابات العینة الکلیة وللإناث وفى الترتیب الثالث عشر للفرقة الثانیة والرابع عشر للذکور والسابع عشر للفرقة الرابعة دون وجود فروق ذات دلالة احصائیة وکانت اقل من المتوسط مما یدل على عدم وعى الطلبة بهذا الدور وقصور الأنشطة عن تناول مشکلات الطلبة .

وجاء فی الترتیب الاخیر العبارة رقم ( 12 ) الخاصة ب ( أشارک فی الانشطة التطوعیة مثل برامج محو الامیة ) بدون ایة فروق ذات دلالة احصائیة لجمیع مفردات الدراسة  وکانت اقل من المتوسط مما یتطلب رفع وعى الطلبة بأهمیة المشارکة فی الاعمال التطوعیة لخدمة المجتمع.

نتائج التساؤل الفرعی الثالث:

ما الدور التعلیمی بالمعهد فی تحقیق الامن الفکری لدى الطلبة

جدول رقم ( 7 )

الدور التعلیمی فی تحقیق الامن الفکری لدى الطلبة

رقم العبارة

عدد العینة

الفرقة الثانیة

الفرقة الرابعة

قیمة ی

ذکور

اناث

قیمة ی

ق

ت

ق

ت

ق

ت

ق

ت

ق

ت

20

69,0

12

73,0

10

63,0

15

1.06

71,0

12

67,0

12

40,0

21

67,0

16

71,0

11

59,0

20

1.33

71,0

12

62,0

17

78,0

22

73,0

5

75,0

4

70,0

5

0.55

73,0

9

73,0

1

-0.03

23

75,0

1

78,0

0

68,0

7

1.21

78,0

1

71,0

3

81,0

24

74,0

4

78,0

0

67,0

9

1.24

77,0

2

71,0

3

65,0

25

70,0

9

71,0

11

68,0

7

0.35

70,0

14

70,0

5

04,0

26

62,0

20

63,0

20

60,0

19

0.36

64,0

20

60,0

19

03,0

27

63,0

17

65,0

17

61,0

17

0.47

64,0

20

63,0

15

13,0

28

68,0

14

69,0

14

66,0

12

0.41

67,0

16

69,0

9

-10,0

29

72,0

6

75,0

4

67,0

9

0.88

74,0

6

70,0

5

52,0

30

70,0

9

69,0

14

71,0

3

-0.20

72,0

11

75,0

11

47,0

31

59,0

23

62,0

21

55,0

23

0.73

62,0

23

56,0

22

57,0

32

72,0

6

77,0

3

66,0

12

1.19

74,0

6

70,0

5

52,0

33

61,0

22

64,0

19

57,0

22

0.67

65,0

19

58,0

21

75,0

34

75,0

1

75,0

4

76,0

-0.1

-0.10

80,0

-0.1

69,0

9

1.47

35

76,0

-0.1

75,0

4

76,0

-0.1

-0.9

79,0

0

72,0

2

79,0

36

75,0

1

79,0

-0.1

67,0

9

1.36

75,0

4

74,0

0

20,0

37

70,0

9

75,0

4

61,0

17

1.67

73,0

9

67,0

12

61,0

38

69,0

12

74,0

9

62,0

16

1.26

75,0

4

63,0

15

1.45

39

68,0

14

67,0

16

71,0

3

-0.42

70,0

14

64,0

14

42,0

40

72,0

6

71,0

11

74,0

1

-0.28

74,0

6

70,0

5

37,0

41

63.0

17

60,0

22

69,0

6

-0.87

66,0

18

60,0

19

66,0

42

76,0

-0.1

78,0

0

74,0

1

-0.47

76,0

3

77,0

-1

-9,0

 

69,0

 

 

 

66,0

 

0.51

71,0

 

67,0

 

52.0

من خلال نتائج الجدول رقم (7) وما أظهرته استجابات عینة الدراسة :

جاءت العبارة ( 31 ) فی الترتیب الاول من استجابات العینة الکلیة والفرقة الرابعة وفى المرتبة الثانیة لاستجابات الذکور وفى الترتیب الرابع للإناث وفى الترتیب السادس للفرقة الثانیة , بدون وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین النتائج , واثبتت النتائج ان الفرقة الرابعة هی الاکثر ادراکاً ومعرفة لأهمیة حفظ الضرورات والکلیات الخمس من طلبة الفرقة الرابعة , واهمیة ذلک فی تعزیز الامن الفکری ومحاربة الانحراف وجاء تلک النتیجة بالاتفاق مع دراسة ( الجوارنة : 2011 ) بان التربیة الاسلامیة الناتجة من القران والسنة النبویة هی الوسیلة الاکثر تعزیزاً للأمن الفکری ومحاربة الانحراف.

وجاءت العبارة ( 23 ) والعبارة رقم ( 42 ) و ( 32 ) فی الترتیب الثالث للعینة الکلیة والعبارة رقم (23 ) فی الترتیب الثامن للفرقة الثانیة والتاسع للفرقة الرابعة والذکور فی المرتبة الثالثة وجاءت للإناث فی الترتیب الخامس.

اما فی العبارة ( 42 ) جاءت فی الترتیب الاول للفرقة الرابعة والذکور و السادس للفرقة الثانیة وفى الترتیب الحادی عشر للإناث اما العبارة رقم ( 32 ) جاءت فی الترتیب الاول للفرقة الثانیة وفى الترتیب الثانی للإناث والترتیب السادس للذکور , وفى الترتیب الحادی عشر للفرقة الرابعة وتدل هذه النتیجة بان العینة الکلیة للدراسة تدرک بدرجة عالیة ایجابیة دور المقررات الدراسیة بالمعهد فی التأکید على اهمیة المحافظة على الممتلکات العامة والاعتزاز بالحضارة المصریة.

واستخدام اسلوب الحوار والمناقشة فی اسالیب التدریس واختلاف باقی عینة الدراسة الفرعیة فی ترتیبهم لتلک العبارات بدون فروق داله احصائیاً وان طلبة البکالوریوس هی الاکثر دقة لدور المقررات فی تنمیة الاعتزاز بالحضارة المصریة وغیرها , وطلبة الفرقة الثانیة اکثر فی مدى استجاباتهم لدور اسلوب التدریس فی استخدام اسلوب الحوار وتعزى هذه النتیجة الى ان نسبة حضور طلبة الفرقة الثانیة للمحاضرات اکثر وجاءت تلک النتیجة مدعمة لدراسة ( الحارثی 2008  ) فی اهمیة الحفاظ على الممتلکات العامة

اما العبارة ( 38 ) ومضمونها ( توجد علاقات انسانیة طیبة بین الطلبة معاً ) فی الترتیب الاول لاستجابات العینة الکلیة ولاستجابات الاناث , وفى الترتیب الثانی للفرقة الثانیة وفى الترتیب الثالث للفرقة الرابعة وفى الترتیب الخامس للذکور بدون ایه فروق ذات دلالة احصائیة بینهم , وهذا یرجع الى ان عینة الدراسة تدرک اهمیة العلاقات بینهم ,  وربما یرجع تأخر الذکور فی الترتیب الى کثرة عدد الطلاب الذى یعیق تکوین العلاقات معاً .

وفى الترتیب السادس لاستجابات العینة الکلیة جاءت العبارة ( 24 ) التی محتواها  (تساهم مقررات المعهد فی اعداد المواطن الصالح) ,  وفى الترتیب الثانی للفرقة الثانیة وللفرقة الرابعة کان ترتیبها الحادی عشر ,  وفى الترتیب الرابع للذکور ,  والترتیب الخامس لاستجابات الاناث ,  ویؤکد هذا مدى معرفة عینة الدراسة لدور المقررات بالمعهد ,  وبالنسبة لترتیب الفرقة الرابعة کان متدنى وقد یکون السبب هو السلبیة واللامبالاة التی یمر بها الشباب نظرا لظروف المجتمع فی الوقت الحالی مع انتشار البطالة وغیاب العدالة فی التعیینات للشباب وهذا جاء بالاتفاق مع دراسة ( البرعى , 2001 )

وفى الترتیب السابع جاءت العبارة رقم ( 22 ) الخاصة بـ ( مقررات المعهد تؤکد على اهمیة المحافظة على ممتلکات وحقوق الآخرین ) وذلک لاستجابات العینة الکلیة للدراسة والفرقة الرابعة , أما الاناث فکانت الثالثة ولطلبة الفرقة الثانیة کانت فی الترتیب السادس وللذکور کان ترتیبها الحادی عشر بدون فوارق ذات دلاله احصائیة مما یعزز مدى ادراک عینة الدراسة لدور المقرارات فی الحفاظ على الملکیة وکانت متفقة تلک النتیجة مع دراسة ( الحارثی 2008 )

وفى الترتیب الثامن لاستجابات العینة الکلیة کانت العبارة رقم ( 29 ) مع استجابات الذکور ,  وفى الترتیب السابع للإناث والسادس لطلبة الفرقة الثانیة والحادی عشر لطلبة الفرقة الرابعة دون وجود فوارق ذات دلالة احصائیة بینهم مما یؤکد مدى ادراک عینة الدراسة بدرجة عالیة فی ان المقررات تساهم فی تعزیز القیم الفردیة للطلبة .

وفى نفس الترتیب جاءت العبارة رقم ( 36 ) من منظور العینة الکلیة للاستبیان مع الذکور ,  اما استجابات الفرقة الرابعة فکانت ترتیبها الثالث وبالنسبة للإناث کان ترتیبها السابع ,  والثالث عشر لاستجابات الفرقة الثانیة ,  دون وجود فروق فی الدلالة الاحصائیة بینهم . مما یؤکد ادراک عینة الدراسة دور المقررات فی تنمیة قیم التسامح وقبول الرای الاخر ونبذ العنف ویوجد فی هذا الترتیب اختلاف بین الفرقة الرابعة والفرقة الثانیة بالاتفاق مع دراسة ( الربیعى 2009 ) فی ان المناهج الدراسیة تعمل على تکوین الشخصیة الانسانیة .

وفى نفس الترتیب الحادی عشر لاستجابات العینة الکلیة جاءت العبارة  ( 25 , 30 , 33 )  مع الاختلاف فی باقی الاستجابات حیث کانت العبارة رقم ( 25 ) فی الترتیب السابع للإناث والتاسع لطلبة الفرقة الرابعة ,  والترتیب الثالث عشر للفرقة الثانیة والسادس عشر للذکور دون وجود فوارق فی الدلالات الاحصائیة مما یؤکد مدى معرفة وادراک العینة لدور المقررات فی ترسیخ الایمان بأهداف الوطن الکبرى .

اما العبارة رقم ( 30 ) جاءت فی المرتبة الخامسة للفرقة الرابعة وفى الترتیب الثالث عشر للذکور والاناث والسادس عشر للفرقة الثانیة بدون فوارق ذات دلالة احصائیة بینهم واظهرت النتیجة ان طلبة الفرقة الرابعة یدرکون مدى دور مقررات المعهد فی تنمیة اتجاهات ایجابیة نحو المجتمع بینما قل ذلک لطلبة الفرقة الثانیة وکانت تلک النتیجة متفقة مع دراسة ( الربیعى 2009 ) والتی اکدت ان المناهج لها دور فی حمایة الامن الفکری.

بینما العبارة رقم ( 33 ) جاءت فی الترتیب السادس للفرقة الثانیة والرابع عشر للإناث والترتیب التاسع عشر لطلبة الفرقة الرابعة دون ایة فوارق ذات دلالة احصائیة , وان طلبة الفرقة الثانیة اکثر درایة لدور المقررات فی تنمیة القدرة والمهارة على الفقد الموضوعی والنقد الذاتی لانهم الاکثر حضوراً للمحاضرات من الفرقة الرابعة .

وجاءت العبارة رقم ( 20 ) ومضمونها ( ترفع المقررات الدراسیة مستوى الثقافة للطلبة حول الامن الفکری ) فی الترتیب الرابع عشر لاستجابات العینة الکلیة والذکور والاناث وفى الترتیب الثانی عشر للفرقة الثانیة ,  والسابع عشر للفرقة الرابعة دون فروق دالة احصائیا ,  ویؤکد هذا ان عینة الدراسة على علم بدور مقررات المعهد فی رفع مستوى ثقافتهم بدرجة عالیة فیما عدا طلبة الفرقة الرابعة الذین جاءت درجتهم متوسطة ویرجع الى ان طلبة الفرقة الثانیة تدرس بعض المقررات العامة مثل التنمیة الاجتماعیة ووسائل الاتصال والتنمیة الاقتصادیة وعلم الاجتماع الریفی والحضری بالإضافة الى المواد الاساسیة الفرد والجماعة وتنظیم المجتمع

وکان ترتیب العبارة رقم ( 34 ) ومضمونها ( تساهم اسالیب التدریس فی تعزیز قدرات الطلبة على البحث العلمی ) الرابع عشر للعینة الکلیة وفى الترتیب السادس للذکور وفى الترتیب الحادی عشر للفرقة الثانیة وفى الترتیب السابع عشر للإناث والترتیب الثامن عشر للفرقة الرابعة دون فوارق ذات دلاله احصائیة بینهم وتؤکد تلک النتیجة ان افراد عینة الدراسة والفرقة الثانیة والذکور هم الاعلى فی استجاباتهم عن تنمیة القدرات والمهارات من خلال اسالیب التدریس .

وفى الترتیب السادس عشر للعینة الکلیة للدراسة فی استجاباتهم على العبارة رقم ( 28 , 35 )  بینما جاءت العبارة رقم ( 28 ) فی نفس الترتیب للفرقة الثانیة ,  بینما  الحادیة عشر للفرقة الرابعة والإناث و فی الترتیب الثامن عشر للذکور دون وجود فوارق ذات دلالة احصائیة بینهم ,  ویؤکد هذا ان طلبة المعهد یدرکون بدرجة متوسطة دور المقرارات الدراسیة فی تشکیل شخصیة مستقلة لکل منهم.

وفى نفس سیاق الترتیب للعبارتین کانت العبارة رقم ( 35 ) للذکور والاناث بینما ترتیبها الخامس للفرقة الرابعة وفى الترتیب الثامن للفرقة الثانیة مما یؤکد من تلک النتیجة ان طلبة الفرقة الرابعة یدرکون وجود علاقات طیبة بین اعضاء هیئة التدریس والطلبة دون الفرقة الثانیة .

وجاءت العبارة رقم ( 21 ) من الترتیب الثامن عشر لاستجابات العینة الکلیة وفى الترتیب الثالث عشر للفرقة الثانیة والرابعة عشر للذکور ,  والتاسعة عشر للإناث والترتیب الثانی والعشرون للفرقة الرابعة دون وجود ایة فروق ذات دلالة احصائیة بینهم وتشیر تلک النتائج الى ان طلبة الفرقة الرابعة مدى ادراکهم اقل من المتوسط فی دور مقررات المعهد فی رفع وعى الطلبة بحقوق المواطنین وواجباتهم وطلبة الفرقة الثانیة یدرکون بدرجة اعلى من المتوسط ویرجع ذلک الى ترکیز مقررات الفرقة الرابعة نوعا ما على الجوانب الاکادیمیة مثل ( نظریات خدمة الفرد , والمواقف فی خدمة الجماعة , ودراسة الحالات , والدفاع الاجتماعی والجریمة , والخدمة الاجتماعیة البیئیة , وجاءت تلک النتیجة متفقة مع دراسة ( الربیعى : 2009 ) بان دور المناهج فی حمایة الامن الفکری یحدث بصورة متوسطة

وفى الترتیب التاسع عشر لاستجابات العینة الکلیة للدراسة جاءت العبارة ( 27 , 37 , 39 ) مع الاختلاف لباقی استجابات العینة حیث جاءت العبارة رقم ( 27 ) فی نفس الترتیب للفرقة الثانیة والرابعة

وفى نفس الترتیب السابع عشر للإناث والثانی والعشرون للذکور بدون فارق ذات دلاله احصائیة بینهم مما یؤکد ادراک عینة الدراسة لدور المقررات فی تنمیة وتعزیز القیم الامنیة.أما العبارة رقم (22 ) والتی تناولت فی محتواها ( یتناول اعضاء هیئة التدریس مناقشة مشکلات وقضایا المجتمع) , وفى نفس الترتیب الثامن للفرقة الرابعة وفى نفس الترتیب العشرون للذکور والواحد والعشرون للإناث والرابع والعشرین للفرقة الرابعة ولا توجد فروق ذات دلاله احصائیة بینهم مما یعزز دور هیئة التدریس لدى الطلبة بدرجة اعلى من المتوسط للفرقة الرابعة والذکور بدرجة متوسطة بینما العینة الکلیة والإناث اقل من المتوسط فی ادراکهم لهذا الدور

وتأتى العبارة رقم ( 39 ) فی الترتیب التاسع عشر ایضا مع استجابات الفرقة الثانیة للإناث والترتیب الثالث والعشرین للفرقة الرابعة والرابع والعشرین للذکور , وبدون فروق ذات دلالة احصائیة بینهم وتؤکد ادراک طلبة الفرقة الرابعة والذکور والإناث العلاقة الانسانیة بین ادارة المعهد والعاملین والطلبة بدرجة اقل من المتوسط اما طلبة الفرقة الثانیة بدرجة متوسط وربما یرجع ذلک الى ان طلبة الفرقة الثانیة نظرا لحداثه مدتهم بالمعهد بینما یکون مع إدارة المعهد والعاملین لذلک ادرکهم بصورة اقل لهذا الامر

وجاءت العبارة ( 26 ) فی المرتبة الثانیة والعشرون من استجابات العینة الکلیة للدراسة والفرقة الثانیة والذکور وفى الترتیب الحادی والعشرین للفرقة الرابعة والاناث دون فارق فی الدلالات الاحصائیة بینهم وان ادراک افراد العینة لدور مقررات المعهد فی تعزیز قیم الدیمقراطیة والعدالة والحریة جاء بدرجة اقل من المتوسط ,  لذلک یجب ان تحتوى مقررات الدراسة على موضوعات تعزز من قیم الدیمقراطیة والعدالة والمساواة والحریة

یلى ذلک الترتیب الثانی والعشرون العبارة رقم ( 40 ) ونصها ( بیئة المعهد امنه دیمقراطیة تحقق العدالة والمساواة ) ذلک لاستجابات العینة الکلیة والترتیب الرابع عشر للفرقة الرابعة والرابع والعشرین للفرقة الثانیة والاناث والثامن عشر للذکور دون وجود ذات دلاله احصائیة بینهم ,  واستجابات تلک العبارة کانت بدرجة متوسطة للفرقة الرابعة والذکور بینما اقل من المتوسط للفرقة الثانیة والاناث وتتفق تلک النتیجة مع دراسة ( جوشی : 2014 ) بان الطلبة قد یشارکون فی الحوار ویعبرون عن آرائهم ویتحملون نتائج المشارکات لانهم یشعرون بالأمن الفکری فی البیئة التعلیمیة .

وفى الترتیب الرابع والعشرین کانت العبارة رقم ( 41 ) لاستجابات العینة الکلیة والفرقة الرابعة بینما احتلت الترتیب الواحد والعشرین من استجابات الفرقة الثانیة والذکور , والترتیب الثالث والعشرین للإناث بدون وجود فروق ذات دلاله احصائیة بینهم وکان ادراک الذکور بدور مقررات المعهد فی تعریف الطلبة بالضوابط الشرعیة التی تنظم علاقة الحاکم بالمحکوم ,  متوسط فی حین انها درجة اقل من المتوسط للعینة الکلیة والفرقة الثانیة والفرقة الرابعة للإناث

وجاء فی الترتیب الاخیر العبارة رقم ( 32 ) ونصها ( تتناول المقررات المعهد التیارات الفکریة بالتحلیل والنقد الموضوعی وهو الترتیب الخامس والعشرین لاستجابات العینة الکلیة للدراسة والفرقة الرابعة والذکور بینما احتلت الترتیب الثالث والعشرین للفرقة الثانیة والرابع والعشرین للإناث دون وجود فروق ذات دلاله احصائیة بینهم  وان مدى ادراک افراد عینة البحث لدور تلک المقررات کان اقل من المتوسط وجاءت تلک النتیجة متفقة مع نتائج دراسة ( محمد 2013 ) التی اکدت ان هناک قصورا واضحا فی اداء اعضاء هیئة التدریس فی مساعدة الطلبة على تمیز النفع والضرر من الثقافات والتیارات الفکریة الوافدة وتحذیر الطلبة منها وتبصیرهم بحقیقة الفکر المنحرف.

التصور المقترح لطریقة خدمة الفرد فى تحقیق الامن الفکرى لدى طلبة المعهد العالی للخدمة الاجتماعیة :

اولا: مفهوم التصور

یبنى هذا التصور على مجموعة من الأفکار والاسس  التى تتعلق بالأمن الفکرى وأسالیب تحقیقیة والمتطلبات اللازمة لتفعیل دور الأخصائی خدمة الفرد فی تحقیق الامن الفکری لدى طلاب الخدمة الاجتماعیة.

ثانیا: أهداف التصور :

أ- الاهداف الخاصة بالممارسة:

1- توصیف دور الاخصائی الاجتماعی فی التعامل مع الطلبة لتنمیة وتقویة الامن الفکرى لدیهم داخل معاهد وکلیات الخدمة الاجتماعیة

2- تحدید الادوار والتکنیکیات المناسبة للتعامل مع الطلبة لتحقیق الامن الفکرى لدیهم.

ثالثا : أدوار أخصائى خدمة الفرد

أدوار الممارس العام یقصد بها مجموعة الجهود التى یبذلها الباحث من بدایة تنفیذ الدراسة إلی نهایتها   وهذه الادوار هى کما یلى :

1- دور المنسق : من خلال توحید الأنساق التى یستهدفها التصور ( الباحث کنسق محدث تغییر ,  والطلاب کافراد وکجماعة وکمجتمع مدرسى کنسق عمیل مستهدف ,  والانساق المشارکة کنسق فعل او عمل ,  والنسق المهنى ,  ونسق المشکلة ) , ومنع تضارب الجهود لزیادة تأثیر التصور المقترح  فى رفع مستوى ممارسة الطلاب لتحقیق الأمن الفکری والسلوکیات الایجابیة المرتبطة بممارستها لدى الطلاب .

2- دور المساعد: وذلک بمساعدة الطلاب على فهم مشکلة وجود انخفاض او ضعف فى مستوى وعیهم لتحقیق الأمن الفکرى والسلوکیات الایجابیة المرتبطة به.

3- دور المستشار : یشمل تقدیم النصح والتوجیه لکل الطلاب وکل من یتعامل معهم لزیادة فهمهم واستیعابهم لطبیعة مشکلة الطلاب ,  وتوجیه الجهود المبذولة الاتجاه الصحیح الذى یحقق التغییر المستهدف ,  وایضا من خلال دور الخبیر فى النواحی الاجتماعیة ( مثلا طبیعة العلاقات الاجتماعیة بین الطلاب ) لکل التخصصات الاخرى بالمعهد , اعضاء هیئة التدریس  – الاخصائیین

4- دور المعالج: یقوم بأمداد الطلاب بالمعارف الجدیدة لاستبدال افکارهم الخاطئة المرتبطة بمشکلاتهم بأفکار صحیحة وصادقة ,  ویساعد الطلاب على ربط افکارهم بمشاعرهم وبسلوکیاتهم لیدرکوا ویعوا بأنفسهم ان افکارهم الخاطئة تؤدى لمشاعر سلبیة تضعف من مستوى ممارستهم للوعى الفکرى ,  وکذلک المساهمة فی زیادة ممارسة الطلاب للوعى والامن الفکرى من خلال تطبیق الأسالیب العلاجیة ,  وایضا تدریب الطلاب على اسلوب حل المشکلة وبعض المهارات مثل مهارة ( الاتصال والحوار والعمل الجماعی المشترک وحل المشکلة من خلال النمذجة ولعب الدور والتدعیم الإیجابی وتنمیة قدرات الطلاب لتحسین العلاقات بین الطلاب وبعضهم البعض , وبین الطلاب والبیئة المحیطة بهم.

5- دور المعلم او التربوی: یضم القیام بتزوید الطلاب بالمعلومات والمعارف عن طبیعة مشکلتهم , وعن الامن الفکرى, وعن بعض المهارات وذلک لتنمیة قدراتهم واکسابهم مهارات جدیدة

6- دور الممکن: تمکین نسق الطلاب من اکتشاف وتوظیف قدراته ونقاط القوة لدیه والتفاعل مع الانساق المحیطة ,  وایضا توفیر الدعم والتشجیع والاقتراحات للطلاب لتنفیذ مهام برنامج الأخصائی الاجتماعی ,  وکذلک منح القوة للطلاب وتمکینهم من المشارکة فی الانشطة الطلابیة المختلفة واستثمار اوقات فراغهم فى ممارسة الانشطة الطلابیة.

7- دور الباحث: یتضمن جمع البیانات والمعلومات اللازمة عن الطلاب ومشکلاتهم واحتیاجاتهم

8- دور المیسر : تحسین وسائل الاتصال بین الطلاب وبعضهم البعض ,  وبین الطلاب والانساق المشترکة ,  وتزوید الطلاب بالخبرات اللازمة وتقدیم التوجیهات والارشادات لهم وتوجیه جهودهم ومواردهم نحو تحقیق نمو الوعى والامن الفکرى

9- دور المحلل وجامع البیانات : من خلال جمع الاحصائیات الخاصة عن عدد الطلاب الفرقة الثانیة والرابعة ,  ونسب الغیاب ,  وعدد الطلاب الباقین للإعادة والمنقطعین ,  وجمع البیانات الاولیة عن الطلاب وکذلک البیانات اللازمة عن الامن الفکرى لدى الطلاب على الاستبیان

10- دور الموضح: من خلال توضیح المعلومات والحقائق والمعانی والمفاهیم المرتبطة بمشکلة الطلاب بالأمن الفکرى والسلوکیات الایجابیة المرتبطة بهذا الامن والتی قد یکون فیها لبس او غموض حتى یفهمها الطلاب ویستوعبوها جیدا

11- دور المرشد او الموجه: یتضمن توجیه التفاعلات بین الطلاب فی الاتجاه الصحیح لتحقیق دور الأخصائی الاجتماعی معهم , وتوجیه الطلاب الى تنفیذ محتوى الانشطة والاشتراک فی جماعات الانشطة الطلابیة وتوجیههم لاماکن ممارسة الانشطة واماکن تنفیذ الانشطة ,  وتعلیمهم الکیفیة التی ینفذون بها محتوى البرنامج من خلال اعطائهم النصائح والارشادات والتوجیهات وتنمیة معارف وافکارهم وقدراتهم وتوفیر الامکانیات والادوات اللازمة لأداء ادوارهم خلال البرنامج وتعلیمهم وتدریبهم على مهارة ( الاتصال والحوار والعمل الجماعی المشترک وحل المشکلة ) من خلال النمذجة وتمثیل الادوار والتدعیم الإیجابی.

12- الملاحظ او المراقب: من خلال القیام بملاحظة ومراقبة وتتبع تصرفات وافعال الطلاب وردود الافعال الخاصة بجمیع الانساق ( الطلاب والانساق المشارکة ) ,  وکذلک ملاحظة السلوکیات الایجابیة المرتبطة بممارسة قیم الامن الفکرى لدى الطلاب .

13- دور المشجع : یشمل تشجیع الطلاب على الاشتراک فی جماعة الانشطة الطلابیة ,  وتشجیعهم على ممارسة الامن الفکرى والسلوکیات الایجابیة المرتبطة به , وتشجیع افکارهم ومشاعرهم الایجابیة المرتبطة بالأمن وتنمیتها , وتقدیم المحفزات والمدعمات المشجعة للطلاب وتشجیع التواصل الاجتماعی بین الطلاب وتدعیم التفاعلات الایجابیة بین جمع الانساق مما یساعدهم على انجاز مهامهم المنوطة بهم

14- دور المشرف : من خلال الاشراف والتوجیه مع الاخصائیین الاجتماعیین ومشرفى الانشطة الطلابیة والتدریب وحلقات البحث المختلفة وکافة الانساق المشارکة على اعمال البرنامج الموجه للطلاب وذلک بهدف زیادة اثر القصور لتحقیق اهداف التغییر المخطط المستهدف بالدراسة

15- دور المسجل: یتضمن القیام بأعداد وتنظیم وتدوین وحفظ ما تم الوصول الیه أولاً بأول بعد مراجعته وتقییمه والتأکد من صدقة من ( معلومات وبیانات ومواقف وحقائق وتصرفات وافعال وردود افعال ترتبط بجمیع الانساق ,  وبالبیئة المحیطة ) والمتعلقة بالقصور ودور الأخصائی وذلک باستخدام التقاریر

16- دور المدرب : یشمل القیام بتدریب الطلاب على اسلوب حل المشکلة وذلک من خلال عرض مشکلة على الطلاب ومن خلال تطبیق خطوات حل المشکلة ,  وبمهارة حل المشکلة وبمشارکة الطلاب یرى الطلاب بأنفسهم کیفیة التوصل للحل او بدیله وبالتالی یتعلم الطلاب اساسیات حل المشکلة وتعمیم ذلک على المواقف والمشکلات المماثلة لمواجهة ما یواجهم من مشکلات ,  وایضا تدریب الطلاب على مهارات وهى ( الاتصال , الحوار , العمل الجماعى المشترک , ومهارة حل المشکلة ) وذلک من خلال النمذجة وتمثیل الادوار والتدعیم الایجابى بما یساعد الطلاب وینمى من افکارهم المنطقیة وقدراتهم ومهاراتهم ویکسبهم معارف وخبرات ومهارات جدیدة تزید من مستوى ادراکهم للامن الفکرى.

17- المنمى : یتضمن إمداد الطلاب بالمعارف والخبرات والحقائق الجدیدة وتوضیح الغامض منها لدیهم ,  وتدریبهم على مهارات جدیدة واشراکهم فى الانشطة الطلابیة مما ینمى افکارهم ومشاعرهم الایجابیة وقدراتهم ومواردهم ویزید من وعیهم للامن الفکرى 

18-  المفسر : یقوم بتفسیر طبیعة وجود ضعف لدى الطلاب فى المستوى الفکرى ( مشکلة الطلاب ) للطلاب واولیاء الامور ولکافة الانساق المشارکة لیدرکوا ویعوا بأنفسهم خطورة الموقف ,  وایضا التفسیر یشمل توضیح اللبس والغموض وربط اسباب مشکلة الطلاب والتی منها ( الافکار الخاطئة التی تزرع فی عقول الطلاب عن الاختلاف والمختلف ,  والقنوات الفضائیة المتطرفة سوء استخدام وسائل الاعلام , والاشاعات , واعمال العنف والتخریب بالمجتمع , والفقر , الجهل والامیة والبطالة الخ) وما یرتبط بها من مشاعر سلبیة وما تنتجه من خفض لممارسة السلوکیات الایجابیة اتجاه من یختلف بنتائجها والبحث عن حلها وایضا التفسیر من خلال ربط مقدمات السلوک ( الاحداث التى تسبق او تاتى قبل ممارسة السلوک ) بنتائج السلوک ( الاحداث التى تلى او تعقب ممارسة السلوک ).

ب- الأهداف المتعلقة بالطلبة :

- مساعدة الطلاب على تکوین وجهات نظر فى القضایا السیاسیة والاجتماعیة وتقبلهم لوجهات نظر الآخرین وتنمیة مهاراتهم الحواریة.

- ادراک الطلبة للاختلافات الثقافیة واثرها على قیم ومعتقدات وعادات وتقالید ووجهات نظر الافراد فی المجتمعات المختلفة وداخل المجتمع الواحد.

- مساعدة الطلبة على تنمیة مهاراتهم فى استخدام اسالیب واستراتیجیات حل الصراع بالطرق السلیمة

- تنمیة قیم المواطنه والاعتزاز بالانتماء للوطن.

- تنمیة وعى الطلبة بتعالیم الاسلام السمحة والقیم الاخلاقیة المقبولة فى المجتمع

- مشارکة الطلبة فی عملیة  اتخاذ القرار وتنمیة مهارات النقد الموضوعى.

- بناء بیئة تعلیمیة دیمقراطیة مفتوحة تشجع على التعاون وتکوین علاقات انسانیة طیبة مع زملائهم ومعلمیهم ومع ادارة المعهد

ثانیا : التکنیکیات التی یستخدمها الأخصائی فی اطار التصور المقترح وهى :

- العلاقات المهنیة -الاقناع  -الدفاع  - التوضیح  -الضغط  -التوجیه - اسالیب التعلیم  -الافراغ الوجدانی - اعادة البناء المعرفی  -الاتفاق.

ثالثا: النظریات الموجهة للتصور المقترح وتشمل :

1- نظریة الدور : وتستخدم هذه النظریة باعتبارها نظریة تحلیلیة وتفسیریة ویمکن من خلالها تفسیر مشکلات الطلاب المتعلقة بالأمن الفکرى.

2- نظریة الانساق الایکولوجیة : والتی تختص بالتلاؤم والتکیف بین الطلاب والبیئة التی یعیش فیها هؤلاء الطلاب لتحقیق توازناً دینامیکیاً وتشدد على اهمیة دراسة التأثیرات البیئیة وکیفیة تفاعل الانسان الفرعیة فى البیئة للتاثیر على الطلاب والمجتمع والنظر فى کیفیة تحسین وتعزیز الانسان وازالة العوائق البیئیة وهى ترکز على تغییر نسق ( الطلاب ) الذى یعانى من الموقف المشکل ( الانحراف الفکرى ) نتیجة للتأثیرات البیئیة التی منها ( الافراد – الزملاء – الاسرة – الجامعة – المعهد والجیران والشارع والفقر والجهل والبطالة ووسائل الاعلام والفضائیات المتطرفة, وباستخدام هذه النظریة یمکن محاولة تحقیق الامن الفکرى لدى الطلبة .

3- نظریة الاتصال : وفیها تعتمد ممارسات الخدمة الاجتماعیة بالمجال التعلیمی على الاتصال الفعال بین الممارس العام التعلیمی والطلاب والاخرین والمحیطیین بالطلاب فى بیئتهم ,  وترکز نظریة الاتصال على انماط الاتصال ومبادئ الطلاب والتى تحکم تفاعلاتهم معا ومع الاخرین فى انتاج المشکلة أو التواصل معها ومن خلالها یتحقق الامن الفکرى للطلاب .

4- النظریة المعرفیة : وهى ضرورة اساسیة کتطویر منهجی لفکرة فلسفیة قدیمة وهى : ان الطلاب قد لا تلقى بالاً الى الاحداث بقدر اهتمامهم بالأفکار والتى تستحوذ علیهم ,  ولذلک هذه النظریة تعتمد على فکرة تفترض وجود علاقة ترابط بین العملیة الفکریة والشاعر والسلوک , حیث ان التفکیر غیر المنطقی المنحرف , یکون مصاحب للمشاعر

5- متطلبات نجاح هذا التصورمن وجهة نظر الأخصائی الاجتماعی :

- ان یکون اعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم دیمقراطیین یساهموا فى تعزیز قیم الانتماء للجماعة والحرص على صالحها والذى ینعکس بالتالی على الانتماء للوطن والحرص على صالح المجتمع والاهتمام بقضایاه ومشکلاته

- ان تکون البیئة التعلیمیة دیمقراطیة مفتوحة تشجع على التعاون وتکوین علاقات انسانیة طیبة مع زملائهم ومعلمیهم وادارة الکلیة

- ضرورة تطویر المناهج الدراسیة لضمان احداث تغیر فى الاتجاهات والسلوک.

- استخدام استراتیجیات للتدریس تتضمن المشارکة الفعالة فى العملیة التعلیمیة مثل التعلیم الذاتى  والتعلیم عن بعد والتعلیم التعاونى والعصف الذهنى   الخ

- ان تقوم الکلیة بتاسیس بنیة تحتیة قویة من شبکة الاتصالات الحدیثة وتوفیر قاعدة معلومات قویة من خلال شبکات الانترنت تساعد على البحث العلمى وتسهم فى تیسیر عملیات التعلیم والتعلم

- مشارکة اعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم فى ممارسة الانشطة التربویة لیکونوا قدوة للطلاب , وذلک لرفع وازدیاد وعى الطلاب باهمیة المشارکة فى الانشطة واکتساب السلوک الاجتماعى والاخلاقى ومهارات الحوار والعمل فى فریق

- تنمیة مهارات الطلاب على استخدام الاستراتیجیات المناسبة لحل هذا الصراع بالطرق السلیمة

- یراعى اثناء تنفیذ التصور تقویم الاجراءات لتحدید نقاط القوة والضعف لتعدیل ما یجب تعدیلة لتحقیق الاهداف وعمل التغذیة الرجعیة المناسبة قبل تطبیقة مره اخرى حیث ان التصور مرن وقابل للتعدیل

وتوصی الدراسة بتفعیل ما نادى به الأستاذ الدکتور / عبدالعزیز فهمی النوحی ( بقسم خدمة الفرد بکلیة الخدمة الاجتماعیة – جامعة حلوان ) للجنة قطاع الخدمة الاجتماعیة فى العام 2014 بتغییر مسمى معاهد الخدمة الاجتماعیة إلی معاهد للرعایة الاجتماعیة ، علی أن تکون الاقسام العلمیة الجدیدة  بها هى کالتالی :قسم السیاسة الاجتماعیة والتخطیط وقسم تنمیة المجتمع والعشوائیات وقسم رعایة الاسرة والطفولة وقسم رعایة الشباب والطلاب وقسم رعایة العمال والمجندین وقسم رعایة المسنیین والمرضى وقسم الجریمة والمنحرفین والادمان وقسم رعایة الفئات الخاصة ... 

دور معاهد الخدمة الاجتماعیة فى تحقیق الامن الفکرى للطلاب

م

الــــــــــــــــبـیـــان

 نعم

  لا

إلی حد ما

1-

2-

3-

4-

5-

6-

7-

8-

9-

10-

11-

12-

13-

14-

15-

16-

17-

18-

19-

20-

21-

22-

23-

24-

25-

26-

27-

28-

29-

30-

31-

32-

33-

34-

35-

36-

37-

38-

39-

40-

41-

42-

مشارکتی فی البحوث تعلمنی الدقة والموضوعیة

اجراء البحوث یعلمنی التأکد من صحة المعلومات

اجراء البحوث یعلمنی الحصول على المعلومات من مصادر موثوقة

اجراء البحوث یکسبنی مهارات البحث فی قواعد البیانات المحلیة والعالمیة

تتناول الانشطة بالمعهد مشکلات الطلبة المعاصرة

تتنوع الانشطة الطلابیة لتعزیز الثقافة الامنیة

تساهم الندوات فی توعیة الطلاب بخطورة الغلو فى الدین والتعریف بالأثار المترتبة على الفکر المنحرف

تساهم المحاضرات فی الافکار والمذاهب المنحرفة وتجنب الوقوع فیها

الانشطة الریاضیة تنمى قدرتى على الالتزام باللوائح والقوانین

الاتحادات الطلابیة تنمى لدى قیم الدیمقراطیة السلیمة

مشارکتی فى الرحلات تنمى اعتزازی بالوطن

اشارک فى الانشطة التطوعیة مثل برامج محو الامیة والتبرع بالدم

مشارکتی فى الانشطة الطلابیة تنمى لدى مهارات التعایش مع الاخرین

مشارکتی فى الانشطة الطلابیة تنمى لى مهارات تحمل المسؤلیة

الانشطة الطلابیة تنمى لدى مهارات العمل التعاونی

تساهم الانشطة الطلابیة فى رفع مستوى الانتماء والمواطنة للطلبة

تقوم الانشطة الطلابیة بالتصدى لما یبث من انحرافات فکریة وعقدیة عبر وسائل الاعلام

تساهم الانشطة الطلابیة بعمل ملصقات ورقیة ونشرة توضح خطورة الفکر المنحرف

تساهم الانشطة بعمل بیانات احصائیة عن الوفیات والدمار لمکتسبات الوطن نتیجة التخریب

ترفع المقررات الدراسیة مستوى ثقافة الطلبة حول الامن الفکرى

مقررات المعهد ترفع وعى الطلاب بحقوق المواطنین وواجباتهم

مقررات المعهد تؤکد على اهمیة المحافظة على ممتلکات الاخرین

مقررات المعهد تؤکد اهمیة المحافظة على الممتلکات العامة

تساهم مقررات المعهد فى اعداد المواطن الصالح الذى یعتز بالوطن

مقررات المعهد ترسخ الایمان بالاهداف الکبرى

مقررات المعهد تعزز قیم الدیمقراطیة والعدالة والمساواه والحریة

مقررات المعهد تنمى وتعزز القیم الامنیة لدى الطلاب

تساهم مقررات المعهد فى تکوین شخصیة مستقلة لکل طالب

تساهم المقررات فى تعزیز القیم الفردیة للطلبة

مقررات المعهد تنمى اتجاهات سلوکیة نحو امن المجتمع

تساهم المقررات فى تعریف الطلاب بأهمیة حفظ الکلیات الخمس (الدین – العقل –العرض -  النفس – المال )

اسالیب التدریس تشجع الطلبة على استخدام اسلوب المناقشة والحوار وتقبل الراى الاخر

تساهم اسالیب التدریس فى تعزیز قدرات الطلاب على النقد الموضوعی والذاتی

تساهم اسالیب التدریس فى تعزیز قدرات الطلبة على البحث العلمى

توجد علاقات انسانیة طیبة بین اعضاء هیئة التدریس والطلبة

یشجع اعضاء هیئة التدریس الطلبة مع ممارسة قیم التسامح وقبول الاخر ونبذ العنف

یتناول اعضاء هیئة التدریس مناقشة مشکلات وقضایا المجتمع مثل مشکلة الامیة والولاء للوطن والفکر المنحرف وخطورتة

توجد علاقات انسانیة طیبة بین الطلبة معاً

توجد علاقات انسانیة طیبة بین ادارة المعهد والعاملین والطلبة

بیئة المعهد بیئة امنه ودیمقراطیة

تساهم مقررات المعهد فى تعریف الطلبة بضوابط الحاکم والمحکوم فى العلاقة

تنمى مقررات المعهد الاعتزاز بالحضارة المصریة العربیة والإسلامیة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مراجع البحث

      أولا : المصادر

1-      القران الکریم

2-      السنة النبویة الشریفة

ثانیا : المراجع العربیة

1-    ابراهیم انیس وآخرون : المعجم الوسیط ، ( ج 1 ) القاهرة ، دار المعارف ، 1982 .

2-    أحمد ابراهیم حمزة : خدمات رعایة الشباب الجامعى وتنمیة ثقافة التسامح ، مجلة دراسات فى الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة  ، جامعة حلوان ، کلیة الخدمة الاجتماعیة ، المجلد الثالث ، العدد ( 30 ) ،ابریل 2011 .

3-    أحمد زکى بدوى : معجم مصطلحات العلوم الاجتماعیة ، بیروت ، مکتبة لبنان ، 1982 .

4-    ادیب خضور : اولویات تطویر الاعلام الأمنی العربی , ( واقعة وافاق تطوره ) , الریاض , جامعة نایف العربیة للعلوم الامنیة , 1420هـ.

5-    المعتصم بالله سلیمان الجوارنة : الامن الفکرى وتطبیقاته التربویة فى البلاد الاسلامیة العربیة ( دراسة تحلیلیة ) , مجلة دراسات تربویة واجتماعیة , کلیة التربیة , جامعة حلوان , المجلد (17) , العدد (3) , یولیو 2011م.

6-    جمال الدین محمد ابن منظور : لسان العرب , بیروت , دار صادر (د.ت).

7-    حیدر بن عبدالرحمن الحیدر : الامن الفکرى فی مواجهه المؤثرات الفکریة , رسالة دکتوراه , کلیة الدارسات العلیا بأکادیمیة الشرطة فى جمهوریة مصر العربیة , 1423هـ.

8-    زید بن زاید احمد الحارثى : اسهام الاعلام التربوى فى تحقیق الامن الفکرى لدى طلاب المرحلة الثانویة بمدینة مکة المکرمة من وجهه نظر مدیرى ووکلاء المدراس والمشرفین التربویین , رسالة ماجستیر , کلیة التربیة , جامعة ام القرى بالمملکة العربیة السعودیة , 1429 هـ.

9-    سامح سیف الیزل : الدور الوقائى للاسرة , مؤتمر هى والارهاب الذى نطمة المجلس القومى للمراة فى مصر.

10-           سعید بن محمد الغامدى : الانحراف الفکرى واثره على الامن الوطنى بدول مجلس التعاون لدول الخلیج العربی , دراسة غیر منشورة , الریاض , 1426هـ

11-           سلوى عثمان الصدیقى : التکنیک النظرى والتطبیقى فى طریقة العمل مع الافراد ، الإسکندریة ، المکتب الجامعى الحدیث ،1998 .

12-           شریف محمد سلسمان الشیخ على : دور الاخصائى الاجتماعى فى تنمیة ثقافة التسامح بین جماعات الشباب الجامعى ، مجلة دراسات فى الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة ، جامعة حلوان ، کلیة الخدمة الاجتماعیة ، المجلد الرابع ، العدد ( 31 ) اکتوبر 2011 .

13-           صاصیلا, رانیا : دور کلیة التربیة فى جامعة دمشق فى تنمیة المهارات الحیاتیة فى ضوء الاتجاهات التربویة المعاصرة , مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس , المجلد التاسع , العدد الرابع , اکتوبر 2011م

14-           صفاء خضیر خضیر : استخدام البرنامج فى طریقة خدمة الجماعة وتنمیة مهارات التسامح الاجتماعى لدى الشباب الجامعى ، مجلة دراسات فى الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة ، جامعة حلوان ، کلیة الخدمة الاجتماعیة ، المجلد الثانى ، العدد ، ( 30 ) ، ابریل 2011 .

15-           عبدالرحمن بن معلا اللویحق؛ الغلو فى الدین فى حیاة المسلمین المعاصرة , بیروت , مؤسسة الرسالة 1425هـ

16-           عبدالنبى احمد عبدالنبى : فاعلیة برنامج للتدخل المهنى من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة فى تنمیة وعى الشباب بثقافة السلام الاجتماعى ، مجلة دراسات فى الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة ، جامعة حلوان ، کلیة الخدمة الاجتماعیة ، المجلد الرابع ، العدد ( 30 ) ابریل 2011 .

17-           کریمة سعودى عبدالعال موسى: دور الجامعة فة تنمیة بعض المهارات الحیاتیة لدى طلابها فى ضوء متطلبات مجتمع المعرفة" دراسة میدانیة , رسالة ماجستیر , کلیة التربیة باسیوط , جامعة اسیوک 2014.

18-           مبارک طالب احمد: الاسرة ودورها فى وقایة ابناءها من الانحراف الفکرى . بحث مقدم للاجتماع التنسیقی العاشر لمدیری مراکز البحوث والعدالة الجنائیة ومکافحة الجریمة حول (الامن الفکرى) , جامعة نایف العربیة للعلوم الامنیة بالمدینة المنورة خلال الفترة من (6-8) /8, 1425هـ.

19-           محمد بن اسماعیل البخارى: الجامع الصحیح , القاهرة , مکتبة الایمان , 1418هـ

20-           محمد عبد الناصر راضى : دور الجامعة فى تفعیل الامن الفکرى لطلابها , دراسة میدانیة , المجلة التربویة , کلیة التربیة , جامعة سوهاج , العدد الثالث والثلاثون , ینایر 2013م

21-           مدحت محمد أبو النصر : فن ممارسة مهنة الخدمة الاجتماعیة ( القاهرة : دار الفجر للنشر والتوزیع ، 2008 ) .

22-           مدحت محمد أبو النصر : مقدمة فی الخدمة الاجتماعیة ( القاهرة : کلیة الخدمة الاجتماعیة وکلیة التربیة ، جامعة حلوان ، 2016 ) .

23-           منصور بن ناصر على الاشقر: دور الانشطة الطلابیة غیر الصفیة فى تعزیز الامن الفکرى نحو بناء نموذج تربوی لتعزیز الامن الفکرى فی المرحلة الثانویة , رساله دکتوراه , قسم العلوم الاجتماعیة , جامعة نایف العربیة للعلوم الامنیة, 2010م.

24-           هناء فرغلى على : دور المدرسة الابتدائیة فى تنمیة مفهوم السلام ونبذ العنف المدرسى لدى تلامیذها ( جامعة اسیوط , کلیة التربیة , رساله ماجستیر غیر منشورة.

25-           هویدا محمود الاتربى :. دور الجامعة التربوى فى تحقیق الامن الفکرى لطلابها ( تصور مقترح ) مجلة مستقبل التربیة العربیة , المجلد الثامن عشر , العدد 70 , ابریل 2011م , ص ص 157- 223.

26-           وفاء محمد البرعى : دور الجامعة فى مواجهه التطرف الفکرى , رسالة دکتوراه منشورة , الاسکندریة , دار المعرفة الجامعیة , 2002م.

ثالثا : المراجع الأجنبیة

1-   Call, Carolyne, M., "Defining Intellectual Safety in college classroom", journal on Excellence in college teaching, vol. 18, No. 3,2007..

2-  Call, Carolyne, mary, Intellectual Safety and Epistemological position in College Classroom, Ph.D Dissertation, United States, New York, Cornell University, 2004 .

3-  Carles Zastrow : Introduction to Social Work and Social Welfare , ( Canada Thomson/Brooks/cole ,2004 .

4-  Green.R .R .General System Theory "in Green R. Human Behavior Theory and Social Work Practice ( New York : Aldine Transacaion ,1997.

5-  Guzzetti, Barbara J. & Williams, Wayne O., "Examining Intellectual Safety in The Science Classroom", Journal of Research in Science Teaching, vol. 33, NO. 1, 2004

6-  Hugo F Reading Dictionary of social sciences (LondonRoutiedgs, Kegan Poul ,1978.

7-  Krop f . N : Human Behavior Theory , A Diversity Framework ( New York : Adin Transaction . 2 , 2009 .

8-  Payne . M : Modern Social Work Theory (London: Published by Macmillan Press LTD.2 Ed 1997 .

9-  Strumpenhorst, josh, Stump Teacher, Retrived from : http:// Strumpenhorst.blogspt.com/2014,11/intellectu.

 

 

 

 

مراجع البحث
      أولا : المصادر
1-      القران الکریم
2-      السنة النبویة الشریفة
ثانیا : المراجع العربیة
1-    ابراهیم انیس وآخرون : المعجم الوسیط ، ( ج 1 ) القاهرة ، دار المعارف ، 1982 .
2-    أحمد ابراهیم حمزة : خدمات رعایة الشباب الجامعى وتنمیة ثقافة التسامح ، مجلة دراسات فى الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة  ، جامعة حلوان ، کلیة الخدمة الاجتماعیة ، المجلد الثالث ، العدد ( 30 ) ،ابریل 2011 .
3-    أحمد زکى بدوى : معجم مصطلحات العلوم الاجتماعیة ، بیروت ، مکتبة لبنان ، 1982 .
4-    ادیب خضور : اولویات تطویر الاعلام الأمنی العربی , ( واقعة وافاق تطوره ) , الریاض , جامعة نایف العربیة للعلوم الامنیة , 1420هـ.
5-    المعتصم بالله سلیمان الجوارنة : الامن الفکرى وتطبیقاته التربویة فى البلاد الاسلامیة العربیة ( دراسة تحلیلیة ) , مجلة دراسات تربویة واجتماعیة , کلیة التربیة , جامعة حلوان , المجلد (17) , العدد (3) , یولیو 2011م.
6-    جمال الدین محمد ابن منظور : لسان العرب , بیروت , دار صادر (د.ت).
7-    حیدر بن عبدالرحمن الحیدر : الامن الفکرى فی مواجهه المؤثرات الفکریة , رسالة دکتوراه , کلیة الدارسات العلیا بأکادیمیة الشرطة فى جمهوریة مصر العربیة , 1423هـ.
8-    زید بن زاید احمد الحارثى : اسهام الاعلام التربوى فى تحقیق الامن الفکرى لدى طلاب المرحلة الثانویة بمدینة مکة المکرمة من وجهه نظر مدیرى ووکلاء المدراس والمشرفین التربویین , رسالة ماجستیر , کلیة التربیة , جامعة ام القرى بالمملکة العربیة السعودیة , 1429 هـ.
9-    سامح سیف الیزل : الدور الوقائى للاسرة , مؤتمر هى والارهاب الذى نطمة المجلس القومى للمراة فى مصر.
10-           سعید بن محمد الغامدى : الانحراف الفکرى واثره على الامن الوطنى بدول مجلس التعاون لدول الخلیج العربی , دراسة غیر منشورة , الریاض , 1426هـ
11-           سلوى عثمان الصدیقى : التکنیک النظرى والتطبیقى فى طریقة العمل مع الافراد ، الإسکندریة ، المکتب الجامعى الحدیث ،1998 .
12-           شریف محمد سلسمان الشیخ على : دور الاخصائى الاجتماعى فى تنمیة ثقافة التسامح بین جماعات الشباب الجامعى ، مجلة دراسات فى الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة ، جامعة حلوان ، کلیة الخدمة الاجتماعیة ، المجلد الرابع ، العدد ( 31 ) اکتوبر 2011 .
13-           صاصیلا, رانیا : دور کلیة التربیة فى جامعة دمشق فى تنمیة المهارات الحیاتیة فى ضوء الاتجاهات التربویة المعاصرة , مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس , المجلد التاسع , العدد الرابع , اکتوبر 2011م
14-           صفاء خضیر خضیر : استخدام البرنامج فى طریقة خدمة الجماعة وتنمیة مهارات التسامح الاجتماعى لدى الشباب الجامعى ، مجلة دراسات فى الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة ، جامعة حلوان ، کلیة الخدمة الاجتماعیة ، المجلد الثانى ، العدد ، ( 30 ) ، ابریل 2011 .
15-           عبدالرحمن بن معلا اللویحق؛ الغلو فى الدین فى حیاة المسلمین المعاصرة , بیروت , مؤسسة الرسالة 1425هـ
16-           عبدالنبى احمد عبدالنبى : فاعلیة برنامج للتدخل المهنى من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة فى تنمیة وعى الشباب بثقافة السلام الاجتماعى ، مجلة دراسات فى الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة ، جامعة حلوان ، کلیة الخدمة الاجتماعیة ، المجلد الرابع ، العدد ( 30 ) ابریل 2011 .
17-           کریمة سعودى عبدالعال موسى: دور الجامعة فة تنمیة بعض المهارات الحیاتیة لدى طلابها فى ضوء متطلبات مجتمع المعرفة" دراسة میدانیة , رسالة ماجستیر , کلیة التربیة باسیوط , جامعة اسیوک 2014.
18-           مبارک طالب احمد: الاسرة ودورها فى وقایة ابناءها من الانحراف الفکرى . بحث مقدم للاجتماع التنسیقی العاشر لمدیری مراکز البحوث والعدالة الجنائیة ومکافحة الجریمة حول (الامن الفکرى) , جامعة نایف العربیة للعلوم الامنیة بالمدینة المنورة خلال الفترة من (6-8) /8, 1425هـ.
19-           محمد بن اسماعیل البخارى: الجامع الصحیح , القاهرة , مکتبة الایمان , 1418هـ
20-           محمد عبد الناصر راضى : دور الجامعة فى تفعیل الامن الفکرى لطلابها , دراسة میدانیة , المجلة التربویة , کلیة التربیة , جامعة سوهاج , العدد الثالث والثلاثون , ینایر 2013م
21-           مدحت محمد أبو النصر : فن ممارسة مهنة الخدمة الاجتماعیة ( القاهرة : دار الفجر للنشر والتوزیع ، 2008 ) .
22-           مدحت محمد أبو النصر : مقدمة فی الخدمة الاجتماعیة ( القاهرة : کلیة الخدمة الاجتماعیة وکلیة التربیة ، جامعة حلوان ، 2016 ) .
23-           منصور بن ناصر على الاشقر: دور الانشطة الطلابیة غیر الصفیة فى تعزیز الامن الفکرى نحو بناء نموذج تربوی لتعزیز الامن الفکرى فی المرحلة الثانویة , رساله دکتوراه , قسم العلوم الاجتماعیة , جامعة نایف العربیة للعلوم الامنیة, 2010م.
24-           هناء فرغلى على : دور المدرسة الابتدائیة فى تنمیة مفهوم السلام ونبذ العنف المدرسى لدى تلامیذها ( جامعة اسیوط , کلیة التربیة , رساله ماجستیر غیر منشورة.
25-           هویدا محمود الاتربى :. دور الجامعة التربوى فى تحقیق الامن الفکرى لطلابها ( تصور مقترح ) مجلة مستقبل التربیة العربیة , المجلد الثامن عشر , العدد 70 , ابریل 2011م , ص ص 157- 223.
26-           وفاء محمد البرعى : دور الجامعة فى مواجهه التطرف الفکرى , رسالة دکتوراه منشورة , الاسکندریة , دار المعرفة الجامعیة , 2002م.
ثالثا : المراجع الأجنبیة
1-   Call, Carolyne, M., "Defining Intellectual Safety in college classroom", journal on Excellence in college teaching, vol. 18, No. 3,2007..
2-  Call, Carolyne, mary, Intellectual Safety and Epistemological position in College Classroom, Ph.D Dissertation, United States, New York, Cornell University, 2004 .
3-  Carles Zastrow : Introduction to Social Work and Social Welfare , ( Canada Thomson/Brooks/cole ,2004 .
4-  Green.R .R .General System Theory "in Green R. Human Behavior Theory and Social Work Practice ( New York : Aldine Transacaion ,1997.
5-  Guzzetti, Barbara J. & Williams, Wayne O., "Examining Intellectual Safety in The Science Classroom", Journal of Research in Science Teaching, vol. 33, NO. 1, 2004
6-  Hugo F Reading Dictionary of social sciences (LondonRoutiedgs, Kegan Poul ,1978.
7-  Krop f . N : Human Behavior Theory , A Diversity Framework ( New York : Adin Transaction . 2 , 2009 .
8-  Payne . M : Modern Social Work Theory (London: Published by Macmillan Press LTD.2 Ed 1997 .
9-  Strumpenhorst, josh, Stump Teacher, Retrived from : http:// Strumpenhorst.blogspt.com/2014,11/intellectu.