رؤى مستقبليه فى تعليم وممارسه الخدمه الاجتماعيه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

" أستاذ تنظيم المجتمع – کلية الخدمة الاجتماعية – جامعة حلوان"

المستخلص

مستخلص الورقه :
    دخلت الخدمه الاجتماعيه مصر منذ ثلاثون عاما" باديه بتقديم خدمات الرعايه الاجتماعيه داخل المؤسسات الاجتماعيه مرورا" بانشاء العديد من الجمعيات الأهليه،ووزاره التضامن الاجتماعى،ومن ثم انشاء جمعيتان تخص الخدمه الاجتماعيه وقضاياها وفيمايلى الاهتمام بتعليم وممارسه الخدمه الاجتماعيه فى مصر مرورا" بانشاء مدارس للخدمه الاجتماعيه بدايتها بالاسکندريه،ومن ثم انشاء العديد من المعاهد ومنها ما تحول الى کليات حاليا"،ربما يکفى من وجهه نظر فئه،وربما لايکفى من وجهه نظر فئه أخرى.
     کما أن تعليم وممارسه الخدمه الاجتماعيه فى الدول العربيه ومنها مصر اعتمدت على النقل المباشر من الدول الأجنبيه مما أدى الى اصابه العمليه التعليميه للخدمه الاجتماعيه بالعجز عن تخريج أجيال من الممارسين قادرين على مواجهه احتياجات المجتمع ومشاکله وقضاياه المستمره ،مما انعکس بصوره سلبيه على نظره المجتمع للمهنه بکافه جوانبها من ممارسين واکاديميين ومؤسسات اجتماعيه .
      ومن هنا نسلط الضوء على تاريخ الخدمه الاجتماعيه فى مصر،واقع الخدمه الاجتماعيه بصفه عامه،العوامل المرتبطه بتعليم وممارسه الخدمه الاجتماعيه ثم نعرض في هذه الورقة موضوع في غاية الأهمية وهو المعوقات التى تواجه تعليم وممارسه الخدمه الاجتماعيه ومن ثم القضاء هذه المعوقات لتعزيز ممارسه وتعليم الخدمه الاجتماعيه,وسوف تتناول هذه الورقة المحاور الآتية:

·        تاريخ الخدمه الاجتماعيه فى مصر
·        واقع الخدمه الاجتماعيه بصفه عامه.
·        العوامل المرتبطه بتعليم وممارسه الخدمه الاجتماعيه
·        المعوقات التى تواجه ممارسه وتعليم الخدمه الاجتماعيه.
·        أليات تعزيز ممارسه وتعليم الخدمه الاجتماعيه .

 
 
 
 
 

نقاط رئيسية

تعلیم وممارسه الخدمه الاجتماعیه

الكلمات الرئيسية


 

ورقة عمل بعنوان

 

رؤى مستقبلیه فى تعلیم وممارسه الخدمه الاجتماعیه

 

 

 

إعداد

 

أ.د/ مدیحة مصطفى فتحی

" أستاذ تنظیم المجتمع – کلیة الخدمة الاجتماعیة – جامعة حلوان"

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مستخلص الورقه :

    دخلت الخدمه الاجتماعیه مصر منذ ثلاثون عاما" بادیه بتقدیم خدمات الرعایه الاجتماعیه داخل المؤسسات الاجتماعیه مرورا" بانشاء العدید من الجمعیات الأهلیه،ووزاره التضامن الاجتماعى،ومن ثم انشاء جمعیتان تخص الخدمه الاجتماعیه وقضایاها وفیمایلى الاهتمام بتعلیم وممارسه الخدمه الاجتماعیه فى مصر مرورا" بانشاء مدارس للخدمه الاجتماعیه بدایتها بالاسکندریه،ومن ثم انشاء العدید من المعاهد ومنها ما تحول الى کلیات حالیا"،ربما یکفى من وجهه نظر فئه،وربما لایکفى من وجهه نظر فئه أخرى.

     کما أن تعلیم وممارسه الخدمه الاجتماعیه فى الدول العربیه ومنها مصر اعتمدت على النقل المباشر من الدول الأجنبیه مما أدى الى اصابه العملیه التعلیمیه للخدمه الاجتماعیه بالعجز عن تخریج أجیال من الممارسین قادرین على مواجهه احتیاجات المجتمع ومشاکله وقضایاه المستمره ،مما انعکس بصوره سلبیه على نظره المجتمع للمهنه بکافه جوانبها من ممارسین واکادیمیین ومؤسسات اجتماعیه .

      ومن هنا نسلط الضوء على تاریخ الخدمه الاجتماعیه فى مصر،واقع الخدمه الاجتماعیه بصفه عامه،العوامل المرتبطه بتعلیم وممارسه الخدمه الاجتماعیه ثم نعرض فی هذه الورقة موضوع فی غایة الأهمیة وهو المعوقات التى تواجه تعلیم وممارسه الخدمه الاجتماعیه ومن ثم القضاء هذه المعوقات لتعزیز ممارسه وتعلیم الخدمه الاجتماعیه,وسوف تتناول هذه الورقة المحاور الآتیة:

  • ·        تاریخ الخدمه الاجتماعیه فى مصر
  • ·        واقع الخدمه الاجتماعیه بصفه عامه.
  • ·        العوامل المرتبطه بتعلیم وممارسه الخدمه الاجتماعیه
  • ·        المعوقات التى تواجه ممارسه وتعلیم الخدمه الاجتماعیه.
  • ·        ألیات تعزیز ممارسه وتعلیم الخدمه الاجتماعیه .

 

 

 

 


أولاً":تاریخ الخدمة الاجتماعیة فی مصر:-

        تعتبر مهنة الخدمة الاجتماعیة بمعناها الحدیث ولیدة القرن العشرین, ولقد کانت نشاطات الرعایة الاجتماعیة التی مارستها الجماعات والمجتمعات الإنسانیة منذ فجر التاریخ البذور الأولى التی نبتت عنها مهنة الخدمة الاجتماعیة, وکان ظهورها کمهنة متخصصة نتیجة لتجارب عدیدة وجهود متواصلة فی مواجهة المشکلات الإنسانیة والتغیرات السریعة التی صاحبت الثورة الصناعیة, وتعقد الحیاة الاجتماعیة والضغوط المتزایدة فی فترة عجزت فیها النظم الاجتماعیة القادمة فی ذلک الوقت عن مواجهتها.

وهنا یتبین لنا أهم العوامل والظروف التی مهدت لقیام الخدمة الاجتماعیة کمهنة وهی کالآتی:

1-     الثورة الصناعیة.

2-     الحروب المتوالیة.

3-     ظهور الأفکار الاشتراکیة.

4-     الاکتشافات العلمیة الحدیثة.

5-     الأبحاث الاجتماعیة وبدایة التدریب على الخدمة الاجتماعیة.

6-     ظهور جمعیات تنظیم الإحسان والمحلات الاجتماعیة.

  فالملاحظ لظهور الخدمة الاجتماعیة فی مصر یجد أنها لم تعطی جهود الرعایة الاجتماعیة التی ظهرت أواخر القرن التاسع عشر وأوئل القرن العشرین الفرصة الکافیة لاختبار فاعلیتها, ومن ثم تطویرها فی ضوء ما تصل إلیه الممارسة من خبرات, وما یحدث فی الواقع من متغیرات.

        ولهذا عجزت تلک الجهود فی صیاغة أساس نظری یقود الى ممارسة مستمدة من الخبرات المتزایدة, والدلیل على ذلک أن برنامج الرعایة الاجتماعیة لم یتحصل على حقائق کاملة من الدراسة, وبالتالی یحد من فاعلیتها, ولقد ساهم المصریون منذ أواخر القرن التاسع عشر بجهود فعالة فی نشر العلم والإصلاح الاجتماعی, فأنشئوا عدداً من الجمعیات العلمیة مثل الجمعیة العلمیة سنة (1855), وجمعیة المعارف سنة (1868), وفی مجال الإصلاح الاجتماعی أنشئوا الجمعیة الخیریة الإسلامیة الأولى بالإسکندریة سنة (1878), وفی عام (1892) أنشأ محمد عبده الجمعیة الخیریة الثانیة فی القاهرة, وتوالى بعد ذلک إنشاء الجمعیات حتى بلغ عددها حتى الربع الأول من القرن العشرین حوالی 300جمعیة, تمیز معظمها بارتباطها الشدید بالدین واعتمادها على المتطوعین فی أداء الخدمة.

        والواقع أنشطة الرعایة الاجتماعیة المختلفة قد شکلت أهدافاً أساسیة لتدریس الخدمة الاجتماعیة وتعلیمها, بوصفها علماً من ناحیة ومهنة من ناحیة أخرى, تلک الأهداف التی تتمرکز حول تنمیة الإمکانیات، وعلى الرغم من أن نشأة الخدمة الاجتماعیة ومؤسساتها التعلیمیة قد بدأت فی ظل علاقات اجتماعیة شبه رأسمالیة قبل یولیو 1952 إلا أنها واکبت نقلتین أساسیتین: الأولى: التحول الاجتماعی إلى اقتصاد الدولة المرکزیة القائم على التخطیط المرکزی, والثانیة:الانفتاح والتحول إلى الاندماج فی اقتصاد السوق العالمی والتخلی على التخطیط المرکزی.

        إلا أن مسار جهود تعلیم المهنة قد شابه بعض القصور فی مصر, فبدلاً من أن تکون هذه الجهود معبرة عن الإحساس بمشاکل المجتمع إلا أنها اعتمدت على أطر فکریة أتت من إنجلترا وأمریکا متمثلة فی الدراسات التی حصل علیها المبعوثون المصریون حیث اهتموا بنقل نماذج من المؤسسات على غرار ما شاهدوه فی الخارج.

-       وهناک مراحل حددت نشأة وتطور الخدمة الاجتماعیة فی مصر:-

المرحلة الأولى: مرحلة النشاط التطوعی (قبل عام 1935):

        تمثل هذه المرحلة امتداداً للإحسان وفعل الخیر من جانب المتطوعین, حیث قام نخبة من الشباب المصری المثقف الذی أحس بالمشاکل التی یعانی منها المجتمع المصری بإنشاء مجلة الرواد بمدینة القاهرة عام (1930), واعتبرت المجلة مرکزاً لخدمة أهالی الحی الموجودة فیه وتوجیه سکانه لیکونوا مواطنین صالحین, وکما اعتبرت المجلة مرکزاً لتدریب الرواد أنفسهم, والشباب الجامعی على الخدمة العامة وإجراء الدراسات التی تسهم فی التعرف على المشکلات المجتمعیة.

        وفی عام (1932) فکر بعض الصالحین فی تکوین جماعة لدراسة النواحی الاجتماعیة التی یمکن لهم من خلال مجهوداتهم المحددة أن یؤثروا فیها.

المرحلة الثانیة: الاهتمام بتعلیم الخدمة الاجتماعیة (1935) وما بعدها:

        کان من نتیجة هذه النهضة أن ظهرت الحاجة إلى متخصصین مؤهلین فی میدان الخدمة الاجتماعیة, فأنشأ أول معهد عالی للخدمة الاجتماعیة بالإسکندریة سنة (1935)،ثم أنشئت الجمعیة المصریة للدراسات الاجتماعیة مدرسة الخدمة الاجتماعیة بالقاهرة سنة (1937), وتلها کان إنشاء وزارة الشئون الاجتماعیة سنة (1939) حداً فاصلاً بین الارتجال والتنظیم للخدمة الاجتماعیة واعترافاً بأهمیة رعایة الدولة للخدمة الاجتماعیة للناس, وقد قامت الوزارة ومازالت تقوم بالدور الأساسی فی تخطیط الجهود الاجتماعیة وتنسیقها وإصدار التشریعات التی تنظم خدمات الهیئات المختلفة, کما ضمت أقساماً للرعایة کافة مجالات الخدمة الاجتماعیة (أحداث, معوقین, أسرة وطفولة, مسنین, مهاجرین.... الخ).

        وفی عام (1941) تأسست الجمعیة المصریة للأخصائیین الاجتماعیین وهی التی جاهدت من أجل الاعتراف الکامل بمهنة الخدمة الاجتماعیة فی مصر, واعتبارها مهنة متخصصة لها أهدافها وتخصصها، وفی عام (1950) دخلت الخدمة الاجتماعیة المجال المدرسی فی مصر وحل الأخصائی محل المدرس المشرف وبدا یظهر التوسع فی تعیین الأخصائیین الاجتماعیین.

        کما قامت وزارة التربیة والتعلیم بإنشاء المعهد العالی للخدمة الاجتماعیة بالقاهرة سنة (1946), هذا وقد قامت رابطة الإصلاح الاجتماعی بإنشاء معهد متوسط للخدمة الاجتماعیة سنة (1952), ثم تلتها بأخر فی الإسکندریة وثالث فی أسوان, کما أنشأ عام (1970) معهداً عالیاً بکفر الشیخ, وقد أخذت أخیراً أقسام الاجتماع بالجامعات المصریة بتطویر مناهجها خاصة فی الاجتماع التطبیقی والبحوث المیدانیة لتسهم فی تزوید البلاد بحاجاتها إلى عاملین فی الحقل الاجتماعی والرعایة الاجتماعیة کما امتد تعلیم الخدمة الاجتماعیة إلى الجامعات المصریة لتنتشر کلیات خاصة لتخریج کوادر جامعیة فی الخدمة الاجتماعیة.

المرحلة الثالثة: الاهتمام بالدراسات العلیا فی الخدمة الاجتماعیة (1968 – حتى الآن):

        شهدت هذه المرحلة مراجعة شاملة لما یدرس فی معاهد وکلیات الخدمة الاجتماعیة,کما ظهرت أکثر من محاولة لوضع لائحة مشترکة لتدریس المقررات الدراسیة, کما بدأ الاهتمام بالدراسات العلیا فی الخدمة الاجتماعیة, وفی عام (1968) بدأت کلیة الخدمة الاجتماعیة بحلوان بدراسة الماجستیر, وفی عام (1972) دراسة الدکتوراه, وفی عام (1977) تم فتح دبلوم الدراسات العلیا المتخصص فی الخدمة الاجتماعیة، وفی عام (1973) تم إنشاء نقابة المهن الاجتماعیة کاعتراف مجتمعی بمهنة الخدمة الاجتماعیة فی المجتمع المصری.

    ولذا فتمیزت المرحلة الأخیرة بزیادة الاهتمام بتعلیم وممارسه الخدمة الاجتماعیة وبالتوسع فی الاعتراف المجتمعی بها حیث شهدت هذه المرحلة نقلة کمیة فی إنشاء معاهد الخدمة الاجتماعیة فی معظم الأقالیم مثل دمنهور,کفر الشیخ, بورسعید, قنا, المنصورة, مدینة 6أکتوبر,أسوان, وأخیراً کفر صقر بالشرقیة.

        ونضیف أیضاً أن هذه المرحلة شهدت اهتمام من قبل القائمین على تعلیم وممارسه المهنة بعقد العدید من المؤتمرات الثانویة لمناقشة قضایا المهنة من حیث تعلیمها, وممارستها, وکیفیة ربط المهنة بالقضایا المجتمعیة المعاصرة على المستوى الوطنی والعربی والعالمی.

ومن خلال الطرح السابق ترى الباحثة أن:-

        المتأمل لتاریخ الخدمة الاجتماعیة یجد أنها بدأت من منظور أخلاقی, وکذلک کان الحال خلال مسیرتها التطوریة,خلال ما یربو على قرن من الزمن, ما یؤکد أنها لن یکتب لها البقاء متى تخلت عن جوهرها الأخلاقی الذی قامت علیه ومن أجله, وهو خدمة الإنسانیة.

 

 

ثانیاً: واقع الخدمة الاجتماعیة بصفة عامة:-

        لقد أصبح واضحاً أن أکبر المشاکل التی تواجه مهنة الخدمة الاجتماعیة فی الدول النامیة الیوم هو عجزها عن مواجهة الاحتیاجات الاجتماعیة المحلیة بشکل فعال, بسبب نموها المبتور, فعلى الرغم أن تاریخ الخدمة الاجتماعیة یرجع إلى سنوات عدیدة فإنها لم تنجح فی أن تضرب بجذورها بأصالة فی التربة المحلیة للدول التی انتقلت إلیها.

        ولم یعد من الممکن لمهنة أن تحتمی بأعذار واهیة مثل: عدم الفهم والتقدیر من جانب المجتمع, فمعظم الأخصائیین الیوم قد بدوا یدرکون أنهم أنفسهم جزء من تلک المشکلة ولکن کل جماعة مهنیة بأنهم لم یقوموا بواجبهم نحو تعلیم الطلاب بکفاءة وعمق عن الدور الذی سوف یقومون بأدائه فی المستقبل, والقائمون على تعلیم المهنة یرون أن الممارسین تنقصهم القدرة على الإبداع والابتکار, والتی تمکنهم من تطبیق المبادئ العامة المهنیة فی مواقف محددة بشکل مبتکر.

        ومن هنا قد ذکر "محمد عویس" فی أحد مقالاته قائلاً: أن الخدمة الاجتماعیة تحجز لنفسها مکاناً ثابتاً فی مؤخرة جدول رغبات الطلاب فی مکتب التنسیق مما یؤشر لدرجة الخطورة على مجرد البقاء لکیانات المؤسسات التعلیمیة ذاتها, والعاملین بها بالتبعیة من حال المنافسة الحرة فی السوق الأخذ فی التعاظم بین مؤسسات التعلیم العالی فی جمیع التخصصات, من کلیات ومعاهد علیا ومتوسطة, حکومیة وخاصة, انتساب وانتظام, تعلیم مفتوح وموازی وأهلی..... الخ.

        قصور اختیار وإعداد الأخصائی الاجتماعی, فمع الزیادة المضطردة فی إعداد طلاب الثانویة العامة ولجوء الدولة إلى فرض أعداد کبیرة على الکلیات والمعاهد, وسعی بعض المعاهد إلى قبول أعداد کبیرة من الطلاب حتى تستطیع أن تقوم بالأعباء المالیة, فإن هذه الکلیات والمعاهد تضطر إلى قبول أی نوعیات من الطلاب لیس لدیهم الاستعداد لهذه المهنة, وبالتالی فإن الاختبارات التی تجریها هذه المعاهد لاختیار الطلاب هی اختبارات شکلیة غیر موضوعیة،کما أن عدم وجود تنظیمات نقابیة قویة أو روابط مهنیة للأخصائیین الاجتماعیین تدافع عن حقوقهم وتقف ورائهم فی مطالبهم لتحقیق أوضاعهم المهنیة المطلوبة أدى الى تدهور المهنه.       

وأیضاً من تداعیات تدهور مهنه الخدمة الاجتماعیة:-

1-  انخفاض المستوى العلمی والمهنی لخریجی الخدمة الاجتماعیة, وبالتالی أصبح الأخصائیین الاجتماعیین غیر قادرین على المشارکة بفاعلیة فی الجهد العام لتحلیل قضایا المجتمع, وبلورة السیاسات الاجتماعیة.

2-  عدم توافر فرص عمل للأخصائیین الاجتماعیین, مع تزاید أعداد خریجی الخدمة الاجتماعیة, بفعل تزاید المؤسسات التی تخرجهم من ناحیة وزیادة أعداد المقبولین منها بصورة مبالغ فیها.

3-     تکلیف غیر الأخصائیین الاجتماعیین لوظائف ومهام وأعمال خاصة لمهنة الخدمة الاجتماعیة.

4-  تکلیف الأخصائیین الاجتماعیین فی الکثیر من المؤسسات الاجتماعیة بمهام لا تتعلق بطبیعة عملهم الذی أعدوا من أجله, مما یؤدی إلى ضیاع جهودهم واستنفاذها فی أعمال غیر مهنیة.

5-  اهتزاز صورة الخدمة الاجتماعیة فی المجتمع, سواء بالنسبة للقیادات السیاسیة وصانعی القرار, أو بالنسبة للعملاء والمواطنین العادیین, حیث أن فاعلیة أی مهنة تقاس فی نجاحها فی تحقیق أهدافها, وتأثیرها الإیجابی فی حیاة الناس والمجتمع.

6-  ظهور الکثیر من التخصصات على مستوى وسائل الإعلام, لتحلیل مشکلات المجتمع وقضایاه المعاصرة المرتبطة بمجالات الخدمة الاجتماعیة, واقتراح الحلول المختلفة عنها, وإحجام قیادات الخدمة الاجتماعیة على المستوى الأکادیمی, أو على مستوى الممارسین من الظهور الإعلامی لبیان دور المهنة فی تحلیل ومتابعة واقتراح الحلول لمشکلات المجتمع وقضایاه, مما أسهم فی غیاب الخدمة الاجتماعیة عن قضایا المجتمع ومشکلاته.

7-  اهتزاز صورة المهنة فی المجتمع, وعدم إحساس المجتمع بالدور الذی یمکن أن یؤدیه الأخصائی الاجتماعی فی المجتمع.

8-  غیاب إسهام الأخصائیین الاجتماعیین الممارسین والأکادیمیین فی البحوث الاجتماعیة القومیة, البحوث التی تحاول التوصل إلى نماذج جدیدة للممارسة المهنیة, تناسب طبیعة مشکلات المجتمع وقضایاه وثقافته.

ثالثاً: العوامل المرتبطه بتعلیم وممارسه الخدمه الاجتماعیه:

        أن الاعداد المهنی لطلاب الخدمة الاجتماعیة بکافة جوانبه النظری والعملی، یعتبر من العوامل التی تؤثر على تعلیم وممارسه الخدمة الاجتماعیة ،نظراً لما سیتم رصده عن واقع التعلیم للخدمة الاجتماعیة...

1-      خضوع قبول طلاب الخدمة الاجتماعیة فی کلیات ومعاهد وإعدادهم إلى نظام التنسیق العام لطلاب الثانویة العامة.

2-  زیادة أعداد الطلاب وتضخمه, مما أدى إلى تکدس قاعات الدراسة والمدرجات تفوق استیعاب الدارسین من ناحیة, وقدرة عضو هیئة التدریس من ناحیة أخرى وتفشی البطالة بین الخریجین.

3-  المناهج  العلمیه لم یتم تحدیثها منذ ربع قرن من الزمن, ومازالت ترکز على اتجاهات قدیمة لا تتناسب مع تطورات العصر الحالی, ومیل کثیر من أعضاء هیئة التدریس إلى النقل وعدم المعاصرة فی مجالات لوضع أسس جدیدة فی تعلیم الخدمة الاجتماعیة.

4-  النقص الواضح فی المراجع العملیة العربیة فی الخدمة الاجتماعیة, فی أغلب طرقها ومجالات الممارسة المهنیة, بل والاکتفاء فی بعض الأحیان بتدریس أو تکرار جزء من المکرر, لا یفی غالباً بمتطلبات الإعداد المهنی لطالب الخدمة الاجتماعیة.

        فتعلیم الخدمة الاجتماعیة... یعتبر برنامج یتم فی کلیات ومعاهد لإعداد المتخصصین فی الخدمة الاجتماعیة یتضمن تعلیماً نظریاً من خلال محاضرات لمواد تأسیسیة ومهنیة وتعلیماً عملیاً للتدریب على فنون الخدمة الاجتماعیة لربط التعلیم النظری بالتطبیق المیدانی.

إن عملیة الإعداد المهنی لطلاب الخدمة الاجتماعیة تتضمن المحاور الآتیة:-

  • الاستعداد المهنی والشخصی.
  • الإعداد النظری.
  • التدریب المیدانی.

وفیما یلی توضیحاً لتلک المحاور:

المحور الأول: الاستعداد المهنی والشخصی:-

        ویتم التحقق من ذلک بالتدقیق فی اختیار الطلاب الصالحین لممارسة المهنة من خلال إجراء الاختبارات الشخصیة ومقابلات قبل الالتحاق بدراسة الخدمة الاجتماعیة للتأکد من توافر مجموعة الخصائص والمقومات الشخصیة والمهنیة التی ترتبط بقدرة الأخصائی الاجتماعی کممارس على القیام بعمله بنجاح، خاصة، وإن فاعلیة الإعداد النظری والعملی لطالب الخدمة الاجتماعیة تتوقف على مدى استعداداته لممارسة المهنة.

        بالإضافة إلى حب المهنة وزیادة الانتماء إلیها والرضا عن العمل والإخلاص فیه.

ویجب أن یتحلى الطالب المتقدم لدراسة الخدمة الاجتماعیة ببعض الخصائص اللازمة لإعداده مهنیاً وهی:

‌أ)       اتزان الشخصیة: حیث یجب أن یتصف الطالب باتزان الشخصیة.

‌ب) تطابق نسبی بین الخصائص المفروض أن یتحلى بها الأخصائی الاجتماعی کممارس لمهنة الخدمة الاجتماعیة، مع خصائص الطالب، کی لا تتعرض شخصیته لتغییر عنیف، قد لا تحمد عقباه، حیث یجب على وجه الخصوص أن تتماشی قیم الطالب إلى حد کبیر مع قیم المهنة.

‌ج)  القدرة على التفکیر والتحلیل والوصول إلى النتائج: ویتضمن ذلک قدرة الطالب على تحلیل الموقف إلى عناصره، ثم إعادة ترکیبه مع أخذ فکرة واضحة عن کل جوانب الموقف.

‌د)      القابلیة لتکوین علاقات مهنیة ایجابیة مع العملاء.

‌ه)   القدرة على حب الموضوع، أو الموقف الذی یتعامل من خلاله وعدم ترکیز الحب على الذات.

‌و)     الرغبة والاستعداد للعمل المهنی، وعدم قبوله تعلم المهنة مضطراً، بل یکون واثقاً من نفسه، ویتصف تفکیره بالمرونة.

المحور الثانی: التعلیم النظری (الإعداد النظری):-

        المناهج هی سبیل التربیة لتحقیق أهدافها، لذا تعتمد الحضارة المعاصرة بدرجة کبیرة من المناهج التی عن طریقها یتم توسیع بعض القدرات الذهنیة والعقلیة وتثبیت بعض الممارسات السلوکیة عند المتعلمین کی یعیشوا بسلام فی عالم الیوم عالم التغییر والتجدید، ومن هنا أصبحت المناهج مسئولة مسئولیة کاملة لمقابلة تحدیات العصر، لابد من تطویر المناهج التعلیمیة بصفة مستمرة لمواجهة تحدیات العصر وبدون ذلک تعد المناهج عقیمة لیست ذات جدوى فی المجتمع وهو ما یؤثر على المجتمع وتقدمه .

        وینطبق هذا بطبیعة الحال علی المناهج التعلیمیة لمهنة الخدمة الاجتماعیة وذلک لربط إعداد الأخصائی الاجتماعی باحتیاجات المجتمع ومشکلاته من ناحیة وتدریبه وإکسابه مهارات العمل المیدانی المهنی من ناحیة أخرى.

 

 

 

 

 

 

 

 

لابد من تزوید طالب الخدمة الاجتماعیة ببناء معرفی متکامل حول:

1-     النظریات التی تفسر الإنسان فی علاقته بالبیئة الاجتماعیة.

2-     النظریات التی تحدد علاج أو تغییر أو تنمیة الواقع الإنسانی والاجتماعی خلال تفاعل الفرد فی بیئته.

3-     معار ف حول طبیعة الفرد وطبیعة المجتمع.

4-     معارف حول مشکلات الفرد والمجتمع.

5-     معارف حول فن التغبیر وفن العلاج وفن التأثیر.

6-     معارف حول السیاسة الاجتماعیة والثقافیة وأثرها.

7-  معارف حول دور التنظیم الاجتماعی للمؤسسات الاجتماعیة، والبناء المعرفی الذی یکون إطار الإعداد النظری لطالب الخدمة الاجتماعیة وینقسم إلى مجموعتین من المواد:

أ- المجموعة الأولى: مجموعة المواد المهنیة: وهی التی ترتبط بالخدمة الاجتماعیة وطرقها المختلفة.

ب- المجموعة الثانیة:مجموعة المواد التأسیسیة: وهی مرتبطة بالمواد النفسیة والسوسیولوجیة والاقتصادیة والتشریعیة والمواد العامة.

        لذا فعلى الخدمة الاجتماعیة بما أنها المهنة المنوط بها للتعامل مع التغیرات المجتمعیة التی یمر بها المجتمع والأضرار الناجمة عنها ،أن تعمل على ما یلی لکی تستطیع مواجهة هذه التغیرات:-

1-  التحسین والتطویر والارتقاء بما هو قائم من مناهج لتصبح أکثر إشباعاً لاحتیاجات الطلاب وأکثر توافقا مع التطور العالمی للمهنة وأکثر إمتاعا" للدراسیین والمهتمین بقضایا الخدمة الاجتماعیة.

2-     دفع أعضاء هینة التدریس والعاملین إلى الابتکار والإبداع وإضافة الجدید المستحدث غیر المسبوق فی المناهج.

3-  عدم الانغلاق على القوالب الجامدة للتخصصات الخاصة بالخدمة الاجتماعیة أو طبیعة عمل الأخصائی الاجتماعی وکسر ذلک بابتکار مناهج وأسالیب عمل جدیدة.

4-  یجب على الخدمة الاجتماعیة امتلاک الحریة التنافسیة ذات الطابع الارتقائی والتی تقوم على التجوید والتحسین المستمر سواء فیما یتصل بالمناهج أو جودة المنتج (الأخصائی الاجتماعی).

المحور الثالث: التدریب المیدانی:-

        یعتبر التدریب المیدانی ذو أهمیة إستراتیجیة فی جمیع المهن التی تتعامل مع الإنسان، حیث یعد جزءاً من الإعداد المهنی للممارس قبل حصوله على إجازة الممارسة المهنیة، ولأهمیة وحساسیة التعامل مع الإنسان لا یترک الممارس أن یعتمد على أسلوب المحاولة والخطأ فی العمل بل یستبق ذلک تدریب میدانی یهدف إلى التأکد من مقدرة وصلاحیة الممارس على التعامل مع الإنسان، دون عواقب وأثار سلبیة.

        یعتبر التدریب أحد الرکائز الهامة فی مهنة الخدمة الاجتماعیة فیکتسب من خلاله الممارسون قیم ومهارات واتجاهات المهنة، وهو العملیة التی یتم من خلالها النمو المنظم للخبرات والمعارف والمهارات ونماذج السلوک المقنن الذی یکتسبه المتدرب أثناء عملیة الممارسة بما یسهم فی رفع معدلات الأداء فی المواقف المهنیة المختلفة.

        لذا فستلزم من مخططی برامج تدریب طلاب الخدمة الاجتماعیة أن یضعوا هذه البرامج بحیث تراعی مستوى الطلاب وتثیر دوافعهم، وعلى مشرفی التدریب إثارة اهتمام الطلاب ومیولهم من خلال المواقف التی تتیح الفرصة للطلاب لامتحان وتحلیل قیمهم ومشاعرهم أثناء تفاعلهم فی مواقف الممارسة المهنیة مع عملائهم وزملائهم، ومع المؤسسات التی یتدربون فی نطاقها.

        ومن خلال التفاعل المستمر بین المتعلم والموقف التعلیمی تظهر عملیة الاستبصار وتتغیر البیئة المعرفیة لدى الطالب لکی یکون أکثر مواءمة ومساعدة له على التکیف مع الموقف الذی یوجد فیه.

        ولذا فان الطلاب یقومون بمقارنة قیمهم واتجاهاتهم الشخصیة بقیم مهنة الخدمة الاجتماعیة ثم یحکمون على تلک القیم فی ضوئها، وکل هذا یزیدهم توحداً مع قیم المهنة والتزاماً بها سواء فی سلوکهم المهنی أو فی تحلیلهم للسیاسات والبرامج الاجتماعیة المختلفة.

        وینعکس بشکل إیجابی على نمو الذات المهنیة لدیهم ولضمان تفعیل برامج التدریب لابد من تنوع الطرق والأسالیب المتبعة فی تنفیذها سواء کانت تتم داخل قاعات التدریب أو خارجاً حتى یمکن إکساب الطلاب عادات العمل المهنی وتمکینهم من الاختیار الواعی من الکم الهائل من المعارف والمعلومات المتاحة لدیه لوضع خطة محکمة لحل المشکلات التی تواجههم فی الممارسة وبما یحقق الشعور بالهویة المهنیة.

        وقد عنیت معاهد وکلیات الخدمة الاجتماعیة بإعداد الأخصائیین الاجتماعیین واهتمت بتحقیق المبادئ الثابتة فی التعلیم المهنی للخدمة الاجتماعیة، حیث أنه لا یمکن عزل العملیة التعلیمیة عن اتجاهات وأنماط التطبیق فی مجالات الممارسة المیدانیة، ویستهدف هذا التعلیم إعداد طالب الخدمة الاجتماعیة للممارسة المستقبلیة وتنمیة قدراته وصقل مهاراته لیکون قادراً على تکوین الأحکام الدقیقة القائمة علی مرتکزات من المعرفة والقیم، ومن هنا تبرز أهمیة التدریب المیدانی فی إعداد طلاب الخدمة الاجتماعیة للممارسة القادرة والواعیة فی المستقبل وفی تطویر الممارسة المهنیة نفسها.

        لذا فیعد التدریب المیدانی من أهم الوسائل التی تساعد على إکساب الطلاب للمهارات المهنیة التی ینبغی علیهم استیعابها حتى یمکنهم تطبیقها فی الممارسة الواقعیة.

التدریب المیدانی یحقق للطالب النمو المهنی على النحو الآتی:

1-     تحلی الطالب بروح المبادرة والاستقلال وتحمل المستولیة.

2-  قدرة الطالب على القیام بالمسئولیات والأعمال المهنیة بالشکل الذی یتفق مع المعارف العلمیة والقیم المهنیة بحسب الموقف الذی یواجهه وبحسب حاجة أنساق العملاء.

3-     التزام الطالب بتوظیف مشاعره الإیجابیة بما یحقق رسالة المهنة.

4-     قدرة الطلاب على التعامل مع المواقف التی یتأثر بها أنساق العملاء بفاعلیة أکثر.

5-     حسن التزام الطالب بالاتجاهات السلوکیة لضمان نجاحه فی عمله المهنی بعد تخرجه.

6-     قدرة الطالب على تکوین الأحکام الدقیقة التی تستند لأساس معرفی وقیمی.

        وبذلک "تنمو قدرة الطالب على الاستخدام للمعارف الصحیحة فی الممارسة وکذا زیادة فهمه للنظریات والمبادئ المجردة التی درسها".

        ومن خلال الطرح السابق ترى الباحثة أهمیة التدریب المیدانی ضمن تعلیم وممارسه الخدمة الاجتماعیة کعامل مؤثر فى تفعیل مهنه الخدمة الاجتماعیة فی الآتی:

1-  أن التدریب المیدانی هو حجر الزاویة فی عملیة تعلیم وممارسه الخدمة الاجتماعیة، بما یساهم مساهمة فعالة لإکساب الطالب الخبرة والمهارة والمرونة والقدرة على مواجهة مختلف المواقف المهنیة، وأیضا یمکن وضع خطط وبرامج تعزز ممارسه وتعلیم الخدمه الاجتماعیه لدی الطلاب.

2-  أن تنوع طرق وأسالیب التدریب المیدانی المتبعة فی تعلیم طلاب الخدمة الاجتماعیة یمکن من خلالها تنمیة قدرتهم على تحلیل وتقییم أدائهم المهنی فی ضوء قیم المهنة.

3-  عنصر المسئولیة الاجتماعیة حینما یفعل بهویة الحقیقیة ضمن برامج التدریب، یساعد على ایجاد ممارس مهنی قوی ینافس بجدارة فی العمل الاجتماعی داخل المجتمع.

-       العوامل المرتبطة بالبحث العلمی:

        یعد البحث العلمی من أهم المظاهر الممیزة لعصرنا الحالی، حیث أدرکت کثیر من الأمم بأن وجودها وکیانها وتطورها وقوتها جمیعها مرهونة بما تنجزه فی مجال البحث العلمی، فأخذت ترسم لذلک الخطط، وتقیم المراکز والمؤسسات، وترصد الاعتمادات المالیة الکبیرة، إدراکا منها بأن الاستثمار فی البحث العلمی هو من أکثر أنواع الاستثمار الحالیه وتشکل مؤسسات التعلیم العالی، بالإضافة إلى مهمتها فی تزوید الأطر بالمهارات والمعارف، أهم المراکز العلمیة التی تناط بها مهمة البحث العلمی، وقد مارست الجامعات هذا الدور فی جمیع الدول التی حققت التقدم فی البحث العلمی أن الجامعات تأتی فی مقدمة المراکز والمؤسسات البحثیة، وتتضمن البحوث العلمیة بالجامعات المصریة ثلاثة مستویات وهى:

المستوى الأول: ویضم البحوث التی یقوم بها طلاب الدراسات العلیا للحصول علی الماجستیر أو الدکتوراه.

المستور الثانی: یضم البحوث التی یقوم بها أعضاء هینة التدریس سواء فی إطار الخطط البحثیة لأقسامهم الأکادیمیة، أو بمبادرتهم الخاصة ضمن ألیات الترقیة.

المستوى الثالث:یضم البحوث التی تقوم بها الجامعة بناء على طلب جهة خارجیة قومیة أو أجنبیة.

        ذکر محمد ذکى (2005) أن مصر تمتلک ثروة عددیة بشریة من العلماء والباحثین والخبراء ما یقرب من ثلاثة أرباعها فی الجامعات، غیر مستغلة للاستفادة القصوى، کما أن واضح من قلة إنتاجهم العلمی ومخرجات بحوثهم وأثر ذلک على معدلات التنمیة فی المجتمع،مما یعد إهداراً للطاقات البشریة العاملة فی مجال البحث العلمی.

        وقد تتضح الصوره أکثر إذا علمنا أن نسبة ما تخصصه الدولة للإنفاق على البحث العلمی فی حدود (0.2%) من الناتج الإجمالی فی حین یصل إلى بعض الدول المتقدمة إلى (3-4%).

        وتبعا لبیانات وزارة البحث العلمی المصریة (٢٠٠٨)، فان نسبة الإنفاق على البحث العلمی إلى الناتج المحلی الإجمالی تکون على النحو التالی (0.25%) فی عام 2004, و(0.26%) فی عام 2005, و(0.23%) فی عام 2006, و(0.24%) فی عام 2007.

        ویشیر تقریر التنمیة الإنسانیة لعام ٢٠٠٣ إلى تدنی الإنفاق على البحث العلمی فی الدول العربیة إلى (0.2%) من الناتج القومی، کما یأتی ما یقارب من  (90%) من الإنفاق على البحث العلمی فی البلدان العربیة من مصادر حکومیة، بینما تمثل المصادر الحکومیة (20 – 30%) من الإنفاق على البحث العلمی فی أمریکا والباقی من الصناعة، فی حین أن (3%) فقط من تمویل البحث العلمی فی الوطن العربی یأتی من الصناعة یکفی أن نعلم أن مقدار ما خصصته مصر للبحث العلمی فی عام (٢٠٠٥) یصل نحو (6.1) ملیار جنیة مصری، فی حین أن ما خصصته إسرانیل للبحث العلمی فی العام ذاته حوالی (8.8) ملیار دولار أمریکی!!

    وتجدر الإشارة إلى أنه لا توجد إحصائیات دقیقة عما ینفق على البحث العلمی بالجامعات المصریة، فمعظم هذه الجامعات إن لم تکن کلها، لا تخصص للبحث العلمی میزانیة مستقلة،إن العلاقة التی تربط الخدمة الاجتماعیة بالبحث العلمی، إذا یمکن أن تکون وسیلة للدراسة التی یمکن عن طریقها التوصل إلى حل للمشکلات المختلفة التی یتطلب من الأخصائی الاجتماعی التدخل لحلها، عن طریق التقدیر والتشخیص للأسباب المؤدیة للمشکلة، وبهذا یکون تقدیراً علمیاً مبنی على حقائق ونتائج أدوات علمیة مقننة یفید فی تدخل علمی ومهنی مؤثراً وفعالاً، إن البحث العلمی فی العلوم الاجتماعیة هو بحث فی الظواهر – أما البحث العلمی فی الخدمة الاجتماعیة فهو بحث فی التدخل المهنی للعلاج، ولا استغناء لأحدهما عن الأخر وأیضا یجب ألا یکون هناک تداخل فیما بینهما فهما شیئیان مختلفان فی الهدف والإطار التطبیقی مع اشتراکهما فی الأساس العلمی لتقنیات البحث العلمی.

إن الباحث فی الخدمة الاجتماعیة هو شخص من اثنین:-

الأول:هو الممارس التنفیذی فی احدی مؤسسات الخدمة الاجتماعیة.

الثانی: هو الأکادیمی الذی یسعی لإثراء مهنته للرقی بذاته العلمیة وفکره.

-       مشکلات الدراسات العلیا والبحث العلمی:

  • عدم وجود خطة شاملة ومستقرة للبحث العلمی على مستوى الجامعات، توجه الباحثین إلى القضایا ذات الأولویة فی البحث والدراسة، بحیث یکون تنفیذها ومتابعتها وتقویم نتائجها فی إطار الخطة العامة للبحث العلمی على المستوى القومی، کما تؤکد الدراسات على الغیاب التام لمفهوم الخطة البحثیة المتکاملة فی کل جامعة والتی تنبع من حاجة الإقلیم أو حاجات المجتمع الذی توجد فیه الجامعة، کما أنه لا توجد خطة بحثیة واضحة للأقسام العلمیة المختلفة .
  • فتح باب الالتحاق بالدراسات العلیا فی بعض الجامعات أو الکلیات قبل استکمال البنیة الأساسیة المناسبة للتدریس والبحث العلمی, کما یحدث فی حالة إنشاء جامعات جدیدة أو کلیات جدیدة.
  • أن رغبة طالب الدراسات العلیا فی الحصول علی الدرجة العلیا "الدبلوم أو الماجستیر أو الدکتوراه"، فی بعض الأحیان، تکون دون هدفاً جاد سوى الحصول علیها کوسیلة للدخول فی عضویة هینة التدریس بالجامعة، وفی بعض الأحیان تکون لغرض الوجاهة الاجتماعیة فقط.
  • اعتماد تدریس المقررات فی کثیر من الأحیان على النظام التلقینی للمحاضرات، دون ممارسة لأسلوب التفکیر العلمی فی معالجة المشکلات.
  • عدم التفرغ التام للعملیة التعلیمیة والبحثیة لکثیر من أعضاء هینة التدریس وغیاب نظام جاد وفعال یشجع کلاً من عضو هینة التدریس وطالب الدراسات العلیا على التفرغ.
  • ضعف الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هینة التدریس بالجامعات من الکتب المؤلفة، والبحوث المنشورة، وهو ما یؤکده الواقع المعاش، وخیر مثال على ذلک: کم أعضاء هینة التدریس الذین یحالون إلى المعاش وهم فی درجة مدرس أو أستاذ مساعد، حیث لا یلقون بالاً بالبحث العلمی ویتحولون بعد الحصول على الدکتوراه إلى مجرد ناقلی معرفة غیر منتجین لها، وکم الأساتذة الذین یقف إنتاجهم العلمی بعد الترقیة مباشرة, وکأنهم بدأوا مرحلة الکسل العلمی بدلاً من أن یبدأوا مرحلة النضج العلمی.
  • عدم الاهتمام بتحدیث المکتبات الجامعیة بالصورة التی تواکب ثورة المعلومات.

 وفى اطار ما سبق نلاحظ أن واقع المجتمع المصری یفتقد ما یمکن أن یسمى (بثقافة البحث العلمی)، وینعکس هذا فی افتقاد الطلب الاجتماعی على منتجات البحث العلمی، ولا یبقى أمام المشتغلین بالبحث إلا إجراء بحوث مختارة بغض النظر عن صلتها بالواقع.

        لذا فلابد وان تحدث ثورة فی حرکة البحث العلمی فی الخدمة الاجتماعیة على جمیع المستویات، کما أکدها "محمد عویس" فی مقاله، منها ما یتعلق ببحوث الحصول على الدرجات العلمیة من البکالوریوس إلى الدکتوراه وما بعدها من بحوث الترقیات إلى وظائف الأساتذة والأساتذة المساعدین، ومنها ما یتعلق بالبحوث العلمیة فی المنظمات المختلفة، حیث ینبغی علی الباحثین دراسة وفهم واعی ثم اتباع دقیق لألیات البحث العلمی المقنن بغرض تطویر ألیات واسالیب ومهارات المهنة بما ینعکس علی قدرتها للتأثیر فی المجتمع ووحداته.

    واکد محمد عویس (٢٠٠١)على أهمیة  تطویر مهارات ممارسه وتعلیم المهنه ،والتراکم العلمی فی الخدمة الاجتماعیة، وأن أی فرع من فروع العلم أو البناء النظری للمهنة یبدو وکأنه بناءً هرمیاً من حیث الشکل والمضمون، وکلما زادت المساحة التی تشغلها التعمیمات العلمیة والقوانین والنظریات کلما اقترب من القمة وازدادت رقیته وتقنیاته والعکس صحیح کلما زادت منطقة الفراغ کلما انخفضت قیمة هذا العلم.

        یجب ألا ینسى الأخصائیون الاجتماعیون ضرورة الاهتمام بالجهود البحثیة والعرفیة من أجل الارتقاء بنوعیة الممارسة، وجعل الخدمة الاجتماعیة محل أنظار المجتمع بصفة مستمرة.

ومن خلال العرض السابق یتبین للباحثة أن:

1-     أن البحث العلمی هو مؤشر هام لمستقبل الخدمة الاجتماعیة.

2-  أن عدم اهتمام الباحثین وقلة إیمانهم بأهمیة البحث العلمی کلما کان ذلک هو بعداً لهم عن هویة مهنتهم، قد یکون البعض منهم لا یدری سوى معارف نظریة.

3-  کلما کان اتجاه الباحثین لدراسة مشاکل وقضایا المجتمع ومدى تفهمهم ووعیهم بها کلما قرب هذا من حبهم للمهنة ومن هنا یکون مؤشراً لزیادة انتمائهم وولائهم للمهنة.

-       إذا زادت ممارسه الباحثین للمهنة کلما أدئ هذا من حل مشاکلها وقضایاها.


-       العوامل المرتبطة بالممارسة المهنیة:-

الممارسة المهنیة هی العامل المؤثر والأخیر على ممارسه وتعلیم الخدمه الاجتماعیه،حیث تتعلق بممارسة الأخصائیین الاجتماعیین للمهنة، وصورة المجتمع عن المهنة، ومن الذی یمنح مهنة الخدمة الاجتماعیة هویتها الحقیقة، ودور النقابة الذى من المفترض یکون ظاهر حمایة للأخصائیین الاجتماعیین، تستقبل الجامعات والمعاهد کل عام آلافاً من الناجحین فی الثانویة العامة ویتحول هؤلاء بعد سنوات إلى آلاف من الخریجین، وإننا نتساءل هل المجتمع فی حاجة إلى هذه الأعداد الهائلة من خریجی الجامعات والمعاهد.

    فإن الدولة تعینهم فی المصالح الحکومیة وشرکات القطاع العام مما تسبب فی تکدس الموظفین فی المکاتب، وأصبح العمل الذی یقوم به فرد واحد یقوم به الآن عشرون موظفاً، وأصبحت البطالة المقنعة صورة تکاد تمزق مجتمعانا إن ممارسة مهنة الخدمة الاجتماعیة بشکل واع یظهر من خلال المعرفة النظریة والکفاءة فی المهارات العملیة، مما یضمن تقدیم مستوى عالی من الخدمة فی ظل المسئولیة المهنیة. 

        تشیر خبرة الممارسة المهنیة للخدمة الاجتماعیة عامة ولطریقة تنظیم المجتمع خاصة، إلى ضرورة التتبصر المهنى من خلال استشعار التقدیر المجتمعی للأداء المهنی، خاصة بعد مراحل زمنیة مختلفة من إشکال ممارسات متباینة واستراتیجیات ومهارات ومفاهیم الممارسة المهنیة، حتى تصوب المهنة مسارها المهنی وأدائها، وهی عملیات ضروریة تقوم بها المهن استجلاباً للثقة والتقدیر المجتمعی، باعتبار أن فهم المهن الإنسانیة لمحددات التقدیر المجتمعی، وحرصها على أن یکون التقدیر ایجابیاً، یسمح لها بأن تعدل میکانیزماتها، لکی تصل بسهولة وفعالیة وکفاءة إلى مستهدفی الخدمة وعملائها.

        لذا فالممارسة المهنیة للخدمة الاجتماعیة تعتبر أسالیب فنیة متخصصة یمکن التدریب علیها ونقلها إلى العملاء عن طریق التعلیم والتدریب المنظم لإکسابهم مهارات الممارسین بهدف مساعدتهم على القیام بالمسئولیات الاجتماعیة المنوطة بهم.

        فالخدمة الاجتماعیة فی دراستها وأبحاثها تسعى إلى تنمیة تکنولوجیا البحث مع اختیار الاستراتیجیات الملائمة لضمان الوصول إلى نتائج واقعیة موضوعیة یمکن الاعتماد علیها, ویحقق المزید من التلاحم بین البحث والممارسة المهنیة وتقنین أدوار الممارس المهنی.

        ومما لا شک فیه أن دخول الممارسین فی تجارب واقعیة داخل المجتمع یساعد فی تحدید جوانب القوة والضعف فی الممارسة المهنیة، ویساهم فی ایجاد هویة خاصة ومتمیزة للخدمة الاجتماعیة.

        فإن التدخل المهنی هو إسهامات الأخصائی الاجتماعی أثناء الممارسة المهنیة والتی تضم تحدید الأهداف وطرق انجازها لتحقیق النتائج المرغوبة.

وبناءً على ما سبق فیتضمن واقع ممارسة وتعلیم الخدمة الاجتماعیة الآتی:

1-  تقلیدیة مؤسسات المهارة المهنیة، حیث أنها مازالت تمارس أسالیب غیر متطورة وغیر مواکبة للاتجاهات الحدیثة، خاصة على مستوى الممارسة.

2-  عدم تمییز نظریة لممارسة الخدمة الاجتماعیة، مما یمثل نوعاً من التحدی أمام المهنة فی تحدید النظریة الملائمة للتدخل المهنی.

3-  تراجع فوص العمل أمام خریجی کلیات ومعاهد وأقسام الخدمة الاجتماعیة بسبب تشبع بعض أو کثیر من مجالات العمل بالأخصائیین الاجتماعیین، وتنحی الدولة عن تعیین الخریجین، وزیادة أعدادهم فی نفس الوقت، وزیادة حدة التنافس للحصول على فرص العمل المناسبة.

4-     عدم تفهم المهنیین الآخرین العاملین فی مجالات ومیادین الرعایة الاجتماعیة لطبیعة عمل الأخصائی الاجتماعی.

5-  القیام بتکلیف الأخصائیین الاجتماعیین بمهام لا تقع على عاتق اختصاصهم المهنی بل یغلب علیها الطابع الإداری.. مما یفقد الأخصائیین الاجتماعیین حماسهم للعمل ویقلل انتمائهم للمؤسسة وللمهنة بوجه عام.

6-  انخفاض الأداء المهنی للأخصائی الاجتماعی فی کثیر من مجالات الممارسة المهنیة, فیما یتعلق بممارسة الطرق المهنیة أو فیما یتعلق بالمهارات المهنیة المرتبطة بالخدمة الاجتماعیة.

        إن توفیر فرص العمل المناسبة لخریجی الخدمة الاجتماعیة – أو أی مهنة أخرى – عملیة لا یتحکم فیها ممارسی المهنة وحدهم, بل هی عملیة تخضع لسیاسات المجتمع فی المجالات الاقتصادیة والتعلیمیة والاجتماعیة, ومحکومة بأوضاع دیموجرافیا واقتصادیة وثقافیة واجتماعیة وسیاسیة معینة, وبسوق العمل وقوى العرض والطلب فیه, وبثقافة المجتمع ومدى تأثیرها على مختلف المتغیرات الأخرى.

-       الاعتراف المجتمعی والمکانة الاجتماعیة للمهنة:-

        یعنی ذلک الاعتراف المجتمعی بمهنة الخدمة الاجتماعیة الإیمان الکامل بضرورة ممارسة هذه المهنة فی المجتمع, وهذا الاعتراف هو الذی یترتب علیه إمداد المهنة بالموارد والتدعیم اللازم للممارسة حیث تقوم بتقدیم خدمات لها أهمیتها لمساعدة النظم الاجتماعیة فی المجتمع وقد ساعد ذلک على وجود علاقة بین الخدمة الاجتماعیة والنظم الاجتماعیة فی المجتمع نظراً لأهمیة الدور الذی تؤدیه.

ولکی تحظى الخدمة الاجتماعیة بالاعتراف المجتمعی والمکانة الاجتماعیة المرتفعة فأنها تسعى إلى محاولة تکوین صورة متزایدة الإیجابیة ولها عدة أسباب منها:

1-  أنه کلما زاد الاعتراف المجتمعی بمهنة الخدمة الاجتماعیة, کلما ساعد ذلک فی حصول المهنة على إمکانیات مجتمعیة متزایدة تساعدها على زیادة فاعلیتها وتوسیع نطاق أدوارها وزیادة خدماتها للمواطنین.

2-     إن الصورة الایجابیة تساهم فی رفع المکانة الاجتماعیة للمهنة بین المهن الأخرى فی المجتمع.

3-  کلما کانت صورة الخدمة الاجتماعیة أکثر إیجابیة، کلما ساعد ذلک على زیادة ثقة المواطنین فیما یمکن أن تؤدیه الخدمة الاجتماعیة لهم.

4-  إن تکوین صورة إیجابیة عن مهنة الخدمة الاجتماعیة یؤدی إلى إکساب الأخصائیین الاجتماعیین ثقة أکبر فی مقدرتهم على خدمة مجتمعهم بواسطة إمکانیاتهم المهنیة.

5-  إن کل ذلک یکون دافع للمهن الأخرى على زیادة التعاون مع الخدمة الاجتماعیة لتحقیق أهداف مشترکة سواء کانت هذه الأهداف خاصة بالعملاء أو المؤسسات أو المجتمع بوجه عام.

لابد وأن یکون للمهنة منظور ذاتی:

        ویقصد بالمنظور الذاتی للمهنة، الأسلوب أو إحساس الفرد الداخلی الذی یرى فیه ذاته من خلال المهنة التی یشغلها فی المجتمع، وهذا الإحساس لیس إحساس عشوائیا، وإنما یستمد من مشارکة الآخرین فی نفس المهنة لأسلوب ونفس الشعور، وبذلک یصبح الدور المهنی للفرد جزءً متکاملاً من التصورات الذاتیة نحو المهنة من جانب، ومن جانب آخر فی الاتجاه المعاکس، یکتسب هذا الدور المهنی خاصیته المهنیة الممیزة من تصورات الغیر نحو المهن المماثلة فی نفس الجماعة, فالأفکار والتصورات التی یکونها الإنسان عن ذاته ترتبط بالمهنة التی یشغلها فی المجتمع والمهنة تستمد خاصیتها من الأدوار التی یلعبها الفرد فی مجتمع محلی محدد، ونتیجة لذلک فإن مستوى معرفة الجماعة وإدراکها تساهم مساهمة ایجابیة فی تحدید الأنماط الاجتماعیة للأدوار المهنیة فی المجتمع.

        وتعنى الصورة الذاتیة للمهنة بالنسبة للفرد، مجموعة من الاتجاهات والمعتقدات والآراء یکونها الإنسان عن ذاته، وتتأثر هذه الصورة بالمدى الذی تساهم به الجماعة فی الحفاظ على درجة ثباتها ودعمها، وتشجیعها وإدراکها وارتباطها بغیرها من الصور المهنیة الأخرى، وحین تتمرکز الصورة الذاتیة حول المهنة والدور المهنی تتکون العلاقات التبادلیة بین زملاء المهنة الواحدة فی نسق التکامل والتآزر.

تتکون صورة الخدمة الاجتماعیة من عدة مصادر منها:

المصدر الأول:  الخدمة الاجتماعیة کما تصورها أجهزة الإعلام المقروءة والمرئیة والمسموعة وتبثها للرأی العام، والذی قد یتأثر به المواطنون فی المجتمع سلباً إو إیجاباً.

المصدر الثانی: فکرة العملاء عن الخدمة الاجتماعیة من واقع تعاملهم مع الأخصائیین الاجتماعیین, ومنظمات الرعایة الاجتماعیة، حیث أن هذا التعامل قد یعطی فکرة طیبة أو سیئة وفقاً لأسلوب تعامل الأخصائیین  مع العملاء فی تلک المنظمات.

المصدر الثالث: التفاعل الذی یحدث بین الأخصائیین الاجتماعیین وغیرهم من المهنیین الذین یتعاملون معهم ضمن فریق عمل مما یشعر العاملین فی التخصصات الأخرى بأهمیة أو عدم أهمیة الدور الذی یمکن أن تقوم به مهنة الخدمة الاجتماعیة وفقاً لمدى ما یقوم به الأخصائی الاجتماعی من دور إیجابی أو سلبی فی التعاون معهم مقارنة بمتطلبات دوره المهنی فی تحقیق أهداف العملاء والمؤسسة.

المصدر الرابع: الفکرة التی یعطیها الأخصائیون الاجتماعیون أنفسهم عن المهنة سواء بتصرفاتهم أو ضمن أحادیثهم عن طبیعة الأعمال التی یقومون بها فی حیاتهم الیومیة المادیة أو أثناء ممارستهم لوظائفهم.

المصدر الخامس: أهمیة ونوعیة الخدمات التی تؤدیها الخدمة الاجتماعیة للمجتمع ومدى إحساس المجتمع بأهمیة هذه الخدمات بالنسبة لأفراده.

المصدر السادس: مستوى الإعداد المهنی للأخصائی الاجتماعی من حیث نوعیة الطلاب الذین یقبلون على دراسة الخدمة الاجتماعیة.

المصدر السابع: رأی الطلاب أنفسهم عن الإعداد لممارسة مهنة الخدمة الاجتماعیة حیث إنه کلما زاد مستوى الإعداد المهنی من خلال الاهتمام بالمقررات الدراسیة لتواکب التغیرات العالمیة، کلما أعطى صورة أفضل لدى دارسی الخدمة الاجتماعیة لقدرتهم على القیام بأداء مهامهم الوظیفیة بعد التخرج، وبالتالی نظرة الآخرین لدورهم، وإقبال الکثیرین على دراستها لشعورهم بأهمیتها ومکانتها فی المجتمع.

المصدر الثامن: نشاط منظمات الخدمة الاجتماعیة فی المجتمع حیث إنه کلما کان لتلک المنظمات دور فی تحقیق أهداف المجتمع والمساهمة فی تنمیته ، والمشارکة مع المهن الأخرى فی تحقیق، ذلک کلما تحسنت صورة المهنة إلی الأفضل.

وعلى ذلک یمکن القول بأن التصدیق على ممارسة مهنة الخدمة الاجتماعیة یأتی غالباً من الهیئات التالیة:

‌أ)   هیئات ومؤسسات حکومیة تستخدم الأخصائیین الاجتماعین وفی مقدمتها وزارة التضامن الاجتماعی ووزارة التربیة والتعلیم ووزارة الصحة وغیرها.

‌ب) هیئات أهلیة تستخدم الأخصائیین الاجتماعیین مثل: المؤسسات الاجتماعیة العاملة فی مختلف مجالات الرعایة الاجتماعیة.

‌ج)    الکلیات والمعاهد العلمیة التی تتولى إعداد الأخصائیین الاجتماعیین وتدریبهم.

‌د)  المهنة ذاتها ممثلة فی التنظیم الذی یضم الأخصائیین الاجتماعیین العاملین فی مختلف المجالات مثل: نقابة المهن الاجتماعیة فی مصر, والجمعیة القومیة للأخصائیین الاجتماعیین فی الولایات المتحدة الأمریکیة.

وخلال ما تبین بخصوص واقع الممارسة المهنیة ومدى تأثیرها على تعلیم وممارسه الخدمه الاجتماعیه,تقوم الباحثة بتوضیح الآتی:

1-     إن الممارسة المهنیة هی المواجهة الحقیقیة لصورة الخدمة الاجتماعیة, لأنها التعامل المباشر مع المجتمع.

2-  کلما کان الممارس لدیه مسئولیة اجتماعیة, ومعارف وخبرات ومهارات, تتصل بالممارسة, کلما أتقن أداء دوره, وانعکس بذلک على صورة المهنة بالمجتمع.

3-     إن الاعتراف المجتمعی بدایته لا تنبع إلا من الأخصائی الاجتماعی, ومن ثم مؤسسات الممارسة, ثم إلى المجتمع.

4-     إن الممارس المهنی هو حلقة الوصل بین المؤسسات الأکادیمیة ومؤسسات الممارسة المهنیة.

5-  إذا ضعفت الممارسة المهنیة, فذلک من ضعف الممارسین لقلة مهاراتهم وخبراتهم وحبهم للمهنة, مما یؤثر على انتمائهم المهنی لها.

6-  فکرة الأخصائیین الاجتماعیون عن أنفسهم بالسلب ککونهم منتمون لمهنة الخدمة الاجتماعیة, هذا یعتبر مؤشر سلبی على الانتماء المهنی للخدمة الاجتماعیة.

رابعا": المعوقات التى تواجه ممارسه وتعلیم الخدمه الاجتماعیه.

تواجه المهنة الکثیر من المعوقات التی تؤثر على مکانتها وعلى مستقبل الخریجین منها ومن ثم فتؤثر تأثیراً سلبیاً على مستوى الانتماء المهنی لطلاب الخدمة الاجتماعیة:

1-  عدم فهم أو اقتناع بعض القیادات من المهن والتخصصات الأخرى بدور الذی یؤدیه الأخصائی الاجتماعی فی المؤسسة التی یرأسونها.

2-     قلة عدد الأخصائیین الاجتماعیین مقارنة بما یطلب منهم من أعمال.

3-     کثرة الأعباء والمسئولیات الملقاة على عاتق الأخصائی الاجتماعی.

4-     عدم تحمس بعض الأخصائیین وعدم رضاهم الوظیفی عن عملهم.

5-     معوقات تتصل بثقافة المجتمع والبیئة الاجتماعیة, وعدم قبولها لدور الخدمة الاجتماعیة فی المجتمع.

6-     وجود عجز فی عدد الأخصائیین الاجتماعیین فی بعض المجالات.

7-     قلة الدورات التدریبیة أثناء العمل.

8-     عدم کفایة المیزانیة أحیاناً لتنفیذ برامج وأنشطة الخدمة الاجتماعیة فی بعض المجالات.

9-     عدم تعاون بعض العاملین من المهن الأخرى مع الأخصائی الاجتماعی.

10-       عدم تناول وسائل الإعلام الجماهیریة فی التعریف بمهنة الخدمة الاجتماعیة.

وقام "ماهر أبو المعاطی" بتحدید المعوقات التی تواجه الخدمة الاجتماعیة کالآتی:-

أ‌-     المعوقات التی تواجه المهنة من داخلها وتشمل:

        اعتماد النموذج الأمریکی کنظام للتعلیم, ونقص المراجع العلمیة, وارتکاز التعلیم على الطرق المهنیة, والفجوة بین المعرفة النظریة والممارسة الواقعیة, وعدم تحدید نظام کفء لاختیار دارسی الخدمة الاجتماعیة والقضایا التی تثار فی المؤتمرات المحلیة والعالمیة, وعدم تمییز نظریة لممارسة الخدمة الاجتماعیة.

ب‌- المعوقات التی تفرضها طبیعة التغیرات المجتمعیة العالمیة والمحلیة وتشمل الآتی:

        تخلی الدولة تدریجیاً عن الإنفاق على برامج الرعایة الاجتماعیة, والاتجاهات الاقتصادیة الراهنة والاتجاه نحو الخصخصة, وتقلیدیة المؤسسات, ومشکلة البطالة وامتدادها لخریجی الخدمة الاجتماعیة, وعدم تفهم المهنیین من التخصصات الأخرى العاملة فی مجالات الرعایة الاجتماعیة لطبیعة عمل الأخصائی الاجتماعیة, وتعقد المشکلات على المستوى المحلی والدولی.

خامسا": آلیات تعزیز ممارسه وتعلیم الخدمة الاجتماعیة:-

        إن إصلاح وتطویر النظام التعلیمی فی مصر أصبح قضیة هامة من قضایا التغییر کما أصبح ضرورة وهدف استراتیجی, وأحد المتطلبات الرئیسیة المتصلة بتحقیق الأمن القومی المصری, ومما لا شک فیه أن تطویر تعلیم الخدمة الاجتماعیة یعتبر أحد محاور تطویر التعلیم المصری ککل سواء بالنسبة لمرحلة التعلیم قبل الجامعی أو بالنسبة للتعلیم العالی والجامعی وذلک لما تقوم به مهنة الخدمة الاجتماعیة من أدوار وما تتحمله من مسئولیات فی المعاونة على تحقیق الأهداف التربویة والاجتماعیة لکل من التعلیم قبل الجامعی والتعلیم العالی والجامعی الحکومیة والخاص.

        یجب إتباع منهج شامل اجتماعیاً یسعى بالضرورة إلى فهم وتنوع التجارب للطلاب, والنظر فی سبل تطویر مناهج التعلیم التی هی الشاملة لکل مراحلهم, بغض النظر عن مستوى الاستعداد الأکادیمی والخلفیة الاجتماعیة والثقافیة.

        وقال(مایک Shapton)المحاضر البارز فی جامعة کوفنتری أنه ینبغی إنشاء دورة ممارسة للخدمة الاجتماعیة وتؤخذ بعد الدورة الأکادیمیة, ومن ثم سوف یتنافس علیها الخریجین للحصول على عقود التدریب مع أصحاب العمل, لتکون بمثابة الممارسة العملیة العامة لطلاب الخدمة الاجتماعیة, مثل ما یطبق على مهنة المحاماة.

        تعد الجامعة أحد أهم مؤسسات المجتمع حیث یتم فیها عملیة التطبیع الاجتماعی, وکذلک إکساب الطلاب القیم والمعتقدات, وتغیر سلوکهم إذا کان سلوکاً مرفوضاً من قبل المجتمع کما یقع على عاتقها مسئولیة إکساب الطلاب ثقافة المجتمع من أجل التعایش مع المجتمع الأکبر.

إعادة تنظیم مهنة الخدمة الاجتماعیة:-

        وهناک عدد من العوامل والأسباب التی حالت بشکل أساسی دون أن تحتل مهنة الخدمة الاجتماعیة المکانة المتمیزة  بین المهن الأخرى فی المجتمع والتی هی جدیرة بها، وکذلک الحد من قدرتها إلى الوصول إلى مقومات المهنة الکاملة.

        وفی الواقع هناک العدید من الکتابات التی دعت إلى تنظیم مهنة الخدمة الاجتماعیة، بحیث یشمل هذا التنظیم محتوى المهنة الداخلی، وهناک مجموعة من التساؤلات والافتراضات التی یجب أن توضع موضع الاهتمام فی هذا الإطار وهی مدى اهتمام السلطات الرسمیة الحکومیة وخاصة المحلیة منها فی الدعم للأخصائیین الاجتماعیین للقیام بأدوارهم بفاعلیة فی مجتمعاتهم.

        والأخصائیین الاجتماعیین لدیهم وضعیة متمیزة فی الرعایة الاجتماعیة، وبالتالی من الصعوبة بمکان التقلیل من أهمیة مهنة الخدمة الاجتماعیة والخدمات الموکلة لها ودرجة تأثیرها فی أنظمة الرعایة الاجتماعیة، وتأخذ مکانة متمیزة لدی الرأی العام.

لتحقیق الاعتراف المجتمعی للمهنة یجب القیام بالآتی:

1-  قیام الدولة بدعم مهنة الاجتماعیة من خلال قیام الأجهزة التشریعیة بسن القوانین التی تحد من ممارسة العمل المهنی للأخصائی الاجتماعی لغیر المتخصصین فی الخدمة الاجتماعیة وتجریم هذا العمل، مع الاستعانة بالأخصائیین فی کافة الهیئات الأهلیة والحکومیة.

2-  قیام نقابة المهن الاجتماعیة بتدعیم المهنة من خلال تنمیة الوعی الاجتماعی بین أفراد المجتمع، والإسهام فی دراسة مشکلات الممارسة المهنیة، والدفاع عن حقوق أعضائها، واتخاذ الإجراءات الکفیلة بالارتقاء بمستوى الممارسة المهنیة وتحسین صورة المهنة فی المجتمع، وتنمیة شعور الأخصائیین الاجتماعیین بالمسئولیة المهنیة تجاه مهنتهم، وإیجاد نوع من التعاون المتبادل بین الممارسین والاکادیمیین لتطویر العمل المهنی.

3-  قیام الأخصائیین الاجتماعیین ببذل الجهد لتحسین صورة المهنة من خلال الفکرة التی یعطونها عن المهنة سواء بتصرفاتهم أو أحادیثهم أو علاقاتهم مع المتخصصین الآخرین فی مجال الرعایة الاجتماعیة.

4-  الاهتمام من جانب الدولة بإنشاء المزید من کلیات الخدمة الاجتماعیة لتخریج الأخصائیین الاجتماعیین إلى جانب الاهتمام بإنشاء معاهد خاصة علیا فی مختلف محافظات الجمهوریة.

        لا یقصد بالاعتراف المجتمعی بالنسبة لمهنة الخدمة الاجتماعیة هنا أن هذه المهنة لا تلقى قدر من الاعتراف، فهو مقوم من المقومات الهامة والمحوریة للاعتراف بأی مهنة من المهن مفهوم أو مصطلح مهنة، ولکن الاعتراف المجتمعی هنا بالنسبة لمهنة الخدمة الاجتماعیة هو العمل على زیادة القاعدة الشعبیة والقاعدة الفنیة لتدعیم الصلات بین مهنة الخدمة الاجتماعیة والمؤسسات الاجتماعیة الحکومیة والمهن التی تشارکها العمل داخل نسق العمل المهنی فی هذه المؤسسات.

من خلال الطرح السابق یتضح الآتی:

1-     أن کل هذه العوامل مرتبطة ببعضها ومحوراً أساسیاً فی دعم الانتماء لدى الطلاب.

2-  أن تحقیق الاعتراف المجتمعی للمهنة من خلال إصدار قانون لمزاولة المهنة، فان هذا سینعکس بالإیجاب على الطلاب مما یخلق دافعاً دراسیاً نحو التفوق من أجل التخرج والممارسة المهنیة فیما بعد.

3-  أن یکون للإعلام الجماهیری صوتاً ینادی باسم الخدمة الاجتماعیة، فإن هذا سیعلو من مقدار المهنة لدی أصحابها أولاً ومن ثم أصحاب المهن الأخرى ومن ثم المجتمع.

لذا فلابد وأن یتحقق هذا لکی نرى الصورة الإیجابیة للخدمة الاجتماعیة لتلک الأسباب التالیة:

1-     لرفع المکانة الاجتماعیة للمهنة باطراد.

2-     للحصول على إمکانیات مجتمعیة متزایدة تساعدها على زیادة فاعلیتها وتوسیع نطاق أدوارها وزیادة خدماتها للمواطنین.

3-     لمساعدة المهن على الثقة فیما یمکن أن تؤدیه الخدمة الاجتماعیة لهم.

4-     لإکساب الأخصائیین الاجتماعیین ثقة أکبر فی مقدرتهم على خدمة مجتمعهم بواسطة إمکانیاتهم المهنیة.

5-     لمساعدة المهن الأخرى على زیادة التعاون مع الخدمة الاجتماعیة لتحقیق أهداف مشترکة.


أخیرا" : رؤى مستقبلیه فى تعلیم وممارسه الخدمه الاجتماعیه :

    بناءا"على الاطار النظرى الذى اطلعت علیه الباحثه تم التوصل الى العدید من التوصیات والتى تحاول الباحثه رصدها والاستناد الیها وذلک للوصول الى رؤی مستقبلیه بشان تعزیز ممارسه وتعلیم الخدمه الاجتماعیه فى العدید من المجتمعات،وذلک من خلال الاستناد الى ما انطوت علیه  طرق الخدمه الاجتماعیه من معطیات نظریه ومداخل واتجاهات ونماذج علمیه، ویمکن تحقیق أهداف المهنه من خلال المنظمات التعلیمیه ،لأن هذه المنظمات هى التى تحدد طبیعه الأدوار التى یقوم بها الأخصائى الاجتماعى فى حدود واطار الممارسه المهنیه ،وتأسیسا"على ذلک برزت مداخل متعدده لتعزیز تعلیم وممارسه المهنه،ومن ثم حاولت الباحثه ان تضع رؤی  مستقبلیه فى تعلیم وممارسه الخدمه الاجتماعیه، وفیما یلى مجموعه من المحکات التى تم من خلالها وضع الرؤی المستقبلیه لتعزیز وممارسه تعلیم الخدمه الاجتماعیه :

أولا": المسلمات التى تنطلق منها الرؤى المستقبلیه:

- أهمیه الدور الذى یمکن أن یقوم به خریجى الخدمه الاجتماعیه فى تنمیه المجتمع .

- الوظائف التى یمکن أن تقوم بها مهنه الخدمه الاجتماعیه فى تحسین الخدمات الاجتماعیه للعملاء .

ثانیا"": الأهداف التى تسعى الیها الرؤى المستقبلیه :

  • ·        الهدف المعنوى

ویتمثل فى رفع مستوى الوعى العام حول تعلیم وممارسه الخدمه الاجتماعیه .

  • ·        الهدف المادى

العمل على رفع قدرات الأخصائیین الاجتماعیین من خلال خطه الاعداد المهنى لطلاب الخدمه الاجتماعیه ،لابد من تحقیق مجموعه من الأهداف الفرعیه التالیه :

أ- بناء القدرات البشریة والمؤسسیة لتفعیل دورها فى ممارسه وتعلیم الخدمه الاجتماعیه.

ب- التنسیق بین الجهود والجهات المعنیة بالقضیة .

ج- الدفاع عن حقوق الأخصائیین الاجتماعیین والمطالبة بتعدیل القوانین الخاصه بهم .

ثالثا": الأسس التى تقوم علیها رؤی  تعلیم وممارسه الخدمه الاجتماعیه:

       تعتمد هذه الرؤیه على مجموعه من الأسس والرکائز التى یمکن الاستفاده منها فى تطبیق الرؤی المستقبلیه،وهى مایلى :

-الاطار النظرى .

- الاستفاده من نتائج البحوث والدراسات السابقه .

- الاستفاده من خبرات الدول الأخرى فى ألیات تعزیز ممارسه وتعلیم الخدمه الاجتماعیه.

وترى الباحثه انه من الضرورى توافر مجموعه من الوسائل المهنیه التى  یجب أن یستخدمها الأخصائى الاجتماعى لتطبیق الرؤی المستقبلیه منها مایلى :

-اجراء بحوث ودراسات علمیه تستهدف تقویم عملیه تعلیم وممارسه الخدمه الاجتماعیه على أن یتم التقویم فى ضوء المتغیرات الراهنه .

- عقد مؤتمرات تستهدف مناقشه قضیه تعلیم الخدمه الاجتماعیه ،بحیث یضم خبراء التعلیم للاستفاده من خبراتهم فى هذا الجانب .

- عقد اللقاءات الدوریه بین القائمین على التدریس لکل طریقه من طرق مهنه الخدمه الاجتماعیه لتحدید المناهج التعلیمیه المرتبطه بها والتقویم المستمر لهذه المناهج لتلافى أوجه القصور لتتوافق مع متطلبات الواقع .

- ایجاد التکامل والتلاقى بین الکلیات والمعاهد والمؤسسات التدریبیه.

  • ·        الاستراتیجیات المستخدمه فى تطبیق هذه الرؤیه :

- استراتیجیه التوعیه والتعلیم  :

والمقصود بهذه الاستراتیجیه هو قیام الممارس المهنى بمجموعه من الأنشطه والأدوات بقصد التأثیر على الثقافه المجتمعیه والرأى العام لأفراد المجتمع،للدرجه التى یتمکنون فیها من التأثیر على الجهه المستهدفه من عملیه الدفاع أو المدافعه أى أن المنظمه التى تتبع هذه الاستراتیجیه انما تستثمر قوه الجماهیر وتأثیرهم.

- استراتیجیة الضغط :

      ویستخدمها الأخصائى الاجتماعى مع واضعی السیاسات لاتخاذ إجراءات فوریة لتفعیل برامج تعلیم وممارسه الخدمه الاجتماعیه .

-       استراتیجیة الإقناع :

 ویستخدمها الأخصائى الاجتماعی وذلک لإقناع الجهات المعنیه بضرورة التطویر المستمر للتشریعات والقوانین والأنظمه ذات العلاقه بعمل الأخصائیین الاجتماعیین .

-       استراتیجیه التنسیق :

  • ویستخدمها الأخصائى الاجتماعى من أجل الوصول الى نظام فعال ومستدام لتنمیه قدرات خریجى الخدمه الاجتماعیه بالتنسیق مع الوزارات والجهات المعنیه .
  • ·        أدوار المنظم الاجتماعى :

دور المثقف – دور الموجه – دور الخبیر – دور المساعد – دور المیسر – دور الممکن.

  • ·        متطلبات تحقیق الرؤی المستقبلیة:

 لکی یتم تحقیق الرؤی فی الواقع المیدانی یتم الترکیز على مقومات ممارسه وتعلیم الخدمه الاجتماعیه، فیما یلی :

1- الفهم : ویقصد بها فهم خریجى الخدمه الاجتماعیه لمهارات الممارسه المهنیه وکذلک العقبات والصعوبات   التى تؤثر على تطور مناهج تعلیم الخدمه الاجتماعیه .

 2- المعارف : ویقصد بها تزوید خریجى الخدمه الاجتماعیه بمجموعه من العلوم الانسانیه والنظریات الحدیثه التى تساعده على فهم طبیعه الممارسه المهنیه،وکذلک تزویده بمجموعه من المهارات والقیم المهنیه التى تتماشى مع طبیعه المجتمع بما یساعده على الممارسه المهنیه بشکل فعال وایجابى .

3-المهارات :وتمثل المهاره فى القدره على استخدام المعرفه استخداما" أمثل ،وتطبیقها عند الاستعانه بها کاجراء لتنفیذ أهداف محدده،ومن ثم هناک العدید من المهارات التى یجب توافرها لدى خریجى الخدمه الاجتماعیه ومن أهم هذه المهارات :

-       مهاره الاتصال.   - مهاره المدافعه .  -مهاره التسویق الاجتماعى.

  • ·        السیاسات التى تحقق اهداف الرؤی المستقبلیة :

-        ضروره تطویر مناهج تعلیم وممارسه الخدمه الاجتماعیه لتشمل مهارات الاتصال والمدافعه عن المهنه.

-    ضروره أن  تساهم مناهج ومقررات تعلیم وممارسه الخدمه الاجتماعیه فى زیاده قدرات خریجیها للاتصال بالقیادات على اختلاف أشکالها.

-  وجود سیاسه بحثیه مستمرة تتناول قضایا ومشکلات المهنه على کافه المستویات (محلیا ،اقلیمیا، دولیا)

  • الآلیات التى تعتمد علیها الرؤی المستقبلیة :-

  - الوقایة      - المنع      - العلاج - الحمایة

  • الأجهزه المشارکه فى تحقیق هذه الرؤی  : -وزاره الاعلام والصحافه .

-        المنظمات الاجتماعیه( النقابات – الاتحادات – الجمعیات الأهلیه – منظمات حقوق الانسان )

-       المراجع العلمیه للاستزاده :

أولا": المراجع العربیه :

  1. إبراهیم عبد الرحمن رجب وآخرون: نماذج ونظریات تنظیم المجتمع, القاهرة, دار الثقافة للطباعة والنشر, 1983.
  2. إبراهیم عبد الرحمن رجب: أساسیات التدریب المیدانی فی محیط الرعایة الاجتماعیة والتنمیة الاجتماعیة, القاهرة, مکتبة وهبة, 1988.
  3. إبراهیم مرعی: الممارسة المهنیة والإشراف فی طریقة العمل مع الجماعات, القاهرة, المکتب العربی للنشر والتوزیع, 1996.
  4. أحمد محمود الزنفلی: التخطیط الإستراتیجی للتعلیم الجامعی (دوره فی متطلبات التنمیة المستدامة), القاهرة, مکتبة الأنجلو المصریة, 2012.
  5. جمال شحاتة حبیب, مریم إبراهیم حنا: الخدمة الاجتماعیة المعاصرة, الإسکندریة, المکتب الجامعی الحدیث, 2011.
  6. جمال شحاتة حبیب: قضایا وبحوث واتجاهات حدیثة فی تعلیم وممارسة الخدمة الاجتماعیة, الإسکندریة, المکتب الجامعی الحدیث, 2010.
  7. حسین عبد الحمید أحمد رشوان: مشاکل وقضایا معاصرة, المکتب الجامعی الحدیث, 1997.
  8. حسین محسن سلیمان وآخرون: الممارسة العامة فی الخدمة الاجتماعیة مع الجماعة والمؤسسة والمجتمع, القاهرة, مکتبة الأنجلو المصریة, بدون سنة نشر.
  9. حمدی عبد الحارس البخشونجی, سید سلامة إبراهیم: ممارسات الخدمة الاجتماعیة فی المدرسة, الإسکندریة, مؤسسة حورس, 1999.
  10. حمدی محمد منصور: الخدمة الاجتماعیة المباشرة (نظریات ومقاییس), الإسکندریة, المکتب الجامعی الحدیث, 2010.
  11. رأفت محمد جلال أحمد: التقدیر المجتمعی للأداء المهنی للأخصائیین الاجتماعیین (العاملین بجمعیات تنمیة المجتمع المحلی), بحث منشور فی (مجلة دراسات الخدمة الاجتماعیة والدراسات الإنسانیة), (أبریل 1997, العدد 2), جامعة حلوان, کلیة الخدمة الاجتماعیة.
  12. رشاد أحمد عبد اللطیف: تنظیم المجتمع وقضایا التعولم (مداخل مهنیة ونظریات علمیة), القاهرة, دار المهندس للطباعة, 2005.
  13. سوسن عثمان عبد اللطیف, محمد محمود مصطفى: دلیل التدریب المیدانی لطلاب الخدمة الاجتماعیة, القاهرة, مرکز نور الإیمان, 2000.
  14. طلعت مصطفى السروجی وآخرون: دلیل التدریب المیدانی لطلاب الخدمة الاجتماعیة, حلوان, مرکز نشر وتوزیع المکتب الجامعیة, 2008.
  15. عبد الحلیم رضا عبد العال: البحث فی الخدمة الاجتماعیة, القاهرة, دار الثقافة العبریة, 1993.
  16. عبد الفتاح عثمان وآخرون: مقدمة فی الخدمة الاجتماعیة, القاهرة, مکتبة الأنجلو المصریة, 2003.
  17. عبد الله المجیدل, سالم شماس: معوقات البحث العلمی فی کلیات التربیة من وجهة نظر أعضاء الهیئة التدریسیة (دراسة میدانیة – التربیة بصلالة نموذجاً), بحث منشور فی (مجلة جامعة دمشق – المجلد 26 – العدد (1 + 2) 2010.
  18. علی علی الیمامی: فعالیة برنامج التدخل المهنی باستخدام المدخل التنموی فی خدمة الجماعة وزیادة الأداء المهنی لطلاب التدریب المیدانی, مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة, العدد 30 (أبریل 2011 – الجزء الخامس), جامعة حلوان, کلیة الخدمة الاجتماعیة.
  19. کمال عبد الحمید الزیات: العمل وعلم الاجتماع المهنی "الأسس النظریة والمنهجیة", القاهرة, دار غریب للطباعة, 2001, .
  20. ماهر أبو المعاطی علی, أیمن أحمد جلال: الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة, الإسکندریة, المکتب الجامعی الحدیث, 2010.
  21. ماهر أبو المعاطی علی: الاتجاهات الحدیثة فی الخدمة الاجتماعیة, الإسکندریة, المکتب الجامعی الحدیث, 2010.
  22. ماهر أبو المعاطی علی: الاتجاهات الحدیثة فی جودة تعلیم الخدمة الاجتماعیة (مع نماذج مصریة وعربیة وعالمیة) الإسکندریة, المکتب الجامعی الحدیث, 2013.
  23. ماهر أبو المعاطی علی: الخدمة الاجتماعیة فی مجالات الممارسة المهنیة, القاهرة, مکتبة زهراء الشرق, ط2, 2003.
  24. ماهر أبو المعاطی علی: دلیل التدریب المیدانی لطلاب الخدمة الاجتماعیة, حلوان, مراکز نشر وتوزیع الکتاب الجامعی, 2002.
  25. ماهر أبو المعاطی علی: مقدمة فی الخدمة الاجتماعیة (سلسلة مجالات وطرق الخدمة الاجتماعیة), الکتاب السابع, ط2, القاهرة, مکتبة زهراء الشرق, 2004.
  26. ماهر أبو المعاطی: الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة فی المجال الطبی ورعایة المعاقین, حلوان, مرکز نشر وتوزیع الکتاب الجامعی, 2000.
  27. مجدی صابر سویدان: مدى استخدام أسالیب التدریب بالمشارکة فی تحقیق النمو المهنی لطلاب الخدمة الاجتماعیة, بحث منشور فی "مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة) العدد 28, (أبریل 2010), الجزء السادس.
  28. مجدی عبد العزیز إبراهیم: المنهج التربوی وتحدیات العصر, القاهرة, عالم الکتب, 2002.
  29. مجدی محمد مصطفى: متطلبات تحسین المستقبل الوظیفی لخریجی کلیات ومعاهد وأقسام الخدمة الاجتماعیة (دراسة من منظور مهنة الخدمة الاجتماعیة), بحث منشور فی (مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والدراسات الإنسانیة, العدد 13, أکتوبر 2002, الجزء الثانی),
  30. محمد ذکی أبو النصر: اغتراب الرعایة الاجتماعیة فی مجتمع الرفاهة, الإسکندریة, المکتب الجامعی الحدیث, 2010.
  31. محمد رفعت قاسم وآخرون: الرعایة الاجتماعیة فی الخدمة الاجتماعیة, حلوان, دار النشر وتوزیع الکتاب الجامعی, 2005.
  32. محمد عبد الحی نوح: الطریقة المهنیة لتنظیم المجتمع, القاهرة, دار الفکر العربی, 1998.
  33. محمد عبد الله الصوفی: تقریر التنمیة الإنسانیة العربیة للعام (2203), تقریر منشور على شبکة المعلومات الدولیة, 2004.
  34. محمد محمود إبراهیم عویس: أدوات الدراسة والتشخیص والتقویم فی الخدمة الاجتماعیة (کیف تستخدم البحث العلمی فی الممارسة المهنیة), بالقاهرة, بل برنت للطباعة, 2007.
  35. محمود عبد العلیم محمد: دور التعلیم الجامعی فی دعم الانتماء (دراسة میدانیة على عینة من طلاب سوهاج), مشروع تخرج, 2008.
  36. محمود علی عودة: تعلیم الخدمة الاجتماعیة بین ضمان الجودة وقضایا الإصلاح – رؤیة تحلیلیة, المؤتمر العلمی الأول – الخدمة الاجتماعیة وقضایا الإصلاح – نحو برنامج لضمان الجودة فی تعلیم الخدمة الاجتماعیة, 6 – 8 أبریل 2005.
  37. ناصر عویس عبد التواب: الشراکة المجتمعة بین مؤسسات المجتمع المدنی ومؤسسات تعلیم الخدمة الاجتماعیة لدعم لممارسة المهنیة للخدمة الاجتماعیة بالمؤسسات التعلیمیة, بحث منشور فی (مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة, العدد 28, أبریل 2010, الجزء الثالث), جامعة حلوان, کلیة الخدمة الاجتماعیة.
  38. نانی محسن أحمد: الاعتراف المجتمعی وعلاقته بمکانة المهنة (دراسة بحثیة تشمل استطلاع رأی الأخصائیین حول مکانة المهنة, تأسیس مشروع لرعایة مرضى السرطان لأول مرة بالهیئة العامة للتأمین الصحی من أجل تفعیل لدور الأخصائی الاجتماعی ورفع مکانته), المعهد العالی للخدمة الاجتماعیة ببورسعید, مجال تأهیل المعاقین, أساسیات الخدمة الاجتماعیة, بدون سنة نشر.
  39. نبیل محمد صادق: طریقة تنظیم المجتمع فی الخدمة الاجتماعیة, القاهرة, بدون ناشر, 2000.
  40. نظیمة أحمد محمود سرحان: الخدمة الاجتماعیة المعاصرة, القاهرة, مجموعة النیل العربیة, 2006.

ثانیا":المراجع الاجنبیه :

  1. Goldingay, Sophie, et al. "the university didn’t actually tell us this is what you have to do": social inclusion through embedding of academic skills in first year professional courses. "the international journal of the first year in higher education 4.1 (2014): 43+. Academic one file. Web. 12 Oct. 2015. URL
  2. Harlod, tears: Man power unitization in social welfare, (Atlanta, education regional, 1970.
  3. Jennifer Schramm, "A worker gap ahead", HR Magazine, June 2003.
  4. Moor Linda S, Urwin Charlene A: Quality control in social work education U.S Journal of teaching social work, Vol. (4), N.1, 1990.

ثالثا":المواقع الالکترونیه:

1. http://vlib.interchange.at/login?url=http://go.galegroup.com/ps/i.do?id=gale%7ca427667133&

2. .1&u=wash89460&it=r&p=aone&sw=w&asid=7606d1fd984fa4e259b93750b3406d29.

3. http://vlib.interchange.at/login?url=http://go.galegroup.com/ps/i.do?id=gale%7ca219654480&

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  1. -       المراجع العلمیه للاستزاده :

    أولا": المراجع العربیه :

    1. إبراهیم عبد الرحمن رجب وآخرون: نماذج ونظریات تنظیم المجتمع, القاهرة, دار الثقافة للطباعة والنشر, 1983.
    2. إبراهیم عبد الرحمن رجب: أساسیات التدریب المیدانی فی محیط الرعایة الاجتماعیة والتنمیة الاجتماعیة, القاهرة, مکتبة وهبة, 1988.
    3. إبراهیم مرعی: الممارسة المهنیة والإشراف فی طریقة العمل مع الجماعات, القاهرة, المکتب العربی للنشر والتوزیع, 1996.
    4. أحمد محمود الزنفلی: التخطیط الإستراتیجی للتعلیم الجامعی (دوره فی متطلبات التنمیة المستدامة), القاهرة, مکتبة الأنجلو المصریة, 2012.
    5. جمال شحاتة حبیب, مریم إبراهیم حنا: الخدمة الاجتماعیة المعاصرة, الإسکندریة, المکتب الجامعی الحدیث, 2011.
    6. جمال شحاتة حبیب: قضایا وبحوث واتجاهات حدیثة فی تعلیم وممارسة الخدمة الاجتماعیة, الإسکندریة, المکتب الجامعی الحدیث, 2010.
    7. حسین عبد الحمید أحمد رشوان: مشاکل وقضایا معاصرة, المکتب الجامعی الحدیث, 1997.
    8. حسین محسن سلیمان وآخرون: الممارسة العامة فی الخدمة الاجتماعیة مع الجماعة والمؤسسة والمجتمع, القاهرة, مکتبة الأنجلو المصریة, بدون سنة نشر.
    9. حمدی عبد الحارس البخشونجی, سید سلامة إبراهیم: ممارسات الخدمة الاجتماعیة فی المدرسة, الإسکندریة, مؤسسة حورس, 1999.
    10. حمدی محمد منصور: الخدمة الاجتماعیة المباشرة (نظریات ومقاییس), الإسکندریة, المکتب الجامعی الحدیث, 2010.
    11. رأفت محمد جلال أحمد: التقدیر المجتمعی للأداء المهنی للأخصائیین الاجتماعیین (العاملین بجمعیات تنمیة المجتمع المحلی), بحث منشور فی (مجلة دراسات الخدمة الاجتماعیة والدراسات الإنسانیة), (أبریل 1997, العدد 2), جامعة حلوان, کلیة الخدمة الاجتماعیة.
    12. رشاد أحمد عبد اللطیف: تنظیم المجتمع وقضایا التعولم (مداخل مهنیة ونظریات علمیة), القاهرة, دار المهندس للطباعة, 2005.
    13. سوسن عثمان عبد اللطیف, محمد محمود مصطفى: دلیل التدریب المیدانی لطلاب الخدمة الاجتماعیة, القاهرة, مرکز نور الإیمان, 2000.
    14. طلعت مصطفى السروجی وآخرون: دلیل التدریب المیدانی لطلاب الخدمة الاجتماعیة, حلوان, مرکز نشر وتوزیع المکتب الجامعیة, 2008.
    15. عبد الحلیم رضا عبد العال: البحث فی الخدمة الاجتماعیة, القاهرة, دار الثقافة العبریة, 1993.
    16. عبد الفتاح عثمان وآخرون: مقدمة فی الخدمة الاجتماعیة, القاهرة, مکتبة الأنجلو المصریة, 2003.
    17. عبد الله المجیدل, سالم شماس: معوقات البحث العلمی فی کلیات التربیة من وجهة نظر أعضاء الهیئة التدریسیة (دراسة میدانیة – التربیة بصلالة نموذجاً), بحث منشور فی (مجلة جامعة دمشق – المجلد 26 – العدد (1 + 2) 2010.
    18. علی علی الیمامی: فعالیة برنامج التدخل المهنی باستخدام المدخل التنموی فی خدمة الجماعة وزیادة الأداء المهنی لطلاب التدریب المیدانی, مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة, العدد 30 (أبریل 2011 – الجزء الخامس), جامعة حلوان, کلیة الخدمة الاجتماعیة.
    19. کمال عبد الحمید الزیات: العمل وعلم الاجتماع المهنی "الأسس النظریة والمنهجیة", القاهرة, دار غریب للطباعة, 2001, .
    20. ماهر أبو المعاطی علی, أیمن أحمد جلال: الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة, الإسکندریة, المکتب الجامعی الحدیث, 2010.
    21. ماهر أبو المعاطی علی: الاتجاهات الحدیثة فی الخدمة الاجتماعیة, الإسکندریة, المکتب الجامعی الحدیث, 2010.
    22. ماهر أبو المعاطی علی: الاتجاهات الحدیثة فی جودة تعلیم الخدمة الاجتماعیة (مع نماذج مصریة وعربیة وعالمیة) الإسکندریة, المکتب الجامعی الحدیث, 2013.
    23. ماهر أبو المعاطی علی: الخدمة الاجتماعیة فی مجالات الممارسة المهنیة, القاهرة, مکتبة زهراء الشرق, ط2, 2003.
    24. ماهر أبو المعاطی علی: دلیل التدریب المیدانی لطلاب الخدمة الاجتماعیة, حلوان, مراکز نشر وتوزیع الکتاب الجامعی, 2002.
    25. ماهر أبو المعاطی علی: مقدمة فی الخدمة الاجتماعیة (سلسلة مجالات وطرق الخدمة الاجتماعیة), الکتاب السابع, ط2, القاهرة, مکتبة زهراء الشرق, 2004.
    26. ماهر أبو المعاطی: الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة فی المجال الطبی ورعایة المعاقین, حلوان, مرکز نشر وتوزیع الکتاب الجامعی, 2000.
    27. مجدی صابر سویدان: مدى استخدام أسالیب التدریب بالمشارکة فی تحقیق النمو المهنی لطلاب الخدمة الاجتماعیة, بحث منشور فی "مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة) العدد 28, (أبریل 2010), الجزء السادس.
    28. مجدی عبد العزیز إبراهیم: المنهج التربوی وتحدیات العصر, القاهرة, عالم الکتب, 2002.
    29. مجدی محمد مصطفى: متطلبات تحسین المستقبل الوظیفی لخریجی کلیات ومعاهد وأقسام الخدمة الاجتماعیة (دراسة من منظور مهنة الخدمة الاجتماعیة), بحث منشور فی (مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والدراسات الإنسانیة, العدد 13, أکتوبر 2002, الجزء الثانی),
    30. محمد ذکی أبو النصر: اغتراب الرعایة الاجتماعیة فی مجتمع الرفاهة, الإسکندریة, المکتب الجامعی الحدیث, 2010.
    31. محمد رفعت قاسم وآخرون: الرعایة الاجتماعیة فی الخدمة الاجتماعیة, حلوان, دار النشر وتوزیع الکتاب الجامعی, 2005.
    32. محمد عبد الحی نوح: الطریقة المهنیة لتنظیم المجتمع, القاهرة, دار الفکر العربی, 1998.
    33. محمد عبد الله الصوفی: تقریر التنمیة الإنسانیة العربیة للعام (2203), تقریر منشور على شبکة المعلومات الدولیة, 2004.
    34. محمد محمود إبراهیم عویس: أدوات الدراسة والتشخیص والتقویم فی الخدمة الاجتماعیة (کیف تستخدم البحث العلمی فی الممارسة المهنیة), بالقاهرة, بل برنت للطباعة, 2007.
    35. محمود عبد العلیم محمد: دور التعلیم الجامعی فی دعم الانتماء (دراسة میدانیة على عینة من طلاب سوهاج), مشروع تخرج, 2008.
    36. محمود علی عودة: تعلیم الخدمة الاجتماعیة بین ضمان الجودة وقضایا الإصلاح – رؤیة تحلیلیة, المؤتمر العلمی الأول – الخدمة الاجتماعیة وقضایا الإصلاح – نحو برنامج لضمان الجودة فی تعلیم الخدمة الاجتماعیة, 6 – 8 أبریل 2005.
    37. ناصر عویس عبد التواب: الشراکة المجتمعة بین مؤسسات المجتمع المدنی ومؤسسات تعلیم الخدمة الاجتماعیة لدعم لممارسة المهنیة للخدمة الاجتماعیة بالمؤسسات التعلیمیة, بحث منشور فی (مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة, العدد 28, أبریل 2010, الجزء الثالث), جامعة حلوان, کلیة الخدمة الاجتماعیة.
    38. نانی محسن أحمد: الاعتراف المجتمعی وعلاقته بمکانة المهنة (دراسة بحثیة تشمل استطلاع رأی الأخصائیین حول مکانة المهنة, تأسیس مشروع لرعایة مرضى السرطان لأول مرة بالهیئة العامة للتأمین الصحی من أجل تفعیل لدور الأخصائی الاجتماعی ورفع مکانته), المعهد العالی للخدمة الاجتماعیة ببورسعید, مجال تأهیل المعاقین, أساسیات الخدمة الاجتماعیة, بدون سنة نشر.
    39. نبیل محمد صادق: طریقة تنظیم المجتمع فی الخدمة الاجتماعیة, القاهرة, بدون ناشر, 2000.
    40. نظیمة أحمد محمود سرحان: الخدمة الاجتماعیة المعاصرة, القاهرة, مجموعة النیل العربیة, 2006.

    ثانیا":المراجع الاجنبیه :

    1. Goldingay, Sophie, et al. "the university didn’t actually tell us this is what you have to do": social inclusion through embedding of academic skills in first year professional courses. "the international journal of the first year in higher education 4.1 (2014): 43+. Academic one file. Web. 12 Oct. 2015. URL
    2. Harlod, tears: Man power unitization in social welfare, (Atlanta, education regional, 1970.
    3. Jennifer Schramm, "A worker gap ahead", HR Magazine, June 2003.
    4. Moor Linda S, Urwin Charlene A: Quality control in social work education U.S Journal of teaching social work, Vol. (4), N.1, 1990.

    ثالثا":المواقع الالکترونیه:

    1. http://vlib.interchange.at/login?url=http://go.galegroup.com/ps/i.do?id=gale%7ca427667133&

    2. .1&u=wash89460&it=r&p=aone&sw=w&asid=7606d1fd984fa4e259b93750b3406d29.

    3. http://vlib.interchange.at/login?url=http://go.galegroup.com/ps/i.do?id=gale%7ca219654480&