دور المنظمات التطوعية فى توفير خدمات الرعاية الانسانية للمرأة الفقيرة المستبعدة اجتماعياً دراسة ميدانية مطبقة على عينة من المنظمات التطوعية ببندر الفيوم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم التنمية والتخطيط کلية الخدمة الاجتماعية – جامعة الفيوم

المستخلص

مع أهمية الثروة البشرية إلا أن اهتمام العالم بالثروة المادية والطبيعية قد جاء أولاً، أما الثروة البشرية فقد جاء الاهتمام بها مؤخرًا،ويمثل الفقر عقبة أساسية للتنمية المتواصلة ورفع معدلات النمو الاقتصادي. کما يشکل الفقر والحرمان خطرًا على السلام والاستقرار السياسي والاجتماعي والأمن فهو يولد بيئة خصبة تنمو بها أشکال مختلفة من الانحراف والتطرف والمعارضة الجامحة التي قد تستهدف الدولة ذاتها في نهاية الأمر، وبالتالي فإن الحد من الفقر يتضمن آليات الوصول والمشارکة على المستويين الجزئي والمؤسسي، وقد شهدت مصر خلال العقد الماضي فترة من الرکود، کانت لها آثار اجتماعية سلبية على واقع التشغيل ومستوى المعيشة وقد ظهرت دلالات واضحة على تأثير الشرائح الفقيرة في المجتمع بشکل حاد. (1)
         ويشکل تنمية العنصر البشرى فى البلدان النامية بصفة خاصة,الضمان الوحيد لإيجاد الفرد المهارى القيادى القادر على آداء مهامه وأدواره الوظيفية بشکل فعال من شأنه أن يؤثر فى العملية الإنتاجية من جهة وفى الناتج القومى من جهة أخرى,بإعتبار أن هذا العنصر البشرى هو الميزة الإقتصادية والآداة الحقيقية للنهوض بهذه المجتمعات وهذه الدول والوصول إلى معدلات مرتفعة من التنمية المنشودة.
        ولقد أدت التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التى حدثت على المستوى العالمى فى الحقب الأخيرة إلى تصاعد وتيرة الاهتمام بالعمل الأهلى التطوعى فى کافة النواحى والمجالات المختلفة,إلا أن هذا النوع من العمل قد حظى باهتمام خاص فى دول العالم الثالث والتى تعد التنمية فيها بمثابة التحدى الأکبر والعمود الفقرى لتقدمها وتحقيق أهدافها المنشودة.
 ومن ثم تعتبر المنظمات المجال الأساسي الذي تتمکن من خلاله المهن المختلفة من أداء أنشطتها المهنية بکفاءة وفاعلية ، وذلک بالإعتماد على الإدارة والتي تشمل التخطيط والتنظيم والقيادة وإدارة الموارد لتحقيق الأهداف التنظيمية والمهنية .

نقاط رئيسية

المرأة الفقیرة

الكلمات الرئيسية


 

دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة للمرأة الفقیرة المستبعدة اجتماعیاً

                  دراسة میدانیة مطبقة على عینة من المنظمات التطوعیة ببندر الفیوم

 

 

 

                                                                   إعداد

                                       د / محمدعبدالعال عبد العزیز

                                                   مدرس بقسم التنمیة والتخطیط 

                               کلیة الخدمة الاجتماعیة – جامعة الفیوم

                        

                                  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أولاً : مدخل إلى مشکلة الدراسة :

مع أهمیة الثروة البشریة إلا أن اهتمام العالم بالثروة المادیة والطبیعیة قد جاء أولاً، أما الثروة البشریة فقد جاء الاهتمام بها مؤخرًا،ویمثل الفقر عقبة أساسیة للتنمیة المتواصلة ورفع معدلات النمو الاقتصادی. کما یشکل الفقر والحرمان خطرًا على السلام والاستقرار السیاسی والاجتماعی والأمن فهو یولد بیئة خصبة تنمو بها أشکال مختلفة من الانحراف والتطرف والمعارضة الجامحة التی قد تستهدف الدولة ذاتها فی نهایة الأمر، وبالتالی فإن الحد من الفقر یتضمن آلیات الوصول والمشارکة على المستویین الجزئی والمؤسسی، وقد شهدت مصر خلال العقد الماضی فترة من الرکود، کانت لها آثار اجتماعیة سلبیة على واقع التشغیل ومستوى المعیشة وقد ظهرت دلالات واضحة على تأثیر الشرائح الفقیرة فی المجتمع بشکل حاد. (1)

         ویشکل تنمیة العنصر البشرى فى البلدان النامیة بصفة خاصة,الضمان الوحید لإیجاد الفرد المهارى القیادى القادر على آداء مهامه وأدواره الوظیفیة بشکل فعال من شأنه أن یؤثر فى العملیة الإنتاجیة من جهة وفى الناتج القومى من جهة أخرى,بإعتبار أن هذا العنصر البشرى هو المیزة الإقتصادیة والآداة الحقیقیة للنهوض بهذه المجتمعات وهذه الدول والوصول إلى معدلات مرتفعة من التنمیة المنشودة.

        ولقد أدت التغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة التى حدثت على المستوى العالمى فى الحقب الأخیرة إلى تصاعد وتیرة الاهتمام بالعمل الأهلى التطوعى فى کافة النواحى والمجالات المختلفة,إلا أن هذا النوع من العمل قد حظى باهتمام خاص فى دول العالم الثالث والتى تعد التنمیة فیها بمثابة التحدى الأکبر والعمود الفقرى لتقدمها وتحقیق أهدافها المنشودة.

 ومن ثم تعتبر المنظمات المجال الأساسی الذی تتمکن من خلاله المهن المختلفة من أداء أنشطتها المهنیة بکفاءة وفاعلیة ، وذلک بالإعتماد على الإدارة والتی تشمل التخطیط والتنظیم والقیادة وإدارة الموارد لتحقیق الأهداف التنظیمیة والمهنیة .

         فالإدارة الجیدة هی التی تمکن المنظمات من تحقیق أهدافها المرسومة وذلک من خلال تنظیم العناصر الرئیسیة فی المنظمة والتنسیق بینها ، ویتوقف ذلک على کفاءة العنصر البشری سواء فی التخطیط أو التوجیه أو القیادة أو الرقابة.(2)

       وظهرت المنظمات لکی تسد الثغرات التی نشأت عن تحلل وظائف الأسرة والقبیلة والجماعات الأولیة من وظائفها التقلیدیة الضبط الاجتماعی والتنشئة الاجتماعیة، وتدرجت المنظمات فی النمو حتى أصبحت تغطی معظم نواحی النشاط الحیویة فی المجتمع المعاصر، فُوجدت منظمات اجتماعیة وصناعیة وتجاریة واقتصادیة .. إلخ، وتوجد علاقة متبادلة بین المنظمات والمجتمع، فالمنظمات مسئولة عن مواجهة احتیاجات المجتمع ورغباته  وتلتزم بالقیم والتقالید والعرف والقوانین التی تنظم حیاة المجتمع، والمجتمع من ناحیة أخری مسئول عن تدعیم ومساندة المنظمات ویوفر لها ما تحتاجه من موارد بشریة ومادیة .

        وتلعب المنظمات التطوعیة  دورا هاماً فی مختلف المجتمعات الإنسانیة المعاصرة ، وذلک من خلال ما توفره من المساعدات الصحیة والتعلیمیة والرعایة الإجتماعیة ، بل أن هناک العدید من الفئات (مثل : الفقراء والمعاقین والمسنین والیتامى وأطفال الشوارع والمرأة المعیلة) ، تعتمد على جهود وإسهامات تلک الجمعیات ، کما تهتم تلک الجمعیات بالقضایا الکبرى التی یعانی منها المجتمع مثل الأمیة والبطالة والفقر ، بالإضافة إلى إسهامها فی إحداث التغییر الإجتماعی والسیاسی والثقافی فی المجتمع.

         لذلک فإن العمل التطوعى یشکل أحد الروافد الأساسیة للنهوض بالمجتمع وتحقیق التنمیة الشاملة له,من خلال مشارکة الأفراد فى الجهود التى تسهم فى تخفیف معاناة الناس,ومد جسور التواصل مع المجتمعات الخارجیة,بغیة تحقیق مبدأ التکافل الاجتماعى بین المواطنین.(3)

        ویتفق ذلک مع دراسة(2012,Rebecca.E.Hunter)والتى إستهدفت توضیح التأثیر الإیجابى للعمل التطوعى على العملیة التنمویة وعلى تحقیق التماسک المجتمعى,وأوضحت الدراسة فى نتائجها أن العمل االأهلى التطوعى له تأثیره المباشر فى إحداث تنمیة اجتماعیة واقتصادیة للمجتمع المحلى,وأوصت نفس الدراسة بضرورة إستخدام وتوظیف وسائل الإتصال المختلفة فى کافة الأعمال التطوعیة,مع توفیر المعلومات والبیانات عن طبیعة هذه الجهود حتى یمکن تحقیق التنمیة المنشودة.(4)

       ولقد شهدت السنوات الأخیرة تطورات ملحوظة فی أنماط المنظمات والتنظیمات الإجتماعیة والثقافیة والسیاسیة ، کما تنوعت أهداف هذه المنظمات حسب إحتیاجات ومتطلبات الإنسان فی المجتمعات الحدیثة ، التی تزداد بصورة مطردة فی الوقت الحالی وبعد أن فتح المجال أمام العدید من أنماط المنظمات الإجتماعیة لتمارس نشاطها وخدماتها بعیداً عن هیمنة السلطة السیاسیة،أو الحکومیة،خاصة بعد تقلص دور الدولة فی العدید من المجالات الإجتماعیة والثقافیة والإعلامیة وإعطاء الفرصة لإسهامات القطاع الأهلی لممارسة دوره فی تحقیق مستویات أفضل من الرعایة والخدمات الإجتماعیة.(5)

        کما رصد التقریر السنوی الثانی للمنظمات الأهلیة العربیة , حرکة أهم مکونات المجتمع المدنی , وهی المنظمات الأهلیة التی تم تقدیر عددها فی العالم العربی عام 2002 بحوالی ألف منظمة أهلیة وهی قوة ضاربة إذا ماتوجهت نحو التنمیة البشریة والدفاع عن الحقوق , والحریات , والفئات المهمشة , إن هذا التقریر الذی تم طرح إتجاهاته العامة یضم 16 دولة عربیة هی : مصر , سوریا , السودان , فلسطین , الأردن , لبنان , لبیا , تونس , الجزائر , المغرب , موریتانیا , الیمن , البحرین , قطر , الإمارات , الکویت  (6)

       ووصل عدد المنظمات التطوعیة الاهلیة على مستوى جمهوریة مصر العربیة حتى عام 2015م طبقا لوزارة التضامن الإجتماعی (35700) جمعیة أهلیة , منهم (1461) جمعیة أهلیة تقع فی محافظة الفیوم طبقا لبیان مدیریة التضامن الإجتماعی موزعین کاتالی : تقع أغلب هذه الجمعیات  فی بندر ومرکز الفیوم بواقع (633) جمعیة أهلیة مقسمة کالآتی (439) جمعیة أهلیة فی الحضر و(194) جمعیة أهلیة فی الریف , (140) جمعیة أهلیة على مستوى مدینة أبشوای , (171) على مستوى مدینة أطسا , (196) على مستوى مدینة سنورس , (166) على مستوى مدینة طامیة , (155) على مستوى مدینة یوسف الصدیق , کما توجد (313) جمعیة أهلیة متمیزة على مستوى المحافظة , أغلب هذه الجمعیات المتمیزة تقع فی بندر ومرکز الفیوم بواقع (150) جمعیة أهلیة.(7)

           ومع تعقد الأوضاع وتطورها وعجز الجهود الحکومیة عن إشباع إحتیاجات سکان المجتمع وتحقیق الأهداف المرسومة,ظهرت الحاجة إلى التعاون بین القطاع الأهلى والحکومى,بإعتبار أن المنظمات الأهلیة لها دور فاعل ومهم فى مواجهة العدید من المشکلات الإنسانیة,فضلاًعما تتمتع به من قدرة على إشباع  إحتیاجات الأفراد والمجتمعات من خلال إعتمادها فى عملها على أنشطة وبرامج تتوازن فیها أهداف الإنجاز مع أهداف العملیة من أجل النهوض بالمجتمع والإسهام فى حل ومواجهة العدید من مشکلاته وإحداث نوع من التغییر الحیاتى المرغوب. (8)

       ویرى الباحث أنه على الرغم من الواقع غیر المقبول لما وصلت إلیه الکثیر من المنظمات الأهلیة التطوعیة من ضعف فى دورها المجتمعى,بل غیاب دورها الاجتماعى والمجتمعى الذى وجدت من أجله,إلا أن العمل التطوعى بالنسبة لهذه المنظمات یعد ذخیرة هائلة من المهارات والطاقات والإمکانات التى یمکن أن تساند الحکومات على وضع برامج وسیاسات اجتماعیة ومجتمعیة إصلاحیة أکثر ترکیزاً وکفاءة وشفافیة تقوم على قاعدة کبیرة من المشارکة,خاصة إذا تم التسلیم بمجموعة من الحقائق التى یمکن توضیحها فیما یلى: ـ

أ‌-       أن الدولة لن تسطیع بمفردها توفیر الخدمات الإجتماعیة,ومن ثم فهى فى حاجة إلى توظیف الجهود التطوعیة لزیادة الإستفادة من الخدمات التى تقدم لأفراد المجتمع .

ب‌-   أن العمل الأهلى التطوعى هو إلتزام اجتماعى یحتاج إلى دعم مجتمعى على مستوى الأجهزة المختلفة

ج ـ إن تعقد الأحداث والتطورات المجتمعیة المعاصرة یحتاج من قادة العمل الأهلى التطوعى أن یتخطوا الأنماط التقلیدیة فى إدارة الجهود التطوعیة.

د ـ إن العمل الأهلى التطوعى یحتاج إلى مزید من الجهود المهنیة المتخصصة لدعم جهود التشبیک بین المنظمات التطوعیة على کافة المستویات المختلفة

     ویُعد الفقر أحد الظواهر الاجتماعیة الخطیرة ذات الأبعاد المتعددة والتی ترتبط ارتباطاً وثیقاً بالتنمیة الاجتماعیة والاقتصادیة والرخاء والرفاهیة ویرى الفقراء أن الرخاء ثلاثة أنواع مادى واجتماعی ونفسی وهذا ما تؤکد علیه دراسة( دیب نارایان Deep Narayan 2000 ) إلى أن الفقراء یرون أن الرخاء المادی یتمثل فی الحصول على ما یکفى، أما الاجتماعی یتمثل فی القدرة على رعایة الأبناء وتربیتهم وتزویجهم وتحقیق الاستقرار واحترام الذات والکرامة والعلاقات الطیبة فی الأسرة والمجتمع.(9)

   وغالباً ما یکون الفقراء مستبعدین من شبکات الدعم التی تعزز المزایا الاجتماعیة والاقتصادیة وعلی سبیل المثال، عدم وصول الخدمات الصحیة إلی العدید من الفقراء بسبب عدم القدرة فی الحصول علی الخدمات الصحیة نظراً لقلة دخلهم (10). ووصفت ذلک دراسة عبد الرؤوف الضبع 2003م) أن الفقراء لا یقدرون على إشباع الحاجات الأساسیة، فالحاجة إلى الغذاء تبین عدم قدرة الفقراء على إشباع هذه الحاجات، وعدم توفیر الرعایة الصحیة الآمنة، وأکدت على ذلک أیضا دراسة إبراهیم العیسوی 1998مالتی تبین أن أهم المشکلات التی یواجهها الفقراء هی ارتفاع نفقة المعیشة وانخفاض مستوى الدخل والبطالة ویلی ذلک فی الأهمیة مشکلات السکن والرعایة الصحیة ووجد أن ما یؤرقهم بالنسبة إلى المستقبل فهو کیفیة مسایرة الارتفاع فی التکلفة المعیشة، والعثور على فرص عمل مجزیة، وتحسین مستوى معیشة أبنائهم. (11)

 کما أوضحت" دراسة عبد الفتاح القصاص2003" أن الفقر أخطر تهدید وإهدار لآدمیة الإنسان لذلک یتعارض الفقر مع أبسط حقوق الإنسان فی الحیاة بطریقة لائقة ومع التسلیم بأن هناک العدید من المعدمین والفقراء محدودی الدخل فی الریف المصری لا تتوافر لدیهم القدرة على إشباع احتیاجاتهم الإنسانیة فإن المعاش الضمانی الذی توفره وزارة الشئون الاجتماعیة قد یمکن هذه الفئات من التغلب على الفقر وهذا المعاش یُعد من أنواع الدعم الاجتماعی للأفراد داخل المجتمع.(12)

     وبالنظر إلى دراسات الفقر یتضح أن الحرمان ینتقل من جیل إلی جیل، أى انتقال الحرمان عبر الأجیال، فقد یفسر ذلک استهداف الفقر لفئات بعینها، ویحیلنا ذلک إلى مفهوم مصیدة الفقرPoverty Trak فکما یشیر البعض أن الأفراد یظلوا جیلا بعد جیلا محاصرین فى هذه المصیدة ولا یوجد مجال لأى شخص فقیر أن ینتقل إلى مسار الطبقة الوسطى أو غیرها من الطبقات, مما یزید من وطأة مشکلة الفقر فى المجتمع.

    وأشارت دراسة "محمد أحمد عبد الرحیم 2007"إلی أولویات حاجات الفقراء من الخدمات المجتمعیة والمتمثلة فی الخدمات العمرانیة التی تتمثل فی منافذ الخبز المدعم وشبکة میاه نقیة ومنافذ للمواد التموینیة ثم الخدمات الصحیة ویلیها الخدمات الاجتماعیة والتعلیمیة، وأوصت الدراسة على أهمیة التعاون بین وزارة التضامن الاجتماعی وجمعیات تنمیة المجتمع لإشباع حاجات الفقراء.(13)

إلا أن جهود الدولة ومنظمات المجتمع المدنى یجب أن یتضافر معها جهود فئات المجتمع المختلفة للحد من انتشار هذه الظاهرة بما لها من آثار سلبیة متعددة على مسار التنمیة فی البلاد ولابد من طرح وسائل مبتکرة لحل مشکلة الفقر والعوز وبإیجاز تأتی الحلول من خلال عدة مداخل تتضمن تدعیم النمو الاقتصادی من خلال انتهاج عدد من السیاسات العامة کالسیاسات النقدیة والتی تهدف لتقلیل مستوى التضخم.

       ویعد الاستبعاد الاجتماعی أحد مؤشرات الفقر البشری والذی لم یحظى بالقیاس والدراسة فی الدول النامیة ومنها مصر حیث تکتمل صورة الفقر وملامحه بإضافة هذا البعد ،وبدراسته نستطیع أن نثرى إستراتیجیة محاربة الفقر تحقیقا لأهداف الألفیة حیث یشیر إلی بعض جوانب الحرمان التی تتجاوز مستویات المعیشة المادیة والنقدیة إلی العملیات الدینامیة الداخلة فی کل من الاستبعاد والاندماج، والتی یجب أن نرکز علیها فی إطار سیاسة مکافحة الفقر تحقیقا لأهداف الألفیة التی وقعت علیها مصر.(14)

        إن الاستبعاد الاجتماعی یظهر ذاته بشکل مستمر عن طریق حرمان الأفراد وعجزهم عن الاقتراب من الوسائل التی تعود علیهم بالمنافع مقارنة بآخرین لدیهم فائض من الوسائل والمنافع، وهذا ما یجعل الاستبعاد الاجتماعی نسبیًا، حیث یکون المرء مستبعدا فقط بالمقارنة مع أعضاء آخرین فی المجتمع ذاته، ومن حیث مدى مقدرته على التماهی مع الاستبعاد الاجتماعی...  وضعهم، ولذلک ینظر بعض العلماء إلى الاستبعاد الاجتماعی باعتباره حرمان نسبی مزمن، فالفرد یکون مستبعدًا اجتماعیًا ضمن هذا الطرح إذا کان ظرف الحرمان مستمر، ویتجه إلى مزید من السوء عبر الوقت.(15)

       کما حظی مفهوم الاستبعاد بالکثیر من الاهتمام بین لعلماء الاجتماعیین عموما. وقد ناقشوا خصائصه، وأبعاده، وتطوراته، ومقاییسه، وتم الترکیز على علاقته بالفقر، والمفارقة أنه بینما تم الترکیز على علاقة  الاستبعاد بالفقر تم تجاهل ربط الاستبعاد الاجتماعی بقضایا الصراع الاجتماعی والتغیرات الاجتماعیة، وبهذا الخصوص یوضح اندرو فیشر: ان مفهوم الاستبعاد الاجتماعی یوفر مساهمة هامةوقیمة لفهم التهمیش والحرمان، والتمییز، والصراع، وکل ذلک یمکن إن یحدث فی غیاب الفقر .(16)

      وفی تصنیف sliver 1995 اظهر تحلیلا للاستبعاد الاجتماعی الصلة الوثیقة بینهما ، کما فی وصفها لنماذج نظریة ثلاثة یتحملها التوصیف المجتمعی بعنوان three paradigms of social exclusion و تعد نماذجها الموضوعیة امتدادا و خروجا على ادبیات الاستبعاد الاجتماعی الموضوعة فی اوربا لغربیة و امریکا الشمالیة لما یعکس التکامل الاجتماعی لمختلف الاتجاهات القومیة للمفهوم(17)

        وتعتبر المرأة العمود الفقرى للأسرة,حیث یقع على عاتقها مسئولیة التنشئة الاجتماعیة للأبناء وکذلک المشارکة فى عملیة الانتاج,فهى تمثل فى الوقت نفسه نصف موارد المجتمع البشرى الذى تعتمد علیه کافة جهود العملیة التنمویة المنشودة,فلا یمکن لأى مجتمع أن یتقدم فى وقتنا المعاصر وبخطى منتظمة,والنصف الأخر فى حالة من الفقر والعوز والحرمان.(18)

      وإذا کانت المرأة المصریة بشکل عام تعانى العدید من المشکلات وتتعرض للعدید من المخاطر والضغوط,فالمرأة الفقیرة هى أکثر الفئات معاناة من الفقر والتهمیش والاستبعاد والحرمان بکافة صوره وأشکاله,مع تدنى فى مستوى التعلیم وعدم قدرتها فى الحصول على ما یشبع احتیاجاتها الأساسیة,فضلاً عن الشعور الدائم بالقهر والقللق ,وتزاید إحساسها بافتقاد الأمان.(19)

وهذا ما أکدت علیه دراسة(محمد عرفات,2010)أن المرأة الفقیرة تعانى وبشکل واضح من تدنى أوضاعها الاقتصادیة والاجتماعیة,والصحیةوهى فى حالة من الحرمان والاستبعادفى ظل ظروف واوضاع لا تتیح لها الفص الکافیة  لتلبیة احتیاجاتها الأساسیة,واصت الدراسة بضرورة إجراء تدخلات مهنیة من شأنها ان تشبع احتیاجاتها ومن ثم المساهمة فىتحسین نوعیة حیاتها.(20)

     وفى هذا الصدد أیضا أشارت دراسةAlthea,Karen,2015) ) إلى أن النساء الفقیرات بنیروبى یعانین من تدنى واضح فى مستویات المعیشة کما أنهم فىحاجة إلىإشباع إحتیاجاتهم الاقتصادیة والتعلیمیةوالصحیة (21)

وجاءت دراسة "محمد صابر الصباغ، 2005م" تحت عنوان :دراسة اجتماعیة لاحتیاجات المرأة الریفیة فی الواحات البحریة، محافظة الجیزة(:تبین أن 66% من حجم العینة ذوی احتیاجات متوسط للخدمة الصحیة، 28.8% ذوی احتیاج مرتفع للخدمة الصحیة، ووجدت علاقة ارتباطیة معنویة بین الاحتیاجات الصحیة وکل من التعلیم والانفتاح الجغرافی، والثقافی، والاستفادة من الخدمات الصحیة، والتعلیمیة، وخدمات البنیة الأساسیة، والرضا عن کل من الخدمات الصحیة، والتعلیمیة، والبنیة الأساسیة، والمشروعات الاجتماعیة والبیئیة.(22)

وهذا ما أکدت علیه دراسة "سیروجودین2013"على أن البرامج الاجتماعیة المتاحة للنساء الفقیرات یمکن أن تحقق أهدافها فىاشباع احتیاجاتهن من خلال توفیر فرص عمل لجمیع أفراد المجتمع وذلک من خلال تسهیل الحصول على القروض الصغیرة  والمعونة الاجتماعیة والمساعدات الاجتماعیة التی تهدف إلى التخفیف من حدة الفقر کما یتضمن ذلک توفیر فرص التعلیم والرعایة الصحیة التى تحقق لهن حیاة مقبولة.(23)

إن دراسة الاحتیاجات المجتمعیة تساعد فی بلورة وتحدید الأهداف المجتمعیة التی ینبغی مواجهتها کما تساعد صانعی القرارات على تحدید الخدمات المطلوبة لمقابلة هذه الاحتیاجات ویساهم تقدیر الاحتیاجات أیضًا فی توفیر الخدمات الإنسانیة فی المستقبل على أساس التنبؤ بما یحتاجه من تلک الخدمات، فلقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وزوده بمجموعة من الحاجات الأساسیة التی تجعله یسعى ویتحرک لإشباعها حتى تستمر حیاته وبقاؤه.(25)

     ومع تعقد الأوضاع المعیشیة للمرأة الفقیرة وعدم قدرتها على إشباع احتیاجاتها الأساسیة بمفردها,کان لزاما على المنظمات التطوعیة التى تزایدعددها کما وکیفا,أنتضع الخطط والبرامج والمشروعات التنمویة التى من شأنها أن  تسهم فى اشباع إحتیاجات المرأةالفقیرة المستبعدة, بإعتیار أنهذه المنظمات الاجتماعیة تعد وسیلة المجتمع التی یسد بها حاجات أفراده فیحل بها مشکلاته وأن العلاقة الارتباطیة بین المجتمع والمنظمات الاجتماعیة فسرت بأنه کلما کانت المنظمات الاجتماعیة قویة لسد حاجات المجتمع وتلتزم بالقیم والعادات والقوانین التی تنظم حیاة المجتمع زادت قوة المجتمع ، والمنظمات فی نفس الوقت لا تستطیع أن تحیا وتستمر دون أن یساندها المجتمع مادیاً ومعنویاً.

ثانیاً: تحدید وصیاغة مشکلةالبحث

بناءا على ماتقدم من معطیات نظریة ونتائج لبعض الدراسات السابقة,یمکن للباحث أن یحدد قضیة الدراسةالراهنة فى ما تقوم به المنظمات التطوعیة من أدوار لتوفیر خدمات الرعایة الانسانیة للمرأة الفقیرة المستبعدة اجتماعیاً,بالإضافة إلى تحدید المعوقات التى تحد من أدوارها فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة للمرأة الفقیرة,فضلاً عن بعض االمقترحات التى یمکن أن تسهم فى تفعیل  دور للمنظمات التطوعیة فى توفیرهذه الخدمات للمرأة الفقیرة المستبعدة اجتماعیاً.

ثالثاً : أهمیـة البحث

ترجع أهمیة البحث الراهن إلى ما یلى :ـ

1-  الأوضاع الراهنة والمتغیرات الاجتماعیة والسیاسیة والاقتصادیة التی یمر بها المجتمع المصری عامة والمرأة الفقیرة خاصة ومعاناة أصحاب الدخل المنخفض مما یستدعى أن تهتم الدراسات والبحوث بالفئات ذات الدخل المنخفض والمستبعدة بصفة عامة والمرأ الفقیرة بصفة خاصة.

2-  تعتبر هذه الدراسة استجابة للنداءات المستمرة من کافة المنظمات والدول للاهتمام بالمرأة وضرورة العمل على إشباع احتیاجاتها ومساعدتها على حل مشکلاتها من خلال ما تؤدیه المنظمات الأهلیة التطوعیة من جهود فىهذاالصدد.

3-  المؤتمرات المتعلقة بمکافحة الفقر وما أسفرت عنه من توصیات تؤکد جمیعها على ضرورة الاهتمام بالفقراء بصفة عامة والأسر الفقیرة بصفة خاصة وضرورة تطویر الخدمات وتفعیل البرامج المقدمة لها لدعمها وتمکینها من القیام بدورها على أکمل وجه.

4-الاهتمام العالمى والمحلى بالعمل الأهلى التطوعى المؤسسى فى ظل عدم قدرة الدولة على تلبیة کل الإحتیاجات المجتمعیة أوتلک الخاصة ببعض فئاته کالمرأة الفقیرة المستبعدة اجتماعیاً,کنتاج واضح لعدم قدرتها على توفیر المصادر المالیة الکافیة لسد الإحتیاجات المضطردة والمتزایدة لأفراد المجتمع.

4-  ما تتمتع به المنظمات التطوعیة من قوة فاعلة باعتبارها أحد الأنساق الرئیسیة والهامة فى التعامل مع قضایا المجتمع والعمل  على اشباع احتیاجاته

رابعاً: أهداف البحث :ـ

یسعى البحث إلى تحقیق مجموعة من الأهداف الرئیسیة المتمثلة فیما یلى:ـ

1-   تحدید دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة للمرأة الفقیرة المستبعدة اجتماعیاً.

وینبثق من هذا الهدف الرئیس مجموعة من الأهداف الفرعیة المتمثلة فیما یلى:

  • تحدید دور المنظمات التطوعیة فى توعیة المرأة  الفقیرة بخدمات الرعایة  الانسانیة المتاحة.
  • تحدید دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة  الانسانیة الاقتصادیة للمرأة الفقیرة.المستبعدة اجتماعیاً
  • تحدید دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة  الانسانیة التعلیمیة للمرأة الفقیرة.المستبعدة اجتماعیاً
  • د- تحدید دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة  الانسانیة الصحیة للمرأة الفقیرة.المستبعدةاجتماعیاً
  • ه- تحدید دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة  الانسانیة التثقیفیة للمرأة الفقیرة.المستبعدة اجتماعیاً

2-   تحدید المعوقات التى تحد من دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة للمرأة الفقیرة الممستبعدة اجتماعیاً.

3-   التوصل إلى مقترحات لتفعیل دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة للمرأة الفقیرة المستبعدة اجتماعیاً.

خامسا: المفاهیم الرئیسة للبحث :ـ

1)   تعریف مفهوم الدور:

یعرف الدور بأنه: " نموذج للسلوک مبنی علی حقوق وواجبات معینة ویرتبط بمرکز معین داخل نطاق جماعة أو موقف اجتماعی، ویتحدد هذا الدور بمجموعة التوقعات من جانب الآخرین ومن جانب الشخص نفسه عن سلوکه"((26) والدور نموذج یترکز حول بعض الحقوق والواجبات ویرتبط بوضع محدد للمکانة داخل الجماعة أو موقف اجتماعی معین ویتحدد دور الشخص فی أی وقت عن طریق مجموعة توقعات یعتقها الآخرون کما یعتنقها الشخص نفسه ویقوم البناء الاجتماعی بتحدید متطلبات معینه تنعکس على توقعات الأشخاص لسلوک غیرهم أو سلوکهم الخاص فی مواقف معینة(27)

ویفرق الجوهری بین الدور الاجتماعی باعتباره المتوقع من وضع اجتماعى محدد وبین الوضع الاجتماعی الذی یطلق على دور اجتماعی معین، أو الوسیلة المستخدمة فی تحدیده. (28)فالدور هو المهمة أو الواجب المنوط بشخص ما فی عمل معین وفى مفهوم علماء المنطق یعنى الدور توقف شیء على شیء آخر.(29) کما یعرف الدور على أنه "السلوک المتوقع ممن یشغل مکانة معینه وذلک من خلال مجموعة الحقوق والواجبات التی یلتزم بها لتشخیص موقف معین".(30)

 ویمکن للباحث أن یضع تعریفا إجرائیاً للدور یتواکب مع البحث الحالى فیما یلى:

1-مجموعة من المهام یقوم بها أعضاء مجالس إدارة  المنظمات التطوعیة

2-تقوم على دراسة احتیاجات المرأة الفقیرة

3- وضع مجموعة من الخطط  التى تحقق الرعایة الانسانیة للمرأة الفقیرة

(2) تعریف مفهوم المنظمات  التطوعیة

       یرى البعض المنظمات بأنها: نسقًا مفتوحًا تستمد طاقاتها ومواردها من البیئة الخارجیة کما تعتمد على خبراتها وأسالیبها وهی لا تستمد من البیئة الطاقة ذات الطابع المادی فقط وإنما تستورد وتدخل إلیها المعلومات التی تساهم فی تدعیم نشاطها وتتعدد المعاییر لتصنیف المنظمات وفقًا للمستفیدین(31)

       ویعرف معجم "وبستر" Websters أن کلمة "Organization" تعنی عدة أشیاء مثل تنظیم عضوی أو بناء عضوی، أسلوب أو نمط لتنظیم الکائن العضوی، جماعة بینها إرتباط من العناصر أو منهج کلی وخصوصًا لتنظیم الأشخاص بهدف تحقیق بعض الأغراض الخاصة مثل النادی، الإدارة الخاصة لرجال الأعمال .

وتعرف أیضا بأنها: وحدة إجتماعیة تتکون من جماعات من الناس یتصلون ببعضهم البعض لتحقیق أهداف معینة ولها بناء یتضمن تقسیما للعمل ومراکز للسلطة ومسئولیة ولها وسائلها المألوفة لإنجاز الأعمال ووضع السیاسات ووسائل الممارسة کما أن لها کیانا خاصا ومن أهم عناصر المنظمة العلاقات التی تنشأ بین الجماعات العاملة بها ووسائل تعاونهم لإنجاز الأهداف".(32)

ومن التعریفات السابقة یتضح أن المکونات الرئیسیة للمنظمة الاجتماعیة هی :

  1. بناء: یتکون من وحدات اجتماعیة (أنساق فرعیة) مرتبطة بنائیًا ووظیفیًا وهو الإطار الذی ینظم الأنشطة والعملیات التی تؤدیها المنظمة لتحقیق هدفها من خلال التفاعل بین تلک الوحدات .
  2. وظیفة: أو مهام وأهداف حیث أن أی منظمة تقوم من أجل إنتاج سلعة أو تقدیم خدمة لتحقیق أهداف معینة .
  3. مجموعة من الأفراد: یمثلون متغیرًا من المتغیرات المحددة للسلوک التنظیمی للمنظمة ویعملون معًا لتحقیق هدف مشترک على أساس مجموعة من القواعد المتنفق علیها .

أما المنظمات التطوعیة فیقصد بها : هیئات أهلیة لها القدرة على حشد وتعبئة الموارد. وتحقیق أو الوفاء بإحتیاجات المواطنین , التکیُّف مع ظروف ومُتطلَّبات العملاء وکُلَّما أوفَّت بُمتطلَّبات المنتفعین بخدماتها کُلَّما إرتقى أداؤها.(33)

کما یقصد بها:تلک التنظیمات الأهلیة والتى یسهم أفرادها فی إنجاز عمل خارج نطاق أعمالهم التی یتقاضون عنها أجرا وتعود بالخیر والنفع على مجتمعهم، وتشعرهم بالرضا، وذلک بکل رغبة وطواعیة وتلقائیة، دون أن ینشدوا من وراء إنجازهم أی نوع من أنواع الربح أو المکافأة.(34)

ویمکن تعریف المنظمات التطوعیة إجرائیاً بما یتفق والبحث الحالى بأنها:ـ

_ منظمات تتکون بالإرادة الحرة لأفرادها

      - منظمات غیر ربحیة لا تستهدف الربح المادى ولها بناؤها التنظیمى وهیکلها الإدارى الحر.

     - تعمل فى اطار القوانین  والتشریعات المنظمة.

     - تسهم فى تحدید خدمات الرعایة الانسانیة للمرأة الفقیرة ومن ثم العمل على الوفاء بها.

     تعمل على تقدیم خدمات وأنشطة وبررامج لإشباع احتیاجات المرأة المستبعدة اجتماعیاً.

4- مفهوم خدمات الرعایة الانسانیة

          یهتم مفهوم الرعایة الانسانیة بتنمیة الانسان من خلال  بناء الامکانیات البشریة ,فهى للبشر إذ تَحسن حیاتهم,ومن البشر إذ یشارکون بفعالیة فى کل ما یحقق لهم حیاة مقبولة,بإعتبار أن نهج الرعایة الانسانیة أوسع من أى نَهج أخرى کنهج الموارد البشریة,أو نهج الاحتیاجات الأساسیة.( 35)

        یقصد  بالرعایة الانسانیة کما یعرفها قاموس الخدمة الاجتماعیة بأنها نسق قومى من  البرامج والفوائد والخدمات التى تساعد الناس على مقابلة  إحتیاجاتهم الاجتماعیةوالاقتصادیة والتعلیمیة والصحیة,والتى یمکن إعتبارررهارأساس لحمایة المجتمع.(36)

کما تعرف الرعایة الإنسانیة بأنها  مجموعة من الخدمات التى  تدعم القیم الأخلاقیة والدینیة والسیاسیة ,وذلک للتأثیر على سیاسات الررفاهرالاجتماعى مع ضمان تطبیق مبادئ العدالة  الاجتماعیة  والمساواة بین أبناء المجتمع.((37)

 *وفى ضوء ذلک یمکن تحدید مفهوم الرعایة الإنسانیة إجرائیاً وفق البحث الراهن على النحو التالى:

-مجموعة من الأنشطة والخدمات التى  تقدمها المنظمات التطوعیة لإشباع إحتیاجات المجتمع.

-تتمثل هذه الأنشطة فىخدمات توعویة,واقتصادیة واجتماعیة,وتعلیمیة,وصحیة

- تستهدف هذه الخدمات والأنشطة المساهمة فى رعایة المرأةالفقیرة المستبعدة اجتماعیاً.

5- تعریف الاستبعاد الاجتماعى

      یعتبر الاستبعاد الاجتماعى صورة من صور عدم الاعتراف بالحقوق الأساسیة الاقتصادیة والاجتماعیة والمدنیة القابلة للتنفیذ,کالحق فى الرعایة الصحیة,والتعلیم الأساسى,حیث یعجز فیها المواطنون من الوصول إلى المنظومات السیاسیة والقانونیةاللازمة لجعل هذه الحقوق واقعاً حیا قابل للتنفیذ.(38)

      وهناک من یرى أن الاستبعاد الاجتماعى هو: عملیة متعدد الأبعاد نتیجة الحرمان التى تمنع الأفراد والجماعات من المشارکة الکاملة فى الحیاة الاقتصادیة والاجتماعیةوالسیاسیة فىالمجتمع الذى یعیشون فیه.(39)

     وفى رأى أخر یرى أن الاستبعاد الاجتماعى هو" حرمان الأفاد من حقوق المواطنة المتساویة على کافة المستویات کالمشارکة فى الانتاج والاستهلاک والعمل السیاسى,والتفاعل الاجتماعى والفرص التى تعزز الوصول  إلى الموارد وکیفیة استخدامها.(40)

کما یراه البعض الأخر بأنه"ناتج حرمان متعدد للأفراد والجماعات من المشارکة الکاملةفى الحیاة ,اقتصادیاًواجتماعیاًوسیاسیاًمع عدم القدرة على صیاغتها مستقبلاً.(41)

ویمکن تحدید مفهوم الاستبعاد الاجتماعى إجرائیاًفى البحث الحالى کما یلى:

* حالة من الحرمان تعانى منه المرأة الفقیرة یقف حجرعثرة أمامها فى الحصول على حقوقها الاقتصادیةوالاجتماعیة والسیاسیة.

*عدم دمج المرأة الفقیرة فى الحیاة العامة  بالشکل الطبیعى المرغوب.

*عدة قدرة المرأة الفقیر على المشارکة فى الانشطة المختلفة.

*حالة من عدم دمج المرأة الفقیرة  فى عملیات التفاعل الاجتماعى

6- تعریف المرأة الفقیرة: Poor Women

 

1- تعرف المرأة الفقیرة بأنها إحدى الفئات الاجتماعیة التی تحتل موقعا متواضعا من نظام الإنتاج الاجتماعی، ویؤشر لها بحیاة قوة عملها فقط دون توافر أی نوع آخر لها من ثروة، ملکیة، أو دخل منتظم وبانخفاض مستوى معیشتها بسبب تدنى دخلها".(42)

2- تعریف آخر للمرأة الفقیرة بأنها "المرأة التی تعانى من نقص الموارد للحصول على أنواع من التغذیة والمشارکة فی الأنشطة والحصول على الظروف الملائمة فی الحیاة والاحتیاجات الأساسیة اللازمة لاستهلاک الأفراد والمجتمعات التی ترتبط بها معیشتها(. (43)

3- کما تعرف المرأة الفقیرة أیضا بأنها المرأة التی تتحمل عبء توفیر الموارد المالیة اللازمة لمقابلة احتیاجات الأسرة، أو تحمل الجزء الأکبر من هذا العبء.

4- ویعرف الباحث المرأة الفقیرةالمستبعدة اجتماعیاً إجرائیا بأنها:

 

- من المستفیدات من برامج ومشروعات وخدمات الرعایة التى تقدمها المنظمات التطوعیة للمرأة الفقیرة

- المرأة ذات الدخل الاقتصادی المنخفض والتى لا تسطیع المشارکة فى الحیاة بشکل طبیعى .

- المرأة التی تتحمل الجزء الأکبر فی رعایة أسرتها وتعانى من وجود احتیاجات اقتصادیة، اجتماعیة، صحیة، غیر مشبعة.

      - المرأة الفقیرة غیر المدمجة فى الحیاة العامة  بالشکل الطبیعى المرغوب.

      - المرأة الفقیر غیرالقادرة على المشارکة فى الانشطة المختلفة.

      - المرأة الفقیرة التى لیسلدیها القدرة على  الاندماج الایجابى عملیات التفاعل الاجتماعى

      -ما تعانیه من عدم القدررة على المشارکة فى الحیاة بصورة طبیعیة.

سادساً:النظریات الموجهة للبحث

2- نظـریة الأعمـدة المتوازیة

       تعد هذه النظریة من النظریات المهمة فى تفسیرالعمل الأهلى التطوعى والتى نادى بها (جراى  Gray),وهى من وجهة نظره أکثر عملیة من نظریة السلم الإمتدادى حیث یرى من خلالها أن الکثیر من الحکومات تتعهد أمام شعوبها بتنفیذ خطط وبرامج ومشروعات ضخمة,ولا تستطیع فى الوقت ذاته أن تفى بعهودها وربما کانت هذه العهود وهمیة تتخذها بعض الحکومات کنوع من الدعایة لتوطید وجودها فى السلطة.(44)

      وتفترض هذه النظریة أن الخدمات المطلوبة لتحقیق الرفاهیة للمجتمع عدیدة ومکلفة وتحتاج لجهود القطاع الحکومى والقطاع الأهلى , بحیث تتولى الأجهزة الرسمیة الخدمات الأساسیة ویساندها فى ذلک القطاع الأهلى التطوعى فى خط موازٍ للقیام بخدمات أخرى لتغطیة کافة الخدمات المطلوبة للمجتمع مع الأخذ فى الإعتبار أن هذه الجهود تکاملیة ولیست تنافسیة.(45)

          کما تؤکد النظریة على عدم تکرار الخدمات التى تقدم للمواطنین من الجانبین الحکومى والأهلى التطوعى,وألا تتعارض هذه الجهود مع بعضها البعض,فإذا أخذت الدولة على عاتقها مسئولیة التعلیم فقد لا تسطیع تغطیة إحتیاجات الناس جمیعها وتوفیر مکان تعلیمى مناسب لکل طالب, مما یظهر أهمیة وحتمیة دور الهیئات والمنظمات الأهلییة التطوعیة التى یقدمها المواطنون طواعیة لکى یحصل کل مواطن على فرصة تعلیم مناسبة داخل المدرسة أوالجامعة مع ضرورة أن تتسم هذه الخدمة بالمواصفات العالمیة والإمکانات الملائمة. (46)

سابعاً:الاستراتیجیة المنهجیة للبحث

 نوع الدراسة: تندرج هذه الدراسة تحت نمط الدراسات الوصفیة التحلیلیة التى تستهدف وصف وتحلیل وتفسیر دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة للمرأة الفقیرة المستبعدة اجتماعیاً.,فى محاولة للتوصل إلى مجموعة من المقترحات لتفعیل هذا الدور.   

 تساؤلات البحث :ـ

یسعى البحث إلى الإجابة على مجموعة من التساؤلات  الرئیسیة المتمثلة فیما یلى:ـ

1-ما دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة للمرأة الفقیرة المستبعدة اجتماعیاً.

وینبثق من هذا الهف الرئی مجموعة من الأهداف الفرعیة المتمثلة فیما یلى:

  • ما دور المنظمات التطوعیة فى توعیة المرأة  الفقیرة بخدمات الرعایة  الانسانیة المتاحة؟
  • ما دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة  الانسانیة الاقتصادیة للمرأة الفقیرة.المستبعدة اجتماعیاً ؟
  • ما دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة  الانسانیة التعلیمیة للمرأة الفقیرة. المستبعدة اجتماعیاً ؟
  • ما دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة  الانسانیة الصحیة للمرأة الفقیرة. المستبعدة اجتماعیاً ؟
  • ما دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة  الانسانیة التثقیفیة للمرأة الفقیرة. المستبعدة اجتماعیاً ؟

2-ما  المعوقات التى تحد من دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة للمرأة الفقیرة المستبعدة اجتماعیاً ؟

3-ما المقترحات لتفعیل دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة للمرأة الفقیرة المستبعدة اجتماعیاً ؟

المنهج المستخدم : تمشیاً مع نوع البحث الحالی,إعتمد الباحث على منهج المسح الاجتماعى بطریقة الحصرالشامل لاعضاء مجالس إدارات المنظمات التطوعیة ببندر الفیوم,وکذلک عینةعشوائیة من المرأة الفقیرة المستفیدة من خدمات وأنشطة وبرامج هذه المنظمات ببندر الفیوم.

أدوات الدراسة : إتساقاً مع متطلبات البحث,فقد تم الاعتماد على نوعین أساسیین من الأدوات هما :

*أستمارة قیاس  لتحدید دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة للمرأة الفقیرة المستبعدة اجتماعیاً,حیث تم تطبیق إستمارة القیاس على السادة أعضاء مجالس إدارات المنظمات التطوعیة ببندر الفیوم ( هیئة المکتب ) العاملین فى مجال رعایة وتنمیة المرأة عامة والفقیرة خاصة, وبلغ عددهم (79) عضواً.

*- إستمارة إستبار مطبقة على عینة من النساء الفقیرات المستفیدات من الخدمات والبرامج والمشروعات التى تقدمها المنظمات التطوعیة ( عینة الدراسة) ,وبلغ عددهم ( 120 ) إمرأة مستفیدة,لتحدید رؤیتهم للواقع الفعلى والحقیقى للدور الذى تؤدیه المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة لهن.

       وقام الباحث بعرض کل من إستمارة القیاس وإستمارة الإستبار على (10) أستاذ من أساتذة الخدمة الاجتماعیة بکل من کلیة الخدمة الاجتماعیة – جامعة الفیوم,وکلیة الخدمة الاجتماعیة – جامعة حلوان, ,وإستفاد الباحث من آراء سیادتهم فى التوصل إلى صیاغة نهائیة للأدوات,مع حذف ما حظى على إتفاق عام بضرورة حذفه,وکذا إضافة أسئلة جدیدة ذات صلة بأهداف البحث.

- ثبات الآداة: حتى یتأکد الباحث من ثبات الإستبار,إتبع طریقة إعادة الإختبار,ووفقاً للخطوات التالیة: ـ

  • إختیار عدد ( 10 ) من السادة أعضاء مجالس إداررات المنظمات التطوعیة ببندرالفیوم,لهم نفس خصائص وسمات العینة الأصلیة للدراسة,وکذلک(10) من النساء الفقیرات المستفیدات من الخدمات والبرامج والمشروعات التى تقدمها المنظمات التطوعیة لهم نفس خصائص العینة الأصلیةوتم تطبیق .
  • تلى ذلک إجراء التطبیق الثانى على نفس العینة المختارة بفاصل زمنى قدره(15) یوم  من التطبیق الأول لإستمارة القیاس.
  • تم حساب الفارق الزمنى بین التطبیقین الأول والثانى وذلک بإستخدام معادلة برسون للإرتباط,وکانت معاملات الإرتباط کالتإلى: ـ

                                       جدول رقم ( 1 )

یوضح معاملات ثبات إستمارة قیاس دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة للمرأة الفقیرة المستبعدة اجتماعیا

      دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة للمرأة الفقیرة المستبعدة اجتماعیا

دورها فى التوعیة بخدمات عایة المرأة

دورها فى توفیر  خدمات الرعایة الاقتصادیة

دورها فى توفیر  خدمات الرعایة التعلیمیة

دورها فى توفیر  خدمات الرعایة الصحیة ة

المعوقات التىتحد من تحقیق الرعایة الانسانیة للمرأة الفقیة

0.84

0.80

0.85

0.94

0.87

یتضح من خلال الجدول السابق أن معاملات ثبات إستماة القیاس الخاص دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة للمرأة الفقیرة المستبعدة اجتماعیا

 

مجالات الدراسة

1-    المجال البشرى: ـ

تکون المجال البشرى للبحث الراهن من مجموعتین أساسیتین هما

أ- عینة من السادة أعضاء مجالس إداراتالمنظمات  التطوعیة العاملة فىمجال خدمات الرعایة  الانسانیة للمرأة وبلغ عددهم ( 79 ) عضومجلس إدارة,حیثرتعذر التطبیق على أحد الأعضاء لظروف مرضیة , بواقع (5) أعضاء بکل منظمة من المنظمات التطوعیة التى تم إختیارها کمجال مکانى للدراسة والبالغ عددها ( 16 )منظمة تطوعیة والعاملین فى مجال رعایة وتنمیة المرأة.([1] )

أ- عینة من النساء الفقیرات المستفیدات من خدمات الرعایة الإنسانیة التى تقدمهاالمنظمات التطوعیة,وبلغ عددهن ( 120 ) مستفیدة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أ-خصائص عینة الدراسة من أعضاء مجالس الإدارة بالمنظمات التطوعیة : ـ

                                      جدول رقـم ( 2 )

یوضح خصائص المبحوثین من أعضاء مجالس إدارة المنظمات التطوعیة ببندر الفیوم( عینة الدراسة)

                                                                               (  ن = 79 )                                                  

الحالة الاجتماعیة

السن

النوع

المتغیر

المجموع

مطلق

متزوج

أعزب

المجموع

من 50 لأقل من 60 سنة

من 40 لأقل من 50 سنة

من 30 لأقل من 40 سنة

 أقل من 30سنة

المجموع

انثى 

ذکر

التقدیر

79

3

51

25

79

5

12

40

22

79

47

32

ک

100

3.8

64.6

31.6

100

6.3

15.2

50.7

27.8

100

59.5

40.5

%


 
1- النوع: یتضح من نتائج الجدول السابق أن أعلى نسبة بلغت 59.5% من مفرادت عینة الدراسة من الإناث, وأن نسبة 40.5% من مفردات عینة الدراسة من الذکور.

2- السن: یتبین من الجدول السابق أن أعلى نسبة بلغت (50.7%)فى المرحلة العمریة (من 30 لأقل من 40 سنة), بینما نسبة (27.5%) تقع فى المرحلة العمریة(أقل من30 سنة),ثم نسبة(15.2%)فى المرحلة العمریة (40 لأقل من50 ), و نسبة (6.3%) فى المرحلة العمریة (50 لأقل من 60سنة)،

3- الحالة الاجتماعیة: وللوقوف على الحالة الإجتماعیة لمجتمع الدراسة فإن نتائج هذا الجدول أسفرت عن أن أعلى نسبة من المسئولین هم متزوجون بنسبة (64.6%) من إجمالى العینة, وأن نسبة (31.6%) تأتى فى الترتیب الثانى للفئة العمریة أعزب, بینما یأتى فى الترتیب الثالث للفئة العمریة مطلق وکانت النسبة (3.8%), وقد یدل ذلک على أن الاستقرار الأسرى بالنسبة للسادة المسئولین یؤدى إلى تنفیذ برامج ومشروعات التنمیة والرعایة الانسانیة ة الفقیرة بصورة جیدة              

                                               جدول رقم (3)

یوضح خصائص عینة الدراسة من حیث المؤهل الدراسى           (ن= 79)                                               

%

ک

المؤهل الدراسى

   م

15.2%

12

مؤهل متوسط

   1

3.8%

3

مؤهل فوق متوسط

   2

63.3%

50

مؤهل عالى

   3

16.5%

13

ماجستیر

   4

1.2%

1

دکتوراه

   5

100

79

المجموع

 

 

      أوضحت نتائج الجدول السابق أن أغلب عینة الدراسة حاصلة على مؤهل عالى بنسبة (63.3%), ویأتى فى الترتیب الثانى ماجستیر بنسبة (16.5%), بینما یأتى فى الترتیب الثالث مؤهل متوسط بنسبة (15.2%), وفى الترتیب الرابع مؤهل فوق متوسط بنسبة (3.8%), وجاء فى الترتیب الأخیر دکتوراه بنسبة (1.2%), وهذا یشیر إلى توافر الجانب الأکادیمى للسادة المسئولین عن برامج ومشروعات الرعایة الانسانیة المرأة الفقیرة.

                                                      جدول رقم (4)

                          یوضح خصائص عینة الدراسة من حیث عدد سنوات الخبرة (  ن= 79)

         

ک

عدد سنوات الخبرة

    م

30.4%

24

أقل من 5 سنوات

   1

19%

15

من 5 لأقل من 10 سنوات

   2

31.6%

25

من 10 لأقل من 15 سنة

   3

16.5%

13

من 15 لأقل من 20 سنة

   4

2.5%

2

من 20 سنة فأکثر

   5

100

79

المجموع

 

        یتضح من الجدول السابق أن أغلب عینة الدراسة من حیث عدد سنوات الخبرة کانت من (10 لأقل من15 سنة) بنسبة (31.6%), ویعنى هذا أن عدد سنوات ااخبرة یؤدى إلى تنفیذ ومتابعة برامج ومشروعات تمکین المرأة بصورة أفضل وتحقیق أستفادة المرأة من هذه لمشروعات, وجاء فى الترتیب الثانى من (5 لأقل من 10 سنوات) بنسبة (19%), بینما جاء فى الترتیب الثالث من (15 لأقل من 20 سنة) بنسبة (16.5%), ثم جاء فى الترتیب الرابع (أقل من 5 سنوات) بنسبة (3.4%), وجاء فى الترتیب الأخیر من (20 سنة فأکثر) بنسبة (20.5%).

ب-خصائص عینة الدراسة من النساء الفقیرات  : ـ

                                          جدول رقـم ( 5 )

یوضح خصائص النساء الفقیرات  المبحوثات المستفیدات من خدمات الرعایة الانسانیة بالمنظمات التطوعیة ببندر الفیوم( عینة الدراسة                                                (ن=120)                                                              

م

المتغیــر

 

البیـــــان

العـدد

النسبة%

1

 

السـن

أقل من 25 سنة

24

20%

3

25سنة أقل من 30 سنة

10

8.3%

5

30 سنة أقل من 40 سنة

45

37.5%

1

40 سنة لأقل من 50 سنة

28

23.3%

2

50 سنة فأکثر

13

10.8%

4

2

 

 

 

الحـالة الزواجیة

أ

لم یسبق لها الزواج

5

4.1%

ب

متزوجة

49

40%

ج

مطلقة

14

11.6%

د

أرملة

15

12.5%

هـ

مهجورة العائل

37

30.8%

 

3

 

حسب الحالة المهنیة

لاتعمل

69

57.5%

1

أعمال حرة

1

0.8%

4

بالقطاع الخاص

31

25.8%

2

أعمال حرفیة

19

15.8%

3

لاتعمل

69

57.5%

1

4

 

 

حسب مصدر الدخل  

أ

معاش ضمانی

32

26%

ب

مساعدات خیریة

16

13.3%

ج

عمل بأجر یومی

19

15.8%

د

عمل أحد الأبناء

7

5.8%

هـ

معاش الزواج

28

23.8%

و

أخرى تذکر

18

15%

5

 

حسب عدد الأبناء فی التعلیم

أ

واحد

30

25%

ب

ثلاثة

47

39.2%

ج

اثنان

24

20%

د

أربعة فأکثر

19

15.8%

 

6

طبیعة المشروع المستفاد منه

أ

قروض

52

43.33

ب

مشغل

63

52.5

ج

محو أمیة

43

35.8

د

خدمة صحیة

88

73.3

هـ

حضانة

73

60.8

ز

دورات تدریبیة

26

21.7

بإستقراء بیانات الجدول رقم(2) والذى یوضح خصائص النساء الفقیرات المبحوثات المستفیدات من خدمات الرعایة الانسانیة,یتضح ما یلى:

السن: یتضح أن نسبة 37.5% من النساء عینة الدراسة تقع فی المرحلة العمریة من 30 سنة لأقل من 40 سنة وأن نسبة 23.3% من النساء عینة الدراسة تقع فی المرحلة العمریة 40 سنة لأقل من 50 سنة، وأن نسبة 20% من النساء عینة الدراسة تقع فی المرحلة العمریة أقل من 25 سنة وأن نسبة 10.8% من النساء عینة الدراسة تقع فی المرحلة العمریة 50 سنة فأکثر وأن نسبة 8.3% من النساء عینة الدراسة تقع فی المرحلة العمریة 25 سنة لأقل من 30 سنة.

الحالة الاجتماعیة: یتضح أن نسبة 40% من النساء عینة الدراسة تقع فی متزوجة وأن نسبة 30.8% من النساء عینة الدراسة تقع فی مجهول العائل، وأن نسبة 12.5% من النساء عینة الدراسة تقع فی أرملة ، وأن نسبة 11.6% من النساء عینة الدراسة تقع فی مطلقة، وأن نسبة 4.1% من النساء عینة الدراسة تقع فی لم یسبق لها الزواج.

الحالة المهنیة:یتبینأن نسبة 57.5% من النساء عینة الدراسة لا تعمل،ونسبة 25.8% بالقطاع الخاص، ونسبة 15.8% أعمال حرفیة ونسبة 0.8% أعمال حرة.

حسب مصدر الدخل: یتضح أن نسبة 26% من عینة النساء مصدر الدخل معاش ضمانی، وأن نسبة 23.8% من عینة النساء مصدر الدخل معاش الزوج ، وأن نسبة 15.8% من عینة النساء مصدر الدخل عمل بأجر یومی ، وأن نسبة 15% من عینة النساء مصدر الدخل أخرى وأن نسبة 13.3% من عینة النساء مصدر الدخل مساعدات خیریة، وأن نسبة 5.8% من عینة النساء مصدر الدخل عمل أحد الأبناء.

حسب عدد الأبناء فی التعلیم: یتضح أن نسبة 39.2% من النساء عینة الدراسة تقع فی ثلاثة ، وأن نسبة 25% من النساء عینة الدراسة تقع فی واحد، وأن نسبة 20% من النساء عینة الدراسة تقع فی اثنان، وأن نسبة 15.8% من النساء عینة الدراسة تقع فی أربعة فأکثر.

طبیعة المشروع المستفاد منه:یتبن من الجدول السابق أننسبة(73.3) استفادت من الخدمات الصحیة ,بینما(60.8)من خدمات الحضانة,فى  حین أن نسبة(52.5)استفادت من خدمات المشغل,فى حین أن نسبة(43.33) استفادت من خدمات القروض,بینما استفادت نسبة(35.8)من خدمات محو الأمیة,واخیراً وبنسبة(21.7) استفادت من الدورات التدریبیة.

المجال المکانى للبحث الراهن: تمثل المجال المکانىللبحث  الراهن فى  امنظمات التطوعیة العاملة فى مجال تنمیة وعایة المرأة ببندر الفیوم,حیث تم حصر هذه المنظمات وبلغ عددها (16)منظمة تطوعیة.

المجال الزمنى للبحث:وهى فتة إجراء البحث والتى بدأت فى19/12/2018 إل18/3/2019م.

ثامناً:نتائج الدراسة المیدانیة المرتبطة بالأدوار التى تودیها المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة للمرأة الفقیرة المستبعدة اجتماعیاً

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدول رقم (6)

یوضح طبیعة الدور الذى تؤدیه المنظمات التطوعیة فى توعیة المرأة الفقیرة بخدماتها

(ن لأعضاء مجلس الإدارة = 79)                                                            (ن للمستفیدات = 120)

م

أسالیب التوعیة بالخدمات

أعضاء مجلس الإدارة

النساء الفقیرات المستفیدات

التکرار

النسبة

الترتیب

التکرار

النسبة

الترتیب

أ

عقد ندوات للنساء بصفة دوریة

58

73.4

4

71

59.2

4

ب

توفیرملصقات فى محیط المنظمة .

72

91.1

1

85

70.8

2

ج

اقامة قوافل فى المناطق المختلفة

52

65.8

5

69

57.5

5

د

الأعلان عن الخدمات من خلال  المساجد المحیطة

63

79.7

3

89

74.2

1

هـ

الاعلان عن  الخدمات فى الصحف والمجلات.

41

51.9

6

57

47.5

6

و

من خلال المتطوعین العاملین بها

70

88.6

2

76

63.3

3

-

کا2

88.46

101.73*

-

معامل الارتباط

0.77.39**

یوضح الجدول رقم (6) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوی معنویة 0.01 بین أراء المبحوثین من أعضاء مجالس إدارة المنظمات التطوعیة,والمرأة الفقیرة المسفیدة حول الدور الذى تؤدیه المنظمات التطوعیة فى توعیة المرأة الفقیرة بخدماتها ,حیث کانت قیمة کا " لأعضاءمجلس الأدارة( 88.46)،بینما جاءت للنساء الفقیرات(101.73),جاء  معامل الارتباط بقیمة(77.39).وجاءت الأدوار التى تؤدیها المنظمات التطوعیة لتوعیة المرأة الفقیرة بخدماتها متوافقة من وجهة نظرکل من  أعضاء مجلس الإدارة والمرأةالفقیرة المستفیدة متمثلة فى توفیرملصقات فى محیط المنظمة,والتوعیة من خلال المتطوعین والأعلان عن الخدمات من خلال  المساجد المحیطة,وکذلک عقد ندوات للنساء بصفة دوریة,وأنها تتم أیضاً من  خلال اقامة قوافل فى المناطق المختلفة,فضلاً عن أن التوعیة تتم من خلال الاعلان فى الصحف والمجلات

                                             .جدول رقم (7)

یوضح دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الإنسانیة الاقتصادیة للمرأة الفقیرة

(ن لأعضاء مجلس الإدارة = 79)                                                            (ن للمستفیدات = 120)

م

دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة الاقتصادیة

أعضاء مجلس الإدارة

النساء الفقیرات المستفیدات

التکرار

النسبة

الترتیب

التکرار

النسبة

الترتیب

1

دفع المصروفات الدراسیة لابناء المرأة الفقیرة.

72

91.1

1

93

77.5

3

2

تقدیم الزى المدرسی لأبناء المرأةالفقیرة.

61

77.2

4

75

62.5

7

3

توفیر الأدوات المدرسیة التى یحتاجها الأبناء

43

54.4

8

69

57.5

8

4

توفیر الکتب والملخصات للطلبة الفقراء.

31

39.2

9

61

50.8

10

5

عمل فصول تقویة للأبناء الملحقین بالمداس.

64

81.1

3

82

68.3

5

6

توفیر  مشروعات  انتاجیة صغیرة

50

63.3

6

67

55.8

9

7

تقوم الجمعیة بتأمین احتیاجات الأسرة من المواد التموینیة.

67

84.8

2

101

84.2

1

8

تقدم الجمعیة شنطة الغذاء الشهریة.

49

62.02

7

87

72.5

4

9

تقدم  الجمعیة الکرتونة الرمضانیة.

57

72.1

5

94

78.3

2

10

تقدم الجمعیة اللحوم شهریاً أو الموسمیة للفقراء.

28

35.4

10

76

63.3

6

-

کا2

41.22*

113.31*

-

معامل الارتباط

0.62.71**

* کا2 ذات دلالة إحصائیة عند مستوی 0.01            ** معامل الارتباط ذات دلالة إحصائیة عند مستوی 0.01

یوضح الجدول رقم (7) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوی معنویة 0.01 بین أراء المبحوثین من أعضاء مجالس إدارة المنظمات التطوعیة,والمرأة الفقیرة المسفیدة حول الدور الذى تؤدیه المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الإنسانیة الاقتصادیة للمرأة الفقیرة,حیث کانت قیمة کا " لأعضاء مجلس الأدارة( 41.22)،بینما جاءت للنساء الفقیرات(113.31.),جاء  معامل الارتباط بقیمة(62.71).وجاءت ما تودیها المنظمات التطوعیة من أدوار متمثلة فى توفیر خدمات الرعایة الإنسانیة الاقتصادیة للمرأة الفقیرة من وجهة نظر أعضاء مجلس إدارات المنظمات التطوعیة حیث جاءت هذه الأدوار مرتبة ترتیبا تنازلیا کالتالى:ـ

دفع المصروفات الدراسیة لابناء المرأة الفقیرة,بنسبة(91.1), عمل فصول تقویة للأبناء الملحقین بالمدارس, بنسبة(81.1) ثم تقوم الجمعیة بتأمین احتیاجات الأسرة من المواد التموینیة, بنسبة(84.8%) ,وجاءت تقدیم الزى المدرسی لأبناء المرأة الفقیرة,بنسبة(77.3%),یلیهاوبنسبة(72.1%)الجمعیة تقدم الکرتونة الرمضانیة, ثم توفیر  مشروعات  انتاجیة صغیرة,بنسبة(63.3%),ثم تقدم الجمعیة شنطة الغذاء الشهریة,بنسبة(63.02%), وجاءت توفیر الأدوات المدرسیة التى یحتاجها الأبناء بنسبة(54.4%), ثم توفیر الکتب والملخصات للطلبة الفقراء بنسبة(39.2%),وأخیراً تقدم الجمعیة اللحوم شهریاً أو الموسمیة للفقراء,بنسبة(35.4%)

جدول رقم (8)

یوضح دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الإنسانیة التعلیمیة للمرأة الفقیرة

(ن لأعضاء مجلس الإدارة = 79)                                                            (ن للمستفیدات = 120)

م

نوع الخدمة

أعضاء مجلس الإدارة

النساء الفقیرات المستفیدات

التکرار

النسبة

الترتیب

التکرار

النسبة

الترتیب

1

یوجد بالجمعیة فصول محو الأمیة.

69

87.3

4

110

91.6

1

2

تتعاون الجمعیة مع الهیئة العامة لمحو الأمیة وتعلیم الکبار.

72

91.3

2

89

74.1

3

3

توفر الجمعیة الکتب المناسبة.

57

72.1

5

71

89.8

6

4

المساهمة فى إلحاق الأبناء فی العملیة التعلیمیة

69

87.3

96

80

2

5

تقوم الجمعیة بالمتابعة المستمرة لهم.

78

98.7

1

74

61.6

5

6

توفیر مکتبة عامة للاستفادة من الکتب

52

65.8

6

61

50.8

7

7

المساهمة فى الحاق الحاصلین على محو الامیة بالتعلیم الاساسى

70

88.6

3

75

62.5

4

-

کا2

101.4*

133.65.*

-

معامل الارتباط

0.85.29**  

*  ذات دلالة إحصائیة عند مستوی 0.01                                                                        **  ذات دلالة إحصائیة عند مستوی 0.01

یوضح الجدول رقم (8) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوی معنویة 0.01 بین أراء المبحوثین من أعضاء مجالس إدارة المنظمات التطوعیة,والمرأة الفقیرة المسفیدة حول الدور الذى تؤدیه المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الإنسانیة التعلیمیة للمرأة الفقیرة,حیث کانت قیمة کا " لأعضاء مجلس الأدارة (101.4)،بینما جاءت للنساء الفقیرات(133.65.),جاء معامل الارتباط بقیمة(62.71).وجاءت ما تودیه المنظمات التطوعیة من أدوار متمثلة فى توفیر خدمات الرعایة الإنسانیة الاقتصادیة للمرأة الفقیرة من وجهة نظر أعضاء مجلس إدارات المنظمات التطوعیة حیث جاءت هذه الأدوار مرتبة ترتیبا تنازلیا کالتالى:ـ

تقوم الجمعیة بالمتابعة المستمرة لهم.,بنسبة(98.7% ), تتعاون الجمعیة مع الهیئة العامة لمحو الأمیة وتعلیم الکبار,بنسبة(91.3%), المساهمة فى الحاق الحاصلین على محو الامیة بالتعلیم الاساسى,بنسبة(88.6%), یوجد بالجمعیة فصول محو الأمیة,بنسبة(87.3%) المساهمة فى إلحاق الأبناء فی العملیة التعلیمیة,بنسبة(88.6%),توفر الجمعیة الکتب المناسبة,بنسبة(72.1%), توفیر مکتبة عامة للاستفادة من الکتب,بنسبة(65.8%)

جدول رقم (9)

یوضح دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة الصحیة للمرأة الفقیرة

(ن لأعضاء مجلس الإدارة = 79)                                                            (ن للمستفیدات = 120)

م

دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة الصحیة

أعضاء مجلس الإدارة

النساء الفقیرات المستفیدات

التکرار

النسبة

الترتیب

التکرار

النسبة

الترتیب

1

توفیرحضانات للأطفال حدیثی الولادة.

70

88.6

4

108

90

2

2

تشارک الجمعیة فی حملات تطعیم الأطفال.

79

100

1

114

95

1

3

عمل الفحوصات والتحالیل اللازمة  للمرأة

65

82.2

7

101

84.2

5

4

تقوم الجمعیة بصرف الأدویة اللازمة

60

75.9

8

79

65.8

8

5

توفیر حملات توعیة عن الممارسات غیر الصحیة الضارة بالطفل

77

97.5

2

88

73.3

7

6

بتوفیر خدمات تنظیم الأسرة.

70

88.6

106

88.3

3

7

توفیر بالکشف المجان للمرأة وأسرتها.

69

87.3

5

74

61.6

9

8

إرشاد الأسرة فی کیفیة التعامل مع المشکلات الصحیة لهم.

72

91.1

3

89

74.1

6

9

توفیر صیدلیة لصرف العلاج اللازم لهم.

58

73.4

9

64

53.3

10

10

تنظیم برامج وقائیة ضد الأمراض للأسر الفقیرة

66

83.5

6

103

85.8

4

-

کا2

148.54*

162.6*

-

معامل الارتباط

0.81.9*

*  ذات دلالة إحصائیة عند مستوی 0.01                                                     *  ذات دلالة إحصائیة عند مستوی 0.05

یبین الجدول رقم (9) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوی معنویة 0.01 بین أراء المبحوثین من أعضاء مجالس إدارة المنظمات التطوعیة,والمرأة الفقیرة المسفیدة حول الدور الذى تؤدیه المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الإنسانیة الصحیة للمرأة الفقیرة,حیث کانت قیمة کا " لأعضاء مجلس الأدارة(148.54)،بینما جاءت للنساء الفقیرات(162.6.),جاء معامل الارتباط بقیمة(81.9).وجاءت ما تودیه المنظمات التطوعیة من أدوار متمثلة فى توفیر خدمات الرعایة الإنسانیة الصحیة للمرأة الفقیرة من وجهة نظر أعضاء مجلس إدارات المنظمات التطوعیة حیث جاءت هذه الأدوار مرتبة ترتیبا تنازلیا کالتالى:ـ

تشارک الجمعیة فی حملات تطعیم الأطفال,بنسبة( 100%),و توفیر حملات توعیة عن الممارسات غیر الصحیة الضارة بالطفل,بنسبة(97.5%),ثم إرشاد الأسرة فی کیفیة التعامل مع المشکلات الصحیة لهم, بنسبة(91.1%),و توفیر حضانات للأطفال حدیثی الولادة,و بتوفیر خدمات تنظیم الأسرة,بنسبة(88.6%),ثم توفیر بالکشف المجان للمرأة وأسرتها,بنسبة(87.3%),وتنظیم برامج وقائیة ضد الأمراض للأسر الفقیرة,بنسبة (83.5%), عمل الفحوصات والتحالیل اللازمة  للمرأة,بنسبة(82.2%),و تقوم الجمعیة بصرف الأدویة اللازمة,بنسبة(75.9%),وأخیراً توفیر صیدلیة لصرف العلاج اللازم لهم,بنسبة(73.4%)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

:جدول(10)

یوضحالمعوقات التی تواجه المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة للمراة الفقیرةة

ن لأعضاء مجلس الإدارة = 79)                                                            (ن للمستفیدات = 120)

م

نوع الخدمة

أعضاء مجلس الإدارة

النساء الفقیرات المستفیدات

التکرار

النسبة

الترتیب

التکرار

النسبة

الترتیب

1

ضعف التمویل المادی للجمعیة.

79

100

1

60

50

8

2

صعوبة الحصول على الدعم المالی الأجنبی.

71

89.8

2

57

47.5

10

3

تعقد وتباطؤ إجراءات الحصول على خدمات الجمعیة.

42

53.1

8

88

73.3

2

4

عدم وجود المساندة الکافیة للمستفیدات من قبل الموجودین فی المؤسسة

31

39.2

9

93

77.5

1

5

عدم وعى المواطنین بدور هذه الجمعیة.

59

74.6

5

77

64.2

6

6

عدم وجود الإمکانیات المادیة اللازمة لإنجاز بعض الأنشطة المطلوبة

68

86.1

3

87

72.5

3

7

قلة عدد المتطوعین فی الجمعیة.

56

70.8

6

80

66.7

5

8

شعور المرأة  بالحرج عند تلقى الخدمة من الجمعیة

50

63.3

7

69

57.5

7

9

شعور المرأة بأن المشارکة فی هذا البرامج هو إهدار للوقت

60

75.9

4

59

49.2

9

10

تردد المرأة على الجمعیة أکثر من مرة لتلقى الخدمة

27

34.2

10

80

66.7

4

-

کا2

139.93*

173.56*

-

معامل الارتباط

0.83.82*

 

أ - تبین نتائج الجدول(10)  أن قیمة "کا2" تساوى (139.93)لاعضاء مجلس إدارات المنظمات التطوعیة(عینة الدراسة), بینما جاءت للنساء الفقیرات(173.56.),جاء معامل الارتباط بقیمة(83.82),وجاءت المعوقات التى تحد من الدور الذى تؤدیه المنظمات  التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة للمرأة الفقیرة المستبعدةاجتماعیاً,من وجهة نظر المبحوثین مرتبة ترتیباً تنازلیاً کالتالى:ـ

ضعف التمویل المادی للجمعیة,بنسة(100%).و صعوبة الحصول على الدعم المالی الأجنبی,بنسبة(89.8%),ثم عدم وجود الإمکانیات المادیة اللازمة لإنجاز بعض الأنشطة المطلوبة,بنسبة(86.1%),و شعور المرأة بأن المشارکة فی هذا البرامج هو إهدار للوقت,بنسبة(75.9), عدم وعى المواطنین بدور هذه الجمعیة,بنسبة(74.6%),یلیها قلة عدد المتطوعین فی الجمعیة,بنسبة(70.8%),و شعور المرأة  بالحرج عند تلقى الخدمة من الجمعیة,بنسبة(63.3%),ثم تعقد وتباطؤ إجراءات الحصول على خدمات الجمعیة,بنسبة(53.1%),و عدم وجود المساندة الکافیة للمستفیدات من قبل الموجودین فی المؤسسة عدم وجود المساندة الکافیة للمستفیدات من قبل الموجودین فی المؤسسة,بنسبة(39.2),وأخیراً تردد المرأة على الجمعیة أکثر من مرة لتلقى الخدمة,بنسبة(34.2%)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                                                            جدول (11)

یوضح مقترحات تفعیل دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة للمراة الفقیرةالمستبعدة اجتماعیاً

ن لأعضاء مجلس الإدارة = 79)                                                            (ن للمستفیدات = 120)

 م

نوع الخدمة

أعضاء مجلس الإدارة

النساء الفقیرات المستفیدات

التکرار

النسبة

الترتیب

التکرار

النسبة

الترتیب

1

یجب علی المرأة استغلال وقت فراغها بأعمال مفیدة

79

100

1

109

90.8

6

2

ضرورة إلمام المرأة بأهداف وأهمیة المشارکة فی مؤسسات العایة الاجتماعیة

74

93.7

3

118

98.3

2

3

ضرورة تقبل المجتمع للأمیات لخبراتهم وقدراتهم فی حل مشکلات المجتمع

70

88.6

6

120

100

1

4

المساندة الفعالة من سکان المجتمع للمرأة خلال اشتراکهم فی برامج الجمعیة

69

87.3

7

117

97.5

3

5

توعیة سکان المجتمع بأهمیة دور المراة فی تنمیة مجتمعهم

79

100

115

95.8

4

6

ضرورة تقدیم خدمات تتفق مع طبیعة قدرات المرأة

75

94.9

2

106

88.3

7

7

البعد عن المحسوبیة والواسطة عند إعطاء الخدمة.

69

87.3

120

100

8

دراسة الاحتیاجات الاساسیة للمرأة قبل وضع الخدمات

73

92.4

4

110

91.7

5

9

وضع  آراء ومقترحات  المرأة محل إعتبار

72

91.1

5

120

100

10

توفیر الموارد والامکانیات اللازمة للخدمات والبرامج

79

100

104

86.6

8

-

کا2

79.28. *

103.6*

-

معامل الارتباط

0.91.8*

     یبین الجدول رقم (11) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوی معنویة 0.01 بین أراء المبحوثین من أعضاء مجالس إدارة المنظمات التطوعیة,والمرأة الفقیرة المسفیدة حول مقترحات تفعیل دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة للمراة الفقیرةالمستبعدة اجتماعیاً,حیث کانت قیمة کا " لأعضاء مجلس الأدارة(79.28)،بینما جاءت للنساء الفقیرات(103.6.),جاء معامل الارتباط بقیمة(91.8).وجاءت مقترحات تفعیل دور المنظمات التطوعیة فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة للمراة الفقیرةالمستبعدة اجتماعیاً من وجهة نظر کل من أعضاء مجلس إدارات المنظمات التطوعیة,والنساء المستفیدات مرتبة ترتیبا تنازلیا کالتالى:

یجب علی المرأة استغلال وقت فراغها بأعمال مفیدة, توعیة سکان المجتمع بأهمیة دور المراة فی تنمیة مجتمعهم, توفیر الموارد والامکانیات اللازمة للخدمات والبرامج,وجاء ذلک بنسبة(100%),ثم ضرورة تقدیم خدمات تتفق مع طبیعة قدرات المرأة,بنسبة(94.9%),و ضرورة إلمام المرأة بأهداف وأهمیة المشارکة فی مؤسسات الرعایة الاجتماعیة,بنسبة(93.7%).ثم دراسة الاحتیاجات الاساسیة للمرأة قبل وضع الخدمات, بنسبة(92.4%),یلیها وضع آراء ومقترحات المرأة محل إعتبار,بنسبة(91.1%),وضرورة تقبل المجتمع للأمیات لخبراتهم وقدراتهم فی حل مشکلات المجتمع,بنسبة(88.6%),وأخیراً المساندة الفعالة من سکان المجتمع للمرأة خلال اشتراکهم فی برامج الجمعیة, البعد عن المحسوبیة والواسطة عند إعطاء الخدمة,بنسبة(87.3%)

تاسعاً:النتائج العامة للبحث

توصل البحث  الراهن إلى مجموعة من النتائج الجدیرة بالإعتبار والتى تحققت فى ضوئها الأهداف الرئیسیة والفرعیة للبحث,والمتمثلة فیما یلى:ـ

1-أظهرت نتائج البحث أن للمنظمات التطوعیة دور واضح  فى توعیة المرأة الفقیرة المستبعدة إجتماعیاً حیث  تمثل هذا الدور فى: توفیرملصقات فى محیط المنظمة,والتوعیة من خلال المتطوعین والأعلان عن الخدمات من خلال  المساجد المحیطة,وکذلک عقد ندوات للنساء بصفة دوریة,وأنها تتم أیضاً من  خلال اقامة قوافل فى المناطق المختلفة,فضلاً عن أن التوعیة تتم من خلال الاعلان فى الصحف والمجلات.

2-أظهرت نتائج البحث أن المنظمات التطوعیة تقوم بدور واضح فى توفی  خدمات الرعایة الانسانیة الاقتصادیة حیث تمثل هذا الدور فى: دفع المصروفات الدراسیة لابناء المرأة الفقیرة,وعمل فصول تقویة للأبناء الملحقین بالمدارس, قیام الجمعیة بتأمین احتیاجات الأسرة من المواد التموینیة, ثم تقدیم الزى المدرسی لأبناء المرأة الفقیرة, (72.1%)توفیر الکرتونة الرمضانیة, وتوفیر  مشروعات  انتاجیة صغیرة,وتوفیر شنطة الغذاء الشهریة, ثم توفیر الأدوات المدرسیة التى یحتاجها الأبناء و توفیر الکتب والملخصات للطلبة الفقراء وتوفیراللحوم شهریاً أو الموسمیة للفقراء.

3-کشف نتائج البحث عن أن المنظمات التطوعیة تودى دورواضح فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة التعلیمة حیث جاء ذلک متمثلاً فى: تعاون الجمعیة مع الهیئة العامة لمحو الأمیة وتعلیم الکبار,والمساهمة فى الحاق الحاصلین على محو الامیة بالتعلیم الاساسى,و توفیر فصول محو الأمیة,والمساهمة فى إلحاق إبناءرالمراة الفقیرة فى المرراحل التعلیمیة وکذلک توفر الجمعیة الکتب المناسبة,مع توفیر مکتبة عامة للاستفادة من الکتب.

4--بینت نتائج البحث أن المنظمات التطوعیة تودى دور أساسى فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة الصحیة للمرأة الفقیرة المستبعدة حیث جاء ذلک متمثلاً فى: مشارکة الجمعیة فی حملات تطعیم الأطفال,وتوفیر حملات توعیة عن الممارسات غیر الصحیة الضارة بالطفل,ثم إرشاد الأسرة فی کیفیة التعامل مع المشکلات الصحیة,وتوفیر حضانات للأطفال حدیثی الولادة,و توفیر خدمات تنظیم الأسرة,ثم توفیر بالکشف المجان للمرأة وأسرتها,بنسبة,وتنظیم برامج وقائیة ضد الأمراض للأسر الفقیرةوالمساهمة فىعمل الفحوصات والتحالیل اللازمة للمرأة, وتوفیر الأدویة اللازمة,وأخیراً توفیر صیدلیة لصرف العلاج اللازم لهم.

5-کشفت نتائج البحث عن وجود معوقات تحد من دور المنظمات التطوعیة  فى توفیر خدمات الرعایة الانسانیة للمرأة الفقیرة المستبعدة اجتماعیاً,وجاءت  المعوقات متمثلة فى: ضعف التمویل المادی للجمعیة, و صعوبة الحصول على الدعم المالی الأجنبی,ثمعدم وجود الإمکانیات المادیة اللازمة لإنجاز بعض الأنشطة المطلوبة, و شعور المرأة بأن المشارکة فی هذا البرامج هو إهدار للوقت,,عدم وعى المواطنین بدور هذه الجمعیة,یلیها قلة عدد المتطوعین فی الجمعیة, و شعور المرأة  بالحرج عند تلقى الخدمة من الجمعیة,ثم تعقد وتباطؤ إجراءات الحصول على خدمات الجمعیة,,وعدم وجود المساندة الکافیة للمستفیدات من قبل الموجودین فی المؤسسة فضلاً عن عدم وجود المساندة الکافیة للمستفیدات من قبل الموجودین فی المؤسسة,وکذلک تردد المرأة على الجمعیة أکثر من مرة لتلقى الخدمة.

مقترحات لتفعیل دورالمنظمات التطوعیة فى توفیر الرعایة الانسانیة للمرأة الفقیرة المستبعدة اجتماعیاً:

1-  یجب علی المرأة استغلال وقت فراغها بأعمال مفیدة, توعیة سکان المجتمع بأهمیة دور المراة فی تنمیة مجتمعهم

2-   توفیر الموارد والامکانیات اللازمة للخدمات والبرامج

3-   ضرورة تقدیم خدمات تتفق مع طبیعة قدرات المرأة الفقیرة

4-   ضرورة إلمام المرأة بأهداف وأهمیة المشارکة فی مؤسسات الرعایة الاجتماعیة

5-   دراسة الاحتیاجات الاساسیة للمرأة قبل وضع الخدمات

6-   وضرورة تقبل المجتمع للأمیات لخبراتهم وقدراتهم فی حل مشکلات المجتمع,

7-   الفعالة من سکان المجتمع للمرأة خلال اشتراکهم فی برامج الجمعیة

8-   دمج المرأة الفقیرة  فى تحدید الخدمات والأنشطة التى تفى بإحتیاجاتها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع المستخدمة

1)                صلاح أحمد هاشم: الفقر وقضایا التنمیة، طیبة للنشر،القاهرة، 2008، ص9.

2)                طلعت مصطفى السروجی وآخرون : إدارة المؤسسات الإجتماعیة ، القاهرة ، مطبعة الشروق ،  2010 ، ص ص 255

3)    سهیر على عاطف,أهمیة العمل التطوعى,مرکز سبأ للدراسات الإستراتیجیة,القاهرة, 2009, ص14.

4)    Rebecca . E .Hunter, Importance of Voluntary efforts in Social and Economic Development. P.H.D, Department of social Research, University of Crowell, N.Y, 2012,P115.

5)    محمود محمد هلالی : الجهات المانحة الدولیة والجمعیات الأهلیة "رؤیة معاصرة لتمویل المشروعات التنمویة وبناء القدرات المؤسسیة" تقدیم : إبراهیم عبد الهادی ، الأسکندریة ، دار الوفاء ، 2013, ص 42.

6)    التقریر السنوی الثانی لشبکة المنظمات العربیة الأهلیة 2002- 8/4/2016.

7)    مدیریة التضامن الإجتماعی بالفیوم : بیان بعدد الجمعیات الأهلیة على مستوى محافظة الفیوم , إدارة الجمعیات الأهلیة والإتحادات , 2018

8)Thriller Grey and Pool Demist , Educating Leadership for Effecting Community Association Journal of S.W , New York, 2005,P 7. 

9)Deepa Narayan and Others: Voices Of The poor (cryin out for change), Word Bank, Oxford University Press,2000

10) David E.Bloom,David Canning: Population Health And Economic Growth, Working Paper, The World Bank, Commission on Growth and Development, 2008, p85

11)عبد الرؤوف الضبع: أحوال الفقراء فی الریف والحضر، دراسة میدانیة بمحافظة سوهاج فی الأسرة المصریة وتحدیات العولمة، أعمال الندوة التاسعة بقسم علم الاجتماع، کلیة الآداب جامعة القاهرة، الفترة من 7-8 مایو 2003م.

12) یاسر عبد الفتاح القصاص: الضمان الاجتماعی وتوفیر حد الکفاف لفقراء الریف، رسالة ماجستیر، غیر منشورة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، 2003.

13) محمد أحمد عبد الرحیم: تقدیر حاجات الفقراء من الخدمات المجتمعیة للجمعیات الأهلیة، بحث منشور، مجلة دراسات الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، العدد 23، الجزء الأول، کلیة خدمة اجتماعیة، جامعة حلوان، 2007.

14) Fischer, Andrew Martin. Resolving the Theoretical Ambiguities of Social Exclusion with reference de

Polarisation and Conflict, Social Exclusion DESTIN working paper. (2008).p22.

15) Bhalla, A.S and laperyre, F. Poverty and Exclusion in a global world (2nd Rev Ed,) Hampshire: Macmillan, (2004).

16)Janet Stanley,THE USEFULNESS OF SOCIAL EXCLUSION AS A THEORETICAL CONCEPT TO INFORM SOCIAL POLICY IN TRANSPORT Brotherhood of St Laurence and Monash University2016p33,      17) محمد زکی ابو النصر : الاستبعاد الاجتماعی الوجه الآخر للسیاسة الاجتماعیة ، المکتب الجامعی الحدیث ، الاسکندریة ، 2012 ، ص 16 , 17.

18) سامیة محمد فهمى:أدوارالمرأةالریفیة فى التنمیة"تجارب مصریة وعربیة رائدة من الثمانینیات وحتى مطلع القرن  العشرین,دار المعرفة الجامعیة,الأسکندریة,2003,ص11.

19) عبد الحمید عبدالله نجیب,صلاح محمد:ثقافة العشوائیات,ط1,مؤسسة طیبة للنشر والتوزیع,القاهرة ,2009,ص24.

20) محمد عرفات عبدالواحد:إستراتیجیة التمکین فى تنظیم المجتمع وتحسین نوعیة االحیاة للمرأة الفقیرة فى المجتمعات العشوائیة,بحث منشور فى المؤتمر العلمى الدولى  السنوى  الثالث والعشرون,کلیة الخدمة الاجتماعیة جامعة حلوان,2010,ص

21)Althea, A& Karen, :,Barriers and Facilitators to health Behaviors Among Slum-Dwelling, girls and young women in Nairobi, Health and economic Assets,V15,N1,Kenya,2015,p144.

22) محمد صابر عبد الحمید الصباغ: دراسة اجتماعیة لاحتیاجات المرأة الریفیة فی الواحات البحریة رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الزراعیة، جامعة المنصورة، 2005م، ص310.

23) ) Sirojudin: Microinsurance and social protection for workers in the informal sector in indonisia, Edd, university of California, 2013.p39.

24) عادل عزت محمد عید: کفاءة مراکز المعلومات فی تقدیر الاحتیاجات للخدمات الاجتماعیة، رسالة دکتوراة غیر منشورة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة القاهرة - فرع الفیوم، 2000م، ص99. 

25) عادل عزت محمد عید: کفاءة مراکز المعلومات فی تقدیر الاحتیاجات للخدمات الاجتماعیة، رسالة دکتوراة غیر منشورة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة القاهرة - فرع الفیوم، 2000م، ص99.

26) عصام عبد الشافی: نظریة الدور "دراسة تأصیلیة فی المنطلقات الاجتماعیة السیاسیة"، المرکز العربی للدراسات والأبحاث، 2011, ص21.

27) محمد عاطف غیث: قاموس علم الاجتماع، الإسکندریة، دار المعرفة الجامعیة، 1995، ص ص390-391.

28) عبد الهادی الجوهری: قاموس علم الاجتماع، مکتبة نهضة الشرق، القاهرة، 1983، ص96.

29) عصام محمد: نظریة الدور فی علم السیاسة المعاصرة، علم الاجتماع السیاسی، فلسطین، 2007, ص18.

30)  محمود ناجی السیسی، وآخرون: خدمة الفرد فی ضوء النظریات العلمیة المعاصرة، القاهرة، دار المهندس للطباعة، 2007، ص121.

31) إیهاب عیسى وطارق عبد الرؤوف: السلوک التنظیمی وسلوک المنظمة, القاهرة , المؤسسة العربیة للعلوم والثقافة, 2014 , ص 119.

32) رشاد أحمد عبد اللطیف: تنظیم المجتمع " نماذج ومهارات" , الریاض , دار الزهراء , 2010 , ص 117.

33) أحمد عبدالفتاح ناجى: تطوِّیر وتحدِّیث المنظمات التطوعیَّة فی العـالـم النـامی ( مداخل وإستراتیجیَّات),المکتب الجامعى  الحدیث,الأسکندریة,2014,ص18.

34) محمدعرفة, العملالتطوعیوالأمنفی  الوطنالعربی، دوریة ا لتعاون، المجلد ١٦ , العدد ٥٣, مطبوعات دول  مجلس التعاون, الریاض,  ٢٠٠١ , ص ٣٣٣.

35)United Nations Development Programme, Human Development Report 2015,work for human Development,2015,p2

36)Robert R Barker, The Social Work Dictionary, NASW, Inc Washington DC,1995,p154.

37)Vivian Wq Lou ,et aal: Humanitarian Welfare Values in changing Social environment A survey of Social work undergraduate in Beijing and shanghai, SAGE, Journal of social work,2010,p 67.

38)هلین جون: الاستبعاد الاجتماعى محاولة للفهم,ترجمة محمد الجوهرى,سلسلة عالم المعرفة المعرفة,الکویت,2007,ص33.

39) أمین سمیر:الفقر والاستبعاد الاجتماعى,دارالفکر المعاصر,بیروت,2009,ص124.

   40) John Bynner: RISKS AND OUTCOMES OF SOCIAL EXCLUSION  INSIGHTS FROM LONGITUDINAL DATA, Institute of Education, University of London,2017,p3.

41) محمد زکی ابو النصر:الاستبعاد الاجتماعی الوجه الآخر للسیاسة الاجتماعیة, مرجع سبق ذکره,ص22.

42) تقریر التنمیة الإنسانیة العربیة، برنامج الأمم المتحدة الإنمائی، الصندوق العربی للاتنمان الاقتصادی والاجتماعی، الأردن،  ینایر 2007، ص130.

43)سامیة بارح فرج: تقییم جهود شبکات الأمان الاجتماعی فی دعم المشروعات الصغیرة ومتناهیة الصغر لتمکین المرأة الفقیرة,

44) Diana Morgan, Volunteering , its  placing Community ,Capacity Building, paper presented in voluntary conference ,New york,15-16 September 2008,p233

45) صالح بن  محمد الصغیر, الجهود التطوعیة وسبل تنظیمها وتفعیلها, بحث علمى منشور بالمؤتمر العلمى للعمل التطوعى والأمن فى الوطن العربى ,المنعقد فى الفترة من 7-9 مارس 2010م,المجلد الثانى, الریاض, 2010, ص 253

46). مدیحة مصطفى فتحى, مداخل طریقة تنظیم المجتمع لتدعیم التطوع کأحد ألیات المشارکة المجتمعیة فى المجتمع  المدرسى,ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمى السنوى الثانى والعشرون بعنوان (الخدمة الاجتماعیة وتفعیل المنظمات التطوعیة لمواکبة التغیرات المحلیة والعالمیة),المنعقد فى الفترة من 9-10مایو 2012, کلیة الخدمة الاجتماعیة جامعة الفیوم, الفیوم, 2012, ص14.

 

 

 

 

 



[1] )  قام الباحث بحصر أعداد المنظمات التطوعیة العاملة فىمجال رعایة وتنمیة المرأة ببندر الفیوم  من خلال مدیریة التضامن  الاجتماعی بالفیوم _ إدارة الجمعیات الأهلیة بالمدیریة.

المراجع المستخدمة
1)                صلاح أحمد هاشم: الفقر وقضایا التنمیة، طیبة للنشر،القاهرة، 2008، ص9.
2)                طلعت مصطفى السروجی وآخرون : إدارة المؤسسات الإجتماعیة ، القاهرة ، مطبعة الشروق ،  2010 ، ص ص 255
3)    سهیر على عاطف,أهمیة العمل التطوعى,مرکز سبأ للدراسات الإستراتیجیة,القاهرة, 2009, ص14.
4)    Rebecca . E .Hunter, Importance of Voluntary efforts in Social and Economic Development. P.H.D, Department of social Research, University of Crowell, N.Y, 2012,P115.
5)    محمود محمد هلالی : الجهات المانحة الدولیة والجمعیات الأهلیة "رؤیة معاصرة لتمویل المشروعات التنمویة وبناء القدرات المؤسسیة" تقدیم : إبراهیم عبد الهادی ، الأسکندریة ، دار الوفاء ، 2013, ص 42.
6)    التقریر السنوی الثانی لشبکة المنظمات العربیة الأهلیة 2002- 8/4/2016.
7)    مدیریة التضامن الإجتماعی بالفیوم : بیان بعدد الجمعیات الأهلیة على مستوى محافظة الفیوم , إدارة الجمعیات الأهلیة والإتحادات , 2018
8)Thriller Grey and Pool Demist , Educating Leadership for Effecting Community Association Journal of S.W , New York, 2005,P 7. 
9)Deepa Narayan and Others: Voices Of The poor (cryin out for change), Word Bank, Oxford University Press,2000
10) David E.Bloom,David Canning: Population Health And Economic Growth, Working Paper, The World Bank, Commission on Growth and Development, 2008, p85
11)عبد الرؤوف الضبع: أحوال الفقراء فی الریف والحضر، دراسة میدانیة بمحافظة سوهاج فی الأسرة المصریة وتحدیات العولمة، أعمال الندوة التاسعة بقسم علم الاجتماع، کلیة الآداب جامعة القاهرة، الفترة من 7-8 مایو 2003م.
12) یاسر عبد الفتاح القصاص: الضمان الاجتماعی وتوفیر حد الکفاف لفقراء الریف، رسالة ماجستیر، غیر منشورة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، 2003.
13) محمد أحمد عبد الرحیم: تقدیر حاجات الفقراء من الخدمات المجتمعیة للجمعیات الأهلیة، بحث منشور، مجلة دراسات الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، العدد 23، الجزء الأول، کلیة خدمة اجتماعیة، جامعة حلوان، 2007.
14) Fischer, Andrew Martin. Resolving the Theoretical Ambiguities of Social Exclusion with reference de
Polarisation and Conflict, Social Exclusion DESTIN working paper. (2008).p22.
15) Bhalla, A.S and laperyre, F. Poverty and Exclusion in a global world (2nd Rev Ed,) Hampshire: Macmillan, (2004).
16)Janet Stanley,THE USEFULNESS OF SOCIAL EXCLUSION AS A THEORETICAL CONCEPT TO INFORM SOCIAL POLICY IN TRANSPORT Brotherhood of St Laurence and Monash University2016p33,      17) محمد زکی ابو النصر : الاستبعاد الاجتماعی الوجه الآخر للسیاسة الاجتماعیة ، المکتب الجامعی الحدیث ، الاسکندریة ، 2012 ، ص 16 , 17.
18) سامیة محمد فهمى:أدوارالمرأةالریفیة فى التنمیة"تجارب مصریة وعربیة رائدة من الثمانینیات وحتى مطلع القرن  العشرین,دار المعرفة الجامعیة,الأسکندریة,2003,ص11.
19) عبد الحمید عبدالله نجیب,صلاح محمد:ثقافة العشوائیات,ط1,مؤسسة طیبة للنشر والتوزیع,القاهرة ,2009,ص24.
20) محمد عرفات عبدالواحد:إستراتیجیة التمکین فى تنظیم المجتمع وتحسین نوعیة االحیاة للمرأة الفقیرة فى المجتمعات العشوائیة,بحث منشور فى المؤتمر العلمى الدولى  السنوى  الثالث والعشرون,کلیة الخدمة الاجتماعیة جامعة حلوان,2010,ص
21)Althea, A& Karen, :,Barriers and Facilitators to health Behaviors Among Slum-Dwelling, girls and young women in Nairobi, Health and economic Assets,V15,N1,Kenya,2015,p144.
22) محمد صابر عبد الحمید الصباغ: دراسة اجتماعیة لاحتیاجات المرأة الریفیة فی الواحات البحریة رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الزراعیة، جامعة المنصورة، 2005م، ص310.
23) ) Sirojudin: Microinsurance and social protection for workers in the informal sector in indonisia, Edd, university of California, 2013.p39.
24) عادل عزت محمد عید: کفاءة مراکز المعلومات فی تقدیر الاحتیاجات للخدمات الاجتماعیة، رسالة دکتوراة غیر منشورة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة القاهرة - فرع الفیوم، 2000م، ص99. 
25) عادل عزت محمد عید: کفاءة مراکز المعلومات فی تقدیر الاحتیاجات للخدمات الاجتماعیة، رسالة دکتوراة غیر منشورة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة القاهرة - فرع الفیوم، 2000م، ص99.
26) عصام عبد الشافی: نظریة الدور "دراسة تأصیلیة فی المنطلقات الاجتماعیة السیاسیة"، المرکز العربی للدراسات والأبحاث، 2011, ص21.
27) محمد عاطف غیث: قاموس علم الاجتماع، الإسکندریة، دار المعرفة الجامعیة، 1995، ص ص390-391.
28) عبد الهادی الجوهری: قاموس علم الاجتماع، مکتبة نهضة الشرق، القاهرة، 1983، ص96.
29) عصام محمد: نظریة الدور فی علم السیاسة المعاصرة، علم الاجتماع السیاسی، فلسطین، 2007, ص18.
30)  محمود ناجی السیسی، وآخرون: خدمة الفرد فی ضوء النظریات العلمیة المعاصرة، القاهرة، دار المهندس للطباعة، 2007، ص121.
31) إیهاب عیسى وطارق عبد الرؤوف: السلوک التنظیمی وسلوک المنظمة, القاهرة , المؤسسة العربیة للعلوم والثقافة, 2014 , ص 119.
32) رشاد أحمد عبد اللطیف: تنظیم المجتمع " نماذج ومهارات" , الریاض , دار الزهراء , 2010 , ص 117.
33) أحمد عبدالفتاح ناجى: تطوِّیر وتحدِّیث المنظمات التطوعیَّة فی العـالـم النـامی ( مداخل وإستراتیجیَّات),المکتب الجامعى  الحدیث,الأسکندریة,2014,ص18.
34) محمدعرفة, العملالتطوعیوالأمنفی  الوطنالعربی، دوریة ا لتعاون، المجلد ١٦ , العدد ٥٣, مطبوعات دول  مجلس التعاون, الریاض,  ٢٠٠١ , ص ٣٣٣.
35)United Nations Development Programme, Human Development Report 2015,work for human Development,2015,p2
36)Robert R Barker, The Social Work Dictionary, NASW, Inc Washington DC,1995,p154.
37)Vivian Wq Lou ,et aal: Humanitarian Welfare Values in changing Social environment A survey of Social work undergraduate in Beijing and shanghai, SAGE, Journal of social work,2010,p 67.
38)هلین جون: الاستبعاد الاجتماعى محاولة للفهم,ترجمة محمد الجوهرى,سلسلة عالم المعرفة المعرفة,الکویت,2007,ص33.
39) أمین سمیر:الفقر والاستبعاد الاجتماعى,دارالفکر المعاصر,بیروت,2009,ص124.
   40) John Bynner: RISKS AND OUTCOMES OF SOCIAL EXCLUSION  INSIGHTS FROM LONGITUDINAL DATA, Institute of Education, University of London,2017,p3.
41) محمد زکی ابو النصر:الاستبعاد الاجتماعی الوجه الآخر للسیاسة الاجتماعیة, مرجع سبق ذکره,ص22.
42) تقریر التنمیة الإنسانیة العربیة، برنامج الأمم المتحدة الإنمائی، الصندوق العربی للاتنمان الاقتصادی والاجتماعی، الأردن،  ینایر 2007، ص130.
43)سامیة بارح فرج: تقییم جهود شبکات الأمان الاجتماعی فی دعم المشروعات الصغیرة ومتناهیة الصغر لتمکین المرأة الفقیرة,
44) Diana Morgan, Volunteering , its  placing Community ,Capacity Building, paper presented in voluntary conference ,New york,15-16 September 2008,p233
45) صالح بن  محمد الصغیر, الجهود التطوعیة وسبل تنظیمها وتفعیلها, بحث علمى منشور بالمؤتمر العلمى للعمل التطوعى والأمن فى الوطن العربى ,المنعقد فى الفترة من 7-9 مارس 2010م,المجلد الثانى, الریاض, 2010, ص 253
46). مدیحة مصطفى فتحى, مداخل طریقة تنظیم المجتمع لتدعیم التطوع کأحد ألیات المشارکة المجتمعیة فى المجتمع  المدرسى,ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمى السنوى الثانى والعشرون بعنوان (الخدمة الاجتماعیة وتفعیل المنظمات التطوعیة لمواکبة التغیرات المحلیة والعالمیة),المنعقد فى الفترة من 9-10مایو 2012, کلیة الخدمة الاجتماعیة جامعة الفیوم, الفیوم, 2012, ص14.