اتجاهات طلاب الجامعات نحو شبکات التواصل الاجتماعي وأثارها النفسية والاجتماعية لدى طلاب جامعة القصيم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

محاضر بجامعة القصيم

المستخلص

رغم اهتمام الإنسان بالمعلومات منذ القدم يسود هذا العصر "تکنولوجيا المعلومات". بمعنى أننا نعيش عصراً يختلف بصورة کيفية عن ذي قبل. إذ أن المعرفة والمعلومات في هذا العصر صارت صناعة تستقطب استثمارات ضخمه لجمع المعلومات وتحويلها من صورتها الخام إلي خدمات معلوماتية.
کما صارت المنتجات في هذا العصر معتمده بدرجه أکبر مما مضى على المعلومات وتکنولوجيا المعلومات المتقدمة. وتغيرت مصادر القوة والنفوذ في العالم من ملکية المواد الاستراتيجية ,کالنفط واليورانيوم والإنتاج الصناعي, إلى ملکية المعلومات التي أصبحت مصدرا للقوة والتقدم. حيث يتميز عصر المعلومات الحالي باستثمار العقل البشري في مجال مالمعلومات, واستخدام الحاسبات الاليه في جمعها ومعالجتها, واستخدام الإنترنت کوسيلة لنقلها وتبادلها. ولما للإنترنت من مزايا في إمکانية وسرعة الاتصال طوال اليوم فقد ازداد الاهتمام باستخدامه, خاصة مع النمو الهائل في کم وکيف المعلومات المتاحة على الشبکة.
ومن جهة أخرى ثمة حرية کبيرة فيما ينشر إلکترونيا, إذ لا تخضع المواد المنشورة لأي مراجعة. ولذا فإن ما ينشر على الإنترنت وجودته محل جدال.
ويحذر فلود (1998) Flud , المديرين من الاثار السلبية للبيانات القديمة وغير الملائمة على الاداء الاقتصادي. کما يشير کلتنر 1998 Keltner , إلى خطورة البيانات والمعلومات الطبية القديمة والمتاحة على الشبکة ,من حيث تأثيراتها السلبية على الصحة العامة. وکذلک لا نغفل تلک الاثار النفسية الاجتماعية, سواء الناجمة عن التفاعل بين الأفراد من جهة أو الناجمة عن التفاعل بينهم والمعلومات من جهة أخرى.
وبالإضافة إلى ذلک يوفر الإنترنت بيئة تعليمية قيمة, شريطة أن يتقن الطالب مهارات استخدامه وينمي اتجاها ايجابيا نحوه. ومن ثم يقدم الإنترنت فرص التفاعل المباشر مع الأفراد والمعلومات. وهو بذلک يخدم کدعامه أساسية لتطويرات جوهرية في المناهج وطرق التعليم والتقييم.

نقاط رئيسية

شبکات التواصل الاجتماعی

الكلمات الرئيسية


اتجاهات طلاب الجامعات نحو شبکات التواصل الاجتماعی وأثارها النفسیة والاجتماعیة لدى طلاب جامعة القصیم

 

 

 

إعداد

 

د. فاطمة محمود عبد الغفار الحارث             د. خالد عبد العزیز الشریده

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفصل الأول : مشکلة الدراسة وأهمیتها

مقدمة

رغم اهتمام الإنسان بالمعلومات منذ القدم یسود هذا العصر "تکنولوجیا المعلومات". بمعنى أننا نعیش عصراً یختلف بصورة کیفیة عن ذی قبل. إذ أن المعرفة والمعلومات فی هذا العصر صارت صناعة تستقطب استثمارات ضخمه لجمع المعلومات وتحویلها من صورتها الخام إلی خدمات معلوماتیة.

کما صارت المنتجات فی هذا العصر معتمده بدرجه أکبر مما مضى على المعلومات وتکنولوجیا المعلومات المتقدمة. وتغیرت مصادر القوة والنفوذ فی العالم من ملکیة المواد الاستراتیجیة ,کالنفط والیورانیوم والإنتاج الصناعی, إلى ملکیة المعلومات التی أصبحت مصدرا للقوة والتقدم. حیث یتمیز عصر المعلومات الحالی باستثمار العقل البشری فی مجال مالمعلومات, واستخدام الحاسبات الالیه فی جمعها ومعالجتها, واستخدام الإنترنت کوسیلة لنقلها وتبادلها. ولما للإنترنت من مزایا فی إمکانیة وسرعة الاتصال طوال الیوم فقد ازداد الاهتمام باستخدامه, خاصة مع النمو الهائل فی کم وکیف المعلومات المتاحة على الشبکة.

ومن جهة أخرى ثمة حریة کبیرة فیما ینشر إلکترونیا, إذ لا تخضع المواد المنشورة لأی مراجعة. ولذا فإن ما ینشر على الإنترنت وجودته محل جدال.

ویحذر فلود (1998) Flud , المدیرین من الاثار السلبیة للبیانات القدیمة وغیر الملائمة على الاداء الاقتصادی. کما یشیر کلتنر 1998 Keltner , إلى خطورة البیانات والمعلومات الطبیة القدیمة والمتاحة على الشبکة ,من حیث تأثیراتها السلبیة على الصحة العامة. وکذلک لا نغفل تلک الاثار النفسیة الاجتماعیة, سواء الناجمة عن التفاعل بین الأفراد من جهة أو الناجمة عن التفاعل بینهم والمعلومات من جهة أخرى.

وبالإضافة إلى ذلک یوفر الإنترنت بیئة تعلیمیة قیمة, شریطة أن یتقن الطالب مهارات استخدامه وینمی اتجاها ایجابیا نحوه. ومن ثم یقدم الإنترنت فرص التفاعل المباشر مع الأفراد والمعلومات. وهو بذلک یخدم کدعامه أساسیة لتطویرات جوهریة فی المناهج وطرق التعلیم والتقییم.

 

مشکلة الدراسة

والغرض من الدراسة هو التعرف على اتجاهات طلاب جامعة القصیم نحو شبکات التواصل الاجتماعی (الإنترنت والفیس بوک والتویتر) واثارها النفسیة والاجتماعیة على الطلاب.

حیث تشکل شبکات التواصل الاجتماعی فی العالم العربی رافدا أساسیا فی تعزیز الدیموقراطیة ,أو فی زعزعة الأمن والاستقرار نتیجة لقدرتها على التأثیر فی تشکیل رأی الطلاب,  وأصبحت وسیلة اتصال مهمة لمستخدمیها الذین یحدثون صفحاتها وینقلون علیها الآراء والتعلیقات والاتجاهات من خلال الصور وأفلام الفیدیو.

وقد غدت هذه الشبکات قوة متصاعدة بین فئات الشباب لا سیما طلبة الجامعات الذین أدرکوا أن وسائل الإعلام التقلیدیة لم تعد بفردها قادرة على إشباع رغباتهم وحاجاتهم ودوافعهم, مما فتح المجال أمام الباحثین لدراسة ظاهرة شبکات التواصل الاجتماعی ومدى تأثیرها فی تشکیل الآراء فی الجامعات الرسمیة والخاصة فی المملکة العربیة السعودیة.

أهمیة الدراسة

ویعزی اهتمامنا بدراسة الاتجاه نحو شبکات التواصل لدى طلبة الجامعة إلى أنهم أکثر الفئات استخداما للإنترنت. فمن الاحصاءات المتوافرة أن ( 72% ) من طلبة الجامعة یستخدمون الإنترنت, ویشترک حوالی ( 87% ) منهم فی خدمة الإنترنت. ولذا فإن طلبة الجامعة أکثر عرضة للمشکلات المرتبطة باستخدام الإنترنت وخاصة الاستخدام المفرط له.

وثمة عوامل عدیدة تکمن وراء تزاید احتمال تعرض الطلبة لمشکلات الاعتماد على الإنترنت او فرط استخدامه, ومن أهمها توافر خدمة الإنترنت kendell ,1998 ) ) إلی جانب شیوع استخدامه, خاصة فی ظل انخفاض تکلفته.

لوسائل الاتصال دور کبیر فی وعی الافراد وثقافتهم. إذ أن لهم دور إیجابی کبیر فی ذلک. وکثیرا ما تؤثر تأثیرا سلبیا على الافراد فی احایین اخرى. اذ تستخدم الجهات المختلفة وسائل الاتصال للتأثیر المجتمعات فی فکرها ورغباتها واتجاهاتها. وذلک عبر نقل القیم والمعاییر التی تخدم مصالح تلک الجهات باستخدام واقع لها القدرة على التأثیر على الاخرین وذلک سعیا لاستقطاب اکبر عدد ممکن من المجتمع والتأثیر علیه. ومما سبق ذکره تأتی أهمیة هذه الدراسة فی النقاط التالیة:

1) محاولة السیطرة على شبکات الاتصال (انترنت,فیس بوک,تویتر) لحجب السالب منها.

2) استخدام شبکات الاتصال المختلفة لبناء مجتمع واعی حتى لو کان ذلک على مستوى الجیل القادم.

3) الحرص على عدم تضارب القیم والمعاییر الأساسیة التی تبث عبر وسائل الاتصال قدر الإمکان وتجنب التناقض فیها.

4) محاولة التأثیر على العالم بأسره من خلال شبکات الاتصال ونقل فکرنا للعلم قدر المستطاع.

أهداف الدراسة

تکمن أهداف الدراسة فی الاتی:

أ- التعرف إلى مدى انتشار شبکات التواصل الاجتماعی الرقمیة بین طلبة جامعة القصیم, ومعدلات استخدامها.

ب- معرفة مدى الحریة المتاحة للطلبة فی استخدام هذه الشبکات کأدوات للتعبیر عن الرأی.

ج- الکشف عن العوامل المؤثرة فی تشکیل اتجاهات الرأی العام لدى طلبة جامعة القصیم.

د- الکشف عن مدى منافسة شبکات التواصل الاجتماعی الرقمیة لوسائل الإعلام التقلیدیة باعتمادها مصادر للأخبار والمعلومات وفی متابعة مجریات الأحداث الوطنیة والعربیة والدولیة.

ه- الکشف عن مدى ثقة الطلبة بما تنشره أو تبثه شبکات التواصل الاجتماعی الرقمیة من أخبار ومعلومات وصور وأفلام.

و- وضع توصیات یمکن أن تساهم فی تعزیز الاستخدام الأمثل لشبکات التواصل الاجتماعی.

أسئلة الدراسة

1- ماهی نسب شیوع استخدام الإنترنت بین الطلبة باختلاف الجنس والتخصص؟

2- هل یوجد فروق فی الاتجاه نحو الإنترنت ومعدل استخدامه حسب الجنس والتخصص؟

3- هل یوجد فروق فی طبیعة الاستخدام (الانتظام فی مقابل عدم انتظام) بین مستخدمی الإنترنت من الجنسین؟

4- هل یوجد فروق فی الاتجاه نحو الإنترنت بین باختلاف الجنس وطبیعة الاستخدام؟

5- ماهی مجالات استخدام الإنترنت لدى الطلبة من الجنسین؟

6- هل توجد فروق فی مجالات استخدام الإنترنت لدى الجنسین من مختلف مستویات الاتجاه؟

7- هل توجد علاقه بین الاتجاه نحو الإنترنت ومعدل استخدامه ومستوى التحصیل؟

8- هل هناک فروق فی مستوى التحصیل بین مستخدمی الإنترنت فی مجالات مختلفة؟

التعرف على واقع التأثیرات الاجتماعیة والنفسیة لاستخدام شبکات التواصل وسط طلاب الجامعات.

منهج الدراسة

استخدم الباحثان المنهج الوصفی عن طریق القیام بمسح الرأی العام فی جامعة القصیم, بهدف التعرف إلى الآراء والافکار لدى الطلبة, وقد استخدم الباحثان هذا المنهج لیتمکنا من جمع حقائق ومعلومات عن موضوع الدراسة, ومن ثم تحلیلها للوصول إلى تعمیمات, والمنهج الوصفی یصور الظروف والاتجاهات الراهنة, وهو ملائم لطبیعة مشکلة الدراسة, فضلا عن أنه من أکثر المناهج المستخدمة فی البحوث الإعلامیة.

حدود الدراسة

تتحدد الدراسة بالتالی:

1/تتم اختیار عینة للدراسة من طلاب وطالبات جامعة القصیم وکلیاتها وفقا للبیانات.

2/تتم تحدید الکلیات وفقا للبیانات التی سیتم الحصول علیها من عمادة شئون الطلاب بجامعة القصیم.

3/تتحدد الدراسة بالأدوات التی تم استخدامها وهی مقیاس الاتجاهات.

4/تحددت نتائج هذه الدراسة بصدق وثبات الادوات المستخدمة.

مصطلحات الدراسة

سیتناول الباحثان الدراسة بجانبها النظری والإجرائی على النحو التالی:

شبکات الاتصال: مجموعه من الحاسبات مرتبطة فی هیئة شبکه أو شبکات. تلک الشبکات لها القدرة على الاتصال بشبکات اکبر بحیث یکون هذا الاتصال یسری وفق بروتوکول ضبط التراسل الذی یتیح استخدام خدمة الشبکة على نطاق عالمی.

مفهوم الاتجاه

أما عن المفهوم الرئیسی فی الدراسة الراهنة فهو(الاتجاه نحو الإنترنت) ,وقبل التوجه نحو تعریفه نبدأ بتعریف مفهوم " الاتجاه " Attitude بصفة عامه. والذی یتفق العدید من الباحثین على تعریفه بأنه میل نفسی یعبر عنه بتقییم لموضوع معین, بدرجة أو بأخرى من التفضیل أو عدم التفضیل .

ویشیر التقییم إلى الاستجابات التفضیلیة المعرفیة والوجدانیة والسلوکیة, سواء کانت صریحه أو ضمنیه,

Eagley & Chaiken , 1993 , P.1 ) )  وفیما یلی تفصیل لهذه المکونات:

- المکون المعرفی: ویضم المعتقدات والآراء والافکار عن موضوع الاتجاه.

- المکون الوجدانی: وهو عبارة عن مشاعر الفرد وانفعالاته نحو موضوع الاتجاه.

- المکون السلوکی: ویختص بالنوایا أو المیل للسلوک أو التصرف بشکل معین إزاء موضوع الاتجاه.

الفصل الثانی : الإطار النظری والدراسات ذات الصلة

مقدمه

یتناول هذا الجزء الاطار النظری ,وذلک بعد الاطلاع على ادبیات هذا المجال, الباحثان الالمام والتجمیع والتحلیل بما سیغنی الدراسة فی جانبها النظری والدراسات ذات الصلة.

أولا: الإطار النظری:

تعد التقنیات البسیطة والمعقدة کافة من الامور الهامه التی یجب أخذها بعین الاعتبار العملیة التعلیمیة فإذا کانت التقنیات البسیطة تساعد على إیضاح مفاهیم غامضة وتسهل إیصال المعلومة المتعلمة فماذا یمکن ان یقال فی وسائل الاتصال کالأنترنت وفیس بوک والتویتر؟ هذه الشبکة التی أصبحت تسمى مکتبة من السماء ومن هنا تأتی أهمیة وسائل الاتصال حیث ساعدت الناشرین لیوظفوا هذه التکنولوجیا فی نشر الکتب حیث یمکن الحصول على معلومات من خلال الانترنت أو الحصول على النص کاملا أو ملخصا منه.

لا شک إن نشهد الیوم تنامی قدرات البشر فی الحصول على الاخبار والمعلومات وجمعها دون کلفة باهظه, بفضل توافر الوسیلة الخاصة منهم والمتمثلة فی شبکة الانترنت ووسائل الاتصال الأخرى, غیر ان مسألة التحقق من صدق هذه الاخبار المتلقاه من خلال شبکة الانترنت ووسائل الاتصال الأخرى.

فیما یتعرض نظام القیم إلى خلخلة عنیفة تفقده توازنه بفعل إعصار الحداثة والعولمة, وتطفو على السطح منظومه جدیده من القیم والمعاییر المختلفة تعلی من شأن (النفعیة) والأنانیة والفردیة والاتجاه المجرد مکن أی محتوى إنسانی.(مقیاس جلفار احمد 2006م ص 197,198).

ویعزی اهتمامنا بدراسة نحو الانترنت ووسائل الاتصال الاخرى لدى طلبة الجامعة الى انهم أکثر الفئات استخداما للأنترنت ووسائل الاتصال (الفیس بوک والتویتر), ولذا فان طلبة الجامعة أکثر عرضه للمشکلات المرتبطة باستخدام وسائل الاتصال وخاصة الاستخدام المفرط له وثمة عوامل جدیدة تکمن تزاید احتمال تعرض الطلاب لمشکلات الاعتماد على الانترنت ووسائل الاتصال الأخرى أو فرط استخدامه, ومن أهمها توفر خدمة الانترنت ووسائل الاتصال الأخرى, إلى جانب شیوع استخدامه خاصة ظل انخفاض تکلفته (1998.Kendell).

مفهوم الاتجاهات:

یذخر علم النفس بکم کبیر من التعاریف التی تناولت مفهوم الاتجاه اذ استند الباحثون فی تعریفاتهم على الخبرات والأبعاد النفسیة والانفعالیة التی تساعد فی تکوین الاتجاهات, ونظرا لما تتسم به الاتجاهات من التجدید والتعمیم, شأنها فی ذلک شأن معظم مفاهیم السلوک الانسانی فانه یلاحظ التفاوت الواضح بین هذه التعاریف تبعا لاختلاف وجهة نظر مؤیدیها ومنظور اهتمامهم, ولیس ادل على ذلک من قائمة نلسون (Nelson) والتی استعرض فیها الاتجاهات کذلک حصد البورت (AL port) التعاریف التی تناولت الاتجاهات (سویف1987م) اذ یرى أن (الاتجاه) حالة من الاستعداد العقلی, تتکون نتیجة الخبرة وتؤثر تأثیرا دینامیکیا او توجیهیا على استجابة الفرد لجمیع الموضوعات والمواقف التی تستثیرها هذه الاستجابة.

ویرى بارون وبایرن (1980  Bayron &Baron) المذکور فی (عبدالرحمن 1983م) أن الاتجاهات تشیر الى بقاء محصلة استجابات الفرد ومعتقداته المکتسبة نحو موقف أو موضوع معین او نحو مجموعه من الافراد. بینما عرضها سعد عبدالرحمن بأنها (ترکیب نفسی عقلی تساعد فی الخبرات المتکررة والحادة فی تکوینها). فالاتجاهات لیست فطریة , وإنما مکتسبة من تفاعلات الفرد وبیئته المحیطة.

الاتجاه:

تلک الاتجاهات نتیجة لتفاعل الفرد مع بیئته وإشباع الحاجات والدوافع فالخبرات والتجارب والأحداث التی یمر بها الفرد خلال هذه العملیة تطبع تأثیرها على تفکیره ومشاعره وتبلور سلوکیاته ونمط معیشته . وتکون الاتجاهات ایجابیة أو سلبیة بناءاً على المواقف السارة أو المؤلمة التی ارتبط بها ( زهران.1977 ) وللاتجاهات ثلاثة مکونات أساسیة أشار إلیها ویتینج (witting 1997  ) وتتلخص فی الآتی :

1. المکونات الانفعالیة :

وتعتبر من أهم المکونات القوة الانفعالیة التی تعطی لسلوک الفرد سمته الممیزة. وتشیر إلى أسلوب شعوری عام له تأثیر فی استجابة قبول موضوع الاتجاه أو رفضه ( إبراهیم 1985) . ومن الضروری أن یکون ذلک الشعور متوافیا ، فقد یقبل الفرد موضوع ما أو یرفضه دون أن یکون هناک تفسیر لسباب القبول أو الرفض .

2. المکونات الإدراکیة المعرفیة :

 وهی الخبرات والمعارف المتراکمة لدی الفرد خلال عملیة تفاعله مع البیئة وتشتمل علی : المفاهیم بنوعیها الحسی والمعنوی .

المعتقدات وهی جملة المفاهیم التی استقرت فی المجال النفسی والعقلی .

التوقعات وتشمل کل ما یتوقعه الفرد من تصرفات الآخرین وردود أفعالهم.

 

 

. المکونات النزوعیة أو السلوکیة :

تؤدی الخبرات والمعارف التی یکتسبها الفرد تجاه الأحداث إلی تولید نزعة سلوکیة معینة لدی الفرد تجاه هذا الموضوع ، وقد تکون النزعة السلوکیة إیجابیة أو سلبیة . (هاشم،1991 م )

ان النزعة السلوکیة تشکل خطورة عندما یترجم الجانب الشعوری والفکری إلی أفعال سلوکیة غیر موضوع الاتجاه حیث تزداد خطورة هذه الفعال عندما یتسم الاتجاه نحو موضوع معین بالسلبیة لذلک فان المکونات النزوعیة تشیر إلی نزعة الفرد للسلوک وفق أنماط محددة . ( إبراهیم، 1985م )

شبکات التواصل الاجتماعی :

لشبکات الاتصال مزایا عدیدة فی إمکانیة وسرعة الاتصال طوال الیوم فقد إذداد الاهتمام باستخدامه ، وخاصة مع النمو الهائل فی کم وکیف المعلومات المتاحة علی الشبکة ، ومن جهة أخرى ثمة حریة کبیرة فیما ینشر إلکترونیا ، إذ لا تخضع المواد المنشورة لأی مراجعه .

بالإضافة إلى ذلک توفر شبکات الاتصال بیئة تعلیمیة قیمة ، شریطة أن یتقن الطالب مهارات استخدامه وینمی اتجاهاً إیجابیاً نحوه . ومن ثم تقدم شبکات التواصل فرص التفاعل المباشر مع الأفراد والمعلومات ، وهو بذلک یخدم کدعامة أساسیة لتطویرات جوهریة فی المناهج وطرق التعلیم والتقییم .

وتخضع شبکات الاتصال لتطور سریع فی مختلف دول العالم ، کما أن أکثر الفئات استخداماً لشبکات الاتصال هم طلاب الجامعات ، فمن الإحصاءات المتوفرة أن (72%) من طلبة الجامعة یستخدمون شبکات الاتصال ، ویشترک حوالی (87%) منهم فی خدمة الأنترنت ، ولذا فإن طلبة الجامعة أکثر عرضه للمشکلات المرتبطة باستخدام شبکات الاتصال وخاصة الاستخدام المفرط له . وثمة عوامل عدیدة تکمن وراء تزاید احتمال تعرض الطلبة لمشکلات الاعتماد على الأنترنت ( kendell,1998 ) إلى جانب شیوع استخدامه وخاصة فی ظل انخفاض تکلفته.

نشأة شبکات التواصل الاجتماعی الرقمیة وتطورها

التواصل ظاهرة اجتماعیة حدیثة تقوم على علاقات تفاعلیة متزامنة أو غیر متزامنة بواسطة وسائل الاتصال الرقمی التفاعلی یتم خلالها إرسال واستقبال المعلومات بین طرفین أو عدة أطراف ، وتُعرف الشبکة الاجتماعیة الرقمیة بأنها مجموعة هویات اجتماعیة ینشئها أفراد أو منظمات لدیهم روابط نتیجة التفاعل الاجتماعی ، ویمثلها هیکل أو شکل دینامیکی لجماعة اجتماعیة ، وهی تنشا من أجل توسیع وتفعیل العلاقات المهنیة أو علاقات الصداقة ، کما تطلق على الشبکات الاجتماعیة الرقمیة عدة تسمیات منها : الویب الشبکات الرقمیة الاجتماعیة ، الشبکات الاجتماعیة ، وسائل الإعلام الاجتماعیة ، مواقع الشبکات الاجتماعیة ، فالشبکة الاجتماعیة هی بنیة اجتماعیة دینامیکیة مشکلة من قمم وأطراف ، فالقمم تشیر إلى أشخاص أو منظمات ، وهی مرتبطة بعضها ببعض عبر فضاءات مستقلة خاصة بهم      ( العاب ، تسلیة ، مجال مهنی ، فضاءات أخری ) ، حیث یحس الفرد بأنه مرکز اهتمام الجماعة ، وهذا ما یسمى بالفردانیة الرقمیة فی الشبکة ، التی تولد شعوراً (بالأنسة أو الألفة الاجتماعیة ).(إبراهیم ، 2008م)

کما تولد الدردشة بالحاسوب نزعة الحضور معا، والبحث دائماً عن الاخرین والرغبة فی مد الروابط معهم ، وهی تشبه إلی حد کبیر النزعة الاجتماعیة فی الوجود کل مساء مع الأصدقاء فی المقاهی ضمن إطار العلاقات الاجتماعیة الاعتیادیة ، ویرجع ظهور مفهوم الشبکات الاجتماعیة إلى عالم الاجتماع جون بارنز John A. Barnes   فی عام 1954  فی ربط علاقات بین الأفراد من مختلف الدول باستخدام الرسائل الاعتیادیة المکتوبة ، وساهم ظهور شبکة الأنترنت فی انتشار ظاهرة التواصل الاجتماعی ، وتطویر الممارسات المرتبطة بشبکاتها التی تسمی وسائل الإعلام الاجتماعیة عبر الإنترنت المبنیة على التطبیقات التی ترکز على بناء شبکات اجتماعیة أو Applications  علاقات اجتماعیة بین البشر من ذوی الاهتمامات المشترکة ، والنشاطات المشترکة ، وتعتمد مواقع الإعلام الاجتماعیة أو شبکات التواصل الاجتماعی الرقمیة أساسا علی التمثیل بحیث کذلک خدمات profile  یکون لکل مستخدم ملف شخصی تعدده أخری تسمح للمستخدمین بتبادل القیم والأفکار النشاطات والأحداث والاهتمامات فی إطار شبکاتهم الشخصیة .

کان أول مواقع التواصل الاجتماعی التی ظهرت فی الولایات المتحدة على شبکة الأنترنت ، فی شکل تجمعات هو Geocities  عام 1994 ، تلاه موقع Theglobe.com  بعام بعد ذلک ، حیث رکُزت Tripod  العام نفسه ، وتلاهما موقع هذه التجمعات علی ربط لقاءات بین الفراد للسماح لهم بالتفاعل من خلال غرف الدردشة ، وتشارک المعلومات والافکار الشخصیة حول مواضیع مختلفة باستخدام وسائل شخصیة للنشر عبر صفحات ، وهو الأساس الذی قامت علیه المدونات ، حیث قامت بعض التجمعات بربط الأفراد من خلال عناوین الذی یهتم بربط الاتصال بین زملاء الدراسة السابقین ، عام 1997 ، والذی یرکز علی الروابط  Six Degrees.com وموقع غیر المباشرة ، الملفات الشخصیة للمستخدمین ، الرسائل المتبادلة المدمجة ضمن قائمة اصدقاء ، کما ظهرت عام 1999 نماذج مختلفة من شبکات التواصل الاجتماعی تقوم اساساً على الثقة والصداقة ، حیث شملت التحدیثات منح ( المستخدمین سلطة التحکم فی المضمون والاتصال  ). ( إبراهیم ، 2008م ).

 وخلال الفترة ما بین 2002 و 2004 بلغت شعبیة شبکات التواصل الاجتماعی الرقمیة عبر العالم ذروتها من خلال ظهور ثلاثة مواقع اجتماعیة تواصلیة ، فکان أولها موقع My space  عام 2005 ، ثم تلاه موقع  Friendster الکثر شعبیة وموقع  Bebo الذی أنشاه مارک Facebook  کما برز موقع عام 2004 لیجمع زملاءه فی Mark Zuckerberg  زوکربیرج جامعة هارفارد الأمریکیة ، وأصبح بسرعة أهم هذه المواقع الاجتماعیة لا سیما بعد انفتاحه علی الأفراد خارج الولایات المتحدة ( إبراهیم ، 2008م ) وبهذا الانتشار الواسع لشبکات التواصل الاجتماعی مستفیدة من الاستراتیجیة التجاریة للإنترنت حیث کان موقع اول المبادرین باستغلال مواقع الشبکات الاجتماعیة فی  Yahoo فی آذار  Yahoo استراتیجیة التجاریة بإطلاق موقع 360 من قبل مجموعة روبرت My space 2005  کما تم شراء موقع فی تموز 2005 ، تلاها موقع Rupert Murdoch  مردوخ البریطانیة فی کامون ITV الذی یبیع إلی شرکة Friendster  الأول من نفس العام ، وبعدها عرف الویب ظهور الکثیر من المواقع الاجتماعیة قدر بعضها عام 2009 ب200 موقع .

شبکات التواصل الاجتماعیة الاختراع الذی غیر العالم

شهدت البشریة عبر تاریخها ظهور العدید من الاختراعات التی أثرت تأثیراً جذریاً على حیاة الناس ، فقد شهد القرن الماضی على سبیل المثال ظهور ابتکارات تقنیة بالغة التأثیر مثل السیارة والتلفزیون والرادیو والکمبیوتر والتی وبالرغم من التأثیر الکبیر الذی أحدثته ، إلا أن تلک التأثیرات لا تزید فی أهمیتها على تلک التی تقوم بها الأنترنت الیوم من حیث سرعة ذلک التأثیر وعمقه وانتشاره وإمکاناته الکامنة التی لم یظهر منها حتی الأن سوی قمة جبل الجلید

إن أهمیة الإنترنت تکمن فی قدرتها على تغییر مفاهیم الاتصال وتوزیع المعرفة . وقد ازدادت تلک الأهمیة مع ظهور وانتشار شبکات التواصل الاجتماعی مثل فیسبوک وتویتر والتی استطاعت أن تغیر بشکل کبیر طریقة تواصل الناس وتفاعلهم ، وطریقة تسویق المنتجات وبیعها ، وطریقة تواصل الحکومات مع مواطنیهم ، وطریقة أداء الشرکات لأعمالهم . کما أنها غیرت مفهوم العمل التطوعی والکیفیة التی یمارس بها الناشطون السیاسیون والاجتماعیون والحقوقیون أنشطتهم . وکما نشاهد هذه الأیام فإن تلک الشبکات الاجتماعیة بدأت فی التأثیر فی العملیة الدیمقراطیة نفسها هذه الشبکات الاجتماعیة بدأت فی البزوغ کأدوات ثوریة التأثیر وقدارت کامنة لم یظهر منها حتی الأن إلا القلیل . إن هذه الشبکات الاجتماعیة لم تقم فقط کما رأینا بإشعال فتیل الثورة فی مصر ، ولکنها أشعلت ثورة تفکیر مهم فی العالم بأکمله .

تعریف شبکات التواصل الاجتماعی

الشبکات الاجتماعیة هی مصطلح یشیر إلی تلک المواقع على شبکة الإنترنت والتی ظهرت مع ما یعرف بالجیل الثانی للویب ( web2 )  حیث تتیح التواصل بین مستخدمیها فی بیئة مجتمع افتراضی یجمعهم وفقاً لاهتماماتهم أو انتماءاتهم ( جامعة – بلد – صحافة – شرکة ....) بحیث یتم ذلک عن طریق خدمات التواصل المباشر کإرسال الرسائل أو المشارکة فی الملفات الشخصیة للآخرین والتعرف على أخبارهم ومعلوماتهم التی یتیحونها للعرض . وتتنوع أشکال وأهداف تلک الشبکات الاجتماعیة فبعضها عام یهدف إلی التواصل العام وتکوین الصداقات حول العالم وبعضها الآخر یتمحور حول تکوین شبکات اجتماعیة فی نطاق محدود ومنحصر فی مجال معین مثل شبکات المحترفین وشبکات المصورین وشبکات الإعلامیین .

وتعرف موسوعة ویب اوبیدیا الشبکات الاجتماعیة بأنها " عبارة تستخدم لوصف أی موقع على الشبکة العنکبوتیة یتیح لمستخدمه وضع صفحة شخصیة عامة معروضة ، ویتیح إمکانیة تکوین علاقات شخصیة مع المستخدمین الآخرین الذین یقومون بالدخول على تلک الصفحة الشخصیة . مواقع الشبکات الاجتماعیة یمکن أن تستخدم لوصف المواقع ذات الطابع الاجتماعی ، مجموعات النقاش الحی ، غرف الدردشة وغیرها من المواقع الاجتماعیة الحیة .

ویوجد حالیا على الانترنت أکثر من 400 موقع شبکات اجتماعیة ( Hinson & Wright, 2009 )  وتتمثل أهم الشبکات الاجتماعیة فی المدونات والمنتدیات ، إضافة إلی مواقع عدیدة مثل الویکی Wiki  والفیسبوک وتویتر ، إضافة إلی تلک التطبیقات التی قدمتها بعض الشرکات الکبرى لدعم الفکر الاجتماعی فی التفکیر والمشارکة مع مستخدمی مواقعها مثل جوجل ویاهو واللذان أهتما بالتحریر الجمعی والکتابة وبتنفیذ العروض المشترکة ، ومواقع خدمات وتخزین الصور وإعادة عرضها وإرسالها مثل فلیکر Flicker  ونشر مقاطع الفیدیو مثل یوتیوب You Tube ، وغیرها من الخدمات والتقنیات التی تجد اهتماما فردیاً مع تبادل المشارکة والنشر بین المستخدمین .

لقد أحدث هذا الاختراع انعکاسات کبیرة على قواعد حریة النشر والتعبیر ، وتدعیم الفکر الدیمقراطی وحقوق الإنسان وغیرها من مفاهیم سیاسیة واجتماعیة وتجاریة انتشرت وتکونت حولها الجماعات مستفیدة من سهولة استخدامها والمشارکة فیها دون خبرات تقنیة أو تکالیف مادیة یری البعض أنها سوف تؤدی إلی بزوغ " فکر کوکبی " یعمل على تغییر العالم .

الفیسبوک Facebook  

هو أحد شبکات التواصل الاجتماعی التی رغم أن عمرها لا یزید عن عشر سنوات إلا أن مواقعها أصبحت الأشهر والأکثر استخداماً وتأثیراً على مستوی العالم .

موقع فیسبوک تم إنشائه فی فبرایر عام 2004م بواسطة ابن التاسعة عشر من العمر مارک زوکربیرج وذلک فی غرفته بجامعة هارفارد ، وقد کان الموقع فی البدایة متاحاً فقط لطلاب جامعة هارفارد ثم فتح لطلبة الجامعات ، وبعدها لطلبة الثانویة ولعدد محدود من الشرکات ، وأخیراً تم فتحه لأی شخص یرغب فی فتح حساب به (Locke , 2007 )  ولآن یملک الموقع حوالی 880 ملیون مستخدم ، بمعنی آخر فإن شخصاً واحداً من بین کل 13 شخص على الأرض لدیه حساب فی موقع فیسبوک ، بحوالی 75 لغة .

ویقضی هؤلاء المستخدمین جمیعا أکثر من 700 بلیون دقیقة على الموقع شهریاً ( Grossman , 2010 )  . ومن الإحصاءات الأخرى لموقع فیسبوک والتی نشرتها مدونة  Digitalbuzzblog  فی ینایر 2011م ما یلی :

¨     یبلغ متوسط عدد الأصدقاء لکل مستخدم 130 صدیق

¨     48% من مستخدمی المواقع ممن تتراوح أعمارهم بین 18 – 34 سنة یقومون بالاطلاع علیه بعد استیقاظهم من النوم ، ومنهم 28% یفعلون ذلک قبل حتى قیامهم من على السریر .

¨     نسبة المستخدمین من الذین تزید أعمارهم عن 35 سنة تزید باطراد وهی تمثل حالیا أکثر من 30% من إجمالی المستخدمین .

¨     المستخدمین الذین تتراوح أعمارهم بین 18 – 24 سنة هی الأسرع نمواً بنسبة 74% سنویاً

¨     النشرة الإلکترونیة للخطة الوطنیة للاتصالات وتقنیة المعلومات . العدد 3 ، محرم 1432 هـ ، دیسمبر 2011 م ، ص 3.

¨     72% من مستخدمی الإنترنت فی الولایات المتحدة الأمریکیة موجودون على فیسبوک ، ویمثل مستخدمو الموقع من خارج الولایات  المتحدة 70% من إجمالی المستخدمین .

¨     20 ملیون تطبیق یتم ترکیبها یومیا .

¨     أکثر من 200 ملیون شخص یدخلون على الموقع بواسطة هواتفهم الجوالة.

¨     48% من الشباب ذکروا بأن الفیسبوک أصبح مصدر لاستقاء الأخبار.

¨     فی کل 20 دقیقة على فیسبوک تتم مشارکة ملیون رابط ، وتتم قبول 2 ملیون صداقة شخص ، کما یتم إرسال حوالی 3 ملایین رسالة .

ویری مخترع الفیسبوک مارک زوکربیرج أن فیسبوک هو حرکة اجتماعیة Social Movement  ولیس مجرد أداة أو وسیلة للتواصل ، وأنه سوف یزیح البرید الإلکترونی ویحل محله ، وسوف یسیطر على نواحی النشاط البشری الشبکة العنکبوتیة .

وبالتالی فإن یوصف بکونه " دلیل سکان العالم " وأنه موقع یتیح للأفراد العادیین أن یصنعوا من أنفسهم کیان عام من خلال الإدلاء والمشارکة بما یریدون من معلومات حول أنفسهم واهتماماتهم  ومشاعرهم وصورهم الشخصیة ولقطات الفیدیو الخاصة بهم ، ولذلک فغن الهدف من هذا الاختراع هو جعل العالم مکاناً أکثر انفتاحا.

ورغم أن فیسبوک هو أکثر مواقع الشبکات الاجتماعیة شهرة ، إلا إن هناک العدید من مواقع الشبکات الاجتماعیة الأخرى مثل تویتر ولیندین ومای سبیس وبینغ .

أما القادم الجدید بقوة إلی عالم الشبکات الاجتماعیة فهو جوجل بلس ، والذی استطاع خلال شهرین من تدشینه من الوصول إلی أکثر من 30 ملیون مشترک رغم أنه فتح جزئیاً بالدعوات للمشترکین ولیس للجمیع. ویری بعض المختصین بأن الحرب القائمة حالیا بین جوجل بلس وفیسبوک هی أمر صحی للغایة وبأنها أهم حدث تشهده ساحة التسویق الرقمی هذه الأیام ، خاصة بعد أن قام موقع Alexa  فی تصنیفه الأخیر بوضع فیسبوک فی المرتبة الثانیة بعد جوجل بلس وذلک نتیجة للخدمات الإضافیة التی یوفرها جوجل بلس مثل خدمة البرید الإلکترونی  Gmail  وخدمة خرائط جوجل ومحرک البحث وغیرها .

ومع أن فیس بوک وتویتر هما أکثر مواقع الشبکات الاجتماعیة استخداماً فی المنطقة العربیة ، إلا أن البوادر الأولیة لاستخدام جوجل بلس تشیر إلى أنه فی طریقه لمزاحمة هذین الموقعین والحصول على جزء من کعکة سوق الشبکات الاجتماعیة فی المنطقة بشکل سریع.

تویتر Twitter

تویتر هو عبارة عن موقع شبکات اجتماعیة مصغر یسمح لمستخدمه بإرسال وقراءة تعلیقات لا تتجاوز 140 حرف ( ورمز ) وهذه التعلیقات تعرف باسم تغریدات  (tweets) .

تویتر تم إنشاءه فی مارس 2006م بواسطة الأمریکی جاک دورسی ثم إطلاقه فی شهر جولای من ذلک العام . ووفقا لموقع ویکبیدیا فإن عدد مستخدمی تویتر بلغ فی شهر مارس 2006 م حوالی 200 ملیون مستخدم .

وقد أشتهر تویتر بشکل سریع عالمیاً حتی وصلت عدد تغریداته یومیاً 200 ملیون تغریده ، ویصفه البعض بإنه موقع رسائل الانترنت النصیة القصیرة SMS of the Internet .

وقد تواصل النمو السریع لتویتر ، ففی عام 2007م کان عدد التغریدات لکل ربع منه 400 ألف تغریده منشورة ، نمت إلى 100 ملیون تغریده لکل ربع من عام 2008م وفی شهر فبرایر عام 2010 م بلغ عدد تغریدات المستخدمین 50 ملیون یومیاً ارتفعت إلى 65 ملیون فی شهر یونیو من نفس العام بما یساوی 750 تغریده یتم إرسالها کل ثانیة ومع هذا تحول تویتر إلی وسیلة تدوین مصغر فائقة القوة متعددة الاستخدامات من التسویق إلی الأعجاب بالمشاهیر ونشر وتوزیع الأخبار بل حتی المساعدة فی عملیات الإنقاذ ولإغاثة کما حصل خلال کارثة تسونامی فی الیابان

اقبال المستخدمین على تویتر یتزاید بشکل ملحوظ خلال الأحداث الهامة کما توضحه الأمثلة التالیة :

¨     2940 تغریده فی لثانیة بعد فوز فریق لوس أنجلس بکأس السلة فی 17 یونیو 2010م .

¨     3282 تغریدة فی الثانیة بعد فوز الیابان على الدنمارک ضمن بطولة کأس العالم لکرة القدم فی 25 یونیو 2010م.

¨     الرقم القیاسی الحالی تم تسجیله خلال نهائی بطولة العالم للسیدات لکرة القدم 2011م بین الولایات المتحدة الأمیرکة والیابان فی 18 جولای 2011م بواقع 7196 تغریده فی الثانیة .

¨     فی عام 2011 وحدها ذاد متوسط عدد التغریدات الیومیة إلی ثلاثة أضعاف من 50 ملیون تغریده فی الیوم إلی 140 ملیون تغریده.

¨     فی 11 مارس 2011م وهو الیوم الذی ضرب فیه الزلزال والتسونامی الیابان زاد عدد تغریدات المستخدمین بواقع 34 ملیون تغریده عن المعدل الیومی المعتاد حیث تم ارسال 177 ملیون تغریده فی یوم واحد.

¨     النمو لم یقتصر فقط على التغریدات ، ولکن أعداد المشترکین فی الموقع تزایدت أیضا ففی 12 مارس  2011م وحده وهو الیوم التالی لزلزال الیابان أضاف الموقع 572 ألف مشترک ، وفی شهر یولیو من عام 2011م بلغ متوسط الاشتراکات الجدیدة الیومیة فی الموقع 460 ألف حساب جدید . وفی هذا الشهر أیضا أعلن تویتر أن عدد المغردین بواسطة هواتفهم الجوالة زاد بمعدل 182% عن العدد الذی کان علیه فی العام السابق .

الجدید بالذکر أنه من ضمن 200 ملیون مستخدم لتویتر فإن 30- 40 ملیون فقط یعتبروا مستخدمین نشطاء . بمعنی آخر فإن معظم المعلومات  المتداولة على تویتر یتم نشرها بواسطة أقلیة من المستخدمین ، فی حین أن الأغلبیة الباقیة هم مجرد مستهلکین لتلک المعلومات فقط .

مواقع الشبکات الاجتماعیة مثل فیسبوک وتویتر لیست مجرد أدوات تتیح للمستخدمین نشر تعلیقاتهم الشخصیة ومشارکة الآخرین بها ، ولکنها أصبحت لکثیر من المستخدمین منصات لنشر الأخبار – فعلى سبیل المثال تویتر من أوائل الوسائل التى نشرت تقاریر عن الهجمات الإرهابیة على مومبای الهندیة فی نوفمبر 2008م .( شوقی، 2008م ).

أنواع شبکات التواصل الاجتماعی الرقمیة

صنف آلان لوفیبر Alain Lefebvre الشبکات الاجتماعیة فی کتابة الشبکات الاجتماعیة إلى صنفین: الضمنیة والصریحة فالشبکات الاجتماعیة الرقمیة الضمنیة تضم المواقع المجتمعیة المهتمة بالمضمون مثل قاعدة لتبادل الفیدیو, أما الشبکات الاجتماعیة الصریحة فهی المواقع التی أنشئت من أجل المستخدمین ولتقدیم خدمات لهم مثل المواقع المهنیة, کما یمکن للشبکات الاجتماعیة الرقمیة أن تتکیف مع کل المواضیع الممکنة مثل البحث عن عمل أو تطویر أعمال التعارف بین الأشخاص ,تبادل المعلومات حول موضوع ذی اهتمام مشترک(السیارات مثلا).

کما تصنف شبکات التواصل الاجتماعی الرقمیة وفقا للأهداف التی ترمی إلى تحقیقها على النحو الآتی:

أ- شبکات التنشئة الاجتماعیة:

وهی الشبکات التی أنشئت من أجل الترفیه والتواصل الاجتماعی بین الأعضاء وغالبا ما تستخدم للعثور وعرض قوائم الأصدقاء الموجودة على الشبکة, مثل الفیسبوک, ومای سبیس.

ب- شبکات التواصل الاجتماعی:

وهی الشبکات التی تستخدم من أجل إیجاد علاقات جدیده, وتضم عددا کبیرا من أسماء المستخدمین غیر المعروفة مثل موقع LinkedIn.( الدبیسی ، 2013م )

 

 

 

التأثیرات الاجتماعیة لشبکات التواصل الاجتماعی

إضافة إلى الدور الکبیر الذی تلعبه شبکات التواصل الاجتماعی على الصعیدین السیاسی والتجاری واللذان تم تناولهما فی الجزء السابق من هذه الدراسة, فإن هذه الشبکات أظهرت قدرات کبیرة فی مجالات أخرى مختلفة على الصعید الاجتماعی مثل التعلیم والرعایة الصحیة وتنسیق عملیات التطوع الاجتماعی ومحاربة الغلاء والغش, کما استفادت منها ووظفتها المنظمات الخیریة غیر الربحیة فی أداء أعمالها للوصول إلى المانحین والمستفیدین فی نفس الوقت والتعریف بأنشطتها وغیر ذلک.

فی الجزء التالی سوف نتطرق إلى تأثیرات شبکات التواصل الاجتماعی على بعض تلک القطاعات والتغییرات التی أحدثتها علیها.

التعلیم وشبکات التواصل الاجتماعی

فرضت ثورة الاتصالات على الحکومات أن تسعى جاهدة لمسایرة التطور وتحویل أنظمتها الکترونیا تحت مسمى الحکومة الإلکترونیة E-Government والتی أثرت على جمیع مجالات المجتمع ,والتعلیم لا ینعزل عن المجتمع فقد تأثر بهذه الثورة تأثرا کبیرا بل یعتبر الأکثر تأثرا بها.

کما أن هذه التقنیات الحدیثة فرضت واقعا حدیثا على النظام التعلیمی وإدارته وجعلتنا أکثر طموحا وازداد معه احتیاجنا لإدخال متغیرات جدیده فی الحقل التعلیمی لم یکن لها دور من قبل, ولکن برز دورها مع هذا التقدم. فبجانب احتیاجنا الشدید للتغییر فی طرائق التدریس وأسلوب العرض وتغییر نظم التصمیم التعلیمی فإننا نرید أیضا نظام إداری مدرسی جدید یتضمن استجابات جدیده لکل من المعلمین والإدارة یسمح بتحقیق هدف وجود علاقة متمیزة وفاعلة مع أولیاء الأمور, ویکون هذا الهدف أحد المسئولیات الجدیدة للإدارة فی عصر المعلومات, لأن دور الآباء أصبح مهما فی النظام التعلیمی کما أنه یساعد الإدارة على سرعة إنجاز مهامها لنجاح النظام التعلیمی نفسه.

 ویتطلب هذا مزیدا من الوقت الذی یبذله المعلم والإدارة معا, ومزیدا من المهارات التی یجب ان یتعلمها ویمتلکها کل منهم. ومع بدایة الألفیة الثالثة بدأت کثیر من الأمم الجادة مراجعة حیاتها حیث قامت بوقفه مع ذاتها, تراجع أعمالها وتقوم اداءها, وتحلل نقاط الضعف والقوة فیها, وتجدد فرص التطویر وخیاراته, لتعمل على تعزیز الإیجابیات وتلافی السلبیات, وهذا شأن الأمم الحیه التی ترید أن یکون لها مکانا على خارطة الحضارة الإنسانیة. وهذا ما یفسر اهتمام کثیر من دول العالم بمراجعة أنظمتها التربویة والتعلیمیة مراجعه جذریه بشکل مستمر للاطمئنان على قدراتها على إعداد الأجیال لمجتمع القرن الحادی والعشرین. وقد أدى کل ذلک إلى الاتجاه إلى التعلیم الالکترونی الذی واجه نقدا کبیرا فی الآونة الأخیرة لأنه تجاهل دور العنصر البشری فی العملیة التعلیمیة وکثر الکلام عن الانعزالیة فی أسلوب التعلیم الإلکترونی والبعد عن الاجتماعیة, إلى أن جاءت ثورة الویب2,0والتی غیرت مفاهیم کثیرة للتعلیم الإلکترونی وأضافت له مفاهیم عدیدة أعادت الثقة إلیه وشجعت التعامل معه, ومن اهم هذه الإضافات ما عرف بخدمات الشبکات الاجتماعیة التی اجابت بدورها على تساؤلات کثیرة (عماشة,محمد,2011).

تقنیات الویب2,0 ساهمت فی ظهور العدید من الأنشطة التفاعلیة التی لم یکن بالإمکان القیام بها فی ظل الویب1,0وذلک بسبب خصائصها وقدراتها التفاعلیة  Interactivity والشخصیةPersonalization  وتعتبر خاصیة المشارکة Collaboration من الخصائص الأساسیة الهامه فی مجال التعلیم, حیث وجد کیر(Kear,2004)بأن الهدف

الأساسی من انخراط الطلاب فی أنشطة تشارکیه هو لطلب المساعدة والتوجیه من الاخرین. کما یرى ماکونیل(Macconell,1999) بأن التعلیم التشارکی هو نشاط یلتقی فیه المتعلمون عبر الإنترنت على شکل مجموعات تعلیمیه یتشارکون فیها بین بعضهم البعض المصادر والمعرفة والخبرات والمسئولیات. وکما سبق ذکره فإن أدوات الإعلام الجدید المختلفة التی أتاحتها تقنیات الویب2,0 فتحت أفاقا واسعه قادرة على تلبیة احتیاجات التعلیم التشارکی المختلفة, حیث أتاحت تلک الأدوات إمکانیة إضافة الجانب الاجتماعی للعملیة التعلیمیة والمشارکة بین جمیع الأطراف وهی الادارة المدرسیة والمعلمین والطلاب وأولیاء الأمور وأی أطراف أخرى ذات علاقه وذلک بدلا من الاکتفاء بتقدیم المقرر إلى الطالب. ویوجد هناک العدید من أدوات ومواقع الشبکات الاجتماعیة التی یمکن توظیفها بفاعلیه فی العملیة التعلیمیة ومنها على سبیل المثال بالإضافة إلى تویتر وفیسبوک:

MynoteIt *  (www.mynoteIt.com)  وهو موقع مفید للطلاب فی جمیع مراحل التعلیم یجعل بإمکانهم تنظیم وحفظ ملاحظاتهم ومتابعة الدرجات التی یحصلوا علیها فی کل مادة والبحث فی أعمال الطلاب الذین سبق لهم أخذ المادة للاستفادة من تجاربهم, إضافة إلى إمکانیة تکوین مجموعات دراسیة بکل سهوله.

Teacherly * (www.teacherly.com)  وهو موقع یتیح للمعلم رصد درجات الطلاب وتنظیم درجات التکالیف المختلفة وتجمیعها, ویستطیع کل طالب الدخول لمتابعة درجاته. إضافة إلى مکان للمعلمین لتبادل الآراء والخبرات وطرح الأسئلة. المدوناتBlogs تعتبر المدونات أحد أکثر أدوات الإعلام الجدید شیوعا واستخداما للأغراض التعلیمیه, فعلى سبیل المثال یستخدمها أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات للتواصل مع طلابهم وعرض مفردات المواد والتکالیف والتقویم الدراسی وتوزیع درجات المادة.

على سبیل المثال یقوم دکتور فور کولینز من جامعة کولورادو باستخدام مدونته لتدریس مادة Online writing and Jaurnalism والتی تتضمن على مفردات المادة وأهدافها ومراجعها والتکالیف المطلوبة وتواریخ استحقاقها.

 المدونة مرتبطة أیضا بصفحته على تویتر والذی یستخدمه أیضا کوسیلة للتواصل مع طلابه وتذکیرهم, بالتکالیف وتزویدهم بالروابط المفیدة للمقالات او لقطات الفیدیو على الیوتیوب أو البودکاست. فیسبوکFacebookیستخدم الباحث  خاصیة المجموعاتGroups على الفیسبوک للتواصل على مدار الساعة مع طلابه فی بعض المواد التی یدرسها فی جامعة الملک عبدالعزیز مثل مادة الحاسب وتکنولوجیا الإعلام ومادة التقنیة فی العلاقات العامة.

فعلى صفحة "الصف الافتراضی لمادة الحاسب وتکنولوجیا الإعلام312" مثلا یکون التواصل مع الطلاب متاحا على مدار الساعة بشکل یجعل بإمکانهم طرح الأسئلة على أستاذ المادة وإضافة التعلیقات والروابط والمقالات ولقطات الفیدیو ذات العلاقة.

موقع الصف الافتراضی یستخدم أیضا لکسر حاجز الرهبة والخوف لدى الطلاب من النقاش الحی والتعبیر عن الرأی إضافة إلى الاحتکاک بعدد کبیر جدا من الإعلامیین المشهورین الموجودین على إحدى المجموعات الأخرى التی أنشأها الباحث باسم "الإعلام السعودی الجدید" وتضم فی عضویتها أکثر من2000 إعلامی سعودی وعربی. موقع الصف الافتراضی أیضا یستخدم لعرض التکالیف ومواعید تسلیمها وهو أداة مفیدة جدا لأستاذ المادة للتعرف عن قرب على طلابه وجها لوجه من خلال صورهم والتحاور معهم على الموقع ومعرفة أدائهم وتفاعلهم خاصة عندما یکون عدد الطلاب فی الصف

فوائد استخدام الشبکات الاجتماعیة

  • الوصول إلى عملاء جدد.
  • التعریف بموقعک على الشبکات العنکبوتیة وزیادة الحرکة علیه.
  • استنباط کفاءات جدیده والتعرف على الناس من خلال مواقعهم وصفحاتهم.
  • أداة فاعلة للعلاقات العامة ونشر الأخبار.
  • انخفاض التکلفة.
  • الإنشار الواسع بدون معوقات وتنوع شرائح المستخدمین.
  • مرونة الاستخدام: یمکن اختیار الاداة المناسبة وفقا للحاجة مثل فیسبوک أو تویتر أو لینکدان أو غیرها.
  • الشبکات الاجتماعیة صدیقة للبیئة: التسویق عبرها لا یستلزم قطعا للأشجار أو تلویثا للبیئة واستخدام المحروقات کما هو الحال فی التسویق التقلیدی.

بعض التصورات الخاطئة عن الشبکات الاجتماعیة:

1- الشبکات الاجتماعیة مجانیه:

قد یکون التسجیل فی الشبکات الاجتماعیة ووضع المعلومات مجانیا. لکن على الشرکات الاستثمار فی تکالیف الموظفین أو المستشارین الذین سیدیرون العمل على تلک الشبکات.

- الشباب وصغار السن هم خیر من یتعامل مع الشبکات الاجتماعیة:

 الواقع هو أن استخدام الشبکات الاجتماعیة للتواصل الاجتماعی یختلف عن استخدامها کأداة استراتیجیة للتسویق, حیث أن ذلک یستلزم قدر کبیر من الخبرة والمعرفة والابتکار.

3- الشبکات الاجتماعیة سهلة الاستخدام:

قد یکون الدخول للشبکات الاجتماعیة سهلا ولکن استخدامها بالشکل الصحیح لیس بتلک السهولة. آن هناک الکثیر من حالات الفشل التی صادفتها شرکات على مدوناتها أو مواقعها الاجتماعیة. النجاح فی جذب العملاء وابقائهم على الموقع وزیادة ولائهم والقدرة على جعل الموقع أداة لتحسین صورة المنظمة فی أذهانهم هو عمل یحتاج إلى کثیر من الجهد والتخطیط.

4- الشبکات الاجتماعیة تتمیز بالسرعة:

الحقیقة أن الشبکات الاجتماعیة تحتاج إلى وقت للإنصات ولفهم المجتمع الذی یتعامل معه, إضافة إلى أنها تحتاج إلى وقت للتعرف على الطرق المثلى لاستخدامها.

5- الشبکات الاجتماعیة غیر قابلة للقیاس:

الشبکات الاجتماعیة لا تقاس فقط بعدد التابعین والمعجبین بل أیضا من خلال عدد الزیارات القادمة لموقع الشرکة على الشبکة العنکبوتیة عبر الشبکات الاجتماعیة. وکذلک من خلال عدد الأشخاص المؤثرین الذین استطعت الارتباط بهم على الموقع الاجتماعی, وعدد مرات إعادة التغرید(Retweet)لتعلیقاتک.

6- الشبکات الاجتماعیة وسیلة رائعة لک للحدیث والتعبیر عن الرأی:

 والحقیقة هی أن الشبکات الاجتماعیة وسیلة رائعة للإنصات ثم الحدیث بعد ذلک. الکثیرون یسألون أنفسهم عند دخولهم للشبکات الاجتماعیة: "ماذا ینبغی علی أن أقول"؟

بینما علیهم أن یسألوا أنفسهم "لمن ینبغی على أن انصت"؟

الدراسات السابقة

تم الاطلاع على نتائج بعض الدراسات ، والبحوث التی أجریت والمرتبطة بموضوع الدراسة الحالیة اتجاهات طلاب الجامعات نحو شبکات التواصل الاجتماعی وآثارها النفسیة والاجتماعیة لدى طلاب جامعة القصیم , وتعتبر هذه الدراسات غیر مباشرة بموضوع الاتجاهات والأثر النفسی والاجتماعی بوجه خاص ، وقد تم عرض الدراسات على النحو التالی :

. الدراسات العربیة

- أجری ( سامى طایع ،2000م ) دراسة استخدام الانترنت فی العالم العربیة على عینة تضم ( 5000 )  من طلبة الجامعة بمصر والسعودیة والإمارات والبحرین والکویت ، وقد کشفت النتائج أن ( 72.6 % ) من العینة یستخدمون الأنترنت. ویعتبر الأنترنت مصدراً مهما للمعلومات لدى غالبیة المستخدمین (91.5% ) ، وکانت التسلیة وشغل وقت الفراغ هی المجال الثانی لاستخدام الأنترنت ( 88.7 % ) ، أما الاتصال بآخرین من خلال البرید الإلکترونی فقد جاء فی المرتبة الثالثة بنسبة ( 59.35 % ) ، ولیس هناک فروق دالة بین الجنسین فی مختلف مجالات الاستخدام .

- وفی الإمارات قام ( السید بخیت ،2000م ) بدراسة تجربیه لدراسة تأثیر تدریس مادة " موضوع خاص عن الاتصال الصحفی " من خلال الأنترنت على معارف واستخدامات واتجاهات الطالبات نحو الأنترنت ، وقد شملت العینة ( 15 ) طالبة بقسم الاتصال الجماهیری بجامعة الإمارات .

وقد کشف النتائج ( قبل دراسة المقرر ) عن اتجاهات إیجابیة نحو الأنترنت ، وبعد دراسة المقرر الدراسی تحسنت معارف ومهارات الطالبات واتجاهاتهن نحو الأنترنت بدرجة دالة ، ویؤخذ على هذه الدراسة عدم استخدام ضابطة للمقارنة ، وصغر عدد بنود مقیاس الاتجاه فقد تضمن (17 ) عبارة ، ثم حسبت النسب المئویة لاستجابات المبحوثات على بدائل الإجابة ، ولم تحسب درجة کلیة تعبر عن مستوی الاتجاه إجمالاً . وللمقارنة بین الطالبات ( قبل وبعد الدراسة ) اکتفی الباحث بالمقارنة السطحیة بین النسب المئویة ، دون اختبار لدلالة الفروق بین النسب المئویة .

- وثمة دراسة ( الکندی والقشعان 2001 م ) التی حاولت الترکیز على أبرز الجوانب والتأثیرات الاجتماعیة المترتبة على استخدام الأنترنت لدى عینة من طلبة جامعة الکویت ، والکشف على أثر استخدام التکنولوجیا على العزلة الاجتماعیة ، والتی تعبر بعداً من أبعاد الاغتراب الاجتماعی . وقد خلصت الدراسة إلى وجود علاقة إیجابیة بین المدة الزمنیة لاستخدام الانترنت وبین العزلة الاجتماعیة .

- أما ( الهدلق 2001م ) فقد هدفت دراسة إلى استشراف مستقبل تقنیة المعلومات وما یترتب على ذلک من أسالیب تعلیمیة حدیثة فی اطار من البحث والتطبیق فی ظل رؤى ثابتة وفهم عمیق لطبیعة المتغیرات التقنیة فی مجال التعلیم وتوجهاتها المستقبلیة ، وکیفیة توظیفها لتحسین التعلیم فی السعودیة ، وأکدت الدراسة على إمکانیة استفادة الباحثین وتیسر إجراء حلقات النقاش فی شتی المجالات لتسهل الاتصال بالعلماء ومحاوراتهم مهما بعدت المسافة بینهم .

- وقام سعید 2003م ) بدراسة عینة شملت ( 400 ) طالب وطالبة بجامعات القاهرة والمنصورة والأزهر والجامعة الأمریکیة بالقاهرة ، ومما کشف عنه الدراسة أن حوالی ( 74% ) من الشباب یعتقدون أن هناک مخاطر أخلاقیة للأنترنت ، وأن استخدام الشاب لهذه التقنیة سلبی إلی حد کبیر الإباحیة والمحادثة وتحمیل الأغانی والنغمات والانضمام لجماعات عالمیة مشبوهة ، وقد جاء الترفیه على رأس الموضوعات التی یتصفح مواقع الشباب مواقعه على الأنترنت ، ثم الثقافة ، ثم الریاضة . ومع أن الدراسة قد تعرضت

لبحث اتجاهات نحو التأثیر الأخلاقی للأنترنت لم یحاول الباحث التصدی لدراستها بصورة مقارنة بین الجنسین .

2. الدراسات الأجنبیة

- قام ( Ford & Miller K1997 ) بدراسة حول الفروق الموجودة بین الطلاب والطالبات بجامعة شفیلد فی مجال تقبل الانترنت واستخدامها.

ومن أبرز نتائج الدراسة أن الطالبات أکثر عزوفا عن الانترنت, وعدم الرضا عنها من زملائهن الطلاب. وعزا الباحثان هذه النتیجة إلى کون الطالبات لا یعتبرن الانترنت مصدر معلومات مفید وذا أهمیه, إضافة إلى أنها مترامیة الأطراف وغیر منظمة بشکل واضح, وهو ما یجعل من الصعوبة بمکان استرجاع المعلومات الملائمة. کما ترجع هذه النتیجة فی رأی الباحثین إلى کون الطلاب أکثر توجها نحو استخدام التکنولوجیا, وحبا للمغامرة التی ترافق عملیة استخدام الانترنت من الطالبات.

- أما"ساندرز وموریسون" (Sanders & Morrison,2001) فقد درسا اتجاهات وسلوک الطلبة نحو تعلم مادة "البیولوجیا التمهیدیة" من خلال الانترنت.

وباستخدام ما یسمى   Web course tools(WebCt  ). وذلک عینة مکونه من(200) طالب بجامعة جورج ساوثرن. وقد تم إعداد استبیان لهذا الغرض. وتؤکد الدراسة أن اتجاهات الطلبة نحو التعلم بهذه الطریقة کان إیجابیا بشکل عام. ویشعر معظم الطلبة بارتیاح مع استخدام موقع المادة, والذی مکنهم مع التفاعل والتعاون مع زملائهم خارج غرفة الدرس, کما مکنهم من الحصول على الخطط العامة للمادة وحل المشکلات والأسئلة والتقییم الذاتی بواسطة الاختبارات الذاتیة. وکان لذلک الکثیر من الاثار الإیجابیة على الطلبة فی عملیة التعلیم ومهارات حل المشکلات ومهارات التفکیر الناقد. ومما یزید من أهمیة الموقع سهولة الاستخدام وکون أسئلته من النوع القصیر أو ذات الاختیار من متعدد. وأظهرت الفتیات اتجاهات أکثر تفضیلا نحو التعلیم باستخدام الانترنت, وخاصة أثناء الدرس. کما أنهن أکثر إیجابیه فی استخدامه مقارنة بالذکور.

- وفی دراسة مقارنه بین الطلبة الصینیین وأقرانهم البریطانیین أجریت على عینة تضم(220) طالبا وطالبه من الصین و(245 ) طالبا وطالبه من إنجلترا. فتبین عدم وجود فروق فی معدل الاستخدام بین الجنسین فی البلدین, إن کان الطلبة البریطانیون یستخدمونه لفترة أطول, وأفصح الطلبة فی الثقافتین عن اتجاهات تفضیلیه نحو الانترنت ,وإن کانت اتجاهات الذکور أکثر إیجابیه منها لدى الإناث .وتقل أکثر هذه الفروق الجنسیة لدى الطلبة الصینیین, مقارنة بالطلبة البریطانیین (Nai& Kirkup,2001).

- وفی بحث أجراه مجموعة من الطلبة فی کلیة الاتصالات بجامعة بنسلفانیا للکشف عن علاقة الوقت المنقضی فی استخدام الانترنت بالتحصیل الدراسی لدى عینة مکونه من(120) طالبا جامعیا, تبین عدم وجود علاقه دالة بین المتغیرین. وهو ما یشیر إلى أن الوقت المنقضی فی استخدام الانترنت لیس له أی تأثیر على مستوى التحصیل. ولأن الانترنت یجمع بین خصائص کل من المجالات والتلفاز تبین أن الوقت المنقضی فی قراءة المجلات أدى إلى ارتفاع مستوى التحصیل, فی حین أن الوقت المنقضی فی مشاهدة التلفاز أفضى إلى انخفاض مستوى التحصیل (Ferzetti.,Jaap,King,Tench.& Thomas,2004) .ویؤخذ على هذه الدراسة إغفال دور مضمون المادة المستهدفة سواء على الانترنت أو المجلات أو التلفاز فی تحدید العلاقة بین وقت التعرض لها والتحصیل الدراسی .کذلک لم یکن من الملائم التقریر عن علاقات سببیة محددة الوجهة بمجرد حساب معاملات ارتباط بیرسون.

 

 

تعقیب على الدراسات السابقة:

لقد أجمعت نتائج البحوث والدراسات العربیة والأجنبیة التی تناولت موضوع اتجاهات الطلبة نحو شبکات الاتصال وأثرها على الطلاب بأن للتقنیة أثر إیجابی واخر سلبی وأنها تعتبر بعدا من أبعاد الاغتراب الاجتماعی. والدراسة الحالیة ستحاول إلقاء المزید من الضوء على اتجاهات الطلبة نحو وسائل الاتصال وأثرها النفسی والاجتماعی علیهم.

الطریقة والإجراءات

 سیتناول هذا الجزء وصفاً لمجتمع الدراسة وعینتها وکیفیة اختیارها والأدوات المستخدمة فیها . والسلوب الإحصائی الذی سیتم استخدامه فیها .

1. العینة

تتکون عینة الدراسة من (112) طالباً و (112) طالبة ، وهم من الدارسین بالکلیات الإنسانیة ( الآداب والتربیة والشریعة والقانون والإدارة ) ، والکلیات العملیة ( العلوم والزراعة والهندسة ) بجامعة القصیم .

ویتماثل الجنسان من حیث العمر . وبالنظر للمتوسط الحسابی للعمر نلاحظ أن مستواهم الدراسی یتراوح بین المستویین الأول والثالث . أما فیما یتعلق بالمعدل التراکمی فنجد أن المعدلات التراکمیة للطالبات أعلی منها لدی الطلاب بفارق دال إحصائیا حیث بلغت قیمة " ت " (5.53 ) أی بمستوی دلالة یتجاوز (0.001 ) وما یشیر  إلی أن الطالبات فی العینة أکثر تحصیلاً دراسیاً من الطلاب .

وصف عینة الدراسة :

جدول رقم 1 : توزیع أفراد العینة حسب الجنس

 

النوع

الذکور

الإناث

المجموع

التکرارات والنسب

ک

%

ک

%

ک

%

العدد

112

50

112

50

224

100

 

 

2. أداة البحث

أعد الباحث استبیاناً یتکون من (38) عبارة تقریریة لقیاس معتقدات ومشاعر الطلبة نحو استخدام الإنترنت کوسیلة تعلیمیة ، وقد صیغت بدائل الإجابة بطریقة " لیکرت " وبتدرج خماسی ( موافق تماماً ، موافق ، محاید ، أرفض ، أرفض تماماً ) .

 وقد حسبت الدرجة الکلیة فی اتجاه الاتجاه التفضیلی بجمع درجات کل مبحوث على بنود المقیاس ، بعد عکس ترمیز درجاتهم على العبارات السلبیة .

وللتحقق من کفاءة المقیاس فی صورته الأولیة تم تحلیل بنوده بعد تطبیقه على عینة أولیة مکونة من ( 100 ) طالب وطالبة ، ومن هذه التحلیلات معامل ارتباط " بیرسون " بین الدرجة على البند والدرجة الکلیة ، وبین البنود بعضها البعض . وعلى ضوء هذه النتائج استبعد ستة بنود لارتباطها الضعیف بالدرجة الکلیة .

أما بقیة البنود فقد کانت معاملات ارتباطها بالدرجة الکلیة مرتفعا ودالاً عند مستوى (0.001) باستثناء البند الثامن فقد کان دالاً عند مستوى (0.01 ) . ومن ثم أصبح عدد بنود المقیاس التی خضعت لإجراءت التحلیلات الإحصائیة النهائیة (32 ) بنداً . وبعد ذلک حسبت معامل " ألفا " لکرنباخ بین بنود المقیاس فی صورته الأخیرة فکانت قیمته (0.91 ) ، مما یشیر إلی وجود درجة مرتفعة من الاتساق الداخلی بین بنود المقیاس ، وهو ما یعکس تمیز المقیاس بدرجة مٌرضیة من الثبات .

کما حسب الثبات بأسلوب القسمة النصفیة Split-Half  وباستخدام عینة الدراسة الأولیة فکان مقداره بعد تصحیح الطول بمعادلة سبیرمان براون (0.85 ) ، مما یشیر إلى ثبات المقیاس بدرجة مرتفعة .

أما من حیث الصدق فقد حکم المقیاس من قبل عشرة محکمین من أساتذة علم النفس ، وقد حظت معظم بنود المقیاس باتفاق ما یزید عن (80% ) من المحکمین ، نظراً لوضوح البنود وقیاسها للظاهرة بشکل مباشر . ولذلک یتسم المقیاس بدرجة کبیرة من الصدق الظاهری . کما أن ستکشف عنه الأداة من نتائج تتسق والمنطق السیکولوجی یعد مؤشراً لصدق المفهوم

 

 

3. متغیرات الدراسة

- اتجاهات طلاب الجامعات نحو شبکات الاتصال

- الأثر النفسی والاجتماعی لشبکات الاتصال

4. إجراءات جمع البیانات :

أخذت عینة هذه الدراسة بصورة عرضیة Incidental خلال سنة 2013م. وقد تم تطبیق الأداة على مجموعات صغیرة فی قاعات المحاضرات ومکتبات الجامعة . وقد تطوع أفراد العینة بمحض إرادتهم وبدون کتابة الاسم عند الإجابة عن بنود المقیاس.

نتائج الدراسة والتوصیات

نتائج الدراسة

یتناول هذا الجزء وصفا لمجتمع الدراسة وعینتها وکیفیة اختیارها ، کما نعرض فیما یلی نتائج الدراسة وفقا للمنطق النظری وما أظهرته الدراسات السابقة، وعرض وتفسیر وتحلیل البیانات.

أ) وصف عینة الدراسة:

جدول رقم2: توزیع أفراد العینة حسب الجنس

 

النوع

الذکور

الاناث

المجموع

التکرار والنسب

ک

%

ک

%

ک

%

العدد

105

50%

105

50%

210

100%

 

المصدر: الدراسة المیدانیة

کما هو موضح فی الجدول أعلاه تتکون عینة الدراسة من 210 مبحوثا من الطلاب الجامعیین من مختلف التخصصات العلمیة  والأدبیة بجامعة القصیم وتتضمن الجنسین ذکورا وإناثا.

 

 

ب) المدة المستغرقة فی استخدام الإنترنت

جدول 3: الحجم الساعی الیومی المخصص لاستخدام الإنترنت

 

مقدار الاستخدام الیومی

التکرار (ک)

النسبة المئویة %

1-2 سا

75

37.5%

3-4 سا

100

50%

5-6 سا

25

12.2%

المجموع

 

100

المتوسط الحسابی 3= Mسا

المصدر: الدراسة المیدانیة

کما تعکسه معطیات الجدول أعلاه فإن أغلبیة المبحوثین بنسبة 87,5% تتراوح مدة استخدامهم للأنترنت من1 إلى 4 سا یومیا, فیما بلغت نسبة من یستخدمونها من 5 إلى6 سا 12.5%.

وقد بلغ المتوسط الحسابی لاستخدام المبحوثین للإنترنت یومیا 3سا وهی مدة معقوله تمکن الباحث من الاطلاع على ما تحفل به مواقع الإنترنت من الجدید یومیا, لتجعله مواکبا لمختلف المستجدات التی تطرأ فی مختلف الأصعدة العلمیة والثقافیة, لا سیما إذا کان المستعمل یدخل الشبکة مزودا بهدف محدد یجعله یحسن استثمار الوقت والاستفادة المثلى من معلومات الشبکة.

ج) دوافع استخدام الإنترنت:

جدول4: توزیع عینة الدراسة تبعا للغرض من استخدام الإنترنت

دوافع استخدام الإنترنت

التکرارات (ک)

النسبة %

أداة للترفیه

42

20

أداة للثقافة

21

10

تساعد فی العمل والدراسة

126

60

مواکبة الأحداث

21

10

المجموع

 

100

11.34=x2.      کا2=20,4.     3=df.  درجة الثقة 99%, المعنویة 0,01

المصدر: الدراسة المیدانیة

قال 60% من المبحوثین بأنهم یفضلون استخدام الإنترنت, لأنها تساعدهم فی مجال العمل والدراسة من خلال تنمیة القدرات العلمیة والتعلیمیة والاستفادة من المقررات الحدیثة المنشورة على صفحات الشبکة ,فیما ذکر 10% بأنها أداة للثقافة واعتبرها 20% بأنها أداة ترفیه, فی حین قال 10% بأنها وسیلة ناجعة تضعک فی قلب أحداث العالم وتجعلک تعایشها کما لو أنک تصنعها.

وتختلف هذه النتائج مع تلک التی أشارت إلیها دراسات سابقة حول استخدامات الإنترنت, أفادت أن عددا کبیرا من المبحرین عبر الشبکة یرتادون مواقعها بغرض الترفیه عن النفس وتمضیة وقت الفراغ ,فذلک مؤشر هام على أن فئة الطلاب المبحوثین من عینة الدراسة تمتاز بالنضج والعقلانیة فی استخدامها للإنترنت وهو ما لاحظه الباحث من خلال معایشته لمجتمع البحث.

د) مزایا التواصل عبر الانترنت:

جدول5: توزیع عینة الدراسة تبعا لمزایا استخدام الإنترنت

 

مزایا الانترنت

التکرار (ک)

النسبة %

الاطلاع على مجریات العالم

168

80

التواصل مع الآخرین

21

10

إغناء الثقافة العامة

21

10

المجموع

210

100

 

9.21=x2.   کا2=29,4.   2=df.  درجة الثقة 99%, المعنویة 0,01

المصدر: الدراسة المیدانیة

ذکر أغلب الطلاب المبحوثین بنسبة 80% أن الانترنت مکنتهم من الحصول على معلومات مهمة والإحاطة بکل ما یحدث فی العالم من خلال الاتصال بالجامعات ودور النشر والمکتبات عبر تقنیة البرید الإلکترونی, بغرض الحصول على الوثائق والمنشورات لمواکبة أحدث التطورات العلمیة والمشارکة فی الندوات والملتقیات العلمیة.

فالإنترنت أضحت بحق مکتب برید وسوقا تجاریة ومکتبة ومخزن برمجیات ووسیلة تعلیم وثقافة وقراءة صحف ومجلات ومراکز حوار فکری وعلمی بین الفئات المختلفة فی عدة أماکن من العالم.

فی حین ذکر 10% أنهم تمکنوا من إیصال افکارهم إلى الآخرین وإیجاد أصدقاء جدد فی مجال التخصص مما ساعد فی بلورة اهتمامات مشترکة, بینما قال 10%أن الانترنت أدت إلى إغناء ثقافتهم العامة ووفرت لهم إجابات لکل سؤال یطرح علیهم.

والفروق الإحصائیة دالة وترجح کفة الجانب البحثی فی مزایا الشبکة على حساب بقیة المزایا الأخرى.

ومع ذلک فإن دمج التکنولوجیات الجدیدة فی عملیات التعلم ینبغی ألا یتم على حساب العلاقة الشخصیة بین المدرس والتلمیذ. فالتعلیم یظل بصورة أساسیة تفاعلا بین أشخاص, بین نظرتهم إلى العالم ومهاراتهم ومجموع القیم التی یتبنونها, کما یمکن أن تقوم التکنولوجیات الجدیدة بتوسیع هذه العلاقة وتنویعها.

والحقیقة أن أنصارها الأکثر حماسا یقرون بأن التعلیم عن بعد الذی صار ممکنا بفضل الانترنت لا یمثل بدیلا عن الکتب أو عن العلاقة المتمیزة بین المدرس والتلمیذ, فالعلاقة بین الانترنت والکتاب علاقة تلاقی لا تلاغی.

 

 

 

 

 

 

 

 

ه) المواقع الأکثر زیارة على الانترنت:

جدول 6: توزیع عینة الدراسة تبعا لکثر مواقع الإنترنت زیارة

 

المواقع المزارة

التکرار (ک)

النسبة %

المواقع التعلیمیة والبحثیة

120

57.69

المواقع الإخباریة

40

19.23

مواقع البرامج

24

11.53

المواقع الترفیهیة

20

9.61

المواقع التجاریة

04

1.92

المجموع

210

100

 

13.27=X2.  کا2=50,09.    4=df.  درجة الثقة99%, المعنویة0,01

المصدر: الدراسة المیدانیة

أغلبیة المبحوثین بنسبة (57,69%) یفضلون زیارة المواقع العلمیة وتلک التی تهتم بقضایا البحث العلمی وهذا إن دل على شئ, إنما یدل على أن الانترنت باتت فی هذا العصر بوابة مهمة بالنسبة للباحثین والأساتذة یطلون من خلالها على آخر المستجدات البحثیة فی المجالات ذات الصلة باختصاصاتهم العلمیة, فهی سبیل للتواصل مع المراکز البحثیة والجامعات والمجلات والمشارکة فی الندوات والمؤتمرات, هذا فضلا عن استخدامها فی مجالات أخرى کالاطلاع على مستجدات الأخبار19,23% والترفیه9,61%.

وهذا ینسجم مع ما ورد فی الجدول رقم3, الذی یوضح غلبة دافع البحث على دافع الترفیه عند عینة الدراسة والفروق دالة کما تؤکده معطیات التحلیل الإحصائی.

 

 

 

 

 

و) أخطار سوء استعمال الإنترنت:

جدول7: توزیع عینة الدراسة وفقا للخطر المترتب عن إدمان الإنترنت

 

أخطار الانترنت

التکرار (ک)

النسبة %

سوء الاستعمال

105

50

الانحلال الاخلاقی 

84

40

الادمان

21

10

المجموع

210

100

 

9.21=X2     کا2=7,8    2=df.  درجة الثقه99%, المعنویة0,01

ذکر 40%من المبحوثین أن للأنترنت أخطارا تتمثل خاصة فی الانحلال الاخلاقی من خلال الولوج إلى المواقع الإباحیة, فیما ذکر 10%أن کثرة الإبحار غیر المنظم فی مواقع الإنترنت لا یکمن فی المحتوى بقدر ما یکمن فی سوء الاستعمال.

ولا شک أن الإفراط فی استخدام الشبکة دون داع أو لأغراض غیر مقررة علمیا واجتماعیا یصبح مصدر ضرر على المستعمل ویحرمه توزیع وقته بشکل متوازن على مصادر المعرفة والثقافة الأخرى وأبرزها الکتاب کوسیلة معرفیه عریقة, وهذا ینجز عنه الإدمان الذی یعد نوعا من الهوس تترتب علیه مشاکل صحیة ونفسیة, لأن المدمن یقلل من الحرکة والنشاط الجسدی ویبتعد عن التفاعل الاجتماعی المباشر.

جدول8: توزیع أفراد العینة حسب حالة الوالدین

حالة الوالدین

الذکور

التکرار(ک)

الإناث

التکرار(ک)

المجموع

النسبة

- أحیاء یعیشان مع بعضهما

- منفصلان

- الوالدان متوفیان

- الوالد متوفی

- الوالدة متوفیة

55

30

صفر

24

4

65

10

صفر

20

_

120

40

_

44

4

57,5

19

صفر

21,14

1,9

 

- فیما یتصل بخصائص أغلب المبعوثین, من حیث حالة الوالدین فیتضح أن الغالبیة من آباء وأمهات الطلاب المبعوثین لا یزالون أحیاء یعیشون مع بعضهما أی ما نسبته (57,5) , و(19%) من آبائهم منفصلون, کما أن هناک (21,4%) من آباء المبعوثین متوفین, وتقل نسبة المبعوثین المتوفی أمهاتهم حیث لم یتجاوز نسبتهم (1,9%).

جدول9:  توزیع أفراد العینة حسب المستوى التعلیمی للوالدین

المستوى التعلیمی

الذکور(ک)

الإناث(ک)

المجموع

النسبة

أمی

40

80

120

57,6

ابتدائی

2

2

4

1,9

متوسط

14

10

24

11,5

ثانوی

30

10

40

19,2

جامعی

15

5

20

9,6

المجموع

 

 

 

100

- نجد أن هناک تباینا واضحا لدى اغلب المبعوثین فی المستوى التعلیمی لآباء المبعوثین, إذ یتضح توزیع المستوى التعلیمی للآباء وبنسب متفاوتة, أمی بنسبة (57,6%), وابتدائی بنسبة (1,9%) ومتوسط نسبته (11,5%) وثانوی بنسبة (19,2%) وجامعی بنسبة (9,6%), وتعکس بیانات الجداول أدناه واقعیة تمثیل العینة وتوافقه مع الواقع الاجتماعی فی منطقة البحث مما یفسر ارتفاع نسبة الأمیة بین الأمهات مقارنة مع غیرها من بعض مناطق المملکة.

العلاقة بین الاتجاه نحو الإنترنت ومعدل استخدامه ومستوى التحصیل

للکشف عن العلاقات الارتباطیة بین الاتجاه نحو الإنترنت ومعدل استخدامه شهریا ومستوى التحصیل الدراسی, تم حساب معاملات ارتباط بیرسون بین درجات الاتجاه وکل من عدد مرات استخدام الإنترنت شهریا والمعدل التراکمی لدى الطلبة مستخدمی الإنترنت, کل جنس على حدة.

واسفرت النتائج عن وجود علاقه ارتباطیة إیجابیة ودالة بین الاتجاه نحو الإنترنت ومعدل استخدامه لدى الذکور, فی حین لیست هناک علاقة بین هذین المتغیرین لدى الإناث. کذلک هناک ارتباط سلبی بین اتجاه الذکور نحو الإنترنت والتحصیل الدراسی, مقدرا من خلاله معدله التراکمی GPA. أما لدى الطالبات فقد ارتبطت کل من اتجاهاتهن نحو الإنترنت ومعدل استخدامه إیجابیا بالتحصیل الدراسی فی حین لا یوجد ارتباط دال بین معدل استخدام الذکور للإنترنت ومستوى تحصیلهم الدراسی.

الفروق فی مستوى التحصیل بین مستخدمی الإنترنت فی مجالات مختلفة

لاستکشاف الفروق فی مستوى التحصیل بین مستخدمی الإنترنت فی مختلف المجالات, تم تقسیم مستخدمی الإنترنت من الجنسین إلى مجموعات فرعیة حسب مجالات الاستخدام, تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لمستوى التحصیل الدراسی العام, کما حسبت قیم "ت" للکشف عن دلالة الفروق بین المتوسطات. فتبین أن مستخدمی الإنترنت بدافع التعلم الدراسی أکثر تحصیلا دراسیا من غیرهم الذین لا یستخدمونه للتعلم. وکذلک یقل مستوى التحصیل بصورة دالة لدى مستخدمی الإنترنت بدافع الثقافة العامة والتسلیة, بالمقارنة بمن لا یستخدمونه لهذین الدافعین. فی حین لا توجد فروق دالة فی التحصیل حسب الاستخدام بغرض التسوق.

مناقشة النتائج والتوصیات

کشفت نتائج الدراسة الحالیة عن ارتفاع نسبة شیوع استخدام الإنترنت بین الذکور, عنها بین الإناث. وقد سبق ان کشفت دراسة "الکندری والکشعان"(2001) أن الذکور أکثر استخداما للإنترنت. وقد یرجع ذلک إلى ما کشفت عنه دراسات سابقة أنهم أکثر امتلاکا للحاسبات, وأکثر استخداما لها, مقارنة بالإناث, کما أنهم أقل معاناة من قلق الحاسب مقارنة بالإناث(إبراهیم شوقی,2002), بمعنى أن الذکور اکثر ثقة فی قدرتهم على استخدام برامج الکمبیوتر والتعامل مع أنظمة التشغیل المختلفة. بالإضافة إلى ذلک یتمیزون بدرجة أکبر من فرص الاستقلالیة عنها لدى الإناث, مما یعکس زیادة فرص الذکور فی استخدام الإنترنت سواء داخل المنزل أو الجامعة أو خارجهما. والذکور أیضا أکثر فاعلیة ذاتیة فی استخدام الحاسب.

)) ورغم أن الذکور أکثر استخداما للإنترنت تمیل اتجاهات الطلبة من الجنسین نحوه إلى الإیجابیة, ولا یوجد فرق دال إحصائیا بین الجنسین فی هذا الاتجاه, وهو ما سبق أن کشفت عنه بعض الدراسات Dogan et. Al., 1999 and Durndell & Haag, 2002  وقد یرتبط ذلک بما کشفت عنه دراسة سابقة للباحثات, حیث لم تکن هناک فروق دالة بین الجنسین من حیث الاتجاهات التفضیلیة نحو الحاسب الآلی ذاته( إبراهیم شوقی عبدالحمید,2002 ). فی حین یتعارض ذلک مع دراسات أخرى کشفت أن الطالبات أکثر تفضیلا للإنترنت. Sanders & Morrison, 2001)) ومن حیث طبیعة الاستخدام تبین أن الغالبیة العظمى من الجنسین تستخدم الإنترنت بشکل منتظم. أی أن هناک وقت محدد لاستخدامه, مما یشیر إلى أن هذا السلوک مخطط له ویخضع لظروف الطالب النفسیة والاجتماعیة والدراسیة. وغالبا ما یکون لشغل وقت الفراغ أو لإنجاز الواجبات الدراسیة.

ویعکس ذلک أن سلوک استخدام الإنترنت یصل إلى حد الاعتیاد أو(العادة) ,لاکتمال البنیة التحتیة للاتصالات, ولانتشار ثقافة الکمبیوتر بین الشباب, وارتفاع مستوى اللغة الإنجلیزیة, وکذلک لزیادة الوعی بما یتیحه الإنترنت من فرص الارتقاء الدراسی والمهنی.

وبصفة عامه لم تکن هناک فروق بین الجنسین فی معدل استخدام الإنترنت, وهو ما یتسق مع دراسة کروت وآخرون التی کشفت عن عدم وجود فروق بین الجنسین فی عدد ساعات استخدام الإنترنت.

واتضح أن اتجاهات المنتظمین فی استخدام الإنترنت نحو الإنترنت أکثر تفضیلا, مقارنة بها لدى غیر المنتظمین, وهو ما یعکس دور الاتجاه فی العمل على تنظیم السلوک وتواتره. فمع ارتفاع مستوى الاتجاه نحو الإنترنت بشکل منتظم, مقارنة بمنخفضی الاتجاه. وقد یکون العکس صحیحا, بمعنى أن الانتظام فی استخدام الإنترنت یتیح الفرصة لتنمیة اتجاهات أکثر تفضیلا منها فی حالة عدم الانتظام.

أما فیما یتعلق بالارتباط السلبی بین اتجاه الذکور نحو الإنترنت والتحصیل الدراسی فقد یرجع إلى ان استخدامهم لهذه التقنیة لیس من الإیجابیة بالقدر والکیف اللذین یعملان على تحقیق التوافق الدراسی. حیث یرتکز استخدام الطلاب للإنترنت بصفة واضحة على التسلیة. وهو ما یؤدی إلى تزاید فی عدد ساعات استخدام الإنترنت واضطراب وتغیر فی عادات النوم والتوقف عن ممارسة الهوایات والأنشطة الأخرى المفیدة, وکذلک قد یؤدی إلى مشکلات فی التوافق مع الحیاة الدراسیة ومتطلباتها, مما یفسر تدنی مستوى تحصیل الذکور. ویقل مستوى التحصیل بصورة دالة لدى مستخدمی الإنترنت بدافع التعلم الدراسی أکثر تحصیلا دراسیا من غیرهم الذین لا یستخدمونه لهذین الدافعین. وقد تبین أن مستخدمی الإنترنت بدافع التعلم الدراسی أکثر تحصیلا دراسیا من غیرهم الذین لا یستخدمونه للتعلم, مما یعزز کل من أهمیة وخطورة الإنترنت, فهو وسیلة میسرة للتعلم الدراسی ویفضی إلى انخفاض مستوى التحصیل. ومن جهة اخرى ربما تشیر هذه النتیجة إلى أن الطلاب منخفضی التحصیل یمیلون لاستخدام الإنترنت بدافع شغل وقت الفراغ کمحاولة للهروب أو التخفیف من حدة الضغوط الدراسیة أو کوسیلة لتجنب الشعور بالفشل نتیجة ضعف مستوى تحصیلهم  والصعوبات الدراسیة التی یواجهونها.

وثمة ارتباط سلبی بین اتجاه الذکور نحو الإنترنت والتحصیل الدراسی, على عکس الحال لدى الطالبات فقد ارتبطت کل من اتجاهاتهن نحو الإنترنت ومعدل استخدامه إیجابیا بالتحصیل الدراسی. وهو ما یؤکد ما کشفت عنه الدراسة الحالیة وهو فعالیة استخدامهن للإنترنت, إذ یستخدمنه بهدف التعلم الأکادیمی فی المقام الأول. کما تشیر هذه النتیجة من جهة أخرى إلى أن الطالبات مرتفعات التحصیل أکثر فهما  وتقبلا ومیلا لاستخدام الإنترنت من غیرهن منخفضات التحصیل, ومنها مهارات استخدام الحاسب الآلی والبرنامج المستخدم وکذلک مهارات اللغة الإنجلیزیة.

أما عن عدم وجود ارتباط دال بین معدل استخدام الطلاب الذکور للإنترنت ومستوى تحصیلهم الدراسی. فقد یرجع ذلک إلى طبیعة الهدف من استخدامهم للإنترنت, فهم أکثر استخداما له بهدف التسلیة. ولا شک أن کلا من تزاید مدة الاستخدام وبدافع التسلیة یفسران انخفاض مستوى التحصیل لدى الذکور. ویتسق ذلک مع ما کشفت عنه بعض الدراسات من آثار نفسیة سلبیة ناجمة عن استخدام الإنترنت, وتتمثل فی الشعور بمزید من العزلة والاکتئاب (Kraut et al., 1998). ومن المتوقع حدوث هذه التأثیرات بدرجة أقل لدى الإناث نتیجة حسن استخدامهن للإنترنت وبمعدل أقل وبغرض التعلم. وقد تفسر هذه النتائج ذلک التعارض الملاحظ بین الدراسات التی اهتمت برصد التأثیرات النفسیة الناجمة عن استخدام الإنترنت.(Kraut et al., 1998: 2002).

ومن ثم فالجدیر بالعنایة تعزیز الطالبات لاستخدامهن الإیجابی للإنترنت والعمل على توجیه الطلاب نحو الاستخدام الامثل والفعال لهذه التقنیة بما یحقق لهم المزید من التوافق الدراسی.

  التوصیات

فی ضوء النتائج التی توصلت إلیها الدراسة قدم الباحثان التوصیات التالیة:

1) ضرورة الاعتناء بتوسیع نطاق التوعیة, من خلال تکثیف الحملات بغرض تعمیق الوعی بأسالیب التعامل الرشید مع وسائل التواصل الاجتماعی, وبذلک یکون وسیلة للبناء لا للهدم.

2) وضع آلیة للتعلم والتثقیف وفضاء للإبداع والتفوق, لا وسیلة لقتل الوقت وذبح الفضیلة وإشاعة الرذیلة.

3) إثراء الجهد العلمی والأکادیمی من خلال إجراء دراسات تتابعیه عن دور شبکات التواصل الاجتماعی, وبشکل أعم یشمل مختلف شرائح المجتمع, وذلک لدورها وأهمیتها فی تشکیل اتجاهات الرأی العام فی المنطقة.

4) أهمیة تدریس طلاب الجامعات موضوعا یضاف إلى احد المساقات یتناول معاییر وأخلاقیات النشر الالکترونی ترتکز على أسس من المصداقیة والموضوعیة فی الحوار.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

المراجع العربیة:

- إبراهیم, شوقی عبدالحمید(2008م): اتجاهات طلبة الجامعة نحو الإنترنت ,جامعة القاهرة.

- الحارث, فاطمه(2009م): اتجاهات التنشئة الوالدیة نحو الأبناء المعاقین عقلیا وعلاقتها بالمستوى الاقتصادی الاجتماعی للأسرة.

- الدبیسی ، عبد الکریم (2013 م) . دور شبکات التواصل الاجتماعی فی تشکیل الرأی العام لدى طلبة الجامعات الأردنیة .

- السید, بخیت محمد(2000):استخدام الإنترنت کوسیلة تعلیمیة فی مجال الصحافة. lالمجلة المصریة لبحوث الإعلام, عدد 8 ص 89-170.

- الشبکة العربیة لمعلومات حقوق الإنسان, الإنترنت فی العالم العربی ,الشبکة العربیة,2009. ص 5.

- الهدلق, عبدالله(1420ه): استشراف مستقبل تقنیة المعلومات فی مجال التعلیم, ندوة تکنولوجیا التعلیم والمعلومات-حلول لمشکلات تعلیمیة وتدریبیة ملحة, کلیة التربیة, جامعة الملک سعود, ص14- 17.

- الفطافطة ,محمود(2011),علاقة الإعلام الجدید بحریة الرأی والتغییر فی فلسطین: الفیسبوک نموذجا, ص20.

- أمین, سعید عبدالغنی(2003م): تأثیر استخدام الانترنت على القیم والاتجاهات الأخلاقیة للشباب الجامعی.

- المؤتمر العلمی التاسع لکلیة الإعلام: أخلاقیات الإعلام بین النظریة والتطبیق, ص1219-1267 الجیزة, مصر :کلیة الإعلام, جامعة القاهرة.

- بن سعید, مبارک, صحافة المواطن والمسئولیة الاجتماعیة.

- تحسین بشیر منصور(2004).استخدام الإنترنت ودوافعها لدی طلبة جامعة البحرین: دراسة میدانیة. المجلة العربیة للعلوم الإنسانیة –جامعة الکویت, مجلد 22,عدد 86 ، ص 176-196.

- زهران, حامد عبدالسلام(1977م):علم النفس الاجتماعی, عالم الکتب, القاهرة.

- سامی, عبدالرؤوف طایع(2000): استخدام الإنترنت فی العالم العربی: دراسة میدانیة على عینة من الشباب العربی. المجلة المصریة لبحوث الرأی العام, عدد 4 ، ص 33- 68 .

- سویف, مصطفی(1978م): مقدمة لعلم النفس الاجتماعی,القاهرة,مکتبة الأنجلو.

- صادق, عباس(2008), الإعلام الجدید: المفاهیم والوسائل والتطبیقات, دار الشروق للنشر والتوزیع, عمان, ص15.

- عبدالرحمن, سعد(1983م): علم النفس, الکویت, مکتبة الفلاح, ط1.

- علی, فرغلی(1999): الهویة العربیة وازدواجیة اللغة فی عصر المعلومات. الفکر العربی, مجلد 96، ص 149-161.

- هاشم, عوض عبدالعظیم(1991م): أثر استخدام برنامج تلفزیونی خاص فی تعدیل الاتجاهات النفسیة نحو المتخلفین عقلیا, رسالة ماجستیر, کلیة التربیة, جامعة الخلیج العربی.

- نجوی عبدالسلام(1998).أنماط ودوافع استخدام الشباب المصری لشبکة الإنترنت: دراسة استطلاعیة. المؤتمر العلمی الرابع لکلیة الإعلام: الإعلام وقضایا الشباب، ص85-119. الجیزة ,مصر: کلیة الإعلام, جامعة القاهرة.

- یعقوب, یوسف الکندری ,وحمود, فهد القشعان(2001م): علاقة شبکة الإنترنت بالعزلة الاجتماعیة لدى طلاب جامعة الکویت. مجلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة, جامعة الإمارات العربیة المتحدة. مجلد 17,عدد1, ص ص 1-45.

- تاریخ الإسترجاع14/8/2011مWWW.en.wikipedia.org

- تاریخ الاسترجاع 14/8/2011مwww.huffingtonpost.com

- تاریخ الاسترجاع 15/8/2011مWWW.dsg.aeArab Social Media Rebort, Vol.1, No.2.

- مرجع سابق. تاریخ الاسترجاع 21/8/2011م WWW.en.wikipedia.org

-Grossman, L.(2010, December, 15). Person of the year 2010. Time

ثانیا :المراجع الإنجلیزیة:

 

- Ajzen, I. & Fishbein, M. (1977). Attiude-behaviour relations: A theoretical analysis and review of empirical research. Psychological Bulletin,84,888-918.

- Anderson, k.(2001) Internet Use Among college Students : An Exploratory study Journal of American college Health, 50 (1) , 21-26.

- Breckler, S. (1997). Empirical validation of affect, behavior, and cognition as distinct components of attitudes . In : M.Hewstone; A. Manstead & W. Stroebe (Ed.s). The Blackwell reader in social psychology . UK : Blakwell. Pp. 221-245.

- Durndell,A. & Haag, Z. (2002). Computer self- efficacy, computer anxiety, attitudes towards the Internet and reported experience with the Internet, by gender, in an East European sample. Computers –in – Human-Behavior. 18 (5), 521-535.

- Eagley, A. & Chaiken, S (1997) The psychology of attitudes. CA : Harcourt Brace.

- Ford , Nigel and Miller, Dave (1997). Gender Differences in Internet perceptions and use Aslib proceedings, V.98,7/8. (jul-Aug.1007)

- Kandell, J.(1998). Internet addiction on campus : The vulnerability of college students. Cyber psychology and Behavior. 1, 11-17.

- Kirkpatrick, David. The Facebook Effect: the inside Story of the Company That Is Connecting the. world. New York: Siman 8 Sehuster,2010.

- Li, N.Kirkup, G and Hodgson, B. (2001). Cross – cultural comparison of women students' attitudes toward the Internet and usage : China and the United Kingdom. Cyber-psychology and behavior 4 (3), 415-426.

- Sanders, D. & Morrison-Shetlar, A. (2001). Student Attitudes toward web-Enhanced in an introductory Biology Course, Journal of Research on computing in Education , 33(3) , 251-263.

- Westling,(1997) : Introduction to Psychology, theory. Problem , London Mc-Merow Hill Book.

 

الملاحق

الصورة النهائیة لمقیاس اتجاهات الطلاب نحو شبکات التواصل الاجتماعی

المحور الأول: البیانات الأولیة والاجتماعیة

* ضع علامة ( Ö )أمام العبارة الصحیحة؟

  • العمر:

1) أقل من 20

2) من 20 إلى 22

3) من22  إلى 24

4) من 24 فأکثر

  • الکلیة ( ............... )
  • المعدل التراکمی:

1) أقل من 2,75

2) من 2,75 إلى 3,75

3)3,75 إلى 4,50

4)4,50 إلى 5,00

  • الحالة الاجتماعیة:

1) أعذب

2) متزوج

  • مکان الاقامة:

1) مع الأسرة

2) مع الجد

3) بمفردک

  • مستوى الدخل الشهری:

1) المکافئة الجامعیة

2) لدیک عمل إضافی

  • حالة الوالدین:

1) على قید الحیاة یعیشان مع بعضهما

2) مطلقات

3) احداهما متوفی

4)کلاهما متوفی

  • الوضع المهنی للوالدین:

 

    الأب

     الأم

یعمل

تعمل

لا یعمل

لا تعمل

 

  • المستوى التعلیمی للوالدین:

الأب

الأم

أمی

أمی

ابتدائی

ابتدائی

متوسط

متوسط

ثانوی

ثانوی

جامعی

جامعی

 

 

 

 

 

 

 

 

المحور الثانی:  خصائص استخدام شبکات التواصل الاجتماعی

  • معدل الاستخدام الیومی لشبکات التواصل الاجتماعی؟

1) من ساعه إلى ساعتین

2) من ثلاثة ساعات إلى خمس ساعات

3) من خمس ساعات إلى سبع ساعات

4) أکثر من ذلک

  • أماکن الاستخدام الیومی لشبکات التواصل الاجتماعی؟

1) المنزل

2) الجامعة

3) المقهى

4) أخرى

  • تفضیلکم لشبکات التواصل بسبب؟

1)کثافة المعلومات

2) سهولة الحصول إلى المعلومات

3) سرعة الحصول إلى المعلومات

4) فعالیة المعلومات

المحور الثالث: مجالات استخدام شبکات التواصل الاجتماعی

أوجه استخدام شبکات التواصل الاجتماعی

أوافق

إلى حد ما

لا أوافق

1) التواصل مع الأصدقاء وتبادل الآراء مهم.

2) متابعة الاحداث الجاریة والحصول على المعلومات.

3) اکتساب أصدقاء جدد.

4) اکتساب الثقافة والمعرفة.

5) مشاهدة الأفلام والصور.

6) التسلیة والترفیه.

7) التعبیر عن الآراء السیاسیة.

 

 

 

 

 

 

المحور الرابع: اتجاهات الشباب نحو شبکات التواصل الاجتماعی

- أقرأ العبارات التالیة وضع علامة( Ö ) أمام العبارة التی توافقک:

العبارة

موافق تماما

أوافق

لا أعرف

لا أوافق

لا أوافق نهائیا

1) علاقتی مع أسرتی انخفضت بسبب انشغالی عنهم بشبکات التواصل.

2) علاقتی مع أسرتی زادت للأفضل بسبب اضطلاعی على شبکات التواصل.

3) علاقاتی مع أقاربی انخفضت بسبب استخدامی لشبکات التواصل الاجتماعی.

4) استخدام شبکات التواصل هدر للوقت.

5) شبکات التواصل انتهاک للخصوصیة.

6) وسیلة لقذف بعض الأفراد والتشهیر بهم.

7) وسیلة لترویج الشائعات.

8) إثارة للفتن بهدف زعزعة البلاد.

9) إفساد الثقافة والذوق العام.

10) الإساءة للقیم والعادات والتقالید.

11) إهانة لمشاعر بعض الناس.

12) التحریض على الکراهیة والعنف.

13) تشجیع الجریمة والأفعال غیر القانونیة.

14) ترویج ما یتنافى مع الأخلاق والدین.

15) محاولة ربط الاحداث الجاریة فی الدول المجاورة بالوضع الداخلی.

16) تعمل على إشاعة نمط الثقافة الغربیة والعربیة.

17) التشکیک فی مصداقیة ما تبثه وسائل الاعلام الرسمیة وشبه الرسمیة.

18) تؤثر على النجاح الأکادیمی.

19) استخدام العامل الدینی لإثارة سلوک الشباب وأفراد المجتمع.

20) تبعد الشباب عن العلاقات والمناسبات الأسریة.

21) تنخفض علاقات الشباب مع بعضهم البعض بسبب شبکات التواصل.

22) تجعل الطلاب یعتمدون على الملخصات بدلا من الکتب الجامعیة.

23) تقلل من التواصل مع أفراد الاسرة.

24) ساهمت شبکات التواصل فی جعل اتجاهات الشباب إیجابیه نحو الجنس الآخر.

25) تعمل على ترسیخ المعلومات العلمیة فی ذهن الطلاب.

26) تعمل على تواصل الطلاب مع الأساتذة من خلال مناقشة المواضیع المطروحة فی شبکات التواصل.

27) تعمل على صقل شخصیات الطلاب.

28) تعمل على ملئ فراغ الطلاب.

29) تعمل على نشر ثقافة قبول الآخرین وعدم التعصب.

30) تجعل الطلاب یشعرون بالغربة داخل ××.

31) الاستخدام السیء لشبکات التواصل من أهم أسباب انحرافات الشباب.

32) شبکات التواصل تجعل الطلاب انطوائیین.

33) تساعد الطلاب على تقبل النقد البناء.

34) شبکات التواصل تجعل الطلاب ینظرون للمستقبل بتشاؤم.

35) شبکات التواصل تخضع للمراقبة الدولیة والداخلیة.

36) شبکات التواصل من أفضل الاختراعات التی ساعدت الطلاب.

37) شبکات الطلاب تعمل على تعزیز الانتماء الأسری والوطنی.

38) شبکات التواصل تعمل على إبراز أهمیة تحقیق ×× الخاصة للطلاب.

39) شبکات التواصل تعمل على نشر الثقافة الجنسیة الخاطئة.

40) شبکات التواصل تعمل على نشر سلبیات المجتمع.

 

 

 

 

 

                   

 

 

 

 

 

 

المراجع
المراجع العربیة:
- إبراهیم, شوقی عبدالحمید(2008م): اتجاهات طلبة الجامعة نحو الإنترنت ,جامعة القاهرة.
- الحارث, فاطمه(2009م): اتجاهات التنشئة الوالدیة نحو الأبناء المعاقین عقلیا وعلاقتها بالمستوى الاقتصادی الاجتماعی للأسرة.
- الدبیسی ، عبد الکریم (2013 م) . دور شبکات التواصل الاجتماعی فی تشکیل الرأی العام لدى طلبة الجامعات الأردنیة .
- السید, بخیت محمد(2000):استخدام الإنترنت کوسیلة تعلیمیة فی مجال الصحافة. lالمجلة المصریة لبحوث الإعلام, عدد 8 ص 89-170.
- الشبکة العربیة لمعلومات حقوق الإنسان, الإنترنت فی العالم العربی ,الشبکة العربیة,2009. ص 5.
- الهدلق, عبدالله(1420ه): استشراف مستقبل تقنیة المعلومات فی مجال التعلیم, ندوة تکنولوجیا التعلیم والمعلومات-حلول لمشکلات تعلیمیة وتدریبیة ملحة, کلیة التربیة, جامعة الملک سعود, ص14- 17.
- الفطافطة ,محمود(2011),علاقة الإعلام الجدید بحریة الرأی والتغییر فی فلسطین: الفیسبوک نموذجا, ص20.
- أمین, سعید عبدالغنی(2003م): تأثیر استخدام الانترنت على القیم والاتجاهات الأخلاقیة للشباب الجامعی.
- المؤتمر العلمی التاسع لکلیة الإعلام: أخلاقیات الإعلام بین النظریة والتطبیق, ص1219-1267 الجیزة, مصر :کلیة الإعلام, جامعة القاهرة.
- بن سعید, مبارک, صحافة المواطن والمسئولیة الاجتماعیة.
- تحسین بشیر منصور(2004).استخدام الإنترنت ودوافعها لدی طلبة جامعة البحرین: دراسة میدانیة. المجلة العربیة للعلوم الإنسانیة –جامعة الکویت, مجلد 22,عدد 86 ، ص 176-196.
- زهران, حامد عبدالسلام(1977م):علم النفس الاجتماعی, عالم الکتب, القاهرة.
- سامی, عبدالرؤوف طایع(2000): استخدام الإنترنت فی العالم العربی: دراسة میدانیة على عینة من الشباب العربی. المجلة المصریة لبحوث الرأی العام, عدد 4 ، ص 33- 68 .
- سویف, مصطفی(1978م): مقدمة لعلم النفس الاجتماعی,القاهرة,مکتبة الأنجلو.
- صادق, عباس(2008), الإعلام الجدید: المفاهیم والوسائل والتطبیقات, دار الشروق للنشر والتوزیع, عمان, ص15.
- عبدالرحمن, سعد(1983م): علم النفس, الکویت, مکتبة الفلاح, ط1.
- علی, فرغلی(1999): الهویة العربیة وازدواجیة اللغة فی عصر المعلومات. الفکر العربی, مجلد 96، ص 149-161.
- هاشم, عوض عبدالعظیم(1991م): أثر استخدام برنامج تلفزیونی خاص فی تعدیل الاتجاهات النفسیة نحو المتخلفین عقلیا, رسالة ماجستیر, کلیة التربیة, جامعة الخلیج العربی.
- نجوی عبدالسلام(1998).أنماط ودوافع استخدام الشباب المصری لشبکة الإنترنت: دراسة استطلاعیة. المؤتمر العلمی الرابع لکلیة الإعلام: الإعلام وقضایا الشباب، ص85-119. الجیزة ,مصر: کلیة الإعلام, جامعة القاهرة.
- یعقوب, یوسف الکندری ,وحمود, فهد القشعان(2001م): علاقة شبکة الإنترنت بالعزلة الاجتماعیة لدى طلاب جامعة الکویت. مجلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة, جامعة الإمارات العربیة المتحدة. مجلد 17,عدد1, ص ص 1-45.
- تاریخ الإسترجاع14/8/2011مWWW.en.wikipedia.org
- تاریخ الاسترجاع 14/8/2011مwww.huffingtonpost.com
- تاریخ الاسترجاع 15/8/2011مWWW.dsg.aeArab Social Media Rebort, Vol.1, No.2.
- مرجع سابق. تاریخ الاسترجاع 21/8/2011م WWW.en.wikipedia.org
-Grossman, L.(2010, December, 15). Person of the year 2010. Time
ثانیا :المراجع الإنجلیزیة:
 
- Ajzen, I. & Fishbein, M. (1977). Attiude-behaviour relations: A theoretical analysis and review of empirical research. Psychological Bulletin,84,888-918.
- Anderson, k.(2001) Internet Use Among college Students : An Exploratory study Journal of American college Health, 50 (1) , 21-26.
- Breckler, S. (1997). Empirical validation of affect, behavior, and cognition as distinct components of attitudes . In : M.Hewstone; A. Manstead & W. Stroebe (Ed.s). The Blackwell reader in social psychology . UK : Blakwell. Pp. 221-245.
- Durndell,A. & Haag, Z. (2002). Computer self- efficacy, computer anxiety, attitudes towards the Internet and reported experience with the Internet, by gender, in an East European sample. Computers –in – Human-Behavior. 18 (5), 521-535.
- Eagley, A. & Chaiken, S (1997) The psychology of attitudes. CA : Harcourt Brace.
- Ford , Nigel and Miller, Dave (1997). Gender Differences in Internet perceptions and use Aslib proceedings, V.98,7/8. (jul-Aug.1007)
- Kandell, J.(1998). Internet addiction on campus : The vulnerability of college students. Cyber psychology and Behavior. 1, 11-17.
- Kirkpatrick, David. The Facebook Effect: the inside Story of the Company That Is Connecting the. world. New York: Siman 8 Sehuster,2010.
- Li, N.Kirkup, G and Hodgson, B. (2001). Cross – cultural comparison of women students' attitudes toward the Internet and usage : China and the United Kingdom. Cyber-psychology and behavior 4 (3), 415-426.
- Sanders, D. & Morrison-Shetlar, A. (2001). Student Attitudes toward web-Enhanced in an introductory Biology Course, Journal of Research on computing in Education , 33(3) , 251-263.
- Westling,(1997) : Introduction to Psychology, theory. Problem , London Mc-Merow Hill Book.