دور الخدمة الاجتماعية في مواجهة صراع الأدوار الأسرية والمهنية لدى العاملات في المنظمات الطبية (دراسة مطبقة على العاملات السعوديات في القطاع الصحي الحکومي بمدينة الرياض)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الأميرة نوره بنت عبد الرحمن بالرياض

المستخلص

إن موضوع صراع الأدوار العملية و الأسرية في عالمنا المعاصر قد حظي باهتمام ملحوظ من قبل الباحثين و العاملين على حد سواء في الآونة الأخيرة. وقد نتج من ذلک الاهتمام کما کبيرا من البحث العلمي خلال العشرين سنة الماضية.
وتوضح هذه الدراسات أن ارتفاع المؤهلات التعليمية للمرأة ومشارکتها في القوة العاملة وتحملها وظائف ذات أدوار مهنية تدل على أن المرأة في المجتمعات المعاصرة لا محال أن تجمع بين دورين في الحياة الأسرية والحياة العملية. إلا أن لعب هذين الدورين يتسبب في خلق وزيادة الصراع بين الأدوار الأسرية والعملية. ولقد أدى ذلک إلى إعادة النظر في الفروض التي قامت عليها الدراسات التي تناولت محددات سلوک الفرد في العمل وهو الفصل الکامل بين حياة الفرد داخل المنظمة عن حياته خارجها.
ووجهت انتقادات للفصل الکامل بين حياة الفرد داخل المنظمة وحياته خارجها، حيث أصبح هذا الاتجاه غير ملائم للحياة العصرية الحديثة. ولذلک ظهر اتجاه آخر يهدف  للتعرف على دور المنظمة في العمل على التخفيف من المشکلات الأسرية. وتعرض بعض الباحثين إلى دراسة المنظمات التي يعمل فيها کل من الرجل والمرأة. وأکدوا على أهمية وضع القوانين و اللوائح الضرورية التي تساعد العاملين فيها على تجنب مثل هذا الصراع والتغلب عليه کي يستطيعوا تحقيق الفاعلية المتوقعة للمنظمة والعاملين فيها على حد سواء.

نقاط رئيسية

المنظمات الطبیة

الكلمات الرئيسية


 

بحث بعنوان

دور الخدمة الاجتماعیة فی مواجهة صراع الأدوار الأسریة والمهنیة لدى العاملات فی المنظمات الطبیة

(دراسة مطبقة على العاملات السعودیات فی القطاع الصحی الحکومی بمدینة الریاض)

 

 

 

 

إعــداد

د.حصه سلیم الجهنی

کلیة الخدمة الاجتماعیة

جامعة الأمیرة نوره بنت عبد الرحمن بالریاض


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمه

إن موضوع صراع الأدوار العملیة و الأسریة فی عالمنا المعاصر قد حظی باهتمام ملحوظ من قبل الباحثین و العاملین على حد سواء فی الآونة الأخیرة. وقد نتج من ذلک الاهتمام کما کبیرا من البحث العلمی خلال العشرین سنة الماضیة.

وتوضح هذه الدراسات أن ارتفاع المؤهلات التعلیمیة للمرأة ومشارکتها فی القوة العاملة وتحملها وظائف ذات أدوار مهنیة تدل على أن المرأة فی المجتمعات المعاصرة لا محال أن تجمع بین دورین فی الحیاة الأسریة والحیاة العملیة. إلا أن لعب هذین الدورین یتسبب فی خلق وزیادة الصراع بین الأدوار الأسریة والعملیة. ولقد أدى ذلک إلى إعادة النظر فی الفروض التی قامت علیها الدراسات التی تناولت محددات سلوک الفرد فی العمل وهو الفصل الکامل بین حیاة الفرد داخل المنظمة عن حیاته خارجها.

ووجهت انتقادات للفصل الکامل بین حیاة الفرد داخل المنظمة وحیاته خارجها، حیث أصبح هذا الاتجاه غیر ملائم للحیاة العصریة الحدیثة. ولذلک ظهر اتجاه آخر یهدف  للتعرف على دور المنظمة فی العمل على التخفیف من المشکلات الأسریة. وتعرض بعض الباحثین إلى دراسة المنظمات التی یعمل فیها کل من الرجل والمرأة. وأکدوا على أهمیة وضع القوانین و اللوائح الضروریة التی تساعد العاملین فیها على تجنب مثل هذا الصراع والتغلب علیه کی یستطیعوا تحقیق الفاعلیة المتوقعة للمنظمة والعاملین فیها على حد سواء.

مشکلة البحث وأهمیته:

 أصبحت  المنظمات ضرورة لمساعدة المجتمع على مواجهة احتیاجات أفراده والمساهمة فی حل مشکلاته المختلفة وبالنظر لأعمال ومهام هذه المنظمات نجد أنها ترتبط بکیفیة أداء العاملین فیها لوظائفهم وأدوارهم وخاصة بعد تعقد هذه المنظمات، وبالرغم من أن  مشارکة المرأة فی عملیة التنمیة أصبحت ظاهرة واضحة، وبالرغم من أن هناک تغیرا فی ثقافة العمل عند النساء وذلک من خلال زیادة نسبة النساء العاملات فی المجالات المختلفة. على أن المرأة تعانی بعد خروجها للعمل من صراع الأدوار الأسریة والمهنیة، فهی ربة بیت وموظفة، موزعة بین البیت والعمل.

 

 وقد ترتب على هذا الصراع الکثیر من المشاکل الاجتماعیة و الأسریة ومشاکل الأطفال والزیادة المطردة فی نسبة الطلاق، إضافة إلى التغیر فی دور الزوج ومسؤولیاته ودور الزوجة أیضا، ولمساعدة المنظمات على مواجهة احتیاجات عملائها والعاملین فیها بدأت تستعین بالأخصائیین الاجتماعیین وتعمل مع المنظمات کأنساق اجتماعیة وظهرت العدید من الاتجاهات الفکریة والنظریة فی فهم المنظمات والعاملین فیها والعمل معها کجزء من الوحدات الکبرى التی تعمل معها الخدمة الاجتماعیة.

وبیتها ، فهناک الکثیر من الزوجات اللواتی یحملن الشهادات العلیا فی مجال الطب والتمریض قد تحولن من العمل فی المستشفیات إلى العمل فی العیادات الخاصة تلبیة لرغبة الزوج، وکذلک لیتمکن من التوفیق بین الحیاة العملیة والحیاة الزوجیة ، والبعض الآخر منهن یترکن العمل ، ونتیجة لذلک یخسر المجتمع کفاءات عالیة من الطبیبات والممرضات...إضافة إلى المشاکل الصحیة التی تتعرض لها العاملة فی القطاع الصحی نتیجة للسهر و الإرهاق والتعامل مع الأمراض المعدیة خاصة غیر المعروف منها(العواد، 2010)

ومع أن ازدواج الدخل للأسرة الواحدة یعد نقلة من العلاقات التقلیدیة التی کانت سائدة فی المجتمع السعودی، إلا أن القضایا الخاصة به لم تفهم جیدا بعد. و ترى الباحثة أن البحث العلمی الذی تناول الآثار التی تترکها ظاهرة خروج المرأة للعمل على أدوارها الأسریة وعلى شریکها الزوج لم تکتمل دراستها بعد، حیث، أن الزوجات العاملات مازلن نسبیا من اقل المجموعات التی حظیت بدراسات لفهم کل المسائل المحیطة بهن وذلک بالرغم من أن عدد هذه المجموعة یعد کبیرا وأنهن  بازدیاد مستمر فی المجتمع السعودی. وأنه من الواضح فی هذا العصر الذی تغیرت فیه القیم المهنیة وشهد مشارکة المرأة فی القوى العاملة  فإنه لا مناص من دراسة وضع المرأة العاملة وفهم تداخل أدوار الحیاة العملیة مع الحیاة الأسریة، أو العکس. لذلک فإن الحاجة تقتضی أن تعرف کل الحالات التی یتداخل فیها دور العمل مع دور الأسرة الشیء الذی یوسع مدارکنا ویکون مدخلا لفهم المیکانیکیة التی تسییر التداخل بین الحیاتین العملیة والأسریة. ولذلک فان مشکلة هذه الدراسة تتلخص فی التعرف صراع تداخل الأدوار الأسریة و الأدوار العملیة لدى المرأة السعودیة العاملة.

إن موضوع تداخل الأدوار العملیة و  الأسریة فی عالمنا المعاصر قد حظی باهتمام ملحوظ من قبل الباحثین  و العاملین على حد سواء فی الآونة الأخیرة. وقد نتج من ذلک الاهتمام کما کبیرا من البحث العلمی خلال العشرین سنة الماضیة. و نذکر من تلک البحوث فی هذا المجال ، البحث الرائد لـ Greenhaus, 1988 الذی عکس اهتمام البحث العلمی فی مجال العمل و الأسرة و تداخلهما وتناول البحوث السابقة بالعرض والنقد( أنظر قرینهاس  Greenhaus, 1988). مما أدى ذلک إلى تطور مراحل دراسة محددات السلوک وصولا إلى الاتجاه الذی بدأ یسعى إلى دراسة محددات السلوک التنظیمی للأفراد بنظرة شمولیة (النجار، 1993) إذ یرجع مؤیدو هذا الاتجاه، القصور فی نظریات دوافع العمل واتجاهات العاملین فی التوصل للتفسیر الصحیح لسلوک الفرد العامل إلى ما ساد هذه النظریات من افتراض ضمنی تمثل فی الفصل بین حیاة الفرد داخل المنظمة وخارجا والتأثیر المتبادل بینهما( Gurtin, 1980 ). ویقوم هذا الاتجاه الحدیث على أساس أن المشکلات الاجتماعیة والأسریة للفرد تلعب دورا مهما ، کأحد محددات السلوک التنظیمی للفرد داخل العمل، ولا یزال هذا الاتجاه فی بدایة الطریق، إذ أن الدراسات التی أخذت به واستندت إلیه مازالت محدودة، حیث لا تزال هناک فجوة کبیرة لا بد من تغطیتها.

 

 ولذلک سوف ترکز الدراسة الحالیة على صراع الأدوار الأسریة والعملیة لدى المرأة السعودیة العاملة فی المنظمات الطبیة. ومحاولة فهمها فی إطار نظریات الخدمة الاجتماعیة وتحدید الدور الذی تساهم فیه فی تحسین وضع العاملات السعودیات فیها. ویمکن تلخیص أهمیة الدراسة فیما یلی:

  1. مساهمتها فی إیجاد توصیات لتحسین وضع العاملات السعودیات فی المنظمات الطبیة من وجهة نظر الخدمة الاجتماعیة.

2- إفادة الباحثین والمهتمین بنتائج دراسة علمیة حدیثه عن صراع تداخل الأدوار العملیة والأسریة للمرأة العاملة فی المجال الطبی.

3-. محاولة فهم صراع الأدوار لدى النساء العاملات فی المنظمات فی إطار نظریات الخدمة الاجتماعیة فی فهم المنظمات والعاملین فیها وتحدید الدور الذی تساهم فیه طریقة تنظیم المجتمع فی تحسین وضع العاملات السعودیات فیها.

أهداف البحث:

یهدف هذا البحث إلى التعرف على محددات صراع تداخل الأدوار الأسریة والعملیة لدى المرأة السعودیة العاملة فی المنظمات الطبیة ودور الخدمة الاجتماعیة فی مواجهتها.

ویمکن تلخیص أهداف الدراسة فیما یلی:

  1. تحدید نوعیة العلاقات المتداخلة بین  المتغیرات المستقلة مثل صراع الدور الأسری وعدد الأبناء ومدة الزواج الحالی ودخل الزوج والسن  ومدة الخدمة بالمنظمة والراتب الشهری وصراع الدور الوظیفی وأثرها على مستوى صراع الأدوار الأسریة والعملیة لدى العاملات فی المنظمات الطبیة.
  2. تحدید أهم المتغیرات تأثیرا على مستوى صراع الأدوار الأسریة والعملیة للعاملات فی المنظمات الطبیة.
  3.   تحدید الدور الذی تساهم فیه الخدمة الاجتماعیة بمستویاتها فی تفسیر وتحسین وضع العاملات فی المنظمات الطبیة.

فرضیات الدراسه:

الفرض الرئیسی:

یؤدی اختلاف العاملات فی العمر والخدمة والراتب الشهری وعدد سنوات الزواج وعدد الأولاد وصراع الدور الوظیفی وصراع الدور الأسری إلى فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى صراع تداخل الأدوار الأسریة والعملیة. وبناء على ما تقدم یمکن أن نستخلص الفرضیات التالیة:

  1. أن هناک علاقة إیجابیة ذات دلالة إحصائیة بین صراع الدور الأسری و صراع تداخل الأدوار الأسریة والعملیة.
  2. أن هناک علاقة إیجابیة ذات دلالة إحصائیة بین صراع الدور الوظیفی و صراع تداخل الأدوار الأسریة والعملیة.
  3. أن هناک علاقة ذات دلالة إحصائیة بین العمر و صراع تداخل الأدوار الأسریة والعملیة.
  4. أن هناک علاقة ذات دلالة إحصائیة بین الراتب الشهری و صراع تداخل الأدوار الأسریة والعملیة.
  5. أن هناک علاقة ذات دلالة إحصائیة بین مدة الخدمة بالتنظیم و صراع تداخل الأدوار الأسریة والعملیة.
  6. أن هناک علاقة إیجابیة ذات دلالة إحصائیة بین عدد الأولاد و صراع تداخل الأدوار الأسریة والعملیة.
  7. أن هناک علاقة ذات دلالة إحصائیة بین عدد سنوات الزواج و صراع تداخل الأدوار الأسریة والعملیة.

مفاهیم البحث:

یعرف العمل مع الوحدات الکبرى فی الخدمة الاجتماعیة: بأنه توجیه التدخل المهنی فی الخدمة الاجتماعیة للاهتمام بالتغیر المخطط فی المنظمات والمجتمعات فی إطار نظری قائم على مهنة الخدمة الاجتماعیة وقواعدها.(المسیری وآخرون، 2011)

تعرف المنظمات بأنها: ترتیبات ضخمه ومتسعة والتی تم إنشائها وتکوینها بغرض تحسین الجوانب النفسیة والانفعالیة والجسمیة والعقلیة للحیاة البشریة وذلک لبعض السکان( المسیری وآخرون،2011)

یعرف صراع الدور الوظیفی بوجود متطلبات تعارض الدور الوظیفی فی آن واحد تقع على العامل، سواء من رئیسه أو زمیله فی العمل أو المرؤوسین، بحیث إن مسایرة العامل لمجموعة من التوقعات ذات الصلة بالعمل تتعارض مع مسایرة مجموعة أخرى من التوقعات، مما یؤدی إلى حدوث صراع الدور بالنسبة للعامل(العبد القادر والمیر، 1996).

        وکذلک یعرف الصراع فی الدور الأسری بأنه الذی یحصل عندما تکون هناک متطلبات متعارضة فی آن واحد تقع على الفرد ، سواء من الزوج / الزوجة أو الأبناء أو العائلة و الأقارب، بحیث إن مسایرة الفرد لمجموعة التوقعات ذات الصلة بمحیط الأسرة تتعارض مع مسایرة مجموعة من التوقعات، مما یؤدى ذلک إلى حدوث الصراع فی الدور الأسری للفرد داخل الأسرة(العمری، 2000).

الإطار النظری والدراسات السابقة:

تعتبر نظریة التغیر الاجتماعی من أهم النظریات المفسرة لصراع الأدوار لدى المرأة العاملة، حیث أن التغیر فی المجتمع السعودی کان تغییر فجائی سریع منذ السبعینات، وقد طال الاقتصاد والصناعة والتعلیم والإدارة والبنیة التحتیة ، وانجزت فی فتره بسیطة مما أدى لتغیرات فی البناء الاجتماعی.

واذا طبقناها على المجتمع السعودی سنرى انه قد حدثت تغیرات اجتماعیة سریعة وعمیقة فی البناء الاجتماعی. لقد شهد المجتمع بفضل عملیة التحدیث والتنمیة، تغیرا ثقافیا وقیمیا واسعا. وقد تجلى ذلک فی تغیر السلم القیمی، وفی زیادة الحراک الاجتماعی والجغرافی والاقتصادی والمهنی، نتیجة التوطین والتصنیع والتعلیم، وفی هجرة بدویة ریفیة واسعة إلى المدن، کان من أبرز نتائجها انسیاب الحدود الثقافیة بین البدو والریف والحضر، وتفاعل هذه الجماعات مع بعضها البعض لتشکل نسقا ثقافیا ممیزا، تتداخل فیه ثقافتها مع بعضها البعض، ومع ثقافة التحدیث، بحیث یمکننا الحدیث عن ثقافة اجتماعیة موروثة، وثقافة حدیثة مکتسبة، أو ثقافة لامادیة ثابتة نسبیا وأخرى مادیة متغیرة. ولعل هذا التزاوج الثقافی هو أبرز خصائص التحدیث فی المجتمع العربی السعودی، وهو ما یعبر أحسن تعبیر عن واقع مجتمع فی حالة التحول والتغیر(عرابی والعمری، 2001).

وفی هذا المجتمع المتحول غیر التحدیث ثقافة العمل وواقع الأسرة والمرأة. لقد تغیر بناء الأسرة وحجمها ودورها ووظائفها. کما صار المجتمع یتقبل عمل المرأة ومشارکتها فی التنمیة. لقد ساهم التحضر والاستقلال الاقتصادی فی هذا التغیر، وفی انخفاض مستوى الخصوبة، ویعود ذلک إلى تأخر سن الزواج لدى المرة بسبب تعلیمها وخروجها للعمل. وکما تغیر عالم الأسرة فقد تغیر عالم المرأة أیضا. فإذا کان المجتمع التقلیدی یحدد دور حیاة المرأة ووظائفها فی البیت ، فإن تعلی المرأة وخروجها للعمل خارج المنزل واستقرارها فی المدن قد غیر عالم حیاتها أیضا. لقد تغیر دور المرأة فی الأسرة النوویة ، فهی الیوم ربة بیت ومسؤولة عن تربیة الأطفال وعاملة. کما تغیرت نظرة المجتمع إلى المرأة و تعلیمها ودورها ومکانتها (أنظر عجوبة، 1992: 65). فإذا کان ینظر إلى تعلیمها حتى وقت قریب على أنه غیر محبذ أو مکروه وعدیم الجدوى فإن هذه النظرة قد تغیرت الیوم، فصار معظم الأهالی یحبذون تعلیم المرأة وعملها. کما زاد التعلیم والعمل من مکانتها الاجتماعیة، وقد أشار بعض الإخباریین بقوله "لاحظ الإقدام على الزواج من المدرسات" (عرابی والعمری،2001).

ورغم کل هذا التغییر ألا أن الأفکار والقیم بقیت کماهی علیه، فما زال تقسیم العمل یقصر عمل المرأة على انجاب الأطفال ورعایتهم وتنشئتهم( شکری، 1998م:10)

ولذلک کان العمل المنزلی دائما من نصیب المرأة فقط، ویندر أن نجد زوجا یساعد زوجته فی أعمال المنزل بسبب التنمیط الحاد للأدوار الاجتماعیة(الجوهری، 1981م: 121)

وهذا التنمیط احدث نوع من صراع لأدوار وخلق نوع من التناقض فی مجال ما هو متوقع وما هو ممارس فالزوج مثلا یتوقع من زوجته العاملة أن تقوم بدورها على أکمل وجه، والمنظمة تتوقع ذلک وهنا یحدث التعارض بین هذین التوقعین فیکون احدهما على حساب الآخر(الصدیق، ب ت:21).

ومع ذلک ظلت الخدمات المقدمة للمرأة العاملة فی ظل الفکر الاجتماعی تعکس وجهة نظر ترى أن أعباء الرعایة الأسریة هی مشکلة المرأة وحدها(قطان، 1421: 203)

تعتمد هذه الدراسة على إطار نظری یستفید قدر الإمکان من الدراسات السابقة الأجنبیة والعربیة والمحلیة التی تناولت صراع الأدوار بالمنظمات بصفة عامة والعوامل المرتبطة به، کما سوف یستفید من النظریات ذات العلاقة کما یستفید من الکتابات المتخصصة والدراسات السابقة فی مجال صراع الأدوار فی مجال الخدمة الاجتماعیة وعلم الاجتماع وعلم النفس  والإدارة  بشکل یخدم الدراسة ومتطلباتها.

والملاحظ للدراسات العلمیة المتخصصة فی موضوع المرأة یلاحظ أنها مازالت فی بدایتها وما یتعلق فیها بموضوع المرأة العاملة یتجه الى دراسة أنظمة العمل والعوائق أمام المرأة ومنها دراسة الدخیل (1425هـ) بعنوان: قواعد وأنظمة عمل المرأة دراسة الواقع واقتراح نموذج إصلاحی لعمل المرأة فی المملکة العربیة السعودیة، ویتمیز هذا البحث بأنه اشتمل على جمیع الدراسات العلمیة المتعلقة بعمل المرأة السعودیة خلال خمسة عشرة سنه (1990-2004م).

لقد وجه نقد عام إلى جمیع الدراسات والنظریات التی تهتم بتفسیر محددات السلوک للعامل داخل المنظمة، یتمثل فی أنها اهتمت ببیئة العمل الداخلیة للمنظمة وأنظمتها وأغفلت جانبا هاما فی حیاة العامل، ألا وهو حیاته الأسریة خارج المنظمة، التی تلعب دورا هاما فی سلوک العامل داخل التنظیم  ( Hall and Hall, 1976 ). وقد یرجع ذلک إلى أن الفکر الذی سیطر على الباحثین الاجتماعیین فی ذلک الوقت، والذی تمثل فی تقسیم الأدوار بین الرجل والمرأة، على أساس أن یتولى الرجل مهام العمل خارج المنزل وتتولى المرأة مسؤولیة البیت و الأبناء( Brief et al., 1981 ).

ویتساءل بعض الباحثین ، هل هذا الفرض ظل صحیحا بعد زیادة نسبة العاملات، وبصفة خاصة المتزوجات، وهل تزاید أعداد الأسر التی تعمل فیها کل من الزوج والزوجة یتمشى مع هذا الفرض، بید أن هناک اتجاهات بدأت تنادی بأن هذا الفرض غیر صحیح. ویتمثل أهمیة هذه الدراسات أن ثبوت عدم صحة هذا الفرض سیترتب علیة ضرورة إعادة النظر فی الدراسات الحالیة لمحددات السلوک الإنسانی للعامل، فالنظرة الصحیحة للعامل أو العاملة هی أنه أو أنها یقوم بعدة أدوار، سواء فی العمل أو الأسرة أو العلاقات الاجتماعیة الأخرى، وتتداخل هذه الأدوار فتؤثر على سلوک العامل أو العاملة فی أدائه لأی دور من هذه الأدوار.(النجار، 1993).

وتضیف هذه الدراسات أن ارتفاع المؤهلات التعلیمیة للمرأة ومشارکتها فی القوة العاملة وتحملها وظائف مهنیة ذات أدوار مهنیة تدل على أن المرأة فی المجتمعات المعاصرة لا محال أن تجمع بین دورین فی الحیاة الأسریة والحیاة العملیة. إلا أن لعب هذین الدورین یتسبب فی خلق وزیادة الصراع بین الأدوار الأسریة والعملیة. ولقد أدى ذلک إلى إعادة النظر فی الفروض التی قامت علیها الدراسات التی تناولت محددات سلوک الفرد فی العمل وهو الفصل الکامل بین حیاة الفرد داخل المنظمة عن حیاته خارجها.

ونتیجة للانتقادات التی وجهت للفصل الکامل بین حیاة الفرد داخل المنظمة وحیاته خارجها، أصبح هذا الاتجاه غیر ملائم للحیاة العصریة الحدیثة. ولذلک ظهر اتجاه آخر یهتم بدراسة أثر ظروف العمل على الحیاة الخاصة للعامل و العاملة، مثل دراسة Al-amri et al.  حول العلاقة بین الرضا الوظیفی و الرضا عن الحیاة، ( Al-Amri et al.,1996 ) ودراسة      Near et al. حول العلاقة بین الرضا الوظیفی والسعادة الزوجیة(Near et al.,1980 ). ودراسة Pleck et al. حول العلاقة بین ساعات العمل وبین السعادة الزوجیة(Pleck et al.,1980 ). ومن نتائج هذا الاتجاه الحدیث أن بعض الدراسات بدأت فی محاولة التعرف على دور المنظمة فی العمل على التخفیف من المشکلات الأسریة. وتعرض بعض الباحثین إلى دراسة المنظمات التی یعمل فیها کل من الزوجین. وأکدوا على أهمیة وضع القوانین و اللوائح الضروریة التی تساعد العاملین فیها على تجنب مثل هذا الصراع والتغلب علیه کی یستطیعوا تحقیق الفاعلیة المتوقعة للمنظمة والعاملین فیها على حد سواء(Sekaran, 1986).

وقد یبدو واضحا أن المدخل الشمولی لدراسة محددات سلوک الفرد فی العمل یتلاءم وطبیعة التغیرات التی حدثت فی سوق العمل. وبصفة خاصة نجد أن زیادة نسبة العمالة النسائیة وانتشار ظاهرة الأسرة التی یعمل فیها کل من الزوجین ( الأسرة ثنائیة التوظیف) ستزید من الحاجة إلى تطبیق هذا المدخل. إذ إنه لیس من المناسب دراسة محددات سلوک المرأة العاملة بمعزل عن مشکلات تنشئة الأبناء، ورعایة الزوج، وقضاء حاجات البیت والأسرة، وکما أنه من الصعب أن تغفل المشکلات الأسریة التی قد یعیشها الزوج فی حالة عمل الزوجة الأمر، الذی یؤثر بالضرورة على دور الإدارة ووظائفها فی المنظمات.

عادة ما یحصل صراع الدور الوظیفی عندما تکون هناک متطلبات تعارضه فی آن واحد تقع على العامل، سواء من رئیسه أو زمیله فی العمل أو المرؤوسین، بحیث إن مسایرة العامل لمجموعة من التوقعات ذات الصلة بالعمل تتعارض مع مسایرة مجموعة أخرى من التوقعات، مما یؤدی إلى حدوث صراع الدور بالنسبة للعامل(العبد القادر والمیر، 1996). وکذلک الوضع بالنسبة للصراع فی الدور الأسری الذی یحصل عندما تکون هناک متطلبات متعارضة فی آن واحد تقع على الفرد ، سواء من الزوج / الزوجة أو الأبناء أو العائلة و الأقارب، بحیث إن مسایرة الفرد لمجموعة التوقعات ذات الصلة بمحیط الأسرة تتعارض مع مسایرة مجموعة من التوقعات، مما یؤدى ذلک إلى حدوث الصراع فی الدور الأسری للفرد داخل الأسرة.

لذلک نجد أن کثیرا من الکتاب یرون أن صراع الأدوار العملیة وصراع الأدوار الأسریة متداخلان بشکل قوی. فعندما تکون الأدوار فی الحیاة الأسریة و الحیاة العملیة غیر متکافئة، خاصة عندما یغلب أحد الأدوار على الأخر یحصل هذا الصراع. ویلاحظ أن کلا من الرجال والنساء العاملات لا یتمکن بسهولة من التفریق بین حیاتهما الأسریة وحیاتهما العملیة، وذلک لتداخل کل من هذین الدورین مع بعضهما البعض.

ومع أن خروج المرأة للعمل خارج المنزل یعد ظاهرة عالمیة فی کل البلدان تقریبا إلا أن هذه الظاهرة وجدت اهتماما فقط فی المجتمعات الغربیة. فقد أولى الباحثون فی الغرب موضوع صراع تداخل الأدوار الأسریة والعملیة اهتماما کبیرا، ولقد رکزوا جل اهتمامهم فی طبیعة ما یفرزه الصراع الناجم عن تداخل الحیاتین العملیة و الأسریة. حیث تناولوا هذا الصراع من جوانب مختلفة، وما یترکه من ضغوط على الزوج و الزوجة اللذین یعملان کلاهما خارج المنزل.

 إن أهم متغیرین یؤثران على صراع تداخل الأدوار هما متغیر صراع الدور الوظیفی وصراع الدور الأسری. حیث أثبتت مجموعة من الدراسات السابقة بأن هناک علاقة إیجابیة بین صراع الدور الوظیفی وصراع تداخل الأدوار( Greenhaus and Beutell, 1985  ). کما بینت بعض الدراسات السابقة بأن هناک علاقة إیجابیة بین صراع الدور الأسرى وصراع تداخل الأدوار             ( Greenhaus and Kopelman, 1979 ). ولما کانت المجتمعات تفرق بین أدوار الجنسین، بمعنى إن الرجل مکانه العمل و المرأة مکانها البیت، فان خصائص الصراع فی مجال العمل یکون أثرى عند الرجال مما هو عند النساء، بینما تکون الصراعات و الخلافات الأسریة عند النساء أقوى مما هو عند الرجال، لذلک نجد أن بعض الدراسات حددت العلاقة بین تداخل الأدوار وکل من صراع الدور الوظیفی وصراع الدور الأسری بنوع الجنس ( Pleck, et. Al., 1980)، حیث أکدت بأن العلاقة بین صراع تداخل الأدوار وصراع الدور الوظیفی أقوى عند الرجال من النساء، أما العلاقة بین صراع تداخل الأدوار وصراع الدور الأسری تکون أقوى عند النساء من الرجال. 

لقد بحث صراع الأدوار الأسریة والعملیة فی کثیر من الدراسات، وأکدت انه یتزامن مع عدم الرضا عن العمل، وله تأثیر مباشر على الحیاة الأسریة، ویقلل من المتعة بالحیاة العامة، کما ویعد مظهرا من مظاهر الأمراض العقلیة والجسدیة. حیث وجد أن العاملین المتزوجین الذین لم یخططوا لحیاة زوجیة طیبة فان مشاکلهم العائلیة تصاحبهم إلى أماکن عملهم مما یؤدی إلى عدم الرضا عن العمل و الحیاة الزوجیة. لذلک  نجد أن الأفراد المتزوجین یحملون هموم ومشاکل عملهم عندما تزداد إلى أسرهم و العکس صحیح(Kopelman, et. al., 1983  ).

                إن الأفراد المتزوجین العاملین خارج المنزل یواجهون مشاکل ممیزه فی العمل والأسرة على المستوى الشخصی، خاصة احتمالات الضغوط و الجهد الناتجین عن العمل والأسرة، مضافا إلى ذلک الصراع بین الأسرة و العمل نتیجة خروج الزوجین للعمل خارج المنزل (  Frone, et, al., 1992 ).

و یؤکد هال ( Hall, 1976 ) فی بحثه أن الزوجین اللذین یعملان خارج المنزل یعانیان من  الضغوط النفسیة خاصة إذا کان الزوجان ممن یقدسون الحیاة الزوجیة. ویقول إن الشریک الذی یفضل مهنته على الحیاة الأسریة قد یولی المتطلبات الأسریة قلیلا من وقته بینما یکرس کل جهده وطاقته ووقته لتأدیة عمله والمتطلبات الوظیفیة. و عندما یکون  کلا الزوجین یعملان خارج الأسرة یزداد الضغط على کل منهما فی کلا الحیاتین العملیة و الأسریة، و ذلک نتیجة للضغوط فی مجال العمل على کل منهما علی حساب الأسرة. وقد وجد أن الزوجین اللذین یعملان خارج الأسرة یسجلان رضا عن الحیاة الأسریة بنسبة متدنیة جدا مقارنة بالزوجین اللذین یضعان مصلحة العمل فی المرتبة الأولى( Hall, 1976 ).

تم دراسة تعرض صراع الأدوار الأسریة مع الأدوار العملیة للمدیرات وتأثیر بعض المتغیرات فی تلک العلاقة. وکانت العینة 663 مدیرة. وأکدت نتائج تحلیل الانحدار أن المدیرات اللاتی لدیهن مستوى عال من الصراع الأسرى الوظیفی. أما العاملات اللاتی لدیهن مستوى عال من الرضا الوظیفی والرضا الأسرى فیشعرن بمستوى منخفض من الصراع الأسرى الوظیفی. وأکدت النتائج أن مستوى الصراع الأسرى الوظیفی یظهر ویزید عندما تکون المتطلبات الوظیفیة أکثر من المتطلبات الأسریة    ( Stoner, et al., 1991 ).

 إن نوعیة العمل و خصائصه مثل طول ساعات العمل و سرعة تأدیته و صعوبته تکون لها علاقة قویة بصراع الأدوار العملیة و الأسریة. حیث أن هناک علاقة مباشرة بین عدد ساعات العمل وصراع تداخل الأدوار العملیة و الأسریة، کما وجدت علاقات مشابهة بین هذا النوع من الصراع و العمل بعد الساعات الرسمیة. وأوضحت الدراسات أن الذین یستطیعون التحکم فی الجدول الزمنی لأعمالهم یمکنهم أن یقللوا من صراع تداخل العملیة  الأسریة( Voydanoff, 1988  ).

إن بعض الدراسات أوضحت أن عمل الزوجة یؤثر على الرضا الوظیفی للزوج، حیث أن هناک دلائل حدیثة تؤکد أن الرجال الذین تعمل زوجاتهم خارج الأسرة غیر راضین عن أعمالهن وذلک عکس الرجال الذین لا یعملن زوجاتهم خارج الأسرة( Greenhouse, 1988; Higgins etal., 1992 ). وقد یعلل هذا بان عمل الزوجة خارج الأسرة قد یتسبب فی تقصیر الزوجة فی مسؤولیاتها الأسریة وبالتالی تزداد  الأعباء الأسریة على الرجل الذی یشعر أن من الضروری تقلیل مسؤولیاته الأسریة لیزید من اهتمامه بعمله.

کما بینت بعض الدراسات أن هناک علاقة سلبیة بین صراع تداخل الأدوار والراتب الشهری للزوجة حیث إن الزوجة التی تحظى بدخل أعلى نسبیا من الزوج یکون تأثیرها السلبی کبیرا على أدوارها الأسریة( Voydanoff,1989  ).

کما أکدت بعض الدراسات  أن الأسرة التی یوجد  فیها عدد من الأطفال تتفاوت أعمارهم بالمنزل تکون لها علاقة مباشرة بصراع تداخل الأدوار الأسریة والعملیة. وقد دلت الدراسات إن الزوجین العاملین داخل الأسرة الواحدة، اللذین لهما أبناء  یکونا عرضة للضغوط النفسیة و المرضیة اکثر من الزوجین بدون أبناء. وتعتبر بعض الدراسات أن دور الأم یکون اکثر من غیره فی خلق الضغوط النفسیة و غیرها على المرأة بغض النظر إذا ما کانت لوحدها بدون زوج أو تعمل  وفی نفس الوقت شریکة لزوج( Kopelman, et. al., 1983  ).

إن الدعم المعنوی و التضامن الاجتماعی یجدان اهتماما بالغا فی کل ما کتب فی هذا المجال، لما لهما من أهمیة کبرى فی حمایة الاشخاص من التأثیر السلبی الناتج عن الضغوط من الحیاتین العملیة و الأسریة. حیث تؤکد بعض الدراسات بان الدعم الأدبی الذی یتلقاه الشریکان من بعضهما یعتبر مصدرا مهما للشریکین کی یواجها قضایا الحیاتین العملیة و الأسریة.( Voydanoff,1989 ). کما أوضحت بعض الدراسات أن المرأة التی یکون لدیها اتجاهات نسویه أظهرت مشارکة حضوریه فی رعایة الأطفال بجانب الدعم المعنوی والعاطفی لشریکها حتى یستطیع تکییف نفسه للعب کلا الدورین ، داخل الأسرة وفی محیط العمل( Samuel Aryee 19  :813 ).

أما بخصوص الدراسات المتعلقة بصراع الأدوار الأسریة و العملیة وتداخلهما فی الوطن العربی فهی قلیلة. ومن تلک الدراسات العربیة  دراسة آل الشیخ (1990) حول صراع الدور لدى المرأة السعودیة العاملة وعلاقته بمستوى الطموح. حیث ضمت الدراسة 330 موظفة ینتمین إلى قطاعات مختلفة. ودلت النتائج على ارتفاع مستوى صراع الدور للمرأة العاملة. کما تبین أن هناک علاقة ایجابیة بین مستوى الطموح وکل من مستوى  صراع الدور وصراع العلاقة الزوجیة وصراع رعایة الأولاد . کما اتضح من النتائج أن هناک علاقة موجبة بین صراع الدور والمؤهل التعلیمی و عدد البنات.

کما أشارت ندوة حول ضغوط العمل التی تتعرض لها المرأة المدیرة عقدت فی أبو ظبی، إلى أن المرأة المدیرة تتعرض من جامعة الإمارات والدکتورة موضی الحمود من جامعة الکویت أن المرأة تتعرض لضغط ناتج عن تناقض الأدوار التی تقوم بها إذ أنها فی البیت تخضع لسیطرة الرجل فیما هی المدیر المسئولة فی العمل( غباش و الحمود، 1996).

ومن بین الدراسات الأخرى أیضا دراسة علمیة فی مصر، أکدت أن انخفاض معدلات الموالید التی یشهدها المجتمع لمجموعة مختلفة من الضغوط بعضها ناتج عن العبء المضاعف الذی تتحمله نتیجة توزع وتنوع دورها داخل العمل وداخل الأسرة. ولاحظت الندوة التی شارکت فیها الدکتورة موزة غباش من جامعة الإمارات والدکتورة موضی الحمود من جامعة الکویت أن المرأة تتعرض لضغط ناتج عن تناقض الأدوار التی تقوم بها إذ أنها فی البیت تخضع لسیطرة الرجل فیما هی المدیر المسئولة فی العمل( غباش و الحمود، 1996).

ومن بین الدراسات الأخرى أیضا دراسة علمیة فی مصر، أکدت أن انخفاض معدلات الموالید التی یشهدها المجتمع المصری یعود إلى عدة عوامل أهمها ارتفاع متوسط سن الزواج وعمل المرأة وارتفاع تعلیمها. وأکد الدکتور مصطفى عبد الجواد أستاذ علم الاجتماع بجامعة المینیا الذی قام بالدراسة أن مشارکة المرأة فی صنع القرارات الأسریة ومنه القرارات المتعلقة بإنجاب الأطفال نتیجة إحساسها بالتکافؤ مع الزوج فی المؤهلات والثقافة والعمل أدى إلى إضعاف القیم التقلیدیة المتعلقة بالأطفال     ( عثمان، 1996).

ومن الدراسات أیضا دراسة لبعض مشکلات صراع الدور لدی المرأة القطریة العاملة وعلاقته بالتوافق النفسی للأم والأولاد  حیث کانت الدراسة تتعلق بصراع الدور لدی المرأة القطریة العاملة وعلاقته بالتوافق النفسی للأم والأولاد . وأوضحت نتائج البحث أن أکثر مشکلات صراع الدور لدی المرأة القطریة العاملة وغیر العاملة فی التوافق فی المقام الأول هی فی الأعمال المنزلیة ، والتی تتضمن إدارة المنزل والجهد البدنی والنفسی الذی تبذله المرأة العاملة /غیر العاملة فی المنزل . والمشکلات الخاصة بالمنزل وصورة الذات حیث کانت أعلی معاملات الارتباط دلاله وکذلک صورة الذات لدی المرأة والعلاقة بالزوج (خلیفه، 2001)

دراسة مصریه عن علاقة صراع الأدوار والتوافق الزواجی لدى الأمهات وقد اثبتت الدراسة وجود علاقة عکسیه بینهما(بن عماره، 2007).

وتعد دراسة بن موسى (2015) من احدث الدراسات المتعلقة بمتغیر صراع الأدوار والتی أثبتت وجود علاقه ارتباطیه داله احصائیا  بین صراع الدور والضغوط التی تتعرض لها المرأة.

الإطار المنهجی للدراسه:

نوع الدراسة :

هذه الدراسة هی أحدى أنواع الدراسات الوصفیة التحلیلیة التی تهتم بدراسة ووصف وتحلیل العلاقة بین متغیر صراع تداخل الأدوار الأسریة والعملیة ومجموعة من المتغیرات المستقلة لدى (عینة الدراسة). مما یساعد الباحـثة على اقتراح توصیات من منظور الخدمة الاجتماعیة للتخفیف من هذه الصراعات(أن وجدت) وتحسین أداء العاملات فی المنظمات الطبیة.

المنهج المستخدم والعینة ومجتمع البحث:

تم استخدام منهج المسح الاجتماعی عن طریق العینة للعاملات السعودیات فی مستشفیات الریاض.

شمل مجتمع البحث جمیع العاملات السعودیات بمراکز ومستشفیات وزارة الصحة بمدینة الریاض لعام 1437هـ، حیث. قسمت الباحثة مدینة الریاض إلى خمسة اجزاء هی: الشرق، والغرب، والوسط، والشمال، والجنوب. ثم اختارت الباحثة عشوائیا من کل جزء خمسة مراکز صحیة ومستشفى واحداً، وقد بلغ عدد المراکز والمستشفیات المختارة 25 مرکزا و5 مستشفیات، بعد ذلک اختارت الباحثة عشوائیا عشر موظفات من کل مرکز (25×10=250 )، وثلاثین موظفة من کل مستشفى (5×30=150)، وقد بلغ العدد الکلی للعینة 400 موظفة. وقد بلغ العائد من الاستمارات 345  استبانة أی بنسبة 86%، صلح منها 308 استبانه.

متغیرات الدراسة:

لقد تم قیاس متغیر صراع تداخل الأدوار ومتغیر صراع الدور الوظیفی ومتغیر صراع الدور الأسری من خلال استخدام مقیاس Kopelman et al.,1983، والذی یتضمن العبارات التالیة:

أولا: متغیر صراع تداخل الأدوار وهو المتغیر التابع

  1. یتعارض جدول عملی دائما مع حیاتی الأسریة.
  2. عندما أحضر من عملی أکون متعبة جدا ولا أستطیع إنجاز أی عمل أود القیام به فی البیت.
  3. یجب أن أنجز الکثیر فی نطاق العمل ، وهذا یفسد علی متعة العمل.
  4. لا تحب أسرتی أن ترانی مشغولة بقضایا العمل أثناء وجودی بالبیت.
  5. أشعر بالتوتر عندما أعود للبیت لأن عملی یستنفذ کل طاقتی.
  6. عملی یستنزف کل جهدی، ولهذا لا أتمتع بالراحة فی البیت.
  7. یستحوذ عملی على کل أوقاتی تقریبا، حتى تلک الساعات التی أود أن أقضیها مع أسرتی.
  8. عملی لا یتیح لی أن أکون الزوجة أو الأم الذی أود أن أکونه.

ثانیا: متغیر صراع الدور الوظیفی

  1. طبیعة عملی تجبرنی على أداء الأمور بشکل غیر اعتیادی أو مألوف.
  2. لا أستطیع أن أکیف نفسی مع طبیعة العمل الذى أقوم به.
  3. أعمل تحت قوانین وأنظمة ولوائح صارمة فی نطاق العمل.
  4. لا یتیح لی عملی أن أکسب مهارات ومعلومات جدیدة.
  5. أتمنى أن تکون لی السلطة والتأثیر على العاملین الآخرین.
  6. لا أجد الإمکانیات التی تساعدنی على أداء العمل بصورة مرضیة.
  7. یختلف مستوى أدائی للعمل باختلاف الأشخاص الذین أتعامل معهم.
  8. خلال العمل تردنی أوامر وطلبات من أشخاص لا یمکن تلبیتها.  

ثالثا: متغیر صراع الدور الأسری:

  1. لا تستمتع أسرتی بمشارکتی فی بعض الهوایات التی أحب مزاولتها.
  2. لا أتفق أنا وزوجی على نوعیة الاشخاص الذین نصادقهم.
  3. لا أجد الزمن الکافی لممارسة هوایاتی بسبب أعبائی الأسریة.
  4. تفرض علی واجباتی الأسریة أن أفعل أشیاء لا أود أن أعملها.
  5. لا أتفق أنا وزوجی على کیفیة تنظیم أوقات الأسرة.
  6. أختلف أنا وزوجی على کیفیة قضاء أوقات فراغنا.
  7. أختلف أنا وزوجی فیا یتعلق بالأوقات التی نقضیها مع أقربائنا.
  8. أنا وزوجی لنا تصورات مختلفة فیما یختص بأهدافنا فی الحیاة.

ویتم الإجابة عن عبارات المقیاس باختیار المبحوث لإحدى الاجابات المناسبة على مقیاس لیکرت الخماسی، الذی یبدأ من 1 إلى 5 حیث کل رقم یعنی الآتی :1= غیر موافق بشدة، 2=غیر موافق،3=لا أدری، 4=موافق، 5=موافق بشدة.

الاسالیب الإحصائیة المستخدمة فی التحلیل:

        تم استخدام مجموعة من الأسالیب الإحصائیة لتحقیق أهداف البحث

1. استخدمت الباحثة التکرارات والنسب المئویة لمعرفة خصائص العینة.

2. استخدمت الباحثة أسلوب تحلیل الانحدار المتعدد (Multiple Regression) لتحدید أثر کل متغیر مستقل على حدة على المتغیر التابع بعد ضبط أثر المتغیرات المستقلة الأخرى، ومعرفة أهم المتغیرات المستقلة التی تفید فی تفسیر التباین فی مستوى صراع تداخل الأدوار وترتیبها حسب قوة تأثیرها النسبی على صراع تداخل الأدوار اعتمادا على معامل بیتا (Beta). وذلک باستخدام برنامج  (SPSS for WINDOWS  16) الشخصی.

ثبات المقیاس

استخدمت الباحثة طریقة الاتساق الداخلی معامل الثبات . وقد بلغ معامل الثبات (کرونباخ ألفا) لمقیاس صراع الأدوار وصراع الدور الأسری وصراع الدور الوظیفی  0.85 و 0.77 و 79 على التوالی. کما هو مبین فی جدول (1).  

جدول رقم (1 ) معامل الثبات

المقیاس

درجة الثبات معامل ألفا

صراع تداخل الأدوار

0.85

صراع الدور الوظیفی

0.79

صراع الدور الأسری

0.77

 

عرض وتحلیل النتائج:

جدول رقم ( 2 ) الخصائص الدیموغرافیة للعینة

المتغیرات

التکرارات

النسبة المئویة    ( % )

السن

 

 

اقل من 30سنة

125

40.7

من 30 إلى 39 سنة

114

37.1

من 40 إلى 49 سنة

49

15.9

50 سنة فأکثر

18

5.8

المجموع

307

100

الخدمة فی العمل الحالی

 

 

اقل من 6 سنوات

155

50.3

من 6 إلى اقل من 12 سنة

89

28.9

من 12 إلى  اقل من 18 سنة

43

13.9

18 سنة فأکثر

21

6.8

المجموع

308

100

الراتب الشهری

 

 

اقل من 5000 ریال سعودی

102

34.6

من 5000 آلی 9999 ریال سعودی

145

49.2

من 10000 إلى 14999ریال سعودی

31

10.5

15000 ریال سعودی فاکثر

17

5.7

المجموع

295

100

الحالة التعلیمیة

 

 

اقل من الشهادة الثانویة العامة

37

12.4

الثانویة العامة أو ما یعادلها

148

49.3

المرحلة الجامعیة

91

30.3

شهادة الماجستیر أو اکثر 

24

8.0

المجموع

300

100

عدد الأولاد

 

 

لا یوجد أولاد

11

3.6

أقل من 3 أولاد

101

33.0

من 3 إلى أقل من 5 أولاد

135

44.1

من 5 إلى أقل من 7 أولاد

30

9.8

من 7 إلى أقل من 10 أولاد

17

5.5

 10 أولاد فأکثر

11

3.6

المجموع

306

100

عدد سنوات الزواج

 

 

أقل من 5 سنوات

72

23.4

من 5 إلى أقل من 10 سنوات

100

32.5

من 10 إلى أقل من 15 سنة

81

26.3

من 15 إلى أقل من 20 سنة

36

11.7

20 سنة فأکثر

19

6.1

المجموع

308

100

یتضح من الجدول رقم ( 2 )  أن نسبة اللاتی تقل أعمارهن عن 30 سنة بلغت (40.7%)، أما نسبة اللاتی تتراوح أعمارهن من 30 إلى 39 سنة فهی (37.1%)، أما بقیة افراد العینة اللاتی تتجاوز أعمارهن 40 سنة فتصل نسبتهن (21.7%). کذلک یتبین أن نصف أفراد العینة تقریبا (49.3%) قد حصلن على الشهادة الثانویة أو ما یعادلها، بینما بلغت نسبة الحاصلات على أقل من الشهادة الثانویة (12.4%)، أما الحاصلات على الشهادة الجامعیة فبلغت نسبتهن (30.3%). کما یتضح من الجدول أن نصف العینة تقریبا (49.2%) تتراوح رواتبهن الشهریة من 5000 إلى 9999 ریال سعودی، أما اللاتی تقل رواتبهن عن 5000 ریال سعودی فتبلغ نسبتهن (34.6%) وأما من تزید رواتبهن الشهریة عن 10000 ریال سعودی فتصل نسبتهن إلى (16.2%). ویبین الجدول ایضا إن اغلب افراد العینة (50.3%) قد امضین فی الخدمة فی العمل الحالی اقل من 6 سنوات، بینما بلغت نسبة من خدمن من 6 إلى اقل من 12 سنة  (28.9%)، أما اللاتی تزید خدمتهن عن 12 سنة فتصل نسبتهن إلى (20.7%). وأخیرا یبین الجدول إن الغالبیة العظمى من افراد العینة هن من اللاتی لدیهن أولاد، اذ تصل نسبتهن (96.4%)، أما نسبة اللاتی لیس لدیهن أولاد فتصل (3.6%).

جدول رقم ( 3 ) مصفوفة الارتباط بین المتغیرات المختلفة(person correlation)

 

المتغیرات

 

 

صراع تداخل الأدوار

الصراع الأسری

عدد سنوات الزواج

الراتب الشهری

عدد الأولاد

صراع  الدور الوظیفی

السن

الخدمة فی التنظیم

صراع تداخل الأدوار

1.00

 

 

 

 

 

 

 

صراع الدور الأسری

0.62**

1.00

 

 

 

 

 

 

عدد سنوات الزواج

0.54**

0.37**

1.00

 

 

 

 

 

الراتب الشهری

0.41**

0.25**

0.33*

1.00

 

 

 

 

عدد الأولاد

0.60**

0.23

0.20*

0.22

1.00

 

 

 

صراع الدور الوظیفی

0.40*

0.09

0.10

0.09

0.35**

1.00

 

 

السن

-0.20

-0.10

-0.08

-0.05

-0.23*

-0.09

1.00

 

الخدمة فی التنظیم

-0.23

0.15*

-0.14

-0.08

-0.21*

-0.10

-0.5

1.00

** دال إحصائیا عند مستوى 0.001  * دال إحصائیا عند مستوى 0.05

یتضح من الجدول رقم ( 3 ) أن عدداً من المتغیرات المستقلة، وهی صراع الدور الأسری وعدد الأولاد وعدد سنوات الزواج هی أقوى المتغیرات ارتباطا بصراع تداخل الأدوار. باستثناء متغیری العمر والخدمة فی التنظیم، توجد علاقة ارتباطیه موجبة ذات دلالة إحصائیة بین صراع تداخل الأدوار وکل من صراع الدور الأسری (0.62) وعدد الأولاد    (0.60) وسنوات الزواج (0.54) وصراع الدور الوظیفی ( 0.40) والراتب الشهری (0.41). أما بالنسبة لمتغیری العمر ومدة الخدمة بالتنظیم، فیرتبطان بصراع تداخل الأدوار ارتباطا سالبا وذا دلالة إحصائیة (-0.20) و(-0.23) على التوالی. أیضا یکشف الجدول عن وجود علاقة ارتباطیه موجبة وذات دلالة إحصائیة بین صراع الدور الأسری  وکل من عدد سنوات الزواج(0.37) وعدد الأولاد( 0.23). وکما توجد علاقة ارتباطیه ضعیفة سالبة ذات دلالة إحصائیة بین صراع الدور الأسری وکل من السن (-0.10) ومدة الخدمة الحالیة بالتنظیم   (-0.15). وفی الوقت نفسه یبین الجدول أن هناک علاقة ارتباطیه موجبة بین کل من عدد الأولاد ( 0.35) و عدد سنوات الزواج ( 0.10) من جهة  وصراع الدور الوظیفی من جهة أخرى. وأخیرا یتضح من الجدول أن العلاقة الارتباطیة بین صراع الدور الوظیفی وصراع الدور الأسری تعتبر شبه معدومة.

اختبار فرضیات الدراسة

         لقد تم استخدام تحلیل الانحدار المتعدد Multiple Regression)) کی نتمکن من تحدید العلاقة بین المتغیرات المستقلة کل على حدة، والمتغیر التابع بعد ضبط أثر المتغیرات المستقلة الأخرى. ومن البیانات الواردة فی الجدول رقم (4) یتضح وجود علاقة ارتباطیه بین المتغیرات قید الدراسة وهی (صراع الدور الأسری والسن والراتب الشهری والخدمة الحالیة وعدد سنوات الزواج وعدد الأولاد  ومتغیر وصراع الدور الوظیفی) من جهة وصراع تداخل الأدوار الأسریة والعملیة من جهة أخرى. إلا أن تباین قیم بیتا للمتغیرات یشیر إلى وقوع تباین فی قوة التأثیر النسبی لتلک المتغیرات وعلاقتها الارتباطیة بصراع تداخل الأدوار. حیث تلعب المتغیرات الأسریة الثلاثة أقوى المتغیرات تأثیرا على صراع تداخل الأدوار. وکما یتبین من جدول رقم (4) فان قیم بیتا لمتغیر صراع الدور الأسری (0.39)، ومتغیر عدد الأولاد (0.34)، و عدد سنوات الزواج (0.26) تدل على أنها أقوى المتغیرات تأثیرا على صراع تداخل الأدوار، ولها دلالة إحصائیة. وبالتالی تؤید نتائج الدراسة الراهنة صحة الفرض الأول حیث کشفت عن وجود علاقة ارتباطیه موجبة ذات دلالة إحصائیة بین صراع الدور الأسری وصراع تداخل الأدوار وکذلک صحة الفرض السادس، حیث کشفت عن وجود علاقة ارتباطیه موجبة ذات دلالة إحصائیة بین عدد الأولاد وصراع تداخل الأدوار، وأیضا صحة الفرض السابع حیث کشفت عن وجود علاقة ارتباطیه موجبة بین عدد سنوات الزواج وصراع تداخل الأدوار. وفی الوقت ذاته تؤید نتائج الدراسة الراهنة صحة الفرض الثانی حیث کشفت عن وجود علاقة ارتباطیه موجبة ذات دلالة إحصائیة بین صراع الدور الوظیفی وصراع تداخل الأدوار. کما تؤید نتائج الدراسة صحة الفرض الرابع والذی یفترض وجود علاقة ارتباطیه موجبة بین الراتب الشهری ومتغیر صراع تداخل الأدوار. وأخیرا نجد أن نتائج الدراسة تؤید صحة الفروض الباقیة والتی تفترض وجود علاقة ارتباطیه ذات دلالة إحصائیة بین کل من السن  ومدة الخدمة من جهة وصراع تداخل الأدوار من جهة أخرى، حیث یتضح من الجدول رقم (4 ) وجود علاقات ارتباطیه سالبة ضعیفة و دالة إحصائیا بین المتغیرین وصراع تداخل الأدوار.

 

 

 

 

جدول رقم ( 4 ) تحلیل الانحدار المتعدد لتأثیر المتغیرات المستقلة على المتغیر التابع

المتغیرات

قیمة بیتا

( Beta )

قیمة ت

( T-test )

الدلالة الإحصائیة

صراع الدور الأسری

0.39

11.73

0.033

عدد الأولاد

0.34

10.09

0.033

عدد سنوات الزواج

0.26

7.69

0.032

صراع الدور الوظیفی

0.20

6.26

0.034

الراتب الشهری

0.13

4.04

0.033

السن

0.039

-1.26

0.031

الخدمة فی التنظیم

0.035

-1.14

0.031

نسبة التباین المفسرة (R- Square ) = 0.73مستوى الدلالة=0.000

قیمة امتحان اف (F)=  20.12         مستوى الدلالة= 0.00

المناقشة

        جمیع المتغیرات المستقلة جاءت مؤکدة لفرضیات البحث، وحسب ما کان متوقعا ونلاحظ أن قیمة بیتا (Beta) قد تراوحت بین 0.39 و –0.035 والتی توضح اسهام کل متغیر من المتغیرات المستقلة فی تفسیر التغیر فی المتغیر التابع، ویأتی متغیر صراع الدور الأسری لدى العاملات کأهم المتغیرات فی التأثیر على المتغیر التابع حیث بلغت قیمة بیتا 0.39  أی أنه کلما ارتفع مستوى صراع الدور الأسری لدى العاملات، زاد مستوى صراع تداخل الأدوار. یلی ذلک فی المرتبة الثانیة عدد الأولاد حیث بلغت قیمة بیتا  0.34  أی کلما کان لدى الموظفة عدد أکبر من الأولاد، زاد مستوى صراع تداخل الأدوار لدیها، یلی ذلک عدد سنوات الزواج حیث بلغت قیمة بیتا 0.26 أی أن صراع تداخل الأدوار یزید کلما زادت سنوات الزواج، وذلک فی المرتبة الثالثة. یلی ذلک فی المرتبة الرابعة صراع الدور الوظیفی، حیث بلغت قیمة بیتا 0.20 أی انه کلما ارتفع مستوى صراع الدور الوظیفی لدى العاملات، زاد مستوى صراع تداخل الأدوار. ویأتی فی المرتبة الخامسة متغیر الراتب الشهری، حیث بلغت قیمة بیتا 0.13 أی أنه کلما زاد راتب الموظفة السعودیة زاد مستوى صراع تداخل الأدوار. أما بالنسبة للفروض الباقیة، التی تفترض وجود علاقة ارتباطیه ذات دلالة إحصائیة بین کل من السن ومدة الخدمة من جهة ومتغیر صراع تداخل الأدوار من جهة أخرى، فیتضح من الجدول رقم(4) وجود علاقات ارتباطیه ضعیفة بین المتغیرین وصراع تداخل الأدوار. حیث یتبین من الجدول أن قیم معامل بیتا للمتغیرین تعکس ترتیبها من حیث قوة التأثیر النسبی الضعیف فی مجال العلاقة الارتباطیة بصراع تداخل الأدوار، حیث یحتل متغیر السن المرتبة السادسة، ثم متغیر مدة الخدمة فی التنظیم  فی  المرتبة السابعة من حیث قوة التأثیر النسبی. ومن البیانات الواردة فی نهایة الجدول نلاحظ أن نسبة التباین المفسرة ( R- Square ) تساوی  0.73  بمعنى أن جمیع المتغیرات المستقلة الواردة فی نموذج التحلیل تفسر ما یقرب من ثلاثة أرباع(73%) تباین مستوى صراع تداخل الأدوار لدى العاملات.

تبین نتائج الجدول رقم (4) وجود العلاقة الارتباطیة السالبة ذات دلالة احصائیة بین کل من السن ومدة الخدمة فی التنظیم من جهة وصراع تداخل الأدوار من جهة اخرى. لذلک نجد انه کلما زاد عمر الموظفة، وکلما زادت خدمتها فی التنظیم الحالی قل مستوى صراع تداخل الأدوار لدیها. ویمکن تفسیر ذلک على أنه  کلما تقدمت المرأة العاملة بالسن والخدمة الوظیفیة تستطیع أن تکیف نفسها للعب کلا الدورین داخل الأسرة وفی محیط التنظیم. ومکنها ذلک من  تحقیق توافق بین المتطلبات الوظیفة والمتطلبات الأسریة.

کما تبین نتائج الجدول رقم (5) وجود علاقة إیجابیة بین الراتب الشهری وصراع تداخل الأدوار . وتتفق هذه النتیجة مع دراسة( Voydanoff,1989  )  بأن الراتب الشهری للزوجة یکون له تأثیر سلبی على أدوارها الأسریة، وقد یکون مرد ذلک المنافسة والغیرة وغیاب أو فقدان الحوار الأسری بین الشریکین. من جانب آخر یمکن أن تفسر إلى حد ما فی ضوء سیاسة التقسیط والقروض المالیة فی المجتمع السعودی، حیث أنه فی الآونة الأخیرة بإمکان المرأة العاملة أخذ قروض مالیة طویلة المدى من البنوک أو المؤسسات التجاریة لوحدها أو مع شریکها الزوج أو ما یسمی بقروض تضامن الزوجین. ونظرا لذلک فإن الالتزامات المالیة والاقتصادیة على المرأة العاملة أمر وارد، وحیث أن تلک الالتزامات والقروض المالیة مرتبطة ارتباطا وثیقا بالراتب الشهری للمرأة، فإن ذلک یؤدی ویزید من مستوى صراع الأدوار الأسریة والعملیة لدیها. من جانب آخر فقد تفسر العلاقة الإیجابیة بین الراتب الشهری وصراع تداخل الأدوار على أنه فی ضوء ازدیاد الوعی والنزعة النقدیة لدى المرأة العاملة الأمر الذی یجعلها أکثر حساسیة وإدراکا لوضعها الاجتماعی و الاقتصادی . فحین ترى المرأة العاملة أن راتبها الشهری لا یغطی التزاماتها المالیة ومسؤولیاتها الاقتصادیة وذلک نتیجة انخفاض مستوى الأجور أو ارتفاع تکالیف المعیشة فی المجتمع فإن ذلک یؤثر على مستوى صراع تداخل الأدوار لدیها . ومن ثم یمکن القول فی هذه الحالة إن صراع تداخل الأدوار الأسریة و العملیة ناجم من تأثیر التنمیة الاقتصادیة على عمل المرأة ووضعها الاجتماعی فی المجتمع.

        وکما یتبین من جدول رقم (4)، فان قیم معامل بیتا لمتغیر صراع الدور الأسری وعدد سنوات الزواج و عدد الأبناء  تدل على أنها أقوى المتغیرات الأسریة تأثیرا وأهمیة  فی تحدید مستوى صراع تداخل الأدوار الأسریة والوظیفیة. ویمکن تفسیر ذلک إلى حد ما فی ضوء عادات وتقالید المجتمع، حیث أن المشاکل التی تواجهها المرأة العاملة فی حیاتها الأسریة وفی محیط العمل لا یمکن دراستها بدون فهم الأوضاع الثقافیة و القیم الاجتماعیة السائدة والتی تحدد أدوار المرأة فی المجتمع الذی تعیش فیه. وکما هو الحال فی کثیر من البلدان فإن وضع المرأة الثانوی عمقته أیدیولوجیات هذه البلدان والتی تکون مسؤولة عن رسم حدود کل من الرجل و المرأة فی المجتمع  فیما یختص بأدوار الأسرة و العلاقات الاجتماعیة، و یتم تعریف هذه الحدود من خلال أطوار التنشئة الاجتماعیة أو القیم الاجتماعیة السائدة الراسخة فی المجتمعات والتی  تفرق بین الجنسین وأدوارهما فی المجتمع. ولما کانت المجتمعات تفرق بین أدوار الجنسین، بمعنى أن الرجل مکانه العمل و المرأة مکانها البیت، فإن خصائص الصراع فی مجال العمل یکون أثرى عند الرجال مما هو عند النساء. بینما الصراعات و الخلافات الأسریة تکون أقوى عند النساء مما هو عند الرجال. حیث إن متطلبات و مسؤولیات العمل تکون مرتبطة بشکل أقوى عند الرجال مما هو عند النساء اللاتی تشغلهن أکثر متطلبات الأسرة. ولذلک یجب اقتراح بعض الضوابط الاجتماعیة والأعمال التی تبیح للمرأة أن تعمل وتمارس نشاطها داخل إطار الأسرة، بینما یمارس الرجال نشاطاتهم خارج الأسرة والعمل لساعات طویلة بالمکتب.

ومما لاشک فیه أن الحیاة الأسریة للزوجین تشکل نظاما اجتماعیا متکاملا، فالزوج والزوجة یکملان بعضهما البعض ویؤثر کل منهما فی دور الآخر. ولذلک إنه من الأفضل للزوج أن یشارک زوجته العاملة لأن مثل هذا الوضع قد یکون سببا لعدة أشیاء مثل زیادة دخل الأسرة و إعطاء الزوجة مزیدا من الحریة وزیادة فی الرضا عن الحیاة الأسریة للزوجین و زیادة الألفة و المودة بین الزوجین. إلا انه یجب على المنظمات التی یعمل فیها الأزواج ووضع القوانین والضوابط  واللوائح الضروریة التی تساعد العاملین فیها لتجنب مثل هذا الصراع و التغلب علیه کی یستطیعوا تحقیق الفاعلیة المتوقعة للمؤسسة والعاملین فیها على حد سواء.

وبالرغم من الدراسات الکثیرة التی تناولت ظاهرة خروج المرأة للعمل والتداخل بین الأدوار الأسریة و العملیة، إلا أن العلاقة بین العمل و بقیة أدوار الحیاة لم تفهم بعد. لذلک نجد من التساؤلات الشیقة و المثیرة والملحة التی تخص تداخل الأدوار، والذی یجب أن تولیه الدراسات الاجتماعیة اهتماما کبیرا هو: هل هناک اختلاف بین الأسرة التقلیدیة ذات الدخل الواحد والأسرة الحدیثة التی یعمل فیها کلا الزوجین؟ . فبینما نجد أن کثیرا من الدراسات قد تناولت التجربه التی مرت بها الزوجة العاملة، إلا أن القلیل جدا یعرف عن طبیعة تطابق هذا الصراع خاصة إذا ما قورن بوضع الرجل فی کل من الحالتین (الأسرة التقلیدیة و الحدیثة). وهل ما وصلنا إلیه فی هذه الدراسة قاصر على مجتمع مدینة الریاض أم انه قابل للتعمیم فی مناطق أخرى فی المملکة العربیة السعودیة؟      وأخیرا، فان نتائج هذا البحث فیما یتعلق بالعلاقة بین صراع تداخل الأدوار والمتغیرات الأسریة جدیرة بمزید من البحث والدراسة.

 

ملخص البحث.

تهدف هذه الدراسة  إلى التعرف على محددات صراع تداخل الأدوار الأسریة والمهنیة (العملیة) لدى المرأة السعودیة العاملة. وذلک من جهتین: (1) تحدید نوعیة العلاقات المتداخلة بین  المتغیرات المستقلة مثل صراع الدور الأسری وعدد الأبناء ومدة الزواج الحالی ودخل الزوج والسن  ومدة الخدمة بالتنظیم والراتب الشهری وصراع الدور الوظیفی وأثرها على مستوى صراع تداخل الأدوار الأسریة والعملیة، (2) تحدید أهم المتغیرات تأثیرا على مستوى صراع تداخل الأدوار الأسریة والعملیة. وتحاول الدراسة اختبار الفرضیة التالیة: یؤدی اختلاف العاملات فی العمر والخدمة والراتب الشهری وعدد سنوات الزواج وعدد الأولاد وصراع الدور الوظیفی وصراع الدور الأسری إلى فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى صراع تداخل الأدوار الأسریة والمهنیة (العملیة). حیث شمل مجتمع البحث جمیع العاملات السعودیات بمراکز ومستشفیات وزارة الصحة بمدینة الریاض وذلک باستخدام عینة عشوائیة بلغت 308 موظفة. لقد اشتملت الاستبانة على جزأین هما: (1) مقیاس متغیر صراع تداخل الأدوار ومقیاس متغیر صراع الدور الوظیفی ومقیاس متغیر صراع الدور الأسری من خلال استخدام مقیاس Kopelman et al.,1983، (2) المتغیرات الدیموغرافیة (العمر، الراتب الشهری، مدة الخدمة فی المنظمة، عدد الأبناء، دخل الزوج، ومدة الزواج). لقد تم استخدام تحلیل الانحدار المتعدد (Multiple Regression) کی نتمکن من تحدید العلاقة بین المتغیرات المستقلة کل على حدة، والمتغیر التابع بعد ضبط أثر المتغیرات المستقلة الأخرى. وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطیه بین المتغیرات قید الدراسة وهی (صراع الدور الأسری والسن والراتب الشهری والخدمة الحالیة وعدد سنوات الزواج وعدد الأولاد  ومتغیر وصراع الدور الوظیفی) من جهة وصراع تداخل الأدوار الأسریة والعملیة من جهة أخرى. إلا أن تباین قیم بیتا للمتغیرات یشیر إلى وقوع تباین فی قوة التأثیر النسبی لتلک المتغیرات وعلاقتها الارتباطیة بصراع تداخل الأدوار. حیث تلعب المتغیرات الأسریة الثلاثة (صراع الدور الأسری ومدة الزواج وعدد الأبناء)أقوى المتغیرات تأثیرا على صراع تداخل الأدوار الاسریة والمهنیة.

 

 

 

 

 

 

 

 

توصیات الدراسة:

1-      قیام العاملین فی مجالات الخدمة الاجتماعیة بالمنظمات الطبیة برصد المشکلات المختلفة للمرأة العاملة لحلها والتخفیف منها.

2-      مراجعة القواعد واللوائح المنظمة لعمل المرأة فی المستشفیات مثل انظمة التقاعد والإجازات والعمل الجزئی وساعات العمل والمناوبات لمراعاة احتیاجات المرأة العاملة فیها.

3-                طالما أن الدولة تسعى لدمج المرأة فی عملیة التنمیة وتشجیع خروجها للعمل لابد من التوسع فی إنشاء شبکة مرافق لرعایة الأطفال وحضانات تتناسب مع فئات الدخول المختلفة للمرأة العاملة وتمدید عملها للفترة المسائیة.

4-      النظر فی قضیة استقطاع ثلاثة أرباع رتب الأم العائلة عند تمتعها بإجازة رعایة المولود بحیث یتم تخفیض المستقطع مراعاة لمصلحة الأم وولیدها.

5-      قیام المتخصصین بعقد الدورات التدریبیة للعاملات لکیفیة التغلب على الصراعات المتداخلة لأدوار المرأة العاملة وأسالیب التعامل معها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مراجع البحث

 الجزیری، عبدالله

2009           عمل المرأة وأثره على دورها فی الأسرة، رسالة ماجستیر، غیر منشورة، کلیة الآداب،   جامعة الفاتح، طرابلس، لیبیا

حسین، رشید

2013        الاتجاهات النفسیة نحو عمل المرأة السیاسی والاجتماعی وعلاقتها بالتنشئة الأسریة، عمان،دار جریر للنشر والتوزیع.    

الخالدی، جاجان وآخرون

2013         الاحتراق النفسی لدى المرأة،عمان، دار جریر للنشر والتوزیع.

الشماع، خلیل وآخرون

  2014        نظریة المنظمة، عمان، دار المسیرة.

عبد المهدی، ماجد

2013        إدارة المنظمات، منظور کلی، عمان، دار المسیرة.

عجوبة، مختار إبراهیم

1992

نظم الرعایة الاجتماعیة والأسریة وتطورها فی المملکة العربیة السعودیة(1390-1410)، الکتاب العلمی السنوی الأول( الأسرة فی الجزیرة العربیة)، المجلد الأول، مرکز بحوث کلیة الآداب، جامعة الملک سعود، الریاض.

عرابی، عبدالقادر والعمری، عبید

2001

 

التحدیث والتغیر الثقافی والقیمی فی المجتمع العربی السعودی. مرکز بحوث کلیة الآداب، جامعة الملک سعود، 86.

 

عزت، مها        2010        الإعلام یتناول عمل المرأة بشکل یدل على السطحیة وعدم العمق، جریدة الشرق القطریة عدد 19/2/2010 ، قطر.                   

الرمیحی، محمد غانم

1975

البترول والتغیر الاجتماعی فی الخلیج العربی ، الکویت. 

فلیه، فاروق وآخرون

  2014 السلوک التنظیمی فیإدارة المؤسسات التعلیمیة. عمان، دار المسیرة للنشر والتوزیع. 

النجار، نبیل الحسینی

1993

الإدارة، أصولها واتجاهاتها المعاصرة. القاهرة، الشرکة العربیة للنشر  والتوزیع.

           

المسیری، نوال وآخرون

ممارسة الخدمة الاجتماعیة مع المجتمعات والمنظمات، الریاض،مکتبة الرشد.       2011

السروجی، طلعت وآخرون

1998        إدارة منظمات الرعایة الاجتماعیة، دبی: دار القلم.

عبد اللطیف، رشاد احمد

1998      إدارة وتنمیة المؤسسات الاجتماعیة،الجیزة، مطبعة العمرانیة.

هال، ریتشاد

2001      المنظمات: هیاکلها، عملیاتها، ومخرجاتها، الریاض، مکتبة الملک فهد الوطنیة.

Al-Amri, A., Lee, M., and Mulford, C.

1996

The Relationship Between Job Satisfaction and Life Satisfaction among Saudi Airline Employees in The Jeddah Area of The Kingdom of Saudi Arabia. Journal of the Social Sciences, 24, 289-319.

Brief, A., Schuler, R. and VanSell, M.

1981

Managing Job Stress. Boston: Little Brown.

Greenhaus, J.

1988

The Intersection of Work and Family Roles: Individual, Interpersonal and Organizational Issues. Journal of Social Behavior and Personality, 3, 23-44.

Gurtin, L.

1980

The Dual Career Families. Journal of College Placement, 29.

Hall, D. and Hall F.

1979

What’s New in Career Management. Organizational Dynamics, 17-33.

Near, J., Rice, R., and Hunt, R.

1980

The relationship between Work and Non-work Domains: A Review of Empirical Research. Journal of Management Review, 5, 415-429.

Pleck, J., Staines, G. and Lang,L.

1980

Conflict between Work and Family Life. Monthly Labor Review, 103, 29-32.

Sekaran, U.

1986

Dual-career Families. San Francisco: Jossey-Bass.

مراجع البحث
 الجزیری، عبدالله
2009           عمل المرأة وأثره على دورها فی الأسرة، رسالة ماجستیر، غیر منشورة، کلیة الآداب،   جامعة الفاتح، طرابلس، لیبیا
حسین، رشید
2013        الاتجاهات النفسیة نحو عمل المرأة السیاسی والاجتماعی وعلاقتها بالتنشئة الأسریة، عمان،دار جریر للنشر والتوزیع.    
الخالدی، جاجان وآخرون
2013         الاحتراق النفسی لدى المرأة،عمان، دار جریر للنشر والتوزیع.
الشماع، خلیل وآخرون
  2014        نظریة المنظمة، عمان، دار المسیرة.
عبد المهدی، ماجد
2013        إدارة المنظمات، منظور کلی، عمان، دار المسیرة.
عجوبة، مختار إبراهیم
1992
نظم الرعایة الاجتماعیة والأسریة وتطورها فی المملکة العربیة السعودیة(1390-1410)، الکتاب العلمی السنوی الأول( الأسرة فی الجزیرة العربیة)، المجلد الأول، مرکز بحوث کلیة الآداب، جامعة الملک سعود، الریاض.
عرابی، عبدالقادر والعمری، عبید
2001
 
التحدیث والتغیر الثقافی والقیمی فی المجتمع العربی السعودی. مرکز بحوث کلیة الآداب، جامعة الملک سعود، 86.
 
عزت، مها        2010        الإعلام یتناول عمل المرأة بشکل یدل على السطحیة وعدم العمق، جریدة الشرق القطریة عدد 19/2/2010 ، قطر.                   
الرمیحی، محمد غانم
1975
البترول والتغیر الاجتماعی فی الخلیج العربی ، الکویت. 
فلیه، فاروق وآخرون
  2014 السلوک التنظیمی فیإدارة المؤسسات التعلیمیة. عمان، دار المسیرة للنشر والتوزیع. 
النجار، نبیل الحسینی
1993
الإدارة، أصولها واتجاهاتها المعاصرة. القاهرة، الشرکة العربیة للنشر  والتوزیع.
           
المسیری، نوال وآخرون
ممارسة الخدمة الاجتماعیة مع المجتمعات والمنظمات، الریاض،مکتبة الرشد.       2011
السروجی، طلعت وآخرون
1998        إدارة منظمات الرعایة الاجتماعیة، دبی: دار القلم.
عبد اللطیف، رشاد احمد
1998      إدارة وتنمیة المؤسسات الاجتماعیة،الجیزة، مطبعة العمرانیة.
هال، ریتشاد
2001      المنظمات: هیاکلها، عملیاتها، ومخرجاتها، الریاض، مکتبة الملک فهد الوطنیة.
Al-Amri, A., Lee, M., and Mulford, C.
1996
The Relationship Between Job Satisfaction and Life Satisfaction among Saudi Airline Employees in The Jeddah Area of The Kingdom of Saudi Arabia. Journal of the Social Sciences, 24, 289-319.
Brief, A., Schuler, R. and VanSell, M.
1981
Managing Job Stress. Boston: Little Brown.
Greenhaus, J.
1988
The Intersection of Work and Family Roles: Individual, Interpersonal and Organizational Issues. Journal of Social Behavior and Personality, 3, 23-44.
Gurtin, L.
1980
The Dual Career Families. Journal of College Placement, 29.
Hall, D. and Hall F.
1979
What’s New in Career Management. Organizational Dynamics, 17-33.
Near, J., Rice, R., and Hunt, R.
1980
The relationship between Work and Non-work Domains: A Review of Empirical Research. Journal of Management Review, 5, 415-429.
Pleck, J., Staines, G. and Lang,L.
1980
Conflict between Work and Family Life. Monthly Labor Review, 103, 29-32.
Sekaran, U.
1986
Dual-career Families. San Francisco: Jossey-Bass.