العوامل المؤدية إلى التعصب الرياضي لدى الشباب وتصور مقترح لطريقة العمل مع الجماعات في التعامل معها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بکلية العلوم الاجتماعية – جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية

المستخلص

تعد ظاهرة التعصب الرياضي من الظواهر التي کانت تمارس في حدود ضيقة من قبل ولکن في هذا العصر أصبحت ظاهرة شائعة بين الفرق الرياضية وجماهيرها، وأصبح ظاهرة التعصب الرياضي شائعة في الأوساط الإلکترونية والممارسة المتاحة أمام الجميع، ولعل من أبرز التقنيات التي ساهمت وکرست مفهوم التعصب في الشارع الرياضي هي شبکات التواصل الاجتماعي والتي منها تويتر، وفيس بوک، واليوتيوب، وبرامج المحادثات الفورية ، وهذا لأشک نتيجة الظروف والدوافع الاجتماعية والنفسية والثقافية والإعلامية کما تمنح شبکات التواصل الاجتماعي للمستخدمين في ظل التغيرات الاجتماعية المعاصرة الدور الکبير الذي تؤديه في تغذية التعصب الرياضي في کافة المجتمعات.
فالتعصب حالة يتغلب فيها الانفعال على العقل مما يؤدي إلى التوصل لحتميات لا تقوم على المنطق، ويعمي التعصب الحاد البصيرة إذا تملک من الفرد بحيث تعجز کل الحقائق الدامغة عن زلزلته. (محمد،2007، ص62)
والتعصب الرياضي حاله حال أنواع التعصب الأخرى فهو فکرة خطأ يصاحبها انفعال زائد يتبعه في کثير من الأحيان سلوکيات عدوانية ضد من يعارضون هذه الفکرة، والمشکلة هنا عندما تتسع دائرة التعصب لتشمل مجموعات بدلا من الأفراد، وبالتالي تتولد لدى أفرادها مشاعر البغض والکره والعدوان تجاه مشجعي الفرق الأخرى المعارضين لتلک المجموعة في أراءها وأفکارها. (حامد، 2010، ص15)
ولعل ما حدث في مصر  في ملعب مدينة بورسعيد في الأول من فبراير عام 2012، في مباراة لکرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري، يعکس النتيجة النهائية التي يمکن أن يصل لها التعصب الاعمى بين مشجعي کرة القدم، فقد توفى 74 من مشجعي نادي الأهلي داخل المدرج نتيجة الشحن والتعصب بين مشجعي الفريقين، في واحدة من أسوأ حوادث کرة القدم في العالم، ومازلنا إلى وقتنا هذا ندفع ثمن هذه الواقعة من مشاعر الکره بين مشجعي الفريقين، وکذلک عدم دخول الجماهير إلى ملاعب کرة القدم إلى الان بشکل کامل مما کان له الأثر في عدم تنظيم مصر لکثير من الاحداث الرياضية، وانعکاس ذلک على السياحة في مصر، مما کان له الأثر على الاقتصاد المصري.
       وبالرغم ما يعانيه الشباب من ظروف وضغوط اجتماعية ودوافع اجتماعية وأسرية ودوافع نفسية وثقافية وإعلامية والتي يجب أن تکون دافع للشباب نحو الانتماء والولاء للمجتمع والبحث عن تحقيق الذات والتطلع لمزيد من الطموح وتحقيق النجاحات المتعددة في مجالات العمل المختلفة، الا أن هذه الضغوط والدوافع سواء الاجتماعية أو النفسية أو الثقافية تمتزج مع شبکات التواصل الاجتماعي والوسط الاجتماعي والإعلامي والثقافي والتي تؤدي  الي نشوء ظواهر خطيرة والتي منها  ظاهرة التعصب الرياضي ، والتي تشکل خطورة على تماسک المجتمع وتوسع الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد ، بدلاً من الانتماء والعمل علي تحقيق التماسک الاجتماعي کما تعمل علي مزيد من التعصب لبعض الفرق الرياضية ونزيد من السخرية من الفرق المنافسة الأخرى.
ولما کانت مهنة الخدمة الاجتماعية تتعامل مع الافراد والجماعات والمجتمعات والمؤسسات بهدف إحداث تغييرات اجتماعية مرغوبة ومتطلبة تؤدي إلى النهوض بالمجتمع، ولما کانت تتعامل مع وحدات متفاعلة ومتغيرة او تمارس في مجتمع سريع التغير، فإن عليها أن تتغير من وقت لأخر حتى تواکب المجتمع وتتمکن من تحقيق الأهداف المجتمعية (هدى،2012،ص5646)، وطريقة خدمة الجماعة کإحدى الطرق المهنية للخدمة الاجتماعية تقوم بدور فاعل في التفاعل والتجاوب مع المشکلات الاجتماعية المعاصرة من خلال مساعدة الأفراد کأعضاء في الجماعات على التعامل مع طبيعة هذه المشکلات وإدراک خطورتها، بهدف مساعدتهم على التغيير وادائهم لأدوارهم الاجتماعية بنجاح، من خلال الجماعة باعتبارها أداة ووسيلة لإحداث عملية التغيير.(عادل محمود،2002،ص952)
ويمکن لطريقة العمل مع الجماعات المساهمة بفاعلية في التعامل مع ظاهرة التعصب الرياضي لدى الشباب، وذلک من خلال أساليبها المهنية المتنوعة، وأنشطة البرنامج المختلفة.
ولخطورة التعصب الرياضي لدى الشباب  والتي تغذية الدوافع الاجتماعية والنفسية والإعلامية والثقافية في المجتمع على التماسک والسلم الاجتماعي للمجتمع حيث يؤدي مزيد من التعصب إلى مزيد من التفرقة والانقسام في المجتمع وبالتالي تعمل على القضاء على الانتماء والولاء في المجتمع ولذا تحددت مشکلة هذه الدراسة في محاولة التوصل إلى تصور  لخدمة الجماعة في التعامل مع العوامل المؤدية إلى التعصب الرياضي لدى الشباب وخاصة العوامل الاجتماعية، والعوامل النفسية ، والعوامل الثقافية والإعلامية  وکيفية التغلب على هذه العوامل لإيجاد مجتمع رياضي متسامح يغلب عليه الروح الرياضية بين جماهير الأندية المتنافسة في المسابقات الرياضية.
ثانياً: أهمية الدراسة:
       تسعى هذه الدراسة إلى وضع تصور لطريقة العمل مع الجماعات کأحد طرق مهنة الخدمة الاجتماعية للتعامل مع أحد الظواهر الخطيرة التي تفکک المجتمعات وهي ظاهرة التعصب الرياضي، ويمکن تحديد أهمية الدراسة من خلال الآتي:
1-     الأهمية النظرية:
-        القاء الضوء على الدوافع الاجتماعية والثقافية والنفسية والإعلامية التي تغذي ظاهرة التعصب الرياضي في المجتمع.
-   غرس الجوانب المعرفية والإدراکية عن خطورة التعصب الرياضي والذي يهدد تماسک المجتمع والانتماء له في ظل التغيرات الاجتماعية المعاصرة والتي تستدعي اللحمة الوطنية وعدم الانقسام المجتمعي.
-   إلقاء الضوء على النظريات العلمية التي تفسير ظاهرة التعصب الرياضي وتناميها في المجتمع في الوقت الراهن وجوانبها الاجتماعية والثقافية والنفسية للحد من تنامي هذه الظاهرة.
-       القاء الضوء على برامج خدمة الجماعة وانشطتها في التخفيف من التعصب الرياضي لدى الشباب.
2-      الأهمية العلمية:
تتضح الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة في تحقيق الآتي:
-   قد تفيد نتائج هذه الدراسة المتخصصين في الجوانب الاجتماعية والثقافية والنفسية في وضع حلول للضغوط الحالية والتي تغذيه الواقع الاجتماعي لمواجهة هذه الدوافع على تکاثر ظاهرة التعصب الرياضي.
-   قد توضح نتائج هذه الدراسة للمسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام أهمية استخدام الرسائل المختلفة تدعوا إلى الروح الرياضية ونبذ التعصب الرياضي والبعد عنه في أجهزة الإعلام المختلفة.
-   قد تفيد نتائج هذه الدراسة المسؤولين في الأندية الرياضية للتحدث للشباب بأهمية البعد عن التعصب الرياضي وإجراء زيارات للأندية المنافسة وفتح قنوات تواصل لنبذ العنف والتعصب بين الشباب، وتنظيم برامج ثقافية ومسابقات رياضية تدعوا إلى البعد عن التعصب وتحقيق الانتماء للمجتمع ککل.
-   قد تفيد هذه الدراسة في إجراء مزيد من الدراسات والبحوث العلمية التي تحلل الواقع المعاصر الذي يغذي التعصب والانقسام الاجتماعي في المجتمع لوضع العلاج الاجتماعي لهذا الواقع لربط الشباب بالمجتمع والعمل على نبذ الفرقة والانقسام بين الشباب.

نقاط رئيسية

التعصب الریاضی

الكلمات الرئيسية


العوامل المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب

 وتصور مقترح لطریقة العمل مع الجماعات فی التعامل معها

 

 

 

    إعداد 

باسم بکری إبراهیم

الأستاذ المساعد بقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعیة

بکلیة العلوم الاجتماعیة – جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامیة

                                                                                     


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أولاً: مشکلة الدراسة:

تعد ظاهرة التعصب الریاضی من الظواهر التی کانت تمارس فی حدود ضیقة من قبل ولکن فی هذا العصر أصبحت ظاهرة شائعة بین الفرق الریاضیة وجماهیرها، وأصبح ظاهرة التعصب الریاضی شائعة فی الأوساط الإلکترونیة والممارسة المتاحة أمام الجمیع، ولعل من أبرز التقنیات التی ساهمت وکرست مفهوم التعصب فی الشارع الریاضی هی شبکات التواصل الاجتماعی والتی منها تویتر، وفیس بوک، والیوتیوب، وبرامج المحادثات الفوریة ، وهذا لأشک نتیجة الظروف والدوافع الاجتماعیة والنفسیة والثقافیة والإعلامیة کما تمنح شبکات التواصل الاجتماعی للمستخدمین فی ظل التغیرات الاجتماعیة المعاصرة الدور الکبیر الذی تؤدیه فی تغذیة التعصب الریاضی فی کافة المجتمعات.

فالتعصب حالة یتغلب فیها الانفعال على العقل مما یؤدی إلى التوصل لحتمیات لا تقوم على المنطق، ویعمی التعصب الحاد البصیرة إذا تملک من الفرد بحیث تعجز کل الحقائق الدامغة عن زلزلته. (محمد،2007، ص62)

والتعصب الریاضی حاله حال أنواع التعصب الأخرى فهو فکرة خطأ یصاحبها انفعال زائد یتبعه فی کثیر من الأحیان سلوکیات عدوانیة ضد من یعارضون هذه الفکرة، والمشکلة هنا عندما تتسع دائرة التعصب لتشمل مجموعات بدلا من الأفراد، وبالتالی تتولد لدى أفرادها مشاعر البغض والکره والعدوان تجاه مشجعی الفرق الأخرى المعارضین لتلک المجموعة فی أراءها وأفکارها. (حامد، 2010، ص15)

ولعل ما حدث فی مصر  فی ملعب مدینة بورسعید فی الأول من فبرایر عام 2012، فی مباراة لکرة القدم بین فریقی الأهلی والمصری، یعکس النتیجة النهائیة التی یمکن أن یصل لها التعصب الاعمى بین مشجعی کرة القدم، فقد توفى 74 من مشجعی نادی الأهلی داخل المدرج نتیجة الشحن والتعصب بین مشجعی الفریقین، فی واحدة من أسوأ حوادث کرة القدم فی العالم، ومازلنا إلى وقتنا هذا ندفع ثمن هذه الواقعة من مشاعر الکره بین مشجعی الفریقین، وکذلک عدم دخول الجماهیر إلى ملاعب کرة القدم إلى الان بشکل کامل مما کان له الأثر فی عدم تنظیم مصر لکثیر من الاحداث الریاضیة، وانعکاس ذلک على السیاحة فی مصر، مما کان له الأثر على الاقتصاد المصری.

       وبالرغم ما یعانیه الشباب من ظروف وضغوط اجتماعیة ودوافع اجتماعیة وأسریة ودوافع نفسیة وثقافیة وإعلامیة والتی یجب أن تکون دافع للشباب نحو الانتماء والولاء للمجتمع والبحث عن تحقیق الذات والتطلع لمزید من الطموح وتحقیق النجاحات المتعددة فی مجالات العمل المختلفة، الا أن هذه الضغوط والدوافع سواء الاجتماعیة أو النفسیة أو الثقافیة تمتزج مع شبکات التواصل الاجتماعی والوسط الاجتماعی والإعلامی والثقافی والتی تؤدی  الی نشوء ظواهر خطیرة والتی منها  ظاهرة التعصب الریاضی ، والتی تشکل خطورة على تماسک المجتمع وتوسع الفرقة بین أبناء المجتمع الواحد ، بدلاً من الانتماء والعمل علی تحقیق التماسک الاجتماعی کما تعمل علی مزید من التعصب لبعض الفرق الریاضیة ونزید من السخریة من الفرق المنافسة الأخرى.

ولما کانت مهنة الخدمة الاجتماعیة تتعامل مع الافراد والجماعات والمجتمعات والمؤسسات بهدف إحداث تغییرات اجتماعیة مرغوبة ومتطلبة تؤدی إلى النهوض بالمجتمع، ولما کانت تتعامل مع وحدات متفاعلة ومتغیرة او تمارس فی مجتمع سریع التغیر، فإن علیها أن تتغیر من وقت لأخر حتى تواکب المجتمع وتتمکن من تحقیق الأهداف المجتمعیة (هدى،2012،ص5646)، وطریقة خدمة الجماعة کإحدى الطرق المهنیة للخدمة الاجتماعیة تقوم بدور فاعل فی التفاعل والتجاوب مع المشکلات الاجتماعیة المعاصرة من خلال مساعدة الأفراد کأعضاء فی الجماعات على التعامل مع طبیعة هذه المشکلات وإدراک خطورتها، بهدف مساعدتهم على التغییر وادائهم لأدوارهم الاجتماعیة بنجاح، من خلال الجماعة باعتبارها أداة ووسیلة لإحداث عملیة التغییر.(عادل محمود،2002،ص952)

ویمکن لطریقة العمل مع الجماعات المساهمة بفاعلیة فی التعامل مع ظاهرة التعصب الریاضی لدى الشباب، وذلک من خلال أسالیبها المهنیة المتنوعة، وأنشطة البرنامج المختلفة.

ولخطورة التعصب الریاضی لدى الشباب  والتی تغذیة الدوافع الاجتماعیة والنفسیة والإعلامیة والثقافیة فی المجتمع على التماسک والسلم الاجتماعی للمجتمع حیث یؤدی مزید من التعصب إلى مزید من التفرقة والانقسام فی المجتمع وبالتالی تعمل على القضاء على الانتماء والولاء فی المجتمع ولذا تحددت مشکلة هذه الدراسة فی محاولة التوصل إلى تصور  لخدمة الجماعة فی التعامل مع العوامل المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب وخاصة العوامل الاجتماعیة، والعوامل النفسیة ، والعوامل الثقافیة والإعلامیة  وکیفیة التغلب على هذه العوامل لإیجاد مجتمع ریاضی متسامح یغلب علیه الروح الریاضیة بین جماهیر الأندیة المتنافسة فی المسابقات الریاضیة.

ثانیاً: أهمیة الدراسة:

       تسعى هذه الدراسة إلى وضع تصور لطریقة العمل مع الجماعات کأحد طرق مهنة الخدمة الاجتماعیة للتعامل مع أحد الظواهر الخطیرة التی تفکک المجتمعات وهی ظاهرة التعصب الریاضی، ویمکن تحدید أهمیة الدراسة من خلال الآتی:

1-     الأهمیة النظریة:

-        القاء الضوء على الدوافع الاجتماعیة والثقافیة والنفسیة والإعلامیة التی تغذی ظاهرة التعصب الریاضی فی المجتمع.

-   غرس الجوانب المعرفیة والإدراکیة عن خطورة التعصب الریاضی والذی یهدد تماسک المجتمع والانتماء له فی ظل التغیرات الاجتماعیة المعاصرة والتی تستدعی اللحمة الوطنیة وعدم الانقسام المجتمعی.

-   إلقاء الضوء على النظریات العلمیة التی تفسیر ظاهرة التعصب الریاضی وتنامیها فی المجتمع فی الوقت الراهن وجوانبها الاجتماعیة والثقافیة والنفسیة للحد من تنامی هذه الظاهرة.

-       القاء الضوء على برامج خدمة الجماعة وانشطتها فی التخفیف من التعصب الریاضی لدى الشباب.

2-      الأهمیة العلمیة:

تتضح الأهمیة التطبیقیة لهذه الدراسة فی تحقیق الآتی:

-   قد تفید نتائج هذه الدراسة المتخصصین فی الجوانب الاجتماعیة والثقافیة والنفسیة فی وضع حلول للضغوط الحالیة والتی تغذیه الواقع الاجتماعی لمواجهة هذه الدوافع على تکاثر ظاهرة التعصب الریاضی.

-   قد توضح نتائج هذه الدراسة للمسؤولین فی وزارة الثقافة والإعلام أهمیة استخدام الرسائل المختلفة تدعوا إلى الروح الریاضیة ونبذ التعصب الریاضی والبعد عنه فی أجهزة الإعلام المختلفة.

-   قد تفید نتائج هذه الدراسة المسؤولین فی الأندیة الریاضیة للتحدث للشباب بأهمیة البعد عن التعصب الریاضی وإجراء زیارات للأندیة المنافسة وفتح قنوات تواصل لنبذ العنف والتعصب بین الشباب، وتنظیم برامج ثقافیة ومسابقات ریاضیة تدعوا إلى البعد عن التعصب وتحقیق الانتماء للمجتمع ککل.

-   قد تفید هذه الدراسة فی إجراء مزید من الدراسات والبحوث العلمیة التی تحلل الواقع المعاصر الذی یغذی التعصب والانقسام الاجتماعی فی المجتمع لوضع العلاج الاجتماعی لهذا الواقع لربط الشباب بالمجتمع والعمل على نبذ الفرقة والانقسام بین الشباب.

ثالثا: تساؤلات الدراسة :

        تسعى هذه الدراسة إلى الإجابة على التساؤل الرئیس التالی ما العوامل المؤثرة فی التعصب الریاضی لدی الشباب وللإجابة على التساؤل یتم من خلال الإجابة على التساؤلات الفرعیة التالیة:

1-              ما العوامل الاجتماعیة المؤدیة التعصب الریاضی لدى الشباب؟

2-     ما العوامل النفسیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب؟

3-     ما العوامل الثقافیة والإعلامیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب؟

رابعاً: أهداف الدراسة :

       تسعى هذه الدراسة إلى تحقیق الهدف الرئیس التالی وهو: تحدید العوامل المؤثرة فی التعصب الریاضی لدی الشباب ووضع تصور مقترح لخدمة الجماعة فی التعامل معها ولتحقیق هذا الهدف یتم من خلال الأهداف الفرعیة الآتیة:

1-     تحدید العوامل الاجتماعیة المؤدیة التعصب الریاضی لدى الشباب.

2-      تحدید العوامل النفسیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب.

3-     تحدید العوامل الثقافیة والإعلامیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب.

4-      وضع تصور مقترح لطریقة خدمة الجماعة فی التعامل مع العوامل المؤدیة للتعصب الریاضی لدى الشباب.

 

خامساً: مفاهیم الدراسة:

تعتمد هذه الدراسة على عدة مفاهیم هی: مفهوم العوامل، مفهوم التعصب الریاضی، مفهوم الشباب.

1- مفهوم العوامل:

یشیر مفهوم العوامل إلى الباعث أو المثیر الأساسی الذی یؤدی إلى القیام بالسلوک، ویطلق البعض على هذا المصطلح لفظ الدافع الغریزی ویقصد به النزعه التی تصدر عن الإنسان وتدفعه على القیام بعمل خاص دون تفکیر. (الدخیل،1436هـ) کما تعرف العوامل على أنها مجموعة من الدوافع، والرغبات والاتجاهات التی تستثار وتوجه السلوک نحو تحقیق بعض الأهداف. (السکری، 2000م). کما یمکن تعریف العوامل فی الدراسة الراهنة بأنها مجموعة من الدوافع الاجتماعیة والنفسیة والثقافیة والإعلامیة التی تؤثر على اتجاهات الشباب وتوجههم إلى سلوک التعصب الریاضی فی المجتمع وتدفعهم إلى الإساءة للآخرین من خلال هذا السلوک غیر السلیم المبنی على معارف وإدراک غیر سلیمة نحو التعصب الریاضی للفریق الذی ینتمی إلیه من خلال السخریة والتقلیل من الآخرین.

2- مفهوم التعصب الریاضی:

تعتبر الریاضة واحدة من أهم وسائل الترفیة فی المجتمعات وعنصر ضروری لبناء الإنسان الجسدی والعقلی والاجتماعی والنفسی وقد استطاعت الریاضة بکافة فنونها وألعابها المختلفة أن تحقق مالم تحققه السیاسة فی التقریب بین المجتمعات، وإزالة الفوارق بین الطبقات الاجتماعیة المختلقة إلا أن خروج الریاضة فی بعض الاحیان عن مفهومها القیمة، وأهدافها الإنسانیة السامیة، خلق ظواهر وسلوکیات تتنافى مع الوجه الجمیل لها. وتتعدد مفهوم التعصب الریاضی فیعرف حامد عبد السلام التعصب على أنه اتجاه نفسی جامد مشحون انفعالیاً ضد جماعة أو موضوع ولا یقوم على سند منطقی أو معرفة کافیة أو حقیقة علمیة، وهو یجعل الإنسان یرى مایجب أن یراه فقط ولا یرى ما لایجب أن یراه فهو یعمى ویصم ویشوه إدراک الواقع، ویعد الفرد والجماعة للشعور والتفکیر والإدراک والسلوک بطرق تتفق مع اتجاه المتعصب. (الباحوث ، 2013م) . کما یعرف التعصب الریاضی بأنه " تطرف لکن غیر فکری یفضی إلى عداء الأخوة فی البیت الواحد أو المخاصمة بین الأصدقاء، ومبارزات فی حوارات تلفزیونیة أو مقالات صحفیة، وقد یتم تصعیدها سیاسیاً على مستوى الدولة. (المطیری، 1432هـ). ویعرف التعصب الریاضی فی هذه الدراسة على أنه: مجموعة السلوکیات والتصرفات والافعال سواء اللفظیة او الغیر لفظیة التی یقوم بها الشباب تجاه الاخرین من مشجعی الفرق المنافسة، بهدف الإساءة إلیهم والتقلیل والسخریة منهم، دون احترام لمشاعرهم.

3-    مفهوم الشباب:

یعرف الشباب بأنه مرحلة عمریة تقع مابین الطفولة المتأخرة ومرحلة النضج وتتسم بالنشاط والحیویة والحماس وتتفق معظم الکتابات العلمیة على أن هذه المرحلة من أخصب المراحل فی حیاة الإنسان والتی یجب استثمارها فیما یفید الشباب والمجتمع.

 کما یعرف الشباب أیضاً على أنها المرحلة العملیة والتی یبدأ من 15 سنة حتى 35 سنة وتتسم هذه المرحلة بالاندفاع نحو السلوک والمشاعر الإنسانیة والعاطفیة نحو ما یحبه الشاب دون اتزان انفعالی أحیاناً.

کما یمکن تعریف الشباب فی الدراسة الراهنة على أنها مرحلة حیاة الشباب یتجهون بکل مشاعرهم نحو تشجیع فریق ریاضی معین ولکن مع وجود دوافع اجتماعیة وثقافیة ونفسیة وإعلامیة تحولت هذه الدوافع من دوافع إیجابیة على دوافع سلبیة تجعل الشباب السعودی یتجه إلى التعصب نحو فریق معین بکل مشاعره متجاهل الفرق الأخرى والروح الریاضیة یقوم بالسخریة من الفرق المنافسة لدرجة أن یقوم بالتطاول بالألفاظ والسباب لکل ماهو مختلف معه فی الانتماء على هذا الفریق ویظهر ذلک فی الحدیث وفی استخدام وسائل التواصل الاجتماعی والمحادثات المتعددة والتضارب بین الشباب.

سادساً: الإطار النظری للدراسة:

المحور الأول: التعصب الریاضی المشکلة والحل

1-العوامل التی تؤدی إلى التعصب الریاضی

        هناک عدة عوامل من الریاضة بدلاً من کونها وسیلة للترفیه والجاذبیة والمتعة إلى وسیلة للثراء والشهرة والنفوذ وتحقیق المصالح الشخصیة ویمکن تحدید أسباب التعصب الریاضی فی الآتی: (المطیری،2011).

 

-       البحث عن الانتصار:

إن غریزة الانتصار لا تقل أهمیة عن غریزة البقاء عند الإنسان بل إن الغریزتین مرتبطتان بشکل جوهری، فالبقاء هو دائماً للمنتصر إن الحیاة الیومیة بکل رتابتها وانسیاقها لا توفر أیة فرص لتحقیق انتصارات أو حتى فرص هزائم لنا، بینما الریاضة توفر لنا الریاضة کل الفرص للبحث عن الانتصار.

-       الاهتمام المشترک:

فی زمن التخصص هذا أصبح من الصعب جداً أن تملک وجهة نظر فی أی شیء، لأن کل شئ صار معقداً ومتداخلاً لدرجة لا أحد یعرف بالضبط ما الذی یجری، بالإضافة إلى أن یکون له وجهة نظر فیه ولکن الریاضة من جهة أخرى سهلة الفهم ولأنها کذلک توفر مجالاً خصباً للحدیث وطرح الآراء وتبادل وجهات النظر.

-       الرغبة فی الانتماء:

إن سلم حاجات الإنسان بحسب نظریة أبراهام ماسلو یبدأ أولاً بالحاجات الفیزیائیة وثانیاً الحاجة إلى الآمان وثالثاً الحاجة الانتماء ورابعاً الحاجة إلى التقدیر وخامساً الحاجة إلى تحقیق الذات، إن الرغبة فی الانتماء للوطن، فالتعصب نتیجة عن انتماء مرضى لنادی معین یخرج الانتماء عن الوضع الطبیعی لیصل إلى التعصب بحیث لا یرى إلا ما یشجعه.

-       الرغبة فی التمرد

فی حیاتنا الیومیة ننتقی کلماتنا بعنایة ونحرص على أن تکون مؤدبه ورقیقة، لکن فی عالم الریاضة تستطیع أن نثور على هذه اللغة فلنتأمل هذه المفردات الریاضیة " القتالیة، رأس الحربة، ضربة جزاء، قائد الفریق، المرمى، ضربة مباشرة، تسلل، إنها بلا أدنى شک مفردات حرب، وفی حالات التعصب الریاضی القصوى، یصل المر بالجمهور إلى أن یمنح نفسه حق استخدام أسوأ المفردات وأفزعها، وصولاً إلى السباب والشتائم فی التعلیق على مجریات اللعب

-       الإعلام الریاضی ونشر ثقافة التعصب

للصحافة والإعلام دوراً هاماً فی تهییج الرأی العام وأحداث الإثارة هی ماتسعى إلیه الصحافة ولکن أندفاعها نحو تذییل صحفها بتلک الشعارات وانتقائها کلمات مؤذیة تثیر احتقان الجماهیر التی قد تکون مستفزة من الأصل وتجعلها فی حالة تحفز ودفاع عن رأیها هو ما یجعل الصحافة وکأن ترش مزید من البنزین على النار ، وکذلک وضوح میول کتّاب الأعمدة الریاضیة وما تمتلئ به أعمدتهم من لغة متحاملة ومستفزة تساعد على إیصال المتابع لحالة التعصب سواء ضد أو مع إضافة إلى تلک الإشارات المخفیة والتی فیها انتقاص من الآخرین وربما تصفیة حسابات مع الکتّاب الآخرین الموالین لأندیة آخرى کل هذا یصنع حرب من الآراء المتعصبة على صفحات الجرائد التی تشعل نار التعصب الریاضی لدى المتابع .

-       تصریحات رؤساء الأندیة وأعضاء الشرف والإداریین

التصریحات التی تخرج لوسائل الإعلام من قبل رؤساء الأندیة والتی فیها نیل من النادی الآخر ومن جمهوره والتی ترکز علیها وسائل الإعلام وتعید تکرارها بحجم الإثارة الحماس بینما هی تصنع فارقاً مهماً فی عملیة التعصب الریاضی وکذلک الحرب الکلامیة بین أعضاء الشرف الناشطین لبعض الأندیة وتصدیهم للتصریحات والأخذ والرد ویدخل الإداریین ضمن هذه الدائرة فی بعض تصریحاتهم ومواجهة الأخر والتعلیق على أخطاء حکم المباراة وبعض من التجاوزات للاعبی الفریق الأخر ، وفی دراسة استطلاعیة قامت بها جریدة الریاضی أشار آخرون وبنسبة 17% إلى رؤساء ومسؤولی الأندیة کأسباب للتعصب الریاضی ، وبنسبة مماثلة إلى القرارات المثیرة للجدل والتی تصدر من بعض اللجان بالاتحاد العربی السعودی لکرة القدم.(إبراهیم ، 2008م ) - المناظرات والتحلیلات التلفزیونیة

تساهم هذه المناظرات فی جعل التعصب حیاً أول بالمدة الزمنیة التی ثبت فیها فهی تبث قبل أحداث المباراة وبین الشوطین وبعد نهایة المباراة وهذا یضیف مادة مرکزه للمتابع مما یضعه فی إطار التفاصیل الهامشیة وکأنها معلومات فی غایة الأهمیة، ثم أن أکثر هذه التحلیلات تستضیف شخصیات معروفة بتعصبها وإظهار قبولها عبر تحلیلها وهنا کثیر ما تحدث على الهواء مباشرة المغالطات والانتقال من الرؤیة النقدیة والتحلیلیة إلى درجة من شخصنه الردود والانتصار للنادی أو للفریق أو اللاعب، فتختفى المهنیة ویتعرى الجمیع من الروح الریاضیة وهذا بکل تأکید یساهم فی تعصب الاراء عند المشاهد وتبنیه تلک الاراء لیمارسها فی واقع حیاته ومن یختلف معهم من جماهیر الأندیة الآخرى .

-       المنتدیات الریاضیة ومنتدیات الأندیة

تقوم المنتدیات الریاضیة بالدور الأکبر فی تأجیج التعصب الریاضی وبقاء جذوره موقدة، فالأقسام الریاضیة فی المنتدیات لم تکن کافیة حتى ینشأ بعض المتعصبین لأندیة ریاضیة لاستقطاب المتابعین الریاضیین بشتى أشکالهم، وبمجرد إنشاء منتدى ریاضی ینحاز لفریق معین أو حتى منتدیات الأندیة الریاضیة الخاصة هی بمثابة تأسیس وبناء شریحة من الشباب والأطفال ذوی المتابعة الیومیة والمتواصلة التی تصل لحد الإدمان والاستغراق فی هذه المنتدیات لفترات طویلة مما یسبب لدیه تلک الهالة من التعصب للفریق الذی یشجعه، وتلک المنتدیات تشمل الاستهزاء والسخریة والاعتداء على الفرق الآخرى واللاعبین وحتى رؤساء الأندیة بالسب والشتم وغیرها من الألفاظ الجارحة . (حجاج ، 2009) . 

2- آلیات التعامل مع التعصب الریاضی من وجهة النظر الاجتماعیة

یمکن تحدید آلیات التعامل مع ظاهرة التعصب الریاضی والتی أصبحت من الظواهر التی تشکل خطر على السلام الاجتماعی فی المجتمع، وتماسک الأسرة والتلاحم فی النسیج اجتماعی للمجتمع السعودی والتی یستغلها بعض الحاقدین لإیجاد تفرقة بین أبناء المجتمع الواحد، ویمکن توضیح کیفیة التعامل مع ظاهرة التعصب الریاضی من خلال الآلیات الآتیة:

-       دور الأسرة فی التنشئة الاجتماعیة للأبناء فی البعد عن التعصب ونشر ثقافة السلوک الریاضی السلیم

یمکن للأسرة من خلال عملیة التنشئة الاجتماعیة والتی تهدف إلى تشکیل شخصیة الأبناء من خلال تشجیع الریاضة کنشاط محبب للإنسان وجزء من الحیاة ولیس وسیلة للخصا والتناحر بین الأفراد ، ومن خلال تواجد الأبناء داخل الأسرة مع الکبار سواء الأخوة أو الآباء أو الأمهات لابد أن یتعلم من الأسرة التسامح والسلوک الریاضی السلیم الذی یصافح الآخر ویحترم الآخر ولا یقلل فی إیذائه سواء بالقول أو بالفعل أو بالسلوک أو بالحرکة ، فإذا وجد الابن من الکبار هذا السلوک یتعلم احترام الآخرین وبالتالی تنعدم العنصریة والتعصب ویظهر بدلا منها الانتماء والتسامح والتصافح والتشجیع والاحترام للفرق الآخرى ، وبالتالی ینشأ الأبناء على الحب والتقدیر والاحترام للآخرین مهما کانوا مختلفین فی أفکارهم ومعتقداتهم وسلوکهم وتوجهاتهم.

-       دور المدرسة کمؤسسة تعلیمیة وتربویة فی مواجهة ظاهرة التعصب الریاضی

   المدرسة الحدیثة لیست مؤسسة تعلیمیة فقط تعلم العلوم والمعارف للطلاب بل أصبحت مؤسسة تربویة تهتم من خلال الأنشطة الاجتماعیة والثقافیة والفنیة والریاضیة والدینیة السلوکیات والقیم والعادات والاتجاهات الایجابیة والعمل على تغییر السلبیة من خلال اشراک الطلاب فی الأنشطة بالمدرسة وتکریم الطلاب الفائزین فی الأنشطة وأیضاً الطلاب الذین یتسمون بالأخلاق الریاضیة ، والسلوک الاجتماعی السلیم والنشاط البیئی الجمیل وأیضاً المسابقات الدینیة والاجتماعیة، وکذلک یستطیع المعلم فی المدرسة من تشجیع الطلاب على التصافح وعلى التسامح وعلى العمل الجماعی وإشاعة الحب والأخوة بین الطلاب وبعضهم کما تقوم إدارة المدرسة بعمل حفلات وطنیة وحفلات تخرج وغیرها وتکریم الطلاب الذین یقومون بمساعدة الآخرین والمثالیین فی سلوکهم الاجتماعی ، کما یستطیع الاخصائی الاجتماعی تعلیم الطلاب المشارکة الجماعیة والنظام والالتزام بالقیم والمبادئ الاجتماعیة السلیمة فی التعامل مع الآخرین وعدم التفرقة فی المعاملة، وبالتالی تصبح المدرسة مجال للعلم والقیم وإکساب السلوکیات والاتجاهات الإیجابیة وبالتالی تستمر عملیة التنشئة الاجتماعیة السلیمة من خلال تواجد الطلاب فی عملیة التعلیم .

- دور المسجد فی تعلیم الأبناء السلوک السلیم وعدم التعصب

   أصبح المسجد فی العصر الحدیث مؤسسة دینیة وثقافیة وتربویة تستکمل عملیة التنشئة الاجتماعیة مع الأسرة والمدرسة حیث یتعلم الأبناء فی المدرسة بالإضافة إلى حفظ کتاب الله وحفظ سنة الرسول الکریم r ، أیضاً تعدیل السلوک وتعلیم الأبناء الاقتداء بالرسول r والصحابة فی عدم إیذاء الآخرین وعدم الخطأ فی حقهم أو التقلیل من شأنهم أو التکبر علیهم أو التفاخر بالنفس أو الآخرین بل التواضع والتسامح والصفح الجمیل ، کما یتعلم الأبناء من الأنشطة الثقافیة التی تقام فی المسجد العمل الجماعی والحفاظ على شعور الآخرین والمعاملة الطیبة ، وحسن القول والصحبة للآخرین، کما یتعلم أیضاً الأبناء بأنه الأفضل لعربی على عجمی إلا بالتقوى ویتعلم أهمیة التنافس الشریف من أجل حفظ کتاب الله والتحلی بالسلوک السلیم وأن المسلم من سلم المسلمین من لسانه ویده، وکل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ، وأن یحترم من هو أکبر منه ویعطف على من هو أصغر منه ، مصداقاً لحدیث عبد الله بن عمرو رضی الله عنهما "لَیْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ یَرْحَمْ صَغِیرَنَا وَیَعْرِفْ شَرفَ کَبِیرِنَا"

-       دور المؤسسات الاجتماعیة والشبابیة فی التعامل مع ظاهرة التعصب الریاضی

تمثل المؤسسات الاجتماعیة مثل لجان التنمیة الاجتماعیة ومجالس الأحیاء دوراً هاماً فی تعلیم الشباب السلوک الاجتماعی السلیم من خلال المشارکة فی المحاضرات والندوات والقوافل الاجتماعیة والمسابقات الریاضیة والثقافیة والأنشطة الاجتماعیة والبیئیة التی تعمل على تحقیق التکافل الاجتماعی ومساعدة المحتاجین من أهل الحی ومساعدة الفقراء من خلال جمع النعم للمحتاجین ، کما یتعلم الشاب من خلال الأنشطة الاجتماعیة حب الآخرین والتعامل معهم بکل حب وتقدیر وعطف، کما تمثل الأندیة والمؤسسات الشبابیة دوراً هاماً فی تعلیم الشباب قیم الریاضة وأسس المشارکات الریاضیة وهدفها فی التقارب بین الشباب وإیجاد روابط العلاقات السلیمة وتوطیدها والعمل على تعزیزها ، وبذل الجهد لإسعاد الآخرین دون الإساءة إلیهم وأهمیة التحلی بالسلوک القویم فی الأنشطة والبرامج الریاضیة والاجتماعیة مع الشباب.

- دور المؤسسات الأکادیمیة والعلمیة فی التعامل مع ظاهرة التعصب الریاضی بین الشباب

تعتبر الجامعات ومراکز البحوث العلمیة والمعاهد العلمیة مراکز تعلیمیة وتثقیفیة للشباب حیث تعقد الأنشطة والمسابقات الریاضیة بین الکلیات والجامعات المختلفة من أجل المنافسة والمشارکة فی هذه البرامج ، ونبذ العنف والتعصب بین الشباب لتعلیمهم قیم الریاضة وطبیعة الأنشطة التی تسعد الشباب وتوطید العلاقات الاجتماعیة بینهم کما تنظیم الجامعات ومراکز البحوث والمعاهد الندوات والمحاضرات العلمیة التی یدعوا إلیها الشباب لتوضیح المفاهیم الخاطئة عن طبیعة الانتماء وتوضیح أهمیة الانتماء للوطن للفریق الریاضی بعیداً عن التعصب والتحزب المبنی على التفرقة والتقلیل من الآخرین ، کما تهتم الجامعات بالأنشطة الاجتماعیة مثل الجوالة وقوافل التنمیة والبیئة وبرامج التوعیة الاجتماعیة والتی تهدف تعلیم الشباب العطاء والمشارکة مع المجتمع وتقبل ومساعدة الآخرین دون تفرقة أو تعالی علیهم والإحساس بالمسؤولیة الاجتماعیة تجاه المجتمع ، کما تنظم الجامعات ومراکز البحوث لقاءات وزیارات علمیة واجتماعیة فی بیئات ومجتمعات مختلفة لتعلیم الشباب حب الوطن والانتماء إلیه وعدم إعطاء الفرص للتفرقة والتحزب فی أی مجال یبعد الشباب عن اللحمة الوطنیة ، کما یوجد بالجامعات البرامج والمسابقات الدینیة والاجتماعیة والتی تهدف إلى تکریم الشباب المثالی فی السلوک والأخلاق والعطاء للآخرین سواء الزملاء أو أفراد المجتمع کأساس لتعلیم القیم وبناء الشخصیة الوطنیة التی تعتز بکل أفراد المجتمع .

 

المحور الثانی: الدراساتالسابقةالتیتناولتظاهرةالتعصبالریاضی:

أشارت دراسة أحمد موکلى 1425هـ والتی تناولت شبکات التواصل الاجتماعی وعلاقتها بالتعصب الریاضی واستهدفت الدراسة التعرف على الدور الذی تلعبه شبکات التواصل الاجتماعی فی الحد من تفشی ظاهرة التعصب الریاضی، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أن شبکات التواصل الاجتماعی لها دور فی تأجج ظاهرة التعصب الریاضی ، حیث أشارات أن هناک فی المملکة العربیة السعودیة (6000) حساب سعودی وهمی فی تویتر تحاول التأثیر فی الرأی العام وتبث ظاهرة التعصب الریاضی ، وقد عرض الباحث نماذج من مستخدمی واتسب وتویتر عن فوز الفرق الریاضیة على البعض الأخر حیث تم حصر نماذج من التعصب عن طریق جریدة سبق الإلکترونیة ، وأوصت الدراسة بتکثیف البرامج وحملات التوعیة من قبل المؤسسات والهیئات ذات العلاقة بقطاع الإعلام والشباب على أن تکون هذه البرامج من خلال شبکات التواصل الاجتماعی نفسها وذلک لتوعیة روادها بخطورة هذه الظاهرة ، والإیعاز إلى الرعاة والمثقفین واللاعبین والمشاهیر عموماً الذین لدیهم شعبیة کبیرة على هذه الشیکات بالتوعیة بخطورة التعصب الریاضی.

کما أشارت دراسة تامر عبدالعظیم 2014م والتی استهدفت الدراسة التعرف على الدور الإعلامی فی إدارة الصراع وأثره على روابط المشجعین بأندیة المحترفین بدوریات کرة القدم وتم إجراء المعاملات العلمیة لمتغیرات البحث بأستخدام المنهج الوصفی، وتم اختیار عینة البحث بأسلوب العینة العشوائیة البسیطة من روابط مشجعی الأندیة المصریة مثل النادی الأهلی ونادی الزمالک ونادی المصری وبلغت العینة (350) وکانت أدوات جمع البیانات هی المقابلة الشخصیة والاستبانة وجاءت أهم النتائج أن الإعلام الریاضی له دور مؤثر فی زیادة حده التعصب ونشأة الصراع بین روابط المشجعین وأطراف المجال الریاضی وأن روابط المشجعین وفقاً للتحلیل الهیکلی لنتائج البحث تتکون من قیادات وخلایا منبثقة تقسم جغرافیاً وتختلف فی متوسطها السنیة، وتعمل من خلال اجتماعات منظمة على حده، کما یسهل اقتیاد خلایا روابط المشجعین سیاسیاً لانتماءات ترتبط بالجوانب الاقتصادیة للتأثیر علیها، ما أدى تدهور علاقة الجماهیر الریاضیة بالدولة ومنشأتها.

وأوصت الدراسة إلى ضرورة تمسک وسائل الإعلام الریاضیة بالقیم المهنیة دون تغلیب للاعتبارات التجاریة أو السیاسیة أو الانتماء للأندیة على المهنیة.

کما أشارت دراسة إیناس العلیمات 2013م والتی بعنوان التجربة الاردنیة فی الحد من شغب الملاعب الریاضیة واستهدفت الدراسة التعرف على فاعلیة الإجراءات الأمنیة والإعلامیة والتربویة والاجتماعیة فی الحد من شغب الملاعب الریاضیة ، وقد اعتمدت الباحثة فی دراستها على المنهج الوصفی وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها أن الفراغ والبطالة یؤدیان دوراً مهما فی بروز ظاهرة العنف ، کما أن العنف الاجتماعی نتیجة التعصب الریاضی أصبح بمثابة العدوى ینتقل من شخص لآخر ویمارس باستهتار ویمارسه الجمیع ضد الآخرین ، وکانت أهم النتائج أیضاً أنة للعوامل الاجتماعیة والنفسیة دوراً مهما ودافع لحدوث شغب الملاعب الریاضیة ، وأوصت الدراسة بضرورة تعزیز الجهود الأمنیة والتوعیة للشباب اجتماعیاً وثقافیاً للحد من شغب الملاعب الریاضیة بین الشباب .                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                        

   کما توضح دراسة میرغنی 2013م والتی بعنوان استراتیجیة إدارة أمن الملاعب فی الحد من الشغب وتعدیل السلوک دراسة حاله على دارة أمن الملاعب السودانیة ، واستهدفت الدراسة الوصول لاختصاصات وهیکلة جهاز خاص لمکافحة شغب الملاعب استراتیجیاً ودعمه بالکوادر المؤهلة ، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفی والاستقرائی ودراسة الحالة ، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها ضرورة وجود خطة ینتشر من خلالها الأفراد فی کل مکان وتتوزع بینهم الأدوار والمهام وتحکمهم وتتواصل معهم قیادة داخل الملعب ، وأوضحت النتائج أن إستراتیجیة إدارة أمن الملاعب تبدأ بالتوعیة والتعلیم للجماهیر لخطورة وعقوبة الشغب وأحداث الفوضى داخل الملاعب ، وتوصلت الدراسة إلى عدة توصیات العمل على تواجد جهاز إداری وأجهزة أمنیة رسمیة وغیر رسمیة خاصة بالملعب ومخارج الطوارئ وفرق طبیة .

    کما أشارت دراسة محمود یعقوب 2012م والتی بعنوان مظاهر وأسباب شغب ملاعب کرة القدم فی دوری الجامعات السودانیة، واستهدفت الدراسة التعرف على أهم مظاهر الشغب فی الملاعب الریاضیة، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفی للدراسة وقد طبقت الدراسة على عینة قوامها (1600) مفرده من الشباب الذین یترددون على الملاعب لتشجیع فرقهم الریاضیة، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها أن أسباب العنف الریاضی هو سوء سلوک الجمهور وأن من مظاهر الشغب فی الملاعب تکسیر المقاعد والأثاث العام فی الملاعب والأبواب، وکذلک الاعتداء على الأماکن العامة والاعتداء على بعض السیارات ووسائل المواصلات العامة والخاصة وتوصلت الدراسة إلى عدة توصیات منه ضرورة عمل برامج تثقیفیة وتوعویة من خلال مؤسسات التعلیم المختلفة وأجهزة الإعلام للتوعیة بخطورة الشغب الریاضی وکذلک تکثیف الأجهزة الأمنیة لمنع حدوث الشغب بین الجماهیر.

       کما توضح دراسة جابر 2011م والتی بعنوان العنف الریاضی فی الملاعب الفلسطینیة واستهدفت الدراسة التعرف على أسباب العنف الریاضی فی الملاعب الفلسطینیة واستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی على عینة قوامها (152) مفردة من الشباب الفلسطینی المشجع للفرق الریاضیة، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها أهمها عدم وجود نظام لحمایة الحکام، وکذلک عدم وجود وعی بین الجماهیر بخطورة العنف والتعصب الریاضی ، وعدم وجود قواعد للعقاب واضحة تجاه الجماهیر فی حالة استخدام العنف والتعصب الریاضی، وتوصلت الدراسة إلى عدة توصیات منها ضرورة توثیق الروابط بین المؤسسات الریاضیة والجماهیر ، وعمل حملات توعیة للشباب من خلال المؤسسات الإعلامیة والتعلیمیة عن خطورة الشغب والتعصب الریاضی والتسلح بالتسامح والحفاظ على المنشآت الریاضیة.

       أشارت دراسة فردمان هارسون Freeman Harrison  2012م والتی استهدفت التعرف الدور التفاعلی لمجتمع مشجعی کرة القدم فی قضیة مهنیة محددة، وکذلک تحدید وتحلیل التأثیرات المتعددة التی یمکن للمشجعین الانخراط فیها مع فریقهم ، وأجرى البحث على عینة من بعض مؤیدی الأندیة الریاضیة الإیطالیة، على عدد المؤیدین ومدى تعاطفهم ومتابعتهم لأخبار نادیهم فی وسائل الإعلام المختلفة، وأن ظاهرة المشجعین ومجی أندیة کرة القدم الإیطالیة تساعد فی تحسین فرص نجاح الحدث الریاضی وإیجاد القیمة التجاریة العالیة له، کما أن البنیة التنظیمیة لمحبی کرة القدم الایطالیة تظهر على شکل شبکة متنوعة ومرکبة من مجموعات صغیرة نوعاً ما وتحلیل مکوناتها المتعددة وجد أنها تتکون من رابطة CAV ورابطة ATF ورابطة ACCVC .

        کما أشارت دراسة هاوب Hope 2013م والتی استهدفت التعرف على هیکل ملکیة أندیة کرة القدم ومدى أسهام روابط المشجعین فی ملکیة الأندیة، وأجرى البحث على عینة من أندیة الدوری الإنجلیزی لکرة القدم، باستخدام المنهج الوصفی ، وأشارت أهم النتائج إلى أن بعض الشرکات التی تمتلک الأندیة الریاضیة قد بدأت بمساهمة عدد (42000) مساهم من الجمهور المؤید للنادی وشرکة Preston North End بدأت بمساهمة 3380 من الجمهور المؤید للنادی وشرکة Sheffield United  بدأت بمساهمة 8950 من الجمهور المؤید للنادی وشرکة Watford Leisure Plc بدأت بمساهمة 2014 مساهماً من الجمهور المؤید للنادی ، کما أن الأندیة الریاضیة التی یسهم فی ملکیتها المؤیدون للنادی یکون الصراع بینها وبین روابط المشجعین وأزماتها عامة أقل من الأندیة التی لا یسهم فی ملکیتها المؤیدون .

کما أشارت دراسة نعیم تمیم الحکیم 1429هـ والتی تناولت ورقة العمل عن الخطاب الإعلامی الریاضی جانی أم مجنی علیه ودور الجهات الرسمیة فی کبح جماح الخطاب المتعصب والتی قدمت ضمن ندوة" دور الإعلام الریاضی فی الحد من التعصب والعنف فی الملاعب، ورکزت الورقة المقدمة على دور الرئاسة العامة لرعایة الشباب واللجنة الأولمبیة السعودیة، والاتحاد السعودی لکرة القدم، وزارة الثقافة والإعلام، وهیئة الصحفیین السعودیین.

       وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها أن 95% من الجمهور الریاضی یرى أن الخطاب الإعلامی الریاضی ساهم فی تأجیج التعصب الریاضی فی المجتمع، وان أکثر الوسائل الإعلامیة تأجیجاً للتعصب هی البرامج التلفزیونیة بنسبة 47% وبنسبة 30% وصلت مواقع التواصل الاجتماعی وفی المرکز الثالث بنسبة 21.5% حازت الصحف والمواقع الالکترونیة وأن 92.5 % من الشباب المشارکین فی الاستبیان أنهم تأثروا بالإعلام الریاضی المتعصب.

       کما أشارت دراسة بهجت أحمد أبو طامع 2014م هدفت الدراسة التعرف إلى دور الإعلام الریاضی ومدى مساهمته فی الحد من ظاهرة التعصب وشغب الجماهیر فی الملاعب الفلسطینیة ، إضافة إلى تحدید تقدیرات أفراد عینة الدراسة لهذا الدور تبعاً لمتغیرات الدراسة المستقلة ، ولتحقیق ذلک أتبع الباحث المنهج الوصفی بالصورة المسحیة ، مستخدماً الاستبانة التی صممها کأداة لجمع البیانات من عینة عشوائیة قومها (24) مناصراً ومشجعاً من جماهیر فرق أندیة محترفی کرة القدم الفلسطینی للموسم الریاضی 2013/2014م وأظهرت نتائج الدراسة أن الاعلام الریاضی یساهم بدور متوسط فی الحد ظاهرة التعصب وشغب الجماهیر فی الملاعب الفلسطینیة، کما اهتمت الدراسة بضرورة قیام الإعلام الریاضی سواء المسموع أو المشاهد أو المقروء بدور کبیر فی توعیة الجماهیر بخطورة التعصب الریاضی والقیام بالشغب والعنف الجماهیری تجاه بعضهم البعض.

        کما اشارت دراسة جعفر فارس العرجان 2015م والتی بعنوان الأدوار الایجابیة والسلبیة لوسائل الإعلام الریاضیة الاردنیة فی مستوى العنف والشغب والتعصب فی منافسات کرة القدم الاردنیة ، وتکونت عینة الدراسة من ( 3985) تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة من مشجعی أندیة الدرجة الممتازة (دوری المحترفین) بمتوسط عمر 18 سنة فأکثر وجمیعهم من الذکور ، وأشارت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق فی تقریر الأدوار السلبیة والایجابیة لوسائل الإعلام الریاضیة الاردنیة فی إحداث أو التقلیل من مستوى العنف والشغب والتعصب فی منافسات کرة القدم بالملاعب الاردنیة ، وإلى عدم وجود فروق أو تباین فی أسالیب التغلب على العنف والشغب والتعصب، وتبعاً لمتغیرات (المرحلة العمریة والمستوى التعلیمی) وأظهرت النتائج انخفاض التقدیر للأدوار الإیجابیة التی تقوم بها وسائل الإعلام الریاضیة الاردنیة فی الحد من مستوى العنف والشغب والتعصب، وإلى أن أهم الأسالیب التی یمکن بواسطتها الحد من ظاهرة العنف والشغب والتعصب فی منافسات کرة لقدم الاردنیة تتمثل فی الترکیز على ضرورة تطبیق الاحترافیة والحیادیة وقبول الآخر فی التغطیة الإعلامیة لمنافسات کرة القدم الاردنیة ، وإلى قیام الإعلام الریاضی الاردنی بتنویر الجماهیر الریاضیة الاردنیة بالقوانین الخاصة باللعبة إضافة إلى رفع وتطویر مستوى التحکیم ، کما بینت النتائج أن أکثر الأدوار السلبیة للإعلام الریاضی مساهمة فی إحداث العنف والشغب والتعصب فی التغطیة قبل المباراة .

       کما تبین دراسة الشافعی وآخرون 2011م ، من خلال دراسة اجریت لهدف التعرف على دور التلیفزیون کمؤسسة إعلامیة فی توجیه وتعزیز السلوک الریاضی ومواجهة الشغب والتعصب فی المنافسات الریاضیة فی جمهوریة مصر العربیة ، وذلک على عینة من الجمهور الریاضی بعدد (80) مشجعاً وعینة من الاعلامیین الریاضیین بعدد (20) إعلامیاً إلى أنه حتى یستطیع التلفزیون کمؤسسة إعلامیة أن یقوم بتوجیه وتعزیز السلوک الریاضی ومواجهة الشغب والعنف فی المنافسات الریاضیة ، یجب أن یراعى مجموعة من العوامل الرئیسیة المتمثلة فی نشر الوعی ودعم السلوک الریاضی، ومراعاة الجوانب النفسیة والاجتماعیة للجماهیر ، وأن برامج التلفزیون الریاضیة ساهمت بشکل کبیر بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعی إلى انتشار حدة التعصب الریاضی وأیضاً إلى سلوک العنف بین الشباب المشجعین للفرق الریاضیة المختلفة.

        أشارت دراسة إیاد أحمد إبراهیم 2016م والتی بعنوان أسباب التعصب الجماهیری الریاضی وعلاجه رؤیة شرعیة واستهدفت الدراسة بیان حکم التعصب الجماهیری الریاضی وتوضیح أسباب التعصب الجماهیری الریاضی ، والوقوف على آثار التعصب الجماهیری الریاضی ، التعرف على علاج التعصب الجماهیری ، وتوصلت الدراسة لى عدة نتائج منها أن التعصب هو المیل المفرط لفئة ما على حساب المبادئ والقیم کأن ینتمی الشخص إلى قبیلة أو مذهب أو فرقة ریاضیه یوالی من أجلها ویعادی فی سبیلها ، ویحب فیها ویبغض ، ویدور حولها فی أفکاره وسلوکیاته، إن الشریعة الإسلامیة لا تمانع من تشجیع فریق معین أو التعاطف معه ، ما دام منضبطاً بالضوابط الشرعیة دون التعصب له، اتفق العلماء على حرمة التعصب ، سواء أکان المذهب فقهی أم قبیلة أم عشیرة أم فریق ریاضی، أهم الأسباب التی تدفع الجماهیر للتعصب هی ضعف الوازع الدینی والجهل بالأحکام الشرعیة ، وغیاب المفاهیم الإسلامیة ، والعدو الخارجی والإعلام الریاضی ، والفراغ والبطالة .

       کما أشارت دراسة عبد الله أحمد الوایلی 2011م والتی بعنوان العوامل النفسیة والاجتماعیة المرتبطة بالتعصب الریاضی فی المملکة العربیة السعودیة، وتستهدف الدراسة فی التعرف على العوامل النفسیة والاجتماعیة المرتبطة بالتعصب الریاضی فی المملکة بهدف استکشاف تشخیص لمرض أو اضطراب التعصب من خلال التساؤل الرئیسی هل توجد علاقة بین التعصب الریاضی والعوامل النفسیة والاجتماعیة. وتکونت مجتمع الدراسة من الجماهیر السعودیة عامة وجماهیر الأندیة المشارکة فی دوری زین السعودی بشکل خاص وعددها (14) نادیاً حیث کانت عینة الدراسة (312) ریاضی، واستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی، وقد تم استخدام مقیاس التعصب الریاضی ومقیاس العوامل النفسیة والاجتماعیة المرتبطة بالتعصب الریاضی کأدوات الدراسة، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها:

توجد علاقة ارتباطیه إحصائیاً بین التعصب والعوامل النفسیة وهی الأفکار اللاعقلانیة والتسلطیة ومفهوم الذات والعدوانیة والغضب والصحة النفسیة، توجد علاقة ارتباطیه داله إحصائیاً بین التعصب والعوامل الاجتماعیة والمسؤولیة الاجتماعیة والمسایرة الاجتماعیة، وتوجد فروق داله إحصائیاً بین المتعصبین وغیر المتعصبین ریاضیاً.

       کما أشارت دراسة راسیل Russell 2009م والتی تدور حول مشکلة العنف والتعصب عند المشجعین للریاضة وهل هی مشکلة اجتماعیة أم مخاوف أخلاقیة؟ وفی هذه الدراسة أهتم الباحث باستعراض المراجع النظریة والعملیة فی العلوم الاجتماعیة التی رکزت على دراسة العنف والتعصب عند المشجعین، وتناول البحث العنف والتعصب لدى المشجعین الریاضیین من النواحی النفسیة والاجتماعیة، حیث رکز الباحث على الجانب النفسی والاجتماعی، کما ربطت هذه الدراسة بین المشکلة الاجتماعیة والبعد الاخلاقی فی تفسیر ظاهرة العنف والتعصب لدى المشجعین ، فالبعد الاجتماعی رکز على الأسباب التی تؤدی إلى العنف فی الملاعب کمشکلة اجتماعیة من قبل المشجعین، بینما رکز التوجه الاخلاقی فی کیفیة تحول المخاوف والتجاوزات الاخلاقیة الناتجة عن عنف المشجعین إلى مشکلة اجتماعیة وذلک من خلال تغذیتها من قبل الصحافة والإعلام ومؤسسات الضبط الاجتماعی للتهویل من خطر ظاهرة العنف والتعصب لدى المشجعین على النواحی الاخلاقیة لدى المجتمع .

        کما تؤکد دراسة الشهری 1429هـ والتی بعنوان التعصب الریاضی ومدى علاقته ببعض نظم الاجتماعیة لجى الجماهیر السعودیة فی مدینة الریاض، حیث استهدفت الدراسة التعرف على مستوى التعصب الریاضی لدى الجماهیر السعودیة فی مدینة الریاض، وکذلک معرفة تأثیر بعض نظم التنشئة الاجتماعیة وکذلک على الفروق بین مستوى التعصب الریاضی وفقاً لمتغیرات العمر ، والمستوى التعلیمی، والحالة الاجتماعیة ، والمستوى الاقتصادی للأسرة ، ممارسة الریاضی ، حیث بلغ عدد أفراد العینة (855) فرداً من الجماهیر السعودیة الذین یتابعون الأنشطة الریاضیة فی الملاعب أو عبر وسائل الإعلام المختلفة فی مدینة الریاض، وقد أعد الباحث مقیاس للتعصب الریاضی ، وقد جاءت نتائج الدراسة على أن مستوى التعصب الریاضی أقل من المتوسط وأن محور المعرفة الریاضیة الأعلى تأثیراً فی التعصب الریاضی، بینما کان محور العدوان الأقل تأثیراً ، کما أن مستوى تأثیر نظم التنشئة الاجتماعیة المختلفة على التعصب الریاضی کان متوسطاً ، وأن محورى وسائل الاعلام وجماعة الأصدقاء أکثر نظم التنشئة تأثیراً ، بینما محورى الأسرة والمدرسة الأقل تأثیراً فی التعصب الریاضی لدى الجماهیر السعودیة.

       کما أشارت دراسة جوردان Gordan 2014م والتی تناولت دوافع شغب الملاعب فی المجال الریاضی، واعتمدت الدراسة على أن العوامل الاجتماعیة والنفسیة والثقافیة لها تأثیر على اتجاهات الشباب نحو شغب الملاعب وطبقت الدراسة على عدد (370) من جماهیر الأندیة فی انجلترا فی عام 2011م ، والسباب التی تقف وراء تزاید معدلات التعصب والعنف لدى الجماهیر الریاضیة وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها أن المتغیرات البیئیة والاجتماعیة والثقافیة والمعرفیة لها علاقة بالعنف لدى الشباب مثیری الشغب کالفروق الفردیة وأن الغضب والعدوانیة والحالة النفسیة من أهم سمات الشباب مثیری الشغب فی الملاعب الانجلیزیة ، وأنه یجب مواجهة شغب الشباب من خلال التوجیه الجماهیری والإعلامی والثقافی لدى الشباب وتطبیق القوانین والإجراءات العقابیة بکل حزم .

       أکدت دراسة ماجریت جانی Magreet Gane 2010م والتی تناولت العوامل الاجتماعیة والنفسیة والإعلامیة فی خلق مشاعر العنف والتعصب لدى الجماهیر، وطبقت الدراسة على عدد من مقدمة البرامج الریاضیة والقائمین على الأندیة الریاضیة فی المجتمع الإنجلیزی وبلغ عدد أفراد العینة (73) مفرده ، وخرجت الدراسة بعدة نتائج منها أن وسائل الإعلام تلعب دوراً بارزاً فی إظهار ظاهرة العنف الریاضی لدى الجماهیر وأن برامج الإعلام لها دور هاماً فی تعمیق التعصب الریاضی بین الشباب، وأن هناک علاقة بین الجوانب الاجتماعیة والبیئیة والأخلاقیة فی حدوث العنف والتعصب لدى الجماهیر، وأن التوجه الأخلاقی فی کیفیة تحول المخاوف والتجاوزات الأخلاقیة الناتجة عن عنف المشجعین إلى مشکلة اجتماعیة وذلک من خلال تغذیتها من قبل الصحافة والإعلام .

المحور الثالث: النظریة المفسرة للدراسة

       لقد اهتمت العلوم الإنسانیة بظاهرة التعصب ووضعوا العدید من التصورات النظریة من أجل تحدید الأسس النفسیة والاجتماعیة المسؤولة عن حدوث التعصب، حیث ذهب بعض العلماء إلى محاولة تحدید مجموعة من العوامل الفردیة أو عوامل الشخصیة التی نتج عنها التعصب، بینما ذهب آخرون إلى طرح تصور آخر مفاده بأن التعصب ینمو تدریجیاً منذ مرحلة عمریة مبکرة وقبل دخول المدرسة وما بعدها، بالإضافة إلى تحدید أدوار کل من یساهم فی تربیة الفرد أی القائمین على التنشئة الاجتماعیة کما رکزت العدید من النظریات على الأسس النفسیة والاجتماعیة والعملیات التی تکون الاستعداد للتعصب باعتباره ظاهرة إنسانیة عامة ومنتشرة بین أفراد المجتمعات .( الباحوث ، 2009م) .

نظریة التعلم الاجتماعی: Social Learning theory

       یؤکد ولتر بندورا Walters Bandera بأن التعلم یحث من خلال مشاهدة النماذج الاجتماعیة Social Models  وتعتبر نظریة Bandera أن عملیة الاکتساب أو المحاکاة من خلال التعلم بالمشاهدة حلقة وصل بین المجال المعرفی الاجتماعی وتمر عملیة التعلم بعدة مراحل هی : الانتباه ، الاحتفاظ ، التذکر ، الدافعیة، وهی عملیات متشابه مع عملیات المعالجة المعرفیة التی یقوم بها الفرد عند استقباله للرسالة، وتشیر نظریة التعلم الاجتماعی إلى أن ظواهر التعلم التی تنتج عن الخبرات المباشرة تتم فی ضوء التعلم بالقدوة ، أی من خلال مشاهدة سلوک شخص آخر وما یترتب على هذا السلوک ، وتتأثر عملیة الاقتداء بعدد من العوامل ، ومنها خصائص القدوة (کالجنس ، والسن ، ومستوى التعلیم ، وسمات الشخصیة) وکذلک النتائج المترتبة على سلوک النموذج أو القدوة ، ودافعیة الفرد والتعلیمات المثیرة لهذه الدافعیة فی موقف التدریب أو تغییر اتجاهات، ومع تقدم العمر تزداد أهمیة جماعات الأقران، ففی أغلب الحیان تدعم جماعات الأقران وجهات نظر الوالدین، لأن هناک تشابهات بینهم فی الخلفیة الاجتماعیة والثقافیة وما یسودها من قیم ، وهذا هو لب منحى التعلم الاجتماعی الذی یمکن تطبیقه على نشأة وارتقاء التعصب، فالفرد یتوحد فی بدایة عمره مع الراشدین والمحیطین به ویکون عرضة لاستدماج التخزین الداخلی لأشکال التعصب وخاصة التعصب الریاضی والتی توجد لدى الراشدین المحیطین بالفرد. (باهی ، 2011م) .

       وقد أهتم البرت باندورا A.Bandura بدراسة الإنسان فی تفاعله مع الآخرین وأعطى اهتماماً بالغاً بالنظرة الاجتماعیة، وتسمى نظریة التعلم الاجتماعی والشخصیة فی تصور "باندورا" لا تفهم إلا من خلال السیاق الاجتماعی والتفاعل الاجتماعی ، والسلوک عنده یتشکل بالملاحظة کملاحظة سلوک الآخرین، ومن الملامح البارزة فی نظریة التعلم الاجتماعی الدور الذی یولیه تنظیم السلوک عن طریق العملیات المصرفیة cognitive processes مثل الانتباه، التذکر ، التخیل ، التفکیر، حیث لها القدرة على اکتساب السلوک وأن الإنسان له القدرة على توقع النتائج قبل حدوثها ویؤثر هذا التوقع Expectation المقصود أو المتخیل فی توجیه السلوک .         ( الحسینی, 1995م) .

        وقد قام باندورا بتجربة لمعرفة تأثیر القدوة والملاحظة على اکتساب السلوک الإنسانی، ففی التجربة المفحوص یلاحظ شخصیاً آخر یؤدی سلوکاً أو سلسلة من السلوکیات وبعد ذلک یتم ملاحظة المفحوص لمعرفة ما إذا کان سلوکه یحاکی سلوک ذلک النموذج أم لا، سلوک المفحوص تتم مقارنته مع المجموعة الضابطة والذین لم یلاحظوا النموذج ما إذا کانت هناک فروق رئیسیة.

        أن دراسة باندورا المشهورة فی ذلک قد تضمنت استخدام دمیة کبیرة تشبه الرجل طولها أربعة أقدام وأطفال ما قبل المدرسة لا حظوا أحد الاشخاص یلعب مع الدمیة بطریقة فیها نوع من العدوان ، حیث کان یهاجم الدمیة فیضربها ویرکلها مع الصراخ وتوجیه السباب والشتائم لها ، واطفال آخرون یروا رجل یعامل هذه الدمیة بسلوک غیر عدوانی وعندما أتیحت للمجموعة الأولى التجریبیة فیما بعد فرصة اللعب مع الدمیة بأنفسهم تصرفوا بطریقة تشبه سلوکیات ذلک النموذج وسلوکیاتهم العدوانیة کانت ضعف تلک التی لدى المجموعة الضابطة، من خلال تعدیل متغیرات مستقلة متعددة فی هذا النوع من التجربة ، وأشاروا إلى وجود ثلاثة عوامل تؤثر فی عملیة الاقتداء والمحاکاة وهی :

 

1-              خصائص القدوة.

2-              صفات الملاحظ.

3-              آثار المکافآت المرتبطة بالسلوک أو نتائج المکافآت المرتبطة بالسلوک وفی کل الدراسات التی قام بها "باندورا" استنتج أن الأطفال الذین یلاحظوا النموذج العدوانی وشاهدوه أظهرا استجابات أکثر عدوانیة من الأطفال الذین لم تتح لهم فرصة مشاهدة النموذج العدوانی، ومن هنا استنتج أن التعرض المتکرر لمشاهدة العدوان والعنف على التلفزیون یشجع الأطفال على التصرف بعنف وعدوانیة ملحوظة.

ولذلک تتلخص وجهة نظر "باندورا" فی تفسیر العدوان بالآتی:

-   معظم السلوک العدوانی متعلم من خلال الملاحظة والتقلید حیث یتعلم الفرد الریاضی السلوک العدوانی بملاحظة نماذج وأمثلة من السلوک العدوانی یقدمها أفراد الأسرة والأصدقاء وزملاء النادی واللاعبین فی الفریق.

-        اکتساب السلوک العدوانی من الخبرات السابقة.

-        التعلم المباشر للمسالک العدوانیة کالآثار المباشرة للأفعال العدوانیة الصریحة فی أی وقت وذلک من خلال تعلیمات المدرب.

-        تأکید هذه السلوک من خلال التعزیز والمکافآت.

-   آثاره اللاعب إما بالهجوم الجسمی بالتهدیدات أو الاهانات أو إعاقة سلوک موجه نحو هدف أو تقلیل التعزیز أو إنهائه قد یؤدی إلى العدوان.

-        العقاب الزائد قد یؤدی إلى زیادة فی العدوان. (الزهرانی ، 2007م).

وتوضح نظریة التعلم الاجتماعی بأن الإنسان المتعصب فی السلوک الریاضی قد تعلم هذا السلوک من خلال عملیة التقلید من الکبار الذین یبدون سلوک التعصب الریاضی أثناء مشاهدة المنافسات الریاضیة، وعدم التحلی بالسلوک الریاضی أثناء المشاهدة مما یرسخ سلوک الطفل ضرورة التصرف بهذا السلوک تجاه الآخرین الذین یختلفون معه فی الانتماء الریاضی. 

 

 

 سابعاً: الإجراءات المنهجیة للدراسة

نوع الدراسة

تنتمی الدراسة الحالیة إلى نمط الدراسات الوصفیة، وهی أنسب أنواع الدراسات التی یمکن استخدامها فی وصف وتحلیل العوامل الاجتماعیة والنفسیة والثقافیة والإعلامیة وعلاقته بالتعصب الریاضی ودر خدمة الجماعة فی التعامل معها وانعکاس ذلک على سلوک الشباب.

منهج الدراسة

   بناءاً على طبیعة الدراسة وأهدافها وتساؤلاتها استخدم الباحث منهج المسح الاجتماعی بطریقة العینة وذلک من خلال تطبیق أداة الدراسة على عینة من طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة وجامعة الملک سعود.

ویعرف المسح الاجتماعی بأنه "الدراسة العلمیة للظواهر الاجتماعیة فی الوقت الحاضر لا الماضی، وأنه دراسة کمیة تحرص على دراسة أکبر عدد ممکن من الحالات، وإظهار النتائج على شکل إحصاءات ونسب مئویة. (الخطیب،2016)

 مجتمع الدراسة

تکون مجتمع الدراسة من طلاب جامعتی الإمام محمد بن سعود الإسلامیة وطلاب جامعة الملک سعود بمدینة الریاض.

 عینة الدراسة

تمثلت عینة الدراسة فی عینة عشوائیة من طلاب جامعتی الإمام محمد بن سعود الإسلامیة وطلاب جامعة الملک سعود بمدینة الریاض بلغ حجمها (222) طالب.

أداة الدراسة

لقد تم تصمیم أداة الدراسة وهی عبارة عن استمارة استبیان للشباب حول العوامل المؤدیة إلى التعصب الریاضی واشتملت الأداة على المحاور الآتیة:

-        بیانات أولیة: والتی تشمل الجوانب الاجتماعیة والاقتصادیة والتعلیمیة والثقافیة والتی تدفع الی التعصب الریاضی للشباب.

-   المحور الأول: والذی یشمل العوامل الاجتماعیة وعلاقتها بالتعصب الریاضی وتشمل مجموعة اسئلة تتعلق بالوسط الاجتماعی الذی یتواجد فیه الشاب ویشکل بیئة محفزة للتعصب الریاضی.

-   المحور الثانی: ویشمل العوامل النفسیة وعلاقته بالتعصب الریاضی ویشمل المحور عدد من الأسئلة تتعلق بالجانب النفسی والضغوط التی تتعلق بالتعصب والجوانب الانفعالیة التی تؤدی إلى مزید من التعصب بین الشباب.

-   المحور الثالث: ویشمل العوامل الثقافیة والإعلامیة وعلاقتها بالتعصب الریاضی بین الشباب ویشمل هذا البعد على عدد من الأسئلة التی توضح انتشار بعض المعارف والأفکار الخاطئة خلال مراحل التعلیم والتی تنشأ الشباب على التعصب لفریق معین والسخریة من فرق منافسة. وکذلک وسائل الإعلام المرئی والمسموع والمقروء ووسائل الاتصال الاجتماعی والتی یعتمد علیها الشباب فی الوقت الراهن والتی أصبحت تغذی التعصب الریاضی بین الشباب.

-       المحور الرابع: والتی یشمل التصور المقترح لطریقة خدمة الجماعة فی التعامل مع ظاهرة التعصب الریاضی.

ولبناء هذه الاستبانة اتبع الباحث الخطوات التالیة:

الإطار النظری والذی یشمل المراجع والکتب العلمیة والتی تناولت التعصب المشکلة والأسباب وطرق الحل والتی تم الاستفادة منها فی تصمیم الاستبانة.

الاطلاع على الدراسات السابقة والمتعلقة بالتعصب الریاضی من المنظور الاجتماعی والنفسی والتی امدت الباحث بمؤشرات أفادت فی تحدید أهداف الدراسة وصیاغة المفاهیم.

عرض الاستبانة فی صورتها الأولیة على مجموعة من الأساتذة المختصین فی علم الاجتماع والخدمة الاجتماعیة والإحصاء لإبداء رأیهم حول الاتی:

-    الوضوح وإمکانیة القیاس.

-    مدى اتساق العبارة وملاءمتها للمحور الذی تنتمی إلیها.

-    تعدیل بعض العبارات أو حذفها.

  1. إبداء ملاحظاتهم على الاستبانة وإضافة ما یرونه مناسباً من عبارات.

صدق أداة الدراسة: قام الباحث بالتأکد من صدق أداة الدراسة من خلال الآتی:

أ. الصدق الظاهری (الخارجی) للأداة (face validity):

        للتعرف على مدى صدق أداة الدراسة فی قیاس ما وضعت لقیاسه قام الباحث بعرضها فی صورتها المبدئیة على مجموعة من المحکمین فی علم الاجتماع والخدمة الاجتماعیة والإحصاء، للتأکد من صدقها الظاهری وذلک لاستطلاع أراءهم حول مدى وضوح صیاغة کل عبارة من عبارات الاستبانة، وتصحیح ما ینبغی تصحیحه منها، ومدى أهمیة وملائمة کل عبارة للمحور الذی تنتمی إلیه، ومدى مناسبة کل عبارة لقیاس ما وضعت لأجله، مع إضافة أو حذف ما یرون من عبارات فی أی محور من المحاور؛ وعلى ضوء توجیهاتهم ومقترحاتهم قام الباحثان بتعدیل ما یلزم وحذف العبارات التی أوصى المحکمین بحذفها، حتى تم التوصل للاستبانة بصورتها النهائیة.

ب. صدق الاتساق الداخلی للأداة:

       بعد التأکد من الصدق الظاهری لأداة الدراسة قام الباحث بتطبیق الاستبانة على طلاب جامعة الأمام محمد بن سعود وطلاب جامعة الملک سعود، وبعد تجمیع الاستبانات قام الباحث بترمیز وإدخال البیانات، من خلال جهاز الحاسوب، باستخدام برنامج الحزم الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة ومن ثم قاما بحساب معامل الارتباط بیرسون لمعرفة الصدق الداخلی للاستبانة وذلک عن طریق حساب معامل الارتباط بین درجة کل فقرة من فقرات الاستبانة بالدرجة الکلیة للمحور الذی تنتمی إلیه الفقرة، وجاءت النتائج کالتالی:

  • ·               صدق الاتساق الداخلی للبعد الأول: العوامل الاجتماعیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب.

جدول رقم (1)

معاملات الارتباط بین درجة کل فقرة من فقرات البعد الأول بالدرجة الکلیة للبعد

م

معامل الارتباط

م

معامل الارتباط

1

0.506**

7

0.694**

2

0.566**

8

0.684**

3

0.525**

9

0.656**

4

0.630**

10

0.636**

5

0.622**

11

0.625**

6

0.679**

12

0.571**

* دالة عند مستوى الدلالة 0.05 فأقل                               ** دالة عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل

صدق الاتساق الداخلی للبعد الثانی: العوامل النفسیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب.

جدول رقم (2)

معاملات الارتباط بین درجة کل فقرة من فقرات البعد الثانی بالدرجة الکلیة للبعد.

م

معامل الارتباط

م

معامل الارتباط

1

0.532**

7

0.647**

2

0.523**

8

0.626**

3

0.703**

9

0.599**

4

0.561**

10

0.622**

5

0.554**

11

0.565**

6

0.521**

12

0.617**

* دالة عند مستوى الدلالة 0.05 فأقل                                  ** دالة عند مستوى الدلالة 0.01 فأق

  • ·        صدق الاتساق الداخلی للبعد الثالث: العوامل الثقافیة والإعلامیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب.

جدول رقم (3)

معاملات الارتباط بین درجة کل فقرة من فقرات البعد الثالث بالدرجة الکلیة للبعد.

م

معامل الارتباط

م

معامل الارتباط

1

0.525**

9

0.664**

2

0.533**

10

0.629**

3

0.586**

11

0.613**

4

0.601**

12

0.583**

5

0.638**

13

0.632**

6

0.625**

14

0.654**

7

0.672**

15

0.572**

8

0.722**

16

0.544**

* دالة عند مستوى الدلالة 0.05 فأقل                                  ** دالة عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل

  • ·        صدق الاتساق الداخلی للبعد الرابع: التصور المقترح لخدمة الجماعة للتعامل مع التعصب الریاضی لدى الشباب.

جدول رقم (4)

معاملات الارتباط بین درجة کل فقرة من فقرات البعد الرابع بالدرجة الکلیة للبعد.

م

معامل الارتباط

م

معامل الارتباط

1

0.545**

9

0.655**

2

0.652**

10

0.666**

3

0.630**

11

0.625**

4

0.594**

12

0.692**

5

0.514**

13

0.701**

6

0.616**

14

0.681**

7

0.609**

15

0.643**

8

0.621**

16

0.622**

* دالة عند مستوى الدلالة 0.05 فأقل                                  ** دالة عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل

من خلال استعراض النتائج الموضحة بالجداول السابقة المتعلقة بصدق الاتساق الداخلی لأداة الدراسة یتبین أن قیم معاملات الارتباط بین درجة العبارة والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه الفقرة دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة 0.01 أو 0.05 فأقل وجمیعها قیم موجبة. وهذا یشیر إلى صدق فقرات الاستبانة وقیاسها للسمة التی وضعت لقیاسها.

 ثبات أداة الدراسة (Reliability):

    ولقیاس مدى ثبات أداة الدراسة(الاستبانة) استخدم الباحث (معادلة ألفا کرونباخ Cronbach'aAlpha) للتأکد من ثبات أداة الدراسة. والجدول رقم (5) یوضح ذلک.

جدول رقم (5)

یوضح "قیم معامل ألفا کرونباخ"لأداة الدراسة".

محاور الدراسة

محاور الاستبانة

عدد البنود

معامل ثبات ألفا کرونباخ

المحور الأول

العوامل الاجتماعیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب السعودی

12

0.850

المحور الثانی

العوامل النفسیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب السعودی

12

0.828

المحور الثالث

العوامل الثقافیة والإعلامیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب السعودی

16

0.868

المحور الرابع

  • ·         التصور المقترح لخدمة الجماعة للتعامل مع التعصب الریاضی لدى الشباب.

16

0.898

الثبات العام لأداة الدراسة (محاور الدراسة) .

56

0.927

    من خلال استعراض النتائج الموضحة بالجدول السابق یتبین أن معاملات الثبات ألفا کرونباخ لأبعاد الدراسة مرتفعة حیث تراوحت ما بین (0.828 و 0.898)، أما الثبات العام لأداة الدراسة فقد بلغ (0.927)، وجمیعها قیم مرتفعة، مما یدل على أن الاستبانة تتمتع بدرجة عالیة من الثبات وبالتالی یمکن الاعتماد علیها فی التطبیق المیدانی للدراسة.

أسالیب المعالجة الإحصائیة

 تبنى الباحث فی إعداد الاستبانة الشکل المغلق الذی یحدد الاستجابات المحتملة لکل فقرة مستخدماً مقیاس لیکرت  الثلاثی، وتم حساب التکرارات والنسب المئویة، والمتوسط الحسابی، والانحراف المعیاری ومعامل الارتباط بیرسون, ومعامل (ألفا کرونباخ)، وذلک باستخدام الحزم الإحصائیة (SPSS) ولتسهیل تفسیر النتائج استخدم الباحث الأسلوب التالی لتحدید مستوى الإجابة على بنود الأداة، حیث تم إعطاء وزن للبدائل، قام الباحثان بمراجعتها تمهیداً لإدخالها للحاسوب للتحلیل الإحصائی، وتم إدخالها للحاسوب بإعطائها أرقاماً معینة، أی بتحویل الإجابات اللفظیة إلى رقمیة (الترمیز)، حیث أعطیت الإجابة (نعم= 3 ،  أحیاناً = 2، لا =1)، ثم تصنیف تلک الإجابات إلى ثلاث مستویات متساویة المدى من خلال المعادلة التالیة: طول الفئة =(أکبر قیمة- أقل قیمة)÷ عدد بدائل الأداة=(3-1)÷ 3 =0.66 لنحصل على التصنیف الذی یوضحه الجدول التالی:

جدول (6)

توزیع للفئات وفق التدرج المستخدم فی أداة البحث

درجة التحقق

الترمیز

مدى التحقق

لا

1

من 1 إلى 1.66

أحیاناً

2

من 1.67 إلى 2.33

نعم

3

من 2.34 إلى  3

ثامناً: تحلیل بیانات الدراسة ومناقشة نتائجها.

قام الباحث فی هذا الفصل بعرض وتحلیل بیانات الدراسة ومناقشة نتائجها لتحقیق أهداف الدراسة التی تمثلت فی التعرف على (العوامل الاجتماعیة والنفسیة والثقافیة والإعلامیة المؤدیة للتعصب الریاضی بین الشباب، التصور المقترح لخدمة الجماعة للتعامل مع التعصب الریاضی لدى الشباب).

ولتحقیق هذه الأهداف سعت الدراسة إلى الإجابة على التساؤلات التالیة:

  1. ما العوامل الاجتماعیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب؟
  2. ما العوامل النفسیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب؟
  3. ما العوامل الثقافیة والإعلامیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب؟
  4. ما التصور المقترح لخدمة الجماعة للتعامل مع التعصب الریاضی لدى الشباب؟

وفیما یلی ما توصلت إلیه الدراسة من نتائج فی ضوء أهداف الدراسة وأسئلتها.

 

أولاً: تحلیل ومناقشة النتائج المتعلقة بالبیانات الأولیة للمستجیبین ولأسرهم:

 جدول رقم (7) : وصف مجتمع الدراسة

العمر

التکرار

النسبة

أقل من 20 سنة

11

5.0

من 20 إلى أقل من 25 سنة

172

77.5

من 25 إلى أقل من 30 سنة

23

10.4

30 سنة فأکثر

16

7.2

مکان السکن

التکرار

النسبة

ریف

16

7.2

بادیة

14

6.3

حضر

192

86.5

الکلیة التی یدرس فیها الشاب

التکرار

النسبة

العلوم الاجتماعیة

193

86.9

أصول الدین

3

1.4

الإعلام والاتصال

7

3.2

الاقتصاد والإدارة

8

3.6

هندسة

2

.9

الطب

5

2.3

التجارة

4

1.8

القسم العلمی التابع له الطالب

التکرار

النسبة

إدارة المستشفیات

6

2.7

الدراسات الاسلامیة

2

.9

الشریعة

1

.5

الصحة

1

.5

اللغة العربیة

2

.9

الهندسة الصناعیة

2

.9

قانون

2

.9

طب بشری

2

.5

علوم حاسب

3

1.4

قسم علوم الاغذیة وتغذیة الانسان

1

.5

محاسبة

1

.5

علم الاجتماع وعلوم اجتماعیة

84

37.8

اقتصاد

3

1.4

خدمة اجتماعیة

110

49.5

جغرافیا

2

.9

المعدل الدراسی للطالب

التکرار

النسبة

أقل من 3

51

23.0

من 3 إلى أقل من 4

126

56.8

من 4 إلى أقل من 5

45

20.3

هل تشجع فریق ریاضی معین

التکرار

النسبة

نعم

163

73.4

لا

59

26.6

إذا کانت الإجابة بنعم یذکر أسم الفریق

التکرار

النسبة

الاتحاد

18

8.1

النصر

27

12.2

الهلال

91

41.0

القادسیة

4

1.8

الاتفاق

4

1.8

التعاون

5

2.3

الشباب

6

2.7

الأهلی

5

2.3

الرائد

2

.9

المنتخب السعودی

1

.5

المجموع

222

100%

فیما یتعلق العمر: تکشف النتائج الموضحة بالجدول السابق أن (77.5%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة أعمارهم تتراوح ما بین (20 إلى أقل من 25 سنة)، فی حین وجد أن (10.4%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة أعمارهم تتراوح ما بین (25 إلى اقل من 30 سنة)، کما وجد أن (7.2%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة أعمارهم (30 سنة فأکثر)، وأخیراً وجد أن (5%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة أعمارهم (أقل من 20 سنة).

-   فیما یتعلق بمکان السکن: یتبین من النتائج الموضحة بالجدول السابق أن (86.5%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة یسکنون فی بیئة حضریة، کما وجد أن (7.2%) من إجمالی افراد عینة الدراسة یسکنون فی بیئة (ریفیة)، وأخیراً وجد أن (6.3%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة یسکنون فی (بادیة).

فیما یتعلق بمتغیر الکلیة التی یدرس فیها الشاب: یتبین من النتائج الموضحة بالجدول السابق أن (86.9%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة  یدرسون  فی کلیة العلوم الاجتماعیة، کما وجد أن (3.6%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة یدرسون فی کلیة  الاقتصاد والإدارة ، کما وجد أن (3.2%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة یدرسون فی کلیة الإعلام والاتصال، بینما وجد أن (2.3%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة یدرسون فی کلیة  الطب، بینما وجد أن (1.8%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة یدرسون فی کلیة التجارة، کما وجد أن (1.4%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة یدرسون فی  کلیة أصول الدین، وأخیراً وجد أن (0.9%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة یدرسون فی کلیة الهندسة.

فیما یتعلق بمتغیر القسم العلمی التابع له الطالب: تکشف المؤشرات الإحصائیة الموضحة بالجدول السابق أن قسم الخدمة الاجتماعیة جاء فی المرتبة الأولى بنسبة (37.8%)، یلیه قسم (علم الاجتماع) بنسبة (37.8%)، ثم قسم إدارة المستشفیات بنسبة (2.7%)، بینما جاء قسم علوم الحاسب وقسم الاقتصاد فی نفس الترتیب بنسبة (1.4%)، ثم قسم ( الدراسات الاسلامیة، اللغة العربیة، قانون، جغرافیا، الهندسة الصناعیة، طب بشری)، وذلک بنسبة (0.9%) لکلاً منهم،  فی حین جاءت الاقسام التالیة ( الشریعة، الصحة، علوم الأغذیة وتغذیة الأنسان، محاسبة) فی المرتبة الأخیرة بنسبة (0.05%).

فیما یتعلق بالمعدل الدراسی لطالب: یتبین من النتائج الموضحة بالجدول السابق أن (56.8%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة معدلهم الدراسی یتراوح ما بین (3 إلى 4)، بینما وجد أن (23%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة معدلهم الدراسی (أقل من 3)، وأخیراً وجد أن (20.3%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة معدلهم الدراسی یتراوح ما بین (4 إلى أقل من 5).

فیما یتعلق بتشجیع الطالب لفریق ریاضی معین: تکشف المؤشرات الإحصائیة الموضحة بالجدول السابق أن (73.4%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة یشجعون فریق ریاضی معین، فی المقابل وجد أن (26.6%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة لا یشجعون فریق ریاضی معین

إذا کانت الاجابة بنعم فما هو الفریق (خاص بالطلاب الذین یشجعون فریق ریاضی معین): من خلال استعراض النتائج الموضحة بالجدول السابق یتبین أن (41%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة یشجعون فریق الهلال، کما وجد أن (12.2%) من إجمالی أفراد عینة الدارسة یشجعون فریق النصر، کما وجد أن (8.1%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة یشجعون فریق الاتحاد، وأخیراً وجد أن (0.5%) من أفراد عینة الدارسة یشجعون المنتخب السعودی.

جدول رقم (8) : البیانات الأولیة لأسر المستجیبین

الحالة التعلیمیة للأب

التکرار

النسبة

لا یقرأ ولا یکتب

11

5.0

یقرأ ویکتب فقط

23

10.4

حاصل على ابتدئی

27

12.2

حاصل على متوسط

35

15.8

حاصل على ثانوی

63

28.4

حاصل على مؤهل جامعی

39

17.6

دراسات علیا

23

10.4

متوفی

1

.5

الحالة الوظیفیة للأب

التکرار

النسبة

موظف حکومة

65

29.3

موظف قطاع  خاص

18

8.1

متقاعد

80

36.0

عسکری

36

16.2

تاجر

11

5.0

لا یعمل

7

3.2

متوفی

4

1.8

متسبب

1

.5

عدد أفراد الأسرة

التکرار

النسبة

أقل من 5 أفراد

23

10.4

من 5 إلى أقل من 8 أفراد

106

47.7

من 8 إلى أٌقل من 11 فرد

59

26.6

11 فرد فأکثر

34

15.3

دخل الأسرة

التکرار

النسبة

أقل من 5 الاف ریال

31

14.0

من 5 إلى أقل من 10 ألاف ریال

58

26.1

من 10 إلى أقل من 15 ألف ریال

73

32.9

15 ألف فأکثر

60

27.0

المجموع

222

100%

-   فیما یتعلق بالحالة التعلیمیة للأب: یتبین من النتائج الموضحة بالجدول السابق أن (28.4%) من إجمالی الآباء حاصلین على ثانوی فی حین وجد أن (17.4%) من إجمالی الآباء حاصلین على مؤهل جامعی، کما وجد أن (15.8%) من إجمالی الآباء حاصلین على مؤهل متوسط، بینما وجد أن (12.2%) من إجمالی الآباء حاصلین على الابتدائیة، کما تساوت نسبة الآباء الذین یقرأون ویکتبون مع نسبة الآباء أصحاب المؤهل العلمی دراسات علیا، وذلک بنسبة (10.4%) لکلاً منهما، وأخیراً تساوت نسبة الآباء الذین لا یقرأون ولا یکتبون مع نسبة الآباء المتوفیین وذلک بنسبة (0.5) من إجمالی آباء الطلاب فی عینة الدراسة.

-   فیما یتعلق بالحالة الوظیفیة للأب: تکشف المؤشرات الإحصائیة الموضحة بالجدول السابق أن (36%) من إجمالی آباء الطلاب فی عینة الدارسة متقاعدین، کما وجد أن (29.3%) من إجمالی الآباء (موظفین حکومیین)، فی حین وجد أن (16.2%) من إجمالی الآباء (عسکریین)، بینما وجد أن (8.1%) من إجمالی الآباء (موظفین قطاع خاص)، وأخیراً وجد أن (0.5) من إجمالی الآباء وظیفته(متسبب).

-   فیما یتعلق بعدد أفراد الأسرة: یتبین من النتائج الموضحة بالجدول السابق أن (47.7%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة عدد أفراد أسرتهم یتراوح ما بین (5 إلى أقل من 8 أفراد)، فی حین وجد أن (26.6%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة عدد أفراد أسرتهم (من 8 إلى أقل من 11 فرد)، کما وجد أن (15.3%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة عدد أفراد أسرتهم (11 فرد فأکثر)، وأخیراً وجد أن (10.4%) من أفراد عینة الدراسة عدد أفراد أسرتهم (أقل من 5 أفراد).

-   فیما یتعلق بدخل الأسرة: من خلال استعراض النتائج الموضحة بالجدول السابق یتبین أن (32.9%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة دخل أسرتهم یتراوح ما بین (10 إلى أقل من 15 ألف ریال)، کما وجد أن (26.1%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة دخل أسرتهم (5 إلى أقل من 10 ألاف ریال)، کما وجد أن (27%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة دخل أسرتهم (15 ألف ریال)، وأخیراً وجد أن (14%) من إجمالی أفراد عینة الدراسة دخل أسرتهم (أقل من 5 ألاف ریال).

ثانیاً: تحلیل ومناقشة النتائج المتعلقة بالإجابة على أسئلة الدراسة:

1. تحلیل ومناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الأول والذی نص على الآتی

ما العوامل الاجتماعیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب؟

للتعرف على العوامل الاجتماعیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب السعودی، استخدم الباحث التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والنسب، حیث جاءت نتائج الدراسة على النحو التالی:

جدول رقم (9)

استجابات أفراد عینة الدراسة على العوامل الاجتماعیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب

رقم العبارة

العبارات

التکرار والنسب المئویة

درجة الموافقة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

ترتیب العبارة

درجة الموافقة

نعم

أحیاناً

لا

1

یتفاخر بعض أفراد الأسرة بانتمائهم إلى فریق معین

ک

127

61

34

2.42

.743

2

نعم

٪

57.2

27.5

15.3

2

یسخر بعض الأقارب من فرق ریاضیة منافسة لفریقهم الذی یشجعون

ک

131

70

21

2.50

.664

1

نعم

٪

59

31.5

9.5

3

العلاقات الاجتماعیة الطیبة تجمع الأفراد من الزملاء الذین ینتمون إلى فریق واحد

ک

103

78

41

2.28

.757

5

أحیاناً

٪

46.4

35.1

18.5

4

یتحدث الشباب عن مشاکل فریقهم الریاضی أکثر من مشاکل أسرهم

ک

98

90

34

2.29

.717

4

أحیاناً

٪

44.1

40.5

15.3

5

یفکر الشباب فی حضور مباریات فریقهم ولا یفکر فی زیارة الأقارب

ک

99

82

41

2.26

.752

6

أحیاناً

٪

44.6

36.9

18.5

6

یدافع الشباب عن انتمائهم لفریقهم أکثر من الدفاع عن أسرته

ک

62

69

91

1.87

.822

9

أحیاناً

٪

27.9

31.1

41

7

لا یفکر الشباب فی مساعدة أسرته أکثر من التفکیر فی فوز فریقه الریاضی

ک

49

81

92

1.81

.775

11

أحیاناً

٪

22.1

36.5

41.4

8

یختلف الشباب مع بعضهم بسبب التعصب الریاضی أکثر من أی شیء أخر

ک

95

97

30

2.29

.692

3

أحیاناً

٪

42.8

43.7

13.5

9

یتطاول علی اقاربه إذا أخطأ فی حق فریقه الذی یشجعه

ک

70

116

36

2.15

.675

7

أحیاناً

٪

31.5

52.3

16.2

10

السباب بکل الألفاظ لمن یحاول انتقاد الفریق المنافس

ک

73

97

52

2.09

.746

8

أحیاناً

٪

32.9

43.7

23.4

11

ینصرف عن صداقتی بعض الشباب بسبب اختلافی معهم فی تشجیع فریق ریاضی معین

ک

51

81

90

1.82

.779

10

أحیاناً

٪

23

36.5

40.5

12

علاقاتی الاجتماعیة محددة مع من یشجعون نفس فریقی الریاضی

ک

51

53

118

1.70

.820

12

أحیاناً

٪

23

23.9

53.2

المتوسط الحسابی العام

2.12

.459

 

* المتوسط الحسابی من 3 درجات

تکشف المؤشرات الإحصائیة الموضحة بالجدول السابق أن المتوسط الحسابی العام لاستجابات أفراد عینة الدراسة على العوامل الاجتماعیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب بلغ (2.12 من 3.00) وهذا المتوسط یقع فی الفئة الثانیة من فئات المقیاس المتدرج الثلاثی، والتی تتراوح ما بین (1.67 إلى 2.34)، وهی الفئة التی تشیر إلى درجة "أحیاناً". أی أفراد عینة الدراسة یرون أن الشباب أحیاناً ما یکون لدیهم دوافع اجتماعیة مؤدیة إلى التعصب الریاضی.

       کما یتبین من النتائج الموضحة بالجدول السابق أن هناک تفاوت فی درجة موافقة أفراد عینة الدراسة على العوامل الاجتماعیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب ؛ وقد تراوحت متوسطات موافقتهم على عبارات هذا البعد ما بین (1.70 إلى 2.50)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتین الثانیة والثالثة من المقیاس المتدرج الثلاثی واللتین یشیران إلى درجة (أحیاناً، نعم)، حیث یتبین من النتائج الموضحة بالجدول السابق أن أفراد عینة الدراسة موافقون على  عبارتین من العبارات المتعلقة بالدافعیة الاجتماعیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب السعودی وهما رقم (2-1)، واللتین بلغ متوسطهما الحسابی (2.50 ، 2.42)، وهذه المتوسطات تقع بالفئة الثالثة من المقیاس المتدرج الثلاثی والتی تتراوح ما بین (2.34 إلى3.00)، وهی الفئة التی تشیر إلى درجة نعم "أوافق"، بینما یتبین من النتائج الموضحة بالجدول السابق أن أفراد عینة الدراسة یرون أنه أحیاناً ما یتوافر عشر عبارات من العبارات المتعلقة بالعوامل الاجتماعیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب وهم (8-4-3-5-9-10-6-11-7-12)، وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة لهذه العبارات ما بین (1.70 إلى 2.29)، وهذه المتوسطات تقع بالفئة الثانیة من المقیاس المتدرج الثلاثی والتی تتراوح ما بین (1.67 إلى 2.33)، وهی الفئة التی تشیر إلى درجة أحیاناً، وتدل هذه النتیجة على التفاوت فی درجة موافقة أفراد عینة الدراسة على العوامل الاجتماعیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب.

وفیما یلی أعلى ثلاثة عبارات وأدنى عبارتین جاءت بین العبارات المتعلقة بالعوامل الاجتماعیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب، وفقاً لأعلى متوسط حسابی وأدنى انحراف معیاری فی حالة تساوی المتوسط الحسابی:

1. جاءت العبارة رقم (2) وهی" یسخر بعض الأقارب من فرق ریاضیة منافسة لفریقهم الذی یشجعون " بالمرتبة الأولى بین العبارات المتعلقة بالعوامل الاجتماعیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب بمتوسط حسابی (2.50 من 5)، وانحراف معیاری (0.664).

2. جاءت العبارة رقم (1) وهی" یتفاخر بعض أفراد الأسرة بانتمائهم إلى فریق معین " بالمرتبة الثانیة بین العبارات المتعلقة بالعوامل الاجتماعیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب بمتوسط حسابی (2.42 من 5)، وانحراف معیاری (0.743).

3. جاءت العبارة رقم (8) وهی" یختلف الشباب مع بعضهم بسبب التعصب الریاضی أکثر من أی شیء أخر" بالمرتبة الثالثة بین العبارات المتعلقة بالعوامل الاجتماعیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب بمتوسط حسابی (2.29 من 5)، وانحراف معیاری (0.692).

4. جاءت العبارة رقم (7) وهی" لا یفکر الشباب فی مساعدة أسرته أکثر من التفکیر فی فوز فریقه الریاضی " بالمرتبة قبل الأخیرة بین العبارات المتعلقة بالعوامل الاجتماعیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب بمتوسط حسابی (1.81 من 5)، وانحراف معیاری (0.775).

5.جاءت العبارة رقم (12) وهی" علاقاتی الاجتماعیة محددة مع من یشجعون نفس فریقی الریاضی " بالمرتبة الأخیرة بین العبارات المتعلقة بالعوامل الاجتماعیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب بمتوسط حسابی (1.70 من 5)، وانحراف معیاری (0.820).

وتتفق هذه النتیجة مع نتائج دراسة إیناس العلیمات 2013م، والتی أشارت إلى أن العوامل الاجتماعیة والنفسیة لها دوراً مهما ودافع لحدوث شغب الملاعب الریاضیة. کما تتفق مع نتائج دراسة عبد الله أحمد الوایلی 2011م، والتی أشارت إلى وجود علاقة ارتباطیه بین التعصب والعوامل الاجتماعیة والمسؤولیة الاجتماعیة. وتتفق أیضاً مع نتائج دراسة ماجریت جانی Magreet Gane 2010م، والتی أشارت إلى أن هناک علاقة بین الجوانب الاجتماعیة والبیئیة والأخلاقیة فی حدوث العنف والتعصب لدى الجماهیر.


  1. تحلیل ومناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی والذی نص على الآتی

ما العوامل النفسیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب؟

للتعرف على العوامل النفسیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب، استخدم الباحثان التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والنسب، حیث جاءت نتائج الدراسة على النحو التالی:

جدول رقم (10)

استجابات أفراد عینة الدراسة على العوامل النفسیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب

رقم العبارة

العبارات

التکرار والنسب المئویة

درجة الموافقة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

ترتیب العبارة

درجة الموافقة

نعم

أحیاناً

لا

1

أشعر بالغضب من سلوک الاخرین تجاهی لاختلافی معهم فی تشجیع فریق غیر فریقهم 

ک

67

80

75

1.96

.801

8

أحیاناً

٪

30.2

36

33.8

2

أشعر بالعزلة من بعض الأقارب نتیجة اختلافی معهم فی الانتماء الریاضی

ک

32

70

120

1.60

.728

12

لا

٪

14.4

31.5

54.1

3

ینفعل بعض زملائی علیه من خلال اختلافی معهم فی الرؤى الریاضیة

ک

52

103

67

1.93

.731

9

أحیاناً

٪

23.4

46.4

30.2

4

أشعر بالإحباط من سلوک بعض الزملاء تجاهی لاختلافی معهم فی الانتماء الریاضی

ک

45

86

91

1.79

.756

10

أحیاناً

٪

20.3

38.7

41

5

هناک تفرقة فی التعامل معی نتیجة اختلاف التشجیع الریاضی للفرق الریاضیة

ک

45

84

93

1.78

.760

11

أحیاناً

٪

20.3

37.8

41.9

6

یتمنى بعض الشباب هزیمة الفریق المختلف عن فریقه حتى ولو لعب أمام فریق أجنبی

ک

122

62

38

2.38

.762

2

نعم

٪

55

27.9

17.1

7

التعصب الریاضی یجعل الشاب یفقد القدرة على التحکم فی سلوکه تجاه الآخرین

ک

89

98

35

2.24

.708

4

أحیاناً

٪

40.1

44.1

15.8

8

یترک بعض الشباب عمله أو دراسته من أجل تشجیع فریقه

ک

83

91

48

2.16

.754

7

أحیاناً

٪

37.4

41

21.6

9

لا یهتم بعض الشباب بدراسته مثل ترکیز على تشجیع فریق ریاضی

ک

86

96

40

2.21

.726

5

أحیاناً

٪

38.7

43.2

18

10

لا یقبل بعض الشباب الاختلاف معهم بسبب التعصب الریاضی لفریق معین

ک

75

108

39

2.16

.700

6

أحیاناً

٪

33.8

48.6

17.6

11

یدعی بعض الشباب أن فریقه هم أفضل فریق ولا یتقبل الاختلاف

ک

113

80

29

2.38

.706

1

 نعم

٪

50.9

36

13.1

12

یصر بعض الشباب على الإساءة للفرق الآخرى المختلفة مع فریقه الریاضی

ک

105

87

30

2.34

.704

3

 نعم

٪

47.3

39.2

13.5

المتوسط الحسابی العام

2.08

.433

أحیاناً

                     

         * المتوسط الحسابی من 3 درجات

من خلال استعراض النتائج الموضحة بالجدول السابق یتبین أن المتوسط الحسابی العام لاستجابات أفراد عینة الدراسة على العوامل الاجتماعیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب بلغ (2.08 من 3.00) وهذا المتوسط یقع فی الفئة الثانیة من فئات المقیاس المتدرج الثلاثی، والتی تتراوح ما بین (1.67 إلى 2.34)، وهی الفئة التی تشیر إلى درجة "أحیاناً". أی أفراد عینة الدراسة یرون أن الشباب أحیاناً ما یکون لدیهم عوامل ودوافع نفسیة مؤدیة إلى التعصب الریاضی.

       کما یتبین من النتائج الموضحة بالجدول السابق أن هناک تفاوت فی درجة موافقة أفراد عینة الدراسة على العوامل النفسیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب؛ وقد تراوحت متوسطات موافقتهم على عبارات هذا البعد ما بین (1.60 إلى 2.38)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتین الأولى والثالثة من المقیاس المتدرج الثلاثی واللتین یشیران إلى درجة (لا، نعم)، حیث یتبین من النتائج الموضحة بالجدول السابق أن أفراد عینة الدراسة موافقون على  ثلاثة من العبارات المتعلقة بالعوامل النفسیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب وهما رقم (11-6-12)، وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة لهذه العبارات ما بین (2.34 إلى 2.38) وهذه المتوسطات تقع بالفئة الثالثة من المقیاس المتدرج الثلاثی والتی تتراوح ما بین (2.34 إلى3.00)، وهی الفئة التی تشیر إلى درجة نعم "أوافق"، بینما یتبین من النتائج الموضحة بالجدول السابق أن أفراد عینة الدراسة یرون أنه أحیاناً ما یتوافر ثمانی عبارات من العبارات المتعلقة بالعوامل النفسیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب وهم (7-9-10-8-1-3-4-5)، وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة لهذه العبارات ما بین (1.78 إلى 2.24)، وهذه المتوسطات تقع بالفئة الثانیة من المقیاس المتدرج الثلاثی والتی تتراوح ما بین (1.67 إلى 2.33)، وهی الفئة التی تشیر إلى درجة أحیاناً، وأخیراً وجد أن أفراد عینة الدارسة غیر موافقون على عبارة واحدة وهی رقم (2)، والتی بلغ متوسطها الحسابی (1.60 من 3)، وهذا المتوسط یقع بالفئة الأولى من المقیاس المتدرج الثلاثی والتی تتراوح ما بین (1 إلى 1.66)، وهی الفئة التی تشیر إلى درجة غیر موافق "لا"  وتدل هذه النتیجة على التفاوت فی درجة موافقة أفراد عینة الدراسة على العوامل النفسیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب.

وفیما یلی أعلى ثلاثة عبارات وأدنى عبارتین جاءت بین العبارات المتعلقة بالعوامل النفسیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب، وفقاً لأعلى متوسط حسابی وأدنى انحراف معیاری فی حالة تساوی المتوسط الحسابی:

  1. جاءت العبارة رقم (11) وهی" یدعی بعض الشباب أن فریقه هم أفضل فریق ولا یتقبل الاختلاف " بالمرتبة الأولى بین العبارات المتعلقة بالعوامل النفسیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب بمتوسط حسابی (2.38 من 5)، وانحراف معیاری (0.706).
  2. جاءت العبارة رقم (6) وهی" یتمنى بعض الشباب هزیمة الفریق المختلف عن فریقه حتى ولو لعب أمام فریق أجنبی " بالمرتبة الثانیة بین العبارات المتعلقة بالعوامل النفسیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب بمتوسط حسابی (2.38 من 5)، وانحراف معیاری (0.762).
  3. جاءت العبارة رقم (12) وهی" یصر بعض الشباب على الإساءة للفرق الأخرى المختلفة مع فریقه الریاضی " بالمرتبة الثالثة بین العبارات المتعلقة بالعوامل النفسیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب بمتوسط حسابی (2.34 من 5)، وانحراف معیاری (0.704).
  4. جاءت العبارة رقم (5) وهی" هناک تفرقة فی التعامل معی نتیجة اختلاف التشجیع الریاضی للفرق الریاضیة " بالمرتبة قبل الأخیرة بین العبارات المتعلقة بالعوامل النفسیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب بمتوسط حسابی (1.78 من 5)، وانحراف معیاری (0.760).

5. جاءت العبارة رقم (2) وهی" أشعر بالعزلة من بعض الأقارب نتیجة اختلافی معهم فی الانتماء الریاضی " بالمرتبة الأخیرة بین العبارات المتعلقة بالعوامل النفسیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب بمتوسط حسابی (1.60 من 5)، وانحراف معیاری (0.728).

 وتتفق هذه النتیجة مع نتائج دراسة عبد الله أحمد الوایلی 2011م، والتی أشارت إلى وجود علاقة ارتباطیه إحصائیاً بین التعصب والعوامل النفسیة وهی الأفکار اللاعقلانیة والتسلطیة ومفهوم الذات والعدوانیة والغضب والصحة النفسیة، کما تتفق مع نتائج دراسة جوردان Gordan 2014م، والتی توصلت إلى عدة نتائج من أهمها أن المتغیرات البیئیة والاجتماعیة والثقافیة والمعرفیة لها علاقة بالعنف لدى الشباب مثیری الشغب کالفروق الفردیة وأن الغضب والعدوانیة والحالة النفسیة من أهم سمات الشباب مثیری الشغب فی الملاعب الانجلیزیة.


3. تحلیل ومناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث والذی نص على الآتی

ما العوامل الثقافیة والإعلامیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب؟

للتعرف على العوامل الثقافیة والإعلامیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب، استخدم الباحث التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والنسب، حیث جاءت نتائج الدراسة على النحو التالی:

جدول رقم (11)

استجابات أفراد عینة الدراسة على العوامل الثقافیة والإعلامیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب السعودی

رقم العبارة

العبارات

التکرار والنسب المئویة

درجة الموافقة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

ترتیب العبارة

درجة الموافقة

نعم

أحیاناً

لا

1

فکرة قبول الأخر واحترامه فی عالم الریاضة غیر موجود بین الشباب

ک

92

90

40

2.23

.736

13

أحیاناً

٪

41.4

40.5

18

2

الدفاع عن الانتماء الریاضی للفریق شیء لا یقبل النقاش مع الشباب

ک

73

122

27

2.21

.640

15

أحیاناً

٪

32.9

55

12.2

3

ثقافة الفریق الأفضل دائماً هی ثقافة التعصب لدى الشباب

ک

86

101

35

2.23

.703

14

أحیاناً

٪

38.7

45.5

15.8

4

بعض الشباب یخرج عن المألوف فی حالة خسارة فریقه من الفرق الآخرى

ک

105

92

25

2.36

.677

11

 نعم

٪

47.3

41.4

11.3

5

بعض الشباب یهاجم الفرق المنافسة الآخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعی

ک

125

68

29

2.43

.713

4

 نعم

٪

56.3

30.6

13.1

6

یمیل بعض الإعلامیین نحو تشجیع فریق دون أخر یؤدی إلى مزید من التعصب

ک

120

78

24

2.43

.681

3

 نعم

٪

54.1

35.1

10.8

7

تغریدات بعض المسؤولین تنمی ثقافة التعصب لدى الشباب

ک

116

76

30

2.39

.714

9

 نعم

٪

52.3

34.2

13.5

8

تعصب بعض المحللین الریاضیین یؤدی إلى مزید من التعصب بین الشباب

ک

123

69

30

2.42

.718

5

نعم

٪

55.4

31.1

13.5

9

قیام بعض الصحفیین بالمدیح لفریق أکثر من الأخر یولد مزید من التعصب بین الشباب

ک

115

74

33

2.37

.730

10

 نعم

٪

51.8

33.3

14.9

10

التراشق بالألفاظ بین الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعی یؤدی إلى مزید التعصب الریاضی

ک

127

70

25

2.46

.690

1

 نعم

٪

57.2

31.5

11.3

11

الجدال غیر المبرر من بعض الشباب بدون وعی یزید من التعصب الریاضی

ک

123

77

22

2.45

.669

2

 نعم

٪

55.4

34.7

9.9

12

تبنی بعض رجال الأعمال بعض الأندیة للصرف علیها تزید من التعصب الریاضی

ک

82

83

57

2.11

.785

16

أحیاناً

٪

36.9

37.4

25.7

13

الحوارات الحادة فی التلفزیون بین المعلقین والمحللین تجاه فریق معین تزید من ثقافة التعصب

ک

118

77

27

2.41

.698

6

 نعم

٪

53.2

34.7

12.2

14

غیاب ثقافة الوعی والأخلاق الریاضیة فی حال الفوز أو الخسارة للفریق الریاضی ساهمت فی التعصب الریاضی بین الشباب 

ک

115

79

28

2.39

.702

7

 نعم

٪

51.8

35.6

12.6

15

انتشار الشائعات حول بعض اللاعبین واندفاع البعض سواء بالدفاع أو الاتهام ساهم فی انتشار التعصب بین الشباب

ک

102

97

23

2.36

.662

12

 نعم

٪

45.9

43.7

10.4

16

عدم وعی الشباب بفلسفة الریاضة والتی تهتم بالتنافس جعل الشباب یدخل فی صراعات مع بعضهم البعض

ک

113

83

26

2.39

.689

8

 نعم

٪

50.9

37.4

11.7

المتوسط الحسابی العام

2.35

.407

نعم

     * المتوسط الحسابی من 3 درجات

من خلال استعراض النتائج الموضحة بالجدول السابق یتبین أن المتوسط الحسابی العام لاستجابات أفراد عینة الدراسة على العوامل الثقافیة والإعلامیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب بلغ (2.35 من 3.00) وهذا المتوسط یقع فی الفئة الثالثة من فئات المقیاس المتدرج الثلاثی، والتی تتراوح ما بین (2.34 إلى 3.00)، وهی الفئة التی تشیر إلى درجة "نعم" موافق. أی أفراد عینة الدراسة موافقون على العوامل الثقافیة والإعلامیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب.

       کما یتبین من النتائج الموضحة بالجدول السابق أن هناک تفاوت فی درجة موافقة أفراد عینة الدراسة على العوامل الثقافیة والإعلامیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب ؛ وقد تراوحت متوسطات موافقتهم على عبارات هذا البعد ما بین (2.11 إلى 2.46)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتین الثانیة والثالثة من المقیاس المتدرج الثلاثی واللتین یشیران إلى درجة (أحیاناً، نعم)، حیث یتبین من النتائج الموضحة بالجدول السابق أن أفراد عینة الدراسة موافقون على أثنى عشر عبارة من العبارات المتعلقة بالعوامل الثقافیة والإعلامیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب وهم رقم (10-11-6-5-8-13-14-16-7-9-4-15)، وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة لهذه العبارات ما بین (2.36 إلى 2.46)، وهذه المتوسطات تقع بالفئة الثالثة من المقیاس المتدرج الثلاثی والتی تتراوح ما بین (2.34 إلى3.00)، وهی الفئة التی تشیر إلى درجة نعم "أوافق"، بینما یتبین من النتائج الموضحة بالجدول السابق أن أفراد عینة الدراسة یرون أنه أحیاناً ما یتوافر أربعة عبارات من العبارات المتعلقة بالعوامل  الثقافیة والإعلامیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب وهم (1-3-2-12)، وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة لهذه العبارات ما بین (2.11 إلى 2.23)، وهذه المتوسطات تقع بالفئة الثانیة من المقیاس المتدرج الثلاثی والتی تتراوح ما بین (1.67 إلى 2.33)، وهی الفئة التی تشیر إلى درجة أحیاناً، وتدل هذه النتیجة على التفاوت فی درجة موافقة أفراد عینة الدراسة على العوامل  الثقافیة والإعلامیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب.

وفیما یلی أعلى ثلاثة عبارات وأدنى عبارتین جاءت بین العبارات المتعلقة بالعوامل الثقافیة والإعلامیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب، وفقاً لأعلى متوسط حسابی وأدنى انحراف معیاری فی حالة تساوی المتوسط الحسابی:

  1. جاءت العبارة رقم (10) وهی" التراشق بالألفاظ بین الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعی یؤدی إلى مزید التعصب الریاضی " بالمرتبة الأولى بین العبارات المتعلقة بالعوامل الثقافیة والإعلامیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب بمتوسط حسابی (2.46 من 5)، وانحراف معیاری (0.690).
  2. جاءت العبارة رقم (11) وهی" الجدال غیر المبرر من بعض الشباب بدون وعی یزید من التعصب الریاضی " بالمرتبة الثانیة بین العبارات المتعلقة بالعوامل الثقافیة والإعلامیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب بمتوسط حسابی (2.45 من 5)، وانحراف معیاری (0.669).
  3. جاءت العبارة رقم (6) وهی" یمیل بعض الإعلامیین نحو تشجیع فریق دون أخر یؤدی إلى مزید من التعصب " بالمرتبة الثالثة بین العبارات المتعلقة بالعوامل الثقافیة والإعلامیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب بمتوسط حسابی (2.43 من 5)، وانحراف معیاری (0.681).
  4. جاءت العبارة رقم (2) وهی" الدفاع عن الانتماء الریاضی للفریق شیء لا یقبل النقاش مع الشباب " بالمرتبة قبل الأخیرة بین العبارات المتعلقة بالعوامل الثقافیة والإعلامیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب بمتوسط حسابی (2.21 من 5)، وانحراف معیاری (0.640).
  5. جاءت العبارة رقم (12) وهی" تبنی بعض رجال الأعمال بعض الأندیة للصرف علیها تزید من التعصب الریاضی" بالمرتبة الأخیرة بین العبارات المتعلقة بالعوامل الثقافیة والإعلامیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب بمتوسط حسابی (2.11 من 5)، وانحراف معیاری (0.785).
  6.  وتتفق هذه النتیجة مع نتائج دراسة تامر عبد العظیم 2014م، والتی أشارت إلى أن الإعلام الریاضی له دور مؤثر فی زیادة حده التعصب ونشأة الصراع بین روابط المشجعین وأطراف المجال الریاضی

  ملخص لأهم النتائج:

توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج أهمها ما یلی:

1- أظهرت النتائج أن أفراد عینة الدراسة یرون أن هناک عوامل اجتماعیة مؤدیة إلى التعصب الریاضی بمتوسط حسابی (2.12 من 3.00) وتبین من النتائج أن أفراد عینة الدارسة موافقون على عبارتین فقط فی هذا البعد وهما:

أ- یسخر بعض الأقارب من فرق ریاضیة منافسة لفریقهم الذی یشجعون

ب- یتفاخر بعض أفراد الأسرة بانتمائهم إلى فریق معین

2-أوضحت النتائج أن أفراد عینة الدراسة یرون أن هناک عوامل نفسیه مؤدیة إلى التعصب الریاضی بمتوسط حسابی (2.08 من 3.00)، وتبین من النتائج أن أفراد عینة الدراسة موافقون ثلاثة عبارات فی هذا البعد وهم کالتالی:

أ-یدعی بعض الشباب أن فریقه هم أفضل فریق ولا یتقبل الاختلاف

ب-یتمنى بعض الشباب هزیمة الفریق المختلف عن فریقه حتى ولو لعب أمام فریق أجنبی

ج-یصر بعض الشباب على الإساءة للفرق الآخرى المختلفة مع فریقه الریاضی

3-کشفت النتائج أن أفراد عینة الدراسة موافقون على أن هناک عوامل ثقافیة وإعلامیة تؤدی إلى التعصب الریاضی لدى الشباب بمتوسط حسابی (2.35 من 3.00)، واتضح من النتائج أن أفراد عینة الدراسة موافقون على أثنى عشر عبارة أبرزها ما یلی:

أ-التراشق بالألفاظ بین الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعی یؤدی إلى مزید التعصب الریاضی

ب-الجدال غیر المبرر من بعض الشباب بدون وعی یزید من التعصب الریاضی

ج-یمیل بعض الإعلامیین نحو تشجیع فریق دون أخر یؤدی إلى مزید من التعصب

د-بعض الشباب یهاجم الفرق المنافسة الآخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعی

ه-تعصب بعض المحللین الریاضیین یؤدی إلى مزید من التعصب بین الشباب.

 

 

التصور المقترح لطریقة خدمة الجماعة فی التعامل مع العوامل المؤدیة إلى التعصب الریاضی بین الشباب:

أولا: الأسس التی یبنى علیها التصور:

-النتائج المیدانیة التی توصلت إلیها الدراسة الحالیة.

-نتائج الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة.

- الإطار النظری لطریقة العمل مع الجماعات.

- نظریة التعلم الاجتماعی.

ثانیاً: أهداف التصور المقترح:

یهدف التصور المقترح الحالی إلى تحقیق هدفاً عاماً وهو تحدید دور طریقة العمل مع الجماعات فی التعامل مع العوامل المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب، ویتحقق ذلک من خلال تحقیق الأهداف الفرعیة الأتیة:

1-              تحدید العوامل الاجتماعیة المؤدیة التعصب الریاضی لدى الشباب.

2-      تحدید العوامل النفسیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب.

3-     تحدید العوامل الثقافیة والإعلامیة المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب.

4-     التوصل إلى تصور مقترح لدور خدمة الجماعة فی التعامل مع العوامل المؤدیة إلى التعصب الریاضی لدى الشباب.

ثالثاً: التکنیکات المستخدمة فی التصور المقترح:

من التکنیکات التی یمکن لأخصائی الجماعة استخدامها للتعامل مع العوامل المؤدیة إلى ظاهرة التعصب الریاضی لدى الشباب ما یلی:

1-تکنیک المحاضرات: فمن خلال المحاضرات التی ینظمها الاخصائی الاجتماعی للشباب والتی تتناول موضوعات مثل الولاء والانتماء، ونبذ التعصب الریاضی، وغرس قیم التسامح والروح الریاضیة بین الشباب، والاستعانة بالمتخصصین فی إلقاء هذه المحاضرات مثل علماء الاجتماع وعلماء النفس ورجال الدین.

أیضاً یمکن الاستعانة ببعض اللاعبین المحبوبین للجماهیر فی اللقاء مع الشباب وتوضیح ان التعصب الأعمى یمکن أن یؤدی إلى نتائج کارثیة.

2-تکنیک المناقشة الجماعیة: ومن خلال المناقشات الجماعیة یمکن للشباب تبادل الآراء ووجهات النظر والأفکار والمعلومات المختلفة عن التعصب الریاضی ونتائجه السلبیة على الفرد والجماعة والمجتمع، فالمناقشة الجماعیة تساعد الشباب على التفکیر الموضوعی والتوصل على الحقائق والاستبصار بالمشکلة.

3-تکنیک لعب الدور: وفی هذا الأسلوب یستخدم أخصائی الجماعة التمثیل لبعض الأدوار لتوضیح عدة أمور للشباب، منها:

-       أهمیة الولاء والانتماء للمجتمع.

-   البعد عن التعصب الأعمى وتشجیع الفرق الریاضیة بالأسلوب الحضاری الذی یتسم بالروح الریاضیة دون الإساءة للأخرین.

-       تحمل المسؤولیة المجتمعیة وأننا جمیعا مسؤولین عن الصورة التی تنقل للأخرین عن مجتمعنا وثقافتنا.

-       أن الریاضیة لتهذیب النفوس وللتعارف بین الشباب ولیس للصراع وللسخریة من الأخر.

وذلک عن طریق تنظیم مواقف تمثیلیة بسیطة یتم من خلالها توضیح هذه الأمور.

4-تکنیک النمذجة: وفی هذا الأسلوب یحاول اخصائی الجماعة عرض بعض النماذج الریاضیة المحترمة والتی تشیر إلى نبذ التعصب بین الفرق، کقدوة للشباب، على سبیل المثال:

-   الاستعانة بأحد اللاعبین المحبوبین للجماهیر والذی یتحدث عن أهمیة ان تسود الروح الریاضیة بین الجماهیر بمختلف میولها، وأن یجتمع الکل على تشجیع منتخب بلده.

-       قیام الأخصائی بعرض بعض اللقطات التلیفزیونیة التی توضح أن لاعبین الفرق المنافسة هم أصدقاء ولیس بینهم عداوة او کره او بغض، وبمجرد انتهاء المباراة یخرجون سویاً ویأکلون سویاً.

-   عرض بعض اللقطات التلیفزیونیة لبعض جماهیر الدول المتحضرة والتی نجد فیها ان الجماهیر تحیی لاعبیها ولاعبین الفریق المنافس فی لقطات رائعة تعکس الروح الریاضیة.

رابعاً: الأدوار المهنیة لأخصائی الجماعة فی التعامل مع العوامل المؤدیة للتعصب الریاضی بین الشباب:

1- دوره کمساعد: وفی هذا الدور یحاول الاخصائی الاجتماعی مساعدة الشباب على التعبیر عن وجهات نظرهم فی التعصب الریاضی، وتوجیهها والعمل على تعدیلها، ومساعدتهم أیضاً على تغییر الأفکار المغلوطة لدیهم عن التشجیع الریاضی لفرقهم والتعصب الأعمى لها، وذلک من خلال الاستعانة بعلماء النفس والاجتماع ورجال الدین، وبعض لاعبین الفرق المحبوبین لدیهم، أیضاً یساعد الاخصائی الشباب على وضع البرامج والأنشطة التی تحض على عدم التعصب مثل تنظیم مباریات بینهم یتنافسون فیما بینهم دون أن یسخر بعضهم من بعض، ومساعدتهم على الحوار السلیم البناء فیما بینهم.

2- دوره کمخطط: وفی هذا الدور یقوم أخصائی الجماعة بمساعدة الشباب على تخطیط برامجهم وأنشطتهم المختلفة، التی تعمل على نبذ التعصب الریاضی والتشجیع المثالی، وقیام الشباب بتحمل المسؤولیة تجاة مجتمعهم وترسیخ القیم الإیجابیة التی تدعم احترام الاخرین وعد الإساءة لأی انسان لمجرد الاختلاف فی تشجیع فریق ریاضی.

3- دوره کموجه: وفی هذا الدور یقوم الاخصائی بتوجیه الشباب لأسلوب التعبیر والحوار مع الأخرین وان یحترموا بعضهم البعض وترسیخ الروح الریاضیة فیما بینهم.

4- دوره کمرشد: ویقوم الاخصائی فی هذا الدور بإرشاد الشباب إلى مصادر المعلومات المختلفة التی یمکن الاستفادة منها فی التخطیط للبرامج والأنشطة وکیفیة تنفیذها، والتی تعمل على نبذ التعصب الریاضی وترسیخ قواعد احترام الاخر.

5- دوره کمعلم: وفی هذا الدور یقوم أخصائی الجماعة بتعلیم الشباب کیفیة إدارة النشاط الریاضی والأنشطة المختلفة والتی تعمل على تعزیز قیم الاحترام ونبذ التعصب الأعمى والتقلیل من الاخرین، وتحمل المسؤولیة تجاه مجتمعهم وأنفسهم، وتعلیمهم أسس الحوار السلیم والتشجیع المثالی بدعم فریقک دون التقلیل من الفریق الاخر أو السخریة منه او سب لاعبیه، وعدم استخدام منصات التواصل الاجتماعی فی التراشق بالألفاظ والسخریة من مشجعی الفرق الأخرى مما یذید الاحتقان بین الشباب.

خامساً: الألیات التی یمکن أن یستخدمها الأخصائی الاجتماعی فی التعامل مع العوامل المؤدیة للتعصب الریاضی بین الشباب:

1- توجیة الشباب للمشارکة فی المؤتمرات واللقاءات التی تعقد فی الجامعات او المؤسسات والتی تتناول موضوعات التعصب الریاضی والتقلیل منه.

2- العمل على دعوة الشخصیات الریاضیة البارزة، واللاعبون المحبوبون من الجماهیر للقاء الشباب، ویفضل أن یتواجد اللاعبین من الفرق المنافسة سویاً حتى یتضح للجماهیر أن العلاقة بین اللاعبون علاقة صداقة ومحبة خارج المستطیل الأخضر بمجرد انتهاء المباراة.

3- اعداد لقاءات مع رجال الدین لتوضیح أن السخریة من الأخر حرام شرعاً، واهمیة احترام الانسان لأخیه الانسان دون تجریح أو تقلیل.

4- العمل على تنفیذ العدید من المعسکرات الریاضیة للشباب لتعلیمهم أسس المنافسة الشریفة والروح الریاضیة وأن الجمیع أخوة والهدف هو التنافس بین الأصدقاء

5-  العمل على تشجیع الشباب على طرح أفکارهم فی جو یسوده المحبة والدیمقراطیة.

6-  إعداد مجموعة من الندوات العلمیة لتوعیة الشباب بنتائج التعصب الریاضی على الفرد والمجتمع واعطائهم أمثلة لکوارث أودت بحیاة العدید من الشباب نتیجة التعصب الاعمى.

7- إعداد الرحلات الترفیهیة التی تساعد الشباب على التقارب والتلاحم وحبذا لو کانت رحلة لتشجیع المنتخب الوطنی فی إحدى المباریات وان یجلس الجمیع لتشجیع منتخب بلدهم وهو الهدف من المنافسات الریاضیة.

8-  تکثیف التوعیة الإعلامیة من خلال وسائل التواصل الاجتماعی بمخاطر التعصب الریاضی الأعمى.

9- العمل على التواصل مع الجهات الحکومیة المسؤولة وذلک لسن التشریعات التی تمنع التعصب بین الجماهیر وتحافظ على الروح الریاضیة.

10-تنظیم العدید من الأنشطة الریاضیة فی الألعاب الریاضیة المختلفة وحث الشباب على التنافس فیما بینهم واعلاء قیم الروح الریاضیة ونبذ التعصب الأعمى.

مقترحات لدراسات مستقبلیة:

  1. التعصب الریاضی وعلاقته بأسالیب التنشئة الاجتماعیة لدى الشباب.
  2. دور الإعلام الریاضی ومدى مساهمته فی الحد من ظاهرة التعصب وشغب الجماهیر فی الملاعب.
  3. استراتیجیة إدارة أمن الملاعب فی الحد من الشغب وتعدیل السلوک.
  4. دور وسائل التواصل الاجتماعی فی توجیه وتعزیز السلوک الریاضی ومواجهة الشغب والتعصب فی المنافسات الریاضیة.


المراجع المستخدمة فی البحث:

-   محمد، صدقی نور الدین 2007: العدوان والتعصب والانتماء فی مجال الریاضة والتربیة البدنیة، أسس علمیة وتوجیهات إرشادیة، دار الفکر للنشر والتوزیع، عمان، الأردن.

-        حامد، رجب 2011: التعصب الریاضی سم یقلب الحب حقداً، مجلة أرامکو، السعودیة.

-   حسن، هدى محمود 2012: نحو صیاغة جدیدة لتعلیم وممارسة الخدمة الاجتماعیة بعد ثورة 25 ینایر 2011، بحث منشور، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، العدد 32، ج4، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.

-   مصطفى، عادل محمود 2002: متطلبات الممارسة المهنیة لطریقة العمل مع الجماعات فی إطار العولمة، بحث منشور، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، العدد13 ج 2.، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان

-   الدخیل، عبد العزیز عبد الله: معجم مصطلحات الخدمة الاجتماعیة والعلوم الاجتماعیة، دار المناهج للنشر والتوزیع، الریاض، 1426هـ، ص 82.

-   السکری، أحمد شفیق: قاموس الخدمة الاجتماعیة والخدمات الاجتماعیة، دار المعرفة الجامعیة الاسکندریة، 2000م، ص 326.

-   الباحوث، خالد عبد العزیز: الأندیة الریاضیة ودورها فی الحد من شغب الملاعب، مرکز الدراسات والبحوث، جامعة نایف العربیة، 2013م، ص 184.

-   المطیری، صالح عبد الله: سمات ومظاهر التعصب الریاضی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم الاجتماعیة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، 1432هـ، ص 97.

-   موکلی، أحمد عبد الله: شبکات التواصل الاجتماعی وعلاقتها بالتعصب الریاضی، رسالة ماجستیر، جامعة الملک سعود، المملکة العربیة السعودیة، 1425هـ.

-   عبد الموجود، تامر عبد العظیم: الدور الإعلامی فی إدارة الصراع وأثره على روابط المشجعین بأندیة المحترفین بدوریات کرة القدم المشکلة والحل، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة الریاضیة، جامعة بنها، جمهوریة مصر العربیة، 2014م.

-   علیمات، أیناس محمد: التجربة الاردنیة فی الحد من شغب الملاعب الریاضیة، مجلة دراسات العلوم التربویة، المجلد 39 العدد (1)، الجامعة الاردنیة، 2013م.

-   میرغنی، عبد الله بدر الدین: استراتیجیة إدارة أمن الملاعب فی الحد من الشغب وتعدیل السلوک دراسة حالة على إدارة أمن الملاعب السودانیة، المؤتمر الرابع الریاضة فی مواجهة الجریمة، القیادة العامة لشرطة دبی، الإمارات العربیة المتحدة، 2-27نوفمبر 2013م.

-   محمود، محمود یعقوب: مظاهر وأسباب شغب ملاعب کرة القدم فی دوری الجامعات السودانیة، مجلة الرافدین للعلوم الریاضیة، المجلد الثامن عشر، العدد 58، کلیة التربیة، جامعة النیلین، الخرطوم، السودان، 2012م.

-   جابر، رمزی عبد الله: العنف الریاضی فی الملاعب الفلسطینیة، مجلة الجامعة الإسلامیة، سلسلة الدراسات الإنسانیة، المجلد الخامس عشر، العدد 12، فلسطین، 2011م.

-   الحکیم، نعیم تمیم: الخطاب الإعلامی الریاضی جانی أم مجنی علیه ودور الجهات الرسمیة فی کبح الخطاب المتعصب، جامعة نایف للعلوم الأمنیة، الریاض، 1429هـ.

-   ابو طامع، بهجت أحمد: الإعلام الریاضی ودوره فی الحد من ظاهرة التعصب وشغب الجماهیر فی الملاعب الفلسطینیة، قسم التربیة، جامعة فلسطین التقنیة، 2014م.

-   العرجان، جعفر فارس: الأدوار الایجابیة لوسائل الإعلام الریاضیة الاردنیة فی مستوى العنف والشغب والتعصب فی منافسات کرة القدم الاردنیة، کلیة السلط للعلوم الإنسانیة، جامعة لبلقاء التطبیقیة، المملکة الاردنیة الهاشمیة، 2015م.

-   الشافعی، حسن أحمد وآخرون: دور التلفزیون کمؤسسة إعلامیة فی توجیه وتعزیز السلوک الریاضی ومواجهة الشغب والتعصب فی المنافسات الریاضیة، المؤتمر الدولی الثالث الجریمة والریاضة، دبی، المجلد (2) ،2011م.

-   إبراهیم، إیاد احمد: أسباب التعصب الجماهیری الریاضی وعلاجه، رؤیة شرعیة، المجلة العربیة للدراسات الأمنیة، المجلد (31)، الریاض، 2016م.

-     الوایلی، عبد الله أحمد: العوامل النفسیة الاجتماعیة المرتبطة بالتعصب الریاضی فی المملکة العربیة السعودیة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة نایف العربیة للعلوم الامنیة، الریاض، 2011م.

-   الشهری، عبد الله غرم: التعصب الریاضی ومدى علاقته ببعض نظم التنشئة الاجتماعیة لدى الجماهیر السعودیة فی مدینة الریاض، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الملک سعود، 1429هـ.

-   المطیری، صالح عبد الله: سمات ومظاهر التعصب الریاضی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم الاجتماعیة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، 2011م، ص (26-29).

-   إبراهیم، عبد الحمید صفوت: علم النفس الاجتماعی والتعصب ترجمة کتاب جون دکت، دار الفکر العربی، الطبعة الأولى، القاهرة، 2008م، ص (29-30).

-   حجاج، محمد یوسف: التعصب والعدوان فی الریاضة، رؤیة نفسیة اجتماعیة، مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة، 2009م، ص (112-113).

-   الباحوث، خالد عبد الله: شغب الملاعب وأسالیب مواجهته، الأندیة الریاضیة ودورها فی الحد من شغب الملاعب، مرکز الدراسات والبحوث، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، الریاض، 2009م، ص 37.

-   باهی، مصطفى حسین وآخرون: الصحة النفسیة فی المجال الریاضی (نظریات –تطبیقات)، مکتبة لأنجلو المصریة، القاهرة، 2001م، ص (53 -54).

-        الحسینی، السید: النظریة الاجتماعیة ودراسة التنظیم، دار المعارف، القاهرة، ط 5، 1995م.

-   الزهرانی، سعد سعید: سیکولوجیة العنف والشغب لدى الجماعات، البحث الثالث أمن الملاعب الریاضیة، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، الریاض، ط 1، 2007م، ص (48-49).

-   الخطیب، سلوى عبد الحمید: مناهج البحث الاجتماعی ودلیل الطالب فی کتابة الرسائل العلمیة. الریاض. المملکة العربیة السعودیة: الشقری للنشر وتقنیة المعلومات. الطبعة الأولى، 2016، ص 142.

المراجع الاجنبیة

-        Freeman Harrison: Managing for stakeholders, survival Rep mutation, and success, Yale university press, new Haven and London,2012

-        Hope Stephen: The Owner Ship Structure of nation used league football, school of Business and social sciences, Roehampton, university of surrey, So Roehampton, Landau 2013

-       -Russell Gress: psychology and sociology of sport and exercise, New York Rutledge chapman and hall,2009. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع المستخدمة فی البحث:
-   محمد، صدقی نور الدین 2007: العدوان والتعصب والانتماء فی مجال الریاضة والتربیة البدنیة، أسس علمیة وتوجیهات إرشادیة، دار الفکر للنشر والتوزیع، عمان، الأردن.
-        حامد، رجب 2011: التعصب الریاضی سم یقلب الحب حقداً، مجلة أرامکو، السعودیة.
-   حسن، هدى محمود 2012: نحو صیاغة جدیدة لتعلیم وممارسة الخدمة الاجتماعیة بعد ثورة 25 ینایر 2011، بحث منشور، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، العدد 32، ج4، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.
-   مصطفى، عادل محمود 2002: متطلبات الممارسة المهنیة لطریقة العمل مع الجماعات فی إطار العولمة، بحث منشور، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، العدد13 ج 2.، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان
-   الدخیل، عبد العزیز عبد الله: معجم مصطلحات الخدمة الاجتماعیة والعلوم الاجتماعیة، دار المناهج للنشر والتوزیع، الریاض، 1426هـ، ص 82.
-   السکری، أحمد شفیق: قاموس الخدمة الاجتماعیة والخدمات الاجتماعیة، دار المعرفة الجامعیة الاسکندریة، 2000م، ص 326.
-   الباحوث، خالد عبد العزیز: الأندیة الریاضیة ودورها فی الحد من شغب الملاعب، مرکز الدراسات والبحوث، جامعة نایف العربیة، 2013م، ص 184.
-   المطیری، صالح عبد الله: سمات ومظاهر التعصب الریاضی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم الاجتماعیة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، 1432هـ، ص 97.
-   موکلی، أحمد عبد الله: شبکات التواصل الاجتماعی وعلاقتها بالتعصب الریاضی، رسالة ماجستیر، جامعة الملک سعود، المملکة العربیة السعودیة، 1425هـ.
-   عبد الموجود، تامر عبد العظیم: الدور الإعلامی فی إدارة الصراع وأثره على روابط المشجعین بأندیة المحترفین بدوریات کرة القدم المشکلة والحل، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة الریاضیة، جامعة بنها، جمهوریة مصر العربیة، 2014م.
-   علیمات، أیناس محمد: التجربة الاردنیة فی الحد من شغب الملاعب الریاضیة، مجلة دراسات العلوم التربویة، المجلد 39 العدد (1)، الجامعة الاردنیة، 2013م.
-   میرغنی، عبد الله بدر الدین: استراتیجیة إدارة أمن الملاعب فی الحد من الشغب وتعدیل السلوک دراسة حالة على إدارة أمن الملاعب السودانیة، المؤتمر الرابع الریاضة فی مواجهة الجریمة، القیادة العامة لشرطة دبی، الإمارات العربیة المتحدة، 2-27نوفمبر 2013م.
-   محمود، محمود یعقوب: مظاهر وأسباب شغب ملاعب کرة القدم فی دوری الجامعات السودانیة، مجلة الرافدین للعلوم الریاضیة، المجلد الثامن عشر، العدد 58، کلیة التربیة، جامعة النیلین، الخرطوم، السودان، 2012م.
-   جابر، رمزی عبد الله: العنف الریاضی فی الملاعب الفلسطینیة، مجلة الجامعة الإسلامیة، سلسلة الدراسات الإنسانیة، المجلد الخامس عشر، العدد 12، فلسطین، 2011م.
-   الحکیم، نعیم تمیم: الخطاب الإعلامی الریاضی جانی أم مجنی علیه ودور الجهات الرسمیة فی کبح الخطاب المتعصب، جامعة نایف للعلوم الأمنیة، الریاض، 1429هـ.
-   ابو طامع، بهجت أحمد: الإعلام الریاضی ودوره فی الحد من ظاهرة التعصب وشغب الجماهیر فی الملاعب الفلسطینیة، قسم التربیة، جامعة فلسطین التقنیة، 2014م.
-   العرجان، جعفر فارس: الأدوار الایجابیة لوسائل الإعلام الریاضیة الاردنیة فی مستوى العنف والشغب والتعصب فی منافسات کرة القدم الاردنیة، کلیة السلط للعلوم الإنسانیة، جامعة لبلقاء التطبیقیة، المملکة الاردنیة الهاشمیة، 2015م.
-   الشافعی، حسن أحمد وآخرون: دور التلفزیون کمؤسسة إعلامیة فی توجیه وتعزیز السلوک الریاضی ومواجهة الشغب والتعصب فی المنافسات الریاضیة، المؤتمر الدولی الثالث الجریمة والریاضة، دبی، المجلد (2) ،2011م.
-   إبراهیم، إیاد احمد: أسباب التعصب الجماهیری الریاضی وعلاجه، رؤیة شرعیة، المجلة العربیة للدراسات الأمنیة، المجلد (31)، الریاض، 2016م.
-     الوایلی، عبد الله أحمد: العوامل النفسیة الاجتماعیة المرتبطة بالتعصب الریاضی فی المملکة العربیة السعودیة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة نایف العربیة للعلوم الامنیة، الریاض، 2011م.
-   الشهری، عبد الله غرم: التعصب الریاضی ومدى علاقته ببعض نظم التنشئة الاجتماعیة لدى الجماهیر السعودیة فی مدینة الریاض، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الملک سعود، 1429هـ.
-   المطیری، صالح عبد الله: سمات ومظاهر التعصب الریاضی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم الاجتماعیة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، 2011م، ص (26-29).
-   إبراهیم، عبد الحمید صفوت: علم النفس الاجتماعی والتعصب ترجمة کتاب جون دکت، دار الفکر العربی، الطبعة الأولى، القاهرة، 2008م، ص (29-30).
-   حجاج، محمد یوسف: التعصب والعدوان فی الریاضة، رؤیة نفسیة اجتماعیة، مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة، 2009م، ص (112-113).
-   الباحوث، خالد عبد الله: شغب الملاعب وأسالیب مواجهته، الأندیة الریاضیة ودورها فی الحد من شغب الملاعب، مرکز الدراسات والبحوث، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، الریاض، 2009م، ص 37.
-   باهی، مصطفى حسین وآخرون: الصحة النفسیة فی المجال الریاضی (نظریات –تطبیقات)، مکتبة لأنجلو المصریة، القاهرة، 2001م، ص (53 -54).
-        الحسینی، السید: النظریة الاجتماعیة ودراسة التنظیم، دار المعارف، القاهرة، ط 5، 1995م.
-   الزهرانی، سعد سعید: سیکولوجیة العنف والشغب لدى الجماعات، البحث الثالث أمن الملاعب الریاضیة، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، الریاض، ط 1، 2007م، ص (48-49).
-   الخطیب، سلوى عبد الحمید: مناهج البحث الاجتماعی ودلیل الطالب فی کتابة الرسائل العلمیة. الریاض. المملکة العربیة السعودیة: الشقری للنشر وتقنیة المعلومات. الطبعة الأولى، 2016، ص 142.
المراجع الاجنبیة
-        Freeman Harrison: Managing for stakeholders, survival Rep mutation, and success, Yale university press, new Haven and London,2012
-        Hope Stephen: The Owner Ship Structure of nation used league football, school of Business and social sciences, Roehampton, university of surrey, So Roehampton, Landau 2013
-       -Russell Gress: psychology and sociology of sport and exercise, New York Rutledge chapman and hall,2009.