دراسة مطبقة على طلاب قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية إسهامات برامج الارشاد الأکاديمي الجمعي في تحقيق الأمن الفکري لدى الشباب الجامعي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية کلية العلوم الاجتماعية – جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية

المستخلص

لقد أصبح الأمن الفکري من الموضوعات الهامة والحيوية والمؤثرة في حياة الشعوب أجمع ومستقبلها، وذلک لکونه مسالة أساسية ومعاصرة، ولا مناص من الاهتمام به في ظل معطيات الأوضاع التي تعيشها الامة العربية والإسلامية وما أفرزته من توترات أدت إلى بروز ظاهرة الانحراف الفکري(1).
ويعد الأمن الفکري من أهم أنواع الأمن، بل ويمثل رکيزة أساسية کونه يتعلق بعقول أبناء المجتمع وفکرهم، وثقافتهم، بل هو طريقاً لکي يتحقق الأمن بمفهومه الشامل، ومن ثم يتضح الحاجه الماسة إليه وخاصة أنه يحقق للمجتمع أهم خصائصه وتماسکه، وذلک بتحقيق التلاحم والوحدة في الفکر والمنهج والغاية، أضف إلى ذلک أن الفکر في أي مجتمع هو الذي يحدد هويته وذاتيته المميزة المتفردة، کما أن تحقيق الأمن الفکري هو المدخل الحقيقي للإبداع والتقدم والنمو لحضارة المجتمع وثقافته، وعليه فتحقيقه هو حماية للمجتمع بصفة عامه، ولفئة الشباب بصفة خاصة ووقاية لهم مما يؤثر عليهم من أفکار دخيلة وهدامة تعج بها کثير من الفضائيات وشبکات المعلومات وغيرها من أليات العولمة الأخرى(2).
ولذلک تعالت الأصوات والدعوات من قبل المفکرين والمسؤولين بضرورة تحقيق الأمن الفکري باعتباره الضامن الوحيد والحماية الأکيدة للأمن بمفهومه الشامل، وخاصة إن ما يهدد الأمن والاستقرار في أي بلد أو مجتمع ينطلق عادة من القناعات الفکرية أولاً، وهو ما يتطلب إعطاء الأمن الفکري أهمية کبيرة من حيث ترسيخ مفهومه وأهميته، واتخاذ اللازم من إجراءات وتدابير لجعله واقعاً ملموساً.
وتحقيق الأمن الفکري في ظل المتغيرات المعاصرة أصبح لا يقتصر على دور الأجهزة الأمنية فقط، فالأجهزة الأمنية مهما أوتيت من إمکانيات وقدرات لا تستطيع أن تقوم بجميع الأدوار الأمنية من توعية ووقاية ومکافحة وحفظ للأمن الفکري وکذلک الإجراءات الأمنية کافة في جميع الأماکن والاوقات والمجالات، وهذا يؤکد على أن جميع مؤسسات المجتمع شريک أساسي وهام مع أجهزة الامن في الوقاية وتحقيق استباب الامن والاستقرار(3).
هذا وتعددت الدراسات التي تناولت موضوع الأمن الفکري وهذا يدل على الاهمية القصوى له أحد الموضوعات المعاصرة بالمجتمعات العربية والعالمية.
دراسة (عاطف 2017) بعنوان الامن الفکري وعلاقته بالذکاء الانفعالي واتخاذ القرار لدى طلبة جامعة القاهرة، وهدفت الدراسة إلى الکشف عن طبيعة العلاقة بين الامن الفکري والذکاء الانفعالي واتخاذ القرار لدى طلاب جامعة القاهرة، وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج الهامة منها، وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة بين الامن الفکري والذکاء الانفعالي واتخاذ القرار لدى طلاب الجامعة، کما کشفت الدراسة إمکانية التنبؤ بالأمن الفکري في ضوء متغيري الذکاء الانفعالي واتخاذ القرار(4).
فدراسة (عطية 2016) بعنوان الاسهامات المجتمعية لتحقيق الأمن الفکري من منظور تنظيم المجتمع ، والتي هدفت إلى التعرف على واقع الاسهامات المجتمعية التي تبذل لتحقيق الأمن الفکري للشباب، وتوصلت الدراسة إلى مجموعه من النتائج الهامة منها أنه لا يمکن التصدي للتطرف الفکري من قبل المؤسسات الأمنية فقط، دون تدخل مؤسسات المجتمع عامة، ولابد من حث مؤسسات المجتمع مثل الأسرة والمدرسة والجامعة والمجد والتي تساهم في تنشئة الشباب لکي تقوم بغرس قيم المواطنة والانتماء لمواجهة التطرف الفکري والحفاظ على سلامة الوطن، ولابد من تطوير البرامج المقدمة للشباب والسماح لهم بالمشارکة في تنفيذها(5).
وفي دراسة (Call 2015 ) بعنوان ادراک طلاب الجامعات لمعنى الأمن الفکري، هدفت الدراسة لتحديد مدى ادراک طلاب الجامعات لمعنى الامن الفکري وعلاقته بمکانتهم المعرفية من خلال الدراسة، وتحديد العناصر الضرورية لإيجاد بيئة أمنه فکرياً، ومدى تأثر مفاهيم الأمن الفکري بالمکانة المعرفية والخلفية الثقافية، وقد أظهرت نتائج الدراسة ان الطلاب عينه الدراسة لديهم خلفيات عقائدية أثرت على تعريفهم للأمن الفکري(6).
ونجد دراسة (المالکي 2014) بعنوان دور المؤسسات التعليمية في تحقيق الأمن الفکري والوقاية من التطرف والإرهاب، ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن ما يشهده العالم من ارهاب وتدمير انما هو يرجع بالأساس إلى فقدان الأمن الفکري واختلاله، وأن الانحراف الفکري من اخطر أنواع الانحرافات لما يترتب عليه من اضرار لا يمکن حصرها، وان الشريعة الإسلامية کفلت تحقيق الامن الفکري والمحافظة عليه، وبناءً على ما توصلت اليه الدراسة من نتائج فقد انتهت إلى مجموعة من التوصيات التي يأمل الباحث أن تسهم في تحقيق تطلعات الدولة والمجتمع لدور المؤسسات التعليمية في تحقيق الامن الفکري والقضاء على الانحراف الفکري بأشکاله المختلفة(7).
وفي دراسة أخرى ( Mahabi Victoria 2010) والتي تناولت أمن المعلومات ومدى تحقيقها للأمن الفکري لدى الشباب، وطبقت الدراسة على طلاب جامعة فلوريدا، ورکزت الدراسة على الأساليب المختلفة المستخدمة لتقليل الاختراقات المعلوماتية والفکرية والتي يکون لها تأثير على الامن الفکري لدى الشباب الجامعي، وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج الهامة، منها أن تکنولوجيا الاتصالات والمعلومات التي تبث للشباب تؤثر بشکل کبير على الأمن الفکري لديهم في تناولهم لکثير من القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية، وأن الاهتمام بأمن المعلومات والعمل على تقليل الاختراقات المعلوماتية، والفکرية يؤدي إلى تحقيق الأمن الفکري لدى الشباب، ووعيهم بقضايا مجتمعهم الاجتماعية والسياسية والثقافية(8).
وتحقيق الأمن الفکري لا يقتصر فقط على مؤسسات الامن في المجتمع بل يجب على جميع مؤسسات المجتمع المساهمة في ذلک، ومن هذه المؤسسات تظهر المؤسسات التعليمية سواء کانت مدارس او جامعات.
وهو ما أکدته بعض الدراسات على أهمية المؤسسات التعليمية في تعزيز الامن الفکري مثل دراسة (مروان الصقيعي 2006) والتي هدفت إلى تفعيل دور المؤسسات التعليمية في تعزيز الامن الفکري، وتوصلت الدراسة إلى ضرورة أن تضع المؤسسات التعليمية خططا يمکن قياسها وتقويمها لتأهيل العاملين بها ولبيات دورهم في تعزيز الامن الفکري، وکذلک أوصت الدراسة بضرورة إنشاء لجان للأمن الفکري داخل کل مؤسسة تعليمية يکون منوط بها رسم الخطط والبرامج المشترکة والأهداف وقياسها لتعزيز الأمن الفکري(9).
فمن الصعب تحقيق الأمن في أي مجتمع إلا من خلال الاستفادة القصوى من التعليم من خلال أساليبه ووسائله التربوية التي تساهم في وقاية المجتمع بشکل عام، فهي ليست مسؤولية أجهزة الأمن فقط، انما تتعدى مسؤولياتها إلى جميع مؤسسات المجتمع ومن أهمها المؤسسات التعليمية، وذلک من خلال ترسيخ القيم الروحية والأخلاقية والفکر الإسلامي الصحيح(10).
وهذا ما أکدته دراسة ((Tomlinson 2006 والتي هدفت إلى تحديد دور المؤسسات التعليمية في تعزيز مبادئ الأمن الفکري من خلال دمج القيم الأخلاقية والثقافية في المناهج التعليمية، وتوصلت الدراسة إلى نتيجة هامة مفادها أن المدرسة والمعلم يؤديان دوراً رئيسياً في تعزيز الأمن الفکري بين الطلاب، من خلال الجهود التي يبذلونها في نشر مفاهيم القيم والأخلاق والثقافة(11).
وتعد فئة الشباب من أکثر فئات المجتمع تأثراً بالتغيرات الاجتماعية، وهم نقطة الانطلاق لکثير من البرامج التنموية والاجتماعية، فالشباب في هذه المرحلة الحساسة من العمر لا يستطيعون في الغالب استيعاب التغيرات السريعة المتلاحقة التي يمرون بها، مما قد ينعکس على سلوکهم وتصرفاتهم، وتمثل فئة الشباب أکثر الفئات العمرية في المجتمع، وأکثر القوى العاملة المؤثرة في أي مجتمع.
ومن هذا المنطلق کان الاهتمام برعاية الشباب وتقديم الخدمات المتکاملة لهم من خلال کافة المؤسسات التي توفر لهم تلک الرعاية بتعاون کافة المهن ومنها مهنة الخدمة الاجتماعية باعتبارها أهم المهن العاملة في مجال رعاية الشباب متعاونة مع المهن الأخرى لتحقيق الرعاية المتکاملة للشباب ومساعدتهم في اشباع احتياجاتهم وحل مشکلاتهم في تلک المرحلة العمرية التي تحتاج إلى تعامل خاص من جانب المهنيين لتحقيق أهداف المجتمع في ظل المتغيرات الراهنة، واعداد جيل من الشباب قادر على النهوض بمجتمعه(12).
فالخدمة الاجتماعية تسعى في مجال عملها في رعاية الشباب لإشباع الاحتياجات الأساسية لهم، والمساهمة في تعديل الأفکار والاتجاهات والمعتقدات الخاطئة لديهم، ووقايتهم من الانحراف، ودعم الإحساس بالانتماء لمجتمعهم، وحمايتهم من الاستقطاب الفکري، ومساعدتهم على حل مشکلاتهم وقضاياهم على المستوى الفردي والجماعي والمجتمعي.
فهي مهنه تسعى جاهدة إلى مواکبة المتغيرات العالمية والتصدي إلى الکثير من المشکلات المصاحبة لتلک التغيرات والاستجابة للاحتياجات المتغيرة للأفراد والجماعات، وذلک من خلال الأنشطة الجماعية والاجتماعية التي تستهدف ترسيخ القيم الإيجابية والسلوک الإيجابي والمساهمة في تدعيم المسؤولية الاجتماعية للشباب مدعمة بقاعدتها المعرفية وأساليبها العلاجية والفنية المتنوعة(13).
وتعتبر طريقة العمل مع الجماعات کأحد طرق الخدمة الاجتماعية والتي تهدف إلى إحداث تغييرات إيجابية مقصودة في الأفراد والجماعات من خلال ما توفره من خبرات جماعية متنوعة لأعضائها وتفاعلات موجهه تتيح لهم فرص تحسين أدائهم الاجتماعي، وتهيئة المناخ المناسب لاکتساب خصائص المواطنة الصالحة لکي يسهموا بفاعلية في نمو مجتمعهم(14).
ويعد البرنامج في طريقة العمل مع الجماعات أداه هامة لتعديل وتغيير أفکار واتجاهات وسلوکيات أعضاء الجماعة، من خلال الأنشطة المختلفة التي يتضمنها البرنامج وبمساعدة اخصائي الجماعة وتوجيهه لها، ومن خلال أنشطة البرنامج المتنوعة يمکن لأخصائي الجماعة تحصين الشباب ووقايتهم من الانحراف الفکري، وأيضا مواجهة وعلاج أي انحراف فکري متطرف إن وجد، والمساعدة على اکسابهم القدرة على التعامل مع هذه الأفکار وغرس قيم الانتماء والولاء لدينهم ومجتمعهم.
ويعتبر برامج الارشاد الأکاديمي الجمعي التي تعدها الجامعات السعودية من اهم البرامج التي تساهم في تعديل أفکار الشباب واکسابهم المهارات والخبرات الجامعية والحياتية، وذلک من خلال حزمة من الأنشطة الجامعية الوقائية منها والعلاجية والنمائية بجانب الخدمات الفردية التي تقد للطلاب بهدف مساعدتهم على أداء ادوارهم الاجتماعية والثقافية والتعليمية والفکرية.
ويعد الارشاد الأکاديمي نشاطاً أساسياً في التعليم الجامعي لاکتشاف رغبات الطلاب وقدراتهم وتحديد أهدافهم ومساعدتهم على تحقيقها، بما يتلائم مع استعداداتهم، ومن هنا أصبح الارشاد الاکاديمي ضرورة حتمية في مؤسسات التعليم العالي، حيث يقوم أعضاء هيئة التدريس المهنيون في هذا المجال بتقديم المساعدات للطلاب لتخطيط البرامج التي تعينهم على تحقيق أهدافهم الاکاديمية والمهنية، فالطلاب يحتاجون على من يوجههم ويرشدهم إلى التکيف مع الحياة الجامعية وما بعد الجامعة(15).
وهذا ما أکدته (الين (Alen من ان قيمة الإرشاد الأکاديمي أصبحت واقع ملموس وحقيقة في التعليم سواء الجامعي او ما قبل الجامعي، فهو يؤثر تأثيرا ايجابياً على نجاح الطلاب واستمراريتهم ومثابرتهم على التحصيل الدراسي، ويطور من مهاراتهم الأکاديمية وقراراتهم المهنية وتحقيق طموحاتهم التعليمية ورضاهم عن خبراتهم الجامعية(16).
ولخطورة الأفکار التي تبث للشباب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الحديثة، والذي يفرض أهمية کبيرة لبرامج الارشاد الأکاديمي لإعداد الشباب الاعداد السليم حتى يصبحوا مواطنين صالحين نافعين لمجتمعهم بعيدا عن الأفکار المتطرفة.
ولأهمية برامج الارشاد الأکاديمي تحددت مشکلة الدراسة في الإجابة على التساؤل الآتي: ما إسهامات برامج الارشاد الأکاديمي في تحقيق الأمن الفکري للشباب؟
 

نقاط رئيسية

الارشاد الأکادیمی

الكلمات الرئيسية


إسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی فی تحقیق الأمن الفکری

لدى الشباب الجامعی

دراسة مطبقة على طلاب قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعیة

جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامیة

 

 

إعداد

د / باسم بکری إبراهیم

الأستاذ المساعد بقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعیة

کلیة العلوم الاجتماعیة – جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامیة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أولاً: مشکلة الدراسة:

لقد أصبح الأمن الفکری من الموضوعات الهامة والحیویة والمؤثرة فی حیاة الشعوب أجمع ومستقبلها، وذلک لکونه مسالة أساسیة ومعاصرة، ولا مناص من الاهتمام به فی ظل معطیات الأوضاع التی تعیشها الامة العربیة والإسلامیة وما أفرزته من توترات أدت إلى بروز ظاهرة الانحراف الفکری(1).

ویعد الأمن الفکری من أهم أنواع الأمن، بل ویمثل رکیزة أساسیة کونه یتعلق بعقول أبناء المجتمع وفکرهم، وثقافتهم، بل هو طریقاً لکی یتحقق الأمن بمفهومه الشامل، ومن ثم یتضح الحاجه الماسة إلیه وخاصة أنه یحقق للمجتمع أهم خصائصه وتماسکه، وذلک بتحقیق التلاحم والوحدة فی الفکر والمنهج والغایة، أضف إلى ذلک أن الفکر فی أی مجتمع هو الذی یحدد هویته وذاتیته الممیزة المتفردة، کما أن تحقیق الأمن الفکری هو المدخل الحقیقی للإبداع والتقدم والنمو لحضارة المجتمع وثقافته، وعلیه فتحقیقه هو حمایة للمجتمع بصفة عامه، ولفئة الشباب بصفة خاصة ووقایة لهم مما یؤثر علیهم من أفکار دخیلة وهدامة تعج بها کثیر من الفضائیات وشبکات المعلومات وغیرها من ألیات العولمة الأخرى(2).

ولذلک تعالت الأصوات والدعوات من قبل المفکرین والمسؤولین بضرورة تحقیق الأمن الفکری باعتباره الضامن الوحید والحمایة الأکیدة للأمن بمفهومه الشامل، وخاصة إن ما یهدد الأمن والاستقرار فی أی بلد أو مجتمع ینطلق عادة من القناعات الفکریة أولاً، وهو ما یتطلب إعطاء الأمن الفکری أهمیة کبیرة من حیث ترسیخ مفهومه وأهمیته، واتخاذ اللازم من إجراءات وتدابیر لجعله واقعاً ملموساً.

وتحقیق الأمن الفکری فی ظل المتغیرات المعاصرة أصبح لا یقتصر على دور الأجهزة الأمنیة فقط، فالأجهزة الأمنیة مهما أوتیت من إمکانیات وقدرات لا تستطیع أن تقوم بجمیع الأدوار الأمنیة من توعیة ووقایة ومکافحة وحفظ للأمن الفکری وکذلک الإجراءات الأمنیة کافة فی جمیع الأماکن والاوقات والمجالات، وهذا یؤکد على أن جمیع مؤسسات المجتمع شریک أساسی وهام مع أجهزة الامن فی الوقایة وتحقیق استباب الامن والاستقرار(3).

هذا وتعددت الدراسات التی تناولت موضوع الأمن الفکری وهذا یدل على الاهمیة القصوى له أحد الموضوعات المعاصرة بالمجتمعات العربیة والعالمیة.

دراسة (عاطف 2017) بعنوان الامن الفکری وعلاقته بالذکاء الانفعالی واتخاذ القرار لدى طلبة جامعة القاهرة، وهدفت الدراسة إلى الکشف عن طبیعة العلاقة بین الامن الفکری والذکاء الانفعالی واتخاذ القرار لدى طلاب جامعة القاهرة، وتوصلت الدراسة إلى العدید من النتائج الهامة منها، وجود علاقة ارتباطیة موجبة دالة بین الامن الفکری والذکاء الانفعالی واتخاذ القرار لدى طلاب الجامعة، کما کشفت الدراسة إمکانیة التنبؤ بالأمن الفکری فی ضوء متغیری الذکاء الانفعالی واتخاذ القرار(4).

فدراسة (عطیة 2016) بعنوان الاسهامات المجتمعیة لتحقیق الأمن الفکری من منظور تنظیم المجتمع ، والتی هدفت إلى التعرف على واقع الاسهامات المجتمعیة التی تبذل لتحقیق الأمن الفکری للشباب، وتوصلت الدراسة إلى مجموعه من النتائج الهامة منها أنه لا یمکن التصدی للتطرف الفکری من قبل المؤسسات الأمنیة فقط، دون تدخل مؤسسات المجتمع عامة، ولابد من حث مؤسسات المجتمع مثل الأسرة والمدرسة والجامعة والمجد والتی تساهم فی تنشئة الشباب لکی تقوم بغرس قیم المواطنة والانتماء لمواجهة التطرف الفکری والحفاظ على سلامة الوطن، ولابد من تطویر البرامج المقدمة للشباب والسماح لهم بالمشارکة فی تنفیذها(5).

وفی دراسة (Call 2015 ) بعنوان ادراک طلاب الجامعات لمعنى الأمن الفکری، هدفت الدراسة لتحدید مدى ادراک طلاب الجامعات لمعنى الامن الفکری وعلاقته بمکانتهم المعرفیة من خلال الدراسة، وتحدید العناصر الضروریة لإیجاد بیئة أمنه فکریاً، ومدى تأثر مفاهیم الأمن الفکری بالمکانة المعرفیة والخلفیة الثقافیة، وقد أظهرت نتائج الدراسة ان الطلاب عینه الدراسة لدیهم خلفیات عقائدیة أثرت على تعریفهم للأمن الفکری(6).

ونجد دراسة (المالکی 2014) بعنوان دور المؤسسات التعلیمیة فی تحقیق الأمن الفکری والوقایة من التطرف والإرهاب، ومن أهم النتائج التی توصلت إلیها الدراسة أن ما یشهده العالم من ارهاب وتدمیر انما هو یرجع بالأساس إلى فقدان الأمن الفکری واختلاله، وأن الانحراف الفکری من اخطر أنواع الانحرافات لما یترتب علیه من اضرار لا یمکن حصرها، وان الشریعة الإسلامیة کفلت تحقیق الامن الفکری والمحافظة علیه، وبناءً على ما توصلت الیه الدراسة من نتائج فقد انتهت إلى مجموعة من التوصیات التی یأمل الباحث أن تسهم فی تحقیق تطلعات الدولة والمجتمع لدور المؤسسات التعلیمیة فی تحقیق الامن الفکری والقضاء على الانحراف الفکری بأشکاله المختلفة(7).

وفی دراسة أخرى ( Mahabi Victoria 2010) والتی تناولت أمن المعلومات ومدى تحقیقها للأمن الفکری لدى الشباب، وطبقت الدراسة على طلاب جامعة فلوریدا، ورکزت الدراسة على الأسالیب المختلفة المستخدمة لتقلیل الاختراقات المعلوماتیة والفکریة والتی یکون لها تأثیر على الامن الفکری لدى الشباب الجامعی، وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج الهامة، منها أن تکنولوجیا الاتصالات والمعلومات التی تبث للشباب تؤثر بشکل کبیر على الأمن الفکری لدیهم فی تناولهم لکثیر من القضایا الاجتماعیة والسیاسیة والثقافیة، وأن الاهتمام بأمن المعلومات والعمل على تقلیل الاختراقات المعلوماتیة، والفکریة یؤدی إلى تحقیق الأمن الفکری لدى الشباب، ووعیهم بقضایا مجتمعهم الاجتماعیة والسیاسیة والثقافیة(8).

وتحقیق الأمن الفکری لا یقتصر فقط على مؤسسات الامن فی المجتمع بل یجب على جمیع مؤسسات المجتمع المساهمة فی ذلک، ومن هذه المؤسسات تظهر المؤسسات التعلیمیة سواء کانت مدارس او جامعات.

وهو ما أکدته بعض الدراسات على أهمیة المؤسسات التعلیمیة فی تعزیز الامن الفکری مثل دراسة (مروان الصقیعی 2006) والتی هدفت إلى تفعیل دور المؤسسات التعلیمیة فی تعزیز الامن الفکری، وتوصلت الدراسة إلى ضرورة أن تضع المؤسسات التعلیمیة خططا یمکن قیاسها وتقویمها لتأهیل العاملین بها ولبیات دورهم فی تعزیز الامن الفکری، وکذلک أوصت الدراسة بضرورة إنشاء لجان للأمن الفکری داخل کل مؤسسة تعلیمیة یکون منوط بها رسم الخطط والبرامج المشترکة والأهداف وقیاسها لتعزیز الأمن الفکری(9).

فمن الصعب تحقیق الأمن فی أی مجتمع إلا من خلال الاستفادة القصوى من التعلیم من خلال أسالیبه ووسائله التربویة التی تساهم فی وقایة المجتمع بشکل عام، فهی لیست مسؤولیة أجهزة الأمن فقط، انما تتعدى مسؤولیاتها إلى جمیع مؤسسات المجتمع ومن أهمها المؤسسات التعلیمیة، وذلک من خلال ترسیخ القیم الروحیة والأخلاقیة والفکر الإسلامی الصحیح(10).

وهذا ما أکدته دراسة ((Tomlinson 2006 والتی هدفت إلى تحدید دور المؤسسات التعلیمیة فی تعزیز مبادئ الأمن الفکری من خلال دمج القیم الأخلاقیة والثقافیة فی المناهج التعلیمیة، وتوصلت الدراسة إلى نتیجة هامة مفادها أن المدرسة والمعلم یؤدیان دوراً رئیسیاً فی تعزیز الأمن الفکری بین الطلاب، من خلال الجهود التی یبذلونها فی نشر مفاهیم القیم والأخلاق والثقافة(11).

وتعد فئة الشباب من أکثر فئات المجتمع تأثراً بالتغیرات الاجتماعیة، وهم نقطة الانطلاق لکثیر من البرامج التنمویة والاجتماعیة، فالشباب فی هذه المرحلة الحساسة من العمر لا یستطیعون فی الغالب استیعاب التغیرات السریعة المتلاحقة التی یمرون بها، مما قد ینعکس على سلوکهم وتصرفاتهم، وتمثل فئة الشباب أکثر الفئات العمریة فی المجتمع، وأکثر القوى العاملة المؤثرة فی أی مجتمع.

ومن هذا المنطلق کان الاهتمام برعایة الشباب وتقدیم الخدمات المتکاملة لهم من خلال کافة المؤسسات التی توفر لهم تلک الرعایة بتعاون کافة المهن ومنها مهنة الخدمة الاجتماعیة باعتبارها أهم المهن العاملة فی مجال رعایة الشباب متعاونة مع المهن الأخرى لتحقیق الرعایة المتکاملة للشباب ومساعدتهم فی اشباع احتیاجاتهم وحل مشکلاتهم فی تلک المرحلة العمریة التی تحتاج إلى تعامل خاص من جانب المهنیین لتحقیق أهداف المجتمع فی ظل المتغیرات الراهنة، واعداد جیل من الشباب قادر على النهوض بمجتمعه(12).

فالخدمة الاجتماعیة تسعى فی مجال عملها فی رعایة الشباب لإشباع الاحتیاجات الأساسیة لهم، والمساهمة فی تعدیل الأفکار والاتجاهات والمعتقدات الخاطئة لدیهم، ووقایتهم من الانحراف، ودعم الإحساس بالانتماء لمجتمعهم، وحمایتهم من الاستقطاب الفکری، ومساعدتهم على حل مشکلاتهم وقضایاهم على المستوى الفردی والجماعی والمجتمعی.

فهی مهنه تسعى جاهدة إلى مواکبة المتغیرات العالمیة والتصدی إلى الکثیر من المشکلات المصاحبة لتلک التغیرات والاستجابة للاحتیاجات المتغیرة للأفراد والجماعات، وذلک من خلال الأنشطة الجماعیة والاجتماعیة التی تستهدف ترسیخ القیم الإیجابیة والسلوک الإیجابی والمساهمة فی تدعیم المسؤولیة الاجتماعیة للشباب مدعمة بقاعدتها المعرفیة وأسالیبها العلاجیة والفنیة المتنوعة(13).

وتعتبر طریقة العمل مع الجماعات کأحد طرق الخدمة الاجتماعیة والتی تهدف إلى إحداث تغییرات إیجابیة مقصودة فی الأفراد والجماعات من خلال ما توفره من خبرات جماعیة متنوعة لأعضائها وتفاعلات موجهه تتیح لهم فرص تحسین أدائهم الاجتماعی، وتهیئة المناخ المناسب لاکتساب خصائص المواطنة الصالحة لکی یسهموا بفاعلیة فی نمو مجتمعهم(14).

ویعد البرنامج فی طریقة العمل مع الجماعات أداه هامة لتعدیل وتغییر أفکار واتجاهات وسلوکیات أعضاء الجماعة، من خلال الأنشطة المختلفة التی یتضمنها البرنامج وبمساعدة اخصائی الجماعة وتوجیهه لها، ومن خلال أنشطة البرنامج المتنوعة یمکن لأخصائی الجماعة تحصین الشباب ووقایتهم من الانحراف الفکری، وأیضا مواجهة وعلاج أی انحراف فکری متطرف إن وجد، والمساعدة على اکسابهم القدرة على التعامل مع هذه الأفکار وغرس قیم الانتماء والولاء لدینهم ومجتمعهم.

ویعتبر برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی التی تعدها الجامعات السعودیة من اهم البرامج التی تساهم فی تعدیل أفکار الشباب واکسابهم المهارات والخبرات الجامعیة والحیاتیة، وذلک من خلال حزمة من الأنشطة الجامعیة الوقائیة منها والعلاجیة والنمائیة بجانب الخدمات الفردیة التی تقد للطلاب بهدف مساعدتهم على أداء ادوارهم الاجتماعیة والثقافیة والتعلیمیة والفکریة.

ویعد الارشاد الأکادیمی نشاطاً أساسیاً فی التعلیم الجامعی لاکتشاف رغبات الطلاب وقدراتهم وتحدید أهدافهم ومساعدتهم على تحقیقها، بما یتلائم مع استعداداتهم، ومن هنا أصبح الارشاد الاکادیمی ضرورة حتمیة فی مؤسسات التعلیم العالی، حیث یقوم أعضاء هیئة التدریس المهنیون فی هذا المجال بتقدیم المساعدات للطلاب لتخطیط البرامج التی تعینهم على تحقیق أهدافهم الاکادیمیة والمهنیة، فالطلاب یحتاجون على من یوجههم ویرشدهم إلى التکیف مع الحیاة الجامعیة وما بعد الجامعة(15).

وهذا ما أکدته (الین (Alen من ان قیمة الإرشاد الأکادیمی أصبحت واقع ملموس وحقیقة فی التعلیم سواء الجامعی او ما قبل الجامعی، فهو یؤثر تأثیرا ایجابیاً على نجاح الطلاب واستمراریتهم ومثابرتهم على التحصیل الدراسی، ویطور من مهاراتهم الأکادیمیة وقراراتهم المهنیة وتحقیق طموحاتهم التعلیمیة ورضاهم عن خبراتهم الجامعیة(16).

ولخطورة الأفکار التی تبث للشباب من خلال وسائل التواصل الاجتماعی ووسائل الاعلام الحدیثة، والذی یفرض أهمیة کبیرة لبرامج الارشاد الأکادیمی لإعداد الشباب الاعداد السلیم حتى یصبحوا مواطنین صالحین نافعین لمجتمعهم بعیدا عن الأفکار المتطرفة.

ولأهمیة برامج الارشاد الأکادیمی تحددت مشکلة الدراسة فی الإجابة على التساؤل الآتی: ما إسهامات برامج الارشاد الأکادیمی فی تحقیق الأمن الفکری للشباب؟

 

 

 

ثانیًا: أهمیة الدراسة:

1-  تستمد هذه الدراسة أهمیتها من طبیعة الموضوع الذی تتناوله، فلقد أصبحت قضیة الإرهاب من القضایا التی فرضت نفسها على الساحة العالمیة ومجتمعاتنا العربیة بصفة خاصة، لذا کانت الحاجة إلى تحصین شبابنا فکریاً وتحقیق الأمن الفکری لهم.

2-  تکتسب الدراسة أهمیة أیضاً باعتبارها تتناول شباب الجامعات، وهم من شرائح المجتمع المهمة، یبنی علیها المجتمع آمالا کبیرة فی التقدم والرقی والنهوض، واللحاق برکب الدول المتقدمة، لذا فهی بحاجة إلى ان تتسلح بمنظومة من القیم والأفکار التی تساهم فی وقایتهم نت أی أفکار منحرفة.

3-  من المؤمل ان یستفید من نتائج هذه الدراسة المسؤولون، وادارات النشاط الطلابی فی الجامعات السعودیة والعربیة، والطلاب، وعدد من الوزارات المعنیة بالتنمیة السیاسیة والشباب لتمکین الشباب وتحصینهم فکریاً ضد الهجمات التی قد یتعرضون لها من خلال وسائل التواصل الحدیثة، وإعدادهم لیکونوا مواطنین صالحین فی المجتمع یسهمون فی مجالات التنمیة المتعددة ویساهموا فی رقی مجتمعهم.

ثالثًا: أهداف الدراسة:

تسعى الدراسة إلى تحقیق الهدف الرئیس التالی:

تحدید إسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی لتحقیق الامن الفکری لدى الشباب الجامعی. ولتحقیق هذا الهدف یتم تحقیق الأهداف الفرعیة التالیة:

1-    تحدید إسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی الوقائیة فی خدمة الجماعة لتحقیق الامن الفکری لدى الشباب الجامعی.

2-    تحدید إسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی العلاجیة لتحقیق الامن الفکری لدى الشباب الجامعی.

3-    تحدید إسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی الانمائیة لتحقیق الامن الفکری لدى الشباب الجامعی.

4-    التوصل إلى تصور مقترح لتفعیل برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی لتحقیق الأمن الفکری لدى الشباب الجامعی   

رابعاً: تساؤلات الدراسة:

تتمثل التساؤلات الرئیسیة للدراسة فی الاتی:

تحاول الدراسة الإجابة على التساؤل الرئیس التالی: ما إسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی لتحقیق الأمن الفکری لدى الشباب الجامعی، وللإجابة على هذا التساؤل یتم الإجابة على التساؤلات الفرعیة التالیة:

1-    ما إسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی الوقائیة لتحقیق الأمن الفکری لدى الشباب الجامعی؟

2-    ما إسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی العلاجیة لتحقیق الأمن الفکری لدى الشباب الجامعی؟

3-    ما إسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی الإنمائیة لتحقیق الأمن الفکری لدى الشباب الجامعی؟

4-    ما التصور المقترح لتفعیل برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی لتحقیق الأمن الفکری لدى الشباب الجامعی.

خامساً: مفاهیم الدراسة ومنطلقاتها النظریة:

سوف تعتمد هذه الدراسة على عدة مفاهیم، هی: مفهوم البرنامج فی خدمة الجماعة، ومفهوم الامن الفکری، الارشاد الأکادیمی الجمعی ویمکن تناولهما بالتفصیل فی الاتی:

مفهوم البرنامج فی خدمة الجماعة:

إذا کان الغرض العام لطریقة العمل مع الجماعات هو نمو الفرد والجماعة والمساهمة فی نمو وتقدم المجتمع، فإن ذلک یتطلب تزوید أعضاء الجماعة بالخبرات والمهارات والمعلومات فی شتى میادین الحیاة الإنسانیة، ولا شک فی أن ذلک یمکن تحقیقه عن طریق البرنامج(17).

ویعرف البرنامج فی خدمة الجماعة على أنه المفهوم أو المدرک أو الفکرة المجردة التی تحتوی على أوجه النشاط المختلفة والعلاقات والتفاعلات والخبرات للفرد والجماعة التی توضع وتنفذ بواسطة الجماعة ذاتها وبمساعدة الأخصائی لمقابلة حاجات ورغبات الأعضاء وتحقیق أهداف الجماعة(18)، والبرنامج هو مجموعة الأنشطة التی تعتمد على بعضها البعض وموجهه لتحقیق غرض أو مجموعة من الأغراض، وفی الخدمات الاجتماعیة فالبرنامج هو استجابة منظمة لمشکلة اجتماعیة(19).

کما یعرف البرنامج على انه کل ما تقوم به الجماعات لإشباع حاجاتها، وهو فی نفس الوقت مجالاً شاملاً من النشاط والعلاقات والتفاعلات والخبرات، یعتمد على التخطیط المقصود وینفذ بمعاونة ومساعدة الأخصائی الاجتماعی ویستهدف اشباع حاجات الأعضاء کأفراد وکجماعة(20).

والبرنامج هو الوسیلة التی یستخدمها أخصائی الجماعة لاستثارة الأعضاء لیشارکها فی تحدید احتیاجاتهم واختیار الأنشطة الملائمة لإشباعها، ولکی یقوموا بتنفیذها فی إطار التفاعلات والعلاقات الموجهة وفی حدود الإمکانیات المؤسسیة البیئیة(21).

کما یشیر البرنامج إلى مجموعة من أوجه النشاط المختلفة والعلاقات والتفاعلات والخبرات للفرد والجماعة التی توضع وتنفذ بمعرفة الجماعة وبمساعدة الاخصائی الاجتماعی لمقابلة حاجاتهم واشباع رغباتهم(22).

ویعرف البرنامج فی هذه الدراسة على أنه مجموعة الأنشطة الوقائیة والعلاجیة والإنمائیة والتی توجه إلى جماعات الشباب لحمایتهم فکریاً من الأفکار الهدامة التی قد تسیطر علیهم، وذلک بمساعدة أخصائی الجماعة.

 

أ-المراحل الأساسیة فی تصمیم وتنفیذ البرنامج(23):

1-   تحدید أهداف البرنامج الذی تمارسه الجماعة: ویجب أن یکون ذلک واضحاً وأن ترتبط تلک الأهداف بأهداف الأعضاء والاخصائی أیضاً، حتى لا تحدث صراعات بینهم.

2-  تحدید الاحتیاجات الأساسیة للأعضاء والجماعة: فمن الضروری أن یتعرف الاخصائی على حقیقة الاحتیاجات الأساسیة للأعضاء سواء الاقتصادیة أو الاجتماعیة او السیکولوجیة أو الثقافیة، ومساعدتهم فی إشباعها، فی إطار اهداف الجماعة وسیاسة المؤسسة وثقافة المجتمع.

3-  توفیر الموارد والامکانیات: ویسعى الاخصائی إلى مساعدة الجماعة لتوفیر الموارد والامکانیات الخاصة بممارسة البرامج.

4-  تحدید شروط الاشتراک فی البرنامج: وهی مجموعة الشروط الخاصة بالبرنامج مثل الجوانب الزمنیة، والاشتراکات المالیة، والشروط التی تتعلق بالأدوار التی یجب أن یؤدیها کل عضو خلال مشارکته فی البرنامج.

5-  یقوم الأخصائی بوضع التنظیم المناسب بالمشارکة مع الأعضاء والجماعة: وهو التنظیم الوظیفی للجماعة والذی یضعه الاخصائی الاجتماعی بمساعدة الجماعة مثل قائد الجماعة، ومقرری النشاط، وأمین الصندوق، وسکرتیر الجماعة، والمناصب التنظیمیة الأخرى.

6-  وضع الاحتمالات المناسبة للصعوبات التی یمکن ان تواجه البرنامج: فمن الضروری لأخصائی الجماعة أن یضع احتمالات الصعوبات والمعوقات التی یمکن ان تواجه البرنامج، ووضع البدائل المناسبة لتلک الصعوبات.

7-  وضع نظام للمتابعة والتقویم یتعلق بممارسة البرنامج: یجب أن یعطی الاخصائی الاجتماعی الأهمیة لعملیة التقویم والمتابعة للتأکد من ان البرنامج یحقق أهدافه، وکل عضة یؤدی دوره.

8-  ضرورة بدء البرنامج بالأنشطة المتمیزة التی تحقق جوانب أساسیة متعددة فی حیاة الأعضاء والجماعة: وذلک حتى تساهم فی اقبال الأعضاء على أنشطة البرنامج ویرتبطون بها.

9-  توضیح ما تقوم به الجماعات من برامج للمؤسسة والمجتمع.

مفهوم الأمن الفکری وعلاقته بخدمة الجماعة:

الأمن الفکری مصطلح مکون من کلمتان هما (الأمن) و (الفکر) وهذا المصطلح المرکب قد تم تعریفه من قبل بعض الباحثین، فالأمن الفکری یعرف بانه "طمأنینة الفرد وتمسکه بما یؤمن به ویعتقد من ثوابت عقدیه وفکریة وأخلاقیة، وترجمة ذلک کلیة سلوکیاً فی تعاملاته المختلفة مع معطیات الحیاة"(24).

والأمن فی اللغة: هو نقیض الخوف الذی هو الفزع، فهو الطمأنینة والاطمئنان بعدم توقع مکروه فی الزمن الحاضر والآتی(25).

ویعرف الأمن الفکری کذلک بانه: حمایة عقول أفراد المجتمع من کل فکر شائب ومعتقد خاطئ یتعارض مع العقیدة التی یدین بها المجتمع، وبذل الجهود من کل مؤسسات المجتمع لتحقیق الحمایة(26).

کما یعرف بانه "خلو أفکار وعقول أفراد المجتمع من کل فکر شائب ومعتقد خاطئ، مما قد یشکل خطراً على نظام الدولة وأمنها، وتحقیق الأمن والاستقرار فی الحیاه الاجتماعیة، ویکون ذلک من خلال برامج وخطط الدولة التی تقوم على الارتقاء بالوعی العام لأبناء المجتمع من جمیع النواحی السیاسیة والاقتصادیة والتعلیمی(27).

ومن جانبه یعرف الباحث الامن الفکری فی هذه الدراسة بأنه:

استخدام أخصائی الجماعة لأنشطه البرنامج سواء الوقائیة او العلاجیة او الإنمائیة فی تحصین شباب وطلاب الجامعة من الأفکار الهدامة المنحرفة، ومساعدتهم على الحفاظ على هویتهم والتصدی بکل قوة للتیارات الفکریة التی تزعزع انتمائهم لمجتمعهم.

أ-أهمیة الأمن الفکری وعلاقته بتحقیق الانتماء للشباب:

یعد الامن بصفة عامة والامن الفکری على وجه الخصوص قضیة هامة تشغل بال الکثیر من الباحثین والقائمین على أمر الأمم، وذلک لأنه مطلب هام لاستقامة الحیاة واستمراریتها.

ومن المتفق علیه أن سلامة العقل والفکر من الضرورات الخمس التی أکد الإسلام على رعایتها وحفظها والتی تتضمن (الدین، والنفس، والعقل، والمال، والعرض) ومعلوم أن ثمة ترابط بین الأمن بمعناه الشامل وحفظ هذه الضرورات، فأمن الناس لا یکون إلا باستقامة الحیاة فی جوانبها الضروریة هذه، والاضطراب الأمنی ما هو الا نتیجة الاخلال بحفظها(28).

وتظهر أهمیة الامن الفکری فیما یلی:

1-  عندما یتحقق الامن الفکری یسهل القضاء على المفاهیم والانحرافات الفکریة التی تؤدی إلى زعزعة الأفکار والمعتقدات الصحیحة والمنضبطة، وضرب الأخلاق والقیم والعلاقات الاجتماعیة، ولا یقوم بذلک إلا أصحاب الفکر المنحرف(29).

2-  تنبع أهمیة الامن الفکری من أهمیة العقل الذی أعطاه الله للإنسان لکی یمیز به الصواب من الخطأ، وفضله به عن المخلوقات الأخرى، ومن خلاله یبدع الانسان وینتج، وهو محل التفکیر والتحلیل والاستنتاج والنقد(30).

ویرى الباحث ان أهمیة الامن الفکری تتخلص فیما یلی:

1-  الأمن الفکری هو تحصین للإنسان مما قد یهدد حیاته ویمنع الاخطار عن نفسه وعمن حوله، فالأمن الفکری هو تحصین للنفس بالأخلاق والسلوکیات التی تحفظ الشخصیة وتوجها.

2-  الأمن الفکری یحفظ شبابنا من دعاة التطرف والإرهاب والعنف والتی انتشرت بشکل کبیر مع انتشار وسائل الاتصال الحدیثة والشبکات العنکبوتیة، فقد یستطیع هؤلاء الأشرار بث أفکارهم التخریبیة لشبابنا عن طریق الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعی والألعاب الالکترونیة وغیرها ویسیطرون على أفکارهم بل ویجعلوهم ینفذون ما یریدون.

3-  من خلال الأمن الفکری یمکن حفظ الأمن العام على المستوى المحلی والإقلیمی، وتسود الطمأنینة والاستقرار فی المجتمع من جمیع الجوانب سواء السیاسیة او الاجتماعیة او الدینیة او الاقتصادیة، وهی المقومات الأساسیة للأمن القومی.

وفی النهایة فلا یمکن للإنسان أن یستغنى عن الأمن کأحد متطلبات الحیاة الأساسیة، ولا یمکن أن یتحقق أمن الفرد بمعزل عن أمن المجتمع ککل.

ب- أهداف الأمن الفکری وعلاقته باستقرار المجتمع:

یمکن أن نحدد أهداف الامن الفکری فیما یلی(31):

1-  اکتساب أبناء الامه منهجیة سویة فی التفکیر والقدرة على تبادل الأفکار مع الاخرین.

2-  توفیر المعاییر الفکریة والقیمیة السلیمة التی تمثل مرجعیة الامة.

3-  یحقق تعایش الافراد مع بعضهم البعض فی سلام وأمان وهذا بالطبع ینعکس ایجابیاً على استقرار المجتمع والمحافظة على مقدراته.

4-  ترسیخ مفهوم الفکر الوسطی المعتدل الذی یتمیز به الفکر الإسلامی.

5-  إشاعة روح المحبة والتعاون بین الافراد وابعادهم عن الفرقة والاختلاف.

کما أن هناک أهداف للأمن الفکری منها(32):

1-  غرس القیم والمبادئ الإنسانیة التی تعزز روح الولاء والانتماء.

2-  تربیة الشباب على التفکیر الصحیح القادر على التمییز بین الحق والباطل.

3-  تحصین أفکار الشباب من التیارات الفکریة الضالة والتوجهات المشبوهة.

4-  ترسیخ مبادئ الإحساس بالمسؤولیة تجاه امن الوطن والحفاظ علیه.

5-  توفیر البیئة الملائمة للتنمیة التی یحتاجها الافراد فی مختلف جوانب حیاتهم.

6-  یسهم فی تحقیق الامن العام والشامل فی المجتمع، وباختلاله یختل أمن الأمة.

ج- ضوابط الامن الفکری فی تحقیق أمان وأمال المجتمع:

هناک مجموعة من الضوابط التی یجب أن یقوم علیها الأمن الفکری وهی(33):

1-أن یکون طریقاً لتحقیق الامن فی المجتمع بمفهومه الشامل بعیداً عن الازدواجیة والفوضى الفکریة والاجتماعیة.

2- أن یسمو بالفرد والمجتمع إلى أعلى درجات النبل والعفة والأخلاق.

3- أن یحقق الوسطیة والاعتدال بما یحافظ للأمه على وحدتها وسلامتها.

کذلک من الضوابط(34):

1-یکون نابعاً من تعالیم الدین الإسلامی الحنیف والمعتقدات الصحیة الراسخة.

2- یتفق مع مقاصد الشریعة وأحکامها بما یحقق المصالح ویمنع الضرر.

3- یحافظ على ثقافة وهویة الامة وقیمها، ویساهم فی تحقیق ذاتیتها وإبراز شخصیتها.

د- دور خدمة الجماعة فی تحقیق الامن الفکری:

من خلال انشطة البرنامج المختلفة، یمکن لأخصائی الجماعة تحقیق الأمن الفکری للطلاب والشباب الجامعی وقائیا وعلاجیا وانمائیا عن طریق ما یلی:

1-غرس قیم الولاء والانتماء لدى الشباب وهی حائط الصد الأساسی لتحقیق الأمن الفکری ووقایة الشباب من الأفکار الهدامة، ویمکن ذلک عن طریق:

-       الأنشطة الثقافیة مثل القراءة وعمل المجلات الحائطیة وغیرها خاصة فی المجالات التاریخیة والوطنیة.

-       استخدام النمذجة وإعطاء القدوة للشباب من خلال تعریفهم بالشخصیات التاریخیة الوطنیة والتی لها تأثیر على الأمة.

-       استخدام الرحلات والمعسکرات السیاحیة لتعریف الشباب بمعالم بلادهم ومناطقها الأثریة والتاریخیة، والتی تعمق شعورهم بالانتماء والولاء.

-       استخدام المناقشات الجماعیة لتنمیة ثقافیة الحوار بین الشباب حول قضایا الامة، وتعلیمهم أسس الحوار السلیم وقبول رأی الاخر.

2-العمل على مشارکة الشباب فی الحیاة العامة، ویتم ذلک عن طریق:

-       -تعلیمهم الدیمقراطیة واحترام رأی الجماعة من خلال المناقشات.

-       -تشجیع الشباب على المشارکة فی کافة المناشط السیاسیة مثل الانتخابات وغیرها.

-       -تشجیع الشباب على المشارکة فی الاعمال التطوعیة فی المجتمع مما یذید انتمائهم لمجتمعهم ویحقق المسؤولیة الاجتماعیة.

3-تشجیع الطلاب على المشارکة فی الأنشطة الجامعیة: ویتم ذلک من خلال:

-       تشجیع الطلاب على المشارکة فی المعسکرات البیئیة والاجتماعیة التی تعمل على غرس قیم تحمل المسؤولیة والولاء للمجتمع.

-       تنظیم المحاضرات والندوات السیاسیة والاجتماعیة التی توضح للشباب واجباتهم وحقوقهم تجاه مجتمعهم وتجاه الاخرین.

-       غرس ثقافة الحوار بین الطلاب على أسس سلیمه.

-       اکتشاف الموهوبین فی کافة المجالات والعمل على تنمیة مواهبهم.

-مفهوم الارشاد الأکادیمی الجمعی:

یعرف الارشاد بأنه " أحد الوسائل التی یستخدمها الأخصائیون الاجتماعیون والمهنیون فی مختلف أنواع التخصصات العلمیة فی توجیه الأفراد والأسر والجماعات والمجتمعات، عن طریق بعض الأنشطة مثل إعطاء النصیحة أو وضع البدائل أو المساعدة فی توضیح الأهداف وتقدیم المعلومات التی یحتاجها العمیل سواء کان فرداً أو جماعة أو مجتمع(35).

والإرشاد عملیة واعیة مستمرة بناءة مخططة تهدف إلى مساعدة وتشجیع الفرد لکی یعرف نفسه ویفهم ذاته ویدرس شخصیته جسمیاً وعقلیاً واجتماعیاً وانفعالیاً، ویفهم خبراته ویحدد مشکلاته وحاجاته، ویعرف الفرص المتاحة له، أن یستخدم إمکانیاته وینمیها بذکاء إلى أقصى حد ممکن، وأن یحدد اختیاراته، ویتخذ قراراته، ویحل مشکلاته فی ضوء رغبته ومعرفته بنفسه(36).

کما یعرف الارشاد فی اطار مهنة الخدمة الاجتماعیة على انه " التأثیر الإیجابی فی شخصیة العمیل والظروف البیئیة المحیطة لتحقیق أفضل أداء ممکن لوظیفته الاجتماعیة، أو لتحقیق أفضل استقرار ممکن لأوضاعه الاجتماعیة فی حدود إمکانیات المؤسسة(37).

أما الارشاد الجمعی " هو أسلوب للتوجیه یستخدمه الاخصائی مع الجماعات بغرض مساعدتهم على حل مشکلاتهم التی تواجههم، واکسابهم المهارات المتنوعة التی تساهم فی تنمیة الشخصیة عن طریق برامج وأنشطة جماعیة مخططة یراعى عند تصمیمها وتنفیذها الحاجات الارشادیة لهم بما تحتویه من جوانب نفسیة واجتماعیة وتربویة ومعرفیة وأسریة وبیئیة لکی تبدو متکاملة فی تحقیق الأهداف(38).

ویقصد ببرامج الارشاد الأکادیمی الجمعی فی هذه الدراسة أنه:

1-  الأنشطة الوقائیة التی تقدم للطلاب بهدف توعیتهم ووقایتهم من الأفکار المتطرفة التی قد یتعرضون لها.

2-  الأنشطة العلاجیة التی تقدم للطلاب بالجامعة بهدف المساهمة فی تعدیل أو تغییر الأفکار المنحرفة والمتطرفة لدى الشباب.

3-  الأنشطة الانتمائیة التی تساهم فی الابتکار والابداع لدى الطلاب فیما یتعلق بمواجهة الأفکار المنحرفة التی قد تؤدی إلى عدم استقرار المجتمع.

سمات وخصائص المرشد الأکادیمی:

هناک مجموعة من الخصائص والصفات التی یجب أن یتصف بها المرشد الأکادیمی، للقیام بمسؤولیاته مع الطلاب حتى یمکنه من مساعدتهم، ومن اهم هذه الخصائص(39):

1-  تقبل الأخرین والتکیف معهم

2-  البساطة وعد التصنع والمبالغة.

3-  اظهار اهتمامه بالأخرین وتقبلهم بصرف النظر عن سلوکهم.

4-  الاتزان النفسی والواقعیة.

5-  القدرة على فهم نفسه وفهم الأخرین.

وأیضًا یتسم المرشد الأکادیمی بخصائص أخرى منها: (40)

1-  القیادة: بمعنى قدرته على قیادة العملیة الارشادیة.

2-  العلم: ویعنی أن یکون المرشد ملما ومدربا تدریباً دقیق حتى یمکنه فهم الطالب واحتیاجاته ومشکلاته والتعامل معها.

3-  القدرات الذهنیة: بمعنى أن یکون لدیه من القدرات الذهنیة ما تمکنه من البحث والاطلاع والاستقصاء.

4-  القدرة على التأثیر فی الأخرین: فیجب أن یکون المرشد لدیه القدرة على التأثیر وإقناع الأخرین.

5-  الأمانة: فیقدم المرشد للطالب المعلومات والبیانات الدقیقة الصادقة لکل المواقف التی یحتاج فیها إلى هذه المعلومات لحل مشکلاته.

سادسًا: منهجیة الدراسة وإجراءاتها:

1-نوع الدراسة: تنتمی هذه الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفیة التحلیلیة والتی تستهدف وصف وتحلیل دور برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی لتحقیق الامن الفکری لدى الشباب الجامعی، حیث تعتبر نمط هذه الدراسات من أنسب الدراسات ملائمة لطبیعة الموضوع ویتضمن هذا النوع من الدراسات دراسة الحقائق الراهنة المتعلقة بطبیعة الظاهرة أو الموقف أو مجموعة من الناس، ذلک لأنها تمکنا من الحصول على معلومات دقیقة عن اسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی لتحقیق الأمن الفکری لشباب الجامعة.

3-   منهج الدراسة: اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعی باستخدام العینة وذلک لعینة من الشباب الجامعی بکلیة العلوم الاجتماعیة بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامیة باعتباره أنسب المناهج للدراسات الوصفیة وکذلک بإعتباره منهجا وصفیا لجمع وتحلیل البیانات الإحصائیة من خلال الأدوات البحثیة.

3- مجالات الدراسة:

(أ) إطار المعاینة: طبقت الدراسة على قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعیة بکلیة العلوم الاجتماعیة بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامیة والتی یبلغ عدد الطلاب به عام 2018 (1523 طالباً)

(ب) عینة الدراسة:تم أخذ عینة عشوائیة من واقع سجلات الطلاب بالإرشاد الأکادیمی بالقسم قوامها (120 طالباَ).

(ج) المجال المکانی:طبقت الدراسة فی قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعیة بکلیة العلوم الاجتماعیة بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامیة، للمبررات الأتیة:

1-  خبرة الباحث فی التعامل مع الطلاب من خلال قیامه بعمله کمرشد طلابی بالقسم وتدریسه للطلاب.

2-  یعانی الطلاب بالقسم من بعض المشکلات الفکریة والسلوکیة والتی تؤثر قد تؤثر فی أفکارهم تجاه المجتمع وقضایاه.

3-  عدم انتظام بعض الطلاب فی دراستهم، وعدم ارتباطهم بقیم واخلاقیات المجتمع.

4-  ترکیز المقررات الدراسیة بالقسم على أهمیة الجوانب الفکریة والفکر الإسلامی المعتدل. 

4- أداة الدراسة: استخدمت الدراسة الاستبانة بوصفها أداة رئیسة لتحقیق أهدافها والإجابة عن أسئلتها، وتضمنت الاستبانة محاور برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی وتحقیق الأمن الفکری، وکانت بصورتها الأولیة مشکلة من (40) فقرة، بحیث تکشف عن اسهامات برامج الارشاد الأکادیمی لتحقیق الأمن الفکری لطلاب الجامعة. واتخذت الخطوات الآتیة فی تطویر الأداة:

الاطلاع على الکتابات النظریة المتعلقة بالأمن الفکری، والدراسات السابقة، مثل دراسة أمل عوض الجابری (2017)، ووضع عبارات متعلقة بإسهامات برامج الارشاد الاکادیمی الجمعی لتحقیق الأمن الفکری لدى الشباب، المحور الأول یتعلق ببرامج الارشاد الاکادیمی الجمعی الوقائیة وتحقیق الأمن الفکری لدى الشباب، والمحور الثانی یتعلق ببرامج الارشاد الاکادیمی الجمعی العلاجیة وتحقیق الأمن الفکری لدى الشباب، والمحور الثالث یتعلق ببرامج الارشاد الاکادیمی الجمعی الإنمائیة وتحقیق الأمن الفکری لدى الشباب، وأعطیت أوزان استجابات الطلبة على النحو الآتی بدرجة کبیرة (3) درجات، بدرجة متوسطة (2) درجات، وبدرجة قلیلة درجة واحدة.

صدق أداة الدراسة: جرى التحقق من صدق الأداة بعرضها على عدد من المحکمین بلغ عددهم (10) محکماً من أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات من المتخصصین فی الخدمة الاجتماعیة وطریقة العمل مع الجماعات والاجتماع، وقد اعتمد موافقة (8) من المحکمین على الفقرة، أی ما نسبته (80%) فأکثر دلالة على صلاحیتها إذ أبدى المحکمون جملة من الملاحظات تتعلق بانتماء الفقرات للمجالات، وإعادة صیاغة بعض الفقرات، وحذف أربع فقرات، إذ وصل عدد الفقرات فی الاستبانة بعد تعدیلات المحکمین إلى (36) فقرة، موزعة على ثلاثة محاور.

ثبات أداة الدراسة: للتحقق من ثبات الأداة، استخدمت طریقة الاختبار وإعادة الاختبار (test- re test) إذ وزع الباحث الأداة على (30) طالباً من خارج عینة الدراسة، وإعادة تطبیقها علیهم بعد مضی أسبوعین. وبعد ذلک جرى احتساب معامل الثبات باستخدام معامل ارتباط بیرسون، وبلغت قیمة معامل الارتباط الکلی لأداة الدراسة (0.84) وهذا یمثل ثباتاً عالیاً. وجرى التحقق من ثبات أداة الدراسة بطریقة الاتساق الداخلی، وذلک باستخدام معامل (کرونباخ ألفا) لاختبار درجة توافق ردود المستجیبین على أسئلة الاستبانة، إذ تبین أن معاملات الثبات لمجالات الاستبانة جیدة ومقبولة لأغراض الدراسة، فقد بلغت قیم کرونباخ ألفا للدرجة الکلیة (0.84)، ولمجال الرامج الوقائیة (0.77)، ولمجال البرامج العلاجیة (0.82)، ولمجال الرامج الإنمائیة (0.79).

جدول (1) الاتساق الداخلی بین متغیرات الاستبیان مع درجة الاستبیان الکلیة

م

محاور الاستبیان

معامل الارتباط

1

إسهامات برامج الارشاد الاکادیمی الجمعی الوقائیة الجماعیة فی تحقیق الأمن الفکری.

0.77*

2

إسهامات برامج الارشاد الاکادیمی الجمعی العلاجیة الجماعیة فی تحقیق الأمن الفکری.

0.82*

3

إسهامات برامج الارشاد الاکادیمی الجمعی الانمائیة فی تحقیق الأمن الفکری.

0.79*

الاستبیان

0.84*

       * مستوى المعنویة (0.05)

         کذلک تم حساب الاتساق الداخلی لکل عبارة تندرج تحت کل محور من محاور الاستبیان، وجاءت قیم معاملات الارتباط دالة عند مستوى دلالة (0.05)، حیث تراوحت قیمة معامل الارتباط ما بین (0.65) و(0.83)، مما یعد مؤشراً على صدق الاستبیان.

ثبات الاستبیان: کما تم حساب ثبات استمارة الاستبیان باستخدام معادلة سیبرمان ب روانSpearman –Brawn للتجزئة النصفیة Split – Half، حیث تم تقسیم عبارات کل متغیر إلى نصفین، یضم القسم الأول القیم التی تم الحصول علیها من الاستجابة للعبارات الفردیة، ویضم النصف الثانی القیم المعبرة عن العبارات الزوجیة، وجاءت نتائج الاختیار کالتالی:

جدول (2) نتائج الثبات باستخدام معامل سبیرمان– بروان للتجزئة النصفیة

 

م

محاور الاستبیان

 

المتوسط

التباین

درجة الارتباط بین النصفین

المعنویة

1

اسهامات برامج الارشاد الاکادیمی الجمعی الوقائیة الجماعیة فی تحقیق الأمن الفکری

2.85

0.003

0.72

 

*

2

اسهامات برامج الارشاد الاکادیمی الجمعی العلاجیة الجماعیة فی تحقیق الأمن الفکری

2.92

0.001

0.69

 

*

3

إسهامات برامج الارشاد الاکادیمی الجمعی الانمائیة فی تحقیق الأمن الفکری.

2.78

0.005

0.71

*

 

* دالة عند 0.05

 وتدل هذه الدرجات على تجانس عبارات الاستبیان وارتباطها بالأبعاد التی وضعت لقیاسها وبالتالی تعتبر هذه الاستمارة على درجة مقبولة من الثبات یؤدی إلى الاعتماد على النتائج التی یتم التوصل إلیها من. وتشیر هذه الدرجات إلى التجانس الواضح بین عبارات الاستمارة وارتباطها بالأبعاد التی وضعت من أجلها.

المعالجة الإحصائیة: بعد جمع البیانات أدخلت إلى الحاسوب، وحللت باستخدام حزمة التحلیل الإحصائی (SPSS) وقد أجریت المعالجات الإحصائیة وفق الترتیب الآتی:

للإجابة عن السؤال الأول، استخرجت المتوسطات الحسابیة، والانحرتفات المعیاریة لکل فقرة من فقرات أداة الدراسة، ولکل مجال من مجالاتها الأربعة. وللأداة عامة، واستخرجت أیضا المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة لفقرات کل مجال من مجالات الدراسة.

وللإجابة عن السؤال الثانی والثالث والرابع استخرجت المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة، واختبار (ت) لمتغیرات الجنس، والجامعة، والکلیة.

وللإجابة عن السؤال الخامس استخدمت المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، وتحلیل التباین الأحادی لمعرفة دلالة الفروق فی مستوى دور عضو هیئة التدریس تعزى لمستوى الدراسة.

واعتمد الباحث مستوى الدور وفقا للمعیار الآتی: المنخفض (من 1 - 1.66)، والمتوسط (من 1.67 – 2.33)، والمرتفع (من 2.34 - 3).

وقد جاء هذا المعیار بناء على استخلاص ثلاثة مستویات للدور وفقا لاعتماد معادلة طول الفئة التی تعتمد على أعلى درجة فی المقیاس (3)، وادنی درجة فی المقیاس (1)، والفرق بینهما یمثل مدى الفئة مقسوما على عدد الفئات المطلوب وهو (3)، وتمثل بالمعادلة الآتیة:

3 – 1

2

 

طول الفئة = أعلى درجة (المدى)– أدنى درجة (المدى) مقسوماً على عدد المستویات (3) = 0.66

طول الفئة =             = 0.66

وبذلک یضاف طول الفئة إلى الدرجة الدنیا لیمثل الحد الأعلى للفئة الأولى وهی من (1 – 1.66)، ویضاف طول الفئة إلى الدرجة العلیا لیمثل الحد الأعلى للفئة الثانیة وهی من (1.67 – 2.33)، ویضاف طول الفئة إلى الدرجة العلیا من الفئة الثانیة لیمثل الحد الأعلى للفئة الثالثة وهی من (2.34 – 3).

سابعاً: نتائج الدراسة ومناقشتها:

یتناول هذا الجزء عرضا لنتائج الدراسة ومناقشتها وفقاً لأسئلتها على النحو الآتی:

أولاً: البیانات الأولیة:

جدول (3) یوضح توزیع عینة الدراسة حسب السن                   ن= 120

م

الاستجابة

ک

%

الترتیب

1

أقل من 18 عام

7

5.8

4

2

من 18عام إلی أقل من 20 عام

61

50.8

1

3

من 20عام إلی أقل من 22 عام

41

34.2

2

4

22 عام فأکثر

11

9.2

3

المجموع

120

100.0

-

یتضح من الجدول السابق، والذی یوضح توزیع الطلاب عینة الدراسة حسب السن ان نسبة (50.8) تقع فی الفئة العمریة من 18 عام إلى اقل من 20 عام، تلیها نسبة (34.2) والتی تقع فی الفئة العمریة من 20 إلى اقل من 22 عام، وجاءت فی الترتیب الأخیر الفئة العمریة أقل من 18 سنه وذلک بنسبة (5.8)، ومما سبق یتضح أن الفئة العمریة الأکثر احتیاجا لبرامج الارشاد الأکادیمی الجمعی وتحقیق الأمن الفکری هی الفئة العمریة من 18 إلى 22 عام وهی أکثر فئات الشباب الجامعی بالمملکة.

 

 

 

 

جدول (4) یوضح توزیع عینة الدراسة حسب المستوى الدراسی            ن= 120

م

الاستجابة

ک

%

الترتیب

1

الخامس

17

14.2

4

2

السادس

20

16.7

3

3

السابع

42

35.0

1

4

الثامن

41

34.2

2

المجموع

120

100.0

-

 

یتضح من الجدول السابق، والذی یوضح توزیع الطلاب عینة الدراسة حسب المستوى الدراسی ان نسبة الأعلى (35.0) من عینة الدراسة بالمستوى الثامن، تلیها نسبة (34.2) من عینه الدراسة بالمستوى السابع، وجاءت فی الترتیب الأخیر بنسبة (14.2) من عینة الدراسة بالمستوى الخامس، وهذا یدل على ان المستویات الأعلى والتی اوشکت على التخرج قد یکون لدیها الوعی الأکبر بقضایا المجتمع وهمومه.

جدول (5) یوضح توزیع عینة الدراسة حسب الدخل الشهری           ن= 120

م

الاستجابة

ک

%

الترتیب

1

أقل من 2000 ریال

12

10.0

4

2

من 2000 إلی أقل من 4000 ریال

44

36.7

1

3

من 4000 إلی أقل من 6000 ریال

40

33.3

2

4

من 6000 إلی أقل من 8000 ریال

18

15.0

3

5

أکثر من 8000 ریال

6

5.0

5

المجموع

120

100.0

-

یتضح من الجدول السابق رقم (5)، والذی یوضح توزیع الطلاب عینة الدراسة حسب الدخل الشهری ان نسبة(70%) من عینة الدراسة تتراوح دخولهم الشهریة من 2000 إلى 6000 ریال سعودی، وأن نسبة (5%) من عینة الدراسة یحصلون على اعلى من 8000 ریال شهریاً، ومما سبق یتضح أن أغلب الدخل الشهری لأسر الطلاب عینة الدراسة یتراوح ما بین 2000 ریال إلى أقل من 6000 ریال، وهذا یدل یشیر إلى ان الغالبیة من عینة الدراسة ذو دخل متوسط، مما قد یدل على ان الوالد رب البیت یکون أکثر انشغالا بالبحث على مصادر رزق أخرى حتى یلبی مطالب أسرته، أو قد یحاول أفراد العینة إخفاء الدخل الحقیقی لهم لأی سبب..

 

 

جدول (6) یوضح توزیع عینة الدراسة حسب الحالة الاجتماعیة   ن= 120

م

الاستجابة

ک

%

الترتیب

1

أعزب

100

83.3

1

2

مطلق

3

2.5

3

3

أرمل

1

.8

4

4

متزوج

16

13.3

2

المجموع

120

100.0

 

یشیر الجدول السابق رقم (6) إلى أن النسبة الأکبر من عینة الدراسة (83.3%) أعزب تلیها نسبة (13.3%) من عینة الدراسة متزوج، بینما النسبة الأقل من عینه الدراسة (8,) أرمل، وذا یشیر بوضوح إلى أن الغالبیة العظمى من عینة الدراسة غیر متزوج نظرا لانشغالهم بالدراسة وکذلک عدم وضوح مستقبلهم وعدم قدرتهم على تحمل المسؤولیة فی الوقت الحالی.

 

 

جدول (7) یوضح توزیع عینة الدراسة حسب الحالة الدراسیة               ن= 120

م

الاستجابة

ک

%

الترتیب

1

مستجد

110

91.7

1

2

باقی

10

8.3

2

المجموع

120

100.0

 

یتبین من خلال الجدول السابق رقم (7)، والذی یوضح توزیع عینة الدراسة حسب حالتهم الدراسیة، إلى ان النسبة الأکبر (91.7%) مستجدین، وأن النسبة الأقل (8.3%) باقین، وهذا یشیر إلى أن عینه الدراسة من الطلاب الذین لدیهم اهتمام بدراستهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدول (8) یوضح توزیع عینة الدراسة حسب الحالة التعلیمیة لولی الأمر    ن= 120

م

الاستجابة

ک

%

الترتیب

1

یقرأ ویکتب

6

5.0

4

2

تعلیم ابتدائی

15

12.5

3

3

تعلیم ثانوی

45

37.5

2

4

تعلیم جامعی

48

40.0

1

5

لا یقرأ ولا یکتب

6

5.0

المجموع

120

100.0

-

 

یشیر الجدول السابق رقم (8) والذی یبین توزیع عینة الدراسة حسب الحالة التعلیمیة لولی الأمر، أن نسبة (40%) من عینة الدراسة تقع فی فئة التعلیم الجامعی، تلیها نسبة (37.5%) تقف فئة التعلیم الثانوی، وفی المرتبة الأخیرة بنسبة (5%) مکرر یقرأ ویکتب، ولا یقرأ ولا یکتب، وهذا یشیر إلى ان الغالبیة العظمی من عینه الدراسة أولیاء أمورهم مهتمون بالتعلیم على الأقل الى المرحلة الثانویة وهذا یذید من وعیهم بالنواحی الفکریة لأبنائهم ویساعدهم على متابعتهم ومتابعة أنشطتهم على وسائل التواصل الاجتماعی.

 

جدول (9) یوضح توزیع عینة الدراسة حسب عدد أفراد الأسرة         ن= 120

م

الاستجابة

ک

%

الترتیب

1

أقل من 5 أفراد

10

8.3

4

2

من 5 – 8 أفراد

28

23.3

3

3

من 8 – 11 فرد

52

43.3

1

4

11 فرد فأکثر

30

25.0

2

المجموع

120

100.0

-

یوضح الجدول السابق رقم (9) والذی یبین توزیع عینة الدراسة حسب عدد أفراد الأسرة، أن نسبة (43.3%) من عینة الدراسة عدد أفراد أسرهم من 8-11 فردا، وتأتی بالمرتبة الثانیة بنسبة (25%) عدد افراد أسرهم أکثر من 11، وجاءت النسبة الأقل (8.3%) عدد أفراد أسرهم أقل من 5 أفراد، وهذا یشیر بوضوح إلى أن العدد الأکبر للأسرة قد یؤدی إلى قصور فی متابعة الأباء والأمهات لأبنائهم ومراقبة تصرفاتهم وسلوکیاتهم، ولکن إلى الأن من الواضح أن المجتمعات العربیة بصفة عامة تتجه إلى زیادة النسل رغم الدعوات العدیدة بتنظیم الأسرة.

جدول (10) یوضح توزیع عینة الدراسة حسب عمل رب الأسرة    ن= 120

م

الاستجابة

ک

%

الترتیب

1

عمل حکومی

52

43.3

1

2

القطاع الخاص

51

42.5

2

3

متقاعد

17

14.2

3

المجموع

120

100.0

-

یشیر الجدول السابق رقم(10)) والذی یوضح توزیع عینة الدراسة حسب عمل رب الأسرة، أن هناک تقارب واضح بین الأعمال الحکومیة والأعمال الخاصة لدى رب الأسرة لعینة الدراسة من الطلاب، وذلک بنسبة(43.3%) للعمل الحکومی، ونسبة (42.5%) للعمل بالقطاع الخاص، وأخیرا جاءت فئة المتقاعدین بنسبة (14.2%)، وهذا یشیر إلى أن المجتمع السعودی یتساوى فیه إلى حد کبیر طبیعة الأعمال ما بین الحکومی والقطاع الخاص.

 


ثانیاً: النتائج المرتبطة بتساؤلات الدراسة:

جدول (11) یوضح إسهاماتبرامج الارشاد الأکادیمی الجمعی الوقائیة فی تحقیق الأمن الفکری لدى الشباب                                                    ن= 120

م

العبارات

نعم

إلى حد ما

لا

الوسط المرجح

الانحراف المعیاری

الترتیب

ک

%

ک

%

ک

%

1

تعلمت من برامج الارشاد بالجامعة أهمیة الوسطیة فی الدین الاسلامی .

94

78.3

20

16.7

6

5.0

2.73

0.546

12

2

عرفت أهمیة الحوار السلیم للوصول إلى الحقیقة.

103

85.8

16

13.3

1

0.8

2.850

0.381

9

3

3- تعلمت أهمیة طاعة القائد وولی الأمر.

101

84.2

16

13.3

3

2.5

2.819

0.449

10

4

تعلمت من قائد الجماعة عدم تصدیق الفتاوی التی تقدم من دون أهل الاختصاص

106

88.3

11

9.2

3

2.5

2.859

0.416

6

5

أصبحت أعرف أنه یجب علی أن أفکر قبل اتخاذ أی قرار للحفاظ على مجتمعی

109

90.8

9

7.5

2

1.7

2.891

0.362

3

6

اصبحت على علم بالأخطار التی تحیط بوطننا من أعداء الوطن.

108

90

12

10

0

0

2.900

0.301

2

7

أصبحنا أفتخر بوطنی وأعتز بقیادته.

105

87.5

13

10.8

2

1.7

2.856

0.395

8

8

أدرکت خطورة الأفکار الهدامة من بعض مواقع التواصل الاجتماعی على استقرار المجتمع.

111

92.5

8

6.7

1

0.8

2.917

0.306

1

9

اصبح لدی معرفة بضرورة تنقیة المعلومات التی تصلنی من بعض مواقع التواصل الاجتماعی.

95

79.2

21

17.5

4

3.3

2.758

0.502

11

10

ادرکت أهمیة الحفاظ على مکتسبات الوطن.

105

87.5

14

11.7

1

0.8

2.867

0.365

5

11

عرفت أهمیة القیام بالبحوث التی تفید المجتمع وتبعدنا عن المغالاة فی الدین.

108

86.7

15

12.5

1

0.8

2.858

0.373

7

12

أصبح لدی وعی بخطورة الأفکار الضالة التی تشکک فی قیادات المجتمع.

106

88.3

12

10.0

2

1.7

2.867

0.387

4

المحور ککل

2.942

0.235

-

تشیر نتائج هذا الجدول (11) والذی یوضح اسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعیالوقائیة فی تحقیق الامن الفکری لدى الشباب الجامعی، أن العبارة رقم (8) والتی کان مضمونها" أدرکت خطورة الأفکار الهدامة من بعض مواقع التواصل الاجتماعی على استقرار المجتمع." بوسط مرجح (2.91) وانحراف معیاری (0.306)، تلیها العبارة رقم (6) والتی کانت تشیر إلى " اصبحت على علم بالأخطار التی تحیط بوطننا من أعداء الوطن" بوسط مرجح مقداره (2.90) وانحراف معیاری (0.302)، ثم جاءت العبارة رقم (5) فی الترتیب الثالث وکان مضمونها " أصبحت أعرف أنه یجب على أن أفکر قبل اتخاذ أی قرار للحفاظ على مجتمعی." وذلک بوسط مرجح قدره (2.89) وانحراف معیار مقداره (0.362).

وهذا یوضح أهمیة برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی الوقائیة فی توعیة الشباب الجامعی بأهمیة الاعتدال الفکری وعدم الانسیاق وراء الأفکار الهدامة من خلال الندوات والمحاضرات وغیرها من الأنشطة.

وبالتالی فقد أسهمت الارشاد الأکادیمی الجمعی الوقائیة فی وقایة الشباب وتوعیتهم من خلال إدراکهم خطورة الأفکار الهدامة من خلال مواقع التواصل الاجتماعی، وان یکونوا على وعی بالأخطار المحیطة بهم والتی تهدد مجتمعهم ودینهم

أما فی الترتیب قبل الأخیر جاءت العبارة رقم (9) والتی أشارت إلى " أصبح لدی معرفة بضرورة تنقیة المعلومات التی تصلنی من بعض مواقع التواصل الاجتماعی" وذلک بوسط مرجح (2.75) وبانحراف معیاری (0.502).

وجاءت فی الترتیب الأخیر العبارة رقم (1) بمتوسط مرجح (2.73) وبانحراف معیاری (0.546) وتشیر هذه العبارة إلى قصور الارشاد الأکادیمی الجمعی فی توعیة الشباب بأهمیة الوسطیة فی فهم الدین الإسلامی وهذا یؤکد على أهمیة تفعیل برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی الوقائیة والتوعویة فی خدمة الجماعة لوقایة الشباب من الانحراف الفکری فیما یتعلق بالخطاب الدینی الموجه للشباب. وتتفق نتیجة هذه الدراسة مع دراسة (عبد الحفیظ المالکی 2014) والتی أکدت على أهمیة تفعیل برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی الوقائیة فی خدمة الجماعة لوقایة الشباب من الانحراف الفکری، وأیضا دراسة (Mohabi, Victoria 2010) والتی أکدت على ضرورة الاهتمام بالتوعیة والوقایة قبل أن یصل الشباب إلى مرحلة الانحراف الفکری.

جدول (12) یوضحإسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی العلاجیة فی تحقیق الأمن الفکری لدى الشباب                                    ن= 120

م

العبارات

نعم

إلى حد ما

لا

الوسط المرجح

الانحراف المعیاری

الترتیب

ک

%

ک

%

ک

%

1

أتضح لی جلیاً أسباب الانحراف الفکری وکیفیة التعامل معه.

112

93.3

7

5.8

1

0.8

2.925

0.295

2

أصبحت مدرک ماهی مشکلات الانحراف الفکری لدى الشباب.

108

90

11

9.2

1

0.8

2.922

0.338

6

3

اصبحت على وعی بأخطار التطرف الذی یقع فیه الشباب وکیفیه مواجهته.

106

88.3

12

10

2

1.7

2.918

0.387

7

4

أدرکت خطورة المشکلات الاجرامیة للشباب على أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم.

114

95

6

5

0

0

2.950.

0.219.

1

5

 استفدت من برامج الإرشاد الاکادیمی الجمعی للشباب فی التعامل مع أسرتی واقاربی.

113

94.2

6

5

1

0.8

2.933

0.282

6

تعرفت على أسالیب علاج مشکلات الشباب لزیادة انتمائهم لوطنهم .

111

92.5

8

6.7

1

0.8

2.917

0.306

8

7

 أصبحت قادر على علاج الأفکار الخاطئة لدینا عن الوطن.

111

92.5

8

6.7

1

0.8

2.917

0.306

8

 أصبح لدی معرفة بأسالیب التعامل مع الانحراف الفکری لدى بعض الشباب بالحجة والبرهان .

112

93.3

7

5.8

1

0.8

2.925

0.295

4

9

أصبحت على وعی بالبرامج الارشادیة التی تفید فی حل مشکلات العمل والتشغیل لتحقیق الذات لدى الشباب.

113

94.2

6

5

1

0.8

2.933

0.282

5

10

أدرکت أهمیة التفکیر فی علاج مشکلاتنا وعدم السماع للأفکار الهدامة.

113

94.2

7

5.8

0

0

2.942

0.235

2

11

أصبحت حریصاً على حضور المحاضرات التی توجهنا لکیفیة التعامل مع الفکر المنحرف.

112

93.3

8

6.7

0

0

2.933

0.250

3

12

أصبحت أهتم بالمشارکة فی کافة الأنشطة التی توجه لمکافحة التطرف.

112

93.3

8

6.7

00

 

2.933

0.250

المحور ککل

 

2.955

0.232

-

من خلال نتائج الجدول السابق رقم (12) یتضح لنا أن ترتیب العبارات فیما یتعلق بإسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی العلاجیة لتحقیق الأمن الفکری للشباب، جاءت کالتالی:

1-العبارة رقم (4) ومضمونها "أدرکت خطورة المشکلات الاجرامیة للشباب على أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم" وذلک بوسط مرجح مقداره (2.950) وانحراف معیاری مقداره (0.219).

2-العبارة رقم (10) ومضمونها " أدرکت أهمیة التفکیر فی علاج مشکلاتنا وعدم السماع للأفکار الهدامة." وذلک بوسط مرجح مقداره (2.942) وانحراف معیاری مقداره (0.235).

3-العبارة رقم (11) ومضمونها " أصبحت حریصاً على حضور المحاضرات التی توجهنا لکیفیة التعامل مع الفکر المنحرف." وذلک بوسط مرجح مقداره (2.933) وانحراف معیاری مقداره (0.250).

4- العبارة رقم (12) ومضمونها " أصبحت أشارک فی کافة الأنشطة التی توجه لمکافحة التطرف." وذلک بوسط مرجح مقداره (2.933) وانحراف معیاری مقداره (0.250).

5- العبارة رقم (8) ومضمونها " أصبح لدی معرفة بأسالیب التعامل مع الانحراف الفکری لدى بعض الشباب بالحجة والبرهان." وذلک بوسط مرجح مقداره (2.925) وانحراف معیاری مقداره (0.295).

6- العبارة رقم (1) ومضمونها " أتضح لی جلیاً أسباب الانحراف الفکری وکیفیة التعامل معه." وذلک بوسط مرجح مقداره (2.925) وانحراف معیاری مقداره (0.295).

7- العبارة رقم (9) ومضمونها " أصبحت على وعی بالبرامج التی تفید فی حل مشکلات العمل والتشغیل لتحقیق الذات لدى الشباب." وذلک بوسط مرجح مقداره (2.933) وانحراف معیاری مقداره (0.282).

8- العبارة رقم (5) ومضمونها " استفدت من برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی للشباب " وذلک بوسط مرجح مقداره (2.933) وانحراف معیاری مقداره (0.282).

9- العبارة رقم (2) ومضمونها " أصبحت مدرک ماهی مشکلات الانحراف الفکری لدى الشباب " وذلک بوسط مرجح مقداره (2.922) وانحراف معیاری مقداره (0.338).

10- العبارة رقم (3) ومضمونها " اصبحت على وعی بأخطار التطرف الذی یقع فیه الشباب وکیفیة مواجهته " وذلک بوسط مرجح مقداره (2.918) وانحراف معیاری مقداره (0.387).

11- العبارة رقم (6) ومضمونها " تعرفت على أسالیب علاج مشکلات الشباب لزیادة انتمائهم لوطنهم " وذلک بوسط مرجح مقداره (2.917) وانحراف معیاری مقداره (0.306).

12-العبارة رقم (7) ومضمونها " أصبحت قادر على علاج الأفکار الخاطئة لدینا عن الوطن " وذلک بوسط مرجح مقداره (2.917) وانحراف معیاری مقداره (0.306).

ویتضح من النتائج السابقة ضرورة الترکیز على الجوانب العلاجیة لبرامج الارشاد الأکادیمی الجمعی وذلک لأهمیتها فی إدراک الشباب لخطورة الجرائم المتعلقة بالإرهاب، وما قد یترتب على ذلک من نتائج قد تؤثر على الفرد ومجتمعه.

 کما تشیر النتائج إلى قصور فی دور برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی فی علاج الأفکار الخاطئة والمغلوطة والتی تسبب مذید من المشکلات للفرد والجماعة وتهدد سلامة وامن المجتمع وهذا یؤکد على أهمیة تفعیل البرامج العلاجیة فی التعامل مع تدعیم الامن الفکری لدى الشباب، وکذلک قصور فی تعریف الشباب بأسالیب انتمائهم لمجتمعهم وطرق اظهار هذا الانتماء، ویتفق هذا مع نتائج دراسة (فایز علی الشهری2006) فیما یتعلق بالقصور الواضح فی برامج الارشاد الاکادیمی الجمعی والمناصحة للشباب الذی یقع فی مشکلات الأفکار الخاطئة والارهابیة.


جدول (13) یوضح اسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی الانمائیة فی تحقیق الأمن الفکری لدى الشباب                                           ن=120

م

العبارات

نعم

إلى حد ما

لا

الوسط المرجح

الانحراف المعیاری

الترتیب

ک

%

ک

%

ک

%

1

لدی الأن معرفة کافیة بأهمیة ثقافة الحوار وسماع الأخر.

113

94.2

6

5

1

0.8

2.933

0.282

3

2

اصبح لدی القدرة على التفکیر الناقد.

114

95

6

5

0

0

2.950

0.218

1

3

تزرع فینا الأنشطة الجماعیة الثقة بالنفس.

112

93.3

7

5.8

1

0.8

2.925

0.295

6

4

أصبحت لا  أتأثر بأفکار الاخرین الهدامة.

113

94.2

7

5.8

0

0

2.942

0.235

2

5

اصبحت على علم بالاعتدال والوسطیة الدینیة فی القضایا الحیاتیة المختلفة.

112

93.3

7

5.8

1

0.8

2.925

0.295

6

أضحیت قادر على التحلیل والاستنتاج فیما یخص مشکلات المجتمع.

110

91.7

9

7.5

1

0.8

2.908

0.317

9

7

اصبح لدی رؤیة ثاقبه لأعداء الوطن مما یریدون النیل من الاستقرار ببلدنا.

111

92.5

8

6.7

1

0.8

2.917

0.306

8

8

أصبحت أفکر بعمق قبل اتخاذ أی قرار یتعلق بالمجتمع.

110

91.7

10

8.3

0

0

2.917

0.278

7

9

لدی القدرة على التواصل مع الهیئات والمؤسسات المختصة للحصول على خدماتها دون التشکک فیها.

113

94.2

7

5.8

0

0

2.942

0.235

10

أصبحت مدرک قیمة الانتماء للوطن بالعمل ولیس بالشعارات.

113

94.2

6

5

1

0.8

2.933

0.282

5

11

أصبحت أشارک فی الأنشطة التطوعیة للتأکید على حب الوطن والانتماء له.

112

93.3

8

6.7

0

0

2.933

0.250

4

12

أصبح لدی الجرأة على التعبیر السلیم لمشاعر حب الوطن وقیاداته من خلال المناشط الجماعیة الوطنیة

113

94.2

7

5.8

0

0

2.942

0.235

المحور ککل

2.941

0.234

-

من خلال نتائج الجدول السابق رقم (13) یتضح لنا أن ترتیب العبارات فیما یتعلق بإسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی الإنمائیة لتحقیق الأمن الفکری للشباب، جاءت کالتالی:

1-العبارة رقم (2) ومضمونها " أصبح لدی القدرة على التفکیر الناقد " وذلک بوسط مرجح مقداره (2.950) وانحراف معیاری مقداره (0.218).

2-العبارة رقم (4) ومضمونها " أصبحت لا أتأثر بأفکار الاخرین الهدامة." وذلک بوسط مرجح مقداره (2.942) وانحراف معیاری مقداره (0.235).

3-العبارة رقم (9) ومضمونها " لدی القدرة على التواصل مع الهیئات والمؤسسات المختصة....." وذلک بوسط مرجح مقداره (2.942) وانحراف معیاری مقداره (0.235).

4- العبارة رقم (12) ومضمونها ". أصبح لدی الجرأة على التعبیر السلیم لمشاعر حب الوطن ..." وذلک بوسط مرجح مقداره (2.942) وانحراف معیاری مقداره (0.235).

5- العبارة رقم (1) ومضمونها " لدی الأن معرفة کافیة بأهمیة ثقافة الحوار وسماع الأخر." وذلک بوسط مرجح مقداره (2.933) وانحراف معیاری مقداره (0.282).

6- العبارة رقم (11) ومضمونها ". أصبحت أشارک فی الأنشطة التطوعیة للتأکید على حب الوطن والانتماء له " وذلک بوسط مرجح مقداره (2.933) وانحراف معیاری مقداره (0.250).

7- العبارة رقم (10) ومضمونها " أصبحت مدرک قیمة الانتماء للوطن بالعمل ولیس بالشعارات." وذلک بوسط مرجح مقداره (2.933) وانحراف معیاری مقداره (0.282).

8- العبارة رقم (3) ومضمونها " " تزرع فینا الأنشطة الجماعیة الثقة بالنفس وذلک بوسط مرجح مقداره (2.925) وانحراف معیاری مقداره (0.295).

9- العبارة رقم (5) ومضمونها " اصبحت على علم بالاعتدال والوسطیة الدینیة فی القضایا الحیاتیة المختلفة " وذلک بوسط مرجح مقداره (2.925) وانحراف معیاری مقداره (0.295).

10- العبارة رقم (8) ومضمونها " أصبحت أفکر بعمق قبل اتخاذ أی قرار یتعلق بالمجتمع " وذلک بوسط مرجح مقداره (2.917) وانحراف معیاری مقداره (0.278).

11- العبارة رقم (7) ومضمونها " أصبح لدی رؤیة ثاقبه لأعداء الوطن مما یریدون النیل من الاستقرار ببلدنا " وذلک بوسط مرجح مقداره (2.917) وانحراف معیاری مقداره (0.306).

12-العبارة رقم (6) ومضمونها " أضحیت قادر على التحلیل والاستنتاج فیما یخص مشکلات المجتمع " وذلک بوسط مرجح مقداره (2.908) وانحراف معیاری مقداره (0.317).

من خلال عرض نتائج الجدول السابق یتضح أنه قد تؤثر برامج الإرشاد الأکادیمی الجمعی الإنمائیة فی التفکیر الناقد لدى الشباب وایضاً جعلهم أکثر صلابة فی مواجهة أی أفکار هدامة تعرض علیهم ولا یتأثرون بها، کذلک تساهم برامج خدمة الجماعة الإنمائیة فی تعلیمهم ثقافة الحوار مع الاخر والعمل على قبول الأخر فی إطار الاحترام المتبادل.

إلا انه هناک قصور واضح فیما یتعلق فی تحلیل المشکلات واستنتاج الحلول لدى الشباب فیما یتعلق بمشکلات الامن الفکری، وکذلک القدرة على اتخاذ القرارات.

 

جدول (14) یوضح ترتیب إسهامات برامج الإرشاد الأکادیمی الجمعی فی تحقیق الأمن الفکری للطلاب                                                 ن = 120

م

محور الاستبانة

المتوسط المرجح

الانحراف المعیاری

1

اسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی الوقائیة فی تحقیق الأمن الفکری لدى الشباب.

2.942

0.235

2

اسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی العلاجیة فی تحقیق الأمن الفکری لدى الشباب.

2.955

0.232

3

اسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی فی تحقیق الأمن الفکری لدى الشباب.

2.941

0.234

من خلال عرض نتائج الجدول السابق رقم (14) والمتعلق بترتیب اسهامات برامج الارشاد الاکادیمی الجمعی فی تحقیق الأمن الفکری للشباب، یتضح ان هناک تقارب واضح بینهم، فقد جاءت برامج الارشاد الاکادیمی الجمعی الوقائیة بالمرتبة الأولى بمتوسط مرجح (2.942) وانحراف معیاری (0.235)، ثم برامج الارشاد الاکادیمی الجمعی العلاجیة فی تحقیق الأمن الفکری بمتوسط مرجح (2.955) وانحراف معیاری مقداره (0.232)، وفی المرتبة الأخیرة جاءت اسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی التنمویة فی خدمة الجماعة بمتوسط مرجح (2.941) وانحراف معیاری قدره (0.234)، ویرى الباحث أن هذا الترتیب منطقی فکلما کانت برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی الوقائیة ذات فاعلیة فی تحقیق الامن الفکری للشباب ینعکس ذلک على برامج الارشاد الاکادیمی الجمعی العلاجیة والبرامج الإنمائیة، وکلما کان هناک قصور فی الاهتمام ببرامج الارشاد الاکادیمی الجمعی الوقائیة أنعکس ذلک سلباً على البرامج العلاجیة والإنمائیة، وهذا یدفعنا إلى مذید من تفعیل برامج الارشاد الاکادیمی الجمعی الوقائیة والعلاجیة والإنمائیة لکی تکون اکثر فاعلیة فی تحقیق الأمن الفکری للشباب مما ینعکس على استقرار المجتمع وتحقیق امنه. وهذا یتفق مع دراسة (أمل جابر عوض 2017) ودراسة (Mary,carolyne 2015)، والتی اکدتا على أن الأمن الفکری یؤثر على استقرار المجتمع وامنه امانه.

 

جدول (15) یوضح العلاقة بین بعض البیانات الأولیة للطلاب واسهام برامج الارشاد الأکادیمیالجمعی

المتغیر

برامج الارشاد الاکادیمی الجمعی

المستوى الدراسی

الدخل الشهری

قیمة معامل ایتا

قوة العلاقة

قیمة معامل کرامر

مستوى المعنویة

اسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی الوقائیة فی تحقیق الأمن الفکری لدى الشباب.

0.19

0.16

0.15

0.77

اسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی العلاجیة فی تحقیق الأمن الفکری لدى الشباب.

0.26

0.25

0.09

0.98

اسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی فی تحقیق الأمن الفکری لدى الشباب.

0.13

0.13

012

0.93

الاستبیان ککل

0.32

0.24

0.32

0.03*

  • دالة عند (0.05)

من خلال عرض نتائج الجدول السابق رقم (15) والذی یشیر إلى علاقة بعض البیانات الأولیة وإسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی لتحقیق الامن الفکری لدى الشباب، یتضح أنه لا توجد علاقة بین المستوى الدراسی للطلاب واسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی فی تحقیق الأمن الفکری، إلا أن هناک علاقة بین مستوى الدخل الشهری واسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی فی تحقیق الامن الفکری.

جدول (16) یوضح العلاقة بین بعض البیانات الأولیة للطلاب وإسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی.

المتغیر

برامج الارشاد الاکادیمی الجمعی

الحالة الاجتماعیة للطالب

الحالة الدراسیة للطالب

قیمة کا2

مستوى المعنویة

قیمة کا2

مستوى المعنویة

اسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی الوقائیة فی تحقیق الأمن الفکری لدى الشباب.

10.81

0.55

5.01

0.29

اسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی العلاجیة فی تحقیق الأمن الفکری لدى الشباب.

5.35

0.50

3.91

0.14

اسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی فی تحقیق الأمن الفکری لدى الشباب.

13.08

0.04*

1.21

0.55

الاستبیان ککل

19.36

0.73

4.78

0.78

  • دالة عند (0.05)

من خلال نتائج الجدول السابق رقم (16) والذی یشیر إلى العلاقة بین بعض البیانات الأولیة واسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی فی تحقیق الامن الفکری للشباب، یتضح أن لیس هناک علاقة بین الحالة الاجتماعیة واسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی فی تحقیق الامن الفکری.

کذلک لیس هناک علاقة بین الحالة الدراسیة للطالب واسهامات برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی فی تحقیق الأمن الفکری للشباب.

تصور مقترح لتفعیل برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی لتحقیق الأمن الفکری لدى الشباب الجامعی:

أولا: الأسس التی یبنى علیها التصور:

-النتائج المیدانیة التی توصلت إلیها الدراسة الحالیة.

-نتائج الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة.

- الإطار النظری لطریقة العمل مع الجماعات.

ثانیاً: أهداف التصور المقترح:

یهدف التصور المقترح الحالی إلى تفعیل برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی لتحقیق الامن الفکری لدى طلاب الجامعة.

ولتحقیق هذا الهدف یتم تحقیق الأهداف الفرعیة التالیة:

1-تفعیل برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی الوقائیة لتحقیق الامن الفکری لدى الشباب الجامعی.

2-تفعیل برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی العلاجیة لتحقیق الامن الفکری لدى الشباب الجامعی.

3-تفعیل برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی الانمائیة لتحقیق الامن الفکری لدى الشباب الجامعی.

4-التوصل إلى تصور مقترح لتفعیل برامج الارشاد الأکادیمی الجمعی لتحقیق الأمن الفکری لدى الشباب الجامعی 

ثالثاً: التکنیکات المستخدمة فی التصور المقترح:

من التکنیکات التی یمکن لأخصائی الجماعة استخدامها لتحقیق الامن الفکری لدى الشباب ما یلی:

1-تکنیک المحاضرات والندوات العلمیة: فمن خلال المحاضرات والندوات العلمیة التی ینظمها الاخصائی الاجتماعی للشباب والتی تتناول موضوعات مثل الولاء والانتماء، والأمن الفکری، وخطورة الأفکار الهدامة على المجتمع.

أیضاً یمکن الاستعانة برجال الدین فی القاء المحاضرات التوعیة بأهمیة الوسطیة والاعتدال فی الدین، والتوعیة المستمرة بذلک.

2-تکنیک المناقشة الجماعیة: ومن خلال المناقشات الجماعیة یمکن للشباب تبادل الآراء ووجهات النظر والأفکار والمعلومات المختلفة عن أهمیة الأمن الفکری وعدم الانجراف وراء الأفکار المغلوطة التی تمکن ان تدمر المجتمع، فمن خلال المناقشة الجماعیة یتبادل الشباب الأفکار والأراء ویفهمون الواقع.

3-تکنیک لعب الدور: وفی هذا الأسلوب یستخدم أخصائی الجماعة التمثیل لبعض الأدوار لتوضیح عدة أمور للشباب، منها:

-       أهمیة الولاء والانتماء للمجتمع.

-       عد السعی وراء أی أفکار تهدد المجتمع واستقراره.

-       تحمل المسؤولیة المجتمعیة وأننا جمیعا مسؤولین مجتمعنا وعن أمنه استقراره والدفاع عن أی فکر خارج عن الإطار، والتصدی له بکل قوة.

-       أیضا توضیح ان السعی وراء هذه الأفکار المنحرفة لابد وان یکون نهایته سیئة.

-       کیفیة الحفاظ على الهویة الوطنیة والانتماء والولاء للمجتمع.

-       أسلوب الحوار بین الشباب وکیف نتقبل أراء الاخرین.

4-تکنیک النمذجة: وفی هذا الأسلوب یحاول اخصائی الجماعة عرض بعض النماذج المشرفة من الشباب الذین لدیهم انتماء وولاء لمجتمعهم ودینهم، مثل:

-       الاستعانة بأحد الشباب الذی أستطاع مواجهة الأفکار المنحرفة وأستطاع خدمة مجتمعه، واثبت انتماءه لمجتمعه ودینه.

-       قیام الأخصائی بعرض بعض الأفلام الوثائقیة التی ترصد قصص واقعیة لشباب أثبت انتماءه وولاءة لمجتمعه ودینه.

-       استضافة بعض رجال الدین الذین یمثلون الاعتدال والوسطیة فی الفکر حتى یمکن للشباب الاستفادة منهم.

رابعاً: الأدوار المهنیة لأخصائی الجماعة لتحقیق الامن الفکری لدی الشباب:

1-  دوره کمساعد: وفی هذا الدور یحاول الاخصائی الاجتماعی مساعدة الشباب على التعبیر عن وجهات نظرهم فی موضوع الانتماء والولاء وکیفیة تنفیذه، کما أنه یساعد الشباب فی إطار طریقة العمل مع الجماعات على تعدیل أو تغییر أفکارهم المتطرفة او الخاطئة عن معنی الانتماء والولاء، کذلک یساعدهم على اختیار الأنشطة التی تساهم فی تنمیة مجتمعهم ورفع شأنه کالتطوع مثلا، حتى یشعروا بمسؤولیتهم تجاه مجتمعهم، أیضا یساعد الأخصائی الشباب على کیفیة إدارة الحوار وثقافة الحوار فیما بینهم.

2-  دوره کمخطط: وفی هذا الدور یقوم أخصائی الجماعة بمساعدة الشباب على تخطیط برامجهم وأنشطتهم المختلفة، التی تعمل على عدم تقبل الأفکار المنحرفة والتی تهدد الامن الفکری، وقیام الشباب بتحمل المسؤولیة تجاه مجتمعهم وترسیخ القیم الإیجابیة التی تدعم احترام الاخرین وتعزز الهویة الوطنیة، والاعتدال والوسطیة فی الفکر.

3-  دوره کموجه: وفی هذا الدور یقوم الاخصائی بتوجیه الشباب لأسلوب التعبیر والحوار مع الأخرین، ویوجههم لخدمة مجتمعهم والأنشطة التی تساهم فی تحمل المسؤولیة.

4-  دوره کمرشد: ویقوم الاخصائی فی هذا الدور بإرشاد الشباب إلى مصادر المعلومات المختلفة التی یمکن الاستفادة منها فی التخطیط للبرامج والأنشطة وکیفیة تنفیذها، والتی تعمل على تعزیز الأمن الفکری.

5-  دوره کمعلم: وفی هذا الدور یقوم أخصائی الجماعة بتعلیم الشباب کیفیة إدارة الأنشطة المختلفة التی بدورها تعزز الامن الفکری وتقویه، وأیضا یعمل اخصائی الجماعة على تنمیة ثقافة الحوار بین الشباب، وتعلیمهم کیفیة رصد الأفکار الهدامة المنحرفة قبل الایمان بها.

خامساً: الألیات التی یمکن أن یستخدمها الأخصائی الاجتماعی فی تحقیق الأمن الفکری لدى الشباب:

1-توجیه الشباب للمشارکة فی المؤتمرات واللقاءات التی تعقد فی الجامعات او المؤسسات والتی تتناول موضوعات الامن الفکری.

2-العمل على دعوة الشخصیات الدینیة البارزة، ورجال السیاسة والامن للقاء الشباب، لمناقشتهم فی مشاکلهم والاقتراب منهم ومعرفة مطالبهم.

3-اعداد لقاءات مع رجال الدین لتوضیح ما هو الاعتدال الفکری الذی یجب أن یتحلى به الشباب لخدمة وطنهم ودینهم.

4-العمل على تنفیذ العدید من المعسکرات البیئیة والخدمیة للشباب لکی یتعلمو تحمل المسؤولیة.

5-العمل على تشجیع الشباب على طرح أفکارهم فی جو یسوده المحبة والدیمقراطیة.

6- إعداد مجموعة من الندوات العلمیة لتوعیة الشباب ووقایتهم من أی أفکار منحرفة قد یتأثرون بها من خلال وسائل التواصل الحدیثة والانترنت.

7-إعداد الرحلات العلمیة والتعلیمیة التی تساعد الشباب على التعرف على مجتمعهم وتذید من ولائهم وفخرهم به.

8-تکثیف التوعیة الإعلامیة من خلال وسائل التواصل الاجتماعی بمخاطر الانجراف وراء الأفکار المنحرفة والهدامة والتی تستهدف امن الوطن واستقراره.

9-استخدام الأنشطة الفنیة مثل الرسم والنحت والتمثیل فی مواجهة التطرف والانحراف الفکری لدى الشباب.

10-تنظیم العدید من الأنشطة الریاضیة فی الألعاب الریاضیة المختلفة التی تساهم فی ترسیخ قیم الوطنیة والانتماء للدین والوطن.

11-استخدام الأنشطة الثقافیة کمجلات الحائط والمطویات فی نشر قیم التسامح والانتماء والوطنیة والولاء بین الشباب

 

 

 

 

 

المراجع المستخدمة فی البحث:

1-برکة بنت زامل الحوشان: أهمیة المدرسة فی تعزیز الامن الفکری، بحث منشور، مجلة الفکر الشرطی، مرکز بحوث الشرطة، القیادة العامة لشرطة الشارقة، الامارات العربیة المتحدة، العدد 24، 2015، ص، ص 231،232.

2-عبد الحفیظ عبد الله المالکی: الأمن الفکری، مفهومه وأهمیته، ومتطلبات تحقیقه، بحث منشور، مجلة البحوث الأمنیة، العدد 43، الریاض، 2009، ص 28.

3-علی أحمد الحجی: دراسات تأصیلیة فی قضایا الامن الفکری والاجتماعی، رؤیة استراتیجیة فی لتحقیق الأمن الفکری والاجتماعی، دار جامعه نایف للنشر، الرباط، 2009، ص 190.

4-عاطف سید عبد الجواد علی: الامن الفکری وعلاقته بالذکاء الانفعالی واتخاذ القرار لدى طلبة جامعة القاهرة، بحث منشور، مجلة الارشاد النفسی، القاهرة، العدد 52، 2017، ص: ص 143: 202.

5- سحر عطیة: الاسهامات المجتمعیة لتحقیق الأمن الفکری لدى الشباب من منظور طریقة تنظیم المجتمع، رسالة ماجستیر غیر منشورة، القاهرة، کلیة الخدمة الاجتماعیة جامعة حلوان، 2016.

(6) Call ,Carolyne Mary: Intellectual safety and Epistemological position in the college classroom, PHD, dissertation, United states, NEW YORK, Comely university,2015.

7- عبد الحفیظ عبد الله المالکی: دور المؤسسات التعلیمی فی تحقیق الأمن الفکری والوقائی من التطرف والإرهاب، بحث منشور، مجلة البحوث الأمنیة، مدینة الملک فهد الأمنیة، المملکة العربیة السعودیة، المجلد 23 العدد 5 ، 2014.

(8) Mahabi, Victora: Information security aware system administration and user perspective at Florida state university, country of pallia state, 2010.

9- مروان الصقیعی: أبعاد تربویة وتعلیمیة فی تعزیز الامن الفکری، بحث منشور، المؤتمر الوطنی الأول، جامعة الملک سعود، المملکة العربیة السعودیة، 2009.

10- فایز علی الشهری: دور المدارس الثانویة فی نشر الوعی الأمنی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة نایف للعلوم الأمنیة، الریاض، 2006، ص41.

(11)11-Tomlinson, J. Values: The moral education, online amical children and society Journal, 11,2006.

12- ماهر علی أبو المعاطی: الخدمة الاجتماعیة فی مجال رعایة الشباب، معالجة علمیة من منظور الممارسة العامة، الریاض، دار الزهراء، 2102، ص، ص 9،10.

(13) Nopier, R. and Gershen Fenid, M: Groups and experience dollars' genera units   palatial perception, U S A, NEWGERSY, 2005.

14- نصیف فهمی منقریوس: أساسیات ودینامیات التدخل المهنی فی العمل مع الجماعات، القاهرة، المکتب الجامعی الحدیث، 2012، ص89.

15- هدى أحمد کمال: برنامج تدریبی مقترح لإکساب المرشدین الأکادیمیین مهارات الإرشاد من منظور خدمة الجماعة، بحث منشور، مجلة الخدمة الاجتماعیة (الجمعیة المصریة للأخصائیین الاجتماعیین)، القاهرة، العدد 59 ج5، 2018، ص345.

(16) Allen, J, Smith and Muelech: pre and post transfer academic advising , whal students saw are the similarities and difference, NACADA journal, vol55, (4) J. 2013, P.355-359.

17- هنداوی عبد اللاهی حسن: استخدام برنامج ارشادی من منظور طریقة خدمة الجماعة لتنمیة وعی الفتیات الجامعیات المقبلات على الزواج بالصحة الإنجابیة، بحث منشور، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والإنسانیة، القاهرة، العدد 33 الجزء 3، 2012، ص 1125.

18-محمد شمس الدین أحمد: العمل مع الجماعات فی محیط الخدمة الاجتماعیة، القاهرة، مطبعة یوم المستشفیات، 1986، ص203.

19- أحمد شفیق السکری: قاموس الخدمة الاجتماعیة والخدمات الاجتماعیة، الإسکندریة، دار المعرفة الجامعیة، 2000، ص 324.

20- إبراهیم بیومی مرعی، عدلی سلیمان: خدمة الجماعة وعملیاتها المهنیة، القاهرة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، 1997، ص 151.

21- ماجدی عاطف محفوظ: العمل مع الجماعات فی محیط الخدمة الاجتماعیة، الریاض، دار الزهراء، 2010، ص 30.

22- نصیف فهمی منقریوس: دینامیکیات العمل مع الجماعات، القاهرة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، الکتاب 12، 2004، ص 138.

23- نصیف فهمی منقریوس: أساسیات ودینامیات التدخل المهنی فی العمل مع الجماعات، مرجع سبق ذکره، ص: ص 224: 228.

24- مجده السید ونجوى ثواب العتیبی: مقیاس الأمن الفکری للشباب، القاهرة، مکتبة الأنجلو المصریة، 2017، ص 7.

25- ابن منظور: لسان العرب، مصطلح الامن، القاهرة، مطبعة دار المعارف، 1981، ص 89.

26- ظاهر بشر العنزی: بعض العوامل المؤثرة على تحقیق الامن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة بدولة الکویت، بحث منشور، دراسات تربویة ونفسیة، مجلة کلیة التربیة، الزقازیق، مصر، العدد 88، ص 136.

27- حیدر بن عبد الرحمن الحیدر: الأمن الفکری فی مواجهة المؤثرات الفکریة، رسالة دکتوراه غیر منشوره، القاهرة، أکادیمیة مبارک للأمن، 2002، ص 23.

28- عبدالرحمن بن معلا اللویحق: الأمن الفکری، ماهیته وضوابطه، کتاب الامن الفکری، الریاض، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، مرکز الدراسات والبحوث، 2005، ص 57.

29- عبدالقادر طامیش: وباء المخدرات ودور وسائل الاعلام فی التوعیة بمخاطرها، الریاض، المرکز العربی للدراسات الأمنیة والتدریب، 2002، ص8.

 

30- عبد الحفیظ عبد الله المالکی: نحو بناء استیرتیجیة وطنیة لتحقیق الامن الفکری فی مواجهة الإرهاب، رسالة دکتوراه غیر منشورة، الریاض، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، 2007، ص 65.

31- صالح بن علی أبو عواد: دور الجامعة فی تحقیق الامن الفکری، بحث منشور، الریاض، المجلة العربیة للدراسات الأمنیة والتدریب، العدد 52، جامعة نایف العربیة للعلوم الامنیة، 2010، ص 240.

32- أمل جابر عوض: نحو تصور مقترح لدور أخصائی الجماعة لتعزیز الأمن الفکری لدى الشباب الجامعی، بحث منشور، القاهرة، مجلة الخدمة الاجتماعیة الجمعیة المصریة للأخصائیین الاجتماعیین، العدد 57 ج 9، 2017، ص 264.

33- جمیل بن عید القرارعة: الأمن الفکری فی الإسلام، الدمام، المملکة العربیة السعودیة، جامعة الملک خالد، کلیة العلوم، 2005، ص53.

34- أحلام عبد المؤمن علی: الامن الفکری لدى النشء ودور الخدمة الاجتماعیة فی تحقیقه، بحث منشور، مجلة الخدمة الاجتماعیة (الجمعیة المصریة للأخصائیین الاجتماعیین)، العدد 57 ج1، 2017، ص 151.

35- أحمد شفیق السکری: قاموس الخدمة الاجتماعیة والخدمات الاجتماعیة، مرجع سبق ذکره، ص189.

36- دالیا عزت وجیهان عبد الحمید: واقع الارشاد الأکادیمی لطلبة الدراسات العلیا بکلیة الخدمة الاجتماعیة جامعة حلوان، بحث منشور، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، جامعة حلوان، العدد 28 ج 5، 2010، ص2372.

37- سماح سالم وجمال عبد الحمید: الارشاد الاجتماعی، عمان، دار المیسرة للنشر والتوزیع، 1999، ص 15.

38- ماجدی عاطف محفوظ: معوقات ممارسة الارشاد الجماعی بالمجال المدرسی وإطار تصوری لمواجهتها، بحث منشور، المؤتمر العلمی التاسع عشر، ضمان الجودة فی تعلیم الخدمة الاجتماعیة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، مج 1، 2006، ص465.

39- سهام درویش أبو عطیة: مبادئ الارشاد النفسی، عمان، دار الفکر للطباعة والنشر، ط1، 1997، ص472.

40- محمد محروس الشناوی: العملیة الارشادیة، القاهرة، دار غریب للطباعة والنشر والتوزیع، ط1، 1996، ص 35.  

 

المراجع المستخدمة فی البحث:
1-برکة بنت زامل الحوشان: أهمیة المدرسة فی تعزیز الامن الفکری، بحث منشور، مجلة الفکر الشرطی، مرکز بحوث الشرطة، القیادة العامة لشرطة الشارقة، الامارات العربیة المتحدة، العدد 24، 2015، ص، ص 231،232.
2-عبد الحفیظ عبد الله المالکی: الأمن الفکری، مفهومه وأهمیته، ومتطلبات تحقیقه، بحث منشور، مجلة البحوث الأمنیة، العدد 43، الریاض، 2009، ص 28.
3-علی أحمد الحجی: دراسات تأصیلیة فی قضایا الامن الفکری والاجتماعی، رؤیة استراتیجیة فی لتحقیق الأمن الفکری والاجتماعی، دار جامعه نایف للنشر، الرباط، 2009، ص 190.
4-عاطف سید عبد الجواد علی: الامن الفکری وعلاقته بالذکاء الانفعالی واتخاذ القرار لدى طلبة جامعة القاهرة، بحث منشور، مجلة الارشاد النفسی، القاهرة، العدد 52، 2017، ص: ص 143: 202.
5- سحر عطیة: الاسهامات المجتمعیة لتحقیق الأمن الفکری لدى الشباب من منظور طریقة تنظیم المجتمع، رسالة ماجستیر غیر منشورة، القاهرة، کلیة الخدمة الاجتماعیة جامعة حلوان، 2016.
(6) Call ,Carolyne Mary: Intellectual safety and Epistemological position in the college classroom, PHD, dissertation, United states, NEW YORK, Comely university,2015.
7- عبد الحفیظ عبد الله المالکی: دور المؤسسات التعلیمی فی تحقیق الأمن الفکری والوقائی من التطرف والإرهاب، بحث منشور، مجلة البحوث الأمنیة، مدینة الملک فهد الأمنیة، المملکة العربیة السعودیة، المجلد 23 العدد 5 ، 2014.
(8) Mahabi, Victora: Information security aware system administration and user perspective at Florida state university, country of pallia state, 2010.
9- مروان الصقیعی: أبعاد تربویة وتعلیمیة فی تعزیز الامن الفکری، بحث منشور، المؤتمر الوطنی الأول، جامعة الملک سعود، المملکة العربیة السعودیة، 2009.
10- فایز علی الشهری: دور المدارس الثانویة فی نشر الوعی الأمنی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة نایف للعلوم الأمنیة، الریاض، 2006، ص41.
(11)11-Tomlinson, J. Values: The moral education, online amical children and society Journal, 11,2006.
12- ماهر علی أبو المعاطی: الخدمة الاجتماعیة فی مجال رعایة الشباب، معالجة علمیة من منظور الممارسة العامة، الریاض، دار الزهراء، 2102، ص، ص 9،10.
(13) Nopier, R. and Gershen Fenid, M: Groups and experience dollars' genera units   palatial perception, U S A, NEWGERSY, 2005.
14- نصیف فهمی منقریوس: أساسیات ودینامیات التدخل المهنی فی العمل مع الجماعات، القاهرة، المکتب الجامعی الحدیث، 2012، ص89.
15- هدى أحمد کمال: برنامج تدریبی مقترح لإکساب المرشدین الأکادیمیین مهارات الإرشاد من منظور خدمة الجماعة، بحث منشور، مجلة الخدمة الاجتماعیة (الجمعیة المصریة للأخصائیین الاجتماعیین)، القاهرة، العدد 59 ج5، 2018، ص345.
(16) Allen, J, Smith and Muelech: pre and post transfer academic advising , whal students saw are the similarities and difference, NACADA journal, vol55, (4) J. 2013, P.355-359.
17- هنداوی عبد اللاهی حسن: استخدام برنامج ارشادی من منظور طریقة خدمة الجماعة لتنمیة وعی الفتیات الجامعیات المقبلات على الزواج بالصحة الإنجابیة، بحث منشور، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والإنسانیة، القاهرة، العدد 33 الجزء 3، 2012، ص 1125.
18-محمد شمس الدین أحمد: العمل مع الجماعات فی محیط الخدمة الاجتماعیة، القاهرة، مطبعة یوم المستشفیات، 1986، ص203.
19- أحمد شفیق السکری: قاموس الخدمة الاجتماعیة والخدمات الاجتماعیة، الإسکندریة، دار المعرفة الجامعیة، 2000، ص 324.
20- إبراهیم بیومی مرعی، عدلی سلیمان: خدمة الجماعة وعملیاتها المهنیة، القاهرة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، 1997، ص 151.
21- ماجدی عاطف محفوظ: العمل مع الجماعات فی محیط الخدمة الاجتماعیة، الریاض، دار الزهراء، 2010، ص 30.
22- نصیف فهمی منقریوس: دینامیکیات العمل مع الجماعات، القاهرة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، الکتاب 12، 2004، ص 138.
23- نصیف فهمی منقریوس: أساسیات ودینامیات التدخل المهنی فی العمل مع الجماعات، مرجع سبق ذکره، ص: ص 224: 228.
24- مجده السید ونجوى ثواب العتیبی: مقیاس الأمن الفکری للشباب، القاهرة، مکتبة الأنجلو المصریة، 2017، ص 7.
25- ابن منظور: لسان العرب، مصطلح الامن، القاهرة، مطبعة دار المعارف، 1981، ص 89.
26- ظاهر بشر العنزی: بعض العوامل المؤثرة على تحقیق الامن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة بدولة الکویت، بحث منشور، دراسات تربویة ونفسیة، مجلة کلیة التربیة، الزقازیق، مصر، العدد 88، ص 136.
27- حیدر بن عبد الرحمن الحیدر: الأمن الفکری فی مواجهة المؤثرات الفکریة، رسالة دکتوراه غیر منشوره، القاهرة، أکادیمیة مبارک للأمن، 2002، ص 23.
28- عبدالرحمن بن معلا اللویحق: الأمن الفکری، ماهیته وضوابطه، کتاب الامن الفکری، الریاض، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، مرکز الدراسات والبحوث، 2005، ص 57.
29- عبدالقادر طامیش: وباء المخدرات ودور وسائل الاعلام فی التوعیة بمخاطرها، الریاض، المرکز العربی للدراسات الأمنیة والتدریب، 2002، ص8.
 
30- عبد الحفیظ عبد الله المالکی: نحو بناء استیرتیجیة وطنیة لتحقیق الامن الفکری فی مواجهة الإرهاب، رسالة دکتوراه غیر منشورة، الریاض، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، 2007، ص 65.
31- صالح بن علی أبو عواد: دور الجامعة فی تحقیق الامن الفکری، بحث منشور، الریاض، المجلة العربیة للدراسات الأمنیة والتدریب، العدد 52، جامعة نایف العربیة للعلوم الامنیة، 2010، ص 240.
32- أمل جابر عوض: نحو تصور مقترح لدور أخصائی الجماعة لتعزیز الأمن الفکری لدى الشباب الجامعی، بحث منشور، القاهرة، مجلة الخدمة الاجتماعیة الجمعیة المصریة للأخصائیین الاجتماعیین، العدد 57 ج 9، 2017، ص 264.
33- جمیل بن عید القرارعة: الأمن الفکری فی الإسلام، الدمام، المملکة العربیة السعودیة، جامعة الملک خالد، کلیة العلوم، 2005، ص53.
34- أحلام عبد المؤمن علی: الامن الفکری لدى النشء ودور الخدمة الاجتماعیة فی تحقیقه، بحث منشور، مجلة الخدمة الاجتماعیة (الجمعیة المصریة للأخصائیین الاجتماعیین)، العدد 57 ج1، 2017، ص 151.
35- أحمد شفیق السکری: قاموس الخدمة الاجتماعیة والخدمات الاجتماعیة، مرجع سبق ذکره، ص189.
36- دالیا عزت وجیهان عبد الحمید: واقع الارشاد الأکادیمی لطلبة الدراسات العلیا بکلیة الخدمة الاجتماعیة جامعة حلوان، بحث منشور، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، جامعة حلوان، العدد 28 ج 5، 2010، ص2372.
37- سماح سالم وجمال عبد الحمید: الارشاد الاجتماعی، عمان، دار المیسرة للنشر والتوزیع، 1999، ص 15.
38- ماجدی عاطف محفوظ: معوقات ممارسة الارشاد الجماعی بالمجال المدرسی وإطار تصوری لمواجهتها، بحث منشور، المؤتمر العلمی التاسع عشر، ضمان الجودة فی تعلیم الخدمة الاجتماعیة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، مج 1، 2006، ص465.
39- سهام درویش أبو عطیة: مبادئ الارشاد النفسی، عمان، دار الفکر للطباعة والنشر، ط1، 1997، ص472.
40- محمد محروس الشناوی: العملیة الارشادیة، القاهرة، دار غریب للطباعة والنشر والتوزیع، ط1، 1996، ص 35.