بحث بعنوان تنمية الوعي البيئي من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية لتحقيق الأمن البيئي في المجتمع المصري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم المجالات المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بکفر الشيخ

المستخلص

إن المشکلة البيئية وبحجمها الراهن ليست سوى تراکم لتأثيرات کان من المفترض أن تعالج أو أنها قصور في الوعي البيئي حينها ونضيف أو الانعدام آليات الأمن البيئي الضابطة لاستغلال الموارد الطبيعية وحمايتها من التدهور، ونلاحظ أن الأمن البيئي نفسه لا يصل أهدافه في غياب الوعي البيئي لدى المجتمعات، وهنا تبرز حقيقة من التدهور ونلاحظ ان الأمن البيئي نفسه لا يصل أهدافه في غياب الوعي البيئي لدى المجتمعات وهنا تبرز حقيقة إن کثير من الآثار البيئية للأنشطة التنموية لا تتضح مباشرة بکل أبعادها، وأننا لا نتقن بعد أساليب تحديد هذه الآثار، وأنه عندما تکتمل الصورة في شأنها، يکون الضرر قد وقع فعلاً، وتکون فرص تدارکه قد تضاءلت کثيرا.

نقاط رئيسية

الوعی البیئی

الكلمات الرئيسية


بحث بعنوان

تنمیة الوعی البیئی

من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة

لتحقیق الأمن البیئی فی المجتمع المصری

 

 

 

اعداد

د/محمد عبد العزیز الدسوقی رخا

مدرس بقسم المجالات

المعهد العالی للخدمة الاجتماعیة بکفر الشیخ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أولاً:مقدمة لمشکلة الدراسة

إن المشکلة البیئیة وبحجمها الراهن لیست سوى تراکم لتأثیرات کان من المفترض أن تعالج أو أنها قصور فی الوعی البیئی حینها ونضیف أو الانعدام آلیات الأمن البیئی الضابطة لاستغلال الموارد الطبیعیة وحمایتها من التدهور، ونلاحظ أن الأمن البیئی نفسه لا یصل أهدافه فی غیاب الوعی البیئی لدى المجتمعات، وهنا تبرز حقیقة من التدهور ونلاحظ ان الأمن البیئی نفسه لا یصل أهدافه فی غیاب الوعی البیئی لدى المجتمعات وهنا تبرز حقیقة إن کثیر من الآثار البیئیة للأنشطة التنمویة لا تتضح مباشرة بکل أبعادها، وأننا لا نتقن بعد أسالیب تحدید هذه الآثار، وأنه عندما تکتمل الصورة فی شأنها، یکون الضرر قد وقع فعلاً، وتکون فرص تدارکه قد تضاءلت کثیرا.  (سلیم،2012م، ص63)

کانت العلاقة بین البیئة والأمن قید النظر منذ الثمانینات وعلى وجه الخصوص بواسطة مجموعتین: مجموعة السیاسة البیئیة والتی تهتم بالتطبیقات الأمنیة لتغیر البیئی والأمنی، ومجموعة الجمعیة الأمنیة والتی کانت تتطلع إلی تعریفات جدیدة للأمن القومی، خاصة خلال ما بعد فترة الحرب الباردة.( Muneer, Siddig 2007  p53)

کل ما یتعلق بالأمن الإنسانی کان من اهتمامات البشریة فی صورتها الأولى التقلیدیة، ومن ثم تطورت المفاهیم وأطرت الاصطلاحات، یوصف الأمن البیئی کمفتاح الأولویة للتنمیة المستدیمة وللحفاظ على البیئة وصیانتها، فهو مفهوم ارتبط ظهوره لعکس درجة الوعی بالتهدیدات التی عمت نتیجة لاتساع إمکانیة المشاکل البیئیة، من خلال هذه الحقیقة برز بعدان تقلیدیان لتعریف الأمن البیئی:حدد البعد الأول الأمن البیئی بأنه المنطقة التی تتفاعل فیها الاهتمامات البیئیة والاستراتیجیات الأمنیة. هذا البعد یفترض وجود ارتباط بین القضایا البیئیة ومخاوف تتعلق بالأمن القومی یشترط دعاة هذا البعد ثلاثة أنواع رئیسیة هی: (أبو زید،2007م، ص112).

1-آثر المشاکل البیئیة على احتمال حدوث الصراعات والحروب بین الدول.

2-آثر المشاکل البیئیة على سبل البقاء الإنسانی.

3-آثر الحروب على التدهور البیئی. Population Action Intenational 2005 p234).)

وقد عرفت وجهات النظر فی البعد الثانی الأمن البیئی بأنه تأمین البیئة والذی یأخذ سلسلة من الخطوات لضمان صیانة النظام الإیکولوجی. رکز التعریف على مفاهیم البیئة والأمن فی سیاق التنمیة المستدیمة، بدلا عن الصراعات ومحاولات حلها. الافتراض لهذا البعد التعریفی هو، أن تأمین النظام الإیکولوجی أساسی للأفراد ولصحة المجتمع وللبقاء على قید الحیاة، استخدام مفهومی حمایة البیئة والأمن البیئی فی هذا البعد بالتبادل فی الوقت نفسه یمکن أن تکون مناقشة القضایا البیئیة فرصة لاستضافة الحوارات والتعاون للمصالح المشترکة (عربیات،2014م،ص215).

 والأمن البیئی مجموعة أو جملة من السلوکیات الإیجابیة، التی لا تؤدی إلى حدوث تأثیرات سلبیة فی البیئة، یمکن أن تسبب تلوثها، أو تدهورها أو تخریب بعض مکوناتها، مما یؤدی بالنتیجة إلى اختلال فی النظام البیئی المحلی أو الإقلیمی أو العالمی، وبالتالی تهدد الأمن البیئی فی أحد أو کل هذه الأماکن،أی أن الأمن البیئی یرتبط بالزمان والمکان، ویشمل مساحات مختلفة محلیة وإقلیمیة وعالمیة، وفترات زمنیة مختلفة. (النوح،1436هـ، ص68).

وعلى هذا فالأمن البیئی یعنی إجمالی التأثیرات والعملیات المباشرة وغیر المباشرة، التی یقوم بها الإنسان والمجتمع البشری، ولا تؤدی إلى حدوث أضرارٍ مباشرة أو غیر مباشرة بالبیئة ومکوناتها، ولا تهددها بحدوث مثل هذه الأضرار فی المستقبل القریب أو البعید. (أبو مانع،2012م، ص135).

وفی الفترة الأخیرة تزاید الاهتمام العالمی، بمسألة الأمن البیئی، ویوجد اتفاق بین الجمیع أن مسألة الأمن البیئی لا تقل أهمیة عن مسألة الأمن الغذائی, أو الصحی، أو المائی، أو العسکری أو غیره، وأن العلاقة متشابکة ومتبادلة بین جمیع أشکال الأمن، لأن الأمن أصبح یشکل منظومة متکاملة تشمل معظم العلاقات الدولیة، هذه العلاقات التی تتعرض فی کثیر من الأحیان إلى التشویش والسلبیة، لیس بسبب تهدید دولة من الدول لغیرها تهدیداً عسکریاً، ولکن لسبب آخر، وهو سبب رئیسی وفاعل ألا وهو انعدام الأمن البیئی أو اختراق هذا الأمن البیئی بشکل أو بآخر.   (البهواشی،2007م، ص134).

إن عدم الإدراک للوعی البیئی یؤثر على الأمن البیئی بصورة ، إذا أجمع المختصون على أن السلوک المکتسب من التعلم هو أهم آلیات الأمان البیئی لارتباط الموارد الأرضیة بنوع النشاط الممارس الذی یضبطه السلوک تجاه الممارسة، کل هذا یرتبط بتطور وسائل الاستقرار البشری وتزاید فرص استغلال الموارد الأرضیة بصورة وصفت بأنها غیر مرشدة ثم جاءت مرحلة التأقلم مع البیئة والتعایش مع أوضاع التغیر البیئی أی کانت درجة تحملها، وهذه أسوأ مرحلة حیث الانتقال من تدهور إلی آخر. یصبح الأمن البیئی أکثر ضرورة عندما یصبر التعدیل البیئی الواسع أحد سمات المجتمع، ویتبادر إلی الذهن السؤال المهم: مسؤولیة من الإعداد لتجهیز إستراتیجیات الأمن البیئی؟ إنها مسؤولیة المجتمع المدنی والمؤسسات الاجتماعیة وربط الخبراء. (عبد المقصود،2011م، ص34).

وفی إطار العلاقة بین البیئة والإنسان تکون العلاقة بین الأمن البیئی وتنمیة الوعی البیئی وفق الضرورة الإیکولوجیة، ولقد اهتمت العدید من الدراسات السابقة بدور تنمیة الوعی البیئی من خلال المؤسسات التربویة بتحقیق الأمن البیئی من خلال حمایة البیئیة من التلوث ومن أهم هذه الدراسات دراسة (النوح،1436هـ) والتی کانت تهدف فی التعرف على مدى قیام الأخصائی الاجتماعی بتنمیة الوعی البیئی لتلامیذ الصف السادس بالریاض، ومدی تعاملهم معها من وجهة نظرالاخصائیین الاجتماعیین ودراسة العلاقة بین درجة أهمیة مفاهیم تنمیة الوعی البیئی ودرجة تعامل المواطنین مع المفاهیم نفسها، والوقوف على الفروق التی تعود إلی متغیرات: المؤهل العلمی والخبرة فی التعلیم الابتدائی والتخصص ومرکز الإشراف الاجتماعی .وتوصلت الدراسة إلی عدد من النتائج هی: أن مفاهیم تنمیة الوعی البیئی الموزعة إلی جوانب: المعرفی والوجدانی والمهاری مهمة لتلامیذ الصف السادس بالریاض، بینما تعاملهم مع المفاهیم ذاتها کان بصورة أقل وذلک على درجات متفاوتة.کما بینت الدراسة وجود علاقة بین أهمیة مفاهیم تنمیة الوعی البیئی ودرجة تعامل تلامیذ الصف السادس بالریاض مع المفاهیم ذاتها فی الجوانب: المعرفیة والوجدانیة والمهاریة.

أما دراسة (قمر،2012م) فکانت تهدف إلی إلقاء الضوء على دور الأخصائی الاجتماعی مع جماعات النشاط المدرسی الحرة فی تنمیة الوعی البیئی، ومن ثم التعرف على أوجه القوة والضعف والکشف عن أهم المعوقات التی تحول دون أداء هذه الجماعات لدورها، والاستفادة من خبرات بعض الدول المتقدمة ومن أهم التوصیات التی توصلت إلیها الدراسة، أن تتبنی إدارات التربیة الاجتماعیة وزارة التربیة والتعلیم وضع خطة مرکزیة لجمیع المدارس بهدف تنمیة الوعی البیئی للطلاب من خلال الأنشطة المدرسیة الحرة وتوفیر الأجهزة اللازمة، وأن ترصد لذلک المیزانیات المناسبة وتکثیف الدورات التدریبیة للأخصائیین فی مجال تنمیة الوعی البیئی وتوجیه اهتمامهم نحو تنویع البرامج والأنشطة فی مجال البیئة کما أکدت الدراسة على ضرورة الوعی البیئی فی المدرسة ونشره بین الأخصائیین الاجتماعیین الاخصائی الاجتماعیین الإداریین وغیرهم حتى یتمکنوا من غرسه فی المواطنین.

أما دراسة (الیاس ، بوبشیط، 1435هـ) فقد استهدفت التعرف على واقع مفهومات تنمیة الوعی البیئی فی کتب التربیة الاجتماعیة للمرحلة الابتدائیة فی المملکة العربیة السعودیة، من خلال تحلیل هذه الکتب وفق معیار محدد، یتألف من "31" مفهوماً، کما هدفت إلی موازنة بین الکتب الستة موضع الدراسة، وتحدید أکثرها احتواء للمفهومات البیئیة، وتحدید المجالات الأکثر ترکیزاً فی کتب التربیة الاجتماعیة لصفوف الابتدائیة. وقد توصلت الدراسة إلی بعض التوصیات أهمها العمل على إعادة النظر فی أهداف ومحتوى مناهج التعلیم العام فی مجال تنمیة الوعی البیئی، وتحدید الأسالیب والأنشطة التی تسهم فی تحقیق تنمیة الوعی البیئی وإجراء المزید من البحوث والدراسات حول المفهومات البیئیة فی الکتب المدرسیة، والتأکید على تطبیقات تنمیة الوعی البیئی فی الکتب، ، والترکیز على المشکلات البیئیة کلما تقدمنا فی المراحل التعلیمیة، وتحدید المشکلات البیئیة ، ودراستها بشکل أکثر عمقاً واتساعاً، وإقامة دورات للأخصائیین الاجتماعیین فی مجال تنمیة الوعی البیئی بالتعاون مع الجهات المختصة.

أما دراسة  (الحمادی، 2011م) فقد هدفت لإعداد برنامج مقترح فی تنمیة الوعی البیئی قائم على معاییر الجودة لتنمیة الثقافة البیئیة من منظور الخدمة الاجتماعیة للطلاب فی قسم الخدمة الاجتماعیة بکلیات التربیة بالیمن، فاشتملت على عدة مناهج کالمنهج التجریبی أثناء إعداد برنامج تنمیة الوعی البیئی فی ضوء معاییر تنمیة الوعی البیئی ومشکلات البیئة وباتخاذ إجراءات عدة، صیاغة وتجریب وحدة تجریبیة من البرنامج المقترح. ولقد توصلت الدراسة إلی العدید من التوصیات أهمها ضرورة تنمیة الثقافة البیئیة للطلاب بهدف حمایة البیئة من التلوث وأیضاً تحقیق الأمن البیئی.

إن تنمیة الوعی البیئی یمثل أحد وسائل تحقیق الأمن البیئی لأنها یعملان على غرس السلوک الإیجابی وتنمیة تجاه البیئة، ویسعیان إلی إیجاد وعی وطنی بأهمیة البیئة لمتطلبات التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة والأمنیة وهذا هو دور الخدمة الاجتماعیة بحیث تؤدی إلی إشراک السکان طوعا لا إکراها وبطریقة مسئولة وفعالة فی صیاغة القرارات التی تحسن نوعیة البیئة بجمیع مکوناتها. Prinstrup-Anderse   2001  p87).)

    إن الخدمة الاجتماعیة من المهن التی تتصل بالإنسان اتصالا وثیقا حیث یکون تعامل الأخصائی تعاون مباشر مع الإنسان والبیئة.  وتهدف الخدمة الاجتماعیة إلى تنمیة الوعی والاهتمام بالبیئة و ما یرتبط بها من مشکلات وتهدف إلى إکساب الأفراد المهارات والمعارف والاتجاهات والعمل بطریقة فردیة وجماعیة نحو حل المشکلات القائمة والحیلولة دون ظهور مشکلات جدیدة  ونقسم هذا الهدف إلى أقسام فرعیة هی  زیادة الوعی البیئی وذلک من خلال الحاجات الإنسانیة والعوامل المختلفة المؤثرة على مجابهة هذه الحاجات وأسالیب إشباعها، و المساهمة فی اختیار المعاییر الموضوعیة لتحدید مدى فاعلیة الأسالیب فی زیادة الوعی البیئی والمساهمة فی مقابلة المشکلات البیئیة،
القیام بدراسات لمعرفة الظروف البیئیة و الأسالیب المناسبة لمواجهة هذه المشکلات،والقیام بمشروعات بیئیة من خلال استخدام نماذج و تصمیمات للتعدیل المناسب فی البیئة و الأفراد.

      کما تسعى الخدمة الاجتماعیة لتحقیق الأهداف إلى مساعدة الأخصائی الاجتماعی على
إکسابه المعرفة الأساسیة المتعلقة بالمناهج الأساسیة والحقائق البیئیة،والإلمام والمعرفة بالمشکلات الاجتماعیة البیئیة،وإدراک الارتباط والعلاقة بینه وبین العالم الطبیعی المحیط به،
وأن یعی أشکال التدهور البیئی مثل التلوث والتصحر والانفجار السکانی و إثارة الأخصائی على التفکیر وإیجاد اهتمام شدید للتصدی للمشکلات البیئیة، و الإلمام بالنظریات التی تهتم بالمشکلات البیئیة و کیفیة التعامل معها، والإلمام بأسالیب الخدمة الاجتماعیة وطرقها فی مقابلة المواقف البیئیة وطرق التعامل معها، و المعرفة والإلمام الکافی بکل المصادر البیئیة التی تمکنه فی مواجهة المواقف البیئیة، والتعرف على القیادات المهنیة والشعبیة فی المجتمع المحلی، و تعلم کیفیة المساهمة فی اتخاذ القرارات الجماعیة بالتعاون مع أفراد المجتمع بعد تحلیل کافة البیانات ووضع البدائل المناسبة.

 ومن هذا المنظور تأتی ضرورة تنمیة الوعی البیئی عند الفرد خلال تربیته بیئیاً ووضع القوانین والتشریعات البیئیة التی تحکم العلاقة بین الفرد وبیئته وفی ضوء ذلک ولأهمیة تنمیة الوعی البیئی فی تحقیق الأمن البیئی تناولت الدراسة الحالیة بالبحث عن تنمیة الوعی البیئی من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة لتحقیق الأمن البیئی من منطلق أن تنظیم العلاقة المتوازنة بین الإنسان والبیئة من کل جوانبها مازال تشغل اهتمام الکثیر من الباحثین والمشرعین والمهتمین للکشف عن مدی تأثیر تنمیة الوعی البیئی فی الحفاظ على العلاقة المتوازنة بین الإنسان وبیئته وهذا یدل على أنه عدم وجود تربیة بیئته تساهم فی تحقیق الأمن البیئی وهذا یتطلب وجود منظمات مجتمع مدنی متخصصة بتنمیة الوعی البیئی یمتلکون درجة متمیزة من الوعی البیئی والکفاءة والمقدرة على نشر تنمیة الوعی البیئی الذی من شأنه غرس المعرفة المتعلقة بالبیئة، وتعرف المواطن بیئته ومشکلاتها وبالحلول الرامیة لتخفیف تلک المشکلات قدر الإمکان.  من هنا یمکن صیاغة مشکلة الدراسة فیما یلی:

-ما دور تنمیة الوعی البیئی من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة لتحقیق الأمن البیئی فی المجتمع المصری؟

ثانیاً :- تساؤلات الدراسة:

1-ما أهمیة وأهداف تنمیة الوعی البیئی من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة لتحقیق الأمن البیئی؟

2-ما آلیات تنمیة الوعی البیئی من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة والتی تسهم فی تحقیق الأمن البیئی؟

3-ما دور الأخصائی الاجتماعی فی وقایة البیئة من التلوث بهدف تحقیق الأمن البیئی؟

4-ما التصور المقترح من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة والذی یمکن تطبیقه لتحقیق الأمن البیئی فی المجتمع المصری؟

ثالثاً:- أهمیة الدراسة:

1-إن الدراسة الحالیة لها أهمیة کبرى منبثقة من أهمیة الخدمة الاجتماعیة والبیئة فی حد ذاتها، فهی تبرز دور تنمیة الوعی البیئی فی جمعیة حمایة البیئة من التلوث ، وتلقی الضوء على واقع تطبیقها، وتؤکد على أهمیة جمعیة حمایة البیئة من التلوث ودورها فی تحقیق الأمن البیئی، وتکشف من أهم المشکلات البیئیة التی تعانی منها جمیع الدول.

2-تفید النتائج والتوصیات التی یمکن التوصل إلیها إلی المسئولین، حیث تزودهم بوضع وواقع تنمیة الوعی البیئی فی جمعیة حمایة البیئة من التلوث ، وتفتح مجالات أخرى أمام الباحثین لإجراء دراسات أخرى وفقاً لمتغیرات مختلفة.

3-یتسم واقع تنمیة الوعی البیئی فی جمعیة حمایة البیئة من التلوث بعدم الانسجام النظری والتطبیقی لغیاب عملیة تکوین وإعداد الأخصائیین الاجتماعیین الذی یؤثر على تطبیق تنمیة الوعی البیئی.

4-إمکانیة استفادة منظمات المجتمع المدنی فی مجال حمایة البیئة من التصور المقترح فی الدراسة الحالیة لتطبیقه فی جمعیات حمایة البیئة من التلوث وتحقیق الأمن البیئی.

رابعاً:- أهداف الدراسة:

1- تناول أهمیة وأهداف تنمیة الوعی البیئی من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة لتحقیق الأمن البیئی

2- التعرف على آلیات تنمیة الوعی البیئی من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة لتحقیق الأمن البیئی

3- دور الأخصائی الاجتماعی فی وقایة البیئة من التلوث بهدف تحقیق الأمن البیئی

4- التصور المقترح من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة والذی یمکن تطبیقه لتحقیق الأمن البیئی

خامساً :- مفاهیم الدراسة:

1- مفهوم الوعی البیئی :-لقد أصبحت المحافظة على البیئة وحمایتها من التلوث من القضایا المحوریّة والمهمّة على الصعید الدولی، لذلک کان الوعی البیئی من ضرورات الحیاة، ولا بدّ من تنمیته وخاصّةً الشباب لاعتماد مستقبل الدول والحضارات علیهم.

       والوعی البیئی هو إدراک الفرد لمتطلبات البیئة وتنمیة السلوکیات الصحیحة لدیه تجاه البیئة، ویکون ذلک من خلال تعریفه بمکوّنات البیئة والعلاقة التی تربط هذه المکوّنات معاً، ومعرفة المشکلات الناجمة عن الإخلال بتوازنها، وطرق حلّ هذه المشکلات للعودة إلى مربع التوازن البیئی السلیم، والوعی البیئی لیس بالأمر الفطریّ عند الکثیر من الناس، وإنّما هو من السلوکیات المکتسبة التی یمکن غرسها فیهم وتعدیل سلوکیاتهم تجاه البیئة(النوح ، 1436هـ)

ویقصد بتنمیة الوعی البیئی فی الدراسة الحالیة :-
1- تنمیة الإیمان فی قلوب المواطنین بأهمیة البیئة.

2- غرس الانتماء الصادق للبیئة فی نفوس المواطنین من خلال الترکیز على عمق العلاقة بین الإنسان والبیئة.

3- استغلال جمعیة حمایة البیئة لترسیخ قواعد الوعی البیئی فی نفوس المواطنین مما یُنشئ جیلاً قادراً على حمایة البیئة .

2- مفهوم جمعیة حمایة البیئة من التلوث

      أنشئت جمعیة حمایة البیئة من التلوث( بمحافظة الجیزة ) کمنظمة غیر حکومیة مصریة فی عام 1984 وسجلت بوزارة التضامن الاجتماعی تحت رقم 3255، والجمعیة منظمة غیر حکومیة. یتولى أعضاء المجلس الإشراف على الجمعیة. ویتم اختیارهم بناء على خبرتهم فی مجالات متعددة منها الخدمة الاجتماعیة  وتنمیة المجتمع بالإضافة إلى الزراعة والهندسة، وفوق ذلک لدیهم التزام بالعمل من أجل المجتمعات الفقیرة و الأقل حظاً.  ویقوم مجلس الإدارة بوضع الخطط والاستراتیجیات للمنظمة بالتشاور مع الخبراء المتطوعین فی مجال البیئة والخدمة الاجتماعیة . وتعمل الجمعیة العمومیة على تسییر شؤون جمعیة حمایة البیئة من التلوث، وتضم الجمعیة العمومیة أکثر من ستین خبیراً متطوعاً یقدمون الدعم فی مجالات الخدمة الاجتماعیة الصحة والتعلیم والبیئة وتکنولوجیا إعادة التدویر والتنمیة الاجتماعیة وتمویل المشروعات متناهیة الصغر. ( وزارة التضامن الاجتماعی، 2015م، ص32)

3-مفهوم تنمیة الوعی البیئی:  یعتبر مفهوم تنمیة الوعی البیئی مفهوماً جدیداً لم یتبلور، إلا بعد مؤتمر ستوکهولم فی السوید عام 1972، غیر أن جذورها الفکریة قدیمة، وقد قدمت بعض التعاریف نذکر منها ما یلی:

-تعریف (محمد صابر سلیم) : هی جهد تعلیمی موجه ومقصودة نحو التعرف وتکوین المدرکات لفهم العلاقات المعقدة بین الإنسان وبیئته بأبعادها الاجتماعیة والثقافیة والبیولوجیة والفیزیائیة حتى یکون واعیا لمشکلاتها وقادراً على اتخاذ القرار نحو صیانتها والإسهام فی حل مشکلاتها، من أجل تحسین نوعیة الحیاة لنفسه ولأسرته وللمجتمع ثم للعالم ککل. (سلیم،2012م، ص14).

وعرفها مؤتمر تبیلیسی بأنها: "عملیة إجرائیة دائمة لإیقاظ الوعی البیئی لدى مختلف الأفراد والجماعات، وإکسابهم معارف وقیم ثم مهارات وخبرات وإرادة مما یسمح لهم بالتصرف فردیا وجماعیا لحل المشاکل الحالیة والمستقبلیة للبیئة".(عربیات،2014م،ص45).  أما برنامج الأمم المتحدة عرف تنمیة الوعی البیئی "العملیة التعلیمیة التی تهدف إلى تنمیة وعی المواطنین بالبیئة والمشکلات المتعلقة بها، وتزویدهم بالمعرفة والمهارات والاتجاهات، وکذا تحمل المسئولیة الفردیة والجماعیة اتجاه حل المشکلات المعاصرة، ومن ناحیة أخرى العمل على منع ظهور مشکلات جدیدة". (أبو زید،2007م، ص63).

وبناء علیه نجد أن: "تنمیة الوعی البیئی عملیة تربویة موجهة لکافة شرائح المجتمع، لتعدیل سلوکهم نحو البیئة وتساعدهم على اکتساب معلومات وقیم حولها لفهم العلاقات المعقدة بین الإنسان وبیئته ومحاولة إیجاد حلول لمشاکلها.

  سادساً:-  الإجراءات المنهجیة للدراسة:

1-نوع الدراسة:  تنتمی هذه الدراسة إلی الدراسات الوصفیة التحلیلیة دور المؤسسات التربویة فی تحقیق الأمن البیئی بالمجتمع المصری ویصف هذا المنهج الواقع عن طریق جمع المعلومات والبیانات الکافیة عنه.

2-المنهج المستخدم: اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعی عن طریق العینة نظراً لأنه یتمشى مع طبیعة المشکلة .

3-أداة الدراسة:  تم اعتماد الاستبانة أداة رئیسیة لجمع المعلومات من أفراد العینة فی هذه الدراسة، وذلک لغرض التحقق من أهداف الدراسة والإجابة على تساؤلاتها، وهذه الأداة تنسجم مع طبیعة الدراسة وعلى هذا الأساس قمنا بتطویر الاستبانة بعد أن أطلعنا على عدد من الدراسات والبحوث المتعلقة بمشکلة الدراسة.

4-المعالجة الإحصائیة:  استخدمت الدراسة فی المعالجة الإحصائیة الأوزان الترجیحیة  والنسبة المئویة.

5-مجالات الدراسة:

1-المجال البشری:

          تم اختیار المجال البشری من الأخصائیین الاجتماعیین العاملین بجمعیة حمایة البیئة من التلوث من خلال عینة عشوائیة بسیطة وعددهم (78) مفردة .

 2-المجال المکانی: جمعیة حمایة البیئة من التلوث( بمحافظة الجیزة ) کمنظمة غیر حکومیة مصریة فی عام 1984 وسجلت بوزارة الشئون الاجتماعیة تحت رقم  ( 3255  ).

3-المجال الزمانی:  فترة جمع البیانات الفترة من 17/7/2017م إلى 11/8/2017م.

 

 

 

 

 

 

 

 

سابعاً:- تحلیل وتفسیر ونتائج وتوصیات الدراسة:

الجدول رقم (1) یوضح خصائص عینة الدراسة                         ن=78

م

النوع

الفئة

التکرار

النسبة

1

العمر الزمنی

-أقل من 30 عاماً

-من 30 إلی أقل من 40 عاماً

-من 40 إلی أقل من 50 عاماً

-50عاماً فأکثر

 

17%

28%

22%

33%

2

المؤهل العلمی

-بکالوریوس خدمة اجتماعیة / علم نفس

-بکالوریوس/ لیسانس حقوق

-ماجستیر

-دکتوراه

 

80%

17%

3%

3

الخبرة فی مجال العمل

-أقل من 5 سنوات

-من 5 –إلی أقل من 10 سنوات

-من 10 إلی أقل من 15سنة

-15 سنة فأکثر

 

22%

29%

21%

28%

4

مدى اهتمام الجمعیة بتنمیة الوعی البیئی لتحقیق الأمن البیئی

-یوجد اهتمام بتنمیة الوعی البیئی

 

نعم

16

21%

لا

62

79%

-تهتم برامج الجمعیة بتنمیة الوعی البیئی

 

نعم

7

10%

لا

71

90%

-إدراج تنمیة الوعی البیئی فی أنشطة الجمعیة

نعم

43

55%

لا

35

45%

-العاملون بالجمعیة یهتمون ببرامج تنمیة الوعی البیئی

نعم

14

18%

لا

74

72%

1-أن نسبة 33% من عینة الدراسة عمرهم الزمنی 50 عاماً فأکثر، 28% منهم من 30 – 40 عاماً.

2-أن 80% من عینة الدراسة مؤهلهم العلمی (بکالوریوس خدمة اجتماعیة) .

3-29% من عینة الدراسة خبرتهم من 5-10 سنوات ثم 28% منهم خبرتهم 15 سنة فأکثر

4-تبین أنه لا یوجد اهتمام بتنمیة الوعی البیئی لتحقیق الأمن البیئی وبنسبة 79% .

 

 

 

                            الجدول رقم (2) یوضح مفهوم تنمیة الوعی البیئی لتحقیق الأمن البیئی                  ن=78

م

المتغیر

موافق

إلی حد ما

غیر موافق

مجموع الأوزان

الوزن المرجح

القوة النسبیة

الترتیب

1

مجموعة من المعارف والاتجاهات لفهم العلاقة بین الإنسان وبیئته لتحقیق الأمن البیئی

55

13

10

191

2.4

82

3

2

تکوین القیم والمهارات لفهم وتقدیر العلاقات المعقدة التی تربط الإنسان بمحیطه الحیوی لتحقیق الأمن البیئی

41

17

20

177

2.2

76

5

3

المحافظة على المصادر البیئیة الطبیعیة وضرورة استغلالها لصالح الإنسان لتحقیق أمنة البیئی

6

21

51

111

1.4

47

9

4

إعداد الإنسان للتفاعل الناجح مع بیئته لما تشمله من موارد مختلفة

15

13

50

121

1.5

52

8

5

من الوسائل التی تحقق أهداف الأمن البیئی وحمایة البیئة وصیانتها

26

24

28

154

1.9

66

7

6

تشکل بعداً هاماً من أبعاد التوعیة الشاملة والمستدیمة لتعدیل سلوک الإنسان وتنمیته إیجابیاً

51

5

18

189

2.4

81

4

7

توضیح المفاهیم وتقدیر العلاقات التی تربط بین الإنسان وبیئته البیوفیزیائیة

42

6

30

168

2.1

72

6

8

عملیة إعادة توجیه وربط لمختلف فروع المعرفة والخبرات للمشارکة فی مسؤولیة تجنب المشکلات البیئیة لتحقیق الأمن البیئی

63

2

13

206

2.6

 

2

9

برنامج توعوی موجه نحو التعرف وتکوین المدرکات لفهم العلاقة المعقدة بین الإنسان وبیئته

71

5

2

225

2.8

96

1

10

توعیة سکان العالم بالبیئة الکلیة وتقویة اهتمامهم بها لتحقیق الأمن البیئی

52

23

3

205

2.6

88

2

فی ضوء الجدول السابق تبین أن من أهم مفاهیم تنمیة الوعی البیئی لدى عینة الدراسة إنها برنامج توعوی موجه نحو التعرف وتکوین المدرکات لفهم العلاقة المعقدة بین الإنسان والبیئة وبنسبة 96% ثم توعیة سکان العالم بالبیئة الکلیة وتقویة اهتمامهم بها لتحقیق الأمن البیئی عملیة إعادة توجیه وربط لمختلف فروع المعرفة والخبرات التوعویة للمشارکة فی مسئولیة تجنب المشکلات البیئیة لتحقیق الأمن البیئی بنسبة 88%، مجموعة من المعارف والاتجاهات لفهم العلاقة بین المتعلم وبیئته لتحقیق الأمن البیئی بنسبة 82%.

الجدول رقم (3) یوضح أهمیة تنمیة الوعی البیئی لتحقیق الأمن البیئی                     ن=78

م

المتغیر

موافق

إلی حد ما

غیر موافق

مجموع الأوزان

الوزن المرجح

القوة النسبیة

الترتیب

1

النمو السکانی المتزاید وسعیهم لتوفیر الغذاء فی شکل غطاًء على البیئة

68

2

8

216

2.7

92

4

2

التصحر وزیادة المساحات الزراعیة المتحولة إلی أراضی قاحلة

11

5

62

105

1.3

45

8

3

تجرید الجبال والتلال من الأشجار التی یتم استخدامها فی الصناعة

8

13

57

107

1.3

46

7

4

انقراض الحیوانات والنباتات البریة لصید غیر المنظم والرعی الجائر

58

4

16

198

2.5

85

6

5

التلوث الکبیر الذی یحدث فی الأنهار والبحار

73

9

4

226

2.8

96 

3

6

الاستخدام الغیر منظم للمبیدات الحشریة لمکافحة الآفات

71

6

1

226

2.8

96

3

7

الهجرة من الریف إلی المدن مما أدی إلی اکتظاظ سکانی وزیادة الجرائم

74

2

2

228

2.9

97

2

8

زیادة عدد المصانع والورش الصناعیة التی نفثت الأدخنة

61

13

4

213

2.7

91

5

9

تنمیة الوعی البیئی تسهم فی الحد من التلوث البیئی وتحقیق الأمن البیئی عن طریق نشر الوعی البیئی

 

72

3

3

225

2.8

96

3

10

تنمیة الوعی البیئی تسهم فی درء المشکلات البیئیة وبالتالی تحقیق الأمن البیئی

78

ــ

ـــ

234

3

100

1

للتوعیة البیئیة أهمیة کبیرة فی تحقیق الأمن البیئی حیث أنها تسهم فی درء المشکلات البیئیة وبالتالی تحقیق الأمن البیئی وبنسبة 100% ثم الهجرة من الریف إلی المدن مما أدی إلی اکتظاظ سکانی وزیادة الجرائم وبنسبة 97% وأیضاً التلوث الکبیر الذی یحدث فی الأنهار والبحار والمحیطات الاستخدام الغیر منظم للمبیدات الحشریة لمکافحة الآفات، تنمیة الوعی البیئی تسهم فی الحد من التلوث البیئی وتحقیق الأمن البیئی عن طریق نشر الوعی البیئی وبنسبة 96%.

الجدول رقم (4) یوضح أهداف تنمیة الوعی البیئی لتحقیق الأمن البیئی                     ن=78

م

المتغیر

موافق

إلی حد ما

غیر موافق

مجموع الأوزان

الوزن المرجح

القوة النسبیة

الترتیب

1

إطلاع الأفراد والجماعات وتعریفهم بیئتهم الطبیعیة لتحقیق الأمن البیئی

62

11

5

213

2.7

91

5

2

مساعدة الأفراد على اکتساب وعی بالبیئة الکلیة عن طریق توضیح المفاهیم البیئیة

73

5

ــ

229

2.9

98

2

3

إبراز الأهمیة الکبیرة للمصادر الطبیعیة بهدف تحقیق الأمن البیئی

78

ــ

ــ

234

3

100

1

4

إبراز الآثار السیئة لسوء استغلال المصادر الطبیعیة

65

13

ــ

221

2.8

94

3

5

تصحیح الاعتقاد السائد بأن المصادر الطبیعیة دائمة لا تنصب

78

ــ

ــ

234

3

100

1

6

توضیح حتمیة التعاون بین الأفراد والمجتمعات بإیجاد وعی وطنی بأهمیة البیئة وبناء فلسفة لتحقیق الأمن البیئی

78

ــ

ــ

234

3

100

1

7

التحلیل العلمی الدقیق للتصرفات التی أدت إلى الخلال بالتوازن البیئی من خلال المشکلات البیئیة التی أوجدها الإنسان بتصرفاته

 

53

11

14

195

2.5

83

6

8

تصحیح الاعتقاد السائد والشائع بأن الابتکار والمستحدثات الصناعیة یمکن أن تصبح بدیلاً للمصادر الطبیعیة

68

4

6

218

2.7

93

4

9

إتاحة الفرصة التوعویة للأفراد على اکتساب خبرات متنوعة وفهم البیئة ومشکلاتها

78

ـــ

ـــ

234

3

100

1

10

التأکید على أن تنمیة الوعی البیئی ینبغی أن تسهم فی توجیه النظم التربویة نحو المزید من الفاعلیة لتحقیق الأمن البیئی

78

ــ

ـــ

234

3

100

1

للتوعیة البیئیة العدید من الأهداف التی یمکنها أن تحقق الأمن البیئی، ومن أهمها أبراز الأهمیة الکبیرة للمصادر الطبیعیة بهدف تحقیق الأمن البیئی، تصحیح الاعتقاد السائد بأن المصادر الطبیعیة دائمة لا تنصب، توضیح حتمیة التعاون بین الأفراد والمجتمعات بإیجاد وعی وطنی بأهمیة البیئیة وبناء فلسفة لتحقیق الأمن البیئی، إتاحة الفرصة التوعویة للأفراد والجماعات على اکتساب خبرات متنوعة وفهم البیئیة ومشکلاتها، التأکید على أن تنمیة الوعی البیئی ینبغی أن تسهم فی توجیه النظم التوعویة نحو المزید من الفاعلیة لتحقیق الأمن البیئی وبنسبة 100%.

الجدول رقم (5) یوضح سمات تنمیة الوعی البیئی لتحقیق الأمن البیئی          ن=78

م

المتغیر

موافق

إلی حد ما

غیر موافق

مجموع الأوزان

الوزن المرجح

القوة النسبیة

الترتیب

1

أن تتجه تنمیة الوعی البیئی نحو حل مشکلات بیئته محددة لتحقیق الأمن البیئی

72

3

3

225

2.8

96

3

2

مساعدة الأفراد على اکتشاف أسباب تلوث البیئة وتحدید الوسائل التی تسهم فی حلها لتحقیق الأمن البیئی

75

ــ

3

228

2.9

97

2

3

أن تسعى التوعیة إلی إیجاد تکامل بنیوی بین المعارف والمهارات وأوجه السلوک لتحقیق الأمن البیئی

78

ــ

ــ

234

3

100

1

4

أن تنمیة الوعی البیئی تربیة مستدیمة تتسم بطابع الاستمرار والتطلع إلی المستقبل

78

ـــ

ـــ

234

3

100

1

5

أن التوعیة مندمجة فی المجتمع لذا تسهم فی تحقیق الأمن البیئی

62

5

11

207

2.6

88

6

6

أن تنمیة الوعی البیئی تنظر إلی البیئة بکافة جوانبها الطبیعیة

53

14

11

198

2.5

85

7

7

أن تأخذ بنهج جامع بین فروع العلم فتستعین بالمضمون الخاص بکل فرع یسهم فی تحقیق الأمن البیئی

65

11

2

219

2.8

93

4

8

أن تبحث القضایا البیئیة الکبرى من وجهات نظر محلیة ووطنیة وإقلیمیة ودولیة

74

ـــ

4

226

2.8

96

3

9

أن تساعد الأفراد على اکتشاف أعراض المشکلات البیئیة وأسبابها الحقیقیة

73

2

3

226

2.8

96

3

10

تحرص تنمیة الوعی البیئی على إعادة صیانة توجیهاتها ومضمونها وأسالیبها لتحقیق الأمن البیئی

67

4

7

216

2.7

92

5

من أهم سمات تنمیة الوعی البیئی التی تسهم فی تحقیق الأمن البیئی أن یسعى الوعی البیئی إلی إیجاد تکامل بنیوی بین المعارف والمهارات وأوجه السلوک لتحقیق الأمن البیئی، وأن تنمیة الوعی البیئی تربیة مستدیمة تتسم بطابع الاستمرار والتطلع إلی المستقبل وبنسبة100%، مساعدة الأفراد على اکتشاف أسباب تلوث البیئة وتحدید الوسائل التی تسهم فی حلها لتحقیق الأمن البیئی وبنسبة 97%، إن تتجه تنمیة الوعی البیئی نحو حل مشکلات بیئته محددة لتحقیق الأمن البیئی وأن تبحث القضایا البیئیة الکبرى من وجهات نظر محلیة ووطنیة وإقلیمیة ودولیة وبنسبة96%

الجدول رقم (6) یوضح مبادئ تنمیة الوعی البیئی التی تسهم فی تحقیق الأمن البیئی           ن=78

م

المتغیر

موافق

إلی حد ما

غیر موافق

مجموع الأوزان

الوزن المرجح

القوة النسبیة

الترتیب

1

تفهم البیئة من کافة وجوهها الطبیعیة والتکنولوجیة والاقتصادیة والاجتماعیة والأمنیة

72

4

2

226

2.8

96

4

2

یجب أن تکون تنمیة الوعی البیئی عملیة مستمرة لتحقیق الأمن البیئی

75

ـــ

3

228

2.9

97

3

3

لا تقتصر تنمیة الوعی البیئی على فرع واحد من فروع العلوم لتحقیق الأمن البیئی

18

22

38

158

2.0

67

9

4

تؤکد تنمیة الوعی البیئی على أهمیة التعاون المحلی والدولی لتحقیق الأمن البیئی

63

7

8

211

2.7

90

6

5

تعلم تنمیة الوعی البیئی للدارسین فی کل سن التجارب مع البیئة

48

16

14

190

2.4

81

7

6

تمکن التربیة البیئیة المواطنین لیکونوا لهم دور فی تخطیط خبراتهم التعلیمیة لتحقیق الأمن البیئی

37

22

19

174

2.2

74

8

7

تساعد على اکتشاف المشکلات البیئیة وأسبابها الحقیقیة لتحقیق الأمن البیئی

74

2

2

228

2.9

97

3

8

تؤکد على التفکیر الدقیق والمهارة فی حل المشکلات البیئیة المعقدة

73

5

ـــ

229

2.9

98

2

9

أن تساهم کل المناهج الدراسیة فی احتواء تنمیة الوعی البیئی بکل تفاصیلها

78

ــ

ـــ

234

3

100

1

10

توظیف البرامج البیئیة بشکل علمی فی برامج تنمیة الوعی البیئی لتحقیق الأمن البیئی

66

8

4

218

2.7

93

5

من أهم مبادئ تنمیة الوعی البیئی التی تسهم فی تحقیق الأمن البیئی أن تساهم کل برامج الجمعیات الأهلیة فی احتواء تنمیة الوعی البیئی بکل تفاصیلها وبنسبة 100%، تؤکد على التفکیر الدقیق والمهارة فی حل المشکلات البیئیة المعقدة وبنسبة 98%، تساعد على اکتشاف المشکلات البیئیة وأسبابها الحقیقیة لتحقیق الأمن البیئی ویجب لأن تکون تنمیة الوعی البیئی عملیة مستمرة لتحقیق الأمن البیئی وبنسبة 97%، تدرس البیئة من کافة وجوهها الطبیعیة والاجتماعیة والأمنیة وبنسبة 96%.

الجدول رقم (7) یوضح آلیات تنفیذ برامج حمایة البیئة لتحقیق الأمن البیئی             ن=78

م

المتغیر

موافق

إلی حد ما

غیر موافق

مجموع الأوزان

الوزن المرجح

القوة النسبیة

الترتیب

1

ربط برامج جمعیات حمایة البیئة بالواقع البیئی المعین للمواطنین لتحقیق الأمن البیئی

72

4

2

226

2.8

96

2

2

ربط المفاهیم والمعلومات المدروسة بمیول المواطنین لتحقیق الأمن البیئی

73

ــ

5

224

2.8

96

2

3

تنویع أسالیب ووضعیات وتقنیات البرامج والتنشیط لتحقیق الأمن البیئی

71

2

5

219

2.8

95

3

4

صیاغة البرامج وفق منطق حل المشکلات لتأکید شخصیة الفرد لتحقیق الأمن البیئی

67

7

4

213

2.8

93

4

5

تجاوز الجوانب النظریة إلی جوانب العملیة التطبیقیة بهدف حمایة البیئة

62

11

5

222

2.7

91

5

6

جعل البرامج وسیلة من وسائل أعمال العقل والفکر النقدی للمواطنین لتحقیق الأمن البیئی

71

2

5

222

2.8

95

3

7

جعل البرامج من أدوات تنمیة روح المبادرة والاکتشاف والإبداع لتحقیق الأمن البیئی

72

ـــ

6

234

2.8

95

3

8

تعزیز برامج جمعیات حمایة البیئة من التلوث وربطها بالأمن البیئی

78

ـــ

ـــ

226

3

100

1

9

إعداد الندوات التی تسهم فی التوعیة بأسباب التلوث الذی یعوق الأمن البیئی

73

2

3

234

2.8

96

2

10

الاهتمام بالمناقشات الجماعیة التی تعزز دور حمایة البیئیة التلوث لتحقیق الأمن البیئی

78

ـــ

ـــ

 

3

100

1

                   

من أهم فی مجال حمایة البیئة من التلوث وربطها بالأمن البیئی، الاهتمام بالمناقشات الجماعیة التی تعزز دور حمایة البیئة من التلوث لتحقیق الأمن البیئی وبنسبة 100%، ربط البرامج بالواقع البیئی المعین للمواطنین لتحقیق الأمن البیئی، ربط المفاهیم والمعلومات المدروسة بمیول للمواطنین لتحقیق الأمن البیئی وإعداد الندوات والتی تسهم فی التوعیة بأسباب التلوث الذی یعوق الأمن البیئی وبنسبة 96%.

الجدول رقم (8) یوضح دور الأخصائی الاجتماعی فی تنمیة البیئة لتحقیق الأمن البیئی      ن=78

م

المتغیر

موافق

إلی حد ما

غیر موافق

مجموع الأوزان

الوزن المرجح

القوة النسبیة

الترتیب

1

ضرورة توفیر الظروف الملائمة للأخصائی الاجتماعی لیتمکن من المشارکة فی صنع القرار المتعلق بتحقیق الأمن البیئی

78

ــــ

ــــ

234

3

100

1

2

التأکید على أهمیة المنظمات الأهلیة فی مجال تعزیز دور الأخصائی الاجتماعی فی تحقیق الأمن البیئی

78

ــــ

ــــ

234

3

100

1

3

تعزیز برامج محو الأمیة البیئیة للقیام بمسؤولیاتها فی تحقیق الأمن البیئی

61

2

15

202

2.5

100

4

4

إیلاء عنایة خاصة للمرأة الریفیة فی مجال توعیتها وتعلیمها ومشارکتها فی عملیات تطویر القریة وحمایتها من التلوث

71

3

4

223

2.8

95

2

5

توعیة المواطنین للتخلص من الهدر فی استهلاک الطاقة والغذاء والمیاه وإرشادها إلی تنظیم حیاتها الیومیة

78

ـــ

ــ

234

3

100

1

6

التوعیة عن طریق وسائل الإعلام والندوات والاجتماعات بأشکال التلوث البیئی

65

4

9

212

2.7

90

3

7

إصدار النشرات والدوریات الثقافیة المتخصصة توضح المخاطر البیئیة الناجمة عن تلوث البیئة

53

2

23

186

2.3

79

5

8

تنفیذ الدورات التدریبیة والحلقات النقاشیة فی مجال کیفیة تحقیق الأمن البیئی

44

13

21

179

2.2

76

7

9

قیام المنظمات الأهلیة بالتوعیة نحو تحقیق الأمن البیئی

42

18

18

180

2.3

77

6

10

الاستعانة بالمرشدات الصحیة والاجتماعیة بهدف تدریب المرأة على تحقیق الأمن البیئی

8

23

47

117

1.5

50

8

من أهم أدوار الأخصائی الاجتماعی فی تنمیة الوعی البیئی لتحقیق الأمن البیئی فی جمعیات حمایة البیئة ضرورة توفیر الظروف الملائمة للمواطنین خصوصا المرأة لتتمکن من المشارکة فی صنع القرار المتعلق بتحقیق الأمن البیئی، التأکید على أهمیة التنظیمات الأهلیة فی مجال تعزیز دور المواطن فی تحقیق الأمن البیئی، توعیة المواطن للتخلص من الهدر فی استهلاک الطاقة والغذاء والمیاه وإرشاده إلی تنظیم حیاته الیومیة بنسبة 100% وإیلاء عنایة خاصة للمرأة الریفیة فی مجال توعیتها وتعلیمها ومشارکتها فی عملیات تطویر القریة وحمایتها من التلوث بنسبة 95%.

 

                       الجدول رقم (9) یوضح دور الشرطة البیئیة فی تحقیق الأمن البیئی بالتنسیق مع جمعیات حمایة البیئة    ن=78

م

المتغیر

موافق

إلی حد ما

غیر موافق

مجموع الأوزان

الوزن المرجح

القوة النسبیة

الترتیب

1

مساعدة الوزارات فی نشر الوعی البیئی بین المواطنین بالتعاون مع جمعیات حمایة البیئة

78

ـــ

ــــ

234

3

100

1

2

مراقبة وضبط المخالفات المتعلقة بالرعی والتحطیب والصید الجائر

78

ـــ

ــــ

234

3

100

1

3

منع التعدی على الأحیاء البریة والبحریة والثروة الداجنة

78

ـــ

ــــ

234

3

100

1

4

مراقبة دخول حمولات المواد المضرة بالبیئة عبر المراکز الحدودیة

78

ـــ

ــــ

234

3

100

1

5

مراقبة الأفعال التی تشکل انتهاکاً للبیئة بمکونتها

78

ـــ

ــــ

234

3

100

1

6

تنفیذ قرارات الوزارات المختصة فی الأحوال التی تشکل خطر على البیئة

78

ـــ

ــــ

234

3

100

1

7

إیداع القضایا المتعلقة بالمخالفات البیئیة للمحاکم وتنفیذ الأحکام البیئیة

78

ـــ

ــــ

234

3

100

1

8

توفیر الحمایة اللازمة لموظفی الوزارات المختصة بحمایة البیئة

78

ـــ

ــــ

234

3

100

1

9

المشارکة فی الندوات والمؤتمرات التی تعقدها الوزارات المعینة بحمایة البیئة

78

ـــ

ــــ

234

3

100

1

10

المساهمة فی إبراز مفهوم الأمن البیئی إلی جانب الأمن الفردی

64

9

5

215

2.7

92

2

للشرطة البیئیة دور هام فی تحقیق الأمن البیئی بالتنسیق مع جمعیات حمایة البیئة من أهم هذه الأدوار مساعدة الوزارات فی نشر الوعی البیئی بین المواطنین بالتعاون مع المؤسسات التربویة، مراقبة وضبط المخالفات المتعلقة بالرعی والتحطیب والصید الجائر، منع التعدی على الأحیاء البریة والبحریة والثروة الداجنة، مراقبة دخول حمولات المواد المضرة بالبیئة عبر المراکز الحدودیة.

 

الجدول رقم (10) یوضح دور جمعیات حمایة البیئة فی تنمیة الوعی البیئی لتحقیق الأمن البیئی  ن=78

م

المتغیر

موافق

إلی حد ما

غیر موافق

مجموع الأوزان

الوزن المرجح

القوة النسبیة

الترتیب

1

التأکید على نشر الوعی البیئی وتقدیم المعرفة والمهارة لدی المواطنین

78

ــــ

ــــ

234

3

100

1

2

إدخال تنمیة الوعی البیئی فی برامج جمعیات حمایة البیئة

78

ــــ

ــــ

234

3

100

1

3

تطویر برامج تنمیة الوعی البیئی التی تبتنی طرائق حل المشکلات البیئیة

78

ــــ

ــــ

234

3

100

1

4

توعیة المواطنین بالمشکلات البیئیة ودور التربیة فی تحقیق الأمن البیئی

78

ــــ

ــــ

234

3

100

1

5

إقامة تعاون وثیق بین مختلف المؤسسات التربویة لتحقیق الأمن البیئی

78

ــــ

ــــ

234

3

100

1

6

تشجیع مساهمة المواطنین فی المؤتمرات والندوات العلمیة المتخصصة بالبیئة

78

ــــ

ــــ

234

3

100

1

7

تبادل المعلومات والخبرات فی تنمیة الوعی البیئی مع الدول المختلفة

78

ــــ

ــــ

234

3

 100

1

8

إعداد المعارض الخاصة بالوسائل التعلیمة البیئیة لتحقیق الأمن البیئی

78

ــــ

ــــ

234

3

100

1

9

تضمین البعد البیئی فی المطبوعات والوسائل التعلیمیة وتنمیة الوعی البیئی

78

ــــ

ــــ

234

3

100

1

10

تفعیل دور برامج جمعیات حمایة البیئة المرتبطة بالبیئة لتحقیق الأمن البیئی

78

ــــ

ــــ

234

3

100

1

فی ضوء بیانات الجدول السابق، فقد اتفقت عینة الدراسة على أن لجمعیات حمایة البیئة دور هام وفعال وبمستوی مرتفع وصل إلی 100% فی تنمیة الوعی البیئی لتحقیق الأمن البیئی وهذا یؤکد على ضرورة تعزیز وتفعیل دور جمعیات حمایة البیئة لحمایة البیئة.

 

 

 

 

 

ثامناً:- النتائج العامة للدراسة:

الإجابة على التساؤل الأول ومفاده:

1-ما أهمیة وأهداف تنمیة الوعی البیئی من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة لتحقیق الأمن البیئی؟

وجاءت الإجابة على هذا التساؤل کما یلی:

1-1-مفهوم تنمیة الوعی البیئی لتحقیق الأمن البیئی هو:

1-1-1-برنامج تعلیمی موجه نحو التعرف وتکوین المدرکات لفهم العلاقة المعقدة بین الإنسان والبیئة.

1-1-2-عملیة إعادة توجیه وربط لمختلف فروع المعرفة والخبرات التربویة للمشارکة فی مسئولیة تجنب المشکلات البیئیة لتحقیق الأمن البیئی.

1-1-3-توعیة سکان العالم بالبیئة الکلیة وتقویة اهتمامهم بها لتحقیق الأمن البیئی.

1-2-أهمیة تنمیة الوعی البیئی لتحقیق الأمن البیئی هو:

1-2-1-تنمیة الوعی البیئی تسهم فی مواجهة المشکلات البیئیة وبالتالی تحقیق الأمن البیئی.

1-2-2-الهجرة من الریف إلى المدن مما أدى إلى اکتظاظ سکانی وزیادة الجرائم.

1-2-3-انقراض الحیوانات والنباتات البریة لصید غیر المنظم والرعی الجائر.

1-3-أهداف تنمیة الوعی البیئی لتحقیق الأمن البیئی هو:

1-3-1-تصحیح الاعتقاد السائد بأن الصادر الطبیعیة دائمة لا تنضب.

1-3-2-توضیح حتمیة التعاون بین الأفراد والمجتمعات بإیجاد وعی وطنی.

1-3-3-إبراز الأهمیة الکبیرة للمصادر الطبیعیة بهدف تحقیق الأمن البیئی.

الإجابة على التساؤل الثانی ومفاده:

2-ما آلیات تنمیة الوعی البیئی من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة والتی تسهم فی تحقیق الأمن البیئی؟

وجاءت الإجابة على هذا التساؤل کما یلی:

2-1-سمات تنمیة الوعی البیئی لتحقیق الأمن البیئی هی:

2-1-1-أن تسعى تنمیة الوعی البیئی إلى إیجاد تکامل بنیوی بین المعارف والمهارات وأوجه السلوک لتحقیق الأمن البیئی.

2-1-2-أن تنمیة الوعی البیئی تربیة مستدیمة تتسم بطابع الاستمرار والتطلع إلى المستقبل.

2-1-3-مساعدة الأفراد على اکتشاف أسباب تلوث البیئة وتحدید الوسائل التی تسهم فی حلها لتحقیق الأمن البیئی.

2-2-مبادئ تنمیة الوعی البیئی التی تسهم فی تحقیق الأمن البیئی هو:

2-2-1-أن تساهم کل المناهج الدراسیة فی احتواء تنمیة الوعی البیئی بکل تفاصیلها.

2-2-2-تؤکد على التفکیر الدقیق والمهارة فی حل المشکلات البیئیة المعقدة.

2-2-3-یجب أن تکون تنمیة الوعی البیئی عملیة مستمرة لتحقیق الأمن البیئی.

2-3-آلیات تنفیذ البرامج التربویة البیئیة لتحقیق الأمن البیئی هو:

2-3-1-تعزیز برامج الجمعیات الأهلیة فی مجال حمایة البیئة من التلوث وربطها بالأمن البیئی.

2-3-2-الاهتمام بالمناقشات الجماعیة التی تعزز دور حمایة البیئة من التلوث لتحقیق الأمن البیئی.

2-3-3-إعداد الندوات التی تسهم فی التوعیة بأسباب التلوث الذی یعوق الأمن البیئی.

الإجابة على التساؤل الثالث ومفاداة:

3-ما دور الأخصائی الاجتماعی فی وقایة البیئة من التلوث بهدف تحقیق الأمن البیئی؟

وجاءت الإجابة کما یلی:

3-1-دور الأخصائی الاجتماعی فی تنمیة الوعی البیئی لتحقیق الأمن البیئی فی جمعیات حمایة البیئة هی:

3-1-1-ضرورة توفیر الظروف الملائمة للمواطنین لیتمکنوا من المشارکة فی صنع القرار المتعلق بتحقیق الأمن البیئی.

3-1-2-التأکید على أهمیة التنظیمات النسائیة فی مجال تعزیز دور المرأة فی تحقیق الأمن البیئی.

3-1-3-توعیة المواطن للتخلص من الهدر فی استهلاک الطاقة والغذاء والمیاه وإرشادها إلى تنظیم حیاتها الیومیة.

3-2-دور الشرطة البیئیة فی تحقیق الأمن البیئی بالتنسیق مع المؤسسات التربویة هی:

3-2-1-مساعدة الوزارات فی نشر الوعی البیئی بین المواطنین بالتعاون مع المؤسسات التربویة.

3-2-2-مراقبة وضبط المخالفات المتعلقة بالرعی والتحطیب والصید الجائر.

3-2-3-منع التعدی على الأحیاء البریة والبحریة.

3-3-دور جمعیات حمایة البیئة فی تنمیة الوعی البیئی لتحقیق الأمن البیئی هو:

3-3-1-التأکید على نشر الوعی البیئی وتقدیم المعرفة والمهارة لدى المواطنین.

3-3-2-إدخال تنمیة الوعی البیئی فی کافة برامج جمعیات حمایة البیئة.

3-3-3-تطویر برامج تنمیة الوعی البیئی التی تتبنى طرائق حل المشکلات.

الإجابة على التساؤل الرابع ومفاداة:

4-ما التصور المقترح من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة والذی یمکن تطبیقه لتحقیق الأمن البیئی فی المجتمع المصری؟

ینطلق التصور المقترح من خلال ما یلی:

4-1-استراتیجیات تطبیق التصور المقترح:

4-1-1-إستراتیجیة الخبرة المباشرة:

تمثل أحد أهم استراتیجیات تعلیم تنمیة الوعی البیئی. ذلک أن تفاعل المواطنین المباشر مع البیئة یوفر الأساس المادی المحسوس لدیهم لتعلم المفاهیم البیئیة و زیادة فهمهم لها وتقدیرها. أن إستراتیجیة الخبرة المباشرة تتضمن أن یتعلم المواطنین عن طریق أکثر من حاسته من حواسهم، ومعلوم انه کلما کثرت الحواس التی یستخدمها المتعلم کلما کان تعلمه أسرع، وأثبت. ویمکن أن تشمل الخبرة المباشرة مواقع فی البیئة الطبیعیة کشاطئ البحر أو منطقة جبلیة أو منطقة صحراویة أو محمیة طبیعیة أو محطة تقطیر میاه، أو مصنع تعلیب مواد غذائیة أو محطة تنقیة للمیاه العادمة.

4-1-2-إستراتیجیة الرحلات المیدانیة أو الدراسات العملیة أو البحوث الإجرائیة:

الرحلات المیدانیة هی نشاط (تعلیمی – اجتماعی) منظم ومخطط خارج الجمعیة یقوم به المواطنین تحت إشراف الأخصائی الاجتماعی و رعایته لأغراض اجتماعیة بیئیة محددة. وتشمل هذه الرحلات عادة القیام بإجراء زیارات للبیئة المحلیة وحوارها المختلفة مثل الموارد الحیوانیة والنباتیة ومصادر الطاقة، أو زیارة مستوصف صحی، بحیث یتعلم المواطنین فی البیئة من خلال هذه الزیارات والرحلات. ولکی تکون الرحلات المیدانیة ذات طابع (تعلیمی- اجتماعی) بیئی یجب أن یکون لها أهداف، تعلیمیة بیئیة محددة ومرتبطة لموضوعات البیئة التی تهم المواطن .المثال على ذلک بزیارة موقع:

1-موقع المصنع وسبب اختیار هذا الموقع.

2-هل أقیم المصنع على أراضی زراعیة.

3-نوع المواد التی تصنع.

4-المواد الخام المستخدمة.

5-النفایات الناتجة عن المصنع، وطریقة تصریفها.

6-إجراءات حمایة البیئة المحیطة بالمصنع.

7-إجراءات حمایة العاملین فی المصنع من التعرض للملوثات کالغازات أو المواد الکیماویة، أو الضجیج.

 

4-1-3-إستراتیجیة لعب الأدوار:

یمکن استخدام إستراتیجیة لعب الأدوار وما یتخللها من مناقشات لإیجاد الحلول للمشکلات البیئیة. وتتلخص هذه الاستراتیجیات فی اختبار مشکلة بیئیة معینة. ومن ثم اختبار مجموعات من المواطنین التی تمثل المصالح المتقاطعة حیال هذه المشکلة، وتوزیع الأدوار بینهم، و تمثیل هذه الأدوار، ومن ثم تقویم الأداء، و تحدید الآثار المترتبة على النتائج.

وتنبثق فلسفة إستراتیجیة لعب الأدوار من أن المشکلات البیئیة ذات طابع معقد ومتشابک، وتتصارع فیها مصالح الأفراد مع بعضهم البعض. من جهة، ومصالح الأفراد مع مصالح المجتمع، من جهة أخرى. فمشکلة الرعی الجائر، على سبیل المثال، تتصارع فیها مصالح أصحاب الماشیة مع مصالح المجتمع المتمثل فی السیاسة الحکومیة، ومع مصالح المستهلکین. کما تتصارع فیها فکرة الحریة الشخصیة ومدى حدودها مع فکرة المصالح العام الذی تقتضیه مصلحة الجماعة. فأصحاب الماشیة تواقون لزیادة أعداد حیواناتهم، وتقلیل من الاعتماد على الأعلاف التی یستخدمونها لتحسین مواشیهم، حیث یکلفهم ذلک أعباء مادیة فی مقابل الکلاء المتوفر طبیعیا. وتتناقض هذه المصالح مع سیاسة الحکومة ورغبتها فی المحافظة على البیئة. وعدم تدمیر الغطاء النباتی وما یترتب علیه من انجراف للتربة وظاهرة السیول ومخاطرها.

4-1-4-إستراتیجیة حل المشکلات عن طریق المنافسة:

تشمل دراسة القضایا البیئیة مشکلة أو إجراءات نافعة مثل إقامة سد أو مصنع او مزرعة .. الخ.

مثال على ذلک مناقشة قضیة شق طریق فی منطقة ریفیة، وفی هذه الحالة تنقسم المواطنین إلى فریقین فریق معارض وفریق آخر مؤید للمشروع وفی هذه الحالة نواجه مجموعة من الأسئلة، مثل:

-أثر شق الطریق فی الأشجار التی تقطع عددها.

-مصیر النباتات والحیوانات الموجودة فی المنطقة.

-ضوضاء السیارات وأثرها فی سکان المنطقة.

وأسئلة أخرى کثیرة تؤدی إلى إثراء معلومات المواطنین والوصول إلى النتیجة.

4-1-5-إستراتیجیة المشارکة أو إتاحة الفرصة للمشارکة فی الأنشطة البیئیة:

تعد مشارکة المواطنین بالنشاطات البیئیة من أفضل الوسائل لتحقیق أهداف تنمیة الوعی البیئی، فهی تساهم على اکتساب المعلومات المتعلقة بالبیئة، وتنمیة المهارات الیدویة، ومهارات التفکیر الإبداعی کالملاحظة والقیاس والتمیز والتنظیم والتصنیف، کما تساعدهم على اکتساب مواقف وقیام کتقدیر توازن البیئة واحترامها وتقدیر الجهود المبذولة لخدمة البیئة، کما تزج المواطنین فی المشارکة الفعلیة واتخاذ القرارات الملائمة لصیانة البیئة، ویجری التخطیط لهذه الأنشطة وتنفیذ برامجها فی مراکز الأنشطة أو فی مدارس تطبیقیة أعدت لمثل هذه الممارسات التربویة وغیرها.

ومن الأنشطة التی یمکن أن یشارک فیها المواطنین:

1-القیام بحملات النظافة داخل الحی وحدیقتها أو محیطها (مثل جمع الأکیاس البلاستیکیة).

2-إعداد مجلات حائطیة للمؤسسات التربویة تتعلق بالبیئة والسلوک البیئی.

3-استغلال مناسبة یوم البیئة العالمی للاحتفال به.

4-إجراء مسابقات حول موضوعات بیئیة معینة تجری على مستوى الحی

5-تشکیل لجان أو جمعیات أصدقاء البیئة تتولى الإشراف على الأنشطة البیئیة داخل الحی. کتنظیم المعارض والمسابقات، وتثقیف المواطنین من خلال المساجد لموضوعات تتعلق بالأحداث البیئیة الجاریة کتلوث الماء أو التصحر أو التوعیة الصحیة.

6-غرس الأشجار فی حدیقة الحی ومحیطها أو فی بیئتهم المحلیة.

7-زراعة قطعة من الأرض فی حدیقة الحی أو جوارها والعنایة بها و تسمیدها بإشراف الأخصائی الاجتماعی.

8-تربیة بعض الحیوانات الألیفة داخل حدیقة الحی کالطیور والأرانب.

9-إقامة معارض بیئیة، تعرض فیها رسومات لأبناء الحی أو صور فوتوغرافیة، تعکس ممارسات ایجابیة أو سلبیة لتعامل الإنسان مع البیئة.

10-الاتصال بمتخصصین فی البیئة وتنمیة الوعی البیئی مثل أطباء الصحة العامة، والمسئولین عن التشجیر والتربویین، ودعوتهم لإلقاء محاضرات فی الحی حول النشاطات البیئیة التی یمارسونها.

11- توجد هناک العدید من النشاطات البیئیة التی یمکن القیام بها لتنمیة الوعی البیئی لدى المواطنین وزیادة معرفة المواطنین بالبیئة مثل إجراء التجارب، زیارة المتاحف، قراءة الخرائط ، ودراسة العلاقة التی تربط الإنسان بالبیئة المحیطة به.

4-1-6-إستراتیجیة الرسوم الرمزیة (کاریکاتیر):

الرسوم الکاریکاتیریة تحمل فی طیاتها رسائل، وتترک للقارئ أو المشاهد حریة التفسیر. وقد تکون مثل هذه الرسوم أحیاناً ابلغ فی توصیل الرسالة من مقالات بأکملها. وللکاریکاتیر أهمیة بالغة فی تطویر مهارات التفکیر، وتعوید المواطنین على قبول آراء الآخرین، وبناء الاتجاهات، وتعزیز قیم النظافة والمحافظة على البیئة، وما إلى ذلک.

4-1-7-إستراتیجیة حریة التفکیر أو الأسئلة المفتوحة:

وظیفة هذا الأسلوب التحرر من القیود فی طرح الأفکار بهدف حفز وتنشیط التفکیر الإبداعی من خلال تولید الأفکار المتتالیة واقتراح الحلول من أجل تحسین البیئة. المثال على هذه الأسئلة المفتوحة مثل:

1-ماذا تفعل إذا وجدت صنابیر المیاه معطلة فی البیت أو المدرسة.

2-ماذا یحصل إذا جفت میاه الآبار فی القریة.

3-لماذا تعتبر وسائل النقل من أکثر الملوثات للبیئة فی المدینة.

وکثیراً من الأسئلة الأخرى.

4-1-8-طریقة القصص:

القصة شکل من أشکال العرض الحی تقدم بواسطته المعلومات الحقیقیة عن ظاهرة أو حادثة معینة وتساعد القصة على إیقاظ انتباه المواطنین وإثارة عنصر التشویق عندهم. ویمکن للمعلم الاستفادة من القصص فی تعلیم الأخلاق البیئیة بأن یعوض قصصا تعلم سلوکاً بیئیاً صحیحاً.

4-1-9-طریقة المختبر:

المختبر کما هو معروف جزء لا یتجزأ فی التربیة البیئیة وهو بالتالی القلب النابض فی برامج الجمعیات الأهلیة لحمایة البیئة. وفی تنمیة الوعی البیئی والتعلیم البیئی یمکن استخدام المختبر على نطاق واسع فی فحص عینات البیئة ونماذجها. کما یمکن دراسة عناصر البیئة بنوعیها الفیزیائی والحیوی. ولکی یحقق المختبر أهدافه المنشودة فی التعلیم البیئی ینبغی ألا یقتصر على الدور التوضیحی فی تعلم موضوعات البیئة، بل ینبغی أن یتعداه إلى الدور الاستقصائی (الاستکشافی) الذی یتعلم المواطن من خلاله مفاهیم البیئة وعلم البیئة، ویطبق طرق، التعلم وعملیاته، وینمی اتجاهاته ومیوله واهتماماته البیئیة.

ولکی یتمکن المواطن من إجراء النشاطات والتجارب المختبریة البیئیة، لابد أن یتوافر لدى الأخصائی الاجتماعی عنصر الرغبة والاستعداد والاتجاه (الایجابی) والدوافع لذلک، وبالتالی أن یکون الأخصائی الاجتماعی ذا اتجاهات بیئیة مختبریة إیجابیة نحو العمل المختبری البیئی ونشاطاتها (و تطبیقاتها) البیئیة الموفقة.

4-1-10-طریقة التمثیلیات:

یمکن فی مجال تنمیة الوعی البیئی عمل تمثیلیات عن موضوعات مثل الأمانة، والصدق، وحب الطیور، والحیوانات، والمحافظة على البیئة ومواردها.

4-2-دور جمعیات حمایة البیئة فی التصور المقترح:

4-2-1-أدوار الأخصائی الاجتماعی ومسؤولیته:

إن دور الأخصائی الاجتماعی الأساسی هو نقل المعرفة البیئیة، وأن یکون على درایة تامة بموضوع تخصصه ویتمیز بالمهارة التامة نحو البیئة، فالتوعیة تتضمن مساعدة الفرد على تحقیق أقصى نمو فکری ولابد للمعرفة أن تکون مستمرة .

ومن أدوار الأخصائی الاجتماعی أیضاً اعتباره قائداً اجتماعیاً وذلک لقیامه بإشباع حاجات الجماعة، کما أنه ینشط الدوافع لدى الأفراد ویحفزهم على المساهمة الإیجابیة، کما أن للأخصائی الاجتماعی الناجح قیادة دیمقراطیة تدرک فردیة الإنسان وتعتبره غایة فی حد ذاته وتعامل الجمیع على المساواة وذلک لتجنب الصراعات التی تؤثر فی تحقیق الهدف، فالقیادة هی عملیة توجیه وإرشاد والقائد مطالب بالقیام بدور المرشد.

ومن أدوار الأخصائی الاجتماعی کذلک، دوره عضواً فی حمایة البیئة وهی تتمتع باستقلال مهنی تام وهناک لوائح وتقالید للمهنة لابد من إتباعها والالتزام بها، ومن أدواره أیضاً تطویر ثقافة مجتمعه والحفاظ علیها بل ومبتکر لها.

ویجب أن یکون ذا خبرة ومعلومات واسعة وله القدرة على حفظ النظام بین المواطنین، حتى یتمکن من التأثیر علیهم، فیغیر من شخصیتهم ویصقل سلوکهم. ومن منطلق أن تنمیة الوعی البیئی هی مسئولیة کل الأخصائیین الاجتماعین  ، وبالرغم من صعوبة أسلوب معین یتبعه کل الأخصائیین الاجتماعین  فإنه توجد بعض الخطوط العامة العریضة التی یجب أن یسترشد بها الأخصائیین الاجتماعین  عند  تنمیة الوعی البیئی، نذکر منها:

1-الإشارة إلى المصادر الطبیعیة وطرق صیانتها وحسن استغلالها.

2-توضیح أن جمیع مظاهر النشاط البشری لها جذورها المتأصلة فی المصادر الطبیعیة، کما أنها تعتمد علیها اعتماداً کلیاً.

3-إبراز الوقائع التاریخیة التی تدل على سوء استغلال بعض المصادر وما ترتب أو قد یترتب على ذلک من آثار اجتماعیة.

4-التأکید على معنى الترابط والتداخل بین الإنسان وغیره من الکائنات الحیة فی البیئة.

5-تصحیح الاعتقاد الخاطئ عند البعض بأن المصادر الطبیعیة تعد معیناً لا ینضب مهما عبث بها الإنسان.

6-التأکید على الصلة بین الجهود التی بذلت فی الماضی والتی تبذل فی الحاضر للمحافظة على مصادر الثروة الطبیعیة.

ووفقاً لما سبق، یمکن تلخیص دور الأخصائی الاجتماعی فی تنمیة الوعی البیئی فیما یلی:

1-مناقشة خطط ومشکلات الموضوع البیئی مع زملائه الأخصائیین الاجتماعیین وأیضاً مع المواطنین کلما أمکن ذلک.

2-تنظیم المواطنین فی مجموعات عمل مع قدرات واهتمامات کل واحد منهم.

3-إثارة اهتمامات المواطنین وجذبهم نحو البیئة عن طریق اختیار موضوعات تناسب أعمارهم.

4-تنظیم زیارات حقلیة (میدانیة) فی أماکن قریبة من الحی.

5-توفیر الأدوات اللازمة لإنجاز هذه الزیارات الحقلیة.

6-توجیه ومتابعة ومناقشة مجموعات المواطنین فی جولاتهم.

7-تشجیع کل مجموعة لعرض مجهوداتها على بقیة المجموعات.

8-تخطیط جوانب العمل مع المواطنین، وتلخیص نتائج هذا العمل، وتنظیمه بالاعتماد على اقتراحات المواطنین.

9-دعوة متحدثین من خارج الحی أمثال: مسئول المیاه والکهرباء والصرف الصحی ورجال البرید ورجال الشرطة، وغیرهم بحیث یستفید المواطنین من خبراتهم ومناقشیهم بخصوص البیئة ومشکلاتها وکیفیة الإسهام فی إیجاد الحلول لها.

4-2-2-برامج تعلیمیة لحمایة البیئة:

إن البرامج التعلیمیة هی جمیع الوسائط التی یستخدمها الأخصائی الاجتماعی فی الموقف التعلیمی لتوصیل الحقائق، أو الأفکار، أو المعانی للمواطنین لجعل درسه أکثر إثارة وتشویقاً، ولجعل الخبرة التربویة خبرة حیة، وهادفة، ومباشرة فی نفس الوقت، ویمکن حصر دور الوسائل التعلیمیة فی تحقیق الأمن البیئی فی الآتی:

1-تقلیل الجهد، واختصار الوقت من الأخصائی الاجتماعی.

2-تتغلب على اللفظیة وعیوبها.

3-تساعد فی نقل المعرفة، وتوضیح الجوانب المبهمة، وتثبیت عملیة الإدراک.

4-تثیر اهتمام وانتباه الدارسین، وتنمی فیهم دقة الملاحظة.

5-تثبت المعلومات، وتزید من حفظ التلمیذ، وتضاعف استیعابه.

6-تنمی الاستمرار فی الفکر.

7-تقوم معلومات المواطن، وتقیس مدى ما استوعبه من البرنامج.

8-تسهل عملیة التعلیم على الأخصائی الاجتماعی.

9-تعلم بمفردها کالتلفاز، والرحلات، والمتاحف ... الخ.

10-توضیح بعض المفاهیم المعینة للتعلیم.

11-تساعد على إبراز الفروق الفردیة بین المواطنین فی المجالات اللغویة المختلفة، خاصة فی مجال التعبیر الشفوی.

12-تساعد المواطنین على التزود بالمعلومات العلمیة، وبألفاظ الحضارة الحدیثة الدالة علیها.

13-تتیح للمتعلمین فرصاً متعددة من فرص المتعة، وتحقیق الذات.

14-تساعد على إبقاء الخبرة التعلیمیة حیة لأطول فترة ممکنة مع المواطنین.

15-تعلم المهارات، وتنمی الاتجاهات، وتربی الذوق، وتعدل السلوک.

ویمکن تطبیق ذلک من خلال:

1-استحداث الأفلام المتحرکة ؛ حیث تعد السینما والتلیفزیون من أحدث الوسائل التی تصور البیئة بمختلف مکوناتها.

2-التعلم عن طریق العلم: مثل إجراء التجارب الزراعیة وممارسة الأعمال والحرف السائدة فی البیئة، وتربیة الحیوان والطیور والأسماک.

3-الصور التعلیمیة الثابتة: وتشمل الصور الفوتوغرافیة والأفلام الثابتة والصور التعلیمیة ذات المحتوى التعلیمی الشامل لعناصر الموضوع المراد نقله إلى المتعلم.

4-الرسومات التعلیمیة: وتتکون من الخرائط التاریخیة والجغرافیة واللوحات التعلیمیة والرسومات والملصقات.

5- النماذج والمجسمات: وتعتبر أکثر الوسائل التعلیمیة ارتباطاً بحقائق الأشیاء والبدیلة لها حیث لتشمل واقع الأشیاء.

4-2-3-برامج حمایة البیئة :

إن نشاط برامج جمعیات حمایة البیئة بوجه عام رکن مهم من أرکان الجمعیة ، وبالتالی فإن کل ما یبذل من الجهود من أجل العمل لتحقیق أهداف البرنامج ، مهما کان نوعها أو مستواها إنما یحتاج ذلک إلى نشاط الجمعیة، ومنه فإن لهذا الأخیر أهمیة کبرى باعتبارها أحد عناصر البرنامج ، هذا بالإضافة إلى أن نجاح الأخصائی الاجتماعی والمواطنین فی تخطیط وتنفیذ أی نشاط لا یمکن أن یحدث على المستوى المتوقع، إلا من خلال وضع کافة عناصر البرامج الأخرى موضع اعتبار، وهی تفاعلات ترمی فی النهایة إلى إنجاز أهداف البرنامج. إن النشاط الذی یمکن القیام به فی مجال تنمیة الوعی البیئی، لابد أن:

1-یأتی معتمداً على مبادئ وردت فی فلسفة البرنامج.

2-یعتمد على مادة علمیة متضمنة فی لائحة الجمعیة.

3-یجد القبول والتشجیع من الأخصائی الاجتماعی.

4-یجد القبول والتشجیع من القیادات الاجتماعیة الأخرى.

5-توجد مجالات التطبیق والممارسة فی البیئة المحلیة.

6-یکون موضع تقدیر من جانب الأخصائی الاجتماعی.

7-ینعکس على درجات کل متعلم.

8-یکون ملائماً للمستویات العمریة للمتعلمین.

9-یعتمد على العمل الجماعی الذی یشارک فیه الأخصائی الاجتماعی تلامیذه.

10-یقوم على أساس تحدید الأدوار والمسئولیات.

11-یخضع للتقویم المستمر من جانب المتعلم والأخصائی الاجتماعی.

من ذلک، یتضح أن أمر النشاط فی مجال تنمیة الوعی البیئی شأنه شأن النشاط الذی یطالب الأخصائیون الاجتماعیون بممارسته داخل الحی وخارجه سواء کجزء من البرامج، أو کأنشطة مصاحبة للبرامج.

ویشکل هذا الجانب من الأنشطة خاصة برامج حمایة البیئة  فی الحی من خلال إنشاء نواد للبیئة، وتمکین هذه النوادی من الوسائل التنشیطیة لاستقطاب المواطنین خارج الحی، ویتمثل دور الجمعیة فی توفیر الظروف والوسائل للمواطن المتطوع ضمن نشاط هذه الأندیة من القیام بأنشطة فکریة ویدویة فردیة وجماعیة تتکامل مع المفاهیم والمضامین البیئیة ..

وتجدر الإشارة أن الأنشطة المتعلقة بتنمیة الوعی البیئی تحتاج إلى تخطیط سلیم، شأنها فی ذلک شأن أی جهد یقوم به الأخصائی الاجتماعی فی مجال تنفیذ برنامج الجمعیة ، وهذا یعنی أن ما یقوم به الأخصائی الاجتماعی ، ولکن لابد أن یکون مستنداً إلى الدراسة العملیة والتفکیر السلیم والأخصائی الاجتماعی هنا مطالب بالآتی:

1-دراسة البرامج التی یتولى مسئولیة تنفذیها   دراسة تحلیلیة نقدیة، یتعرف من خلالها النواحی البیئیة المتضمنة بها.

2-الوصول إلى قرار بشأن ما یحتاج منها إلى الدراسة النظریة القبلیة، وما یحتاج منها إلى دراسة تطبیقیة من خلال أنشطة معینة.

3-تحدید أشکال النشاط المناسبة، والتی یمکن القیام بها  .

4-مناقشة تلک الأنشطة مع المواطنین والإطلاع على أفکارهم وتصوراتهم بهذا الخصوص.

5-وضع تصور شامل یقوم على المشارکة الجماعیة بینه وبین المواطنین.

6-الاختیار الجماعی لعدد مناسب من البرامج ، التی یمکن تنفیذها  .

7-وضع خطة زمنیة لتنفیذ ما تم اختیاره من تلک البرامج.

8-تحدید التخصصات المتلفة التی یحتاج إلیها الفریق من کل نشاط من البرامج المختارة.

ونظراً للأهمیة التی تکتسبها البرامج البیئیة فإن عملیة تنفیذها تحتاج إلى عدة إجراءات أساسیة، حتى یمکن أن تتحقق هذه البرامج أهدافها، وهذه الإجراءات هی:

1-قیام الأخصائی الاجتماعی بدراسة استطلاعیة أولیة لمجال الدراسة لتحدید ما سیراه وما سیدرسه المواطنین، وتحدید المکان الذی سیتم فیه تنفیذ البرنامج وقدرته الاستیعابیة للمواطنین وتحدید مدى تعرض المواطنین للأخطار أو المشکلات، ویقوم بتسجیل هذا کله فی بطاقة خاصة تعد لهذا الغرض.

2-حصر جمیع مصادر المعلومات والبیانات التی سیحتاج إلیها المواطنین فی مرحلة التنفیذ وکذلک مدى ملائمة هذه المصادر لمستویات المواطنین، وما یمکن أن تضیفه إلى المادة العلمیة المتاحة فی البرامج البیئیة.

3-النظر فی مدى إمکانیة الاستفادة من مضامین مختلف البرامج البیئیة .

4-تحدید المصادر البشریة التی قد یلجأ إلیها المواطنین من أجل الحصول على معلومات متصلة بموضوع البرامج البیئیة.

5-تحدید مدى الحاجة إلى البرامج البیئیة داخل الحی مکملة للنشاط، الذی سیقوم به المواطنین خارج الحی ومدى إمکانیة الاستغناء بأحدهما عن الآخر.

6-إعداد البطاقات والقوائم والسجلات اللازمة، التی تحتاج إلیه البرامج البیئیة الذی سیقوم المواطنین بتنفیذها.

7-تحدید الأدوار والمسئولیات ومناقشتها مع المواطنین، وقد یکون ذلک فی شکل مجموعات أو أفراد حسب طبیعة النشاط .

8-وضع خطة مناسبة للتقویم المرحلی للجهود المبذولة فی النشاط، مع الترکیز على أسلوبی التقویم الذاتی والتقویم الجماعی.

9-وضع خطة مناسبة للتقویم الختامی البرامج البیئیة ، بحیث یشارک فیه الجمیع مع مراعاة أن یکون التقویم فی کل مرحلة من مراحل العمل فی إطار الأهداف المحددة البرامج البیئیة.

تاسعاً :- توصیات الدراسة:

1- ضرورة الاهتمام بالأمن البیئی فی مراحل التعلیم کافة وتوسیع نطاق تنمیة الوعی البیئی بطریقة یمکنها من مقابلة احتیاجات التنمیة البشریة.

2-لابد من الاهتمام بتنمیة الوعی البیئی فی جمیع مراحل التعلیم العام والعالی باعتبارها من أهم دعائم الأمن البیئی.

3-ضرورة تطویر التشریعات البیئیة لتناسب الزمن الحالی، فکثیر من المخالفات التی ترتکب ضد البیئة الیوم لم یکن المشروع فی الوقت السابق قادر على تصور ضررها البالغ وذلک مع زیادة تسارع التقدم الصناعی والتکنولوجی الذی أدى بدوره إلى زیادة الأضرار الهائلة التی تحدث للبیئة نتیجة هذه المخالفات.

4-زیادة محاولة التوعیة بالمشکلات البیئیة عن طریق وسائل الإعلام المختلفة، والمؤتمرات والندوات بصورة مستمرة.

5-سن القوانین الرادعة التی تحد من سلوک المتجاوزین على التوازن البیئی والذی یعرضون البیئة إلى الخطر بتلوثها سواء بدخان المصانع أو السیارات الذین یلقون فی الطرق والمساحات العامة والمناطق المدنیة.

6-ضرورة تکثیف البرامج البیئیة وبما یتناسب مع أسس تنمیة الوعی البیئی المعمول بها فی العالم، ومن ذلک أن یکون موضوع البیئة متضمناً ومتداخلاً ضمن أهداف جمعیات حمایة البیئة وأن لا یکون منفصلاً عنها کموضوع مستقل.

 

المراجع

1-أبو مانع، سعید بن على (2012م) الخدمة الاجتماعیة البیئیة ، مطابع الجامعة، مکة المکرمة.

2-أحمد، بدریة کمال (2008م) دراسات تربویة، المجلد الرابع، عالم الکتب، القاهرة.

3-أمین، أحمد (2005م)  الخدمة الاجتماعیة والأخلاق، النهضة العربیة، القاهرة.

4-البهوشی، السید عبد العزیز (2007م) الاعتماد وضمان الجودة فی مجال الخدمة الاجتماعیة، مکتبة النهضة المصریة، القاهرة.

5-أبو زید، أحمد (2007م) أزمة البیئة فی المجتمع ، عالم الفکر، الکویت.

6-عبد المقصود، زین الدین (2011م) الإنسان والبیئة علاقات ومشکلات، منشأة المعارف، الإسکندریة.

7-سلیم، محمد صابر (2012م)الخدمة الاجتماعیة الوعی البیئی، دار الفکر العربی، القاهرة.

8-عربیات، بشیر محمد (2014م) تنمیة الوعی البیئی، دار المناهج، عمان.

9-حسن، محمد إبراهیم (2015م) البیئة والتلوث، مرکز الإسکندریة للکتاب، الإسکندریة.

10-النوح، مساعدین عبد الله (1436هـ) مفاهیم تنمیة الوعی البیئی لتلامیذ الصف السادس، الریاض، وزارة المعارف، المملکة العربیة السعودیة.

11-قمر، عصام توفیق (2012م) الأنشطة الاجتماعیة والوعی البیئی، دار الشروق للنشر، بیروت.

12-أسماء إلیاس والجوهرة بوبشیط (1435هـ) دراسة تحلیلیة لمحتوى التربیة الاجتماعیة فی مجال تنمیة الوعی البیئی فی المملکة العربیة السعودیة، دار القلم للنشر، الریاض.

13-الحمادی، عبد الله غالب (2011م) برنامج مقترح فی تنمیة الوعی البیئی قائم على المعاییر لتنمیة الثقافة البیئیة، کلیة التربیة، الیمن.

14-ابن منظور (2001م) لسان العرب، دار الفکر العربی، القاهرة.

15-حسن، محمود (2001م) الأسرة والمدرسة ومشکلاتها، دار النهضة العربیة، القاهرة.

16-  وزارة التضامن الاجتماعی، 2015م.

 

 

 

 

 

  1. Muneer, Siddig E. (2007). Do tree shelter-belts have the relative advantage to convince farmers to grow them: an empirical example from the Gezira Agricultural Scheme, Sudan. J. Saudi Soc. For Agric. Sci., Vol. 6. 
  2. Population Action Intenational (2005). Sustaining water: Population and the Future of renewable Water Supplies. Htt://cnie.org/pop/pai/glosary.html

 

  1. Prinstrup-Andersen, Per (2001). Achieving sustainable food security for all: required policy action. A paper presented for Mansholt Lecture, Wageningen University, The Netherlands.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  1. المراجع

    1-أبو مانع، سعید بن على (2012م) الخدمة الاجتماعیة البیئیة ، مطابع الجامعة، مکة المکرمة.

    2-أحمد، بدریة کمال (2008م) دراسات تربویة، المجلد الرابع، عالم الکتب، القاهرة.

    3-أمین، أحمد (2005م)  الخدمة الاجتماعیة والأخلاق، النهضة العربیة، القاهرة.

    4-البهوشی، السید عبد العزیز (2007م) الاعتماد وضمان الجودة فی مجال الخدمة الاجتماعیة، مکتبة النهضة المصریة، القاهرة.

    5-أبو زید، أحمد (2007م) أزمة البیئة فی المجتمع ، عالم الفکر، الکویت.

    6-عبد المقصود، زین الدین (2011م) الإنسان والبیئة علاقات ومشکلات، منشأة المعارف، الإسکندریة.

    7-سلیم، محمد صابر (2012م)الخدمة الاجتماعیة الوعی البیئی، دار الفکر العربی، القاهرة.

    8-عربیات، بشیر محمد (2014م) تنمیة الوعی البیئی، دار المناهج، عمان.

    9-حسن، محمد إبراهیم (2015م) البیئة والتلوث، مرکز الإسکندریة للکتاب، الإسکندریة.

    10-النوح، مساعدین عبد الله (1436هـ) مفاهیم تنمیة الوعی البیئی لتلامیذ الصف السادس، الریاض، وزارة المعارف، المملکة العربیة السعودیة.

    11-قمر، عصام توفیق (2012م) الأنشطة الاجتماعیة والوعی البیئی، دار الشروق للنشر، بیروت.

    12-أسماء إلیاس والجوهرة بوبشیط (1435هـ) دراسة تحلیلیة لمحتوى التربیة الاجتماعیة فی مجال تنمیة الوعی البیئی فی المملکة العربیة السعودیة، دار القلم للنشر، الریاض.

    13-الحمادی، عبد الله غالب (2011م) برنامج مقترح فی تنمیة الوعی البیئی قائم على المعاییر لتنمیة الثقافة البیئیة، کلیة التربیة، الیمن.

    14-ابن منظور (2001م) لسان العرب، دار الفکر العربی، القاهرة.

    15-حسن، محمود (2001م) الأسرة والمدرسة ومشکلاتها، دار النهضة العربیة، القاهرة.

    16-  وزارة التضامن الاجتماعی، 2015م.

     

     

     

     

     

    1. Muneer, Siddig E. (2007). Do tree shelter-belts have the relative advantage to convince farmers to grow them: an empirical example from the Gezira Agricultural Scheme, Sudan. J. Saudi Soc. For Agric. Sci., Vol. 6. 
    2. Population Action Intenational (2005). Sustaining water: Population and the Future of renewable Water Supplies. Htt://cnie.org/pop/pai/glosary.html

     

    1. Prinstrup-Andersen, Per (2001). Achieving sustainable food security for all: required policy action. A paper presented for Mansholt Lecture, Wageningen University, The Netherlands.