الانحرافات السلوکية للطالبات المراهقات ودور طريقة خدمة الفرد فى مواجهتها

الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات

ودور طریقة خدمة الفرد فى مواجهتها

إعداد

دکتورة/ فاطمة أنور محمد السید

استاذ مساعد بقسم طرق الخدمة الاجتماعیة

ملخص بحث

تعد مرحلة المراهقة من المراحل المهمة فى حیاة الإنسان؛ وذلک لما لها من تأثیر على حیاته المستقبلیة کلها فهى مرحلة انتقالیة یمر بها الفرد من الطفولة إلى الرشد ویصل فى نهایتها إلى مستوى من النضج فى کافة جوانب الشخصیة، ویمثل المراهقین ثورة بشریة لا یمکن إغفالها أو الإستهانه بها، بل یمکن توظیفیها واستثمارها کقوة دافعة لتقدم المجتمع ورقیة فى المستقبل، وأنها سن الأزمات وتشهد بدایات المشاغبات والجنوح وإدمان العقاقیر وظهور السلوکیات العدوانیة وکثیر من الاضطرابات النفسیة والعقلیة من بینها القلق والاکتئاب والفصام، وتلعب تغیرات المراهقة الجسمیة والنفسیة والعقلیة والانفعالیة دوراً فى زیادة مشکلات المراهقین ومعاناتهم؛ حیث أطلق البعض على مرحلة المراهقة مرحلة المشکلات نظراً لتعدد مشکلات المراهقین وتنوعها مما یستلزم تدخلا مهنیا من قبل المتخصصین لکى تتجاوز هذه المرحلة دون أن تترک أثراً ضارة قى شخصیته، ولعل من أبرز المشکلات والانحرافات التى یعانى منها المراهق الانحرافات السلوکیة والجنسیة، وبالرغم من أن مظاهر الانحرافات السلوکیة تتعدد وتختلف من مجتمع لآخر ومن حضارة لأخرى؛ الإ أن هناک مجموعة من القیم والسلوکیات التى لا تختلف المجتمعات فى اعتبارها انحراف، وتتحدد مشکلة الدراسة فى الاجابة على التساؤل التالى ما دور طریقة خدمة الفرد فى مواجهة الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات؟ من خلال تحدید أهم المشکلات التى تواجه الطالبات المراهقات المنحرفات سلوکیاً، والوقوف على دور طریقة خدمة الفرد فى مواجهتها، ووضع اسالیب علاجیة مقترحة لتفعیل دور طریقة خدمة الفرد فى مواجهة الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات.

یُعد هذا البحث من نمط البحوث الوصفیة، اعتمادا على منهج المسح الاجتماعی الشامل للأخصائیین الاجتماعیین بإدارة غرب الفیوم التعلیمیة بمحافظة الفیوم، واعتمدت الباحثة فی البحث المیدانی على مقیاس الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات، وقد وتوصل البحث إلى الإجابة على تساؤلات الدراسة والتى تمثلت فى انتشار مشکلة تمرد الطالبات المراهقات المنحرفات سلوکیا على السلطة، والمشاغبة، وتکوین علاقات مع الجنس الآخر، وتم اقتراح مجموعة من الاسالیب العلاجیة لتفعیل دور طریقة خدمة الفرد فى مواجهة الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات.

Summary

The behavioral deviations of adolescent students and the role Case Work Methods in facing them

Dr. Fatma Anwar Mohamed El Sayied

Assistant Professor, Department of Social Work Methods

Adolescence is one of the important stages in human life, because of its impact on the future of life as a transition from the individual from childhood to adulthood and up to the end of a level of maturity in all aspects of personality, and adolescents represent a human revolution can not be overlooked or underestimated It can be employed and invested as a driving force for the progress of society and paperless in the future, and it is the age of crisis and witnesses the beginnings of riots and delinquency and drug addiction and the emergence of aggressive behaviors and many mental and mental disorders including anxiety, depression and schizophrenia, and play changes of physical adolescence and nose Some people called the adolescence stage the problems stage due to the multiple and varied problems of adolescents, which requires professional intervention by specialists in order to overcome this stage without leaving a detrimental impact on his personality, and perhaps the most prominent problems and deviations suffered by him Although adolescent behavioral and sexual deviations, although the manifestations of behavioral deviations vary and vary from society to society and civilization to another; however, there are a set of values ​​and behaviors that do not differ in societies as a deviation, and determine the problem of study in the answer to the Question: What is the role Case Work Methods in the face of behavioral deviations of adolescent students? By identifying the most important problems faced by adolescent students behaviorally deviant, and to identify the role of Case Work Methods in the face, and the development of suggested remedial methods to activate the role of Case Work Methods in the face of behavioral deviations of teenage students.

This research is a descriptive type of research based on the comprehensive social survey methodology for social workers in the West Fayoum Educational Administration, Fayoum Governorate. The researcher adopted in the field research on the behavioral deviations of adolescent students. Adolescent behavioral deviations on power, hooliganism, and relationships with the opposite sex, and a range of therapeutic methods have been proposed to activate the role of Case Work Methods in the face of behavioral deviations of teenage students.

أولاً: مشکلة البحث:

یقاس تقدم الأمم بقدرتها على استثمار العنصر البشرى الاستثمار الأمثل باعتباره القادر على تحریک وتنمیة الإمکانیات المادیة الموجودة داخل المجتمع، ویعد الأطفال والمراهقین أهم هذه العناصر التی یجب أن نولیها مزیدا من الاهتمام؛ لأن طفل الیوم هو رجل الغد، والطفل صفحة بیضاء فی حاجة إلى التوجیه والإرشاد والتوعیة والنصح والرعایة حتى یعد مواطن صالح منتمی إلى المجتمع الذی یوجد فیه فلا یتمکن المجتمع من النمو والازدهار إذا ما وجد فیه المشاغبون الذین تلقوا تربیة متساهلة، والذین أصبحت تصرفاتهم غیر لائقة من جراء عدم ضبط تصرفاتهم من قبل کلا الوالدین أو أحدهما.

وتعد مرحلة المراهقة من المراحل المهمة فى حیاة الإنسان؛ وذلک لما لها من تأثیر على حیاته المستقبلیة کلها فهى مرحلة انتقالیة یمر بها الفرد من الطفولة إلى الرشد ویصل فى نهایتها إلى مستوى من النضج فى کافة جوانب الشخصیة؛ وأنها مرحلة تتمیز بالعدید من التطورات والتغیرات الفسیولوجیة المعقدة والعدید من الصراعات النفسیة المستمرة التى تحتاج إلى الاحتواء والتعامل المبکر مع أى تجاوزات للمعاییر والقیم الأخلاقیة حتى لا تتفاقم تلک الاحتیاجات وتتعقد تلک المشکلات وتغیر مسار حیاتهم بالأسرة؛ لذلک فقد أطلق علیها بعض العلماء مسمى(الولادة الثانیة).

وترجع أهمیة مرحلة المراهقة إلى أن المراهقین یمثلون ثورة بشریة لا یمکن إغفالها أو الإستهانه بها، بل یمکن توظیفیها واستثمارها کقوة دافعة لتقدم المجتمع ورقیة فى المستقبل، کما أنها مرحلة نمائیة من أخطر مراحل عمر الإنسان، ومکمن الخطر فی هذه المرحلة التی تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد، وهی التغیرات فی مظاهر النمو المختلفة (الجسمیة والعقلیة والاجتماعیة والانفعالیة والدینیة والخلقیة)، وأنها سن الأزمات وتشهد بدایات المشاغبات والجنوح وإدمان العقاقیر وظهور السلوکیات العدوانیة وکثیر من الاضطرابات النفسیة والعقلیة من بینها القلق والاکتئاب والفصام، وتلعب تغیرات المراهقة الجسمیة والنفسیة والعقلیة والانفعالیة دوراً فى زیادة مشکلات المراهقین ومعاناتهم(أبو بکر محمد: 2005م، 13) حیث أطلق البعض على مرحلة المراهقة مرحلة المشکلات نظراً لتعدد مشکلات المراهقین وتنوعها مما یستلزم تدخلا مهنیا من قبل المتخصصین لکى تتجاوز هذه المرحلة دون أن تترک أثراً ضاراً قى شخصیته(خولة عبدالکریم: 2004م، 14)، ولعل من أبرز المشکلات والانحرافات التى یعانى منها المراهق الانحرافات السلوکیة والجنسیة، وبالرغم من أن مظاهر الانحرافات السلوکیة تتعدد وتختلف من مجتمع لآخر ومن حضارة لأخرى؛ الإ أن هناک مجموعة من القیم والسلوکیات التى لا تختلف المجتمعات فى اعتبارها انحراف(وزارة التعلیم: 2016م، 1).

 وتعد الانحرافات السلوکیة من المشکلات الاجتماعیة الخطیرة والمستفحلة فى العصر الحدیث؛ فهى مشکلة متعددة الأبعاد تجمع ما بین التأثیر النفسى والاجتماعى والاقتصادى على کل من الفرد والمجتمع، وهذا ما اکدت علیه نتائج دراسة(ایمان عبدالجواد: 2014م) التى کشفت عن انتشار الانحرافات السلوکیة بین تلامیذ المرحلة الإعدادیة بنسبة مرتفعة مع وجود علاقة بین البیئة الأسریة والانحرافات السلوکیة للمراهقین، وتعد ظاهرة العنف والمشاغبة من المشکلات التى انتشرت بصورة کبیرة فى فصول المدارس الإعدادیة، وهذا یتفق مع ما أشارت إلیه نتائج دراسة(عمرو على: 2001م،569- 602) أن المشاغبة لدى المراهقات تتمثل فى الاعتراض بصورة غیر ملائمة على المدرس، وضرب الأقران، ویتفق أیضا مع دراسة (ریجبی Rigby: 2003م) التى أکدت على انتشار مشکلة المشاغبة Bullying  لدى المراهقین المنحرفین والتى تظهر فى الرغبة فى الأذى وفعل الأذى وتکراره والتمتع بایقاع الأذى بالأخرین.

وتعد مشکلة التمرد على السلطة من أکثر المشکلات التى تعانى منها المراهقات المنحرفات سلوکیا، وهذا یتفق مع نتائج دراسة(رای Ray: 2002م) التى أکدت على أن أکثر المشکلات السلوکیة لدى المراهقین فى المدرسة الامبالاه، وعدم الطاعة لأوامر المدرسین، والعدوان، ویتفق مع ما أشارت إلیه نتائج دراسة( تیسیر السید: 2015م) أن الإساءة الوالدیة للمراهقات تترک بصمات کموجهات فى تشیکل سلوکهن المضطرب، وتمهد الطریق لمشاکل سلوکیة ونفسیة لا شعوریة تحولها إلى شخصیة منحرفة نفسیاً ناقمة على المجتمع، وتعرضها للهزات النفسیة الشدیدة وتدفعها إلى التمرد على نفسها وعلى أسرتها ومدرستها ومجتمعها، والتى یتصف من یعانى منها بحالة مزاجیة غیر مستقرة، وعدم التکیف مع المواقف الجدیدة، وسرعة التهیج، والغضب، والعدوانیة، والتحدى، وعدم الإصغاء للآخرین ومعارضتهم ومضیقاتهم.

کما تواجه الطالبات المراهقات المنحرفات سلوکیاً العدید من المشکلات العاطفیة ویتطلعن لخوض تجربة الارتباط مع الجنس الآخر، وخوض مغامرة الاستقلال عن الأسرة والحریة والنقم على الضوابط والقیود الأسریة المفروضة علیهن، وهذا ما أکدت علیه دراسة (محمد حسان: 2010م) التى اشارت نتائجها أن معظم مستخدمى شبکات الانترنت من المراهقین والشباب الذین یدخلون على الشبکة دون هدف محدد، وأن معظم المواقع التى یستخدمونها المواقع الاباحیة، وتبادل الصور والأفلام الإباحیة عبر البرید الإلکترونى، واقامة علاقات غیر مشروعة عبر غرف الدردشة، وهذا یتفق أیضا مع نتائج دراسة(الیسون هانى: 2006م) التى تناولت أنشطة خدمة الجماعة مع الطلاب المراهقین للتغلب على الحزن، والتى تستهدف مساعدة المتخصصین الذین یعملون مع المراهقین لتحسین نموهم العاطفى وثقل مهارات التکیف الاجتماعى لهم بصورة أکثر ایجابیة، والعمل على تقدیم اطار موسع لمساعدة المراهقین على التغلب على أحزانهم ومشکلاتهم النفسیة والاجتماعیة المختلفة بصورة علمیة ومهنیة، وأوضحت نتائج دراسة (مارک دوهیرتى: 2008م) ان هناک تأثیرات سلبیة لاستخدام الانترنت وتنکولوجیا الاتصالات على انتشار انحرافات أخلاقیة وجنسیة بین طلاب المرحلة الثانویة.

ویعد السلوک الإنسانى أمر شدید التعقید ویصعب فهمه والتحکم فیه بسهولة؛ ولکن یمکن المساهمة فى توجیهه والحد من تطور أشکاله الانحرافیة الضارة؛ وذلک بالاعتماد على نماذج مهنیة وأسالیب فنیة ملائمة لطبیعة الموقف الإشکالى، وتحتاج الفتاه المراهقة إلى تدخل فورى وعاجل للحد من الانحرافات السلوکیة وخاصة لأنها لا تمثل عبء على الأسرة فقط وإنما على الحیاة الاجتماعیة ککل، وبالتالى وجب أن تتخذ اجراءات حازمة ورادعة للسلوکیات الانحرافیة للفتیات واحتوائهن وحسن توجیههن والحد من قوة استجابتهن للمؤثرات الضارة المحیطة بهن وحمایتهن من الوقوع فى الانحراف من خلال ضمان رعایتهن وتوجیههن وارشادهن الفردى والجماعى ورعایتهن نفسیا واجتماعیا وتاهیلهن وتدربیهن للحد من مخاطر سلوکیات الانحراف لدیهن قبل تفاقمها(ناهد أحمد: 2017م، 44- 45).

وانطلاقاً من تضافر جهود المهنین فى العدید من التخصصات العلمیة للحد من مظاهر السلوک الانحرافى للمراهقین، وتمثل الخدمة الاجتماعیة احدى تلک التخصصات التى باتت تهتم بالعمل مع هذه الفئة(ایهاب عبدالخالق: 2019م، 12) وتساعد الممارسة المهنیة لخدمة الفرد کأحد طرقها الأساسیة فى تحسین ظروف وأوضاع المراهقین المنحرفین سلوکیاً ووقایتهم من الوقوع فى الجرائم والانحرافات السلوکیة والأخلاقیة المختلفة، وهى تستهدف التدخل والتاثیر فى حیاة الفرد الاجتماعیة والنفسیة لتحسین وتوجیه وتدعیم وظیفته الاجتماعیة، اعتماداً على نماذج للممارسة المهنیة متعددة تتفق وطبیعة المشکلات التى تتعامل معها، ویتحدد اختیار النموذج تبعا لطبیعة المشکلة ونمط العمیل.

وتصبح مهمة اخصائى خدمة الفرد هى وضع خطة وبرنامج وأسلوب عمل لمساعدة المراهق للتخلى عن الأفکار والمعتقدات والاتجاهات الخاطئة، وتدریبه على تعلم الأفکار والاتجاهات السویة التى تتخذ مقیاساً للصواب والخطأ، وتوجه سلوکه باستمرار إلى الصواب؛ لکى یصبح قادراً على مواجهة مشکلاته بفعالیة، وتتطلب هذه الممارسة أن یتسلح اخصائى خدمة الفرد بالمعارف والأسالیب العلمیة التى تتلائم مع نوعیة المشکلات والاضطرابات التى یتعاملون معها، وسمات وخصائص العملاء الذین یعانون من تلک المشکلات(سلامة منصور: 2019م، 2)، ومما سبق عرضه تتحدد مشکلة الدراسة فى الاجابة عن التساؤل التالى ما دور طریقة خدمة الفرد فى مواجهة الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات؟ من خلال تحدید أهم المشکلات التى تواجه الطالبات المراهقات المنحرفات سلوکیاً، والوقوف على دور طریقة خدمة الفرد فى مواجهتها، ووضع اسالیب علاجیة مقترحة لتفعیل دور طریقة خدمة الفرد فى مواجهة الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات.

ثانیا:0 أهداف البحث:                       

الهدف الرئیسى الأول: تحدید أنماط الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات.

 الهدف الرئیسى الثانى: الوقوف على دور طریقة خدمة الفرد فى مواجهة الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات.

الهدف الرئیسى الثالث: وضع اسالیب علاجیة مقترحة لتفعیل دور طریقة خدمة الفرد فى مواجهة الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات.

ثالثا: تساؤلات البحث:

التساؤل الرئیسى الأول: ما أنماط الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات؟ وینبثق من هذا التساؤل التساؤلات الفرعیة التالیة:

1-  التمرد على السلطة.

2-  اقامة علاقات مع الجنس الآخر.

3-   المشاغبة.

التساؤل الرئیسى الثانى: ما دور طریقة خدمة الفرد فى مواجهة الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات؟

التساؤل الرئیسى الثالث: ما الاسالیب العلاجیة المقترحة لتفعیل دور طریقة خدمة الفرد فى مواجهة الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات؟

رابعاً: مفاهیم البحث:

مفهوم المراهقة:

تعد المراهقة فترة انتقالیة تتصل بین مرحلة الطفولة ومرحلة الرشد، وتمثل الانتقال من التبعیة إلى الاستقلال الذاتى التدریجى، ویصعب تحدید متى تبدأ أو متى تنتهى بسبب اختلاف الأزمنة واختلاف الثقافات، وبسبب النمو البیولوجى والنفسى والاجتماعى الخاص بالأفراد حسب المجتمعات، وبناء على أشکال وأنواع التربیة والثقافة السائدة فى کل مجتمع على حدة، ویعرف(ابن منظور: 2003م) کلمة "المراهقة" إلى الفعل "راهق" الذی یعنی الاقتراب من الشیء، فراهق الغلام فهو مراهق، أی: قارب الاحتلام، ورهقت الشیء رهقاً، أی: قربت منه، والمعنى هنا یشیر إلى الاقتراب من النضج والرشد، المراهق هو الغلام الذی قارب الحلم، وفى حدیث موسى علیه السلام مع الخضر قوله عن سبب قتل الغلام أنه لو أدرک والدیه لأرهقهما طغیانا وکفراً، وذلک فى قوله تعالى وَأَمَّا الْغُلَامُ فَکَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَیْنِ فَخَشِینَا أَنْ یُرْهِقَهُمَا طُغْیَانًا وَکُفْرًا ﴿80﴾ فَأَرَدْنَا أَنْ یُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَیْرًا مِنْهُ زَکَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ﴿81﴾ سورة الکهف، وجاء فی(مجمع اللغة العربیة: 2005م، 280) راهق الغلام فهو مراهق، أی قارب الاحتلام والکلمة التی تقابل المراهقة فی اللغة الإنجلیزیة هی کلمة Pubescence)) وتطلق على الفترة التی تستغرق من سنة إلى سنتین قبیل الاحتلام، ومصطلح (Adolescent) یطلق على الفترة فی بدایة الحلم حتى أوائل العشرینیات، وفی الواقع إن تحدید المرحلة العمریة للمراهقة یخضع للمعاییر الثقافیة – الاجتماعیة ولا یمکن أن تخضع للتحدیدات الزمنیة بشکل مباشر.

ویعرف (ستیفن هارد: 2009، 135) المراهقة بأنها تعنى التدرج نحو النضج الجسمى والعقلى والجسمى والاجتماعى والسلوکى، وهى فترة تبدأ بالبلوغ(حیث یتحقق النضج الجنسى)، وتنتهى بالرشد حیث یتحقق النضج الاجتماعى، وتعرفها(أمال صادق، فؤاد أبو حطب: 1999م،50) بأنها الفترة الزمنیة التى تتوسط مرحلة الطفولة والرشد ویقترب فیها الطفل غیر الناضج من النضج فى کافة جوانب شخصیته، ویعرفها(عبدالفتاح دویدار: 2004م) بأنها حالة عامة تدل على مجموعة من التغیرات النفسیة والجسمیة التى یتعرض لها الفرد، وتقع الفترة ما بین الطفولة والنضج، ومن تحلیل المفاهیم السابقة نجد أنها رکزت على خصائص مرحلة المراهقة وجود تحول بیولوجى وعقلى واجتماعى للفرد، وتتمیز فیها تصرفات الفرد بالانفعالات الحادة والتوترات العنیفة، وأنها فترة زمنیة تتوسط مرحلة الطفولة والرشد، وتوجد تصنیفات مختلفة لمرحلة المراهقة ومنها: (روبرت واطسون، هنرى کلاى، 2004م، احمد عبدالکریم، محمد خطاب، 2010م)

1-  المراهقة المتکیفة: وهى هادئة نسبیاً وتتصف بالاستقرار العاطفى، ولدیها قدرة على ضبط انفعالاتها السلبیة، ولدیها علاقات طیبة مع المحطین بها.

2- المراهقة الانسحابیة: وهى التى یتقوقع فیها المراهق على نفسه، وینعزل عن مشارکة أقرانه فى الأنشطة المختلفة، ویمیل إلى قراءة القصص والروایات، وتقل لدیه فرص التفاعل الاجتماعى.

3- المراهقة العدوانیة المتمردة: وهى التى یمیل سلوک المراهق فیها بالاعتداء على غیره أو على نفسه، ویخرج على القواعد العامة.

4-  المراهقة المنحرفة: ویتصف سلوک المراهق فیها بالتمرد على السلطة، والمشاغبة، واقامة علاقات غیر طبیعیة مع الجنس الآخر، وینقاد لضغوط أصدقاء السوء.

مفهوم الانحرافات السلوکیة:

یعرف (أحمد بدوى:1986) الانحراف بأنه هو الابتعاد عن ما هو مألوف، ویعرفه (محمد غیث: 1989م، 153) بأنه الاستجابات السلوکیة غیر المرغوب فیها والتى تصدر من الشخص فى مواقف معینة، ویعرفه (حسن عبدالمعطى: 2001م، 14) سلوک یختلف عما ألفته الجماعة، ویتکرر عند صاحبه، وینطوى على اضطراب یضایقه، وقد ینتشر فیؤثر فى أشکال أخرى من السلوک، کما یخشى من تطوره وتعطیله لبعض الوظائف. یعرف(محمود اسماعیل وآخرون: 2010م، 290) الانحرافات السلوکیة بأنها عبارة عن کل سلوک سیئ یقوم به الفرد یتعارض مع المعاییر الاجتماعیة التى تعارف علیها غالبیة أفراد المجتمع ویترتب علی ممارسته ضرر یصیب الفرد الذى مارس السلوک نفسه أو الأشخاص المحیطین به أو المجتمع بصفة عامة.

ویعرف(مصطفى سویف: 2000م، 20) الانحرافات السلوکیة بأنها حملة الأفعال والتصرفات التى تحاول تخطى کل حواجز التحریم الاجتماعى کالقانون والشرائع والأخلاق والأعراف والتقالید والنظم السیاسیة، ویترتب علیها ضرر للفرد والمجتمع معاً، وتعرفه (إیمان الکاشف: 2009م، 349) بأنها أنماط سلوکیة ظاهرة تعکس خرقاً للأعراف الاجتماعیة المقبولة یوجهها الفرد نحو الآخرین أو نحو نفسه بغرض الإیذاء وخرق القوانین، وهى سلوکیات یستطیع الآخرون ملاحظتها بسهولة، وتتمیز بالتکرار والحدة، وتؤثر هذه السلوکیات على الکفاءة النفسیة والاجتماعیة، وتحد من تفاعلة مع الآخرین، ویشیر الانحراف إلى خصائص سلوکیة، فالانحراف لیس خاصیة ذاتیة من خصائص السلوک؛ وإنما هو خاصیة تشیر إلى مستوى قیمى خارجى؛ ولذا یصنف الانحراف من الناحیة الاجتماعیة إلى ثلاث فئات: (هانى الصارى: 2012م)

1- الإنحراف الفردى، وهو الانحراف الذى ینبع من ذات الشخصیة أى یکون سلوکاً فردیاً ممیزاً لذات الشخص، وربما یرجع ذلک إلى العوامل البیولوجیة والوراثیة.

2- الإنحراف الموقفى، ویرجع إلى المواقف الضاغطة التى تدفع الفرد إلى الاعتداء على القواعد الموضوعیة للسلوک مثل اصرار الشخص على السرقة حال تعرض أسرته للجوع.

3- الإنحراف المنظم، ویعنى الانحراف کثقافة فرعیة أو کنسق سلوکى مصحوب بتنظیم اجتماعى له ما یمیزه عن طابع الثقافة الکبرى، والتنظیم الاجتماعى للانحراف داخل الثقافة الکبرى یظهر تلقائیاً فى بعض الجماعات التى تمارس حیاة انحرافیة کالعصابات وغیرها.

وینقسم الإنحراف عند المراهق إلى قسمین: إنحراف قیمى وهو السلوک الذی یصدر من المراهق، ویعود علیه بالضرر أو إهدار لقیمة الوقت والجهد والمال وهو ناتج من فکرة وقناعة داخلیة بأداء هذا السلوک، وإنحراف أخلاقی وهو سلوک یصدر من المراهق یخدش الحیاء أو یعود بالضرر المباشر على الفرد نفسه أو غیره سواء بالإعتداء المباشر أو من خلال التحریض، والفرق بین الإنحرافین الإنحراف القیمی أکثر خطورة؛ لأنه یحمل مفاهیم وقناعات ینتج عنها سلوک؛ بینما الإنحراف الأخلاقی قد یکون عن هوى فی النفس، وتتعدد مستویات الإنحراف عند المراهقین إلى(ناهد أحمد: 2017م، 13- 14):

1-   إنحراف خطر: عندما یمارس المراهق لجمیع أنواع الإنحراف بصورة دائمة ومتکررة.

2-  إنحراف شدید: عندما یمارس المراهق غالبیة أنواع الإنحراف بصورة دائمة ومتکررة.

3-  إنحراف بسیط: عندما یمارس المراهق أکثر من إنحراف بصورة متکررة.

4-  معرض للإنحراف بشدة: الذی مارس عدة إنحرافات لمرة واحدة فقط.

5-  معرض للإنحراف: الذی مارس نوعا من الإنحرافات لمرة واحدة ومازالت تسمح له الفرصة بممارسة الإنحراف ولکنه یقاوم بالإمتناع.

6-  غیر منحرف: المراهق الذی لم یمارس لأی نوع من أنواع الإنحراف ولا تعرض له.

        وباستعراض المفاهیم السابقة یمکن للباحثة تحدید مفهوم الانحرافات السلوکیة للطالبة المراهقة فى الدراسة الحالیة فى الآتى:

1-    تمرد الطالبات المنحرفات سلوکیا على السلطة: وتقصد الباحثة به السلوکیات الصادرة من الطالبة المراهقة والتى ترفض فیه التعلیمات والأوامر المعمول بها بالمدرسة، واعتراضها على توجیهات إدارة المدرسة دون مبرر، وتحریضها لزمیلاتها على عدم تنفیذ تلک التعلیمات.

2-    مشاغبة الطالبات المنحرفات سلوکیا: وتقصد الباحثة به تعمد الطالبة المراهقة احداث الفوضى والضوضاء داخل الفصل الدراسى أو أثناء ممارسة النشاط المدرسى، وسعیها إلى تخریب مرافق المدرسة، وانفعالها على زمیلاتها لأتفه الأسباب، والسخریة منهم بشکل مستمر.

3-    علاقات الطالبات المنحرفات سلوکیا مع الجنس الآخر: وتقصد الباحثة به سعى الطالبة المراهقة على تکوین علاقات مع الجنس الآخر، وحرصها على لفت الأنظار إلیها بملابسها وأدوات زینتها وطریقة مشیها، وتباهیها أمام زمیلاتها بعلاقاتها الشخصیة مع الجنس الآخر، وارشادها لهن على کیفیة اقامة علاقات مع الجنس الآخر.

خامسا: الإجراءات المنهجیة للبحث:

1-  نوع البحث والمنهج المستخدم: یُعد هذا البحث من البحوث التی تنتمی إلى نمط البحوث الوصفیة التى تستهدف تقریر خصائص ظاهرة معینة أو موقفًا تغلب علیه صفة التحدید، وتحاول وصف الواقع الحاضر بهدف الوقوف على واقع الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات ودور طریقة خدمة الفرد فى مواجهتها، اعتمادا على منهج المسح الاجتماعی الشامل للاخصائیین الاجتماعیین بإدارة غرب الفیوم التعلیمیة محافظة الفیوم.

2-   أدوات البحث: اتساقاً مع متطلبات البحث فقد اعتمدت الباحثة فی البحث المیدانی على مقیاس الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات، ولتصمیمه فقد رجعت الباحثة إلى الکتب النظریة والدراسات والمقاییس المرتبطة به، وأمکنها صیاغة ثلاثة أبعاد أساسیة للمقیاس وهى: أنماط الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات، ودور طریقة خدمة الفرد فى مواجهة الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات، والاسالیب العلاجیة المقترحة لتفعیل دور طریقة خدمة الفرد فى مواجهة الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات، وتم إجراء صدق المقیاس بعرضه على عدد سبعة من المحکمین من أعضاء هیئة التدریس بکلیة الخدمة الاجتماعیة جامعة الفیوم، وذلک لطرح رؤیتهم فی المقیاس؛ ولتحدید مدى صلاحیة الأداة واتساق فقراتها وملاءمتها لأهداف البحث، وسلامة الصیاغة اللغویة للعبارات، وکذلک مدى وضوح العبارات وسهولتها؛ وقد استفادت الباحثة من ملاحظاتهم، واستبعدت بعض العبارات غیر المرتبطة بالموضوع، وقد اعتمدت الباحثة على العبارات التی أکدت عملیة التحکیم وجود اتفاق علیها بنسبة ثقة 95% فأکثر، وقد أسفرت هذه الخطوة عن حذف بعض العبارات التی لم یتفق علیها غالبیة المحکمین والتی قلت نسبة اتفاقهم علیها عن75%، وإضافة بعض العبارات التی زادت نسبة الاتفاق علیها عن 75%، ثم قامت الباحثة بقیاس الإتساق الداخلى للأداة للوقوف على الارتباط بین کل عبارة من عبارات المقیاس بإجمالی العبارات التی یشتمل علیها کل بعد، وکانت النتیجة أن 78% من إجمالی العبارات ارتباطها دال عند مستوى معنویة0.01، و11% ارتباطها دال عند مستوى معنویة 0.05، بینما کان 11% من العبارات غیر دال، وهذه النسبة مقبولة لإجراء الثبات على المقیاس، ثم قامت الباحثة بإجراءات ثبات المقیاس باستخدام اختبار T-Test للتأکد من ثبات الأداة عن طریق إجراء تطبیق المقیاس على مجموعة من المبحوثین قوامها خمسة عشر مبحوثا، على فترتین یفصل بینهما فاصل زمنی مقداره خمسة عشر یوما، وذلک للتعرف على مدى وجود فروق ذات دلالة معنویة بینهما، وقد أفادت نتائج تطبیق الاختبار أن قیمة ت المعنویة (0.153) وهى قیمة أکبر من ( 0,05 ) وهذا یعنى عدم وجود فروق ذات دلالة معنویة بین القیاسین مما یؤکد على ثبات أداة جمع البیانات، وهذا ما یوضحه الجدول التالى:

جدول رقم (1) تطبیق اختبار T- Test  للتعرف على الفروق بین القیاسین القبلی والبعدی.

الاتساق الداخلی للأداة: تم قیاس الاتساق الداخلی Reliability Coefficient  للأبعاد المتعلقة بمقیاس الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات، وذلک بحساب معامل " کرونباخ ألفا " لمجتمع البحث والتی بلغت (77) مبحوثًا، فکانت قیمة ألفا له (0.897). وهذه النتیجة تُعد مؤشرًا قویًا على الاتساق الداخلی للأداة، وقد قامت الباحثة بنفسهما بتنفیذ التحلیل وتطبیق الاختبارات الإحصائیة المستخدمة فی هذا البحث باستخدام برنامج SPSS  الإصدار رقم21.

مجالات البحث: یتکون مجتمع الدراسة من الاخصائیین الاجتماعیین العاملین بالمجال المدرسی بادارة غرب الفیوم التعلیمیة مدیریة التربیة والتعلیم بالفیوم وعددهم (81) اخصائى (المکتب الفنی بمدریة التربیة والتعلیم بالفیوم 2019)، وزعت اداة جمع البیانات علیهم وانتظار المردود، حیث بلغ المردود (78) اداة جمع بیانات، وبعد المراجعة الدقیقة تم استبعاد عدد (1) اداة جمع البیانات لعدم اکتمال بیاناتها، ومن ثم یکون العدد الفعلی لمجتمع البحث (77) مفردة فقط، وقد تم تطبیق البحث على جمیع الاخصائیین الاجتماعیین العاملین بمدارس ادارة غرب الفیوم التعلیمیة المرحلة الاعدادیة اناث فقط ومشترکة؛ وذلک فی الفترة من 15/3/ 2019م - 23/4/2019م.

سادسا: تحلیل البیانات المیدانیة ومناقشة النتائج.

1-     وصف البیانات المعرفة لمجتمع الدراسة:    

 جدول رقم ( 2 ) یوضح خصائص مجتمع الدراسة   ن=77

أ‌)    وصف مجتمع الدراسة من حیث النوع: تشیر نتائج الجدول السابق أن غالبیة مجتمع الدراسة من الإناث بنسبة 68.8% من اجمالى العاملین بادارة غرب الفیوم التعلیمیة؛ وقد یرجع ارتفاع هذه النسبة إلى طبیعة أعداد المقبولین فى تعلیم الخدمة الاجتماعیة؛ حیث أن غالبیة المقبولین فى کلیات ومعاهد الخدمة الاجتماعیة من الإناث، وهو ما یطلق علی المهنة أنها مهنة نسویة.

ب‌)  وصف مجتمع الدراسة من حیث السن: یتضح من نتائج الجدول السابق الخاص بتوزیع مجتمع الدراسة طبقا لفئات السن إلى أن متوسط سن مجتمع الدراسة بلغ 44.2 سنة، وبانحراف معیارى بلغ 6.825، وهذا السن یشیر إلى أن الفئة المبحوثة تقع فی مرحلة النضج المهنى، ویؤکد على وجود خبرة لدیهم للارتقاء بالمهنة، والقدرة على التعامل مع مشکلات الطالبات المراهقات المنحرفات سلوکیاً، هذا وقد تمرکزت غالبیة مجتمع الدراسة فی الفئة العمریة الثانیة (من 30 إلى أقل من 40سنة) بنسبة 49.4% من إجمالی الاخصائیین الاجتماعین، ثم جاءت الفئة العمریة من 40 إلى أقل   من 50 سنة فى الترتیب الثانى  بنسبة 33.8%، ثم جاءت الفئة العمریة من من 50 سنه فأکثر بنسبة 14.3. فی حین جاءت الفئة العمریة أقل من 30 سنة أقل الفئات تمثیلا فى مجتمع الدراسة بنسبة 2.6% من اجمالى الاخصائیین الاجتماعیین مجتمع الدراسة، وقد یرجع ذلک نقص فرص التوظیف للاخصائیین الاجتماعیین للعمل بالمدارس الحکومیة والتى فى حاجة المدارس إلیهم.

ت‌)  وصف مجتمع الدراسة من حیث المستوى التعلیمی: تشیر نتائج الجدول السابق المرتبط بالمستوی التعلیمی لمجتمع الدراسة أن نسبة کبیرة منهم من الحاصلین علی بکالوریوس خدمة اجتماعیة بنسبة 74%، ثم جاء فى الترتیب الثانى الحاصلین على لیسانس أداب قسم اجتماع بنسبة 18.2% وقد یعد هذا تطور طبیعى زیادة أعداد الاخصائیین الاجتماعیین خریجى الخدمة الاجتماعیة لزیادة اعداد کلیات ومعاهد الخدمة الاجتماعیة وزیادة أعداد المقبولین بها، وقد جاء فى الترتیب الثالث الحاصلین على دراسات علیا فى الخدمة الاجتماعیة، وجاء فى الترتیب الآخیر الحاصلین على دراسات علیا من قسم علم الاجتماع بنسبة 2.6% من اجمالى الاخصائیین الاجتماعین العاملین بادارة غرب الفیوم التعلمیة المرحلة الاعدادیة.

ث‌)   وصف مجتمع الدراسة من حیث سنوات الخبرة: یتبین من نتائج الجدول السابق المرتبط بسنوات الخبرة لمجتمع الدراسة أن نسبة کبیرة منهم تتراوح خبراتهم ما بین(10 أقل من 15سنة) بنسبة 48.1%، تلى ذلک من تزید خبراتهم عن خمسة عشر سنة فأکثر بنسبة 27.3%، وهذا یتفق مع النتائج المرتبطة بالسن أن غالبیة مجتمع الدراسة من کبار السن، ثم جاء فى الترتیب الاخیر من تقل سنوات خبراتهم عن خمس سنوات بنسبة 2.6%، هذا وقد بلغ متوسط سنوات الخبرة للاخصائیین الاجتماعیین 7.6 سنة، وبانحراف معیاری قدره(3.602)، وترى الباحثة أن هذا المتوسط یعد کافیا لتفهمهم طبیعة المشکلة موضوع البحث.

ج‌)    وصف مجتمع الدراسة من حیث عدد الدورات: أشارت نتائج الجدول أن متوسط عدد الدورات التى حصل علیها مجتمع الدراسة بلغت(5.4) دورة، وبانحراف معیاری قدره(2.560)، وترى الباحثة ضرورة استمرار مدیریة التربیة والتعلیم فى تنفیذ دورات تدریبیة للموظفین الجدد، ودورات تنشیطیة للاخصائیین الاجتماعیین القدامی، هذا وأن غالبیة مجتمع الدراسة قد حصل على عدد من خمس دورات الى عشر دورات بنسبة 50.6%، تلى ذلک ممن حصلوا على أکثر من عشر دورات، وجاء فى الترتیب الآخیر من حصلوا على أقل من خمس دورات فقط.

2- نتائج الإجابة على تساؤلات الدراسة:

أ‌)        النتائج الخاصة بالتساؤل الأول: تمرد الطالبات المنحرفات سلوکیا على السلطة.

جدول رقم ( 3 ) یوضح المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری والأوزان المرجحة لاستجابات

مجتمع الدراسة على تمرد الطالبات المنحرفات سلوکیا على السلطة.      ن= 77

تشیر نتائج الجدول السابق إلى أن القوة النسبیة للبعد الأول الخاص بتمرد الطالبات المنحرفات سلوکیا على السلطة جاءت مرتفعة بلغت (82.2%(، وبمتوسط حسابی 32.064، وبانحراف معیاری 4.428، وقد تمثل ذلک فى انتشار مشکلة تمرد الطالبات على السلطة من وجهة نظرالاخصائیین الاجتماعیین فى أن الطالبات تحضر إلى المدرسة بزی مخالف لتعلیمات ادارة المدرسة، وتشارک فى تمزیق الاعلانات الموجودة بالمدرسة، وتعترض بشکل مستمر على توجیهات إدارة المدرسة، کما أنها ترفض الاعتذار عن الأخطاء التى قامت بها، وتمتنع عن تنفیذ تعلیمات ادارة المدرسة، وتتحدث مع زمیلاتها فى موضوعات خارج الدرس أثناء شرح المعلمة، کما أنها ترد بطریقة غیر لائقة على معلم الفصل، وهذا یتفق مع نتائج دراسة(سونیا س. لوثار: 2018م) التی أکدت على أنتشار تمرد المراهقین على السلطة المدرسیة مع عدم التزامهم بالاداب العامة؛ وبالرغم من انتشار حدة هذه المشکلات بین الطالبات المراهقات المنحرفات سلوکیاً؛ إلا أن حدة هذه المشکلات تقل لدیهن فى أن الطالبة المراهقة المنحرفة سلوکیا لا ترد على المکالمات التلیفونیة أثناء شرح المعلمة، ولا تتعمد احراج المعلمات أمام زمیلاتها، کما أنها تتطاول على المعلمات بألفاظ غیر مقبولة تخرج من الفصل دون استئذان تحرض زمیلاتها على عدم تنفیذ تعلیمات إدارة المدرسة. 

ب‌)   النتائج الخاصة بالتساؤل الثانى: مشاغبة الطالبات المنحرفات سلوکیا.  

جدول رقم ( 4 ) یوضح المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری والأوزان المرجحة لاستجابات

مجتمع الدراسة على مشاغبة الطالبات المنحرفات سلوکیا.     ن= 77

تظهر نتائج الجدول السابق إلى أن القوة النسبیة للبعد الثانى الخاص بمشاغبة الطالبات المنحرفات سلوکیا جاءت مرتفعة حیث بلغت نسبتها(83.5%(، وبمتوسط حسابی 32.571، وبانحراف معیاری 4.187، وقد تمثل انتشار مشکلة المشاغبة بین الطالبة المنحرفة سلوکیا من وجهة نظر مجتمع الدراسة فى أن هذه الطالبة تهدد زمیلاتها بایقاع الأذى بهن، وأنها تفرض نفسها على زمیلاتها أثناء ممارسة النشاط المدرسى، کما تتعمد احداث فوضى وضوضاء داخل الفصل، وتسب زمیلاتها بشکل مستمر، وتسعى باستمرار إلى أن تخرب على زمیلاتها نشاطهن المدرسى، کما أنها تتعمد رفع صوتها بشکل عالى داخل الفصل، وتسعى بشکل مستمر فى تخریب مرافق المدرسة، کما أنها تنفعل على زمیلاتها لأتفه الأسباب، وهذا یتفق مع نتائج دراسة(استیر شومان: 2015م) التى أکدت على أن المراهقات یحدثن فوضى وضوضاء داخل الفصل الدراسى، ویتعمدن احداث تخریب فى المرافق العامة بالمدرسة؛ وبالرغم من انتشار حدة هذه المشکلات بین الطالبات المراهقات المنحرفات سلوکیاً؛ إلا أن حدة هذه المشکلات تقل لدی الطالبة المنحرفة سلوکیا فى أنها لا تعتدى على زمیلاتها بالضرب لأتفه الأسباب أو توقع الأذى بزمیلاتها بشکل مستمر، ولدیها توجه ایجابى بعض الشیئ نحو ضرورة أن تأخذ کل فتاه حقها بیدها، کما أنها لا تتبادل السباب مع زمیلاتها داخل المدرسة بشکل مستمر.

ت‌)   النتائج الخاصة بالتساؤل الثالث: علاقات الطالبات المنحرفات سلوکیا مع الجنس الآخر

  جدول رقم ( 5 ) یوضح المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری والأوزان المرجحة لاستجابات

مجتمع الدراسة على علاقات الطالبات المنحرفات سلوکیا مع الجنس الآخر  ن= 77

یتضح من نتائج الجدول السابق إلى أن القوة النسبیة للبعد الثالث والخاص بعلاقات الطالبات المنحرفات سلوکیا مع الجنس الآخر جاءت متوسطة حیث بلغت نسبتها(74.2%(، وبمتوسط حسابی 28.935، وبانحراف معیاری 3.968، وقد تمثل انتشار مشکلة علاقات الطالبات المنحرفات سلوکیا مع الجنس الآخر من وجهة نظر الاخصائیین الاجتماعیین بإدارة غرب الفیوم التعلیمیة فى أن الطالبة المنحرفة سلوکیا تتواصل مع الشباب خارج سور المدرسة، کما أنها تحرص بشکل مستمر على لفت الأنظار بملابسها، وأدوات الزینة الخاصة بها وطریقة مشیتها والکلام والضحک، کما یشیر مجتمع الدراسة أن هذه الطالبة تحرص على تکوین علاقات مع الجنس الآخر أسوة بالأخریات، کم أنها تتعمد أن تحکى لزمیلاتها عن غرامیاتها مع الجنس الآخر، وهذا یتفق مع نتائج دراسة(لویس کونسیبسیون: 2016م) التى أکدت على وجود علاقة بین استخدام ألعاب الفیدیو والسلوک المنحرف والإنجاز الأکادیمی بین عینة من طلاب المدارس الثانویة فی الولایات المتحدة، ویشیر مجتمع الدراسة أن هذه الطالبة تسعى إلى تشجیع زمیلاتها على اقامة علاقات مع الجنس الآخر؛ وذلک حتى لا تکون بمفردها عندما تقع فى مشکلة فتقول هناک الطالبة کذا وکذا تقیم علاقات ولماذا أنا، کما أنها تتباهى أمام زمیلاتها بعلاقاتها الشخصیة مع الجنس الآخر، وتتضح المشکلة أیضا فى أنها  ترى أن کل فتاه لا تقیم علاقات مع الجنس الآخر فهى فتاه معقدة، وهذا یتفق مع نتائج دراسة(فرجینیا ل. روثویل: 2009) التى أکدت على أن الفتیات المراهقات یسعین إلى اقامة علاقات مع الجنس الآخر مما یسبب الکثیر من المتاعب لأسرهم والمحطین بهم؛ وبالرغم من انتشار هذه المشکلات بین الطالبات المراهقات المنحرفات سلوکیاً؛ إلا إن حدة هذه المشکلات تقل لدی الطالبة المنحرفة سلوکیا فى تشجیعها لزمیلاتها على التزین لجذب أنظار الجنس الآخر، أو أنها تعرض على زمیلاتها صورها مع الجنس الآخر، ویشیر مجتمع الدراسة أن الطالبة المنحرفة سلوکیا لا تظهر اعجابها دائما بالجنس الآخر أو أنها تستخدم الهاتف لمعاکسة الجنس الآخر أثناء وجودها بالمدرسة، ولا تحرص إلى الذهاب باستمرار إلى حجرة المعلمین للفت انظارهم لها.

ث‌)  النتائج الخاصة بالتساؤل الرابع: دور الاخصائى الاجتماعى والانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات

جدول رقم ( 6 ) یوضح المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری والأوزان المرجحة لاستجابات مجتمع الدراسة على دور الاخصائى الاجتماعى مع الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات     ن= 77

یتضح من نتائج الجدول السابق إلى أن القوة النسبیة للبعد الرابع والخاص بطبیعة دور الاخصائى الاجتماعى مع الطالبات المراهقات المنحرفات سلوکیا جاءت متوسطة حیث بلغت نسبتها(70%( وبمتوسط حسابی 33.649، وبانحراف معیاری 7.509، اتضح ذلک فى قدرة الاخصائی الاجتماعى على اکساب الطالبات معلومات حول خطورة الانحرافات السلوکیة، وأنه یعمل على جمع معلومات حول طبیعة مرحلة المراهقة من حیث(خصائصها – مشکلاتها –احتیاجاتها)، ویهتم أیضا بنصح الطالبات المنحرفات سلوکیا بالاقلاع عن السلوکیات المنحرفة، ویستعین للقیام بدوره مع الطالبات المراهقات المنحرفات سلوکیا ببعض الأشخاص الداعمین فى تعدیل سلوکیاتهن کلأسرة ورجال الدین والمدرسین وادارة المدرسة، کما یقوم بدور مهم فى مساعدة الطالبات المنحرفات سلوکیا للتعبیر الحر عن مشاعرهن، ویعقد معهن محاضرات وورش عمل بالمدرسة؛ ولأهمیة الأنشطة المدرسیة فى حل مشکلات الطالبات فیحرص الاخصائى الاجتماعى على تشجیع الطالبات المنحرفات سلوکیا للمشارکة فى الأنشطة المدرسیة، کما یهتم أیضا بمتابعة الطالبات المنحرفات سلوکیا بالمدرسة، ویتشاور مع زملائه حول کیفیة التعامل مع مشکلات الطالبات المنحرفات شلوکیاً، کما یحث الطالبات بشکل مستمر بضرورة الالتزام بالقواعد العامة، ویحرص أیضاً على اقامة علاقات مهنیة مع الطالبات المنحرفات سلوکیا لمساعدتهن للتعبیر الحر عن مشکلاتهم؛ وبالرغم من هذه الأدوار المهمة التى یقوم بها الاخصائى الاجتماعى مع الطالبات المراهقات المنحرفات  سلوکیا؛ إلا أنه تنقصه القدرة على تعدیل بعض الأفکار الخاطئة لدى الطالبات المنحرفات سلوکیا أو وضع خطط علاجیة تتناسب مع طبیعة المشکلات التى تعانى منها الطالبة المراهقة المنحرفة سلوکیاً، کما أنه یحتاج إلى تدریب لکى یستطیع أن ینمى مهارات الطالبات المنحرفات سلوکیا للتعامل مع الضغوط التى تواجههن؛ وبالرغم من أهمیة الدور الذى یمکن أن تقوم به مکاتب الخدمة الاجتماعیة المدرسیة فى المساعدة فى حل مشکلات هؤلاء الطالبات؛ إلا أن مجتمع الدراسة من الاخصائیین الاجتماعیین العاملیین فى ادارة غرب الفیوم التعلیمیة لا یهتمون بتحویل الطالبات المنحرفات سلوکیا إلى مکتب الخدمة المدرسیة، وقد یرجع ذلک إما لعدم معرفته بطبیعة دور هذه المکاتب أو لأن المکاتب لا تقوم بالدور المطلوب منها فى هذا الشأن، وأشار الاخصائیین الاجتماعیین مجتمع الدراسة إلى أنهم بحاجة إلى دورات تدریبیة حول سبل التعامل مع الطالبات المنحرفات سلوکیا.

المصفوفة الارتباطیة لأبعاد المقیاس:

جدول رقم (7 ) یوضح المصفوفة الارتباطیة لأبعاد المقیاس

تظهر نتائج الجدول السابق وجود ارتباط معنوی عند مستوی 0،01 بین البعد الأول تمرد الطالبات المنحرفات سلوکیا على السلطة مع أبعاد المقیاس الاخرى، والمقیاس ککل، ویوجد ارتباط أیضا بین البعد الثانى المرتبط بمشاغبة الطالبات المنحرفات سلوکیا مع البعد الثالث والرابع والمقیاس ککل، وذلک عند مستوى معنویة0،01، کما یوجد ارتباط بین البعد الثالث الخاص بعلاقات الطالبات المنحرفات سلوکیا مع الجنس الآخر والمقیاس ککل عند مستوی 0،05 فى حین لا توجد علاقة بینه وبین البعد الرابع والخاص بدور الاخصائى الاجتماعى مع الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات، وهذا یؤکد الترابط والتکامل بین أبعاد المقیاس فی قیاس الشیئی المراد قیاسه وهو الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات ودور الاخصائى الاجتماعى فى مواجهتها.

الوقوف علی الفروق ذات الدلالة المعنویة بین الذکور والإناث وأبعاد المقیاس والمقیاس ککل یمکن استنتاج ذلک من الجدول التالی:     

جدول رقم ( 8) یوضح نتیجة تطبیق اختبار t-test لإیجاد فروق بین النوع وأبعاد المقیاس والمقیاس ککل.

      یتضح من تطبیق اختبار t-test لقیاس الفروق بین الذکور والإناث (کمتغیر مستقل) وبین کل من أبعاد المقیاس والمقیاس ککل (کمتغیرات تابعة) أکدت النتائج عدم قدرة المتغیر المستقل علی إحداث أی تغییرات فی المتغیرات التابعة بمعنی أنه لا توجد فروق بین الذکور والإناث والمتغیرات السابقة.

للتعرف علی دلالة الفروق بین فئات العمر وأبعاد المقیاس والمقیاس ککل یمکن استنتاج ذلک من الجدول التالی:                    

جدول رقم ( 9) یوضح دلالة الفروق بین الذکور فئات العمر وأبعاد المقیاس والمقیاس ککل.

یتضح من تطبیق مقیاس تحلیل التباین لقیاس الفروق بین فئات العمر (کمتغیر مستقل) وأبعاد المقیاس والمقیاس ککل (کمتغیر تابع) أکدت النتائج وجود فروق قویة بین فئات العمر والبعد الأول المرتبط بتمرد الطالبات المنحرفات سلوکیا على السلطة عند مستوی معنویة 0.01، وهذا یدل علی أنه کلما زاد العمر زادت الفروق لصالح الأکبر سنا أی عامل الخبرة الحیاتیة، کما أکدت نتائج الجدول عدم وجود فروق بین فئات العمر وکل من البعد الثانی المرتبط بمشاغبة الطالبات المنحرفات سلوکیا، والبعد الثالث المرتبط بعلاقات الطالبات المنحرفات سلوکیا مع الجنس الآخر، والبعد الرابع المرتبط بدور الاخصائى الاجتماعى مع الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات بمعنى أن عامل الخبرة لیس له تأثیر فى هذا الأمر.

للتعرف علی دلالة الفروق بین المؤهل الدراسى وأبعاد المقیاس والمقیاس ککل یمکن استنتاج ذلک من الجدول التالی:    

جدول ( 10) یوضح دلالة الفروق بین المؤهل الدراسى وأبعاد المقیاس والمقیاس ککل.

یتضح من تطبیق مقیاس تحلیل التباین لقیاس الفروق بین المؤهل الدراسى (کمتغیر مستقل) وبین کل من أبعاد المقیاس والمقیاس ککل (کمتغیرات تابعة) أکدت النتائج عدم قدرة المتغیر المستقل علی إحداث أی تغییرات فی المتغیرات التابعة بمعنی أنه لا توجد فروق بین المؤهل الدراسى لمجتمع الدراسة والمتغیرات السابقة.

للتعرف علی دلالة الفروق بین سنوات الخبرة وأبعاد المقیاس والمقیاس ککل یمکن استنتاج ذلک من الجدول التالی:                 

   جدول ( 11)  یوضح دلالة الفروق بین سنوات الخبرة وأبعاد المقیاس والمقیاس ککل.

یتضح من تطبیق مقیاس تحلیل التباین لقیاس الفروق بین سنوات الخبرة (کمتغیر مستقل) وأبعاد المقیاس والمقیاس ککل ( کمتغیر تابع)، أکدت النتائج عدم قدرة المتغیر المستقل علی إحداث أی تغییرات فی المتغیرات التابعة بمعنی أنه لا توجد فروق بین سنوات الخبرة لمجتمع الدراسة والمتغیرات السابقة.

للتعرف علی دلالة الفروق بین الدورات التدریبیة وأبعاد المقیاس والمقیاس ککل یمکن استنتاج ذلک من الجدول التالی:                    

جدول  (12)  یوضح دلالة الفروق بین الدورات التدریبیة وأبعاد المقیاس والمقیاس ککل.

یتضح من تطبیق مقیاس تحلیل التباین لقیاس الفروق بین الدورات التدریبیة (کمتغیر مستقل) وأبعاد المقیاس والمقیاس ککل (کمتغیر تابع)، أکدت النتائج عدم قدرة المتغیر المستقل علی إحداث أی تغییرات فی المتغیرات التابعة بمعنی أنه لا توجد فروق بین عدد الدورات التدریبیة التى حصل علیها مجتمع الدراسة والمتغیرات السابقة.

ترتیب أبعاد مقیاس الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات وفقا لقوتها النسبیة.

ولمزید من التفصیل سعت الباحثة إلى ترتیب أبعاد مقیاس الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات حیث جاءت وفق الترتیب التالی: البعد الثانى: مشاغبة الطالبات المنحرفات سلوکیا فی الترتیب الأول، ثم فی الترتیب الثانی بُعد تمرد الطالبات المنحرفات سلوکیا على السلطة، وجاء فی الترتیب الثالث بُعد علاقات الطالبات المنحرفات سلوکیا مع الجنس الآخر، ثم جاء فی الترتیب الأخیر بُعد دور الاخصائى الاجتماعى مع الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات، لقد تمثل الهدف من الوصول إلى الترتیب المعروض فی مساعدة الاخصائیین الاجتماعیین فی الوقوف المشکلات التی تتطلب الترکیز علیها بدرجات أکثر من غیرها، وبقراءة أخرى فإن الاخصائى  الاجتماعى یجب أن یولى اهتماماً وترکیزاً أکثر للبُعد الأخیر، ثم یتدرج الاهتمام لیصل إلى البُعد الذی یسبقه ترتیبا، وهکذا وصولا إلى الترتیب الأول، والرسم البیانی التالى یوضح ترتیب الأبعاد الفرعیة وفق درجة قوتها النسبیة.

رسم بیانی رقم (1) یبین ترتیب أبعاد المقیاس وفقا لقوتها النسبیة.

ج‌)  النتائج الخاصة بالتساؤل الرابع: الاسالیب العلاجیة المقترحة لتفعیل دور طریقة خدمة الفرد فى مواجهة الانحرافات السلوکیة للطالبات المراهقات:

من تحلیل نتائج الدراسة الحالیة المرتبطة بتحدید طبیعة المشکلات التى تعانى منها الطالبات المراهقات المنحرفات سلوکیاً، والتى تمثلت فى تمرد الطالبات على السلطة، ومشاغبتهن واثارتهن للفوضى والاعتداء على زمیلاتهن، واقامتهن علاقات مع الجنس الآخر، وبتحلیل طبیعة دور الاخصائى الاجتماعى فى تعامله مع مشکلات هؤلاء الطالبات؛ ونتیجة لتعدد المداخل العلاجیة التى تعتمد علیها طریقة خدمة الفرد فى تعاملها مع المشکلات المختلفة للحالات الفردیة؛ فإن الباحثة تقترح بعض الأسالیب العلاجیة من المداخل العلاجیة المختلفة التى تتفق مع مشکلات الطالبات المراهقات المنحرفات سلوکیاً، وعلى الاخصائى الاجتماعى أن یختار منها ما یناسب سمات الطالبة المراهقة، ونوع الانحراف الذى تعانى منه، ودرجة حدته، ومن هذه الأسالیب العلاجیة الآتى:

1- التدعیم الإیجابى: وهی إثابة الطالبة على سلوکها السوی، بکلمة طیبة أو ابتسامة عند المقابلة أو الثناء علیها أمام زملائها أو منحها هدیة مناسبة، أو الدعاء له بالتوفیق والفلاح أو إشراکها فی رحلة مدرسیة مجانا أو الاهتمام بأحوالها… الخ مما یعزز هذا السلوک ویدعمه ویثبته ویدفعه إلى تکرار نفس السلوک إذا تکرر الموقف.
کما یمکن استخدام هذا الأسلوب فی علاج حالات کثیرة غیر العدوان منها النشاط الحرکی الزائد، الخمول، فقدان الصوت، الانطواء وغیرها، ویتم ذلک من خلال تقدیم الاخصائى الاجتماعى الدعم عقب حدوث السلوک المرغوب من الطالبة المنحرفة سلوکیاً؛ مما یزید من إحتمال تکرار هذا السلوک فیما بعد، وتکرار تقدیم الدعم فى کل مرة یحدث فیها السلوک المرغوب یساعد على تأسیس العادة السلوکیة؛ ولکى یکون التدعیم الإیجابى فعال یجب إتباع الآتى:

أ‌)       تحدید الإستجابة المراد تدعیمها.

ب‌)  التأکید على أن تدعیم الإستجابة من أجل بناء السلوک المرغوب.

ت‌)  لکل فرد تدعیم خاص به مناسب لشخصیته.

2- التدعیم السلبى: ویتم ذلک من خلال قیام الاخصائى الاجتماعى بمساعدة الطالبة المنحرفة سلوکیا على إزالة مثیر مکروه عقب حدوث الإستجابة حیث تزید الطالبة من سلوکها المرغوب کى تتجنب المثیر الذى یکون مؤلماً، ویکون ذلک من خلال إخضاع الطالبة إلى نوع من العقاب بعد الإتیان باستجابة معینة، فالطالبة إذا نالها العقاب کلما اعتدت أو أذت الآخرین نفسیا أو جسدیا کفّ عن ذلک العدوان، وهنا یقوم الاخصائى الاجتماعى باستخدام أسلوب من أسالیب العقاب: اللوم الصریح والتوبیخ، التهدید والوعید، ومنعها من الاشتراک فی النشاط الذی یمیل الیه… الخ، ویستحسن أن یستخدم هذا الأسلوب بعد استنفاذ الأسالیب الایجابیة، فقد ثبت ان العقاب یؤدی إلى انتقاص السلوک غیر المرغوب أسرع مما تحدثه الأسالیب الأخرى، فهو یؤدی إلى توقف مؤقت للسلوک المعاقب، ویؤدی إیقاف العقاب إلى ظهور السلوک مرة أخرى. أی أن العقاب لا یؤدی إلى تعلم سلوک جدید مرغوب ولکنه یکف السلوک غیر المرغوب مؤقتا، إلا أنه یتعین عند استخدام هذا الأسلوب تحدید محکات العقاب وإعلانها مقدماً، ویمکن توضیح ذلک من خلال الخطوات التالیة:

أ‌)       یقع سلوک من الطالبة یتسبب فى مشکلة.

ب‌)  ینتج عن المشکلة شئ مکروه للطالبة.

ت‌)  یحدث سلوک إیجابى من جانب من الطالبة.

ث‌)  یتم إزالة النتیجة المکروهة وبذلک یتحقق التدعیم السلبى.

3- تشکیل الإستجابة: ویتم تطبیق هذا الأسلوب من خلال البدء مع الطالبة من حیث هى، ثم العمل على تقریب الوصول للسلوکیات المرغوب فیها؛ وذلک من خلال تقسیم السلوک المرکب إلى أجزاء، وعندما تقوم به الطالبة یتم تدعیمه إلى أن یصل للسلوک النهائى، وهناک قواعد مرتبطة بتشکیل الإستجابة هى:

أ‌)       یجب أن یکون التدعیم فى الحال للسلوک حتى یسهل الإستجابة.

ب‌)  أن تحدد الإستجابة الصالحة للتدعیم فى کل مستوى حتى نصل إلى الإستجابة النهائیة.

4- التدریب السلوکی: ویتم ذلک بمساعدة الطالبة على تعلم أنماط سلوکیة جدیدة یتم تدریبها علیها (کإجراء موقف یقوم فیه الاخصائی بدور الطالبة المنحرفة التى تمارس سلوک خطأ، والطالبه أمامه) وبعد ذلک یخبرها عن أخطاءها لتتفادى تکرار هذا السلوک.

5- أسلوب إعادة بناء الجوانب المعرفیة: ویتم ذلک بمساعدة الطالبة على إدراک أفکارها الهدامة واللاعقلانیة واستبدالها بأفکار واقعیة، وذلک من خلال إقناع الطالبة بتقبل فکرة أن أفکارها الذاتیة هی السبب فی ردودها الانفعالیة، ومساعدتها على تحدید معتقداتها الخاطئة وأنماط سلوکها التی تسببت فى مشکلاتها، ومساعدتها أیضا على تحدید المواقف التی تولد وتنتج المعارف اللاعقلانیة(معرفة المواقف التی تغضب عندها) کما یساعدها على استبدال عباراتها الهدامة بأخرى بناءة، وأخیراً مساعدتها على مکافأة نفسها على نجاحها فی السابق.

6-  أسلوب التدریب على الصمود أمام الضغوط: وذلک من خلال اکساب الطالبة مهارات معرفیه سلوکیة للتعامل مع الحالات والمواقف الضاغطة، تزویدها بمعلومات حول طبیعة التوتر فتتولد لدیها طاقة نفسیة تنشط وتنطلق عند التعرض لضغوط حیاتیه فتحاول جراء ذلک العودة إلى التوازن وخفض التوتر، فإذا زال التوتر وعادت الطالبة إلى توازنها توقف تولید الطاقة وشعرت بالراحة، کم یتم تزویدها بمعلومات حول طبیعة الضغوط النفسیة (اکتئاب، قلق، شعور بعدم الازان الانفعالی) والاجتماعیة (عزلة، وانسحاب، وعدم تأکید الذات) والسلوکیة (ادمان، تدخین)، ویزودها بمراحل مواجهة الضغط النفسی وهی: التهیؤ لمواجهة الضغط، والمقاومة والدفاع عن الذات، وتدریبها على مهارات التکیف المعرفیة والسلوکیة مثل: ابعاد العبارات السالبة التی تسبق الموقف الضاغط، واستبدال التعلیمات السلبیة قبل مواجهة الموقف الضاغط بعبارات ایجابیة مثل "کیف یمکن التعامل مع الموقف بنجاح؟" وتعزیز الذات بمهارات ایجابیة عند النجاح فی التعامل مع المواقف.

7- النصح: یمارس الاخصائى الاجتماعى أسلوب النصح فى حالة عدم استجابة الطالبة للإیحاء ویتطلب الأمر سرعة اتخاذ القرار أو عند طلب الطالبة بنفسها المشورة من الاخصائی الاجتماعی، ویجب ألا تقدم النصیحة بعد حدوث الخطأ لتعنی "لقد قلت لک هذا من قبل"، وأن تحمـل النصیحـة دائماً عنصر الاحتمال والحرکة لمنح الطالبة فرصة الاختیار والتفکیر، وهناک فرق بین النصیحة الموضوعیة المحددة والتی یخبر الاخصائی من خلالها بحقائق الموقف بما لا یظهر أی احتمال، وبین المشورة التی تحتمل الصواب والخطأ.

8- الإقناع: حیث یقوم الاخصائی الاجتماعی بجذب الطالبة إلى منطقة الواقع وذلک من خلال الإقناع الذی یستخدم التأثیر العقلی وتفسیر ما یغمض على الطالبة فهمه لإقناعها ببعض الأمور الضروریة التی یتطلب الأمر تنفیذها، کإقناع الطالبة بضرورة وضع جدول یومی لاستذکار الدروس.

9- العلاقة المهنیة: یستخدم الاخصائى العلاقة المهنیة والتى من خلال نموها یتم تدعیم ذات الطالبة والتخفیف من حدة مشاعر القلق التوتر لدیها أو الغضب أو الدونیة وعدم الثقة بالنفس، تلک المشاعر التی تصاحب الموقف الإشکالی الذی تواجهه الطالبة، ویستخدم الاخصائى العلاقة المهنیة بمستویاتها الثلاث التدعیمیة والتأثیریة والتصحیحیة.

10-  الالهام: ویتم صرف نظر الطالبة مؤقتا عن مشکلتها الحالیة إلى شیء ثانوی مثل الریاضة أو الابداع الفنی أو ای شیء آخر وعندما تنشغل بهذه الاشیاء سوف تتمکن من استجماع قواهها وطاقاتها لمواجهة المشکلة بالإضافة إلى انها لن تجد وقت للتفکیر اللاعقلانی بخصوص هذه المشکلة او الشعور بالقلق نحوها.

11-  التدریب التوکیدی: ویستخدم الاخصائى هذا الأسلوب بهدف تدریب الطالبة على المهارات الاجتماعیة مثل مهارة عقد الصداقات، ومهارة طلب الاستئذان، ومهارة التعبیر عن المشاعر والحقوق وتعتبر هذه المهارات الاجتماعیة ضروریة لتحقیق التکیف الشخصی والاجتماعی، حیث یعانی الاشخاص الذی یفتقرون الیها من مشاکل شخصیة مع الآخرین فی البیت والعمل والمدرسة وخلال اوقات الفراغ، ویستند هذا الاسلوب على مبدأ وهو أن للناس الحق (ولکن لیس مفروضا) فی التعبیر عن انفسهم بطریقة تأخذ مشاعر الآخرین بعین الاعتبار، ومن خلال هذا الاسلوب یتم التحول من الحلقة المفرغة إلى الحلقة الایجابیة: أی القیام بأی نشاط یتسم بالإیجابیة ویبعث على السرور والبهجة بدلا من الاستغراق فی التفکیر السلبی والذکریات غیر السارة.

12-         الإبعاد أو الإقصاء: هو إجراء عقابی هدفه تقلیل السلوک غیر المقبول، ویقوم على افتراض أن السلوکیات غیر المرغوبة الذى تأتیه الطالبة تتدعم وتتعزز من الأشخاص الذین حولها، وذلک عندما تتحدث الطالبة وتضحک فی الفصل (وهذا سلوک غیر مرغوب فیه) وابتسامات الطلابات الآخریات تعزز هذا السلوک لدى الطالبة ویعتبر هذا تعزیزاً وتدعیماً لسلوکها، ولکى نقوم بالإبعاد والإقصاء یجب علینا إبعاد الطالبة عن مصادر التعزیز أو البیئة المعززة، وسحب المعززات البیئیة للسلوک لمدة مؤقتة ومحودة بعد تأدیة السلوک غیر المرغوب. ففی حالة الطالب المشاغب فی المثال السابق یبقى فی البیئة المعززة ولکنها تمنع من المشارکة فی النشاط وتجلس بعیداً عن الطالبات ویتجاهلها المعلم طوال فترة الإقصاء بینما یقوم بتشجیع الآخریات وتعزیز سلوکهن المرغوب أثناء النشاط، أما إبعاد الشخص عن مصادر التعزیز فیکون فی غرفة خاصة لا یتوفر فیها التعزیز ویجب القیام بعملیة الإبعاد بهدوء قدر الإمکان وعدم الدخول فی مناقشة مطولة ویکفی تذکیرها فقط بأن ما فعلته جزاءه الإقصاء، وفوریة الإقصاء ضروریة حتى تتمکن الطالبة من الربط بین الإقصاء والسلوک، ویستخدم هذه الأسلوب فی حل المشکلات السلوکیة داخل الفصل مثل (العدوان، المشاکسة، الثرثرة والتخریب(.

13-        النمذجة(القدوة): ویستخدم الاخصائى هذا الأسلوب فی بناء السلوکیات المرغوبة وتعدیل السلوکیات غیر المرغوبة للطالبة فالمدرسون یلعبون دوراً کبیراً فی بناء السلوکیات المرغوبة فهم یمثلون القدوة للطالبة، ویمکن تنفیذ هذا الأسلوب من خلال تقدیم الاخصائی لنماذج معینة من سلوکیات مرغوبة من نماذج حسنه وشخص یقوم بالسلوک المراد تعلمه على مرأى من الطالبة المنحرفة سلوکیاً، ویمکن عرضها أیضاَ من خلال الأفلام أو المواقف المصورة. ثم تقوم الطالبة بتقلیده بمساعدة النموذج ثم تؤدیه بمفردها فی مواقف مختلفة  أو عن طریق النمذجة بالمشارکة حیث تقوم الطالب بمراقبة النموذج وتقوم بتقلیده بمساعدة النموذج ثم تؤدیه بمفرده فی مواقف مختلفة؛ فإذا أرادنا أن نعلم الطالبة الانضباط الصفی أو النظافة أو المشارکة أو القیام بالواجبات المدرسیة فإننا نعمد إلى نقل الطالبة المراد تغییر سلوکها إلى جانب طالبة آخرى مجده ومحبة لها وتعتبرها نموذجا لها فتلاحظه وتقتدی بها وتتعلم منها السلوکیات المرغوبة.

مراجع البحث:

أولاً: المراجع العربیة:

1-  أبو بکر مرسى محمد: الهویة فى المراهقة والحاجة للإرشاد النفسى، القاهرة، مکتبة النهضة المصریة، 2005م.

2-  أحمد زکى بدوى: معجم مصطلحات العلوم الاجتماعیة، القاهرة، الهیئة المصریة العامة للکتاب، 1986م.

3-  أمال صادق، فؤاد أبو حطب: نمو الإنسان من مرحلة الجنین إلى مرحلة المسنین، القاهرة، مکتبة الانجلو المصریة، 1999م.

4- ایمان شعبان عبدالجواد: دراسة اکلنیکیة للعوامل المسببة للانحرافات السلوکیة لتلامیذ المرحلة الاعدادیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة بنی سویف، کلیة التربیة، 2014م.

5-  إیمان فؤاد الکاشف: مشکلات ذوى الاحتیاجات الخاصة وأسالیب ارشادهم، القاهرة، دار الکتاب الحدیث، 2009م.

6- ایهاب عبدالخالق محمد: عرض تحلیلى لأحدث البحوث العالمیة والمحلیة باستخدام نظریات ونماذج طریقة العمل مع الفراد للحد من السلوک الإنسحابى لدى المراهقین، بحث مقدم للجنة العلمیة الدائمة لترقیة الأستاذة المساعدین فى الخدمة الاجتماعیة، المجلس الأعلى للجامعات، الدورة الثانیة عشر، 2016م- 2019م.

7-  انظر کلاً من:

-       أحمد عبدالکریم، محمد خطاب: الارشاد النفسى والاضطرابات الانفعالیة للأطفال المراهقین، القاهرة، دار الثقافة للنشر والتوزیع، 2010م.

-       روبرت واطسون، هنرى کلاى لیندجرین: سیکولوجیة الطفل المراهق، ترجمة دالیا عزت مؤمن، القاهرة مکتبة مدبولى، 2004م.

8- تیسیر السید عبدالوهاب: الإساءة الوالدیة وعلاقتها بسلوک التمرد لدى المراهقات، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الزقازیق، کلیة التربیة، قسم الصحة النفسیة، 2015م.

9- حسن مصطفى عبدالمعطى: الاضطرابات النفسیة فى الطفولة والمراهقة (الأسالیب – التشخیص – العلاج) القاهرة، دار القاهرة للنشر والتوزیع، 2001م.

10- خولة عبدالله عبدالکریم: مشکلات المراهقات الاجتماعیة والنفسیة والدراسیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الریاض، جامعة الملک سعود، کلیة الآداب، 2004م.

11-      ستیفن هارد: مشکلات الطفولة وسیکلوجیة المراهقة – طرق علاجها، ترجمة جویتر الأکادیمیة، القاهرة، 2009م.

12-  سلامه منصور محمد: دلیل ارشادى لممارسة الخدمة الاجتماعیة مع المراهقین المکتئبیین المعرضین للانتحار، ورقة عمل فى المؤتمر العلمى الثامن والعشرون، جامعة الفیوم، کلیة الخدمة الاجتماعیة، ابریل، 2019م.

13-      عبدالفتاح دویدار: سیکلوجیة النمو والارتقاء، الإسکندریة، دار المعرفة الجامعیة، 2004م.

14-      عمرو رفعت على: العلاقة بین العنف الطلابى وبعض المتغیرات الاجتماعیة لدى عینة من طلاب المدارس الثانویة، المؤتمر السنوى الثامن لمرکز الإرشاد النفسى، جامعة عین شمس، 2001م، 569- 602.

15-      مجمع اللغة العربیة: المعجم الوسیط، القاهرة، المطابع الأمیریة، 2005م.

16-      محمد عاطف غیث: المشاکل الاجتماعیة والسلوک الاجرامى، القاهرة، دار المعرفة الجامعیة، 1989م.

17-  محمد محمد حسان: الأنشطة الجماعیة والتخفیف من الأثار السلبیة لسوء استخدام الانترنت لدى الطلائع، بحث منشور فى المؤتمر العلمى الحادى والعشرون، جامعة الفیوم، کلیة الخدمة الاجتماعیة، ابریل، 2010م.

18-      مصطفى سویف: علم النفس دراسات نظریة وبحوث امبریقیة، القاهرة، الدار المصریة اللبنانیة، 2000م.

19-  ناهد أحمد محمد: رؤیة مستقبلیة لفاعلیة ممارسة خدمة الفرد مع المراهقات المنحرفات سلوکیاً، بحث مقدم للجنة العلمیة الدائمة لترقیة الأستاذة فى الخدمة الاجتماعیة، المجلس الأعلى للجامعات، الدورة الثانیة عشر، 2016م- 2019م.

20-  هانى أحمد عبدالمنعم الصاوى: تقویم ممارسة أسالیب الارشاد الجماعى فى خدمة الجماعة وتعدیل السلوک الانحرافى للأطفال بلا مأوى، رسالة دکتوراه غیر منشورة، القاهرة، جامعة حلوان، کلیة الخدمة الاجتماعیة، 2012م.

21-  وزارة التعلیم: الانحراف السلوکى ودرجة تأثیره على المستوى الدراسى لدى طلاب المرجلة المتوسطة، المملکة العربیة السعودیة، الباحة، 2016م.

ثانیاً: المراجع الإنجلیزیة:

1-    Alison Hahn Johnson: Activities for group work with school, age children, helping teens work through grief, Journal of community and clinical practice, Volume 29, Francis, 2006. 

2-    Esther Priyadharshini: Counter narratives in 'naughty' students' accounts: Challenges for the discourse of behavior management, University of East Anglia Library, 2015.

3-    Kim Ray: Effective behavior techniques and strategies in the classroom, PH D, University of Oklahoma, Faculty of Education. 2002.

4-    Kin Rigby: countering bullying at an Australian secondary school, N.Y, Journal adolescence, 22(4), 1999.

5-    Luis Concepcion; The Relationship between Videogame Use, Deviant Behavior, and Academic Achievement among a Nationally Representative Sample of High School Seniors in the United States,American Journal of Educational Research,VOL4, NO,16, 2016.

6-    Mark Doherty: Mobile phone mood Chating for adolescents, British Journal of Guidance and Counseling, VOL, 3, 2008.

7-    Suniya S. Luthar; Dimensions of adolescent rebellion: Risks for academic failure among high- and low-income youth, SUNIYA S.  LUTHAR and NADIA S. ANSARY Teachers College, Columbia University, 2018.

8-    Virginia L. Rothwell; The Relationship between Attitudes toward Deviance and Deviant Behavior: The Influence of Science, Individualism, Social Bonds and Deviant Peers, Dissertation submitted to the Faculty of the Virginia Polytechnic Institute and State, University in partial fulfillment of the requirements for the degree of Doctor of Philosophy, 2009.