برنامج مقترح للخدمة الاجتماعية لتعزيز قيم المواطنة الرقمية لدى طلاب المرحلة الثانوية فى ضوء رؤية مصر 2030

برنامج مقترح للخدمة الاجتماعیة لتعزیز قیم المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویة فى ضوء رؤیة مصر 2030

دکتور/ أیمـن سیـد سعیـد عبد المعطـى

مدرس بقسم مجالات الخدمة الاجتماعیة

کلیة الخدمة الاجتماعیة التنمویة - جامعة بنى سویف

برنامج مقترح للخدمة الاجتماعیة لتعزیز قیم المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویة فى ضوء رؤیة مصر 2030

ملخص الدراسة باللغة العربیة

استهدفت الدراسة الحالیة تحدید قیــــم المواطـــنة الرقمــــیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة، والتوصل إلى برنامج مقترح للخدمة الاجتماعیة لتعزیز تلک القیم فى ضوء رؤیة مصر 2030. تمثل نوع الدراسة فی الدراسـة الوصفیة التحلیلیة. واعتمد الباحث على استخدام المنهجین الکمى لجمع البیانات وتحلیلها، والکیفى لاستخلاص النتائج من تلک البیانات. تم إجراء الدراسة خلال الفترة من 22/9/2019م إلى 1/7/2020م، وتم إجراء الدراسة على عدد (364) من طلاب المرحلة الثانویة بمدینة بنى سویف.

وتوصلت الدراسة إلى أن مستوى قیم المواطنة الرقمیة لدى عینة الدراسة من طلاب المرحلة الثانویة مرتفع القوة نسبیاً، حیث جاء المتوسط العام للقوة النسبیة لتلک القیم بصفة عامة (78.16%) مما یؤکد على ضرورة وأهمیة تعزیز قیم المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویة (خصوصاً فیما یتعلق بقیمة المشارکة السیاسیة).

کما توصلت الدراسة إلى برنامج مقترح للخدمة الاجتماعیة لتعزیز قیم المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة فی ضوء رؤیة مصر 2030.

الکلمات المفتاحیة:

برنامج التدخل المهنى، التنمیة، القیم، المواطنة الرقمیة، رؤیة مصر 2030

A proposed program for social work to enhance the values of digital citizenship among high school students given Egypt's Vision 2030

ABSTRACT

The current study aimed to determine the values of digital citizenship among high school students and to come up with a proposed program for social work to enhance these values in light of Egypt's vision 2030. The type of study is represented in the descriptive and analytical study. The researcher relied on using two quantitative approaches to collect and analyze data, and how to extract results from that data. The study was conducted during the period from 22/9/2019 to 1/7/2020 AD, and the study was conducted on (364) high school students in Beni-Suef.

The study found that the level of digital citizenship values among the study sample of secondary school students is relatively high, as the general average of the relative strength of those values, in general, came (78.16%), which confirms the necessity and importance of enhancing the values of digital citizenship among secondary school students (especially about The value of political participation).

The study also concluded a proposed program for social work to enhance the values ​​of digital citizenship among secondary school students given Egypt's vision 2030.

Keywords:

Professional intervention program , Development, Values, Digital citizenship, Egypt Vision 2030.

أولاً: مدخل لتحدید مشکلة الدراسة:

یشهد العصر الحالی ما لم یشهده عصر آخر من تقدم تقنی فی مناخات متعددة من أهمها الثورة الهائلة التی حدثت فی تقنیات الاتصالات والمعلومات والتی توجت أخیراً بشبکة المعلومات الدولیة (الانترنت) فلم یسبق لأداة منذ فجر التاریخ أن خدمت الإنسان بالدرجة التی خدم بها الحاسوب الآلی بشکل عام والانترنت بشکل خاص تقدم الإنسان ورفعته (احمد، 2016، 433).

وقد اجتذبت وسائل التواصل الاجتماعی هذه الملایین من الأعضاء الذین ینسجمون مع الآخرین على شبکة الإنترنت، وأشار یریستا وداى (2009) Day & Urista إلى أن هذه الوسیلة الجدیدة قد خلقت جیل جدید من الأفراد الذین یتم تحدید هویاتهم من خلال الاتصالات والمحتوى الذی تنتجه على الإنترنت؛ فأتاحت هذه الشبکات للفرد إمکانیة إنتاج ونقل وتبادل المعلومات أو مشارکة الآخرین فی انتاجها بلا حدود عن طریق إرسال واستقبال العدید من الرسائل الالکترونیة النصیة أو الصوتیة أو المصورة حتى یبدو ان التواصل الاجتماعی والحصول علی المعلومات قد اصبحا من الدوافع الرئیسیة من استخدام الإنترنت لدى العدید من الأفراد.

وهذا ما أوضحته دراسة أمین (۲۰۰۹) حیث أکدت أن المجتمعات الافتراضیة على شبکة الإنترنت هی تجمعات اجتماعیة تخضع لاعتبارات السلوک الإنسانی، وأن التواصل والمناقشات والحوار بین سکان هذه المجتمعات هر معیار نجاحها بالدرجة الأولی، وأن هناک مجموعة من العوامل والمتغیرات تؤثر فی المجتمعات الافتراضیة سلبا أو إیجابا ولعل منها مدى الاتساق أو الاختلاف مع القیم والمعتقدات السائدة، ومدى تبنیها للأنماط الاتصالیة البناء التی تسهم فی تطویر الحیاة الواقعیة، ثم مدى الالتزام بالمعاییر والضوابط الأخلاقیة التی تحکم المجتمعات الإنسانیة بشکل عام.

وتعد قیم المواطنة واحترام أحکامها مکون أصیل من مکونات الدولة المعاصرة وهى تجسید لشعب یحترم کل فرد منهم الآخر ویتحلون بالتسامح تجاه التنوع الذى یزخر به المجتمع. وأن تقدم المجتمعات مرهون بمشارکة وفعالیة کل القوى التی تؤلف هذه المجتمعات فی إدارة شئون بلادهم، إذ لا یمکن أن یتقدم مجتمع دون أن یکون الصالح العام مسؤولیة الجمیع (عبد السلام، 2013، 6).

کما تعتبر المواطنة من القضایا القدیمة المتجددة التی فرضت نفسها عند معالجة أی بعد من أبعاد التنمیة وتشیر المواطنة إلى أن الأفراد متساوون فی الحقوق والواجبات، حیث أن الأفراد هم أشخاص تابعون للدولة أی إنهم مجبرون على طاعة القوانین والإجراءات التی وضعوها لأنفسهم (السروجی، 2004، 25).

ویأتی العصر الرقمی کأحد الروافد الهامة فی التأثیر علی المواطنة، وذلک لأنه وفر للشباب مساحة واسعة من حریة التعبیر عن الرأی لا یجدونها بین جدران مدارسهم أو جامعتهم، أو حتى فی مجتمعاتهم بمختلف مؤسساتها، ومن ثم اندفعوا إلى التعبیر عن آرائهم فی شتى المجالات، وبمختلف الأشکال والوسائل والوسائط مسقطین کل التابلوهات القدیمة التی کانوا لا یجرون من قبل علی مجرد التفکیر فیها(نصار، 2011، 11).

ومن الملاحظ أنه فی الآونة الأخیرة أن البعض قد بدأ فی إساءة استخدام الحریة المتاحة على المواقع الإلکترونیة ومواقع التواصل الاجتماعی على شبکة الإنترنت، من خلال نشر معلومات مضللة (أو تغریدات) مسیئة تتعمد إهانة أو الإساءة إلی شخصیات أو مؤسسات فی الدولة، من خلال إرسال رسائل تهدید أو تشهیر إلکترونیة أو تعلیقات مسیئة، أو الحصول علی معلومات أو صور کل ذلک من أجل ابتزاز الآخرین، الأمر الذی یؤدی إلی عواقب وخیمة تضر بالفرد وبالصالح العام، أو الدخول علی المواقع الإلکترونیة غیر اللائقة وغیر الأخلاقیة أو المواقع الإلکترونیة التی تتضمن محتویات وتیارات فکریة ضارة تمثل تهدیدا للهویة الثقافیة (شمس، 2010، 28).

ومن ثم تبنى مؤتمر الیونسکو1999م الدعوة للاهتمام بالمواطنة کمکون رئیسی من مکونات شخصیة الفرد، بعدما تفشت ظواهر مرضیة لدى النشء والشباب فی العدید من الدول وأصبحت خطراً یهدد غالبیة الدول ومنها مصر، ثم مؤتمر الدول التسع الأکثر سکاناً والذی عقد فی بکین بالصین سنة 2001، وذلک من أجل مساعدة تلک الدول فی المحافظة علی أهم ثرواتها (وهم البشر) فی ظل عواصف العولمة التی تهدد بفقدان قیم الولاء والهویة وروح المواطنة (بهاء الدین، 2003، 55).

کما سعى تقریر التنمیة البشریة فی العالم (2004) لإثبات أن هناک علاقة طردیة بین ترسیخ قیم المواطنة وإحداث طفرة نوعیة فی حیاة الناس، کما أکد على أن التنمیة البشریة مبنیة فی المقام الأول على السماح للناس أن یعیشوا نوع الحیاة التی یختارونها وتزویدهم بالأدوات المناسبة والفرص المواتیة لتقریر تلک الخیارات.

ویعتبر ترسیخ قیم المواطنة نقطة البدء الأساسیة فی تشکیل نظرة الإنسان إلى نفسه وإلى بلاده وإلى شرکائه فی صفة المواطنة، وبالتالی فممارسة المواطنة کنشاط داخل المجتمع لا یتم بشکل عرضی أو مرحلی کما هو الحال بالنسبة للانتخابات، بل هی عملیة تتم بشکل منتظم ومتواصل وبطرق عدیدة وبتفاصیل لا تعد، فهی جزء من نسیج حیاتنا الیومیة، لهذا فالوعی بالمواطنة یتطلب التربیة على ثقافة المواطنة بکل ما تحمله من قیم وما تحتاجه من مهارات (بسطامی، 2009، 24).

وبناء على هذا فإن العالم الرقمی قد غیر من الأسلوب الذی نعمل ونتعامل به فی المجتمع؛ فنحن نعیش ونعمل ونتفاعل لیس فقط فی العالم الطبیعی، بل أیضا فی عالم افتراضی رقمی بلا حواجز، مما أعطى للمواطنة معنی أو شکلا جدیدا حیث صارت عالمیة فی طبیعتها، وصار جوهرها هو مساعدة المواطنین على فهم کیف أن التکنولوجیا الرقمیة تساعدهم على أن یصبحوا مواطنین عالمیین، ولقد مهد ذلک السبیل لظهور مصطلح المواطنة الرقمیة (Ribble, 2007, 12).

والذی أشار إلیه البعض على أنه النموذج المثالی للمواطنة فی القرن الحادی والعشرین؛ حیث أنه یعبر عن معاییر السلوک المناسب والمقبول والمرتبط باستخدام التکنولوجیا (المسلمانی، 2014، 18).

ویعد مفهوم المواطنة الرقمیة Digital Citizenship من المفاهیم الحدیثة نسبیة وقد برز هذا المفهوم من خلال الحاجة الماسة إلى ضمان أن التکنولوجیا المستخدمة عبر شبکات الإنترنت مقبولة من الناحیة الأخلاقیة والاجتماعیة، ویرجع الفضل فی ظهور المواطنة الرقمیة للمملکة المتحدة حیث بدأ التربویین فی وضع إطار لتحدید ووقایة ومعالجة المواطنین من مخاطر الإنترنت، وظهرت هذه الجهود تحدیدا منذ عام 1990م عندما قامت منظمات المجتمع المدنی بالتحدث حول مفهوم المواطنة الرقمیة وعرفتها وقتها بکونها "العملیة التی تهدف ال فضاء إلکترونی آمن وفهم کیفیة إدارة ومشارکة المعلومات الشخصیة مع الآخرین" (Villano, 2008, 47-51).

ونتیجة للتطورات السریعة للثورة الرقمیة وتأثیرها علی نمط الحیاة الإنسانیة وظهور شبکات التواصل الاجتماعی؛ والتی ساهمت فی تسهیل التعارف والتواصل بین البشر وزیادة قدرتهم على الاتصال وتبادل المعارف والمعلومات فیما بینهم؛ ونتیجة لارتفاع عدد مستخدمی الإنترنت فی مصر وبالإضافة إلی ما أدت إلیه تلک الوسائل من ظهور الإنسان الرقمی المتحرر من القیود والعادات والتقالید والمطلع على کل المستجدات فی ذلک العالم الرقمی أولا بأول وما أدت إلیه تلک الوسائل أیضا من التأثیر علی العلاقات الأسریة؛ وما تتطلبه الحیاة فی ذلک العصر الرقمی من الأفراد بأن یکونوا علی وعی بمسئولیاتهم والتزاماتهم وحقوقهم أثناء التعامل مع معطیات ذلک العصر (على، 2018، 10).

وتأثیر ذلک یظهر جلیاً على مستوى المواطنة بشکل عام والمواطنة الرقمیة بشکل خاص على أفراد المجتمع (بجمیع فئاته) وإن کان فئة الشباب والمراهقة هم الأکثر عرضه وتأثراً بذلک.

وهذا ما أکدت علیه العدید من الدراسات السابقة ومنها دراسة بولى (2010) Boyle التی استهدفت قیاس تأثیر إساءة استخدام التکنولوجیا طبقا لمنهج المواطنة الرقمیة وکیفیة تنفیذها فی مدرسة حضریة تقع فی شرق البلاد وقد استندت تلک الدراسة على مقیاس "ربیل ویبلی،2004"، وأشارت نتائج الدراسة إلی وجود فروق فی السلوک المعیاری للطلاب عند استخدام التکنولوجیا طبقاً لمنهج المواطنة الرقمیة متمثلة فی الاتصالات الرقمیة، محو الأمیة الرقمیة، التجارة الرقمیة، الحقوق والمسئولیات الرقمیة، والصحة الرقمیة.

وأجرت هولاند ودودى ودونوفان (2011)  Holland & Dowdy & Donovan دراسة هدفت تقییم المواطنة الرقمیة فی مراحل التعلیم العام، وتمکین المعلمین من مساعدة الطلبة فی کیفیة استخدام المواطنة الرقمیة الصالحة، وبینت الدراسة أن الإداریین والمسؤولین أکثر وعیاً من المعلمین، وأن عدد الإداریین المهتمین بفوائد ومخاطر المواطنة الرقمیة یفوق عدد المعلمین المهتمین بالمجال نفسه، حیث أشار (55 %) منهم إلى أن الإداریین یملکون الوعی اللازم بما یتعلق بالمواطنة الرقمیة.

واستهدفت دراسة لیونز (2012) Lyons الکشف عن کیفیه اختلاف سلوک المواطنة الرقمیة باختلاف النوع والمستوى الدراسی لدى طلاب التعلیم الثانوی بولایة کالیفورنیا الأمریکیة، وقد أسفرت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائیة فی سلوک المواطنة الرقمیة ترجع إلی متغیری النوع والمستوى الدراسی للطلاب، ولقد أکدت الدراسة على مدى أهمیة نشر الوعی بین الطلاب والمعلمین وأولیاء الأمور عن أهمیة المواطنة الرقمیة وأهمیة الالتزام بقیم المواطنة السلیمة.

وهدفت دراسة سیمسک وسیمسک ( 2013 ) Simsek & Simsek إلى بیان مهارات المواطنة الرقمیة الجدیدة، ومناقشتها قیاساً بالممارسات الحالیة للمواطنة الرقمیة، حیث أشارت النتائج إلى وجود علاقة بین المهارات التکنولوجیة الحدیثة ومفهوم المواطنة الرقمیة ودورها فی تطبیق مفهوم الدیمقراطیة الرقمیة، وأشارت إلى التدفق الحالی للمعلومات وزیادة المحتوى العلمی فی شتى المجالات من خلال التکنولوجیا الجدیدة تتناسب مع متطلبات وممارسات المواطنة الصالحة، لا سیما فی ظل حاجة الناس لمعلومات موثوقة وذات مصداقیة؛ من أجل مساعدتهم فی اتخاذ قرارات نابعة من قناعة ذاتیة، وتأثیر المهارات الجدیدة المرتبطة بالمواطنة الرقمیة بعدة عوامل، وهی: المشارکة عبر الإنترنت، وحقوق المواطن، والقدرات التکنولوجیة، والإنترنت، وشبکات التواصل الاجتماعی، والقیم والمبادئ، وظهور ما یعرف بالهویة الرقمیة.

کما سعت دراسة المسلمانی والدسوقی ( 2014 ) إلى توضیح مفهوم المواطنة الرقمیة، ومدى الحاجة إلیه فی هذا العصر، وأظهرت نتائج الدراسة المیدانیة التأکید على زیادة توجه الطلاب نحو استخدام التکنولوجیا الرقمیة بمختلف أنواعها، فضلاً عن عدم إلمامهم بمعاییر السلوک الصحیح والمقبول المرتبط باستخدام التکنولوجیا، مما ینعکس بدوره سلباً على الطلاب فی هذه المرحلة، ویجعلهم غیر مؤهلین للتعامل مع مجتمع التکنولوجیا والتکیف مع معطیاته الإیجابیة والسلبیة.

وتوصلت دراسة الجزار (2014) بعد تحلیل الدراسات السابقة فى المجال ومسح الأدبیات ذات العلاقة بالمجال إلى تصور مقترح لدور المؤسسة التربویة فى غرس قیم المواطنة الرقمیة یتضمن العمل على ثلاثة محاور أساسیة: المحور الأول: تطویر البیئات التعلیمیة الداعمة للتکنولوجیا الرقمیة وتشکیل المجتمعات الافتراضیة، المحور الثانى: وضع ضوابط ومعاییر التعامل الرقمى، المحور الثالث: تعظیم الدور التربوى للمدرسة.

وهذا ما أکدت علیه دراسة شرف والدمرداش (2014) التی استهدفت تحدید معاییر التربیة علی المواطنة الرقمیة وتطبیقاتها فی المناهج الدراسیة وقد توصلت الدراسة إلى أن هناک حاجة ضروریة لإعداد النشئ للتربیة على المواطنة الرقمیة فی إطار العصر الرقمی.

وکذلک دراسة کارادیومان وأوزفیورک (2014) Ozturk & karaduman التی استهدفت التعرف على تأثیر أنشطة المواطنة الرقمیة علی اتجاهات الطلاب نحو المواطنة الرقمیة وانعکاساتها علی فهم الطلاب لها، حیث أشارت نتائجها إلى أن أنشطة المواطنة الرقمیة لدیها تأثیر إیجابی کبیر دال إحصائیة علی اتجاهات الطلاب من حیث الأخلاق والمسئولیة والاتصالات والخصوصیة والحقوق الرقمیة والأمن.

ودراسة الدهشان (2014) التی استهدفت توضیح مفهوم المواطنة الرقمیة وأبعادها المختلفة ومبررات الدعوة إلى استخدام مدخل المواطنة الرقمیة للتربیة العربیة فی العصر الرقمی وقد توصلت الدراسة إلی أن الحیاة فی العصر الرقمی تطلب من المؤسسات التربویة القیام بدورها فی إعداد الأبناء للحیاة فی هذا العصر، وذلک من خلال تدعیم ثقافة الاستخدام الرشید والمفید للتقنیات الرقمیة لدى الشباب والأفراد وتدریبهم على ممارسة مختلف جوانب المواطنة الرقمیة من خلال کافة الفعالیات التربویة المناسبة.

وهذا ما أکدت علیه ایضا دراسة الدهشان، عبد الکریم (2015) من ضرورة سعى الآباء والمعلمین وأعضاء هیئة التدریس بل وکافة أفراد المجتمع إلى تدعیم ثقافة الاستخدام الرشید والمقید للتقنیات الرقمیة لدى الأبناء وتدریبهم على ممارسة کافة جوانب المواطنة الرقمیة من خلال کافة الفعالیات التربویة المناسبة.

وکذلک دراسة عبد العال (2015) التی استهدفت تنمیة وعی الشباب الجامعی بالمواطنة الرقمیة وذلک من خلال التدخل المهنی باستخدام الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة وقد توصلت نتائج الدراسة إلى صحة فروضها والتی تمثلت فی وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین القیاس القبلی والقیاس البعدی بالنسبة لمقیاس المواطنة الرقمیة لکلا من " الاحترام الرقمی، التعلیم الرقمی، الحمایة الرقمیة.

وکذلک دراسة جونز ومیتشیل (2015) jones & Mitchell التی استهدفت تحدید وقیاس المواطنة الرقمیة لدی الشباب وقد توصلت الدراسة إلى أن هناک اهتماما متزایدة فی تحسین مستوى المواطنة الرقمیة لدی الشباب من خلال التعلیم، کما أکدت على أن هناک انخفاض فی درجات الاحترام والمشارکة الرقمیة لدى الشباب ویرتبط ذلک بشکل سلبی بعملیات التحرش عبر الإنترنت.

کما هدفت دراسة قام بها المرکز القومی للامتحانات والتقویم التربوی فی مصر(2015) الى تقویم مهارات وقیم المواطنة الرقمیة لدى تلامیذ مرحلة التعلیم الأساسی، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن أن مهارات وقیم المواطنة تتوافر بشکل عام بنسبة (85%) لدى الطلبة. ویمتلک الطلبة مهارة اتخاذ القرار بنسبة (98%)، ومحو الأمیة الرقمیة بنسبة (91%)، وقیمة الانتماء بنسبة (86%) ویمتلکون مهارات الاتصال الرقمی بنسبة (85%)، ولدیهم مسؤولیة اجتماعیة بنسبة (84%)، ویعرفون حقوق الإنسان بنسبة (83%)، کما یتقبلون الآخر بنسبة (83%)، وتتوافر المواطنة الرقمیة لدیهم بنسبة (76%)، فی حین تتوافر قیمة التجارة الرقمیة لدیهم بنسبة (73%).

وسعت دراسة الشمری (2016) الى الکشف عن مدى توافر قیم المواطنة الرقمیة لدى معلمی الحاسب الآلی وتقنیة المعلوماتیة فی المرحلة المتوسطة والثانویة وسبل تعزیزها، وقد أظهرت نتائج الدراسة توافر قیم المواطنة الرقمیة لدى معلمی الحاسب الآلی وتقنیة المعلومات فی المرحلة المتوسطة والثانویة بدرجة کبیرة، وأن سبل تعزیز قیم المواطنة الرقمیة لدى معلمی الحاسب الآلی وتقنیة المعلومات فی المرحلة المتوسطة والثانویة کانت بدرجة کبیرة جداً.

واستهدفت دراسة الصمادی (۲۰۱۷) معرفة تصورات طلبة جامعة القصیم نحو المواطنة الرقمیة، حیث قامت الباحثة بتطبیق أداة الدراسة على عینة مکونة من (374) طالب وطالبة عشوائیة؛ وأسفرت نتائج الدراسة عن أن التصورات نحو المواطنة الرقمیة جاءت بدرجة متوسطة، ولذا أوصت بضرورة إجراء دراسات مکثفة حول موضوع الدراسة مع تناول أبعاد لم تتناولها الدراسة).

توصلت دراسة شعبان (2018) إلى أن مختلف الاتجاهات فى المواطنة الرقمیة تصب فى قاعدة واحدة، وهى الاهتمام بتدریس المواطنة الرقمیة فى المدارس، مع ضرورة تدریب أولیاء الأمور والمعلمین على المواطنة الرقمیة، کما توصلت الدراسة إلى وضع رؤیة مقترحة لتعزیز قیم المواطنة الرقمیة لطلاب التعلیم قبل الجامعى فى ضوء الاتجاهات العالمیة المعاصرة.

وکذلک توصلت دراسة الملحم، وجاب الله (2018) إلى ضعف التوازن فى توزیع مهارات المواطنة الرقمیة فى مقرر المهارات الحیاتیة والتربیة الأسریة، وقد حقق مجال (مهارة السلوک الرقمى) النسبة الأعلى، حیث بلغت نسبته (20.38%).

وباستقراء الدراسات السابقة، یتضح أهمیة تناول الباحث للدراسة الراهنة. حیث أن منظومة القیم الاجتماعیة فى مصر بصفة عامة انتابها نوع من الخلل، وتعرضت إلى هزات أو تحولات غیر مرغوب فیها نتیجة غیاب مؤسسات التنشئة الاجتماعیة عن القیام بدورها، وأصبح المواطن المصرى فى جزیرة منعزلة مستقلة عن الوطن، غیر عابئ بشیء فیه بدءاً بحقة الإنتخابى مروراً بعدم الاکتراث بالقضایا القومیة الکبرى، وانشغاله بقضایا معیشیة یومیة، وعزوفه عن المشارکة فى الحیاة السیاسیة والعجز عن ممارسة الحوار البناء، وفهم ضئیل وهش لقیم المواطنة، وهذا ما أکدته دراسة أجنحة الرؤیة 2009م (منصور وآخرون، 2009، 22).

وإذا کان هناک حاجة لتعلم وتنمیة وتفعیل قیم المواطنة؛ فإن من أهم الآلیات التی تقوم بذلک هى مؤسسات التعلیم، بدءاً من المراحل الأولى مروراً بجمیع المرحل التعلیمیة، فالمدرسة هى إحدى مؤسسات المجتمع التی تتحمل العبء الأکبر فى التنشئة الاجتماعیة للأبناء وإعدادهم للحیاة المستقبلیة کمواطنین صالحین (Alan, 2006, 27).

حیث تشمل أهداف التعلیم فی کل الدول؛ تحقیق المواطنة عن طریق تشکیل شخصیة الفرد بما یتفق مع طبیعة المجتمع، ولکی یتوافق مع مواقف الحیاة المختلفة وذلک عن طریق غرس قیم وصفات المواطنة لتصبح جزءاً أساسیاً من شخصیات الأفراد وذلک فی إطار أیدیولوجیة کل مجتمع. ویعتبر خروج أی فرد على هذه القیم والاتجاهات والصفات بعداً عن الاتصاف بصفات المواطنة (سلیمان، 2008، 169).

وتمثل المرحلة الثانویة من أکثر المراحل التعلیمیة أهمیة، فعبرها ینتقل الطلاب من المدرسة إلى التعلیم العالى ثم إلى ممارسة حقوق المواطنة التی تستلزم أداء بعض الأدوار والمهام مثل: استخراج بطاقة الرقم القومى، مباشرة حقوقهم السیاسیة التی کفلها لهم القانون، کالتصویت فی الانتخابات، المشارکة فی الأحزاب السیاسیة ومؤسسات المجتمع المدنى، وحق الترشح فی المجالس الشعبیة المحلیة والبرلمان، ویعد الطالب هو الرکیزة الأساسیة للعملیة التعلیمیة، وتشیر الإحصاءات إلى أن عدد طلاب المرحلة الثانویة بجمهوریة مصر العربیة بالعام الدراسى 2019/2020م هو (1819497 طالب وطالبة) بینما کان عدد طلاب المرحلة الثانویة بمحافظة بنى سویف لنفس العام هو (46243 طالب وطالبة) (الادرة العامة لنظم المعلومات ودعم واتخاذ القرار، 2020، 5).

وتعد مهنة الخدمة الاجتماعیة مسؤولة بصورة مباشرة عن تحقیق ذلک، فمناهج الخدمة الاجتماعیة توضح العلاقة بین المواطن وبیئته الاجتماعیة وما ینشأ عن تلک العلاقة من أنظمة وقوانین وحقوق وواجبات، فضلاً عن أنها تختص بدراسة المشکلات والقضایا الواقعیة والاجتماعیة بهدف تزوید الطلاب بمعارف أکثر دینامیکیة (داود، 2007، 954).

وحیث أن الدراسة الحالیة تسعى إلى استخدام الأنشطة المدرسیة فى تفعیل قیم المواطنة لدى طلاب المدارس الثانویة متمثلا فى القدرة على استیعاب حقوق وواجبات المواطنة وحیث أن تفعیل قیم المواطنة وأبعادها ترتبط بقدرة الطلاب على التعرف على الأدوار المنوط به القیام بها وبقدرته على أن یمارس تلک الأدوار وذلک من خلال تفاعل اجتماعى یشبع حاجاته فى إطار أهداف الجماعة التی ینضم إلیها، وفى ضوء القیم الاجتماعیة السائدة (عبد السلام، 2013، 16).

ولم تغفل رؤیة مصر 2030 الترکیز والاهتمام من قبل الحکومة المصریة بأساس التعلیم ودوره الاستراتیجى، أن العمل على تدریب الموهوبین المتمیزین والعاملین المؤهلین یعتبر هو الداعم الأساسى لتحقیق أهدافها، معلقة الکثیر من الآمال على تطویر التعلیم، وذلک من خلال تحلیل عمیق لمحتوى استراتیجیة تطویر التعلیم المصرى، وخصائصه ورؤیته المستقبلیة (لینغ تاو، 2018، 65).

وتستهدف الرؤیة الاستراتیجیة للتعلیم حتى عام 2030 إتاحة التعلیم والتدریب للجمیع بجودة عالیة دون التمییز، فی إطار نظام مؤسسی یتمیز بالکفاءة والعدالة، والاستدامة، والمرونة، بحیث یکون مرتکزاً على المتعلم والمتدرب القادر على التفکیر والمتمکن فنیاً وتقنیاً، مع القدرة على المساهمة فی بناء الشخصیة المتکاملة وإطلاق إمکانیاتها إلى أقصى مدى لمواطن معتز بذاته، مستنیر، ومبدع، ومسؤول، وقابل للتعددیة یحترم الاختلاف، وفخور بتاریخ بلاده، وشغوف ببناء مستقبلها وقادر على التعامل تنافسیاً مع الکیانات الإقلیمیة والعالمیة، وفى ضوء ذلک تم صیاغة الأهداف الاستراتیجیة (الشریف، 2019،  153-154).

ویتسق ذلک مع أهداف ومحاور ومؤشرات المواطنة بشکل عام والمواطنة الرقمیة بشکل خاص، ومن ثم تبلورت وتحددت مشکلة الدراسة الحالیة.

ثانیاً: صیاغة مشکلة الدراسة:

تأسیساً على ما تم عرضه من دراسات وبحوث حول قیم المواطنة لدى طلاب المرحلة الثانویة بصفة عامة وقیم المواطنة الرقمیة بصفة خاصة، وبالتعقیب على الدراسات السابقة فتبین للباحث أنه لم ترکز أی من الدراسات السابقة على قیم المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویة فى ضوء رؤیة مصر 2030، لذا فتتحدد مشکلة الدراسة الحالیة فی "تحدید برنامج مقترح للخدمة الاجتماعیة لتعزیز قیم المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویة فى ضوء رؤیة مصر 2030".

ثالثاً: أهمیةالدراسة:

1-    التزاید المستمر لعدد مستخدمی الإنترنت فی مصر، وخاصة فئة الشباب الذین یقضون فترات طویلة على الإنترنت ویترددون علی مواقع متعددة، حیث أن عدد المشترکین فی خدمة الإنترنت فی مصر قد بلغ 49.231.493 مشترک حتى 2020م وبلغ نسبتهم 48.1% من اجمالى عدد السکان، وهو ما یوضحه الجدول التالى:

جدول رقم (1) یوضح أعداد مستخدمى شبکة الانترنت فی مصر عام 2020م

(Internet World State, 2020)

2-    من المتوقع من الدراسة الراهنة أن تخرج بنتائج قد تفید فى تحقیق وتعزیز قیم المواطنة الرقمیة لطلاب المدارس الثانویة.

3-    تهتم الدراسة بمرحلة التعلیم الثانوی، حیث أنها المرحلة الفاصلة بین مرحلة المراهقة و مرحلة النضوج وتحمل المسؤولیة ومباشرة الحقوق السیاسیة والاستعداد للمستقبل.

4-    أن النتائج التى تتوصل إلیها الدراسة تساهم فى وضع برنامج مقترح للخدمة الاجتماعیة لتعزیز قیم المواطنة الرقمیة لطلاب المدارس فی ضوء رؤیة مصر 2030.

5-    تأتى اهمیة الدراسة فى ظل مرحلة جدیدة من مراحل التحول الرقمى فی مصر، والتی تتطلب إعداد وتأهیل الجیل القادم لممارسة المواطنة الرقمیة البناءة.

6-    یمکن أن تسهم الدراسة الحالیة فى الخروج بنتائج وتوصیات تساعد فى التوصل لألیات لغرس وتعزیز الانتماء والولاء للوطن من خلال المواطنة الرقمیة.

7-    قد تکون هذه الدراسة نواة لباحثین آخرین لیتناولو موضوع المواطنة الرقمیة من خلال جوانب أخری.

8-    قد تسهم هذه الدراسة فى نشر ثقافة المواطنة الرقمیة لدى الطلاب المدارس بصفة عامة.

9-    قد تقدم هذه الدراسة مقترحات لغرس قیم المواطنة الرقمیة لدى الطلاب.

10-            قد تسهم هذه الدراسة فى فتح المجال لدراسات أخری فى مجال تعزیز المواطنة الرقمیة لدى الطلاب.

رابعاً: أهدافالدراسة:

تهدف الدراسة الحالیة لتحقیق الأهداف التالیة:

1-    تحدیـــد قیــــم المواطـــنة الرقمــــیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة فی ضوء رؤیة مصر 2030"

ولتحقیق هذا الهدف الرئیس لابد من تحقیق مجموعة الأهداف الفرعیة الآتیة:

         ‌أ-         تحدیـــد قیمة الانتماء الوطنــی لدى طلاب المرحلة الثانویـــة.

       ‌ب-       تحدیـــد قیمة المشارکــة السیاســیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة.

        ‌ج-        تحدیـــد قیمة قبـول الآخــر لدى طلاب المرحلة الثانویـــة.

2-    الوصول إلى برنامج مقترح للخدمة الاجتماعیة لتعزیز قیم المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة فی ضوء رؤیة مصر 2030"

خامساً: تساؤلاتالدراسة:

تهدف الدراسة الحالیة للإجابة على التساؤلات التالیة:

1-    ما قیــــم المواطـــنة الرقمــــیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة فی ضوء رؤیة مصر 2030؟

وللإجابة على هذا التساؤل الرئیس یجب الإجابة على الأسئلة الفرعیة الآتیة:

         ‌أ-         ما قیمة الانتماء الوطنــی لدى طلاب المرحلة الثانویـــة؟

       ‌ب-       ما قیمة المشارکــة السیاســیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة؟

        ‌ج-        ما قیمة قبـول الآخــر لدى طلاب المرحلة الثانویـــة؟

1-    ما البرنامج المقترح للخدمة الاجتماعیة لتعزیز قیم المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة فی ضوء رؤیة مصر 2030؟

سادساً: مفاهیمالدراسة:

تتحدد مفاهیم الدراسة الحالیة فى المفاهیم التالیة:

1-    برنامج التدخل المهنى.

2-    التنمیة.

3-    القیم.

4-    المواطنة الرقمیة.

5-    رؤیة مصر 2030.

ویمکن توضیح تلک المفاهیم على النحو التالى:

1-    برنامج التدخل المهنى: Professional intervention program                   

إن التدخل المهنی فی الخدمة الاجتماعیة یوضح الأعمال والأدوار التی یؤدیها الأخصائی باستخدام الوسائل والأسالیب المهنیة المناسبة والتی مهدت إلی تحقیق التغییر فی أنساق معینة أو أجزاء منها بناء على تحدید متطلبات الموقف باستخدام القدرات والإمکانیات الاجتماعیة والمؤسسیة والمجتمعیة.

وعرفه (منقریوس،۲۰۰۹، 137) علی أنه کل الأفعال والسلوک والعلاقات والخبرات التی یمارسها الأعضاء وتوفرها الحیاة الجماعیة فی ضوء تقدیر احتیاجات الأعضاء ویصممها الأعضاء والأخصائی وتحقق نمو الفرد والجماعة وتساهم فی تغییر المجتمع.

بینما اشار (حامد، ۲0۱۲، 63) للبرنامج فی طریقة العمل مع الجماعات على أنه هو أی شیء وکل شیء تقوم به الجماعة وتؤدیه لتحقیق حاجاتها ورغباتها بمساعدة الأخصائی.

ویتضمن برنامج التدخل المهنی ناحیتین رئیسیتین هما (بدوی، 1977، 231):

           ‌أ-       ترجمة البرنامج إلى أنشطة یمکن القیام بها.

         ‌ب-     وضع خطة زمنیة لهذه الأنشطة لمتابعة خطوات تنفیذها وتقییمها فی نهایة المدة.

وفی ضوء ما تقدم یمکن القول بأن برنامج التدخل المهنی وفقاً لدراستنا الحالیة هو:

         ‌أ-         کل ما یقوم به الأخصائى الاجتماعى فى تنمیة قیم المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویة فى ضوء رؤیة مصر 2030.

       ‌ب-       سلسلة من الإجراءات والأنشطة المهنیة.

        ‌ج-        تمثل هذه الإجراءات نشاطاً فکریاً لا یدویاً.

         ‌د-         تسعى هذه الجهود والإجراءات إلى تحقیق مجموعة من الأهداف قد تکون مادیة أو معنویة أو کلیهما معاً خلال فترة زمنیة محددة.

        ‌ه-        وذلک لإکساب طلاب المرحلة الثانویة المعارف والمعلومات عن المواطنة الرقمیة وتعدیل الأنماط السلوکیة الغیر مرغوبة اجتماعیاً.

        ‌و-         ـیتم العمل من خلال منظمات حکومیة أو أهلیة لخدمة طلاب المرحلة الثانویة.

        ‌ز-        ـویحدد التدخل المهنی أسلوب تقییم الأداء طبقاً للبرنامج المخطط.

2-   مفهوم التنمیة:                                                    Development

عرفها (المعجم الوسیط، 2004، 956) لغویاً بأنها: نمى ینمی، نم، تنمیة، فهو منم، والمفعول منمی، نمی إنتاجه زاده وکثره، رفع معدله.

وعرفها (الجوهری وآخرون،۲۰۰۱، 9) على أنها الزیادة فی الأشیاء التی نفعلها أکثر من الأشیاء التی تحدث لنا.

وعرفها (عبد اللطیف، ۲۰۰۷، 8) على أنها إرادة التغییر فی أی اتجاه (موجب) التی یسعى إلیها مجتمع لینتقل من الحال (الغیر مرضی) الذی هو علیه فعلا إلى الحال (الأفضل والأحسن) الذی ینبغی أن یکون علیه أملاً.

ویمکن تحدید مفهوم التنمیة إجرائیاً وفقا لهذه الدراسة کما یلی:

         ‌أ-         هی عملیة مخططة وموجهة تحدث تغییرا مقصودة فی طلاب المرحلة الثانویة لتنمیة صفات المواطن الرقمی لدیهم.

       ‌ب-       تستهدف تلک العملیة إکساب طلاب المرحلة الثانویة معارف فیما یتعلق بحقوقهم وواجباتهم الرقمیة.

        ‌ج-        تتم هذه العملیة من خلال مشارکة طلاب المرحلة الثانویة فی البرامج المختلفة والتی تتمثل فی المناقشات الجماعیة، الندوات، المحاضرات، وغیرها بما ینمی صفات المواطن الرقمی لدیهم.

         ‌د-         تستهدف تلک العملیة الارتقاء بفکر طلاب المرحلة الثانویة نحو الاستخدام الأمثل للتکنولوجیا الرقمیة.

3-   مفهوم القیم:                                                               Values

ویقصد بها: القیم التی تعنى نظاماً من الأفکار والتصورات المجردة التی تضفى على أنماط السلوک المرغوبة اجتماعیاً معانى ومبررات محددة (خلیفة، 1992، 44).

وتعرف بأنها "کل صفة ذات أهمیة لاعتبارات اجتماعیة أو أخلاقیة أو نفسیة أو جمالیة فالقیم عبارة عن تصور مجرد وعام للسلوک یشعر أعضاء الجماعة الاجتماعیة نحوه بارتباط انفعالى شدید ویتیح لهم مستوى للحکم على الأفعال والأهداف الخاصة، وتتصف القیم بصفة الجماعیة فى الاستخدام وتمثل الموجهات العامة للسلوک أو العمل" (حجازى، 2003، 53).

کما تشیر القیم إلى أهداف عملیات الخدمة الاجتماعیة فی التعامل مع الأفراد والجماعات وإلى القواعد التی تحکم التعامل مع الأفراد والجماعات فی أی مجتمع (زیدان، 2007، 8).

ویقصد بالقیم إجرائیاً وفق الدراسة الحالیة:

         ‌أ-         القیمة مفهوم یمیز طالب المرحلة الثانویة أو الجماعة التی ینتمی إلیها.

       ‌ب-       القیمة تحتوی على عنصر معرفی.

        ‌ج-        القیمة تختلف باختلاف المجتمع الذی یعیش فیه الطالب.

         ‌د-         القیمة جزء من الثقافة العامة للمجتمع.

        ‌ه-        القیم بطبیعتها تکون قیم إیجابیة.

        ‌و-         تؤثر فی أسالیب التعامل داخل المدرسة والمجتمع.

4-   مفهوم المواطنة الرقمیة:                                    Digital citizenship

لقد تعرض مفهوم المواطنة للعدید من التحدیات، التی فرضتها المتغیرات مثل العولمة وثورة المعلومات والاتصالات والمیدیا، والتی أضعفت من مفهوم السیادة بالمعنى التقلیدی وساعدت علی ظهور مفهوم المواطن العالمی.

ویجری استخدام مصطلح المواطنة الرقمیة بشکل متزاید ولا تتعلق المواطنة الرقمیة بمجرد إدراک المخاطر المترتبة على استخدام التکنولوجیا والتعامل معها، وإنما ببناء مجتمعات آمنة وتفهم لکیفیة إدارة المعلومات الشخصیة، وتشکیل عالم آمن وأخلاقی وأن توحی للأخرین أن یفعلوا نفس الشیء (الاتحاد الدولی للاتصالات، ۲۰۰۹، 19).

وعرفها (Yang & Chen, 2010, 49) بکونها فهم کیفیة إدارة المعلومات الشخصیة بشکل آمن وبطرق مبتکرة والهام الآخرین للقیام بذلک.

بینما عرفهاLyons, 2012, 40) ) أیضأ بکونها نوع من أنواع المواطنة التی تهدف إلى تدعیم سبل الاستخدام الآمن للتکنولوجیا لدى المواطنین، بالإضافة إلى تدعیم إجراءات المسؤولیة الرقمیة.

کما عرف (Lindsey, 2015, 16) المواطنة الرقمیة بکونها کافة السلوکیات التی لابد أن یتعهد بها الفرد أثناء استخدامه للأدوات التکنولوجیة، وما یتبعه من واجبات والتزامات داخل المجتمع الرقمی.(6)

فالمواطنة الرقمیة إذن هی قواعد السلوک المناسبة والمسئولة المتعلقة باستخدام التکنولوجیا وتشمل محو الأمیة الرقمیة وأخلاقیات التعامل وآداب السلوک والسلامة على الإنترنت والقواعد المنظمة والحقوق والمسئولیات وغیرها من الأمور المتعلقة بالأسالیب المثلی لاستخدام التکنولوجیا الحدیثة (على، 2018، 45).

والمواطنة الرقمیة هى مجموعة القیم المتبعة فی الاستخدام الأمثل والإیجابی للأدوات التکنولوجیة التی یحتاجها طلبة المدارس(المواطنون) بغض النظر عن فئاتهم العمریة ومستویاتهم الثقافیة صغاراً أم کباراً، من أجل المساهمة فی رقی أوطانهم وحمایتها من سوء استخدام أدواتها (طوالبة، 2017، 291).

ویمکن تعریف المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویة اجرائیة بأنها:

         ‌أ-         مجموعة من القیم والمعاییر التی لابد أن یلتزم بها طلاب المرحلة الثانویة عند تفاعلهم مع الآخرین عبر التقنیات الرقمیة.

       ‌ب-         تتمثل تلک القیم فی مجموعة الحقوق التی ینبغی أن یتمتعوا بها أثناء تعاملهم معها وکذلک الواجبات التی یجب أن یلتزموا بها أثناء استخدامهم لها.

        ‌ج-        یستخدم هؤلاء طلاب المرحلة الثانویة الأدوات والوسائط الرقمیة مثل البرید الإلکترونی والمدونات الإلکترونیة والفیس بوک والواتس اب وتویتر.. الخ من شبکات التواصل عند تفاعلهم مع الغیر.

         ‌د-           تقاس المواطنة الرقمیة فی هذه الدراسة من خلال الدرجة التی یحصلون علیها من خلال استجابتهم علی أداة الدراسة.

        ‌ه-        تنقسم قیم المواطنة الرقمیة إلى:

• قـیمة الانتماء الوطنی.
• قیمة المشارکة السیاسیة.
•  قـیمة قـبول الآخـر.

5-   رؤیة مصر 2030:   Egypt Vision 2030                                           

"هى خطة وطنیة طویلة المدى للحکومة المصریة فی التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة، والتى تؤکد على دور التعلیم فی استراتیجیة التنمیة الوطنیة. وأعلنت الرؤیة أهدافها الاستراتیجیة ومنها تقییم نوعیة التعلیم، جودته، والمساواة والاستثمار فی التعلیم، وغیرها من الجوانب الأخرى" (لینغ تاو، 2018، 63).

وتأتى أهمیة هذه الاستراتیجیة خاصة فی ظل الظروف الراهنة التى تعیشها مصر بأبعادها المحلیة والإقلیمیة والعالمیة والتى تتطلب إعادة النظر فی الرؤیة التنمویة لمواکبة هذه التطورات ووضع أفضل السبل للتعاطى معها بما یمکن المجتمع المصرى من النهوض من عثرته والانتقال إلى مصاف الدول المتقدمة وتحقیق الغایات التنمویة المنشودة للبلاد (استراتیجیة التنمیة المستدامة رؤیة مصر 2030، 2016، 9).

ویمکن تعریف رؤیة مصر 2030 إجرائیاً وفق الدراسة الحالیة على النحو التالى:

         ‌أ-         تسعى للارتقاء بجودة حیاة المواطن المصری (طلاب المرحلة الثانویة) وتحسین مستوى معیشتهم.

       ‌ب-       تعمل على تعزیز روح الولاء والانتماء للهویة المصریة وتنوعها الثقافی لدیهم.

        ‌ج-        تستهدف تعزیز الشمول الرقمی والمواطنة الرقمیة لطلاب المرحلة الثانویة.

سابعاً: المنطلقاتالنظریةللدراسة:

مع بدایة القرن الحادی والعشرین أصبحنا نعیش نظام عالمیة جدیدة تسوده تطورات وتغیرات دقیقة ومعقدة، لا نستطیع أن نحدد متى ستتوقف؟؛ لذا فقد أصبح لزاما علینا أن نعیش هذا العصر بکل ما فیه من إیجابیات وسلبیات، وأن ننفعل به ونتفاعل معه، ویجب أن یکون لنا دور فاعل فیما یدور حولنا فی مختلف المجالات والا فإننا سوف نعیش وکأننا فی جزر منعزلة (الشخیبی، 2009، 388).

فلقد أصبح هذا العصر الرقمی سلاحا تستخدمه الأمم المتقدمة تکنولوجیة واقتصادیة فی إحراز العدید من المکاسب مثل هذا التغیر فی السیاقات الاجتماعیة والاقتصادیة والثقافیة قد أدی الی فرض مطالب جدیدة علی الطلاب والمعلمین على حد سواء، فعلی الرغم من أن اکتساب المهارات الأساسیة فی القراءة والکتابة لا تزال علی درجة من الأهمیة؛ إلا أنه یجب علی الطالب أن یتقن عددا من المهارات الجدیدة حتى یتمکن من أن ہم مواطنة عالمیة ناجحة وأهمها مهارات التعامل مع التکنولوجیا والحصول على المعلومات (المسلمانی، 2014، 33).

وقد حققت بعض الدول العربیة ومنها دول مجلس التعاون الخلیجی ومصر تحدیداً، قصص نجاح لمواکبة المستجدات العالمیة المرتبطة بالمواطنة الرقمیة. لتشجیع الطلاب على توسیع شبکات تواصلهم دولیاً وعالمیاً، فی ظل اهتمامات منهجیة مشترکة یکون أساسها ومنبعها احترام الثقافات والمجتمعات الأخرى، والتقید بأسس التعامل الأخلاقی فی توظیف برامج وتطبیقات التواصل الاجتماعی لخدمة العلم والثقافة، من خلال وضع استراتیجیات تعلیم وتعلم تؤسس المهارات الحیاتیة (طوالبة، 2017، 294).

1-   خصائص المواطنة الرقمیة:

یمکن تحدید خصائص مفهوم المواطنة الرقمیة فیما یلی (الشمری، 2016، 14):

         ‌أ-         الوعی بالعالم الرقمی ومکوناته.

       ‌ب-        امتلاک مهارات الممارسة الفعالة والمناسبة فی استخدامات العالم الرقمی بالیاته المختلفة.

        ‌ج-         إتباع القواعد الأخلاقیة التی تجعل السلوک التکنولوجی للشخص یتسم بالقبول الاجتماعی فی التفاعل مع الأخرین.

         ‌د-         المواطنة الرقمیة تتضمن مجموعة من الحقوق والواجبات والتقنیات وذلک فیما یتعلق بالتقنیات الرقمیة.

        ‌ه-        إن المواطنة الرقمیة تحاول الإجابة عن عدة تساؤلات؛ کیف سنحمی أنفسنا وأبناءنا من التخریب الرقمی والحروب الرقمیة والجریمة الرقمیة، ومن الأضرار الصحیة والاجتماعیة والاقتصادیة والتی یمکن أن تنجم عن الاستخدام غیر الرشید للتقنیة الرقمیة؟، و إلى أی مدى یمکن أن نترک للتکنولوجیا الرقمیة التدخل بشکل سافر فی تحدید العدید من القرارات المتعلقة بشئون حیاتنا المختلفة ؟، کیف نتصور نوعیة عمل الشبکة ونوعیة خدماتها، کیف نحافظ علی اسرارانا ومعطیاتنا مستقبلا ؟ ومن یکون مسئول عن توفیر هذه الحمایة ؟ وکیف نتعامل بلیاقة وفاعلیة مع تلک التکنولوجیا وتقنیاتها؟.

2-   أهداف المواطنة الرقمیة:

تهدف المواطنة الرقمیة إلى إعداد الطلاب فی إطار السلوک المناسب والمؤول لاستخدام أدوات التواصل الرقمى لیصبحوا مواطنین القرن الحادى والعشرین، وقد أشار (الملاح، 2016، 19) إلى عدد من الأهداف التى تسعى المواطنة الرقمیة إلى تحقیقها یمکن اجمالها فیما یلى:

         ‌أ-         توعیة الطلاب بمفهوم المواطنة الرقمیة بصورة محببة.

       ‌ب-       رفع مستوى الأمان داخل العالم الرقمى.

        ‌ج-        تمثیل الدولة بأحسن صورة من خلال السلوک الرقمى السلیم.

         ‌د-         تقلیل الانعکاسات السلبیة جراء الدخول إلى العالم الرقمى على الحیاة الواقعیة.

        ‌ه-        نشر ثقافة حریة التعبیر الملتزمة بالأدب.

        ‌و-         تیسیر وایضاح الطرق المثلى لتعامل الفرد مع القضایا فی العالم الرقمى.

        ‌ز-        تحویل مفهوم الرقابة المشددة إلى مفهوم الرقابة الذاتیة وفق ضوابط الشریعة الاسلامیة والقیم الاجتماعیة.

        ‌ح-        توفیر بیئة تواصل خالیة من العنف.

3-   مبادئ المواطنة الرقمیة:

إن مبادئ المواطنة الرقمیة هی المبادئ نفسها، التی نرید من طلابنا تطبیقها فی تفاعلاتهم الیومیة فی العالم الحقیقی. وکذلک الحال فی کل من العالمین الافتراضی والحقیقی على حد سواء، نتوقع من طلابنا الاحترام والحمایة لأنفسهم وأقرانهم والآخرین الذین یتفاعلون معهم والبیئة. ومن خلال تنفیذ هذه المبادئ فی العالم الرقمی یمکن استخلاص اوجه الشبه فی عالمنا الحقیقی.

ولقد أشار (الاتحاد الدولی للاتصالات، ۲۰۰۹، 21) إلى إن مبادئ المواطنة الرقمیة، أنها تتحدد وفقا لما یلى: (۳)

         ‌أ-         المبدأ الأول: آداب التعامل الرقمی.

       ‌ب-       المبدأ الثانی: التواصل الرقمی.

        ‌ج-        المبدأ الثالث: محو الأمیة الرقمیة.

         ‌د-         المبدأ الرابع: النفاذ الرقمی.

        ‌ه-        المبدأ الخامس: التجارة الرقمیة.

        ‌و-         المبدأ السادس: القانون الرقمی.

        ‌ز-        المبدأ السابع: الحقوق والمسئولیات الرقمیة.

        ‌ح-        المبدأ الثامن: الأمن الرقمی (الحمایة الذاتیة).

4-   أبعاد المواطنة الرقمیة وأسالیب تعلیمها:

تشیر المواطنة الرقمیة إلى قواعد السلوک المناسب والمسئول فیما یتعلق باستخدام التکنولوجیا "؛ " وإن کلا من Bailey, 2011, 14) (Ribble &  قد حددوا تسعة عناصر وأبعاد للمواطنة الرقمیة تتمثل فی: النفاذ الرقمی والتجارة الرقمیة، الاتصالات الرقمیة، ومحو الأمیة الرقمیة، والسلوک الرقمی، القانون الرقمی، الحقوق والمسئولیات الرقمیة، الصحة والسلامة الرقمیة والأمن الرقمی؛ ویمکن توضیح هذه الأبعاد فیما یلی:

         ‌أ-         الإتاحة الرقمیة: Digital Access

       ‌ب-       التجارة الرقمیة: Digital Commerce

        ‌ج-        الاتصال الرقمی:Digital Communication

         ‌د-         التربیة الرقمیة (محو الأمیة الرقمیة):  Digital Education

        ‌ه-        السلوک الرقمى (المعاییر الرقمیة للسلوک والاجراءات): Digital Etiquette

        ‌و-         القانون الرقمى: Digital Law

        ‌ز-        الحقوق والمسئولیات الرقمیة: Digital Rights and Responsibilities

        ‌ح-        الصحة والسلامة الرقمیة: Digital Health and Wellness

        ‌ط-        الأمن الرقمى: Digital Security

5-   مؤشرات المواطنة الرقمیة

 أشار (Yang & Chen,  2010, 50) إلى أن هناک أربعة مؤشرات تغطی مختلف جوانب المواطنة والمسؤولیة الرقمیة وهذه المؤشرات وهی:

         ‌أ-         المؤشر الأول: الدعوة والاقتداء وتعلیم کیفیة الاستخدام الأمن والقانونی والأخلاقی للمعلومات والتکنولوجیا الرقمیة بما فی ذلک احترام حقوق الطبع والنشر والملکیة الفکریة

       ‌ب-       المؤشر الثانی: تلبیة الاحتیاجات المتنوعة لجمیع المتعلمین باستخدام الاستراتیجیات التی ترکز على المتعلم وتوفیر المساواة فی الحصول على الأدوات والموارد الرقمیة المناسبة.

        ‌ج-        المؤشر الثالث: تعزیز نموذج الآداب واللیاقة الرقمیة والتفاعلات الاجتماعیة المتعلقة باستخدام التکنولوجیا والمعلومات.

         ‌د-         المؤشر الرابع: تطویر وتصمیم نماذج التفافهم الثقافی والوعی العالمی من خلال الانخراط مع الزملاء والطلاب عبر الثقافات المختلفة حول العالم والتی تستخدم أدوات وعناصر الاتصال التی تعبر عن العصر الرقمی.

6-   مراحل تنمیة المواطنة الرقمیة

وحتى یتم تزوید الطلبة بالمؤشرات اللازمة بمفاهیم المواطنة الرقمیة وصولاً لتنمیتها لدى الطلبة؛ فإن ذلک یستدعی مرور الطلبة بمراحل تنمیة المواطنة الرقمیة، والمتمثلة بالمراحل الآتیة (Ribble& Bailey, 2006):

1-    مرحلة الوعی: وتُعنى بتزوید الطلبة بما یؤهلهم لیصبحوا مثقفین بالوسائط التکنولوجیة وذلک یعنی تجاوز الإحاطة بالمکونات المادیة والبرمجیة والمعارف الأساسیة، انتقالاً لمرحلة تبصر الاستخدامات غیر المرغوبة لتلک التکنولوجیا.

2-    مرحلة الممارسة الموجهة: وتُعنى بالمقدرة على استخدام التکنولوجیا فی مناخ یشجع على المخاطرة والاکتشاف، وبما یمکّن من إدراک ما هو مناسب من الاستخدامات التکنولوجیة وما هو غیر مناسب.

3-    مرحلة النمذجة وإعطاء المثل والقدوة: وتُعنى هذه المرحلة بتقدیم نماذج إیجابیة مثالیة حول کیفیة استخدام وسائل التکنولوجیا فی کل من البیت والمدرسة؛ حتى تکون تلک النماذج المحیطة بالطلبة من آباء ومعلمین نماذج للقدوة الحسنة یمکن أن یتخذها الطلبة قدوة لهم أثناء استخدامهم للمواطنة الرقمیة.

4-    مرحلة التغذیة الراجعة وتحلیل السلوک: وفی هذه المرحلة یتاح للطلبة فرص مناقشة استخداماتهم للتقنیات الرقمیة داخل الغرف الصفیة، وصولاً لمرحلة امتلاک المقدرة على نقد وتمییز الاستخدام السلیم للتکنولوجیا داخل الغرفة الصفیة أم خارجها من خلال تأمل ذاتی لممارساته.

ثامناً: الإجراءات المنهجیة للدراسة:

1-   نوع الدراسة:

تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفیة التحلیلیة حیث تهدف الوصول إلى برنامج مقترح للخدمة الاجتماعیة لتعزیز قیم المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة فی ضوء رؤیة مصر 2030.

2-   المنهج المستخدم:

تستخدم هذه الدراسة المنهجین الکمى لجمع البیانات وتحلیلها، والکیفى لاستخلاص النتائج من تلک البیانات مستخدماً فى ذلک: طریقة المسح الاجتماعى بالعینة لطلاب المرحلة الثانویة بمدینة بنى سویف، حیث یعتبر منهج الاجتماعی من أنسب المناهج لهذا النوع من الدراسات الوصفیة.

3-   أدوات الدراسة:

اعتمدت الدراسة على مقیاس المواطنة الرقمیة من (إعداد الباحث) طبق على طلاب المرحلة الثانویة بمدینة بنى سویف. وموضوعه قیــــم المواطـــنة الرقمــــیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة فی ضوء رؤیة مصر 2030. وتلخصت خطوات تصمیم المقیاس فیما یلی:

         ‌أ-         الاطلاع على المراجع والدراسات السابقة العربیة والأجنبیة التی تناولت موضوع قیــــم المواطـــنة بصفة عامة والمواطنة الرقمــــیة بصفة خاصة، لدى طلاب المرحلة الثانویـــة فی ضوء رؤیة مصر 2030 وتحلیلها للوصول للعبارات التی ترتبط بأبعاد البحث.

       ‌ب-       صدق أداة البحث: حیث تم عرض المقیاس فی صورته الأولى على عدد (10) من المحکمین من أساتذة الخدمة الاجتماعیة، لإبداء الرأی فی مدى صلاحیة المقیاس لجمع البیانات، وقد تم الاعتماد على نسبة لا تقل عن (93%)، وقد تم حذف وتعدیل بعض العبارات وإعادة صیاغة البعض، وبناء على ذلک تضمن المقیاس فی صورته النهائیة (5) خمسة أسئلة خاصة بالبیانات الأولیة للطلاب، بالإضافة إلى عدد (45) سؤال لأبعاد المقیاس (بواقع 15 سؤال لکل بعد).

        ‌ج-        ثبات الأداة: تم تطبیق المقیاس فی صورته النهائیة على عینة قوامها (20) مفردة من طلاب المرحلة الثانویة بمدینة بنى سویف، ثم إعادة الاختبار بفاصل زمنی (15 یوم) على نفس العینة وتم حساب معامل ثبات المقیاس بمعادلة ارتباط (بیرسون) حیث حصل المقیاس على معامل ثبات 0.94 دال عند مستوى معنوی 0.001 ومعامل ثقة 99% وقد بلغت قیمة الصدق الذاتی لمعامل الثبات 0.97 وتشیر القیم السابقة إلى معامل ثبات وصدق ذاتی مرتفع یمکن من خلالها تطبیق المقیاس وجمع البیانات.

         ‌د-         الأسالیب الاحصائیة المستخدمة: تـــم اســـتخدام برنـــامج "SPSS" للتحلیـــل الإحصائی للبیانـــات، التکـرارات، النسـب المئویـة، الأوزان المرجحـة، المتوسـطات الحسـابیة و معامـل ارتبـاط بیرسـون، معادلـة  ألفا کرونباخ وقـد تـم الحکـم علـى مسـتوی قیم المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویة فى ضوء رؤیة مصر 2030 باستخدام المتوسط المرجح حیث تکون بدایة ونهایة فئـات المقیـاس الثلاثی موافق (ثـلاث درجــات)، إلــى حــد مــا (درجتــین)، غیر موافق (درجــة واحــدة)، وتــم ترمیــز وإدخــال البیانــات إلــى الحاســب الآلی، ولتحدید طـول خلایـا المقیـاس الثلاثی (الحـدود الـدنیا والعلیـا)، تـم حسـاب المـدی = أکبـر قیمـة – أقـل  قیمة (3–1=2)، تم تقسیمة على عدد خلایـا المقیـاس للحصـول علـى طـول الخلیـة المصـحح (2/ 3 = 0.67) وبعـد ذلـک تـم إضـافة هـذه القیمـة إلـى أقـل قیمـة فـی المقیـاس أو بدایـة المقیـاس وهـی الواحـد الصحیح وذلک لتحدید الحد الأعلى لهذه الخلیة, وهکذا أصبح طول الخلایا کما یلی:

جدول رقم (2)

یوضح مستوى القوة النسبیة لأبعاد متطلبات تطبیق التعلیم الهجین (بین التعلیم التقلیدى والتعلیم الالکترونى) من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بکلیات ومعاهد الخدمة الاجتماعیة

4-   مجالات الدراسة:

‌أ-      المجال المکانی: وتمثل فی مدارس المرحلة الثانویة بمدینة بنى سویف.

‌ب-   المجال البشرى: تم تطبیق البحث على عینة عشوائیة من طلاب المرحلة الثانویة بمدینة بنى سویف.

مجتمع الدراسة: تشیر الإحصاءات (کما ذکر ذلک سلفاً) إلى أن عدد طلاب المرحلة الثانویة بجمهوریة مصر العربیة بالعام الدراسى 2019/2020م هو (1819497 طالب وطالبة)، بینما کان عدد طلاب المرحلة الثانویة بمحافظة بنى سویف لنفس العام الدراسى هو (46243 طالب وطالبة) وفق الجدول التالى:

جدول رقم (3)یوضح بیان طلاب وطالبات الثانویة العامة للعام الدراسى 2019/2020م (إدارة بنى سویف)

تم تحدید حجم العینة من خلال تطبیق معادلة هربرت أرکن لتحدید حجم العینة

حیث أن:

E= نسبة الخطأ الذى یمکن تجاوزه= 0.01

N= حجم مجتمع الدراسة

P= قیمة احتمالیة تتراوح قیمتها بین الصفر والواحد وتأخذ قیمة 0.01 اینما وجدت وکذلک فإن قیمة (1-P)

Z= الدرجة المعیاریة عند معامل ثقة 0.99

وبتطبیق القانون بلغ حجم العینة (364) عضو هیئة تدریس.

‌ج-   المجال الزمنی: استغرقت فترة جمع البیانات وتحلیلها واستخلاص النتائج للدراسة الحالیة الفترة من 22/9/2019م إلى 1/7/2020م.

تاسعاً: عرض وتفسیر ومناقشة نتائج الدراسة:

یعرض الباحث فى هذا الجزء النتائج الإحصائیة التى ترتبط بالإجابة على تساؤلات البحث على النحو التالى:

1-   النتائج المتعلقة بالبیانات الدیموغرافیة لعینة البحث:

جدول رقم (4)

یوضح خصائص عینة البحث                               ن=  364

یتضح من الجدول السابق رقم (4) أن عینة المبحوثین من طلاب المرحلة الثانویة بمدینة بنى سویف یتسموا بما یلی:

‌أ-      أن غالبیة عینة الدراسة الطلاب بالمرحلة الثانویة بمدینة بنى سویف بمدرسة السیدة عائشة الثانویة بنات بنسبة (18.0%) یلیها مدرسة الشهید/ محمد جابر قصلة ث بنات بنسبة (16.3%).

‌ب-  أن غالبیة العینة من الإناث بنسبة (53.0%).

‌ج-    أن غالبیة العینة یقع عمرها فی الفئة العمریة (من 15 لأقل من 17 سنة) بنسبة مئویة (53.0%).

‌د-     أن غالبیة العینة من طلاب الصف الدراسى الثانى بنسبة (37.3%).

‌ه-   أن غالبیة العینة من طلاب الشعبة الأدبیة بنسبة (68.2%).

2- وصف وتحیل استجابات عینة الدراسة حول قیم المواطنة الرقمیة من خلال الاجابة على التساؤل الرئیس الأول "ما قیــــم المواطـــنة الرقمــــیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة فی ضوء رؤیة مصر 2030؟":

‌أ-      النتائج الخاصة بالإجابة على التساؤل الفرعى الأول ومؤداه "ما قیمة الانتماء الوطنى لدى طلاب المرحلة الثانویـــة ؟"

جدول رقم (5)

یوضح استجابات عینة الدراسة حول قیمة الانتماء الوطنى لدى الطلاب

باستقراء بیانات الجدول السابق رقم (5) والذى یوضح استجابات عینة الدراسة حول قیمة الانتماء الوطنى لدى طلاب المرحلة الثانویـــة، جاءت استجاباتهم مرتبة کما یلى وفق القوة النسبیة والنسبة المرجحة:

1-    فى الترتیب الأول أشعر بالفخر عند سماعى السلام الجمهورى بقوة نسبیة (92.1%) ونسبة مرجحة (2.5%).

2-    وفى الترتیب الثانى التزم بقواعد وقوانین الجروب الذى أنتمى إلیه بقوة نسبیة (92.0%) ونسبة مرجحة (2.39%).

3-    وفى الترتیب الثالث ادرک إنه من واجبى تحمل مسؤولیة أفعالى على الانترنت بقوة نسبیة (91.4%) ونسبة مرجحة (2.37%).

4-    وفى الترتیب الرابع أشعر بالاعتزاز لأنى مصرى بقوة نسبیة (91.3%) ونسبة مرجحة (2.51%).

5-    وفى الترتیب الخامس اقوم برفض اى معلومات غیر صحیحة ضد الوطن بقوة نسبیة (89.8%) ونسبة مرجحة (2.47%).

6-    وفى الترتیب السادس أشعر بالعزة عند سماعى للأغانى الوطنیة بقوة نسبیة (89.3%) ونسبة مرجحة (2.46%).

7-    وفى الترتیب السابع اعرف ان نشر آرائی الشخصیة فى إطار القواعد المشروعة حق من حقوق الرقمیة بقوة نسبیة (80.5%) ونسبة مرجحة (2.09%).

8-    وفى الترتیب الثامن اسعى دوماً لنشر الأفکار الإیجابیة عن الوطن على الانترنت بقوة نسبیة (78.6%) ونسبة مرجحة (2.16%).

9-    وفى الترتیب التاسع أشعر بالسعادة عند اختراق الخصوصیة للآخرین عبر مواقع التواصل الاجتماعی بقوة نسبیة (86.6%) ونسبة مرجحة (2.2%).

10-            وفى الترتیب العاشر أشعر بسعادة عندما أرى المنشورات الخاصة بالأعیاد القومیة للوطن بقوة نسبیة (85.9%) ونسبة مرجحة (2.23%).

11-            وفى الترتیب الحادى عشر تساعد مشارکتى فى الأنشطة الطلابیة على الإیمان بضرورة احترام أنظمة بلدنا بقوة نسبیة (85.2%) ونسبة مرجحة (2.34%).

12-            وفى الترتیب الثانى عشر تساعد مشارکتى فى الأنشطة الطلابیة على الإیمان بضرورة احترام أنظمة بلدنا بقوة نسبیة (84.9%) ونسبة مرجحة (2.21%).

13-            وفى الترتیب الثالث عشر أشعر بالسعادة لمخالفتى لقوانین التواصل عبر شبکات التواصل الاجتماعی بقوة نسبیة (82.9%) ونسبة مرجحة (2.15%).

14-            وفى الترتیب الرابع عشر أشعر بقیمتى عند مشارکتى فى المناسبات القومیة من خلال مواقع التواصل الاجتماعی بقوة نسبیة (77.5%) ونسبة مرجحة (2.13%).

15-            وفى الترتیب الخامس عشر اتحرى الدقة والاستفسار عن اى معلومات ضد الوطن بقوة نسبیة (75.4%) ونسبة مرجحة (2.07%).

ومن ثم یتضح من هذه الاستجابات أنها تتوزع توزیعاً إحصائیاً وفق مجموع التکرارات المرجحة والذى بلغ (14016) ومجموع الأوزان المرجحة والذى بلغ (4672) وکذلک المتوسط المرجح لهذه الاستجابات والذى بلغ (934.4) وقوة نسبیة بلغت (85.56%) وهذا التوزیع الإحصائى یدل على أن مستوى الانتماء الوطنى لدى طلاب المرحلة الثانویـــة مرتفع القوة، ویتفق ذلک مع دراسة أمین (۲۰۰۹)، ودراسة الجزار (2014)، ودراسة شرف والدمرداش (2014) ودراسة شعبان (2018) حیث أکدوا على أهمیة وضرورة تعزیز قیمة الانتماء الوطنى لدى أفراد المجتمع.

‌ب-   النتائج الخاصة بالإجابة على التساؤل الفرعى الثانى ومؤداه "ما قیمة المشارکة السیاسیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة؟"

جدول رقم (6)

یوضح استجابات عینة الدراسة حول قیمة المشارکة السیاسیة لدى الطلاب

تبین بیانات الجدول السابق رقم (6) والذى یوضح استجابات عینة الدراسة حول قیمة المشارکة السیاسیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة، وجاءت استجاباتهم مرتبة کما یلى وفق القوة النسبیة والنسبة المرجحة:

1-    فى الترتیب الأول أؤید ان المشارکة السیاسة امر ضروری لإعداد قیادات المستقبل بقوة نسبیة (78.7%) ونسبة مرجحة (2.58%).

2-    وفى الترتیب الثانى أدرک ان الرموز السیاسیة لها دور فعال فى تدعیم المواطنة الرقمیة بقوة نسبیة (77.9%) ونسبة مرجحة (2.56%).

3-    وفى الترتیب الثالث أشعر بالفرح عند مشارکه اهلی فى الانتخابات البرلمانیة بقوة نسبیة (77.8%) ونسبة مرجحة (2.55%).

4-    وفى الترتیب الرابع أشارک فی صنع القرار داخل جماعات النشاط المدرسی بقوة نسبیة (75.9%) ونسبة مرجحة (2.49%).

5-    وفى الترتیب الخامس امیل الی استخدام الانترنت فی البحث عن المعلومات التى تخص القضایا المحلیة والعالمیة، واعرف ان حق الانضمام الاحزاب حق من حقوقی السیاسیة بقوة نسبیة (75.8%) ونسبة مرجحة (2.48%).

6-    وفى الترتیب السادس ارى ان المشارکة فی البرلمان المدرسی خیر استغلال للوقت بقوة نسبیة (72.1%) ونسبة مرجحة (2.36%).

7-    وفى الترتیب السابع یعجبنی ما أراه من مشارکات سیاسیه عبر الانترنت بقوة نسبیة (67.9%) ونسبة مرجحة (2.23%).

8-    وفى الترتیب الثامن أشارک مع اسرتی فی مناقشه القضایا السیاسیة بقوة نسبیة (62.3%) ونسبة مرجحة (2.04%).

9-    وفى الترتیب التاسع اتابع القنوات السیاسیة وقنوات الاخبار عبر الانترنت بقوة نسبیة (61.6%) ونسبة مرجحة (2.02%).

10-            وفى الترتیب العاشر أتابع باهتمام جلسات مجلس الشعب والشورى عبر مواقع التواصل الاجتماعى بقوة نسبیة (60.6%) ونسبة مرجحة (1.99%).

11-            وفى الترتیب الحادى عشر اتمنی ان اکون عضو لاحد الاحزاب السیاسیة بقوة نسبیة (59.3%) ونسبة مرجحة (1.95%).

12-            وفى الترتیب الثانى عشر استطیع حصر أنشطه الاحزاب السیاسیة عبر مواقع التواصل الاجتماعی بقوة نسبیة (58.4%) ونسبة مرجحة (1.92%).

13-            وفى الترتیب الثالث عشر اتابع الصفحات الرسمیة للقیادات السیاسیة بقوة نسبیة (55.9%) ونسبة مرجحة (1.84%).

14-            وفى الترتیب الرابع عشر اتابع الاحزاب السیاسیة علی مواقع التواصل الاجتماعی بقوة نسبیة (55.8%) ونسبة مرجحة (1.82%).

ومن ثم یتضح من هذه الاستجابات أنها تتوزع توزیعاً إحصائیاً وفق مجموع التکرارات المرجحة والذى بلغ (11091) ومجموع الأوزان المرجحة والذى بلغ (3697) وکذلک المتوسط المرجح لهذه الاستجابات والذى بلغ (739.4) وقوة نسبیة بلغت (67.71%) وهذا التوزیع الإحصائى یدل على أن مستوى قیمة المشارکة السیاسیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة متوسط القوة، ویتفق ذلک مع دراسة سیمسک وسیمسک ( 2013 ) Simsek & Simsek، ودراسة کارادیومان وأوزفیورک (2014) Ozturk & karaduman ودراسة الدهشان (2014) حیث اهتمت جمیعها بقیمة المشارکة السیاسیة لدى أفراد المجتمع.

‌ج-   النتائج الخاصة بالإجابة على التساؤل الفرعى الثالث ومؤداه "ما قیمة قبـول الآخــر لدى طلاب المرحلة الثانویـــة؟"

جدول رقم (7)یوضح استجابات عینة الدراسة حول قیمة قبول الأخر لدى الطلاب

باستقراء بیانات الجدول السابق رقم (7) والذى یوضح استجابات عینة الدراسة حول قیمة قبـول الآخــر لدى طلاب المرحلة الثانویـــة، جاءت استجاباتهم مرتبة کما یلى وفق القوة النسبیة والنسبة المرجحة:

1-  فى الترتیب الأول امیل الی مراعاه مشاعر الآخرین عند نشر دعابة أو منشور عبر الانترنت بقوة نسبیة (91.7%) ونسبة مرجحة (2.64%).

2-    وفى الترتیب الثانى احترم الانتماءات السیاسیة لزملائى من الطلاب بقوة نسبیة (90.4%) ونسبة مرجحة (2.47%).

3-    وفى الترتیب الثالث وسائل الاتصال الرقمیة تسمح لی بالتواصل مع أصدقائی بسهوله بقوة نسبیة (88.2%) ونسبة مرجحة (2.54%).

4-    وفى الترتیب الرابع اسعى دوماً لنشر الأفکار الإیجابیة عن الوطن بن زملائى الطلاب، واسعى للمشارکة فى الأنشطة الطلابیة مؤمنا بضرورة احترام أنظمة بلدنا بقوة نسبیة (86.9%) ونسبة مرجحة (2.38%).

5-    وفى الترتیب الخامس اهنئ أصدقائی فى المناسبات العامة والخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعی بقوة نسبیة (85.7%) ونسبة مرجحة (2.46%).

6-    وفى الترتیب السادس تساعد مشارکتى فى الأنشطة الطلابیة على فهم حقوقى کمواطن بقوة نسبیة (84.2%) ونسبة مرجحة (2.31%).

7-    وفى الترتیب السابع أحث زملائى على الالتزام بقوانین التواصل عبر شبکات التواصل الاجتماعی بقوة نسبیة (83.9%) ونسبة مرجحة (2.30%).

8-    وفى الترتیب الثامن اتبادل الرسائل والأبحاث العلمیة مع أصدقائی عبر مواقع التواصل الإجتماعی بقوة نسبیة (80.8%) ونسبة مرجحة (2.27%).

9-    وفى الترتیب التاسع امیل الی التشهیر بالآخرین عبر مواقع التواصل بقوة نسبیة (78.9%) ونسبة مرجحة (2.22%).

10-            وفى الترتیب العاشر أشعر بقیمتى عند مشارکة زملائى الاحتفال بالمناسبات القومیة من خلال مواقع التواصل الاجتماعی بقوة نسبیة (78.6%) ونسبة مرجحة (2.15%).

11-            وفى الترتیب الحادى عشر اقوم بالإبلاغ عن اى معلومات غیر صحیحة ضد الوطن بقوة نسبیة (75.0%) ونسبة مرجحة (2.05%).

12-            وفى الترتیب الثانى عشر اعترض على أراء الآخرین عبر مواقع التواصل وفق أصول الحوار الهادف والبناء بقوة نسبیة (73.1%) ونسبة مرجحة (2.10%).

13-            وفى الترتیب الثالث عشر اهتم بمناقشه استطلاعات الرأی حول القضایا السیاسیة بقوة نسبیة (68.2%) ونسبة مرجحة (1.87%).

14-            وفى الترتیب الرابع عشر امیل الی النقاشات والحوارات التی تتعلق باختلاف المعتقدات بقوة نسبیة (65.5%) ونسبة مرجحة (1.84%).

ومن ثم یتضح من هذه الاستجابات أنها تتوزع توزیعاً إحصائیاً وفق مجموع التکرارات المرجحة والذى بلغ (13301) ومجموع الأوزان المرجحة والذى بلغ (4433.7) وکذلک المتوسط المرجح لهذه الاستجابات والذى بلغ (886.7) وقوة نسبیة بلغت (81.20%) وهذا التوزیع الإحصائى یدل على أن مستوى قیمة قبـول الآخــر لدى طلاب المرحلة الثانویـــة مرتفع القوة، ویتفق ذلک مع دراسة عبد السلام (2013)، ودراسة المسلمانی والدسوقی ( 2014 )، ودراسة جونز ومیتشیل (2015) jones & Mitchell، ودراسة الملحم، وجاب الله (2018) والتى تناولت قیمة قبول الآخر لدى الطلاب، وأهمیه تعزیزها لدیهم.

جدول رقم (8)

یوضح القوة النسبیة لاستجابات عینة الدراسة حول قیم المواطنة الرقمیة

وتعنى نتائج الجدول السابق رقم (8) والذى یوضح القوة النسبیة للأبعاد الخاصة باستجابات عینة الدراسة حول قیم المواطنة الرقمیة من خلال الاجابة على التساؤل الرئیس الأول "ما قیــــم المواطـــنة الرقمــــیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة فی ضوء رؤیة مصر 2030؟"، وجاءت مرتبة وفق القوة النسبیة کما یلى:

1-    فى الترتیب الأول بعد استجابات عینة الدراسة حول قیمة الانتماء بقوة نسبیة (85.56%).

2-    وفى الترتیب الثانى بعد استجابات عینة الدراسة حول قیمة المشارکة السیاسیة بقوة نسبیة (81.20%).

3-    وفى الترتیب الثالث بعد استجابات عینة الدراسة حول قیمة قبول الأخر لدى الطلاب بقوة نسبیة (67.71%).

ومن ثم یتضح من هذه الأبعاد أن مستوى استجابات عینة الدراسة من طلاب المرحلة الثانویة حول قیم المواطنة الرقمیة من خلال الاجابة على التساؤل الرئیس الأول "ما قیــــم المواطـــنة الرقمــــیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة فی ضوء رؤیة مصر 2030؟" مرتفع القوة نسبیاً، حیث جاء المتوسط العام للقوة النسبیة لتلک القیم بصفة عامة (78.16%) مما یؤکد على ضرورة وأهمیة تعزیز قیم المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویة (خصوصاً فیما یتعلق بقیمة المشارکة السیاسیة).

3- الاجابة على التساؤل الرئیس الثانى "ما البرنامج المقترح للخدمة الاجتماعیة لتعزیز قیم المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة فی ضوء رؤیة مصر 2030؟":

وفق النتائج السابقة یمکن وضع البرنامج المقترح التالى للخدمة الاجتماعیة لتعزیز قیم المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة فی ضوء رؤیة مصر 2030 (من إعداد الباحث) کما یلى:

أولاً: المنطلقات والأسس التى یقوم علیها برنامج التدخل المهنى:

وینطلق برنامج التدخل المهنى المقترح من منظور متکامل لمنظور الخدمة الاجتماعیة وتنتقى من المداخل والنظریات ما یتمشى مع أهدافها ومن أهم المنطلقات والأسس التى اعتمد علیها الباحث فى بناء برنامج التدخل المهنى ما یلى:

1-    نتائج الدراسات السابقة وما انتهت إلیه من معلومات عن تعزیز قیم المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویة.

2-    ما شهدته مصر فی السنوات الأخیرة من التطور السریع فی تکنولوجیا الاتصالات والمعلومات واعتماد الأفراد علیها بشکل مستمر.

3-    اهتمام مصر بالمواطنة الرقمیة، فجعلت تعزیز المواطنة الرقمیة هدفا من أهداف التنمیة المستدامة وفق رؤیة مصر 2030.

4-    الاتجاهات العالمیة المعاصرة التی أکدت على تدریس موضوعات تتعلق بالمواطنة الرقمیة فی مراحل التدریس قبل الجامعى، مثل الولایات المتحدة الأمریکیة وکندا ومعظم الدول الأوروبیة.

5-    الحاجة إلى توجیه الطلاب إلى الاستخدام الرقمی المناسب الذی یوازن بین حقوق الطلاب الرقمیة وواجبات المجتمع الرقمی على مستوى الدولة والعالم.

6-    ضرورة تعزیز قیم المواطنة الرقمیة التی تجمع بین قیم وسلوکیات المواطنة التقلیدیة، وقیم وسلوکیات المواطنة العالمیة. 

7-    إطار معرفى کامل من النظریات المستمدة من العلوم الاجتماعیة والنفسیة والتى تمکن من فهم شخصیات الطلاب ومشکلاتهم واحتیاجاتهم والتى تمکن الاخصائى الاجتماعى من تحقیق الدور المهنى المقترح.

ثانیاً: أهداف برنامج التدخل المهنى:

یهدف برنامج التدخل المهنى المقترح إلى تعزیز قیم المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویة فى ضوء رؤیة مصر 2030م وذلک من خلال تحقیق الاهداف الاتیة:

1-    إکساب الطلاب المعارف والمعلومات والخبرات التی تعزز انتمائهم الوطنی.

2-    تنمیة المعارف والمعلومات السیاسیة المناسبة للطلاب والمتعلقة بالحقوق والواجبات السیاسیة ومؤسسات المجتمع السیاسیة ونظم المجتمع  وأجهزته المختلفة.

3-    تنمیة وعی طلاب المرحلة الثانویة بکیفیة استخدام التقنیات الحدیثة والتکنولوجیة بطریقة آمنة، وأخلاقیة، وقانونیة؛ لیکونوا مواطنین رقمیین صالحین، ومتعلمین مدى الحیاة.

4-    تنمیة وعى المعلمین وأولیاء الأمور بالقضایا الإنسانیة والاجتماعیة المتعلقة بالتکنولوجیا، وممارسة السلوکیات الأخلاقیة والقانونیة داخل المدرسة وخارجها.

5-    تقدیم مجموعة من الإجراءات والآلیات إلى صانعی القرار للاستفادة منها فی تعزیز المواطنة الرقمیة.

6-    إکساب طلاب المرحلة الثانویة المعارف المتعلقة باحترام الرأی وقبول الآخر والتعایش السلمی والتسامح وتنفیذ ذلک عملیاً فى حیاتهم.

7-    تعزیز قیم المواطنة الرقمیة المتعلقة ب (قیمة الانتماء، قیمة المشارکة السیاسیة، قیمة قبول الأخر) لدى طلاب المرحلة الثانویة لیکونوا مواطنین رقمین فاعلین فی القرن الحادی والعشرین.

ثالثاً: اعتبارات برنامج التدخل المهنى:

          وضع الباحث مجموعة من الاعتبارات عند تنفیذ برنامج التدخل المهنى وهى:

1-    تحدید الهدف من برنامج التدخل المهنى تحدیداً دقیقاً والذى یتمثل فى تعزیز قیم المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویة.

2-    الاهتمام باحتیاجات الطلاب المرتبطة بالجوانب الجسمیة والنفسیة والاجتماعیة والتى تساعد فى تنفیذ برنامج التدخل المهنى.

3-    مراعاة الإمکانیات المادیة والبشریة بالمرحلة الثانویة عند تطبیق برنامج التدخل المهنى وأیضا إمکانیات المجتمع المحلى.

4-    مراعاة رغبات الطلاب مع الاهتمام بمبدأ المرونة عند وضع وتنفیذ برنامج التدخل المهنى.

5-    تدعیم العلاقة المهنیة بین الأخصائى الاجتماعى بالمدرسة والطلاب وکذلک تدعیم العلاقة المهنیة مع أعضاء فریق العمل بالمدرسة.

6-        وضع القوى الاجتماعیة للمجتمع المحلى موضع الشراکة عند وضع برنامج التدخل المهنى.

7-        أن یکون البرنامج مرناً وقابل للتعدیل وفقا لمقتضیات التدخل المهنی.

رابعاً: استراتیجیات برنامج التدخل المهنى:

تتضمن استراتیجیة برنامج التدخل المهنى ثلاثة عناصر أساسیة هى (فتوح، 1996، 269):

1-    التغییر المستهدف.

2-    تحدید الأهداف قصیرة المدى وتلک طویلة المدى.

3-    تحدید المهام الخاصة بکل مشارک.

          وسوف یستخدم الأخصائى الاجتماعى مجموعة من الاستراتیجیات والتى تخدم أهداف الدراسة ونسق العمیل مستقاه من النظریات المختلفة والتى یستخدمها الأخصائى الاجتماعى حسب طبیعة الموقف والنشاط الذى یقوم به.

وسوف نقوم بعرض هذه الاستراتیجیات على النحو التالی:

1-    استراتیجیة البناء المعرفی:

انطلاقا من أهمیة المکون المعرفى فى تعزیز قیم المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویة یستخدم الأخصائى الاجتماعى استراتیجیة البناء المعرفى فى تنمیة معارف الطلاب بالمشارکة السیاسیة الصحیحة وتزویدهم بالثقافة السیاسیة المناسبة لهم والمعارف المرتبطة بالمشارکة بصفة عامة وممیزاتها فى الحیاة وأیضاً الانتماء للمجتمع ومفهوم الآخر وأهمیة التعایش فی ظل التعددیة الثقافیة والفکریة  کما یتم تزوید الطلاب بالمعارف حول المؤسسات السیاسیة بالمجتمع وقیاداته.

وذلک من خلال مجموعة من الندوات والمحاضرات والمناقشات الجماعیة التى یشارک فیها فریق عمل متخصص مع الأخصائى الاجتماعى وذلک لتنمیة الجانب المعرفى لدى طلاب المرحلة الثانویة وحتى یتشکل لدى الطالب نسق وإطار معرفى سیاسى صحیح یکون خلفیة مرجعیة له.

2-    استراتیجیة الإقناع:

یستخدم الأخصائى الاجتماعى هذه الاستراتیجیة لإقناع طلاب المرحلة الثانویة بأهمیة المشارکة الفعالة وذلک على کافة المستویات الأسریة، المدرسیة، المجتمعیة وذلک انطلاقاً من أنه لو أراد الطالب أن تکون القرارات التى یتم إنجازها معبرة عن مصالحه ورغباته فلابد أن یشارک فى انجازها بفاعلیة ولا ینتظر حتى یتم اتخاذها وقد لا تعبر عن رغباته أو مصالحه أو تتعارض مع المصلحة العامة للمجتمع الذى یعیش فیه، ویستخدم الأخصائى الاجتماعى هذه الاستراتیجیة فى تبصیر وإقناع الطلاب بفکرة الرأى والرأى الآخر وأهمیة الاستماع إلى رأى الآخرین فکما یود الإنسان أن یستمع الآخرین إلى رأیه یجب علیه أن یحترم آراء الآخرین.

3-    استراتیجیة تغییر السلوک:

یستخدم الأخصائى الاجتماعى هذه الاستراتیجیة فى تغییر سلوک الطلاب تجاه مجتمعهم المدرسى والحفاظ على المدرسة ونظافتها ومحاربة العادات السلبیة کإلقاء القمامة بالمدرسة والعبث بها وذلک من خلال معسکرات تشجیر ونظافة بالمدرسة وأیضا غرس قیم التعاون والانتماء عند الطلاب وذلک من خلال اشتراک الطلاب فى الانشطة الجماعیة بالمدرسة.

4-    استراتیجیة العمل الفریقى:

یستخدم الأخصائى الاجتماعى هذه الاستراتیجیة على المستویین "المرسل والمستقبل" فیضم برنامج التدخل المهنى فریق عمل متکامل من المتخصصین فى المجالات المختلفة السیاسیة والبیئیة...الخ، التى یشتمل علیها برنامج التدخل المهنى. وأیضا یستخدمها الأخصائى الاجتماعى مع الطلاب لتأکید فکرة العمل الفریقى وممیزاته وذلک من خلال النشاط البیئی بالمعسکرات وأهمیة العمل بروح الفریق وأیضاً فی الأنشطة المتنوعة.

5-    استراتیجیة لعب الأدوار:

یستخدم الأخصائى الاجتماعى أسلوب استراتیجیة لعب الدور فى تعدیل بعض السلوکیات السلبیة لدى طلاب المرحلة الثانویة کالإحجام عن المشارکة واللامبالاة السیاسیة والتفکیر غیر الواقعى من خلال السیکو دراما.

6-    استراتیجیة العلاج التعلیمى:

یستخدم الأخصائى الاجتماعى هذه الاستراتیجیة فى علاج الاتجاهات والسلوکیات السلبیة لدى طلاب المرحلة الثانویة کالأنانیة وحب الزعامة ورفض فکرة التبعیة لدى البعض، وذلک من خلال المعسکرات والمناقشات الجماعیة بین أعضاء المجموعات الدراسیة وأیضا الحلقة النقاشیة بین الأعضاء والتى تهدف جمیعها إلى نبذ القیم السلبیة لدى الطلاب وترسیخ القیم الإیجابیة کقبول الآخر والتسامح وبث قیم الانتماء وتحمل المسؤولیة.

سادساً: الأسالیب المستخدمة فى برنامج التدخل المهنى:

یشتمل برنامج التدخل المهنى على مجموعة من الاسالیب المهنیة وهى:

1-     ورش العمل.

2-     المحاضرات.

3-     الزیارات.

4-     المناقشات الفردیة والجماعیة.

5-     المعسکرات والخدمات العامة.

6-     الندوات السیاسیة والتثقیفیة.

7-     الأبحاث والمجلات السیاسیة.

8-     الافلام السیاسیة والتثقیفیة.

سابعاً: محتویات برنامج التدخل المهنى:

یضمن برنامج التدخل المهنى مجموعة من الأنشطة المهنیة التى تتمثل فى تعزیز قیم المواطنة الرقمیة لدى الطلاب بما یشتمل علیه من تنمیة معارفهم السیاسیة وتنمیة وعیهم بالسلوک الدیمقراطى والانتماء والولاء للمجتمع والمهارات القیادیة، وهى:

1-     الأنشطة الثقافیة

2-     الأنشطة الفنیة

3-     الزیارات

4-     المعسکرات

5-     المناقشة الجماعیة

6-     تمثیل الدور " الدراما الاجتماعیة"

ثامناً: نطاق برنامج التدخل المهنى.

یتحدد نطاق برنامج التدخل المهنى فى الآتى:

1-  مدارس المرحلة الثانویة.

2-  الجهات والمؤسسات التى قد تساعد الأخصائى الاجتماعى فى تنفیذ برنامج التدخل المهنى وهى:

                      ‌أ-         مکتب الخدمة الاجتماعیة المدرسیة.

                    ‌ب-       کلیات الخدمة الاجتماعیة.

                    ‌ج-        التضامن الاجتماعی.

                     ‌د-         جهاز شئون البیئة بالمحافظة.

تاسعاً: مراحل برنامج التدخل المهنى:

یمر برنامج التدخل المهنى بمجموعة من المراحل المرتبطة والمتتابعة ویمکن عرض هذه المراحل فیما یلى:

1-    مرحلة الإعداد وتحدید الأهداف:

ویتم فیها الاتصال بأعضاء الفریق المشارک مع الاخصائیین الاجتماعیین والمحاضرین.

کما تتضمن هذه المرحلة أیضا التعرف على أعضاء المجموعات الطلابیة واحتیاجاتهم وتطبیق مقیاس قیم المواطنة الرقمیة علیهم قبل بدء تنفیذ برنامج التدخل المهنى.

ویمکن توضیح ذلک من خلال الجدول التالى:

جدول رقم (9)

یوضح مرحلة الإعداد لبرنامج التدخل المهنی

2-    مرحلة تنفیذ البرنامج:

وتستغرق هذه المرحلة مدة خمسة أشهر و یقوم الأخصائى الاجتماعى فى هذه المرحلة بتنفیذ مکونات برنامج التدخل المهنى من محاضرات وندوات ومناقشات جماعیة وزیارات ورحلات ومعسکرات وغیرها من المکونات وذلک بالتعاون مع أعضاء الفریق المشارک مع الأخصائى الاجتماعى فى برنامج التدخل المهنى وذلک لتحقیق أهداف برنامج التدخل المهنى وتعزیز قیم المواطنة الرقمیة لدى أعضاء المجموعات الدراسیة.

ویمکن توضیح ذلک من خلال:

جدول رقم (10)

یوضح مرحلة تنفیذ برنامج برنامج التدخل المهنى

 الشهر الثانی:

الشهر الثالث:

الشهر الرابع:

الشهر الخامس:

3-    مرحلة الانهاء والتقویم:

    بعدما یقوم الأخصائى الاجتماعى بتحدید أعضاء فریق العمل المشارک فى برنامج التدخل المهنى للأعضاء المشارکین فى البرنامج، والاتصال بهم، وتحدید أهداف برنامج التدخل المهنى فى مرحلة الاعداد، وبعد تنفیذ محتویات برنامج التدخل المهنى.

تأتى مرحلة الانهاء والتقویم والتى تم فیها تحدید القیمة الفعلیة للجهود التى بذلت وقیاس مدى قربها أو بعدها عن تحقیق الاهداف المقصودة.

ویقوم الأخصائى الاجتماعى مع الأعضاء بتحدید أهم الإنجازات التى تم تحقیقها خلال مدة برنامج التدخل المهنى وما تم اکتسابه من معارف سیاسیة واکتساب معارف وسلوکیات سیاسیة، وتأکید قیم الانتماء وقبول الآخر.

ویتم أیضاً فى هذه المرحلة تطبیق مقیاس قیم المواطنة الرقمیة على الطلاب بعد انتهاء برنامج التدخل المهنى لقیاس الفروق بین القیاسین القبلى والبعدى ومعرفة تأثیر برنامج التدخل المهنى على المجموعة التجریبیة.

عاشراً: النتائج العامة للدراسة:

1-   النتائج المتعلقة بالبیانات الدیموغرافیة لعینة البحث:

اتضح أن عینة المبحوثین من طلاب المرحلة الثانویة بمدینة بنى سویف یتسموا بما یلی:

‌أ-      أن غالبیة عینة الدراسة طلاب بالمرحلة الثانویة بمدرسة السیدة عائشة ث بنات بنسبة (18.0%) یلیها مدرسة الشهید/ محمد جابر قصلة ث بنات بنسبة (16.3%).

‌ب-  أن غالبیة العینة من الإناث بنسبة (53.0%).

‌ج-    أن غالبیة العینة یقع عمرها فی الفئة العمریة (من 15 لأقل من 17 سنة) بنسبة مئویة (53.0%).

‌د-     أن غالبیة العینة من طلاب الصف الدراسى الثانى بنسبة (37.3%).

‌ه-   أن غالبیة العینة من طلاب الشعبة الأدبیة بنسبة (68.2%).

2-   وصف وتحیل استجابات عینة الدراسة حول قیم المواطنة الرقمیة من خلال الاجابة على التساؤل الرئیس الأول "ما قیــــم المواطـــنة الرقمــــیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة فی ضوء رؤیة مصر 2030؟":

اتضح من استجابات عینة الدراسة من طلاب المرحلة الثانویة حول قیم المواطنة الرقمیة من خلال الاجابة على هذا التساؤل أنها مرتفعة القوة نسبیاً، حیث جاء المتوسط العام للقوة النسبیة لتلک القیم بصفة عامة (78.16%) مما یؤکد على ضرورة وأهمیة تعزیز قیم المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویة (خصوصاً فیما یتعلق بقیمة المشارکة السیاسیة)، ویتبین ذلک من خلال استجابات عینة الدراسة حول أبعاد المواطنة الرقمیة على النحو التالى:

‌أ-      النتائج الخاصة بالإجابة على التساؤل الفرعى الأول ومؤداه "ما قیمة الانتماء الوطنى لدى طلاب المرحلة الثانویـــة؟":

اتضح من استجابات عینة الدراسة من طلاب المرحلة الثانویة أنها تتوزع توزیعاً إحصائیاً وفق مجموع التکرارات المرجحة والذى بلغ (14016) ومجموع الأوزان المرجحة والذى بلغ (4672) وکذلک المتوسط المرجح لهذه الاستجابات والذى بلغ (934.4) وقوة نسبیة بلغت (85.56%) وهذا التوزیع الإحصائى یدل على أن مستوى قیمة الانتماء الوطنى لدى طلاب المرحلة الثانویـــة مرتفع القوة.

‌ب-  النتائج الخاصة بالإجابة على التساؤل الفرعى الثانى ومؤداه "ما قیمة المشارکــة السیاســیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة؟":

تبین من استجابات عینة الدراسة من طلاب المرحلة الثانویة أنها تتوزع توزیعاً إحصائیاً وفق مجموع التکرارات المرجحة والذى بلغ (11091) ومجموع الأوزان المرجحة والذى بلغ (3697) وکذلک المتوسط المرجح لهذه الاستجابات والذى بلغ (739.4) وقوة نسبیة بلغت (67.71%) وهذا التوزیع الإحصائى یدل على أن مستوى قیمة المشارکة السیاسیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة متوسط القوة.

‌ج-    النتائج الخاصة بالإجابة على التساؤل الفرعى الثالث ومؤداه "ما قیمة قبـول الآخــر لدى طلاب المرحلة الثانویـــة؟":

اظهرت من استجابات عینة الدراسة من طلاب المرحلة الثانویة أنها تتوزع توزیعاً إحصائیاً وفق مجموع التکرارات المرجحة والذى بلغ (13301) ومجموع الأوزان المرجحة والذى بلغ (4433.7) وکذلک المتوسط المرجح لهذه الاستجابات والذى بلغ (886.7) وقوة نسبیة بلغت (81.20%) وهذا التوزیع الإحصائى یدل على أن مستوى قیمة قبـول الآخــر لدى طلاب المرحلة الثانویـــة مرتفع القوة.

3-   النتائج الخاصة بالإجابة على التساؤل الرئیس الثانى "ما البرنامج المقترح للخدمة الاجتماعیة لتعزیز قیم المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة فی ضوء رؤیة مصر 2030؟":

تم التوصل إلى برنامج مقترح للخدمة الاجتماعیة لتعزیز قیم المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویـــة فی ضوء رؤیة مصر 2030 (من إعداد الباحث).

قائمة المراجع

أولاً: المراجع العربیة:

احمد، عبد العاطی حلقان (2016). تعلیم المواطنة الرقمیة فی المدارس المصریة والأوربیة. کلیة التربیة. جامعة سوهاج.

استراتیجیة التنمیة المستدامة رؤیة مصر 2030 (2016). مصر: وزارة التخطیط والمتابعة والاصلاح الادارى.

الاتحاد الدولی للاتصالات (۲۰۰۹). مبادئ توجیهیه للأطفال بشأن حمایة الأطفال على الخط، منشورات الاتحاد الدولى للاتصالات بسویسرا.

الادرة العامة لنظم المعلومات ودعم واتخاذ القرار (2020). جمهوریة مصر العربیة: وزارة التربیة والتعلیم، الکتاب السنوى الاحصائى.

الجزار، هالة حسن بن سعد (2014). دور المؤسسة التربویة فى غرس قیم المواطنة الرقمیة "تصور مقترح". بحث منشور بمجلة دراسات عربیة فى التربیة وعلم النفس. رابطة التربویین العرب. ع 56.

الجوهری، عبد الهادی وآخرون (۲۰۰۱). دراسات فی التنمیة الاجتماعیة. الاسکندریة: المکتب الجامعی الحدیث.

السروجی، طلعت مصطفى (۲۰۰4). السیاسة الاجتماعیة فی إطار المتغیرات العالمیة الجدیدة. القاهرة: دار الفکر العربی.

الشخیبی، على السید (۲۰۰۹). علم اجتماع التربیة المعاصر " تطوره- منهجیته- تکافؤ الفرص التعلیمیة. القاهرة: دار الفکر العربی.

الشریف، دعاء حمدى محمود مصطفى (2019). معالم استراتیجیة مقترحة لتمیز التعلیم العالى فی ضوء أهداف التنمیة المستدامة "رؤیة مصر 2030". بحث منشور بمجلة مستقبل التربیة العربیة. المرکز العربى للتعلیم والتنمیة. مج 26. ع 117.

الشمری، حمدان بن لافی بن حمدان (۲۰۱٦). مدى توافر قیم المواطنة الرقمیة لدى معلمی الحاسب الآلی وتقنیة المعلومات فی المرحلة المتوسطة والثانویة فی محافظة حفر الباطن. رسالة ماجستیر غیر منشورة. السعودیة: کلیة التربیة. جامعة الملک سعود.

الصمادی، هند سمعان ابراهیم (۲۰۱۷). تصورات طلبة جامعة القصیم نحو المواطنة الرقمیة "دراسة میدانیة على عینة من طلبة جامعة القصیم". بحث منشور بمجلة دراسات نفسیة وتربویة. الجزائر: جامعة قاصدی مرباح. العدد ۱۸.

المرکز القومی للامتحانات والتقویم التربوی (2015). تقویم مهارات وقیم المواطنة لدى تلامیذ مرحلة التعلیم الأساسی. وزارة التربیة والتعلیم المصریة. قسم البحوث التربویة.

المسلمانی، لمیاء ابراهیم (2014). التعلیم والمواطنة الرقمیة "رؤیة مقترحة". بحث منشور بمجلة عالم التربیة. القاهرة: العدد 47. الجزء الثانی.

المسلمانی، لمیاء والدسوقی، إبراهیم ( 2014 ). التعلیم والمواطنة الرقمیة: رؤیة مقترحة. مجلة عالم التربیة. 2(47).

الملاح، تامر (2016). المواطنة الرقمیة "تحدیات وآمال". مجلة التعلیم الالکترونى. المنصورة: جامعة المنصورة، ع19.

الملحم، بندر بن محمد راشد & جاب الله، عبد الحمید صبرى عبد الحمید (2018). تقییم مقرر المهارات الحیاتیة والتربیة الأسریة فى ضوء تضمینه لمهارات المواطنة الرقمیة لدى طلاب المرحلة الثانویة. بحث منشور فى مجلة الثقافة والتنمیة. جمعیة الثقافة من أجل التنمیة. مج 19. ع 129.

أمین، رضا عبد الواحد (۲۰۰۹): حدود التفاعل الاجتماعی فی المجتمعات الافتراضیة على شبکة الانترنت، بحث منشور بمؤتمر تقنیات الاتصال والتغیر الاجتماعی، قسم الإعلام، کلیة الآداب، جامعة الملک سعود، الریاض.

بدوی، أحمد زکی (1977). معجم مصطلحات الخدمة الاجتماعیة. بیروت: مکتبة لبنان.

بسطامی، محمود (2009). الوعی القانونی والمواطنة الفاعلة فی مصر فی إطار المسؤولیة الاجتماعیة. بحث منشور فی المؤتمر العلمی السنوی الحادی عشر (المسؤولیة الاجتماعیة والمواطنة). القاهرة: المرکز القومی للبحوث الاجتماعیة والجنائیة.

بهاء الدین، حسین کامل (۲۰۰۳). مفترق الطرق. (ط ۲). القاهرة: دار المعارف.

تقریر التنمیة البشریة فی العالم. "الحریة الثقافیة فی عالمنا المتنوع". البرنامج الإنمائی للأمم المتحدة. 2004.

جمال على الدهشان (2014). المواطنة الرقمیة مدخلا للتربیة العربیة فی العصر الرقمی. بحث منشور بمجلة نقد وتدویر. ع 5 ، السنة الثانیة.

جمال علی الدهشان، هزاع بن عبد الکریم الفویهی (2015). المواطنة الرقمیة مدخلا لمساعدة أبناءنا على الحیاة فی العصر الرقمی. بحث منشور بمجلة البحوث النفسیة والتربویة. ع 4. مج ۳۰. کلیة التربیة. جامعة المنوفیة.

حامد، محمد دسوقی (۲0۱۲). عملیات خدمة الجماعة فی عصر تکنولوجیا المعلومات. سلسلة العلوم الاجتماعیة والإنسانیة. الکتاب الرابع. مرکز نشر وتوزیع الکتاب الجامعی. جامعة حلوان.

حجازى، أحمد مجدى (2003). أزمة القیم. مجلة الدیمقراطیة. القاهرة: مؤسسة الاهرام. ع9.

حمدی عبد الله عبد العال (۲۰۱۰). الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة وتنمیة وعی الشباب الجامعی بالمواطنة الرقمیة "دراسة مطبقة على الشباب الجامعی بمحافظة قنا". بحث منشور بمجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة. ع ۳۹. ج 6.

خلیفة، عبداللطیف محمد (1992). ارتقاء القیم "دراسة نفسیة" سلسلة عالم المعرفة. المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب.

داود عماد حمدی. مناهج تعلیم الخدمة الاجتماعیة وتنمیة ثقافة المواطنة لدى الطلاب. بحث منشور فی المؤتمر العلمی الدولی العشرون للخدمة الاجتماعیة. کلیة الخدمة الاجتماعیة. جامعة حلوان. 2007.

رشاد احمد عبد اللطیف (۲۰۰۷). التنمیة الاجتماعیة فی إطار مهنة الخدمة الاجتماعیة، (ط1). الإسکندریة. دار الوفاء لدنیا الطباعة والنشر.

زیدان، مصطفى محمد قاسم (2007). الدروس الخصوصیة وعلاقتها بأزمة القیم الاجتماعیة لدى طلاب الثانویة العامة. بحث منشور فی المؤتمر العلمی السنوی الثامن عشر. فی الفترة من 2-3 مایو 2007. کلیة الخدمة الاجتماعیة. جامعة الفیوم.

سلیمان، محمد صدیق حماده (2008). التخطیط التربوی والمواطنة. ورقة عمل للمناقشة منشورة فی المؤتمر الأول للجمعیة المصریة للدراسات الاجتماعیة. جامعة عین شمس. 

شرف، صبحی شعبان & الدمرداش، محمد السید أحمد (2014). معاییر التربیة على المواطنة الرقمیة وتطبیقاتها فی المناهج به. بحث منشور بالمؤتمر الدولی السادس لضمان جودة التعلیم. کلیة التربیة. جامعة المنوفیة.

شعبان، أمانى عبد القادر محمد (2018). رؤیة مقترحة لتعزیز قیم المواطنة الرقمیة لطلاب التعلیم قبل الجامعى فى ضوء الاتجاهات العالمیة المعاصرة، بحث منشور فى مجلة مستقبل التربیة. المرکز العربى للتعلیم والتنمیة، مج 25، ع 114.

شمس، ندی علی حسن (۲۰۱۰). برنامج مقترح قائم علی الشبکة العالمیة لتنمیة قیم المواطنة لطلاب جامعة البحرین فی ومتطلبات العصر الرقمی. رسالة دکتوراه غیر منشورة. کلیة الدراسات العلیا للتربیة. جامعة القاهرة.

عبد السلام، عماد محمد محمد (2013). التدخل المهنی للخدمة الاجتماعیة وتفعیل قیم المواطنة لدی طلاب المرحلة الثانویة. رسالة دکتوراه غیر منشورة. کلیة الخدمة الاجتماعیة. جامعة الفیوم.

على، ایمان فتحى ابراهیم (2018). استخدام تکنیکات الممارسة المهنیة لطریقة العمل مع الجماعات وتنمیة وعى الشباب الجامعى بالمواطنة الرقمیة. رسالة دکتوراه غیر منشورة. کلیة الخدمة الاجتماعیة. جامعة أسیوط.

طوالبة، هادى (2017). المواطنة الرقمیة فى کتب التربیة الوطنیة والمدنیة- دراسة تحلیلیة. بحث منشور فى المجلة الأردنیة فى العلوم التربویة. مج 13. ع 3.

فتوح، مدحت فؤاد (1996). الخدمة الاجتماعیة " مدخل تکاملى". (ط 2). القاهرة. دار النهضة العربیة للنشر والتوزیع.

لینغ تاو، کونغ (2018). تحلیل استراتیجیة تطویر التعلیم فی مصر "رؤیة 2030". بحث منشور بمجلة کلیة الآداب. جامعة القاهرة. کلیة الآداب. مج 78. ع 4. ابریل 2018.

مجمع اللغة العربیة (2004). المعجم الوسیط. (ط 2). القاهرة. مکتبة الشروق الدولیة.

منصور، محمد إبراهیم وآخرون (2009). أجنحة الرؤیة  نحو نسق إیجابی للقیم الاجتماعیة یحلق بالمصریین الى أفق الرؤیة المستقبلیة لمصر 2030 (دراسة تحلیلیة نقدیة ). مرکز الدراسات المستقبلیة. مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار. مجلس الوزراء المصری.

منقریوس، نصیف فهمی (2004). دینامیات العمل مع الجماعات. القاهرة: مکتبة زهراء الشرق.

نصار، سامی محمد (۲۰۱۱). قضایا تربویة فی عصر العولمة وما بعد الحداثة. القاهرة: الدار المصریة اللبنانیة.

ثانیاً: المراجع الأجنبیة:

Alan, Cowling & Chole, Mailer (2006). Management Human Resource. Macmillan. London.          

Boyle III, C. J. (2010). The effectiveness of a digital citizenship curriculum in an urban school. Doctoral dissertation. Johnson & Wales University.

Holland sworth, R; Dowdy; L & Donovan, J. (2011). Digital citizenship in K- 12: It takes a village. Tech Trends. 55 (4). 37- 47.

Internet World State (2020). World Internet Users and 2020 Population State Usage and Population Statistics. available from:

http://www.internetworldstats.com/stats.htm

Jones. L.M & Mitchell, K.J. (2016). Defining and measuring youth digital Citizenship. New Media & Society. 18(9).

Karaduman, H., & Oztürk, C. (2014). The effects of activities for digital citizenship on stud. attitudes toward digital citizenship and their reflections on students' understan digital citizenship. Journal of Social Studies Education Research. 5(1).

Lyons, R. (2012). Investigating student gender and grade level differences in digital citizenship behavior. Doctoral dissertation. Walden University.

Lindsey, L. (2015). Preparing Teacher Candidates for 21st Century Classrooms: A Study of Digital Citizenship. ( Doctoral dissertation, Arizona State University).

Ribble, M. (2007). Digital citizenship in schools. 1st ed. International Society for Technology in Education. USA: Washington, D.C.

Ribble, M. (2011). Digital citizens in Education. U.S. & Canada.

Ribble, M. Bailey, G. (2006). Digital Citizenship at all Grade Levels. International Society for Technology and Education. Information literacy: Available from:

www.iste. Retrieved on 1 March 2020.

Simsek, E& Simsek, A. (2013). New Literacies for digital citizenship. Contemporary Educational Technology, 4 (2). 126- 137.

Urista, M. A., Dong, Q., & Day, K. D. (2009). Explaining why young adults Facebook through uses and gratifications theory. Human Communication.

Villano, M. (2008). Text unto others as you would have them text unto you. the Journal. 35(9).

Yang, H. H., & Chen, P. (2010). Exploring teachers' beliefs about digital citizenship and responsibility. Technological Developments in Networking, Education and Automation.