واقع تطبيق نظام مكافحة جريمة التحرش في بيئات العمل الحكومية والخاصة بمدينة الرياض

 
       قامت الباحثة بعمل دراسة عن واقع تطبيق نظام مكافحة جريمة التحرش في بيئات العمل الحكومية والخاصة بمدينة الرياض، وهدفت هذه الدراسة الى معرفة واقع تطبيق النظام والمعوقات التي قد تحول دون تطبيقه في بيئة العمل، وتعد الدراسة الحالية من الدراسات الوصفية التحليلية، حيث ستركز هذه الدراسة على قياس واقع تطبيق نظام مكافحة التحرش، واستخدمت الباحثة منهج المسح الاجتماعي بنوعية الشامل وبالعينة، واعتمدت أداتي الاستبيان وتم تطبيقها على العاملات وتمثلت بعدد (251) عاملة، وكذلك المقابلة وتم تطبيقها على المسؤولين في بيئات العمل الحكومية والخاصة بعدد(12) مسؤول،  وتوصلت الباحثة الى عدة نتائج وكان من أهمها أن مؤشرات تطبيق النظام تتسق مع مؤشرات قياس الفعالية للدراسة، حيث ان استجابة العاملات في بيئات العمل الحكومي والخاص كانت بمستويات مرتفعة والتي تؤكد وجود نظام فعًال يُطبق في بيئة العمل من حيث فرض العقوبات عند حدوث تحرش، التجاوب السريع مع العاملة المتحرش بها، تفعيل التدابير اللازمة للوقاية من التحرش في مكان العمل. كما ايضاً جاءت موافقة أفراد عينة الدراسة من العاملات في بيئة العمل الحكومية والخاصة على ثلاث عبارات من بُعد معوقات ذات علاقة بالعاملة بدرجة (أوافق إلى حد ما)، وهي مرتبة تنازليًا حسب المتوسط الحسابي كما يأتي: الخوف من فقدان العمل عند الإبلاغ بالتعرض للتحرش، الخشية من تهديد المتحرش، وجاءت موافقة أفراد عينة الدراسة من العاملات في بيئة العمل الحكومية والخاصة على العبارة (قلة خبرة المسؤولين بمقر العمل بكيفية تنفيذ إجراءات النظام) بدرجة (أوافق)،  وفي المرتبة الأولى جاءت موافقة أفراد عينة الدراسة من العاملات في بيئة العمل الحكومية والخاصة على عبارات بُعد معوقات ذات علاقة بالمسؤولين عن تطبيق النظام في بيئة العمل بدرجة (أوافق إلى حد ما)، عدم قدرة المسؤول على إثبات حالات التحرش، وجود تحديات شلليّه بمقر العمل. وبناءًا على تلك النتائج خرجت الباحثة بتوصيات ومنها   التوعية بنظام مكافحة التحرش ببيئة العمل بشكل أكبر، وذلك من خلال الدورات المقامة في العمل أو عن طريق التذكير الدوري بالإيميلات، أو عن طريق الشاشات الاعلانية المتاحة في جهة العمل. وأن يضم المكتب المتخصص بشكاوى التحرش عاملين متخصصين بتلك القضايا، وعلى علم بكيفية العمل بنظام مكافحة جريمة التحرش ببيئة العمل.